آخر 10 مشاركات
آلام قلب (70) للكاتبة: كيم لورانس .. كاملة .. (الكاتـب : * فوفو * - )           »          رغبات حائرة (168) للكاتبة Heidi Rice .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          رفقاً بقلبي (1)*مميزة ومكتملة* .. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          ذكرى التوليب (1) .. سلسلة قصاصات الورد * مميزة ومكتملة* (الكاتـب : نورهان الشاعر - )           »          أسيرة الثلاثمائة يوم *مكتملة * (الكاتـب : ملك علي - )           »          ثأر اليمام (1)..*مميزة ومكتملة * سلسلة بتائل مدنسة (الكاتـب : مروة العزاوي - )           »          زوجة لأسباب خاطئة (170) للكاتبة Chantelle Shaw .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          قلباً خالي الوفاض (116) قلوب أحلام شرقية للكاتبة ايمان عبد الحفيظ *مميزة* ف 17* (الكاتـب : ايمان عبد الحفيظ - )           »          347 - الراقصة و الارستقراطي - عبير الجديدة - م.د ( كتابة / كاملة )** (الكاتـب : lola @ - )           »          بعينيكِ وعد*مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree156Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-06-12, 11:35 AM   #3661

asmasa

نجم روايتي وأميرة حزب روايتى للفكر الحر

alkap ~
 
الصورة الرمزية asmasa

? العضوٌ??? » 124968
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 3,902
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » asmasa has a reputation beyond reputeasmasa has a reputation beyond reputeasmasa has a reputation beyond reputeasmasa has a reputation beyond reputeasmasa has a reputation beyond reputeasmasa has a reputation beyond reputeasmasa has a reputation beyond reputeasmasa has a reputation beyond reputeasmasa has a reputation beyond reputeasmasa has a reputation beyond reputeasmasa has a reputation beyond repute
افتراضي


بانتظارك عزيزتي كاردنيا..

asmasa غير متواجد حالياً  
التوقيع
احيانا يكون الخطأ منا لاننا اسأنا الاختيار
فالحب عندنا مقدس بينما عند الطرف الاخر يكون مجرد لعبة وكلام
الجرح باق يا عزيزي لن يزول ولكن علينا ان نزيل الوهم من قلوبنا
علينا ان نزيل الغشاوه عن عيوننا كي نرى حقيقتهم عندها فقط نرتاح
ونكمل الطريق مع من يستحق حبنا المقدس
عندها نبدأ المشوار الحقيقي ولا ننهيه
اما القليل والكثير فهذا فقط بيد من خلقنا




رد مع اقتباس
قديم 02-06-12, 11:35 AM   #3662

babo

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 116614
?  التسِجيلٌ » Apr 2010
? مشَارَ?اتْي » 1,855
?  نُقآطِيْ » babo has a reputation beyond reputebabo has a reputation beyond reputebabo has a reputation beyond reputebabo has a reputation beyond reputebabo has a reputation beyond reputebabo has a reputation beyond reputebabo has a reputation beyond reputebabo has a reputation beyond reputebabo has a reputation beyond reputebabo has a reputation beyond reputebabo has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كاردينيا73 مشاهدة المشاركة
خلص احبائي ... اصلي الظهر وبعدها اجي انزللكم الفصل وان شاء الله يكون الجميع موجود ...
بعدها حنقح الخاتمة وانزلها وان شاء الله حعلن عن روايتي القادمة ايضا
ياهوووووووووو
ياسلام علي احلي كاري
تقبل الله


babo غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-06-12, 11:36 AM   #3663

amoud

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية amoud

? العضوٌ??? » 85305
?  التسِجيلٌ » Apr 2009
? مشَارَ?اتْي » 1,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » amoud has a reputation beyond reputeamoud has a reputation beyond reputeamoud has a reputation beyond reputeamoud has a reputation beyond reputeamoud has a reputation beyond reputeamoud has a reputation beyond reputeamoud has a reputation beyond reputeamoud has a reputation beyond reputeamoud has a reputation beyond reputeamoud has a reputation beyond reputeamoud has a reputation beyond repute
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 15 ( الأعضاء 15 والزوار 0) ‏amoud, ‏اوشين, ‏اطياف منسية, ‏hob, ‏Gorgie!, ‏marie2000, ‏كترين, ‏تى تى بك, ‏atmin, ‏nura nass, ‏سهام هاني, ‏جود الدنيا

amoud غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 02-06-12, 11:41 AM   #3664

