12-02-12, 04:08 PM
| #1731 | ||||
| نجم روايتي 
|  الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 24 ( الأعضاء 21 والزوار 3) Lailaaa, ساندرين, بسكوؤتهــ, انت عشقي, ماريامار, اوشين, sabaa, رومانسية بغداد, دندنه 2008, beau, nahe24, hob_alsnen2000, سمواحساس, امراة بلا قلب, صمت الهجير, اميرة بيتنا, شيماءال, ! سنوات العمر !, nodan, الروح الهائمه لولا فينك حبيبتى منتظرين على نارررررررررر | ||||
|  |
|
12-02-12, 04:11 PM
| #1732 | |||||||
| نجم روايتي وكاتبة وقاصة في قسم قصص من وحي الأعضاء  
| الفصل العاشر مضى أكثر من أسبوع على لقائهما الساخن في غرفتها ، اتسمت علاقتهما بعدها بالمودة والهدوء رغم أنها شعرت بتراجعه في اليوم التالي تماماً ، لم يسئ لها لكنه تعامل معها بأسلوب عملي حتّمه عليه زواجه الكارثي من سوزان والتزامه المفروض عليه رغم عدم رضاه عنها كزوجة له ، يارا بالمقابل أرادت لعلاقتهما أن تتراجع بعض الشيء فقد لامت نفسها كثيراً على تطورهما العاطفي المفاجئ الذي حدث بينهما بتأثير حماسة الموقف ، عرفت تماماً أن هاشم متأثر بها ، ربما أقل من تأثرها به لكنه على الأقل رفض تماماً أن تغادر منزله ، قد يكون من أجل جدته لكن مشاعره خانته أكثر من مرة وهي ليست بالفتاة الغبية كي لا تعرف متى تؤثر على مشاعر رجل ما .. خاصة إذا كان كهاشم. لم تكن تريد أن تضع نفسها بمنزلة العشيقة ، لديه زوجة أمام المجتمع ، لكنه في الخفاء يبث حبه وعواطفه لممرضة جدته أو مرافقتها ، أرادت أن تذيقه العسل مرة كي يعرف ما يعنيه الارتباط بها ، لكنها لن تقلل من قيمة نفسها بأن ترضى أن تكون في منزلة متأخرة في حياته وعلى بعد أشواط عدة من منزلة زوجته ! عليه أن يعرف أنها حتى اجتماعياً تتفوق على الصفراء .. تكاد تنسى اسمها لأنها لا تدعوها إلا الصفراء! كان من الواضح أنه تشاجر مع سوزان بسبب وجوده في غرفة يارا لأنه صار يتعامل معها بشيء من الجفاء وكأنه يثبت لنفسه ولسوزان أن الأمور كسابق عهدها ولم يفلت شيء من زمام سيطرته ! هذا الأمر أغاظ يارا بشدة لكنه أعطاها المجال كي تتباعد عنه بطريقتها وتغيظه بهمزاتها ولمزاتها مع الجدة ، كما أنها صارت تأتي على ذكر أنشطتها مع ناصر أثناء مكوثها في الولايات المتحدة في كل فرصة سانحة ، ورغماً عنها فيكل مرة ترتسم ابتسامة رقيقة على شفتيها وهي ترى الطريقة التي تبرز فيها عظمة فكه الجانبية والتي تفضحه شده على أسنان بقوة ، لم تعرف لم هو مغتاظ من ناصر لكنها كانت تستمتع وهي ترد له شيئاً من تلاعبه بها ! رغم هدوء علاقتهما حافظ هاشم على تناول طعام الإفطار معها هي والجدة ، والذي كانت يارا تحضره بنفسها كل يوم ، الابتسامات المتبادلة بينهما كانت تجعل قلبها يرفرف ، فهاشم رجل حذق و يعرف تماماً كي يحظى بقلبها وعقلها و تفكيرها وكل اهتماماتها ، بعد الفطور كانت تعد القهوة التركية ويحتسونها سوية بهدوء لذيذ مع حكايات الجدة عن أيامها السالفة في القصر عندما كانت سيدته وربته وكل شيء بتنظيمها وأوامرها ، و بالطبع كانت حكاياتها عن هاشم وسارة أكثر ما تتداوله ليضحك حفيدها وهي تذكره بمشاكساته الصبيانية ومناوشاته لأخته سارة. سارة الرقيقة و زوجها حازم مضى على زواجهما عام ونصف ، ولم يرزقا بالأطفال بعد ، بدا ليارا أن علاقتها بزوجها يسودها التوتر ، خاصةً بعدما أعلنت العائلة عن عودة حازم المرتقبة للأردن للعمل والاستقرار فيها ، وبالطبع سترافقه سارة التي كانت متخوفة من ابتعادها عن عائلتها ، لكن الجدة بدت سعيدة لقدوم حفيدتها المنتظر بعد أسابيع قليلة، وبرأيها أن هذا سيعود على زواجها بالأفضل لأنها ستضطر للاعتماد على نفسها بشكل أكبر بعيداً عن دلال والديها لها ! كانت يارا تخرج من غرفتها عندما تفاجأت بصوت انصفاق مدوٍ لأحد الأبواب ، وهاشم يسير بغضب فيم سوزان تفتح باب غرفتهما خارجة منها وتمشي وراءه بتمرد وتقول : -والله أنا ما تزوجت سجّان عشان تقولّي خليك بالبيت ولا تروحي ولا تيجي ! تراجعت يارا فوراً كي لا يراها أي منهما بالذات وهي تلاحظ التفاتة هاشم حوله وكأنه يتأكد من خلو المنطقة من الخدم وسمعته يقول بصوت خافت أرعبها فعلاً : -قسماً بعزة الله يا سوزان إن بتضلي على هالطريقة هاي بالتعامل معي ما رح يحصلك طيب ! أنا بتركضي وراي وبتصرخي علي ؟؟ بركي كان في حد من الخدم في الممر ؟؟ اقتربت منه سوزان وهي تقول بغضب لم يردعه غضبه : -اسمع إنت أخدتني من أميركا .. وعارف إني بنت أميركا وترباية أميركا ، يعني بدي أروح و آجي وأعيش حياتي ، إنت حبستني بهالبلد ، خنقتني بأفكارك ومتطلباتك إشي بقرّف بعد ما كنت عايشة بحريتي جاي إنت بدك تخنقني بتخلف حياتكم ؟؟!! شهقت يارا بخفوت وهي تسمع المصطلحات التي تستخدمها سوزان أثناء الحديث معه ، مدت رأسها قليلاً لتراه يقترب منها ويقبض على ذراعها بعنف وهو يهزها ويقول : - إنت بدك إعادة ترباية وتأهيل عشان تتعلمي كيف تحكي مع زوجك! فوتي انضبي على غرفتك إنت إلي قرفتينا بتفاصيل حياتك إلي ما حد بهمه يعرف عنها إشي ، ومن إيمتى المدام المحترمة بتظهر بملابس النوم أدام خدمها! سمعت يارا إجابة سوزان التي صعقتها من وقاحتها وهي تضحك كما بنات الليل وتقول بسخرية مهينة : -بدل ما تشكرني عشان بوهم الخدم إنو هاشم بيك زوج طبيعي؟؟! بتعرف إذا إنت مو فارقة معك برودك والله أنا بهمني تكون صورة حياتي الزوجية بعين الكمال ! لساتني بعز شبابي بكير على التعجيز ! سمعت صوت شهقة صدرت عن سوزان جعلتها تمد رأسها قليلاً لتتفاجأ بهاشم يقبض على شعرها الأصفر، فيمَ كان يشد على أسنانه غيظاً وهو يقول لها بغضب جعل بدن يارا يقشعر خوفاً : -بتعرفي إذا مسكتك بكون مكسرك تكسير ، إمشي انقلعي من قدامي بلاش أحسب الله ما خلقك .. قال برود قال! شعرت بألم في معدتها من الخوف والارتباك وهي تراه يدفع سوزان عنه بقرف واشمئزاز و يردف : -إنت بعز شبابك إنت ؟؟ شكلك مو شايفة البقع والنمش إلي على بشرتك من كتر من ضربتها الشمس و الهوا ؟ جسمك فقد حلاوته وبهجته من كتر ما شافته عيون ، وقمصان نومك إذا مفكرتيها مغرية فهي بتلعي المنافس على فكرة، وخصوصياتك صارت مشاع لكل الناس، فكرك أديش هالشي مغري وبيجذب الزوج؟؟! شعرت يارا أنها سمعت أكثر مما تريد ، بدأت تتراجع وهي تسمع خطواته بعد أن عمّ الصمت ، الغريب في الأمر أن سوزان لم تبكي أولم تسمعها يارا تبكي ولكنها سمعتها تخاطب هاشم وهو يبتعد عنها : -ماشي يا هاشم أن جسمي مشاع لكل الناس ؟؟ ماااشي ! خطواته المقتربة جعلتها تلصق ظهره بالحائط وهي تدعو الله أن يهبط هاشم السلالم دون أن يراها ، يا الله لو رآها سيفرغ فيها كل غضبه وقهره خاصة وأنها سمعت محادثة خاصة كهذه ، ما إن رأت الرأس الداكن يختفي هابطاً نحو الدور الأسفل حتى عادت يارا أدراجها نحو غرفتها ، أغلقت الباب واستندت عليه وهي تتنفس الصعداء ، وشيئاً فشئاً ارتسمت ابتسامة واسعة على ثغرها وهي تفكر بحبور ( هاشم لا يعاشر زوجته ) وضعت يديها على شفتيها وهي تكتم ابتسامتها خجلة من تفكيرها وسعادتها ، شعرت بمشاعرها تجاه هاشم تتفجر وبإغراء رهيب كي تلحق به وترمي نفسها بين أحضانه تعويضاً عما يعانيه من نقص مع سوزان ، لكنها بالطبع وقفت في وسط غرفتها وهي تزجر نفسها بقوة، متى ستتوقف عن هذه الأفكار العاطفية ، كيف سيعرف خطأه إن هي أعطته التعويض فوراً ، يجب أن يشعر بالكثبان الرملية اللاهبة تعصف عصفاً في صحراء قلبه ، كي يرى واحته جنّة ! | |||||||
|
| |
|
12-02-12, 04:14 PM
| #1733 | |||||||
