يعافيك ربي


لكِ مني تحية طاهره

وعليك السلام ورحمة الله وبركاته ~



يسلمك ربي



كوني بالجوار

متابعتك هي الاروع ~



كوني بالجوار

الله يسلمكْ



أنتظاركم شرفاً ليْ



كـُن بالجوار

سأعشقك .. وأعشق كل ما فيك "

سيئاً كان .. أم حسناً !

وأن بحثت بداخلي لن تجد إلا الحب .. وقلباً ينبض بكْ

البارت الحادي عشر :









في سكون الطريق وطلعاته ونزلاته واصل سعود مشواره بهدوء


سمع شهقات بكاء مريره لكن اللي زاد مرارتها انها خفيفه لاتصل


للعالم ليعرف الجميع مدى وجعها ..


التفت سعود برقه لزوجته الجوهرة ابتسم ابتسامه صفراء فهو ايضاً


ضحية شهامه ..


مد سعود يده واخذ منديل ناعم اعطى الجوهره بكل ادب : تفضلي .


ردت ببحه مجروحه : شكرا ما أبي منك شئ !


استوعب سعود صدها لانه بكل حقاره كان مسئول في عملية بيعها ..


فضل الصمت مراعاةً لمشاعرها ..


في وسط مرارة دموع الجوهره وتأنيب الضمير لسعود


علي كان يغط في نوم عميق ~





¤¤




دخل جوزيف لمكتب منصور بعد ماستئذن منه بصحبة رشا


الرميسي ..


رفع منصور رأسه من ملف يدرسه نزل نظارته الطبية على الملف


وابتسم ابتسامه متسائل !


تكلم جوزيف بدون مقدمات : أعرفك على الدكتورة رشا الرميسي .


منصور ببرود : أهلاً وسهلاً !


رشا بابتسامة بريئة مدت أيدها تصافح منصور .. لكنه بنفس


اللحظة رجع نظره للملف بدون ما ينتبه لهاْ


حس جوزيف بإحراج رشا تكلم بلكنة أدب : استاز رشا بدها


تسلم عليك .


صافحها منصور بدون ما يقوم عن الكرسي ..


قال باختصار : ايش فيه ؟ ايش موضوعك !


حست رشا بإحراج كأن منصور غرس سكين بقلبها كانت بأجمل إطلالاتها


على الإطلاق وفي الأخير يكون بهالبرود :


شكراً لك استاذ منصور على مقابلتك لي برغم عملك لكن حاولت



اعرض عليك مشاريع .. وحبيت اخذ رأيك بالقبول أو الرفض !



رد منصور بدون مبالاة : أنتي بنت همام الرميسي اللي أشتغل عند عايلتي قبل ؟



لاحظت رشا بحنكتها وذكائها كلمة عايلتي ..


منصور ما يفصل نفسه عن عائلته عند الأغراب .. لازم تكون



قريبه أكثر منه ..



قالت بهدوء : كان يشتغل عند جدك .. لكنه كون له مجد خاص فيه ..



ابتسم منصور ولاحظ غرورها ..


كمل ببرود : وقتي حاليا مزحوم مشاريع .. xxxxx صراحة فيك ..


لكن أوعدك أول ما احتاج لمشاريع جديدة راح تكوني من ضمن القائمة ..


انصدمت رشا من منصور صدمة كبيرة توقعت استقباله لها لكن حصل العكس ..



ما حاولت رشا تلفت انتباه منصور أكثر .. اكتفت بعرضهاْ ..


قاطع منصور تفكيرها : القهوة للانسه يا جوزيف أنا طالع لبيتي محتاج ارتاح ..



طلع منصور بدون ما يلقي تحية وداع أو أسف لرشا ..


كان بارد وشارد الذهن ..



جوزيف بابتسامة لرشا : لا تلوميه عريس ملخبط من وضعه شوي ..



بلعت رشا ريقها ورددت بغباء : عريس !!





¤¤



يا ربي يا نوال ايش أجهز ! تساؤلات شوق أزعجت عجوز القصر نوال ..


نوال بانزعاج : لك يا شوق خبرتك شو تعملي !


شوق بكسل : في نص يوم اشتري ملابس شهر ؟


نوال باستغراب : شو شهر ؟ اشتري ياللي يكفيك اسبوعين


وباليونان تكملي التاني ..


ترمي شوق ملابس بالدرج حُضرت لها ليومين ..


ترد على نوال بصراخ طفله : لالالالا مستحيل اطلب منه شئ باليونان ..


نوال بابتسامه تهكميه : لك اطلبي من مدبرة الشاليه هونيك ..


اسمها صابرين بنت حلال كتير بس كلشي تسجله لمنصور حتى


طلعتي معها يا للي ما بتسوى كانت تخبر منصور فيهن ..


شوق بضحكه عاليه جريئة تماما كممثلات السينما : لااااا يا نوال انتي مو معقوله !


تواصل ضحك ونوال تلوي فمها من ردة فعلها ..


كملت شوق :وأنتي تبين صابرين ترسل ملف عني لمنصور ؟


نوال بتفكير : لا حبيبتي بس بأغراض السوق يا بنت شوبيك !


هيدا حقك من جوزك .. شوبيك مستحيه ؟


كمانه انتبهي مو كل مدبرات البيوت متل نوال خصوصا ياللي عندو لمنصور ..


جلست شوق على كنب وفير مخمل بلون احمر ناعم يحف اطرافه نقوش مطليه بالذهب ..


خابت ملامحها المبتهجة وعاد الحزن يكسوها بأظافره القذرة


تكلمت بنبره حزينة : كل ما أتذكر غادة أحس بموت وكل ما أتذكر


صراخ منصور وأسفه انتهي ~


نوال تقوم من مقعدها المشابه لمقعد شوق ..


تجلس جنب شوق بهدوء وبيد حانية تمسح على عيون شوق


حتى تسقط دموع علقت بسبب الكبرياء في المحاجر ..


تتكلم نوال بصوت ناعم : يخرب بيتها لغادة شلون تجرح أميرتنا !