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي

الفصل السادس عشر والأخير



جالساً على العشب يحاوطه ظلام دامس كظلام مشاعره المثقلة بالجزع!
" عماد "
تنهد عماد وهو يدرك ان حامد لحق به للحديقة الخلفية مشفقا عليه مما يعانيه، دون ان يلتفت عماد لأخيه رد بصوت بدى فيه الألم " ابتعد حامد، اتركني بحالي الان " تنهد حامد بإحباط وهو ينحني ليجلس جوار اخيه ثم قال " لماذا فعلت هذا؟ لماذا قلّلت من شأن زوجتك وشأن جنى هكذا؟ لقد قلّلت حتى من شأن نفسك! " زفر عماد بقوة وهو يحني رأسه ليسند جبينه على ركبتيه ثم قال بتعاسة " يا إلهي حامد، انا اتألم بشدة " نظر حامد بإشفاق متزايد لأخيه وقال بعجب " أ بعد كل هذه السنوات؟! لماذا لا تنساها؟! " رد وهو ما يزال على جلسته الكئيبة " لم أستطع، ليس بيدي " تلعثم حامد وهو يقول بتوجس " ولكن.. ماذا عن زوجتك منال؟" رفع عماد رأسه ودون ان ينظر لأخيه انحنى الى الجانب قليلا ليخرج علبة سجائره من جيبه ثم أشعل واحدة واخذ يدخنها بهدوء، قال بعد صمت مطبق " انها سعيدة لا تخف عليها، ما دامت قادرة على تحجيم الخالة آمال ومنافستها في حب السيطرة فهي سعيدة " عبس حامد وقال بحزن " ولكنك تعيس!" ضحك عماد بخفة وهو يقول " لا.. لستُ تعيساً، يكفيني وجود ابنتي مُنية لأشعر بالسعادة " ثم التفت لحامد واضاف بشجن " عندما انظر لعيني ابنتي ارى فيهما عينيها " رفع حامد حاجبيه قليلا وهو يقول " تقصد.. جنى؟!" هزّ عماد رأسه وقال بفخر " نعم، انها تشبهها جداً؛ ألا ترى ذلك؟ ليس شكلا فحسب، تبدو قوية وعنيدة منذ الان، مثلها تماماً " اضطرب حامد قليلا وهو يقول " كلامك هذا يقلقني يا عماد "
هزّ عماد كتفيه باستخفاف وقال " لماذا تقلق؟! بالعكس ان هذا يعزيني " ركز حامد نظراته على عماد وقال باستدراك " هل لذلك تفضل ابنتك على ابنك المولود حديثاً؟ هل لهذا السبب انت متعلق بها؟" ابتسم عماد وقال بصوت اجش " انها ما تبقى لي من حلم لم أستطع الوصول اليه، ربما هو تعويض من الله، اشعر في اعماقي انه كذلك " وضع حامد ذراعه على كتف عماد ثم قال " وماذا عن عرض الزواج اليوم؟" اخذ عماد نفساً من سيجارته وقال بشرود " انه من حلاوة الروح، روحي التي تنازع وهي تقاوم خسارتها للأبد " ثم لوّح بيده وهو يضيف " لا تقلق إنها مجرد هلوسات، لا تهتم بها، للحظة شعرت بغضبي القديم يعود وفكرة (أن تكون لغيري) تصيبني بالجنون، لكن بعد كلام عمي محمد احتقرت نفسي، وفكّرت أنها لم تكن لي يوماً! "
نظر عماد في عيني حامد مباشرة وقال بعينين دامعتين " جنى لم ولن تكون لي " ثم ابتسم باستخفاف وهو يأخذ نفساً اخر من سيجارته ويكمل " ولن تكون للمهبول باسل ايضاً، الغبي يظن انه يستطيع أخذها بقوة عرف العائلة بينما عجزت انا! "
ابتسم حامد وقال ليغير الموضوع " سمية حامل " مسح عماد دمعة فرّت من عينه وتجاهلها اخوه ثم همس بفرح " حقا! مبارك لكما " اتسعت ابتسامة حامد وهو يتطلع للشجرة المخفية والتي شهدت اولى الاعترافات بينه وبين سمية ثم قال " انها تتمنى ان تنجب بنتا هذه المرة " قال عماد وهو سارح في ظلمات الحديقة الكبيرة " هل تتصور اننا سنزوج ابناءنا لبعضهما البعض ذات يوم؟" رد حامد بلا مبالاة " لا اعلم.. ربما " ثم اضاف حامد قائلا " هل لديك سيجارة لي؟" ضحك عماد وهو يناوله سيجارة ويقول " هل ما تزال سمية تحرمها عليك؟!" نظر حامد بإحباط لأخيه وقال متذمرا " نعم، وتعاقبني بشدة اذا شمّت رائحتها في فمي " ضحك عماد من قلبه ثم قال " وماذا ستفعل الليلة؟!" مطّ حامد شفتيه واجاب " لا تقلق، انها لا تطيق رائحتي أنا شخصياً منذ بدأ عندها غثيان الحمل " قال عماد وهو يشعل عود الثقاب " اقترب لأشعل سيجارتك، يبدو انها ستكون ليلة طويلة "
وهكذا ظل الاخوان يدخنان في صمت الليل الذي لا يكدره الا أصوات الحشرات و.. تلاطم الاحزان في قلب لا يعرف النسيان، قلب خسر لكن الله فطرنا لنحاول التكيف مع الواقع ونبحث عن التعويض، وهذا القلب وجد تعويضه في عينين صغيرتين كعيني ابنة عمه.
***
***
قرابة منتصف الليل.. بيت محمد الشرقي
خرجت ندى عبر باب البيت إلى الباحة الأمامية وهي تتطلع لمحمد بقلق شديد بينما يترجل من سيارته، سألت بتوجس بينما تحاول قراءة تعابيره الصامتة! " ماذا حصل؟ ولماذا استدعى مجيد الأولاد؟ " نظر محمد لزوجته وهو يغلق باب سيارته خلفه ثم يقول " اذن فقد أخبرتك ياسمين عن جزء مما حصل الليلة واستدعاء مجيد للأولاد " تمتمت ندى وقلبها ينعصر من شدة التوتر " ياسمين أخبرتني عبر الهاتف بعد مغادرة سليمان الشقة استجابة لطلب عمه، لكني منعت ياسمين من الاتصال بسمية أو إيمان لمعرفة ما يجري في البيت الكبير " تقدم محمد ليدخل البيت وهو يقول لها " خيراً فعلتِ، لا نريد كثرة كلام تتناقله النسوة "
دخلت ندى خلف زوجها الذي سأل بصوت خافت " أين جنى؟ " ردت ندى وهي تتنهد " لقد نامت باكراً! حالما سمعتني أكلم ياسمين عندما أبلغتني باستدعاء مجيد لهم؛ انسحبت لغرفتها وقالت إنها تريد النوم " اكتفى محمد بهز رأسه بينما يكمل طريقه نحو السلم وندى خلفه.
كلاهما التزم الصمت دون اتفاق، فالكلام يحتاج للخلوة في غرفتهما.
