آخر 10 مشاركات
119 - صداقة طفل - روايات الحان (الكاتـب : samahss - )           »          118-الفراق الصعب - روايات ألحــــان (الكاتـب : Roqaya Sayeed Aqaisy - )           »          116- الخير والشر - روايــات ألحــــــــــــــــــــــان (الكاتـب : Just Faith - )           »          115 - عودة الماضى - روايات الحان (الكاتـب : samahss - )           »          رهينة حمّيته (الكاتـب : فاطمة بنت الوليد - )           »          117 -حبيبتي وصديقي ..- روايات ألحــــــــــــــــان (الكاتـب : ريبانزيل - )           »          114 - رجل بلا احساس - روايات الحان (الكاتـب : samahss - )           »          113_ لعبة الحظ_منتديات روايتي الثقافية**روايات ألحــــــان** (الكاتـب : اسفة - )           »          112 _لعبةالقط والفار_منتديات روايتي الثقافية**روايات ألحــــــان** (الكاتـب : اسفة - )           »          111- مطاردة بحرية- روايات ألحـــان (الكاتـب : Sarah*Swan - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree18Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-07-12, 05:49 PM   #1441

sara8639

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية sara8639

? العضوٌ??? » 56878
?  التسِجيلٌ » Oct 2008
? مشَارَ?اتْي » 2,202
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » sara8639 has a reputation beyond reputesara8639 has a reputation beyond reputesara8639 has a reputation beyond reputesara8639 has a reputation beyond reputesara8639 has a reputation beyond reputesara8639 has a reputation beyond reputesara8639 has a reputation beyond reputesara8639 has a reputation beyond reputesara8639 has a reputation beyond reputesara8639 has a reputation beyond reputesara8639 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك max
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة raghad165 مشاهدة المشاركة

حبيباتي ... الله يسعدكم .. واللهِ إنتو اهل الزوء والإحساس ...

شكر خاص خاص خاص لـ أحلى ماريامار بالدنيا ... واللهِ مكانتك كبيرة ...

كنت حابة احكيلكم انه ازا حابين ازا حابين ازا حابين ... الفصل ما قبل الأخير بكرة ..

مع انكم كسولين والرواية صرلها يومين ورا >_<

بس شو اعمل بحبكم ....

احنا فعلا فعلا كسولين ونستاهل الضرب
بس طبعا طبعا انت قلبك كبير وطيوبه وحونينها وسكره وهتسمحينا صح يارغوده؟
اديكى بقه على الفصل


sara8639 غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 12-07-12, 06:00 PM   #1442

احمد ابو زيد

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية احمد ابو زيد

? العضوٌ??? » 141761
?  التسِجيلٌ » Oct 2010
? مشَارَ?اتْي » 1,705
?  نُقآطِيْ » احمد ابو زيد has a reputation beyond reputeاحمد ابو زيد has a reputation beyond reputeاحمد ابو زيد has a reputation beyond reputeاحمد ابو زيد has a reputation beyond reputeاحمد ابو زيد has a reputation beyond reputeاحمد ابو زيد has a reputation beyond reputeاحمد ابو زيد has a reputation beyond reputeاحمد ابو زيد has a reputation beyond reputeاحمد ابو زيد has a reputation beyond reputeاحمد ابو زيد has a reputation beyond reputeاحمد ابو زيد has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة raghad165 مشاهدة المشاركة

حبيباتي ... الله يسعدكم .. واللهِ إنتو اهل الزوء والإحساس ...

شكر خاص خاص خاص لـ أحلى ماريامار بالدنيا ... واللهِ مكانتك كبيرة ...

كنت حابة احكيلكم انه ازا حابين ازا حابين ازا حابين ... الفصل ما قبل الأخير بكرة ..

مع انكم كسولين والرواية صرلها يومين ورا >_<

بس شو اعمل بحبكم ....
طبعا طبعا عايزينه وانت قلبك كبير ولن تقسى علينا ونحن فى انتظارك باذن الله موفقة


احمد ابو زيد غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 12-07-12, 07:06 PM   #1443

هبة

روايتي مؤسس ومشرفة سابقة وقاصة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية هبة

? العضوٌ??? » 3455
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 23,166
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » هبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond repute
افتراضي

رغودة طبعاً بدنا الفصل هو هاد بده كلام و لا حتى سؤال



ناطرينك على أحر من جمر النار أحلى رغودة


هبة غير متواجد حالياً  
التوقيع






اللهم ارحم والدى برحمتك الواسعة ...إنه نزل بك و أنت خير منزول به و أصبح فقيراً إلى رحمتك و أنت غنى عن عذابه ... آته برحمتك رضاك ... و قهِ فتنة القبر و عذابه ... و آته برحمتك الأمن من عذابك حتى تبعثه إلى جنتك يا أرحم الراحمين ...

اللهم آمين ...
رد مع اقتباس
قديم 12-07-12, 07:57 PM   #1444

flower90

? العضوٌ??? » 192520
?  التسِجيلٌ » Aug 2011
? مشَارَ?اتْي » 363
?  نُقآطِيْ » flower90 has a reputation beyond reputeflower90 has a reputation beyond reputeflower90 has a reputation beyond reputeflower90 has a reputation beyond reputeflower90 has a reputation beyond reputeflower90 has a reputation beyond reputeflower90 has a reputation beyond reputeflower90 has a reputation beyond reputeflower90 has a reputation beyond reputeflower90 has a reputation beyond reputeflower90 has a reputation beyond repute
افتراضي

انتي اهل الزوء والله ^^
يعني هادي من احلى الروايات وما بدي اياها تخلص اصلا


flower90 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-07-12, 11:00 PM   #1445

هبة

روايتي مؤسس ومشرفة سابقة وقاصة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية هبة

? العضوٌ??? » 3455
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 23,166
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » هبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond repute
افتراضي

ناطرينك رغودة على نار ...



أخيراً فصل و صفعتنى بالورود ...


هبة غير متواجد حالياً  
التوقيع






اللهم ارحم والدى برحمتك الواسعة ...إنه نزل بك و أنت خير منزول به و أصبح فقيراً إلى رحمتك و أنت غنى عن عذابه ... آته برحمتك رضاك ... و قهِ فتنة القبر و عذابه ... و آته برحمتك الأمن من عذابك حتى تبعثه إلى جنتك يا أرحم الراحمين ...

اللهم آمين ...
رد مع اقتباس
قديم 12-07-12, 11:07 PM   #1446

raghad165

نجم روايتي وعضوة في فريق التصميم وقاصة وكاتبة في قسم قصص من وحي قلم الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية raghad165

? العضوٌ??? » 80695
?  التسِجيلٌ » Mar 2009
? مشَارَ?اتْي » 5,014
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » raghad165 has a reputation beyond reputeraghad165 has a reputation beyond reputeraghad165 has a reputation beyond reputeraghad165 has a reputation beyond reputeraghad165 has a reputation beyond reputeraghad165 has a reputation beyond reputeraghad165 has a reputation beyond reputeraghad165 has a reputation beyond reputeraghad165 has a reputation beyond reputeraghad165 has a reputation beyond reputeraghad165 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   al-rabie
¬» قناتك NGA
?? ??? ~
جُل ما عظّمه في عينيَّ • صِـغر الدنيا في عيـنيــــه =))
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الرابع عشر .... صفعـتني بـِالوَرْدِ !


