آخر 10 مشاركات
غيوم البعاد (2)__ سلسلة إشراقة الفؤاد (الكاتـب : سما صافية - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          الفرصة الأخيرة (95) للكاتبة: ميشيل كوندر ...كاملة... (الكاتـب : سما مصر - )           »          شيءٌ من الرحيل و بعضٌ من الحنين (الكاتـب : ظِل السحاب - )           »          أميرها الفاتن (20) للكاتبة: Julia James *كاملة+روابط* (الكاتـب : ميقات - )           »          دموع على خد القمر (124) للكاتبة: Helen Bianchin (الجزء 2 من سلسلة عواطف متقلبة) كاملة (الكاتـب : salmanlina - )           »          رواية قصاصٌ وخلاص (الكاتـب : اسما زايد - )           »          إلى مغتصبي...بعد التحية! *مميزة ومكتملة *(2) .. سلسلة بتائل مدنسة (الكاتـب : مروة العزاوي - )           »          و آن أوان قطافك * مميزة **مكتملة* (الكاتـب : ahlem ahlem - )           »          وشمتِ اسمكِ بين أنفاسي (1) سلسلة قلوب موشومة (الكاتـب : فاطمة الزهراء أوقيتي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree156Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-05-12, 11:19 AM   #3111

اسفة

مراقبة،مشرفة عالمي..خيالي,الوثائقية،البحوث والمعلومات،روايتي كافيه،(قاصة ولؤلؤة ألتراس،لغوية،حارسة السراديب، راوي)،نشيطة،تسالي،متألقةومحررة جريدة الأدبي، صحافية فلفل حار،كاتبة عبير alkap ~

 
الصورة الرمزية اسفة

? العضوٌ??? » 110863
?  التسِجيلٌ » Feb 2010
? مشَارَ?اتْي » 47,718
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » اسفة has a reputation beyond reputeاسفة has a reputation beyond reputeاسفة has a reputation beyond reputeاسفة has a reputation beyond reputeاسفة has a reputation beyond reputeاسفة has a reputation beyond reputeاسفة has a reputation beyond reputeاسفة has a reputation beyond reputeاسفة has a reputation beyond reputeاسفة has a reputation beyond reputeاسفة has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك fox
?? ??? ~
دورى يادنياكماتشائين وأرفعي من تشائين وأخفضى من تشائين لكنك أبدالن تغيري من الحقائق ولا من المثاليات الصحيحة أو الأفكار السليمة التى تؤكدلنادائما إن الأهداف المشروعة فى الحياة لا بدمنالسعي إليها بوسائل شريفةوأن ما نحققه بغيرهذه الوسائل لا يحقق لنا أبدا
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


اللهم صلى وسلم وبارك عليه فرجه قريب
nadiazin likes this.

اسفة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-05-12, 11:20 AM   #3112

اسفة

مراقبة،مشرفة عالمي..خيالي,الوثائقية،البحوث والمعلومات،روايتي كافيه،(قاصة ولؤلؤة ألتراس،لغوية،حارسة السراديب، راوي)،نشيطة،تسالي،متألقةومحررة جريدة الأدبي، صحافية فلفل حار،كاتبة عبير alkap ~

 
الصورة الرمزية اسفة

? العضوٌ??? » 110863
?  التسِجيلٌ » Feb 2010
? مشَارَ?اتْي » 47,718
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » اسفة has a reputation beyond reputeاسفة has a reputation beyond reputeاسفة has a reputation beyond reputeاسفة has a reputation beyond reputeاسفة has a reputation beyond reputeاسفة has a reputation beyond reputeاسفة has a reputation beyond reputeاسفة has a reputation beyond reputeاسفة has a reputation beyond reputeاسفة has a reputation beyond reputeاسفة has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك fox
?? ??? ~
دورى يادنياكماتشائين وأرفعي من تشائين وأخفضى من تشائين لكنك أبدالن تغيري من الحقائق ولا من المثاليات الصحيحة أو الأفكار السليمة التى تؤكدلنادائما إن الأهداف المشروعة فى الحياة لا بدمنالسعي إليها بوسائل شريفةوأن ما نحققه بغيرهذه الوسائل لا يحقق لنا أبدا
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

يلى يا كارى دمنا نشف كله من زوزو هى اللى بهتت عليكى

اسفة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-05-12, 11:21 AM   #3113

blue me

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وكاتبة وقاصة بقلوب أحلام

 
الصورة الرمزية blue me

? العضوٌ??? » 102522
?  التسِجيلٌ » Nov 2009
? مشَارَ?اتْي » 15,125
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Syria
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » blue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك action
افتراضي

يس
وصلت عالوقت
في الانتظار


blue me غير متواجد حالياً  
التوقيع
حاليا ..

رد مع اقتباس
قديم 21-05-12, 11:21 AM   #3114

organza

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية organza

? العضوٌ??? » 183617
?  التسِجيلٌ » Jun 2011
? مشَارَ?اتْي » 1,746
?  مُ?إني » new cairo
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » organza has a reputation beyond reputeorganza has a reputation beyond reputeorganza has a reputation beyond reputeorganza has a reputation beyond reputeorganza has a reputation beyond reputeorganza has a reputation beyond reputeorganza has a reputation beyond reputeorganza has a reputation beyond reputeorganza has a reputation beyond reputeorganza has a reputation beyond reputeorganza has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
?? ??? ~
افرغ رأس? من تفآهات الحيآة ! ?ن بسيط ,لآ تتعمق ، تجآهل لترتآاح .. افعل الخير ولآ تندم
افتراضي

لا اله الا الله
اللهم صل وسلم وبارك علي خاتم النبيين وأشرف المرسلين وشفيعنا يوم الدين
سيدنا وحبيبنا خير الانام ومسك الختام محمد بن عبد الله


organza غير متواجد حالياً  
التوقيع


رد مع اقتباس
قديم 21-05-12, 11:21 AM   #3115

SELEN200

? العضوٌ??? » 141282
?  التسِجيلٌ » Oct 2010
? مشَارَ?اتْي » 762
?  نُقآطِيْ » SELEN200 is on a distinguished road
Icon16e

مبروك على التثبيت

SELEN200 غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 21-05-12, 11:21 AM   #3116

