23-04-12, 04:11 PM
| #1531 | ||||||||||||
| كاتب ماسي في الموسم الأول من فلفل حار  
|  اقتباس:
لا يا حبيبة قلبى مهاتوتى عائلة الغازى كلها آسريه جدا جدا   تسالينى لييه اقولكنجلا صممت على بلال وانها تمتلكه وعرفت تحصل على ماتريد شاهر دخل تحدى انه يروض نهى استخدام اسلوب البرود والتجاهل لانه فاهم وعارف ان دة بيستفزها جدا وفى الاخر عرف ازاى يملك قلبها آى نعم هوة حونييين عن آسر بس نفس الروح المتحدية آسر حط فى دماغه يملك نادية وقدر بجدارة يملكها هاتولى حد فى العائلة دى مش آسرى حتى ابنهم اللى نسيت اسمه طالع لابووه وبعدين انا لسه فى الفصول الاولى لماناديه انهارت لمرض ابوها وقبل فرح شاهورتى | ||||||||||||
|  |
|
23-04-12, 04:13 PM
| #1532 | |||||||||||
| نجم روايتي  
| اقتباس:
| |||||||||||
|
| |
|
23-04-12, 04:20 PM
| #1533 | |||||||||||
| كاتب ماسي في الموسم الأول من فلفل حار
| يومين مين يا ماما احنا عاوزيين نغيظ البت زنو اللى دخلتنا البدروم ههههههههههههههههههههههههه ههههههه نزلى الفصل ياكوكو بدل فرقة زنانين للابد ماتعملك اضراب هنا | |||||||||||
|
| |
|
23-04-12, 04:34 PM
| #1534 | ||||||||
| مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء  
| اخيرا اكملت تنقيح الفصل .... سانزله حالا .... اتمنى ان يعجبكم وخفوا علي وخلوا اعصابكم قوية ... | ||||||||
|
| |
|
23-04-12, 04:59 PM
| #1537 | ||||||||
| مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء
| الفصل السادس " أنتِ حقاً عديمة الاحساس، لا أصدق أني.. أني.." رغما عنها شعرت بخليط من الخوف و.. الإثارة! رؤية فؤاد في حالته هذه سحرها! نسيت للحظة امساكه الجريء بذراعها وانجذبت للنيران التي تتلظى في عينيه، لكن شيء ما حدث! تلكؤه عند كلمة (أني..) ثم شعرت بالألم، أدركت انه يضاعف ضغطه على ذراعها وكأنه.. يجذبها نحوه! بل هو يجذبها بالفعل وعيناه تتركزان على شفتيها، اتسعت عينا جنى غضباً وانتفضت روحها بضراوة، وبلحظة واحدة نفضت ذراعها من يده وتراجعت خطوة للخلف وهي تقول بشراسة " لا يهمني ما أنت، لا اريد ان اعرف اي شيء يخصُّك، ابتعد عن طريقي يا فؤاد، ابتعد ولا تُهن كرامتك أكثر! " ارتد راسه للخلف وكأنها صفعته! للحظات تجمّد في مكانه وهو يحدق فيها، خرج صوته خافتاً وحاداً في كلماته وهو يقول لها " انت غبية حقاً! غبية وخاسرة " ودون ان يبالي بها استدار ليبتعد عنها بينما كانت جنى تصارع ثورة أنفاسها لتهدأ! *** كانت آمال تراقب سليمان وهو يقف عند شباك غرفة الجلوس ينظر بشرود والهمُّ يكسو ملامحه، كانت تتنازعها العواطف بين أمومتها التي تتأثر بهمِّ فلذة كبدها وتتألم من اجله؛ وبين غيظها لمشاعره القوية نحو شبيهة امها تلك! تغضّنت ملامحها وشعور كئيب يملأ صدرها، منذ عقد القران ولم تكف يوماً عن التساؤل " ماذا فيها ابنة ندى لتتملّك من قلب رجل كسليمان وتجعله يتصرف احيانا كمراهق!" كزّت على