02-03-12, 02:07 PM | #171 | |||||
قلمٌ اِفتقدناه وفارقنا لبارئه _ نجم روايتي وكاتبة سابقة بالمنتدى
| اقتباس:
وبتأكيد قلبي ليس بسعة قلبك الذي يحتضن الجميع بدون مقابل ^__* | |||||
02-03-12, 02:09 PM | #172 | |||||
قلمٌ اِفتقدناه وفارقنا لبارئه _ نجم روايتي وكاتبة سابقة بالمنتدى
| اقتباس:
دوم ما تثقون بي .. وبطيبة قلبي .. واااااااااااااااااااااع | |||||
02-03-12, 02:14 PM | #173 | |||||
قلمٌ اِفتقدناه وفارقنا لبارئه _ نجم روايتي وكاتبة سابقة بالمنتدى
| اقتباس:
فرحانة بشوفتك وبأن الرواية الجديدة أعجبتك ويا رب دوما تكون عند حسن ضنك بها ^__* لا سابقة ^_^ أنتِ مع صلاح فالمرة الماضية كنت ضد مجد قلبا وقالبا .. شو ضمنك ما يكون صلاح عكس توقعاتك .. فأمثاله متخبين تحت ثيابهم ^_* كلامك جميل .. ومنطقي لأبعد حد .. دعي الفصول تتكفل بالبوح عن إذا كلامك سوف يصدق أم يكذب ^__* يا رب ما أنحرم من هالطلة الغالية على قلبي ^_* دمتي بحفظ الرحمن ورعايته يا رب ^_* | |||||
02-03-12, 02:57 PM | #174 | ||||
قلمٌ اِفتقدناه وفارقنا لبارئه _ نجم روايتي وكاتبة سابقة بالمنتدى
| كيف حال الجميع في هذا اليوم الغير عادي ^_^ يا رب بصحة وسلامة ^_^ أتمنى من الجميع بأن يشاركونا في صرختنا التي سوف يسمعها بكل تأكيد اليهود .. والذين لن نسمح لهم بتدنيس مسجد الأقصى ... مهما تجبروا .. الفصل هذا أهديه لكل عاشقة للصلاح .. إلي شكلة أنا بروح بخبر كان بسببه ^__* قراءة ممتعة للجميع (( الفصل الثالث )) *لقد عاد* (( ما الذي جرى ؟!! أليس اليوم هو الخميس .. ؟!! أليس الآن الساعة الثامنة صباحا ؟!! أليس منذ قليل أقلني صلاح لبيت والدي لكي أقوم بتنظيفه وإعداد وجبة الغداء.. كما جرت العادة في كل صباح خميس ؟!!! نعم .. كل خطوة حصلت اليوم كانت توافق ما كُنت أفعلها طوال السنتين الماضيتان ؟!! لكن .. لكن .. لما .. لما هو أمامي .. من أين خرج هو لم يكن متواجدا في السنوات الماضية ؟!! ما الذي تغير ؟!! ما الذي جد؟!! )) خصيتها بنفسي .. أنا التي زلزلتني الصدمة .. وأجبرت عيني على الزوغان... غير فاي الذي تدلى .. لوهلة ضننت بأنه سرابا .. نسجه لي خيالي الجائع لمرآه .. أردت بأن أرفع يدي لأتلمسه.. فأقتل بذلك الشك باليقينِ.. لكن صوته المفخم .. والذي أطرب لسماعه دوما .. هز طبلتي أذني .. فقطع أي طريق لشك بأن يصل إلى قلبي: " رباب .. كيف حالكِ ؟ " أقسم بأن قدميّ صارتا هلاما ساعتها.. في أي لحظة كنت سوف أنهار أرضا .. والسعد يفيض في قلبي .. فهو عاد .. عاد بعد هجر عامين محملين بأثقل معاني الألم .. والحرقة .. أردت بأن أرمي نفسي إلى أحضانه .. أفجر دمعي ترحابا برؤيته .. أشدو لأُسمع العالم مدى فرحتي برجوعه .. وأردت وأردت وأردت .. لكن .. لكن قيدا خنق كل خططي .. وبتر ابتسامتي التي لم تكد ترى النور .. حين انعكست على مقلتي صورة صلاح من وراء محمود يقف .. لأُجتر رغما عن أنفي.. لعالم الحقيقة الحنظلي .. بأني زوجة .. ولستُ حرة .. ألتفت محمود إلى ورائه حيث عيني مسمرتان .. بادر صلاح بكسر الصمت بقوله والبسمة التي دوما ما ترافقه تعتلي شفاهه: " السلام عليكم ورحمة الله وبركاته " ليمد يده مصافحا بعد ذلك .. فيقابله محمود بسلام كذلك .. لتتلاقى يديهما فيما بينهما .. فيقول صلاح: " أنا أدعى صلاح .. وسيادتك ؟ " كان محمود موليا ظهره لي فلم أتمكن من تعين ملامح وجهه ساعتها .. والذي رد بدوره قائلا: " أنا أدعى محمود .. تشرفت بمعرفتك يا صلاح " لتنكمش ابتسامة صلاح في أقل من جزء من الثانية .. ويمتقع وجهه بالضيق .. ومن ثم ألقى علي نظرة ذات مغزى كُنت في داخلي قد عرفته .. لهذا أطرقت برأسي كمن أرتكب جرما .. وبالفعل أنا أجرمتُ .. فقلبي يتراقص طربا لعودة محمود .. وكم كنت أخشى حينها بأن يفضح صلاح هذا الفعل الشنيع من قّبلي .. ليهجم علي كموج كاسح صوته ذو الأوتار المشدودة: " رباب لقد نسيتِ هاتفك النقال في السيارة " ببطء ياهتز على طبول الخوف رفعت رأسي.. لأجد صلاح قد بات واقفا هو ومحمود جنبا إلى جنب أمام عتبت باب بيت والدي .. ويا لهو من منظر .. لم أتخيله قد قبلا .. ولا أريد تخيله .. فقد بعث بشعور غريب .. ينفخ الخوف في الصدور.. وينشر القشعريرة في الأبدان .. مددت يدي المرتعشة .. لأتناول بعد ذلك الهاتف من يد صلاح .. الذي لا يزال يعذبني بنظره المصوب عليّ كرصاص .. في حين أن محمود كان يحدق بنا والحيرة تصبغ وجهه .. ما إن أخذتُ الهاتف .. حتى همّ صلاح بالرحيل .. لكن قبل أن ينهي آخر درج من عتبت الباب.. استدار نحونا أنا ومحمود .. وقال وهو يرسم ابتسامة طرفية تجلى لي فيها التصنع: " صحيح نسيتُ أن أخبرك يا سيد محمود بشيء مهم .. ألا وهو بأني زوج رباب " ليقذف نظرة تحدي جهة محمود .. و يمشي رحلا بعد ذلك .. أنقبض قلبي حينها وكأنه ينذرني بحرب طاحنة تلوح بالأفق .. ليقاطع صوت محمود أفكاري الآتي تصور الأسوأ في خلدي: " مبروك رباب .. لم أكن أعلم " حدجتُ به مذهولةً.. وأنا لا أصدق بأنه قالها .. والأعتا والأمر بأنه قالها والابتسامة تشق نصف وجهه .. وكأنه يرسل لي رسالة بمعنى أنا لا أحبُكِ .. لينتحب قلبي من وراء ضلوعي .. وتشح أنفاسي في رئتي .. وتنكمش معالم وجهي لترسم الإحباط بعينه .. لأجد نفسي أكتفي بابتلاع ألمي .. والإيماء برأسي فقط .. مشيرة له بالدخول .. *** البيت نفسه .. بكل تضاريسه .. لم يتغير ولو قيد أنملة .. كصاحبه الذي يأبى التغير ... راسخ كالوتد على أرضية الحياة لا تزحزحه رياح السنون ..هذا الأمر لوحده .. جعلني أتيقن بأني سوف أُقابل من قبله بالتشمت والتكسير من أجنحتي .. زفرت بعمق وكأني أنفض جزءا من غبار ما يعصف بصدري .. حين مدت رباب كأس عصير الليمون الذي أعشقه .. لتقول بعد ذلك وابتسامة مهزوزة تعجبت لحلولها على محياها: " تفضل .. أعديته كما تحب " أخذته وقلت وأنا ارسم ابتسامة وهنة : " شكرا .. أنا حقا أحتاجه فالجو حار هذا اليوم " جلست على الكرسي المقابل لي .. وقالت على مضض بصوت