لك هاي ما بتسوى ظفرك حبيبتي ! الحق عليي لما عزمتها ..


تستوعب شوق الوضع وتسأل بتعجب : أنتي عزمتيها ؟


ترد نوال ببساطه : آي أنا


شوق : ليه يا نوال ؟


نوال بحاجب مرفوع : بدي وصلها رسالة أن طموحها


تحطمت وماتت بوجودك بالقصر ..


كانت شوق حتقاطع نوال بعتاب لكن نوال كانت أسرع لما وضعت


أصابعها على شفة شوق ..


كملت نوال : هم كانوا حيستفزوكي لولا دخول غادة كنتي تبقي


لوحدك يا شوق بصالة القصر ..


قاطعتها شوق بصوت عالي : لكن منصور موجود كان يقول حبيبتي !


نوال بصوت أعلى وتهز أكتاف شوق ربما تصل كلماتها لعقلها


الواهم بحب منصور : لالالالا يا شوق منصور كان حـ] يتركك


كان راح يتفرج بملامحهم المجروحة كان راح يضحك منك ومنهم


منصور كان راح يكون متابع لنارين مختلفة ..


نار برأتك وحيويتك وفقرك .. ونار عزهم ومجدهم وامبرطوريتهم ..


منصور يا شوق ما حبك ولا بيحبك لسا بدو يلعب فيكي متل باقي


رفيقاته نفس لهجته لما كان يناديهم كان يقلهن يا حبيبي متل ما قلك ..


وسط صدمة شوق برغم خيالها لعطف منصور تكلمت ببحة


مقهورة : لا يا نوال .. لا تقولي كذا .. يكفي !


كملت نوال بدافع اهتمام لشوق : مره سألت منصور


قلتلو : ليه بتقول لحبيبتك حبيبي ! كأنو عم تنادي خيك او طفل


زغير ..


رد عليا يا شوق بكلمه غريبة عليكي لكن مش عليي لأني بعرف


طبيعة منصور اكتر من أمو لك أنا ياللي ربيته يا شوق ..


قربت نوال تهز أكتاف شوق بعنف حتى تقتل برأتها مع منصور


وتجعلها تقابله بكل عنفوان امرأة ..


كملت نوال ببروده : قال منصور لسا ما نخلقت يا للي بقولها


حبيبتي !


بدك تحطي هالمعلومه برأسك يا شوق ..



شوق ببرود : ايش عرفك على حبيباته ؟



نوال بهدوء : كنت بسمعه يكلمهن دائما بالتلفون ..



حست شوق بضعفها بسهولتها رغم تحديها لمنصور لكن الحقيقة



اللي رسمتها نوال أطاح بقوتها الوهمية ..


ابتعدت نوال عن شوق وتأملت الحديقة مع الشباك لمحت منصور داخل ..



تكلمت نوال بصوت دافئ : منصور دخل الفيلا امسحي دموعك



وخلينا نهرب عالمولات نشتري أغراض سفرك ..



قامت شوق ودخلت دورة المياه غسلت وجهها الحار بماء بارد


مسحت الماء على عيونها المتعبة وصرخت بصوت يشوبه بكاء



مرير لا يصدر سوى من جرب القهر بكل تفاصيله ..



خرجت نوال من جناح شوق بعد ما سمعت مرارة بكائها ولمست



جرحها ..





¤¤





في الشركة وتحديداً في غرفة الامبرطور ..



تركي مستفز جدا من رشا .. جلس يلعب بقلم الامبرطور المفضل ..


السكرتير : أستاذ تركي الامبرطور راح يتأخر لأنه طلع بدون


ما يخبرنا .. تبي اجيب لك قهوه ؟



تركي بعصبيه : يوووه .. اطلع برا .. ذبحتني بقهوتك ..


السكرتير وعلامة تعجب ونظرة استغراب بعيونه :على أمرك
طلع بسرعه مثل ما دخل ..


يكلم تركي نفسه بصوت خافت :من وين طلعتي يا رشا ! أنا ناقص لك ولا لمنصور !


بعد ساعة انتظار وتأمل بالخطط الجهنمية دخل الامبرطور في هذه


الأثناء المكتب يتبعه موظف معه ملف كبير وحارس شخصي يكون


كالحائط بين حياة الامبرطور والآخرين ..


تكلم تركي بلهفه : يبه !


حتى لا تهتز هيبة الامبرطور في نظره رد ببساطه : طويل العمر


يا استاذ تركي ..


حس تركي باحراج وبابتسامة خجول تكلم بهدوء : يا طويل العمر


ابيك بموضوع لوحدنا ..


سأل الامبرطور باهتمام : منصور !


جاوب تركي بأدب : بعيد عن منصور ..


الامبرطور يجلس على كرسيه بهيبة ملك .. رد على تركي


باستخفاف : اجل حل الموضوع انت وبطريقتك ..


يلا ارجع مكتبك نبي نكمل شغل ..


طلع تركي من مكتب أبوه متنرفز شلون يقلل قيمته بين الموظفين ..!


رجع لمكتبه جلس على كرسيه يدور بنفسه ويكلمها : الامبرطور



رمى التعامل معك يا رشا علي صدقيني ما راح أرحمك ..






¤¤




مازن اخو منصور يعيش لعالم لوحده .. وجود المال والفراغ جعله


صيده سهله للمجرمين ..



اتصل على صاحبه عدنان وكلمه بعقل خالي تماماً من التوازن :


عدنان ..


نبي نجتمع الليلة بالشاليه ..



جاوبه عدنان بضحكة قصيرة : بشرط كل شئ على حسابك ؟



يرد مازن وكأنه يلهث من شدة ما خسر من عقله : كل شئ علي ..



طمع عدنان بمازن وسأل كأنه مهتم : احجز شاليه ولا عندك جاهز ؟



مازن بدون شعور : أي عندي ..



عدنان : خلاص احجزه وهات عنوانه !



بعد تفكير رد مازن : شاليه منصور جاهز ...



صرخ عدنان وتكلم بقلق : ياهوووووووه فكنا من اخوك منصور ..



