20-11-11, 01:52 PM | #1 | ||||
أديبة وقاصة مصرية
| دماء على جدران المملكة دماء على جدران المملكة دماء على جدران المملكة دانا... لماذا تنظرين إلى بعيون ..لاائمة, هل كنت اعرف أن ليلة عودتى سأجدك مذبوحة من الوريد للوريد ,... هل كنت اعلم يا دانا فزعك لدى النهاية والدماء الثائرة تغطى مخدعك وقد تسللت لاول مره إليه فقط لأرى وجهك الحبيب وقد خضبت الدماء شعرك والصقته بجبينك العريض وقد أغمضت عيناك فى قدسية وكأنك فى صلاتك الاخيرة وقد عبق عطرك الياسمينى فضاء الغرفة ليخبرنى أن المسجاة بين يدى كان تضح منذ سويعات بالحياة. لن أكذب يا دانا فقد حدثتنى فى أخر رسالة لك عن عبث أخى ولى العهد, صفى , وكيف قطع رأس حارسه لرفضه العبث معه ثم كيف تبارى هوورجاله فى اللعب بها كالكرة وسط الضحكات وتصفيق نساءاً متمايلات مميلات . ثم تحذرينى ان اعود وأن الوضع جد خطير, ولكنى عدت فهل كان لى ان اعرف.... انك صورتى عبثهم خلسة وانك اطلقتيه فى صفحات الفضاء وانهم سينقضون عليك فى لحظات يا دانا, وسينحرونك كالشاه , وأنهم سيوشمونك بالعار وأنك حتى لن تحظى بكفن البسطاء. وهل تذكرين يا دانا كيف بدأ الآمر كله, حينما اجتمع فتيان وفتيات العائلة بصخب وعرضوا ذلك الفيلم الكريه لممثلة فاتنة تدعى ثريا اتذكرين كيف ثرت وحطمت التلفاز لأن الجميع يعلمون أنى أبن ثريا . وقد وقفت نائلة زوجة أبى رافعة حاجبيها فى كبرياء ممزوج بالتشفى وهى تردد رويدك يا أبن ثريا وكيف تركت المملكة وانا احمل خنجرى المسموم حتى اغرسه فى قلب ثريا لأمحو عارى ..فتح لى الباب رجل ملتحى مرحباً بى وقد وقفت هى بنقابها وحين اقتربت منها رفعت النقاب لارى اجمل امراة فى حياتى كان لوجهها ضياء الشمس وسحر القمر وقد فاضت دموعها عذبة كعاصفة من عينيها وهى تقترب وتمسح بيدها وجنتى وقد خلعت قفازها وقالت فى ضعف:- لقد اتيت فلتذهب الآن ولا تعد رجاء لمحت فى الوجوه لصبية صغار خوف مبهم ففهمت, ووضعت خنجرى فى جيبى وانا أبتعد ط عن هذه الطاهرة الكريمة وقد راعنى ان يمتلئ وجهها باقسى آيات العذاب وانا ابتعد عنها وعن حياتها واولادها. سألنى حارسى فى فضول هل قابلتها :- قلت فى كذب لا... رفضت... وقالت انها لا تعرفنى فاحسست بأرتياحه وانتابنى الارتياع بانى مراقب. عدنا للمملكة وقد طلبنى الملك لدى وصولى وكان غاضبا بشدة...لماذا ذهبت اليها لماذا تعرضها لما لا طاقة لها به قلت له وقد طار صوابى :- انها امى فأقترب منى دعها وشانها وكفاها ما نالها منا وقد اطبقت يداه القوتين على كتفى وهو يرتجف فى غضب ويردد دعها لشأنها , حينما نظرت فى عينى الملك رايت بئر الخوف الجارف عليها وهو يسأل فى خفوت كانه يخشى العيون المراقبة :- -هل رايتها -فاوماءت بخفة وحينما اقترب وهو يغمض عينيه ... أحسست انه يشم في أريج ريحها ...ثم تركنى واذن لى بالانصراف بعدها قابلتك فى البهو غاضبة وانت تقولين هل حقيقة ان ثريا أمك ......هذا وأيم الله عار علينا لماذا لم تقتلها... فنظرت لك نظرة خاوية وقدوقفت ثريا بيننا , بين عالمى وعالمك ثريا التى عرفتها اكثر بعد شجارى معك وامك ماجدة تصحبنى الى حجرة سرية مبطنة بالحرير الاخضر وثمة لوحات لامراة فاتنة ورجل مفتون بها وطفلاً على يديها , فى كل اللوحات كان البريق يخطف الابصار لكن الطائر ا الأسود خلفهم يضع النهاية , وماجدة أمك تقول هذا محراب أبيك وأنا وحدى اعلم سره... وتحدثنى عن ثريا....