13-07-12, 12:25 PM
| #2401 | ||||||||||
| نجم روايتي  
|  الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 26 ( الأعضاء 21 والزوار 5) اواه, amatoallah, كاردينيا73, حب الدنيا, hob, mureille, عذراء الجليد, onlyme, عاشقة الكلمات, laraaa, ليليان, gege gemy+, Njoom, hager_samir, SONESTA, ام غيث, روكو, ندى سلام, شموخ السامي, نونو11 صبح صبح ياعم الحج صباح الورد على احلى صبايا صباحك عسل كوكو | ||||||||||
|  |
|
13-07-12, 12:28 PM
| #2402 | ||||||||
| مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء  
| الجزء الثاني من الفصل التاسع رسالة من تحت الماء بعد بضعة ايام ... مسترخيا بتكاسل على كرسيه الجلدي .. يحركه يمينا ويسارا بشرود... هاتفه في يده وعيناه تتطلعان لصورتها التي ملأت ابعاد الشاشة الصغيرة... صورة لم يشعر بالذنب وهو يسرقها من هاتف منى ... ابتسامة تشق شفتيه وهو يتمعن في تفاصيل وجهها ... فيها شيء يجعلك تحب هذه التفاصيل ... بعض الوجوه تكون فاتنة لكنك تملها بعد فترة اما مرام فتقاطيع وجهها تنطق.. عينان بنيتان تحملان شجنا آسرا ...شفتان رقيقتان منفرجتان بابتسامة كلها حلاوة ... بضع خصلات من شعرها تطايرت لتلامس هاتين الشفتين ... قال هامسا لنفسه وهو مستغرق في النظر اليهما " دافئتان ناعمتان .. تمنحاني السلطة لامتلاكهما وامتلاك قلب صاحبتهما ..." اختفت صورة مرام من على شاشة هاتفه عندما رن معلنا عن اتصال من ابنة اخته منى ... ابتسم بمكر وهو يفتح الخط .. قال بمشاكسة " مرحبا بالصغيرة ..." جاءه صوتها متذمرا " لا تنادِني صغيرة !" ضحك احمد ملء فمه فاضافت منى بخجل " خالي .. اين هو ؟!" ابتسامة حانية سبقت كلماته المرحة " موجود ... في الغرفة المجاورة لغرفتي ... يغرق نفسه في اعمال لم تبدأ بعد!" تنهدت وهي تشكو قائلة " انه لا يرد على اتصالاتي .. يرفض مكالمتي .." سأل احمد بلهجة محببة " ما الذي فعلته له كي يغضب منك هكذا ؟!" ردت نافية التهمة عنها " انا لم افعل شيئا ... هو .. هو لا يفهمني ..." تلكأت كلماتها بينما احمد صمت ! قالت منى بتردد " لماذا تصمت خالي ؟!" فقال احمد بهدوء " هل حقا هو من لا يفهمك ؟ ام انت من لا تفهمين نفسك او على الاقل لا تفهمين ما تريدين بالضبط .." ردت بتحشرج " هل ا... اخبرك بما حصل ؟!" رد احمد " ليس كل شيء ولكن اعطاني فكرة ..." تنهدت منى مرة اخرى وهي تسأل بحيرة " هل انا معقدة خالي ؟!" قال احمد برفق " لست معقدة حبيبتي ... لكنك تفكرين أكثر مما يجب ... لا احد يختار شريك حياته بالتفصيل هكذا... الشريكان الناجحان يتمازجان لتختفي عيوبهما في بعضهما البعض.. " صمتت للحظات قبل ان تسأل " وماذا لو لم يستطيعا التمازج؟ ماذا لو تنافرت الالوان لتظهر الصورة النهائية بشعة او على الاقل غير مرضية !" قال احمد " ليس كل التنافر في الالوان بشعا يا منى ... انت تبالغين كعادتك ! " صمتت لتقول بصوت محبط " كيف اتصرف ؟! كيف اصالحه ؟" ابتسامة شقية داعبت فمه وهو يقول " ربما بزيارته هنا والتعرف على زميلة دراسته التي ستشاركه غرفته في المكتب .." *** بعد ربع ساعة دخل احمد الى غرفة مصطفى فوجده يرسم خربشات على لوح التصميم الخاص به بينما زميلته رولى تدندن بأغنية وهي تنظر لبعض التصاميم ... رفع احمد حاجبا واحدا وهو يقول بمرح " مصطفى.. استعد.. خطيبتك على وصول ..." غادر احمد دون ان ينتظر اجابة بينما مصطفى يكسر نبلة القلم على اللوح امامه وزميلته رولى الثرثارة انهالت عليه بالاسئلة! *** كانت سوسن تضع جانب وجهها على السرير قرب يد والدها الملقاة الى جانبه .. تمسك باطراف اصابعه الذابلة .. تنظر لتجعدات يده وذلك النمش البني الذي لائم اوردته النافرة لتعلن عن سنين عمره التي تقترب من الثمانين! اجل ... انه يكبرها بالكثير ... أكثر من ان يصلح ليكون والدها ! لقد رزق بها وهو في نهاية الخمسينات ... معجزته الصغيرة وجوهرته الثمينة .. انحدرت دموعها دون ان تبالي بمسحها ... فوالدها يغط في نوم عميق بينما والدتها تتجنبها كالعادة لتنظف البيت بهوسها المرضي الذي ازداد منذ .. منذ ... ان حصل ما حصل ! دوما كانت مقربة من والدها أكثر... في البداية اعتقدت صديقاتها انه جدها! لكنها لم تكن تبالي ... رجل طيب القلب حنون الى ابعد حد افرط في تدليلها دون ان يفسدها .. اما امها فكانت دوما صارمة متباعدة ... صحيح هي زوجة مخلصة وام مثابرة لكنها تتباعد عنها عاطفيا لتتركها تلجأ بكُليتها لابيها .... اقتربت بفمها لتطبع قبلة على ظاهر كفه ثم قالت ما تقوله له دوما في الخفاء ولا يشهده الا الله " آسفة ابي " .... لا يعزيها الا انه لا يعرف ... لا يعرف ما فعلت وما تحرص على اخفائه بدعم صامت من امها .... اغمضت عينيها لتستعيد ذكرى قديمة تتسم بالبشاعة والخزي.. استاذ طارق ! كم مرّ على ذلك اليوم الذي رأته فيه للمرة الاولى وفتنت به .. حالها كحال كل الفتيات اللواتي شاركنها المرحلة الدراسية الاخيرة في قسم العلوم ليحاضر لهن استاذ بديل عن الاستاذ العجوز الذي ألمت به وعكة ادخلته المستشفى ... انه القدر ... كما كان قدر هذا الاستاذ المخضرم ان يتوقف عن التدريس بعدها كان قدرها ان تقع في هوى استاذها الجديد الثلاثيني الوسيم وقدرها ايضا ان جمالها جذبه ليختارها دونا عن بقية الفتيات... كان ساحرا بهدوئه المفتعل... بنظراته المدروسة بعناية ... صيّاد محترف ... اجل ... وهي كانت الفريسة ! والمضحك انها تصورت بأنها ستلعب دورا لاصطياده وهو تركها تلعب هذا الدور مستمتعا بمحاولاتها البريئة الساذجة التي اتسمت بالجرأة احيانا لتجذب نظره واهتمامه ... تركها لاسابيع تتلظى بانتظار التفاتتة منه ... وعندما حصل .... كانت البداية ... بداية الغرق! شهقت بنشيجها الصامت بينما تحاول طرد الصور المخزية التي تجلدها دون رحمة ... وكأنها تستعرض شريط سينمائيا لفتاة غيرها! انها حتى لا تذكر التفاصيل.. لا تذكر كيف انحدرت لتصدق توسلاته بأن ترضى بزواج سريّ ... والحجة موجودة.. مقنعة وتثير التعاطف ... والده الريفي يريد تزويجه من ابنة عمه (المتخلفة) بالقوة! وكيف انه ولد بار ولا يريد عصيانه ... كانت تعشقه او تعتقد ذلك ... حاولت المقاومة لكن براءتها كانت الفخ الذي وقعت فيه ... هو اجاد دراسة شخصيتها وتلاعب باوتارها