| نجم روايتي وكاتبة وقاصة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| خرجت يارا من غرفة الجدة بعدما تأكدت من نومها ، مازال الوقت ظهراً وهاشم لم يظهر له أثر بعد خروجه العاصف قبل ساعتين كنتيجة لمشادته مع زوجته ، تفاجأت يارا بسوزان تقف أمامها وهي مستعدة للخروج ، بفستان صيفي لا يصل للركبة له حمالات رفيعة على الكتفين ، فيم تتدلى حقيبتها على كتفها ويزين صندال صيفي قدميها المصبوغة الأظافر ، توقفت عن تأملها وهي تسمعها تقول لها بحقد : -طبعاً حضرتك المشكلجية التي بدها تقلب علي زوجي ، مفكرة حالك بدك تكسبيه وأطلع أنا برى القصة كلها ، لأ يا حبيبتي صحصحي منيح ، مش سوزان بنت العز إلي بدها تغلبها وحدة فقرية ما بتعرف من الدنيا غير تشتغل وتصرف على أهلها .. زي الرجال ! شعرت يارا بنفحة من الطاقة السلبية تكتسحها كما لو كانت ريح قوية تهب ناحيتها ، هذه المرأة تفيض بكرهها وسلبيتها على كل شيء ، أكملت سوزان بنبرة أكثر عنفاً : -هادا لسانك رح أقصلك إياه رايحة تحكي لهاشم كل شي بعمله وكل شي بسويه بدك تقلبيه علي ، بس لأ مش رح أفتحلك مجال .. هيني طالعة عالمسبح يا يارا وأشوف هاشم من وين بده يعرف ، مافي غيرك بهالكون بيعرف أنا وين طالعة .. وإذا كنت شاطرة روحي إحكي لهاشم خليني أسوّد عيشتك! تأملتها يارا بفوقية وترفع وهي تقول بنعومة : -كإنك عاطية لحالك أهمية زيادة عن اللزوم .. أنا وهاشم لما نكون مع بعض ما بنفضى نحكي عنك .. ولو أتركه على راحته مش رح نحكي ولا كلمة بأي موضوع لأنه بكون مشغول بأمور تانية ! وابتسمت بطريقة مقصودة كي تجعل خيال سوزان يصول ويجول باتجاهات خطرة .. وبابتسامتها التي اتسعت وهي ترى عيني الصفراء تكادان تتحدان من شدة اتساعهما ، استأذنت بنعومة وهي تهبط للدور الأسفل دون أن تنظر نحوها ، في الوقت الذي صار قلبها ينبض بقوة رهيبة متخيلاً هاشم إذا ما عرف بما قالته لزوجته ، هدّأت من روع نفسها وهي تبحث لنفسها عن منفذ تبرئ به نفسها من هذا الموقف ، وأخيراً فكّرت أنه من الجيّد أن كلامها كان عاماً ، فبإمكانها أن تفسر أن الأمور الأخرى هي انشغاله بجدته وعدم اهتمامه للحديث معها ، يمكنها أن تنقذ نفسها أمام هاشم بأن تدّعي أنها قالت هذه الجملة وكل قصدها هو تبرئة نفسها أمام سوزان ، بإظهار هاشم مهملاً لها وغير مهتم بها أو بالحديث معها ! وابتسمت مفكّرة من المريح أنه لم يكن حاضراً للموقف كي يرى أسلوبها و إيماءاتها أثناء كلامها والتي حددت لسوزان تماماً المسار الذي يجب أن تسلكه أفكارها ! كانت يارا تجلس على الأرجوحة في حديقة القصر الغناء وهي تستمتع بشمس أواخر العصر وبيدها كتاب التمريض للمادة التي ستقوم بتدريسها بعد شهر تقريباً ، كانت تستغل كل لحظة فراغ لديها بالتحضير للجامعة أو بقراءة كتب التمريض النفسي التي تعيد إليها معلوماتها استعداداً لعملها كمستشارة في المستشفى بدءاً من الغد. رفعت ساقيها خلفها على الأرجوحة ، وهي تضع الكتاب مفتوحاً على حجرها فيم تسرح نظراتها في الحديقة من حولها ، كانت تستند برأسها على كفها المستريحة ذراعها على ظهر الأرجوحة ، وانساقت أفكارها بحالمية نحو هاشمها الشريف الذي غزا عقلها وقلبها رغماً عنها متناسياً كل ظروف حياتها وحياته ، وكأنما أفكارها استدعته لتجده يقف أمامها مبتسماً برقة وهو يقول بلطف : -نياله !! انفرجت شفتيها بابتسامة مثيرة وهي تبتعد قليلاً بسبب جلوسه بجوارها على الأرجوحة مواجهاً لوجهها وعينيها وسألته بنعومة : -مين ؟؟ همس لها بطريقة أرسلت بقشعريرة مغرية على طول عمودها الفقري : -إلي ماخد عقلك ! احمرت وجنتيها وهي تقول له في أفكارها ( بس لو تعرف مين هو ) لكنها عوضاً عن ذلك رفعت له كتاب التمريض عن حجرها وهي تقول له : -مافي غيره التمريض .. ماخد عقلي وكل تفكيري ! أخفض الكتاب وهو يسألها بحذق : -والتمريض كمان إلي خلاّ خدودك يحمروا ! ضحكت برقة وهي تعدّل من جلستها و تقول له مغيرة الموضوع : -وينك من الصبح ما شفناك ؟ ارتفع أحد حاجبيه بمكر وهو يرد عليها بسؤال آخر أربكها : -اشتقتيلي ؟ ضحكت له من جديد وهي تجيبه بموضوعية : -الجدة سألت عنك أكتر من مرة ، شكلها استفقدتلك ! أمسك بإحدى يديها وهو يرفعها لشفتيه لاثماً إياها برقة وعيناه لاتفارق عينيها ويهمس : -وإنت ؟ سحبت يدها بارتباك وهي تتصنع عدم الفهم وتسأله : -أنا شو ؟! امتدت يده هذه المرة نحو شعرها مداعباً الخصل القريبة من وجنتها معيداً إياها خلف أذنها ويتابع استداجها بهمسه المتحشرج : -إنت ما استفقدتيلي ؟؟!! نظرت في عينيه وفكرة واحدة تدور في رأسها ( هاشم لا يقرب زوجته ) ، ترددت هذه الفكرة عدة مرات وبشكل هستيري جعل أذنيها تطنّان وكأنها تعاني دواراً ، خاصة وهي تراه يقترب منها ببطء مدروس حتى خدر عطره حواسها ، وانتشرت أنفاسه حولها مختلطة بأنفاسها المضطربة ، كانت تشعر في هذه اللحظة أنها زوجته فعلاً ، همست له بارتباك التعويذة التي تذهب بعقله دون دراية منها : -هاشم ، إنت شو ... انقطعت كلماتها بقبلته الشغوفة التي كانت تتلذذ بها ببطء، شعرت به يسحب نفساً عميقاً من رائحتها وهو يضع يده خلف عنقها ، صوت خطوات مقتربة جعلتها تبتعد عنه كالملسوعة وهي تهمس له : -في حدا جاي ! تقطيبة الحيرة التي كانت على جبينه اختفت وهو يصغي للخطوات ، ابتعد في جلسته عنها قدر الإمكان ، فيم عدّلت هي شعرها وهيئتها وأمسكت بكتابها وهي تدعو الله في سرها أن لا تكون سوزان .. يتبع  | |||||||
|
| |
|
12-02-12, 04:19 PM
| #1734 | |||||||
| نجم روايتي وكاتبة وقاصة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| ظهرت الخادمة الفلبينية أخيراً وفي يدها طبق تقديم عليه ثلاثة أكواب للقهوة ووضعتهم أمامها ، وهي تقول : -Do you need anything else Mr.Hashem?( هل تريد شيئاً آخر سيد هاشم ؟) رفع هاشم رأسه نحوها وهو يقول : -قولي لمدام سوزان تيجي تشرب قهوة معنا ! شعرت يارا ببركان في صدرها لمجرد نطقه باسمها أمامها ، الغبي ألا يكفيه ما فعلته به صباحاً وما قالته له عنه وعن عائلته وحتى عن بلده ؟ لماذا يسأل عنها ؟ كانت عيناها متسعتان قهراً منه ولماذا يطلب قدومها إلى المكان الذي هي يارا تجلس فيه حاملة كتابها ، أوشكت أن تغادر مكانها ، لكنها بدلت رأيها وهي تسمع الخادمة تقول له: -مدام سوزان مافي بيت ، هي طلع الصبح ومافي ترجعي لسا ! اتسعت عينا هاشم إلى أقصاهما وهو يسأل كالإعصار : -شووو ؟؟ وقف وهو يصرخ بالخادمة بغضب : -وين راحت ؟؟ مين أخدها أي سواق ؟؟ ناديلي إياه ! و دون أن ينتظر رد الخادمة توجه من الحديقة إلى منطقة استراحة السائق وهو ينادي بأعلى صوته : -أبو محمد! يا أبو محمد ! لم تسمع يارا الحوار الذي دار بينه وبين السائق لأنه كان بعيداً عنها ، فهي دائماً تجلس في منطقة غير مكشوفة من الحديقة كي لا ترتدي حجابها ، لم تستطع إلا أن تشعر بالقهر من اهتمامه بها و سؤاله عنها ، إنها لاتستحقه ألا يفهم ، انتشلها صوت خطواته الغاضب ودمدته وهو يقترب من مكان جلوسها ويسألها كبركان على وشك الإنفجار : -إنت بتعرفي مكانها ؟؟! اتسعت عينا يارا بدهشة ولماذا يسألها عن مكان زوجته ؟ ما الذي يجعله يعتقد أنها قد تخبرها أين ذهبت ؟؟ لماذا هذه المرة بالذات التي كانت تعرف فيها يارا بمكان وجود سوزان سألها هاشم عنها ، أصبحت بين نارين ، أتكذب على هاشم وتقول أنها لاتعرف مكانها أم أن تخبره بما تعرفه ، لكنها تذكرت قوله تعالى في سورة البقرة ( والفتنة أشد من القتل ) في آية وفي أخرى ( والفتنة أكبر من القتل ) لذلك أخلصت نيتها لوجه الله تعالى وهي توشك أن تجيبه في الوقت الذي صرخ فيها : -وبعدين مع هالعادة هاي قلنا درست ماجستير بتبطلي عادة التبليم بالوجه والواحد بيحكي معك ، لسا بتطلع فيني وفاتحة عيونها ولا كأني سائلها سؤال ! اتسعت عيناها وارتفع حاجبيها بمفاجأة ألجمتها إن كانت هي ( تبلّم ) فهو متحجر وعديم الإحساس والأفضل (متبلد) الأحاسيس ، هل هذا النسر الجارح هو ذاته الذي كان قبل دقائق قليلة جداً يسألها إن كانت قد اشتاقت له وراح يعانقها بشغف لم ينهيه إلا هي ! انتفضت في مكانها وهو يصرخ مرة أخرى : -ولك جاوبي بتعرفي مكانها ولا لأ ؟؟! ازدردت ريقها وهي تقول بقرف : -وشو بعرفني وين راحت يعني ، من إيمتى بتخبرني وين حضرتها رايحة ولا من وين جاي ! ولدهشتها اقترب منها هاشم وهو يرفع إصبعه في وجهها بتهديد ويقول بلهجة كلها وعيد : -بتعرفي إذا بتطلعي بتعرفي مكانها وعم تكذبي يا ويلك مني يا يارا ! شعرت بقلبها ينبض بقوة رهيبة وهي ترمش بعينيها عدة مرات وتسأل نفسها لماذا هذه المرة بالذات يسألها عنها ؟ لماذا؟؟ غادرها مغاضباً وعيناها تراقب خطواته المشتعلة ، جميع العاملين في القصر كانوا متجمعين في البهو وهم يرتجفون رعباً من غضب البيك ، لم يكن من عادته أن يجن جنونه بهذه الطريقة ، لملمت يارا كتابها وشتات نفسها وهي تقف كي تذهب إلى غرفة الجدة كي تؤدي معها أذكار المساء وتصليان صلاة المغرب ! دخلت يارا إلى الغرفة لتتفاجا بوجود هاشم يقول لجدته وظهره إلى الباب : -مش عارف شو أعمل معها ، ما بدي أكون بظلمها وخانقها ، والله روحت من الشغل وأنا بدي أشرب القهوة معها عشان كسرت بخاطرها اليوم وخليتها تقعد بالبيت ، قلت بركي بتيجي بالتي هي أحسن ، بركي حست إنو القعدة معي أحسن من الروحة والجيّة والحكي الفاضي ! ابتسمت الجدة ليارا وهي تقول : -أخلي يمّة لويش واقفة عند الباب ، وينك يا حبيبتي قرب يأذن المغرب وتأخرنا على أذكارنا ! دخلت يارا إلى الغرفة وهي تحتضن طقم الصلاة الخاص بها ، وتعمدت أن لا تسمح لنظراتها بالذهاب إلى المنطقة التي يقف فيها هاشم بأسرها ! اقتربت من الجدة وهي تسألها متجاهلة وجود هاشم : -توضيتي ولا بدك أساعدك بالوضوء ؟ ضحكت الجدة وهي تجيبها : -لا اليوم عملت الواجب لحالي توضيت وبستناك تيجي وعملت نص الأذكار كمان ! عضت يارا على شفتها السفلى وهي تعتذر بحرارة منها : -يا حبيبتي تأخرت عليك سامحيني ، كنت بقرأ بكتاب تمريض ونسيت حالي! شعرت بنظرات هاشم تنصب عليها ، قبل أن يسمعوا أصوات قادمة من جهة مدخل القصر ، خرج هاشم من فوره لتسمع صوته وهو يقول : -والله شرفت يا مدام ! لم تعد تسمع ما يحدث لأنه كما يبدو هبط السلالم ودخل إلى غرفة مكتبه جاراً سوزان معه ، هذا ما استنتجته بسبب الأصوات المكتومة التي كانت تصلها من ناحية غرفة المكتب ! أتمّت يارا صلاة المغرب مع الجدة في الوقت الذي كان صياح هاشم يعلو فيه ، طوت سجادتي الصلاة وهي تشعر بضربات قلبها تتعالى وهي تتخيّل أن سوءاً قد يمسها نتيجة ما يحدث ، لابد و أن تخبره سوزان بما قالته يارا صباحاً و عندها سيجد متنفسه فيها كما هو معتاد، شعرت بنظرات الجدة مسلطة عليها وهي تسألها : -يارا ؟! شو مالك ؟؟ بشو سرحانة ، من ساعة ما دخلتي وإنت مش على بعضك! نظرت إليها يارا بارتباك ، هل تخبرها بما حدث بينها وبين سوزان ؟ يجب أن يعرف أحد الحقيقة كي لا تشوه سوزان صورتها ، بدا على الجدة أنها أيضاً مستاءة مما يحدث بين حفيدها و زوجته خاصةً وهي تصغي لصراخهما الذي يعلو ، كانت ملامحها المسنّة متغضنة بامتعاض وهي تقول : -الله يهدّي سرّك يا هاشم ، شو هالبلوة إلي إنت فيها ! لم تقل الجدة أكثر من ذلك لكن التساؤلات كانت ترتسم على وجهها تباعاً ، وكأنها نسيت أنها طرحت على يارا سؤالاً .. | |||||||
|
| |
|
12-02-12, 04:27 PM
| #1735 | |||||||
| نجم روايتي وكاتبة وقاصة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 51 ( الأعضاء 45 والزوار 6) lolla sweety, بعثرة روحـ, rouka2000, صمت الهجير, um soso, حب الدنيا, organza, صدى التفاؤل, ميرديث, bobos, ماريامار, ريمين, (الكادي)+, beau, كاردينيا73+, تارتمارا, رومانسية بغداد, غمزة نظر, اوشين, nahe24+, sabaa, الروح الهائمه, hob_alsnen2000, امراة بلا قلب, محمد السيد العاصمي, سمواحساس, وردة النارنج, اميرة بيتنا, *سمر*, ساندرين, Lailaaa, رنيـــــم, أنين الجريح, nodan, tomcruise, mnaia, amola3, سعود2001, خفوق الشوق, amatoallah, غيدائي لم ينته الفصل بعد بس حبيت أسجل الحضور | |||||||
|
| |
|
12-02-12, 04:31 PM
| #1736 | |||||||