خافت وهي منكسة رأسها: " نعم " ارتشفتُ من الكأس لأطفئ ظمأى الناتج ليس من الجو الحارق .. بل من غضبي البركاني الذي تفجر في داخلي منذ تلقيت طعنت ذلك المجرم .. والذي سوف يزداد تدفقه حين ألقى عمي بكل تأكيد .. رغبتُ باختراق حاجز الصمت الذي أحاط بنا لدقائق .. وكذلك لأسكت تلك الهواجس الآتي بدأت تعلو أصواتها بعقلي .. لهذا بادرتُ بفتح باب الحديث .. متلقفا أول خاطرة تمر بخلدي المزتحم بالأصوات: " منذ متى وأنتِ متزوجة من صلاح ؟ " رفعت رأسها أخيرا .. لأجد الانكسار ينعكس على مقلتيها.. والذي أثار تعجبي .. ومن ثم قالت بصوت مبحوح .. وهي تشيح ببصرها إلى ميمنتها .. غارستا أظافرها في عباءتها : " منذ عامين " لأجد نفسي أسألها بدون تفكير مسبق: " ولماذا لم يخبرني أحد بهذا الأمر ؟ " لتعود تحدق بي .. لكن هذه المرة بنظرة تشتعل بنار .. وتقطيبة تعتلي قمتي عيناها .. وقالت بصوت جهوري: " لأنك أنت منذ رحلت.. قطعت اتصالك بنا .. وكأنك لا تريد التواصل معنا " لقد فهمتُ ما بني سطور كلماتها .. فأدخلت ما أقوى عليه من أكسجين في رئتي .. وأسكنت كأس العصير على صفحة المنضدة القابعة أمامي .. ومن ثم قلتُ: " أعلم لقد أخطأت بالانقطاع عنكم .. لكن مشاغل الحياة هي.. " لتهجم علي كاللبؤة مزمجرة قاطعتا علي جملتي: " أي مشاغل هذه التي تنسيك أهلك ؟ لا تضع أعذارا واهية .. فأنا لن أصدقك .. أنت لم تعد تريدُنا .. لم تعد تهتم بنا .. أنت ..أنت .. " لتقتل كلماتها في جوفها دموعها الآتي استغربتُ زيارتهما لمقلتيها .. فقلت أترجم تعجبي: " رباب لماذا .. ؟! " لتقوم بسرعة الضوء من على الكرسي .. وهي تمسح دمعها بهسترية .. قائلة: " يجب بأن أعد طعام الغداء لأبي " ومشت بخطى متسارعة .. وكأنها تهرب من مجهر عيني .. لتختفي عن نظري الملاحق لها وراء باب المطبخ .. مخلفتا في صدري الشعور بالذنب .. الذي لم يسلم من نكهة الحيرة ... *** أسندت جسدي المثخن بجراح الماضي الآتي أضيفت لها جراحا أعمق حين وطأت قدمي محمود عتبت الباب ... ويشطرن كلامه الذي وأد أي خيط للأمل بأن تطال قلبي الذي يُريد بأن يقفز لحجره .. والذي يكاد من شدت خفقاته بأن يكسر قفصي الصدري .. " آآآآآآآآآآآآآآآآآآه " اقتلعت من نياط قلبي .. ليترجمها فمي المشتاق لسكب اشتياقه على مسمعه .. (( لكن هيهات .. فمحمود لا يراني إلا بصفتي ابنة عمه .. ألا يراني بأني كبرت وبأني لم أعد تلك الفتاة الصغيرة التي تركها ...؟!! أنا أحبك .. أحبك بل أموت بحبك .. حمقاء.. توقفي عن جنونك .. ما هذا الكلام؟!! ... أنتِ زوجة صلاح الآن .. أنتِ لم تعودي رباب التي تركها منذ عامين .. أنتِ الآن صرتي زوجة على ذمة رجل .. وقد وعدتي نفسك بالتغير .. فكفي عن هذا الكلام الذي لا يحق لكِ حتى التفكير به )) صراع ضاري بيني قلبي وعقلي دار .. لم يكن ضحيته إلا جسدي الذي تهاوى على الأرض .. تسبقه خيوط دمعي الآتي تشبعت بملح الأسى ... ضللت أفترش الأرض لدقائق أحسست فيها بأن روحي توشك بأن تخرج من