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي

الفصل الثاني عشر
" جنى! "
رفعت جنى رأسها بإجفال عفوي، لتتنفس بارتياح وهي ترى حامد يقف امامها على بعد بضع خطوات، اقترب أكثر وهو يقول " آسف لأني أجفلتك، لكنكِ كنتِ سارحة في البعيد "
لم تتحرك جنى من جلستها المنكمشة وهي تثني ساقيها تحتها على الاريكة، تحدق في حامد وشعور بالصمت يغلفها، لكن حالما رأت الدعم في نظراته حتى فاضت عينيها بالدموع، ثم لحظات وأخذت تشهق بالبكاء عندما جلس حامد جوارها فمالت برأسها لتسنده على كتفه وتلقي بأحمالها عليه، كانت تحتاج هذا، تحتاج لكتف اخ تلتمس فيه القوة والحماية، سمعت بضع شتائم خرجت بخفوت من فم حامد قبل ان يقول بغضب " لا تبكي هكذا يا جنى، ذاك الغبي الارعن أخذت بثأركِ منه، أشبعته ضرباً ما ان عاد البيت بعد منتصف الليل، رغم أنه أثار غيظي وهو يستسلم لي! وكأنه يعاقب نفسه على فعلته!"
لم ترد جنى بشيء، كانت تحاول فقط التقاط أنفاسها وإيقاف انهيارها بالبكاء، منذ الامس وهي تشعر بالإنهاك، لقد كانت رحلة العودة للبيت يعمّها الصمت، والدها رغم محاولته ان يكون رقيقاً معها داعماً لها؛ إلا إنه في داخله كان غاضباً، ولم تعرف بالضبط مصدر غضبه هذا، ولهذا لاذت بالصمت.
أما امها فقد غرقت في افكارها الخاصة وقضت الليلة تنام معها في نفس الغرفة وعلى سرير ياسمين القديم، لكن جنى شعرت بأمها تبكي أكثر من مرة دون أن تتفوه بكلمة، ولم تستطع جنى التعامل معها، فقد طغى شعور الاهانة لما فعله عماد معها، لا تدري كيف ستواجه ابناء وبنات عمومتها بعدما حصل!
" أبي ما يزال مذهولاً من قرار عمي محمد، وعمي حميد بشعر بالعجز عن فعل شيء "
قال حامد جملته وهو يقدم لجنى حفنة مناديل ورقية، فابتعدت عن كتفه واخذت تمسح وجهها بينما تقول من بين شهقاتها " اتمنى أن يرتاحوا الآن! لن أتزوج بأحد، فليتركوني في حالي "
ينظر إليها حامد بأسى ولا يعرف كيف يمكن أن يساعدها، لتضيف جنى باعتذار خافت " اسفة حامد، أفسدت عليك يوم خطبتك انت وسمية، كنت أنتظر هذا اليوم لأشاركك فرحك، فأنا أعلم كم صبرت وانتظرت " رد حامد " لا تقولي هذا يا جنى، ليس ذنبك ان اخي عماد غبي، هو من أفسد علينا فرحتنا بأفعاله وليس انتِ " عندها سألت جنى بارتباك " ماذا فعل معه عمي؟!" رد حامد بضجر " حبسه في غرفته كمراهق مُعاقب "
تنهدت جنى بينما حامد يفكر ان عماد محظوظ لان والده لم يعرف بشربه الخمر، فلم يصل الخير إلّا لسليمان وحاتم، وربما عمه محمد خمّن هذا، ففعلة عماد لم تكن عادية، لم يكن سيجرؤ لو كان بوعيه الكامل.
عاد حامد لينظر إلى جنى التي بدت بائسة كما لم يرها يوماً، ابتأس هو الآخر؛ فقد تعود عليها مرحة ضاحكة مشاكسة على الدوام، يحب انطلاقتها وبشاشتها وأنها ترمي كل شيء خلف ظهرها.
هو يعلم انها ستستعيد سريعا روحها التي لا تحب حمل الهموم، لكنه قلق.. قلق على مستقبلها، عاد لينظر إليها وهي غارقة في أفكارها الخاصة وقال في نفسه كأنه يكلمها " ما الذي ينتظرك يا جنى؟! أ يعقل ان تُحرمي من حقك في الزواج هكذا؟! "
***
مرت دقائق طويلة وسليمان لا يفعل شيئاً إلّا مراقبتها وهي نائمة، يضطجع على جانبه جوارها فوق السرير وينظر إليها وعيناه تفضيان بالحنان نحوها، لا يطاوعه قلبه أن يتركها ويغادر لعمله، لقد قضت الليل وهي تحشر نفسها في حضنه ودموعها تنسكب في بكاء شبه هستيري! وقد عجز عن إيقافها فاكتفى أن يحضنها ليمنحها الدعم الذي تطلبه، ولم تنسحب من ذراعيه إلّا مع طلوع شمس النهار.
تنهيدة صغيرة خرجت من فمه وهو يمد أصابعه ليلامس وجنتيها الجافتين، يتساءل بقلق عن سر تكرار حالة البكاء عندها! فهذه ليست طبيعتها، لقد بدأ يقلق عليها، هل تعاني ياسمين من كثرة الضغوط من أمه؟ هل باتت تعيسة هنا ولا تخبره؟ ألم يعد يكفيها ما يقدمه لها ليوازن ما تتعرض له؟
بكاءها كان انفعالياً للغاية، صحيح ما حدث ليلة الأمس بين عماد وجنى كان صعباً؛ لكن لم تكن أول مرة تبكي بهذا الشكل، فقد تكرّر خلال الأسابيع الماضية.
ما تزال أصابعه تداعب خديها ثم تمر فوق رموش عينيها، لتهبط مداعبة ثغرها الحلو ليرتعش قلبه في تأثر، ياسمين تزداد فتنة وهي تقبل على عامها الثاني والعشرين، الحادية جمالها يتوهج ويبرز يوما بعد يوم، حتى بات يخشى عليها كثيراً من العيون الحاسدة التي ترمقها وتطيل النظر، فلا يملك إلّا أن يقرأ لها المعوذتين كما يفعل مع ابنتهما نورهان.
ابتسم بعاطفة وهو يفكر أنه احساسه بياسمين يكبر مع مرور السنوات، وكأنها حقاً ابنته وفلذة كبده كنورهان بالضبط!
