آخر 10 مشاركات
وعاد من جديد "الجزء 1 لـ ندوب من الماضي" -رواية زائرة- للكاتبة: shekinia *مكتملة* (الكاتـب : shekinia - )           »          حَمَائِمُ ثائرة! * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : Lamees othman - )           »          لاادري مااكتب (الكاتـب : مريامي - )           »          الى اين الطريق.. (الكاتـب : مجهولة. القدر - )           »          عِـشـقٌ في حَضرَةِ الـكِـبريآء *مميزة مكتملة* (الكاتـب : ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ - )           »          بعينيكِ وعد*مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          حطام أنثى-قلوب زائرة- للكاتبة المبدعة*منة الله مجدي**مكتملة & الروابط* (الكاتـب : منة مجدي - )           »          ومضة شك في غمرة يقين (الكاتـب : الريم ناصر - )           »          أصعب سؤال ... للكاتبة بسمه براءة ، مكتملة (الكاتـب : هبة - )           »          أسيرة الكونت (136) للكاتبة: Penny Jordan (كاملة)+(الروابط) (الكاتـب : Gege86 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree683Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16-07-12, 02:10 PM   #2591

اسفة

مراقبة،مشرفة عالمي..خيالي,الوثائقية،البحوث والمعلومات،روايتي كافيه،(قاصة ولؤلؤة ألتراس،لغوية،حارسة السراديب، راوي)،نشيطة،تسالي،متألقةومحررة جريدة الأدبي، صحافية فلفل حار،كاتبة عبير alkap ~

 
الصورة الرمزية اسفة

? العضوٌ??? » 110863
?  التسِجيلٌ » Feb 2010
? مشَارَ?اتْي » 47,708
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » اسفة has a reputation beyond reputeاسفة has a reputation beyond reputeاسفة has a reputation beyond reputeاسفة has a reputation beyond reputeاسفة has a reputation beyond reputeاسفة has a reputation beyond reputeاسفة has a reputation beyond reputeاسفة has a reputation beyond reputeاسفة has a reputation beyond reputeاسفة has a reputation beyond reputeاسفة has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك fox
?? ??? ~
دورى يادنياكماتشائين وأرفعي من تشائين وأخفضى من تشائين لكنك أبدالن تغيري من الحقائق ولا من المثاليات الصحيحة أو الأفكار السليمة التى تؤكدلنادائما إن الأهداف المشروعة فى الحياة لا بدمنالسعي إليها بوسائل شريفةوأن ما نحققه بغيرهذه الوسائل لا يحقق لنا أبدا
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الله امال نجمتك فين ياعذورتى ايوه كده هلى علينا زى هلال رمضان خال الفصل يبان وعليه الامان زيك

اسفة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-07-12, 02:11 PM   #2592

Alia 74

? العضوٌ??? » 212219
?  التسِجيلٌ » Nov 2011
? مشَارَ?اتْي » 1,721
?  نُقآطِيْ » Alia 74 has a reputation beyond reputeAlia 74 has a reputation beyond reputeAlia 74 has a reputation beyond reputeAlia 74 has a reputation beyond reputeAlia 74 has a reputation beyond reputeAlia 74 has a reputation beyond reputeAlia 74 has a reputation beyond reputeAlia 74 has a reputation beyond reputeAlia 74 has a reputation beyond reputeAlia 74 has a reputation beyond reputeAlia 74 has a reputation beyond repute
افتراضي

يمكن فاطمه خطفت احمد ومرام بدور عليهم ههههههههه

Alia 74 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-07-12, 02:11 PM   #2593

قيثارة عشتار

نجم وحكواتي روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية قيثارة عشتار

? العضوٌ??? » 102260
?  التسِجيلٌ » Nov 2009
? مشَارَ?اتْي » 1,897
?  مُ?إني » Sweden
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » قيثارة عشتار has a reputation beyond reputeقيثارة عشتار has a reputation beyond reputeقيثارة عشتار has a reputation beyond reputeقيثارة عشتار has a reputation beyond reputeقيثارة عشتار has a reputation beyond reputeقيثارة عشتار has a reputation beyond reputeقيثارة عشتار has a reputation beyond reputeقيثارة عشتار has a reputation beyond reputeقيثارة عشتار has a reputation beyond reputeقيثارة عشتار has a reputation beyond reputeقيثارة عشتار has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   star-box
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

رفقاً بالبطين الأيمن

اسفة وانتي بألف خير حبيبتي ينعاد عليك بالصحة والسلامة
شو بعمل اختفاء فاطمة عملي وعكة صحية في جميع أجزائي ههههههههههههه


قيثارة عشتار غير متواجد حالياً  
التوقيع
جميع ما كتبت موجود في المكتبه المفهرسه
من هنا
رد مع اقتباس
قديم 16-07-12, 02:14 PM   #2594

عذراء الجليد

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية عذراء الجليد

? العضوٌ??? » 155211
?  التسِجيلٌ » Feb 2011
? مشَارَ?اتْي » 1,983
?  نُقآطِيْ » عذراء الجليد has a reputation beyond reputeعذراء الجليد has a reputation beyond reputeعذراء الجليد has a reputation beyond reputeعذراء الجليد has a reputation beyond reputeعذراء الجليد has a reputation beyond reputeعذراء الجليد has a reputation beyond reputeعذراء الجليد has a reputation beyond reputeعذراء الجليد has a reputation beyond reputeعذراء الجليد has a reputation beyond reputeعذراء الجليد has a reputation beyond reputeعذراء الجليد has a reputation beyond repute
افتراضي

اسوفة يا حلوة هو انا بقدر على المخفي عند كركورة.... لا لا يا حبيبتي....
محدش شاف بنت تايهة امورة بتموت بسرقة الفصول المتاججة.؟؟؟؟؟
هي صغنونة واسمها فطومة......
اخواني الزوار ما مرت عليكم بنت بهالمواصفات؟؟؟؟؟
بليييييييز اذا لمحتوها تجيبوها وجائزتكم بتكون مقتطفات ملتهبة المشاعر من فصول كركر......