" أيها الغائِبُ ...... سُحقًا كيفَ يمُرّ الوَقتُ ...
أدري أنكَ في مَهمّةٍ خاصة ... وأدري أنّك لن تجِدَ مُتسعًا من الوقتِ لتقرأ رسالتي التي ستكونُ طويلــةً لأنني لم أكتب لكَ منذ لا أدري متى ؛ وربما انتهى بها الأمرُ في مَكَبِّ نفاياتٍ ... لكنّ مِنْ واجبكَ أنْ تَسمعَ كلامي .. ولكنْ قبلاً سأخبـِرُكَ عن كلّ ما جَرى في حياتي منذ اختفيْت وأنت مجبورٌ لتعرف تلك التفاصيل كلها حولي لأنكَ كما يزعُمون زوْجي إلى الآن ....
لقد أصبحتُ أمًا تخيّل ... أقولُها للمرةِ العاشرة ربما ! .. وعائلتي كلها في أحسنِ حالٍ .... بِدءًا من أخي الذي قلتَ لي يومًا أنني كنتُ قاسيةً لأنني تعاملتُ معه ومع والدتي بفظاظة ... أنا الآن أغيرُ عليْهِ مِنْ زوجتِه التي تهيمُ به كما يستحق ... إنها طبيبة أطفالٍ تعمَلُ في المشفى الذي كان يطبَّبُ فيه عليٌّ ابن أختي شادن ... ظروفُ حُبِّهما كانت وما تزال غامضةً للجميع .. لكنّه نهايةً جاءَ إليْنا ليعلن لنا عن عزمِه الزواجَ بِـالدكتورة لُمى .. مما أثار فينا الدَهشةَ لسببيْن ... أوّلُهما لأنّه سيتزوّج وهذه وحدها مُلجِمة .. وثانيهِما لأنّ فرْقَ الديانةِ يُشكّلُ عائقًا ... عائقًا سرعان ما تلاشى عندما أعلنَ فابريغاس إسلامَه طواعيةً ... وهما بالمناسَبة ينتظران مولودًا الآن ...... سلام وناي يعيشانِ حياةً هادئةً مع رويد ... تتذكّر يعرُب ! عازف الموسيقى .. والدُ ناي .... إنه يدورُ الآن في جوْلةٍ حوْلَ العالمِ بعد أن حقق ألبومه الأخيرُ أرباحًا قياسيّة ... أما أمها فتوفّيت إثرَ سكتةٍ قلبيّةٍ تعرّضتْ لها بسببِ انهيار شركتِها عن آخرها في السوق وإعلانِ إفلاسِها ... شادِن و أوْس ...... لوْ تعلمُ كم هي جميلةٌ حياتُهُما ... لقد عرَفا سر السعادةِ أخيرًا ... أوْس صار الآن مديرًا لفـَــرعٍ من فروع المعهدِ الذي كان يعمل فيه أستاذًا و شادن تحضّر لافتتاح معرضها الفنيّ الأوّل ... أما عليٌّ فتعايشَ معَ مرَضِه وذلك لمْ يعُقْه أبدًا عن ممارسةِ حياتِه بشكلٍ طبيعيّ بعد الانتكاسةِ الأخيرةِ التي حصَلتْ له قبل مدةٍ طويلةٍ يوْمَ أنْ توقّفَ نبضُهُ لدقائقَ لتتحسّن حالته بعد ذلك تحسنًا مُبهِرًا برحمةٍ من الله .... أمي وأبي يفكّران بزيارةِ اسبانيا مُجددًا .... أما أنا ..... ويا للهنا .... فأحاوِلُ استراقَ الثانية لآخذ نفــَـسًا بعدَ أن زاولتُ العَمَل في مكتبٍ هندسيّ كبيرٍ يديرُه زميلٌ من أيامِ الجامعة .. مسؤوليّاتي كثيرة وهي فقط ما تدفعني للمواصلة ... لأنني أخاف على ....... "

وأرادت أنْ تُكمِلَ عندما أخذت يدان صغيرتانِ تشدّها من ساقِها الخارجةِ من إطار المكتبِ الصغير الذي كانت تكتُبُ عليْه ....
- ماما ... ماما
أوه .. كمْ باتا لحوحيْنِ في الآونةِ الأخيرة ... حاوَلَتْ إلْهاءَهما وهي تقولُ لهما " انتظرا قليلاً " لكنّهما أخذا يشدّانِها من ساقِها بقوةٍ " مدغدِغةٍ " مضاعَـفةٍ .... فما كان منها إلا أن التفتتْ إلى الولديْن القصيريْن أمامها بشيءٍ من الحَزْمِ قبل أن تلينَ ملامِحُها فوْرَ رؤيتِها لهُما وقد اشتاقت إليْهِما بعد تركِها لهما على السرير العريضِ منذ أقلّ من ساعة .... بيديها الاثنتين كانت تتلقّفهما معًا لتضعهُما في حِجْرِها ..
- صباح الخير .. يا عُيونَ الماما ...
وقبّلتْهُما بحرارةٍ ... لتقولَ بعدَ ذلك وهي تناغيهِما بنبرتِها الخاصة ...
- عيدُ ميلاد مَنْ اليوم ؟
الفرْحة التي كانت تشتعل في عيون طفليْها الصغيريْن أنستْها كل الدنيا وهما يقولانِ ببراءة " أنا ... أنا "
ضحكَتْ من كل قلبِها وهي تقولُ بتندّرٍ ...
- بل عيدُكُما أنتُما الاثنان .... قولا لي الآن ... ماذا تريدان أنْ نفعَل اليوم ؟

كالعادة كانت إيف القويّة هي البادئة بالحديث .. منظرُها وهي تَحُكّ رأسَها مفكِّـرةً جعَل أندلس تهفو لعض هذه الأنامل الصغيرة التي تتحرّك بإصرارٍ في ذلك الحيّز الصغير من شعرها الذهبيّ ... قالت بتطلب طفوليّ أخيرًا بعد تفكيرٍ :
- بدي كيكة كَرااز ...
قبّلَتْها قبلةً كادت تصيحُ الصغيرةُ على إثرها وهي تقول ( يسعدلي الكرااز ) .. لتقول بعد ذلكَ وهي تنظُر نحو سيْف الهادئ بطبعه ..
- وأنتَ حبيبي ... ماذا تريد أن تعدّ لكَ الماما ...
صمتَ الصغيرُ حتى سألتْه مجددًا بعينيْها فإذ بهِ يضحَكُ ضحكةً مباغِتة جعلت أندلس تضحَكُ هي الأخرى على عفويّتها وغرابة نغمتها ... قال بعدَ ذلك موشوشًا إياها لكي لا تسمَعَه أخته :
- بدي شاطة ( شوكولاتة ) ....
ضحكَت أكثرُ بعدَ سماعِها لما يريدُه .. لتقولَ رادّة عليهِ بملامِحَ مُشفِقة :
- ولكن ماما سيْف .. أحضِرُها لكَ في كلّ يوم ...
وقهقَهتْ بعد ذلكَ وهي تشدّ من احتضانها لهُما ... ليقطَع لحظتَهم تلكَ رنينُ هاتِفِها .. قامَتْ إليْهِ فوجدت أن المتصلة أمها قلورياس ....
- أهلاً ماما ... كيفَ حالُكِ ..
- بخيرٍ أندا ... كيفَ أصبحَ حفيدايَ الصغيران ..
كزّتْ على أسنانِها بمرَح ٍ وهي تقول ...
- يتأمران عليّ .. كما تعلمين اليوم عيد ميلادهم الثاني ...
لمَحَتْ تهدُّجًا في صوتِ والدتِها وهي تقولُ بتأثرٍ واضح ...
- كل عامٍ ونحنُ جميعًا بخير ...
كلمتُها التي كانت تهنئةً صادقةً بنبرتِها المخلصة جعلتْ أندَلُسْ على شفير البكاءِ امتنانًا للهديّة التي قُدّمتْ إليها قبل عامين كامليْن لتـُغيّر مجرى حياتِها كلّيًا ...
- أوه ماما .... لمَ البكاءُ!! ... قولي ليَ الآن ... متى يجبُ علينا الذهاب إلى المتنزّه ...... ؟
- أظنّ أن الجميع سيكون عصرًا هناك ...
- آه عصرًا ... حسنًا سنكون على الموعِد ...... ( وأكملتْ بلؤمٍ مزيّف ) يستحسَنُ أنْ تُحْضِرَ ناي ولمى طعامًا مميزًا وإلا ....... ( وضحكت الاثنتان ) ...
لمْ يَطُل بهما الحديث فهمّتْ أندلس تُقفِلُ الهاتِفَ مودّعةً أمها ليأتي صوتُها مستدرِكًا على عجَلٍ ...
- أندلس انتبهي أثناء القيادة أرجوكِ ... ولا تنسيْ حزامَ الأمان للطفليْن فهما كثيريْ الحركة ...
تذمّر خفيفٌ كان يعتريها وهي تسمع نصائحِ أمها التي تتكرر في صباحِ كلّ يوْمٍ ... أخيرًا طَمأنَتْها إلى أنها ستفعلُ وأقفلت الهاتف .... بحثتْ بعينيْها عن الصغيريْن فلمْ تجِدْهُما ... أذنها كانت أسرَع عندما تلقّفتْ صوتَهما يقدُم من غرفةِ الألعاب ... توَجّهتْ إليْهِما بسرعةٍ فوَجدت سيف وهو يحاوِل انتشالَ الكرةِ المطاطيّة خاصتَه مِنْ سلةِ الألعاب بينما تقف إيف ملتصقةً به بشراسة تحاوِلُ إخراجَ " فلة " خاصتها وهما يتصارَعان بالمعنى الحرفيّ على " مَنْ يُخرجُ لعبتَهُ أوّلاً " ...
صفّقتْ أندَلُسْ بحزمٍ وهي تراهُما يقتربان من العِراك منبّهةً إياهما لوجودِها ... تسمّرا من إطلالتِها المباغِتة .... لتردّ بصرامة :
- إنه ليس وقت اللعب ...! هيا ..... ورائي إلى الحمّام .... من ثمّ سنــأكل ...
واستدارَتْ خارجة من الغرفة لتحضر لهما الثياب رغبةً بتبديل بيجامتيْ نومِهما .. ليعودا مجددًا إلى وضعِهِما السابق فور اختفائها من أمامِهما .. فما كان منها إلا أنْ أنهَت الموقِف بـمناداتها لهما وقد صارت مجددًا أمام الباب ... عُنوةً كانت تبدّل لهما الحفاظاتِ وتغسل عن وجهيهِما آثار النوْم قبل أنْ تأخذهُما معًا إلى المطبخِ لتعطيَ كلّ واحِدٍ منهما زجاجةً من الحليب .... ليستقر كلّ واحدٍ منهما على الكرسي الصغير المخصص له في المطبخ ...
- ماذا نُعِدّ أولاً ... كعكة الكرز أم الشوكولا ؟
سألتْهما بصوتٍ دافئ لكنهما كانا قد التهيا بمعضلةِ تناولِ تفّاحتيْنِ من سلةِ الفواكه الموضوعةِ على طاولةِ المطبخ الغرانيتية بعد تسلّقِهما كرسيًّا من كراسي الطاولة مستعينيْن بكرسييهما الصغيرين كسلّم .. لترى بعد ذلك زجاجتيهما ملقاتين على الأرض ... قالتْ وهي تبتسم محرّكةً رأسها بتعب " لا فائدة ! " لتنتشِل زجاجتيْ الحليب وتترُكُهما يكملان مهمّتَهُما ... وأخذت بعد ذلك تصنَعُ الكعك ..