كنا نلقبها باخت يوسف , كانت أبهى النساء وأطهر النساء , لكن من خلف الابواب فاضت ضدها ثورة ناعمة , يا لا مكر النساء وتردف اتعلم يا بهى :- ان الملك منذ رحيلها لم يقرب نساءه الثلاث , وأنه صار طيف انسان دانا , انا لم امكث بين يدى ثريا سوى فينة لكنها كانت الترياق الذى شفى جسدى من رذل زيفكم وكذب ادعائكم انتم امراء الوهم تقفون على رقاب العامة حتى تخالون أنك تمسكون السحاب وكنت ابغى أن تفهمى الحقيقة مثلى ولكنك تمسكت بدثار العائلة لتضعيه فوق راسك غطاء واهى من كل حقيقة , مغموس فى وغى الجهل والكبرياء والدماء. غلقت دونى ابوابك ورفضتى ان تودعنى حتى لدى الرحيل. الرحيل الذى اُرغمت عليه وأنا أقابل الملك خلسة فى الحديقة وهو يقول :- لم أعد استطيع حمايتك أرحل من الباب الخلفى وستجد اوراق أخرى تخصك بهوية جديدة وأموال تكفى أحفادك ثم يمضى وهو يقول من وراء ظهره أى بنى الحبيب أذهب ولا تعد. كان جسده قد تضاءل وصار قزماً. ولكنى لم أذهب بل ذهبت إليك وتوسلت أن أرى وجهك ولم أجد سوى كف أمك يربت على كتفى ولسانها يهمس محتداً بالله عليك أذهب. وانت بعد أن رحلت , اعرف كم بكيت وبكيت وهل تظنين أن لى قلباً قاسيا لم يغفر للك زلة لسانك. هل تتهمينى بالنذالة وانى تركتك تتزوجين صفى , انت اخترت صفى , ولى العهد وحاكم مملكتك , انت تزوجت العائلة والمملكة اتذكرين دانا خوفى عليك ونحن فى قصر المانتيه ببروكسل, وكيف تخففت فتيات العائلة من ثيباهن فى المسبح وحذوت انت حذوهم وقلت لى اننا هنا فى بروكسل فلا تعقد الامور انهم يتحيون لنا الفرصة حتى ننعم بالحرية وكيف عنفتك وغطيت جسدك وقلت :- ان الحرية هنا وانا اشير لرأسك وليس فى كشف جسدك كالاماء. كانت المفاهيم عندك مذبذبة وهما يضعون فى راسك ان تلتحفى بالثياب حتى اخمص قدميك طالما فى أرض المملكة ولكن خارجها افعلى ما يحلو لك اتلومينى انى لم اعد بعد عام حين وصلنى خطابك عبر البريد الالكترونى "آى بهى , عد , وانك كتبت لى بعد افقت من الوهم وانك بعد عام من زواجك مازلت بكر عذراء ... هل من الخطيئة انى مازلت احبك وانا اتزوج نصف رجل؟!" هل خرجت من دثار جهلهم بعد وفاة امك الغامض فكانت الثورة ثم القتل كيف لى أن اعلم يا دانا ...أن قلوبهم تسطيع نحرك هكذا, انت أيتها الصغيرة الحبيبة التى حملتك ذراعى لدى ولادتك منذ عشرون عام وعمرى ثمانى. وهل تعتقدين انى ساصمت دانا وهى يرمونك بافظع الجرائم بانهم وجدوا رجلاً فى مخدعك لذا وجب القصاص منك. فانا اعلم الناس بشذوذ اخى صفى وعجزه وانا اعلم الناس بك وانك اشرفهم واعرف الكثير عن الشرف المخاط لنساء العائلة لدى أطباء اوربا. التى تجولت فيها عربيدا شريداً هل تنكرين على انى ذهبت للملك وثرت نعم ثرت لاول مرة ,وقد اجتمعت العائلة كلها اخبرتهم انك طاهرة وان صفى ولى العهد من قوم لوط المحدثين هل اخبرتك عن نظرة الملك الخاوية وقد تعلقت باهداب احذيتهم وقد ثار الجميع وافترت نواجذ الذائاب لديهم