كاروع مايسترو! في البداية اقنعها بفكرة الزواج السريّ بسهولة مخيفة! افأصله الريفي لا يسمح له بعلاقة حب خارج إطار الزواج حتى ولو كانت بريئة.. كما أكد لها انه لن يقيم معها علاقة زوجية وكل مايريده ان يتقاربا بشكل صحيح حتى يحل مشكلته مع عائلته.. اجل لقد نصب الفخ باتقان وهي سارت نحوه بغباء ورضا! قصة مكررة واحساس الفتاة مكرر.. احساس بأنها قصتها مختلفة عن قصص الفتيات اللواتي يقعن ضحية زواج اشبه بالسرقة.. زواج يسرق منهن ما لا يمكن استعادته ... ماحدث بعدها كان كحلم .. بل كابوس ! اصبح متطلبا أكثر ويتهمها بالبرود ! حاولت افهامه انها تخاف .. لكنه كان يعذبها بحرمانها منه ومن اهتمامه لايام طويلة ... انهكها بحبها له .. لا .. لم يكن حبا .. كان هوسا ... مرضا ... تشبثا طفولي ... اي شيء ... اي شيء غير الحب ! عند كلمة الحب ... وجه حسين فرض نفسه على افكارها كما فرض الخوف طوقه حول قلبها ... همست بتحشرج " كيف ساخبرك.. كيف .." انها لا تصدق كيف عاندها القدر ليجمع طارق بحسين! لا تصدق انها اصيبت بالخرس وهي تتطلع بذعر لوجه طارق الساخر وهو يقول (زوجك السابق)! ليزداد ذعرها عندما سمعت صوت حسين وهو يقول بحيرة " مساء الخير ..." كانت ممتنة للمرة الاولى لقدرة طارق على التلون ! فخلال لحظات اتخذ قناعا من اللطف والنضوج الساحر واستطاع بسهولة اثارة اعجاب حسين بعد ان عرّف عن نفسه كاستاذ لها وهو يمتدحها كطالبة مجتهدة! بل تمادى ليشير الى شحوبها انه نفس الشحوب الذي كان يعتريها عندما يؤنبها في المحاضرة ! لم تنسَ نظرته المشبعة بالسخرية قبل ان يستأذن للحاق بزوجته! ترى هل تزوج ابنة عمه؟ ام ان ابنة عمه محض خيال كمشاعره نحوها ... بعد مغادرته استشعر حسين تغير مزاجها وحاول ان يعرف ما بها لكنها تعللت بصداعها النصفي الذي يعتريها كل فترة ... الحجة كانت مقنعة لحسين لانه سبق وشهد على نوبة حقيقية هاجمتها ليومين ... وهكذا عاملها برقة شديدة واعادها للبيت ليفاجئها في اليوم التالي بحضوره منذ الصباح الباكر حتى يطمئن عليها ويدللها... مبادرته الرقيقة هذه جعلتها تجهش بالبكاء امامه فاحتضنها بنعومة واخذ يهدهدها وهي تتشبث به كغريقة .. " سوسن ... لقد جاءت زوجة عمك.. انها بانتظارك في سيارتها لتذهبا للخياطة ... " رفعت سوسن رأسها عن سرير والدها وهي تمسح دموعها دون ان تبالي برؤية امها لها لانها ببساطة لن تسألها! امها تعاقبها ... تعاقبها بطريقتها ... نظرت سوسن لامها وقالت بهدوء " حسنا امي سأخرج اليها الان .." ردت الام وهي تستدير على عقبيها " وضعت لك مالا على الطاولة الصغيرة جنب الهاتف .. ادفعي للخياطة واستلمي فستان زفافك.. " *** يتبع... التعديل الأخير تم بواسطة كاردينيا الغوازي ; 08-07-22 الساعة 12:21 PM | ||||||||
|
| |
|
13-07-12, 12:32 PM
| #2403 | ||||||||
| مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء
| اخذت منى تتطلع يمينا ويسارا وهي تدخل المكتب الهندسي الجديد العائد لخالها احمد.. لقد افتتحه قبل يومين بشكل جزئي وما زال عدد العاملين ضئيل ... هذه هي زيارتها الثانية اليه .. " منى ..." التفتت منى جانبا لتتطلع الى وجه خالها الباسم ... كان يتكئ بتكاسل على اطار باب غرفته فتقدمت نحوه وهي تبتسم وتقول " مرحبا خالي .." وصلت اليه وشدت قامتها الصغيرة لتطبع قبلة على خده .. انحنى ليهمس في اذنها " خطيبك يخفي نفسه في غرفته ... الحقيه قبل ان يهرب من الشباك !" هتفت فيه بعتب ووجهها يحمر " خالي !" ضحك احمد عاليا ثم غمز لها قائلا " لقد ارسلت زميلته الجميلة في مهمة رسمية للمكتب حتى اخلي لكما الاجواء .." عبست منى وهي تسأل " هل هي جميلة حقا ؟" تنحنح احمد بشكل متعمد لاستفزازها ثم قال بصوت منخفض " هذا ليس مهما .. المهم انها احضرتك الى هنا كما كان يجب ان تفعلي من البداية ..." اصدرت منى صوتا حانقا ثم استدارت بحدة لتبتعد عن خالها الضاحك وتتوجه بقلب مرتجف نحو غرفة..... خطيبها ... طرقت الباب المغلق قبل ان تدخل ... وما ان دخلت حتى واجهتها صورة ظهره ! كان يقف عند النافذة المربعة يمسك في يده ما رجحته كوب قهوة .. قهوة يعشقها كما تعشقها هي ... انها احدى الامور القليلة المشتركة بينهما ... تنحنحت قبل تقول بهمس " مرحبا مصطفى .." ببطء شديد استدار مصطفى نحوها ثم وضع بنفس الهدوء كوب قهوته على منضدة قريبة... اشعة الشمس القادمة من الشباك خلفه جعلت صورته مظلمة الى حد ما ... خصوصا مع نظارته التي تناسب غموض مشاعره... قال مصطفى ببساطة " مرحبا منى ... كيف حالك ؟" ردت وهي تتقدم نحوه بخطوتين " انا بخير الحمد لله ... كيف حالك انت ؟" اطرق برأسه قليلا وهو يقول " بخير الحمد لله.." ... شيء ما قيّد كلمات كانت قد اعدتها لتعتذر منه ... لتشرح له ... لتقترب منه ... ربما بروده معها الان جعل كرامتها تنتفض وعنادها يستيقظ من غفوته الاجبارية التي فرضتها عليه .... رفعت رأسها بشموخ لتقول " لماذا لا ترد على اتصالاتي ؟!" لم يرفع راسه نحوها فاستمرت في هجومها " الا يجدر بك السؤال عني ولو من باب المجاملة ؟ الا يجدر بك اظهار بعض الاحترام لي امام اهلي على الاقل ! الم تفكر باحراجي عندما تسألني امي عن سبب عدم حضورك عندنا في الفترة السابقة ؟!" ... كانت تشعر انها غبية ! اجل غبية غبية غبية ... وزاد احساسها بالغباء ما ان رفع راسه ليواجهها بحدة عينيه عبر زجاج نظارته ... ارتجفت شفتاها وهي تشعر بالاختناق فزمتهما بقوة وعناد سيطر عليها... تمعن فيها للحظات طويلة عذبتها ثم قال بهدوء " اخبري خالتي نجاة اني احضر عندما اجد من ينتظرني ... من يشتاق لرؤيتي ... اخبريها اني ارد على اتصال من ينتظر ردي حقا ولا يتصل لمجرد تأدية الواجب حتى لا يلومه احد على التقصير! " كان صدر منى يعلو ويهبط وتوشك دموعها على الهطول عندما اضاف اخيرا بصوت رقيق " اخبريها ايضا اني رغم كل شيء اشتاق بألم واموت ألف مرة وانا امنع نفسي من الرد على هاتفي ..." استدار بحدة ليوليها ظهره وكأنه يهرب منها ثم همس بتحشرج " اخبريها ان لديّ كرامتي ايضا .. فلن اكون دوما من يلهث كالغبي خلف ابنتها ..." هطلت دموع منى بينما همست " مصطفى أنا .." " مرحبا ....." صوت الفتاة المرح حطم كل محاولاتها الواهية لتعبر عن نفسها ... مسحت دموعها على عجل بينما