28-04-12, 11:20 AM
| #1801 | |||||
| نجم روايتي 
|  اقتباس:
يا عيوني على الناس المراعية والله ....فهمان والا مش فهمان ...بيتكلم والا بيسكت انا قلتلك بحبه يعني بحبه وانا بدييييييييييييييييييييييي يييييييييييييييييي الفصل | |||||
|  |
|
28-04-12, 11:20 AM
| #1802 | ||||||||||||
| نجم روايتي ولؤلؤة فريق الكتابة للروايات الرومانسية وأميرة حزب روايتى للفكر الحر  
| اقتباس:
اللهم اجعله خير يارب فى الانتظار ياكركر | ||||||||||||
|
| |
|
28-04-12, 11:36 AM
| #1804 | |||||||||||
| إدارية ومشرفة سابقة وكاتبة وقاصة في قسم قصص من وحي قلم الأعضاء وأميرة الخيال وشاعرة متألقة بالقسم الأدبي  
| اقتباس:
اهم شي قلتي انه عماد هونا اليوم  | |||||||||||
|
| |
|
28-04-12, 11:42 AM
| #1806 | ||||||||
| مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء  
| اعزائي انا مضطرة للخروج لذلك ساستعجل قليلا ... سانزل الجزء الاول من الفصل الان وانتظروا بضع دقائق حتى انزل الجزء الثاني .... يا رب يعجبكم .... (هو البنات فيييييييييييييييييييييين ؟؟؟!!!!!!!!!!!!) | ||||||||
|
| |
|
28-04-12, 11:44 AM
| #1807 | ||||||||
| مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء
| الفصل السابع " إذن.. ما دام زواج حاتم وايمان لن يتم؛ فزواج سليمان وياسمين لن يتم أيضاً! هذا.. مرتبط بهذا " هبّ سليمان على قدميه بعنف حتى اوقع الطاولة الصغيرة امامه دون قصد، لكنه لم يهتم لشيء قدر اهتمامه لهول ما قاله عمه مجيد للتو، هتف سليمان بحدة لم يسيطر عليها " ياسمين زوجتي، ولا يوجد شيء على وجه الارض سيفرقني عنها " جاء صوت والده محذرا وهو يقول " سليمان.. اهدأ " لكن سليمان كان قد خرج عن طوره ولم يجد إلا ان يتوجه بكلامه نحو جده وهو يقول " جدي، انا اريد ياسمين وهي تريدني، نحن متزوجان شرعا ومرتبطان بقوة، ليس من العدل ان ندفع ثمن اخطاء حاتم وايمان، هذا ظلم! " هدر صوت مجيد وقد استعاد توازنه بعد ان فاجأه سليمان بثورته وقال " انت ولد لا يعرف الاحترام ووالدك لم يحسن تربيتك! " التفت سليمان نحو عمه وقال وهو يكبح جماح غضبه المتفاقم " انا لست ولداً؛ بل رجل في الحادية والثلاثين، وأبي أقبّل يده على حسن تربيته لي ولإخوتي، ولأني رجل ومن ظهر رجل، فهذا حقي أني اريد زوجتي التي اخترتها برضاكم ورضاها، لا أتحداك عماه ولا أتحدى أحدا منكم، لكني لن اتنازل عن ياسمين مهما حدث " وأكدّها بضراوة مضيفاً " ومهما كان الثمن! " أوشك مجيد ان ينفجر بغضبه عندما جاء صوت الجد المتهالك وهو يقول بحزم " اهدأ مجيد، لا تُحلُّ الامور هكذا " كان مجيد يشد قبضتيه في غضب مستعر ولكنه انصاع كالمعتاد لرغبة أبيه، أما حاتم فقد أصابه الارتباك وكسا الشعور بالذنب وجهه ولم يعد يعرف كيف يجب ان يتصرف، لم يتصور ان الامر سيصل لهذه الدرجة! كان صدر سليمان يعلو ويهبط في ثورة وهو يحدق فيهم واحدا واحدا لتستقر نظراته على عمه محمد الذي ما يزال ملتزماً الصمت بهدوء قاتل! نظر اليه وكأنه يلومه على صمته هذا فبادله عمه نظرات تطالبه بهدوء مماثل، قال الجد وهو ينظر نحو سليمان " اجلس سليمان " اطاع سليمان وهو يكافح ليسيطر على ارتجاف الغضب الذي اعتراه ثم وجّه الجد كلامه للجميع قائلاً " هل هناك من يقترح حلّا وسطا يرضي الجميع؟" قال حميد بهدوئه طبعه المعهود " انا اقترح ان نعطي حاتم وايمان فرصة اخيرة " فرد مجيد بعصبية " وهل سيظل مصير ايمان معلقا هكذا؟! إذا لم يكن حاتم يريدها فابناء عمها كُثر " خرج محمد عن صمته أخيراً وهو يقول " وهل يجب ان يتعلق مصير ياسمين ايضا؟ ام انها ليست من ضمن حساباتك؟" ارتد راس مجيد للخلف وكأنه تلقّى اهانة لا تُغتفر وقال بانفعال شديد" ماذا تقصد يا محمد؟ هل تقصد اني اتصرف لمصلحة ابنتي فقط؟! اقسم انه لو كان الوضع معاكسا لتصرفت بنفس الطريقة؟" فابتسم محمد بلطف وتفهم ثم قال " وانا لم اقل غير ذلك، انا قلت هل سيظل مصير ياسمين معلقا؟ سواءا كانت ياسمين ابنتك ام ابنتي، ليس هذا ما قصدته انما قصدت اننا نعلق مصير واحدة من بناتنا بمصير الاخرى " رد مجيد باصرار " يجب ان تفكر احداهما بالاخرى، كيف نقبل بأن نتمم زواج احداهما بينما الاخرى تنكسر؟! لقد عُقدت خطبتيهما وقرانهما سوية ولا يجوز اتمام الامر لإحداهما دون الاخرى، هذا عُرفنا " أوشك ان يهبّ سليمان مرة اخرى عندما اوقفه محمد باشارة محذرة من يده ثم قال " هل تسمحون لي بمحاولة حل المسألة؟" رد الجد " كيف يا ولدي؟" قال محمد " اليوم عيد ميلاد جنى وانا سآخذ الجميع معي للبيت وهناك سنعقد جلسة، فقط اعطوني فرصة لأحاول وصل ما انقطع بين حاتم وايمان " قال الجد " ما رأيك يا مجيد؟ اعتقد ان الامر يحتاج لمحاولة اخرى " رد مجيد وهو يوجّه نظرات صارمة لحاتم " ماذا تقول يا حاتم؟ هل توافق على عرض عمك محمد؟" هزّ حاتم رأسه موافقا وقد بان عليه الاحساس بالذنب أكثر، أما سليمان فقد كان يشبك أصابعه مع بعض وهو يقاوم انفلات ثورته مرة أخرى، صحيح ان عمه محمد تصرّف بحكمة، لكنه لا يستطيع الاطمئنان للنتائج، اقسم سليمان في سرّه انه لن يقف بوجه اتمام زواجه من ياسمين شيء ومهما كان. *** اخذ محمد معه في سيارته كلّاً من ايمان وسمية، بينما التحق به حامد في سيارة اخرى بصحبة حاتم وعماد اللذين كانا يلتزمان الصمت، كل في همّه! أما سليمان فقد فضّل الذهاب بمفرده في سيارته الخاصة وقد أبى توجيه كلمة واحدة لأخيه رغم محاولة حاتم ان يعتذر منه. عندما وصلوا إلى بيت محمد كانت ياسمين في الحديقة مع احمد وعلي، ما ان وصل الجمع حتى علا الهرج والمرج ابتهاجا رغم عبوس ايمان وحاتم، اما ياسمين فقد ذبلت ابتسامتها وهي ترى سليمان متباعدا عنها، ارتبكت ولم تفهم ما يجري، ثم أجفلت قليلا عندما قال والدها " اين جنى؟ هل ما تزال تحبس نفسها في غرفتها؟" هزّت ياسمين رأسها بنعم وهي تحاول التقاط أي نظرة من سليمان لكنه لم ينظر نحوها أبداً، بدا غاضباً ومتوتراً لأقصى حد فشعرت ياسمين بقلبها ينعصر. نقّل محمد نظراته بين ياسمين وسليمان ثم ابتسم وقال لهما " اذهبا لشراء قالب حلوى من اجل جنى ولا تنسيا شراء الشموع ايضاً " همست ياسمين بصعوبة " حاضر ابي " كان سليمان يطرق براسه ولم يعقّب بشيء على كلام عمه، فساد الصمت لفترة قطعه حامد متعمدا وهو يدفع سليمان نحو بوابة البيت الخارجية قائلاً " اذهب بسرعة هيا، بينما انا سأُخرِج تلك المتمردة من عزلتها،ولو