|
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
20-11-11, 04:24 AM | #1 | ||||
أديب وشاعر مصري
| دائمًا أنتظر *مميزة* ... من المجموعة القصصية (الحب يجرح احيانا) تنويه : دائما أنتظر هي من ضمن المجموعة القصصية (الحب يجرح احيانا) ولقراءتها كاملة تجدون باقي القصص هنا https://www.mediafire.com/file/40t34...6%D8%A7%29.pdf اليكم الان قصة دائمًا أنتظر كانت وحيدة.. شقتُها ذاتُ الحجراتِ الثلاثِ تبدو لها كالعالمِ الشاسعِ الموحش. وبالطبعِ كانت حزينة. منذُ طفولتِها لم تعرفْ سوى الحزن، اليتم، الوَحدة. ***** رنّ جرسُ الهاتف فالتقطتْ سمّاعتَه. أيّامٌ تمرُّ دونَ أن تتذكّرَ أن لديها هاتفا! - مرحبا. أجابَها صمتٌ مُطبق، فابتسمتْ بسخرية: - إذا كُنْتَ تشعرُ بالملل، فقد اخترتَ الشخصَ الخطأَ، فأنا المللُ ذاتُه! ووضعَتِ السماعةَ لتعودَ لشرودِها الحزين. ***** كانت هوايتُها الأثيرة، أن تقضيَ فترةَ المساءِ وحيدة، تتذكّرُ كلَّ ما يُتعسُها! ولكنَّ معاكسَ الهاتفِ كانَ مُصرًّا على إفسادِ مثلِ هاتيكَ المتعةِ عليها، إذ واظبَ على الاتصالِ يوميًّا وفي نفسِ الموعد.. وبنفسِ الصمت! ولمّا ضاقتْ به ذَرعًا قالتْ في ضجر: - حسنًا.. قُل من أنتَ وماذا تريدُ وسنرى ما يمكنُ فعلُه. جاوبَها نفسُ الصمتِ فقالت بتعجب: - لا أرى معنى لصمتِكَ هذا.. هل هو ممتعٌ إلى هذا الحدّ؟.. فلأجرّبْ. وصمتتْ مثلَه، فلم يَعدُ يُسمعُ سوى أنفاسِهما. ولكنَّ دقيقةً مرّت دونَ أن يتغيّرَ شيء، فتنهّدت في يأس، ووضعتِ السماعة. ***** لأسبوعينِ ظلَّ الحالُ على ذاتِ المنوال، حتّى باتتْ تتساءلُ عن كُنهِ ذلك المعاكسِ الغريب. لقد بدأت تتكوّنُ لديها فكرةٌ، لم تستطعْ أن تتحاشاها للنهاية. ***** لم يكدِ الهاتفُ يرنّ، حتّى اختطفتِ السماعةَ بلهفة.. وضعتْها على أذنِها وصمتتْ. مضتْ فترةٌ من الصمتِ المتوتّرِ دونَ أن تسمعَ سوى حفيفِ أنفاسِه الخافت. ازدردتْ لعابَها وتساءلتْ: - أ.. أهو أنت؟.. إنّني أعرفُ أنّه أنت. ودقَّ قلبُها بتوتّرٍ متحفّز، ولكنَّ أحدًا لم يُجبْ. قالتْ بخفوت: - إنّه أنتَ ولا شكّ.. لا أحدَ غيركَ اهتمَّ بي من قبل. انتظرتْ لحظةً علّه يجيب، ولكنَّ شيئًا لم يتغيّر.. ربّما أحسّت أن أنفاسَه تسارعتْ بعضَ الشيء، ولكنَّ شيئًا آخرَ لم يتغيّر.. ما زالَ على نفسِ صمتِه. انتابَها الشكَّ أن يكونَ هو، فتردّدتْ لحظة، ووضعَتِ السماعة. ***** تغيّرتْ هوايتُها بعضَ الشيء: صارتْ تفكّرُ في ماهيّةِ معاكسِ الهاتفِ أكثرَ مما تفكّرُ في أحزانِها! وكلّما ظنّتْ أنّه هو، خفقَ قلبُها. لهذا حينما اتصلَ في اليومِ التالي قالت له على الفور: - لا داعيَ للمراوغة.. إنّه أنت! - .... - اصمتْ كما شئت.. لن يخدعني صمتُكَ هذا. ورفّتْ على شفتيها بسمةٌ حزينة: - أتعرف؟.. أولُ ما جذبني إليكَ صمتُكَ هذا الّذي يشبهُ صمتي.. صمتُكَ المليءُ بالحزنِ الّذي يشبهُ حزني.. نظرتُكَ العميقةُ الحانية، الّتي جعلتْ قلبي رغمًا عنّي، يتملصَ من صدرِي، ويطيرُ ويحطُّ بينَ كفّيك. - .... - أتعرفُ أيضًا؟.. نفسُ صمتِكَ هذا أكّدَ لي أنّكَ تُحبُّني.. لقد أتاحَ لي أن أسمعَ دقاتِ قلبِكَ وهي تناديني، فالتفتُّ لأرى صورتي في التماعةِ الحنانِ الّتي تغافلُ حزنَكَ وتغلّفُ عينيكَ وهما في عينيّ.. لم تكُن قطُّ ممن تخفي أعينُهم الزجاجيّةُ ما بداخلِهم.. عيناكَ ماستان تَمسّانِِ أعماقَك، بلّورتانِ سحريّتانِ تُنبئانِ عن أسرارِك.. لكم انبهرْتُ بهما!.. لكم أحببْتُهما! كانت بسمةٌ سعيدةٌ ترفرفُ على شفتيها لأوّلِ مرةٍ منذ أمد، وكانت ظنّتْ أن شفتيها قد صدئتا عن الابتسام، وعلتْهما طبقاتٌ من المرارة. ولكنْ يا خَسارة!.. لم يستمرَّ ذلكَ طويلا.. لقد وضعَ السماعةَ هو تلكَ المرّة. وعادتْ دموعُها تنساب. ***** حينما اتصلَ سألتْه بعتاب: - لماذا أغلقتَ الخطّ؟.. هل ما زلتَ غاضبًا منّي؟ - .... - هوووه.. ليتَ الزمانَ يعودُ بنا للخلف.. للّحظةِ الّتي صارحْتَني فيها بحبّك.. للحظةِ الّتي وضعتَ فيها دُبلتَكَ في أصابعي.. للحظةِ الّتي رفعْتَ فيها طرحةَ الزفافِ عن وجهي.. للأيّامِ الجميلةِ الّتي عشناها معًا.. يا لها من ذكريات!.. أجملُ ذكريات. - .... - أتذكر؟.. أتذكرُ عندما صنعتُ لكَ الكعكةً إيّاها في عيدِ ميلادِك، ولم أكن صنعتُ مثلَها من قبل، فجاءتْ مختلّةَ المقادير؟.. لقد أصررْتَ على أن تأكلَ منها إكرامًا لي، رغمَ أنّي أنا نفسي لم أجسرْ على فعلِ ذلكَ!.. ها ها.. كانَ جزاؤكَ بالطبعِ مغصًا شنيعًا وقيئًا متتابعا.. ولكنكَ دومًا هكذا.. حنونٌ لدرجةِ إيذاءِ نفسِكِ من أجلِ ألا تجرحَ مشاعري. - .... - ها ها.. ولكنّكَ ماكرٌ لم تتركْ حقّك.. فوجئتُ بكَ في عيدِ ميلادي تصنعُ لي واحدةً (أفخرَ) منها، وتجبرُني على تذوّقِها! وترقرقَ الدمعُ في عينيها: - كانت ألذَ كعكةٍ رديئةٍ أكلتُها في حياتي! - .... - أتذكرُ عندما...؟ لم تسطعِ المواصلة، فقد وضعَ السّمّاعة! ***** - أه.. هذا أنت.. لقد تأخرتَ نصفَ دقيقة.. كدتُ أظنُّ أنّكَ لن تتصلَ اليوم. - .... - أتدري؟.. إنني لا أشعرُ بالأمانِ إلا حينما أسمعُ صوتَك.. إنّه مصدرُ دفئي الوحيدُ في هذه الدنيا البارة.. ولكنْ.. إنّكَ ما زلتَ صامتًا.. فجأةً وجدتُكَ تتغيّرُ.. كنتَ لي نعمَ الزوجُ والأبُ والأخُ والابنُ والصديق.. كنتَ بلسمَ قلبي من جروحِ الحزنِ الّتي طالما مزقتْ نبضاتِه.. ولكنَّ الحزنَ غزا عينيكَ فجأة.. الصمتَ غزا غُنواتِكَ فجأة.. الشرودَ جذبَكَ بعيدًا عنّي.. حاولتُ أن أعرفَ ما ألمَّ بك.. أن أجذبَكَ إليَّ من دوّامةِ الحزنِ الّتي تبتلعُكَ إلى العدم.. لم أستطعْ. وانسابتْ دموعُها بغزارة: - كنتَ تضيعُ من بينِ كفّي وأنا