أغلقت ندى باب الغرفة بعد دخولهما لتسأل دون إبطاء " ماذا حصل؟ " رد محمد وهو يجلس على جانب السرير ليخلع حذاءه " حصل ما كان يجب ان يحصل " تقدمت ندى لتجلس جواره وهي تسأل " ماذا تقصد؟!بالله عليك أخبرني دون مقدمات " خلع محمد فردة حذائه الأخرى ثم رفع عينيه لزوجته قائلاً بهدوء عجيب تحسده ندى عليه " لقد عرض جنى للزواج على اولاد عمومتها، كأنها بضاعة يطلب حملها من متبرع! " شهقت ندى وهي تضع يدها على فمها ثم تتمتم " ماذا جرى له؟! " فرد محمد بنفس الهدوء " ما جرى له قد جرى منذ البداية يا ندى! عقليته منغلقة على أفكار عتيقة تأبى التجدد، كل هذه السنوات في العاصمة لم تغير فيه شعرة! " فسألت ندى بتوتر " ماذا كانت النتيجة؟ " رد محمد بنظرة عزم وعناد تعرفها ندى جيداً " مجيد أعلن مقاطعته لزواج جنى إذا تم، وأنه لن يدخل لها بيتاً لآخر حياته، وأنا قلت له؛ أني ماضٍ في تزويجها لمن أراه سيحفظها وترتضيه هي " رغماً عنها دمعت عيناها بتأثر ثم سألته بحشرجة " هل حقاً ستفعل هذا؟ " سالت بضع دموع بعدها ليفيض وجه محمد بالرقة والحنان فيمدّ يده يمسح دمعاتها ويقول بخفوت " وهل تشكّين في كلمة أقولها أمام الرجال يا أم عليّ؟ " تنهيدة ارتياح عميقة منها وهي تتمتم (الحمد لله)، ثم شعرت بكفه يحتضن خدها وهو يقول " مستقبل جنى وسعادتها أهم عندي من أي اعتبارات أخرى "
مالت ندى برأسها إلى صدره فيضمها محمد وهو يحاول طمأنتها أكثر " مجيد سريع التأثر والانفعال وسريع أيضاً في إصدار القرارات، سيراجع حساباته خاصة عندما يتأكد أني ماضٍ في تزويج جنى من بسام " يلف ذراعيه حولها يبثها مزيداً من الطمأنينة وهو يقول بنبرة رائقة ليغير الموضوع " جنى تبدو متفتحة ومشرقة منذ قالت نعم " تمتمت ندى وهي ما تزال تتوسد صدر زوجها " إنها تميل اليه " ابتسم محمد وهو يقول " نعم.. انا اشعر بهذا، انه شاب طيب، خفيف الظل ولديه رقة في التعامل، هل تعلمين لديه صفة اخرى جعلتني لا أتردد في الموافقة عليه " نظرت اليه ندى بتساؤل وقالت " ما هي؟!" رد محمد وهو يغلق الباب خلفهما بعد ان دخلا " انه متسامح " تساءلت جنى بحيرة " ماذا تقصد؟ " شرح محمد وهو يلامس خصلات شعرها قائلاً " جنى تحتاج لمن يتسامح معها، صحيح انها مرنة في التعامل وتميل للمرح في الحياة دون تعقيدها؛ لكنها قوية الإرادة إذا شاءت وعنيدة كالثور! تحتاج لإعطائها مساحتها الخاصة كي تفعل ما تريد دون ضغوط " رفعت ندى رأسها لزوجها فتنظر إليه وتقول " احياناً اشعر بالغيرة لفهمك لبناتك! " نظرة لامعة في عينيه وهو ينظر لشفتيها ثم رد على كلماتها " انا كلي لك" ثم فاجأها وهو يميل لفمها وذراعاه تحتضنانها في لهفة، أفلتت بشفتيها من قبلته لتمس بخفوت وأنفاسها تلهث " محمد.. هل هذا وقته بالله عليك؟!" ابتسامة خاصة على وجهه عبرت عن احتياجه العاطفي للتواصل معها بعد إحباطات الليلة في البيت الكبير، ثم قال بهمس وهو يتطلع لوجنتيها " لا أصدق أنك تحمرين حتى يومنا هذا! " ثم سحبها إليه يقربها عنوة ليضيف بنفس النبرة " كم أصبح عمرك يا ندى القلب؟! " ردت بابتسامة خجل " تسعة وأربعون " تنهد وهو يقول بعاطفة صادقة " إذن لماذا لا أراكِ إلّا ابنة الثانية والعشرين؟!" ضحكت برقة بينما أضاف محمد بنفس النبرة والعاطفة " كما رأيتك لأول مرة؛ مشرقة مبهرة " تمتمت وهي ترخي أجفانها " أنت تبالغ كعادتك " لكنه لم يتوقف ليقول بخفوت " هل تعرفين.. هناك سرٌّ لم أخبرك عنه يوماً، في احدى المرات وانا ألاحقك مشياً في الشارع؛ تعثرت ووقعت على وجهي! " عادت لتضحك ثم قالت بشقاوة الصبا الذي كان " وانا لم أخبرك يوماً؛ أني رأيتك بطارف عيني وانت تقع! وأعترف أن قلبي أشفق عليك " عبس مُدعياً العتب وهو يقول " رأيتني؟! ولم تفعلي شيئاً لمساعدتي على النهوض؟!" هزّت كتفيها بدلال ثم قالت " كنتَ تبدو من النوع المتهور، فلو ساعدتك في وقتها فماذا كنتَ ستفعل؟!" رد بصوت مبحوح وهو يشدّها لصدره ويميل لفمها " كنتُ أخذتك عنوة بين ذراعي هكذا.."
***
شقة ياسمين وسليمان
تنظر ياسمين إلى زوجها وهو يربت على ظهر ولدهما طه كي يعود للنوم وقد ترك الشقي سريره حالما سمع والده يدخل الشقة، ليتسلل إلى سرير والديه يتوسطه كعادته لينام بينهما في حركة استبداد وفرض رأي، يبتسم سليمان عفوياً وهو ينظر للصغير المشاكس، منذ كان بعمر الأشهر وهو يحب من يربت على ظهره حتى ينام، ولم تنقطع تلك العادة عنده حتى الآن.
قالت ياسمين بعد طول صمت " مسكين يا عماد! "
تفاجأ سليمان أن ياسمين تفكر في عماد الآن! حتى إنها لم تبدِ غضباً عندما حكى لها تفاصيل جلسة اليوم، بل إنها امتعضت فقط من باسل وتصرفه، قال ببعض الحيرة " أ تفكرين في عماد أكثر من اختك جنى؟ " ردت ياسمين بهدوء " حفظ الله أبي لنا؛ هو كفيل بدعمها لتحقق رغبتها وسعادتها بالزواج من الشخص المناسب لها، لكن عماد.. سيظل يؤلم قلبي، لا أدري متى سيتجاوز هذا الوجع في حبه اليائس لأختي " لم يستطع سليمان قول شيء، هو نفسه شعر بالإشفاق على ابن عمه وما يعانيه، ليت القلوب بإيادينا نوجهها حيث نشاء، قال أخيراً " ليس في مقدرونا فعل شيء لأجله يا ياسمين، كم نصحته وحذرته من أسلوبه مع جنى، عمي محمد حاول كثيراً توجيهه أيضاً ليحسّن من طباعه ويقوّم تصرفاته، لكنه أبى وتعنت! "
" بابا.. "
التفت كلاهما لنورهان وهي تقف عند الباب ودميتها القطنية بين ذراعيها، بعينيها الواسعتين كانت تطلب من أبيها فيبتسم لها سليمان في استجابة وهو يلوح بيده " تعالي يا أميرة نورهان، شاركينا النوم في سفينة نوح هذه! "
تضحك ياسمين بينما تهرول الصغيرة لتنام جوار أخيها هي ودميتها، بينما ينظر سليمان لياسمين ويقول ضاحكاً " من يرانا الان ننام جنب بعض كسمك السردين المعلّب، لا يرانا نهاراً وأقدام بعضها فوق رؤوس بعض أو.. في بطون بعض! " تضحك ياسمين وهي تستلقي جوار ابنها بينما (الاميرة نورهان) تنتظر أبيها.
***
اليوم التالي..