بالقوة! " تحرك سليمان خارجاً نحو سيارته التي يوقفها امام بوابة البيت دون ان يلتفت لياسمين، لكنه التقط خيالها يتبعه، لقد كان غاضبا.. غاضبا بشكل جنوني ويتمنى لو يستطيع تحطيم شيء ما. عندما استقر في مقعده في السيارة شعر بها تنسل بهدوء لتجلس جواره، كانت صامتة تماما وهو يعرف طبيعتها، عندما تحزن تصمت هكذا ولا تجد ما تعبر عن دواخلها. شغّل محرك سيارته وهو يشعر بأولى التصدعات في الجدار الذي أقامه حوله ليحميها هي بالذات من انفعاله ومشاعره المتأججة سخطاً، كان يدور في حلقات مفرغة بالسيارة دون ان يعي انه يضيع طريقه دوماً، تأفّف وهو يؤنب نفسه " ركز سليمان! محل الحلويات لا يبعد كثيراً، فقط صفّي ذهنك وركّز في الطريق " صوت ناعم جواره جعل جسده يقشعر، كزّ على اسنانه وهو يستوعب أنها تبكي! رغما عنه أطلق شتيمة وهو يلتف بسيارته في حركة عنيفة بينما عيناه تبحثان عن مكان منعزل تحت جنح الظلام الذي خيّم حولهما، وعندما وجد ما يريده ركن سيارته واطفأ المحرك ودون مقدمات التفت نحوها ليسحب جسدها الصغير نحو صدره ويحرق شفتيها بلهيب عواطفه، تذوق دموعها المالحة فثار جنونه أكثر! شعر انه يفقد السيطرة على غضبه الذي يسجنه بإحكام بينما عظامها تكاد تتحطم بين ذراعيه، تأوهها المتوجع جاء تنبيها ضعيفاً لقساوته غير المتعمدة نحوها، حتى شعر بأناملها تتلمس طريقها بحياء نحو شعره، لم تفعلها سابقا! كانت دوما تتكوم على صدره وتضيع هناك لاجئة تبوح باسرار عاطفتها وهي تتخفى بخجل فيه، شيء ما انطلق في داخله وحرّر رقته وحنانه الغريزي نحوها هي بالذات، تحوّلت عاطفته لتكون حارة ناعمة مطالبة في توسل! انه يحتاجها، يحتاج ان تطمئنه أنها ستكون معه وتقف جواره في أي مواجهة لمحاولة تفريقهما. تمكنت من ابعاد رأسها جانبا لتقع شفتيه على بشرة عنقها، همست تتساءل بقلق وهي تلتقط أنفاسها " ماذا هناك؟ أخبرني سليمان " رد عليها بأنفاس متقطعة " قولي.. إنك تحبينني، إنك لن تبتعدي عني مهما حصل " بصوت هامس وهي تدير وجهها وتخفيه في رقبته " انا احبك.. احبك منذ كنتُ طفلة، وسأحبك حتى أموت، لن ابتعد عنك لاني لا أستطيع.. لا أستطيع سليمان " خفقات قلبه تناغمت مع خفقات قلبها وهو يحتوي جسدها بين ذراعيه لتلتصق بصدره، كلماتها وعواطفها كانت مفتاح الطمأنينة له ليقول بهمس وهو يغمض عينيه " وأنا لن اسمح لمخلوق ان يبعدك عني يا قلب سليمان " *** طرقات على باب غرفتها جعلها تتنهد بإحباط، لماذا لا يفهمون أنها تريد الاختلاء بنفسها اليوم؟! قالت بضجر حاولت كبته " رجاء اتركوني اليوم! " رد عليها صوت مرح عبر الباب المغلق " استري نفسك لان الدب سيدخل خلال.. اممممممممم.. خلال خمس ثوانٍ " ثم بدأ العد " واحد.. " قالت جنى وهي تهرول لترتدي مبدلاً فوق قميص نومها " لا تدخل! لا اريد ان ارى احداً " لكن حامد لم يتوقف عن العد ووصل " اربعة.. خمسة.. انتهى.. سأدخل يا متمردة " تخصّرت جنى بعد ان عقدت حزام مبذلها جيدا وما ان ظهر وجه حامد من خلف الباب حتى رمته بوسادة كانت تحملها بيدها استعدادا لاستقباله! ضحك حامد عاليا وهو يحرك حاجبيه ويقول مغيظا " لم تصبني " زمجرت بينما اضاف حامد بتهديد مرح " لا تغضبي وإلا اقسم سأحملك