19-11-11, 06:53 AM | #1 | ||||
نجم روايتي وشاعرة متألقة في القسم الأدبي
| ليلة العيد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته منهمكه بترتيب وتنظيف المنزل في نشاط غير اعتيادي فالليلة هي ليلة عيد يجب عليها الانتهاء بسرعه منه لاجل النوم باكرا فكما هو المعتاد غدا سيكون حافلا من بداية طلوع الشمس الى غروبها كما تتطلب منهم العاده قضاء اول ايام العيد في البيت الكبير ومع العائله وبما ان زوجها ابن عمها فلا توجد اي مشكله بمكان قضاء العيد الكل سيجتمع غدا في البيت الكبير ... منهمكه جدا لدرجة انها لم تسمع الهاتف الا مع الرنه الثالثه او الرابعه تقريبا تركت المنشفه على عجل مسرعه الى هاتفها الجوال متسائله عن هذا الذي لديه الوقت في الاتصال عليها في مثل هذا الوقت واخيرا مسكت الهاتف وبدون ان تنظر الى هوية المتصل فتحته وهي تلهث من التعب الا وصوت امها يبتدء بالسلام وبين لهاثها ردة السلام بصوت متقطع امي ماذا هناك هل حدث شيء ؟ الام لا اردت الاطمئنان عليك كيف حالك لماذا تلهثين وكأنك في سباق ! لا شيء امي مجرداجهاد بسيط بسبب التنظيف في البيت لا اكثر .. حبيبتي الم اقل لك ان تجلبي خادمه او ان تخبريني لكي ارسل لك احدى اخواتك لتساعد ك قاطعتها على عجل قائله امي لا احتاج الى خادمه ولا اريد مساعدة اخواتي الحمدلله الامور بخير لا تخافي اذا هل تريدين شيء اذا احتجتي شيء قولي لي سوف ارسل اخاك يجلبه لك امي الحمدلله انا بخير ولا اريد شيء وكل ما اريده الان هو اكمال ترتيب البيت فعبد الرحمن في الطريق سيصل بعد اقل من ساعتين حسنا حسنا الى اللقاء ولاكن اوعديني ان لاتجهدي نفسك كثيرا آه اعدك امي الى لقاء غدا بأذن الله اقفلت الهاتف مرمية به بجانبها وضعت يدها على بطنها مبتسمه برقه هامسه لو تعرف جدتك بوجودك لما سمحت لي بالمكوث هنا لوحدي او لكانت اخذتني عندها وقامت بالاشراف على تغذيتي طيلة الشهور السبعه المتبقيه انها تخاف علينا كثيرا كما سأخاف عليك في يوم من الايام هل تعرف اشتقت لابوك كثيرا ولا اعرف كيف ستكون ردة فعله الاولى عندما اخبره بك سيفرح كثيرا بالتأكيد سيفرح فلطالما احب ان يكون له طفل من صلبه بالرغم انه لم يحدثني بذلك الا اني اراه في عينيه عندما ينظر لاحد اطفال اخويه آآآآآه ثلاث سنوات كانت كالجحيم بالنسبه لنا لم نسمع عن مستشفى يوجد فيه طبيب جيد الا وذهبنا اليه والكل لهم نفس الرأي كلانا سليمين وعندما استسلمنا ارسلك الله لنا لتنير حياتنا وتملأها سعاده اللهم احفظ لي جنيني فأنت وحدك تعلم كم تقنا لهذا الحمل هل تعرف بني لم اخبر ابيك بعد انتظر غدا لاخبره مع هديته فقد اعتدنا على اعطاء كل منا الاخر هديه يوم العيد طقوس اعتدناها منذ بداية زواجنا عرفانا بحبنا لبعضنا مهما كانت الهديه الا انا ننظر لمعناها في كل مره ستكون اعظم هديه من بها الله علينا وسيكون العيد عيدين .. رن الهاتف مره اخرى اخذته على عجل فاتحه الخط وبصوت نفذ صبره قالت امي إني بخير سوف انتهي الان من اشغالي واخلد للنوم ليفاجئها الصوت الدافئ الصادر من الهاتف وهل تجدين لذة النوم وانا بعيد عنك آه عبد الرحمن اسفه لم انتبه للرقم كنت اعتقدك امي فقد اقفلت الهاتف منها للتو وانت تعرف كيف تخاف علينا كما اعرف جيدا زوجتي وحبيبتي المجنونه حياتي لماذا لاتنظرين للرقم فلربما لم اكن انا او امك ماذا وقتها ستفعلين داعبته قائله ومن سيتجرأ على الاتصال بحبيبة عبدالرحمن اميره حبيبتي لست