13-09-12, 07:17 PM
| #183 | ||||||||||||
| نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وقاصة في قصر الكتابة الخيالية  
|  عندما دخلت ملك للمنزل كانت لا تزال غاضبة مما جعلها تتجه مباشرة إلى غرفتها لكن صوت صراخ أت من غرفة عادل إستوقفها وجعلها تعود أدراجها لتطرق باب غرفته لتدخل بهدوء لتجده جالسا على سريره ينظر لهاتفه ووجهه مزين بتعابيرغريبة لم تفهمها ، لقد بدا غريبا جدا كأنه شخص أخر لا تعرفه أو بالأحرى كان غائبا عن الوجود، إقتربت منه لتجلس بجانبه عله يحس بوجودها دون جدوى ،مما جعلها تضع يدها على كتفه لتسأله بحنان :_ هل أنت بخير يا عادل؟؟ (نظر إليها كأنه لا يراها ليقول بصوت لا حياة فيه :_ ستتزوج،لقد أخبرتني أنها ستتزوج بالرجل الذي إختاره له والدها. (نظرت إليه ملك بحيرة لتقول بهدوء :_ من هي التي ستتزوج ياعادل؟ . _حنان أخبرتني أن كل شيئ إنتهى وأنها ستتزوج.(حرك رأسه فجأة كأنه بدأ يستيقظ من ذهوله ثم وبدون مقدمات إنهار على حجرها يبكي كطفل صغير، شهقت ملك بصوت مرتفع ، إنها المرة الأولى التي تراه هكاذا باكيا ومنهارا لقد كان دائما ضاحكا متفائلا حتى في أصعب ظروفهم فمالذي يكدره لهذه الدرجة ومن هي حنان التي ستتزوج ؟ إنتظرته حتى هدأ قليلا ثم سألته بهدوء :_ مالأمر ياعادل لما كل هذا الحزن،وما سبب كل هذه الدموع؟؟ (إبتعد عنها قليلا ليمسح وجهه ليقول بإحراج :_ إعذريني ياملك أنا لم أكن أنوي ... (قاطعته ملك بمرارة :_ لم تكن تنوي البكاء أمامي لا تقلق أعلم ذالك يا عادل أليست هذه سمة عائلتنا. (نظر إليها بشيئ من الدهشة كأنه يدرك أخيرا أن ملك الصغيرة قد كبرت مما جعله يأخذ نفسا طويلا ليقول شارحا :_ حنان إبنة رب عملي ،عرفتها عندما إبتدأت العمل عند والدها أي منذ أربع سنوات ، وقعنا في حب بعضنا البعض رغما عنا ،لكن مؤخرا إكتشفت أن والدها يريد أن يزوجها لإبن شريكه ولأنني عاجز عن طلب يدها أخبرتني أنها ستوافق على الرجل لأنها لا تريد ربط مصيرها برجل جبان مثلي،...لكنني لست جبانا يا ملك أنا فقط لا... (قاطعته برقة وهي تشعر بالحزن من أجله :_ لماذا لا ياعادل مالذي يمنعك؟ (قال بعصبية :_ إن تحديت والدها وأخذت إبنته غصبا عنه ،سأطرد من عملي ،ونحن بحاجة لذالك الراتب ياملك. _ لكن لدينا المال الذي ورثته والدتي عن جدي،كما أن أميمة تعمل وأنا أيضا سأعمل وأنت ستجد عملا أخر. (قال بسخرية :_ عن أي مال وأي عمل تتحدثين ياملك؟،لقد إنتهى ذاك المال منذ زمن صرفته والدتك على دراستك أنت وشقيقاتك ،نحن نعيش من راتبي يا عزيزتي أما راتب أميمة فهي تصرف منه على نفسها وأحيانا تساعد قدر ما تستطيع، أما أنت ملاكي أفتظنين أنني غافل عم يحدث معك والأعمال الغير مناسبة التي تحصلين عليها،لقد كنت أراقبك دائما خوفا عليك وكنت دائما فخورا بتصرفاتك أختي الصغيرة. (شحب وجه ملك فجأة من كلام عادل لتندفع إلى أحضانه وهي تحس بمشاعر غريبة، لقد أوضح لها عادل أنه كان دائما هناك بجانبها ولو من بعيد وهذا أسعدها جدا، لكنه هو لم يكن سعيدا لقد كان يتألم بسبب حبه الذي سيضيع منه، لكن لا لن تسمح له بأن يضحي ،إبتعدت عنه بسرعة وقد تذكرت شيئا فجأة :_ لقد حصلت على وظيفة حقيقية يا عادل في شركات أحمد فاروق لبد أنك تعرفه وسأحصل على مرتب جيد يكفينا حتى تجد وظيفة أخرى،كما أنني سأتحدث مع أميمة. (نظر إليها عادل بدهشة ليقول متسائلا :_أحمد فاروق ذالك العبقري لكن كيف إستطعت ذالك. (قالت بحماس :_ إنها قصة سيطول شرحها كل ما عليك فعله الأن هو أن تتصل بحنانك وتخبرها بأنك لست جبانا وأننا سنذهب جميعا لطلب يدها. (إبتسم أحمد لحماسها الزائد ليقول بمرارة :_ ليس الموضوع بهذه السهولة ياملك ،إنهم أغنياء جدا والرجل الذي سيخط... (قاطعته بغضب :_ ما بال قصص الحب الفاشل لا تغادر عائلتنا ،أولا والدتي ثم علياء وأيضا فاتن المجنونة وأخيرا أنت؟؟ (قال بذهول :_ علياء؟؟؟ (إحمر وجهها لإدراكها أنها فضحت سرها،لكنها لن تتراجع الأن ،قالت بهدوء :_ أنا أعلم جيدا قصة علياء ياعادل،لقد سمعت صدفة والدتي تتحدث عنها. (قال عادل بحزن :_لقد كنت صغيرة جدا أنت و أميمة لهاذا قررنا إخفاء الأمر عنكما. (قالت بمرارة :_ كان يجب أن أعلم يا عادل لأدرك من أي معدن هو والدي وأيضا ذاك الرجل الذي غدر بها. _أنا أسف . (قالت بقوة :_ لاتكن أسفا ياعادل ،ولا تستسلم. (قال عادل بأمل:_ أتعتقدين أنها ستصغي لي بعد أن رفضتها. (فكرت للحظة ثم قالت بهدوء :_ أتثق بي ياعادل ؟؟ (تفحصها مستغربا سؤالها ليقول بحب :_ طبعا أثق بك يا ملك. _إذا أنا سأفعل كل شيئ ،أعطيني رقم حنان. (أعطاه لها وما إن سجلته على هاتفها حتى قالت بحنان :_ سأطلب مقابلتها ياعادل وسأتحدث معها، أنت عد لعملك كأن شيئا لم يكن. (وافقها عادل بعد أن قبل رأسها بمحبة ،ثم خرجت من غرفته بالتجاه غرفتها وهي تفكرأن لديها إتصالين هامين ستقوم بهما ثم ستقوم بحديث طويل مع شقيقتها أميمة. | ||||||||||||
|  |
|
13-09-12, 07:18 PM
| #184 | ||||||||||||
| نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وقاصة في قصر الكتابة الخيالية
|  لقد أعجبت ملك بشدة بحبيبة شقيقها التي طلبت منها أن تبقيا على إتصال وقد وعدتها ملك بذالك، إتصلت بعادل الذي كاد يطير فرحا بنجاحها مما جعلها تبتسم بسخرية للدور الذي لعبته في شيئ هي لا تفهمه ولا تؤمن به كقصص الحب لتسألته عن مكان عمل أميمة وعندما أجابها أخبرته أنها ستمرعليها وأنهما ستعودان معا للبيت ،....وهاذا مافعلته، ماإن وصلت إلى المبنى الضخم الذي يضم مجموعة من الشركات حتى تقدمت من موظفة الإستقبال لتسألها بهدوء :_ مرحبا أنسة،في أي طابق يقع مكتب المحامي عماد صبري . (سألتها الموظفة بأدب :_ هل لديك موعد سابق؟. (قالت ملك شارحة :_ أنا ملك أخت أميمة سكرتيرته وقد أتيت من أجلها. _حسنا سأخبرها بقدومك ،الطابق السابع أول باب لليمين. (شكرتها ملك بإماءة من رأسها ثم إتجهت نحو المصعد الذي كان خاويا،.... ما إن توقف هذا الأخير حتى خرجت منه تتبع تعليمات موظفة الإستقبال،لتجد نفسها في مكتب أنيق وقبل أن تتابع تفحصها سمعت صوت شقيقتها يسألها بقلق :_مالأمر ملك هل ماما بخير هل... (قاطعتها مبتسمة:_ إهدئي أختي كل شيئ بخير لقد وجدت نفسي بالقرب من مقر عملك لهذا فكرت أنه سيكون جميلا أن نعود للبيت معا. (تفحصت أميمة شقيقتها علها تفهم منها سبب الزيارة وعندما لم تصل لشيئ قالت بهدوء :_ حسنا يا ملك إجلسي ريثما أذهب لدورة المياه،لقد أنهيت عملي وماإن أعود حتى نذهب. (جلست ملك على المقعد الذي أشارت إليه أميمة واضعة ساقا على أخرى بأناقة ،لكن ما إن فعلت حتى إنفتح الباب المقابل لها ليظهرا منه رجلين كان يضحكان بصوت مرتفع ليتوقفا فجأة عندما أحسا بها، وجدت نفسها في مواجهة زوجين من العيون إحداها مليئة بالإعجاب والأخرى أقل ما يمكنك القول عنها مصدومة مثل عينيها بالضبط ليخرجها صاحبهما من ذهولها قائلا :_ مالذي تفعلينه هنا؟؟ (وقفت بغضب لتضع ذراعيها حول وسطتها لتقول بحدة :_ وماشأنك أنت ،ماأفعله في وقت فراغي لا يخصك حسب علمي؟؟. (نظر للرجل بجانبه والذي كان يتابع حديثهما بإستمتاع ليسأله متجاهلا إياها :_ هل هي هنا من أجلك يا عماد؟ (شهقت ملك بقوة وهي تدرك المعاني الخفية لسؤاله مما جعلها تحدجه بنظرات قاتلة لتقول بغضب :_ أنت أيها المخبول الأحمق كيف تجرؤ؟؟ _ملك. (خرج إسمها برعب من شفاه أميمة مما جعلها تغمض عينيها للحظة بندم لقد نسيت أنها في مكتب شقيقتها،وكل ذالك بسبب أحمد فاروق الملعون ،فتحت عينيها بهدوء ودون أن تنظر إلى الرجلين إلتفتت نحو شقيقتها التي كانت شاحبة لتقول بإحباط :_ أنا أسفة أختي إنه ه... (قاطعها صوته الرجولي قائلا بثقة :_ إنه خطئي في الواقع وأنا أسف يا ملك. (نظرت إليه ملك لتتأكد إذا ماكان صادقا ولدهشتها سمعته يظيف بصوت ساحر:_ لم أكن أعلم أنك أخت ملك ياأنسة أميمة ،سيكون من الجميل أن تعملا في مبنى واحد. (قالت ملك بدهشة :_ هل تعني أن مكاتب شركتك في هذا المبنى؟ . (إبتسم بإنتصار ليقول كأنه يحثها على الموافقة على عرضه :_أجل ثم ألن يكون أمرا رائعا أن تكوني قرب أختك كما سبق وذكرت؟؟ (نظرت إليه بحنق لإدراكها أنه يحاول إقحام شقيقتها المذهولة بينهما،وبدل أن تجيبه كما كان يتوقع نظرت إلى الرجل الوسيم بجانبه لتقول بنعومة وهي تمد يدها نحوه:_ لبد أنك عماد صبري المحامي المعروف (أمسك بيدها رافعا إياها لشفتيه ليطبع عليها قبلة طويلة أشعرتها بالغثيان لتسرع بإبعادها وهي تسترد بهدوء :_ أنا أسفة لمجيئي هنا هكذا لقد كنت أنتظر أميمة لنعود للبيت معا. (كانت شقيقتها هي التي أجابتها وقد بدا صوتها حازما :_ أنا جاهزة الأن ياملك دعينا نغادر. (إستدارت ملك نحوها متجاهلة الرجلين ،في حين سألت أميمة مديرها إن كان بحاجة لشيئ أخر قبل أن تغادر وعندما أجابها رافضا بحركة من رأسه قادت شقيقتها وخرجتا ،وما إن صارتا خارج المبنى حتى توسلت ملك قائلة :_ دعينا نأكل شيئا ما في أي مكان أنا جائعة جدا. (إشترت أميمة بضعة سندويشات وعلبتي عصير ثم جلستا في الحديقة العامة، أكلتا بشهية فكلاهما كانتا جائعتين،وعندما إنتهتا قالت ملك بهدوء :_ أنا أسفة لما سمعته عند دخولك لكن صدقيني أنا وأحمد فاروق كالنار والزيت كلما إلتقينا يحدث حريق. (قالت أميمة بفضول :_ وكيف ستعملين معه إن كنتما كذالك،بل كيف ومن أين تعرفينه؟. (إرتبكت ملك قليلا ثم قالت بصدق :_ تصادمنا عدة مرات عندما جاء ليلقي محاضرة في الجامعة أما سبب موافقتي للعمل معه فسببها.....(شرحت لها كل شيئ عن عادل وعندما إنتهت قالت أميمة غير مصدقة :_ كل هذا يحدث لعادل ونحن لا نعرف وربما ما كنا عرفنا لولا الصدفة. (أجابتها ملك موافقة :_ أنت محقة فنحن كعائلة متباعدون جدا. _لكنني سعيدة أنك إستطعت مساعدة عادل وسعيدة لأنك طلبت مساعدتي من أجل مصاريف البيت وأتمنى أن يحقق عادل وحنان حلمهما. (قالت ملك بصدق :_ أنا أيضا أتمنى ذالك،وأرجوك أميمة لا تخبريه بأنني سأعمل لدى أحمد فاروق فقط من أجله كي لا يشعر بالذنب. _لن أفعل شرط أن تخبريني إذا ماضايقك، (إبتسمت ملك لإهتمام شقيقتها الغريب عنها بما يحدث معها لتهزرأسها موافقة. كانت ملك سعيدة بسبب التقارب الذي حدث فجأة بينها وبين إخواتها ولم ينغص عليها سعادتها تلك سوى عملها القادم فأستر يارب. | ||||||||||||
|
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
204Likes
.png)
.png)
.png)
العرض العادي
