19-11-12, 11:59 PM | #1911 | |||||
قلمٌ اِفتقدناه وفارقنا لبارئه _ نجم روايتي وكاتبة سابقة بالمنتدى
| اقتباس:
الله يرحم مدرسين زمان >_> | |||||
22-11-12, 12:10 AM | #1912 | |||||||
نجم روايتي وكاتبةوقاصةوعضو الموسوعة الماسية لقصص من وحي الأعضاء وحكواتي روايتي و شاعرة متألقة ونشيطة في المنتدى الأدبيومدققة بقسم قصر الكتابة الخيالية
| ودخلت المنتدى أخيرااااااااااااااااااااا اااااااااااااا و بالرجل اليمين..... وع النكد طوااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااااااااا ااااالي | |||||||
22-11-12, 04:02 AM | #1914 | |||||
قلمٌ اِفتقدناه وفارقنا لبارئه _ نجم روايتي وكاتبة سابقة بالمنتدى
| اقتباس:
| |||||
22-11-12, 03:12 PM | #1916 | |||||||||
مشرفة أفتح قلبك وشاعرة متألقة في المنتدى الأدبي ومحررة لغويه في منتدى قلوب احلام
| أخيرا حسنا ندخل لبؤرة النكد بصراحة أنا تعجبت اليوم قديش كان نهاري بالدوام غير شكل بصراحة ما كان عندي علم أنه منتدى روايتي رجع تفعل عن جديد .. و وقت ما جربت أدخل طيران على النكد ............ و وقتها عرفت ليش كنت مبسشوطة لك آآآآآآآآآآآآآآخ لو تعرف قديشي مبسوطة ... لك أخيرا دخلت على شي بيعبر عن النكد على أصوله بكل حذافيرها هيييييييييييييييييييييييي ييييييييييي امواااااااااااااااااه يا أحلى رواااااااااااااااااية نكدة | |||||||||
22-11-12, 04:19 PM | #1917 | |||||
قلمٌ اِفتقدناه وفارقنا لبارئه _ نجم روايتي وكاتبة سابقة بالمنتدى
| اقتباس:
النكد وبس والباقي خس ^_^ | |||||
22-11-12, 04:23 PM | #1918 | ||||||||||||
مراقبة،مشرفة عالمي..خيالي,الوثائقية،البحوث والمعلومات،روايتي كافيه،(قاصة ولؤلؤة ألتراس،لغوية،حارسة السراديب، راوي)،نشيطة،تسالي،متألقةومحررة جريدة الأدبي، صحافية فلفل حار،كاتبة عبير
| اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تميمة عشق أخيرا حسنا ندخل لبؤرة النكد بصراحة أنا تعجبت اليوم قديش كان نهاري بالدوام غير شكل بصراحة ما كان عندي علم أنه منتدى روايتي رجع تفعل عن جديد .. و وقت ما جربت أدخل طيران على النكد ............ و وقتها عرفت ليش كنت مبسشوطة لك آآآآآآآآآآآآآآخ لو تعرف قديشي مبسوطة ... لك أخيرا دخلت على شي بيعبر عن النكد على أصوله بكل حذافيرها هيييييييييييييييييييييييي ييييييييييي امواااااااااااااااااه يا أحلى رواااااااااااااااااية نكدة اقتباس:
اعوذ بالله انتو اتلميتو على بعض ياساتر يارب يامنجى من المهالك ههههههههههههههههه | ||||||||||||
22-11-12, 04:27 PM | #1919 | ||||
قلمٌ اِفتقدناه وفارقنا لبارئه _ نجم روايتي وكاتبة سابقة بالمنتدى
