آخر 10 مشاركات
43 - الحاجز - نبيل فاروق (الكاتـب : MooNy87 - )           »          5 - هي في حياتي - شريف شوقي (الكاتـب : حنا - )           »          تحميل رواية عندما يعشق الرعد"رحم للإيجار"للكاتبة ريحانة الجنة\عامية مصرية*وورد وتيكست (الكاتـب : Just Faith - )           »          57 - جدار الماضى - شريف شوقى (الكاتـب : MooNy87 - )           »          الوصية ـ ربيكا ونترز ـ 452 ( عدد جديد ) (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          روايه بين مد وجزر بقلم ... إيمان مارش (الكاتـب : الاسود المغرمه - )           »          سجل هنا حضورك اليومي (الكاتـب : فراس الاصيل - )           »          هل حقا نحن متناقضون....؟ (الكاتـب : المســــافررر - )           »          متزوجات و لكن ...(مميزة و مكتمله) (الكاتـب : سحابه نقيه 1 - )           »          إلَى السماءِ تجلت نَظرَتِي وَرَنـت (الكاتـب : ميساء بيتي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree11Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-06-12, 05:37 PM   #1071

moshtaqa

نجم روايتي وكاتبة وقاصة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبطلة اتقابلنا فين ؟

 
الصورة الرمزية moshtaqa

? العضوٌ??? » 105077
?  التسِجيلٌ » Dec 2009
? مشَارَ?اتْي » 2,935
?  نُقآطِيْ » moshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond repute
افتراضي