أسنانها وهي تتذكر ردود افعال ياسمين على كل جملة جارحة كانت ترميها بها، لقد تعمدت آمال التفريق في المعاملة بين ايمان وياسمين، تفنّنت برميها بكل كلمة تنتقص من قدرها وتمسّ كرامتها دون ان تُشعِر سليمان بذلك، وكانت تجيد اللعبة؛ فلا تفعل ذلك بحضور ابنها وبنفس الوقت كانت على اتم الاستعداد لاي مواجهة معه تحسّباً في حال قرّرت ياسمين إخباره، ولكن ولشدة غيظها يبدو ان هذه الفتاة ذكية كفاية لتتجنب ذكر الامر امامه كما تتجنب الرد عليها وتكتفي بتلقّي إهاناتها المبطّنة وهي تحني راسها بصمت، وما إن يظهر سليمان حتى تستعيد الفتاة اشراقتها وتبتسم له بسخاء! كأن وجوده يمحي كل شيء آخر، لم تعد آمال تدري هل ياسمين ذكية حقاً أم مغفلة! فكرة طرأت على بال آمال جعلها تنتفض؛ ماذا لو كانت ياسمين تجيد اللعبة أكثر منها وتحاول جعل سليمان خاتم في إصبعها لتكون في النهاية هي الرابحة؟! تقبضّت يدا آمال وهي تعود للنظر إلى ولدها سليمان، إنها تعرف سبب همّه هذا، لأنه ببساطة على خصام مع (حبيبة قلبه)، فمنذ اسبوع تقريبا سمعته يتحدث معها بغضب عبر هاتفه، لكنها لم تتبيّن كلماته وهو يغلق على نفسه الباب، ومنذ ذلك الوقت وهو لا يراها، يقضي وقته بعد العمل سارحا في ملكوت الله، مُعتزلاً الجميع، حتى انه لم يعد يحاول الاصلاح بين إيمان وحاتم كما اعتاد ان يفعل طوال الأشهر الماضية. عبست آمال وهي تفكر " هناك امر آخر حدث قبل اسبوعين، اجل.. منذ ان اجتمع الرجال بمفردهم، أمر جعل سليمان نزق وعصبي المزاج، امر لم أستطع معرفته وهذا شيء غريب! " *** ركن سليمان سيارته امام بيت عمه محمد وهو يشعر بالحنق من نفسه! البارحة جعل ياسمين تبكي وهو يكلمها عبر الهاتف، ومع شهقات بكائها تحطم قلبه الى اشلاء. لقد كان غاضبا منها ولم يكلّمها منذ اسبوع؛ اسبوع كامل لم ينم فيه إلا بضع ساعات كل ليلة بعد ان يهدّه التعب ويستسلم لسلطان النوم، أضناه الشوق لرؤيتها.. للمسها.. لشمِّ رائحتها، للضياع بين شفتيها، لضمّ نعومتها إلى صدره. تنهد وهو يترجل من سيارته ويغلق الباب، صحيح هو بالغ في غضبه وغيرته عليها، لكنها لا تعلم الضغوط التي يعانيها، المشاكل بين ايمان وحاتم لا تنتهي، وكل يوم يهدّد أحدهما بطلب فسخ عقد القران! ياسمين تعلم بهذه المشاكل وتحاول بطيبتها التوفيق بينهما، ولكنها لا تعلم بكلام عمه مجيد قبل أسبوعين، لا تعلم ان العم مجيد قالها صريحة؛ إن لم يتم زواج إيمان وحاتم؛ فلن يتم زواج ياسمين وسليمان! ركل سليمان إطار سيارته بقدمه وهو يشعر بغضبه يتفاقم مرة أخرى، أي منطق هذا؟! ولماذا يجب عليه ان يعاني هو وياسمين من كل هذا؟! حتى عمه محمد التزم الصمت ولم يعلق بشيء إلّا (يفعل الله ما فيه الخير)، أما جده فلم ينطق بكلمة؛ حاله حال والده! ركل إطار السيارة مرة ثانية وهو يفكر ان لا أحد يقدّر معاناته وحاجته المتزايدة لياسمين، إنه يعشقها بطريقة مؤلمة! اجل مؤلمة.. مؤلم الانتظار، ومؤلمة فكرة أنهم قد يحاولون فصلهما عن