18-02-12, 06:01 PM | #1 | ||||||||||||||
نجم روايتي وقاصة بمنتدى قلوب أحلام وشاعرة وقلم ألماسي برسائل أنثى
| قتادة بن النعمان السلام عليكم ورحمة الله وبركاته قتادة بن النعمان إنه الصحابي الجليل قتادة بنالنعمان -رضي الله عنه-، أحد الأنصار الذين شهدوا بيعة العقبة، وعاهدواالرسول ( على أن ينصروه ويمنعوه مما يمنعون منه أنفسهم ونساءهم وأبناءهم،ووفوا له بعهدهم، فرضوان الله عليهم أجمعين. جاهد قتادة مع الرسول ( جهادًا عظيمًا، وعندما اشتد القتال يوم أحد، ولاحت في سماء المعركة هزيمةالمسلمين؛ انتهز المشركون هذه الفرصة ليتخلصوا من رسول الله (، خاصة بعد أنانفضّ عنه أكثر أصحابه، ولم يبق معه إلا قليل، وكان قتادة -رضي الله عنه- واحدًا من أولئك القليل، وكان الرسول ( قد دفع إليه قوسًا، فأخذها وظل يرميبها بين يدي رسول الله ( حتى لم تعد صالحة للرمي؛ فوجد قتادة -رضي اللهعنه- نفسه، وليس معه ما يدافع به عن نبيه (، وهو أحب الناس إليه، فوضع جسدهأمام رسول الله ( ليتلقى عنه السهام المصوبة نحوه. فأصاب سهم وجههفسالت منه عين قتادة -رضي الله عنه- على خده، ورأى الصحابة أن عين قتادة بنالنعمان قد أصيبت، فسالت حدقته على وجنته، ورأى الصحابة ما أصاب أخاهمفأشاروا عليه بقطعها، ولكنه ذهب إلى رسول الله ( وهو يحمل عينه في كفه،فلما رآه رسول الله ( رقَّ له، ودمعت عيناه، وقال: (اللهم إن قتادة قد وقىوجه نبيك بوجهه، فاجعلها أحسن عينيه وأحدَّهما نظرًا) [ابن عبد البر]،فاستجاب الله لدعوة نبيه (. فما أروع التضحية بالنفس الغالية، انتصارًا لدين الله، وإبقاء على حياة رسول الله (، وما أعظم الجزاء من الله -عز وجل-. وفيليلة مظلمة من ليالي الشتاء شديدة البرد؛ حيث يقل الساعون إلى المسجدللصلاة، تحن نفس قتادة -رضي الله عنه- إلى رؤية النبي (، ويقول في نفسه: لوأتيت رسول الله ( وشهدت معه الصلاة وآنسته بنفسي، فقام وخرج إلى المسجد؛فلما دخل برقت السماء (أضاءها البرق) فرآه رسول الله ( فقال: (ما السُّرييا قتادة؟)، ما هاج عليك (أي ما الذي أخرجك في هذه الليلة). فقال قتادة -رضي الله عنه-: إن شاهد الصلاة الليلة قليل؛ فأحببت أن أشهدها معك بأبيأنت وأمي وأؤنسك بنفسي. فقال: (فإذا صليت فأت). قال قتادة: فأتيته؛ فقال: خذ هذا العرجون فتحصَّن به، فإنك إذا خرجت أضاء لك عشرًا (أي أمامك وعشرًاخلفك)، ثم قال لي: (فإذا دخلت البيت ورأيت سوادًا في زاوية البيت فاضربهقبل أن يتكلم فإنه شيطان)، فلما دخلت البيت وجدته كما وصف لي، فضربته حتىخرج من بيتي. [أحمد]. وكرامة ثالثة يرويها المفسرون أكرم الله بها قتادة -رضي الله عنه-، فقد كان رفاعة بن زيد -رضي الله عنه- عمًا لقتادة بنالنعمان -رضي الله عنه- وكانت له مشربة (غرفة) يضع فيها طعامه وشرابه، فعمدرجل من المنافقين اسمه بشر بن أبيرق إلى تلك المشربة فنقبها (أحدث بها فتحة)، وأخذ ما فيها من طعام وسلاح. فلماأصبحوا جاء قتادة إلى عمه فأخبره بالخبر، فأخذا يتحسسان الأمر ليعلما منالذي اعتدى على غرفتهما، وأخذ الطعام والسلاح إلى أن تأكد لهما أن الذي صنعذلك هو ابن أبيرق، فقال رفاعة لابن أخيه: لو أتيت رسول الله (، فقلت: يارسول الله، إن أهل بيت منا أهل جفاء، عمدوا إلى عمي رفاعة بن زيد فنقبواشربة له، وأخذوا سلاحه وطعامه، فليردوا علينا سلاحنا، وأما الطعام فلا حاجةلنا فيه. ولكن المنافقين من بني أبيرق ومن ناصرهم لا يفقهون، عمدوا إلى رسول الله ( فكذبوا عليه ليضلوه، قالوا: يا رسول الله، إن قتادةبن النعمان وعمه عمدا إلى أهل بيت من أهل إسلام وصلاح يرمونهم بالسرقة منغير بينة، وكذبوا، ورسول الله ( بشر لا يعلم من الغيب شيئًا إلا ما يخبرهبه ربه. وجاء قتادة -رضي الله عنه- ليعرف منه الجواب، فلقيه رسول الله ( محتدًا يقول له: عمدت إلى أهل بيت ذكر منهم إسلام وصلاح ترميهم بالسرقة منغير بينة تثبت، وكانت مفاجأة لقتادة -رضي الله عنه- حين غاب عنه أنه لايجوز اتهام الناس من غير بينة ولا دليل. فخشى قتادة أن يكون رسول الله ( قدغضب عليه، وأخذ يقول في نفسه: لوددت أني خرجت من أهلي ومالي (فُقدت) ولمأكلم رسول الله ( في ذلك. ويأتيه عمه يسأله: يابن أخي ما صنعت؟ فيخبرهبما قال رسول الله (، فيقول عمه: كما قال نبي الله يعقوب: فصبر جميل واللهالمستعان. وينزل القرآن: {إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناسبما أراك الله ولا تكن للخائنين خصيمًا. واستغفر الله إن الله كان غفورًارحيمًا} [النساء: 105-106]. ويدعو الرسول ( قتادة فيقرؤه عليه، ويأتيبالسلاح فيدفعه إليه ليرده إلى عمه رفاعة، ففرح قتادة بتأييد الله له، فحملالسلاح إلى عمه، فينتفض الرجل فرحًا؛ ليس لرجوع سلاحه وعتاده، لكن لمثل مافرح به قتادة، ثم يزيد فيقول: يابن أخي هي في سبيل الله. [الترمذي]. وتوفي قتادة -رضي الله عنه- في خلافة عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-، فحضر عمر جنازته وصلى عليه. التعديل الأخير تم بواسطة heba45 ; 19-02-12 الساعة 01:47 AM | ||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|