جنتي هي .. صحراءُ قلبِكَ القاحلة (1) * مميزة ومكتملة* .. سلسلة حكايات النشامى - الصفحة 411

lolla sweety · 04-05-12, 03:31 PM

شوفوا الاتفاق
زي هديك المرة باقيلي موقف

بس هلأ رح أنزل الي جاهز

وعلى بين ما تقرأوا

بكتب الموقف إلي باقيلي

يااااااااااااااا وييييييييييييييييييله من ظلاااااااااام ليله إلي بحط رد قبل ما أكتب انتهى الفصل
ههههههههههههههههههههههههه ههههه

لأ عشان طويل ورح يتقسم على عدة أقسام فما بدي تنفصل عن بعض

ماااااااااااااشي

توتو جوجو · 04-05-12, 03:31 PM

لولا بسسسسسررررعه حماتي اتصلت وبدها نجيها وحلف ما راح اخرج قبل ما اقراء الفصل

organza · 04-05-12, 03:31 PM

ههههههههههههه مش عارفه انتي ناوية تعملي فينا أيه يا لولا بتقري الفصل وانتي مبتسمه وأكشناات .....اااااااااخ يا خووووفي
بس خير خير ان شاء الله
في الانتظارررررر هذاكر للواد كلمتين واَجي جرررررررري

lolla sweety · 04-05-12, 03:33 PM

الفصل الثامن عشر

أنهت استحمامها وارتدت ملابسها الداخلية وهي مازالت غير قادرة على اختلاق طريقة تخرج بها من غرفة هاشم دون أن يكشفها أحد ، شعرت بالخزي وهي تفكر أنها تبدو وكأنها في مشهد سينمائي لأحد الأفلام المشهور وبعد مشهد جامح العواطف ، لم تتصور يوماً أنها ستجد نفسها في موقف مشابه ، ماذا سترتدي الآن ؟ اتجهت نظراتها نحو مئزر هاشم الخاص بالاستحمام فلم تجد سواه تحتمي بداخله ، بدت كقطة في فروة دب ! فتحت الباب بهدوء كي تخرج دون أن تزعج منام .. زوجها ! لكنها شاهدته يقف أمام النافذة وقد لف جسده بمئزر حريري أسود ، أضاف لجسده لمسة جامحة وشيطانية ، خاصةً وهو يستدير لتتراقص شفتيه بابتسامة لعوب وهو يرى كيف قمّطت نفسها بمئزره ولفت الحزام حول خصرها بإحكام شديد ، توقفت وهي تراه يقترب منها ويقول : - نعيماً ! شعرت بالارتباك من نظراته ، فتهربت منها وهي تجيب بصوت خافت : - الله ينعم عليك ! التصق بها محيطاً خصرها بذراعيه بتملك شديد ليكمل : - صباحية مباركة يا عروس ! تضّرّج وجهها بلونه الأحمر القاني الذي يعشقه ، ليهمس قرب أذنها : - يسعدلي الخجول بس ! تباعدت قليلاً عنه وكي تقول وهي تلهث من الإحراج : - هاشم .. لازم نروح عند الجدة .. أكيد زعلت منا لإنا مارجعنا مرينا عليها مبارح ، بس مش عارفة كيف بدي أطلع من هون أكيد المعظم بعده نايم بس حتى الخدم أنا محرجة منهم ! قهقه ضاحكاً وهو يقول لها : - يارا .. ليش بتفكري كتير ؟؟!! هلأ زي اللصوص أنا بفتحلك طريق وإنت بتركضي على غرفتك ! ابتسمت بارتياح وهي تسأله بلهفة : - فكرك ؟؟!! ارتفع أحد حاجبيه بخبث وهو يقول : - و أخيراً شفنا هالابتسامة ؟! شدها نحوه مقبلاً إياها بشغف ، خارت حصون يارا المنيعة وكل وعودها بضرورة الخروج بأسرع وقت من الغرفة ، خاصةً وهي تسمع دمدماته العاطفية التي احتلت كل تفكير منطقي في عقلها ، همست بضعف : - هاشم .. لازم نطلع من هون !! شدد من احتضانه لهاوهو يقول : - ليش مستعجلة لسا الساعة ما صارت سبعة ! وضعت يديها على صدره وهي تقول : - صرلنا بهالغرفة من الساعة ستة المسا مبارح .. يعني 12 ساعة بهالعزلة.. ابتسم لها بتآمر : - معلش بعوض شوق شهور ! زحف الاحمرار مجدداً نحو وجنتيها لتقول : - طيب ماشي .. بس بكفي .. عندي دوام وحاسة حالي كتير تعبانة ! استعاد وجهه بعض الجدية وهو يقول : - مافي دوام اليوم ! في حدا بشتغل بيوم صباحيته ! ابتسمت رغماً عنها ليضيف بخبث وابتسامته الصفراء تعود إلى فمه : - خاصة إذا كنت كتير تعبانة .. الله يعطيكي العافية .. غلبناك والله ! تباعدت عنه يارا أكثر وهي تقول له بإحراج : - ياربي منك .. كل شي عندك قلة أدب ! أتاها جوابه السريع : - والله بعد إلي صار فش مجال للأدب بالمرة ! التفتت نحوه وقالت بانفعال : - ممكن تفوت تتحمم خلينا نطلع ؟! رفع لها حاجبيه وهو يتجه نحو الحمام ليقول وهو يقطف قبلة خاطفة ومباغتة ما إن مر بجوارها : - يسعدلي المعصب أنا .. مرتي معصبة علي ! وكأن كلمة مرتي داعبت أوتار الاثنين ليبتسما في نفس الوقت ! تابع هاشم خطواته نحو الحمام في الوقت الذي ارتدت فيه يارا ملابس اليوم السابق ، كانت تشعر بالتوتر الشديد لذلك فكرت أن تحاول الخروج من الغرفة بهدوء شديد بعد أن تأكدت من خلو الممر .. في هذا الوقت من الصباح يكون الجميع نيام ، تسللت بهدوء وسرعة شديدين ، لتصل غرفتها بسلام ، ابتسمت بفرح وهي تفتح خزانتها كي تبدل ملابسه وتحضر نفسها للذهاب إلى الجدّة ، التي تشعر لأول مرة بالارتباك لرؤيتها ، هل ستكتشف ببصيرتها الحادة ما حدث ؟!

