آخر 10 مشاركات
312-الطرف الثالث -روايات دار الحسام (الكاتـب : Just Faith - )           »          353 - رياح الجمر - ريبيكا ونترز (الكاتـب : حنا - )           »          وَ بِكَ أَتَهَجَأْ .. أَبْجَدِيَتيِ * مميزة * (الكاتـب : حلمْ يُعآنقْ السمَآء - )           »          صقور تخشى الحب (1) *مميزة ومكتملة* سلسلة الوطن و الحب (الكاتـب : bella snow - )           »          التقينـا فأشــرق الفـــؤاد *سلسلة إشراقة الفؤاد* مميزة ومكتملة * (الكاتـب : سما صافية - )           »          399 - خفقات في زمن ضائع - ديانا هاميلتون ( تصوير جديد ) (الكاتـب : marmoria5555 - )           »          396 - دموع على خد الزمن - جين بورتر ( تصوير جديد ) (الكاتـب : marmoria5555 - )           »          القبلة البريئة(98)لـ:مايا بانكس(الجزء الثالث من سلسلة الحمل والشغف)كاملة*إضافة الرابط (الكاتـب : فراشه وردى - )           »          طوق نجاة (4) .. سلسلة حكايا القلوب (الكاتـب : سلافه الشرقاوي - )           »          456 - حطمت قلبي - سارة مورغان ( عدد جديد ) (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree156Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-04-12, 04:47 PM   #971

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي


اسفة جدا جدا على التاخير ... والله مغامرات اليوم هههههههههههههههه
سانزل الفصل الان ان شاء الله


كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 12-04-12, 04:50 PM   #972

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي

الفصل الرابع

" ياسمين.. توقفي " بينما عيناه تتابعان التفاتتها الناعمة المرتبكة لتواجهه، كان قلبه يهدر وعقله انشطر لنصفين؛ نصف يحاول ثنيه عن اي تهور ونصف يجد له كلاما يقوله لها! يا إلهي كيف يجد كلمات وهي تنظر اليه بهاتين العينين الصافيتين، شبح ابتسامة مر على شفتيها الناعمتين وهي تقول بمنتهى العذوبة " نعم سليمان " ابتلع ريقه وهو يقترب منها بخطوتين وأنفاسه تتسارع ولم ترحمه باحمرار خديها الذي صدّع جدار صلابته، قال بصوت مبحوح وهو يحاول التركيز " كيف كانت حفلة اليوم؟" ردت بابتسامة طفولية " كانت رائعة " عاد ليبتلع ريقه وهو يبعد نظراته عن شفتيها ثم قال بتهور " هل رقصتِ؟ " ارتفع حاجباها واكتست ملامح وجهها تعابير من ارتكب خطأ محتملاً ثم قالت بهمس " هل سيكون الامر خاطئا لو فعلت؟" رد بنزق وهو يمرر يده في شعره " لا.. إذا كنتم بنات فقط لا بأس " فأضافت ببراءة " ولكن كان هناك المطرب " نظر إليها باحباط وهو يقول " اذن رقصتِ امام المطرب؟" قالت بسرعة " اقسم لك لم اجعله يراني وانا ارقص " تضيقت عيناه وهو يقول " وهل رآك وانت لا ترقصين؟ " عضّت شفتها وهي تهز رأسها بنعم، كزّ على اسنانه وهو يقول بفقدان صبر " هل تحرش بك؟ " ردت بصوت مرتبك " انه لم يفعل شيئا، لكن.. لكن، البنات أخذن يغظنني بأنه ينظر نحوي " تقبّضت يدا سليمان على جانبيه فأخذ يهدأ نفسه قائلا في سره " لا تفقد أعصابك سليمان، لا تجعلها تتضايق وهي سعيدة، اكتم غيرتك السخيفة هذه، انها ما زالت صغيرة لتفهم مشاعرك، عليك التعامل معها بروية " أخذ نفسا عميقا قبل ان يقول " اتركينا الان مما حدث في الحفلة، اريد ان اكلمك بأمر آخر " قالت باهتمام " ماهو؟" رد بتمهل وهو ينظر في عينيها " انت تتصرفين بعفوية مع ابناء عمومتك، تمازحينهم وتضاحكينهم " ردت ياسمين وهي تنظر اليه ببعض الحيرة " ابي أخبرني ان التزم الحدود معهم لاني كبرت وانا افعل ذلك قدر استطاعتي؛ فهل أخطأت مؤخرا في شيء؟!" لم يعلم ان عينيه الناعستين اشتعلتا بعاطفة حارقة وهو يقول بصوت اجش " الخطأ ليس فيكِ.. الخطأ فيّ أنا! " فتحت فمها ورمشت بعينيها وهي تحاول ان تفهم ما يعنيه فأضاف سليمان بنفس النبرة التي يجرحها التوق إليها " انت.. جميلة " شهقت بنعومة وهي ترتد للخلف ليصطدم ظهرها بالجدار خلفها ثم رفعت يدا مرتجفة لفمها وهي تهمس بعينين متسعتين " جميلة؟" لم يستطع ان يكتم الكلمات التي أفلتت من اعماقه المستعرة وهو يرد بصوت مبحوح " بل أجمل ما وقعت عليه عيناي، وأنا.." صمت للحظة قبل أن يقولها بحرقة " اغاااااار "
شهقة اخرى منها ولم يشعر سليمان إلا بخطوة أفلتت منه نحوها كما أفلتت الكلمات قبلها، لكنه كان أكثر قوة في كبحها ليتمكن من وقفها على بعد سنتيمرات منها، اما ملامح وجهها المصدومة جعلته في لحظة يصحو تماما! ما الذي يفعله؟! نادته بتشتت وضياع " سليمان؟!" أغمض عينيه وهو يبتعد ويهمس بحدة " ادخلي ياسمين، انا راحل الان سلمي لي على عمي وزوجة عمي " ودون ان ينتظر استدار بعجل وخرج من بوابة البيت الخارجية ليركب سيارته وينطلق بها وهو يقاوم احساسا عنيفا بتأنيب الضمير.
***
دخل سليمان البيت الكبير، لم يكن غريبا ان يرى اجتماع والديّه مع جده وعمه مجيد في غرفة المعيشة الرئيسية، القى سلاما شاردا رغما عنه وهو يتخذ مجلسا له جوار عمه مجيد، شروده حجب عنه التنبه لنظرات امه المتفحصة والتي شابها حنق متفاقم!
لم يشعر بدخول زوجة عمه اخلاص وهي تحمل صينية وضعت عليها اكواب الشاي، أجفل قليلا عندما انحنت نحوه وهي تقول بابتسامة " رأيتك تدخل من شباك المطبخ فحسبت حسابك في كوب شاي معنا، ام انك تريد العشاء اولا؟ " رد لها ابتسامتها وهو يقول " شكرا يا خالة الشاي جاء في وقته، لقد تناولت عشائي في بيت عمي محمد " هزّت رأسها وهي تبتعد بينما جاء صوت امه حادا وهي تقول " ماذا تطعمك ندى لتصبح مدمنا على الذهاب إليها هناك؟! " رد سليمان بهدوء وهو يستوعب مشاعر امه الغيورة " امي انا اذهب لرؤية عمي من اجل العمل، ويكون الوقت دوما وقت عشاء فطبيعي ان اتعشى معهم " ارتفع صوت آمال رغما عنها وهي تقول بحقد " تستطيع ان ترفض، لا افهم كيف تطيق طعامها الماسخ! " توتر الجو وعم الصمت الحذر بينما اخلاص تعض شفتيها في توتر! اضافت آمال برعونة ساخرة ونبرات صوتها تعلو أكثر وأكثر" اما العمل فليس بحجة لذهابك المستمر إلى بيت محمد، ألا يمكنه ان يأتي هو إلى بيت العائلة ولو من باب التغيير! " جاء صوت زوجها حميد منخفضا لكنه حاسم عندما قال وهو يسبل اهدابه وأصابعه تحرك حبات مسبحته برتابة " صوتك لا يعلو بوجود ابي، " لكن آمال لم ترتدع فقالت بحدة " لا تتعلل بوجود عمي عبد الله لاسكاتي، ولدك البكر يكاد يقضي كل ليلة في بيت ندى " هدر صوت مجيد وهو يقول ببعض العنف والقسوة " انه بيت محمد، هل سمعتِ؟ بيت محمد وليس ندى، الزمي حدودك آمال، لقد تماديتِ كثيرا ولم تحترمي وجود والدي حتى " زمّت آمال شفتيها بغضب اسود وأوشكت ان ترد على مجيد عندما تدخل الجد عبد الله أخيراً ليقول بهدوء دون ان ينظر لاحد " بيت محمد هو كبيتي هذا، لن أسمح لاي انسان مهما كانت مكانته ان يفرق هذه العائلة " ثم التفت لينظر مباشرة نحو آمال فأربكها بعينيه اللتين لم تخفف حدتهما خطوط الزمن حولهما وقال بلمعان غاضب " ومؤكد لن اسمح لغيرة النساء ان تكون منبعا لسقي الكراهية والبغضاء بين اولاد الدم الواحد " احمرت آمال من شدة حرجها فأشفق سليمان عليها إلا انه تعلم ان لا يتدخل خصوصا اذا تكلم الجد، رغم ان اشفاقه على امه ليس بسبب تقريع الجميع لها، ولكن لانها لم تستطع التخلص من حقدها نحو الخالة ندى، حقد تراعيه وتحتضنه في داخله كاحتضان الام لرضيعها! لا يفهم لماذا لم تستطع أمه تجاوز الغيرة من زوجة عمه؟! أمه امرأة لا ينقصها شيء؛ جميلة وزوجها يعاملها بما يرضي الله، لديها اولاد وبنات، تعيش في رغد من العيش، إذن.. ما السبب؟!
شعر بصداع يهاجمه فأكمل شرب كوبه ثم استأذن ليذهب وينام، شعر بالراحة بعودة الجلسة لسابق صفائها عندما فتح والده موضوعا جديدا عن اسعار الخشب، ابتسم سليمان وهو يهز رأسه متوجها نحو السلم، دوما كان يحب هذا الجانب من عائلته، انهم يتجاوزون الامور بيسر، لا يقفون عندها كثيرا.