*

قال مَجْد وهو ينظُر إلى سلام وفابريغاس نظرةَ الواقِعِ في وَرْطة ...
- ماذا سنفعَلُ الآن ... لقد أخبرناها أنه في مهمّةٍ خاصةٍ .... بعد أن حبكنا قصةً لا يَخُرّ منها الماء .. وَجعلناها تكتُبُ له الرسائل لتستقرّ أخيرًا في خزنةِ المكتب !! ماذا لوْ عرَفت أننا كذبنا عليْها ... وأن كلّ رسائِلِها لمْ تـُقرأ !
فابريغاس الذي أخذ وجهه يحتقِن احتقانًا بالغًا قال بنبرةٍ حاول أن يجعلها هادئة دون جدوى ...
- لقد تأخر الوقتُ كثيرًا يا عمي ... مر الآن قرابة العامينِ ونصف ... نصحتُكَ مسبقًا أنا وسلام لكنّك رفضتَ رفضًا قاطِعاً إخبارها الحقيقةَ متعللاً بصحتِها التي كانت حرِجةً في آخر شهور حملِها ... وبعدَها تفاقمَ كذبُنا وقد صار صعبًا أن ننسِف كل الفكرةِ التي تكوّنت لديْها ونحنُ نراها تتعايشُ معها .... إنّها الآن أمّ لطفلين ... تعيشُ معهما حياةً رائعةً لا يمكن لنا أن نَقْلِبَها فجأة .....
هنا فقدَ مجدٌ أعصابَه وهو ينظر إلى فابريغاس قائلاً بحدّة وقد أثار كلامُه حفيظتَه ...
- لا يُمكِنُك لوْمي على خوْفي على ابنتي ... لمْ يكن أحدٌ ليشعُر بها كما فعلتُ أنا ... أنتَ لم تكن تعرف شعوري كأبٍ عندما كنتُ أراها على تلك الحالة ... هلْ رغبتَ بتركها لتصبح مجنونةً إن سمعت بما حصل لزوجِها وهي التي كانَ مُجرّد اختفائه كفيلاً بجعلها تقترب من الجنون ... قل لي هيا ..
قاطَعَهُ سلام قائلاً بتعقّلٍ وربّما أمَلٍ ...
- يا جماعة ... استهدوا بالله ... دفْعُنا للمبلَغِ الكبير ذاك لا يعني خُروجَهُ من المعتَقَل .... إنهم أُناسٌ عديمو الضمير .. ربّما كان كلّ ما نُفكّر فيه لا أساسَ له من الصحة ... وحتى إنْ كان ... دَعونا نترُكِ الأمر للتساهيل ...
كلامُ سلام كان مهدئًا للجميع ... لكنّ فابريغاس أخيرًا تنهّدَ بعَدَمِ ارتياحٍ وهو يحاول التطلع بعينٍ مترقّبةٍ لما سيحدث في المستقبل ليقول بعد ذلكَ بصوتٍ غائب ...
- ستأتي تلك اللحظةُ عاجلاً أم آجِلاً يا سلام ... وَ وقتها لن تسامِحنا جميعًا ..

*
قبلَها بليلة ...

تمّ كلّ شيءٍ بسُرعة ... نَظَر أخيرًا للمرآة غير النظيفةِ ليَجِدَ أن آثار الجروحِ تخِفّ عن وجهه شيئًا فشيئًا ... بل إنّ تلك الكَدمات حولَ فمِه وتحت عينيه تكاد تختفي ..... ليرى وجهه كما لمْ يفعلْ منذ مدّةٍ صفحةً تكاد تكونُ رائِقةً إلا من نُدبةٍ خفيفةٍ اقتربتْ من حاجبِه الأيسـَر ..

يالَهُم من أوغاد .. حتى هذه يحسِبون حسابها !! فكّر بأنه عرَف أخيرًا سببَ التغيّرِ الكبيرِ في مُعاملتِه منذ شهرينِ تقريبًا عندما بدأ التعذيبُ يخفّ تدريجيًّا بشكلٍ مُلفِت ... لمْ يتوَقّع وقتَها أنّهم يحاوِلون إعادةَ وجههِ القديمِ إليْه قبل أن يَخرُج ليعينوهُ على عدمِ التفوّه بحرفٍ حوْل ملابسات اعتقالِه تمامًا كما تمّ الاتفاقُ بينه وبينَ الضابطِ الذي جاءَ إليْهِ قبلَ أسبوعٍ تقريبًا مهددًا إياهُ تهديدًا شديد اللهجةِ إنْ هو فتَح فمه بكلمةٍ عندما يخرُج ليعرِض عليهِ بعد ذلك تهريبَه من المُعتَقل ....

وقتها لمْ يُصَدّق ما سمِعه ... أخيرًا سيُفرَجُ عنه ... سيرى نورَ الشمسِ بزخمِهِ الحقيقيّ ... سيَستمتِعُ بالهواءِ الرّحْب .................................... وفكّر بشوْقٍ ذبَحَه لليالٍ طويلةٍ بأنه ........ سيرى طِفليْه الذيْن لم يعرف اسمَهُما بعد ... طفليْه وأمهما ..... آهٍ من أمهِما !! هل ستستقبِلُه فاتحةً ذراعيْها كما حَلُمَ مِرارًا بينما يسيرُ طفليْن قصيريْن لا يعرف ملامِحَهُما خلفَها .. وهل تغيّر جسدُها بعد الإنجاب ؟ ..... ليتساءَل بجدّيةٍ ... هَلْ أخبرَها والدُها الذي وَصَل إليْه منذ عامين ونيّفٍ تقريبًا كما " سمِع " من المحقق – أيضًا – عندما قالَ لهُ أنّ واسطَتَه قويّة ستُخْرِجُه فوْرَ أنْ يستطيعوا الوصول إلى الوجبةِ الدسِمةِ التي تم تحديدُها لتكونَ خلفًا له بطريقةٍ آمنةٍ لهم .... ملمّحينَ إلى قدرتِها ( الواسطة ) على دفْعِ المبلغِ الذي يحددونه لأنها تعيشُ فوْقَ الريح ويعرف بذلك أنها ليست سوى عمه مجد !!

يومُ قدومِ " الوجبةِ الدسمةِ " التي تحدّثَ عنْها محققٌ ما كان صاعِقًا له ... لأن تلك الوَجبةَ ما كانتْ سِوى ...... منْ تتوقّعون ؟؟؟؟
نعم .. مُديرُه السابق في الجريدةِ التي عمِلَ بها قبل أعوامٍ ؛ يومَ خرَجَ مِن المكتب صافقًا خلفَه البابَ حانقًا على طردِه من العمَل ... ليبدأ من بعدِ ذلك مسيرةَ التمثيل ... كل ما استغرَبَ مِنه ؛ أنه أخيرًا حقّقَ أمنيَتَه برؤيةِ شخصٍ يستحقّ حقًا في هذا المَكان ... متخيّلاً أنه كان فاسدًا وذو مشيٍ " بطال" منذ ذلك اليوم فإلى أينَ وصلَ بهِ الحالُ الآن ..... رُغمَ ذلك أشفقَ كثيرًا عليْهِ نظرًا لسنّه وأبنائه ... فما يحصُل هنا لا يمكن تمنّيه للكافر !!!
عادَ فِكرُهُ مجددًا إلى المرآة المستقرّة في حمّامٍ لمْ يظنّ أنه موجودٌ في هذا المعتَقَلِ نظرًا لنظافتِه النسبيّة وتوافر المرآة " رغم تشققها "و الماءِ فيه وحتى معجون الحلاقة والشفرة !! .... تلقائيًا كان يرى بعد ذلك شعرًا قصيرًا نما في الآونة الأخيرة بعد أن حلقوا له شعرَهُ تأديبًا على الصفرِ قبلَ مدة ... و ذقنًا ناميَ اللحيةِ بطريقةٍ عشوائيةٍ تدلّ على أنه فعليًا " خرِّيج " سُجون ...