عاجزةٌ عن فعلِ أيِّ شيء.. حتّى... ازدادُت دموعُها حرقة: - حتّى اختفيتَ فجأةً من حياتي.. أرسلْتَ لي ورقةَ الطلاقِ بغتةً فكدتُ أفقدُ عقلي.. بحثْتُ عنكَ في كلِّ مكان.. كنتُ أريدُ أن أُنشِبَ عينيَّ في عينيكَ، وكفيَّ في كفيكَ، ورُوحي في رُوحِكَ وأسألَك: "لماذا؟.. لماذا تتخلّى عنّي، وأنتَ آخرُ ما أملِك؟.. وأنتَ كلُّ ما أملِك؟.. أنتَ أنا؟.. لماذا؟". - .... - ولكنَكَ كنتَ تبخّرت.. استقلْتَ من عملِك، واختفيتَ دونَ أن يعلمَ أحدٌ مكانَك. وقالت له برجاء: - أرجوك.. أخبرْني أينَ أنت.. أخبرْني برقمِ هاتفِكَ حتّى.. أرجوك.. أرجووووك. وضعَ السمّاعةَ فانتحبَتْ هاتفةً: - لا تغلقِ الهاتفَ الآن.. أرجوك.. أرجووووك. وانهارَتْ تبكي بمنتهى اللوعة. ***** كانت أكثرَ تماسكًا حينما اتصلَ في اليومِ التالي.. بجمودٍ قالت: - لا أدري ماذا تريدُ منّي بالضبط.. أتريدُ إتعاسي؟.. أتظنُّ أن صمتَكَ هذا يُسعدُني؟.. صمتُكَ أخبرني أنّكَ لا تحبُّني، تمامًا كما أخبرني من قبلُ أنّكَ مُتيّمٌ بعشقي.. لقد عرفْتُ كلَّ شيء.. كنتُ أنقّبُ بينَ باقي أوراقِكَ بحثًا عن أيِّ شيءٍ يُرشدُني إليك.. ووجدْتُها.. ورقة.. مجرّدُ ورقة.. تذكرة طبيبٍ لا أعرفُه، ولكنّها كانت مِفتاحَ اللغزِ كلِّه. وازدادُ هطولُ دموعها: - ذهبْتُ إليه على الفور وكلّي أملٌ في معرفةِ مكانِك.. وهناك... وانتحبَتْ بحرقة: - وهناكَ عَرَفْتُ الحقيقةَ المروّعة.. إنّكَ مصابٌ بذلكَ الورمِ الخبيث، وأيّامُكَ في الدنيا لم تَكُن لتتجاوزَ العام.. مادتِ الأرضُ بي.. زأرتْ براكينُ ودمدمتْ زلازل.. لو كنتُ أنا مكانَك ـ ليتني كنتُ أنا مكانَك ـ لما أصابني مثلُ ذلكَ الهلع، وجثمَ مثلُ ذلكَ الحزنِ على قلبي. واختنقُ صوتُها بينَ عَبَراتِها: - ولكنَّ أكثرَ ما آلمني هو موقفُكَ أنتَ.. لماذا أخفيتَ عنّي وأنا منكَ وأنتَ منّي؟.. لماذا حرمتني من عامٍ كاملٍ بصحبتِك، أخفّفُ عنكَ فيه آلامَك، وأنعمُ فيه بروحِكِ الملائكيّةِ الّتي لا يستطيعُ قهرَها ألفُ ألفِ مرض؟ وتشبّثتْ بسمّاعةِ الهاتفِ كأنّما تتشبّثُ به هو: - أرجوكَ عُد.. دائمًا ما انتظرتُكَ أن تعودَ ولن أملَّ الانتظار.. عُدْ إليَّ يا عمري.. عُدْ إليَّ أرجوك. وكان جوابُه أن أغلقَ السمّاعةَ في صمت. ***** كانت عيناها شاردتينِ وهي تمسكُ سمّاعةَ الهاتف.. قالتْ له بجمود: - اصمتْ كما يحلو لك.. ولكنَّ شيئًا لن ينزِعَكَ من وجداني.. إنّكَ حزني الّذي امتزجَ بروحي، رُوحي الّتي امتزجتْ بعذابي. وكوّرَتْ يدَها بقوّةٍ على ورقةٍ صغيرة: - لم أكنْ في حاجةٍ لورقتِكَ الّتي أرسلتَها في يومِ الغيومِ والرعود: "أحببْتُكِ إلى الأبد".. لم أكنْ أجهلُه ولا نَسِيتُه.. لمْ أكُن أريدُ أن أقرأَه في ورقة.. أردْتُ أن أقرأَه في عينيكَ ولو للحظة.. ولو لآخرِ لحظة.. لم تكنْ عيناكَ مفتوحتينِ حينما رأيتُك.. كنتَ صامتًا ولكنْ ليسَ ككلِّ مرّة.. لمستُ كفّكَ فلم تكنْ بمثلِ دفئِها.. سالتْ دموعي فلم تمسحْها لي.. همسْتُ باسمِكَ فلمْ ينبتِ الزهرُ في شفتيّ، ولم يُشرقِ الفجرُ في عينيك.. ناديتُك فلم تجُبْني.. أخذتُكَ في ذراعيَّ فكنتَ بعيدًا عنّي.. فتشتُ عنّي في قلبِكَ فلم أجدْه ينبض. وانفجرتْ تبكي بهستريا: - كنتَ ميّتًا.. كلُّ شيءٍ فيكَ إلا رُوحَك.. صرختُ.. أردتُ أن أمزقَ الدنيا كلَّها بصرخاتي.. أن أشقَّ في جدارِ الموتِ لحظةً واحدةً تجمعُني بك.. لماذا فعلتَ بي هذا؟.. لماذا حرمتني من أن أكونَ بجوارِكَ في بدايةِ رحلةِ الأبديّة؟.. لا يمكنُ أن تكونَ قد أحببْتني.. لقد قتلتني.. قتلتني ألفَ مرّة. وصفقتِ السّماعةَ في عنف. ***** كلما اتصلَ فيما بعد، لم تكن تلفِظْ حرفًا واحدًا. كانت تُغلقُ عينيها، وتصمتُ وتشردُ بعيدًا، وتنتظر.. إلى الأبد. ***** محمد حمدي غانم 9 / 11 / 2000 التعديل الأخير تم بواسطة كاردينيا الغوازي ; 28-02-18 الساعة 01:15 PM | ||||
20-11-11, 05:01 AM | #2 | ||||
نجم روايتي وكاتبة وقاصة في منتدى قصص من وحي الأعضاء وكاتبة متألقة و متميزة في القسم الأدبي
| أوب عام 2000 ! مر زمن طويل جدا ,, تراه من يكون المتصل ؟ بالطبع ليس هو , مهما جعلها اليأس تتخيل ما هو غير واقعي ,, لكن كم ليكون مؤلم لو كان طفل عابث !! أو عطل في جهاز الهاتف !! << تحدث كثيرا !! فأولا وآخر الحديث لروح خير من الحديث للفراغ ! أبدعت ,, | ||||
20-11-11, 05:59 AM | #3 | ||||
أديب وشاعر مصري
| ليالي الشتاء: لا يهم من هو هذا الصامت المجهول عبر الهاتف، رغم أنه هو سبب كتابتي لهذه القصة، وقد كنت أخطط لجعلها رواية كاملة تحكي فيها تلك التعيسة كل ذكرياتها، لكن عند كتابتها انسابت الفكرة كما قرأتها. شكرا لتقديرك. تحياتي | ||||
20-11-11, 06:14 AM | #4 | ||||
نجم روايتي وكاتبة وقاصة في منتدى قصص من وحي الأعضاء وكاتبة متألقة و متميزة في القسم الأدبي
| عدت , بعدما عاد معي وقت أممم الغموض ! تلك الركيزة الهامة والتي قد تضرب في بعض الروايات عنان السماء ,, أجدها مهارة لا يستطيع أمتلاكها أي كاتب .. وعدم الكشف عن ماهية المتصل جعلنا في حماس أكبر لمعرفته نعم كنت مهتمة بالفعل ببؤس تلك المرأة ! وتساءلت كيف نكون للأسف بهذا الضعف ونستسلم سريعا إلى دوامة اليأس التي تغرقنا إلى قاع من الوحدة والحزن والألم . سواء هي أو زوجها .. المواجهة شيء جميل ! والضعف لا يجر إلا لضعف أشد منه ,, وإن لم تكتب هذه كرواية , في تطلع لغيرها كرواية ^_^ التعديل الأخير تم بواسطة هبة ; 21-11-11 الساعة 10:00 PM سبب آخر: إضافة وسام الرد المميز ... ألف مبروك | ||||
20-11-11, 06:44 AM | #5 | |||||
روايتي مؤسس ومشرفة سابقة وقاصة في منتدى قصص من وحي الاعضاء