خابرها هاشم بعد أن أنهى استحمامه وإدراكه لعدم وجودها في الغرفة ، واتفقا أن يتقابلا عند السيارة خلال عشرة دقائق ..
دخلت السيارة وهي تراه جالساً فيها كالطاووس ، شعره المبلل المسرح بعناية كالمعتاد ، عيناه المختفية خلف النظارة الشمسية ، وابتسامته المائلة التي خصها بها وهو يرى تألقها ، قال لها :
- عمرك أفطرت بمطعم هاشم إلي بوسط البلد ؟!
ظهرت ابتسامة على وجهها وهي تلتفت نحوه لتجيبه :
- سمعت عنه وشفته مرة وأنا بالبلد يعني هو مش مطعم هو دخلة !
وضحكت وهي تتذكر الطاولات المزدحمة بالناس وصحون الفول والحمص التي تتوسط كل مائدة ، والنادل الذي يحمل طبقاً معدنياً كبيراً مليء بحبّات الفلافل الساخنة وهو يدور بين الموائد واضعاً بضعة حبات على كل منها ، ومع ذلك هو أشهر مطاعم الفلافل في الأردن وألذها طعماً .. قاطع هاشم أفكارها قائلاً :
- خلص إذاً فطورك اليوم بهاشم .. منيح إنك لابسة تنورة جينز ، لإنو بصراحة الكراسي وضعهم بحزّن !
فرقعت ضحكتها وهي تشعر بسعادة كبيرة ، لكنها لم تشكل بضعة أعشار بالمئة أمام السعادة التي شعرت بها وهي تجلس مع هاشم على كرسيين حول مائدة بلاستيكية أكل الدهر عليها وشرب ، والناس حولهم من جميع الطبقات يشاركونهم الإفطار ، رغم عدم اكتظاظ المكان نسبياً لأنهما وصلا في ساعات الصباح الأولى ، إلا إن مطعم هاشم متى ما ذهبت إليه وجدت فيه جمهوراً لا بأس به من ملتهمي الفول والفلافل !
شعرت يارا بلفحة من الارتياح العظيم والاستقرار العاطفي وهي تتشارك وهاشم وجبة تقليدية بسيطة في جو أقل ما يقال عنه متقشف ، دغدغات كثيرة داعبت قلبها وهي تراه خارج قصره المبهر ، بعيداً عن لمعان نقوده ، متجرداً من نظرة السطوة والجبروت في عينيه ، ومبتسماً دون أثر لمسحة العنجهية التي يتطلبها مستواه الاجتماعي .. كان مجرد .. زوج يتناول الإفطار مع زوجته في مكان لم يتجاوز ما دفعاه فيه - رغم طلبات هاشم المبالغ فيها – أربعة دنانير أردنية !
بعد الإفطار تمشيا قليلاً في وسط البلد ، حيث المحلات القديمة قدم مدينة عمّان ، بأسواقها الشعبية وبائعيها الذين معظمهم من كبار السن ، تعديا سوق البلابسة ، وسوق عصفور .. ثم سوق البخارية ، وصولاً إلى الجامع الحسيني ، وهاشم لايترك ذراع يارا ولا للحظة ، ليعودا أدراجهما نحو مكان اصطفاف السيارة قرب مطعم هاشم ، لكنها تفاجأت بهاشم وهو يصعد بها نحو دخلة " سوق الصاغة " وعيناه تبحث عن محل فتح أبوابه في هذه الساعة التي تعتبر مبكرة لتجار الذهب ، رغم أنها تجاوزت التاسعة بقليل ، وعندما وجد ضالته اتجه نحو المحل الذي تحمل لوحته أحد أسماء أولاد عائلة ( سكجها ) المنحدرة من مدينة يافا الفلسطينية و المعروفة بتجارة الذهب في عمّان ، دخل هاشم المحل وهو ينظر إليها بطابع خاص وكله عزم وتصميم ..