شعر بالشوق فتحرك ليميل إليها يقبل شفتيها النائمتين، لم يكن يريد التمادي لكن قبلته ازدادت شغفاً بينما تحركت يداه فوق جسدها بمزيد من الاشتياق.
لم تستيقظ ياسمين حتى وجدت شعرها منثوراً وجسدها مكشوفاً بينما سليمان يتوسل كي تشاركه حمى الشوق.
***
تطلعت هالة إلى جنى بصدمة بينما تقول " لا أصدّق ان عمي محمد اتخّذ هذا القرار! " ردت جنى بهدوء حزين " انه الأفضل يا هالة " هتفت هالة بتوتر " كيف يكون أفضل؟! انا لا افهم، هل تعنين إنك حقا لا تريدين الزواج؟!" هزّت كتفيها وهي ترد بصدق " اجل لا يهمني، انا سعيدة في بيت اهلي ولا احتاج لشيء اخر"
حتى اللحظة لا تستوعب هالة ما حصل، في الواقع هي لا تستوعب كل ما يجري في عائلة (الشرقي) منذ أولى معرفتها بجنى!
فهالة من عائلة بأعراف مختلفة، أعراف تتشابه عند معظم العوائل في العاصمة، حتى إنها سألت أباها ليفسّر لها أن يبدو أن عائلة صديقتها ما تزال متأثرة بأصولهم العشائرية في مسقط رأسهم الاصلي، حيث البنت لابن عمها، ولا تتزوج من غريب حتى يتنازل ابناء العمومة كلهم!
حاولت هالة أن تكون عقلانية وهي تكلم صديقتها بقلق عليها " لكن يا جنى ما تقولينه ليس منطقياً، ألا تريدين بيتك الخاص واسرتك؟ حفظ الله والديك وإخوتك لكنها سنة الحياة " تطلعت جنى نحو هالة وردّت بشجن " انت تعلمين ان خياراتي في هذا الجانب محدودة، لذلك أفضل البقاء هنا وسعيدة جدا بتحرري أخيراً من فكرة زواجي من عماد " عقدت هالة حاجبيها وهي تقول بريبة " لكن هل تضمنين هذا؟ ربما بعد ان تهدأ الامور سيعاود المحاولة مرة اخرى " عندها قالت جنى بثقة " ابي لن يرضى به، لقد خسر دعم ابي نهائياً " لكن هالة أصرّت قائلة " جنى ولكن…" رفعت جنى يدها لتوقفها على الكلام وقالت " ارجوك هالة، دعيني اتنفس هواء الحرية دون منغصّات، دون القلق من المستقبل، هل تعلمين معنى ان اشعر أخيراً اني لست مجبرة على شيء؟! ابي أقدم على خطوة هي الاهم في حياتي، فأنا لم اعد أستطيع تحمل المزيد من الضغوط "
صمتت هالة على مضض وهي ليست مقتنعة تماما بما تقوله جنى، تظنّ هالة جازمة ان هذا الوضع مؤقت، وربما بعد بضع سنوات ستحنُّ جنى لزوج يحبها، بيت تقيمه معه، اولاد تنجبهم وتسعد بتربيتهم.
***
عقد قران حامد وسمية
رغم توتر الاجواء في العائلة لكن عقد القران تم، واقيم الحفل في البيت الكبير، كان حفلا يقتصر على المقربين فقط،حفل غاب عنه عماد بأمر من أبيه.
ابتسمت سمية وهي تنظر لحامد يتقدم نحوها، أصبح زوجها شرعا منذ عشر دقائق فقط، اتسعت ابتسامتها أكثر وهي تنظر إلى صدره العريض يعلو ويهبط، انها لا تقل سعادة واثارة عنه، ولكنها تجيد التحكم بانفعالاتها امام الاخرين فلا تظهر إلا ما تريد، اسبلت اهدابها بنعومة وامالت رأسها بدلال ليغطي شعرها الاسود الطويل جانب وجهها، مسّدت بيدها اليمنى فوق الفستان الحريري الاحمر، لترفع عينيها الواسعتين أخيراً عندما شعرت بأنفاسه قرب صدغها، تعلقت عيناها بعينيه وشعرت بقلبها ينتفض، مال نحوها وهي رفرفت بعينيها لتتلقى قبلة بطيئة على خدها، تأوهت بألم عندما شعرت بأصابعه تنغرز في خصرها فهمست بعتب وهو يبعد وجهه عنها " حامد! لقد آلمتني " رأت ملامحه تموج بالمشاعر فرد بهمس حار " إنه بعض من ألمي لشوقي اليك "
صوت الزغاريد غطى على كلماتهما الهامسة لكنه لم يغطِ على يد حامد التي سحبت سمية بتملّك من خصرها لتجلس ملتصقة به على الاريكة الصغيرة المخصصة لهما، اخذت النساء يتضاحكن وهن يمازحنه " أفلتها قليلا يا رجل! " لكن حامد لم يهتم، بل تمادى وهي يميل برأسه ليخطف قبلة اخرى من خدّ عروسه.
التزمت جنى الجلوس جوار امها طوال الوقت بينما تشعر بنظرات بعض النسوة ترمقها بازدراء! لكن بعد ساعة كانت تضحك ملء فمها وحامد يراقصها مع سمية، بدى كرجل الغاب وهو يحيط بخصر سمية من جهة وبكتف جنى من جهة اخرى.
صخب حامد جعلت البهجة تعمّ الحفل، حتى ياسمين رغم شحوبها الواضح إلّا إنها بدت سعيدة جدا بضحكات اختها بينما سليمان مكتفٍ بضمها اليه والابتسام.
تصرف مجيد ومحمد وكأن شيئاً لم يكن، وسار الحفل بسلاسة، وجه ندى كان حزينا وقد جاهدت لإخفاء حزنها بابتسامتها الصافية ومشاركتها حامد في صخبه، اما آمال فكانت في قمة بهجتها بينما ترمق جنى وامها بتشفٍ!
تماسك الجميع اهتز عندما ظهر عماد في نهاية الحفل، وكان حامد اول المتنبهين لدخول أخيه، وقبل ان تتمكن سمية من منعه تقدم حامد بخطوات هائجة نحو عماد خاصة وهو يراه يتجه نحو جنى!