لبضع دقائق التزم بسّام الصمت بينما يشعر بنظرات حماه المستقبلي تتركز عليه، قال أخيراً بهدوء " عمي، لماذا لا تتركني اتحدّث مع العم مجيد بنفسي؟ فربما إذا تعرف عليّ سيجدني كفؤاً لجنى؛ كأيّ واحد من ابناء عمومتها " ابتسم محمد بلطف ثم قال " الامر لا يتعلق بكونك كفؤاً ام لا، هو يرى ان جنى يجب ان تتزوج من العائلة حتى لو كان من تتزوجه ليس كفؤا من الأصل! " عبس بسام وهو يقول باستغراب " ولكن هذا منطق غريب! "
لم يقل محمد شيئاً بينما نظراته اتسمت بالهدوء وبعض الغموض، كأنه لم يرتضِ تماما عن كلمات بسام، فقال بسام معتذراً " اسف عمي لم اقصد تجاوز الحدود " رد محمد بتفهم " لا تأسف بني، انت تراه غريباً بمنطقه بينما انا اراه بمنظار أكثر تفهماً منك، مجيد تربّى هكذا ومعتقداته رواسخ ثابتة في حياته ليس لديه استعداد او نية لتغييرها " قال بسام ببعض الانزعاج " اعتذر ان كنت سبباً لمشاكل في العائلة دون قصد مني " رد محمد موضحاً " اسمعني بسام، نحن عائلة قوية ومتلاحمة، قد نشتبك كثيرا ونتخاصم أكثر؛ ولكننا نعود لأحضان بعضنا مرة اخرى بأسرع مما تتوقع " شعر بسام ببعض التوتر فوجد نفسه يسأل بتسرع " متى سنحدد موعد الخطبة وعقد القران عماه؟" ابتسم محمد وهو يقول ممازحاً " انت متعجّل! " حرك بسام يده وهو يقول " في الواقع وبكل صدق أصارحك عماه أني اليوم فقط فهمت وأدركت حجم الضغوط على جنى التي جعلتها ترفض فكرة الارتباط بي في البداية، وأخشى أن هذه الضغوط ستجعلها تتراجع من جديد كي لا تزيد المشاكل في العائلة "
صمت محمد للحظات يفكر في ردة فعل جنى صباح اليوم وهو يخبرها باختصار عما حصل ليلة الأمس، كانت متوترة بوضوح وشعور ذنب أطل من عينيها أقلقه! لكنها لم تقل أكثر من (أفعل ما تشاء أبي).
نظر لبسام ثم قال " ربما تكون محقاً بنيّ في هذا، فجنى رغم عنادها وصلابتها إلّا إنها حساسة وتتوتر من هذا النوع من المشاكل " عندها قال بسّام بأمل " إذن ما رأيك بيوم الخميس القادم عمي؟ خطبة وعقد قران " فتبسم محمد وقال " وهو كذلك؛ الخميس خطبة وعقد قران بإذن الله "
***
بعد شهر..
بيت محمد الشرقي، غرفة الضيوف
قدمت ندى العصير لعريس ابنتها بعد وجبة عشاء خفيف، فشكرها بسّام بابتسامة واسعة، تمتمت ببشاشة وهي تتجه نحو باب الغرفة " إذا احتجتما آخر لشيء نادياني، انا في غرفة المعيشة المجاورة أتفرج التلفاز مع حمادة "
غادرت الأم وبينما تغلق الباب خلفها أوشكت جنى أن تعترض بالقول (لا تغلقي الباب أمي) لكن بسّام منعها وهو يأخذها بين ذراعيه في هجوم سريع مباغت! وقبل أن تنطق كان يميل لشفتيها ليخرس كل اعتراضاتها، تمكنت من الإفلات منه وهي تقول بخفوت " ألا تخجل من أفعالك هذه؟! أمي ستعود في أية لحظة " لكنه يطبع القبلات المتلهفة على عنقها هامساً " لا وقت للخجل! وبما إن والدتك قد تعود فعلينا استغلال الوقت المتبقي دون أن نهدر دقيقة منه! " كانت جنى تضحك بينما يتمتم بسام وكأنه يكلم نفسه " ألا يكفي حضور اخي ضياء وعائلته مساء الأمس فأفسد علينا سهرتنا! " تدير جنى رأسها جانباً لتتجنب قبلاته المتهورة وهي تفكر بسهرة الأمس في بيت عائلة بسام الذي سيكون بيتها قريباً، لقد انتابها إحساس غريب أن حضور ضياء وأسرته كان بدعوة مُغرضة من حماتها! تلك الاشارات التي التقطتها شوشتها البارحة.
أزاحت أفكارها الشكوكية لتقول بنبرة حلوة دافئة تحذره بالقول " لكن يجب أن تعود لوالدتك يا متهور! إنها بمفردها في البيت " رفع حاجبيه ليدّعي الجدية وهو يقول " أ رأيتِ؟ هذا سبب ثانٍ كي لا نضيع المزيد من الوقت في الثرثرة والاعتراض، فلا تكوني كنّة شريرة ودعيني أعود لحماتك باكراً كي تحبك! " لم تتوقف جنى عن الضحك بينما تحاول دفعه في كتفيه العريضين دون نجاح يذكر فقالت أخيراً وهي تتنهد بتعب " توقف بسام ابي قد يدخل للبيت الان، سيعود من المعمل بعد قليل " لكنه شدّد ذراعيه حولها وهو يهمس قرب أذنها " وها قد حصلنا على سبب ثالث! " نظر في عينيها فيرضيه للغاية ما يراه فيهما، رغم خطواتها العاطفية المترددة نحوه لكنها تستجيب وتتعلق بتلقائية، يراها شديدة الجاذبية، حارّة بوصف أدق، قلباً وقالباً.
تعكر مزاجه قليلاً وهو يتذكر تعليقات أمه مع إحدى أخواته قبل يومين، كانت تعيب على جنى سمرتها! ضايقه الأمر لكنه تجاهل الكلام برمته كي لا يثير غيرة أمه.
تمتم وهو ينظر لفم جنى " شفتاك حلوتان بطعم السكر " ردت بعينين شبه مغمضتين وهي تبتسم بمرح ومشاكسة " هذا لإننا اكلنا حلوى للتو، سبب منطقي أليس كذلك؟ " عبس وهو يرد " هل تلقيتِ دروساً في قتل (الرومانسية) من أحد أم إنها موهبة وُلدتِ بها؟! " ضحكت من قلبها لفكاهته فيميل ليطبع قبلة على نبض الخافق في عنقها، همست لعينيه القريبتين " يجب أن أفعل هذا باستمرار لأنك متهور وتحتاج لمن يوقظك بدلو ماء بارد! " همس بحرارة وهو يلامسها " أي دلو ماء بارد؟! إنه غير فعّال معك يا مُلْهبة الحواس " حذرته قائلة " تأدّب " رد وهو يعض شفتيه " اقسم بالله إنك هكذا! حتى امي لاحظت اشتعال مشاعري نحوك وتسخر مني باستمرار " للحظات سكنت تعابير جنى لتقول بغموض" هل يزعجها الامر يا بسام؟" عبس بسام قليلا وهو يحاول شرح الأمر بطريقة مُخففة " ليس انزعاجاً، لكن أنت تعرفين، انا ابنها الاصغر وكنت معها بمفردنا لسنوات، لذلك هي متعلقة بي أكثر من المعتاد وببساطة.. " أكملت له جنى وهي تسبل اهدابها " تغار "
نظر بسام لوجه جنى وللحظة مالت نظراته نحو زر قميصها العلوي المفتوح! مد يده ليعيد تزرير القميص ثم قال برقة " جنى.. امي امرأة كبيرة في العمر، تسامحي معها وحاولي التعوّد على طباعها " رفعت جنى عينيها إليه وقالت بلطف " لا تقلق، لن افعل اي شيء يثير غيرتها " ابتسم ويده عادت لتعبث بالزر مرة اخرى فقال بمرح " حسنا لنعود الى ما كنا نقوله " اتسعت ابتسامتها وهي تقول بدلال " ماذا كنا نقول؟" رد وهو يقترب من شفتيها مرة اخرى " كنت اقول ان شفتيك حلوتان كالسكر!"