تسلق درجتين عندما سمع صوت الباب الخلفي والذي يقع تحت السلم مباشرة، يفتح على مهل، عقد حاجبيه وهو يتراجع لينزل، هذا الباب لا يصله إلا من يلتف حول البيت كي يدخل عبر الحديقة الخلفية، همهمة اقلقته، لكن بضع لحظات وتعرف على صوت حامد، ولم يكن حامد بمفرده! اتسعت عينا سليمان للمنظر الذي يراه، حامد يلف ذراعه حول عماد الذي بدا في وضع غير طبيعي، يكاد لا يصلب طوله ويغمض عينيه وابتسامة حمقاء تغمر شفتيه، كان حامد يحني راسه نحو أخيه يحثّه على التزام الهدوء والتحرك بسرعة، همس سليمان باستهجان " يا إلهي! هل انتما مخموران؟!" ارتفع راس حامد نحو سليمان وبان عليه الرعب ثم تحول للتوسل وهو يرد همسا " ساعدني سليمان وسأشرح لك فيما بعد، لكن ارجوك ساعدني بحمله قبل ان يرانا أحد" بحنق بالغ وقد شعر بصداع رأسه يتضاعف تقدم نحوهما ليأخذ مكانه على الجانب الآخر من عماد يحاول اسناده، يبدو ان حامد لم يشرب كثيرا كما فعل عماد ولذلك هو قادر على اسناد نفسه وأخيه معاً.
عندما وصلوا الى غرفة عماد رموه على سريره ثم تهالك حامد على أقرب كرسي في الغرفة وهو يقول " لم أكن اعرف ان عماد ثقيل هكذا خصوصا عندما اضطر لسوقه كبعير يرفض التحرك من موضعه! " لم يضحك سليمان للطرفة، بل قال بحدة " هل يمكنك ان تفهمني كيف وصل بكما الحال بأن تعودا مخمورين إلى بيت العائلة؟! إن كنتما لا تخافان الله فهذا شأنكما؛ تنالان العقاب كما تستحقان منه، لكن ألا تحترمان جدي ووالدكما ووالدي؟ ألا تحترمان نساء هذا البيت؟! ألا حرمة لهذا البيت؟! " هبّ حامد من مكانه وقال مدافعا " لحظة سليمان انت فهمت الامر بشكل خاطئ، انا لم اشرب ابدا، تستطيع شمّ رائحة فمي إذا لم تصدق " وقرن أقواله بافعال عندما اقترب من سليمان وهو يفتح فمه ويطلق نفسا عميقا، سليمان تأكد من صدق ادعائه فعاد لينظر نحو عماد الذي غفا على سريره بملابسه! ثم قال بارتياب " وماذا عن عماد؟!" تنهد حامد بإحباط وقال " كان في مزاج سيء منذ العصر، حاولت اقناعه أن يأتي معي إلى بيت صديقنا سرمد حيث سيجتمع الشباب من اصحابنا لكنه رفض وتركني ومضى، ثم أخذني الوقت ألهو مع الاصدقاء حتى جاءني اتصال وأنا هناك! أصابني الهلع وصوت رجل غريب يسألني (هل أنت حامد أخو عماد؟)! كان نادلاً في مشرب للكحوليات وقد طلب منه عماد ان يتصل بي في بيت سرمد كي أحضر لانه غير قادر قيادة سيارته كي يعود للبيت! " حدّق سليمان ببعض الذهول في حامد الذي أضاف بتعب " وهكذا ذهبت اليه كي أعيده للبيت وادخله دون ان يشعر به أحد " قال سليمان أخيراً " هل كنت تعلم ان عماد يشرب الخمر؟" تهرب حامد من نظرات ابن عمه الأكبر سنا فعاد سليمان ليسأل بحزم أكبر " أخبرني حامد هل كنت تعلم؟" هزّ حامد رأسه بنعم لكن سارع ليقول " اقسم أني لم اعرف إلا من مدة بسيطة وقد حاولت نصحه، ولكنه أخبرني انه لا يشرب الكثير " ضرب سليمان كفا بكف وهو يقول " لا حول الله ولا قوة الا بالله " قال حامد بتوجس " لا تخبر احدا يا سليمان، انت تعرف والدي، سيجن جنونه " صمت سليمان لبضع لحظات ثم قال وهو يتوجه لباب الغرفة " سنحاول ان نجد حلا بيننا فقط " تنفس حامد الصعداء ثم نظر بحنق نحو أخيه الغارق في سبات لذيذ وقال " كم انت غبي! "
***
استلقى سليمان أخيراً على ظهره في سريره، كان يشعر بانهاك فكري قبل ان يكون انهاكا جسديا، شعور بالضيق لازمه بسبب احداث هذه الليلة، ابتداء من كلامه المنفلت السخيف مع ياسمين ثم كلام والدته وانتهاء بحالة عماد المقلقة، أطلق عدة أنفاس وهو يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم محاولا ان يتخلص من زخم مشاعره التي أثقلت صدره، استدار على جانبه الايمن واضعا كفه تحت رأسه، أغمض عينيه واخذ لسانه يلهج بآيات الله.
حسناء بعينين خضراوين زارت احلامه، تضحك من قلبها وشعرها الذهبي يغازل الشمس، ناداها (ياسمين) فردت بضحكة اخرى وهي تهمس بوعد يشع اغراء (سأكون لك).
***
هتفت جنى بحنق وهي تلتفت نحو ياسمين التي تشغر السرير المجاور" ألن تنامي؟! انها الواحدة بعد منتصف الليل! اريد ان أطفئ الضوء " لم ترد ياسمين فرفعت جنى نفسها على كوعيها ونظرت باستغراب لاختها وقد كست ملامحها بلادة غريبة منذ عودتهما للبيت، شيء غريب! فقد لجأت إلى غرفة النوم مباشرة بعد ان ألقت السلام على والديهما وابلغت أباها ان سليمان يبعث سلامه واضطر للذهاب دون ان يدخل لانه تأخر! كانت قد لاحظت تورد وجهها، ولكنها اعتادت على رؤية هذا التورد كلما كان سليمان قريبا! ابتسمت جنى بخبث ثم قالت وهي ترفع حاجبا واحدا " ما الذي قاله لك سليمان قبل ان يرحل جعلك شاردة هكذا؟!" رجفة اعترت ياسمين وبدت غافلة عن نبرة المشاكسة المرحة في صوت جنى فقالت بتشتت " انا لا افهم " ثم فجأة التفتت نحو جنى وقالت بعينين تائهتين " افهميني انت جنى " اعتدلت جنى في جلستها على السرير ونظرت بتركيز لياسمين ثم قالت بلطف " مابك اختي؟ هل حدث شيء؟! " ردت ياسمين همسا وبأسم واحد " سليمان " ابتسامة أوشكت ان تفلت من جنى، لكنها أخفتها وهي تقول بصبر" ما به سليمان؟ " ردت اختها بحالمية ودهشة " سليمان قال اني جميلة " رفعت جنى حاجبيها عاليا وهي تدعي الدهشة مثلها " سليمان قال لك هذا؟! " هزّت ياسمين راسها بنعم فاضافت جنى " فقط؟! " ردت ياسمين بخجل شديد " قال ايضا إني أجمل شيء وقعت عليه عيناه " شهقت جنى ولم تستطع منع ابتسامتها المستمتعة وهي تقول" يا إلهي.. أخيرااااً! " عبست ياسمين وهي تقول بحيرة " جنى ماذا يحدث؟ " قالت جنى ببساطة " يحدث ما توقعته، انه مغرم بك " شحبت ياسمين وهي تقول بوجل" مغرم؟!" تساءلت جنى وهي تستغرب ردة فعل اختها " لماذا ترتعبين هكذا؟! انت محظوظة إذا كان فعلا مغرما بك، انه أفضل ابناء عمومتنا " رمشت ياسمين عينيها وهي تستوعب كلمات اختها ثم قالت وكأنها تذكر نفسها " لقد قال.. إنه.. يغار " لم تحتمل جنى المزيد وأطلقت ضحكة عالية ثم قالت بملامح طافحة بالبشر" يا ربي.. سليمان؟! لا اصدق انه انهار واعترف، صحيح لم يعترف صراحة، ولكن هذا أفضل اعتراف نحصل عليه، حقيقة كنت اتصوره سينتظر للعام المقبل على الاقل " غمزت جنى في وجه اختها المصدوم وقالت بمرح " يبدو ان تأثير ثوبك الليلة تجاوز المطرب الوسيم ليصل لجدار صلب كسليمان فحطمه " وضعت ياسمين يدها على فمها وقالت باضطراب شديد وقلق " ماذا عليّ ان افعل؟ كيف سأتصرف معه؟! يا إلهي سأموت خجلاً في كل مرة ستقع عينيّ عليه " عادت جنى لتسلتقي في سريرها ثم قالت " لا تكوني درامية ياسمين، استمتعي بالامر، ان سليمان هو الانسب لك وانت في قرارة نفسك تعلمين هذا، لا احد مثله يفهمك ويراعيك، انظري اليه اليوم لم يصدمك باعتراف مباشر وراعى صغر سنك وانا متأكدة انه لن يفعل او يقول المزيد حتى يحين الوقت المناسب " قالت ياسمين والارتباك ما زال يلفها " وماذا عليّ ان افعل؟!" ردت جنى وهي تمد يدها لتطفئ الضوء " لا شيء، لا تفعلي شيئا على الاطلاق، فقط تصرفي بطبيعتك واتركي الامور تسير كما هي " أغمضت عينيها وهي تكمل بصوت ناعم " اقدارنا تلاحقنا ياسمين، نحاول التمرد عليها احياناً، لكن في بعض الأحيان؛ الاستسلام لقدر نريده يكون نعمة "
***
بعد اسبوع

