28-09-12, 12:53 PM | #235 | ||||
| الفصل التاسع و العشرون في تلك الليلة اخبر فاتن وعماد سلطان بمستجدات الامور بقوا ساهرين الى بزوغ الفجر في اليوم الثاني كان الجميع مجتمعين على طاولة الافطار فاتن : اشعر انني لم انم جيدا شدى : لابد وانك بقيت ساهرة مع اخاك فاتن : نعم لم ننم الا عند الفجر بهمس لم تقولي رايك في اخي شدى وقد احمرت خجلا : ماذا اقول فاتن : لا اعلم لقد رايت نظراتك اليه الامس لابد وان كنت تتساءلين من هو شدى بارتباك : امممم نعم ....انت تعرفين لا استطيع مقاومة فضولي فاتن تبتسم : هدا ما ظننته انا ايضا شدى : لما لم تقولي انك سيدة اعمال فاتن : لم يكن هناك مجال فنحن لم نتحدث في هدا الموضوع في ذالك الوقت كانت ام جاسم متعبة و اضناها التفكير مما علمته علمت ان فاتن ارملة و انها ليست ام سلطان فهدا يعطي نقطة لصالحها لانها عطفت وربت ابن زوجها وتحبه وتخاف عليه كانه من صلبها ومن يراهما يكاد يقسم انها ليست زوجة ابيه و انها لا تزال عذراء وهدا يقرب رعد منها اكثر والطامة الكبرى انها فاحشة الثراء اذا لا يمكنها ان تقلل من قيمتها او تعايرها حتى ان فاتن كانت تتقبل تلميحاتها برحابة صدر كان بإمكانها ان ترد عليها بغرور و توضح انها اغنى منهم وهدا يدل على حسن اخلاقها و تواضعها ولكن لا تستطيع ان تتجاهل تلميحات اختها لها خاصتا عندما اخبرتها انها لن تسامح رعد اذا اهان فرح ابنتها وفسخ خطبتها في مكان اخر في المزرعة كان جاسم وعماد يتحدثان عن الاحصنة عماد : في فتنة لدي اسطبل هناك به اجود انواع الاحصنة خيول عربية اصيلة جاسم : فتنة ؟؟؟ عماد : انها الجزيرة التي نعيش فيها انها رائعة سوف تعجبك كثيرا يجب ان تراها و انصحك ان تاخد زوجتك معك انها رائعة لقضاء شهر عسل ثاني جاسم : كانك تعلم انني فعلا محتاج الى الراحة و بغمزه وشهر عسل اعذر سؤالي ولكن لما لم تتزوج للان عماد : بصراحة لم اجد المرأة المناسبة وقد انشغلت في العمل و فاتن وصمت رعد : ما بها فاتن ؟؟؟؟ عماد يحاول تدارك الموضوع : تعلم وفاة زوجها و العم احمد وما عانته بعد وفاتهما لم يكل سهلا ابو فاتن : الوقت كفيل بان ينسيها و يضمد جراحها اكفهر وجه عماد فجأة فيصل : هل كان صديقك ابتسم عماد بحزن : لم اكن اطيقه في بادئ الامر ولكنه اصبح اكثر من اخ ليرحمه الله الجميع : امين سلطان كان صمتا طوال الوقت نظر الى عماد : سوف اذهب عند امي رعد : لماذا اجلس معنا انت رجل الان و يجب ان تبقى مع الرجال سلطان بغضب : انا رجل و اريد ان ابقى مع امي عماد : سلطان سلطان : انت ايضا لا تتدخل لا شئن لكم بي و ركض مبتعدا عماد : انا اسف ان اعصابه متوترة قليلا ابو جاسم : ماذا به ....لم هو غاضب رعد : في العادة هادئ جدا صمت عماد وقام : استاذن سوف اتمشى قليلا في المساء كان الجميع مجتمعين في المجلس و كالعادة دخلت فاتن لتجلس معهم قليلا كان مزاج سلطان لا يزال متعكر ولم يفارق امه طوال اليوم جلست بجانب عماد و لف ذراعه عليها و وضعت راسها على صدره كانت شاحبة ابو فاتن : ماذا بك يا عزيزتي هل انت متعبة سلطان : بل مريضة | ||||
28-09-12, 12:56 PM | #236 | ||||