عذراء الجليد غير متواجد حالياً  
التوقيع
كلماتكم هزت قلبي ومشاعري.. كنتم ولا زلتم وستبقون من اروع من ادخله القدر الي عالمي... شكرا لسؤالكم.... احبكم في الله









أن كًآن هنآكًـ .. ـآمنيات جميلهـٍ في ,
حيآآتيٍ..فبقآئك معي ,
هي آجملها ♥

رد مع اقتباس
قديم 16-07-12, 02:18 PM   #2595

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي

الفصل العاشر
الهوى هوايا.. أغنية لعبد الحليم
" بيت جميل.."
لم ينظر اليها احمد وهو يضع حقيبتين كبيرتين على ارضية غرفة الجلوس ... تمتم ببرود شديد " ساجلب باقي الحقائب .."
لم ترد عليه بشيء هي الاخرى بينما عيناها تألقتا وهما تتطلعان لاجزاء مختلفة من هذا البيت العصري ... بيت ستفعل اي شيء ليكتبه احمد بأسمها...
كان ايمن يمسك طرف فستانها البني الانيق بيده ويضع ابهام يده الاخرى في فمه .. لكنها لم تلتفت اليه وهي تتنقل من غرفة لاخرى ...
عاد احمد حاملا باقي الحقائب ليضعها ارضا جنب الاخريات ... عيناه التقطتا ايمن وهو يتعثر في مشيته بينما يصر على امساك طرف ثوب امه اللاهية عنه! تمزق قلبه من اجل ولده خصوصا وهو يراه يعود لعادته في وضع ابهامه في فمه ...
انه متعلق بأمه رغم كل شيء ومع ذلك تعلقه هذا يشوبه عدم الاستقرار.. وكأنه يدرك بفطرته طبيعة امه المريضة.. زمّ شفتيه وهو يطلق وعودا في سره بأن هذا الوضع لن يستمر طويلا ...
أطلق انفاسا محبطة وهو يتطلع لساعة يده ... انها الثانية عشرة ظهرا ولم يبقَ الا بضع ساعات على العرس ... ضاق صدره بشدة ... كان يريد الاتصال بها ليخبرها بعودة سهام حتى لا تتفاجأ برؤيتها في العرس لكنه يخاف ان تمتنع عن الحضور والاسوأ يخاف ان تتراجع عن موافقتها الواهية الهشة للزواج منه..
تقبضت يداه بقوة وشتم في سره ثم همس " لا.. يجب ان اكون موجودا قريبا منها عندما تعلم.. يجب ان اعالج الموقف بحكمة.."
التمعت في ذهنه فكرة مغايرة ... ترى اليس من الافضل ان ترى الواقع كما هو؟! الا يفترض ان تكتشف بنفسها حقيقة علاقته بسهام ؟
" احمد ! تعال وخذ ايمن.. انه لا يكف عن جر فستاني وتلويثه بلعابه.."
تقدم نحوها وعيناه تنضحان بالغضب والاشمئزاز .. آلمه ان يرى ارتباك طفله وهو ينقل نظراته بين امه التي بدى عليها الضيق وهي تحاول سحب طرف فستانها من يده وبين ابيه الذي استشعر ذبذبات غضبه.. هدأت ملامح احمد قسريا ليرسم ابتسامة حانية وهو ينحني ليلتقط جسد ولده الصغير ... تراخت يد ايمن بتلكؤ عن فستان امه ليتركه اخيرا ويتعلق برقبة والده ...
قبله احمد على رقبته ثم قال لسهام دون ان ينظر اليها " سآخذ ايمن معي .. ما زالت اغراضه في البيت الآخر .."
عبست سهام قليلا وهي تقول " لماذا تسميه البيت الآخر؟! كنت دوما تطلق عليه اسم بيت والديّ .."
تطلع اليها احمد للحظات طويلة ثم قال بهدوء قاتل " لاني ساستخدمه وسيكون لي بيتا .."
ضيّقت سهام عينيها وارتعش ذقنها في حركة يعرفها جيدا عندما تكون مُستَفزة ثم قالت بصوت كريه " اياك ان تفكر بهجري علنا هكذا! وامام الناس ... لن اسمح لك بذلك.."
نظر اليها باستخفاف ثم قال بابتسامة مشمئزة " ما افعله يخصني وحدي ... ليس لديك اي حقوق في سؤالي او الاعتراض على افعالي ... انت اردت الاستمرار بزواج مع وقف التنفيذ لتنعمي بمميزات جانبية الآخر ... "
هتفت سهام بغضب " انت تجعلني رخيصة! هذا لم يكن اتفاقنا ... وانا لم اوقف زواجنا.. انت من فعلت وكله بسبب بضع كلمات نسائية قلتها لامي عبر الهاتف وانت فسرتها بطريقتك العاطفية المبالغة ..."
لم يتأثر احمد وهو يرد عليها ببرود شديد " لن نلعب هذه اللعبة مرة اخرى سهام ... زواجنا منتهٍ وانت تعرفين ذلك ... ربما امام الناس هو مستمر لانك تريدين ان يستمر في عيونهم فقط! لقد ارتضيت بأن تكوني زوجة ناشز كما اراك امّا ناشزا ايضا!"
نظرات حادة نارية اطلقتها سهام نحو احمد لتقول من بين اسنانها " كل هذا الحقد لاني لا امنحك حقوقك كما تريد؟! حقوقا تبالغ في المطالبة بها وكأنك مهووس! "
اطلق احمد ضحكة عالية جوفاء وهو يستدير حاملا ابنه المرتبك ليوليها ظهره ثم قال " مهووس؟! ارجوك! حس الفكاهة لديك سمج كسماجة طباعك الاخرى.. انسانة فارغة وتافهة.. "
نادته بحنق " احمد توقف ... لم ينتهِ كلامنا.." رد عليها وهو يبتسم في وجه ايمن ليطمئنه " كلمة النهاية عندك سهام ... فاذا لم يعجبك الوضع احررك من قيود هذا الزواج شرط ان تمنحيني ابني ..." ودون ان ينتظر ردها خرج من باب البيت وهو يعد ايمن بالمثلجات ...
كانت سهام تتميز غيظا وتنظر بحقد للباب الذي خرج احمد من خلاله قبل لحظات ... قالت بنبرة كالسم " حسنا احمد ... كنت اعلم ان عودتك لحضن اختك ستجعلك أكثر تعسفا في مواجهتي.. وها انت تريد الضغط علي.. تريد فضحي! " سحقت فكيها وهي تقول بصوت كريه " سنرى من سيفضح من؟! سنرى من بيده السلاح الاقوى ... "
***
مساء.. في العرس..
كانت تقف خارج القاعة على بعد بضع خطوات من بابها ... تنتظره.. بيد مرتبكة تأكدت من ثبات تصفيفة شعرها (الحالمة) كما وصفتها مصففة الشعر ... نظرة لفستانها جعلتها تعبس! فستان بلون يتدرج بين الوردي والاحمر والبرتقالي.. كانت تبدو كلفافة هدايا عيد الميلاد! اغمضت عينيها للحظات وهي تاخذ عدة انفاس لتهدأ ... كل هذا لاجل ان ترضيه ... لاجل ان .. ان ... ان ماذا يا منى ؟! ان يسامحك على طباعك ؟!
" مساء الخير .."
التفتت منى بحدة ليواجهها مصطفى بابتسامة هادئة بينما عيناه تنساب عليها ببطء شديد من قمة راسها حتى اخمص قدميها..
عضت شفتها السفلى اللامعة بأحمر شفاه يناسب ألوان فستانها بينما اخذت تحرك يديها بارتباك على جانبيها ...
