آخر 10 مشاركات
اختلاف متشابه * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : كلبهار - )           »          سيدة الشتاء (1) *مميزة* , *مكتملة*..سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          499 - أكثر من حلم أقل من حب -لين غراهام - أحلام جديدة جديدة (الكاتـب : Just Faith - )           »          كما العنقاء " مميزة ومكتملة " (الكاتـب : blue me - )           »          219 - صديقان ...وشيئا ما - جيسيكا ستيل (الكاتـب : Fairey Angel - )           »          أرواحٌ تائـهـة في غياهِبِ القَدَر (الكاتـب : الـميّادة - )           »          [تحميل] لعنة العشق ،للكاتبه / همس يوسف "فصحى" ( Pdf)ـ docx) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          رسائل من سراب (6) *مميزة و مكتملة*.. سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          عــــادتْ مِنْ المـــــاضيِّ ! (1) * مميزة ومكتملة *.. سلسلة حدود الغُفران (الكاتـب : البارونة - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-09-12, 08:00 PM   #61

إنجى خالد أحمد

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية إنجى خالد أحمد

? العضوٌ??? » 156140
?  التسِجيلٌ » Feb 2011
? مشَارَ?اتْي » 6,041
?  مُ?إني » مصر ..
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » إنجى خالد أحمد has a reputation beyond reputeإنجى خالد أحمد has a reputation beyond reputeإنجى خالد أحمد has a reputation beyond reputeإنجى خالد أحمد has a reputation beyond reputeإنجى خالد أحمد has a reputation beyond reputeإنجى خالد أحمد has a reputation beyond reputeإنجى خالد أحمد has a reputation beyond reputeإنجى خالد أحمد has a reputation beyond reputeإنجى خالد أحمد has a reputation beyond reputeإنجى خالد أحمد has a reputation beyond reputeإنجى خالد أحمد has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اسراء عبد الوهاب مشاهدة المشاركة
بالغ إعتذاري عن التأخر بانزال الفصل الجديد لوجود أعطال بالحاسب
ساعود لكم قريبا بفصل طويل ،، اعتذاري من جديد
سأظل فى انتظار ابداعك حبيبتى إلى الأبد ..
روايتك رائعة بكل المقاييس .. أعشقها بجد ..
و أتمنى لكى كل توفيق اسراء حبيبتى ..


إنجى خالد أحمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-09-12, 09:44 PM   #62

soumi

? العضوٌ??? » 179501
?  التسِجيلٌ » May 2011
? مشَارَ?اتْي » 576
?  نُقآطِيْ » soumi is on a distinguished road
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


soumi غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-09-12, 09:53 PM   #63

هبة

روايتي مؤسس ومشرفة سابقة وقاصة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية هبة

? العضوٌ??? » 3455
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 23,166
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » هبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond repute
افتراضي

مشكورة إسراء على الفصل الأكثر من رائع و أتمنى أن تقبلى إعتذارى لتأخرى بالرد ...



أكثر من مس قلبى اليوم و بشكل كبير هو لؤى ... لمست ألمه و وجع قلبه بشكل كبير ... خلع كل الأقنعة و باح بكل خلجات نفسه بمعنى آخر عرى روحه ... يا الله كان بمنتهى القوة ... برافو إسراء


هيثم ... منتهى الضعف كأنك تريد سمر لتعلق عليها ضعفك و لكنها خذلتك و واجهتك بضعفك و بأن ظروفك لم تتغير ...



إسراء متابعاكى و شكراً لك


هبة غير متواجد حالياً  
التوقيع






اللهم ارحم والدى برحمتك الواسعة ...إنه نزل بك و أنت خير منزول به و أصبح فقيراً إلى رحمتك و أنت غنى عن عذابه ... آته برحمتك رضاك ... و قهِ فتنة القبر و عذابه ... و آته برحمتك الأمن من عذابك حتى تبعثه إلى جنتك يا أرحم الراحمين ...

اللهم آمين ...
رد مع اقتباس
قديم 21-09-12, 09:55 PM   #64

هبة

روايتي مؤسس ومشرفة سابقة وقاصة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية هبة

? العضوٌ??? » 3455
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 23,166
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » هبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اسراء عبد الوهاب مشاهدة المشاركة
بالغ إعتذاري عن التأخر بانزال الفصل الجديد لوجود أعطال بالحاسب
ساعود لكم قريبا بفصل طويل ،، اعتذاري من جديد

فى إنتظارك بكل الشوق إسراء


و يا رب يكون لؤى بخير و تتحسن الأمور معه و مع غادة ...


هبة غير متواجد حالياً  
التوقيع






اللهم ارحم والدى برحمتك الواسعة ...إنه نزل بك و أنت خير منزول به و أصبح فقيراً إلى رحمتك و أنت غنى عن عذابه ... آته برحمتك رضاك ... و قهِ فتنة القبر و عذابه ... و آته برحمتك الأمن من عذابك حتى تبعثه إلى جنتك يا أرحم الراحمين ...