على كتفي كما كنتُ افعل وانت طفلة " ثم تقدم نحوها وكأنّه على وشك تنفيذ تهديده، تراجعت جنى للخلف وهي تحاول ردعه قائلة " لا.. حامد لا! إياك ان تفعلها " ضحك عاليا وهو يتوقف مكانه ويقول بلهجة آمرة ممازحة " ابدلي ملابسك بشيء جميل والحقي بي، لدينا جلسة عائلية طارئة على مستوى صغار السن امثالنا لنحاول رأب الصدع بين حاتم وايمان " تنهدت جنى وهي تقول " لا تقل لي تشاجرا مرة اخرى!" رد حامد ببعض الجدية " الامر اسوأ يا جنى، حاتم أعلن أنه يريد فسخ عقد القران، والمصيبة الأكبر ان ابي مُصر أنه إذا لم يتم زواج حاتم وايمان فلن يتم زواج سليمان وياسمين " شهقت جنى في استنكار وقالت بحنق " ما هذا الكلام؟! يا إلهي، متى سنعيش مثل باقي البشر؟! لا بدّ ان سليمان جن جنونه " رد حامد وهو يستدير كي يخرج من غرفتها " مؤكد جُن وفوق ما تتصورين، علينا ان نتصرف نحن، فعمي محمد أحضرنا جميعاً إلى هنا، اقصد الصغار فقط لنحاول فعل شيء " اطرقت جنى بهمّ بينما وصلها صوت حامد المرح قبل ان يغلق الباب خلفه " عيد ميلاد سعيد " *** قال محمد لابن أخيه حاتم بعد ان اختلى به في غرفة الضيوف " تعالَ واجلس بنيّ " جلس حاتم على كرسي جوار كرسي عمه وقد بان عليه الارتباك وقلة الحيلة! بدأ محمد كلامه بهدوء وهو ينظر إليه بتركيز " قبل ان نتكلم اريد ردا واضحا وجازما لسؤال " سأل حاتم بقلق " ما هو يا عمي؟" قال محمد بوضوح " هل تشعر بالانجذاب لايمان كزوجة؟ وتنبّه جيدا انا لا اقول كامرأة وانما قلت كزوجة " احمر حاتم قليلا وقال بتردد " نعم.. لكن.. " قاطعه محمد وهو يقول " لا تحاول التبرير وتعقيد الامر، انا اريد فقط ان اعرف حقيقة مشاعرك نحوها بعيدا عن الخلافات" صمت حاتم وهو ينظر نحو عمه فأكمل محمد قائلا " المهم يا بنيّ انك تجد فيها صورة حقيقية لزوجة تميل إليها، بعدها ستحاول ان تتفهم مشاكلكما بطريقة عقلانية بدلاً من الصراخ فيما بينكما واتهام كل واحد منكما الآخر بأنه هو المخطئ " قال حاتم " إنها شديدة العصبية عماه، وتغضب بسرعة ودوما تطالب بالكثير، اقصد من ناحية الاهتمام، تريدني دوما ان ادلّلها وانفّذ رغباتها، انا لا أستطيع ان اكون كذلك، انا اريد حياة هادئة مع زوجة تتفهمني وتعتني بي وتكون سندا لي " رد محمد " لا تنسَ يا حاتم ان ايمان ما تزال صغيرة، إنها في الثامنة عشرة فقط، كما لا تنسى انها تفتقر للحنان وهذا ما تريده منك، كن رقيقاً معها ومحباً وهي ستكون كما تريد بالضبط، تعلّم كيف تكسبها وستجدها في المقابل تسعى لتحقيق كل ما يبهجك دون ان تطلب حتى " قال حاتم ببعض الانفعال " لكني افعل ذلك عمي، احاول ان ارضيها واهتم بها، لكنها لا تكتفي! دوما تريد المزيد، دوما تشعرني أنها لا تثق بي، ماذا فعلت لتنعدم ثقتها بي هكذا؟!" رد محمد بتفهم " انها لا تثق بنفسها، هذه هي مشكلتها، لذلك عليك انت ان تساعدها في ذلك، عليك التكلم معها أكثر والاقتراب من طريقة تفكيرها، انت الطرف الناضج كما انك الطرف الاقوى " تنهد حاتم بينما اضاف محمد وهو يربّت على ساق ابن اخيه " انا سأتكلم معها ايضا فلا تقلق، المهم ان تدرك انك جزء من عائلة مترابطة جدا ويجب ان تحسب حسابها ايضا، ما حدث اليوم في البيت الكبير كان كناقوس الخطر، من الممكن ان تحدث كارثة بسبب خلافات واهية بينك وبين ابنة عمك " هزّ حاتم رأسه فابتسم محمد ببعض الراحة. *** يتبع... التعديل الأخير تم بواسطة كاردينيا الغوازي ; 18-08-22 الساعة 02:14 PM | ||||||||