بيدٍ مرتـَعشةٍ أخذّ يضعُ معجون الحلاقة على ذقنِه ... لتهطُلَ بعدَ ذلكَ دمعةٌ خرجت عن إرادته ألحِقتْ بسيْلٍ من الدموعِ أثارت وجَعه وحرَقَت بشرته رغم برائها من الجروح ... فببساطةٍ لمْ يكن سهلاً عليهِ تصوّرُ أنه آخِرُ عهدِه بذاك النفَق المُظلمِ الكريه الضيّق .... بآليّة أخذَ يَحْلِقُ ذَقْنه وهو يعطي أحاسيسَه المثيرةَ للشفقةِ فترةَ نقاهةٍ حتى يكونَ قادرًا على مواصَلةِ حياتِه الآن مجددًا وهو يقترب من الخامسةِ والثلاثين .....

خرَجَ مِنَ الحمّامِ بشكلٍ اختَلفَ تمامًا عن الشكلِ الذي دَخَل فيه ... ليَجِدَ الضابط بانتِظارِه هناك ... وفي يدِه حقيبةٌ صغيرةٌ ذكّرَتْه باليومِ الذي وضّبها فيها ... لتعودَ إليْه ذكرياتٌ جمّة ... مع ذلك كان استغرابُه شديدًا مما يراهُ بعينيه ... أحقًا سيعيدون إليهِ حقيبَته ؟ ما كل هذا اللطف !! .. وهو الذي ما كان ليصدّق ذلك .. كان يظنّ أنها استقرت في حاويةٍ ما منذ دهرٍ ... ورغمًا عنْه قال بسخريةٍ مريرة ..
- واللهِ فيكُمُ الخير !!!!!

الضابِطُ لمْ يردّ عليْه أبدًا ... بل قالَ غيرَ ملتفتٍ لما قاله ...
- في جيبها الداخليّ الصغيرِ جواز سفرِك وأوراقك الرسميّة ...
وكانت الصدمةُ ترتسم مجددًا على وجههِ ارتسامًا مدويًا ... حقًا .. سيعودُ مواطنًا رسمياً .. يا الله .. سيعودُ إنسانًا !! ... ليَقولَ له الضابِطُ مربّتًا على ظهرِه بلطفٍ لا يليق بهِ ....
- كنتَ رجلاً يا آدم ... ليس هنالِك كلمةٌ يمكن أن توصِلَ إليكَ مدى أسفي على عمرك الذي ذهب هدَرًا هنا ... ولكن ما باليدِ حيلة ...
ظلّ آدم صامتًا وهو يفكّر فيما قالَه الضابط ... حسنًا لقد شعَر بشيءٍ من الصدقِ في نبرته ........... وليكن .. إنه ضابِطٌ يا آدم ... وهذا جزءٌ من المسرحيّة التي مثلوها في الآونةِ الأخيرة ... وكأنما سمِع الضابطُ كلامَه مع نفسِه قالَ بنبرةٍ خجِلةٍ منخفِضة ...
- نحن الضباطُ مثلكَ تمامًا ... مغلوبون على أمرِنا ... ( وأكمَلَ ببسمةٍ لوّنتْ تقاسيمَ وجهه الميتةِ ) ... لا شكّ أنك تكاد توسعني ضربًا لدردشتي التي تأخرت معك .... لكأنني أسمعك تقول " عليكَ اللعنة ".... هيا إذن لننصرِف الآن قبل أن يطلع الفجر ... ولكن قبلَ ذلك بدّل ثيابك... هنا في حقيبتِك ثيابٌ مناسبةٌ ...

ودخل آدم إلى الحمامِ مجددًا ليبدّل ثيابَه ... وعندما خرَج .. كان الضابِطُ يضعُ الغمامةَ على عينيْه ويقيّد يديه بالأصفادِ التي ما عادت تؤلِمه بعد كلّ هذه المدةِ من تعايُشه معها ..
- أعتذِرُ ولكن .... احتياطاتٌ أمنيّة ... ستكون هذه المرّة الأخيرة ...
كلماتٌ وصلنَ إلى مسمعه زاجّاتٍ في صَدرِه الأمَل ... ليشعُر مُستغرِبًا ولأول مرة ............ بأنّ هذه الطقوسَ المقيتَةَ ليستْ الآن سوى الحرّية بعيْنِها ..

*

يتبع ..


raghad165 غير متواجد حالياً  
التوقيع
إذا مررتم من هنا، فادعو لي ولوالديّ بالخير والتوفيق والصلاح.


ربّنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا
ربّنا ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلِنا
ربّنا ولا تحمّلنا ما لا طاقة لنا به واعفُ عنّا واغفرْ لنا وارحمنا
أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين
رد مع اقتباس
قديم 12-07-12, 11:08 PM   #1447

raghad165

نجم روايتي وعضوة في فريق التصميم وقاصة وكاتبة في قسم قصص من وحي قلم الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية raghad165

? العضوٌ??? » 80695
?  التسِجيلٌ » Mar 2009
? مشَارَ?اتْي » 5,014
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » raghad165 has a reputation beyond reputeraghad165 has a reputation beyond reputeraghad165 has a reputation beyond reputeraghad165 has a reputation beyond reputeraghad165 has a reputation beyond reputeraghad165 has a reputation beyond reputeraghad165 has a reputation beyond reputeraghad165 has a reputation beyond reputeraghad165 has a reputation beyond reputeraghad165 has a reputation beyond reputeraghad165 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   al-rabie
¬» قناتك NGA
?? ??? ~
جُل ما عظّمه في عينيَّ • صِـغر الدنيا في عيـنيــــه =))
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


قبلَ أن أكمل ... رحبوا معي بـ ...

و


raghad165 غير متواجد حالياً  
التوقيع
إذا مررتم من هنا، فادعو لي ولوالديّ بالخير والتوفيق والصلاح.


ربّنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا
ربّنا ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلِنا
ربّنا ولا تحمّلنا ما لا طاقة لنا به واعفُ عنّا واغفرْ لنا وارحمنا
أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين
رد مع اقتباس
قديم 12-07-12, 11:17 PM   #1448

هبة

روايتي مؤسس ومشرفة سابقة وقاصة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية هبة

? العضوٌ??? » 3455
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 23,166
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » هبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة raghad165 مشاهدة المشاركة

قبلَ أن أكمل ... رحبوا معي بـ ...

و
يا مية أهلاً و سهلاً بأحلى صغار


هبة غير متواجد حالياً  
التوقيع






اللهم ارحم والدى برحمتك الواسعة ...إنه نزل بك و أنت خير منزول به و أصبح فقيراً إلى رحمتك و أنت غنى عن عذابه ... آته برحمتك رضاك ... و قهِ فتنة القبر و عذابه ... و آته برحمتك الأمن من عذابك حتى تبعثه إلى جنتك يا أرحم الراحمين ...