اللهم آمين ...
رد مع اقتباس
قديم 27-09-12, 11:09 PM   #65

اسراء عبد الوهاب

نجم روايتي وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية اسراء عبد الوهاب

? العضوٌ??? » 121004
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 209
?  نُقآطِيْ » اسراء عبد الوهاب has a reputation beyond reputeاسراء عبد الوهاب has a reputation beyond reputeاسراء عبد الوهاب has a reputation beyond reputeاسراء عبد الوهاب has a reputation beyond reputeاسراء عبد الوهاب has a reputation beyond reputeاسراء عبد الوهاب has a reputation beyond reputeاسراء عبد الوهاب has a reputation beyond reputeاسراء عبد الوهاب has a reputation beyond reputeاسراء عبد الوهاب has a reputation beyond reputeاسراء عبد الوهاب has a reputation beyond reputeاسراء عبد الوهاب has a reputation beyond repute
افتراضي

البارت الجديييييييييييد
معلش اتأخرت .. بس ظروف الدراسة من ناحية
و اللاب باظ من ويادوب صلحتو
يا رب متكونوش نسيتو اللي فات

الفصل الثامن


تسلل شعاع آخر للشمس من خلف تلك السحابات الشقية التي احتلت السماء دون سابق انذار ليصل إلى عيني لؤي الذي كان جالسا بغرفته على كرسي هزاز عتيق الطراز موجود بمكانه منذ الأمد البعيد يتتبع حركة السحيبات ويحتسي كوبا من الليمون الحاد والذي زاد من حرارة يومه ،، لكنه لم يكن ليعارض أي شيء يقوله والده حتى لا يدخل معة بحوار "ليس لي غيرك بالدنيا" ،، تنهد عندما تذكر المه البارحة وكيف أن جسده حتى لم يتحمل فكرة الابتعاد ،، لا يمكنني الفكاك من هذه الغادة سوى بالموت، ضحك جزء من عقله وداعبه قائلا 'لقد أخبرتك' فضحك لؤي باستسلام وقال بصوت مسموع "انت المحق إذن!" ثم عاد يملأ رئتيه هواء حارا قدم من النافذه المفتوحة ويتنفس ببطء حتى أحس بأن الهواء وصل إلى قمة رأسه ،،قطع والده وتيرة انفاسه وهو يدخل عليه "سأنزل الآن يا لؤي ،، اياك أن تنس معاد الدواء" أجابه ابنه بابتسامة ممزوجة بامتنان "لا تقلق يا والدي ،، مع أني لا أجد نفعا من بقائي بالمنزل" نهره والده "لن نعود لهذا النقاش ،، لن تنزل العمل حتى تنهي كورسك العلاجي وترتاح بما يكفي" وهم بالخروج إلا أنه توقف فجأة وهو يقول "صحيح ،، ألم تكن تنوي السفر إلى غادة الاسبوع المقبل؟" انزل لؤي رأسه مسلطا إياها على كوبه متظاهرا بالتقاطه دون أن ينبس بحرف فأكمل والده "لم لا تذهب لها اليوم أو غدا ،، تبقى هناك طوال الاسبوع القادم لينتهي علاجك وتمكث اسبوع نقاهة آخر" التفت لؤي مبحلقا بوالده "لكن ،، أنا لم .. ليس .." نظر له والده منتظرا جملة مفهومة لم تظهر بعد "ماذا؟ العمل ولن تنزل ،، وغادة أظنها لن تمانع ،، فقط أخبرها واذهب ،، أو اذهب دون اخبارها ستكون مفاجأة بالنسبة لها" وضحك الوالد ضحكة حنونة وهو يغادر الغرفة مؤكدا "لا تنس دواءك" تاركا لؤي يقف بغرفته مشفقا على جهل والده ومتمنيا لو أنه لم يفتح الموضوع ،، زفر وعاد لكرسيه متأملا السحابات من جديد ..
********
بمكان آخر وقف هيثم يتأمل نفس السماء يشكو فراغا شاسعا احتل صدره ،، فراغ نتج عن غياب والده المدعم بالخيبة التي غرست جذورها بقلبه المسكين اثر رفض سمر الرجوع إليه ،، ظل لفترة يتأمل السحابات يتساءل عن الهدف من وجوده حيا يرزق إلى هذه اللحظة ،، لماذا لا يأخذ الله أمانته ليرتاح مما هو فيه الآن ،، لكن شعاع الشمس المتسلل من بين السحابات أجبره على إشاحة نظرته اللانهائية ليعود ببصره إلى الأرض التي يقف عليها ،، إلى والدته وأخته الجالستين على قبر والده، تذكر المسؤولية التي ستقع على كاهله وأنه لابد أن يتماسك ،، من أجلهما على الأقل ،، نزل على ركبته محتضنا والدته من جهة وأخته من جهة أخرى وهمس بصوت ضعيف "يكفيكما مكوث هنا ،،لابد أن نعود للمنزل" ثم وجه كلامه لوالدته "لم تتناولي دواءك يا أمي ،، هيا بنا فأنا لا أحتمل خسارة أخرى" وقام هو وأخته يسندان والدته من الجهتين ..