| ابو فاتن : ماذا بك يا عزيزتي هل انت متعبة سلطان : بل مريضة نضرت اليه فاتن بعتب و همس لها عماد بشيء ابو فاتن : ماذا بك يا عزيزتي مما تشكين نضرت اليه فاتن بتمعن ثم استوت في جلستها : اريد ان اخبركم بشيء تعلمون ان كل شيء قضاء و قدر و الله اذا احب عبده ابتلاه و الانسان يجب ان نرضى بقضاء الله و قدره ابو فاتن : ماذا هناك يا فاتن لقد اخفتني قامت فاتن وتقدمت من والدها وجلست بجواره و امسكت بيده : ابي ....ابي العزيز ارجوك اريدك ان تكون قويا و ان تسمعني جيدا ان الله في خلقه شؤون كان من الممكن ان لا نتعرف على بعضنا البعض كان من الممكن ان اموت دون ان اتعرف عليك وتتعرف علي ولكن الله اعطانا هده الفرصة لكي نتعرف على بعضنا البعض وصمتت قليلا و نودع بعضنا ابو فاتن : ماذا تقولين فاتن : انني مريضة او بالأحرى انني احتضر كنت اضن انه لايزال الوقت مبكر ولكن يبدوا ان حالتي سيئة جدا و لم يتبقى لي سوى اسابيع فقط انتفض ابو فاتن و وقف في مكانه من هول الخبر ظهرت الصدمة على الجميع فاتن : ارجوك يا ابي انت مؤمن قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا وهدا قدري و لابد ان نتقبله رعد كان اول من تكلم : ولكنك بخير ...اقصد تبدين بخير عماد : الدكتور يقول ان المرض خبيث و عادة يكتشف بعد موت المريض لانه ليس له اعراض واضحة ولكنها كانت تشعر بالصداع الشديد وقامت بالتحاليل رعد : ولكن يجب ان يكون له علاج او عملية فاتن : نسبة نجاح العملية هي 20 في المئة و انا لا اريد ان اقضي ما تبقى لي في المستشفى اريد ان اكون في وسط عائلتي ابو فاتن : حتى وان كانت نسبة نجاح العملية 5 في المئة فقط عماد : ارجوك يا عمي تحدث معها لقد تعبت منها انها حتى لم تزر الطبيب مرة اخرى و لا تريد ان تقوم بتحاليل اخرى فاتن : ارجوكم افهموني من الممكن ان لا تنجح العملية وسوف اخسر حتى الاسابيع المتبقية لي ارجوكم حاولوا ان تتفهموا موقفي ابو فاتن : لا هدا غير معقول لا يكمن ان تستسلمين ببساطة هكدا يجب ان تقاومي ان الامل موجود دائما فاتن بحزم : لا اريد ان اقضي اخر ايامي في المستشفى لا اريد ان تتذكروني و انا شبه جثة موصولة بعدة اجهزة لا ...لا...انا ارفض | ||||
28-09-12, 12:59 PM | #237 | ||||
| ابو فاتن بترجي : ارجوك انا لم اطلب منك شيء من قبل ارجوك على الاقل ان تقومي بتحاليل اكثر ونراجع احد المختصين ارجوك ان تقاومين لأجلنا فقط ان كنت فقدت الامل نحن لا نظرت اليه فاتن بتعب : حسنا لكن بشرط سوف تمنحونني اسبوعين و من بعدها اقوم بما تريدون ابو فاتن : لا اسبوعان كثيرا يومان فقط فاتن : حسنا اسبوع و هدا اخر كلام لدي ارجوك امنحني اسبوع فقط اعيش به بشكل طبيعي ابو فاتن باستسلام : حسنا لك ما تريدين و احتضنها بشدة كأنه يدير ان يخفيها بداخل ضلوعه كان الجميع ينظرون اليها بحزن فاتن وهي تنتقل بنظرها بينهم : و هدا يعني اسبوع نعيشه بشكل عادي و لو سمحتم لا اريد نظرة شفقة او حزن اريد ان تعاملوني كما تعودتم لا اريد ان يتغير شيء مشاعر كثيرة اجتاحت رعد غضب وحزن كبير الا يكفيه خالد وحبها له بل انه لا يمانع