| نجم روايتي وكاتبة وقاصة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| انتفضت يارا وكأن صاعقةً كهربائية أصابتها وهي تسمع هاشم يزأر باسمها كالمجنون ، ويصرخ في أرجاء القصر ( يااارااا) ، ابيضّ وجهها رعباً وهي تفكر بالأسباب التي دفعته كي يجن بهذه الطريقة ، لم تكد تتعرف على صوته من شدة صراخه ، خلال ثانية أو اثنتين فُتِحَ باب الغرفة فجأة على مصراعيه بقوة رهيبة ، تلاه صوت هاشم وهو يصرخ في وجهها : -أنا مش سألتك عن مكان سوزان ؟؟ وقلتلك إذا بتكوني عارفة وما حكيتيلي رح أسوّد عيشتك ؟؟ شعرت يارا بمغص مفاجئ يقتحم بطنها كإعصار ، أما قلبها فما عادت تشعر بضرباته من قوتها وعنفها ، بينما تنفسها توقف تماماً ، فغرت شفتيها البيضاوين في وجهها الشاحب وهي لاتعرف ما تقول بينما يتابع هاشم بغضب جنوني : -كلكم نسوان مقلعطات و زي بعض ، قرف يقرفكم ويقرف إلي بده يوثق بوحدة فيكم ولا يحكي إنها غير ، كل وحدة فيكم أزفت من التانية ! اقترب منها بسرعة وهي تقول : -أنا والله ما كنت متأكدة ... أنا .. قاطعها بعنف كنصل سكين وهو يقول بكلمة قاطعة : -إنت وحدة كذاااابة ، و الواحد غلط يحط ثقته فيك ، نازلة بتطلعي فيني بكل براءة وإنت بتكذبي علي وبتألفي كلام على لساني و لسان مرتي ، فعلاً إنك وحدة لئيمة ومشكلجية ، حذرتني سوزان منك بس ما صدقتها ! فجأة صرخت يارا في وجهه وعيونها تمتلئ بالدموع : -بكفي !! بكفي تحكي عني بهالطريقة .. على شو كل هاد ؟ أمسك بخصل شعرها فجأة كما فعل صباحاً مع زوجته ، وهو يقول من بين أسنانه التي كان يشد عليها بجنون : -عادي عندك تخربي البيوت ؟؟ عادي عندك تنقلي حكي وتقلبي المعاني ؟؟ سوزان قالتلك إنها طالعة الصبح ولا لأ ؟؟!! أمسكت يارا بيده التي تقبض على شعرها بضعف رهيب وهي ترجوه أن يتركها ، فيم صدح صوت الجدة بقوة : -هاشم !! أترك يارا ! ارتفعت نظرات هاشم نحو جدته وهو يزيد من قوة القبضة التي تشد شعرها الكستنائي الكثيف ، وقال : -جدتي معلش هالموضوع هاد بالذات بدي أحله معها بطريقتي الخاصة لإني سبق وحذرتها! ضربت الجدة الأرض بعكازها ووجهها يصفر من تأثير الموقف الذي أرهق حواسها ، خاصة وهي تتذكر تلبك يارا وخوفها قبل قدوم هاشم ، لم تكن تعرف كيف تفكر ، لكنها مع ذلك زادت من حدة صوتها وهي تقول : -هاشم أترك شعر البنيّة ، مش هيك التفاهم يا حضرة الشريف ! أفلت هاشم شعر يارا على مضض وهو يقول بغيظ : -هو حد مخليها تاخد راحتها وتتنمرد علينا غير مساندتك إلها و وقوفك دايما معها ؟ اقتربت منه جدته وهي تقول له بعتاب وغضب : -والله و صرت تصرخ بوجه جدتك يا هاشم ، وتحكي معها زي البنت الصغيرة كمان .. هاد إلي تعلمته من بنات الأصول يا أصيل ؟؟؟! مرر هاشم أصابعه في شعره بحركة عجز وغضب وهو يبتعد قليلاً عن جدته وكأنه يحاول أن يستعيد رشده ،وهو يقول بتعب : -والله يا جدة تعبت ، كل وحدة بتكذب علي من جهة ، بطلت عارف شو الصح من الغلط ! في هذه الأثناء كانت يارا تلملم شعرها بيد وباليد الأخرى تكتم نحيبها الصامت ، لم تستطع إلا أن تلمح الخادمة و سوزان وهما تقفان خارج باب الغرفة المفتوح على مصراعيه ، دائماً لا يهتم لكرامتها ولا لكبريائها ، سوزان يخفض صوته أثناء شجاره معها ويدخل بها إلى غرفة المكتب كي لايتطفل عليهما أحد ، بينما هي كل ما يخصها يشكل فضيحة يشهدها جمهور من المتطفلين ! كانت الجدة تتابع أسئلتها لهاشم كي تفهم الأمر ، لكن ما رن في أسماع يارا المنكوبة قوله : -لما الشفير حكالي إنو سوزان كانت مستعجلة وحكتله يارا بتعرف وين رايحة ، رحت ليارا وسألتها وين سوزان ، وهي قالتلي ما بتعرف ، أكدت عليها إنها تحكي الحقيقة وهي أصرت إنو ما عندها خبر ، ولما إجت سوزان وتخانقت معها لإنها طلعت بدون إذني حكتلي إنها اضطرت تطلع عند صاحبتها بالمستشفى وتركتلي خبر مع يارا .. بس يارا لإنها بدها تعمل مشاكل ما خبرتني بهالحكي .. التفت إلى يارا وهو يضيف : -طبعاً هادا غير الكلام إلي ما منه فايدة إلي حاكيته لسوزان ! يعنيحكي وحدة بدها تعمل مشاكل ! رفعت يارا شعرها وهي تقول بصوت متحشرج : -بس أنا فعلاً ما كنت بعرف إنها رايحة عند صاحبتها ، هي حكتلي إنها رايحة تسبح .. عشان هيك ما قلتلك شو حكتلي .. انقطع كلام يارا بدخول سوزان إلى الغرفة و في عينيها دموع التماسيح وهي تقول لهاشم باستجداء : -هاشم لا ترد عليها والله كذابة ، شايف كيف بدها تخربها بينّا يعني ما لقت غير المسبح تحكيلك عنه لإنها عارفة إنك ما بترضى بروحتي عليه .. هاي بنت كذابة وانتهازية يا هاشم ! أشارت إلى ملابسها المكونة من طقم راقي مكون من جاكيت وبنطال مع حذاء عالي الكعب ، وشعر مصفف بمجفف الشعر وأردفت قائلة : -هاد منظر وحدة راحت عالمسبح ؟؟ هيك الواحد بيلبس لما بده يروح على المسبح .. ولا هو بس كذب والسلام ! فغرت يارا فاها وهي ترى كيف التف الموضوع وتوارت الحقيقة لتشير كل أصابع الاتهام نحوها ، كيف حدث ذلك لا تعلم ، شعرت بالخوف الشديد ، هل سيرميها في الشارع الآن ويسحب تزكيته عنها في المستشفى والجامعة ، هل ستعود إلى الصفر ، هل ستكرهها الجدة ، أغمضت عينيها وهي تقول في سرها (يارب أنا واريت الحقيقة منعاً للفتنة ولوجهك الكريم ، يارب أنقذني من هالمشكلة يارب ) تساقطت دمعتان أثناء رجائها الحار لله ، وتمنت لو أنه يغمى عليها كما ترى في المسلسلات أو كما تقرأ في الروايات ، ليتها ضعيفة البنية كي تنهار وتنهي النقاش! لكنها ذات صحة جيدة وتبقى صامدة كما الجبال في أصعب المواقف ، كل ما تشعر به هو الدوار والرغبة في التقيؤ لا شيء أكثر، أمور لا يشعر بها إلا هي! أعادها صوت الجدة إلى واقعها المر وهي تقول : -يعني وليش سوزان ما اتصلت فيك تخبرك إنها طالعة ؟؟! التفتت سوزان إلى الجدة تقول بتلبك : -مهو أنا كنت زعلانة من هاشم ومابدي أحكي معه ! زجرتها الجدة بنظرة مستخفة وهي تقول لها : -يعني إذا زعلانة منه ما بتاخدي إذنه ؟! أبعدت سوزان عيناها عن الجميع وهي تقول : -مهو عشان هيك تركت خبر مع يارا ! ظهر تعبير عدم الاقتناع على وجه الجدة وأشارت بيديها بحركة دائرة متسعة وهي تقول لها : -مش ملاحظة إنك تخنتيها كتير ؟؟ يعني من إيمتى إنت و يارا صحبة عشان تتركي خبر معها ! أجابتها سوزان بغضب وقد علا صوتها : -ولا صاحبتي ولا قرف هاد إلي ناقص أصاحب الخدامات ، هي إلي لقيتها أدامي وأنا طالعة وحكيتلها زي ما ممكن أحكي لأي وحدة بتشتغل عندي! اشتد الدوار في رأس يارا يصاحبه صداع شطر رأسها إلى نصفين ، كانت دموعها قد جفت وهي ترى دفاع الجدة المنطقي عنها ، خاصة وهي تلاحظ إصغاء هاشم الكامل لما يدور أمامه ، شعرت أنها على الأقل لم تخسر الجدة ، لكن الكلمات التي تفوهت بها سوزان سببت لها إعياء كامل في جسدها ، علا صوت هاشم مخاطباً سوزان : -وطي صوتك وإنت بتحكي مع الجدة بلاش أطلع كل حرتي فيك ! نظرت إليه الجدة بعتاب وإرهاق وهي تقول له بخيبة أمل فيما تزم شفتيها بطريقة تدل على استيائها: -منك لمرتك يا قلبي لا تحزن .. كل واحد فيكم أسخم من التاني وأشارت إلى يارا التي كانت ترتجف غضباً وحزناً وألماً : -مافي غير هالحزينة إلي رايحة بينكم بالنص ، كل واحد فيكم بيستعرض عضلاته عليها ! دون أن تنتظر كلمة أخرى غادرت يارا الغرفة وقد أصابتها حالة من تبلد الأحاسيس جعلتها حتى لا تستأذن قبل خروجها ، دخلت إلى غرفتها لكنها لم تتمكن من إغلاق الباب فالتفتت وراءها لتجد يد هاشم توقف حركة الباب ، مجرد مرور صورته في عينيها جعلها تشعر بانحطاط كامل في معنوياتها وهي تكاد لا ترى أمامها من دموعها الحبيسة ، فيم كان يقول هو بلا رحمة : -مين قال إنو خلص كلامي معك عشان تحملي حالك و تروحي ، لسا الحديث بينا ما خلص ! دخلت يارا إلى غرفتها وهي تشعر بالضياع ، لم تعد تفهم ماحدث وما يحدث معها ، سمعت صوت انغلاق الباب يليه صوت هاشم وهو يقول : -ليش كذبتي علي ؟؟ أجابته دون أن تلتفت إليه : -أنا ما كذبت ، أنا فعلاً ماكنت بعرف وينها .. لما شفتها كانت الساعة 2 الضهر يعني قبل خمس أو ست ساعات ، وقتيها كانت لابسة فستان وتحتيه مايوه وحكتلي إنها رايحة عالمسبح ويا ويلي إذا بحكيلك ! سمعته يضيف : -ساعيتها رحتي قلتيلها أنا وهاشم بس نكون مع بعض ما بنفضى نحكي وبنقضيها بأحضان بعض ! استدارت تنظر إليه بملل وهي تغالب مشاعرها المثخنة الجراح وقالت : -انا ما بيطلع مني هيك كلام ، لا تربياتي ولا ديني ولا أخلاقي بيسمحولي أحكي بهالطريقة الخالية من الأدب والاحترام ، أنا قلتلها هاشم بكون مشغول بأمور