في لحظة كان حامد يمسك بخناق أخيه وهو يهدر فيه قائلاً " ماذا تريد منها؟! ألا يكفي ما حصل؟! " رد عماد بغضب " لا تتدخل حامد" أوشك حامد ان يضربه عندما تحرك سليمان بسرعة ليجرهما خارجاً وهو يوبخهما بغضب " انتما بلا احترام! ألا تشعران بحرج ابائنا امام الناس؟! ألا تشعران بما يبذلونه من مجهود لرأب الصدع الذي حصل في العائلة؟!"
أطرق حامد ببعض الاحساس بالذنب بينما هدر عماد قائلا " ولماذا يتم نفيي أنا؟! ألست من هذه العائلة أيضاً؟ ام اني ارتكبت جريمة لا تُغتفر لاني فقدت أعصابي مع جنى؟!" تصاعد غضب حامد مرة اخرى إلّا ان سليمان اوقف كل شيء عندما قال " لم يتم نفيك، ابعادك الليلة لإنك جرحت عمك محمد بفعلتك، لقد تعديت على حرمة عمك، أنت أهنته قبل ان تكون أهنت جنى "
دموع جرت على خدي عماد وهو يقول قال بانكسار " لقد أخطأت، اعترف بذلك، لكني أحبها سليمان، اقسم بالله إني أحبها "
شعر حامد وسليمان بالبؤس لدموع عماد، بدا حامد عاجزاً وهو ينظر لوجه اخيه بينما تمالك سليمان نفسه ليقول بهدوء " الحب ليس كل شيء يا عماد، الحب احيانا قد يصبح نقمة عليك وعلى اهل بيتك وعائلتك، انسها عماد، على الاقل الان، لقد اخطأت خطأ كبيراً، والجرح عميق فاتركه عسى أن يندمل، على الاقل احصل على التسامح ان لم تحصل على الحب الذي تتمناه "
انهار عماد في حضن ابن عمه باكياً كطفل! بينما تحرك حامد مبتعداً فلم يستطع تحمل رؤية أخيه بهذه الحال اليائس.
***
حافية القدمين وعلى أطراف أصابعها هبطت سمية درجات السلم تحت جنح ظلام الليل، كانت تعرف بشكل مؤكد ان حامد ما يزال مستيقظاً وتعرف ايضا أين ستجده.
تنهدت بضيق وهي تتجنب الارتطام بأحد الكراسي، لا تعرف لماذا فرحتها لا تكتمل ابداً؟!
فليلة عقد القران لم تكن بأسوأ من ليلة الخطبة قبل اسبوعين التي انتهت والوجوم يحلّق فوق وجوه رجال العائلة بعد ما فعله عماد وتهجّمه على جنى، وتحمد سمية الله أن لم يشعر الحضور بما جرى، فلولا تدخل أخويها سليمان وحاتم لحصلت فضيحة!
هي نفسها لم تفهم تفاصيل وحقيقة ما جرى إلّا بعد انتهاء الحفل، إيمان أخبرتها بكل شيء، وكم كانت ليلة صعبة على الجميع.
فحامد شعر بوجود أمر غير طبيعي يحصل في الخارج مع انسحاب اولاد العمومة بتوتر، فتركها لوحدها والتحق بهم، ثم مرت دقائق ليعود بعدها بوجه متجهم، وحالما جلس جوارها وقبل أن تسأل كان يتمتم بصوت خافت " عماد تهجّم على جنى! "
عقدت سمية حاجبيها وهي تمسك بمقبض الباب الخلفي لتفتحه، سؤال واحد يدور في رأسها منذ ليلة الخطبة ولا يجد إجابة؛ هل لأمها دور فيما فعله عماد مع جنى؟! فوسط الوجوم الذي ساد وارتباك الخالة اخلاص وهي تواسي الخالة ندى وتخفف عنها وعن جنى؛ كانت أمها تقف في زاوية ونظرات عينيها تطفح بالابتهاج والرضا!
أما الليلة فقد بدأت بشكل مختلف، التوتر كان سيد الموقف منذ أولها، لكن فيما بعد سارت الامور على ما يرام وتم عقد القران.
وكم شعرت بالفرح والسعادة وهي تنظر لحبيبها وزوجها يلتهمها بنظرات الشوق، حبيبها الدافئ استطاع تحويل كل التوتر الى بهجة بروحه المرحة التي تعشقها، لكن يا فرحة لم تدم! فحضور عماد أفسدها مرة اخرى.
والدها وعميّها مجيد ومحمد التزموا جانب الهدوء والتجاهل، لكن التوتر عاد للجميع خاصة جنى المسكينة التي عادت لانكماشها بعد ان تمكّن حامد من ابهاجها لفترة.
وانتهت الليلة بفرحة منقوصة باردة، وذهب الجميع للنوم بوجوه مكفهرة، ولم ترَ عماد بعدها.
حتى حامد بدا تعيساً مشغول البال، حتى إنه لم ينظر نحوها وهو يتمتم (تصبحين على خير).
لتظل امها أحجية وسط كلِّ ما يجري! فما تزال ابتسامتها تحير سمية وتثير انقباضها.
عضت سمية شفتها بتوجس عندما أصدر الباب صوتاً خفيفاً، حبست أنفاسها وهي تنتظر لبضع لحظات حتى تتأكد من ان الصوت لم يوقظ احدا، ثم تحركت بخفة بعدها وهي تفكر بحامد فقط.
قدماها كانتا تتلمسان طريقهما فوق عشب الحديقة النامي فأصابتها رعشة رغم دفء الجو، ظلام دامس غلّف الحديقة واشجارها، نقطة واحدة متوهجة التقطتها عيناها وسط الظلمة، ابتسمت وهي تفكر أن عليها بذل مجهود لجعله يتوقف عن التدخين.
نادته بصوت منخفض " حامد " لكنه لم يتحرك من مكانه تحت الشجرة، فقط رد عليها قائلا بهدوء وكأنّه كان بانتظارها " تعالي سمية "
اتسعت ابتسامتها وهي تتقدم نحوه وتسأل بخفوت " هل ما تزال متضايقاً مما حصل؟" رد وهو يرمي عقب السيجارة " رؤيتك وانت تمشين حافية القدمين على العشب جعلت قلبي يتمرد عليّ لينفض عنه اي شعور بالضيق!"