| في البدء أريد بأن أهني أهل غزة على نصرهم الكاسح وتلقين الصهاينة درسا لن ينسوه .. ويا رب كل موتى المسلمين من أهل جنة الخلد آمين يا رب العالمين .. ونصر آت بكل تأكيد فقط لنرفع أكفنا ونقول: يا رب أنصر أمتك جميعها وشتت شمل كل ظالم في فلسطين وسوريا آمين يا رب العالمين وأرحم صديقة قد رحلت ..لكن أعلم على يقين بأنها بجوارك في أبدع مكان بعيدا عن قذارة الدنيا آمين يا رب العالمين أرجوكم شاركوني الدعاء .. وأخيرا شكرا لك ساندي أيته المنقذة على تصفية الفصل من وسخ الأخطاء الإملائية والآن مع الفصل الذي أرجو بأن يكون خفيفا لطيفا على قولبكم المحبة .. (( الفصل السادس عشر )) وضعتُ أطنان مساحيق التجميل الخانقة لمسام جلدي كما روحي ... وخلّلت أسنان المشط بين خصلات شعري ليشكّل بديع لوحةٍ.. باعثاً روح التقزز من نفسي ... عدّلت ثوبي المُلهِب للنفوس الضعيفة بطوله القصير ونشرِهِ لكل ما حُرّم من قطع لحمي ... لأنشر بعدها عطر الربيع المُذبل لِوَردِ سعادتي ... فأتطلّع على هيئتي النهائية على سطح المرآة المعلّقة على جدار الدولاب .. ليحلّ بدلَ الرضا على آية حسني .. مقتي لنفسي .. إلا أنني ارتديت أهمَ حُللي .. ألا وهو وجهي اللعوب لأدوسَ على شعور الاشمئزاز الذي ينخر بداخلي .. لأضعَ الحُمرة الدامية على شفتيّ المتضخم حجمهما بفعله .. وأدجج نفسي بأسلحة الإغواء .. فلقد حزمت أمري .. فالمقاومة تعني التهلكة مع أمين ...لهذا سأذعن لأوامره بدون أن أنبس بحرف .. فهنا يكمن مفتاح النجاة من وكر الذئاب هذا .. بين حيّز عينيّ انعكست صورتها وهي تغط في نوم عميق. لم تقابله في الأيام السبعة الماضية فألمها يتغلغل حدّ النخاع... لهذا لا ألومها .. سَرَت ابتسامةٌ منكمشة على شفتيّ .. لأحرك ساقيّ المتعريتين... فأقف قبالتها هي المتمددة على سريري لا يدثرها دفء الغطاء .. فأُمسك بالغطاء لأقيها برد النهار المودع لسماء الدنيا ..فأمسح على شعرها الثائر عن ركوده .. والمستبيح أرض وجهها المجروح ببقايا دمع قد جف .. المسكينة قُذِفتْ لأرض التهلكة ومن هي؟ قطعة من لحمه .. كم هذا مؤلم بل يتجاوز الألم بأشواط ... لا أكاد أتخيل ولو جزءاً من وجعها ... قَرعُ بابٍ هادر جذب عينيّ إلى صفحته .. ليتبعه صوت سعد فارغ الصبر كالعادة : " تحركي يا عروس... السيارة في انتظارك بالأسفل" زفرتُ بقلّة حيلة ..ومشيت خطوتين لأسحب سِتري المتمثل في معطفٍ من فراءِ كائنٍ كان يتنفس الحياة يوما ..فسُلبت أنفاسه منه بدون وجه حق ..فقط لمتعة بني البشر .. قصة طبق الأصل عنيّ.. ارتديتُه ساحبةً نفسا عميقا من عمر الزمن .. لأنفثه ومعه أخرجت روحي النقية .. لتتلبسني"بيسو" التي يستبيح أرضها كل لاهثٍ إلى الملذات دون أن تقول (لا) .. دورٌ تطلّب مني لأتقنه ملايين الآهات ... وبحوراً من العبرات ... وتخديرَ زهرة حتى لا تحتج .. فهي سبيلي لنجاة من الغرق في عالم لا يعرف معنى الرحمة .. كلما نزل المصعد الحاوي لي كلما شعرت بأنني أدنو من قبري وبأن المصعد ما هو إلا نعشي الناقل لجثماني إلى مثواه الأخير .. إحساس جعل أطرافي تتجمد .. وجوفي يغدو قفارا .. ركبت الليموزين المترقبة لي .. لتمر أشباح الناس من وراء زجاج السيارة من أمام ناظري السارح في اللا مكان بعد ساعات لم أحصرها .. توقفت السيارة الطويلة .. فأيقظتني من سباتي المرافق ليقظتي .. فيتحرك الباب لتقابلني أسنان السائق العشريني ..فيستقبلني بحفاوة جملته المحفوظة عن ظهر قلب: " أهلا بكِ سيدتي" لم أرد على ابتسامته الساطعة بالمثل .. بل حرّكت ساقيّ لأكشف له لحمهما الأبيض ..