*******
أما سمر والتي استيقظت باكرا إثر نوم هانئ رغم ترددها في أمر السفر والذي عاود الظهور عندما تركت والدتها بالأمس ،، لكن ذلك التردد ما كان ليثنيها عن قرارها ،، بالطبع أخبرت أبرار بأمر سفرها والذي أصاب الأخيرة بنوع من الحزن الممزوج بالفرح لصديقتها 'الأنتيم' منهية تلك المكالمة "سأقتلك إن نسيتيني" تاركة صديقتها بمزيد من الحزن ،، قامت من فراشها تجوب الغرفة تفكر بما قد تأخذه معها بالاضافة إلى ملابسها ،، زفرت وهي تتمتم "لابد أن نبدأ شحن كل هذه الأغراض من الآن" خرجت باتجاه الخزانة وسحبت علبتين بحجم متوسط وقررت أن تبدأ بفرز كتبها لتأخذ المفضلة منها فقط ،، استغبت حركتها لاحقا لأنها وجدت نفسها متربعة بزاوية الغرفة تقرأ مذكرتها من جديد ،، لمرة أخيرة 'أو كما أقنعت نفسها' فقد قررت أنها لن تأخذها معها إلى هناك ،، ثم ما لبثت تفكر بعدي ،، بدأت ذكرياتها عنه تتراقص أمام عينيها ،، كيف كانت تلمحه وهو يراقيها ،، تذكرت تلعثمه وأريحيته اللامتناهية عندما قدم لها مذكرتها بذلك اليوم ،، وأخذت تضحك على نفسها عندما أخفت أمر المنديل عن أبرار ،، التقطت هاتفها وأرادت أن تتصل به ،، لكن ****ب الساعة التي وقفت عند السابعة منعتها من ذلك فتراجعت عن فكرتها وعادت تقرأ مذكرتها لمرة أقنعت نفسها بأنها الأخيرة ..
*********
كانت غادة لا تزال محمومة وبدأت حرارتها ترتفع من جديد ،، لكن أختها كانت تغط بالنوم بعد أن غفا زوجها بجوارها متناسيا أمر إيقاظها ،، بدأت غادة تستعيد وعيها رويدا دون أن تدرك كامل الادراك ما الذي تعاني منه ،، لم تشعر بأنها مريضة رغم أن جسدها كان يلتهب كإناء موضوع داخل الفرن من فترة ،، قامت من فراشها متلحفة بالغطاء بعد أن نبهها جهازها العصبي لبرودة الجو المحيط، وقررت المضي قدما تبحث عن شيء لا تعلم ما هو لكنها ما لبثت أن توقفت عن الحركة مفلتتة الغطاء ناظرة لكفها الأيسر الذي لا يزال منكمشا عن لغز لاتذكره ،، فتحت كفها ببطء والريبة بادية عليها لتجد محبسا فضي اللون يحتل مكانا متوسطا تاركا أثرا مجوفا أشبه بنصفي دائرة مكملين لبعضهما على بنصرها واصبعها الأوسط ،، ما لبثت أن أعادت إغلاق يدها من جديد كما كانت وظلت تبحلق في اللاشيء مع ظهور عوارض هلوسة عليها إذ بدأت تصرخ "لا تتركني ،، أرجوك ،، لا تذهب" كررتها مرارا ثم ما لبث أن أغمى عليها ،، فترة وجيزة أفاقت تحت تأثر تلك المياه الصقيعية التي انسابت على وجهها لتجد وغادة وهي تحاول افاقتها وكلمات تتناثر من فمها "كيف وصلت إلى هنا ،، متى أفاقت ،، لماذل لم توقظني" ،، عادت كما كانت ترى ولا تميز ،، تسمع ولا تفهم ،، تنادي لؤي وترجوه ألا يتركها دون أن تنتبه أنها تحرك شفتيها أصلا ..
*********
استيقظ عدي على التاسعة نشيطا كعادته لكن شيئا أخبره أن اليوم سيزيد حلاوة عن الأيام السابقة ،، ربما هذا التفاؤل زاد من ابتسامته وجعل بريق عينيه يصل لأبعد مدى ،، ارتدى ملابسه وهو يصفر متجاهلا كل ما قد يعكر مزاجه لهذا اليوم لم يخف ابتهاجه عن فراس الذي استيقظ بعده بساعة ليجده قد أعد الفطور دون جدال فعلق 'مداعبا' مفتعلا لهجة مصرية "يا هنايا بيك يا صاحبي" زادت من ضحك عدي الذي قرر لحظيا التلكأ قليلا عن العمل ،، فخلع جاكيته وجلس يتناول فطورا هادئا ويتجاذب اطراف الحديث مع فراس ،، وبعد مغادرة صديقه ظل يشاهد التلفاز إلى الثانية عشر ،، أراد بشدة لو يأخذ أجازة لهذا اليوم لكنه سرعان ما تراجع لأن ذلك سيراكم عليه الأعمال ،، زفر بنفاذ حيلة وخرج مسرعا إلى لشركة ،، وعلى طول الطريق عاد ابتهاجه من جديد جعله يشتري باقة ورد لنفسه تختلط الوانها بين الأحمر والابيض مما جعلها محببة للنفس ،، دخل شركته وهو يصفر ويلقي التحية على الجميع ،، وظل مبتهجا حتى وصل إلى مكتب سالي والذي يعبر من خلاله لغرفته ،، هناك توقف طويلا وهو مأخوذ باللحظة ،، كانت تقف أمامه حقا ،، لا ،، ربما أتخيل كعادتي ،، نظر لسالي بتعجب فوجدها تقابله بتعبير مشتت ونظرها يتنقل بين عدي وسمر التي لم تنتبه بعد لحضوره ،، هز رأسه لسالي كأنما قول 'ما الأمر؟' وبالطبع لم تفهم ما الذي يقوله أو ما الذي ينتظره كجواب فحركت كتفيها كأنها تقول 'لا أفهم' ،، فأعاد نظره لسمر وتنحنح لترفع ناظريها إليه بحركة سريعة ثم ابتسمت وقالت بهدوء "لابد أنك السيد عدي" ضحك ملأ شفتيه لا يصدق أنها أمامه الآن "بشحمه ولحمه" لم تعلم لم خرجت منها هذه الضحكه لكن هذا الشخص الواقف أمامها بابتسامة لم تر بكبرها من قبل أثار جوا من المرح غطى على المحيط ،، تكلمت من جديد"هل لي ببعض من وقتك" ،، دون تفكير أشار لها باتجاه مكتبه واسرع خطوه ليفتح لها الباب ،، سمعته يهمس "وقتي كله!!" فضحكت ضحكة مكتومة وتقدمته داخلة مكتبه ،، خرج ليقول شيئا ما لسكرتيرته وظلت هي تعاين المكان بعينيها ،، وتلقائيا وجدت نفسها مجذوبة للحائط الزجاجي الذي يطل على النيل مباشرة مأخوذه بجمال المنظر ،، وقف بجوارها ويديه في جيبه بعد أن وضع باقة الورد على مكتبه وقال معلقا "لا يشبع المرأ من النظر إليه" حركت رأسها إيجابا فأكمل "كما يساعد على التأمل" نظرت إليه بطيف ابتسامه وهي تفكر "ماذا أفعل هنا؟" ،، فحقا ما كان بذهنها