***
بعد ستة أشهر، ليلة عرس جنى وبسّام
بحاجبين صغيرين معقودين في تركيز وعناد كانت ( مُنية ) تنظر لمكعبين ملونين تمسك بهما في حزم و تحاول جاهدة تركيبهما على بعض، فشلت عدة مرات وبدلاً من ان تحنق او ترمي المكعبات في إحباط لتبحث عن لعبة جديدة ظلّت مصرة لتحقق ما تريد، لم يخذلها عقلها وتمكنت أخيراً من تركيبهما ليشرق فمها الصغير بابتسامة منتصرة، تطلعت بفخر نحو والدها الذي يستلقي جوارها على الارض، ولكنها عادت لتعقد حاجبيها بتساؤل وهي تنظر لعيني أبيها، تركت المكعبين يسقطان وانحنت لتضع يدها الصغيرة على وجنته، استشعرت تلك الرطوبة التي لم تفهم سببها حقاً، اقتربت أكثر وأخذت تمرّر كلتا يديها على خديه في محاولة مستميتة لمسح البلل عنهما، لكن عينيّ أبيها كانتا لا تتوقفان عن ذرف الدموع، ارتجفت شفتا منية في قهر وحزن فمالت فوق جسد والدها لتتوسد صدره لتجده يهتز! رفعت كفها واخذت تربّت على صدره برقة مثلما يفعل هو معها عندما تبكي فيحملها ويربّت على ظهرها، ابتسمت منية وهي تشعر بذراعيّ والدها تحتضنانها بقوة وحنان، ثم همس لها بكلمات لم تكن تدركها حقاً، ولكن اسعدتها!
يهمس عماد لابنته " كم احبك صغيرتي، كم انا شاكر لله أنه عوّضني بك، الليلة ستكون جنى لرجل آخر، ورغم الألم الذي يمزق أحشائي؛ اجدك كبلسم بمفعول سحري يطببني ويطفئ نيراني "
ظل الاثنان متعانقين حتى غفوا معاً في احضان بعضهما، والابتسامة الراضية تعلو شفاههما.
***
قاعة الحفل في نادٍ ترفيهي عائلي
عن بوابة القاعة المفتوحة؛ يقف مجيد الشرقي وأصوات المحتفلين تصل إليه، عيناه تتابعان (العروس) عن بعد فيتنهد..
لقد اشتعل الرأس شيباً.. وشاخت الروح! يبحث في عمقه فلا يجد قوة عناده وشدة إصراره، وها هو تغلبه العاطفة ليتنازل ويحضر العرس، عرس جنى.. ابنة اخيه، اولى عراس الشرقي التي تقيم عرسها في قاعة احتفال غريبة وليس في حديقة البيت الكبير الدافئة العامرة بالأشجار؛ كما جرت العادة.
الأمر يؤلمه؛ كما آلمه ان محمد نفذ ما يريد وزوّج ابنته لرجل غريب، رغماً عنه شعر مجيد بالخيانة من قِبل محمد، خيانة لعهد والدهم، والدهم الذي اراد شجرة العائلة مزدهرة بفروعها، فروع أصيلة لا تشوبها غربة الدم!
كلهم لا يفهمونه، يظنون أنّه متخلف ورجعيّ لإنه يتمسك بمبدأ التزاوج من داخل العائلة فقط، لكنهم مخطئون بحكمهم عليه، ان عائلتهم عريقة ولها ثوابت خاصة، هذه الثوابت والمبادئ لا يفهمها ولا يقدّرها إلّا من تربّى عليها وتشرب بها، دخول الغرباء سيجعل هذه المبادئ الراسخة تضمحل لتموت بمرور السنين، الغرباء لا يفهمون هذه المبادئ ولا يفهمون اهمية وقوة ترابط الدم والمحافظة على الجذور الاصيلة، الغرباء سيمدون جذوراً جديدة في اراضٍ جديدة، سيكوّنون عوائلهم الصغيرة بمبادئ يافعة ضعيفة، فيضيع الأساس الصلب وتتفرّق العائلة الواحدة الى عوائل متعددة غير مترابطة.
أجفل مجيد عندما شعر بيد تربّت على كتفه، التفت فرأى أخاه حميد يبتسم له بتفهم، قال حميد بصوت غلب عليه التأثر " كنتُ واثقاً من حضورك، كنت أعرف ان كبير العائلة مهما غضب من تصرفات ابنائها ولم يرضَ عنها؛ إلّا إنه لن يتخلى عنهم ابداً " اطرق مجيد وهو عاجز عن الرد فعاد حميد ليربّت على كتف أخيه الأكبر وهو يقول بحنان " هيا مجيد، ادخل القاعة معي، انظر لجنى.. إنها تبدو عروساً سعيدة، وستكون أسعد بحضورك عرسها "
هزّ مجيد رأسه ثم رفعه عاليا وتقدم ليدخل القاعة يتبعه حميد، ومن بعيد لمحه اخاه محمد فتحرك نحوه وقد تهلّل وجهه بالسعادة، وما إن وصل إليه حتى أخذه في حضنه وقال " قلبي أعلمني أنك قادم، وأنك لن تتخلى عني وعن ابنتي " خنقت مجيد العبرة؛ لكنه قاوم دموعه وهو يقول بصوت منخفض " مبارك زواج جنى يا محمد "
ولم تمر دقيقة إلّا وكانت (العروس السمراء) في حضن عمها الأكبر، الحضن ينادي الحضن؛ ودموع الفرح تجري الدموع على الخدود.
(الدم يحِن).. عبارة تلهج بها قلوب لا تنبض بالقطيعة.
***
جناح العرائس
تحاول جنى التغلب على توترها بشقِّ الأنفس، كلمات حماتها ترنُّ في أذنيها عندما ودّعتها عند باب الجناح " ليتكِ أخترتِ ثوب الزفاف الآخر، فربما كنتِ ستبدين أجمل! "
ينعصر قلبها رغماً عنها، رغم أنها ظلت تبتسم في وجه حماتها دون أن ترد، لكنها من الداخل كانت تختنق بغصتها، بسّام بدا متفاجئاً للغاية بتعليق أمه حتى إنه لم يجد ما يقوله! امها وياسمين أيضا بدت عليهما الصدمة، فقط أخته داليا من استطاعت الرد وكأنها كانت تتوقع هذا من امها فقالت لها بلطف " بالله عليك أمي، تبدو كقطعة شكولاتة ملفوفة شهية، كل صديقاتي سألنني عن ثوب العرس " ثم لفت ذراعها حول كتفيّ أمها واضافت " هيا لنغادر، ونترك للعريس الشكولاتة الملفوفة " حاولت الأم الاعتراض لكن ابنتها لم تمنحها الفرصة.
" جنى "
التفتت لعريسها وقد انفردا لوحدهما في الجناح، قال لها وهو يقترب منها " أنا آسف، بالله عليك لا تلقي بالاً لكلام أمي، كلما تجاهلته فإنها.. " قاطعته جنى وهي تمنحه ابتسامتها الواسعة التي يحبها لتقول له " هلا ساعدتني بخلع الطرحة؟ إنها مثبتة بدبابيس كثيرة " انشرح صدره أنها تحاول تجاوز الأمر معه كي لا تفسد ليلتهما، فقال بابتسامة شقية " على أن تساعدينني بخلع سترتي، وننطلق من هناك.. قطعة هنا وقطعة هناك "
جلجلت ضحكة جنى وبسام يأخذها في حضنه.
***