ووجهي متجمد المعالم .. ليصدم مقلتيّ ذلك القصر المتعالي المحاصر بحلقة من جيش شجر الزيتون .. والأرضية متزينة بسجاده من حفيف الأعشاب الدنية الطول.. طبيعة خلابة تغرد بصوتها العندليبي لكي تطربني بصرا وريحا .. لكن لم تكسر حاجز الجمود المتجسد بي .. كانت هذه مزرعته الخاصة القابعة في طرف خفي حتى لا تلتقطه عدسات الصحافة فتكشف زيفه .. و تمزق صورة الرجل المثالي لعرش الرئاسة الطامع به هذه السنة ... هذه الخاطرة كانت هي من كسرت حاجز جمود تعابيري بتقويس ثغري بابتسامة ساخرة .. لأغدو الآن في قعر دار الذئب .. فيستقبلني بتكشير أنيابه التوّاقة لغرس نفسها في لحمي الطري الذي ما إن رأيته حتى كشفته له وابتسامة بلاستكية تقنّع شفتي ّ .. لأضع كسوتي جانبا .. وأنا أدنو منه بخطا متميعة .. فأسكن قبلة على خده المترهل والذي لم يخلُ من شقوق الزمان السحيق .. ليهلل مرحِّبا بابتسامة بها شهوة حيوانية: " أهلا أهلا بالحسناء .. لقد اشتقت لكِ كثيرا يا عمري .. متى كانت آخر مرة رأيتك فيها ؟" لأقفز بالجواب باثّةً فيه أنوثتي المغرية: " منذ ثلاثة شهور أتتصور ؟ كيف طاوعك قلبك بأن تهجرني كل هذه الفترة ؟" وأنا أمرر رؤوس أصابعي على ذقنه الشائب ... ليرد عليّ مقدما لي أكاذيبه الواهية الغير مكترثة بها: " تعلمين يا حبي بأن حملة الانتخابات للرئاسة تأخذ جُلَّ وقتي .. كما أن تلك العجوز الشمطاء التي بالمنزل تخنق حريتي .. أنت لا يمكنك أن تتصوري كم عانيت حتى اقتنصت هذه الفرصة وهربت من جواسيسها .. ومن عدسات الصحافة فقط كي أراك فأنا اشتقت لك كثيرا بصورةٍ لا تتخيلينها " ليدسّ أنفاسه المقززة بعنقي ..فأغرس أظافري الحادة بلحم فخدي .. فأقول وأنا أدوس على قرفي منه و المتنامي بصورة متسارعة في داخلي: " وأنا كذلك اشتقت لك كثيرا " لأدفعه برقة بعد ذلك فالقيء ملأ جوفي ... فأقول مبررةً فعلي الفُجائي بطبقةٍ مرتعشة: " ليس الآن يا حبي .. دعني في البداية أحضّر لك مفاجأتي .. مفاجأةٌ ستعجبك.. صدقني " رفع أحد حاجبيه السميكين والمشتعل به البياض .. ومن ثم قال: " مفاجأة ؟!!" لأرْبِتَ على خدّه وأنا أقول بغنج أجبرت نفسي عليه : " نعم حبي .. دقائق قليلة أعطني إياها حتى أجهز الغرفة وأجهز نفسي لليلة لن تنساها بحياتك" كمن ظفر بغنيمة ثمينة تفتّقت ابتسامة شقت رأسه لنصفين .. والرغبة تطل من مقلتيه وهو يقول: " خذي كل الوقت .. أنا سوف انتظرك ها هنا بشوق جارف " لأعطيه قبلة طائرة ..وأتبعها بقفاي الغير مرتاح من نظراته الواخزة له.. فأدخل لمذبحتي والروح تنتحب وراء جلدي المقشعّرِ شعره .. يومٌ آخر ينطوي ويقبل غيره لا يختلف عن سابقه في تفاصيله الموجعة .. استقبلته في بيتي رغماً عن أنفي .. وبقوًى نفذت بدأت أغرق نفسي بالأعمال المنزلية وكأنها دواء لدائي !!! كانت تحتسي قدح الشاي وأنا أوليها ظهري أغسل كأسا تشققت جدرانه من كثرة ما مسحته بالماء المنسكب من الصنوبر وبالصابون المضمحل .. لتهمس قائلة بعد أن كان الصمت سيد الحديث : " لماذا شقتكِ عبارة عن غرفة فقط ؟" قوّست ظهري لتنسلّ شعرة من عقال ذيل الحصان فتمسح دمعة حائرة أين تهبط.. لأجيبها بفتات