تأففت جنى وهي تحاول اصلاح حقيبتها بعد ان انقطع رباطها وهي في طريق العودة من المدرسة الى البيت، كانت بمفردها اليوم لان ياسمين فضلت البقاء في البيت لتراجع المنهج وقد أصبحت الامتحانات النهائية على الابواب.
محاولة فاشلة اخرى وانقطع الرباط نهائيا ولسوء حظها كانت تحاول امساك كتبها من ان تسقط على الارض عندما تعثرت ببعض الطوب الذي غفلت عنه في الشارع لتسقط هي وكتبها معاً! ولم تشعر بنفسها إلا مكومة على الطوب الذي جرّح بشرتها ورضّ ذراعها الذي وقعت عليه.
لم تكن تعرف ان فؤاد كان يتابعها باستمتاع من بعيد، كان مستمتعا برؤية تبرم شفتيها وهي تحاول اصلاح حقيبتها، في الحقيقة لم يكن استمتاعا عادياً، بل احساسا منعشا وكأنك تاكل وجبة طعام بنكهة حلوة! جنى هذه بنت غير عادية تجعله يرغب الاقتراب منها بشغف وتهور! لكنه اذكى من ان يفعل هذا الان، انها متمردة وستصدّه بعنف وهو لا يرغب بصدّها، يريد ان يتسلل إليها بهدوء ودون ان تشعر.. رويدا رويدا.
لكن منظر وقوعها على الارض جعله يتحرك بعفوية، خرج من سيارته التي اوقفها في احدى الزوايا المظللة من الشارع الفرعي وتحرك نحوها بقلق.
كانت جنى تتوجع وهي تحاول انهاض نفسها، دوار أصابها جعلها تغلق عينيها لتستعيد تركيزها خصوصا وهي تسمع صوت خطوات تقترب منها، صوته اخترق ادراكها عندما قال برقة واهتمام " هل انت بخير؟! " رغما عنها فتحت عينيها بقوة لتطالعها صورة فؤاد وهو ينحني قليلا نحوها مادا يده إليها عارضا عليها المساعدة! تحاملت على نفسها وهي تتجاهله وقد اخذت تلملم اغراضها من الارض ببعض الحنق، لم تكن تنظر اليه لكن صوته أبى ان يتركها تواصل الادعاء بأنه غير موجود، قال بنفس الرقة " اهدئي قليلا ستؤذين نفسك أكثر " كرهت الموقف الذي هي فيه كما كرهت دقات قلبها التي تأبى الخضوع للمنطق! لكنها كانت قوية كفاية لتحتمل الآم جسدها وضعف مشاعرها فاحتضنت حقيبتها لصدرها بعد ان وضعت كل الكتب فيها وكيفما اتفق ثم وبتجاهل كامل مستفز استدارت لتوليه ظهرها دون ان تنطق بكلمة شكر حتى، كانت فخورة بنفسها عندما وصلت للبيت لانها حتى لم تجارِ فضولها وتستدير لتنظر اليه، فلم تعلم ان فؤاد كان وراءها حتى اطمأن انها دخلت بيتها ليعود إلى سيارته التي تركها خلفه على بعد شارعين، ركب سيارته وأخذ بعض المناديل الورقية ليمسح عرقه ثم شغّل سيارته لينطلق بها وهو يبتسم ويقول لنفسه " اجل، ما يزال الوقت مبكرا يا جنى "
***