ضحكت وهي تقترب لتضع يدها في يده الممدودة نحوها، شهقت عندما سحبها بقوة لترتطم بصدره وذراعاه تعتصرانها بقوة، همست محذرة بسبابتها " لا تتهور! " رد وهو يميل برأسه نحوها " كنت احلم بهذا وانتِ ترتدين فستانك الاحمر، بدلاً من قميص نوم قطني ومحتشم بطريقة تثير الغيظ، اخي الغبي أفسد عليّ كل احلامي "
رغم ارتعاش جسدها وهي بين ذراعيه هكذا رفعت يدا مترددة لتضعها على وجهه القريب وقالت بتعاطف " لا تهتم لما حصل الليلة، نحن عائلة قوية وسنجد طريقة لإصلاح ما حدث " زاد ارتعاشها عندما دفن وجهه في انحناءة عنقها واخذ يهمس " يا إلهي كم انت قادرة على الوصول لإعماقي وفهم ما يدور هناك " تنهد بقوة وقال بحرارة وشفتاه تلامسان بشرة عنقها " اريد ان اقبلك.. الان، على شفتيك يا ابنة عمي، كما كنت اريد ان افعل دوماً، ولكني أخشى ان اتهور!" كانت تشعر بالضعف والعجز ولم تكن قادرة على قول شيء، عاد ليهمس بارتجاف " قولي لي لا تخف حامد ولن اسمح لك بالتهور معي، قولي إنك ستضربينني، ستخدشينني بأظافرك، ستعضينني ان لزم الامر كي تجعليني اتوقف، قولي سمية! " ابتلعت ريقها وهمست وهي تمرر يدها فوق كتفه " حسناً.. سأصرخ عالياً إذا تهورت، وسأترك امر ضربك لعمي مجيد بالطريقة التي يرتئيها،ما رأيك بهذا العرض؟!"
لم يضحك أحدهما للفكاهة! تشنج اصابه للحظات وكأنه يحاول السيطرة على نفسه قبل ان يرفع رأسه ويلف بجسدها نحو الشجرة حاجزاً إياها هناك، ثم قال بانفعال شديد " هربتِ مرتين، وكنتِ مُحقة لتفعلي، لكن الليلة لا هروب سمية، لا هروب، أنتِ زوجتي أخيراً، الخالة ندى قالت؛ الحلال أحلى.. وأنا أصدقها وأثق بكلمتها "
وقد كان أحلى، قلبه يكاد ينفجر من شدة حلاوته، أخذ يتمتم بين قبلاته وسمية ترتجف بين يديه " رباه كم هو أحلى، حلاوة العسل المصفى "
فقد تحكمه وبات أكثر جرأة واندفاعاً، لم يشعر إلّا بسمية تهرب بشفتيها من شفتيه وهي تحذره لاهثة " توقف، سأصرخ! "
اخذ ينظر إليها بغباء وكأنّه لا يفقه ما تقول! وبينما يحاول الاستيعاب كانت سمية تهرب من تحت ذراعه، لقد فعلتها مرة ثالثة!
***
بعد اسبوع..
كانت ندى وجنى تلاعبان نورهان بينما ياسمين تستريح في غرفتها القديمة عندما دخل محمد البيت، ابتسامة ندى انحسرت وهي تنظر لوجه زوجها المتهجم! وقف هناك عند الباب مطرق الرأس وذبذبات التوتر تنطلق منه بوضوح، حتى نورهان لم تركض نحوه كعادتها وانكمشت في حضن جنى التي سيطر عليها التوتر والضيق أيضاً.
تساءلت ندى بقلق " ما بك محمد؟ " لكنه لم يرد فسألت جنى هذه المرة " ماذا حدث يا ابي؟!" اضطربت جنى عندما رفع والدها رأسه نحوها وقال بحنق مكتوم " انت لم تنجحي، رسبتِ في نصف المواد " كلمة خرجت من فمها مع خروجها من فم امها " ماذا؟!" ثم ساد الصمت.
لم يقطعه إلا ندى وهي تتساءل " كيف علمت؟! اقصد هل انت متأكد؟" رد محمد من بين اسنانه " عميد المعهد اتصل بي بصفة شخصية لكوني صديقه وأخبرني بالنتيجة " قالت جنى بصوت مرتجف تأثرا وخجلا " آسفة ابي " حاولت ندى احتواء غضب زوجها واحباطه وهي تقول " ستحاول مرة اخرى " والتفت نحو جنى وهي تحثها بعينيها وتقول " أليس كذلك يا جنى؟!" أوشكت جنى على الكلام عندما هدر صوت محمد قائلا " لن يكون هناك مرة اخرى " اتسعت عينا جنى في ذهول وسألت بحشرجة " ماذا تقصد ابي؟" تقدم بضع خطوات وهو يقول بتصميم " لن تعودي للمعهد " ما تزال جنى تنظر اليه بذهول وقد انعقد لسانها بينما نورهان اخذت تتعلق برقبتها، قالت ندى بهدوء مصطنع " هل تقصد انها ستترك هذا المعهد وتجرب غيره؟" التفت محمد نحو زوجته وقال بحزم " لا.. بل أقصد أنها ستترك الدراسة نهائيا، ستبقى في البيت " عندها هبّت جنى مستيقظة من ذهولها لتقول بتوسل" ابي ارجوك، اعطني فرصة ثانية " لكنه ضرب احدى قبضتيه بباطن قبضته الاخرى وقال بحدة " لا جنى، لا مزيد من الفرص، انا لا ارسلك للمعهد كي تلهي هناك مع صديقاتك، لقد اردتك ان تكملي تعليمك، ولكن من الواضح انك ليس لديك اي ميل لذلك، كما اني اكتشفت انك لا تتحملين المسؤولية، لقد خذلتني جدا! "
أطرقت جنى والدموع تتجمع في عينيها وهي تهمس " اسفة ابي، ارجوك.." لكنه اوقفها قائلا " انتهى الكلام في هذا الموضوع " فرفعت وجها مبللا بالدموع والتي استجلبت دموع نورهان ايضا وقالت بألم " ولكن ماذا سأفعل إذا جلست في البيت؟!" رد دون تهاون او ضعف" لا اعلم، قد تكون فرصة لكِ كي تراجعي نفسك، لتعلمي ما تريدينه حقا في حياتك، لقد ساندتك ومنحتك كل ما أستطيع، ولكنك خذلتني وخذلتِ أمك " استنجدت جنى بأمها " امي؟!"
رقّ قلب ندى فالتفتت لزوجها قائلة بلطف مرتبك " محمد، دعني.. " لكن محمد بدى عليه الصرامة الشديدة وهو يقول " ارجوكِ ندى، هذا القرار لا رجعة فيه "
***