الفتاة تقول باعتذار " اسفة .. ربما اتيت بوقت غير مناسب ... انا .. رولى زميلة مصطفى في الجامعة والعمل ..." مدت منى يدها لتصافح الفتاة وهي لا تجرؤ على رفع نظراتها اليها ثم تمتمت باعتذار لتنسحب سريعا دون ان توجه كلمة لمصطفى.. مصطفى الذي لم يحاول حتى اللحاق بها او مناداتها لتعود ... *** مضى اسبوعان كاملان وهو يرسل لها الرسائل كل ليلة .. اتصل بها بضع مرات فقط دون ان يتلقى جوابا فلم يلح حتى لا يحرجها امام عائلتها .... كل شيء يسير وفق ما يخطط له... انه يحتاج بعض الوقت فقط حتى يرتب اموره ويتفرغ لها بالكامل ... تنهد وهو يفتح هاتفه ليكتب رسالة جديدة.. (انا مشتااااااق) رسالة قصيرة من كلمتين تبعتها بلحظات رسالة اخرى (اريد سماع صوتك فقط.. ارجوك تكلمي معي) لم تكن مرام تدرك ان وجهها محمر ويدها التي تمسك هاتفها ترتجف كقلبها تماما ... عيناها لا تملان النظر لكل كلمة وحرف ... هل حقا يشتاق لها؟! هل وجدت طريقها اخيرا لحلم مراهقتها وحب شبابها المتفتح ... هل وجدت طريقها لقلبه ؟! غامت عيناها... رمت الهاتف جانبا لتضم ساقيها الى جذعها ... تذكرت كلمات امها قبل ايام عندما تصارحتا اخيرا ... امها اعترفت بانها انفعلت أكثر مما يجب ومرام اعترفت انها تخفي عنها الكثير ..... لم تخبر امها بكل شيء ... لكنها اخبرتها انها متعلقة بـ(احدهم) ولكن ظروفه صعبة.. اخبرتها انه في البداية لم يكن يشعر بها ولكنه الان يريد الارتباط بها وعندما ألحت امها في معرفة سبب صعوبة الارتباط لم تستطع اخبارها! خصوصا عند دخول اختها رهف التي اصبحت تنظر اليها دوما بطريقة غريبة ! لا تعرف لم تعاديها رهف هكذا منذ فسخ خطوبتها لفراس؟! عاد الشعور بالذنب يقتلها وهي تفكر بفراس.. لقد قال سيعود ليتكلما في موضوعها لكنه لم يعد ولم يتصل حتى.. لا هو ولا اي فرد من افراد عائلته.. اجفلت عندما رن هاتفها ... نظرت برعب للرقم المضيء في ظلمة غرفتها .... رقم تحفظه عن ظهر قلب لكنها ترفض بعناد تسجيل اسم صاحبه.. همست تناجي هاتفها بتوسل " ارجوك .. توقف .. توقف .." ..... لكن .. ما ان تنفست الصعداء لتوقفه حتى عاد رنينه يضج! التقطت هاتفها وتطلعت عن قرب لتلك الارقام التي تتحداها ... ما بين العقل القلب نتأرجح .... نرضي عقولنا ونطبطب على قلوبنا لتهدأ.. لكن لا العقل يرضى ولا القلب يهدأ! بارتجاف شديد مدت يدها لتفتح الخط ... لم تقل شيئا بينما تنهيدته تسبق صوته ... قال بصوته الذي يزلزل كيانها ويعصف بعقلها ليدحره " اشتقت اليك يا مرامي ..." همست بارتعاش " احمد .." زادت بحة صوته وهو يقول " يمكنني ان اسمعك تتكلمين بصوتك المرتعش هذا الى الابد دون ان اشبع.. " اغمضت عينيها بينما تهمس بضعف اشد " لماذا اتصلت؟ " ضحك بخفة ثم قال " يا له من سؤال؟! حسنا.. هل ستأتين لعرس حسين غدا؟ " ردت بارتباك " لا اعرف ... انا .. اقصد ان منى.." تنهدت ثم اضافت باحباط " اننا لا نكلم بعضنا منذ أكثر منذ اسبوعين.." قال برقة " لا تبتئسي يا مرامي ... تلك الطفلة لا تتصل بك لانها تمر بوضع عصيب مع خطيبها .." هتفت مرام بقلق " هل لديها مشكلة مع مصطفى ؟!" كان احمد مستمتعا بجرها رويدا رويدا لتتكلم معه هكذا ... قال بعذوبة " انها معاقبة !" هتفت باستنكار " معاقبة ؟! لماذا يعاقبها ؟!" رد بمشاكسة " الا تعاقبيني انت ايضا بعدم الرد على رسائلي طوال الاسبوعين المنصرمين ؟! لن الومك على عدم الرد على اتصالاتي ولكن بضع رسائل لن تكلفك الكثير ... " عضت شفتها وهي تغرق بخجلها فناداها بصوت أجش " مرامي ... تعالي لعرس حسين ... ارجوك ... تعالي وارقصي معي .. " اضاف هامسا بحرارة " اشتاق لشم رائحتك .. للنظر ليديك الصغيريتن عن قرب ..." لم تستطع الرد ولم يطالبها به فقط قال بتحشرج " اطلقي شعرك من اجلي .. اريد رؤيته لامعا كهالة من السحر المجنون تجذبني اليها دون رادع ... " قلبها سيشق صدرها بالتأكيد.. كانت ترتجف من رأسها حتى أخمص قدميها وهي تسمع كل كلمة ينطقها.. وكيف ينطقها! همس اخيرا " نامي مرامي واحلمي بي كما سأحلم بك ... سانتظرك ليلة الغد .. ليلة العرس .. ويوما ما سانتظرك يوم عرسنا انا وانت ..." .... اغلق احمد الخط ما ان اغلقته هي بعد ان سمع تمتماتها المرتعشة ... قلبه يهدر في صدره بينما يتخيلها بقميص نوم قطني ناعم يلائم روحها.. تستلقي على سريرها وشعرها يفترش وسادتها .... همس لنفسه بوعد " شعرها هذا سيفترش وسادتي قريبا ... قريبا جدا .. " ... رنة رسالة نصية جعلته يبتسم بتحفز .. هذه اول مرة ترسل له شيئا ... فتح هاتفه ليفتح الرسالة على عجل دون ان يتنبه لمرسلها .. انمحت ابتسامته تدريجيا وهو يقرأ الرسالة " اكملت كل شيء ... سأصل بطيارة الغد عند الصباح .... " *** اكتمل الجزء الثاني من الفصل التاسع قراءة ممتعة .... انتظر تعليقاتكم التعديل الأخير تم بواسطة كاردينيا الغوازي ; 08-07-22 الساعة 12:22 PM | ||||||||
|
| |
|
13-07-12, 12:36 PM
| #2404 | ||||||||
| مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 38 ( الأعضاء 33 والزوار 5) كاردينيا73, 7oureya, صمـــ الجروح ـت, حمبصيصة, che, amoud, Gorgie!, ميرا عبده, herms, nourra, mona hamuda, ام وزوجه, SONESTA, حرير وردي+, laraaa, نونو11, بعثرة روحـ, mureille+, mahaty73+, شموخ السامي, امراة بلا قلب, zozo nabeel, Njoom, ام غيث, sandi20108, amatoallah, ندى سلام+, عذراء الجليد, noor night, shereen.kasem+ قراءة ممتعة | ||||||||
|
| |
|
13-07-12, 12:40 PM
| #2405 | |||||
| روايتي مؤسس ومشرفة سابقة وقاصة في منتدى قصص من وحي الاعضاء  
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 38 ( الأعضاء 35 والزوار 3) هبة, SONESTA, ميرا عبده, amatoallah, حمبصيصة, ندى سلام+, كاردينيا73+, * فاطمة كرم *+, hebaa+, 7oureya, صمـــ الجروح ـت, che, amoud, Gorgie!, herms, nourra, mona hamuda, ام وزوجه, حرير وردي, laraaa+, نونو11, بعثرة روحـ, mureille, mahaty73, شموخ السامي, امراة بلا قلب, zozo nabeel, Njoom+, ام غيث, sandi20108, عذراء الجليد, noor night, shereen.kasem نحن هون كمان كركر  | |||||
|
| |
|
13-07-12, 12:52 PM
| #2406 | ||||||||
| مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 39 ( الأعضاء 37 والزوار 2) كاردينيا73, بدر البحيرة, FIFIY, heeba ahmed, habosh_1, نونو11, nada alaa, سنديان, gege gemy+, بعثرة روحـ, حرير وردي+, بسمه أمل, ندى سلام+, زالاتان, beso55, شموخ السامي, ام غيث, Njoom, mureille+, sandi20108, hidaya 2+, أنين الجريح, نور الصباح5, اواه, ميرا عبده, حمبصيصة, hebaa, 7oureya, صمـــ الجروح ـت, che, amoud, mona hamuda, ام وزوجه | ||||||||
|
| |
|
13-07-12, 12:57 PM
| #2408 | ||||||||||
| نجم روايتي
|  يالهوى ياخراشى دى هادمه اللذات العقربه جايه يوم الفرح مرام هاتحس بايه وهاتعمل ايه لما تشوف الزفته مراته وهو كمان هايعمل ايه انا مش عارفه هو مش عاوز يطلقها ليه ماهو فيه ناس كتير مطلقين واولادهم كويسين وبعدين النوعيه اللى مثل مراته مش ممكن هاتخلى الطفل معاها لانها بتاعة مصلحتها والطفل هايبقه عقبه فى طريقها سوسن فرحها بكره يبقه شكلها كده مش هاتقول لحسين بس لو ماقالتلهوش تبقى ماعندهاش ضمير ويا ترى هاتعمل ايه ايه ياعم حسين فى هذه المصيبه السوداء ياربى مش كفايه مصيبه واحده يبقوا مصيبتان الواحد هايلقيها منين ولا منين :7r_001: فعلا يا كوكو دى مش نهايه سوده بس دى كمان تغم | ||||||||||
|
| |
|
13-07-12, 12:57 PM
| #2409 | |||||
| نجم روايتي  
| خخخخخخخخخخخخخخ سهاام جايا و الخطة فشلت تمااااااااااماااااااااااا ا و العائق رجع و ظهر ثاني بدل ما يكون في تقدم اصبحنا في تاخر صح احمد منى و مصطفي عن جد انا صعبتو عليا بس منى لازم تتنازلي و لو لمرة او مرتين او اكثر خخخخخخخخخخخخخخخ فرااس انت طلعت شهم رغم انك اتضررت بس الموضوع بيني و بينك مكانش ناقصك من البداية سهااام راح تلاقي مشاكل مع اهل احمد بما انهم عارفين الوضع الحقيقي بيناتكم مرامي يا عيني على عصفورة الحب شكلو هاالاحمد بدوو يجننك قبل ما يعمل اي شئ و عن جد بعيدا عن كل مشاكلك راااح تواجهي مشكلة حقيقية مع والدتك طب يا كركر ميييييين القلب الصغير اللي متعلق بفرااااس !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! تسلمي على احلى فصل و بالمناسبة هو في فصل اخر في الاسبوع اللي فاضل لينا و لا مفيييييييييييييش و رمضانك مبارك | |||||
|
| |
|
13-07-12, 12:57 PM
| #2410 | ||||
| نجم روايتي 
| يشحر راس اهل ابوكي يا سهام..... شو هالمصيبة الاخ دايب ولهان بيحلم بمرامه فيصحى على كابوس هالمعدومة؟؟؟؟؟ الهي وانت جاهي تقلب فيها الطيارة وكل اللي فيها ينجو ما عداها يتولاها رب العالمين.... يعدمك عمرك يا بعيده قولوا امين..... روعة كركر فصل بمنتهى الابداع مع انه والله والله ما بيشبع..... بحلفلك ميت يمين انه لو كتبتي مو صفحة كاملة لااااااااااا لو كتبتي شي عشر فصول بنضل نقول عاوزين كمان ... شو نعمل مع ابداعك اللي ما بيروي .... ربي يسعدك ..... سامحيني على قصر الرد بس انت عارفة كما يجاهد ابو حميد للاستيلاء على شفايف مرام مستقبلا انا اجاهد بالمطبخ امام حرارة الغاز بسبيل اشباع بطن حكومة افندي..... | ||||
|
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
683Likes
.png)
.png)
العرض العادي
