30-11-11, 09:00 PM | #1 | ||||
نجم روايتي وقاص في قسم قصص من وحي الأعضاء و كاتب بقسم روايات من وحى الخيال
| لعبة هنــــــــــــد لعبة هنــــــــــــد هبى بصحنك أطعمينا .قالها ويمناه تخط فى التراب ويسراه تحمل جسده المضجع . قومى قياما يا سعاد .. جاءت تتهادى ،وثب يستفتح برحيق من كرم ثغرها .. حدق فى وجهها ، تغصنت ملامحه .. تراجع جلس مستند لعمود الخيمة . هشت الغربان التى تحجل أمام اللحم والثريد . عادت بحسرتها .. كانت تتعجل رحيل سعاد كى يخلو لها وجه الشيخ غداة انتحابها ابتهجت لسرعة فتك المرض بها كأن بينه وبينها ثأر قديم .. طردت هذه الفكرة فالموت كأس يشربه السليم مع السقيم لكن الأمر المؤكد أن الرجل سيكون من قسمتها وحدها أقنعت نفسها حتى أتاها ما لم تحسب له حسابا رأى الشيخ فى ليلة الأربعين سعاد توقظه تحلب ناقته التى شردت من ليلة وفاتها وتسقيه لبنها انتفض و رغوة بيضاء تسيل من شدقه سار للجبل وخلفه عشرة من بنيه وجد الناقة على شاهد قبر سعاد تقف .. منعه الأبناء من نبش اللحد .. حملوه بين الوعى وفقد الانتباه وهو يردد : أين أنت يا سعاد ؟ حرصت هند كل ليلة على أن ترتدى جلباب سعاد وتتسلل للسرير .. ترقد إلى جوار الشيخ تلتصق به دون كلمة يداعب خصلاتها يهمس فى أذنها: ألا قولوا لهند بنت سعد بأنى بحب سعاد عنها لمشغول تذبحها كلماته و لا تفارق صمتها يدفعها بقدمه : أحس بجلد هند تحت قميصك يا سعاد . يقوم مسرعا يتربع أمام الخيمة تصطف الغربان مع أول ضوء تنعق ينوح . فى الليل تأتى إلى النادى مشمرة عند الصباح إلى الأموات تنسحب طارق الصاوى خلف مجموعة سطور فى كتاب الهالكين التعديل الأخير تم بواسطة هبة ; 30-11-11 الساعة 09:25 PM | ||||
30-11-11, 09:28 PM | #3 | |||||
روايتي مؤسس ومشرفة سابقة وقاصة في منتدى قصص من وحي الاعضاء
| الغيرة قتلت سعاد و تقتل هند ... أى حياة و أى حب هذا الذى يجعلها تتخفى بجلباب سعاد لتقضى الليل و تعود فى الصباح لتتخفى من وجهه ... إثنتاهما قتيلتان ... و ربما سعاد الأوفر حظاً لأنها ماتت موتة واحدة أما هند فمتأكدة إنها تموت فى اليوم ألف مرة ... شكراً طارق على الأقصوصة الرائعة و فى إنتظار جديدك ... | |||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|