اللهم آمين ...
رد مع اقتباس
قديم 12-07-12, 11:19 PM   #1449

raghad165

نجم روايتي وعضوة في فريق التصميم وقاصة وكاتبة في قسم قصص من وحي قلم الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية raghad165

? العضوٌ??? » 80695
?  التسِجيلٌ » Mar 2009
? مشَارَ?اتْي » 5,014
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » raghad165 has a reputation beyond reputeraghad165 has a reputation beyond reputeraghad165 has a reputation beyond reputeraghad165 has a reputation beyond reputeraghad165 has a reputation beyond reputeraghad165 has a reputation beyond reputeraghad165 has a reputation beyond reputeraghad165 has a reputation beyond reputeraghad165 has a reputation beyond reputeraghad165 has a reputation beyond reputeraghad165 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   al-rabie
¬» قناتك NGA
?? ??? ~
جُل ما عظّمه في عينيَّ • صِـغر الدنيا في عيـنيــــه =))
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

*

سيّارةٌ لا يدري نوْعَها استقرّ فيها ... لتسيرَ فيه مسافةً قدّرها بالطويلةِ جدًا وهو يعدّ الثواني لانتهائها ... كان لا يسمعُ حتى همْسًا طِوالَ الطريق ... لتبدأ أصواتُ الحياةِ بالجريانِ على رِسلِها في مسمعِه شيئًا فشيئًا ... وفجأةً علا صوتُ الضابطِ الذي قالَ وكأنّهُ في سباقٍ مع الزّمن ...
- سأفكّ الآن قيديْك .... معك ثوانٍ معدودة لتخرج من السيّارة ... وبعدها ستكون حرًا .....
لمْ يتهيّأ له أنه قالها ... بل قالها فعلاً صحيح ؟ تساءَل ليقفَ مشدوهًا وهو لا يشعُر بالضابطِ يلتفتُ نحوه بعد أن اصطفّ على قارعة هذا الطريقِ الخالي الآن من الحياةِ مع انبلاج ساعاتِ الفجرِ الأولى .... ليفكّ قيديْه وبعدَها كان يصرُخُ فيه بجلافةٍ لما رأى منه مِنْ بلادةٍ وجمودٍ قائلاً " هيا اخرُج " ...
ولا يدري كيف كانت يداه تتحرك تلقائيًا بتخبّط على جدار باب السيّارةِ المصفّحة ليجدَ مقبضَ الباب ويمزّق بذلك صفحةً مريرةً من عمره ..

السيارةُ التي أخذتْ تتحركُ كإعصارٍ مبتعدةً فورَ انفتاح البابِ جعلتْهُ يصطدِم اصطدامًا عنيفًا في الأرض وهو يخرجُ واقعًا بغير اتزانٍ ويشعُر بعد ذلك بسقوطِ شيءٍ رميَ من داخل السيارة ليرى أنها حقيبَتَه ... شعر بتفتّقِ جُرحٍ لم يبرأ بعدُ في ظهرِه نتيجةَ ارتطامِه بالأسفلتْ الخشِن .... ومع ذلك لمْ يكن يبالي بوجعِه أبدًا ... وإنما بأنّه حُر .... حُر .... حُر !
نزع الغمامةَ عن عينيْهِ ليَصْدِمَهُ نور الشمسِ – الذي كان خفيفًا مع بزوغها الأول – بعدَ أن عاش حياةً طويلةً في العتْمة .. كان قد استقامَ واقِفًا قبلَ أن يجثو مجددًا على ركبتيْه لا شعوريًا وهو يضعُ عينيْه في السماءِ بينما جادت عيناه بأنواءٍ تدفّقَت كسيْولٍ جارِفةٍ ... ليضحَكَ رغمًا عن ذلك كما يقسم أنه لمْ يفعل قبلاً وهو يقول " حمدًا لكَ يا ربّ " ليكمِلَ جثوَهُ سجودًا غيرَ عابئٍ بأيّ شيء ... وكأنّ حياتَه التي انتظرَ أبدًا ليكمِلَها هي هذه اللحظةُ وفقط !!

*

أنهتْ تزيينَ القالبيْن بعدَ أنْ تركتْهما يبرُدان وقتًا لا بأسَ بِه فصارَا يبدوان مُبْهِريْن لتغلّفهما بعد ذلك بطريقةٍ آمنةٍ ريثما يحينُ موْعدُ خروجِهم إلى المنتزه ... لا تُنْكِرُ أنّها شعرَتْ بالتّعب فوْرَ خروجِها من المطْبخِ لكنّ ذلك التعب كان حُلُوًا وهو يذكّرُها بأنها حياةُ الأم ... قلبُها قادَها إلى غرفة نومِها حيث وضعتهُما على سريرِها قبلَ ساعةٍ تقريبًا بعدما وجدتهما نائميْن في غرفة اللعب ... كانا ما يزالانِ نائمين .... قبّلتْهُما بخفّةٍ لكي لا توقِظَهُما لتنظرَ بعد ذلك تلقائيًا إلى ساعةِ يدِها .... حمَدَت الله أنّ أمامها ساعتين من الوقتِ لترتاحَ قبلَ أنْ تبدأ بنفخ البلالينِ الكبيرة .. ولتوقِظهُما وتمنحَهُما حمّامًا منعِشًا تعيدُهما به طفليْها الجميلين لا الشّعِثيْن إثر جولةِ لعبِهما الشقية الأخيرة ... وبَعْدَ ذلك يكونون جاهزين للانطلاق ...

خرَجتْ من الغُرفة ... وأخذت حمّامًا لتتوضأ بعد ذلك وتصلّي الظُهر ... توَجّهتْ إلى الصالون حيثُ مكتبُها الصغيرُ بجانِبه طاولةُ الرّسمِ الهندسيّ خاصتُها ... منظَرُ الورقةِ الكبيرةِ التي تناديها لرَسمِ المشروع الذي تأخرتْ فيه جعلتْها تتأفف لا إراديًا وهي تشعُر بإرهاقٍ كبيرٍ .... لترتاحَ قليلاً وهي تتذكّر أنّ غدًا الجمعة وبذلك يكونُ أمامها متسعٌ من الوقتِ لتنجِزَ فيه شيئًا بعـدَ أن أصرّت على أخذِ إجازةٍ اليوم بسبب عيد ميلاد طفليْها الثاني ...
بالطبعِ لنْ تعمل في ما تبقّى لها من الوقتِ لترتاح .... وبذلك كانت تطوي الورقةَ برفقٍ لتخبئها في دُرجٍ من أدراج المكتب .. فوْرَ أن فتحتِ الدُرجَ رأتِ الدفترَ الذي كانت تكتبُ فيه صباحًا رسالةً لـ .... الغائب كما تحبّ أن تسمّيهِ الآن .... أخرَجتْه وفتحت الصفحةِ التي كانت تكتُبُ فيها ... لتكمل ...

" مسؤوليّاتي كثيرة وهي فقط ما تدفعني للمواصلة ... لأنني أخاف على طفليّ مِنْ بَعْدي ...
أتَعْلَم .... لديهما الآن من العُمُر عامين ... وهما بالمناسبة جميليْن جدًا لدرجةٍ لا يُمْكِنُكَ تخيّلها ... لقد كبُرا وتغيّر شكلُهُما تمامًا عن آخرِ صورةٍ أرسَلتُها لكَ قبل عامٍ ربما ... عندما أرفقتها مع آخر رسالة بعثتُها لكَ عن طريقِ والدي ...
تُصدّق أنني لا أصدّق ولو شعرةً أنكَ في مهمةٍ خاصة ... القصةُ التي حكيَت لي عن سرّ اختفائكَ ولو كانت محبوكةً جيّدًا لا تدخُل عقلَ راشدٍ أبدًا وأنا التي تعرِف طرَفَ الخيْط قبلَ ذهابِك .. في أيّ زمنٍ نحنُ نعيش .. لقدْ ولّى عهدُ المهمّاتِ الخاصة يا رجل !!! لكنني كنتُ مجبَرةً على أن أوهِم عائلتي أنني صدّقتها لكي أزيحَ عنهُم عِبئي وقد بتّ استحي مِن مُشاركتِهم كآبَتي وعجزي ....
أتدري .... لا أعرف كيفَ صدّقتُ أن رسائلي تصِلُك أصلاً .... "

وَمزّقتْ الورقةَ تمزيقًا شنيعًا بيدٍ كانت تتفجّر غضبًا .. وألقَتْها في سلّة المهملاتِ ... لتأخذ بعد ذلك أنفاسًا طويلةً وهي تحاوِل التحكّم في أعصابِها التي لمْ تكُن رعناء بهذا الشكلِ منذ مدةٍ طويلة .... أفكارُها كانت وما زالت تأخذها إلى أماكِنَ بعيدةٍ كلّما خطَر آدمُ على بالِها ... لتفكرّ أخيرًا بأنّ أيًا ما كان قدْ حصَلَ له فلا عذر لديه سوى أن يكونَ ميتًا ... إذ أنها لمْ تنتظِرْهُ في موْعِدٍ فاتَهُ وفقط .. بل انتظرتْهُ عمرًا ... لتفكّر بأنّه ربّما حان وقتُ رفعِ دعوى التفريق التي طال تأجيلُها ...