يتبع...



التعديل الأخير تم بواسطة كاردينيا الغوازي ; 23-08-22 الساعة 02:07 PM
كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-05-12, 11:26 AM   #3117

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي

ارتبكت هالة وهي تسمع صوت الخالة ندى عبر الهاتف تتوسل إليها قائلة بجزع " ارجوك هالة.. حدثيه انت، انه يحبك ويحترم رأيك، دوما يقول هالة أنضج من سنها بكثير، انت تعلمين بكل الظروف وربما لو كلمته انت ستؤثرين به، جنى في حالة نفسية سيئة.. سيئة جدا، حتى اسوأ مما كانت عليه بعد ما حصل مع عماد " تنهدت هالة وهي تكظم غيظها من جنى وقالت بلطف " حسنا خالتي سأحاول جهدي " لترد ندى ببارقة أمل " سأناديه لك "
كانت هالة تطرق بأناملها فوق منضدة الدراسة الخاصة بها بينما تمسك بيدها الاخرى سماعة الهاتف تنتظر.
لم تمر الا دقيقة او اثنتين على غياب الخالة ندى ليأتيها صوت العم محمد وهو يحييها ببشاشة يخصّها بها " كيف حالك يا وردة؟ " ابتسمت هالة تلقائياً بينما ترد عليه بمحبة كبيرة " بخير عمي، الحمد لله، كيف حالك أنت؟ " فرد محمد " نحمده ونشكر فضله، لماذا أنتِ غائبة عنا منذ اسبوعين! اشتقنا اليكِ " لا تدري هالة هل يعلم العم محمد كم تعني لها كلماته، خاصة أنها حقيقية وليست مجاملة، ردت عليه تبرر " كنت مشغولة قليلا مع اختي التي تنتقل إلى بيت جديد " فداعبها العم محمد بالقول " ومتى ستنتقلين انت إلى بيت جديد؟!" ضحكت هالة من قلبها بينما اضاف محمد بحنان " سيكون يوم زواجك فرحة كبيرة لي، فأنت ثالث بناتي " دمعت عينا هالة بتأثر وهي تقول بخفوت " وأنت أب ثانٍ لي عماه " عندها قال محمد بمرح " حسنا يا جميلة الوجه والروح، أخبري أباك الثاني لماذا طلبتِ حقاً أن تكلميه؟ " تلكأت هالة قبل ان تقول بتردد " اردت.. اردت.." تعثرت الكلمات فبدا العم محمد مشفقاً وهو يختصر المقاصد بالقول " اردتِ ان تكلميني بموضوع صديقة عمرك وأختك جنى، أليس كذلك؟" ارتبكت هالة وهي تعترف قائلة " نعم، اسفة اذا كنت اتدخل " تنهد العم محمد وهو يقول بصدق " يا ابنتي انتِ بنت هذا البيت وتعرفين الموضوع من أوله لآخره، أنا أثق بحكمتك ونضج عقلك، كما أثق بصدقك، فأخبريني بالله عليك؛ هل ترين جنى جادة بالدراسة؟ أم مجرد قضاء وقت؟ "
شعرت هالة بالإحراج، العم محمد ذكي وفطن، هو يعلم أنها تؤيده في كلامه، وكم نصحت جنى ان تدرس بجدية، لكنها من النوع الذي لا يهوى الدراسة حقاً.
رغم هذا فالحل ليس في بقائها في البيت، سيكون وكأنها تدفن حية، خاصة في ظروفها الخاصة.
ولاؤها لجنى جعلها تتهرب بذكاء من تأييده دون أن تضطر للكذب، خاصة وهي لا تجيد الكذب على الاطلاق، فأدارت الحوار نحو النقطة الأهم، لتقولها " جنى ذكية لكن مشكلتها أنها لا تطيق الجلوس أمام كتاب، هي لا تتعمد الاهمال لكنها فقط محتاجة للدعم كي تبذل جهدا أكبر وتجبر نفسها على أخذ الدراسة بجدية " عندها قال العم محمد بحكمة " بل تحتاج ان تدرك اهمية افعالها وخياراتها، لذلك لن اسمح لها بالعودة للدراسة، سنتين فشل أكثر من كافية لتتعلم أن لتصرفاتها عواقب " لم تستسلم هالة رغم اقتناعها انه محق فقالت " ارجوك عمي، من اجلي انا، اعطها فرصة اخرى " لكن العم محمد بدى متصلب الرأي وهو يقول " اطلبي مني ما تشائين لنفسك وانا مستعد لأقدمه لك دون تفكير ومهما كان، لكن ان تعود جنى لدراستها.. فلا "
شعرت هالة بالإحباط والقهر، وكأن العم محمد أراد مواساتها ليقول بصوت منخفض " اقولها لك وحدك يا ابنتي، جنى تحتاج هذا العقاب، لتدرك اهمية ما اهملته، فليس لديها حسّ المسؤولية، والمعهد بات وكأنه نادٍ للترفيه عن نفسها حيث تلتقي صديقاتها هناك! وهذه ليست الحياة يا هالة، وحان الوقت لتستوعب، وبعدها نرى ما يقسمه الله لها "
في محاولة أخيرة قالت هالة " كل ما تقوله أنا أقدره وأفهمه، لكن عمي، جنى لديها ظروف خاصة، وانت.. " قاطعها قائلاً " ظروفها الاخرى لا تعاني منها وحدها، نحن نعاني معها ونقوم بباقي واجباتنا على أكمل وجه، الحياة تستمر، انها محظوظة بعائلتها فهناك من يعاني أكثر منها وليس لديه عائلة تدعمه، ومع ذلك يبحث عن مستقبله باجتهاد " عندها لم تعد هالة تجد ما تقوله، فصمتت وهي تشعر بغيظها يتضاعف نحو جنى! كل كلمة قالها العم محمد صحيحة وواقعية.
***
حدق سليمان في ورقة نتيجة اختبار الحمل التي تحملها ياسمين وإمارات الرعب تتجسد على تعابير وجهه بينما يتمتم " انت حامل؟!" تضع الورقة في حقيبتها بابتهاج ثم تقترب من زوجها المصعوق لتمسك ذراعه بيدها ثم تسحبه ليغادرا المختبر وهي تداعبه بالقول " دعنا نغادر قبل أن يظن بك صاحب المختبر الظنون " يستسلم ليدها وهي تقوده الى مكان السيارة المركونة خارج المختبر بينما قلبه يرتجف حرفياً، لم يستطع قول شيء وذكرى يوم ولادتها لابنتهما نورهان نابضة في مخيلته حتى اليوم، وقفت ياسمين جوار السيارة وأوقفت سيلمان معها، لتتنهد قائلة برفق " بالله عليك امحِ هذه التعابير المرتعبة! أنا سأنجب أخاً او اختاً لنورهان ان شاء الله، وهذه نعمة من الله نحمده عليها " لكن سليمان رد " كنا حذرين للغاية، كيف حصل؟! " وقبل أن ترد كان يرفع أصابعه لشعره وهو يتمتم بغضب من نفسه " هذا خطئي! لا بد أنها تلك التي.. " قاطعته ياسمين وهي تهون عليه بالقول " أنا لم أعد ضعيفة، لا تخف سليمان، سأكون هذه المرة بخير ان شاء الله " نظر إليها وهو يشعر بالبؤس، ثم انحدرت عيناه إلى موضع بطنها هامساً " ماذا افعل بك؟! حامل مرة أخرى؟! يا رب منك الصبر، تسعة أشهر من العذاب " ضحكت وهي ترد عليه بفخر " طفلي عمره قرابة الثلاث شهور، هذا يعني أمامنا ستة أشهر فقط بإذن الله " زفر أنفاسه بقوة ثم رفع نظراته لوجهها فيذوب قلبه لبشاشة وجهها، قال وهو يهز رأسه كمن يتقبل قدره " ستة أشهر؟ فليُعنّا الله حتى تنقضي "