يتبع...



التعديل الأخير تم بواسطة كاردينيا الغوازي ; 28-08-22 الساعة 11:48 AM
كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-06-12, 11:43 AM   #3665

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي


بعد أشهر..



جسد جنى يرتجف انفعالاً وهي تصعد درجات السلم وتحبس دموعها بكبرياء، لم تكن هذه المرة الاولى التي تحاول حماتها ايذائها بكلمات كالسمِّ الزعاف، تعلم بأن الغيرة تقتلها وتحاول جاهدة التنافس للحصول على بسام لها وحدها، تتعمد ان تتناول وجبات الطعام معه دون ان تعلمها بالأمر وتمنع بسام من مناداتها مدعية ان جنى لا تحب طعامها، تتعمد ان تأخذ ملابسه في غفلة منها وتغسلها وتكويها ثم تتهمها بالتقصير والاهمال! اشياء كثيرة صغيرة لكنها تثير الغيظ، لقد تصرفت معها جنى بحكمة وحزم في نفس الوقت، لقد تمكنت من فرض سيطرتها على حياتها الخاصة مع بسام وكل هذا وهي تتصرف بهدوء وبرود مع حماتها رغم انها في داخلها تغلي! لا يخفف عن جنى إلّا مساندة أخوات وإخوة بسّام لها، فيحاولون جهدهم امتصاص تأثير أفعال أمهم، بل ومحاولة ردعها بأساليب مختلفة دون أن يجرحوها، لكنها لا تكف ولا ترتدع! لقد حولت حياة جنى إلى سلسلة متصلة من التنافس والنزاعات.

ما ان وصلت جنى إلى غرفة نومها في الطابق الثاني حتى ركضت الى الحمام الملحق بالغرفة لتفرغ ما تبقى من طعام الغداء، اخذت بضع أنفاس عميقة وهي تغسل وجهها بالماء البارد، عادت إليها ذكرى كلمات حماتها قبل دقائق في الطابق السفلي فشعرت بتقلص معدتها مرة اخرى! فعندما دخل بسام البيت قبل قليل كان قد صادف موجة غثيان داهمت جنى كالعادة بعد الطعام، حتى انها لم ترد تحيته وهي تضع يدها على فمها وتركض باتجاه الحمام الخاص بالضيوف، كانت كلمات والدته تصلها واضحة جدا وهي تقول بقرف " لا تذهب خلفها بنيّ، انت دخلت للتو، انها تتعمد ان تفتعل غثيان الحمل ما ان تراك! لقد كانت بألف خير طوال النهار وتأكل بشراهة! كم أكره ألاعيب النساء هذه " صحيح ان بسام دافع عنها وهو يقول ان جنى فعلا تعاني من غثيان صعب ولا تدعي ذلك لكن امه تجيد ابتزاز مشاعره وهي تتباكى لتقول بنبرة تأنيب " هكذا يا بسام؟! هكذا تحرجني وتتهمني بظلمها؟!"