عيناه تشعان.. تحيطانها بنظرات حارت في تفسيرها.. هل هو الحب؟ الحنان؟ اللهفة معجونة بالخذلان؟!
بدى وسيما ببدلته الرمادية وقميصة المخطط.. دوما هو انيق ويجيد اختيار ملابسه..
مد يده وهو يقول بلهجة غامضة " هيا منى .. اعتقد انك انتظرتني هنا لندخل سوية كما يفترض ان يحدث .."
شعرت بالضيق من المعاني المستترة خلف كلماته فوجدت نفسها تتجاهل يده لتقول بعنفوان " هل تعتقد اني كنت انتظرك لندخل سوية امام الناس؟!" يده الممدودة معلقة بالهواء تأبى التراجع وكأنه يصر على حمل غصن الزيتون بينما هي رمت غصنها سريعا!
قال وهو يسبل اهدابه " منى كفّي لمرة واحدة عن التفكير خصوصا عندما يجنح تفكيرك للحمق !" هتفت منى وهي تتخصر " هل تصفني بالحمقاء ؟!"
اطلق نفسا وهو يعيد يده لجانبه ... ارتعشت من شعورها بالنبذ.. لكن ... وفي لحظة واحدة لا تعرف كيف تقدم منها ليقطع المسافة بينهما ويلف ذراعه حول خصرها بينما يده الاخرى ارتفعت لذقنها تمسكه بنعومة ...
كان صدرها يعلو ويهبط بينما لسانها (الطويل عادة) ينعقد في استسلام ...
تواجهت عيناهما لفترة قبل ان يقول مصطفى بصوت مبحوح " فقط لو لم تكوني حلوة هكذا الليلة لكنت غادرت العرس وتركتك تعانين مثلي تماما .."
نظراتها انجرحت بالحيرة وهي تتطلع اليه فذابت نظراته حنانا ثم قال بتحشرج " ايتها المجنونة ! ماذا افعل بك ؟!" ودون سابق انذار مال نحوها ... احتبست انفاسها بينما يداها عجزتا عن التحرك لتبعده عنها ... قبلته استقرت على خدها الايمن بعد ان تلكأت شفتاه امام فمها.. همس في اذنها وهي ترتعش بين ذراعيه " لم يحن الوقت لقبلة كهذه.."
ابتعد عنها ليحررها ثم وبعجز غريب سيطر عليها تركته يقودها ليدخلا القاعة بينما يده تلامس ظهرها بخفة...
همست برأس مطأطأ " يجب ان انتظر مرام ..." نظر اليها بطارف عينيه ليقول بغموض " لا اعتقد انها تريدك انت في انتظارها.." رفعت وجها محمرا لتهمس له بحنق " انت لا تعرف ما يحصل! لقد كنت غائبا عني في الفترة الاخيرة وتتركني اتخبط وحدي في مشاكلي.."
ابتسم برقة وهو يقول " ما الذي يزعج فتاتي العنيدة؟" تنهدت قبل ان تميل براسها نحوه وكأنها تريد ان تشركه بسر خطير تخشى ان يسمعه احد ثم قالت همسا " لن تصدق ما ساقوله لك ... خالي احمد يريد الزواج من مرام وامي تشتعل اثارة ليتم الموضوع وانا اكاد اجن! لا اعلم كيف يجب ان اتكلم معها وماذا يجب ان اقوله؟! ففضلت عدم الاتصال بها .."
ردة فعل مصطفى الهادئة جعلتها تعبس وتقول " كيف انك لا تتأثر بكل ما قلته ؟!"
رد ببساطة " لاني كنت اعرف ولم اتفاجأ.." هتفت منى بصدمة " ماذا ؟! كيف تعرف ؟ ومتى ؟ هل اخبرك خالي عنها ؟" قال مصطفى بصوت منخفض " اخفضي صوتك منى والا شك المدعوين اننا نتشاجر .." كزّت منى على اسنانها ثم قالت " اخبرني مصطفى .. كم اكره غموضك احيانا .." ضحك بخفة ثم قال " حبيبتي .. هو لم يخبرني بشيء لكني لاحظت تصرفاته نحوها ليس الا .. "
قالت منى بذهول " ماذا ؟! الكل لاحظ وانا المغفلة الوحيدة ! صحيح اني لاحظت امورا غريبة طرأت على مرام لكني لم اربطها بخالي .. ربما للحظات خطر في بالي انها تخجل منه بطريقة مبالغة لكنها مرام ... ببساطة هذه هي مرام ... عاطفية وسريعة التاثر وخالي رجل وسيم جدا ولديه جاذبية طبيعية للنساء .."
همس مصطفى بعينين متالقتين " كم اتمنى لو تأخذي بعضا من سرعة تأثرها هذه .." تنحنحنت منى لتقول بعينين مسبلتين " لا تحد بنا بعيدا ... الامر اصبح اسوأ .." رد مصطفى وهو يعقد حاجبيه " كيف اسوأ؟! ألأنه متزوج ؟ ولكن انت قلت لي انه غير سعيد بزواجه وقد لاحظت ذلك عليه ... لاحظت انه رجل تعيس.. وماذا لو تزوج مرة اخرى اذا كان فشل مع زوجته الاولى وسينفصل عنها ... هذا طبعا اذا صدق حدسي ان مرام تكن له المشاعر ايضا وترضى بوضعه كمطلق واب.."
قالت منى باحباط " ما تقوله ربما صحيح .. لا اعرف ... انا مشوشة منذ علمت بالامر البارحة.. لكن ليس هذا الاسوأ الذي تحدثت عنه .." ازداد عبوس مصطفى ليقول " ماذا حدث ايضا؟" ردت منى وهي تشير براسها لاحدى الزوايا امامهما " انظر من تقف بجانب خالي هناك "
نقل مصطفى نظراته الى حيث اشارت ليرى المرأة التي تقف بجانب احمد وابنه ايمن .. كانت جميلة كستنائية الشعر ترتدي ثوبا احمرا صارخا..
سأل بتوجس " لا تقولي ان زوجته عادت وهي التي تقف جواره الان ؟!" ردت منى بتنهيدة طويلة " للاسف نعم! وصلت صباح اليوم بشكل مفاجئ وامي كادت تصاب بانهيار عصبي لانها كانت تأمل كما يبدو بانهاء موضوع مرام قبل عودتها ..."
صمت مصطفى للحظات ثم قال " في كل الاحوال هي ستعرف .. اقصد زوجة خالك .. لذلك ربما من صالح الجميع ان تتم الامور بشكل صحيح ... انا لا اعرف هل سيطلق خالك زوجته فعلا ام لا .. الامر كله معقد ومربك ويجب ان يتوضح لجميع الاطراف ... " صمت قليلا وهو يرى نظرة القلق في عيني منى فاشفق عليها ليقول برقة " لا تبتئسي هكذا... الامور ستحل ان شاء الله .." ردت منى باضطراب " انا اخشى عليها الليلة.. انها لا تعرف بقدوم سهام .."
قال مصطفى مواسيا " ربما هي لن تحضر العرس .. ربما ستشعر بالحرج من حضورها بوجود احمد وتعقيد لقائه .." ردت منى وهي تهز رأسها " انها ستحضر ... انا اعرفها ... كما ان امي اتصلت بها البارحة بنفسها لتؤكد عليها الحضور قبل ان تعرف بعودة سهام ..." اراد ان يقول شيئا عندما همست منى بصدمة " يا الهي ... لقد حضرت !"
تحرك راس مصطفى ليتطلع نحو باب القاعة واستقرت نظراته على الفتاة الجميلة التي تألقت بثوبها الاسود المثير.. همس باشفاق " اذهبي اليها منى ... يا الهي .. كان يجب ان تخبروها !" تحركت منى على عجالى لتصل الى مرام .....
***