امزح اني اخاف كثيرا عليك هناك الكثير ممن ستجرؤون هم لايخافون الله فكيف سيخافوني وربما اموت غدا ولن انفعك بشيء يجب عليك الحذر قاطعته بصوت باكي لاتقل ذلك سأموت بعدك فلن اتحمل العيش بدونك لاتخيفني ارجوك اميرتي المجنونه من قال اني سأعيش كل العمر فالعمر وحده في علم الغيب ولا احد يدري متى ستكون نهايته نسأل الله حسن الخاتمه وان يجمعنا في مستقر رحمته كالعاده مجنونه متسرعه في كل شيء اميره بغنج عشقه عبد الرحمن مدعية الغضب وهل انا مجنونه ليجيبها ضاحكا نعم واجمل مجنونه عشقتها عيناي وهوتها روحي صمتت بخجل تسمع صوته ينسكب بموسيقى خاصه به هو وحده في اذنيها بكلمات لطالما انستها روحها وجعلتها تحلق في سماء عشقهما هي وعبد الرحمن فقط عبد الرحمن بتسائل اميرتي حبيبتي ماهي هديتي غدا هكذا هو لاتدري متى يتغزل بها اعتادت على هذا الاسلوب فكلما تغزل بها فاجئها بتغير الحديث لاي شيء اخر والعكس صحيح .. ولاكنها بكل حالاته تعشقه بل قد ادمنت عشقه اميره وبصوت حاولت ان يكون ثابت ليس هناك هديه غدا لم اجلبها حتى عبدالرحمن بمكر حقا اميره بكل اصرار نعم عبدالرحمن باستلام حسنا سأتي بأذن الله بعد اقل من ساعتين واستطيع معرفتها بطريقتي الخاصه فربما تكون في خزانة ملابسي او تحت وسادتي اميره بعجل لن تعرفها حتى غدا وليست في خزانتك او تحت وسادتك.. ضحك عبد الرحمن بصوت عالي حقا الم تقولي انك لم تجلبي لي هديه ارى انك بالفعل قد جلبتها لتقل بغضب انك خبيث وتقفل الهاتف بعدها في وجهه على صوت تعالي ضحكاته فقد كشفها لتطلق بعدها ضحكه عاليه واضعه يديها على بطنها يالا خبث ابيك لو اطلت معه المحادثه لعرف ما كنت اخبئه عليه هيا حبيبي لنكمل ما بدأناه بقيت لنا القليل من الاشغال فالنكملها قبل وصول ابيك وبعد اقل من ساعه اكملت الترتيب وذهبت لتغير ملابسها ولتتأنق بسرعه قبل ان يأتي عبدالرحمن وبعد الانتهاء من اللبس وضعت اللمسات الخفيفه من المكياج ورشت القليل من العطر المفضل لدى زوجها لتخرج بعدها الى الصاله تنتظره حتى يأتي وبعد مرور الوقت غلب عليها سلطان النوم فلم تشعر الا بجرس الباب يدق استيقظت لتنظر لساعة يدها متسائله عن هذا الذي يدق غريبه فعبد الرحمن لديه المفاتيح ربما نسيها ولاكن قد مرة اربعة ساعات بعد اخر مكالمه اجريناها مالذي اخره لهذا الوقت مسكت الباب وهي خائفه وبصوت مرتجف تسائلت من هناك ! ليأتيها صوت امها افتحي حبيبتي انها انا .. فتحت على بسرعة الباب .. امي مالذي حصل ولماذا انت هنا هل حصل مكروه لابي لاخوتي ؟ قاطعتها امها اهدئي اميره لم يحصل لهم شيء انهم بخير جئنا انا وابوك لنطمئن عليك لا امي ليس هذا ما جئتم لاجله هل حصل لعمي شيء او زوجة عمي لم يأتي عبدالرحمن بعد اعرف حبيبتي تعالي اجلسي واهدئي قالت لها امها بصوت حاولت ان يكون قويا لايظهر فيه أثرالبكاء قادتها الى الاريكه الموضوعه في الصاله بعد ان اغلق ابوها الباب ممسكه بأيديها الاثنتين بحزم اميره لقد ربيناك انا وابوك على الصبر واحتساب اجرك على الله فهو لم يأخذ الا ليعطيك اميره وقد ابتدأت الدموع بالسيلان امي قولي لي بدون اي مقدمات ماذا حصل لعبد الرحمن هنا لم تستطع امها الصمود لتحتضنها ويقوم ابوها للجلوس بجانبها من الجهه الاخرى ابنتي لقد حدث حادث لعبد الرحمن اودى بحياته .. وهو على مشارف المدينه اصتدم بشاحنه قطعت الشارع بشكل مفاجئ مامات عبد الرحمن خرجت منها شهقه عاليه لتسقط في حضن امها غائبه عن الوعي فقد مات عبدالرحمن مات حبيبها قبل ان يعرف هديتها مات في ليلة العيد | ||||