لم يرد بسام بشيء بينما خيال جنى صوّر لها ما يحدث، كالعادة بسام يعتذر من امه ويأخذها في احضانه يهدهدها كطفلة! بعدها خرجت جنى من حمام الضيوف لتجد الصورة التي نسجها خيالها متمثلة بحذافيرها امامها فقالت جنى بهدوء وهي تكتم غيظها " اسفة خالتي إذا أزعجك غثيان الحمل الذي يصيب كل النساء على وجه الارض، ولكني اريد تذكيرك بأني تقيأت طعام الافطار ايضا وفي هذا الحمام بالذات وحتى اني ناديتك لتساعديني فقد أوشكت على الاغماء، وانت اعتذرتِ قائلة اني قدميك تؤلمانك ولا تستطيعين الوقوف من جلستك!" ابتعدت حماتها عن صدر بسام وقالت بوجه محمر " لقد، لقد نسيت! انا امرأة كبيرة وذاكرتي لم تعد تسعفني " فاكتفت جنى أن ابتسمت ببرود ثم استدارت لتصعد الدرج دون ان تقول لبسام شيئاً.

اخذت جنى تغسل فمها ووجهها مرة اخرى، يدان تعرفهما جيدا التفتا حول خصرها، ولكنها لم تلتفت نحوه بينما مدت يدها لتغلق صنبور الماء وتأخذ المنشفة الصغيرة المعلقة كي تجفف وجهها بها، همس بسام قرب اذنها " لا اعرف ما اقول لك يا جنى، اعلم انك مرهقة من الحمل واعلم ان امي تثقل عليك بتصرفاتها الطفولية، ولكني لا أستطيع ردعها أكثر من ذلك "

تنهدت جنى وهي تعلق المنشفة مرة اخرى واستدارت لزوجها تتطلع إلى وجهه الوسيم المرهق، ابتسمت رغماً عنها ثم اخذت تمرر أناملها فوق صفحة وجهه وهي تقول " هل تغدّيت؟" هزّ رأسه بـ لا فقالت برقة " هل تريد ان احضّر لك الطعام؟" رد بابتسامة " لا.. لا اشعر برغبة في الطعام الان، دعينا نأخذ قيلولة وبعدها سنأكل سوية " اخرجها من الحمام وهو يقول بتعب حقيقي " كل ما احتاجه الان هو احتضانك فقط والغرق في نوم عميق "

***

بعد خمس سنوات..

في القطار وسط بلد غريب



رمقت جنى زوجها بنظرة توبيخ وهو يعاود طبع قبلات على وجنتها ورقبتها بينما ذراعه تلتف حول خصرها لتلصق جسدها بجسده، لقد استمر بفعل ذلك منذ ان استقبلهم في المطار ثم في سيارة الاجرة التي أقلّتهم لمحطة القطار وها هو الان في القطار يستمر بتقبيلها على مرأى الجميع، رغم أن (الجميع) لا يهتم بمقدار شعرة! وجوه غريبة شاحبة البشرة تتعامل معهم للمرة الأولى في حياتها.

تنظر جنى إلى ولديّها عمّار وزيد الجالسيّن في المقعدين المقابلين وهما يتضاحكان في إثارة وعيونهما الفضولية تدققان النظر في محيطهما الجديد في رغبة معرفة تلقائية.

عاود بسام تقبيلها فانتقلت نزرات جنا للركاب المتناثرين المتناثرين على المقاعد هنا وهناك لتهمس بحرج كبير " بسّام توقف، اقسم سأتركك لأجلس في مقعد بعيد ان لم تتوقف حالا عن تقبيلي " رد بسّام بعينين تلمعان بالعاطفة والشوق " اولاً.. لا أستطيع التوقف، لقد مرت سنة كاملة على الفراق، ثانيا نحن في بلد غربي؛ أناسه مختلفون عنا، صدقيني انهم يقدرون المشاعر جدا ولذلك لا يضعون حدوداً للإعلان والتعبير عنها في أي زمان ومكان، لحسن حظي! " ضحكت جنى مما اضحك الولدين معها رغم انهما لم يكونا يفهمان شيئاً مما يدور بين والديهما، ثم قالت بوجه فاض شوقاً " كم اشتقت لمزاحك المبهج، كم اشتقت اليك " عاد ليميل بشفتيه ويطبع مزيدا من القبل على عنقها ويقول بصوت مبحوح " يا سمرائي يا جميلة، ستثيرين ضجة بجمالك الاسمر هذا وسط الوجوه الباهتة! " ضحكت جنى بخجل وهي تتطلع لوجهيّ ولديها " هل تعني ان ولدينا ايضا سيثيرون ضجة بوجهيهما الاسمرين؟" قال بسام وهو يرفع وجهه نحوها " مؤكد، صدقيني انهم مهووسين هنا بالبشرة السمراء، يعتبرونها نعمة " عضت شفتها السفلى بمشاكسة " هل ستتقبل المعجبين وتكون متفهماً وليّناً معهم؟" تطلع بنظراته نحو شفتيها وقال بحرارة " فليموتوا بغيظهم، فأنا من سيحظى بك كاملة " ضحكت جنى من قلبها بينما تطلع بسام إليها بسعادة خالصة ثم لانت ملامحه وهو يقول " اشتقت لضحكاتك النابعة من قلبك الدافئ، لقد مر وقت طويل.. طويل جدا، حتى قبل ان اسافر كي أبحث عن فرصة حياة جديدة لنا " أطرقت جنى ولم تقل شيئا فمدّ يده ليرفع رأسها نحوه ثم قال بنعومة " اعلم كم عانيتِ مع امي، اعلم انها كانت تدفعك للانفجار؛ بل كانت تدفع كلانا، لكنك أصيلة ولم تخذليني " همست جنى " هل هي سعيدة مع اخيك مروان؟ " هزّ رأسه بنعم ثم قال " مروان يعرف كيف يتعامل معها بشكل أفضل مني، انه يجيد السيطرة على انفعالاتها، انا أرق منه ولديّ ضعف تجاهها هي بالخصوص، انا آسف جنى.. آسف " ابتسمت جنى وهي تقول " لا عليك يا بسام، المهم اننا معاً الآن وهي بخير أيضاً "

***


انتهى الفصل السادس عشر والأخير (تحديث 2022)



التعديل الأخير تم بواسطة كاردينيا الغوازي ; 28-08-22 الساعة 11:31 AM
كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-06-12, 11:47 AM   #3666

nale
 
الصورة الرمزية nale

? العضوٌ??? » 42659
?  التسِجيلٌ » Aug 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,136
?  نُقآطِيْ » nale has a reputation beyond reputenale has a reputation beyond reputenale has a reputation beyond reputenale has a reputation beyond reputenale has a reputation beyond reputenale has a reputation beyond reputenale has a reputation beyond reputenale has a reputation beyond reputenale has a reputation beyond reputenale has a reputation beyond reputenale has a reputation beyond repute
افتراضي