يتبع...



التعديل الأخير تم بواسطة كاردينيا الغوازي ; 08-07-22 الساعة 12:27 PM
كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-07-12, 02:20 PM   #2596

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي

مال عمها ليطبع قبلة على قمة راسها وهو يقول " مبارك سوسن .... مبارك يا ابنتي ..." تطلعت سوسن لعمها وعيناها تتوسلان اليه كي يبقى بجانبها ... عطف وحنان شعا من عيني عمها اللتين تشبهان عيني والدها ... ثم قال وهو يقترب من اذنها " استرخي يا ابنتي ... الامور ستكون على ما يرام ... فقط اهدئي .. انسي الماضي وعيشي حياتك ..." هزّت رأسها موافقة دون ان تستطيع النطق بشيء..
نظرات حسين حامت حولها وحول عمها ... لا يفهم ما بها! كما لا يفهم سر النظرات المرتعبة في عينيها والتي تحاول اخفاءها بكل ما تستطيع ... حتى امها تبدو غريبة وهي تجاهد لتجامل الجميع بكلمات واهية ... في البداية تصور انه مجرد ارتعاب عروس وربما لان والدها المريض لم يستطع الحضور أثر فيها خصوصا وهو يعلم كم هي متعلقة به..
اخذ يتطلع لعروسه مرة اخرى ... لم يرَ في حياته عروسا اجمل منها ... بدت كتحفة فنية لا عيب فيها ... ربما هذا كا سيسعده ويكفيه قبل شهر .. لكن .. الان وقد تغيرت علاقتهما وصار يتلمس طريقه اليها بدى جمالها المبهر لا يكفيه ... او الاصح لا يغنيه عن جمالها الداخلي ... لقد اكتشف امورا عن سوسن لم يكن يتصورها ... اكتشف انها ليست مجرد فتاة خجولة معطاءة عاطفيا بل هي فتاة رقيقة وقنوعة.. تريد ان تشعر انها محبوبة ومرغوبة ... وكأنها .. وكأنها تفتقد للثقة بالنفس! وهذا شيء عجيب! كيف لفتاة جميلة مثلها تفتقد الثقة هكذا؟! انها متعلمة ومن عائلة طيبة دللتها لانها الابنة الوحيدة ... صحيح ان امها جافة الى حد ما لكنها تدللها ايضا بطريقتها ... انه يعتقد جازما ان امها تعتبر الحماية التي تفرضها عليها كنوع من الاهتمام والتدليل ...
التفتت اليه تحاول الابتسام فلم يخذلها ... منحها ابتسامة عريضة ومد يده ليلتقط يدها ويرفعها لشفتيه.. رأسه المنحني منعه من رؤية نظرة الالم والذنب في عينيها اللتين تسحرانه دوما !
***
همست منى في اذن مرام وهي تشدد من لف ذراعها حول كتفها " تماسكي مرام ... اتوسل اليك لا تنظري بصدمة هكذا ..." لكن مرام لم تستطع التجاوب مع محاولات منى ... انها فقط تنظر اليه يحمل ابنه وهو يبادلها نظرات لا تفهمها! لا.. بل شيء واحد تفهمه.. ذلك العنف الذي يشع منهما بينما (زوجته) تتألق (جواره) وهي تبتسم بطريقة مبالغة وتصفق بحماسة للراقصين ...
همست بضياع " منى ... اخرجيني من هنا .. ارجوك ... " تطلعت منى حولها تبحث عن امها فلم تجدها .. التقت عيناها بمصطفى فاشار لها ان تخرجها ... وهكذا فعلت ... تحركت مع خطوات مرام المترنحة لتخرج من باب القاعة وعينا احمد لم تغفلا عنهما ....
توجهت بها نحو الحمام وما ان دخلتاه حتى انهارت مرام على حوض التغسيل.. كانت ترتكز بكلتي يديها عليه جسدها ينتفض بينما راسها يميل للاسفل ليحجبها شعرها الكث عن رؤية ما حولها ... شعرها الذي اطلقته لاجله .. فعلت الليلة كل شيء لاجله.. ارتدت ثوبا مغريا لم تكن تتصور انها ستلبسه يوما.. وضعت احمر شفاه قانٍ لم تعتد عليه.. استخدمت باسراف العطر الذي احبه ...
شعرت بيد منى على ظهرها وهمساتها المشفقة وهي تردد كلمات سبق وقالتها " اقسم لك كان حضورها صباح اليوم كان مفاجئا لنا جميعا ... حتى خالي لم يعرف .."
لم تحاول مرام نفي مشاعرها .. فلم يعد شيئا في الخفاء ... اغمضت عينيها بقوة وهي تفكر " امي فقط من تعيش في ظلمات جهل الحقيقة الكاملة... امي الحبيبة التي منحتني ثقتها دوما لم استطع اخبارها ان من احبه.. متزوج .. ولديه ... طفل ..."
عادت منى تناديها ... مرام اتوسل اليك قولي شيئا.. واياك ان تبكي لاني سابكي معك ونثير فضيحة !"
رفعت مرام راسها لتلتقي نظراتها بنظرات صديقتها عبر المرآة ... نظراتها كانت خليطا من التحطم و... الغضب.. لكنها ولدهشة منى لم تكن تبكي!