مر عام..
غادرت جنى وهالة محل حلاقة الشعر النسائية بعد أن انتهيا من قص شعرهما هناك، المحل كان في الشارع الرئيسي التجاري على مشارف الحي السكني حيث بيت جنى، كانتا عائدتين للحي مشياً على الاقدام وقد اشترتا المثلجات في الطريق، ورغم أنه وقت العصر إلا ان الشوارف الداخلية للحي كانت خالية تقريباً، وفجأة ظهر من العدم (المُعجب الولهان)! لتتعثر هالة بخطواتها رغماً عنها، وكعادته يلقي نظرة صامتة نحوها دون أن يفعل المزيد!
ضحكت جنى من الاحمرار الذي كسا بشرة هالة البيضاء بشكل فاضح، كانت تحاول التعامل مع الامر بذكائها المعتاد وببعد نظرها لترفض اي تفكير فيه، لكنها لم تستطع ان تسيطر على فطرتها الرقيقة بالتأثر بأي اهتمام.. اهتمام تفتقده في حياتها بشكل مؤلم، (المعجب الولهان) لم تعرفا حتى اسمه وهو بالمقابل لم يكن لحوحا، بل يكتفي بأن يرى هالة لمرة واحدة كل شهر او بضعة أسابيع ثم يختفي وقد سرق أنفاسها رغم كل مقاومتها.
وسط الشارع الخالي كانت جنى ما تزال تضحك بصوت عالٍ وهالة تطالبها بالتوقف عن إغاظتها، فجأة شعرت كلتاهما بسيارة تقف خلفهما، توترتا للحظة وقد تكررت مؤخراً بعض الحوادث المتفرقة في الحي عن تعرض الفتيات لاعتداءات، حتى إنّ والد جنى نبّه ألا تخرج بنت بمفردها حتى للسوق القريب.
شعرت كلتاهما بخوف حقيقي وهما تشعران بالسيارة تسير على مهل خلفهما كأنها تتبع سرعة خطواتهما، فابتعدتا عن حافة الرصيف المحاذية للشارع بينما تهمس هالة بذعر " جنى.. ربما هو من يسير خلفنا؟! " فهمت جنى ان هالة تعني (المعجب الولهان)، فحاولت النظر بطرف عينها لتلمح على الاقل لون السيارة لكن دون جدوى، فقد كانت السيارة متخلفة عنهما وهي لا تريد الالتفات.
قالت جنى بهمس ايضا " أتمنى أن يكون هو يا هالة وليس متحرش حقير، لكنه لم يفعلها من قبل! ولماذا يفعل هذا الآن؟! عيب عليه إن هو حقاً "
تمتمت هالة برعب " لا أظنه هو يا جنى! مؤكد ليس هو " أمسكت جنى بيد صديقتها وهي تقويها وتقوي نفسها معها " سنصل بيتنا بعد دقائق، لا تخافي.. صرخة مني ومنك وسيخرج الناس من بيوتهم "
وما إن قالتها جتى جف فمها وصوت وقوف السيارة تبعه مباشرة فتح أحد ابوابها!
خلال لحظات أتتها أفكار سوداء بتدفق؛ فماذا تعرفان عن هذا (المعجب الولهان)؟! إنه شخصية غامضة مجهولة، وقد كانتا أحياناً تضحكان وهما تتخيلانه سيكون في النهاية مجرد مغتصب مريض او قاتل متسلسل كما في الافلام الامريكية أو أي شيء من هذا القبيل!
الخطوات المقتربة جعلت خطواتهما المرتجفة تتسارع حتى فاجأهما صوته " لحظة "، بل فاجأ جنى تحديداً لأنه لم يكن إلّا فؤاد!
عام كامل تتجاهله وهو يصرُّ على الابتسام لها كلما وقعت عيناها عليه فتعقد حاجبيها بغضب وتهمله، لم يعد يظهر مع فتيات كما في السابق وكان حديث المدرسة ان فؤاد تاب عن صحبة الفتيات! كل هذا وجنى لا تفهم ما يريده منها!
بل هي تفهم.. اجل تفهم، لم يكن فؤاد غامضا في الواقع، وكان من الواضح انه يريد الوصول إليها.
قال فؤاد وهو يعترض طريق الفتاتين ونظراته معلقة على جنى " اريد التكلم معكِ " حاولت جنى المرواغة بالحركة مع هالة ليتجاوزاه لكنه يعود ليعترض طريقهما ويقول باصرار اشد " انظري الي وكلميني، انا لن آكلك انتِ وصديقتك! " كزّت كل من جنى وهالة على اسنانهما عندما قالتا بنفس الوقت وهما تنظران اليه " ماذا تريد؟ " ضحك فؤاد عالياً ثم قال وهو يغمز لهالة " اعذريني فأنا اريد من جنى فقط " أوشكت هالة ان ترد عليه بغضب عندما أوقفتها جنى وهي تقول بجفاف لفؤاد " اولا لا يحقُّ لك مناداتي باسمي، وثانيا لا يحقُّ لك اعتراض طريقنا هكذا في الشارع " رد فؤاد بتسلية " اولا لن أستطيع التظاهر اني لا اعرف اسمكِ لاني اعرفه منذ زمن، وثانيا ليس أمامي إلا الشارع لأحدثك فيه " زمّت شفتيها وهي تقول " ماذا تريد؟ " نظر فؤاد لهالة وقال برقة " هل يمكنك الابتعاد قليلا لأكلمها على انفراد؟ " فجاء الرد ثنائيا أيضا وهما تقولان بنفس واحد " لااا " كتم فؤاد ابتسامته وقال موجها كلامه لجنى " حسناً، ما دمتِ مصرّة على وجود صديقتك " للحظة توقف وهو ينظر لعينيها كأنه يبحث عن أي اشارة ربما قبل أن يضيف بجرأة ودون أي حرج بوجود هالة مع جنى " منذ رأيتك لأول مرة وانت تشغلين فكري، لا أقاوم ان ابتسم بمجرد ان اتذكر صورتك في خيالي، لك تأثير عميق بهاتين العينين المشاغبتين، لم اصادف مثلك ابدا، باختصار.. " واخذ يركز على كل كلمة يقولها بصوته الرخيم الذي يسحر الحجر ليتحول إلى هلام " انا.. معجب.. بك "
كان يعي تماما ما يفعل وكل كلمة يقولها بطريقة خاصة ليحصل على التأثير المطلوب، اعترفت هالة في سرها ان فؤاد هذا يعرف كيف يحاكي مشاعر فتاة، فنظرت بقلق لجنى خوفا من تأثرها به، ولكن جنى لم تخذلها، بل رفعت ذقنها عاليا وقالت بنفس أسلوبه وبصوت ثابت " وأنا.. لستُ.. معجبة.. بكَ.. اطلاااااااقاً! " أوشكت هالة ان تضحك وهي ترى جنى ترد عليه بنفس طريقته وهي تركز على كل كلمة، عينا هالة لمحتا ارتجافا طفيفا في شفتي فؤاد وكأنه صُدِم من ردها! مؤكد صُدم، فقد كان يمارس على جنى ألعابه ليُلين مقاومتها، انه يجيد التخطيط لكن هالة ليست متأكدة من الهدف الحقيقي لكل هذه المخططات.
عمّ صمت غريب وتحولت النظرات المرحة في عيني فؤاد الى نظرات جامدة خصوصا وهو يقرأ الجدية على وجه جنى، استغلت هالة الامر فسحبت جنى من ذراعها وسارتا مبتعدتين عنه، تركتاه هناك واقفا يشدّ على أصابعه واحساس بهدر كرامته يغلفه.
***