بعض. ركل مرة ثالثة! وهذه المرة أتاه صوت بشوش يشاكسه " هل ستقف هكذا كثيرا وتركل إطار سيارتك كل دقيقتين؟!" رفع سليمان رأسه لتستقبله ابتسامة زوجة عمه من فوق البوابة الخارجية، ابتسم بارتباك وهو يطرق برأسه ويقول " كنت سأدخل حالاً، لكني احاول تفريغ شحناتي السلبية أولاً " ضحكت ندى بخفة وهي تفتح البوابة وتدعوه للدخول قائلة " تعال يا زوج ابنتي، انت بحاجة للتكلم قليلا وليس للركل!" دخل سليمان عبر الباب وواجه زوجة عمه التي ابتدأت الكلام قائلة بصوت منخفض " انا اعلم بما يؤرقك، محمد أخبرني بكل شيء" نظر سليمان إليها وكأنه يحاول ان يستكشف مدى ما تعرفه فنظرت اليه بتسامح وقالت " اسمعني بنيّ، عمك مجيد يقول هذا الكلام للضغط على حاتم وايمان ليتعقّلا، ولأكون صريحة؛ أصبحت شجاراتهما سخيفة ولا تطاق!" رد سليمان بإحباط " لكن عمي مجيد يعنيها، صدقيني خالتي.. انا اعرفه، ما يقلقني أكثر ان جدي أصبح لا يتدخل ابدا ويترك كل شيء له، العرس كان مقررا بعد شهر، ولكنه أجّله لشهرين! " قالت ندى بابتسامة متعاطفة " لا يفرق كثيراً شهر من شهرين " فرد سليمان بانفعال " لا يا خالتي كيف لا يفرق؟! انا اريد ياسمين في بيتي اليوم قبل الغد، لقد صبرت لعام كامل وقبلها صبرت ايضا وانا انتظرها تكبر " سألت ندى بلطف " هل لهذا السبب تخاصمها منذ اسبوع وتجعلها غارقة في حزنها الصامت؟! انها لا تنام جيدا في الليل " التاع قلب سليمان ليقول بقهر " انا لا احتمل ان تحزن للحظة؛ ولكني.. " أكملت له ندى قائلة " ولكنك تغار أكثر مما يجب " تنهد سليمان وهو يدير وجهه جانبا فأضافت ندى بتروٍ " اسمعني سليمان، لو كنتَ غريبا عن ياسمين لكنتُ شرحت لك شخصيتها، ولكنك لست غريبا على الاطلاق، انت قريب منها منذ الطفولة، تعرفها كما تعرف أصابع يدك، أليس كذلك؟ " زفر سليمان عميقا وقال بصوت اجش " نعم اعرفها واعرف انها تتصرف بعفوية وبراءة مغيظة!" ضحكت ندى ثم قالت بمشاكسة " هل يغيظك براءتها وعفويتها ام يغيظك ان الرجال يتحرشون بها؟!" رد سليمان بانفعال " انا اعلم انه ليس بيدها تحرش الرجال بها، لكن على الاقل يفترض ألّا ترد عليهم بعفويتها هذه التي تفلق الحجر! " كتمت ندى ضحكتها وقالت " إنها لم تفعل شيئا إلا ان قالت للشاب أنها مخطوبة، وهذا بعد إلحاحه الشديد كي يتقدم لخطبتها " فقال سليمان باندفاع حانق " ولكنها لم تكتفِ بذلك، بل أخذت تفسّر له لماذا لا ترتدي خاتم الخطبة! وكيف ان الخاتم بات يسقط من إصبعها لانها فقدت من وزنها بعد الامتحانات النهائية! بالله عليكِ خالتي هل هذا كلام تقوله لشاب في الشارع؟! " لم تحتمل ندى أكثر فأخذت تقهقه عاليا بينما سليمان يسحق أسنانه ببعض، بل وأوشك ان يشدَّ شعره ايضاً وهو يتذكر حاله كيف ينظر إليها بفم عاجز عن النطق ذهولاً بينما تخبره حكاية الشاب. أخيراً قالت ندى بحنان " إنها طفولية فقط، عليك تقبّل هذا الجزء منها وتعليمها كيف تتصرف بحزم أكبر مع الآخرين، هي حسنة الظن بالجميع وتتصرف