أن تأتي إلى هنا وتقابله ،، كما أنها تعجبت من نفسها كيف أخذتها روحة المرحة بعيدا عن أفكارها وطردت مخاوفها بعيدا ،، عادت بعينيها إلى الزجاج وبذاكرتها إلى ما حدث صباحا ،، فبعد أن أتمت قراءة مذكرتها لآخر مرة 'أو كما أقنعت نفسها' ظل صوت 'سئيل' يوسوس لها بأن تأخذها ،، وما الضرر إن أخذتها فهي لن تقرأها ،، فقط إن احتاجت ستعاود قراءتها ،، ظلت تصارع نفسها طويلا حتى قامت من مكانها تدمدم بضيق "لن آخذك معي ،، انتهى!" لكن التردد كاد يقتلها فأخرجت هاتفها ولم تعلم لم وصلت بتكتكات مدروسة إلى رقم هيثم ،، كأنها عادت لعادتها القديمة ،، فقد اعتادت أن تصل اصابعها إلى رقم هيثم بمجرد أن تحمل الهاتف حتى لو لم تكن تنو محادثته ،، ازداد ضيقها لأن الحنين ربما كان أقوى مما تتخيل ،، فكرت "ربما لو تخلصت منها مجددا لن أعود لتذكر الماضي ،، فأنا نسيت لكن هذا الشيء 'دفترها الأزرق' يقتل راحتي ،، الأحسن أن اتخلص منه" ،، فعلا قامت سريعا وبدلت ملابسها ثم التقطته وهمت بالخروج بعد أن أخذت اذنا من والدتها بأنها ستخرج لشراء بعض الملابس ،، أثناء وقوفها على ضفة النهر فوجئت بذكرى ذلك العدي تعود لرأسها من جديد، لم تعلم لم قررت حينها أن ترسل مذكرتها لذلك العدي ،، لم يكن هناك سبب واضح سوى الجنون الذي يحتل عقلها كثيرا موديا بها إلى قرارات لا صلة لها بالمنطق ،، وكان عذرها 'حتى لا أندم' ،، ذهبت إلى تلك البناية التي ظنت سابقا أن منزله بها لكن بعد السؤال وجدت أنها مجمع للشركات ،، فسألت بحرج عن شركة باسم 'عدي' وصعدت لتقابل السكرتيرة ،، وبدلا من أن تعطيها الدفتر قررت فجأة بأن تنتظره ،، لم تعلم لماذا ستقابله أو ماذا ستقول له ،، لكنها فقط أرادت أن تقابله ،، شيئا ما بداخلها كان يدعو أن يتأخر، أو لا يأتي أساسا فتنقذ نفسها من جنونها ،، وشيء يشعر بالاثارة للفكرة وشيء أخير 'صغير جدا' يريد معرفة المزيد عن ذلك العدي 'لاشباع فضول لا أكثر' ،، تنحنح الواقف بجوارها لتعود لحيث كانت ،، ابتسمت باعتذار وقالت "فعلا ،، يدعو للتأمل" أشار باتجاه الأريكة المقابلة للمكتب لتجلس عليها بينما جلس على الكرسي ،، انتظر منها حديثا لم تبدأه، دخلت سالي كما أمرها منذ قليل لتضع الزهور بزهرية نائية في إحدى زوايا الغرفة ،، قال عدي "بماذا نضيفك؟" ابتسمت شاكرة وهزت رأسها نفيا ،، ثم أجابت بعفوية "هل لي بكوب من الماء لو سمحت" فطلب فنجان قهوة لنفسه ،، غادرت سالي تاركة إياهما ،، وعاد الصمت من جديد ،، كانت تنتظر الكلمات كي تخرج من فمها دون جدوى ،، ماذا تقول؟! ..
وعندما فقد عدي أمله أن تبدأ الحديث بدأه هو "كيف حالك؟"
"ممم .. بخير ،، شكرا لك"
ضحك بعفوية "هل تحدثت ذلك الشخص؟" لم تفهم فقال موضحا "الشخص مجهول الهوية في مذكرتك" فلتت منها ضحكة هادئة ،، مطمئنة .. كان الفضول ملء عينيه لكنه لم يسأل ،، بل علق "أخذت برأيي إذن ،، لا شكر على واجب" قالها غامزا إياها مما أثار ضحكها مجددا
"تضحكين كثيرا" أحرجها بتعليقه المفاجئ فوجهت نظرها لأصابعها المعقودة فوق ركبتيها "أظنك كنت محقا ،، فقد ارتحت أكثر بعد محادثته" ثم رفعت عينيها "يبدو أن لك خبرة ليست سيئة بالعلاقات" لم يفهم إن كان مجرد تعليق أم أنها تلمح لشيء آخر .. ابتسامة مبتذلة ظهرت على وجهها فانطفأ وجهه فجأة "ما قصدك؟" هزت رأسها وعادت ضحكة عابثة على وجهها "أرأيت! ،، لقد جعلتني أنسى سبب وجودي هنا" ثم أخرجت مذكرتها من حقيبتها وناولته إياها ،، التقطها مبتسما من جديد ،، تذكر شغفه بهذه المذكرة لدرجة جعلته يمتلئ شغفا بكاتبتها ،، تذكر الآن لماذا كانت سمر تشغل حيزا من عقله واستغرب كيف نسي أساسا ،، قال لها ممتنا "أتعيرينني إياها؟!!!"
"بل أهديك إياها ،، لقد أغلقت الكتاب على هذه الفترة من حياتي ولا أريد تذكرها" ارتفع حاجباه تعجبا فاستأنفت "ربما في المستقبل البعيد لكن ليس الآن" ابتسم تفهما لما تقول وأمل غريب بعينيه ،، كأنما ينتظر منها أن تقول شيئا، كانت تشعر بذلك لكنها لا تدري ماذا تقول ،، خرجت كلمات مع حركت عينيها حول الغرفة "رجل أعمال إذن ،، فاجأتني!" ضحك فقط ونظره لا يزال موجها لذلك الكتاب المزرق فاستأنفت "لم أتوقع أن تكون رجل أعمال ،،"