*

إلى أينَ يذهَبُ الآن .. تساءَل بعدَ أنْ استيقظ من غمرةِ مشاعرِه المجنونةِ فرَحًا ليُدرِكَ أنّه يقفُ في طريقٍ مهجور ... وبحيلةِ المُفلِسِ كان يفتَحُ حقيبَتَه ليرى محتوياتِها وهو لا يدري ما يجب عليهِ فعلُه .... ما فاجأهُ وجودُ مبلغٍ مُحتَرَمٍ من المالِ يوصِلُه إلى بيتِه وزيادة ... مبلغٌ لمْ يتعب نفسَهُ ليعرِف مصدَرَه أو سبب وجودِه ... لكنّ عليهِ أولاً أن يسيرَ مسافةً طويلةً ليصلَ إلى الشارِع العام قبلَ أنْ يستقلّ سيارةَ أجرةٍ توصِلُه إلى بيتِ أهلِه .... يا الله كم اشتاق لحضنِ والدتِه .... كم ظمئ لرؤيتِها .. لمسحِها الحنونِ على شعرِه الذي ستفتقِدُ طولَه هذه المرّة ... وأخذ يمشي إلى أنْ وصل الطريق العام ...

صعَدَ درجاتِ السُلّم طيْرًا وقلبُهُ يقفِزُ في أضلاعِه شوقًا لأن يرميَ نفسَه في أحضانِ والدتِه وأخيه .... لكنّ المدةَ طالتْ بِهِ وهو يقفُ أمام البابِ يرنّ الجَرَسَ دون جدوى ... ظل واقـفًا لا يدري ما يفعَـلْ .. ويدُه تدق البابَ بشكلٍ تلقائيٍ دون توقّف ..... إلى أنْ فُتِحَ بابُ الشقّةِ المقابلة ...
أطلّتْ ندى برأسِها من وراء الباب بوجهٍ متسائلٍ ... لتقولَ له وقد رأتْ ظهرَهُ وفقط ...
- على من تدقّ أخي .. لا أحدَ في هذا البيتِ منذ عامين ونصف تقريبًا ...
استبدّت فيه الشكوك والمخاوف ... استدار ناظرًا إليْها بملامِحَ اكفهرّت بعدمِ تصديقٍ ... وجهه بدا لها مألوفا ... قالتْ بعدَ التركيزِ قليلاً بتشكك ...
- آااااااااادم !!!
- قولي لي أينَ ذهبا ؟ ( باغتَها بسؤالِه الذي كان ذو نبرةٍ مذعورة )
- حصل أسد على منحةٍ دراسية و ابـتُعث إلى الخارج ... ووالدتُك سافرتْ معه ....

حَمَد الله أن ما كان يفكّر فيه لم يكن صحيحًا ... أخيرًا شكَرَها وهبَطَ السّلالِم وفي نفسِه أسئلة كثيرة ... أخذ يبتَسِم ابتسامةً شملتْ محيّاهُ كُلّه وعيناه تأخذان تبرقانِ بريقَ ....... الأبوّة .... سيذهبُ الآن ليرى عائلتَه وهو يتنفّس منذ الآن من بطنِه رهبةً ... أتراها تكون في بيتِهم ؟ أم ستكون في بيتِ عائلتِها ... الاحتمال الثاني كان أشدّ قوةً بالنسبةِ له .. لكنّه ليسَ جاهزًا بعدُ لمواجهةِ عددٍ كبيرٍ من الناس دفعةً واحدة .... ربّما التأكد من الخيار الأولِ أفضَلُ مبدئيًا .. وبهذا كان يتوجّهُ إلى بيتِه ...... حيثُ ترَكَ قلبَهُ منذ أمدٍ بعـيد ...

لمْ يتغيّر شيء في هذا المكانِ ... كل شيءٍ على حطّةِ يدِه اللهم إلا السوبر ماركت الكبير الذي تم افتتاحُه مؤخرًا وتلك الحديقةَ العامّة الجديدة ... قلبُه أخذ يرقُصُ وهو يتخيّلُ أنّه سيرى أحباءه الثلاثة ... لكنّه كذلك أخذَ يدقّ بإيقاعٍ سريعٍ أقربُ ما يكون للعَدْوِ وهو يتخيّل طبيعةَ انفعالِها عندما ستراه وهو يتوقّع كل شيءٍ ممكن ! ... وَصَل أسفل العِمارة ... وظلّ واقفًا هناك لمدةٍ لا بأس بها وهو يقدّمُ رِجلاً ويؤخّرُ أخرى عاجزًا عن استجماعِ شجاعتِه ليصعَدَ السّلالِم ..
سمعَ فجأةً جلَبَةً تقتربُ منه شيئًا فشيئًا وصوْتًا حبيبًا قريبًا يميّزُه مِنْ بينِ ملايين الأصوات يقولُ بِحَزمٍ " انتبهوا يا أولاد "
دمعةٌ فرّتْ مِنْ عينِه على حينِ غرةٍ وهو يسمَعُ وقعَ الأقدامِ الستةِ .. أنبَهَتْهُ إلى أن عليْهِ أنْ يبتَعِدَ قبلَ أن تكون المفاجأة قاتلةً لأحدِهِما ... وبذلك كان يتوارَى خارِجًا من العِمارةِ خَلفَ سيارةٍ تبعُدُ مسافةً جيّدَةً عنِ المَدخل ....

طِفلٌ قصيرٌ طويلُ الشّعـر أملَسُه خرَجَ ... كان يرتدي سروالاً قصيرًا أزرقَ اللون ... وبلوزة بيضاءَ ... يمسِكُ بيدِهِ رزمةً من الخيوطِ المرتبطةِ ببالوناتٍ زرقاءَ جميلةٍ أطلّتْ معلّقةً في الهواء خلفَه ... لتتبَعه فتاةٌ أكثر امتلاءً منه بقليلٍ ترتدي فستانًا أزرقًا باردًا بلا أكمامٍ يصلُ إلى منتصفِ فخذِها وعليهِ شريط أبيضٌ حريريّ يزيّن وَسطها بربطتِه الجميلة ... شعرُها كان بطولِ شعرِ أخيها تقريبًا لكنّ " الفيونكة " الرقيقة بيضاء اللون الموضوعةِ عليهِ منحته هالةً ملائكيةً سلبتْ لبّه خاصّةً وهي تحمِلُ في يديها رزمةً مشابهةً ترتبطٌ ببالوناتٍ ورديةٍ كبيرةٍ بالنسبةِ لحجميهِما الضئيل والفرحةُ تشعُ من عينيْهِما بطريقةٍ مثيرة .... يا الله ... يخرُجُ ليرى هذا الكمال اللا متناهي بانتظارِه !! ... عيناهُ ظلتا تترقّبانِ بعَطَشٍ الشخصَ الأخيرَ المفقود ... سرعان ما أطلّت خلفهُما ..... كانت ترتدي فستانًا صيفيًا مهدوَلاً باحتشامٍ أزرقَ اللونِ أيضًا بنقاطٍ بيضاءَ صغيرة توزّعت على أكملِه مع جاكيتٍ قصيرٍ أبيضِ اللونِ وحجابًا بلونٍ مشابِه ... أما حقيبتُها التي كانت وما تزال كبيرةً فكانت قد صارت اثنتين هذه المرة ... واحدة لها وهي صغيرةٌ نسبيًا مقارنةً بالأخرى الواضِحِ تمامًا أنها تحمِلُ مستلزماتِ الطفليْن .... يديها لم تكونا فارغتين هي الأخرى ... بلْ إنه شعَر بالكراهيةِ تجاه نفسِه وهو يرى نفسَه عاجزًا عن مساعدتِها وهي تحمِل قالبًا من الكيك في كلّ يدٍ وحقيبتين ثقيلتين كذلك !!
وضعَتْ الحلوى على سطحِ السيارةِ الحمراء الصغيرة قبلَ أن تتناوَلَ مفتاحَها من حقيبتِها وهي تقفُ حاشِرةً طفليْها في حيّزٍ صغيرٍ لتمنعَهُما عن الحركةِ والانفلات صوبَ الشارع .... ربطت لهما حزام الأمان في المقعدِ الخلفيّ ... ووضعتْ حقيبتيها هناك أيضًا كما أدخلت البلالين بحذرٍ لكي لا تنفجِرا قبل الأوان المناسب .. لتغلقَ بعد ذلك الباب وتفتح الباب الأماميّ واضعةً القالبين هناك ... وبعدَها توجّهتْ صوبَ كرسيّ القيادة ووضعت حزامَ الأمان .... ليرى أضواء السيارة الخلفيّة رغمَ وضحِ النّهار ... إنهم يغادرون ... وتلقائيًا كان يقفُ في الشارِع بعد أن رأى سيارتها تتحرّك .. ليستقلّ سيارةَ أجرةٍ مرّت على قدَرِ في التوقيتِ المناسب ....


*


يتبع ..


raghad165 غير متواجد حالياً  
التوقيع
إذا مررتم من هنا، فادعو لي ولوالديّ بالخير والتوفيق والصلاح.


ربّنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا
ربّنا ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلِنا
ربّنا ولا تحمّلنا ما لا طاقة لنا به واعفُ عنّا واغفرْ لنا وارحمنا
أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين
رد مع اقتباس
قديم 12-07-12, 11:31 PM   #1450

raghad165

نجم روايتي وعضوة في فريق التصميم وقاصة وكاتبة في قسم قصص من وحي قلم الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية raghad165

? العضوٌ??? » 80695
?  التسِجيلٌ » Mar 2009
? مشَارَ?اتْي » 5,014
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » raghad165 has a reputation beyond reputeraghad165 has a reputation beyond reputeraghad165 has a reputation beyond reputeraghad165 has a reputation beyond reputeraghad165 has a reputation beyond reputeraghad165 has a reputation beyond reputeraghad165 has a reputation beyond reputeraghad165 has a reputation beyond reputeraghad165 has a reputation beyond reputeraghad165 has a reputation beyond reputeraghad165 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   al-rabie
¬» قناتك NGA
?? ??? ~
جُل ما عظّمه في عينيَّ • صِـغر الدنيا في عيـنيــــه =))
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

*

رنّتْ على سلام .. لتسأله عن مكانِ اجتماعِهِم فأرشَدَها بصعوبةٍ نظرًا لكثافة الأشجار في هذا المتنزه المترامي الأطراف .... اصطفّتْ بعدَ عناءٍ عندما وجدت مكانًا مناسبًا أخيرًا بحيثُ يكون قريبًا من مكان تواجدِهم .. لوّحتْ للجميعِ وهي ترى بعضهُم جالسًا على كراسي الرّحلات المتنقلة والبعضَ الآخر مفترشًا الأرض ... سُرعان ما ركض عليّ و نورْ ليستقبلا خالتهما المفضّلة ... وليساعِدانها كذلك في نَقلِ أغراضِها الكثيرة كالعادة ... لكنّ فابريغاس كان أسرعَ مِن الصغيريْن ... كانت تفتحُ باب سيارتِها لتنزل عندما صارَ أمامها ... سلّم عليْها وقبّلَها من وجنتيْها وهو يقول بمزاحٍ حفظَتْه ...
- حمدًا للهِ على السلامة ... ساعة في الطريقِ إلى المنتزَه .. كنتِ تسيرين على " عشرين " !!!
ضحكتْ بخفّةٍ وهي تقولُ لهُ ..
- ولتْ أيام الطيْش ... معيَ أرواحٌ ! عِوَضًا عن الفلسفة ساعدني في نقل الأغراض .. هيّا ....

حمَلَتْ بيدِها سيف وأوكَلتْ مهمةَ حملِِ إيف إلى فابريغاس .... لينتشِلَها بعد ذلك منهُ " جدّها " مجد الذي يكنّ لها مكانةً مميزةً من بين جميعِ أحفادِه لِشبَهها المنقطِع النظيرِ بوالدتِها عندما كانت صغيرة ...
كانتْ جَلسةً رائعةً افتقدها الجميع منذ انشغل كلٌ بحياتِه ... قبْلَ أنْ يبدؤوا مراسِم الاحتفال البسيطةِ بميلادِ الجميليْن .... طاوِلةُ الرّحلاتِ التي تعيدُ لجميعِهم ذكرياتٍ حميمةً كانت غنيّة بالأطباقِ الشهيّة ... التبّولة اختصاص ناي ... الفطائر من إعداد قلورياس بالطبع ... أما الكبّة فخمّنتْ أنها من صُنعِ لمى .. وبذلك يكون ورقُ العِنبِ من نصيبِ شادن .... وهي بلا شكٍ أعدّت أجمل قالبي حلوى لطفليْها ...

بعد تناولِ الطعامِ كان قد صارَ وقتُ الشاي ... نور تولّت مهمّة الإشرافِ على الصغارِ وهمْ يلعبونَ في المنطقةِ المكشوفةِ المخصصةِ للألعاب ... اليومُ ليسَ يوم عُطلةٍ ولذا كانت الأراجيحُ شاغرةً مقارنةً بأيامِ العطـَل .. كانت نور ترْغَبُ بأخذ الصغيريْن لكنّ قلبَ أندلُس الذي ينبضُ بالخوفِ الدائمِ عليهما منعها من الموافقة لتقولَ شادن بعدم رضا ..
- أنتِ تخنقينَهُما بحرصِكِ المفرطِ هذا .. ماذا سيحصُلُ لهما يعني ؟ سيلعبانِ قليلاً بالرملِ ... ثم نحنُ جميعًا هنا لن يغادروا أعيننا .... ( وأردَفتْ تقولُ لابنتِها ) خذيهِما ماما نور .. وانتبهي عليْهِما حسنًا ؟

رُغْمَ أنّها لمْ تُحِبّ أن تتركَهُما لأنها تؤمن بأنهما ما زالا صغيريْن جدًا على اللعب بالرّمل والأرجحة إلا أنّها أحسّتْ بأنّ عليها أن لا تُفشّل شادِن التي تعاملُها إلى الآن على أنها ابنتها الثانية !! ...

أخذتْ تشرَبُ الشّاي وسَكينةٌ تغلّفُ قلبَها لسببٍ لا مفهوم .. ربّما لأنّ الجوّ مِنْ حوْلَها جعَلَها تتوقُ لأنفاسٍ تخلو من الهمّ ولو لدقائق خاصّةً وهي ترى نفسَها مُحاصَرةٌ بأكسجينٍ بالغ الإنعاشِ والنظافةِ ينتِجُه هذا الأخضرُ الملتفّ حولَها مِنْ كُل الجهات إلا مِنْ سماءٍ زرقاء ممتدة إلى ما شاءَ الله .. لُمى وفابريغاس ذهبا ليتمشّيا قليلاً ... أما والدها ووالدتُها فقدْ دخلا في منافسةٍ مع ناي وسلام في لعِبِ " الشَّدة " ... أزاحتْ نظَرَها نحو شادن و أوس ... لتعيدَهُ مجددًا بحياءٍ إلى كأس شايها بعدَ أنْ لمحت نظرَ أوس المركّز على شادن بطريقةٍ ذكّرتْها بأحدِهِم بينَما هوَ يهمِسُ لها بكلامٍ ما سمِعَتْه بالطبعِ لكنّها خمّنتْ موضوعَهُ العامّ عِنْدَما رأت احمرارَ وجهِ شادن الطّفيف .... ما زالت إلى الآن ... كلما رأتْ موقِفًا مشابِهاً تحاوِلُ الفـَرار مِنْ نفسِها لأسبابٍ عديدة .... كمحاولةِ تثبيطِ الذّكرى عن النموّ داخِلَ كلّ خليةٍ من خلاياها ... كعدمِ تهييجِ إحساسِها الذي لا يزال مستحوِذًا عليْهِ بكلّ حذافيرِها بسطوتِه التي لا تعرفُ لها سببًا .... والأهَم .. لكي لا تشعُر بخُذلانٍ آخَر مميزٍ كان سببُهُ هو وكأن ما حصل الأمس .....
- بابا سأذْهَبُ لأتَمَشى قليلاً ...
قامَتْ وهي تقولُها لوالدِها بنبرةٍ ثابتةٍ سبقتْها حشرَجةٌ خفيفة بينما همّت بالمضيّ قُدُماً إلا أنّ سَلامْ أوقَفْها وهو يقول ...
- انتظري قليلاً أريدُك في مسألةٍ سريعة ...
أومأتْ لهُ أنْ حسنــًا فكان يقومُ مِنْ فورِه لتلحَقَ به ... توجّه نحو سيّارتِه مما أثار استغرابَها قليلاً .. لكنها تبِعَتْهُ في النّهاية .. ( انتظري قليلاً ) قالها مُجددًا وهو يهمّ بفتحِ بابِ السيارة .... توقّعَتْ أيّ شيءٍ إلا أنْ يكونَ قدْ أحضَرَ لها باقةً مِنَ الوَرد ....

تأمّلتْ احمِرارَ بتلاتِ الأزهارِ الشديدِ بعينٍ مفتونة ... لترفَعَ نظـَرَها نحوَه بعد أن كان مستقِرًا على الباقةِ التي يقدّمها لها الآن ... قالتْ بتأثّرٍ وصوتُها يتهدُّج امتنانًا لتلك البادرةِ اللطيفة ...
- سلاااام .... ما الذي خطَرَ لك .. ! إنها حقًا أروعُ باقةِ وردٍ على الإطلاق ...
أعطاها إياها فـَلَمحت بعينيْه تلألؤًا قالَ على إثرِه بصوتٍ أجش ...
- فكّرتُ بأنّها قد تعبّر لكِ عن مدى امتناننا جميعًا لوجودكِ في حياتِنا ( ومسحَ ما يشبه الدمعةَ بمداراةٍ ليردِفْ ) أنتِ تعِبة .. ولمْ ترتاحي منذ وقتٍ طويلٍ ... مع ذلك تُشعريننا بأنكِ تعيشين أكملَ حياةٍ يمكن لإنسانٍ عيْشُها .. لا تتذمّرين أبدًا وتكرّسينَ حياتَكِ مِنْ أجل طفليْكِ ... حسنًا .... فكّرتُ بأنّكِ أنتِ من يستحقّ الهديةَ حقًّا ...
كلامُه كان بلسمًا وهي تحسّ بأن أحدهُم يشعُرُ بها وبإرهاقِها ... نظرتْ إليه بامتنانٍ مجددًا ولمْ تقاوم الدمعةَ التي ظلتْ تقاتِل للخروج ....
- تبالغُ فحسب ... أتدري .. أنتَ إنسانٌ حسّاس .. أغبِطُ ناي على زوْجٍ مثلك ...