| حزنها كان ملموساً ... ينبض فى كل حروفها و كلماتها و إيماءاتها ... أحسست أن عدم إعطائها الفرصة لوداعه لإعطائها الوقت لكى تتقبل عدم وجوده فى حياتها هو ما أثر بها أكثر ... حسب تفكيره أراد تجنيبها ألم الفقد و لكنه لم يدرك أن فعله أحزنها أكثر و أفقدها الثقة فوق ذلك ... المتصل الغامض أفكر ربما يكون لدأبه على الإتصال روحاً عانت مثل معاناتها ... أراد إعطائها دعماً و شخصاً يستمع لألمها و فضفضاتها ... كلنا فى بعض الأحيان نحتاج هكذا شخص ... شكراً لك أخى محمد و فى إنتظار جديدك ... التعديل الأخير تم بواسطة هبة ; 21-11-11 الساعة 10:00 PM سبب آخر: إضافة وسام الرد المميز ... ألف مبروك | |||||
20-11-11, 07:38 AM | #6 | ||||
أديب وشاعر مصري
| ليالي الشتاء: مرحبا بك مجددا.. سعدت بقراة تأملاتك. إن شاء الله أنشر رواية هنا قريبا. هبة: شكرا لتفاعلك مع العمل. هناك احتمال يطرح نفسه بخصوص ذلك المتصل الغامض: ماذا لو لم يكن هناك أصلا أي متصل؟ حالتها النفسية لا تتيح لنا أن نثق بأي شيء.. أليس كذلك؟ على فكرة: أنا لا أفرض تفسيرا على أحد.. أنا نفسي لا أعلم من هو هذا المتصل (وأرجو ممن يعلم أن يخبرني ) بالنسبة لي، كان الهاتف مجرد حيلة قصصية لكشف شخصية البطلة.. كان مجرد قناع. تحياتي | ||||
20-11-11, 09:10 AM | #7 | ||||||||||||
مشرف منتدى الروايات العربية
| عندما يشعر المرء بغرقه فإنه يبحث عن ثمة قشة قد يكون فيها المنجى والملجأ بحسب مايرى حدبث وجداني عبرت عنه بحرقة دموعها وهي تستمع وتتحدث .. للأنفاس المغرقة بالصمت رائعا هو تصويرك وتوظيفك للكلمات أستاذي ولازلنا نطمع بإحدى الأثنتين إما إكمالها أو إضافة الجديد الذي نتوق له .. فلك الشكر بلا حدود . التعديل الأخير تم بواسطة هبة ; 21-11-11 الساعة 10:01 PM سبب آخر: إضافة وسام الرد المميز ... ألف مبروك | ||||||||||||
20-11-11, 09:36 AM | #8 | ||||
نجم روايتي وقاصة وعضو الموسوعة الماسية بقسم قصص من وحي الأعضاء وعضو متألق ونشيط بالقسم الأدبي
| صباح الخير أدركت لماذا هذا الصباح جميل لان شغاف قلبي اهتز لكلماتك الناطقة بألامها واحزانها ان كان هنالك اتصال فعلاً لماذا كان يغلق الخط في لحظة تتكاد تتفجر فيها المشاعر وينهار جدار الصمت من العتب واللوم وذكرى الايام الماضية ربما كان هو ويخشى ان من لحظة الانهيار ان لم يغلق الخط . كان وان لم يكن هذا الشيء كان متنفس لها لتعبر عما في قلبها وتعاتب من هو حبيبها لماذا يكون الجواب على المرض هو الهروب ووضع ذلك التفسير لاجل ان لايعذبوا من يحبون بالله عليهم هذا اقسى شيء يفعلوه ان يختفوا ويتركوا كل شيء دون ادني تفسير لماذا لايفكرون ان تكون تلك الايام ذكرى جميلة يتركها لها تؤنس وحشتها وتصبر لياليها كتبت فأبدعت ان كانت القصة القصيرة على هذا المستوى فكيف ستفجر البحور الساكنة القصة الطويلة شكراً لكَ التعديل الأخير تم بواسطة هبة ; 21-11-11 الساعة 10:01 PM سبب آخر: إضافة وسام الرد المميز ... ألف مبروك | ||||