19-11-11, 02:39 PM | #2 | ||||
نجم روايتي وقاصة وعضو الموسوعة الماسية بقسم قصص من وحي الأعضاء وعضو متألق ونشيط بالقسم الأدبي
| مساء الخير بعد الانتظار والصبر رزقهم الله ما دعو لاجله فرحت بصغير يسكن احشلئها وانتظرت أول يوم العيد كي تفاجأه ولكن الموت كان اسرع وفاجأها بمفاجأه لم تحسب لها سالفة عشق جميلة جداً تلك القصة ومؤلمة لحد النخاع شكراً لكِ | ||||
19-11-11, 03:22 PM | #3 | |||||
روايتي مؤسس ومشرفة سابقة وقاصة في منتدى قصص من وحي الاعضاء
| لم يتركها لوحدها بل ترك لها جزء منه كانا يتوقان إليه ... ربى يرزقها الصبر و السلوان و يعوضها خيراً بطفلها القادم ... سالفة عشق شكراً لك و فى إنتظار جديدك ... | |||||
19-11-11, 08:53 PM | #4 | |||||
نجم روايتي وشاعرة متألقة في القسم الأدبي
| اقتباس:
الجميل هو مرورك بمتصفحي اختي | |||||
19-11-11, 08:55 PM | #5 | |||||
نجم روايتي وشاعرة متألقة في القسم الأدبي
| اقتباس:
| |||||
26-11-11, 05:12 PM | #7 | |||||
نجم روايتي وشاعرة متألقة في القسم الأدبي
| اقتباس:
اللهم آمييييييييييين الاجمل هو مرورك اختي منوره .. | |||||
27-11-11, 11:15 PM | #8 | ||||
نجم روايتي وعضوة فى فريق المكتبات.
| ااااااهـ ..~ الله يسامحك يا سالفه ..~ ليه ؟؟ ليه ؟؟ ليه ؟؟ والله اني كنت حاطه يدي على قلبي ..~ كنت خايفه يموت .. حرام عليك بكيتيني ..~ عشان كذا انا اخذت وعد على نفسي اني ما راح احب احد ابدا ابدا ... قلبي ما يتحمل .. يا ليتها قالتله انها حامل .. يمكن سبحان الله تتغير الأقدار >>>> صدقت ما شاء الله عليك .. كاتبه جميله يا سالفه .. كما انني لمست من قصتك هاذي .. اخلاق جميله تتحلين بها .. و نزعه دينيه قلما نجدها في الكتابات العربيه ..~ شكرا لك من قلبي .. رغم انك بكيتيني .. | ||||
27-11-11, 11:52 PM | #9 | ||||
| أتأثر بهذه القصص كثيرا لحد البكاء أجل فاجأها القدر ... تعلمين اناس منهم أنا لا قدر لهم بالسعادة في هذه الدنيا كثيرا (ان شاء الله ربنا يعوضنا بالآخرة ) صرت أدندن .. انا من وين ماجيتك ... نجيني يالحزن بعناد هههه إلى اي حد أثرت في قصدتك ؟؟ أتمنى ان أقرأ لك و لكن بقصة مفرحة هذه المرة | ||||
28-11-11, 09:36 AM | #10 | |||||
نجم روايتي وشاعرة متألقة في القسم الأدبي
| اقتباس:
مرحبا اختي فيك واعتذر عن ايلامك ..ويارب ماتنزل دموعك غير دموع الفرح .. موت عبدالرحمن لم يكن الا قضاء وقدر من الله سبحانه وتعالى وحتى لو اعلمته بحملها كان سيموت لان هذا يومه الذي مكتوب فيه الموت .. حقيقي اختي القصه الحقيقيه اكثر ايلاما من هذي فالطفل لم يعش في بطن امه الا شهر من موت ابيه ولك ان تتصوري حزن تلك الفتاة فقدت الزوج والابن ولله درها من فتاة صابره مؤمنه بقدر الله سبحانه وتعالى اسأل الله ان يلهمها الصبر والسلوان وان يعوض عليها خيرا في الدنيا والاخره .. حبيبتي الرسول عليه افضل الصلاة والسلام قال (( اعمل لدنياك كأنك تعيش ابدا وأعمل لاخرتك كأنك تموت غدا )) غاليتي الحياه لن تتوقف عند موت شخص ما مهما كان غالي على قلوبنا .. وهناك دائما الامل نزرعه بانفسنا اينما كنا وفي اي ظرف .. ابتسمي عزيزتي واعتذر مره اخرى لبكائك . وشاكره لك مرورك العطر وإطرائك الجميل فالقصه انتم من زادها جمال .. | |||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|