مساء الخير جميعا
موعدكم مع الفصل الثالث عشر
ارجو ان ينال اعجابكم

الفصل مهدى الى has2006

الفصل الثالث عشر:
نظر مذهولاً الى "البازونة" التي بين يديها .. مجرد قطة صغيرة عبارة عن كومة شعر فوضوية .. القطة كانت تنظر اليه ببراءة وهي تلوح بكلتا يديها في الهواء مصدرة صوت مواء خافت ولذيذ .. سمعها تقول "لقد أشتريتها اول البارحة .. وجاهدنا لنخبئها انا وتينا .. وضعناها في القبو وقبل العرس نقلتها تينا الى غرفتها" .. إرتعش جسده وهو يسأل بصوت غير ثابت "هل هي لي؟" هزت رأسها موافقة "أجل .. هدية زواجنا" .. لحظتها شعر جوزيف بأنه أحقر رجلٍ في العالم .. لقد كاد ان ينتهك جسدها بينما تقف هي الآن بهذا المنظر الذي يكسر قلبه الاف القطع .. تسلمه "بازونة" صغيرة لأن أسمها مزحتهما السرية .. ابتلع ريقه بينما أكملت بصوت متهدج "أنا .. أنا آســ .. اسفة لانني ذكرته" علم بالضبط عن من تعني ودون ارادة ارتفع ضغط دمه لكنه بقي صامتاً فأكملت "أعلم أنكَ لم تقم بشئ سئ لي .. ولكن رؤيتي للغرفة جعلتني اتوتر وكان الثوب القشة القاصمة" .. تقدم نحوها يمسك بيديها المتمسكة بجسد القطة الصغيرة بكلتا يديه وهو لا يعرف حقاً كيف يعبر عن كمية المشاعر التي تختلج في صدره قال لها "أنا أعتذر كان علي ان أخبركِ .. وتينا سوف أحاسبها لاحقاً .. ما كان عليها ان تتدخل" قاطعته بسرعة "لا لا لا ارجوك تينا لا تعلم ظروف زواجنا بالتالي ستظنني أقدر هديتها .. وانا .. أنا اعلم انك لم تقصد سوءاً في الغرفة لكنني فقط توترت واردت ان اسئ الظن بك .. انا لم .. لم اتلقَ هدية في حياتي من احد غير افراد عائلتي .. لقد كانت اخر هدية من .. من .. مــ .. ماريا" رأى الدموع تتلالأ في عينيها .. وخاف أن تبكي .. اوجعه جدا انها لم تلقَ اهتماماً من أحد .. ولم يهبها احد شيئاً .. صدقها وصراحتها أرجفتا قلبه .. لكنه لا يريدها ان تبكي .. لا يريدها ان تبكي .. لذا فقد حول الحديث نحو القطة وهو يحملها من بين يديها ويقول لها "مرحبا بازونة اسمك منذ الان بازونة" سمعها تضحك .. نظر الى وجهها الفوضوي والذي أشرق بضحكة جميلة ورقّ قلبه لها .. كم تبدو حساسة .. نظرت اليه بخجل "شكرا لقد احببت الغرفة كثيراً" ابتسم بسعادة "هذا قبل ام بعد الصراخ؟" عبست متصنعة الإنزعاج "كله بسببك .. لم يدللني احد من قبل" .. نظر اليها وسأل بجدية "هل ستحبين الامر لو دللتكِ أنا من بين كل الناس؟" راقبها تبتلع ريقها وتحول نظرها عنه لتنظر الى قبضته وهي تشهق "يا الهي لقد أدميت قبضتك ايها المجنون" نظر الى قبضته بلا اهتمام "لا احس بألم" .. نظرت اليه بأصرار "لكن انا احس .. اكره رؤية الدم" شعر بالذنب قليلاً .. حياتها مليئة بمناظر الدم .. هي ليست بحاجة الى منظر آخر .. قال لها بهدوء "أنتظريني هنا دقيقة" .. عاد اليها بعد الدقيقة بقبضة ملفوفة بضماد .. سألته "هل ضمدتها جيداً ؟ دعني أرى" قدم لها قبضته بينما بيده الاخرى كان يمسك بازونة التي بدأت تتلوى طلباً للحرية .. بعد ان تفحصت الضماد وشعرت بالرضى .. انحنى يضع بازونة على الأرض لتجري من فورها هنا وهناك .. ضحكا معاً على حركاتها المجنونة .. نظر اليها وقال بصدق "شكرا لكِ أنجل " .. إبتسمت له .. ابتسامة صغيرة صافية .. جعلت قلبه ينشرح .. وأنفاسه تتسارع .. فجأة جلست على الآرض .. ثوبها يحيط بها وضعت يدها غلى خدها وهي تتابع بنظراتها بازونة وحركاتها المضحكة .. كم تفاجأه .. أمرأة غير قابلة للتوقع .. منذ قليل كانا على شفا هاوية .. والآن ها هي تجلس بكل ارتياح على ارضية البهو يحيط بها طبقات من الشيفون جعل منظرها آلهياً أكثر منه بشرياً .. جلس الى جانبها وهو يقول "لنلعب لعبة الصراحة" وجهت اليه نظرة مرفوعة الحاجب وهي تقول "حسناً .. أبدأ أنت" هز رأسه رافضاً " السيدات أولا" اعتدلت في جلستها قليلاً وقالت "حسناً" ثم بدى عليها التفكير حتى سألته أخيراً " ممممم ما أسم كارتونك المفضل؟" إنفجر جوزيف ضاحكاً .. كان هذا آخر سؤال توقع ان تسأله .. بينما هي ظلت كالعادة مأخوذة بجمال قسماته الضاحكة .. رد بعد أن هدأت عاصفة ضحكه "توم وجيري" بانَ الحماس على وجهها وهي تسأل بطفولية "هل تشجع توم أم جيري؟" .. اخبرها بلا تردد "توم طبعاً .. " وضعت كلتا يديها على جانبي خصرها "ولماذا طبعا؟ توم شرير .. انا اشجع جيري" دافع جوزيف عن شخصيته المفضلة "اوه كلا جيري يفتعل المشاكل دائما" أصرت "بل توم" .. أصر "بل جيري" .. بعدها نظر احدهما الى الآخر وأدركا الوضع .. يجلسان بثياب عرسهما على الأرض يتجادلان حول كارتون توم وجيري ! .. انطلقت ضحكة ملاك كالموسيقى في أذن جوزيف وهي تقول "لا أصدق أننا نتجادل عليهما" شاركها جوزيف الضحك ثم قال بعدها "حسنا دوري .. ما هي أكلتكِ المفضلة؟" لمعت عينيها وهي تقول "دولمة بالتأكيد" رفع جوزيف حاجبيه بأستغراب "وما هذا الدوليماااا" ضحكت بقوة "اوه كلا لا تخرب أسمها الموسيقي يوسف .. أسمها دولمة بدون مد وجر وتطويل" عبس مصطنعاً الإعتراض على سخريتها "حسناً اياً كان ممَ تتكون؟" أجابته "لن أشرح لك .. غدا عندما نذهب الى منزل الشاطئ سوف أطبخها لك" صاح جوزيف مبتهجاً "يييييس" .. قفزت بازونة فجأة الى حجر ملاك وهي تموء بصوت عالي .. كأن اصوات الضحك قد اجتذبت بهجتها هي الأخرى .. داعبت ملاك القطة في ذات الوقت الذي مد جوزيف يده ليداعبها .. فألتقت اصابعها على جسد بازونة .. رفعت نظرها لتلتقي بزرقة عينيه الجميلة .. منذ فترة كانت تلك العينان تشع بكافة الوان الأزرق من شدة غضبه اما الآن فهما هادئتان ومسالمتان كأغنيتي سلام .. لم تسحب اصابعها من تحت اصابعه لكنه لم يُطِل هذا التلامس حتى لا تتوتر .. فأخذ يداعب جسد بازونة من مكان آخر بينما كست الجدية وجهها وقالت له "حدثني عنك يوسف" توقف انامله على جسد بازونة ونظر اليها بتعجب حاول ان لا يظهره .. هذه المرة الأولى التي تسأله عن نفسه .. هل يعني انها بدأت تستسيغ وجوده ؟ وانها بدأت تشعر بالفضول حوله؟ اياً كانت أسبابها فقد كان سعيداً بأن يحكي لها .. رغم انه يعلم تماماً كمية الألم الذي ستجلبه بعض الذكريات قال بهدوء "امي كانت لبنانية كما تعرفين .. تقول انها هربت مع والدها من الحرب الاهلية قادمة الى امريكا .. والدها كان معتل الصحة .. أضطرت ان تعمل مكانه لتعيل نفسها وتعيله .. جاءت الى هذا القصر وعملت كخادمة .. أخذت بأبي .. الأبن الوحيد للعائلة الثرية .. لكنه كان متزوجاً من أمرأة ارستقراطية سيئة المعاملة .. أبي لم يكن يتواجد في القصر كثيراً لكنها قالت بانها كانت تستشعر وجوده في كل ركن منه .. ذات يوم صادف ان كان أبي مريضاً .. فأعتنت هي به .. يومها فتح عينيه لينظر اليها ويقول :كم أنتي جميلة ... قالت امي بعد ذلك بدأ والدي يهتم بها ولم تستطع منع نفسها من الانجراف وراءه .. حتى حصل ما حصل واستسلمت له تحت ضغط منه .. لكنه لم يتركها لقدرها .. بل تحمل مسؤولية الأمر وهذا الشئ الوحيد الذي أقدره له .. وقف امام الجميع .. زوجته ووالده ليقول بأنه أخطأ في حق تلك المرأة .. جنّ جنون زوجته وغضب والده .. لكنه لم يهتم .. اشترى لها بيتاً بعد أن علم بحملها .. وكان يصرف عليها حتى آخر يوم في حياتها .. كان يأتي الينا احيانا .. أظنه كان يأتي كل أسبوع لكنني أكون في المدرسة أثناء زيارته .. لم يتوقف عن زيارة امي .. وأظنه لم يتوقف عن حبها .. لكنني لم أغفر له أبداً .. طريقته في نبذنا قاسية جداً .. كنت أرى امي تذوي حباً يوماً بعد يوماً .. جوبيتر رجل قوي .. أمي كانت نقطة ضعفه الوحيدة .. وعندما ظنّ انه أدى واجبه نحوها .. كنت انا مؤمناً أنه قصّر كثيراً معها" .. رأته يحني رأسه بألم .. خفق قلبها تعاطفاً معه .. يوسف عانى الكثير .. سمعته يكمل بصوتٍ مرتجف "عندما ما.. ماتت .. شعرت ان عالمي قد انهار .. لا شئ عاد الى مكانه الصحيح بعدها .. كرهت أبي يومها .. حتى عندما رأيته يجهش بالبكاء لأول مرة في حياته بشهادة صديقه المقرب الذي حضر الجنازة .. لم أغفر له .. شعرت بأنه بشكل ما قتلها .. قتلها لأنها احبته .. ولأنه لم يكن رجلاً كفاية ليدافع عن ذلك الحب .." صوته المتهدج والانكسار البادي في هيئته جعلاها تتحرك لا ارادياً وتضح يدها على كتفه وهي تقول "انا آسفة يوسف" ابتلع غصة وهو يقول "عندما تنادينني يوسف .. أشعر بأنها تعود الى قيد الحياة" .. أغرورقت عيناها بالدموع بينما أقترب دون توقع منها ليضع رأسه على كتفها .. لقد ارادها ان تواسيه . ان تخفف عنه عذاب الكلمات التي القاها منذ قليل وكان شاكراً لها انها لم ترده وجعلته يستريح قليلاً فوق كتفها النحيل .. توقف قلبه عن الخفقان للحظة ليعود ضاجاً بنبضات قوية عندما امتدت يدها تلامس شعره وصوتها يقول بهدوء "ششش كل شئ سيكون على ما يرام" نفس الكلمات التي كان يرددها على مسامعها .. شعر بعينيه تحرقانه .. هل ستقول عنه طفل اذا بكى الآن لهذا الحنان في لمستها وصوتها؟ قال لها بتوسل تقريباً "أنجل أنتي تصدقين أنني لم أذهب الى الحرب الا مجبوراً وأنني لم أؤذي أحداً .. اليس كذلك" شعر بها تنتفض قليلاً وقد توقفت اصابعها عن مسح شعره .. بعد لحظة صمت همست "نعم يوسف انا اصدق" اخرج نفساً طويلاً معبراً عن راحته ووجد نفسه يتكلم دون تحفظ "لقد كرهت كل دقيقة في المعسكر .. كل ضحكة كانت تطلق .. كل كلمة بذيئة كانت تحكى .. كرهت الزي العسكري .. وشكل السيارات وشكل الجنود .. كرهت كل شئ .. كل شئ على الأطلاق .. كنت ارى كيف ينظر الي المارّة .. وأشعر بالسهام تُصوّب نحو قلبي .. ونفس تلك الوجوه تلاحقيني في كوابيسي .. أنتِ نفسكِ لاحقتني" شهقت "ماذا؟" .. اجابها "نعم .. لقد رميتي بي في هوة سحيقة في أحد كوابيسي .. وكنتي تحملين نفس النظرة الحاقدة التي اطلقتها نحوي في اول يوم التقينا" صوتها المتقطع أنبأه بأضطرابها " يو .. يوسف أنا" قاطعها "أعلم .. أعلم جيداً .. فلست سوى احدهم بنظركِ" سارعت تقول "لكنكَ لستَ كذلك الان" وكانها انتبهت لحجم الأعتراف فسارعت تقول "ليس بذاك السوء" أطلق ضحكة صغيرة "سأتظاهر بأنني لم أسمع آخر شطر من الجملة" تململت في جلستها فأدرك وضعهما رفع رأسه عن كتفها وقال "اظن ان علينا ان ننهض الان" وقف ومد لها يده آملاً ان لا تخذله .. ولم تفعل .. تمسكت بيده ونهضت وهي تقول "أقول لك انك نسيت كنبة مريحة في الغرفة الجديدة .. وهذا يعني نوم على الآرض" فتح عينيه غير مصدق .. كيف نسي أمر الكنبة صاح بإحباط "أوه كلا .. تشنجات مرة أخرى" سألته فجأة "هل ستقوم بالقيادة غدا؟" اجابها بالايجاب "نعم لمدة خمس ساعات" .. تقدمت نحو السلم وقالت دون تلتفت اليه "يمكنك ان تشاركني السرير .. لا أريد ان تتخذ من تشنجاتك حجة حتى لا ترشيني" لم تشاهد كيف ارتد جوزيف متفاجئاً من عرضها وكيف ضاعت أنفاسه في صدره .. سمعت فقط كلمته "شكرا" وهي تتسلق السلم .. لاحقها جوزيف بنظره .. أنجل .. انتي ملاكي الحارس.
*
توترت أعصاب ملاك .. لقد قالت له ان ينام معها في ذات السرير .. هل جنّت؟ لم تستطع ان تنكر انها تعاطفت معه وهو يسرد لها قصة والدته .. لكن ان يصل بها الامر ان تدعوه للسرير فهذا كثير .. كثير ... وبخت نفسها "توقفي يا ملاك .. ليس وكأنك ستشاركيه اشياء اخرى أكثر من النوم على ذات السرير" ولا أرادياً أحمرت وجنتاها خجلاً وعقلها المجنون يصور لها بضع خيالات سخيفة .. سمعت وقع اقدامه تصعد الدرج .. علمت انه اعطاها نصف ساعة من الوقت لترتب نفسها وتستقر في السرير ..لقد باتت تفهم الآن كم من الاشياء يقوم بها حتى لا يكون مصدر ضغط او ازعاج لها .. وقد قدرت له هذا كثيرا.. لكن اليوم بالذات تمنت لو انه يزداد تفهماً وينام على الأرض فهي لا تعرف كيف ستنام وهو الى جانبها .. تفوح منه رائحة النظافة الطبيعية .. اغمضت عينيها ورغم انها علمت انه حالما دخل اكتشف زيف نومها لكنه لم يعلق .. بل بهدوء تحرك .. كأنه حقاً يخاف ايقاظها .. سمعته يفتح باب الخزانة وتخيلت انه يأخذ القطعة السفلية من بجامته الزرقاء ودخل الى الحمام .. بعد دخوله سمعت صوت بازونة تموء وهي تحاول ان تعتلي السرير .. مدت يدها واخذت القطة ورفعتها على السرير ووضعتها في الفراغ الذي من المفترض ان يحوي جسد يوسف بعد قليل وهمست لها "أزعجيه جيداً" وعادت لتغمض عينيها بينما صوت خربشات بازونة على غطاء السرير تحدث ضجة صغيرة .. * خرج جوزيف من الحمام ينشف شعره بالمنشفة ورفع رأسه عندما سمع صوت مواء بازونة .. كانت بازونة تحتل جأه من السرير .. ابتسم بسخرية .. هل هذه خطة أنجل لأبعاده .. حسنا قد يكون "جنتل مان" لكنه لن يضيع ابداً فرصة ذهبية جاءت بدعوة منها في ان ينام على ذات السرير معها .. لذا اقترب من بازونة ونظر الى وجه انجل التي تصنعت النوم وكشر بطفولية وهمس لبازونة "آسف بازونة .. هذا مكاني الليلة" راقبها كيف تغلق عينها بأصرار وكاد ان يضحك .. لكنه تحامل على نفسه واخذ بازونة بين يديه ووضعها على المقعد وعاد الى السرير .. خفق قلبه وهو يستلقي بجانبها .. محافظا على مسافة كبيرة بينهما ساعدت في تكونيها الوسادة التي وضعتها صاحبة البازونة وسط السرير .. اغمض عينيه محاولاً النوم وتظاهر به فعلا .. حتى يدعها تسترخي وتنام .. انفاسه المنتظمة بما يوحي بأنه نائم جعلتها تتحرك قليلاً .. واصل تمثيله دور النائم ببراعة تفوق براعتها .. حتى شعر بها تسترخي وتطلق تنهيدة صغيرة .. انتظمت بعدها انفاسها .. ترك بضع لحظات تمر قبل ان يفتح عينيه ليراقبها وهي تنام كعادته كل ليلة .. غير أنها الليلة كانت أقرب بكثير .. ملامحها أوضح بكثير .. عطرها يصل انفه فيسري في دمه .. ابتسم لوجهها النائم .. كم تبدو بريئة .. بازونة مسالمة تماماً !!