خرجت يارا وهي تشعر بقلبها ينبض انفعالاً ، أخيراً زيّن بنصر يدها اليمنى ، محبس زواج من الذهب الأبيض ، بسيطاً دائرياً مرصع بماسات صغيرة على محيطه بالكامل ، كانت تتأمله بحنان وهي تدرك أنها تحب هاشم أكثر مما يطيق قلبها ، سمعته يدمدم بجوارها :
- لهلأ مش فاهم ليش مصرة تلبسيه باليمين ؟ حطيه بالشمال أحسن !
اتسعت عيناها وهي تبتسم له بعدم تصديق لصغر عقله وهي تجيبه :
- لإنو بكل بساطة مبارح كنت بدون خاتم زواج ، فالمفروض اليوم لما أفاجئهم فيه يكون باليمين عأساس مخطوبة ، مش مرة وحدة صرت متزوجة !
برم شفتيه وهو يقول بضيق :
- والله ما أنا عارف من وين جايبتيلي إياها يمين وشمال إنت وبنات عمّان ، بأميركا حتى بالخطبة بلبسوه بالشمال العبرة بالارتباط ..
رفعت له حاجبيها بامتعاض وهي تقول متصنعة الضيق :
- هلأ صارت بنت عمّان مش عاجبتك .. وبنات أميركا همّ الصح ؟؟!! لسا ما حرمّت ؟؟! كل إلي عملته فيك بنت أميركا ولسا بتقول أميركا !
الدهشة التي ارتسمت على وجهه جعلتها تبتسم بانتصار وهي تتأمل ملامحه المتفاجئة من هجومها وتكمل :
- بعدين يمين ولا شمال شو بتفرق مع بنات أميركا كله واحد والعلاقة نفسها ما بتتغير قبل الزواج ولا بعده ، التنين عايشين بنفس البيت بس الفرق قبل حفلة الزفاف ولا بعدها !! أما نحنا يا سيّد هاشم عنّا حدود اسمها خطبة .. وعقد قران .. و زواج .. كل شي إله أصوله وحدوده وعاداته وتقاليده !
ساد الصمت بعد كلماتها لتجده ينظر إليها وهو يقول بابتسامة مائلة :
- دخيل الله شو بتحبي المحاضرات ، فش إلا طريقة وحدة الواحد بسكتك فيها وبلهيك عن محاضراتك !
قالت بقهر وهي تقف فجأة عازفة عن المشي :
- بتحكي عني كأني مملة !
شدها من ذراعها ليهمس في أذنها :
- له .. كله إلا الملل .. يبلاه بقطع لسانه إلي بحكي عنك كلمة هيك ولا هيك .. إنت قمّة في التجدد والحيوية والانتعاش .. أنا إلي بعرف !
همست له بتبرم أنثوي يقتله :
- وقح !
أغرق في الضحك وهو يفتح سيارته أتوماتيكياً ليدخلاها متجهين نحو المستشفى الذي ترقد فيه الجدة ، وقد اتفقا أن يبقى ما حصل بينهما سراً منعاً لحدوث تعقيدات قبل عودة العائلة إلى أميركا .. كانت يارا مناصرة للفكرة لأنها بكل بساطة لا تعرف أين ستذهب بنفسها إن عرفت العائلة أنها فجأة وبيوم وليلة أصبحت زوجة حقيقة لهاشم ، لا أحد يعرف دواخل علاقتهما وعمقها ولا حتى الصعاب والعقبات التي مرت بها ، لا أحد سيتفهم أن مابين هاشم ويارا عظيم وعميق وأكثر قوة مما بينه وبين زوجته ! لا أحد ستفهم أسباب يارا بالتنازل والقبول بتطور علاقتهما إلى مستوى أعلى .. هي وحدها القادرة على تفسير أسباب هذا القرار والاقتناع بها ، هي وحدها التي تتلظى يومياً خوفاً من اضمحلال علاقتها بهاشم ، هي وحدها التي أرادت أن تعطيه دافعاً قوياً يزيده إصراراً للتخلص من علاقته بسوزان لبدء حياة ذاق حلاوتها ولو لمرة واحدة مع يارا .. يجب أن تربطه بها في فترة طلاقه من سوزان ، يجب أن تربطه بحياة يتوق إليها ويريدها !

lolla sweety · 04-05-12, 03:34 PM