قالت مرام بجمود " ارجوك منى اتركيني وحدي قليلا ..." ردت منى بقلق " كيف اتركك ؟! انا .." قاطعها مرام لتقول باصرار " فقط دعيني بمفردي ... احتاج ان اكون لوحدي .. واعدك اني سأعود للعرس عندما استعيد هدوئي ..." نظرت منى بشك اليها ثم قالت " هذا وعد ؟" هزّت مرام راسها وهي تهمس " وعد .."
وهكذا تركتها منى تواجه نفسها كما تواجه صورتها عبر المرآة.. (هل هذا ما وصلت اليه حالتك وانت تركضين بغباء خلف قلبك! انظري لنفسك وانت ترتدين هذا الثوب السخيف وتضعين زينة وجه مبالغة من اجل ان تظهري جميلة بعينيه ... استيقظي مرام ... استيقظي لتري الصورة الحقيقية .... لم يعد الامر خيالا.. انه يقف هناك حاملا ابنه وزوجته تتألق بجانبه ... انهم عائلة.. عائلة ... وانت ... ابدا لن تبني عائلتك الخاصة على انقاضها!)
***
لم يكف عن التحرك امام باب الحمام ينتظر خروجها ... كاد يجن من نظرتها المصدومة نحوه في القاعة ... لقد كانت تلومه ... تحاكمه ... تجلده بالسياط.. لا يمكن ان يفقدها الان .. لا يمكن ... لن يخسرها لان حالة صحوة انتابتها برؤية سهام معه ... انها لا تعرف كيف اصبح متعلقا بها ... كيف يرتعش لمجرد ان يهمس باسمها ... اما رؤيتها.. أغمض عينيه وهو يستعيد احساسه عندما رآها تدخل القاعة قبل نصف ساعة ... كانت ... مذهلة ... معذبة له ولشوقه المتفاقم نحوها ...
صوت الباب جعله يفتح عينيه ... وقفت امامه بشموخ ... شموخ انثى بمعنى الكلمة ... انثى تعود له ... تدفقت الدماء في شرايينه وعيناه تعلقتا بفتحة العنق لفستانها الاسود .. بشرتها البيضاء تلمع بالاغراء ... انفاسه تهدجت تأثرا.. همس بشرود جملة سمعها او قراها في مكان ما " من لبس السواد سبا العباد! "
تراقصت ابتسامة على شفتيه وهو يراها تقاوم خجلها من نظراته.. تقاوم احمرارها العفوي برفعة ذقنها المتحدية وتعابير وجهها الصارخة بالغضب ...
رآها كيف تحركت وهي تتجاهله تماما ... ظل ثابتا وهي تمر من جانبه بكل كبرياء ... كبرياء لذيذ كصاحبته ....
ما ان تجاوزته بخطوتين حتى استدار ليلحق بها ويسحبها من مرفقها وهو يقول بثقة " تعالي معي ..." قاومت امساكه بها وهي تقول بخفزت " اتركني ... اترك ذراعي ..." نظرت لعينيه بحقد انثوي مضيفة بحدة " عد لزوجتك.."
القى عليها نظرة جانبية وهو يقول بهدوء " (زوجتي) حقيقة موجودة دائما لم اخفِها عنك.. يفترض ان تكوني أكثر قوة لمواجهتها ..."
اوشكت ان تصاب بهستيرية من شدة غضبها لبرود رده! وقبل ان تدرك اين يقودها كانت تقف خارج المبنى كله وفي احدى الزوايا الخلفية المظلمة لفها احمد ليسند ظهرها للحائط بينما يقف بجسده الرجولي حاجزا بينها وبين الهروب منه ...
رفعت راسها عاليا اليه ... تنظر لوجهه بتحدٍ وانفاسها تتسارع ... بينما هو ينظر اليها بهدوء مستفز في البداية لتشتعل عيناه وهو يفصّل النظر لملامح وجهها التي يحفظها .. تركزت نظراته على مصدر الانفاس الناعمة التي تلامس اسفل فكه كالريش ... همس بصوت مبحوح " انها ليست زوجتي ... ليس بالمعنى الصحيح وانت تعرفين .. مجيئها من عدمه لا يغير شيئا بيننا ..."
لم تكن تعي تماما حرارة نظراته التي تعكس اضطرام مشاعره، هدرت بلوعة " لا يهمني .. لا يهمني ... فقط اتركني ... انا .." اختنقت كلماتها عندما راته يرفع يده وللحظة تصورت انه سيلمسها ولكنه بدلا من ذلك اسند يده على الحائط خلفها ثم قال بنعومة " انت لي مرامي ... فلا تدعي رؤيتها الليلة تشوش افكارك حولنا وحول ارتباطنا المؤكد.."
الاحساس بالانكسار ملأها وهي تسأله بألم " كيف تستطيع ان تقول لي هذا الكلام وزوجتك على بعد امتار منا؟! كيف؟ كيف؟"
اقترب بوجهه منها وهو يقول بثبات " افهمي مرام ... سهام لا تعني لي شيئا ... لكنها تبقى ام ايمن.."
خنقتها العبرة وهي تسال بما يجيش به صدرها " وماذا ساكون أنا ؟!" ابتسم ... اجل ابتسم بتملك وحشي صرف! ثم اقترب أكثر وهو يتأوه ويقول " آآآه ... ستكونين كل شيء ... كل شيء مرامي.." ابعدت وجهها جانبا وهي تقول بتوسل " ابتعد عني ارجوك.. لا يجوز ان .. تقترب هكذا ..."