بتلقائية " لم يرد سليمان بينما يشعر بالذنب لانه لم يتعامل معها بشكل جيد وسمح لغيرته ان تسيطر عليه، لا يعرف لماذا لا يتعامل معها بتفهم كما كان يفعل سابقا عندما كانت طفلة؟! وكأن ندى أدركت بما يفكر فقالت " سليمان لا تكن قاسيا مع نفسك، لا داعٍ للشعور بالذنب، هذه الامور تحدث بين اي زوجين، ولكني واثقة انك ستستطيع الموازنة بين حبك وغيرتك عليها وبين فهمك لطبيعتها، كما واثقة أنك ستجيد توجيهها لتنضج أكثر " سأل بصوت خافت " اين هي؟!" ابتسمت ندى وهي تقول " اخذت احمد لتلاعبه قليلا، ادخل إليها إنها في غرفة الجلوس " قال بحرج " واين عمي محمد؟!" ابتسمت في الخفاء وهي تنحني لتلتقط خرطوم الماء من الارض ثم قالت " عمك أخذ جنى وعلي ليشتروا بعض الاغراض، اذهب إليها وصالحها بنيّ " تحرك سليمان بخطوات غير ثابتة يهزها الشوق، كم مضى من الوقت، آه.. الكثير. حالما دخل غرفة المعيشة خرج تأوه من بين شفتيه، رآها مستلقية على الأريكة تغلبها غفوة نوم، الى جوارها الصغير أحمد ينام متوسداً ذراعها، خانته أنفاسه وتاهت نبضات قلبه عن مسارها الصحيح، تقدم نحوها وما ان وصل إليها حتى جلس على الارض جوارها، عيناه لا تملّان النظر لوجهها الحبيب، شفتاها الجميلتان استرختا باغراء وكأنهما تناديانه؛ بل تتحديان مقاومة تقبيلهما، بعض الخصل الذهبية هربت من رباط شعرها لتلامس وجنتها، فمد يده ليلتقط خصلة ويرفعها لفمه يلثمها في وجد. لم يحتمل وقد ذبحه الشوق ليقف على قدميه بقرار مندفع متهور، ثم انحنى بجذعه ليحمل بحذر شديد الصغير أحمد دون أن يوقظه ويضعه على أريكة أخرى وبعدها.. عاد إليها. مدّ ذراعيه تحتها ليحملها كما حمل احمد قبلها، ابتسم بعاطفة وهو يفكر انها لم تتغير! منذ كانت طفلة إذا نامت لم تعد تشعر بشيء حولها، ولا توقظها حتى أعتى الأعاصير، يحملونها من مكان إلى مكان وهي هانئة في نومها غارقة في أحلامها. ارتجف جسده ما ان أحس بجسدها يتناغم معه، لم يتغير الامر؛ كلما ضمها اليه يشعر بهذا الشعور، إنها الجنة على الأرض، وكم هو غبي ليحرم نفسه من جنتها لاسبوع كامل. جلس على نفس الاريكة وهي في حضنه، أطلقت بضع اصوات ناعمة ثم اخذت تحشر وجهها في صدره لتعذبه دون تعمد. مدّ يده ليحلّ رباط شعرها فانتشر شعرها الذهبي فوق ذراعه الأيمن الذي يحتضن جسدها، وبيده اليسرى أخذ يتخلل تلك الخصلات وهو يهمس بسعادة عارمة " كم هو شعور لا يوصف أن تكوني معي يا قلب سليمان " ثم انحنى برأسه نحو شفتيها وهمس بحرارة " متى تكونين معي على الدوام؟! متى؟! تسكنين بيتي وتشاركينني فرشتي فلا يجرؤ أحدهم على محاولة تفريقك عني تحت أي عذر " ينهل من شفتيها ولم تستيقظ ياسمين إلّا عندما شعرت بجموح قبلاته تخترق احلامها وكلماته تلامس بشرتها قبل ان تصلّ لأذنيها وهو يقول " اموت عشقاً وغراماً فيكِ.. استيقظي ياسمينتي وقولي إنك سامحتني " خرج صوتها ناعساً حالماً مُشعاً بالبهجة وهي تردّد اسمه " سليمااان " اعتصرها أكثر وهو يرد نداءها الغالي همساً " يا قلب سليمان " *** تساءلت هالة باستغراب " اين اختفى فؤاد؟!" ردت جنى بهدوء " لا اعلم، منذ ان واجهته في المرة الاخيرة واختفى تماماً بعدها! " ترددت للحظة قبل أن تضيف " سمعت البعض يقول أنه سافر خارج البلد والبعض يقول انه مشغول في اعمال والده في محافظات أخرى " سألت هالة بعبوس " كم مرّ على اختفائه؟" ردت جنى " ربما شهران، لكن لماذا تسألين؟ " لم ترد هالة وبدا عليها التفكير فتساءلت جنى ببعض العجب " ما بك هالة؟! " نظرت هالة لجنى بتركيز ثم قالت بهدوء " هناك امر سمعته صدفة من احدى الفتيات ولم أخبرك عنه " سألت جنى بتوجس " ماذا؟! هل حصل له مكروه؟" ردت هالة بضيق " لا.. لا تخافي، لم يحصل له شيء سيء، على الاقل ليس هذا ما سمعته " تأففت جنى وهي تقول متبرمة " قولي هالة! لا تجعليني انتظر أكثر " ردت هالة ببعض التوتر " انا لستُ متأكدة من صحة الكلام، أنت تعرفين حديث الفتيات، لكن احداهن قالت لي البارحة أنها رأت واحدة من صديقات فؤاد تبكي بحرقة وتقول ان فؤاد.. خطب وعرسه قريب جدا " تجمدت جنى واتسعت عيناها، لتضيف هالة تذكرها بما اتفقا عليه " لا تصدمي هكذا يا جنى، تذكري ما قلناه مراراً؛ سواء سيتزوج احداهن أم لا فلن يغير من الواقع شيئاً، حتى لو كان غرضه شريفاً معك فأنه لا ينفعك، سمعته سيئة وسمعة أبيه أسوأ، عمي محمد لن يرضى به ولا بعائلته المشبوهة، وأنت أيضا لن ترضي به كما لن تثقي بإخلاصه لك يوماً " أطرقت جنى برأسها وما تزال عيناها متسعتين وعقلها مشتت يستوعب الخبر ببطء قاتل، فرغم كل ما قالته هالة وتؤمن بحقيقته إلّا أن قلبها أصيب بجزع لا تقو على تحمله، لم تشعر إلّا بحضن هالة يحتويها فأغمضت جنى عينيها وهي تُخرِس قلبها. *** ليلاً في النادي العائلي الترفيهي كانت ياسمين تحاول تهدئة ابنة عمها بلا فائدة، أوشك ان يتحول الامر لصراخ متبادل بين ايمان وحاتم عندما تدخّل سليمان بحزم ليقول بحزم " سنخرج فورا، انتما مُخزيان حقاً، ما كان يجب ان نخرج معكما " وقف سليمان على قدميه مادّا يده لياسمين التي وقفت هي الاخرى فتمسك يده وتتحرك برفقته بينما عيناها تراقبان باشفاق كلّاً من ايمان وحاتم وهما يلحقان بهما، لم ينظر سليمان نحوهما على الاطلاق ولم ينطق بكلمة أخرى حتى خرجا للهواء الطلق متجهين نحو مرأب السيارات في النادي، عندها انفجر بالقول وهو يكلم ياسمين " لقد مللتُ كلّ هذا، مللتُ الشجار بينهما، انهما لا يتوقفان، ويا ليته شجار حقيقي؛ إلّا انه لا يعدو أن يكون تدللاً وقلة نضج وتفاهة! كلاهما يتصرفان بسخف؛ مرة لأنه تأخر في اخذها للسوق، ومرة لانها لم تحضر له أغراضه من السيارة، ومرة لانها تتهمه بأنه ينظر لفتاة ما، ومرة هو يتهمها بالبرود نحوه! إنهما مجنونان، ولا يكفّان عن قول (نريد الانفصال ونحن لا ننفع بعضنا)! لا افهم كيف تحولت شخصية ايمان لتكون بكل هذا التسلط والعنجهية! بينما أخي حاتم كأنه ذكر متدلل غير ناضج " تنهدت ياسمين وهي تنظر للخلف فرأت حاتم