روح : " حتى لا أحس بالوحدة .. وأتذكر بأنهما ليسا معي " لترتقي طبقة صوتها درجة واحده حين سألتني: " عمّن تتحدثين ؟" زاد تقوسي وغابت عينيّ وراء سحب أحزاني وأنا أرد عليها بصوتٍ تكالبت عليه الجراح: " إبناي " عاد الصمت ليتصدر أطراف الحديث فيما بيننا .. لتسكته بقولها المترقرق بالعبرات: " ليت أبي يحبني كما تحبين ابنيكِ" فجعني كلامها .. كان بمثابة الكرباج الجالد لي .. والمفجّر لبحورٍ من الملامة في خلدي .. لأخنق الكأس بين يديّ المشدودتين لدرجة أن الدماء بدأت تفرّ منهما وأنا أقول بنفسٍ واحدٍ شاعرةً بخنجر تخرج من حلقي: " أنا آسفة.. لقد كان من المفروض أن أساعدكِ.. لكنني.. لكنني خذلتكِ فاعذريني.. اعذريني " لتتدحرج العبرات الصامتة على صفحتي خديّ.. أحسست بيدها الصغيرة وهي تتسلق كتفي ..فيتبعها صوتها الماسح كالبلسم على قلبي الصريع: " لم يلمسني " قفزت عينيّ من محجريهما وأنا أقلّب جملتها في رأسي غير مستوعبة .. فأستجديها برشفة توكيد لما أدخلته بأذنيّ عن طريق التحديق بها .. حيث أًصبحت تقف بجواري .. لتلبي نداء الإغاثة بابتسامةٍ ذبيحة .. لكنها كانت ما أتطلع له بكل جوارحي .. لأجذبها إلى حضني مسندة ذقني على قمة رأسها الأشعث .. والدمع ينسكب مدرارا من عينيّ المغمضتين .. حيث أخذت تربت على ظهري مواسية لي .. وأنا قلبي يغرّد فرحا بعد أن شهد الموت يطل عليه بنصله الحاد .. لتكمل سرد أحداث تلك الليلة التي أحجمت عن ذكرها طوال الأيام الماضية.. ربما بسبب جرحها حديث العهد: " في ذلك اليوم .. (لتخنقها العبرة قبل أن تكمل الكلمات شق طريقها الشائك للخروج من فمها) أدخلني إلى غرفة معتمة ظللت فيها لنصف ساعة وأنا أصرخ وأذرف الدمع بلا مجيب ... ليدخل هو بعد ذلك وفي يده مصباح .. فيقول لي .. الليلة سوف أعلّمك الدرس الأول .. ساعتها أحسست بأن قلبي على وشك أن يسقط إلى قدميّ.. حين اقترب مني وهو يهم بفك أزرار قميصه العلوية ... الدنيا أخذت تدور بي ... وهو مستمر في الاقتراب مني وأنا في محلي على السرير لا أقوى على الحراك من شدة الخوف .. ليخطف خصلة من شعرٍ انهمرت على وجهي الزائغ البصر .. وبصوت ارتعدت على أثره فرائصي قال ..أنت بضاعة سوف تدر عليّ الملايين .. لهذا لا تتعبيني في تلقينك الدروس ... لتجف الدماء بعروقي وأنا أشاهد شفتيه تدنو مني .. لأغمض عينيّ وأتوسل الله بأن ينقذني .. لأشعر بعدها برأسي وهو يميل إلى الخلف بفعل شدّه لشعري .. فيتوحّش وجهه ويصرخ بي.. هذه المرة نظري لكن المرة القادمة لا أضمن لك بأن تكون تطبيقي .. لهذا كوني طالبة ذكية وتعلّمي من بيسو دون أن تسببي لي الصداع ..ليرميني بعد ذلك بعيدا عنه .. ويتبخر من أمامي وأنا عقلي لا يزال عطبا.. لأجد نفسي بعد ذلك ها هنا في شقتكِ " هرستها بحضني خوفا من أن يجرّها أمين من بين أحضاني كما انتزع رضوان آية ووائل .. إنها باتت قطعة مني .. لن أفرط بها أبدا .. أبدا .. لهذا همست من بين شهقاتي الممزقة لنياط قلبي: " لن أدعه يؤذيكِ من جديد أعدكِ " لأطبع قبلة على رأسها النائم على صدري وصوت بكائها يصل حدود النحيب .. كنت أسلّط عينيّ عليها هي الآكلة على مضض وكأن أحدا أجبرها على ذلك ..