انت تعرف وش يقدر يسوي فينا ..!



ما تتذكر العام الماضي لما حجر لنا وبلغ علينا .. والله ياهو سحبنا ..



قاطعه مازن وحاول يقنعه : منصور له سنه عن الشاليه دايما أجي



اجلس فيه .. من زمان ما جاء له ..




يضحك عدنان ويجاوب مازن بدون مبالاة : يا رجل حنا بايعينها ..



جهز للسهر هوانا أجيب الشلة ..




¤¤





في وقت المغرب ووسط صخب المدينة .. شوق بتعب : نوال تعبت


خلينا نرجع .


نوال تناظر الأزياء باهتمام : شو تعبنا وما تعبنا لك امشي قدامي


باقي أشياء كتيره ..


أثناء التسوق وانبهار شوق بأغراضها الجديدة وقيمتها المجنونة ..


تقدم لها رجل بسكسوكه منظمه وزي وطني .. ملامح رائعة


لكن تحمل الكثير من الغرور ..


تكلم الغريب مع شوق التي اكتفت بحجاب عادي بدون نقاب يخفي


ملامحها الملفتة لآي رجل : لو سمحتي أختي ممكن طلب !


شوق ببرأة طفله : تفضل .


الرجل بابتسامه ناعمة : ممكن البي بي تبعك ؟


ردت شوق بغباء : ما عندي بي بي !


كانت نوال مشغولة بالمشتريات لكن انتبهت للغريب وجات بسرعة


حتى وقفت بوجهه تكلمت بصرامة : شو بدك ؟


رد بابتسامه : أبد حبيت أتعرف عليها بس !


تجاوب نوال بعيون جاحظة : لك هاي متجوزه .


الرجل رفع يده ببرأه وتكلم بأدب : أسف بجد أسف ..


ابتعد عنهم بهدوء ..


شوق تشاكس نوال : ليه قاسيه عليه ؟


نوال باستغراب : ولي ! امشي قدامي بس لنرجع للبيت ..





¤¤





منصور في مكتبه بالفيلا يعبث بعقده الذي لاقى الرفض من أميرة


هذا القصر المزعومة ..


دق الجوال برنه معروفه .. رد منصور ببرود : هلا جوزيف !


جوزيف بمرح : اهلييييين استاز


خلصت كل شئ .. سفرك أنتا والمدام بكرا العصر الساعة 5 ..


تكلم منصور ببحة متعبه : ما أبي احد يدري ..


قاطعه جوزيف :آي طبعا استاز أنتا ما سافرت بطيارة العائلة


لهدا السبب ..



سكت جوزيف وكمل بتردد : استاز بدي نبهك على شغله كتير


مهمة ..



منصور ببرود : تفضل .



يكمل جوزيف بسرعة : ديانا استاز ..


رد منصور بتعجب : ايش فيها ديانا ؟


جوزيف : باليونان .. ديانا بتعرف قد ايش بتحب اليونان مشان


هيك هيي استقرت هونيك عند خالتها ..



منصور بنبره متنرفزه : يا لله منها دياناااا ! هي ما تعرف قد ايش


تحطمت لما خربت علاقتي مع صديقي والحين تبي تكملها ؟



جوزيف بلكنة متعجب : تكمل شو استاز !


رد منصور بدون شعور : زوجتي ..


فضل جوزيف السكوت وقفل الخط مع مديره لكنه أكد في قرارة



نفسه أن منصور ما يحب شوق لكنه يعتبرها شئ من ممتلكاته ..





¤¤




دخلت شوق للفيلا ومعها نوال وبإهمال رمت جزمتها على بلاط


الصاله الواسع ..


رميت عبايتها عالكنب ولحقها شنطتها الانيقه ..


دارت على نفسها وتصرخ بصوت دلع : أبي أعيش مثل ما أبي يا نوال ..


نوال بضحكه حنونة : شو بدها بنتي !


لمحت نوال منصور عند باب المكتب بشكل غير واضح لشوق


وكملت كأنها ما انتبهت له : أكيد بدك قلبو ..


شوق تدور حول نفسها بجنون في صالة الفيلا الشاسعة ..


ترد بفرح غير مسبوق : أبي قلبه .. أبي هالعالم كله ..




قطع حوارهم منصور : قلب مين يا شوق !


وقفت شوق عن دورانها وطاحت عالارض بدون توازن ..


ابتسمت نوال لمنصور : قلبك يعني قلب مين ؟


قاطعتها شوق بأنفاس متلاحقة : لاء ..


رفع منصور حاجبه اليسار وعلق بهدوء : اها .. اجل قلب مين !


ردت شوق بتردد : أأأأأأ قلب أبوي ..


ابتسم منصور ابتسامه تهكميه : غبية !


استفز شوق بحركته .. لكنها كملت تبي تغيظه : ليه قبل شوي قالوا


أني مميزه وذكيه ؟


وباستغراب رد منصور : مين اللي قاله !


تلخبطت شوق وناظرت نوال باستنجاد ..


فهمت نوال قصد شوق وكملت كذبتها المخترعة بوقت غير مهيأ :


قبل نجي القصر شفنا مخيم مسابقات .. كملت بربكة : قال المزيع


سؤال .. لا لا مش سؤال .. لغز .. قعدوا نص ساعه عم يحاولوا


يجيبوا الاجابه لكن شوق سبقتهم ..


بعد ضحكه صغيره تكلم منصور : ايش اللغز !


نوال بحيرة : اسأل شوق ..


ألتفت منصور لشوق واقترب منها مد أيده حتى يرفعها من الأرض ..


مسكت شوق يده ووقفت بأناقة وكأنها لم تتبعثر بهذا البلاط البارد ..


نفخت شوق شعر منصور النازل ع جبينه ..



تكلمت ببرود : ما راح تحله يالشاطر ..


ومشيت بخطى واسعة لجناحها قبل تقع في قبضته ..


تأملت نوال منصور وضحكه خفيه بشفاهها .. كان


منصور يتأمل خطى شوق بنظره تكاد تجزم أنها نظرة ملهوف ..