يتبع..



التعديل الأخير تم بواسطة كاردينيا الغوازي ; 20-10-16 الساعة 11:45 AM
moshtaqa غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 07-06-12, 05:55 PM   #1072

moshtaqa

نجم روايتي وكاتبة وقاصة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبطلة اتقابلنا فين ؟

 
الصورة الرمزية moshtaqa

? العضوٌ??? » 105077
?  التسِجيلٌ » Dec 2009
? مشَارَ?اتْي » 2,935
?  نُقآطِيْ » moshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond repute
افتراضي

التكملة

صاحت ملاك بحماس "المكان رائع" .. كانت تقف امام بيت أبيض يستقر فوق أعمدة بيضاء صلبه ترفعه عن الارض بعدة أمتار قليلة .. تحيط به النوافذ من كل جهة .. طلائه الابيض لم يكن ناصعاً إذ تخللته بعض الرطوبه .. أحجار كبيرة ترامت هنا وهنا .. خلفها وقف البحر هادئاً .. واسعاً .. وخالياً تماماً .. كان المنزل الصيفي عبارة عن جنة صغيرة منعزلة .. بازونة شاركتها الابتهاج بقفزها المستمر عند قدميها .. بينما وقف يوسف بجانبها .. التفتت اليه عيناها تلمعان لوجهه الباسم وهي تقول "اوه يوسف .. اجمل رشوة في العالم .. شكراً " ضحك وهو يقول " لا تنسي وعدكِ اليوم سنأكل دوليماااااا" قلبت عينيها "دولمة يا يوسف .. لا تجعلها تبدو كأنها كائن فضائي" .. اخرج لسانه لها بحركة طفوليه ردتها له .. قال بعدها "أحب أن أحذركِ أنه لا توجد مستشفيات قريبة .. فأن كنتي تنوين قتلنا بالدوليما .. اعيدي النظر" انحنت وأمسكت حفنة رمل رمتها على صدره وهي تقول "لا تهزأ ببراعتي في الطبخ .. سوف أذهلك" رفع يديه مستسلماً "حسناً حسناً .. اعتذاراتي شيف أنجل" رفعت رأسها وهي تقول "أرني البيت مساعد شيف يوسف" ضحك وانحنى يحمل بازونة وقادها الى الداخل .. شهقة اخرى خرجت منها وهي تتأمل ديكور المنزل البسيط الذي يطغى عليه اللون الازرق الباهت والابيض .. البيت بدى اجمل بألف مرة من القصر الفاحش الثراء .. بيت بسيط ودافئ يعبر عن شخصية مالكه تماماً.. تجولت ملاك في البيت مبهورة .. ولم تعلق عندما لاحظت وجود غرفة نوم واحدة .. فقد اعتادت منذ عرفته ان تشاركه الغرفة .. فما الجديد الآن؟ .. بعد جولة سريعة وحمام سريع .. ذهبت الى المطبخ لتعد له الاكلة التي وعدته بها .. بعد ساعة ونصف كان يوسف يجلس أمام طبق ملئ بورق العنب والخضروات المحشية بالرز واللحم المفروم صاح وكأنه اكتشف لتوه سر تركيبة عجيبة "أوه انا اعرفها هذه ماهشي" اتسعت عيناها وهي تسأله "ماذا؟" كرر "ماهشي" اعادت ملاك رأسها الى الوراء وضحكت بعمق حتى غصت بضحكتها وقالت من بين ضحكاتها "اسمه محشي .. انصحك ان تتوقف عن الكلام بالعربية .. فضحتنا يا يوسف" وضع بضع وريقات عنب ملفوفة مع بعض الخضروات في صحنه ودس في احدها شوكته وهو يقول بتأفف "هذا بدل ان تشجعيني" عادت تضحك "اشجعك على ماهشي؟ لا اسفة لا استطيع" وضع قطعة في فمه وهو ينظر اليها متصنعاً الغضب لتلين ملامحه فوراً "لذيذة جدا .. جدا" شمخت بانفها "حتى تعلم اي كنز لديك" نظرته تحولت الى بريق داكن وهو يجيب بجدية "اعلم يا انجل .. اعلم" ارتبكت للتعبير على وجهه لكنه انقذها وهو يقول "ملحه ناقص" امسكت المملحة "هل هذا يذكرنا بموقف آخر؟" ضحك وهو يتذكر عندما طبخ لها كيف صبت الملح فوق شعره فقال بسرعة "اوه لا لا ملحه عظيم .. سلمت يداكِ" قالت له بالعراقية "بالعافية" وابتسمت وهي تشاركه الطعام بينما بازونة كانت في زاوية المطبخ تأكل غدائها هي الأخرى.
*
استيقظ جوزيف مبكراً بعد ليلة جميلة قضاها مع انجل يتحدثان في كل شئ .. لا يستطيع ان ينسى عندما دخلت مكتبه حيث يقوم بالكتابة عادةً ووقفت صامتة كأنها تدخل محراباً او مكاناً مقدساً .. ثم ألتفتت اليه وهي تقول بهمس "أشعر أن هناكَ روحاً مبدعة تسكن هذه الجدران .. أكاد ألمسها .. أهي روح الكتب؟" ساعتها وقف مذهولاً بمدى الشبه في احساسهما .. هو أيضاً يشعر بتلك الروح التي تهيم بين كتاب وآخر .. تتحدث عن أناس وحوادث وعصور مختلفة .. بينما كانت تتفحص المكتبة امتدت يدها فوراً نحو أحد كتبه .. امسكت الكتاب وقلبت ارواقه ثم قربته الى أنفها .. ابتسمت وهي تستنشق عبير الورق ثم قالت "أكاد اشعر بروح الكتاب .. لكل كتاب رائحة هل تعرف هذا؟" هز رأسه وهو يقول "لهذا احب الكتب .. لها روح" ابتسمت ونظرت الى الأسم "حداد وولفمان" فتحت الصفحة الأولى وقرأت الأهداء "الى البعيدة كالبحر .. والجميلة اللكنة كالموسيقى .. الى الغريبة دوماً .. الى القريبة أبداً ..الى من حكمها السادة وحكمتهم.. الى مايا" .. عندها رفعت رأسها بحدة متفاجئة وهي تسأل وقد ضاقت عيناها بشك "ما أسم والدتك؟" ابتلع ريقه ولم يجد بداً من الإجابة "مايا حداد" .. اتسعت عيناها بإدراك "أنت حداد وولفمان .." أستغرب حقاً .. كل ما استغرقته لتعرف هو قراءة سطرين من الاهداء بينما اقرب المقربين اليه حتى لويسا لم يعرفوا وهم قد عاصروا حياته ويعرفون اسم والدته .. كيف علمتي؟ ترجم فكرته الى سؤال فردت ببساطة " البعيدة كالبحر .. لبنان تقع على البحر .. والجميلة اللكنة .. لأنها كانت تتحدث العربية .. الغريبة دوماً .. لانها في امريكا وليست في بلدها .. القريبة ابداً .. لانها والدتك .. حكمها السادة لان والدك ارستقراطي المنشأ من سادة المجتمع وحكمتهم .. لان والدك احبها فحكمت قلبه .." جلس على المقعد من فوره .. كيف فهمته؟ كيف استطاعت ان تتحسس كل مواضع الوجع وتتلمسها وتكتشفها .. لماذا هي بالذات من بين الجميع استطاعت ان تعري روحه بتلك الحقائق التي لم يعرفها احد .. كيف اكتشفت نقطة ضعفه الوحيدة .. حيث تتكسر روحه بين السطور كما يشاء دون خوف .. نظرت الى الكتاب الذي يحمل عنوان "ذئبٌ وديع" مطولاً وهي تسأل "لماذا وولفمان" همس "لانها كانت تقرأ لي قصة ليلى والذئب" راقبها تبتلع غصة وشعر بأنها ستبكي .. نهض بسرعة لا يريد لها البكاء وقال "حسناً لا احد يعرف بالامر فلا تقولي .." ثم شمخ بأنفه "ويمكنني أن أعيركِ بعض كتبي" تفهمت بسرعة حاجته للهرب من الموضوع فقالت بأبتسامة متعالية "بل انا من سيسمح لك بأعارتي بعضها" .. استفاق من شروده وتأملها وهي تخرج من البحر من موقعه قرب النافذة .. كانت ترتدي ثوب سباحة من قطعه واحدة .. محتشم كفاية .. لكنها رفضت ان ترتديه امامه البارحة وفضلت ان ترتدي فوقه ثوباً ودخلت الماء بثوبها مما اضطره ان يدخل الماء بملابسه هو الآخر .. دون ان ينكر مدى المتعة التي شعر بها وهو يلاعبها في الماء بشقاوة الاطفال وهي تستجيب له خالية البال .. وعفوية .. عفوية جدا .. تمنى ان يستطع رفع نظره عن ساقيها الرشيقتين .. فليس من الاخلاق ان ينظر اليها خلسة كأنه لص .. لكنها زوجته .. وهي تبدو جميلة بشكل خاطف للأنفاس .. ابتعد عن النافذة .. دار في البيت لمدة نصف ساعه .. يهدأ من مشاعره الفياضة تجاهها .. واخيراً خرج الى الشرفة حيث كانت تتناول افطارها .. كانت تجلس على طاولة الافطار في الخارج .. ترتدي روب السباحة بينما انتشر شعرها بتموجات شقراء حول وجهها النضر .. الجرائد المرتمية حولها بفوضوية اعطته انطباعاً انها لم تجد ما يثير اهتمامها فيها ... نظرت اليه بعد ان رفعت رأسها عن الجريدة التي كانت تقرأها او الاصح تقلب فيها .. ولأول مرة لم تبدو متوترة لكشفها جزءاً من جسدها أمامه .. خفق قلبه وتقدم نحوها وهو يصطنع المرح بعد ان غصت حنجرته بمشاعر غريبة .. قال لها "لقد قضيتي على نصف عصير البرتقال وكل الكورواسون" .. رفعت حاجبها وهي تقول بأعتراض "ومن قضى على قدر الدولمة؟" .. قالت كلمتها وهي تمضغ اخر قطعة من الكورواسون ببطئ كأنها تستفزه .. اخرج لها لسانه وهو يقول "لا احبه أصلاً" .. هزت كتفها "جيد لأنني أكلته كله" مد يده نحو شعرها وشد خصلة منه فضربت يده وهي تصيح "آه يا متوحش" نهض من مكانه وهو يصطنع الغضب "من متوحش؟" نهضت هي الاخرى وهي تقول "أنت" نفخ عضلاته "سوف ترين من المتوحش" صرخت وجرت من امامه ضاحكة تنزل السلم نحو الشاطئ .. لحقها تتبعه بازونة المتحمسة هي الأخرى .. جرى خفلها حتى امسك بها قرب حافة الأمواج فسقطت وسقط معها .. استغرقا في الضحك .. حتى تلك اللحظة التي التقت فيها غابة الجوز بحجري الفيروز .. توقفا عن الضحك فجأة .. صوت البحر جائهما جميلاً كأنه الموسيقى .. الامواج بللت اطرافهما .. إنقلب على جنبه وهو ينظر اليها وفعلت مثله .. ابتسم في وجهها وهو يقول بصوت متأرجح "صباح الخير انجل" ابتسامة مرتجفة ومرتبكة ظهرت على وجهها وهي تجيب "صباح الخير يوسف" لا ارادياً وجد وجهه يقترب من وجهها .. سمع صوت انفاسها المتسارعة وكان ان يتراجع لولا انه شاهد عيناها تغمضان في دعوة عفوية .. دق قلبه بعنف حتى كاد يخرج من صدره .. لامس شفتيها بقبلة رقيقة .. بالكاد مسهما.. ثم إبتعد لينظر في وجهها لينظر ردة فعلها .. لكنها كانت مستسلمة ومأخوذة الانفاس مثله تماما .. فعاد يقبلها بشئ من القوة .. وشعر بها تبادله القبلة .. فاحترق الدم في شرايينه .. مد يده يلمس يدها فتخللت باصابعها أصابعه .. ضغط عليها برقة .. قفزة بازونة على وجهيهما .. جعلتهما يفترقان مجفلين .. عندما نظرا الى بازونة سبب المقاطعة الغير مستساغة .. انفجرا ضاحكين .. صاح جوزيف "لقد كنا صديقين يا بازونه .. الان انتهت علاقتنا .. أنتي طالق" ضحكت أنجل وهي تحمر خجلاً من اللحظة السحرية التي مرت بهما "هيا بنا .. سأعد لك إفطاراً شهياً" غمز لها "لقد تناولته لتوي" ارتبك وجهها بشكل محبب وتعثرت قليلاً وهي تقول "هـ .. هيا بنا" ابتسم بحنان لظهرها وهي تمشي امامه وتبعها ..