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

nale غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-06-12, 11:47 AM   #3667

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 33 ( الأعضاء 33 والزوار 0) ‏كاردينيا73, ‏moaazroaa, ‏الحب الأول, ‏tatiana.7, ‏babo, ‏mola_elec, ‏بسمه أمل, ‏اوشين, ‏marie2000, ‏7oureya, ‏~*~رانـــيـــة~*~, ‏amalmasa, ‏ريماس w+, ‏بنت السيوف, ‏onlyme, ‏حب الدنيا, ‏samah albulosh, ‏العيون الدامعة, ‏القمر المضئ, ‏اخناتون, ‏ميريت, ‏اطياف منسية, ‏hob, ‏واثق الخطا, ‏جود الدنيا, ‏كترين, ‏زالاتان, ‏احمد ابو زيد, ‏nura nass


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 39 ( الأعضاء 37 والزوار 2) ‏كاردينيا73, ‏أم لجينه, ‏اشتي, ‏tatiana.7, ‏nale, ‏حور الجنان, ‏intissar+, ‏om yassine, ‏انجيليتا, ‏moaazroaa, ‏الحب الأول, ‏babo, ‏mola_elec, ‏بسمه أمل, ‏اوشين, ‏marie2000, ‏7oureya, ‏~*~رانـــيـــة~*~, ‏amalmasa, ‏ريماس w+, ‏بنت السيوف, ‏onlyme, ‏حب الدنيا, ‏samah albulosh, ‏العيون الدامعة, ‏القمر المضئ, ‏اخناتون, ‏ميريت, ‏hob, ‏واثق الخطا, ‏كترين, ‏زالاتان, ‏احمد ابو زيد, ‏nura nass


قراءة ممتعة اعزائي ...


كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 02-06-12, 12:01 PM   #3668

ريماس w
 
الصورة الرمزية ريماس w

? العضوٌ??? » 186997
?  التسِجيلٌ » Jul 2011
? مشَارَ?اتْي » 367
?  نُقآطِيْ » ريماس w has a reputation beyond reputeريماس w has a reputation beyond reputeريماس w has a reputation beyond reputeريماس w has a reputation beyond reputeريماس w has a reputation beyond reputeريماس w has a reputation beyond reputeريماس w has a reputation beyond reputeريماس w has a reputation beyond reputeريماس w has a reputation beyond reputeريماس w has a reputation beyond reputeريماس w has a reputation beyond repute
افتراضي

بجد صعب علي عماد خالص
بس بصراحة من الاول كان ممكن يكسب جنا
اما جنا وحماتها حكاية
المهم انها بقت سعيدة وكمان ام لطفلين
في انتظار الخاتمة كاري


ريماس w غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 02-06-12, 12:13 PM   #3669

bisooo

نجم روايتي ولؤلؤة اقتباسات مضيئة ومركز ثالث بمسابقة ملخصات

alkap ~
 
الصورة الرمزية bisooo

? العضوٌ??? » 153999
?  التسِجيلٌ » Jan 2011
? مشَارَ?اتْي » 7,483
?  مُ?إني » بلاد الله الواسعة
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » bisooo has a reputation beyond reputebisooo has a reputation beyond reputebisooo has a reputation beyond reputebisooo has a reputation beyond reputebisooo has a reputation beyond reputebisooo has a reputation beyond reputebisooo has a reputation beyond reputebisooo has a reputation beyond reputebisooo has a reputation beyond reputebisooo has a reputation beyond reputebisooo has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
صلُۅآ علَى مَنْ علَمنَــآ آلحُبَّ ♥~ !وآخَى آلقَلبَ بِـ آلقَلبْ (♥) ..!وَفَتحَ لِلخَيرَآتِ كُلَّ دَربْ ..~صلُوآ عَلَى مَنْ يُنـآدِي يَوُمَ آلقيآمَـة ( أُمَتِي أُمَتِي )~♥
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

نهايه رااائعه ومرضيه....
الللللف مبروووك لجنا...هيه فعلا كانت بحاجه لواحد متل بسام
المهم وجدت السعاده في النهايه
مع انو حماتها بالاول كانت منكده عليها...
بس منيح يلي عارفه كيف تتعامل معها وجوزها عارف امه ليش هيك بتتصرف

عماد....صعب علي
خصوصا لما بكى يوم زواج جنا
كنت طول الروايه متأمله انو يتغير بس ما صار
وكل شي نصيب....وجنا ما كانت الو من البدايه

مجيد....توقعت انوما ينفذ تهديده لانو يتصرف دايما بتهور
وما بفكر كتير لما يعصب....
العائله عنده اهم شي وكان خايف عليها خصوصا انها امانه عنده بعد ابوه
بس تقاليد العائله ما لازم تكون سبب لشقاء ابنائها.....
واهم شي سعادتهم....الزواج ما بيجي بالاكراه

محمد.....يسعدك يا زلمه.....ما زلت بطل الروايه بالنسبه الي

يسلمو كاري عالفصل الحلووووووووووو....
بانتظارك مع الخاتمه ^_*


bisooo غير متواجد حالياً  
التوقيع
وليتَ الذي بيني وبينكَ عامرٌ *** وبيني وبينَ العالمينَ خرابُ...
رد مع اقتباس
قديم 02-06-12, 12:19 PM   #3670

اوشين

? العضوٌ??? » 7497
?  التسِجيلٌ » May 2008
? مشَارَ?اتْي » 853
?  نُقآطِيْ » اوشين has a reputation beyond reputeاوشين has a reputation beyond reputeاوشين has a reputation beyond reputeاوشين has a reputation beyond reputeاوشين has a reputation beyond reputeاوشين has a reputation beyond reputeاوشين has a reputation beyond reputeاوشين has a reputation beyond reputeاوشين has a reputation beyond reputeاوشين has a reputation beyond reputeاوشين has a reputation beyond repute
افتراضي

فصل اخير رائع ومميز...ابدعت كالعادة خصوصا في مشهد عماد وابنته وكذلك في استقبال ياسمين لسليمان كما في المرة الاولي... محمد وندي واستمرار حرارة الحب حتي بعد سنوات.... رواية رقيقة ومميزة باسلوب خاص ... في انتظار جديدك دائما

اوشين متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:00 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.