02-09-08, 02:07 AM | #1 | ||||||||
نجم روايتي وكاتب وقاص في قسم قصص من وحي الأعضاء
| حـــــديث العـــــيون قصه قصيره .. موثّقة بإسم .. كونان عازف العود هاهي قد خرجت تحتضن كتبها علي صدرها ... كانت جميله وكأنها الشمس تشرق ... فتبدد ظلمة الفجر المتسلل خوفا من جبروت حسنها ... فقد اخذت لنفسها تسع اعشار الجمال في الكون ... وتركت العشر الباقي ليتقاسمه الحسناوات من نساء العالمين ... فبريق عينيها تخضع أمام عرشه القلوب ... وابتسامتها تجعل السباع الضواري أليفه ومستأنسه ... وعلي خديها كروم ويساتين للزهور يكسوها سحب من الشفق الاحمر ... وظلال رموشها ممتده علي خديها يستظل بها المسافر في اوقات راحته. ما أن خرجت من الباب حتى بدأ هو رحلته اليوميه خلفها ... خطوه بخطوه ... اذا اسرعت اسرع ... وإذا أبطأت ابطأ ... لم تكن تعره أي اهتمام ... أو ربما لم تكن تشعر بوجوده ... رغم الشهور الطويله التي يلازمها فيها من بعيد ... فإذا دخلت الجامعه ... وقف هو عند الباب صامتا لتبدأ عيناه الرحله من جديد بين الباب والساعه ... كي يلازمها في طريق العوده . فلما تصل الي بيتها ... يبدأ هو في رحلته الثانيه في المساء مع طيفها في خياله . يقضى ليله ساهرا مع طيفها ... يغمض عينيه ويتخيل انه يحادثها فترد عليه ... في كل ليله كان يعتزم أن يصارحها بحبه الكبير لها ... ولكن كيف له أن يفعل ... كيف يقول لها اني احبك ... كيف تسمعها منه ... فكر ذات مره أن يكتب لها رساله ... امسك القلم ... وشرع يكتب. حبيبتي ... انتي يا من اسمعتيني نبض قلبي بأذني ...وصوت الحنين الصارخ في اعماقى ... الحياة بدونك لا معنى لها ... عمري بعيدا عن ظلال رموشك كأنه جحيم الصحاري في هجير الصيف ... ولكنه توقف إذ خطر بباله أنها لن تقبل منه الرساله ... فهي لاتعرفه ... ورجع الي حيرته ... كيف يخبرها بحبه الذي ملك كل مشاعره ... حتى شعر أن جسده يتلاشى و اصبح روحا هائمه تذوب عشقا وتنصهر احتراقا من الشوق والحنين. وعندما غافله النعاس ... شعر بروحه تهتف في وجدانه ... دع عيناك تخبرها ... دع عيناك تخبرها ... فتح عيناه في ظلام غرفته ... وهو لازال يسمع روحه تناديه في اعماقه ... دع عيناك تخبرها ... فقد كان لايفرق بين اليقظه والمنام عند حلول طيفها الي غرفته . وظل يترقب بزوغ الشمس ... كي يفعل ماأوحت له روحه به ... وذهب في الصباح كعادته لينتظر خروجها ... لم يطول انتظاره .... خرجت وظلت تتهادى في مشيتها وكأنها الطاووس يختال بجماله علي باقي الطيور ... استجمع الفتى شجاعته وتقدم نحوها ... لم يكن امامه سبيل اخر ليخبرها بحبه الثائر في ضلوعه ... استجمع كل اشواقه وحنينه واحلام الليالي الطوال ... ووضع كل هذا االعشق في نظره بعينيه ... كي يلقي بها في عينيها ... تقدم ... ثم تقدم ... تلفت حوله ... ثم اخذ قراره ... سبقها ... ووقف معترضا طريقها ... لم يشعر ساعتها ماذا يفعل ... فقد كان في سكرة الحب مسلوب الفكرة والخاطر ... مسلوب الاراده ... خاضع لحديث روحه وقلبه ... امسكها من كتفيها ... ارتجفت ... ألجمت المفاجأه لسانها ... وقفت مستسلمه من اثر المفاجأه ... هزها هو برفق ونظر الي عينيها ... التقت عيناهما لحظه لم تكن بالطويله ... ولكن قال بنظرته كل مااراد أن يقوله لها ... كان حبه يصعد من اعماق قلبه لينساب من عينيه في حديث عذب تبلله قطرات دموع كأنها الندي ... كانت عيناها تستقبل نظرة عيناه ... وكأنها اوراق شجر انتظر الفجر كي يرتوي من الندي ... لم تنطق هي ... ولم ينطق هو ... وبعد أن افرغ حديث عينيه في روحها وناجاها بلسان النظره المفعمه بحب لاحدود له ... تركها واقفه وانصرف وهو مازال يرتجف من هول مافعل. ظلت هي واقفه مكانها فتره ... لم تتحرك ... حتى احست بايدي زميلاتها وهن يتضاحكن ... لماذا انت واقفه هكذا ... أفاقت ولكنها لم تجبهن ... واكملت سيرها معهن . رجع الشاب الي منزله يرتجف ... لم يكن يعرف ماهي مشاعره الان ... هل هو خائف ... هل هو سعيد ... هل هو احسن التصرف أم اساء ... كل مايعرفه انه اخيرا وجد الطريقه التي يخبرها بها عن حبه ... احس ببعض الرضا بعد أنه استطاع أن يجد للحب القابع المكتوم في ذاته مخرجا اخر غير لسانه . وهو في هذه الحاله فإذا بأمه تدخل عليه الغرفه ... يابني ... لقد تأخرت عن الموعد ... لابد أن تذهب الان ... انتبه الشاب وتذكر هذا الموعد الهام الذي نسيه من اجل حبه رغم اهمية هذا الموعد عنده. خرج من منزله مسرعا كي يلحق بموعده الهام ... وعندما وصل الي عيادة الطبيب ... استقبله الطبيب بنظرة فيها اشفاق وقال له .... لابد أن اصارحك بالحقيقه وعليك أن تتقبل الواقع وتتكيف معه ... فنتائج الفحوصات تؤكد ان هناك تلف حاد في الاحبال الصوتيه بسبب الحادثه ...وانك ستظل أخرس ولم تتكلم أبدا. تقديري من مدوناتي ... كونان 17 / 07/ 2008 التعديل الأخير تم بواسطة هبة ; 16-06-12 الساعة 01:03 AM | ||||||||
02-09-08, 02:29 AM | #2 | ||||||||
نجم روايتي وكاتب وقاص في قسم قصص من وحي الأعضاء
| العـصــــــــــــفـور كانت تجلس شارده الذهن ... تضع ذراعها علي النافذه و هي مسندة ذقنها علي ظهر كفها ... وتنظر الي الخارج ... تتأمل بعينيها ملامح الماره ولافتات المحلات ... كانت الفتاه جميله جمالا مخيفا ... تراه فتتمناه ولكن لاتقترب منه ... حسنها البديع يجعل القلب يرتجف من شدة الوجد ... تحس عند النظر في عينيها انك هالك ... لايعصمك من سحرعينيها وشفتيها الا الهرب بقدر ماتستطيع . مازالت الفتاه شاردة الذهن تهمهم لحنا عذبا لاغنيه رقيقه ... لاتستطيع أن تمنع نفسك من استراق السمع لعذوبة صوتها وهمهماتها ... وهي علي هذه الحاله جاء الشاب اللعوب بالقرب منها ... تردد قليلا ... ولكن هذا الثوب الذي ترتديه جعله يتخلى عن تردده ويجلس بجوارها ... فقد كانت تلبس ثوبا يكشف من جسدها البض الشمعي اكثر مما يغطي . جلس الشاب الي جوارها ... وعقله يعمل بسرعه ليجد الطريقه التي يفتح