انفاسه تضرب صفحة وجهها وعنقها بينما يقول بصوت اجش " احاول جهدي الابتعاد ... احاول ان لا اتهور مرة اخرى لاروي ظمئي... " نبضاتها تتقافز دون رحمة ركبتاها ترتعشان ليهتز جسدها كله بالضعف الذي يسري بكيانها كله ...
همست بجزع " ارجوك احمد.. " اقترب من اذنها ليهمس فيها " اريد ان اسمع منك احبك احمد..." هزّت راسها بـ(لا) وهي تتحاشى ان تمس شفتاه القريبتان جدا من بشرتها ...
قال بانفعال عاطفي وعيناه تتابعان تناثر خصلات شعرها " لا تهزي رأسك هكذا ! الامر حقا فوق احتمالي .. انت لا تعرفين ... لا تعرفين ..."
انها (لا تعرف) حقا كيف تحركت يداه من الحائط لتتشابكان بخصلات شعرها .. ارتعشت وهي تحاول تخليص رأسها من اسر يديه فهمس بعذوبة شديدة " لا تخافي ... لن اقبلك ... فقط اناملي تحترق لملامسة خصلات شعرك.."
كانت بلا حول ولا قوة وهي يمرر يديه بين خصل شعرها ويتأوه بحرقة " آآآآه ... " ... همس بتحشرج " اياك ان تقصي شعرك ... اياك ان تفعليها يوما.." لم تكن تعي ما يحصل ... الامر فوق قدرتها ... لماذا لديه هذا التأثير عليها لماذا يدحر عقلها ليتوج قلبها الحاكم الآمر ! لا ليس قلبها ... بل هو ... هو الحاكم الآمر الناهي لقلبها وعقلها على حد سواء!
همست بضياع " احمد .." تحركت يداه من شعرها ليمررها على طول ذراعيها المكشوفتين وهي ترتعش كما يرتعش هو نفسه.. امسك بخصرها وهو يهمس " وعدتني برقصة ..."
تمسكت بقشة كلمة (لا) وسط بحر عشقه الهائج في صدرها لكنه ضحك بخفة وهو يسحبها اليه ويقول باصرار " بل.. نعم .."
كانت تنكس رأسها ويداها تستقران بحرج على ساعديه الصلبين بينما هو يمسك خصرها الناعم بتصميم ويتمايل معها على انغام موسيقى قادمة من بعيد ... مال نحو اذنها وقال " كنت احترق في خطبة منى وانت تراقصينه.." رفعت راسها اليه بذهول لتصدمها نظرة الغيرة العنيفة في عينيه...
همس بوحشية " هل يتصل بك ؟!" هزّت رأسها بـ(لا) فسألها بالحاح " هل استسلم نهائيا من ارتباطه بك؟" هذه المرة هزّت راسها بـ(نعم).. ارتجف وهو يسأل بعينين مشتعلتين " هل قبلك يوما؟!" اتسعت عيناها بينما رفع احدى يديه ليلامس بسبابته طرف شفتيها ثم تحشرج صوته وهو يضيف " هنا يا مرامي ... على شفتيك؟" تلكأت حرجا لكنها هزّت راسها بـ(لا) ...
تنهد براحة وهو يميل ليهمس قرب اذنها " لا اصدق كيف استطاع المقاومة! انا احلم بهما كل ليلة.. لا اطيق صبرا لاخذ الحق فيهما.." مالت براسها لتغطي خصلات شعرها خديها المحمرين ... قال اخيرا وهو ينظر لخصلات شعرها الحريرية " انا سارتب الامر قريبا لنتزوج .. فقط ثقي بي .. ساجعلك اميرة.. لا.. بل ملكة ... وبيتي هو قصرك ...." تنهد قبل ان يضيف همسا " وانا ... من رعاياكِ.. لا.. بل كل رعاياكِ مليكتي ..."
مسلوبة الارادة ... مسلوبة العقل ... مسلوبة القلب! تنظر اليه وكأنها مغيبة عن كل الحقائق حولها لتعيش حقيقة واحدة لا غير .. انها بين ذراعيه وتراقصه! تكاد لا تشعر بحركة جسدها الذي تناغم بطاعة عمياء معه.. تنتمي اليه تدريجيا دون ان تملك خيار الرفض..
كيف ترفض وعيناه تنظران اليها بجوع هكذا ... انهما لا تحيدان بعيدا ولا للحظة واحدة ... نظراتهما اليها تشتتان اي اشارات تحذيرية يأس عقلها وهو يرسلها بتدفق دون ان تبدي هي اي استجابة.. تلك النظرات تخبرها ان حياته كلها تتوقف على كلمة منها.. شعور بنشوة الانثى العاشقة التي اصبحت مرغوبة طغى على اي شعور آخر ...
همس بعينين لامعتين وابتسامة خلابة " انت أجمل ما حصل لي في حياتي ..."
***
فتح باب الجناح الخاص بالعرائس وهو ينحني بطريقة مسرحية ويقول " ادخلي مولاتي ... كنت ساحملك لولا خوفي من انك ستصرخين فزعا وتثيرين فضيحة في الفندق.. " كان حسين يقول كلماته تلك وهو يكتم ضحكته .. نظر لعروسه المرتعبة وهي تمر سريعا امامه مطأطأة الرأس مرتجفة الجسد ... انه لا يصدق بعد أشهر من تقاربهما الشديد ترتعب وتخاف هكذا من العلاقة الزوجية ...