جسدي .. فالوجع الذي سكنني يتجاوز قدرة تحملي بمراحل .. كاتمة صوت عبراتي بعضي لشفتي .. ليعلو صوت هاتفي النقال .. يقطع علي موج أحزاني .. فأنتشله من جيب عباءتي .. فأجد اسمه يشع وكأنه أحس بخيانتي له .. حتى لو كانت فكريا ... فأشعر بغصة تستهدف حنجرتي .. وأنا أجاهد لكي أنفخ الهدوء في صوتي المرتعش على عصف الدمع .. فأستقبل الاتصال .. وأقول بشبح صوت: " ألو صلاح " ليقول بنفس واحد عبر الأثير : " أين أنتِ ؟ " بعث سؤاله التعجب في خلدي .. لكن سايرته فأجبته وأنا أصارع صوتي الذي يريد التخاذل والاستسلام لنبرة البكاء: " أنا في بيت والدي " صفعت أذني زفرة قوية من قبله من خلال سماعة الهاتف .. تلاها بقوله الآمر الذي لم أعهده منه قد: " عودي للبيت وفورا " قطبت حاجبي راسمة بهما تعجبي الذي بلغ قمته بداخلي .. وقلت والدمع يترصد لي: " لماذا ؟!! " ليصرخ قائلا: " قلتُ لكِ عودي للبيت وكفى .. أما بخصوص تنظيف بيت والدك فأنا سوف أطلب من زينب خادمة والدتي بأن تتكفل بهذا الأمر .. وأما بخصوص طعام الغداء فأنا سوف أجلبه .. لهذا لا داعي لبقائك هناك .. فعودي الآن وبدون أي جدال " ليغلق في وجهي الخط حتى قبل أن أستوعب ما قال .. *** وكأني كنت أمشي على جمر وليس أرضا من الأسمنت .. فالهواجس ترسم في لوحة خلدي أبشع التصورات التي تجعل قلبي يتمزق وجعا ... لقد خرقت الأرض ذهابا وإيابا .. في مكتبي الذي كالقمقم .. والذي لصغره لم يتمكن هو الآخر من احتواء خوفي الكامن في صدري .. أردت بأن أصرخ بأعلى صوتي .. فحمل ثقيل يكتم على أنفاسي .. لكني لم أقوى ... لم يبل ريقي اتصالي بها وأمري لها بأن تعود للمنزل .. فصورتها هو وهي في مكان واحد والشيطان ثالثهما تأجج نار الغيرة في داخلي .. لتجرني كالمغناطيس لأخذ معطفي من على كرسيّ الخشبي الساكن وراء مكتبي المكتض بحزم الأوراق الآتي لا تنتهي .. وكعصف هائج خرجت من مكتبي ... وأنا أسابق تخيلاتي الآتي كحبل المشنقة تسلبني أنفاسي ... وما هي إلا دقائق معدودات وإذا بي في أحشاء سيارتي .. منطلقا بها بأقصى سرعة .. لا أرى أمامي غيرهما .. هي و هو .. والحب يهيم فيما بينهما ... أحسست بأن حلقي جف من كثرة ريح الخوف التي أرتقت لدرجة الذعر ... بأن كل ما حظيت به من جائزة لصبري من الممكن بأن تأخذ مني بلمح البصر .. والسبب عودة ذلك المدعو محمود ... ضللت أدوس وأدوس على البنزين بلا هوادة ... لأصل أخيرا إلى وجهتي التي كنت أرجو ومن كل قلبي بألا تفجر لي من جعبتها ما ينحرني ... بخطى واسعة أقبلت إلى باب منزل عمي أبو رباب .. وبدون أي تأخير قرعت الباب بصورة متواصلة.. فذعر أحتل كل شبر من جسدي الذي بدأ بتصلب ... ليخرج لي من وراء الباب ذلك البغيض محمود .. وكأنه صاحب البيت .. حدج بي لوهلة .. قبل أن يقول: " أهلا بك من جديد .. يا ... يا ... " بحلقتُ به بعينين ترسلان شررا .. تمنيت وبكل جوارحي بأن يحرقه ويخلصني منه.. ومن ثم قلت من بين أسناني: " صلاح .. أدعى صلاح .. أين رباب ؟ " لم أنتظر جوابه.. فقد دخلت كموج كاسح كبد الصالة .. وأخذت أقفز ببصري في زواياها.. أفتش عن رباب .. حين لم أجدها ... صعقتني أبشع صورة تجلت في خيالي الظالم .. الذي لم يرأف بحالي ولو لثانية منذ الصباح .. فألتفتُ حيث تركته .. وقلت كثور هائج: " أين هي رباب ؟ " مكورا قبضتي يدي .. مهيئا نفسي للانقضاض عليه .. فهذا مناي منذ زمن .. لينساب كخرير الماء العذب إلى أذني صوتها : " صلاح .. ما الذي جاء بك إلى هنا ؟!! " لأستدير إلى حيث هلَّ علي صوتها .. فأجدها واقفة على عتبت باب المطبخ .. لِتفلت مني تنهيدة نابعة من الراحة التي انسكبت في جوفي المشتعل بنار الذعر .. وأنا أسدل أجفاني المشدودة .. لكن راحتي لم تدم فصوت الحية محمود لدغ طبلتي أذني .. فقتل لحظة سكينتي: " أهناك خطب ما يا صلاح؟! " لألتفت نحوه هو القابع ورائي .. وأشب فيه قائلا والغضب الجارف يقود دفة حديثي: " وما شأنك أنت بي وبزوجتي .. هذا أمر خاص بنا أنا وزوجتي أسمعت .. أنا وزوجتي رباب " وأهب بخطى متسارعة ..لأقف بجوار رباب .. محزما بيدي قدها .. فأجاذب إياها جهتي .. لتصبح ملاصقة لي تماما .. وأخصه بنظرة تحمل له رسالة حرصتُ بأن تكون واضحة كوضوح الشمس له .. ألا وهي بأنها صارت ملكي أنا .. أنا وحدي .. أخذ يقلب حاجبيه.. والحيرة تكسو وجهه .. وكأني أتكلم لغة من كوكب آخر .. ساعتها شعرت بأن جدران المنزل تدنو مني .. وسقفه يكاد يهبط على رأسي .. لهذا آثرتُ الخروج من هذا المكان الذي هو فيه .. فهو مصدر بؤسي وشقائي .. وكذلك توجسي... لهذا طبقت فكرة الخروج بدون أي نقاش .. لأمسك بيدها بغتة .. وأجذبها ورائي .. دون أن أدع لها مجالا للحديث أو حتى التساؤل .. والتهمت المسافة الفاصلة بيني وبين سيارتي بوقت قياسي .. أما هي فقد اعتكفت في قوقعة الصمت التي تمنيتُ وبشدة بأن أخترقها وأعلم ما يجول في داخلها .. *** الصمت .. وما في يدي حيلة غيره .. بعد هذا الموقف الغير المفهوم .. والذي لا يستطيع عقلي الذي تجرع زمهرير الصدمات اليوم كذا مرة .. دون أن يجد مجالا لراحة .. دفعني لأجلس على المقعد المجاور لسائق في سيارته ... وأنا لا أزال معتكفة في صمتي ... أتابعه بعيني الآتي تحملن آلاف الأسئلة الآتي تأبى بأن تشق طريقها لمسمعه .. كان يغلي ..و هذا الشيء كان جليا للعيان .. والذي تركز بوجه الذي بات لونه أحمر قاني ... وكأنه يسمع خفقات قلبي المنادية باسم محمود .. لقد فضحتنِ .. لهذا أطرقتُ برأسي وأنا أضع كفي على قلبي أتوسله بأن يصمت ... فأنا كما يبدو بتُ كتابا مفتوحا بنسبة لصلاح ... لقد أحتل هو الآخر مقعد السائق وبرمشت عين أنطلق كصاروخ بسيارة ... كان جل جسده متصلب .. ونظره مغروس في الطريق .. ووجهه المغمس في الحمرة ينحت الضيق .. كنت على يقين راسخ بأن رؤيته لمحمود هي التي قلبت معالم وجه من الفرحة التي لا حدود لها في الساعات الأولى من صباح ذلك اليوم الغير عادي ... إلى الغضب العارم الذي يوشك بأن يغرق كل من يقف في طريقه في تلك