"رغم أنك تعلمين أنني أعمل هنا منذ فترة" أحست بتلميح بين كلماته ،، تلميح ذكرها بجنون قادها لتتبعه مع صديقتها، نعم كانت فكرة أبرار لكن جنونها هو من منعها من الاعتراض ،، صمت طويل، لم تعقب ،، جو غريب كان يحيط بكليهما بعد أن طارت الابتسامة من وجهها وظلت تحملق باصابعها وهو ينظر لها منتظرا أن ترفع عينيها عله يفهم بم تفكر ،، راودها احساس بالخجل أولا لأنه رآها وهي تتبعه ايضا ،، واحساس آخر بالضيق أو الغضب على نفسها لأن قدومها هنا أصبح 'فجأة' من أغبى التصرفات التي أقدمت عليها خلال الثمانية عشر عام الماضية ،، لم يتحمل عدي ذلك الصمت فأراد أن يقول أي كلام يقطعه ،، "لم أكن أتبعك ذلك اليوم، أتعلمين .." لا شيء يقال ،، لكنه ظل يهذي "لقد كنت أنهي أمرا ما، أعني ،، كنت أنتظر شخصا ما ،،" تجعيدة صغيرة ظهرت بين حاجبيه لاحظتها سمر بمجرد أن رفعت عينيها، نظر لها لثوان ثم أخفض عينيه "كنت أنتظر شخصا ما وصدف أن ،، رأيتني" تنهد وحاول الابتسام "لم أكن أتبعك تلك المرة ،، صدقا" تحدثت كأنها لم تكن تستمع أساسا "تنهي أمرا ما ،، مع غادة" تفنجلت عيناه وتعانق حاجباه مع غرته "ماذا .. كيف .؟"
"أنا أيضا لم أكن أتبعك ،، رأيتك مصادفة مع غادة في إحدى المحلات ،، فأثار الأمر فضولي وأردت أن أفهم ،، ليس إلا" انتظرت لثوان "ثم نسيت الموضوع"
كلام سمر لم يكن السبب في اسهام عدي ،، بل ذكرى ذلك اليوم وما حدث به والكلام الذي قيل ،، تذكرها جميعا ،، لسعته الذكرى من جديد حين غفلة فقال بشفتين ترتعشان "هل تعرفينها؟"
"نعم ،، نوعا ما ،، إنها ابنه جيراننا ،، التقينا من قبل ،، في المناسبات" كلمات متقاطعة غادرت فمها مع احساس بالذنب لمنظر عدي، كأن كلامها كان سببا لما هو فيه الآن ،، تسائلت "ماذا؟!"
برود جارف "لا شيء"
خرجت كلمات خافتة من بين شفتيها "من هي غادة بالنسبة لك؟" نظر إلى عينيها ملتقطا ذلك الفضول الذي أعطاه أمل بأنها تهتم به "ماض أغلقت صفحاته ولا أريد تذكرها مجددا" قال مقتبسا من كلامها مع بعض التعديل وابتسامة ظهرت من العدم لتعيد النور إلى وجهه "لا الآن ولا بالمستقبل" وجدت سمر شفتيها تبتسمان دون سبب معلوم ،، إنه تأثيره العجيب عليها ،، تأثير المحيط، أطرقت رأسها تداعب خصلة فلتت من شعرها وهي تقول "أعتذاري ،، لم أقصد أن أذكرك بشيء ،، لكنه فضول غريب!" لمعت عيناه وتحولت ابتسامته ضحكا مهذبا، ثم هز رأسه "لا عليك" قامت من مكانها بعد فترة أخرى من الصمت "أظن أنني يجب أن أذهب" فوقف فورا "بهذه السرعة!" ضحكت وقالت "لم أخبر والدتي أنني سأتأخر ،، يجب أن أذهب"
"هل نلتقي مجددا؟"
أجابت قبل أن تفكر بالسؤال "ربما ،، في يوم ما" ابتسم بلطف وصاحبها إلى الباب "أراك إذن" هزت رأسها وغادرته بمكتبه وحيدا مع أفكاره المتخبطة ،، وذلك البريق الذي طغى على عينيه وكان يزداد لمعانا بمرور الوقت .. لكن تلك السالي التي حضرت أخيرا بفنجان القهوة وكوب الماء قاطعت سرحانه "هل غادرت بهذه السرعة؟ ،، أعتذر على التأخير، لم أقصد..!!" أسكتها بحركة من يده فوضعت القهوة وظلت واقفة، انتظر خروجها فلم تخرج ،، زفر بضيق "اها" تلعثمت "لقد تراكم عمل اليوم ،، قليلا ،،" زفر من جديد وعلامات الجزع على عينيه "أصدميني!" ضحكت سالي على منظره وسارعت لاحضار الملفات المطلوبة ،، فكر قليلا ووجد نفسه يضحك أيضا 'ماذا أصابني' خبطتان من قلمه على المكتب وعاد للعمل!!
********
قبيل هذا الوقت بساعات كانت نسمة قد فقدت السيطرة على أعصابها بعد أن عادت حالة أختها للتدهور بعد استقرار واضطروا لتعليق مزيد من المحاليل، كانت تحوم في أرجاء المكان تحاول أن تلتهي بتفريغ الحقائب وتنظيف المكان النظيف أصلا حتى استوقفها زوجها "هلا توقفت قليلا ،، لابد أن تسترخي، أيام وستكون على خير ما يرام" لكنها لم تكن لتتوقف فأمسكها حسام ووضعها على الأريكة بجواره وظل يربت على رأسها ويداعب شعرها حتى سكنت تماما "لم أرها بهذه الحالة من قبل" ثم توجهت ببصرها إلى عينيه "أحقا ستزول هذه الحمى خلال أيام؟" كان يتأمل عينيها وصولا لأعماقها ثم قال بدون وعي "لو كنت مكانها ،، وتركتني ،، لما أفقت من حمى كهذه أبدا" دمعت عيناها أولا لخوفها على أختها ،، وثانيا لذلك الأسى الذي ظهر بعينيه "وما الذي دفعك لهذا القول؟" أشاح نظره مع طيف ابتسامة مغيرا الموضوع "أتظنين لو أننا اتصلنا بلؤي ،، وجاء إلى هنا ،، أتظنينها ستتحسن؟" ردت بسرعة "بالتأكيد!" انتظرت ثوان ثم أكملت "أم ماذا؟" فأجاب بهدوء "هذا يعتمد على رد فعل لؤي نفسه ،، ألا تظنين!" هزت رأسها وهي تحاول التقاط مجال بصره دون جدوى بينما أكمل كلامه "ماذا لو لم يعد؟" أجابته بهدوء "سيعود ،، أنا متأكدة"
"لقد تركها مسبقا ،، لذلك، لا تكوني متأكدة"