اغلق الباب خلفه واستند بظهره اليه وهو يحدق لسوسن التي اختارت الارض مسارا لنظراتها ...
كان ارتجافها يزداد بشكل غريب! عقد حاجبيه قليلا وشعر باحساس غير اعتيادي نحوها.. احساس لا يستطيع تفسيره او تحديده.. احساس دفعه ليقترب منها وهو يقول برقة " حبيبتي اهدئي ... أنا لن اؤذيك.." رأى تشنجها يزداد وهي تعتصر باقة الورد الابيض بين يديها ...
وقف على بعد خطوة منها ثم اضاف وهو يمد كلتيّ يديه اليها " اتركي باقة الورد واعطني يديك .. " لم تستجب ... وهو لم ييأس ... قال برقة متناهية " احتاج لكلتيّ يديك لاقول ما اريد قوله .. "
بتردد واضح اسقطت باقة الورد ارضا ومدت يديها لتستقرا في يديه ...كانتا ترتجفان كباقي جسدها ... اخذ حسين يلامس ظاهرهما بابهاميه يحاول تهدأتها وفي نفس الوقت يحاول ان يسيطر على نبضات قلبه المتسارعة ... انه يوشك ان يقول لها الكثير ... يوشك ان يعترف بالكثير ....
قال بحنان وهو ينظر لراسها المنكس " عندما رأيتك لاول مرة في ذلك العرس اذهلني جمالك ... ابتدعت الحجج والمواقف فقط لاثير انتباهك .. كنت الفتاة الاجمل في الحفل والأكثر جاذبية واغراء.." شعر بتشنجها لكنه اكمل " اعترف ان انجذابي الشديد اليك كان في مقدمة الاسباب التي جعلتني ارغب بالاقتران بك.. وبعد ارتباطنا كنت اجد صعوبة شديدة في مقاومة هذا الانجذاب خصوصا وانك كنت لا تساعدين بعطائك العاطفي اللامحدود.." لاحظ احمرار خديها فابتسم ... صمت للحظات ثم قال ببعض التردد " اعترف ايضا ان مشاعري لم تتحرك بقوة تحرك انجذابي نحوك.."
تجمدت .... هو ايضا تجمد توجسا من ردة فعلها اخذت تحاول سحب يديها منه لكنه لم يسمح لها فقال " كل هذا تغير.. وجدت نفسي انقاد خلف مشاعر غريبة لم تنتَبني بهذا القوة من قبل ... " شعر بها تعود للارتعاش فرفع احدى يديه نحو خدها يلامسه برقة ثم انسابت انامله نحو ذقنها ليرفع وجهها اليه ... سحرته بجمالها الفتان بينما عيناها تلتمعان بدموع التأثر ... همس بصوت أجش " انت تستحقين كل الحب ... تستحقين ان تشعري كأي عروس محبوبة.. تستحقين ان تعرفي اني اعشقك بصدق ومن كل قلبي ..." شهقت كأنها توشك على البكاء بينما تراه ينحني على ركبته ثم يغمر وجهه بين كفيها الناعمين ليقول بعاطفة حارة " انا احبك معشوقتي.. احبك.. احبك .." ...
قطرات الدموع تحولت لشلالات هادرة.. بكاؤها الناعم انحرف لنشيج هستيري ... ارتبك حسين وهو يعاود الوقوف على قدميه.. مد يده بقلق ليحاوط جانب وجهها المبلل بالدموع ... قال بوجل " ما بك سوسن ؟! لم اتصور ان اعترافي بمشاعري سيجعلك تنهارين بالبكاء هكذا! " اخذت تهذر بكلمات لم يفهم منها شيئا ... تمزق قلبه ألما من اجلها ولم يقاوم اخذها بين ذراعيه يضمها لصدره دافنا وجهها في سترته الانيقة .. حاول جهده ان يهدئها وهو يهمس " حبيبتي ... جميلتي اهدئي واخبريني بكل ما يضايقك.. هناك ما يضايقك اليس كذلك؟"
همست بتقطع " نـ..نعم ..." اخذ يمسد على ظهرها بحنان قائلا " اخبريني ... لا تخافي من قول شيء ... انا احبك سوسن .. احبك ..." كانت ما تزال تشهق بالبكاء وهي تقول " لن تسامحني ... انا .. اعرف .. ان اخبرتك .. لن... تسامحني .. لكن .. لكن يجب .. يجب ان .. اخبرك ... لم اعد استطيع السكوت .. أكثر.."
لم يعرف حسين كيف يمكن للقلب احتواء كل هذا الخوف الذي انتابه وهو يسمع كلماتها الهستيرية ... تماسك وهو يشعر ان القادم ليس هينا ابدا .... قال بتحشرج " تكلمي حبيبتي.. فربما الامر ليس خطيرا كما تظنين.." رفعت وجهها اليه فارتعش قلبه لرؤية وجهها الجميل وقد اختلطت زينته بدموعها.. ملامحها تنطق بالالم المبرح والخوف و ... طلب الغفران!
همست " انا.. كنت.. كنت.. متز..." اتسعت عيناه ولم يعد يعرف هل قلبه يهدر هكذا ام قلبها هي! همس " كنتِ ماذا ؟!"
عادت دموعها لتجري مدرارا وهي تغمض عينيها وتقول بألم " كنت.. متزوجة... قبلك.. "
***