20-11-11, 09:55 AM | #9 | ||||||||||||||
مراقبة ومشرفة سابقة ونجم روايتي
| الحمايه في بعض الاحيان هي من تسبب الالم ... خاف عليها من الألم ولاكنه جرحها بجرح لن يبرأ أبدا يعذبها طيلة حياتها ... اوافق اختي نسيم الغروب لو لم يكن هناك متصل لما انقطع الاتصال أصلا .. ولا أعيد في اليوم التالي وبنفس الوقت .وربما احتياجها للبوح هو من جعلها تبوح للمتصل أيا كان ابدعت اخي سلمت يمناك وبارك الله فيك .. في شوق لجديدك . التعديل الأخير تم بواسطة هبة ; 21-11-11 الساعة 10:02 PM سبب آخر: إضافة وسام الرد المميز ... ألف مبروك | ||||||||||||||
20-11-11, 10:15 AM | #10 | ||||
نجم روايتي وقاصة بقسم قصص من وحي الأعضاء
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فعلا إبداع ...أنا متخيله أن مفيش أصلا متصل دي هي عايشه مع ذكراه وبتناجيه وتلومه علي طريقتها الخاصه تشكو وحدتها وألها وضياعها ............. لكن مش عارفه انت كنت قاصد لحظات إغلاقه الخط ..زي مايكون موجود فعلا وبيتعامل معاها بنفس طريقته كان صاامت علي طول في الأول زي حكايتهم الحقيقيه ... وأما ابتدت تتشد وتحبه هو كمان حبها بدليل أنفاسه اللتي كادت تسمعها وده تفسير لموقفه منها أصلا أنه خايف عليها من لحظة فراقه ولكن لم تدم بسمتها سريعا فقد أغلق الخط بمجرد ظهور بسمتها السعيده مع الذكريات زي مايكون حتي حرمها من مشاركتها ليه في زكرياتهما معا....ده طبعا تفسير لموففه منها أما إبتعد عنها ولم يسمح لها بمشاركته أحزانه وآلامه وده أكيد لأنه بيحبها لكن تصرفه لاقي استهجانها... وكمان ...أظهرت المرااحل اللي هي مرت بيها انا كانت بتتوسل له ان يترك رقم هاتفه او اي شئ والمكالمه اللي بعدها توسلاتها له ان يعود بيأس كامل...هو كان رده إغلاق الخط تقريبا ده بيوازي بحثها عنه وعن أخباره وانتظارها وتوسلاتها أن يعود..... وبعدين أما في الآخر وجدته ميتا بلاروح تساندها قررت هي ان تغلق الخط .....مش عارفه ده يبقي مبادره منها لإنهاء حزنها وبداية حياه جديده ولا لأ أن تستبدل هي حياتها المقفره الوحيده بأخري مكانش فيه توضيح أو إشاره لكده لكن النهايه بتقول ان في خطوه علي وشك أن تقوم بها خطوه مختلفة متمثله في قيامها هي بإغلاق الخط ...أو ان إغلاقها الخط معبرا عن ألمها من موقفه منها وإبعادها عن مشاركته آخر لحظاته .... أي كان اسلوبك رائع ومشوق) دمت مبدعا في إنتظار جديدك التعديل الأخير تم بواسطة هبة ; 21-11-11 الساعة 10:02 PM سبب آخر: إضافة وسام الرد المميز ... ألف مبروك | ||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|