03-06-12, 03:53 PM | #1 | |||||||||
نجم روايتي
| الحب يأتى مرة واحدة .. بقلمى السلام عليكم و رحمة الله و بركاته أقدم لكم قصتى القصيرة الرابعة هنا .. أتمنى أن تنال إعجابكم و تصدقونى القول .. بداية جهّزوا مناديلكم إلى جانبكم .. اهدائى ، لواحدة ستعرف نفسها من خلال القصة نفسها ، و ستتأكد من هويتها فى النهاية .. كما أن هذا الاهداء موجه لكل قارئة أضاعت وقتها فى تشجيع قلمى الذى لم يتخذ أى خطوات مسئولة إلا معكم .. ها هى .. و بات كل شىء فى عالم النسيان ، عالم الماضى حيث لا غفران قد ينفع أو يضر ، و باتت هى بين يديه طريحة الفراش السرمدى ، طالما لم يفكر فيها أو يشعر بها ، طالما كانت حياته هو أفضل ألف مرة من التفكير حتى فى حياتها ، كانت خادمة و ليست أكثر تلبى طلباته و استلزماته و فقط ، تنجب الأطفال و تربيهم فيما هو فى دنيا أخرى ، فى دنيا العمل الذى صار يوازى ابنائه و يوازيها هى-زوجته- معزة .. يوازيها ؟ مؤكد سيوازيها و سيتعداها ، فمنذ متى كانت تشكل له فارقا ؟ منذ متى ؟ هل منذ أن هبت إليه تخبره برغبة والديها فى زواجها منه ؟ هل منذ أن أقبلت تسأله عن أى فساتين الافراح ستكون أجمل عليها و هى تكافح لتماثله وسامة حتى و إن كانت تعرف أنها لن تصير ابدا فى وسامته الشرقية تلك ؟ منذ متى و هى تفرق منه ؟ هل منذ أن فتحت كتيب الرحلات و سألته أى مكان سيكون انسب لشهر العسل ؟ أم ياترى عندما هلّت عليه تخبره بأفضل خبر ظنت أن من الممكن أن يسعد به .. ألا و هو حملها ؟ فى الحقيقة ، فى كل هذه الايام ، لم تكن تشكل له فارقا ، بل إنها لم تكن شيئا ، لم يعبىء بأى شىء بخصوصها ، يتعمد بلوغ البيت ليلا كى لا يرى وجهها الذى لم يدرك مدى سماحته إلا الآن .. إلا الآن و هى بين الحياة و الموت ، هذه المحاليل التى غطت يديها الجميلتين اللتين يتوق الآن لمسّهما و تقبيلهما ، بل الانهمار بكاء عليهما ، عيونها الرمادية التى أعلنت جفونها إقامة الحراسة الاجبارية عليهما فلا يراهما كرة ثانية مطلقا ، جهاز التنفس المتصل بأنفها و فمها يحرمانه من سماع صوتها الرقيق ، كل هذا يعذبه و يلقيه فى هوة الجحيم ، فتلك الشابة التى لم تتجاوز السادسة و العشرين ليس من حقها الموت الآن و الحرمان من العيش و التمتع بأبنائها و ..ببعلها .. " لماذا يا إنجى فعلتى هكذا ؟ " نزل على نفسه لائما ساخطا ، لولاه لكانت حية ترزق سعيدة بحياتها البسيطة ، لولاه لما تعذّبت لحظة من نيران بُعْدِه و نيران الرصاص الذى تلقته بدلا عنه ، لولاه لما عرفت هذا العدو الذى وجد فيها أفضل اسلوب لتهديده ، و أشهر مسدسه ناحيته ، لا تبرح ذكرى رؤيتها تخر بين ذراعيه مدرجة بدماء هذا العدو العفن الذى لم يتوانَ عن فعل أى شىء لهدم نجاحه الساحق ، تؤلمه و تؤرقه ، للحظات فى هذا الوقت أخذ يصفع وجهها بأصابع نافذة الصبر علّ ما حدث يكون حلم سيستفيق منه بتلك الصفعات !! لأول مرة آنذاك يحس بوجودها فى حياته ، و بأنها شكلّت أكبر فرق فى كل كيانه ، و لكن بعد ماذا ؟ بعد أن دخلت فى تلك الغيبوبة التى ما من طبيب فى هذه المدينة بأكملها يعرف متى قد تستيقظ منها ؟ " غبى .. أنا أكبر غبى .. " شد شعره بعنف تحت مرآى جسدها الهامد كالاموات ، و شحوبها المخيف .. اراد أى معجزة أن تحدث و تقوم إنجى لتاتيه بابتسامتها التى أدرك الآن أنها كانت سبب نجاحه الخفى الذى طالما تباهى به أمام الصحفيين حينما يسألونه عن سبب نجاحه ، كانت يقول انه سبب خفى ، رغم انه لم يكن يعرفه ، و لكن الآن هو عرفه ، "إنجى .. أرجوك استيقظى .. " و لكن لا حياة لمن تنادى ، تنفسها يزداد بطئا ، يعرف هذا و لكن لا يريد التصديق ، فلو صدّق .. ستكون ماتت فعلا ، و لهذا بقى إلى جانبها يتحسر على ما حدث فى الماضى .. أمسك يدها بحنان يبغى لو تشرع عيونها لترى مسكته الحنونة التى طالما تمنتها .. و قبل ما دار فى مكتبه ، أخبرته أنها ترغب فيها منذ تزوجا .. و واجهته بمتاعبها أخيرا ، ليقتحم عليهما هذا الصديق الذى من المفترض أن يكون أعز صاحب له ، و يشهر مسدسه ناحيته ، فبدلا من تركه ، أقبلت عليه و احتضنته لتخترق الرصاصة ظهرها هى بدلا منه .. !! أتوجد زوجة أفضل من ذلك ؟ " لا .. لا يوجد .. والله محمد صار أفضل .. لقد أصبحت خاتما فى اصبعك .. استيقظى و جربيه .. " كان يحاول المزاح حتى يتبع اسلوبا آخرا لايقاظها ، إلا أن ما من طريقة ساندته فى وحدته تلك .. و بالتأكيد ، ما كان دفع الأطباء و الممرضات له ليحدى به بعيدا عن محبوبته .. و لولا أنهم حقنوه بمنوم ، لظل كخيال المآتة بجوارها لا يغايرها ، حتى مع استمرار هذه الغيبوبة لمدة سنين !! " أجل .. استمرت هذه الغيبوبة لمدة خمس سنوات .. و كأن إنجى قد استراحت من حياة العذاب التى كنت قد أعشتها إياها ، و لكم أن تتخيلوا مدى الجحيم الذى كنت أعيش فيه طوال هذه السنوات الطويلة ، ما بين العمل و المستشفى و أنتما يا أبنائى الاعزاء .. ليمعن الله سبحانه جلى و على فى الامتحان ، لتستيقظ إنجى فى النهاية بعد كل هذه السنوات ، لتهمس لى فى أذنى بتعب : ( أحبك يا محمد .. و لو كنت أنت من مات ، لكنت فعلا مت بعدك .. اعرف أن حياتى معك كانت جنتى حقا .. فأنا أحببتك و أحبك و ساظل أفعل .. منذ صغرى و أنا أحبك ، و كم كنت أتمنى لو أحببتنى ربع مقدار حبى .. علّى اشعر أننى لا أعطى بلا مقابل .. ) و قبل أن أعطيها قبلة الحياة لتعلن بقائها فى الدنيا معنا جميعا ، كانت تلفظ آخر أنفاسها و تنطق الشهادة و يقف قلبها الذى نبض دائما بحبنا جميعا .. ماتت إنجى و أعلنت بذلك موت أجمل و أطهر حب من الممكن لأى زوجة أن تقدمه لزوجها .. " عرف محمد أن بما قاله ، فقد عذّب ابنيه كثيرا ، و لكن ماذا يفعل ؟ لقد أراد أن يعلمهما معنى الحب و معنى أن يحبا ، و أهمية الغفران و التسامح فى الحب و مفهوم أن يعطوا و يأخذوا ، بدلا من حدوث ما حدث معه .. عاش بقية حياته وحيدا حزينا لا ينام ، كل لحظة جفاء عاشها مع إنجى ، كانت تتمثل أمام عيونه ، و أحيانا حسدها بسبب عطائها الذى جعلها فى منأى عن الشعور بالذنب .. و فى آن أخر يحاول أن يكون مثلها مع كل الناس ، و لكن و رغم كل شىء ، لن يكون مثلها قط ، وقد استحق ما تم له و سيظل يستحق الأكثر .. *********************************** أعلم أن قصتى القصيرة تلك صعبة للغاية ، بل درامية لدرجة عنيفة ولكن فى نظرى أن الحب هو أغلى شىء ، مثلما قالت ليلى علوى فى فيلم حب البنات .. هناك أناس يعيشون طوال حياتهم بحثا عن الحب و منهم من يجده مرة و منهم من لا يجده أبدا ، و لهذا أنا أرى أن أى إنسان يحصل على هذا الحب ، عليه التشبث به و بقوة فلا يدع لأى شىء يداخله و يدمره ، و إلا صار غير أهلا به و من الأفضل أن يؤخذ منه فيعرف قيمته .. من المؤلفة : إنجى خالد .. ملحوظة : تلك القصة القصيرة لأكون حقّانية .. امتدادا لقصة وجع الكلمات ألا و هى غيرتى منهج حياتى .. ففعلا اتتنى الفكرة منها و أتمنى أن تثير شىء من اعجابها .. | |||||||||
03-06-12, 06:55 PM | #2 | ||||||||
نجم روايتي وأستاذة ومحررة لغوية ومترجمة بمنتدى وحي الخيال وفي منتدى قلوب احلام ومحللة أدبية بنادي كتاب قلوب أحلام ومحللة سياسية في قسم الأفلام الوثائقية وعضو الموسوعة الماسية لقصص من وحي الأعضاء