|
| |
|
28-04-12, 12:01 PM
| #1808 | ||||||||
| مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء
| كان يقلّب السلسة الذهبية في يده بينما يتخذ زاوية من غرفة الجلوس في بيت عمه، لم يشعر باقتراب حامد منه إلا عندما فاجأه وخطف السلسلة من يده، اخذ حامد يضحك وعماد يصارع لاستعادة السلسلة وهو يقول بصوت غاضب مكتوم " أعطني إياها حامد! لا تكن سخيفاً، أعدها اليّ " لكن حامد ظل يضحك وهو يناور ليفلت من خناق عماد الذي حاوطه، أخيراً تمكن عماد من انتزاعها منه وهدر قائلا " ألا تكف عن أعمالك الصبيانية هذه؟!" كان رد حامد حركات مستفزة وهو يقهقه بلا توقف، قال عماد وهو يزمُّ شفتيه حنقاً " حقا ستبقى طوال حياتك بنصف عقل!" قال حامد وهو يرفع حاجبا واحدا بمكر " خيرا من ان أبقى بلا عقل ومن اجل فتاة!" تقبّضت يد عماد وأوشك ان يلكم أخاه عندما رفع حامد يديه استسلاما وقال ضاحكا " لا تغضب.. اهدأ، لن اغيظك مرة اخرى " عبس عماد وهو يستدير ليولي اخاه ظهره ثم أخفى السلسلة في جيبه، سمع صوت حامد من خلفه يقول بتعاطف " لا اريد التدخل يا عماد، ولكن ألا ترى انك تتسرّع بتقديم هدية كهذه لها؟ " تصنّع عماد عدم الفهم وقال بضجر " من تقصد؟!" رد حامد بجدية " انت تعرف من اقصد، جنى بالتأكيد " استدار عماد ليواجه حامد وهو يقول بترفع " ومن قال إنها لجنى؟! لقد اخطأت الظن يا اخي، بل هي لصديقتي نهلة " اخذ حامد يحدق في عماد وقد بدى عليه عدم الرضا ثم قال بهدوء " شرب الخمر ومصاحبة الفتيات وانكار الحقائق سيبعد جنى عنك أكثر وأكثر" كزّ عماد على اسنانه وقال " ايُّ حقائق؟!" رد حامد وهو يضيق عينيه " الحقائق التي تقول ان جنى بعيدة عن تقبّلك تماما وكله بسبب تصرفاتك الهوجاء نحوها! " تهرّب عماد من عيني اخيه وقال بحرج " ماذا تقصد بتصرفات هوجاء؟" رد حامد بصوت منخفض وهو يكظم غيظه " لا تحاول التلاعب معي يا اخي، جنى أخبرتني بما فعلت، كيف تعرضت لها قبل أشهر في بيت العائلة، أخبرتني كيف حاولت لمسها، هل تنكر؟!" ادار عماد وجهه جانبا وقال " لم أكن بوعيي، كنت.. " أكمل حامد بقرف " كنت مخمورا!" فاحمر وجه عماد لكنه نفى بمواربة " لم أكن مخمورا، كنت.. كنت قد شربت.. بضع كؤوس فقط " كزّ حامد على اسنانه وقال " هل تسمع نفسك يا عماد؟! بضع كؤوس! لا اعلم كيف أستطعت خداع العائلة كل هذه الفترة وهم لا يعرفون أنك تعاقر الخمر " رد عماد بضيق " انا لا اشرب إلا عندما اكون متضايقاً " قال حامد بغضب مكبوت " يا له من مبرر! لقد أوشكت ان اشبعك ضربا وقتها لولا توسّل جنى اليّ ألّا افعل كي لا تحدث مشكلة كبيرة في العائلة، انها حتى لم تعرف سبب تهورك معها تلك الليلة " رفع عماد راسه بحدة نحو حامد وقال بعنف " انا لم افعل شيئا، كنت اريد لمس خدها فقط، كنت اريد ان.. " اطرق برأسه وهو يقبّض يديه ويقول " كله بسببها، تجعلني أجن احيانا وارتكب الحماقات! إنها تكرهني، تشعر بالقرف من رؤية وجهي، لماذا تُكِنُّ لي