*

رآها تبتعِدُ بسيْرِها ... تسيرُ وكأنّها لنْ تتوقّف قبلَ أنْ ترى نهايةَ العالم ! ... كانتْ مُتضاربةً بشدّةٍ مع الطبيعةِ مِنْ حوْلِها بالزرقةِ الباردةِ لثيابِها كنسمةٍ صيفيّة عليلةٍ .. المشهَدُ كلّه بدا مقطَعاً من قصيدة .. سطرًا من لحنٍ .. مشهدًا من فيلمِ الموسم .. يشاهِدُه منْ بعيدٍ فقط .. ولا يمكنه أن يكونَ جزءًا مِنْه أو حتّى أن يقترب من بطلتِه فحسبْ ... يُلاحِقُها نعَم ... ولكنْ ليسَ أكثر من ذلك ....

عيناهُ أخذتا ترقّان شوْقًا وهو يراها خِلْسةً مختبئًا كعادتِه بينما هي تتبختَرُ بين الأشْجارِ التي تكادُ تُعلِنُ بسْطَ سيطرتِها على المكانِ بترانيمِها القوميّة غيرَ عابئةٍ بشيءٍ أبدًا .. خـــــــالية البالِ كما يتمنى أنْ يعيشَ للحظة ! ... لقد امتلأت قليلاً ... باتت أكثر سِحرًا وجَسَدُها ينضَحُ أمومةً بطريقةٍ تاق لاختبارِها ... يا الله يا وجعي .... لوْ تلتفتينَ فقط .. اشتقتُ لعينيْكِ ...

*

السيْرُ وحيدًا ... مخلوقٌ يغريكَ بصَمتٍ لتفكّر أكثر .. أغمَضَتْ عينيْها وسَحَبتْ نفـَسًا عميقًـا وكأنه إكسيرُ الحياة .. شعرتْ بصَفاءٍ طاهِرٍ يغزو روحَها لينتَشِلها من كلّ العالَم ... حلّقتْ روحها إلى السماء ... حيثُ تنتمي ... لكنّها أخيرًا أحستْ بأن قدميها ما زالتا على الأرضِ فهمَسَتْ بإعياء وقد شارفتْ خيوطُ الأمَل على الانسلات من بينِ يديها ....
" يا ربّ تعبتْ .. وعزّتِكَ تعبتْ .. فليكنْ ميتًا أو ليَخرُج الآن .. لا أدري كيف يا رب .. لكنّك تقولُ للشيءِ كن فيكون "
وظلتْ تمشي إلى أنْ وَصَلت مكانًا ساكنًا إلا من حفيفِ الشجَر ... وبذلك استطاعَ سمعُها بسهولةٍ تمييزَ الصوتِ الدخيلِ ...... إنه صوتُ خُطواتٍ ثابتةِ الوتيرة ... وكبرْقٍ كانتْ تلتفتُ إلى الوراءِ قائلةً بحَزمٍ مخيف ...
- أخرج من حيثُ أنت ...
بينما كشّرتْ ملامِحُها عن امرأةٍ جديدةٍ ما عـرَفَها يومًا ... تسمّرَ للحظاتٍ في مكانِه وهو لا يتوقّع إطلاقًا اكتشافها مُراقبتُه لها بهذه السرعةِ للمرةِ الثانيةِ بعد أعوام ... ودونَ أنْ يسمَحَ لعقلِه بنُطقِ كلمةٍ كانَ يخرُجُ وقد دبّت فيه روحُ التحدّي من جديد ....
خرجَ بوجهٍ ضاحِكٍ – كعادتِه كما خطَر لها للحظةٍ – ولكن بتحدٍ رُسِمَ على تقاسيمِه بطريقةٍ وقِحة !

*

كادتْ تغيبُ عن الوعي للحظاتٍ قبلَ أن تقولَ بعدمِ تصديق لنفسها ( ليس بهذه السرعة .. هناكَ خطأ ما ! ) لكنّها أخيرًا تماسَكتْ وهي تعي أنه فعلاً واقفٌ أمامَها بشحمِهِ ولحمِه .... دماؤها أخذتْ تفورُ وهي تراه بعد كل هذه المدةِ بهيئةٍ ما رَسمتْها له أبدًا ولا في أبشعِ أحلامِها ... تخيّلتْهُ يعودُ أشعَث الشعرِ أغبرَه .. بثيابٍ رثّةٍ وذقنٍ نامية .. لأسبابٍ لم تتبيّن جوْهرَها ، ولكن أبدًا ليس ببنطالٍ أنيقٍ وقميصٍ " مكويّ " نظيفٍ مِما أشعرها بأنّه كان مرتاحًا في بيتٍ ثانٍ كما كرِهَتْ أن تتخيلْ !!! شعرُه كان صدمةً لها عندما رأتْه قصيرًا .. مع أنّ شكله اختلف تمامًا .. لكن ذلك أضفى لرجولتِه سِحرًا خالِصًا ... كرِهت نفسَها وهي تتأملُ فيه بذاك الإمعانِ الشديد وحنينٌ خارِقٌ يتفجّر فيها ضِلعًا ضِلعًا !

مع ذلك ....... لم تقدر سوى على أن تشعر بكل عذاباتها تُبعَثُ من مرقدِها لتختبرَها مجددًا إنما بطريقةٍ آلَمتْها بوحشيّة ....... كانتْ ساهِمةً تمامًا فيه ... تحملِقُ فيه دونما خجلٍ عندَما نطَقَ أخيرًا جُملتَهُما الأولى ...
- لا تُطيلي النظَرَ إلى عينيّ .... ستقعينَ بحبّي إنْ فعَلتي ! ( وأضاف كلمةَ " مجددًا " بذاتِ النبرةِ المُصرّة ) .

من أعماقِها رغبت بأنْ تنفَجِرَ فيه ضحكًا ! والله ما أروق بالكَ يا رجل ..... سأقعُ بحبك ... ومجددًا !! ... أنا لمْ أقِفْ بعدُ من وقعتي الأولى ....

حنقُها أخذَ يتضاعف .. عُذرًا حِقدُها إن صحّت التسمية .. يخرجُ لها بعدَ كل هذه المدّة بكلّ عيْنٍ قويةٍ .. سليمًا .. بنفسِ الروحِ التي عهدَتْها دون أن يتغيّر فيه شيءٌ كما حصل معها ليتفوّه بتلك الترّهات ! إن كانت تلك المدة السحيقة من الزمن مرّت عليْه " مريحةً " فهي كانت بالنسبةِ لها أيّ شيءٍ ما خلا ذلك ! كانت تموتُ ألفَ مرةٍ لتحيى وتموت من جديدٍ بانتظارِ حياةٍ أخرى خاليةٍ منه !!
مشاعِرُها التي أخذتْ تترنّح في داخِلها كالسّكرانِ أخذتْ تذوي شيئًا فشيئًا ... لتتملّكها رغبةٌ وحيدةٌ ... ومجددًا كانت نظرَتُها تتأججُ اشتعالاً وهي تحملِقُ فيه بشراسة ...

رآها تطيلُ النظّر إلى عينيْه فكان حتمًا الخائِف هذه المرّة .. رَفَعتْ حاجبًا وكأنما تستخفّ بفكرةِ خوْفِه الذي بدا واضِحًا .. تجرّعتْ نفَسًا عميقًا ببطءٍ ثمّ أحكَمَتْ قبضتَها على الباقةِ ... أغمَضتْ عينيْها ....................... ثم صفعتْهُ بالورد !


*


انتهى الفصل قراءة ممتعة للجميع ...


raghad165 غير متواجد حالياً  
التوقيع
إذا مررتم من هنا، فادعو لي ولوالديّ بالخير والتوفيق والصلاح.


ربّنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا
ربّنا ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلِنا
ربّنا ولا تحمّلنا ما لا طاقة لنا به واعفُ عنّا واغفرْ لنا وارحمنا
أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:09 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.