وايمان يسيران خلفهما على بعد مترين او أكثر، ولكنهما متباعدين عن بعض كقطبين متنافرين، همست ياسمين واناملها تتعلق بكتف سليمان " تكلّم مع حاتم مرة اخرى، اكره ان اراهما غير سعيدين " نظر سليمان لياسمين فرأى عينيها غارقتين بالدموع، شتم بخفوت ثم استغفر الله واستعاذ من الشيطان الرجيم، تنهد وهو يفتح لها باب السيارة كي تركب قائلاً " لأجلك فقط سأكلمه مرة أخرى، لكن مؤكد ليس الليلة " هزّت ياسمين برأسها وهي تقاوم الغصّة التي تخنق قلبها. *** في بيت محمد الشرقي في وقت لاحق وفي احدى الزوايا المظلمة من الحديقة كانت ياسمين تقاوم شيئا آخر، تقاوم كي تجد أنفاسها بينما سليمان يعتصرها بين ذراعيه بجنون، إنها تذوب تماما معه ولا تستطيع فعل شيء إلا الاندماج الكامل مع عاطفته، تشعر انها ولدت هنا في قلب سليمان، ولدت وكبرت وعشقته وهي هنا، بين جنبات قلبه وروحه. كانت ترتجف وهو يبتعد عنها قليلا ويهمس امام شفتيها " سأجن.. اقسم سأجن إذا لم أجد حلا لهذين المعتوهين اللذين يؤخران زواجنا، ما لنا ومالهم؟! اقسم أني على وشك ان اختطفك بعيدا لنقيم عرسنا رغماً عن أنوف الجميع " همهمت ياسمين والعاطفة ما زالت تسيطر عليها " انا احبك سليمان.. احبك وسأذهب معك الى اي مكان تريده " يرفع كفيه ليمسك رأسها من الجانبين ويثبت جبينه فوق جبينها ثم يقول بحشرجة " لا تجعليني أتهور يا ابنة عمي، يكفيني ما أنا فيه وما أضغط على نفسي لأتحمله " ضحكت وهي تغمض عينيها وأنفاسها ما تزال متسارعة، هي أيضا تتحمل لأجله الكثير وهو لا يعلم، ربما يشعر لكن لا يعلم عن يقين، تتحمل ما تفعله الخالة آمال فتصبر وتتجاهل فتعتبرها بمقام أمها وعليها تحملها، ليس هذا فحسب وإنما لأجل سليمان وما يعوضها به، وهو يعوضها بما يكفي، بل ويفيض. همس سليمان يأمرها بخفوت " ادخلي دار أبيك قبل أن أفعلها واخطفك " أبعدها مرغماً ودفعها ناحية الباب وابتسامتها تنير الظلمة وتنير كل حياته. *** دخلت ايمان إلى بيت العائلة بخطوات حانقة تاركة حاتم خلفها في سيارته أكثر حنقا واحباطا! لقد حاول مصالحتها والتقرب منها لكن كالعادة دفعته بقسوة، لا يعلم لماذا أصبح الامر معقدا هكذا؟! كل ما كان يريده ان يستقر ويتزوج، لم يكن يريد إلّا فتاة هادئة لطيفة، في البداية فكّر بياسمين، ولكن أخاه سليمان ارادها فلم يتردد حاتم للحظة في اختيار ايمان، تنهد بضيق وهو يقول لنفسه بصوت مسموع " هل انا فعلا جافٌ معها كما يقول سليمان؟! وماذا يجب أن أفعل لأكون لطيفاً؟! " من داخل البيت أجفلت سمية عندما فاجأها صوت خلفها يقول " ماذا تفعلين؟" لكنها استعادت هدوءها سريعا فالتفتت ببطء مدروس وهي تحرك يدها بأنوثة من حافة الستارة التي كانت تزيحها إلى شعرها الطويل فتدفع خصلاته للخلف ثم تقول بابتسامة تنضح عذوبة " كنت انظر لأخي حاتم، قلقتُ عليه عندما دخلت ايمان ولم يدخل هو " جاهد حامد ليمنع نفسه من التأثر بسحرها المبكر هذا وقال بجدية " لا يجدر بك التدخل في هذا