تانية ، وكنت بقصد إنو إحنا ما بنشوف بعض إلا بوجود الجدة وعادة بتكون بتحكي معها مش معي ، بس هي يا حرام عندها أمراض نفسية ولازملها معالجة ! اقترب منها ليقول لها بشيء من الهدوء الذي لم يكن يشعر به فعلياً إلا أنه رأى في انفعالاته ظلماً لها : -ليش ما حكيتيلي طيب إنك شفتيها الصبح وحكتلك إنها طالعة عالمسبح ؟! أجابته فوراً دون أن يرف لها جفن : -لإنك سألتني وينها ، وأنا بهديك اللحظة ما بعرف وينها ، هيها طلعت بالمستشفى عند صاحبتها أنا ماكنت بدي أعمل مشاكل ، رغم إني متأكدة إنو ما في حدا بزور مريض بالمستشفى لمدة ست ساعات ، بس معلش هي المدام ست البيت ولها كل مفعول جائز أما أنا الخدامة معلش يتكسر راسي حتى لو مو عاملة شي .. هاد الوضع ما رح يتغير طول ما أنا راضية بهالعيشة هاي ! جلست على طرف سريرها وهي تشعر بالصداع يجعلها مستاءة من الضوء لدرجة اضيقت معها عيناها ، هذا الصداع النصفي يأتيها في أسوأ الأوقات ، وضعت رأسها عل الوسادة وهي تقول بصوت لا روح فيه : -معلش لو سمحت تطلع برا غرفتي ! تأملها هاشم وهو لم يعد يعلم ما يفعل ! من يصدق ومن يكذّب ، لكن يارا بدت بحالة غريبة من الانهيار الصامت جعلته يتجه نحو الباب ، ليسمعها تقول : -اطفي الضو مش قادرة أستحمله ! كان ما يحدث معها إغماءة بطريقة غريبة ، أصابها الصداع النصفي الذي لايهدأ إلا بالنوم ، وغمرها النعاس لدرجة لم تعد قادرة معها على السيطرة على جفنيها .. خرج من غرفتها وهو يشعر بعجز تام في أفكاره مما فعله بها ، لماذا دائماً ينفجر بها ، لم يهتم بخروج سوزان إلى المسبح بقدر اهتمامه بكذب يارا عليه ، جن جنونه لغلطة واحدة صغيرة وتافهة منها ، كان يريدها مثالية وبعين الكمال ولم يحتمل فكرة أنها قد تخطئ بحقه ولو حتى بمواراة الحقيقة! انتهى الفصل بانتظار آراء الجميع موعدنا الأحد القادم إن شاء الله وما سيحدث عندما تستيقظ يارا من نومها | |||||||
|
| |
|
12-02-12, 04:31 PM
| #1737 | ||||||||||
| نجم روايتي  
| فقدت النطق......ليه كده يا هاااااااااااشم دنا بدافع عنك باستماااااته ياخويا ترفعنا للسما وطخ ترمينا تكسر رقبتنا كده يخربيتك يا صفراااااااااا يا بومه عيني وقلبي عليكي يا ياراااا يا حبيبتي يا مكسورة الخاطر دايما تعرفي يا يارااا لو مطلعتيش اللي بيعمله عليكي ده ازواجا وافراداا لاانتي بنتي ولا اعرفك | ||||||||||
|
| |
|
12-02-12, 04:35 PM
| #1739 | |||||||
| نجم روايتي وكاتبة وقاصة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| لذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 54 ( الأعضاء 50 والزوار 4) lolla sweety, كاردينيا73+, beau, نجد العز, ميرديث, za.zaza, نوت2009, Gemini Rose, حب الدنيا, رنيـــــم, ماريامار, bobos, رومانسية بغداد, اماني33+, organza, سوليتير, Maissae, بعثرة روحـ, rouka2000, صمت الهجير, um soso, صدى التفاؤل, ريمين, (الكادي)+, تارتمارا, غمزة نظر, اوشين, nahe24+, sabaa, الروح الهائمه, امراة بلا قلب, محمد السيد العاصمي, سمواحساس, وردة النارنج, اميرة بيتنا, *سمر*, ساندرين, Lailaaa, أنين الجريح, nodan, tomcruise, mnaia, amola3, سعود2001, خفوق الشوق ماشاء الله .. شكلكم مشتاقين لهاشم ويارا اللهم زد وبارك بانتظار آراء الجميع | |||||||
|
| |
|
12-02-12, 04:36 PM
| #1740 | ||||
 
| نااااااااااااااايس لولا بارت روووووووووعه مع انه مغصني كل ما نقول صارت بينهم هدنه وقربو من بعض برجع بعميها سيد هاشم مو عارفه لايمتى هيك وشو بده وليه هادا التمسك بسوزان وهي الظاهر بس زوجه بالاسم مشان المظاهر وكمان بهادا الشي مو نافعه جايبيتلو الكطلام ههههههههههههه بطريقه حياتها الفرييي بننتظرك على النار بالتكمله اتوقع انه لازم يصير حدث قوي يهز هاشم ويخليه يحس فعلا انه خسر يارا لانه هوي ما بتحمل يبعد عنها شكرا يا عسل | ||||
|
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
411Likes
.png)
.png)
العرض العادي