¤¤





وصل سعود وزوجته الجديدة وعلي للرياض ..


وقف سعود سيارته عند بيت علي ..


علي محرج جدا من سعود : شكرا سعود ما قصرت ..


فتح باب سيارته ونزل .. لكن باب السيارة ورى فتح بسرعة ..


ألتفت سعود للجوهرة تنزل وكأنها كانت محبوسة سنين .. علي

بخوف : الجوهرة !


الجوهرة وببكاء مخنوق تعتصر منه أقسى القلوب : علي تككككفى


خذني وياااااك ..


الحيرة تعصف بعلي والجرح يقتل سعود .. برغم انه ما يعرف


الجوهرة لكن شعور انك غير مرغوب فيك غير محبب ..


علي بتردد : الجوهرة حبيبتي أنا ساكن مع واحد من اخوياي


مسافر للشرقية يومين ويرجع ..


قاطع الموقف سعود بلهجة رزينة : خلها يومين عندك وأجي أخذها


إذا جاء خويك ..



علي يمسك يد أخته ويكلم سعود بتقدير لمواقفه : تسلم والله طول



عمرك صاحب نخوه .







¤¤





دخلت نوال جناح شوق بعد ما راح منصور ينام ..



نوال بفرح مكبوت : لك بطله والله بطله شو عملتي بمنصور !


عدلت شوق جلستها على السرير وتكلمت بلهفه : ايش صار يوم



روحت ؟



توقف نوال وتقلد منصور ونظراته .. شوق باستخفاف : بلا نصب



نوال ..


تحلف نوال وتكمل : والله والله يا شوق سحرتيه بطلتك بس بدك


تكمليها لقلبو .. لازم تكوني بالنسبة له السهل الممتنع ..


ردت شوق بنظرة انتصار : لسا ما شاف شئ ..




¤¤




جلس منصور على سريره يفكر بمستقبله مع شوق ..



اعترف لنفسه أنها امرأة لا تعوض .. تملك صفات عجز يحصلها



مع عشيقاته .. فكر في نفسه بسخريه بالثلاثين ويعجز عن حب صادق !



بدا يكلم نفسه بصراحة .. لازم يشوف حل لحياته العاطفية ..



تزوج بغرض اهانة العايله لكن زوجته ساحره .. تملك نعومه وبرأه




وطله مبهره ...




احتار بوضعه مع شوق .. لكنه قرر يستمر إلى النهاية معها حتى




لو كلفه الأمر أن يمثل كما اتفقا !!




أثناء السرحان والتفكير .. رن جواله ..



غادة !!!!!



أكيد بقلبها كلام كثير تبي تفرغه ...



رد ببرود : ألووو !



صوت غادة مبحوح من كثرة البكاء والجرح : منصور ..


غمض منصور عيونه لما سمع صوتها المجروح تكلم بأعصاب



قوية : آمري ... أختي غادة !



غادة بتساؤل : آختك ..! كملت : منصور أنا عارفه انك لقطت اللي اسمها



شوق من الشارع عشان تقهر جدي مو عشانها ح تكون زوجتك



للأبد ..



ابتسم منصور من تحليلها تكلم بصراحة : أنتي تعتقدي لو اترك



شوق راح أتزوجك ؟



انجرحت غادة من سؤاله فجرح قلبها أعظم جاوبت بهدوء :



طول العمر عندي أمل أكون وياكْ .



استفزه ردها لكنه يرد منصور بلكنة حازمة : غادة أنتي في مقام



أختي .. أياكِ تفكري هالتفكير مره ثانيه ..



غادة أنا ما ابي اهينك لكن أرجوكِ احترمي



قدسية زواجي ببنت الشوارع وشيليني من بالكْ ..




كمل بضحكة متصنعه : أنتي حفيدة الامبرطور وبنت مميزه .. ألف



واحد يتمناكْ .




غاده بشبة صراخ : منصوووور ما ابي غيرك ارجوك ارحمني .




انزعج منصور من إذلالها لنفسها : غادة ترفعي عن هالاساليب



لو سمحتي لا تتصلي زوجتي راح تجي تنام ما أبيها تنجرح من اتصالاتك..




قفل الخط بوجهها بدون وداع ...




غادة تصرخ بقهر .. تبكي بكاء عنيف لأنها ذلت نفسها بدون أن



تصل لما تبتغي ...



دخلت أمها عليها ... خافت من وضع بنتها المزري ..




تكلمت عند باب غرفتها حتى ما تحرجها : غادة بكرا راح نسافر




للنمسا .. أبوك جهز لسفرنا ..



تبكي غادة وتصرخ : أبي اهرب يمممه خذيني بعيد عن الرياض .






¤¤






رن الموبايل الساعة 2 ونص بآخر الليل ردت أميره بعد ما


صحيت من نوم عميق ..


أميره ببحة مميزه : هلا حبيبي .


بلال بهدوء : كيفو حبيبي !


أميره : تمامو كيفك أنتا ؟


بلال بحزن : تعبان كتير .


أميره بقلق : ليش حبي في شئ !


بلال اكتفى بكلمة تعبان وما يبي يشغل حبيبته اكتر : لا يا عمري


ما في شئ بس مضغوط بالعمل شوي ..


أميره بجديه : ايش رأيك أتدخل بالموضوع !



بلال بفزع : لاااااا يستر عليكي اسكتي أخاف يشكو بعلاقتنا


أميره بتنهيده : متى يعرفوا يا بلال !


أبي الناس كلهم يعرفون حبي لك .


بلال وكأن الهموم على رأسه : بخاف كتير يا أميره بخاف اهلك يرفضوني .



تجاوبه أميره بقهر كقهر عاشقه تأبى تقاليد مجتمع أن تستوطنها :



ليش يرفضونك أنت أفضل أخصائي جراحة أعصاب بالمستشفى


غير كذا بابي مو متزمت بهاالمواضيع ويحبك مرا حبيبي ..


بلال ببرود : وأنا كمان أحبه واحترمه بعتبره صديقي ..


كمل بضيق : حبيبتي نامي عندك دوام بكرا .