بعد ربع ساعة في غرفة نوم جنى

نظرت هالة ببعض القلق لجنى الشاردة ثم قالت بحنان " هل انت نادمة؟" لم تدّعِ جنى عدم الفهم فقالت بصوت غلب عليه الشجن " لست نادمة لأنه ببساطة لا يوجد تصرف آخر يمكنني فعله! "
***
يتبع.....



التعديل الأخير تم بواسطة كاردينيا الغوازي ; 15-08-22 الساعة 03:08 PM
كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-04-12, 04:50 PM   #973

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي


دخلت ياسمين من باب البيت حانقة من ضحكات امها التي تلاحقها من خلفها، كانتا معا في السوق؛ تجوبان المحلات في الشارع الرئيسي التجاري، تشتريان الأقمشة وبعض الملابس لإخوتها، ليتكرر ما يحصل في كل مرة؛ فيلاحقها الشباب في الشارع من كل حدب وصوب! إنها تخجل من كل هذه الملاحقات واليوم بالأخص كان الأسوأ، شاب لحوح ظل ينتظر خروجها مع أمها من كل محل يدخلانه، ليواصل متابعة خطواتهما، هذه ليست المرة الاولى التي يلاحقها بها، منذ اول مرة رأته قبل شهر وبدى كمن أصيب بصعقة! واليوم بالذات أوقفهم في منتصف الطريق ووجّه كلماته لامها مباشرة وهو يقول بانفعال " اريد الزواج من أختك! " أوشكت امها الانهيار في الضحك وهي تحاول إفهامه انها ابنتها وليست أختها! وأن طلب الزواج بهذه الطريقة في وسط الشارع غير مقبول، ولكن معرفته انها امها وليست اختها جعلته يصبح أكثر إلحاحا وتشبثا فقال على عجل " حسنا انا اعرف عنوان البيت ومستعد لاحضار اهلي الليلة، فما رأيك؟" كان يوجه كلماته لندى لكن عينيه لم تفارقا وجه ياسمين التي أوشكت على البكاء من شدة الاحراج خصوصا وقد بات المشهد يجذب المارة، لكن امها حلّت الموقف بأن أعطته رقم هاتف العمل لزوجها محمد الشرقي (والد العروس) وطلبت من الشاب ان يكلمه أولاً كما تقتضي الأصول، بعدها وطوال طريق العودة كانت ياسمين تشعر بالغضب من تصرف امها ولم تكن ترى نظرة امها المستمتعة!
استدارت ياسمين نحو امها ما ان اغلقت باب البيت وقالت " لماذا أعطيته رقم هاتف العمل لأبي كي يتصل به؟! " جاء صوت والدها وهو يقول بمرح " من هذا الذي سيتصل بي؟!" تقدمت ندى بابتسامة واسعة نحو زوجها وطبعت قبلة على خده ثم قالت برقة " شاب مسكين وقع ضحية الحب، لم أستطع ان اكون فظّة معه فأرفضه وسط الشارع كزوج لابنتي وفكرت ان اترك المهمة لك " ضحك محمد عاليا وقال وهو يقرص خدّ زوجته " ايتها المحتالة رقيقة القلب " ابعدت ياسمين شعرها عن وجهها وقالت تعاتب امها " لماذا لم تقولي لي ذلك؟! أوشكت أن أجن عندما منحته الرقم صحيحاً " هزّت الام كتفيها وقالت وهي تحيط ذراعيها بذراع زوجها " أحببت ممازحتك " فنظرت ياسمين إليها نظرة انتقامية طفولية وقالت لوالدها وهي تشير لامها " حسنا.. إذن عليك ان تعرف انه ظنّها اختي وليست امي! وهذا سبب سعادتها الحقيقية كما أظن " ضحكت الام عاليا بينما التفت محمد إليها وقال بغيرة " هل ذلك السخيف غازلك؟! " لم تتوقف ندى عن الضحك وقالت وهي تلامس خده " لا تكن غيورا، المسكين لم يكن يميز شيء حوله وابنتك أردته صريعاً، لم يقاوم نظرة من عينيها الجميلتين " صوت سليمان أخرس ياسمين التي أوشكت ان تطلق دعابة لترد على امها، قال ببعض الحدة وهو يتابع خطواته القادمة من المطبخ " هل هناك من تحرش بياسمين؟ " تضاعف احمرار ياسمين ولهثت، ثم نظرت لوالدها وقالت بعتب " لماذا لم تخبرني بوجود سليمان؟! " ثم همست لنفسها بصوت مسموع " ما هذا الحرج يا ربي! " اثار حنقها ابتسامة والديها بينما وضع سليمان قدح الشاي ببعض الحدة فوق طاولة قريبة قائلاً " وماذا لو كنتُ موجودا؟! "
حدّته ألهبت غضبها، فهذه الحدة أصبحت ملازمة لتعامله معها! لماذا يفعل ذلك؟ منذ ليلة اعترافه (المفترض) وهو يتعامل معها بأسلوب يثير غيظها، إنه القريب البعيد! تشعر دوما انه يراقبها ويحاسبها إذا اخطأت في شيء، لكنه بنفس الوقت يتباعد عنها، جنى قالت انه يحبها، ولكن ياسمين لا تفهم كيف يمكن ان يحبها وهو يعاملها بهذه الطريقة! والأشهر الاخيرة أصبح اسوأ، لا يكفُّ عن قول (اربطي شعرك، لا تلبسي هذا الفستان، قميصك غير مناسب، لا تكلمي حاتم بميوعة! لا تمازحي حامد أكثر من اللزوم، لا تختلطي كثيرا بباسل! لا تتدخلي مع عماد) وما يثير غيظها صمت والدها ازاء تحكماته هذه!
نظرت اليه الان وهو يرمقها بنظرات متهمة تلاحق خصل شعرها التي أطلقت سراحها اليوم وفستانها الابيض الذي أخبرها سابقا ان لا ترتديه في الخارج، ثم عبس بشدة وهو ينظر لشفتيها اللتين كستهما بملمع وردي خفيف، لكنها أبت ان تستسلم اليوم فرفعت ذقنها لترد على كلامه " لو كنت اعرف انك موجود لم اكن سأتحدث بحريتي هكذا، أليس طبيعيا ان لا أتحدث بهكذا امور امام ابن عمي يا ابن عمي؟!"
شعر سليمان بالعجز لانه لا يستطيع شرح معاناته لأحد، يعرف جيدا انه أصبح عصبي المزاج في الآونة الاخيرة ولكنها لا تدرك كم أصبحت جميلة، متعة للعين، مبهجة للقلب، وليست كل العيون تنظر إليها ببراءة روحها، وهذا يثير جنونه، لم يعد قادرا على الصبر وكتم هذه البراكين من المشاعر، كم مرة فكر بمصارحة عمه محمد برغبته في الزواج منها ولكن شيء ما يكبّله ويمنعه، لا يعلم هل هو خوف من فضح مشاعره دون ان يستطيع التعبير عنها امام معشوقته، ام هو خوف من ان ينظر اليه عمه نظرة اخرى فيحدّد من تواجده في بيته، وهو لا يستطيع ان لا يتواجد هنا، على الاقل يراها ويشمّ رائحتها، يروي بعض ظمأه من مراقبتها عن قرب، ضحكتها.. ملاعبتها لاخيها احمد.. حنانها الذي تغدقه على الجميع، فقط هنا في بيت عمه محمد يستطيع الاستمتاع بمراقبتها هكذا فعندما يراها في محيط العائلة في البيت الكبير يتشتّت! ما بين ملاحقته لكل عين ترمقها بإعجاب واهتمام وبين نظرات امه الحاقدة نحوها، وامه هذه مشكلة عويصة بحد ذاتها لا يعلم كيف ستتقبل زواجه من ياسمين.
(زواجه من ياسمين)، جملة كرّرها في سرّه فمحت باقي الجمل! شعر ببلاهته وهو ينظر لياسمين تغادرهم بخطوات حانقة وهي تقول " سأذهب لاجلس مع جنى وهالة فوق " غادرت ندى ايضا وهي تؤكد على سليمان ان يبقى للعشاء بينما أجفل سليمان من يد عمه محمد وهو يضعها على كتفه ويقول بابتسامة " شايك برد! لكن لا مشكلة، اتركه الان وتعال لأكلمك، أنت غبي بما فيه الكفاية ولن تتكلم ما لم أدفعك دفعا لذلك، فعمك محمد نفذ صبره وهو ينتظرك! " فتح سليمان فمه بانشداه بينما هزّ محمد رأسه باحباط وقال وهو يرفع عينيه للاعلى " أعني يا رب! "
جلس محمد على كرسي ليجلس سليمان على الأريكة المجاورة، للحظات طويلة عمّ الصمت وسليمان يحاول تجميع افكاره وعمه منحه الوقت لذلك، أخيراً قال محمد بمكر " هل ستظل تلعب هذه اللعبة مع ياسمين؟" احمر سليمان وابتلع ريقه وهو يقول بصوت متحشرج " ايّ لعبة؟" ابتسم محمد وقال " لعبة ابن العم " فرد سليمان بارتباك " ولكني ابن عمها فعلاً! " فنظر اليه محمد بعمق وقال بهدوء وجدية " وهل تريد ان تظل ابن عمها فقط؟ "
حدق سليمان بعيني عمه طويلا، عمه محمد هذا الماكر الذي لايستطيع قراءته دوما، لكنه الان عليه ان يقرأه ويفهمه جيدا، لم يكن غبيا الى درجة لا يفهم ما يعنيه عمه ولكن متخوف من ردة فعله، كما ان ياسمين ما زالت لم تكمل المدرسة فكيف يتكلم في خطبتها الان؟!
طال الصمت ولم يقطعه إلا صوت محمد وهو يقول بغموض " هل تعلم ان جدك عبد الله سيعقد جلسة للرجال فقط نهاية الاسبوع القادم؟ " رد سليمان " نعم اعرف " فقال محمد بتأني " وهل تعلم لمَ هذه الجلسة؟" قال سليمان وهو يستشعر بشيء يحوم حوله عمه " ابي أخبرني انه قد يكون حول اعمال العائلة " ابتسم محمد وهو يقول " والدك لا يفهم كيف يفكر جدك احياناً " عبس سليمان وهو يقول " ماذا تقصد عمي؟" رد محمد بهدوء شديد " جدك يا سليمان يريد تزويج أحفاده " اتسعت عينا سليمان وهو يقول " ماذا؟! " فقال محمد " لماذا اندهشت هكذا؟! جدك أهلكه المرض وهو يريد ان يسعد بأحفاده، انت تعرف اهمية العائلة بالنسبة له وهو لم يزوّج إلا هناء وكامل من أحفاده، وقد مر وقت طويل على ذلك " ثم نظر لسليمان بتمعن وأضاف بمشاكسة مبطنة " قبل بضع سنوات أرادك أن تختار احدى قريباتنا كي تتزوجها؛ لأن بنات عميّك لم تكنّ بالسن المناسب للزواج، ولكنك رفضت وقلت لا اريد الآن، وماذا حصل بعدها؟ باقي إخوتك وأبناء عمك حذوا حذوك! " قال سليمان ببعض الارتباك " هل تقصد أني السبب في عزوفهم عن الزواج؟" رد محمد بلطف " ربما اتخذوك ذريعة كي يتملصوا من المسؤولية يستمتعوا بشبابهم وحرياتهم أكثر " تنهد سليمان وهو يقول " ليس ذنبي! ولم يكن هذا سبب عزوفي عن الزواج " فرفع محمد عينين مشجعتين لابن اخيه وقال " اذن أخبرني؛ ما سببك انت؟ " مرّر سليمان يده في شعره بتردد فأثار حنق محمد ليقول له " عليك ان تعرف ان جدك سيطلب منكم يا شباب العائلة العزّاب؛ أن تنتقوا من بنات الأعمام " نظرة مصدومة أطلت من عيني سليمان ليضيف محمد بدهاء " إيمان و.. ياسمين، وحتى جنى، جدك سيطلب ممن يريد الزواج منكم أن يختار بينهن " هبّ سليمان على قدميه وقال " لا يمكن! لا اصدق أن جدي سيفعل هذا! " رد محمد بهدوء بالغ " بل سيفعل، ربما الموضوع مبكرا قليلا لجنى، ولكنه مؤكد يريد تزويج ايمان وياسمين " صمت سليمان قليلا ثم قال وهو ما يزال واقفا بشموخ " عمي، انا انتظرت طويلا وليس لدي القدرة على تحمل المفاجآت " اخذ نفسا قبل ان يقول باصرار " أنا اريد الزواج من ياسمين " لم يعلق محمد بشيء فأثار قلق سليمان الذي قال ببعض الهلع " انا الأحق بها؛ فأنا الأكبر بين ابناء العمومة " ابتسم محمد أخيراً ليرحم سليمان من بؤسه ثم قال " وحتى لو لم تكن الأكبر سناً؛ انت الأفضل لها "
***