اللحظة ... كنت أرغب بتهدئته ... لكن كيف ؟!! فأنا نفسي كنت كتلة من الفرحة المصهورة بالخيبة ... و المصبوغة باللوم .. أحاسيس اختلجتنِ ساعتها .. جعلتني أحتار معها .. وأنغمس أكثر في مستنقع الضياع ... لم أجد من قبلي حينها .. سوى بأن أتمسك بسكوني المغلف بالهدوء الظاهري .. والعصف الداخلي .. مُعتصرةٌ كفي الذين أسكنتهما على حجري .. مطرقةً برأسي ... فجأة وبدون مقدمات .. أخترق قوقعتي الراضية بالصمت ... صوت عجلات السيارة وهي تحتك بشدة على ظهر الشارع .. لتاهتز بعنف بعد ذلك ... فأرفع مجبرة رأسي أتعين ما الذي جرى .. فأرى شاحنة ضخمة تقف أمام السيارة مباشرة لا يحدها عنّى إلا ثواني قليلة ونصبح هي وسيارة صلاح في خبر كان ... *** إلى الملتقى ^_* | ||||
02-03-12, 03:22 PM | #176 | ||||
عضو موقوف
| السلام عليكم يا وجع الشر له ناس يا حبيبتي ايه النهايه دي بتاعة الفصل حادث طريق ليه بس يا روح قلبي الرحمه بقلبي الضعيف المنهك ضروريه محمود ليه xxxxx معقول لا تتصور درجة حب رباب ليك رباب لو ما لميتي نفسك انا هبعثرك واطالب ببطله غيرك ولا يهم اسمها صلاح حبيبي قلبي معك مطرح ما يكون الخوف صلاح يتشل اويييييي لو رباب تتشل مكانه يا وجع ولا اتاثر بتاتا والله محمود ناوي علي ايه عن حق نهايه شريره للفصل ووجعت قلبي شكرااااااا | ||||
02-03-12, 04:18 PM | #179 | ||||
عضو موقوف
| بسم الله الرحمن الرحيم طول السنتان الطافتان لم يكن موججود لم يتغير عليها شي ولاكن اليوم مختلف فهو قد عاد محمود عاد سواد وجو انتي فرحانه ببعودته ليش كل هاذا عاوزة تحضنيه البنت دي ماراح تعقل بعدها اي زين انك تعقلت فهناك صلاح زوجك الي مافي منو والي ان دورتي اي واحد احسن منو مش راح تلاقين ايوة انمسحت ابتسامت صلاح لما سمع اسم محمود صح انتي يارباب مخطا هون والله يعني عندك القمر وتطالعي في النجوم ماعندش سالفه ههه بددو حيرت محمود موش عارف الامر ايوة قولو ياصلاح انك زوج رباب وضح الو هو اصلو مشوش ولافاهم شي ايوة اعهو ابتسم ملا وجهو كانو مش هامنو وهو مش هامنو لو هامنو كان ذكرك طول السنوات الفائته اي انتى ابتعدت ورحلت انت لم تهتم لتتواصل مع عائلت ولنقول الحق انتى كل ماكنت ترغب بحياتك هو الابتعاد عن عائلت وبهذا جرحت رباب واسقط دموعها اي اوقفي جنونك ياربابو المضروبه الحقيقه امامك هو ابدن لم يحبك هو ابدن لم يحمل لكي مشاعر غير الاخوة وي والله انتي زوجت صلاح بكل الطرق الممكنه توقفي عن احلام اليقضه ايوة زين سويت ياصلاح خليها تطلع من منزل والدها امر مولم اكفايه ليها وامان لقلبك وقلبها مسكين صلاح اللاكار تادخل تعلي وصار ايشك والله مع كل السنين وهي تحمل الحب اله وش راح يتوقع الريال يحصل لما يلتقو مرة اخرى ياصاحبتي المجرمه ايدي الوقفه بعد الصمت احتماليت حاجث كبير مع شاحنه مبدعه فصل ممتع للقراة في انتضار كالبقيقه في اي وقت تتاح لقلبك الكتابه فيه | ||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|