آخر 10 مشاركات
|
| |||||||||||||
 |
| | LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
01-04-12, 08:57 PM
| #101 | ||||
| نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبقلوب أحلام 
|  غلطة عمر 12 لم ينم أحمد بقي طوال الليل ينخر عباب بحار الفضاء عبر النت كان يريد أن يثبت لجماعته الجديدة مدى التزامه وجديته وكانت هي تفكر في كل ما حصل اليوم "بعرف إنه ابني لازمه رجّال بحياته بس رجّال بيحبه بيحترمه مو هيك ابني مو قادر يحترم أبوه كيف ح يسمع منه والظاهر إنه حتى أنا ما عاد قادر يحترمني" .................. كان غسان يتقلب في سريره ولم يخرج للسهر مثلما اعتاد كان يشعر أنه تغير فيه شيء من الداخل ظل يتقلب وأخيرا قرر أن يقوم بخطوة متطرفة وربما تكون مجنونة ، قال في نفسه "شو خسران أنا أصلا ؟ ما هي مو معي أصلا بس لازم تعرف شو عندها قدرة وإنه ما راح عليها شي لازم تقدّر حالها" أمسك بجواله وأخذ يكتب لها رسالة "كيف حالك بعرف إنه مو وقته وبعرف إنك ما توقعتي مني هيك رسالة وبهيك وقت بس حابب قول إني حاسس إنه بدي قول أنا مو صغير بعد خمس شهور ح احتفل بعيدي الأربعين أنا كبرت وأنا كل يوم بتعرّف على وحدة من كل شكل ولون وعمري ما كان فيه شي غريب أو صعب كانوا يقولوا إني بغيّر النسوان أسرع ما بغير تيابي ، عمري مافي ست أو بنت قدرت تخليني اسهر فكّر فيها ليلي بس إنت ملكتي عقلي وليلي تركت كل الدعوات مشان اسهر وفضّلت اسهر فكر فيك ، أنا ما كنت عم العب أنا عم دور على حدا يلمس قلبي بدي أعرف الحب بس ما لمست قلبي أي وحدة كنت بدخل العلاقة وبطلع منها بدون ندم أنا بدي شي مختلف كنت عم دور على نصي بس مع الأسف ما لقيت ولما شفتك ما بعرف شو حسيت ولا كيف شي بداخلي اتغير شي انهز ما كنت بعرف أصلا إنه موجود وعيت على قلبي لما عرفتك بس مع الأسف كنت إنت بغير مكان بعرف إنه ما بيحق لي احكي عن حياتك بس إنت بتستاهلي حدا يعرف قدرك يعرف كيف يحبك يعرف كيف يقدّر إنك نعمة بحياته أنا ما بدي خبّي لما عرفتك تمنيت إنك تكوني حرة بس شفت خاتمك عرفت إنك مرتبطة وبقي أملي بس إني شوفك ، بعد ما شفت جوزك وعرفت شو هو وكيف حتى ابنه مو محترمه عرفت إنك بتستاهلي تعيشي وتعرفي قيمتك بعرف إني أناني بعرف إني بتمنى كون اللي بيقدر يسعدك ويعوضك بس لو ما كنت أنا اللي بدك تختاريه أو تحبيه المهم تعرفي إنك بتستاهلي أحسن حياة وأفضل إنسان بالدنيا وابنك بيستاهل يكون بحياته قدوة بعرف إنك نايمة هلأ وح تشوفي الرسالة الصبح بس إنت جوهرة ولازمك مين يعرف يقدّر قيمة جوهرة وعلى كل الأحوال قلبي صار معك غصب عني وما بدي ترديه تصبحي على خير" تردد وهو يعيد القراءة كثيرا وأخيرا قرر أن يرسل الرسالة ويحصل ما يحصل ، هو اعترف بحبه ولن يجبرها على شيء وصلتها الرسالة وهي في أضعف حالاتها وأقلها كان يتردد في أذنها قوله أنها أهملت في تربية ابنها ونظرته المتهمة بعد كل هذه السنوات هذا هو ما تجده منه كانت تتوقع أن يعتذر تتوقع أن يقول أنه ما كان عنده قدرة يعمل أكثر من الذي عمله "يا ربي معقول مافي حتى كلمة الله يعطيك العافية صبرتي ربيتي ؟ مافي غير أمر ونهي مافي غير اتهام مو شايف وين تركني ووين أنا هلأ ؟ كنت طفلة على ايدي ولد وكل الناس محتقرتني ومعهم حق ، وانت وين ؟ هربت وتركت كل شي وأنا شربت المر وقبلت الذل وعملت كل شي مشان احمي ابني وبنيت حالي وبنيت ابني وانت جاية هلأ بعد ما خطوا شوارب الولد ، جاية بعد كل هاد العمر تقلي ما ربيت وين كنت انت ؟ بعد ما كملت علمي وبنيت شغلي رغم كل شي وبيت خاص فيي أنا وابني ، ما تركت ابنك يكون خدام يخدم اولاد خاله أنا ما أهملت لكن انت شو قلي ؟ يالله كيف سكت له ؟" وضعت المخدة فوق رأسها وكأنما تخنق الأفكار من التردد في رأسها سمعت جوالها يعلن وصول رسالة هي: "مين باعت هلأ رسالة ؟" نظرت للساعة ، كانت تعلن الساعة الثالثة والنصف صباحا ، فتحت الرسالة وقرأت ما أرسله غسان لم تعرف كيف تسللت الضحكة إليها ، شعرت أنها رسالة تعزية من السماء لم تعرف لماذا أعادت قراءة الرسالة أكثر من مرة وتمنت أن تقول لغسان لقد كنت بحاجة أن أسمع هكذا كلمة ترفع من معنوياتي قليلا "يالله شو كنت بحاجة كلمة حلوة ، ياربي ليش ماحدا قادر يتخيل إني إنسان بدي حدا بكل هاد الكون يقلّي إني عملت بيوم شي حلو ؟ إني إنسانة كويسة ، شكرا يا غسان بجد مو عارفة كيف اشكرك" دخلت إلى الحمام اغتسلت وشعرت بنوع من الفرح وكأنما سمعت كل ما ترغب ونسيت كل الإحباط الذي جلبه معه اليوم ، عادت للرسالة وقررت أخيرا أن ترسل كلمة واحدة "مو نايمة" وصل الرد إلى غسان مع أول دقة للساعة الرابعة كان ما زال في حالة تفكير بها ولم يعرف كيف يفسر هذه الكلمة غسان: "شو يعني دق لها أو لا بلا ما دق خلص المهم إنه ما اتضايقت من كلامي" شعر أنه وصل لشيء معها شعر أنها تجاوبت بشكل أو بآخر "يلا هلأ بقدر نام وأنا عم فكر إنه ممكن اقدر كون بقلبك بشي يوم بعد ما تخلصي من الدب اللي متجوزتيه" ................. كان هو مع سامر في سهرتهما المطولة ما يزال ينفض عن كاهله هم السنوات والليالي الباردة والحارة سامر: وشو رديت على طلب ايدك أخي؟ هو: بقيت فكر والله يوم كامل حط بميزان وبشيل من ميزان أنا ما عرفت كيف ممكن رد من غير ما اخسر وفكرت إنه ما بها شي دينا يمكن أنا ما حبيتها متل ماهي حبتني بس البنت كتير طيبة وأبوها منيح وح يكون سبب بنجاحي سامر: وأحمد وامه ما فكرت شو ح يكون رد دينا وأبوها لو عرفوا إنك متجوز وعندك ولد و هو: لا أنا فكرت بالعكس فكرت إنه كيف هيك ارتباط ممكن يساعدني إني ارعى أحمد ماديا ع الأقل سامر: ايه معك حق ايه وشو صار؟ هو: قبلت واتجوزت دينا كانت مجنونة فيي ما بتقدر تتخيل اديش حبتني عطتني كل شي ممكن تتخيل من حب بقينا هيك شي سنة وشوي وبعدين حبلت كان قمة كل شي سامر: شو يعني عندك ولد تاني؟ هو: كانت بنت سامر: كانت؟ هو: ايه جابت دينا بنت ما بتتخيل كيف بعد خمس سنين من تركي لأحمد وكان بعدو ما كمّل شهر لما تركته والصورة اللي براسي عنه كانت وهو عم يرضع وانت بعت لي صورة اله "وأخذ يخرجها من محفظته الخاصة" كان بالعيد عمره تلت سنين ، لما ولدت لمار بنتي كنت ح جن فيها ضليت جنبها ما قدرت ابعد عنها "بدأت عيونه تغزوها الدموع" كانت فرحة لقلبي ما تتخيل اديش سامر: ايه خاصة إنه ابنك بعيد عنك بدها تكون سلوى الك هو: ايه كانت وكتير حبيتها بقيت هيك تلت اشهر وبيوم كنت نايم صحيت على صراخ دينا كان شي بيقطع القلب ،حملت البنت منها كانت متل الخرقة مافيها أي نفس حاولت إني رجّع لها الحياة بس ما كان فيها أي حياة ماتت وهي نايمة ماتت وأنا مت معها حسيت الدنيا كلها انتهت مني حطيتها بالقبر بايدي وحطيت قلبي معها عارف شي لو ما صورة أحمد وإنه كان عندي أمل إني شوفه بشي يوم ما كنت قدرت اتجاوز هالمحنة سامر: الله يطوّل عمرك ويعوضك يا رب ويخلي لك ابنك هو: ايه الله يخلي لي أحمد بس حاسس إني عم افقد أحمد بغير شكل سامر: ايه ودينا شو صار فيها؟ هو: ما عاد رجعت دينا متل ما كانت ولا أنا بعدنا عن بعض وما عاد قدرت حس بالدنيا ولا بأي إحساس ناحية دينا ما عاد قدرت وهي تعبت كتير وأنا ما قدرت واسيها هي بالنسبة لها فقدت بنتها وأنا كنت فاقد كل حياتي ما عرفت لا واسيها ولا واسي حالي الحاصل إني بجزء مني كنت عم حمّلها مسؤولية موت البنت وبيوم كنا متل العادة بحالة تواجد مع بعض ومو مع بعض سامر: كيف يعني؟ هو: فقدنا القدرة إنه نتواصل صرت بجي ع البيت ببقى لحالي وهي لحالها هي انزوت وأنا كمان بس بيوم قالت لي إنه أنا متغير وإنه فيه شي براسي يعني كان فكرها إني بعلاقة ، بتعرف الست كيف بتفكر لما تحس جوزها مو قادر يقرّب منها ، أنا ما كنت هيك أنا كنت مو حاسس على حالي وكنت حاسس إنها يمكن لو ما تركت البنت بوضع غلط ما كانت ماتت مخنوقة وهي نايمة و سامر: لا حرام عليك تحملها هي المسؤولية هاد شي معروف كتير اولاد بيصير معهم هيك هو: ايه عرفت بعدين بس أنا كان في جزء مني بيحملها وما قدرت قرّب منها المهم كان صار ست شهور وشي عشر ايام من يوم ما راحت لمار وأنا ما قدرت قرّب من دينا كنت بحس إنها قتلت بنتي وبس فتحت السيرة ما عاد قدرت خلّي شي جواتي قلت لها إنه إنت قتلتي البنت وعم تدوري لسّاك على متعتك ، أنا غلطت ما بنكر بس ما كنت واعي على حالي كانت أوهامي عم تحكي وبقمة الغضب صارت دينا تبكي وانصدمت إنه أنا عم حمّلها موت لمار وبكيت وانهارت ورجعت لورا كتير وتعبت تعبت وأنا ما عاد عرفت صلّح اللي بينا وبعدت سامر: يالله شو انت يا أخي ما بتعرف كيف تتصرف هو: بعرف إني غلطت وبعد شي سنة من موت لمار طلبت دينا الطلاق كنا بعدنا عن بعض وتركنا بعض فعليا من يوم ما شفت لمار ميتة بايد امها مات كل شي بينا سامر: ايه وبعدين؟ هو: استقلت وتركت كل شي بقي معي مبلغ صغير فتحت محل صغير هيك مقهى عربي وبقيت عم حاول ابدأ من جديد سامر: خلص حاجتك اليوم روح نام شق الصبح ما عندك شغل بكرا؟ هو: ايه معك حق بحاول نام سامر: ايه تع ننام شوي وبعدين منروح منشوف شو ح تعمل بشغلك وكله بينحل بس الله يخليك حاجتك قسوة على ام أحمد تعبت بما فيه الكفاية لازم تعرف إنها كافحت مشان تربي الولد ما تتهم ولا تحاول إنك تجرحها بإنجازها أنا والله حسيت إنها ع شوي وح تبكي من كلامك إنها أهملت ابنها هو: ايه بعرف إني غلطت بس كنت من غير وعي سامر: لا افهم وحاول تعتذر منها لأنها ربّت ابنك أحسن ترباية وشوف مستواه بالمدرسة كتير حلو أنا متابعه وبعرف شو أحمد هو: هز رأسه سامر: يلا أنا رايح ع البيت بدي وصّل اولادي للمدارس ومرتي للشغل وبتعرف هو: ايه روح تعبتك معي سامر: نحنا اخوة يا أبو أحمد هو: ايه الله لا يحرمنا من بعض خرج سامر مع خيوط الشمس ليقصد بيته وبقي هو "والله معك حق يا سامر غلطت بحق ام أحمد غلطت كتير وأذيتها لازم اعتذر منها" نام وهو يفكر كيف سوف يعتذر لها "والله تعبت كتير هلكت سنين ، ما كنت مفكر إني ح لاقيها هيك يالله أنا شو قلت لها يعني بتركها مع طفل وهي بعدها ما خلصت الثانوي وارجع لاقيها مكملة علمها وعاملة شغل خاص وبيت وابني بأحسن حال شو بدي أكتر ؟ معه حق أحمد يغضب مني معه حق يالله شو أنا غبي حطيت غضبي عليها" ................... هي: كانت تنتظر من أحمد اعتذارا منها وقالت في نفسها "لازم يقدّر ويحترم ، حاجتي كون ممسحة الكل ابني لازم يقدّرني" وقفت أمام المرآة وتركت شعرها حرا لفترة وهي تنظر لنفسها شعرت أنها أصغر عمرا "شو عم اعمل أنا ؟ لازم ابقى محافظة على وقاري أو بدي اتحمل وقاحة كل الوقحين ، لا لمي شعرك" وعادت مثل ما اعتادت بدون أي زينة خرجت وجهزت الإفطار ولم تطرق باب أحمد كان قلبها يتقطع ولكن يجب أن يفهم أنها أمه ويجب أن يحترمها كان أحمد لم ينم بعد ومثلما اعتاد أراد أن يسمع الطرقات على بابه ولكن بدون جدوى أخيرا شعر بالقلق على والدته وخاف أن تكون مريضة ، خرج ليجدها تجلس إلى مائدة الطعام. ما أن رأته حتى حوّلت نظرها عنه أحمد: ماما ليش ما فيقتيني؟ لم ترد عليه وشربت القليل من الشاي أحمد: شعر بغضبها الذي لم يتوقع أن يصل لدرجة أنها لا تتكلم معه، اقترب منها وحاول أن يقبل رأسها هي: ابعد عني أحمد مو هيك الاحترام كم بوسة على راسي وايدي وخلص ، إذا بتحترمني صح لازم تخليني افتخر بحالي وما تخلي حدا يقول عني فاشلة بس انت ما بتحبني ولا بتحترمني أحمد : يالله يا امي إنت ح تاخدي على كلام هاد الأهبل ؟ مين قال غيره إنك أهملتي أو فشلتي مين بيقدر أصلا؟ هي: أنا حسيت أصلا إني فشلت أنا قبله حسيت ، انت يا أحمد قلت لي من غير حروف بس غبت عن بيتك وتركتني من غير أي كلمة قلت لي إني فشلت مو محتاجة يا ابني حروف أنا حسيت فيها كل اليوم ، قلت لحالي إني فشلت أحمد: لا لا الله يخليك والله لارفع راسك ولخلي اللي قال عليك إنك فاشلة يعتذر منك إنت بس عطيني فرصة وارضي عني امي الله يخليك هي: أحمد أنا برضى عنك بس انت مو حاسس إنك مغلط لسّاك حاسس حالك صح لسّاك مو شاعر إنه اللي صار امبارح مو قليل ، إنك تغيب كل اليوم وتجي من غير ما تقول وين كاين حتى ، قلي كل شي مشان أعرف إنك فعلا ندمان أحمد: بتعرفي ليش امي ؟ لإني ما عملت أي شي غلط أنا كنت عم اعمل إشيا صح بعرف إني ما غلطت أبدا افهمي هي: خلص أحمد خلص روح غيّر أواعيك وافطر وعلى مدرستك "قالت في نفسها والله الظاهر إنك بتستاهل الكف وأكتر منه" أحمد: شعر أن أمه لم تعد متساهلة معه وأنها فعلا غاضبة منه وشعر أن السبب هو والده "كله منك بدك تجي بعد ست عشر سنة مشان تعمل أب وبدك تغيّر حتى ماما عليي كمان ؟" لبس في صمت وأكل وخرج مع والدته بدون أي نقاش ..................يتبع | ||||
|  |
|
01-04-12, 09:00 PM
| #102 | ||||
| نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبقلوب أحلام
|  غلطة عمر 13 وصل أحمد لمدرسته وهي توجهت إلى عملها مثلما اعتادت أكملت أعمالها وهي تحاول نسيان كل ما حصل معها بالأمس مع أنها بين لحظة وأخرى يعود لها هاجس أن أحمد قد لا يعود اليوم أيضا وربما تأخر أكثر هي : يالله يا أحمد ما بيكفي اللي صار مع أبوك كيف بدي اتحمل إنك تتركني وتروح ؟ أنا تركت كل الدنيا يا ابني مشانك معقول معقول انت تكون متل أبوك ح تتركني وتهرب مني وتخليني موت متل ما عمل أبوك بس ع الأقل هو تركك معي سلوى لقلبي وباقي عمري انت إذا رحت ح موت . دخلت السكرتيرة إليها لتخبرها أن السيّد غسان يريد أن يقابلها هي : ابتسمت وقالت "خليه يدخل ، يالله يا غسان معقول تكون صادق وعن جد بتحبني ؟" دخل غسان ورفع النظارة عن عيونه التي من الواضح أن السهر قد أتعبها غسان : كيفك شو عاملة ليش سهرتي امبارح ؟ هي : وضعت يدها على عينيها وقالت " سهرت من الوجع ، اتفضل اقعد سيّد غسان " جلس غسان قبالتها وقال غسان: ليش سيّد ؟ قولي غسان وبس اتركي التكليف بينا هي : سكتت واكتفت بابتسامة غسان : ايه اضحكي ما أحلى البسمة على وشك اوعي تتركي الضحكة لأنها انخلقت لوشك هي : ايه يمكن لوشي بس مو لقلبي والضحكة من القلب غسان : والله قلبك وعيونك ووشك كله لازم يفرح لأنك بتستاهلي إنك تفرحي وتكوني أميرة قلب بيحبك هي : مو شايف إنه هاد كلام كبير عليي أنا مو متل ما بتتخيل غسان : إنت ما تعرفي حالك اسمعي إنت بس بتأشري والله بخلي العالم كله قدامك يركع لو بدك . قبل أن ترد عليه كان الباب يفتح ويدخل زوجها هو: " ايه وشو بدك يركع لها إن شالله ؟ " ووضع يديه حول صدره ، كان ينظر إليها وعيونه لا توحي بخير أبدا وقفت وهي لا تكاد تشعر بأقدامها شعرت أنها ارتكبت جريمة مع أنها لم تفعل شيئا ولكن تلك النظرة أشعرتها أنها مجرمة . دخلت السكرتيرة وقالت سامية : يا مدام قلت له إنه عندك ميتينج بس هو: " ايه لما عرفنا إنه السيّد غسان هو الضيف عرفنا إنه الشغلة ما فيها لا شغل ولا رزقة " ودخل إلى داخل الغرفة وقال موجها الحديث إلى غسان " لو سمحت اطلع لبرا بدي احكي مع مرتي شوي ممكن ؟" هي : حاولت أن تلتقط أنفاسها وقالت " لو سمحت ما تؤمر وتنهي بمكتبي هون انت ما بيحق لك شي " هو: اقترب منها حتى أصبحت أنفاسه تلفح وجهها وقال " غلط أنا بيحق لي كل شي إنت ما بتعرفي إنك عم تحكي مع جوزك ؟ والا ايه صح نسيت صار لك سته عشر سنة آخدة راحتك حاجتك هلأ أنا هون " غسان : انت إنسان واطي وما بتعرف كيف تحكي يا هو: انت ما دخلك عم تحشر حالك بينّا حشر أنا مع مرتي انت مين حضرتك ؟ غسان : نظر إليها وحاول أن يعرف ماذا تريد كانت عيونها قد غامت بالدموع ، قال " إنت ليش بتخافي منه قولي له يطلع هلأ قولي له " هي : حاولت أن تجد صوتها ولكن بدلا من ذلك كانت دموعها وهي تقول " انت غبي وظالم كمان " وبكت بشدة ، شعرت أن الدنيا تسود تماما في عيونها ، لم تعرف كيف وجدت نفسها بحضن ما و يد تربت على كتفها وعت أنها كانت في حضنه وهو يحاول أن يهدئها كان المكان خال من الكل غسان وسامية كان هو فقط من يلمس شعرها ويقول كلمات لم تع ماهي هو: خلص بعرف إني غلطت بحقك بس إنت شو عم تعملي بحالك ليش تعطي واحد متل هاد فرصة ؟ هي : رجف قلبها بقوة ونزعت نفسها ونظرت حولها " شو عم تعمل انت ليش ... " لم تقدر أن تقول لماذا تحضنني .. ابتعدت عنه بقدر ما حملتها رجلاها هو: اسمعي أنا بعرف إنك زعلانة بعرف إنك شايلة بقلبك مني معك حق بس لازم نتفاهم مو مشانا مشان ابنّا مشان أحمد إنت شايفة إنه عم نخسرو خلينا نقعد ونتفاهم و هي : كانت ما تزال دموعها تتساقط لا تستطيع تمالك نفسها حاولت أن تكون أقوى ولكن لم تستطع أن تتوقف كانت تتكلم ولكن بدون أن يتضح معنى لكلامها هو : روقي شوي " وخرج إلى سامية وطلب ماء لها وعاد إليها لتشرب وتتمالك نفسها " اشربي واهدي شوي هي : أمسكت الكأس من يده وشربت وأخذت نفسها وقالت " انت شو ؟ ما بتعرف شو عم تعمل فينا أنا وابنك ؟ عم تدبح بكل شي ما عم تفكر فينا أصلا هو: اهدي شوي عم قلّك بعرف إني غلطت بعرف إني ظالم بعرف بس هي : ابتسمت بسخرية وقالت " ايه وشو صار لما عرفت ؟" كانت تمسح دموعها عن خدها الذي أضحى محمرا وأنفها يسيل ك طفلة وشعرها قد فقد الترتيب الذي اعتاد عليه وتساقطت غرتها المرفوعة على وجهها توجه إلى المكتب وأخذ علبة المناديل وحاول أن يمسح وجهها ولكنها أمسكت يده وأبعدتها وأخذت منديلا ومسحت وجهها وقالت هي : ما تمد ايدك هيك كأنه شي من حقك إنك تحط ايدك عليي وقت ما بدك انت صرت غريب عني هو: قضم شفته وأغمض عيونه بنفاذ صبر وقال " ايه ولو غسان مكاني شو كنت قلتي ؟" هي:" ييييييييييييي علينا ولسى بيقول عارف إنه غلط عارف إنه ظالم شو يعني الظلم عندك قلّي ؟ انت بتعرف شو عم تعمل بكلامك هاد ؟ عم تقتلني قتل عم تدبحني دبح كل يوم عندك كلمة بدك ترميها مشان تقتل فيي شي لك خاف ربك " وحاولت أن تقف هو: أمسك بيدها بقوة وأعادها للجلوس وقال " ما بعرف إنت وأحمد عم تستفزوني بتخلوني قول شي ما بدي قوله بس إنت قولي شو بيعني لك غسان شو بدو منك ؟ قلتي مرة إنه زبون ماشي واليوم شو كان عم يعمل ؟ مو كلام شغل ولا كان عم يطلع فيك زبون لا كان ... " وصمت هي : ايه غسان بدو ياني شو يعني الغلط مافي شي جاية متل العالم من الباب شو فيها ؟ هو: فتح عيونه بقوة ونظر إليها وضرب على فخذه وقال " إنت هبلة شي؟ باين إنك ست عاقلة ومرتبة بس ما عم تفهمي شو عم تقولي ، أنا شو قدامك ؟ مو جوزك ؟ كيف بيسترجي أي رجل بالدنيا يفكر فيك قولي ؟ هي : بس نحنا بحكم المطلقين هو: ايه صح مظبوظ مافي شك نحنا شبه مطلقين لك إنت غبية متل ما إنت " ورفع يدها ليريها الخاتم " هي : مو معناه إنه نحنا باقيين نحنا مطلقين مو بالورق لا بالواقع وهاد أهم شي هو: إنت هيك شايفة ؟ لنشوف لنشوف أصلا أنا الغلطان اللي جاية ومفكر إنه ممكن اتعامل مع ست عندها منطق أو عقل ، بقلّك نتفاهم مشان ابنّا بتقولي بدنا نتطلق ، لا وشو عم تحبي وتعشقي ، غلطان أنا إني اجيت لهون وخرج وهو يسب والشرر يتطاير من عينيه ......... جلست في حالة من الذهول مما حصل لها هي : "كيف سمحت لحالي حط راسي على كتفه وابكي عليه يالله شو بيعمل لي كيف بيخدّرني هيك ؟" أمسكت جوالها واتصلت ب غسان غسان : كان يقود سيارته على غير هدى لم يعرف كيف أحس وهي ترمي بنفسها كطفل على صدر زوجها شعر أنه رد كافي له ، كان اسمها ينير ويخطف عينه وقلبه بقوة "شو بدك هلأ ؟ خلص وضح كل شي بعرف ح تعتذري لي وتقولي إنك عرفتي إنه جوزك أهم شي بحياتك وابنك بعرف بس يا ريت تكوني شجاعة وتقولي إنك بتحبي جوزك وخلص" تماسك ورد "نعم ؟" هي : بعرف غسان إنك مفكر إنه رجع اللي بيني وبين جوزي بس لا ما رجع شي لسى بدي اتطلق وهلأ أكتر من أي وقت تاني غسان : ايه ولهيك رميتي حالك عليه وبكيتي على صدره ؟ هي : ما حسيت على حالي وبعدين انت مو عرفان شو صار معي امبارح أنا لسى مو عارفة كيف اجيت اليوم ع الشغل من الرعبة اللي رعبني ياها أحمد غسان : قال بنفاذ صبر " يا ريت تقولي الصح اللي بقلبك " هي : انت مو مصدق إنه أنا خلص ما عاد بدي جوزي ؟ غسان : شفتي لسّاك بتقولي جوزك يعني هي : "زفت أي شي ما بدي ياه ما بدي ياه بدي اخلص منه مو مشانك ماح اكذب بس ما بدي تفهم غلط يعني ما عم قول إني حاسة بشي ناحيتك بس كمان اللي كان بيني وبين .." وصمتت وقالت "اللي كان جوزي انتهى خلص" غسان : شعر بضوء في النهاية وتصميمها القوي على ترك زوجها يوحي بأن ما حدث ربما حدث من باب أن ما حصل كان مشتركا بينهما لأنه متعلق بابنهما أحمد أو ربما تعودت أن يكون هو الصدر الذي تبكي عليه ، قال "بس معلش أنا حسيت إنك كنت مع جوزك كان وضعك عادي وطبيعي" هي : يالله انت مو فهمان أنا ما كنت حاسة على حالي أنا كنت دايخة ما حسيت انتبهت لقيت حالي معه وانت مو موجود وأنا .. "وصمتت" غسان : ما بعرف بس يا ريت فعلا إنك تتركيه لأنك بتستاهلي أحسن من هيك نمرة هي : المهم ما تزعل أنا برجع بقلّك إنك صديق ممتاز وبعتبرك أخ وصديق وياريت تتفهم وضعي غسان : شعر بنوع من الإحباط ولكن ماذا يمكن لسيدة متزوجة أن تقول غير ذلك "خلص اعتبريني أخ وصديق بس أنا ما بوعدك إني اعتبرك اخت وصديقة ههههههههه" هي : لا تزعل غسان : لا ليش ازعل أصلا ما عملتي شي غلط إنت كنت صح هي : "شعرت بمرارة في كلامه ولكن ماذا تقدر أن تقول له" مع السلامة هلأ غسان رجّال كتير طيب وإن شالله بيكون صديق ويمكن بقدر بيوم فكر فيه بس اخلص من الزفت اللي ضيع كل عمري ولسى عم يسب والله مفكر إنه لسى اله حق وقال شو شوفي الخاتم ، اليوم بروح بطلّع هالخاتم "وحاولت أن تخرج الخاتم بدون جدوى" ............ خرج وأكمل بعض الأعمال واتفق مع عمال ليشطبوا المكتب واتصل بمكتب ديكورات لعمل الديكورات اللازمة واتجه إلى مدرسة أحمد ليراقبه عن بعد "لنشوف انت التاني شو عامل" اتصل ب أخيه باسل هو: باسل بتقدر تعرف لي وين ممكن يكون أحمد كان غاطط امبارح طول اليوم للساعة عشرة بالليل ؟ باسل : أهلا وسهلا أخي شو انت من كتر ما بقيت برا ما عاد عرفت تسلّم قبل ما تطلب شي ؟ هو: هههههههههه آسف كيفك وكيف حال مرتك واولادك باسل : حلوين ماشي حالهم بيبوسوا ايدك انت باقي هون اليوم كمان أو راجع ع الضيعة ؟ هو: لا اليوم باقي هون بكرا عطلة راجع لعند امي وأبي ليش شو فيه ؟ باسل : خلص بتتغدا معنا مافي أي عذر هو: ايه ماشي بس أنا هلأ هون قدام مدرسة أحمد بدي شوف وين بيروح ومع مين باسل : خلص اترك المطرح أنا بتصرف ما يهمك بخلي حدا محترف يراقبه متل ظله هلأ بينتبه لك هو: خلص رايح وانت خد الموضوع بجدية مالي غير ابني باسل باسل : لك أحمد ابني أخي خلص أنهى المكالمة ورجع للفندق الذي بقي فيه بالأمس وحاول أن يسترخي قليلا تذكر الكلمات التي سمعها من غسان لها "معقول يكون غسان هاد بيحبها عن جد ؟ ليش لا شو ناقصها" أخذ يتذكر لمعة عينيها حتى من بين الدموع وتلك الرموش التي بللها الدمع وشعرها الذي تساقط على وجهها كان وجهها الخالي من الزينة فيه نوع من البراءة والبساطة التي لم يجده في غيرها وجمال يأخذ بالأنفاس لمن يريد أن يدقق خلف النظارة التي تخفي الكثير ، ابتسم عندما تذكر كيف رمت نفسها عليه وبكت على صدره "يالله شو كنت بدي هيك حضن اشتقت ضمها بدون شرط ولا اسم للي بينّا ما عمرنا عرفنا شو بينّا أصلا بس الأكيد إنه أحمد بينّا" أرخى نفسه ونام . ................. كان أحمد على غير ما اعتاد لم يكن مشاركا فعّالا في الدروس ووجد أكثر من ملاحظة ولكن لم يكن يلقي بالا فقد كان يشعر بألم من الكل من أمه ووالده ومن نفسه كان كل العالم يضيق عليه ويغدو بدون قيمة "ماما زعلانة مني وبدها تاخد صف جوزها بعرف عاملة زعلانة منه بس لا بدها يرضى عنها بدها تكون قد المسؤولية أنا ما بدي أصلا يكون لا رضيان ولا فخور فيي ولا يشوف حاله فيي بدي يبكي دم بدي يحزن ، مو بيحبني ؟ لنشوف كيف بدو يحب واحد عاطل وفاشل ، بدي خليه يحط راسه بالأرض ايه لازم وأنا بعرف كيف اعمل هيك وأول شي ماح ادرس وخليه يعرف كيف وجوده بالدنيا بيكون مصدر إحباط وتعب الي ، ايه لازم يعرف إنه هو السبب اللي خلاني افشل" كانت خطة سهلة التنفيذ ولا تحتاج أكثر من الإهمال والتمرد والقليل من قلة الاحترام للجميع . كان قرارا بالفشل مع سبق الإصرار .............يتبع | ||||
|
| |
|
01-04-12, 09:04 PM
| #103 | |||||
| نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبقلوب أحلام
| امين يا ربي يتقبل منا جميعا يا غالية .. السيد هو لا تنتهي مصائبة ابدا يعني انتظري منه كتير وجدا ...والاسرار لها اول مالها اخر يا اختي ..ما عم يلعب ...  اقتباس:
| |||||
|
| |
|
01-04-12, 09:06 PM
| #104 | |||||
| نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبقلوب أحلام
| وبارك فيك .. وشكرا لانه حبيت القصة .. يمكن معك حق الجزء قصير بس ضروفي تجبرني ..وعموما وقت ما اقدر بحط اكتر من جزء .. وان شالله تقضى وقت طيب مع الاجزاء اقتباس:
| |||||
|
| |
|
01-04-12, 09:11 PM
| #105 | ||||||||
| نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبقلوب أحلام
| اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
| ||||||||
|
| |
|
02-04-12, 01:08 AM
| #107 | ||||
| شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . | ||||
|
| |
|
03-04-12, 10:02 PM
| #108 | ||||||
| نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبقلوب أحلام
| اقتباس:
اقتباس:
| ||||||
|
| |
|
03-04-12, 10:04 PM
| #109 | ||||
| نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبقلوب أحلام
| غلطة عمر 14 ذهب إلى باسل ومثل كل عائلة طبيعية يجد الحميمية واجتماع الأولاد حول والدهم وتخاصم الأم مع صغارها على طريقة الأكل وكل ما يمكن أن يحصل في بيت طبيعي ، شعر بنوع من الألم لأنه لم يحظ بهذه الخصوصية الجميلة كان ما بينه وبين ابنه شيء مر ومؤلم لا يستطيع أن يكون فرحا به مثلما الحال مع باسل وسامر باسل : شو بك يا أخي ليش صافن ؟ هو: هه لا ولا شي بس عم فكر بحالتي والمشروع هيك شي باسل : تعال معي هو: "وقف مع باسل واتجها إلى غرفة مكتب باسل" ايه خير باسل شو فيه؟ باسل : انت مو طلبت إنه نشوف شو حكاية ابنك ؟ هو: "اهتم وقال" ايه وشو لقيت ؟ باسل :"وضع يده على ذقنه وقال" هلأ ما وضح شي لسى بس اللي عرفوه الشباب إنه اله علاقة برجّال هيك هو شب بس مو من عمره يعني بالعشرين هو: شو يعني نوع العلاقة ؟ "كان يشعر بالقلق" باسل : مافي شي واضح بالعلاقة بس بدنا ناخد وقتنا وما تخاف كل شي موضوع تحت عيونّا هو: "ضرب يده بقبضته وقال" يا الله شو اعمل بس مشان احمي ابني ؟ حاسس إني تعبته وبدو يروح مني باسل : لا هلأ انت شوفها من غير زاوية بركي لو ما ظهرت هلأ مشان تقوم بدور بحياة الصبي بيروح شو ما كان الولد بحاجة أبوه وانت أهم شي ما تنسحب من معركة الأبوة ايه لازم تبقى وتكون قد المسؤولية يا أخي أنا ما بدي انصحك بس لازم تقدّر إنه فيه صعوبات ومعك معك ابنك ح يكون الك وين بدو يروح ؟ هو: ايه بس لبين ما يصير لو صار شو ح يصير ب أحمد حاسس إنه عم يقتل حاله ويقتلني باسل : ايه هلأ الولد حاسس بغضب ، بدك الصح ؟ هو: هز رأسه "بمعنى نعم" باسل : ما حدا كان جنبه ما حس أبدا بالانتماء أنا بحكي عن حالي صح أنا كنت بحسب حالي صغير وما لي دخل بس كان لازم كون معه بس بالعكس كنت شوفه بس كنت ولا كأني بعرفه دير وشي ماح انكر كنت غبي وبخاف إنه يقلّي شي كلمة تحرجني مع رفقاتي والوحيد اللي كان يروح لعنده أخي سامر هلأ بعد ما كبرت صار خلص حاجز بيني وبين ابنك ما عدت اقدر احكي معه ولا كون معه مع إني بعترف بغلطي بس هو: يا أخي ابني أبوه تركه ماح يكون عمه بديل "شعر بقهر وأن أحمد عانى من الكل فليس سهلا أبدا أن يكون طفل عمه يحاول تحاشيه ولكنه لم يلم أبدا باسل وكيف يلومه وهو تركه ؟" باسل : لا تزعل مني أنا ندمان بس هو: وامي واخواتي طبعا ماح يتنازلوا ويروحوا لبيت فيه ام أحمد "قالها بشيء من المرارة" باسل : بتعرف كيف تفكير ماما وطبعا اخواتي ماح يقدروا يكونوا بعيد عنها وعموما نارا وتمارا خلصوا الثانوية واتسهلوا وسافروا مع جوازهم لبرا ما لحقوا يكون لهم شخصية أو طريقة مستقلة عن ماما بالتفكير وقبلهم عبير بتعرف كانت هي الكبيرة وبعد ما انت سافرت بسنتين اتجوزت ومع إنها ساكنة هون بس ما لها غير بيتها وولادها ومتل العادة مخها متل امي هو: قضم شفتيه وقال "ايه وبدهم أحمد قال وعم يبكوا ليل نهار إنه مو حابب يكون معهم لك معه حق" وقف بغضب باسل : أخي لا تلوم امي يعني بتعرف كيف هو: كيف شو ؟ كيف شو يا أخي ؟ أنا عم قلّك ابني يعني حفيدهم شو كان صار لو تنازلوا شوي عن مقاييسهم بالقداسة ؟ طيب هي أنا غلطت ليش ما كرهوني ليش ما باسل : اش خلص شو انت جنيت لا ترفع صوتك أخي "وقال بصوت منخفض" مو هيك بتعالج الموضوع خلص اللي صار صار أنا معك وح نوقف كلنا مع أحمد ماح نتركه يواجه الدنيا لحاله هو: نظر إلى باسل ووضع يده في جيبه وقال "باسل أخي لو ما رجعت كنت شفت أحمد بيوم ؟ كنت حسيت بابن أخوك ؟ كنت رعيت ابني ؟ باسل : تنهد بقوة وقلب شفته ولم يقل شيئا هو: ايه معك حق يلا شكرا على كل شي اسمح لي "وخرج وهو يكاد ينفجر غيظا وحنقا" ايه لازم كون جنب ابني ماحدا معه عم يصارع الدنيا لحاله كلهم عم يحملوه غلط أبوه وامه الله عالم كيف خواله شايفينه التانيين .................. استمر أحمد بالانسحاب من الكل والدخول في عالمه الخاص أصبح ينظر لأمه كما ينظر لوالده أنها تريد أن تضحي به وتنسى ما مر به من هجر وألم مقابل أن تكون مع زوجها هكذا شعر وتوصّل إلى هذه النتيجة بكل بساطة وقرر أن يجد من ينتمي إليه ويحبه ويشعر به ، كانت المجموعة متماسكة ولهم قيم راقت له وهم يستمرون في السؤال عنه وإشعاره بأنه فرد لا غنى عنه كان يجد نفسه ويلجأ إلى تعليم نفسه كل ما يمكن من فنون الحاسب وكيف يفك الشفرات وقد كان ذا موهبة مميزة في ذلك لاحظها كل من معه وهو يكسر الحجز ويصل حيث يعجز الآخرون ، ولهذا كانت غرفته عالمه كله لا يرغب بمغادرتها وفي نفس الوقت هو يغادر كل عالم فيه أبيه وأمه . مر أسبوعان منذ غاب أحمد ولم تجد والدته حتى الآن أي إجابة شافية عن مكان وجوده فلم يتزحزح عن قول أنه كان مع بعض الأصدقاء ورغم معرفتها بكذبه ولكن ليس هناك أمامها من حل . كانت في مكتبها كما اعتادت في نهاية وقت العمل تنظر إلى ساعتها هي : يالله شو يا أحمد رجعت بدك تغط مو اتفقنا إنه كل يوم تجي لهون ؟ ماح انتظر كتير بدي شوف وينك "خرجت وقصدت مدرسته" دخلت إلى الإدارة وسألت عنه المدير : أهلا وسهلا ست ام أحمد الحمدلله إنه قدرتي تجي أخيرا هي : خير شو فيه ؟ انت طلبتني شي ؟ المدير : ايه بعتنا لك مع أحمد كم مرة واعتذرتي و هي : أنا اعتذرت ؟ المدير: ايه هيك خبرنا أحمد هي : "لم ترغب في تكذيب أحمد ، قالت" ايه صح كنت مشغولة شوي المدير : المهم هلأ بدنا نحكي بمستوى أحمد شو صار لابنك ؟ هي : شو بو ؟ المدير : لحظة "واتصل بوكيله والمشرف الاجتماعي" كانت تريد أن تعرف من هم أصدقاء أحمد الجدد وإذا بها تجد أن الموضوع أكبر من مجموعة من الأصدقاء ، كانت تنتظر المدير الذي خرج بعدما استأذن منها ، فتح الباب ظنت أن الداخل هو المدير وإذ به هو يدخل هي : ايه وشو جابك لهون إن شالله ؟ هو: شفتك دخلتي لهون قلت بركي يكون أحمد فيه شي ؟ هي : لا بس تأخر شوي هو: لا ما تأخر طلع وراح ع البيت بس إنت ليش جاية لهون ؟ هي : شو عم تراقبنا ؟ هو: لا عم تابع ابني شو فيها ؟ هي : ايه وأنا مو ملاحظ إنك عم تراقبني ؟ يعني هلأ عرفت إنه أحمد بالبيت ليش جاية ورايي ؟ شو عرفك إني هون ؟ قبل أن يجيب حضر المدير مع بعض الملفات والوكيل والمشرف الاجتماعي المدير : حضرتك أبوه لأحمد متل ما فهمت ، بس أول مرة بتكون هون هو: كنت مسافر هي : صمتت وتنهدت بقوة ونفاذ صبر هو: "ايه شو بو أحمد ؟" ونظر إليها وكأنما يتحداها أن ترفض أن يتدخل المدير : أشار إليهما بالجلوس ، وقال "والله ابنكم فيه حواليه كتير علامات هلأ عنّا علاماته بالسنين الماضية وكل المعلومات وكل شي فيها بيدعو إنه نقول إنه أمام مستقبل باهر وعقلية جبارة بس من شي شهر صار عم يتدهور كل شي هي : كيف يعني ؟ المشرف : يا ست ام أحمد أنا بقلك من النواحي الاجتماعية صار كتير عصبي ودخل بكذا مشكلة حتى مع الأساتذة ما عاد بيرد منيح صار متمرد على كل شي ، الأسبوع الماضي انطرد من كذا درس هو: فتح عيونه بقوة وقال "ايه وليش ما خبرتونا من أول ما صار التغيير ؟" هي : بس ابني طول عمره منيح وعمره ما حدا شكى منه بشي كيف اتغير هيك فجأة ؟ الوكيل : مو بس سلوك الولد لا حتى كل فحوصه أصفار ما بيكتب أي شي غير اسمه يعني شي غريب وكم استاذ وخاصة استاذ الرياضيات والحاسب عم يقولوا إنه عم يعمل هيك عمدا يعني متأكدين إنه بيعرف بس ما بدو يجاوب هي : ايه أكيد بيعرف أنا "وشعرت بغصة وأن الدموع تكاد تغلبها" هو: طب كيف ممكن نقدر نساعد ابنّا ؟ المدير : منشوف شو صار معه بركي يكون شي متغير أو بدو يقول شي هلأ الموضوع أكبر من إنه نواجهه لحالنا هو: تبادل النظرات معها وقال "ايه إن شالله منحاول نحل المشكلة" هي : "كانت وصلت لحد الغضب من ذلك الدور الذي يحاول أن يتقمصه قالت" ايه وكيف بدك تعالج الموضوع ؟ مو أحسن نشيل السبب اللي تعب ابني ؟ هو: "نظر إليها وقال" منتفاهم بالمشكلة بالبيت هي : ايه حاجتك "وخرجت بغضب" المدير : واضح إنه الجو بالبيت ممكن يكون مأثر على أحمد هو: ابتسم بخجل وقال "معك حق يلا أنا بعطيك رقمي وأي شي بيصير مع أحمد يا ريت تدقوا لي وأنا بحاول إني حل المشكلة" وشكر الجميع وخرج هي : كانت تجلس في السيارة وتبكي بحرقة "اجيت بس مشان اخسر ابني ارجع مكان ما كنت" هو : فتح باب السيارة وجلس إلى جوارها وقال "بعرف هلأ عم تقولي إنه أنا اللي عملت ب أحمد هيك أنا السبب" هي : ايه طبعا انت لكان مين ؟ هو: يمكن معك حق بس لازم نعالج الغلط مو نستمر فيه يعني انحرم من إنه يكون أبوه جنبه مو غلطه غلطي بس مو لازم يبقى ابني وحيد ، اعمامه بيزوروه ويديروا وشهم منه واخواله الله عالم كيف بيتطلعوا فيه لازم الكل يحترمه ويعرف إنه وراه أب و هي : هه مو متأخر شوي ؟ يعني اللي انكسر بقلبه انكسر وعن أهلك الله يخليك لا تخليني اتذكر يعني بصراحة سامر ما قصّر الله يخلي له اولاده ما كنت بحتاج شي غير بلاقيه بوشي ومعي وكان طول الوقت بيحاول يقرب من أحمد وأحمد بيحترم عمه سامر بس الباقيين هو: بعرف ولهيك أنا لازم كون جنب ابني مو مشاني مع إني محتاج ابني لا كمان مشان ابني وإنت لازم تساعديني بدل ما تشحني قلبه عليي هي : أنا عم اشحن قلبه ؟ يالله شو ظالم وعلى العموم خلي أحمد الي وروح اتجوز وخلّف ولاد شو عليه انسى إنه عندك ابن اسمه أحمد اترك لي ابني الله يخليك والله ما بدي منك أي شي غير تترك لي ابني "ووضعت يدها على وجهها وبكت بحرقة" هو: ايه لأنه الواحد لما بيخلف بينسى باقي اولاده إنت مجنونة شي ؟ "تمنى أن يخبرها أنه قد جرب ولكنه كان يزداد شوقا لأحمد أكثر وأكثر وأن زوجته الحالية لا تريد أولادا " هي : ايه بينسى أو بيعوض شو عرفني بس ابعد عن أحمد دخيلك والله الولد ح يجن هيك هو: بتقدري توصلي لحالك أو بوصلك ؟ هي : لا شكرا بوصل لحالي ويا ريت تفكر بابنك مو بحالك هو: نظر إليها وخرج بدون كلام ..................... وصلت للمنزل وتوجهت مباشرة إلى غرفة أحمد وعندها ألف ألف سؤال ودمعاتها تسبق كلماتها أحمد : شو فيه ماما قلتي ارجع بكير وما اطلع من البيت عملت ، شو بدك أكتر ؟ عم اسمع الكلمة أكتر من ريموت كنترول بين أصابيعك ، شو بدك هلأ حب جوزك أو بوس ايدو ؟ هي : أحمد حاجتك قسوة بيكفي ظلم انت من ناحية وأبوك من ناحية أحمد : مو أبي لا تقولي أبوك ليش ما عم تفهمي مو شغلي إنك انت خلفتيني منه بس أنا ما بدي يكون أبي شو غصب ؟ هي :يالله عليك يا أحمد ما بدك ياه خلص مو أبوك ولا أنا امك متل ما بدك بس ليش مضيّع حالك ليش هامل دروسك ليش عم تقدم ورق فاضي ليش وانت عم تدرس وفهمان ؟ حرام عليك هو: ومين قال لك "انصدم بما تقول فلم يتوقع أن تكشف ما يفعل بهذه السرعة" هي : رحت ع المدرسة وخبروني ، وشو يا أحمد يا أبو الأخلاق والقيم والدين صاير عم تكذب وتقول للمدرسة إني مشغولة وما برد عليهم ؟ ليش هيك أنا ربيتك ع الكذب ع الجبن هيك ربيتك ؟ أحمد : شكرا امي ربيتيني كتير حلو بس اخترتي غلط لو بتحبيني صحيح اتركي جوزك وأنا برجع متل ما بدك هي : قلت لك طلبت الطلاق بس ما قبل أحمد : ايه وأنا الولد اللي بدك تضحكي عليه امي ؟ روحي ع المحكمة اعملي أي شي اشلحي هاد من ايدك ع الأقل هي : "قضمت شفتها وقالت" قلت لك بيحميني من الناس العاطلة قلت لك أنا بحاجة لشكلي بالسوق فيه ناس بتشوف المطلقة شي سهل أنا أحمد : خلص خليك بحمايته أنا ما بدي أنا ماح اقبل إني كون أنا وهو بقلبك وبحياتك وخلص هي : انت مجنون والله مجنون خلينا نحكي ونتفاهم وأنا برجع بطلب الطلاق ولو ما قبل بالمعروف برجع برفع قضية شو قلت أحمد : ما معك وقت كتير "وجلس أمام شاشة الحاسوب وكأنما ينهي المحادثة" خرجت وهي تشعر بالأسى لحال ابنها الذي يضغط عليها بقوة ....................يتبع | ||||
|
| |
|
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
2Likes
العرض العادي