بعد بضعة أيام، في الحديقة الخلفية من البيت الكبير

السيجارة تلو الاخرى؛ هذا ما كان يفعله سليمان منذ الفجر، يدخل ليعود ويخرج فيدخن سيجارة جديدة، نظر لساعته فوجدها تشير الى الخامسة عصرا، سيحضر عمه محمد بعد قليل كي يجتمع رجال العائلة كما يريد الجد.
لا يصدق سليمان أنه قد مرت بضعة أيام فقط على طلبه الزواج من ياسمين، لم ينم إلا بضع ساعات خلال الأيام السابقة، فكان نزق المزاج حاد الطباع على غير عادته، امتنع تماما عن الذهاب لبيت عمه محمد بناء على رغبة عمه نفسه، فأنهكه الشوق وأضناه بعادها.
أخرج صورة من جيبه باتت لا تفارقه، صورة عائلية تجمعه مع جنى وياسمين وعليّ وحامد التقطوها في عيد الفطر، لكن عيناه لا ترى من الصورة الحلوة إلا (علّة سهاده)، ويا لها من علّة! ابتسم رغما عنه وهو يحرك إبهامه فوق شعرها الذهبي وكأنه يداعب خصلاته حقيقة، همس في سره " قريبا حبيبتي، قريبا جدا ستصبحين لي وحلالي " تنهيدة عميقة خرجت من أعماقه قبل ان يعيد الصورة لجيبه ويشعل سيجارة جديدة.
" مرحباً سليمان " التفت سليمان ليرى ايمان تقف على استحياء على بعد بضع خطوات عنه، ابتسم بلطف وهو يقول " مرحبا ايمان، هل تحتاجين لشيء؟ " ردت باضطراب وهي تدعك يديها بملابسها " هناك.. هناك ما أُر.. ما أُريده منك " عقد سليمان حاجبيه قليلا وقال بلطف " اطلبي يا ابنة عمي " رفعت وجها مليحاً بسمرته التي خالطتها حمرة محببة، ثم نظرت إليه بعينين سوداوين واسعتين و.. متوسلتين! فأثارت دهشته لتتبعها صدمته وهي تقول بحشرجة " لا تختر ياسمين زوجة لك يا سليمان، فياسمين يرغبها كل أبناء العمومة، ستجد غيرك بينهم " ثم تلكأت كلماتها قبل أن تضيف باضطراب أشد " اخترني أنا يا ابن عمي "
***

************************
انتهى الفصل الرابع (تحديث 2022)



التعديل الأخير تم بواسطة كاردينيا الغوازي ; 15-08-22 الساعة 03:08 PM
كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-04-12, 04:58 PM   #974

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 26 ( الأعضاء 25 والزوار 1) ‏كاردينيا73, ‏silvertulip21+, ‏ساندرين, ‏mureille, ‏د. أمل+, ‏بدر البحيرة, ‏مانوش, ‏khoukha, ‏soso jena, ‏الروح الهائمه, ‏اوشين, ‏القمر المضئ, ‏fracas du silence, ‏the lord, ‏الحب الأول, ‏bessoum, ‏سلوى محمد محمد, ‏اواه, ‏ammona112, ‏كترين, ‏cherie, ‏حمام الحجاز, ‏مرادي12


مساء الورد

مريم بكري likes this.

كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 12-04-12, 04:59 PM   #975

د. أمل

? العضوٌ??? » 136752
?  التسِجيلٌ » Aug 2010
? مشَارَ?اتْي » 723
?  نُقآطِيْ » د. أمل has a reputation beyond reputeد. أمل has a reputation beyond reputeد. أمل has a reputation beyond reputeد. أمل has a reputation beyond reputeد. أمل has a reputation beyond reputeد. أمل has a reputation beyond reputeد. أمل has a reputation beyond reputeد. أمل has a reputation beyond reputeد. أمل has a reputation beyond reputeد. أمل has a reputation beyond reputeد. أمل has a reputation beyond repute
افتراضي

مشكلتي مع هذه الرواية أنها قصة حقيقية يعني حتى لو أردنا تغيير واقعها لن تتغير !
والواقع مؤلم ... أكثر مما نريد ومما نتوقع ....


د. أمل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-04-12, 05:02 PM   #976

نارمينا

? العضوٌ??? » 12050
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 85
?  نُقآطِيْ » نارمينا is on a distinguished road
افتراضي

شـكــ را كاردينيا وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

نارمينا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-04-12, 05:21 PM   #977

مريمة علي
alkap ~
 
الصورة الرمزية مريمة علي

? العضوٌ??? » 222031
?  التسِجيلٌ » Jan 2012
? مشَارَ?اتْي » 1,090
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » مريمة علي has a reputation beyond reputeمريمة علي has a reputation beyond reputeمريمة علي has a reputation beyond reputeمريمة علي has a reputation beyond reputeمريمة علي has a reputation beyond reputeمريمة علي has a reputation beyond reputeمريمة علي has a reputation beyond reputeمريمة علي has a reputation beyond reputeمريمة علي has a reputation beyond reputeمريمة علي has a reputation beyond reputeمريمة علي has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك mbc4
افتراضي

امممممممممممممممم اكثر نهااااية ماا كنتش متوقعاااها شوقتينى اكثر واكثر وعجبتنى شجاااعة جنااااا جاامده كده بس ياا رب ماا تطلعشي مفترية معذبة عماااد معااها
ومتغاااظه اووووى من عماااااااااااد اللى بيشرب ده بيحل مشاااكله بالهروووب منهاااا
امااا ياااسمين دى عسلووووووووووووووولة هياا وسليماان لايقين علي بعض بس بعد النهاية هااعيد التفكير في الموضوع


مريمة علي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-04-12, 05:46 PM   #978

بدر البحيرة

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية بدر البحيرة

? العضوٌ??? » 105995
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 1,283
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » بدر البحيرة has a reputation beyond reputeبدر البحيرة has a reputation beyond reputeبدر البحيرة has a reputation beyond reputeبدر البحيرة has a reputation beyond reputeبدر البحيرة has a reputation beyond reputeبدر البحيرة has a reputation beyond reputeبدر البحيرة has a reputation beyond reputeبدر البحيرة has a reputation beyond reputeبدر البحيرة has a reputation beyond reputeبدر البحيرة has a reputation beyond reputeبدر البحيرة has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك carton
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كاردينيا لن أسهب فى وصف الفصل لأن البحر لن ينقصه قطرة!!!!!!!!!!
بل أتساءل لم فعلتى ذالك ؟؟؟ لا أستطيع التصديق أنك ستجعلين سليمان يأخذ منحى الشهامة والقربى ويترك ياسمين البريئة لمجرد إن (خطابها كتيييييييييييير!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! !!!!!!) أرجوك ألا تفعلى ذالك . أعلم أنه يحدث كثيرا ما يكون جمال الفتاة وكثرة خطابها مدعاة لحزنها وسبب تعاستها وليس فرحها فجميعهم ينظرون لشكلها ولا يعنون بدواخلها مقدار ذرة . أرجوك لن أتحمل مثل هذاا العذاب منك يكفى ما لاقيته فى (مازالت أمنياتى أحلام, ولماذا أنت؟, و ربما يوما ما , وإمرأتى والبحر) ياسمين ليست قوية كالأخريات فلا تضنينا بهذا (الواقع) حتى فى الرواية!!!!!!!!!! طمئنينى أرجوكى


بدر البحيرة غير متواجد حالياً  
التوقيع
أسألكم إخوتى فى الله الدعاء لأخى بالشفاء العاجل والصحة له ولوالدَى والدعاء لهم برضا المولى عز وجل
جعل الله لكم نصيبا من جميل الدعاء