ان تبقى على حبها لزوجها المتوفي و ان لا تبادله مشاعره ابدا ولكن ان تبقى على قيد الحياة و ان يعلم انها بخير و بصحة جيدة لم يستطع اخفاء تضايقه فخرج و تركهم اما الاخرون لم يعلموا كيف يعاملوا فاتن او كيف يخففوا على ابو فاتن علموا سبب غضب سلطان و توتر اعصابه فانه سوف يخسر الام الحنونة و هدا ليس بسهل ابدا استأذنت فاتن لتذهب لترتاح و تترك لهم مجال لكي يتحدثوا على راحتهم و بقي عماد ليجاوب عن اسالتهم اما عند النساء فكان الخبر كالصاعقة كانت شدى تبكي بعد ان اخبرهم فيصل بكل شيء شعرت ام جاسم بالحزن الشديد على فاتن وسلطان ذالك الفتى المسكين و بالخجل من معاملتها لفاتن | ||||
28-09-12, 01:02 PM | #238 | ||||
| في صباح اليوم الثاني انظمت لهم فاتن لتناول طعام الافطار فاتن : السلام عليكم الجميع : وعليكم السلام و ركضت شدى لتحتضنها و هي تبكي : هدا ليس عدلا ....لماذا انتي ....هدا ليس عدلا فاتن ممازحة : هل كان يجب ان احتضر لكي تعترفين بحبك الشديد الي شدى و هي تمسح دموعها : انت سخيفة فاتن وهي تضحك : سبحان مبدل الاحوال حبيبتي لا تحزني لا احتمل رأيت دموعك ارجوكم لا اريد ان ارى نظرة الحزن انني جائعة جدا لا اعلم ماذا بي اليوم اشعر كأنه بإمكاني تناول خروف كامل ابتسمت لها ام جاسم : اجلسي سوف يحضرون الاكل الان اين سلطان لا اراه معك فاتن وهي تجلس بجوارها : لا يزال نائم لقد تاخر في النوم ليلة امس بقي مع عماد طوال الليل بعد قليل دخل سلطان وركض ليرتمي في احضانها : ماما انا اسف اذا احزنتك انا لا اريد ان اتعبك فاتن بهمس : اعلم يا حبيبي ..اعلم ان الخبر لم يكن سهلا عليك اعلم انك تشعر بالضياع و تضن انك سوف تفتقد حنان الام ولكن لا تحزن هناك اشخاص كثيرين يحبونك سوف يعوضونك عندك اممم مثلا ام جاسم ام جاسم تنظر اليها بدهشة كانت تسمعها بما انها تجلس بجوارها فاتن : ام جاسم حنونة جدا سوف تعطف عليك و تحتويك عندما تحضر لزيارتهم و هناك شدى انها حنونة ايضا ولكنها ليست ام و انا اثق في ام جاسم سوف ترى انها سوف تكون الحضن الدافئ لك و نظرت بترجي لام جاسم التي ترورقت عيناها بالدموع ام جاسم : طبعا يا عزيزي انت ابني انا ايضا و سوف اكون دائما بجانبك و امك ايضا سوف تكون بخير فاتن تحرك راسها بمعنى لا و قبلته : هيا اذهب لتفطر مع الرجال عندما خرج همست فاتن : لا اريده ان يبني امال فصدمته سوف تكون قوية اما ان تقبل الامر الواقع سوف يكون افضل ام جاسم : لما هدا التشائم يا ابنتي يجب ان تتفائلي قليلا فاتن : لقد تقبلت قدري ولكنني سوف اقوم بما يطلبونه مني لكي لا يحزنوا على العموم لنغير الموضوع و بدات تتناول طعام الافطار رجع رعد من الجولة التي قام بها على ظهر الحصان ادخل الحصان للإسطبل و توجه الى جهة المطابخ لانه شعر بالعطش و لم ينته للأعين التي كانت تراقبه | ||||
28-09-12, 01:04 PM | #239 | ||||