********
لؤي والذي تمدد على السرير محاولا أن يبعد تفكيره عن غادة دون جدوى ذلك الوضع الذي انتهى بوسادة مضغوطة على صدره بكلتا يديه متمنيا ألا يعود له ألم البارحة ،، احتل الألم قلبه من جديد لكنه ألم من نوع آخر ،، ربما ذلك النوع الذي ينتج من فراق الروح، كثيرا ما تساءل لماذا يحبها هي دونا عن غيرها ،، كثيرا ما حاول أن ينظر إلى غيرها دون نتيجة ،، لا أحد بجمالها في عينيه ولا بتفكيرها، لا توجد فتاة تلفت انتباهه عنها، ولا يوجد سبب يجعله يفكر بغيرها، حتى لو كانت تفكر بغيره ،، ظل صوت عاطفته يحدثه "لقد صارحتني ،، أي أنها لا تنوي الخداع، ربما تريد أن تبدأ بداية جديدة ،، نظيفة بدون ماض يلوثها" ثم يأتي صوت العقل صارما "لكن هذا ليس مبررا" "ربما إن لم يحدث ما حدث كانت ستظل معلقة إلى الآن ،، ربما كان ذلك أفضل كي تختار" زفر بضيق وهو يشعر بالذنب لأنه 'ربما' تسرع بتصرفة يوم أمس ،، ومتسائلا ماذا حدث لغادة منذ تركها البارحة ،، تمدد على السرير محاولا السيطرة على أفكاره وظل على هذه الحالة لمدة لم يدركها حتى سحبه رنين الهاتف معلنا عن اسم مألوف ،، لكن لم يتوقع اتصال منه ..
*********
عادت سمر إلى منزلها وعقلها لا يكف عن التفكير بما فعلته، هل كان صحيحا أم خاطئا، متجاهلة اقرارها الداخلي بأنه من أكثر الأعمال تهورا "ربما ما كان يجب أن أذهب، ماذا سيقول عني الآن" يرد صوت آخر 'لن يقول شيئا ،، مممم لا لن يقول' ،،استلقت على فراشها وظلت تتقلب كثيرا، تفكر بذلك الشخص ،، تفكر في كم البهجة التي دخلت عليها بمجرد حديثها معه، والراحة التي اجتاحتها بمجرد رؤيته، لا ليس سيئا يبدو أنه شخص جيد ،، جيد! ،، ما هي معايير هذه الكلمة ،، لا معايير 'فقط احساس' ،، هل سيكون مثل هيثم ،، لا 'وإن كان؟!'
حسنا سيكون من الغباء لو فكرت بهذه الطريقة، لا يوجد احتمال حتى بأن يجمعنا طريق ما ،،لا يجوز أن أعلق نفسي بالخيال فقط ،، لا أحتاج لمن أرمي همومي عليه ،، ظلت تفكر بحالتها كثيرا حتى تعب عقلها فقررت أن تلهي نفسها بشيء أهم، ربما لو تعود لما بدأته صباحا ،، وبالفعل بدأت بفرز كتبها لكنها بعد ساعات وجدت نفسها قد رتبت جميع كتبها بثلاثة صناديق ،، 'لم أستطع أن اترك أحدها ..
********
كان لؤي يجلس بسيارته التي تكاد تطير به وبجواره كيس الأدوية التي أوصاه والده أن يأخذها بمواعيدها وحقابته احتلت المقعد الخلفي وأخذت تتأرجح مع المطبات الطريق ،، لم يأخذ الطريق أكثر من ساعة ونصف 'وقت أكثر من قياسي' ليصل إلى نفس المكان الذي وقف به البارحة، وقف بمنتصف الطريق يتذكر ما قام به، ظل يلوم نفسه كثيرا ،، كما كان قلقه على غادة يتضاعف مع كل ثانية ،، لكن مع ذلك لم يتجرأ على التقدم، ظل واقفا يراقب المنزل من مكانه ،، يريد أن يدخل لكن شيئا ما يمنعه، كأنه يجب أن يأخذ الاذن أولا، لكن ليس من أي أحد، بل منها هي ،، ظل مترددا لفتره لم يدرك طولها حتى أحس بالظلمة التي أحاطت به ،، كان لا يزال يقف بمكانه واضعا يديه بجيبه ،، يتقدم خطوة ثم يعود من جديد 'ربما يكون تفكيره غريبا' لكنه ما ردعه عن التقدم كونه يحس بالذنب لأنه سبب ما هي فيه الآن، وقدومه إلى هنا برهن له من جديد أنه يفضل سعادتها ولو كان ذلك على حسابه ،، توقف عند هذه النقطة وهو يقول 'تنازل جديد!' أصبح يشفق على حالته ،، لكن كيف يتوقف عن العطاء لمحبوبته بعد أن اعتاد على أن يعطيها أكثر مما تريد ،، كان ذلك الصوت يصارع صوت آخر يصر 'إنها تحبك ،، ألا ترى كم تتعذب بسبب غيابك' لكن عقله كان حاضرا 'هل يعقل هذا؟ هل يمكن لغادة أن تحبني كما أحبها؟ هل يعقل أن تكون هذه حقيقة؟!! ،، بعد وقت طويل قرر أخيرا التقدم ،، ليس لأنه تأكد لكن هناك أمل ،، كان يحمد الله أن هناك ذلك الأمل وإلا كان هو من افترش السرير مكانها!! ..
*******
عاد عدي إلى منزله بنفس قدر البهجة الذي غادره بها ،، بل أكثر، كل ما أراده أن يختلي بذلك الدفتر من جديد، دخل إلى غرفته سريعا وأغلق الباب ،، حمام سريع ثم افترش الأرض تحت النافذه وبدأ القراءة، تابع القراءة لساعة ،، بعض السطور يذكرها بالحرف والبعض الآخر طر من عقله، وصولا إلى آخر الصفحات، هل كتبت ما دار بهذه المحادثة كي يصلني أم أنها مجرد صدفه ،، قرأها ثم أتم آخر صفحة بعد مكالمة أخرى ،، كان في غاية السرور لأنها وجدت طريقها 'بمساعدته طبعا' ،، كما اكتسحت الراحة عقله تماما لأن علاقتها بهذا الهيثم قد انتهت تماما ،، ظل يفكر بها، بتصرفاتها هذا اليوم ويفسرها على هواه ،، فسر حضورها بأنها تريد رؤيته، وأقنع نفسه بأنها تهتم به والدليل سؤالها عن غادة، ربما كان الهدف من زيارتها أن تعطيه أملا بحياة جديدة ،، بحب جديد ربما .. ورغم أنه يعلم أن أفكاره اختلاقات لكنه سمح لنفسه أن يعيش أحلام يقظة جعلته ينام مكانه تحت النافذه والابتسامة لا تغادر شفتيه ..