*
مضى النهار بشكل سحري .. فكرت ملاك مخطوفة الانفاس .. وهي تراجع تفاصيله بينما تأخذ دوشاً قبل النوم .. يوسف كان أكثر من رائع .. مرح وضحوك كما انه مشاغب في بعض الاحيان وعندما عانقها .. شعرت .. شعرت كأن العالم كله توقف .. كأنها في مكانها الصحيح .. كأن الكون ملكها ولها .. بعد تلك القبلة تغير شئ ما .. شئ سري نسج خيوطه حول ساعات نهارهما .. نظراتهما صارت اكثر دفئاً ومرح .. لمساتهما حملت معنى جديد .. معنى خفق له قلبها الصغير .. لم يكن تقاربهما جسدياً فقط .. كانت كلما لمسته تشعر بانها تلمس روحه .. كما يلمس روحها تماماً .. عندما شاركها في اعداد الغداء ووقف خلفها يمد يديه على جانبيها ليضع كفه فوق كفها ويقطع معها الطماطم استندت دون وعي منها على ظهره الصلب .. وشعرت بقلبه النابض .. القلب الذي حمل نبلاً لم تره من قبل .. القلب الذي تحمل سوء معاملتها برحابة .. القلب المستقر خلف تلك الضلوع القاسية والصدر الكامل التكوين .. وعندما أطعما بيده شعرت بانه والدها .. حنانه معها ذكرها بوالدها .. حين كان يجلسها على حجره ويطعمها من صحنه .. وعندما خرجت من الحمام وهي تمشط شعرها وعرض عليها ان يضفر لها شعرها كما كان يفعل مع تينا أحست نفسها طفلته المدللة .. يوسف .. تنهدت بأسمه وهي تقف تحت رشاش الماء .. هل قضت يوماً أروع من هذا في حياتها؟ اوه كلا لم تفعل .. شعرت بالحواجز تسقط بينها وبينه .. حتى عندما حدثته عن ماريا وكادت تبكي .. عرف كيف يعالج حزنها .. ضمها الى صدره وقال جملته المشهورة "ششش كل شئ على ما يرام" .. لم ترد ان تفكر في شئ آخر .. لم ترد ان تفكر سوى بعينين ظنتهما يوماً باردتين فكانتا أكثر دفئاً من الشمس .. وشفتين ظنتهما يوما حادتين أكثر رقة من وريقات الورد .. وذراعين ظنتهما يوما صلبتين ولم تعرف أنهما اكثر لطفاً من شالي حرير .. يوسف .. تنهدت مرة اخرى .. كم غيرتني وكم تغيرت في نظري.. خرجت من الحمام فوجدته يجلس على حافة السرير .. يركز نظره على شاشة التلفاز الصغيرة متجهماً.. سألته "هل أنتَ بخير؟" .. التفت اليها .. وأبتسم وقال بهمس "أظنني .. لم أكن يوماً أفضل حالاً" نهض من مكانه وتقدم اليها .. خفق قلبها .. كانت ترتدي منشفتها فقط .. هذه المرة الاولى التي تفعلها .. لكنها اليوم فعلت الكثير من الاشياء للمرة الأولى .. صارت تشعر بأن يوسف زوجها أكثر من أي وقت مضى .. وللمفاجأة لم تزعجها هذه الحقيقة .. امسك بكتفيها وهو ينظر اليها "انجل .. انا لا أريد ان أؤذيكِ .. انا مستعد لفعل كل شئ من شأنه ان يجعلكِ سعيدة كما رأيتكِ اليوم" ابتلعت ريقها .. وغص قلبها بمشاعر مضطربة ابتسمت له "انت تجعلني سعيدة يوسف" اغمض عينيه واخذ نفساً عميقاً "انجل" .. انحنى اليها ببطئ متردداً فأندست به تعطيه موافقتها .. وعانقها برفق
*
شئ ما تغير .. جوزيف لم يعد يستطيع التحكم بنفسه .. قبلته صارت اعمق واكثر مطالبة ..فزع من نفسه .. امرها ان تتوقف .. لكن جسده ابى ان ينفذ الأوامر .. كرر في عقله "ستخسرها يا جوزيف توقف" ومع تكرار هذه الجملة استفاقت سيطرته فأبتعد مذعورا وهو يقول "أنا آسف .. أرجوكِ لا تكرهيني .. انا .. أنا " .. قبل ان يكمل كانت تندس به من جديد وهي تبتسم "أنت ماذا؟" .. ابتلع ريقه وافلت عقال مشاعره مرة اخرى وقال وهو ينحني اليها "انا سأجن ان لم اقبلكِ" ... تجاوبت معه بخجل .. لمس روحها بجسدها .. لمس قلبها .. لمس مشاعرها .. كان الامر رائعاً .. ليس التقاء جسد بجسد .. بل روح بروح .. عندما دق قلبه فوق قلبها .. شعر بنفسه يعود الى الحياة .. هنا ينتمي .. الى قلبها .. وهي تنتمي الى قلبه .. عندما قبلت موضع قلبه شعر بأنه رجل يمتلك كل شئ .. وأنه لا يريد شيئاً بعد الان فقد عرف أجمل لحظات حياته .. ولا لحظة قد تساوي تلك اللحظة .. نظر الى وجهها .. عيناها التقت عينيه بشغف .. انفاسها متسارعة .. لمس بطرف انامله وجهها .. وابتسم لعينيها .. وهمس "انجل" راقبها كيف تأخذ نفساً وقلبها يخفق بجنون تحت صدره "يوسـ .. يوسف" .. انحنى يقبل جبهتها بشفتين لطيفة .. ثم أمتدت يده تداعب خصلات شعرها .. همس "أستطيع ان أشعر بروحك تجري في عروقكِ .. كأنني كلما لمستكِ .. لمستُ اعماقكِ ومشاعركِ" انفرجت شفتيها في ابتسامة جميلة .. "أنت تلمس اعماقي حقاً" .. عندما قالت هذه الكلمة .. تجلّت أمامه الحقيقة .. حقيقة بسيطة وواضحة .. حقيقة كانت دوماً تتوارى خلف عشرات الحجج الواهية .. حقيقة عرفها منذ اللحظة الأولى التي مد لها يده يريد مساعدتها .. أنه يحبها ... بكل ما قلبه من مشاعر يحبها .. يحبها رغم اشباح ماضيه وماضيها .. رغم الوطن والموت يحبها .. رغم الحرب يحبها .. يحبها .. يحبها .. يحبها .. اغمض عينيه وتلمس ملامح وجهها بأصابعه .. عيناها المغمضتين .. واسعتين وصادقتين .. حاجبيها الجميلي الشكل .. انفها الصغير المستقيم .. عظام وجنتها الدقيقة التكوين .. شفتيها المكتنزة كحبتي مشمش .. حفظ شكلها عن ظهر قلب .. تكونت صورتها داخله .. أمراته .. حبيبته .. زوجته .. ملاكه الحارس .. قرب شفتيه من أذنها وهمس "أنجلي" تخللت باصابعها شعره وهمست بنفس مقطوع "يوسفي" .. تلك اللحظة كانت لحظة سحرية .. لحظة غيرت حياتهما للأبد ..
*
توقف كل شئ في اللحظة التي تلت تحولها من زوجته صورياً الى زوجته فعلياً .. توقف كل شئ تماماً في تلك الدقيقة التي تلت الآمر .. كان يتنفس بسرعه لكنها جمدت تماماً .. كأنها بلا روح .. لم يعد يستطيع ان يشعر بها .. لم يعد يلمس داخلها .. بذهن مشوش حاول ان يستوعب ما الأمر .. ما الذي جرى لها .. عيناها لم تكونا تنظران اليه .. كانتا متسعتين وهلعتين .. وشعر بها ترتجف .. التفت لينظر خلفه .. عندها فقط وصل مسامعه صوت المذيع في التلفاز .. وتسمر هو الآخر .. "إنفجار سيارة همر امريكية في مدينة بغداد يودي بحياة خمس جنود امريكان مخلفاً عشرين قتيل عراقي وخمسون جريح .. والجيش الأمريكي يعتقل كل ابناء الحي كمشتبه بهم" اللقطات التي عرضت كانت أكثر بشاعة مما يمكن للعقل او للقلب ان يتحمله ويستوعبه .. صاحت كحيوان جريح وهي تدفعه بقبضتها .. وكفاقد الحياة ارتمى بعيداً عنها ينظر الى وجهها الباكي .. تحسست جسدها كأنها ممسوسة .. ونظرت اليه من خلف عاصفة دموعها .. نظرة كره عرفها .. نظرة نحو جوزيف الجندي امريكي .. لا يوسف زوجها .. تعثرت وهي تقوم من الفراش فسقطت ارضا .. تحرك مفزوعاً محاولاً مساعدتها لكنها صاحت "أياك .. اياك" وعلم انها لن تسمح له بلمسها أبداً فرفع يديه في استسلام محاولاً طمئنتها .. تناولت منشفتها .. ولفتها كيفما اتفق حول جسدها وهربت الى الحمام .. نهض جوزيف من مكانه كالمخدر .. عندما اتجه بصره نحو التلفاز .. صاح بغضب "اللعنة" ورفع التلفاز الصغير من مكانه ورماه أرضاً بغضب ليتهشم .. سمع صوتها من خلف باب الحمام .. تبكي .. تمزق قلبه .. ها هي الحرب تنتصر عليهما مرة أخرى .. والموت يخيم فوق رؤوسهما يحرمهما نعمة الراحة والحب .. ها هما يعودان الى الصفر .. جندي أمريكي وفتاة عراقية ووطن مُحتلْ.. جلس على الآرض أسند ظهره الى باب الحمام .. وسمح لدموع القهر ان تحفر طريقها على وجنتيه .. أما للعذاب من نهاية ؟ توقف صوت بكائها فجأة .. وحل سكون غريب .. شعر بالخوف .. لا يعلم لماذا.. طرق الباب وهو يصيح "انجل" لكنها لم تجبه .. كرر بألحاح "أنجل" ولكنها لم ترد .. أفكار مخيفة عبرت في رأسه .. قال بصوت عالي" انجل اجيبي والا كسرت الباب" وعندما لم تجب استبد به الهلع فضرب بكتفه الباب مرتين ليكسره في الثالثة .. شهقته تحولت الى صراخ بأسمها عندما رآها مرتميه على أرض الحمام .. بجانبها موس الحلاقه .. وخط رفيع من الدم يسيل من معصمها .. فكرة واحدة سيطرت عليه وهو يركض اليها "أنجل قتلت نفسها بسببه"