كل هذا الكره؟!" قال حامد بإشفاق " انها لا تكرهك كما تتخيل، انها فقط ترفضك زوجا لها وترفض محاولاتك القسرية لإجبارها على قبولك، انت لا تفهمها ابدا وهذه هي المشكلة، لا تعرف كيف تكسب قلبها حتى! " نكّس عماد رأسه بتخاذل بينما اضاف حامد " دوما تُشعرها أنك ستأخذها رغما عنها وهذا يثير نفورها منك، تعاملها وكأنها جارية تنتظر سيدها الذي اشتراها " خفت صوت حامد أكثر وهو يقول " انها ابنة عمك يا عماد وليس ملكٌ لك " لكن عماد انتفض وقال بقسوة " بل هي ملكي! شاءت ام أبت ستتزوجني، فلتهرب من هذا الواقع كما تشاء ولكن ستعرف في النهاية أنها لن تستطيع الزواج بغيري " هزّ حامد رأسه بيأس وقال " لا فائدة، لن تتغير ابدا، ومادمت لن تتغير فأنك لن تحظى بها ابداً " لكن عماد رد باصرار " بل سأحظى بها، رغما عن انفها ستكون زوجتي خلال سنة او سنتين " صوت خطوات قادمة جعل حامد يقول بتحذير " اخفض صوتك، يبدو ان عمي قادم " ثم نظر الى عماد بتركيز وأضاف " إياك ان تعطها السلسلة، ليس بسببها فقط ولكن عمي ايضا سيرفض وسيكون موقفاً سخيفاً، والليلة لا تحتمل مزيداً من التوتر " قال محمد بابتسامة " بماذا تتهامسان انتما الاثنان؟ واين ابن عمكما الذي خطف ابنتي واختفى، لم اطلب منه إلا قالب حلوى لجنى" ضحك حامد وهو يرمق حاتم بنظرات متسلية " على الاقل يجيد خطف من يحب وليس كبعض الناس! " نظر حاتم بتهديد لحامد وقال " لا تقحم نفسك فيما لا يعنيك " فتدخّل محمد ليقول بهدوء " الامر يعنينا جميعا يا حاتم، رغما عنا كلنا مترابطون في هذا ولذلك عليك تحمّل مسؤولياتك كما أخبرتك قبل قليل " عمّ صمت قطعه محمد وهو يقول بلطف " اين البنات؟!" غمز حامد وهو يقول " علمت انهن مجتمعات في مؤتمر نسوة آل الشرقي وبانتظار العضوة المخطوفة لاكتمال النصاب القانوني " ضحك محمد وحتى حاتم شاركه الضحك، فقط عماد عاد ليهيم وحده ينظر عبر نافذة غرفة الجلوس حتى انه لم يشعر إلا بصوت زوجة عمه وهي تقول برقتها المعهودة " ألا تشرب العصير بنيّ؟" *** تحاول فتح الباب الموصد ثم أخذت تطرق بقبضتها متململة في حنق فجاء صوت جنى وهي تسأل بتوجس " من؟! " ردت ياسمين بغيظ " افتحي الباب جنى، لماذا اقفلتِ عليكن بالمفتاح؟! " ضحكت البنات وهرولت جنى لفتح باب الغرفة، واجهتها عينا ياسمين الحانقة لكن نظرة لشفتيها المتورمتين جعلتها تحمر فعضت ياسمين عليهما في احراج بينما غمزتها جنى وهي تضع اصبعها على فمها وتقول " اششش سرك في بئر " عقدت ياسمين حاجبيها بتمرد بينما علا صوت جنى بتعمد وهي تقول " تعالي، الان نستطيع خنق ايمان حتى تستسلم وتتزوج حاتم خلال هذا الشهر " ضحكت ايمان وشعور بالبهجة يملؤها، لا تعرف لماذا شعرت بأن همها انحسر بمجرد جلوسها هكذا بين بنات عمومتها. قالت جنى " اسمعيني ايمان، هل حقاً تريدين الانفصال عن حاتم؟!" ردت ايمان وقد غابت ابتسامتها المرحة " لا اعرف، لكنه.. لا يريدني " فقالت ياسمين بلطف " إنه يرد لك كلماتك يا ايمان، ألم تقولي له هذا أولا؟" فقالت ايمان وقد اخذت عيناها تلتمعان بالدموع " قلتها عندما غضبت منه، احيانا يصبح حاتم قاسيا وباردا معي " عندها تدخّلت سمية وهي تقول بجدية " حاتم ابعد عن ان يكون باردا