| "... فقد عذّب ابنيه كثيرا ، و لكن ماذا يفعل ؟ لقد أراد أن يعلمهما معنى الحب و معنى أن يحبا ، و أهمية الغفران و التسامح فى الحب و مفهوم أن يعطوا و يأخذوا ، بدلا من حدوث ما حدث معه .. " أعترافه لأبنيه أكبر دليل على ندمه ولكن للأسف بعد فوات الأوان... قصة رائعة عزيزتي وأكيد وجع الكلمات ستعجب بها ... | ||||||||
04-06-12, 01:05 AM | #3 | ||||
نجم روايتي
| سكارليت فصة حلوة ومليئة بالدراما هه كهد كل الر جال يلقون بانفسهم فى الاعمل ومشغاله ويقتصر ارتباطهم بالبيت بالنقود فقط وكل شىء تحمله تلك الانثى المرتبط بها لا يدرك حاجتها وشعورها الا بعد فوات الاوان كما يقال رغم غضبها منه ارتمت لتدفاع عنه من الخطر فهو يظل فى النهاية زوجا وابو اطفالها وحبيبها الذى ابتعد عنها كثيرا رغم اعترافه بخطا لكنى لم اشعر بالشفقة عبه بل كنت اريد ان يزداد المه اكثر واكثر تبكيها الان وترفض الانصراف من عندها اهو حقا ما تشعر به ام انه مجرد ادعاء اجوف لتنال اعجاب الاخرين قصة حلوة انجى مقدرش اقول اكتر من كده والا البطل هيروح ينتحر بس رغم قصر القصة الا انها ملحمية احسنت ياعزيزتى | ||||
04-06-12, 10:16 PM | #4 | ||||
| الحب يأتي مرة واحدة مرة واحدة فقط عليك أن تثبت جدارتك واستحقاقك لهذا الحب او عدمه فرصة للعيش في الجنة أو التقلب بين جنبات الجحيم ماتبقى لك من عمر المكابرة , اللامبالاة , وعدم الاهتمام , التجاهل , ,,, هي مايقتل الحب الفراق هو مايعيد احياء الحب ولكن بعد فوات الاوان لا يسعني الا شكرك على ماخطته أناملك الجذابة فعلا كلمات صادقة مشبعة بالالم | ||||
05-06-12, 03:54 PM | #5 | ||||||||||
نجم روايتي
| اقتباس:
اشكرك عزيزتى على المرور و إن شاء الله تعجب عزيزتى وجعوعة .. هههه .. فعلا كلماتك أسعدتنى .. | ||||||||||
05-06-12, 03:58 PM | #6 | ||||||||||
نجم روايتي
| اقتباس:
| ||||||||||
06-06-12, 01:28 PM | #7 | ||||||||||
نجم روايتي
| اقتباس:
| ||||||||||
07-06-12, 05:23 PM | #8 | ||||
قلمٌ اِفتقدناه وفارقنا لبارئه _ نجم روايتي وكاتبة سابقة بالمنتدى
| شيييييييييييييييييييييييي يييييييييييييييييي؟!!!! أنت بكامل قواك العقلي تقولي هالأمنيه شيء من أعجابها ... هي ما حصلت على شيء ... هي حازت على كل الأعجاب ويزيد ^_* بالعكس أمتدادك أروع وأجمل وأرقى أسلوبا وسردا ^_* ما شاء الله أنت معجزة في عالم الكتابة ^_* أقولها بدون أي مجاملة وأنت تعرفين جيدا ^_* أعجبتني جزئية الغيبوبة.. سلمت أناملك وأنا أفتخر لأن كاتبه معجزة مثلك أشتعلت الأفكار بخلدها من خربشاتي ^_* صحيح سؤال ينخر برأسي أنت مصممه الغلاف ... لأنه روععععععععععععععععععععععع ععععععععة ^_* موفقة ومن إبداع لآخر يا رب ^_* | ||||
07-06-12, 09:54 PM | #9 | ||||||||||
نجم روايتي
| اقتباس:
أجل أنا التى صممت الغلاف .. ما رأيك ؟؟ قلت ابدأ قليلا فى شىء بعيد عن الكتابة لأننى فى الحقيقة مصابة باكتئاب و لا يعجبنى أى شىء مما أكتب الآن .. فعلا شكرا يا وجعوعتى على رفع معنوياتى .. من سكارليت أوهارا:reedfac e::reedfac e: -كل هذه الوجوه لا توضح شيئا من خجلى من كلماتك ... - | ||||||||||
07-06-12, 10:04 PM | #10 | |||||
قلمٌ اِفتقدناه وفارقنا لبارئه _ نجم روايتي وكاتبة سابقة بالمنتدى
| اقتباس:
وووووااااااااااااااااوووو و ما شاء الله تبارك الرحمن بغلافك هذا أحس بأنك متمرسة ولست هاوية ^_* برافو عليك موفقة والله يبعد عنك النكد ويجعل حياتك مشرقة بالبسمة ^_* آمين يا رب العالمين ^_* | |||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|