اسراء عبد الوهاب غير متواجد حالياً  
التوقيع
روايتي : قلب تحت سطوة مختل
https://www.rewity.com/vb/t217088-4.html#post7667097




رد مع اقتباس
قديم 28-09-12, 12:57 AM   #66

هبة

روايتي مؤسس ومشرفة سابقة وقاصة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية هبة

? العضوٌ??? » 3455
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 23,166
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » هبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond repute
افتراضي

مشكورة إسراء على الفصل الرائع و ربى يوفقك بدراستك ...



أتمنى بكل صدق أن يجد لؤى و غادة الطريق ليتصافيا فهما يحبان بعضهما بعمق لدرجة الإرتباط الروحى فهما مرضا معاً لمجرد فكرة الإنفصال ... غادة تأكدت أنها تحبه بعمق و هو لا يستطيع مجرد التفكير بالإنفصال عنها ...


أما عن سمر فما حدث بينها و بين هيثم هو الأفضل فحتى بعد وفاة والده سيظل رفضه بينهما و ستظل عدم قدرتها على الوثوق بالأمان معه كحجر العثرة و تخلصها من مذكراتها لعدى لهو أمر يدعو للثقة فهى وثقت به و أعطته ذكرياتها و أسرارها و لربما تكون بداية حكاية جديدة ...




إسراء متابعاكى و شكراً لك


هبة غير متواجد حالياً  
التوقيع






اللهم ارحم والدى برحمتك الواسعة ...إنه نزل بك و أنت خير منزول به و أصبح فقيراً إلى رحمتك و أنت غنى عن عذابه ... آته برحمتك رضاك ... و قهِ فتنة القبر و عذابه ... و آته برحمتك الأمن من عذابك حتى تبعثه إلى جنتك يا أرحم الراحمين ...