وعيناها تحلقان في ملكوت آخر ..ما لبثت أن جعلتهما يحطان عليّ.. فخطّت شبه ابتسامة قبل أن تقول: " أنتِ تذكريني بأمي .. فهي دوما تبحلق بي وأنا آكل ولا تبدأ طعامها إلا بعد أن أفرغ " لتنكسر بسمتها الهزيلة ومعها مقلتيها المنتصفتي الانفتاح .. لأغصب شفتيّ على الالتواء لتشكّلان البسمة.. فأنا مصدر القوة في هذا المكبّ المعتم : " ما اسم أمكِ ؟ " بحلقت بي وعلامة استفهام تنعكس على مقلتيها المتمددتين وهي تجيبني: " إنعام .. لما تسألين ؟!!" تمددت ابتسامتي ولمعت عيناي وأنا أرد على سؤالها : " لأنني أنا أمكِ الآن.. أعلم بأنني لن أسدّ ولو جزءاً من مكانها .. لكن سوف أحاول ..هل ستعطيني هذا الشرف ؟ " لأغمزها ..فأرى عينيها تفرز الدمع ..وابتسامة تجاهد لتشق طريقا لها على شفاهها المنكمشة .. لتنتصر أخيرا وهي تقول بكلمات متعثرة : " لكنكِ أصغر من أمي ؟ " لأقول لها وأنا ألوي خصلة من شعرها بسبابتي والبسمة لا تبرح مضجعها على شفاهي: " أنتِ سوف تمثلين لي ابنيّ اللذين حرمتِ منهما وأنا سوف أجاهد لأكون أمكِ التي حرمتي منها " لتقذف نفسها بحجري فأنا كنت أجلس على مقربة منها على المائدة المستديرة .. فتتعالى درجات بكائها .. ومن بين نشيجها قالت كلمةً واحدة كانت كافية لتسكب دلوا من السكينة على روحي ا المتلظّية على جمر الملامة: " شكرا " مع مرور الأيام بدأت زهرتها بالتفتح شيئا فشيئا وكم كنت في غاية السعادة لأشهد هذا التغير الباعث لرضا النفس في قفار خوالجي .. باتت أكثر انفتاحا .. وأقل خوفا .. والبسمة رفيقها الدائم .. مجرد تغيرها كان كفيلا لتغيري أنا كذلك .. فباتت تلك الجدران المظلمة تزهو بألوان البهجة .. لم يعكر حياتنا الوليدة إلا أمين قاتل المسرات .. حين اكتسح مجلسنا في أحد الأيام بوجهه المحتقن دماً وهو ينفث اللهب من خياشيمه كالتنين وتابعه وراءه: " ما هذه المهزلة ؟ " كنا جالستين على السرير نتصفّح إحدى المجلات حين عصف بنا .. لأكون السابقة للوقوف... وتعابير التعجب مطبوعة على سحنتي: " عمَّ تتحدث ؟!! " ليصوّب سبابته نحوي وحدقتا عينيه ترسل شررا وهو يقترب بخطوات واسعة مني: " أنتِ .. أنتِ " ليغرس سبابته بين عينيّ فيكمل بصوت طال أعالي السماء: " أنتِ كيف .. كيف فعلتي بي هذا ؟ كيف ؟" شبكت حاجبيّ وحنيتهما للأعلى وأنا أنفض عجبي من طلاسمه في مسمعه: " أمين عن ماذا تتكلم؟!! .. لا أفهم شيئا من كلامك؟!!" انكمشت سبابته لترافقها شقيقاتها مكورة قبضة نفرت على أثرها عروق ظهرها ..مغضناً محياه المستشيط غضبا وهو يأمر سعد من وراء أسنانه المحتكّة ببعضها : " سعد .. خذ هدى خارجا من الغرفة ريثما أُفهم الممثلة البارعة بيسو ما أقصده بكلامي " ليمتثل كلبه لأمره من فوره فيسحب هدى المذعورة والتي طمأنتها عليّ بنظرة تمسّد على قلبها الزائغ .. ليغلق الباب فيعلن بدءَ حرب طاحنة محسومة النتيجة.. عض شفته السفلى .. وعرقُ جبينه ينبض بعنف .. ليخرج من جيب بذلته الرمادية ورقة .. فوضعها نصب عينيّ.. ومن ثم قال صارخا وكأنني لا أسمع: " هذا يا حمقاء .. عن هذه الورقة أتكلم .. ورقة التهديد التي أرسلها لي عماد جاسر والتي يقول فيها إذا لم أسلّم له شريط الفيديو الذي تضمن الليلة الأخيرة التي قضيتها معه فسوف يفرمني .. وبأنه لن يدفع لي قرشا واحدا .. ما هذا يا بيسو تكلمي ؟" فغرت فاهي وأنا أجيبه والدهشة تزأر من عينيّ: " فيديو أنا ؟!! كيف .. كيف حصل هذا ؟!! يا الله ألا يكفيني عاري .. الآن سوف ينتشر أمام الملء لا مستحيل...