الموضوع، انت ما زلتِ صغيرة لتفهمي ما يحصل بينهما " رفعت سمية حاجبيها الداكنين بطريقة مغرية ثم سألت بدلال " من هي الصغيرة؟! أنا؟! " ثم أطلقت ضحكة رنانة تلاعبت بقلبه لتضيف وهي تتجاوزه بخطوات واثقة " عليك ان ترتدي النظارات يا ابن العم " لتتركه هكذا واقفا وسط غرفة الجلوس يقاوم صدى ضحكتها الذي علق برأسه. *** بعد عدة ايام قالت ندى لمحمد وهي تناوله كوب الشاي " جنى ليست على مايرام " عقد محمد حاجبيه قليلا وقال " كيف ليست على ما يرام؟!" ردت ندى ببعض القلق " انها تحبس نفسها في غرفتها منذ الصباح ولم نستطع حملها على التكلم، لا انا ولا ياسمين ولا حتى هالة! انها تصر بأنها بخير ولا تشكو من شيء " قال محمد " ربما هي فعلا لا تشكو من شيء، ربما هي قلقة من نتيجة امتحانها، انت تعرفين هذا امتحان دور ثاني وفرصتها الوحيدة لتعبر المرحلة الدراسية " تنهدت ندى باحباط وهي تقول باستسلام " ربما كما تقول، اتمنى ان تظهر النتيجة خلال الاسبوع القادم " قال محمد بابتسامة مرحة " عندما اعود سأحضر ما يفرحها " ردت له ابتسامته بحنان وقالت " انت تتذكر " هزّ راسه غامزاً ببشاشة ثم انهى كوبه ووقف على قدميه وهو ينظر لساعته قائلاً " سأذهب الان " قالت ندى " هل ستتفقان على موعد العرس أخيراً؟! " رد محمد ببعض الغموض " اتمنى ذلك، الامر طال أكثر مما يجب، ولم يعد يعجبني " وهكذا خرج محمد وندى تدعو بتيسير الامور. *** منذ أكثر من ساعة وهي تجلس على كرسيها امام منضدة الدراسة الخاصة بها، تلاعب بشرود قلم الرصاص، من يراها لا يستطيع أن يفهم كيف تشعر اللحظة، وجهها كان هادئاً بطريقة مريبة وغامضة! ربما السبب لانها ببساطة لا تعرف كيف يجب ان تشعر! اليوم.. هو عرس فؤاد! اجل.. الليلة سيزفُّ على عروس قيل عنها غاية في الحسن، همسة خرجت من بين شفتيها " فؤاد سيتزوج اليوم، ولا يعلم انه عيد ميلادي! هل كان يجب ان يختار هذا اليوم بالذات؟!" دمعة غافلتها لتنحدر على طول خدها ولم تشعر بها تسقط على يدها. *** في بيت العائلة علا صوت مجيد في جلسة ضمّت والده وأخويه حميد ومحمد، وكذلك كلّاً من حاتم وسليمان، كان مجيد يقول هادرا في ابن أخيه " حاتم.. عليك قولها بصريح العبارة، هل فعلا انت جاد في طلبك فسخ عقد القران؟" رد حاتم ببرود " نعم.. كل الجدية عمّاه، ايمان وانا لا نتفق ابداً " تطلّع سليمان بقلق بالغ نحو عمه محمد الذي اكتسا وجهه الغموض ولم ينطق بحرف، بينما يقول العم مجيد بقرار صارم " إذن.. ما دام زواج حاتم وايمان لن يتم؛ فزواج سليمان وياسمين لن يتم أيضاً! هذا.. مرتبط بهذا " *** انتهى الفصل السادس (تحديث 2022) التعديل الأخير تم بواسطة كاردينيا الغوازي ; 17-08-22 الساعة 11:09 AM | ||||||||
|
| |
|
23-04-12, 05:01 PM
| #1538 | ||||||||
| مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 27 ( الأعضاء 26 والزوار 1) كاردينيا73, رحيل الامل, نارمينا, (الكادي)+, مس اشواريا, the lord, ريم3, الحب الأول, اواه, cherie, عذراء الجليد, nada alaa, البرنسيسة موني, cute_palestinian, ebrU, bisooo, محمد السيد العاصمي, SONESTA, bessoum, زهرة برية, sky and earth, عماد52 مساءكم ورد وقراءة ممتعة | ||||||||
|
| |
|
23-04-12, 05:23 PM
| #1539 | ||||
| نجم روايتي 
| الله يخرب بيتك يا مجيد ان شاء الله ... راجعتلك كركر لما اهدي دقات قلبي من فصلك العاصف بالعواطف آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ آآآآخ يا قلبي ...انتي مش ناوية على خير بقلوبنا هههههههههههههههههه | ||||
|
| |
|
23-04-12, 05:27 PM
| #1540 | |||||||
| نجم روايتي ونجم مسابقة كن ايجابيا ومحلل سياسي بقسم الأفلام الوثائقية ومناقش أدبي بنادى كتاب قلوب أحلام وزهرة المنتدى السياحى وعضو متألق في قسم علم النفس وتطوير الذات  
| كركورتى اقول ايه واعيد ايه يعنى جوز ال****ب امال ومجيد دول نولع فيهم احسن ونخلص امال تتصارع داخلها عاطفتين كلاهما قوية,عاطفة الامومة فقلبها يتقطع على ابنها وعلى حزنه وفى نفس الوقت الغيرة الشديدة الكامنه من ندى وياسمين فهى تتعجب وتغناظ من العلاقة بين ياسمين وسليمان فهى استطاعت ان تملكه وتسيطر عليه حتى ان امال تهينها دائما بطريقة خفية لكنها لا تشكو لسليمان لانه حبيبها ولان اطلالته عليها تدخل البهجة الى قلبها وتجعلها تنسى اى حزن او هم طبعا امال فسرته تفسير خاطئ وتعتقد انه مكر حتى لا تخسر سليمان ولكنها لا ترى الجانب البرئ الطفولى من ياسمين بسبب غيرتها العمياء مجيد عايز الحرق بصراحة فما ذنب سليمان وياسمين بمشاكل حاتم وايمان؟ لا ياسمين ولا سليمان ولاده فلما التدخل الجد عبد الله اصبح سلبى جدا ربما بسبب السن ندى انسانة عاقلة فهى تتحدث مع سليمان كام متفهمة وليش كحماته فهى تحبه وتحب ابنتها وتتمنى ان تراهم فى سعادة دائمة وهى ترى ان غيرة سليمان شديدة وان ياسمين مازالت بلا خبرة وانها طفلة فى بعض تصرفاتها ويجب عليه ان يحتويها ويستوعب تصرفاتها مشهد عاتفى جدا جدا بين ياسمين وسليمان"يا كركر يا جامد" جنا وفؤاد موقف غريب جد,لم اعتقد ابدا ان جنا القوية قد تفقد السيطرة على نفسها ولو لثانية واحدة ولكن الحمد لله انها افاقت والا كانت ستفقد الكثير حاتم وايمان وعلاقة متوترة دائما وشجار مستمر بلا اسباب مما يسبب التعاسة لياسمين حاتم كان يود اختيار ياسمين لكن عندما اختارها اخاه قرر ان يختار ايمان,لا عاطفة ولا حب مجرد زوجة مطيعة واستقرار سمية وحامد وقصة ربما تنسج خيوطها جنا تشرد دائما فكان فؤاد يعرف موعد عيد ميلادها وقرر ان لا تنساه وان يكسر قلبها فى هذا اليوم بالذات اه من مجيد,حاتم مش عايز بنتك,صحيح ممكن تكون السابقة الاولى فى العائلة بس عادى ليه العقد؟ ربنا يستر من الفصل الجاى يا شريرة انت وبلو بقيتم بتقفلوا قفلات شريرة ولكى كل التقييم | |||||||
|
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
156Likes
.png)
.png)
.png)
.png)
العرض العادي