احتارت أميره ما تبي يتضايق أكثر من إلحاحها قالت بابتسامه


ناعمة : اوكي انتبه لنفسك .. احبكك




رد بلال بصوت مبحوح : بحبك أكتر .. انتبهي لنفسك .. باي ~


أميره الهاجوسي بنت الدكتور ورجل الإعمال عادل تدرس بالجامعة مع


غادة صديقتها الروح بالروح ..عمرها 22 عيونها سوداء وشعرها


اسود بخصل ثلجية .. وحيده أبوها وأمها .. عشقت دكتور


بمستشفى والدها اسمه بلال من جنسيه عربيه حامل أيضاً


الامريكيه ..


بلال اكبر من أميره فارق العمر حوالي 16 سنه لكنه جذاب


ووسيم وأي بنت تحبه .. عيونه عسلية وشعره يتخلله بياض ..


وسيم بل أروع رجل عند أميره .. بلال يصارع مشكلة حبه لأميره


وعلاقته مع والدها بما انه الصديق المفضل له .. بالنسبة لموضوع مستقبله



العملي بمشفاهم ما كان يهم بلال لأنه يكاد يقترب من أبو ميرا في



وضعه المادي ..





¤¤




جاء السفر الموعود ودقت ساعة الرحيل ..


ركبت شوق بجنب منصور ..


عند الإقلاع تمسكت بقوه بيد منصور .. اقترب منها وهمس بأذنها :


أنا معك حبيبتي ..


صحيح شوق خافت من الطيارة لكنها انصدمت .. منصووور قال


حبيبتي !



يا ترى كلمه دارجة عند منصور و نوال عجوز واهمة أو أن


حبيبته الحقيقة بجنبه حالياً !








يتبع ~

أخبرني كيف يصف الأبكم مشاعره لـ شخص أعمى .. وسأخبرك


لماذا / أحبك ~

البارت الثاني عشر :




عاش بلال صباح قلق .. يعشق أميره ابنة صديقه من يشتغل معه ..


أين الخلاص من هذا الموضوع !



جلس بمكتبه الطبي .. أثاث أنيق معد بطريقه مريحة لمريض



يستقبل مرضاه ..



تأمل حياته بشكل دقيق ماذا لو تم كشف علاقته بميرا مالذي سيدور



في خواطر والدها .. هل من الممكن أن يعتقد أنني أتلاعب



بمشاعر ابنته !



حكى بلال نفسه بتأنيب ضمير : بلال بيكفي !



شو بدك تعمل ؟



فكر بأن من الممكن أن يسافر دون علم ميرا ويستقر في بلده الثاني


أمريكا وان ينسى وعد الزواج الذي قطعه عليها ..



صارح نفسه بخجل : ما بقدر يا ميرا حط عيوني بعين بيك بعد



خيانتي له !



فجاءه فتح باب المكتب .. والصدفة أصعب من خير ميعاد ..


لان تلك الصدفة لم يكن بلال يريدها يوماً ..


أبو أميره : بلال وينك ما نسمع عنك لاحس ولا خبر !


بلال بتلعثم : أبو ميرااا


ضحك أبو أميره بانبساط : يا رجل دايم أقول بنتي اسمها


ااميرررره مو ميرااا ..




كان اسم ميرا لا يتجاوز شخصين غادة صديقتها الحميمة


وقلبها النابض بلال ~


استوعب بلال وضعه وردد بدون شعور : أميره ....


أبو أميره بتعجب : شكلك مو عاجبني يا رجل احكي لي !


بلال ودموع تأبى السقوط : بدي ارجع لامريكا ...


تفاجئ أبو أميره بطلبه لكن حاول يوازن المسألة وسأل بأدب :


من ايش مزعوج يا بلال !



رد بلال بهدوء رجل عظيم سقط من مكان أعظم ولازال يتحكم


بنفسه: من نفسي ..


أبو أميره بلكنة مميزه : راح نخسر طبيب عظيم بالضبط لما نخسر


صداقة مليون سنه ..



سكت فجاءه وكمل : بلال متى ما تبي ترجع للسعودية بابي مفتوح لكْ ..








¤¤





وصلوا منصور وشوق لليونان هبطوا في مطار اثينا بعد سفر



متعب من الرياض لجده ومن جده لآثينا ..




مشيت شوق بلهفة مستطلعه مع منصور .. كان المطار مزدحم
بالناس




بعضهم متعب من السفر والبعض يتصفح ويشرب القهوة لحين




أقلاع طائرته .. وقف منصور تاكسي .. وكلمة باللغة اليونانية ..






ابتسمت شوق لمنصور تكلمت بصراحة : للأسف ما عندي أي لغة .


رد منصور وعيونه بعيونها : عندك اللغة المهمة ..



ناظرت شوق لشباك السيارة ورجعت تسأل : كم عندك لغة يا



منصور ..؟


تنهد منصور .. ورد بهدوء : أربعه ..



أعجبت شوق بتميزه رجعت تسأل : اللي هي ؟



منصور بدون مبالاة : الحقيقة تعلمت اللغات اللي تفيدني مع



عملائي .. الانكليزية والفرنسية واليونانية والألمانية ..



كمل بارم بوزه : اعرف شوي من الصينية لكنها صعبة ما قدرت أتقنها .





تكلمت شوق بعد فترة : ما عمري سافرت برا السعودية .. هاذي



أول سفرة لي .. عشان كذا ما قدرت أتعلم لغات .



علق منصور بهدوء : لي الشرف تكون أول سفرة معاي ْ



ردت شوق بأدب : تسلم والله ..






أثناء طريقهم للشاليه تأملت شوق مناظر اليونان المميزة كان الجو


دافئ .. الطرقات منحدره ومنظمه .. رجال يبيعون على بسطات ..



كنائس كثيرة .. تجمعات للبيع ..


لاحظت وجود أطفال يلعبون كره نساء مشجعات


لأبنائهم ومنهم أيضاً من يحمل ذكرياته ويتأمل البحر علها تتساقط


وتخفف عن كاهليه ..