رابط الفصل كملف الكتروني

محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي



تم



التعديل الأخير تم بواسطة كاردينيا الغوازي ; 20-10-16 الساعة 11:42 AM
moshtaqa غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 07-06-12, 05:56 PM   #1073

moshtaqa

نجم روايتي وكاتبة وقاصة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبطلة اتقابلنا فين ؟

 
الصورة الرمزية moshtaqa

? العضوٌ??? » 105077
?  التسِجيلٌ » Dec 2009
? مشَارَ?اتْي » 2,935
?  نُقآطِيْ » moshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond repute
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 19 ( الأعضاء 17 والزوار 2)
‏moshtaqa, ‏fracas du silence, ‏زالاتان, ‏noa11, ‏مطر العيون+, ‏ريري6, ‏غناء الروح, ‏crazygirl-1995+, ‏حلاوة غير, ‏خفوق الشوق, ‏laraaa+, ‏braa, ‏الورد الاسود, ‏اوشين, ‏dew+


قراءة طيبة ..


moshtaqa غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 07-06-12, 06:01 PM   #1074

small baby

نجم روايتي وعضوة في الورشة والموسوعة الماسية لقصص من وحي الأعضاء ومصممة بمنتدى وحي الخيال

alkap ~
 
الصورة الرمزية small baby

? العضوٌ??? » 36649
?  التسِجيلٌ » Aug 2008
? مشَارَ?اتْي » 11,880
?  مُ?إني » الشارقة
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » small baby has a reputation beyond reputesmall baby has a reputation beyond reputesmall baby has a reputation beyond reputesmall baby has a reputation beyond reputesmall baby has a reputation beyond reputesmall baby has a reputation beyond reputesmall baby has a reputation beyond reputesmall baby has a reputation beyond reputesmall baby has a reputation beyond reputesmall baby has a reputation beyond reputesmall baby has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 22 ( الأعضاء 20 والزوار 2)
small baby*, ‏جلنارag+, ‏دلال الدلال, ‏noa11, ‏غناء الروح+, ‏fracas du silence, ‏crazygirl-1995, ‏moshtaqa+, ‏اوشين, ‏حلاوة غير, ‏زالاتان, ‏مطر العيون, ‏خفوق الشوق, ‏laraaa, ‏braa, ‏الورد الاسود

اللهم زد وبارك .. أجري أقرأ هههههههه


small baby غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 07-06-12, 06:20 PM   #1075

laraaa

نجم روايتي و كاتب في الموسم الأول من فلفل حار

alkap ~
 
الصورة الرمزية laraaa

? العضوٌ??? » 205038
?  التسِجيلٌ » Oct 2011
? مشَارَ?اتْي » 2,222
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » laraaa has a reputation beyond reputelaraaa has a reputation beyond reputelaraaa has a reputation beyond reputelaraaa has a reputation beyond reputelaraaa has a reputation beyond reputelaraaa has a reputation beyond reputelaraaa has a reputation beyond reputelaraaa has a reputation beyond reputelaraaa has a reputation beyond reputelaraaa has a reputation beyond reputelaraaa has a reputation beyond repute
افتراضي

لااااااااااااااااااا شوووو انتحرررررررت مجنوونه طييب هوو شوو دخله ؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!! ضرووري ينسى تلفزيوون مشغل كان طفااه وقت غباااء ييااا يوووسف ....... الاحدااث كاااانت رااائعه جداا ... انتحاار ملاك ماهي الا شعورها بخياانه وطنها واستسلام روحها وجسدها له .... لا ادري ماذا تخبيء لهم الايام

laraaa غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-06-12, 06:20 PM   #1076

noa11
 
الصورة الرمزية noa11

? العضوٌ??? » 184396
?  التسِجيلٌ » Jun 2011
? مشَارَ?اتْي » 368
?  نُقآطِيْ » noa11 has a reputation beyond reputenoa11 has a reputation beyond reputenoa11 has a reputation beyond reputenoa11 has a reputation beyond reputenoa11 has a reputation beyond reputenoa11 has a reputation beyond reputenoa11 has a reputation beyond reputenoa11 has a reputation beyond reputenoa11 has a reputation beyond reputenoa11 has a reputation beyond reputenoa11 has a reputation beyond repute
افتراضي

ياااااااااااه

انا كنت حاسة ان في صدمة و مش اي صدمة

روعة المكان و انكشاف ملاك و يوسف لبعضها كلاهما يقرأ الآخر بشفافية
ساعدت في تقربيهما

لكن دائما و ابدا سيقتحم الراء سلام الحب
انها حالة حرب
!!
من سينتصر فيها يا ترى

اعتقد فالفصل التالي هنعرف
من دلوقتي متشوقة له و للحظات الفاصلة بعد النقلة اللتي حصلت فالرواية

تحياتي لروعة قلمك و روعة شخصك ^_^


noa11 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-06-12, 06:24 PM   #1077

crazygirl-1995

نجم روايتي وعضو ة متألقة في علم النفس وتطوير الذات وعضوة نشيطة وفعالة في قسم الطب والصحة والقسم الأدبي و شعلة التسالي وفراشة التصميم الفضيةوفراشة متالقه في قسم الازياءوطالبة متميزة في دورة فن الخي

alkap ~
 
الصورة الرمزية crazygirl-1995

? العضوٌ??? » 208152
?  التسِجيلٌ » Nov 2011
? مشَارَ?اتْي » 4,811
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » crazygirl-1995 has a reputation beyond reputecrazygirl-1995 has a reputation beyond reputecrazygirl-1995 has a reputation beyond reputecrazygirl-1995 has a reputation beyond reputecrazygirl-1995 has a reputation beyond reputecrazygirl-1995 has a reputation beyond reputecrazygirl-1995 has a reputation beyond reputecrazygirl-1995 has a reputation beyond reputecrazygirl-1995 has a reputation beyond reputecrazygirl-1995 has a reputation beyond reputecrazygirl-1995 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   bison
¬» قناتك action
¬» اشجع ahli
?? ??? ~
لايخذل الله قلباً يتوكل عليه ولا يخذل الله يداً ترتفع إليه
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

مممم اول شي مسااء الخييير
ثاني شي. بدي اذذذبحك وامزقك شر ممزق <<بس للاسف قلبي ما يطاوعني بلقيستي

ولك شو هالبارت العااااصفة ..تعرفي وان قاعدة اقراه في البداية الحلوة قلت في نفسي واضح انه هذا الهدوء اللي يسبق العاصفة وطلع كلامي صح

يعني طلعت في الاخير باازونة مش جززمة ..مع اني كنت افضل الجزمة
بس طلعت عاقلة وعلى طول طفت غضبه وطلعتله البازونة حقتكم

ههههه لا وكمان قعدوا ع الارض وتوم وجيري ..لو جبتيلهم شيشة يتسلوا بيها كمان تطلع احلى سهرة وبالمرة يحكيلها عن لويسا
والعفريتة تحكيله تعا نام عندي وفي الاخيير تحط البازووطة مكانه ههههه بس طلع حافظ لعب النسوان وشال البازوطة ونااااام وشخخخخخر

وغريبة انه عرفت انه هو وولفمان من كلمتين قراتهم في الكتاب بس صدق اللي قال مابيعرف الحبيب الا حبيبه

بس يخرب بيتهم يعني ماكان ينفع يطفوا التلفزيون وبعدين يعملوا اللي بدهم اياه

وياللللهويييييي معقولة تنتحر الهبلة

يعني بعد اليوم الحلو هاد وبعد ماعرفتي جو منيح في الخير ترجعي تشوفي فيه على انه جنندي

مممممم انتهى التحليل بلقيسسس

على فكككرة لك وححشة


crazygirl-1995 غير متواجد حالياً  
التوقيع


رد مع اقتباس
قديم 07-06-12, 06:30 PM   #1078

حلاوة غير

نجم روايتي

alkap ~
? العضوٌ??? » 222111
?  التسِجيلٌ » Jan 2012
? مشَارَ?اتْي » 1,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » حلاوة غير has a reputation beyond reputeحلاوة غير has a reputation beyond reputeحلاوة غير has a reputation beyond reputeحلاوة غير has a reputation beyond reputeحلاوة غير has a reputation beyond reputeحلاوة غير has a reputation beyond reputeحلاوة غير has a reputation beyond reputeحلاوة غير has a reputation beyond reputeحلاوة غير has a reputation beyond reputeحلاوة غير has a reputation beyond reputeحلاوة غير has a reputation beyond repute
Bravo



الفصل رهييييييييييييب رهييييييييييييب

أبدا ما توقعتها بسسسسة .. وهذا مو شي غرييييب عليكي تخاااالفي التوقعاااااااات ..

تحززززززن طفووووولة يوسف وحلووووة فضفضتو لملاااااااك و حلووو التفااااااهم اللي نشأ بينهم

أما أحلى شي مناااااقرتهم على تووووم وجيييييري ولا وبملابس الزواااااج لسى ^_^

يعجبننننني يوسف لما يتكلم بالعربي كلووو كوووووووم ومهااااشي كووووووم ثااااااني وربي سطحححححت ضحححك عليييييها ..

اش الحركااااات والأجوااااااء والرومااااااانسية اللي في المنزل الصيييييفي < بصيف معااااااهم ^_^

بس لاااااااازم تخربيييييها في الأخيييييير أصلا اش اللي خلاااااهم يشغلو التلفزيون وعالأخبااااار كمااااااااان ..

ما أقدر ألوووووم ملاااااااااك في تصرفهاا ،، زي اللي فااااقت من اللي هيا فييه بعد الأخباااااار ..

مسسسسكيييين اللي رااااايح فييييها جووووووزيف ..