مستحيل " لأضع أناملي المتيبسة على رأسي المصعوق بالخبر .. ليضيّق إحدى عينيه ويدع الأخرى على حالها وهو يحدج بي وعدم الاقتناع ينطق به وجهه قبل أن يطال لسانه: " أتردينني أن أصدق بألّا يد لك بهذا الأمر ؟" لأهدر به : " أجننت ؟ أتريدني أن أنشر عاري الذي داريته لسنين .. مستحيل أن أفعل هذا الشيء مستحيل .. كيف لثانيةٍ فكّرت بهذا الشيء .. كما يبدو بأنك لا تعرفني جيدا كما تزعم .. أنها كارثة...كارثة .. أرجوك أعرف من بحوزته الشريط وألا سوف أتدمر...أتدمر " لينزلق طولي فأنكمش على السرير والدمع يتسابق على وجنتيّ ليصل ذقني المنكمش .. لأردف والبكاء يشرخ طبقة صوتي: " ونفرض جدلا بأنني من فعلت هذا الشيء .. كيف سوف أنفذه وسعد مثل ظلي لا يفارقني .. أمين أنت شككت بالشخص الخطأ .. فمن سابع المستحيلات أن أخونك خاصة بأنك آخرمرة لقنتني درسا لم أنسه بعد تمردي " لأنحني برأسي والذل يمرّغ وجهي .. عاصرةً غطاء السرير بأناملي المنكمشة .. لينهار الجبل الشامخ خائر القوى .. قائلا بقلّة حيلة : " إذا من فعلها .. رأسي يكاد ينفجر من كثرة التفكير " لأهمس بفتات صوت: " سعد " ليلتفت إليّ والتساؤل يقفز من فمه: " ماذا قلتِ ؟ " لأقول كمن وجد ضالته بكل حماس: " سعد .. نعم سعد .. فهو الطرف الثالث الذي يعرف بزيارتي للسيد عماد .. ومن ثم عدّة مرات سمعته يزبد بحنق بأنك ظلمته .. وبأنه يستحق معاملة أحسن من ذلك بكثير .. خاصة بعد أن حرمته من الشقة المجاورة لي .. وجعلته يقضي ليله و نهاره أمام باب شقتي كالبواب .. إنه هو لا محالة " لأتشبث بمعطفه ذو الطراز المرفه .. وكالغريق الطالب لنجدة قلت له والدمع يطفر من مقلتيّ: " أتوسل إليك خذ الشريط منه .. لا أريد المزيد من الفضائح .. أتوسل إليك .. وأُقبّل يديك كذلك " لأحرر بذلته من أناملي وأهجم على كفيه الراقدين على فخذيه المدرعين بالعضلات .. فأنهال عليهما بالقبل ..وعيناي كلهما رجاء متدفق .. ليسحب كفيه من بين يديّ .. راعدا بقوله : " ذلك اللعين الخسيس " ليقف كالسهم من على السرير وبركان الغضب قد تفجر من مقلتيه .. فيخطو بخطا زلزلت أركان الشقة نحو الباب الموصد .. فيدفعه بحنق .. فيصفع الجدار بقوة صرخ على أثرها متأوّها .. فتُقبِل علي ّ هدى والخوف يلتهم وجهها البريء .. فتضمني وهي تسألني بوجل : " أآذاكِ ؟ " لأربت على ظهرها مطمئنة إياها بنبرة حانية: " لا تخافي عليّ.. فقد صرت بخير " لأكشف عن ابتسامة تسلقت شفتيّ .. وأنا أسمع صوت أمين الهادر يجلد مسمع سعد الحقير ... وللحكاية بقية ... | ||||
22-11-12, 04:28 PM | #1920 | ||||
قلمٌ اِفتقدناه وفارقنا لبارئه _ نجم روايتي وكاتبة سابقة بالمنتدى
| اقتباس: | ||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|