دخلوا الشاليه كان ريحة عطور قويه وطعام شهي ..



وسط اندهاش شوق لروعة التغيير إلا أن تغيير الجو مع العطور


القوية مع الأكل بالشاليه اثر عليها .. بدأت تعطس للمرة الأولى


الثانيه الثالثه الرابعه ..



ابتسم منصور ابتسامه ناعمة : بس يا بنت !


ابتسمت شوق ببرأه بررت : الجو تغير ..


فتح منصور الشباك يحاول يجدد هواء الشاليه خصوصا أن مدبرة


منزله انبسطت بزواجه وحاولت تضاعف اهتمامها بالعطور


والأكل ..


مشيت شوق من قدام منصور لغرفتها .. مسك منصور يدها


ما يدري ليش وعشان ايش بس اللي يعرفه أن يد البنت بيده بمسكه


قويه .. طالعت شوق لمنصور بنظره متسائلة : ايش فيك يا


منصور !



تلعثم منصور وطارت مشاعره الغريبة جاوب بدون شعور :


رحمك الله ..



ضحكت شوق ببرأه : أهدانا الله وإياكْ



كملت بتعجب : ممكن تفتح أيدي والله احتاجها ..


ضحكت بصوت تردد صداه في الشاليه ..


ركز منصور على وضعه وفتح يدها .. اخذ سيجاره من علبه فخمه



على طاولة الاستقبال ..



تكلم بصوت مبحوح : روحي ارتاحي فديتكْ




نامت شوق وقت طويل بعد حمام منعش وسرير رائع وعشاء مميز ..



عاشت شعور أجمل ما يكون خلال تواجدها .. فتحت البالكونه



وشافت روعة البحر ..



في الشاليه يخت متوسط الحجم أكيد لمنصور .. ناظرت بعمق ...



البحر تتلاطم امواجه بعنف .. الهواء دافئ ورطوبه نسبيه ..ولكن لا توجد



رطوبة قاتله .. رطوبة الجو منعشه بالنسبة لشوق ..


بعد ما صحيت من النوم كان الوقت متأخر ..



خرجت من غرفتها تشوف منصور او خادمته .. كان الشاليه شبة



ساكن لا يوجد صوت سوى تلاطم الامواج ..



كانت شبابيك الشاليه مفتوحة ... طلت من الشباك شافت منصور




جالس قدام البحر على كرسي خشبي وجنب الكرسي طاولة فيها



ابريق قهوة ..



راحت شوق لغرفتها نزلت أغراضها .. لبست فستان قصير ..



قماش ستان .. ديزاين شبيه بالصيني .. من حيث ضيق الفستان ..



واكمامه .. ولكن منطقة الصدر كالديزاين الفرنسي في وسعه ..



لون الفستان خربزي .. أعطاها منظر ملفت .. شعر اسود غجري ..



عيون سوداء ساحره .. نظرات بريئة تصاحب كبرياء أنثى مجروحة ..



لبست أقراط فضية طويلة أنيقة تنتهي بدائرة داخلها قطعة ألماس فخمة ..




لبست جزمتها .. فكرت تأخذ كعب طويل لكن رمال بحر الشاليه



راح يعرقل سيرها ..



بعد تفكير مشاكس لبست الكعب العالي .. بهمس مغرورة : راح اجننه ..



طلعت خارج الشاليه بهدوء .. صدر كعبها صوت خروجها ... نزلت من عالدرج



لكن هاذا كله ما لفت انتباه منصور .. كان شارد في البحر ..


قالت بلكنة ساحره : لو تكلم البحر راح يقولك ارحمني من سرحانك ..



التفت لها منصور بنظرة متعجبة .. كانت أنيقة جميلة .. رائحة



عطرها غطت على نسيم البحر ..



تكلم بصوت هامس : شوق !



كمل : حصلتك نايمه ما حبيت أزعجك ..



ردت بعد ما جلست على رمال البحر ورميت كعبها عالارض :



أي والله كنت تعبانه .. نمت نومه حلوه ..




قام منصور من كرسيه وجلس جنبها عالارض ..



منصور : نوم العافية .. ايش رأيك باليونان مبدئياً ..؟



جاوبت شوق بدلع : حلووه .. بس احس الجو رطوبه .. آممم بس رطوبه منعشه .





ضحك منصور ضحكه صغيره : راح تحبيه .. كمل بهدوء : راح




أعرفك بكرا على جمال اليونان ..



قالت بلكنة ناعمة : تحبها لسبب معين ؟



رد منصور وعيونه بعيونه : أحب الرحلات البحرية واليونان


أعطتني جوي من هالناحيه ..



قالت شوق بعد تفكير : يجي نجلس جلسة مصارحة ؟




ابتسم منصور وتكلم برقه : أكيد يجي .. تفضلي ..




فكرت شوق بسرعة لكنها قررت تدخل في اسئله محرجه :




آمممم اخجل أسألك وممكن تعتبرها خصوصية لكن حبك لليونان



وامتلاكك لشاليه ويخت فيها .. كأنو اشاره لحب سكن في أرضها ؟




ناظر منصور بعيونها وابتسم لفضولها ورد بمشاكسة : ايون



أحب اليونان لأنها تجمعني بقصة حب لا يمكن اتركها ..



بحرها صعب .. الدخول فيه سهل لكنه عنيد .. عنيف .. مشاكس..



غير منصور نظرته للبحر وكمل : بحر اليونان يشبهك يا شوق



أحب البحر وأحب الإبحار فيه .. لكن في مره من المرات كنت


راح اغرق ..



تشبثت في الحياة بصعوبة .. والحمد الله رجع يختي يتوازن ..




مثلك بالضبط يا شوق دخلت في لعبة وشكلي راح اغرق فيهاْ .



تكلمت شوق بصوت مبحوح : اعتراف خطير ..



قال منصور بتساؤل : انتهت جلسة المصارحة ؟




استغلت شوق هدوئه واندماجه معها ردت بسرعة : لا .. باقي ..