وقاسيا، اسأليني انا عن إخوتي وطباعهم، هو وسليمان غاية في الحنان، أكثر من اخي باسل الذي يهتم بنفسه أكثر من اهتمامه بالآخرين " لكن ايمان اصرّت وهي تقول بحزن " بل انه يقسو عليّ ويتهمني بأني سخيفة العقل!" فردت سمية " انا اصغركم سناً، ولكني سأقول ما افهمه، حاتم أقرب الناس شبها لشخص ابي، انهما رقيقان لكنهما لا يعبران عن ذلك، سليمان أكثر انفتاحا منهما، صدقيني ايمان انت اهتمي به أكثر وهو سيدلّلك، انه مثل ابي بالضبط سيفرح بأي كلمة رقيقة تقولينها له " صمتت سمية وهي ترى ثلاثة ازواج من العيون تحدّق فيها بانشداه! فقالت وهي تعقد حاجبيها بريبة " ما بالكنّ تتطلعن اليّ هكذا؟!" قالت جنى وهي ترفع حاجبا واحدا وتبتسم بمكر " إنك خطيرة يا صغرى بنات آل الشرقي " *** لم تمر إلا ساعة ليضم حاتم إيمان إلى صدره على مرأى من الجميع، كان الاثنان متردّدين من منهما سيخطو الخطوة الاولى نحو الآخر، حتى أتتهما دفعة من كل جانب. يد عماد اليمنى لم تغادر جيبه، شعر باحتراقها وهو يعتصر السلسة الذهبية المختبئة من صاحبتها هناك، احتراق كاحتراق قلبه لتلك الفتاة ذات الابتسامة الواسعة المبهجة، شعر بالحنين الجائع إليها وهو يراها تضم والدها بسعادة بعد ان ألبسها سلسلة ذهبية! سلسلة كسلسلته تماما، الفرق الوحيد ان سلسلة والدها تعلقت بها زهرة بينما سلسلته تعلق بها قلب.. قلبه هو، لم تفارق عيناه نظراتها التي تتهرب منه ولسان حاله يقول بلوعة " من سترتدين سلسلتي جنى؟ متى ستكونين لي؟ " *** بين أصوات الضحك والغناء وصل ضعيفا صوت رنين الهاتف، التقطت ندى السماعة قبل آخر رنة وبعد لحظات نادت بمرح على جنى وهي تقول " هالة تشاركنا الاحتفال، تعالي وكلميها " علا صوت حامد وهو يضع يده على قلبه بحركة مسرحية ويقول " وعادت الشمس لتشرق في المساء " ضحك الجميع إلّا سمية التي نظرت إليه بترفّع وهي تحرك شعرها بدلال جعله يعضُّ شفته السفلى دون أن يشعر! التقطت جنى السماعة وقالت ضاحكة " لماذا لم تأتِ؟! كنت ستستمتعين معنا " ردت هالة " لا بأس لم أجد من يوصلني، المهم انا سعيدة من اجلك، عيد ميلاد سعيد " ردت جنى وهي تولّي ظهرها للجميع " شكرا هالة، مكالمتك هذه جعلت بهجتي تكتمل " قالت هالة بحنان " انا التي اكتملت بهجتي لانك استعدت روحك الجميلة المرحة " قالت جنى بعينين لامعتين " كان يجب ان استعيدها، الامر انتهى هالة، بل كان منتهياً دون أن ألحظ هذا " علمت هالة ما تتحدث عنه جنى كما علمت يقينا انه انتهى، لم يبقَ إلّا الزمن ليُنسي جنى ان مشاعرها تحركت يوماً نحو شاب عابث غير مناسب كفؤاد. *** عند منتصف الليل كانت تضع جهاز الهاتف جوار رأسها فوق المخدة، وهي تقاوم النوم بانتظار مكالمته، لقد أخبرها سليمان أن تفعل هذا قبل مغادرة الجمع الليلة، فسحبت الجهاز بسلكه الطويل من الممر وأدخلته الغرفة وها هي بانتظار المكالمة. غلبتها سِنة نوم للحظات عندما رن الهاتف ليجلو بوادر النوم، رفعت ياسمين السماعة بينما عيناها تنظران لاختها جنى وهي تتململ في نومها، انقلبت ياسمين على جانبها بعيدا عن جنى وهي تضم السماعة فوق أذنها وتهمس اسمه الحبيب بنبرة ناعسة " سليمان " تنهيدته وصلتها وهو يقول بعذوبة " احبك يا قلب سليمان " ضحكت بصوت مكتوم حتى لا توقظ جنى فأضاف سليمان بعاطفة " اضحكي وأنا أعاني وحدي هنا، لكن هانت.. قريباً جدا ستكونين جواري " كاد قلبها ينفجر وشعرت بجسدها يذوب تماما مع صوته، همس بعد لحظات صمت " هل آلمتك كثيرا اليوم؟!" احمرت بشدة وهي تقول بحرج " قليلاً " تنهد مرة اخرى وهو يقول " آسف ياسمينتي، كنت كالمجنون، لم احتمل كلام عمي مجيد واصابني غضب لم اشعر بمثيله في حياتي، الحمد لله ان والدك عالج المسألة بطريقته وارجو ان تتم الامور كما خططنا " قالت بتردد " سليمان، هل أستطيع مصارحتك بشيء؟ " بدى سليمان محتاراً وهو يرد بجدية " مؤكد " فقالت " لا أحب أن تعاملني كطفلة " تمتم سليمان بدهشة " طفلة؟! " فأكدت ياسمين " نعم، أنت لا تخبرني أبداً بما يضايقك، عندما تغضب تصبح كتوماً وتبتعد عني " رد سليمان مبرراً بصدق " لكني افعل هذا كي لا اضايقك حبيبتي، لا اريدك إلّا ان تكوني سعيدة وهانئة " ردت ياسمين بثقة أكبر " لكني زوجتك سليمان واريد ان اشاركك في كل شيء، اريد ان تتكلم معي وتخبرني بكل صغيرة وكبيرة، سواء كانت فرحاً او ضيقاً، لم أعد ياسمين الطفلة التي كنت تحملها إلى محل المثلجات لترضيها بشراء ما تحب " صمت سليمان وهو يشعر أنه لاول مرة يستكشف ياسمين كزوجة، لقد عرفها كطفلة.. كفتاة مراهقة، كشابة وامرأة مفعمة بأحاسيس تظهرها له وحده، حبيبة لا تضاهى تذوب بين ذراعيه، لكن ان تطالبه هذه الصغيرة بحقوقها كزوجة؛ هذا جعله يتوه بمشاعر جديدة، قال برقة " اذن الطفلة التي حملتها بين ذراعي باتت تتمرد عليّ؟!" ضحكت ياسمين وهي تقول " طفلتك كبرت سليمان وهي زوجتك الان " همس ببحة تعرفها جيدا " لكني ما أزالُ أحملك، وبعد اسبوعين ان شاء الله سأحملك الى بيتي وبعدها يا قلب سليمان طالبيني بحقوقك الزوجية كاملة، ولن أكون ابن عمك ومن ظهر الشرقي إن لم أُلبّيها " *** انتهى الفصل السابع (تحديث 2022) التعديل الأخير تم بواسطة كاردينيا الغوازي ; 18-08-22 الساعة 02:14 PM | ||||||||
|
| |
|
28-04-12, 12:05 PM
| #1809 | ||||||||
| مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 24 ( الأعضاء 23 والزوار 1) كاردينيا73, سها, شنكوحه, دعاء23, زالاتان, rose.rose, رمله, سهم الغدر, marie2000, braa, ميرديث, بحر الكلمات+, القمر المضئ, hager_samir, fibi, ناي محمد, جيجك, عذراء الجليد, ام هنا مسااااااااااااااء الورد ... اريد تعليقات طويييييييييييلة ... يعني لازم تفرحوني وتخلوني انسى تعبي بالكتابة من الصبح ولحد الان | ||||||||
|
| |
|
28-04-12, 12:08 PM
| #1810 | |||||||||||||
| نجم روايتي وعضوة في الورشة والموسوعة الماسية لقصص من وحي الأعضاء ومصممة بمنتدى وحي الخيال  
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 26 ( الأعضاء 25 والزوار 1) small baby, كاردينيا73+, laraaa, رمله, mimi0000, القمر المضئ, شنكوحه, عذراء الجليد, سها, دعاء23, زالاتان, سهم الغدر, marie2000, braa, ميرديث, بحر الكلمات, hager_samir, fibi, ناي محمد, جيجك تسجيل حضووور | |||||||||||||
|
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
156Likes
.png)
.png)
.png)
.png)
العرض العادي