أعتذر بإخلاص عن حضورى المتقطع وعن اعتذاراتى المتكررة بسبب بعض الظروف الشخصية , دعواتكم اخوتى
رد مع اقتباس
قديم 12-04-12, 05:48 PM   #979

nourhan

نجم روايتي ونجم مسابقة كن ايجابيا ومحلل سياسي بقسم الأفلام الوثائقية ومناقش أدبي بنادى كتاب قلوب أحلام وزهرة المنتدى السياحى وعضو متألق في قسم علم النفس وتطوير الذات

alkap ~
 
الصورة الرمزية nourhan

? العضوٌ??? » 151564
?  التسِجيلٌ » Jan 2011
? مشَارَ?اتْي » 5,398
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » nourhan has a reputation beyond reputenourhan has a reputation beyond reputenourhan has a reputation beyond reputenourhan has a reputation beyond reputenourhan has a reputation beyond reputenourhan has a reputation beyond reputenourhan has a reputation beyond reputenourhan has a reputation beyond reputenourhan has a reputation beyond reputenourhan has a reputation beyond reputenourhan has a reputation beyond repute
?? ??? ~
لا تثقل يومك بهموم غدك فقد لاتجيء هموم غدك وتكون قد انحرمت سرور يومك
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

كركر وفصولها الرائعة الطويلة جدااااااااااااا الممتعة جدا
الفصل يبدا بسليمان وتردد وحوار بين عقله وقلبه
فعقله يطلب منه ان يتمهل ويصبر لكن قلبه يابى الانصياع فهو لم يعد يقدر ان يرى ياسمين تتحرك امامه دون ان يصارحها بحبه
لقد حاول ان يبدا حوارا عاديا عن الحفلة وماحدث فيها ولكنه شعر بالغيرة الشديدة حتى من المطرب وياسمين تجيبه بعفوية التى تميزها فهى نقية القلب ولكن سليمان فضل ان لا يفسد فرحتها وربما لم يرد ان يخنقها بغيرته
ثم بدا يتحدث عن موضوع اخر وهو علاقتها بابناء عمومتها وهو يشعر بالغيرة كلما راها مع احدهم ولكن محمد قد نبهها الى التحفظ وانها لم تعد صغيرة وهى تحاول الالتزام بذلك
سليمان صرح لها بانها جميلة وانه يغار عليها بشدة ولكنها تعجبت ولم تفهم وهو فضل الهروب
ياسمين لجات لجنا الاصغر منها لتساعدها على الفهم وجنا فرحت لان سليمان قد نطقها اخيرا حتى لو بشكل غير مباشر لان معظمهم يلاحظ سليمان وتصرفاته نحو ياسمين
ياسمين بدات كما لو انها تفاجات بهذا التفسير لانها لم تفسر مشاعرها من قبل اتجاه سليمان فهى كانت تراه ارتياح واعتياد ليس اكثر
امال مثيرة المشاكل دائما وهى تتشاجر مع سليمان وتظهر كرهها وحقدها نحو ندا فهى تغار من العلاقة بين ندا ومحمد
سليمان نفسه لا يدرك لما طباع امه هكذا وهى قد رزقت بزوج حنون ومستوى معيشة رائع وابناء وعائلة ولكنها رغم ذلك لا تهدا ابدا
حميد حاول ان يردعها لكنها لم تتوقف حتى مع ردع مجيد القاسى فهى لا تستطيع اخفاء غيرتها وحقدها واخيرا صمتت مع كلمات الجد عبد الله لينهى الحوار ودون ان يستطيع احدهما ان يزيد كلمة لتخرس الالسن جميعا
عماد اصبح يشرب لدرجة انه اصبح سكير وسليمان يتعجب من تصرفه ومن عدم المخشية من معصية الله؟
عماد يتعذب بصد جنا له ولكنه اختار الطريق الخطا لينفث عن نفسه
فؤاد لم يتوقف عن ملاحقة جنا من بعيد لانه اصبح يعرف انها عنيدة وقوية وانه لو صارحها مباشرة او بجراته المعهودة فسوف تصده وبعنف حتى عندما حاول مساعدتها عند انقطاع حقيبتها لم تقول له حتى كلمة شكر بل تركته
عام كامل مر
ياسمين ازدادت جمالا وملاحقة فؤاد لجنا قد زادت
هالة صديقة جنا ترى المحب الولهان الغامض من بعيد واصبحت تهتم به ولكنها اعتادت على ان تحسب كل خطوة وان تفكر بعقلها
فؤاد قد توقف عن مصادقة الفتيات حتى انه اصبح حديث الجميع
هل من الممكن ان يكون قد فعل كل هذا لمجرد الايقاع بجنا ثم يعود لعاداته القديمة مرة اخرى؟
فؤاد قرر ان يهاجم ويتكلم مع جنا ومعها هالة ولكن جنا صدته وبقوة وبنفس طريقته مع خفقات قلب خفية دون تفسير لها فى الوقت الحالى
ياسمين ازدادت جمالا وكثرت الملاحقات لها حتى ان بعض الشباب يخطبونها اثناء السير بالمول من جمالها وندا تعطيهم رقم محمد لتريح نفسها
محمد مازال يغار على ندا الى هذا الوقت لانها مازالت تحتفظ بجمالها ورونقها
سليمان عندما سمع الحديث اندفع لانها بدا يفقد هدوءه وعقله بسبب ياسمين وجمالها الملفت الذى بفقد شباب العائلة عقولهم
ياسمين بدات تتمرد خصوصا ان سليمان اصبح نزق الطباع ويلومها ويغار عليها بشدة وهى تستفزه بردها انها ما كانت لتتكلم بحرية لو كانت تعلم بوجوده
محمد قرر ان يتكلم بصراحة مع سليمان ليعرف ما يريد
الجد عبد الله دعا لاجتماع والوحيد الذى عرف هدف الاجتماع هو محمد لانه يعرف طباع اباه وتفكيره
هل من الممكن ان يتم الزواج بمثل هذا الشكل المهين ؟ان يجتمع الرجال ويعرضوا البنات وكانهم سوق نخاسة؟
من يريد ياسمين؟من يريد ايمان؟من يريد جنا؟
انه منتهى الاهانة واين رغبات الفتيات؟
سليمان كاد ان يجن خصوصا انه يعرف ان ياسمين يريدها الكثيرون
ولكن من تريد هى؟
ايمان طلبها غريب,هى تشعر انها غير مرغوبة وهى تغار من ياسمين ولكن هل من الممكن ان ترخص الفتاة نفسها هكذا؟

اعجبتنى هذه الجملة جدا " اقدارنا تلاحقنا ياسمين نحاول التمرد عليها احيانا لكن في بعض الاحيان الاستسلام لقدر نريده يكون نعمة ..."
فالقدر يلاحق الانسان ولا احد يعلم الى ان يقوده قدره
لكى كل التقييم يا مبدعتى دوما


nourhan غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 12-04-12, 05:55 PM   #980

اواه

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية اواه

? العضوٌ??? » 97594
?  التسِجيلٌ » Aug 2009
? مشَارَ?اتْي » 1,946
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » اواه has a reputation beyond reputeاواه has a reputation beyond reputeاواه has a reputation beyond reputeاواه has a reputation beyond reputeاواه has a reputation beyond reputeاواه has a reputation beyond reputeاواه has a reputation beyond reputeاواه has a reputation beyond reputeاواه has a reputation beyond reputeاواه has a reputation beyond reputeاواه has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
Bravo

تا تا تا تا تا الصدمه الكبرا ايمان جتلها الجرئه منين مش عارفه بس معتقدش ان سليمان هيغير رايه
وبعدين يا كوكو انتى بقيتى شريره خالص بتسبينى دائما بسأل عند نهايه الفصل هو فيه ايه ايه اللى حصل واقعد ادور على الباقى يمكن فيه حاجه هنا ولا هنا وبعدين اتصدم فى الآخر :a555::a555:
بس الفصل مووووووووووووووووووه روعه تسلمى حبيبتى
موفقه يا غاليه


اواه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:06 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.