آممممم ليه ما شفت غيري بنت تتزوجها ؟



رد منصور بصراحة : لأنك كنتي طوق النجاة الجاهز بالنسبة لي ..




غير كذا لفتي نظري .. صحيح أني نسيتك لكن اشكر جوزيف اللي




ذكرني فيك .. خصوصا انك نادرة بالنسبة لقائمتي ..




ضحكت شوق بنعومة وردت بهدوء : وقح .. بعد تفكير كملت :



لسا قائمتك موجودة ..؟



ابتسم منصور ورد ببحه : جاري مسحها .



شوق : ليش ؟



منصور بهدوء: ما احد منهم يلزمني حالياً ..




كمل : شوق ليش تنكرتي ..؟



تلخبطت شوق من سؤاله جاوبت بعد نظرات عميقة للبحر :




كنت أمر بظروف صعبه ..




قاطعها منصور : وين الجمعيات الخيرية عنكم ؟



الدولة تمشي راتب للفقراء والمساكين ..!




ردت شوق بعد ما بلعت ريقها : ما قدمنا لأي جمعية .. أبوي كان



يخجل من السؤال ..



لاحظ منصور بريق دموعها في المحاجر .. حاول يغير الموضوع :


راح نزور العالم حبيبتي ...



ألتفت شوق بسرعة لمنصور كانت ثاني مره كلمة حبيبتي تترد على مسامعها ..



حاولت تخفي تأثرها من كلماته .. قالت بهدوء : ايش تحب بعد اليونان ؟



جاوب بدون تفكير : سويسرا ... النمساْ ..


ابتسمت شوق بنعومة .. سألت بخجل : وين نروح بعد اليونان ؟



بعد تفكير جاوب منصور : راح نأخذ أسبوع هنا ونروح للنمسا



لسويسرا .. بعدين لندن .. بعدين نرجع للسعودية ..



تحمست شوق لفكرته تكلمت بحماس : أبي أشوف لندن ..



جاوب منصور : لندن ما يميزها غير التسوق .. قبل ما نروح



للسعودية نروح لندن تشتري الأشياء اللي تحبيها ..




بعد تردد تكلمت شوق : يعني ما راح اشتري من هنا شئ ولا من


سويسرا والنمسا ؟




ضحك منصور بصوت عالي و قال : لا طبعا .. راح تشتري أي



شئ تحبيه .. سواء هنا أو بأي مكان ..




كمل بعد ما انتهى من الضحك : بس أنا أحب أسواق لندن ..



طيرت شوق شعرها في الهواء وتكلمت بدلع : ما في شئ يضحك !



ابتسم منصور ورد ما تأمل جنونها البريء : بس ضحكتيني ..





كمل بتعب : أحس تعبت من الجلسة .. طالع بعيونها بنظرة مشاكسة متسائلة :




ممكن أنام في حجرك ..!




ابتسمت شوق بنعومة وردت بإحراج : أكيد ممكن ..




حط منصور رأسه بهدوء .. حست شوق برهبة ورجفة ..



أرخت نظرها ووجها لعين منصور تكلم بابتسامة : ما راح أكلك ..



منصور : شوق ..



جاوبت بخجل : لبيه ..




كمل بعد نظره عميقه في عيونها : لا يمكن ألمسك إلا برغبتك ..



سيطر الإحراج على شوق واكتفت بالصمت ..



بعد وقت طويل من السكوت غمض منصور عيونه ...




تأملت شوق ملامحه .. كان جذاب ومميز .. حتى في نومته هيبه ..



غرست أصابعها بشعره وبدأت تمسح على رأسه ..


منصور حس بإحراج شوق ومثــّل نومته .. لكن لما مسحت شوق


على شعره ..




بدا الاسترخاء يسري بجسمه .. كانت لمسات ناعمة وأصابع


سحريه ..



حاول يقاوم النوم ويكتفي بمتعة المساج الخفيف لكن سيطر عليه




ونام بأحضانها ....~




¤¤




جلس سعود بغرفته يفكر في الجوهرة .. بكرا راح يسافر للاسترخاء ..



يبي يجلس أسبوع عالاقل .. لكن خوي علي راح يرجع من الشرقية ..



وين تروح البنت ؟




بدا يفكر وقرر يكنسل فكرة سفره ليوم ثاني ..






¤¤





بلال حجز على امريكا بكرا وقرر السفر بدون علم ميرا ..





جلس في شقته يشرب قهوته بهدوء .. رن جواله ..




( حبيبتي ميرا .. يتصل بك )



رد وفكر تكون آخر مكالمة تجمعه مع حب العمر ..



بلال بلهفه : ميرااا حبي




جاء صوت أميره بغنج : حبيبي بلال كيفك ؟



رد بلال بارتياح : مشتاقلك ...



ميرا بدلع : كداب .



أنصدم بلال وخاف تكون عرفت بسفره جاوب بتردد : ليش ؟



جاوبت أميره بعد تفكير : ما كلمتني طول اليوم !



رد بصراحة : راح أكون معك طول هالليله ..؟





أميره بحيرة : دوامك بكرا .. وراح تقفل تنام ..




ابتسم بلال وبصوت مبحوح : أنا ملكك الليلة ..



انبسطت أميره وردت بفرح : بجد حبيبي !



ابتسم بلال وجاوب بابتسامه باهته : بجد حبي ..




بدأت سهرة بلال وأميرة هاديه ..




سأل بلال أميرة بعد تردد : ميرا لو ما جمعنا القدر أيش راح


تسوي ؟



تكلمت أميرة بقلق : أعوذ بالله حبيبي لا تقول كذا !



قال بلال بإصرار : أقولك لو ؟



ردت أميره بانزعاج : حبيبي لا يمكن أفكر ايش حيصير .. بس


عالاغلب راح أموت !




جاوب بلال بقلق : لا حبيبي ....



أمير باستغراب وإصرار أطفال : إلا راح أموت .. أنتا مجنون وسؤالك اجن منكْ




قاطعها بلال : حبيبي إذا افترقنا بيوم كملي حياتك .. عيشي يومك



وسامحي بلال لأنه ما وفى بوعده ...