| دخل للمطبخ فوجد امه متواجدة هناك رعد : صباح الخير كيف حالك اليوم ام جاسم : انني بخير الحمد لله اين كنت رعد : كنت اقوم بجولة بالحصان ام جاسم : لما لم تقل ذالك فرح كانت تود ركوب الخيل و هي فرصة لتتقربا من بعضكما رعد : امي .....ما دخلي انا بفرح ام جاسم : لانها خطيبتك رعد باستهزاء : لا اذكر انني خطبتها او اعلنت انني اريدها ام جاسم : يا ابني انها ابنت خالتك و انت الاحق بها كما انها رفضت اناس كثر تقدموا لها من اجلك رعد : هدا شيء لا يعنني ولكي نضع حدا للموضوع لتقولي لها ان لا تنتظرني ام جاسم : من اجل فاتن هل تضن انني لم انتبه الى نظراتك اليها اتعلم انها تحتضر هل سوف تعيش على ذكرها رعد : امي ....حتى ان لم التقي فاتن يوما في حياتي فانني لن اتزوج فرح سوف اتزوج من اختارها انا وليس فرح افهميني انها لا تصلح لي لن نتفق مع بعضنا بعض سوف نكون تعساء الا تهمك تعاستي كل ما يهمك هو ابنة اخيك ام جاسم : و انت لن تتزوج سوى فرح رعد : اذا لن اتزوج ابدا ولا اريد ان اتكلم في هدا الموضوع ثانية و لست انا من اجبر على الزواج من فتاة لا اريدها وان كنت لا تستطيعين القول لها هدا فبإمكاني ان اوضح لها الامر مع انه واضح جدا انني لا اريدها ولكنها تتغابى قاطعهم صوت خالته : وكل شيء قسمة ونصيب يا ابن اختي ولا داعي لتجريح | ||||
28-09-12, 01:08 PM | #240 | ||||
| الفصل الثلاثون رعد : اسف يا خالتي لم اقصد ان اجرح احد و كما قلتي كل شيء قسمة و نصيب توجه للباب فصدم في فرح التي كانت تشتعل غضبا ابتسم رعد بسخرية و ابتعد كان يخاطب نفسه يبدوا ان شكوكي في محلها فغضبها يوضح انها لم تحبني يوما فلو احبتي و لو قليلا لم يكن ليكون هدا هو ردت فعلها انها غاضبه لانها ضيعت زوج جيد و غني بالنسبة لها ذهب ليتمشى قيلا صادف فاتن بمفردها نظرت اليه و ابتسمت : هل نتمشى معا يا ابن العم رعد : نعم لما لا يا ابنة العم ابتعدى قليلا توجها الى حديقة جميلة وجلسا على الكرسي المتواجد هناك كنا ينظران الى الزهور و الصمت يخيم عليهما كانت شاردة و هو استغل الفرصة ليتأملها من دون ان تنتبه اليه نظرت فجأة في اتجاهه ارتبك كمن قبض عليه بالجرم المشهود ابتسمت فاتن : انت تحبني لم يكن سؤال بل كمن يؤكد امر واقع رعد باندهاش : هااااا ؟؟؟؟ ضحكة فاتن : بل انت تعشقني كانت تفرك يديها كمن يريد ان يتغلب على ارتباكه تنهدت ونضرت اليه فاتن : خالد كان حبي الاول رعد ( طبعا تكتشف انني مغرم بها ولكنها تحدثني عن حبيبها لم يعلم لما لم ينهض و يتركها او ينكر عشقه لها و لكنه كان جالس يستمع لها فقط ) فاتن : بإمكانك ان تسميه حب طفولة حب مراهقة حب تملك سمه ما شئت هل تعلم لما اسميه فارسي المغوار ...بطلي ( نظرت اليه ثم انزلت راسها ) عندما هربت من البيت عشت في الشارع فترة وخالد هو من وجدني كنت قد تعرضت لمحاولة اغتصاب (لمحت الصدمة على وجه رعد ولكنها اكملت ) كنت مجروحة و انزف و وجهي مغطى بكدمات و فستاني ممزق لقد نجوت بأعجوبة و لكنني علمت انني لن اكون محظوظة في المرة القادمة تعبت و خارت قواي اتجهت الى الشاطئ كنت اريد الانتحار خفت الا استطيع ان احمي نفسي ( رعد لجم لسانه من هول المفاجئة لم يعلم ما يقول كل ما كان يجول بخلده هو ماذا...كيف ....لا ...محاولة اغتصاب....انتحار ) | ||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|