سؤاااال مهم .. متى يقدروا يتجااااااوزوا حاااااجز الحرررررب الكبيييير اللي بينهم ؟؟؟

ما أقوووول لجوووووزيف إلا الصبر ثم الصبررررر إذا بتكسسسب ملااااااااك ..

وكالعاااااادة القفلة حمااااااسية ومشوووووووقة ..

أنتظرررر الباااااارت الجاااااااااااي بفااااااااارغ الصببببببر ^_^





حلاوة غير غير متواجد حالياً  
التوقيع




رد مع اقتباس
قديم 07-06-12, 06:35 PM   #1079

nouranosh

نجم روايتي وعضو الموسوعة الماسية لقصص من وحي الأعضاء ومعطاء التسالي الفائزة بجائزة التسالي الرمضانية

alkap ~
 
الصورة الرمزية nouranosh

? العضوٌ??? » 72944
?  التسِجيلٌ » Jan 2009
? مشَارَ?اتْي » 4,997
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » nouranosh has a reputation beyond reputenouranosh has a reputation beyond reputenouranosh has a reputation beyond reputenouranosh has a reputation beyond reputenouranosh has a reputation beyond reputenouranosh has a reputation beyond reputenouranosh has a reputation beyond reputenouranosh has a reputation beyond reputenouranosh has a reputation beyond reputenouranosh has a reputation beyond reputenouranosh has a reputation beyond repute
افتراضي

يالهووووووووووووووووووووي عليا انا كان قلبي حاسس ان انفجار العواطف دا مش هيعدي على خير كان قلبي حاسس بس متوقعتش ابدا انها تفكر في الانتحار يادي النيلة رجعنا لتحت الصفر مش الصفر بس ااااااااااااااااه ياني بجد اااااااااااااه ياني و اخرتها ايه


بلقيس احلى حاجة البازونة بموت في يوسف و هو بينطقها ببقى عايزة اكله ههههههههههههه بحسه طفل و بيتعلم الكلام و الحمد لله توقعي طلع صح

حبيت كمان نقاشهم عن توم و جيري بجد مسخرة انتي واثقة ان يوسف دا في الثلاثينات اولا انا بموت في توم و جيري و بحب جيري بس انا اتفق مع نظرية يوسف احنا دايما بنشوف ان توم هو اللي بيغلط بس لو بصينا صح هنلاقي ان جيري هو دايما اللي بيفتعل المشاكل هههههههههههههههه عاجبني جدا تحولنا لمناقشة مين فيهم المشاغب و البادئ هههههههههههههههه

و تيجي لحظة عرضها انه ينام على السرير انا قلت البنت دي فيها حاجة غلط و طبعا طلعت فيها حاجة غلط بعدها جابت البازونة عشان تنام مكانه كنت هزعل بجد لو كان استسلم كنت هنجلط بس الحمد لله قال للبازونة اسف و نام جنبها

و تيجي بقى انتي و تنعشينا في البيت اللي على البحر انا قلت انه هيكون فاتحة خير عليهم بس قفلتيها قفلة مش تمام يا بلقيس
حسيت ان الاجواء اللي حوالين ملاك خليتها تعطل عقلها عن العمل و تتبع قلبها و تستمتع بحياتها و انا بصراحة استمتعت معاهم جدااااااااااا

مشهد الكتاب كان رائع بجد عجبني مووووووووت خصوصا و هي بترجم كل كلمة و معناها على رأي يوسف كل اللي حواليه و عارفين والدته كويس محدش اخد باله ولا فهم و هي اللي متعرفش غير القصة قدرت تفهم و تقتحم افكاره و اعماقه

مشهد المطبخ بتاع الطماطم خلاني ابتسم بشكل حسيت اني بلهاء هههههههههههههههه حبيته رغم انه كان من الذاكرة بس حبيته

و تأتي النهاية فبعد استماعها للقلب و اتباعها لمشاعرها كالمغيبة و حصل اللي حصل و وقعت الفاس في الراس تيجي الصدمة نفسي اعرف التلفزيون دا مين اللي مولعه اصلا مين قال ان التلفزيون بيبقى في اوضة النوم عييييييييب مش اتمنع ان التلفزيون يدخل اوض النووووووم يحرق التلفزيون و سنينه و يحرق قناة الاخبار اللي جت في وقت مش مناسب خالص خلت البنت تدخل في حالة صدمة لدرجة انها تموت نفسها


يوسف الله يكون في عونك بتتحمل كتييييييييير و مش من ملاك بس واضح انك اتحملت كتيييييييير من الكل و مازلت بتتحمل كونك انك دايما تحاول انك تقحم مشاعرك و تدفنها و تحاول انك تكون مراعي دائما بيوصل الانسان لمرحلة الانفجار من الكبت اللي بيحصل دايما بتحاول تقول الكلام المناسب دايما بتحاول تكون مراعي دايما بتحاول تكون السند دياما بتحاول تكون مجرد من احاسيسك كرجل عشان متضيقهاش احساس صعب اللي انت بتعيشه
مشهد البحر لما كنت بتبص عليها و هي طالعة و ازاي نهرت نفسك انك بتختلس النظر لساقيها يا عم ارحمني دا انت لو قديس مش هتعملها احساسك انها مراتك مع وقف التنفيذ و ملكش حقوق عليها ولا حتى حقوق النظر بجد انت مصنوع من ايه و الله انا طول الوقت قبل المشهد الاخير كنت منتظرة انفجارك ما انت بشر


ملاك نفس الحكاية بس مع الفرق ملاك بتحارب نفسها مش بتحارب يوسف دايما بتحاول انها تاخد بالها من كلامها لحسن تغلط و تدلي باعتراف او تتسرع و تقول حاجة و دايما بتحاول انها تهرب عشان متستسلمش للصوت الاخر اللي جواها اللي بينادي بيوسف
عايشة في صراع بين عقلها و قلبها الاتنين بيصارعوا بعض تناقضتها نابعة من صراعها احساس صعب لما تفضلي طول الوقت تاخدي بالك من كلامك و تفكري قبل ما تنطقي يعني حاجة تتعب بجد

مش عارفة الومها على انتحارها من الناحية العادية لان هي تعتبر خانت اهلها و بلدها من وجهة نظرها و سلمت نفسها بإرادتها للجندي المحتل للعدو لكن من الناحية المنطقية الدينية مقدرش ملومهاش و اقولها ان اللي عملته دا حرام

بلقيس انا قلتها و هفضل اقولها و يوسف قالها اللي بينهم اكبر من حواجز بشرية او مشاكل اللي بينهم وطن هيفضل دايما حاجز قدام مشاعر ملاك و السؤال هنا هل ملاك هتقدر تتخطى الحاجز دا ؟؟؟



بلقييييييييييييس اللي حصل في الاخر دا هيكون نقلة جامدة جدا في علاقتهم و خصوصا عند يوسف لمجرد انه حس انها قتلت نفسها عشان لمسها ياربي الامور بتتعقد اكتر بلقييييييييييييييييييييس في فصل كمان صح ( فيس برئ نفسه في فصل جديد )


nouranosh غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-06-12, 06:36 PM   #1080

moshtaqa

نجم روايتي وكاتبة وقاصة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبطلة اتقابلنا فين ؟

 
الصورة الرمزية moshtaqa

? العضوٌ??? » 105077
?  التسِجيلٌ » Dec 2009
? مشَارَ?اتْي » 2,935
?  نُقآطِيْ » moshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond reputemoshtaqa has a reputation beyond repute
افتراضي

لارا حبيبتي هذا حظ المسكين .. وحظها كمان
لازم يعني هسه يتذكرو فاجعة الوطن

مع الاسف فعلا حست بالخيانة هي


moshtaqa غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:32 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.