***
بعد ثلاثة أشهر..
دخل سليمان مع ياسمين الى البيت الكبير وهو يكاد يطير فرحاً، بينما عينا ياسمين تبرقان بالسعادة والرضا، استقبلتهما اخلاص بتعابير متهلّلة مستبشرة وهي تقول " قل لي انها حامل بولد، قلها يا سليمان " ضحك سليمان عاليا ثم منحها ما طلبت وهو يقولها بفخر " حامل بولد " أخذت اخلاص تزغرد ثم قالت بابتهاج " ما شاء الله لا قوة الا بالله، الف مبارك حبيبتي " واندفعت اخلاص نحو ياسمين تأخذها في احضانها بسعادة.
ظل قاتم في الزاوية القريبة، ظل ازداد قتامة بقتامة الروح التي تسكن الجسد، قال سليمان وهو يرمق امه بإحباط " امي، ألن تباركي لنا؟ " خرجت الكلمة من فمها وكأنها تتجرع سمّاً زعافاً " مبارك " ثم استدارت لتدخل المطبخ دون إضافة المزيد، فقط ارتعاش جسدها كان الدليل على ان جمودها لم يكن إلّا ظاهرياً، فهي من الداخل تغلي!
همست اخلاص تناديها بذهول واحباط " آمال؟!" لكنها لم ترد عليها، التفتت اخلاص نحو سليمان وياسمين وقالت بتعاطف " لا تنزعج بنيّ، انت تعرف والدتك، احيانا تتصرف بفظاظة عندما تكون منزعجة، انت تعرف تأخر بناء الملحق في الحديقة من اجل حامد وسمية يثير حنقها " هزّ سليمان رأسه بشرود دون ان يقول شيئاً، بينما توجهت اخلاص بكلامها إلى ياسمين لتقول بابتسامة عريضة " حبيبتي ياسمين، اهتمي بنفسك، الولد يحتاج للغذاء والراحة أيضاً، انه غير البنت " جاراها سليمان في محاولتها لتبديل الاجواء خاصة مع ملاحظته أن الفرحة انطفأت في عيني ياسمين ويدها تربت بارتعاش فوق بطنها المنتفخ، فضحك بخفة وقال " خالتي بالله عليكِ؛ ما الفرق إذا كان ولداً ام بنتاً؟! الاثنان مجرد جنين في رحم الام ويحتاج لنفس كمية الغذاء والراحة كي ينمو بشكل صحيّ " حذرته اخلاص بسبابتها وهي تقول بجدية " لا تهزأ مني، انت لا تفهم بهذه الامور، الولد يحتاج أكثر من البنت كي ينبني جسده قوياً وصلباً " ثم تهز رأسها لتضيف بعبوس وكأنها تكلم نفسها " لا أفهم ما هذا الجيل الجديد؟! كيف البنت مثل الولد؟!" ضحكت ياسمين بينما سليمان يقول باستسلام وهو يكلم زوجته " لا فائدة من المناقشة او حتى الاعتراض، عليك ان تسمعي الكلام وتطيعي دون مناقشة "
***
مرّ شهر اخر..
هدر صوت آمال لتقول بقساوة " احملي صندوق اغراضك هذا إلى جناحك، ام إنك تريدين مني حمله بنفسي لك يا أميرة زمانك؟!" تدخّلت اخلاص وهي تتوجع من ظهرها قائلة " امال.. الصندوق ثقيل والبنت أُنهكت بالعمل طوال النهار، فلتتركه هنا حتى يأتي احد الاولاد ويحمله لها " لكن آمال وبختها بحدة وشراسة " اسكتي اخلاص، لم يبقَ إلا ان تعرضي عليها حمل الصندوق بنفسك مع مشكلة ظهرك وفقراتك، احفظي قوتك ليوم عرس ابنك الذي لم يبقَ عليه إلّا اسبوعان " زمّت اخلاص شفتيها وهي تتطلع نحو وجه ياسمين المرهق ثم قالت " لكن امال.. " قاطعتها ياسمين لتقول ببرود وكبرياء " لا تهتمي يا خالة.. سأحمله " هتفت اخلاص وهي ترى ياسمين تنحني بالفعل كي تحمل الصندوق " لا يجوز ان تحملي ثقلا كهذا! خطر عليك وعلى الجنين يا ابنتي، أنتِ في السادس! " سخرت امال وهي تتطلع لمحاولات ياسمين الواهية " دعيها تحمله، كنا نحمل أضعافه ونحن في التاسع ولا يحصل شيء، قد تكون قادرة أخيراً ان تثبت انها امرأة وزوجة حقيقية بدلاً من طفلة مدلّلة تتعلق بأذيال ابني كالبلهاء! " لم ترفع ياسمين وجهها نحو امال واستمرت في محاولاتها لإيجاد طريقة كي ترفع الصندوق دون أن تؤذي نفسها، كان ثقيلاً.. أثقل مما تستطيع حمله، لكنها لم ترد التراجع، فتحاملت على نفسها لترفعه أخيراً وهي تتمسك به بقوة محتضنة إياه بين ذراعيها.
خطت ياسمين بصعوبة نحو السلم وقد بدأت تشعر بضغط الصندوق على بطنها، على طفلها المسكين، كانت تتعرق بشدة وهي تقاوم، سمعت همهمات اخلاص وهي تقول بلهجة غاضبة لأول مرة تسمعها منها " امال! الموضوع تجاوز كلّ الحدود، دعيها تترك الصندوق اللعين، انها شاحبة كالموتى! " صرخت امال " اصمتي اخلاص ولا تتدخلي، ولتُرنا ابنة ندى مدى قوتها وصلابتها في حمل الولد "
توجهت ياسمين بهدوء نحو السلم، بضع درجات وبدأت الآم خفيفة تتسرب إليها، الالآم تمركزت أسفل بطنها، لكنها تحاملت عليها لبضع درجات اخرى بينما العرق يتصبب منها ليبلل ملابسها القطنية، استكانت قليلا لتأخذ بضع أنفاس وهي تسند جانب الصندوق على حافة الدرج، لكن الآلام اخذت تتزايد بشكل مُقلق، ثم بدأت تشعر وكأنها توشك على الإغماء.
شعور الخطر أصابها بالهلع، فتحت فمها لتصرخ في طلب النجدة عندما سمعت صوت حامد من خلفها يقول باهتياج " ماذا تفعلين؟! " ثم صوت امه اخلاص يحثه " اذهب إليها، خذه منها بسرعة يا حامد "
تلقائياً تراخى جسدها مستسلماً من شدة الألم وخطوات حامد المسرعة خلفها على درجات السلم، شعرت أنها تتهاوى في الظلمة والألم يسحبها نحو المزيد، أغمضت عينيها فلم تعد تحتمل!
التقطها حامد بين ذراعيه وتدحرج الصندوق على الدرجات وتناثر محتواه، ليعلو صوت الخالة اخلاص وهي تولول وتلطم على الخدين " إنها تنزف! "
***