اللهم آمين ...
رد مع اقتباس
قديم 05-10-12, 07:52 PM   #67

إنجى خالد أحمد

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية إنجى خالد أحمد

? العضوٌ??? » 156140
?  التسِجيلٌ » Feb 2011
? مشَارَ?اتْي » 6,041
?  مُ?إني » مصر ..
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » إنجى خالد أحمد has a reputation beyond reputeإنجى خالد أحمد has a reputation beyond reputeإنجى خالد أحمد has a reputation beyond reputeإنجى خالد أحمد has a reputation beyond reputeإنجى خالد أحمد has a reputation beyond reputeإنجى خالد أحمد has a reputation beyond reputeإنجى خالد أحمد has a reputation beyond reputeإنجى خالد أحمد has a reputation beyond reputeإنجى خالد أحمد has a reputation beyond reputeإنجى خالد أحمد has a reputation beyond reputeإنجى خالد أحمد has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..
قرأت الفصل الأخير منذ فترة و أعرف أننى تأخرت كثيرا كثيرا و لكننى والله معجبة جدا بما قرأت ..
مشاعر جديدة تنتاب سمر ، فهل ستسير خلفها أم تنبذها ؟؟؟؟
كذلك عدى ، عادت إليه المذكرة ثانية ، فماذا سيفعل بها ؟؟
نام متبسم الثغر .. ليس لأنه يقرأ سمر .. و لكن لأنه يعرف أنها طوت تلك الصفحة ..
أحبها .. أستشعر بذلك ..
هيثم .. والده مات .. و سيضطر لأن يكون هو كل شىء فى حياة أخته و أمه ..
سيكمل حياته ، و ستكون سمر مجرد محطة توقف عندها قلبه فى فترة .. إلا أنها محطة مؤقتة و سنرى .. سيشفى .. أجل .. مثلها ..
لا يجب أن تضعف ثانية .. هذا الحب لا يمكن أن يستمر .. أنا أحس بهذا ..
لؤى .. عزيزتى المسكين متعب القلب .. أحبه حقا .. بل أعشقه ..
يا رب يجد كل سعادته مع غادة لأنها بحق تحبه و لا تتمكن من الاستغناء عنه ..
رائع هو فى كل شىء .. حتى فى تضحيته ..
غادة .. الهذيان .. أى شىء سيكون نهايته ؟؟؟
سؤال محير ..
إسراء .. أحب تفاصيل روايتك الكوميدية .. التراجيدية .. رائعة بكل كلمة ..
و لك منى أجمل تقييم ..
آسفة على الرد القصير .. لن أعيده إن شاء الله .. ستكون كلماتى أكثر فى المقبل .. أنا واثقة ..


إنجى خالد أحمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-10-12, 05:47 PM   #68

اية احمد

نجم روايتي وقارىء ذهبي في قلوب أحلام وشاعرة متألقة في المنتدى الأدبي

alkap ~
 
الصورة الرمزية اية احمد

? العضوٌ??? » 252279
?  التسِجيلٌ » Jul 2012
? مشَارَ?اتْي » 1,682
?  نُقآطِيْ » اية احمد has a reputation beyond reputeاية احمد has a reputation beyond reputeاية احمد has a reputation beyond reputeاية احمد has a reputation beyond reputeاية احمد has a reputation beyond reputeاية احمد has a reputation beyond reputeاية احمد has a reputation beyond reputeاية احمد has a reputation beyond reputeاية احمد has a reputation beyond reputeاية احمد has a reputation beyond reputeاية احمد has a reputation beyond repute
افتراضي

الف مبروك اسراء التثبيت والتميز دمتى فى تالق وتقدم ...
اتمنى لكى التوفيق ...
فى امان الله ورعايته..


اية احمد غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 12-10-12, 05:57 PM   #69

فاطمة كرم

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة في منتدى قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية فاطمة كرم

? العضوٌ??? » 103308
?  التسِجيلٌ » Nov 2009
? مشَارَ?اتْي » 18,261
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فاطمة كرم has a reputation beyond reputeفاطمة كرم has a reputation beyond reputeفاطمة كرم has a reputation beyond reputeفاطمة كرم has a reputation beyond reputeفاطمة كرم has a reputation beyond reputeفاطمة كرم has a reputation beyond reputeفاطمة كرم has a reputation beyond reputeفاطمة كرم has a reputation beyond reputeفاطمة كرم has a reputation beyond reputeفاطمة كرم has a reputation beyond reputeفاطمة كرم has a reputation beyond repute
Chirolp Krackr

تم تثبيت و تمييز الرواية لتميزها فكرة وسرد ومضمون بتميز كاتبتها المبدعة

ألف مبروك إسراء عزيزتي أتمنى لكِ تألق وتميز دائمين وعقبال الرواية المائة



الغلاف الرائع من تصميم المبدعة بحر الندى والبنر الرائع و باقي التصميمات الجميلة للرواية من تصميم المبدعة بنوتة عراقية .. شكراً لهما

في أمان الله ورعايته



فاطمة كرم غير متواجد حالياً  
التوقيع


لقراءة أعمالي (روايات- قصص- مقالات- جوابات :D ) انقر هنــــا
رد مع اقتباس
قديم 12-10-12, 05:59 PM   #70

إنجى خالد أحمد

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية إنجى خالد أحمد

? العضوٌ??? » 156140
?  التسِجيلٌ » Feb 2011
? مشَارَ?اتْي » 6,041
?  مُ?إني » مصر ..
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » إنجى خالد أحمد has a reputation beyond reputeإنجى خالد أحمد has a reputation beyond reputeإنجى خالد أحمد has a reputation beyond reputeإنجى خالد أحمد has a reputation beyond reputeإنجى خالد أحمد has a reputation beyond reputeإنجى خالد أحمد has a reputation beyond reputeإنجى خالد أحمد has a reputation beyond reputeإنجى خالد أحمد has a reputation beyond reputeإنجى خالد أحمد has a reputation beyond reputeإنجى خالد أحمد has a reputation beyond reputeإنجى خالد أحمد has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

مبروك مبروك مبروك إسراء ...
فعلا فعلا فرحانة جدااااااااااااااااااااااا اااااااااااااااا لك حبيبتى الجميلة ..


إنجى خالد أحمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
رواية

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:19 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.