بها معها الحوار ويكلمها ... وبعد لحظات اهتدي الي الطريقه ... وسـألها بصوت خائف متردد ... لماذا كل هذه العصافير في القفص ... امر غريب ... فمااعرفه أن الناس تضع عصفور أو اثنين في القفص ... لم تلتفت اليه ولم تجبه وظلت في شرودها تنظر من النافذه ... ولكن الشاب تمسك بالامل في ان يتحدث معها ... فبدأ يداعب العصافير في القفص الذي كانت تضعه على ركبتيها ... والقفص مزدحم بالعصافير الصغيره ... وهنا احست به واستارت اليه قائله ... ذلك لاني احب العصافير اكثر مما تتخيل .. انشرح صدر الشاب عندما علم انها سمعت سؤاله من البدايه وبدأت تحادثه ... وما أن استارت اليه وغاص الشاب في بحر عينيها بحثا عن اللؤلؤ الذي ينبعث منه هذا البريق الخاطف في عينيها ... ووجد نفسه حائرا قد رفع راياته واستسلم امام هذه النظره التي تصاحبها ابتسامه لها قيود تكبل بها القلوب ... ظل الشاب في هذه الحاله وهى التي تدير الحديث وتتكلم بانطلاق ... ولاتعبأ عندما الصقت رجلها برجل الشاب المنهار الساقط في بئر السحر والانوثه ... وفجأه قالت له الأن يجب أن انزل هنا ... فانتبه الشاب لحاله وتماسك قليلا وقال وأنا ايضا سوف انزل هنا. توقف الباص عند هذه المحطه المعزوله البعيده عن العمران ... ونزلت الفتاه وخلفها الفتى مسرعا... وعلي رصيف المحطه وقفت الفتاه وقالت للشاب ... ارجوك لاتتابعني فانا اسكن قريب من هنا ... اعيش بمفردي ... ولايصح ان يرافقني شاب الي البيت ... ارجوك ابتعد وقد نلتقي مره اخري ... كانت تكلمه وتضع في كل كلمه من كلماتها كل انوثة النساء مجتمعه ... وكل سحر حواء ... فقال لها الشاب لن اتبعك ... فمدت يدها تسلم عليه ... ولما احتضن كفه كفها تركت يديها بين يديه فتره ... ثم سحبتها برفق وظلت اصابعها تتسلل من بين اصابعه بنعومه . وفي عينيها نظره تناديه ... وكأن عينيها شباك صياد ينتظر ملهوفا لصيد فريسته. سارت الفتاه في طريقها ببطء ودلال وكأنها ترقص على انغام باليه رومنسي حالم ... والشاب يتابعها من بعيد فلم يكن يستطيع امام هذا الجمال أن يفي بوعده لها . وصلت الفتاه الي البيت ودخلت ... وتقدم الشاب الي النافذه لعله يراها من خلف الزجاج ... ورأها وقد بدأت في خلع هذا الغشاء الرقيق المسمي ثوبا ... لكنها التفت الي النافذه وكأنها تعرف أن احدا يراقبها ... فرأت ظله علي الزجاج ... ابتسمت ابتسامه ذات مغزى وتوجهت الي النافذه وهي تحدثه ... ألم اقل لك أن لاتتبعني ... انتم جميعا هكذا ... كلكم هكذا ... ها انت قد جئت كما يجئ غيرك كل يوم ... لم يفهم الشاب ماذا تقصد ... ولكنها قالت ... مادمت قد اتيت فلاتنتظر بالخارج فيراك احد ... هل تري الباب الحديدي الذي خلفك ... قال نعم اراه ... قالت افتحه وادخل منه فهو المدخل الي غرفتي الخاصه وسوف الحق بك بعد تغيير ملابسي ... قفز قلب الشاب من بين ضلعيه واسرع الي الباب الحديدي ودخل مسرعا ... ظلت الفتاه واقفه تراقبه عند النافذه في صمت وترقب وبعد