انتهى الفصل الثاني عشر (تحديث 2022)










التعديل الأخير تم بواسطة كاردينيا الغوازي ; 23-08-22 الساعة 02:07 PM
كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-05-12, 11:29 AM   #3118

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 35 ( الأعضاء 33 والزوار 2) ‏كاردينيا73, ‏ترجمان الحياه, ‏moone22, ‏tweety-14, ‏زينب12, ‏هبة+, ‏FIFIY, ‏blue me+, ‏SELEN200, ‏سمية أكمل, ‏raga, ‏نداء الحق, ‏babo, ‏اوشين, ‏محمد السيد العاصمي, ‏paradise91, ‏the lord, ‏عذراء الجليد, ‏تى تى بك, ‏monaliza1971, ‏زالاتان, ‏احمد ابو زيد, ‏organza, ‏اسفة, ‏ميرديث, ‏اواه, ‏بحر الكلمات+, ‏samsam, ‏nahe24+, ‏amalmasa, ‏زهرة الأخوة


قراءة ممتعة اعزائي


كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 21-05-12, 11:39 AM   #3119

blue me

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وكاتبة وقاصة بقلوب أحلام

 
الصورة الرمزية blue me

? العضوٌ??? » 102522
?  التسِجيلٌ » Nov 2009
? مشَارَ?اتْي » 15,125
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Syria
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » blue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك action
افتراضي




وبعدين ..... حتقنعيني ان الفصل خلص ؟؟؟
أين البقية ؟
أولا .. صباح الخير كاري .... ولكل الصبايا الحلوين ...
نعود إلى الفصل .. حقا وفيت بوعدك كاري .. كان حزينا في البداية .. مع قلقنا جميعا على ياسمين ..
ثم بدأت الأمور بالانفراج شيئا فشيئا
آمال استيقظت أخيرا ... ليس إحساسا بالندم .. إنما بأي مخلوق لا قلب له قد أصبحت إذ كادت تجهض حفيدها
سليمان ... أحس أخيرا بخطر بقاء ياسمين مع آمال ... وأتساءل عما سيحدث بعد ولادة ياسمين .. هل سيعودان إلى بيت العائلة .. أم سيستقلا بحياتهما
جنا ...... ما الذي يخطط له محمد لأجلها ؟؟؟
سمية العفريتة .. أحبب تهذه الشقية .. والله يكون في عونك يا حامد على عيشتك معاها .. حتمشيك عالعجين ما تلخبطوش
ههههههه
والله صحيت اليوم بسأل نفسي ... يا ترى في فصل جديد .؟؟؟؟وما خاب أملي
شكرا كاري عالفصل المنعش
في انتظار الفصل القادم



التعديل الأخير تم بواسطة Maissae ; 25-05-12 الساعة 03:16 AM سبب آخر: ألف مبروك الوسام :)
blue me غير متواجد حالياً  
التوقيع
حاليا ..

رد مع اقتباس
قديم 21-05-12, 11:39 AM   #3120

blue me

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وكاتبة وقاصة بقلوب أحلام

 
الصورة الرمزية blue me

? العضوٌ??? » 102522
?  التسِجيلٌ » Nov 2009
? مشَارَ?اتْي » 15,125
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Syria
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » blue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond reputeblue me has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك action
افتراضي

أول تعليق ................. يس

blue me غير متواجد حالياً  
التوقيع
حاليا ..

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:31 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.