والحارس الاسود باشارة من صفى الدين يستل سيفة لتطير رأسى فى مجلس العائلة وبين اسنانى فتيل قنبلة صغير تستعد للانفجار هل اخبرتك اننى كنت اعلم مصيروأن الملك نفسه اعطانى تلك الزهرة الحمراء قُُبيل دخولى المجلس . اعرف انك رأيتى المشهد الاخير ورأسى ملقاة فى مجلس العائلة ينظرون اليها فى ظفر والدماء تغمرالبساط النفيس, بينما الملك ينظر إلى فمي فى إبتهاج للزهرة الحمراء وقد توهجت فى جنون , اعرف ان الانفجار قد اسعدك فى قبرك وهو يطيح برجال العائلة لاشلاء ولم يبقى منهم سوى صرخات النساء ترج باقى الجدران. وتخبر الجميع أن للعائلة دماء حمراء وليست زرقاء. بقلم روان عبد الكريم يمكنك الرد هنا عبر حسابك في فيس بوك دون الحاجة للتسجيل بالمنتدى ( انتظر التحميل ) | ||||
20-11-11, 03:14 PM | #2 | ||||||||||||
مشرف منتدى الروايات العربية
| قصتك جميله وواضح أنها خطت بقلم أنثى تحمل مشاعر جميله ولمسات ذات خيال خصب سرني أن مررت من هنا .. فلك التقدير أختي روان . | ||||||||||||
20-11-11, 04:14 PM | #4 | ||||||||
نجم روايتي وعضو الموسوعة الماسية لقصص من وحي الأعضاء وأميرة حزب روايتى للفكر الحر و عضو سياحى نشيط وعضوة فريق التصميم
| عاد بعد فوات الأوان لكنه انتقم رغم ذلك وأنهى مهزلة الكذب المسماة بالمملكة حتى بعد رحيلة هو نفسه لكني أشعر بالألم أن الطوفان جرف حتى النقاء في طريقه مشاهد قليلة.. لكنها في قمة الألم روان.. بيديك رسمت لوحة سحرها يكمن في ما وراء الكلمات أسجل إعجابي الخالص بقلمك وسعدت بمروري من هنا | ||||||||
20-11-11, 04:20 PM | #5 | ||||||||
نجم روايتي وأستاذة ومحررة لغوية ومترجمة بمنتدى وحي الخيال وفي منتدى قلوب احلام ومحللة أدبية بنادي كتاب قلوب أحلام ومحللة سياسية في قسم الأفلام الوثائقية وعضو الموسوعة الماسية لقصص من وحي الأعضاء
| لن أعلق أكثر من رائعة لأنها تحفة نادرة... شكراً لمشاركتنا بأنزالها للقراءة. | ||||||||
20-11-11, 04:20 PM | #6 | |||||||||||||
إدارية ومشرفة سابقة وكاتبة وقاصة في قسم قصص من وحي قلم الأعضاء وأميرة الخيال وشاعرة متألقة بالقسم الأدبي
| رائعه روان تحكي الف حكاية هذة القصة لها دلائل واضحه واخرى مبهمة ربما مانفهمه غير ماتقصدين بين سطورها حكم اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
نعم كل الشر دمائهم حمراء ..حتى الملوك منهم | |||||||||||||
20-11-11, 04:44 PM | #8 | |||||
روايتي مؤسس ومشرفة سابقة وقاصة في منتدى قصص من وحي الاعضاء
| رائعة روان بكل صدق رائعة ... لقد قضى على من كانوا يحسبون أنهم فوق البشر ليكتشف البشر أنهم من أرذل أنواع البشر ... شكراً لك و فى إنتظار جديدك ... | |||||
20-11-11, 07:20 PM | #9 | ||||||||||
نجم روايتي وباحث بفريق عمل شخصيات صنعت التاريخ وعضو الموسوعة الماسية لقصص من وحي الأعضاء
| سلمت يداك عزيزتي روان رغم عودته المتاخرة الاانه استطاع انهاء الوهم االمسمى بالمملكة واثبت لهم ان لجميع البشر دم احمر لااعتقد ان هناك كلمات تصف تحفتك الرائعة شكرا لك لمشاركتنا اياها | ||||||||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|