دقائق بدأت تسمع صراخ الشاب ... ظل يصرخ ويصرخ وبعد فتره سكت واختفي صوته ... ضحكت الفتاه ضحكه عاليه ... ثم قالت تعالي ياحبيبتي حان موعد العشاء... أنا احضرت لكي العصافير معي بالقفص ... خرجت من تحت سريرها افعي ضخمه ... فجلست بجوارها علي الارض وظلت تلقمها العصافير ... بعد إن أطمأنت أن النمر الذي تربيه خلف الباب الحديدي قد تناول عصـــفـوره. من مدوناتي ... تقديري كونان 27/07/2008 | ||||||||
02-09-08, 03:38 AM | #3 | ||||||||||
مراقب عام ومشرف منتدى قصص من وحي الأعضاء وكاتب في قسم وحي الاعضاء
| يا هلا فيك كونان .... اسمح لي دمجت مدوناتك مع بعض حتى تكون في موضوع واحد و بحيث ما تتشتت بينهما اذا رغبت في تغيير الموضوع الى مدونات كونان فقط اعلمني بذلك و تقبل مني فائق الاحترام | ||||||||||
02-09-08, 12:52 PM | #4 | ||||||||
نجم روايتي وكاتب وقاص في قسم قصص من وحي الأعضاء
| الاخ سعوووووود مشكور علي المتابعه اما دمج القصص في قصه واحده فانا افضل ان تكون كل قصه مستقله بذاتها لانها كذلك وليست روايه مسلسله... اصبح الامر اكثر صعوبه الاسهل أن تكون مستقله لاختلاف مضمون كل قصه منهم اما كتابتي من مدونتي تحت كل مااكتب فهذا فقط للاشاره اني صاحب القصه وانى قد اكون كتبتها في موقع اخر أو نقلها احد عني هذا رأيي ولكم ماتشاءون تقبل خالص تقديري | ||||||||
03-09-08, 03:54 AM | #5 | ||||||||||
مراقب عام ومشرف منتدى قصص من وحي الأعضاء وكاتب في قسم وحي الاعضاء
| هي كل قصة لحالها بس الموضوع واحد يعني انت تكتب قصص صغيره و ممكن تجمعها في موضوع واحد و كل قصة في رد افضل بالنسبه لي كمتابع لقصصك قبل لااكون مشرف اتمنى اني وضحت وجهة نظري لك و اذا حاب تكمل بنفس الموضوع مدوناتك على راحتك و اذا حاب تفتح موضوع جديد برضه على راحتك و يا هلا فيك مرة ثانية | ||||||||||
03-09-08, 03:13 PM | #6 | ||||||||||
إدارية ومشرفة سابقة وكاتبة وقاصة في قسم قصص من وحي قلم الأعضاء وأميرة الخيال وشاعرة متألقة بالقسم الأدبي
| انا من راي اخوي سعود راح يكون موضوع كبير وتجتمع فيه مع قرائك وانا كنت اتمنى اني اسوي مدونه مثلها تجمع قصص قصيرة ولك حرية انا اشوف مدونات رائعه لي عودة بعد القرائه | ||||||||||
06-09-08, 08:56 PM | #7 | ||||||||
نجم روايتي وكاتب وقاص في قسم قصص من وحي الأعضاء
| الاخ سعود... الاخت soon مدام هذا يعجبكم ان تكون كل القصص في موضوع واحد فلابأس مشكورين على المتابعه النشطه ولكم كل الشكر والتقدير | ||||||||
07-09-08, 03:08 AM | #9 | ||||||||||
إدارية ومشرفة سابقة وكاتبة وقاصة في قسم قصص من وحي قلم الأعضاء وأميرة الخيال وشاعرة متألقة بالقسم الأدبي
| انا بصراحه اعجبتني كتاباتك واتمنى اشوف شي جديد وسبق وقلت لك الحريه في وضعها هنا او في موضوع جديد اهم شي اننا كسبنا قلم جديد في روايتي فاهلابك معنا | ||||||||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|