انتهى الفصل العاشر



التعديل الأخير تم بواسطة كاردينيا الغوازي ; 08-07-22 الساعة 12:28 PM
كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-07-12, 02:25 PM   #2597

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي

اتمنى ان يعجبكم الفصل
قراءة ممتعة



التعديل الأخير تم بواسطة كاردينيا الغوازي ; 08-07-22 الساعة 12:30 PM
كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-07-12, 02:29 PM   #2598

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 53 ( الأعضاء 52 والزوار 1)
‏كاردينيا73, ‏الحب الأول, ‏nada alaa, ‏tweety-14, ‏* فاطمة كرم *+, ‏جود الدنيا, ‏ملكة الغروب, ‏طيور الجنة, ‏nourra, ‏maya2, ‏noor night, ‏rosemary.e, ‏الروح الهائمه, ‏سوزورا, ‏بحر الكلمات+, ‏sasad, ‏nahe24+, ‏SONESTA, ‏القدس لنا, ‏ميرا عبده, ‏braa, ‏نداء الحق, ‏hob, ‏mesaw, ‏بنوته عراقيه, ‏ماريامار, ‏مايا كناز, ‏أنين الجريح, ‏شيماءال+, ‏ندى سلام+, ‏narjis+, ‏سامنتا 7, ‏mango20103, ‏هلين الطروادية, ‏mona hamuda, ‏حمبصيصة, ‏حلاوة غير, ‏همسات حب, ‏Alia 74, ‏love big, ‏mola_elec, ‏سوريا حبيبتي, ‏ريماس w+, ‏gege gemy+, ‏عذراء الجليد+, ‏الغزال الشارد, ‏amatoallah, ‏HANEEN.M, ‏زينب12, ‏ZAINAB_676



التعديل الأخير تم بواسطة كاردينيا الغوازي ; 08-07-22 الساعة 12:31 PM
كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-07-12, 02:32 PM   #2599

mango20103
عضو ذهبي
alkap ~
 
الصورة الرمزية mango20103

? العضوٌ??? » 149861
?  التسِجيلٌ » Dec 2010
? مشَارَ?اتْي » 529
?  مُ?إني » الجبيل الصناعية
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » mango20103 has a reputation beyond reputemango20103 has a reputation beyond reputemango20103 has a reputation beyond reputemango20103 has a reputation beyond reputemango20103 has a reputation beyond reputemango20103 has a reputation beyond reputemango20103 has a reputation beyond reputemango20103 has a reputation beyond reputemango20103 has a reputation beyond reputemango20103 has a reputation beyond reputemango20103 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   star-box
¬» قناتك fox
¬» اشجع ahli
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

mango20103 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-07-12, 02:40 PM   #2600

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 53 ( الأعضاء 52 والزوار 1)
‏كاردينيا73, ‏الحب الأول, ‏nada alaa, ‏tweety-14, ‏* فاطمة كرم *+, ‏جود الدنيا, ‏ملكة الغروب, ‏طيور الجنة, ‏nourra, ‏maya2, ‏noor night, ‏rosemary.e, ‏الروح الهائمه, ‏سوزورا, ‏بحر الكلمات+, ‏sasad, ‏nahe24+, ‏SONESTA, ‏القدس لنا, ‏ميرا عبده, ‏braa, ‏نداء الحق, ‏hob, ‏mesaw, ‏بنوته عراقيه, ‏ماريامار, ‏مايا كناز, ‏أنين الجريح, ‏شيماءال+, ‏ندى سلام+, ‏narjis+, ‏سامنتا 7, ‏mango20103, ‏هلين الطروادية, ‏mona hamuda, ‏حمبصيصة, ‏حلاوة غير, ‏همسات حب, ‏Alia 74, ‏love big, ‏mola_elec, ‏سوريا حبيبتي, ‏ريماس w+, ‏gege gemy+, ‏عذراء الجليد+, ‏الغزال الشارد, ‏amatoallah, ‏HANEEN.M, ‏زينب12, ‏ZAINAB_676


قراءة ممتعة أعزائي
لو تعرفوا كيف عانيت وانا أخذ الفصل من الايميال !!!!!!
هلكت
بس يارب يعجبكم


كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:45 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.