تكلمت أميره بنبره حزينة : وأنا أقدر يا بلال أعيش يوم بدونك !



بلال أحنا نحب بعض وزواجنا من بعض ما هو صعب إن شاء الله ..



بلال بهدوء وصوت مجروح : ما بدي التفكير بالفراق يشوش سهرتناْ .. أنسي حبيْ




أميره بدلع : أي والله بس أنتا عليك طلعات غريبة !



أبتسم بلال وتكلم بعد تأمل : بتتزكري سفرتنا على باريس ؟



أميرة بابتسامه ناعمة والذكريات تدور بقلبها : أكيد .. كانت أروع أيامناْ



كمل بلال : باريس بلد العشاقْ



أميرة بهدوء : سطرنا في شوارعها أجمل قصة حب .



بلال وبلهفة عاشق : اشتقت كتير لها .



جاوبت أميرة بعد ما خطرت لها فكرة : ايش رأيك نسافر ؟



ارتبك بلال من فكرتها ورد بسرعة : لا لا لا دراستك حبيبي .




أمير: حبيبي ... بليز .. قرفت من الدراسة .. أسبوعين ما راح تأثر ..




بلال بهدوء : أنتي يا دوب حصلتي ترم صيفي وبدك تتركيه وتسافري .




وبنفس النبرة جاوبت أميرة : عشانك أترك العالم والله ..




قاطعها بلال وحاول يشيل الفكرة من رأسها بتغيير الموضوع :



شو أخبارها غادة ؟



جاوبت أميرة بعد تنهيدة ألم : يوووه مسكينة مرا ..



تفاجئ بلال ورد بتساؤل : غادة مسكينة !



قالت أميره بنبرة حزن : غادة تعشق منصور لكنه تزوج وحده غيرهاْ




يبتسم بلال بقهر ويستفسر : كانت تحبه من صغرها .. صحيح ؟



جلست أميره عالسرير بعد ما كانت متسطحه وجاوبت بنعومة :



كانت تعشقه بصغرها .. كبرت ورفضت كل شباب العالم عشانه ..



بالاخير يتزوج بنت شارع ..!



حسبي الله عليه بسْ



يقاطعها بلال مصدوم : حبيبي شو بدك فيه ليش تتحسبي !



بلكن عندو ظروف أصعب من أنو يتزوجها حرام عليكي لا تحكي هيكْ



جاوبت اميره بصراحة : حبيبي ما يهمني لكنه كسر غادة ودحين سافرت النمسا ..




كملت فجاءه : الله لا يذوقني مرارة قلبهاْ




سكت بلال شوي .. تكلم بوجع : ميراْ



ردت بهدوء : لبيه ...



كمل بنفس مخنوق : لا تنسيني .. أرجوكِ



قاطعته أميره بهمس : ما اقدر والله ~




¤¤





دخل جوزيف لشقته .. جلس على الكرسي بتعب ...




فجاءه يرن موبايله ...




طالع جوزيف الرقم كان مميز .. رد ببرود : ألووو




جاء صوت مو غريب ...



تركي : جوزيف ..؟




جاوب جوزيف بعد ما اعتدل بالجلسة : آي جوزيف .. مين بيحكي ؟



ابتسم تركي وكمل : الامبرطور يبيك بكرا في مكتبه ...




ارتبك جوزيف من طلب اللقاء .. جاوب بهدوء : مشان شو ؟؟




تركي ببرود : موضوع مهم وخاص .. أتمنى ما يدري منصور عنه ..




بعد فترة سكوت تكلم جوزيف : إن شاء الله ~




¤¤





في ليلة دافئة وحتى ظهور خيوط الفجر .. كان منصور ينام بهدوء




في أحضان شوق ...




كانت متألمة وظهرها انكسر من البقاء بهذه الطريقة ..



لكنها فضلت نوم منصور على أن تصحيه ولو انكسرت أضلاعها من الانتظار ..



فتح منصور عيونه بكسل ... كانت شوق شبه نائمة ..



عيونها مغمضه بنعومة وارتخت أكتافها من التعب ...




فزع منصور من تصرفه نام بكل أنانية في أحضانها وتركته بدون



إزعاج !!



قام منصور وانتبهت له شوق ...



شوق بتعب : أسفه غفيت وأنا جالسه ...



رد منصور بإحراج : أنا اللي أسف نمت بحضنك طول الليل بأنانيه ..




ابتسمت شوق وقامت مسكت أيد منصور عشان تلبس كعبهاْ



حست بدوار وغمشت الدنيا بعينها ... انتبه منصور لتعبها ..




وخطفها من الأرض قبل سقوطهاْ





شالها لغرفة نومها .. بدأ يكلم نفسه أثناء طريقه لغرفة نومهاْ ..



شلون قدر يبعدها في غرفة لحالها ..!



أما شوق فكانت بين ذراعين منصور للمرة الثانية كانت المرة الأولى مخيفه ...




لكن المرة الثانية دافئة تتمنى دوامها للأبد ..



كانت يده قويه ومشيته مستقيمة وأنفاسه حارة ... تكلمت بارتباك من مشاعرها :



منصور اتركني ... اقدر امشي لغرفتي ..




ناظر عيونها بعد تأمل وجاوبها بهمس : آوش ~




سطح منصور شوق على سريرها وباس خدها بنعومة ..



تكلم بصراحة : أغير لك ملابسك ؟



قالت بخجل : لا لا ...



جلست شوق بعد جهد وسحبت شرشف السرير لجسمهاْ




لاحظ منصور ارتباكها .. أبتسم وبهدوء : نامي وبكرا راح تبدأ رحلتنا ..



مشى لعند باب الغرفة وتكلم بصوت رزين : أشوفك على خير ..



دخل غرفته بتعب .. جلس عالسرير وطفى شمعة البارحه بأصابعه



بعد ما تأملها ..........


ألمته النار .. لكن ألم قلبه كان أقوىْ













سوف يتم إنزال البقية في يوم آخر ~










تحيتي"




تفاصيلْ

" سبحانك لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليكْ "