27-09-12, 12:34 AM | #590 | ||||||||||||
نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وقاصة في قصر الكتابة الخيالية
| بسم الله الرحمن الرحيم : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته : أنا أسفة يا حلوين لعدم نزول أي فصل لي بالأمس كانت لدي ظروف طارئة منعتني من دخول المنتدى، وأتمنى أن لا تغضبوا مني، قراءة ممتعة للجميع وشكرا للمتابعة. الفصل السادس عشر: دخلت إيمان بهدوء للمنزل كي لا توقظ والدتها ،لكن تلك الأخيرة كانت لا تزال مستيقظة تنتظرها مما جعل إيمان تغصب نفسها على الإبتسام، تلك الإبتسامة التي تعبت من إظهارها طوال الليلة تقريبا، تفحصتها والدتها بإهتمام لتسألها بنعومة :_ كيف كانت سهرتك ياإيمان ؟؟ (قالت إيمان بحماس زائد :_ رائعة ، ملك كانت جميلة جدا وسعيدة. _وأنت ياإيمان هل أنت سعيدة ياعزيزتي ؟؟ (إختفت إبتسامتها و إمتلأت عينيها بالدموع التي حبستها طويلا لتقول بألم :_ كنت محقة ياأمي كنت محقة حازم لا يحبني بل لن يحبني أبدا أبدا... (أسرعت والدتها نحوها لتضمها بقوة وهي تقول بحنان :_ إهدئي يا إبنتي إهدئي واشرحي لي ما حدث؟؟ (أخبرتها إيمان كل شيئ وهي تسكت بين الحين والأخر لتهدئ نفسها وتمسح دموعها وعندما إنتهت عاتبتها والدتها برقة :_ أهكاذا ربيتك ياإيمان تتصنتين على الرجل وإبنه ؟؟ (إحمر وجهها لتوبيخ والدتها ثم قالت بإنفعال :_ أنا لم أقصد صدقيني لقد شدني حديثهم عندما سمعت إسمي. _وماذا ستفعلين الأن بعد أن تأكدت من كلامي؟؟ (هزت كتفيها لتقول بضياع :_ لا أدري ياأمي لا أدري فمن جهة أنا أحبه وأرغب بالزواج منه ومن جهة أنا لن أستطيع العيش معه وأنا أدرك أنه لن ينساها يوما. (تأملتها والدتها بحنان ثم إقترحت قائلة :_ لما لا تواجهينه بما سمعته ؟؟ (قالت إيمان بخجل وهي تنظر ليديها بإرتباك :_ أخاف أن أخسره لو أخبرته. (إبتسمت أمها بتعاطف لها لتقول بجدية :_ إن خسرته فلأنه لم يكن لك من البداية حبيبتي وليس لأنك قررت أ تحددي دورك في حياته صدقيني ياإبنتي لبد لك من مواجهته لترتاحي، إسأليه ببساطة لماذا طلب الزواج منك ؟،وعندما يجيبك إفهميه جيدا وحكمي عقلك إلى جانب قلبك المتهورولا تتسرعي. (فكرت إيمان بألم : أواجهه كيف سأفعل ذالك وأنا أعلم أنني سأكون الخاسرة الوحيدة؟؟،كيف سأسأله وأنتظر حكم الإعدام علي ،..كيف؟؟..لكن والدتها محقة فيما قالته وعليها أن تتصرف وبسرعة ،عليها أن تكون قوية،أجل هذا ما ستفعله،نظرت لوالدتها التي كانت تراقب صراعها بحزن مما جعلها تقول بإصرار:_أنت محقة أمي قلبي المتهورهو الذي أوصلني إلى هنا لهذا يجب أن أثق بعقلي وأن أضع النقط على الحروف،سأواجه حازم وإن فشلت فلن أكون أول من تخسر حبها.... (وهذا ما ستفعله ،ثم ألم يكن حبا محرما بالنسبة لها طوال سنوات ؟ألم تكن يائسة من الحصول عليه؟؟ إذن لا ضير من المواجهة وأسوء الأشياء التي يمكن أن تحدث لها هوأن يعود حبا مستحيلا من جديد. (جلست أميمة على سريرها تبتسم بطريقة حالمة ، لقد كانت سعيدة لأول مرة منذ أسابيع عديدة إن لم تكن أشهر،فحفلة ملك كانت رائعة خاصة عند عودتها من الحديقة وشفتيها متورمتين ،لقد كانت غاضبة مما جعلها تتدرك أن أحمد ربما سرق قبلته الأولى من شقيقتها بالغصب ، إتسعت إبتسامتها وهي تتذكركيف أصرت على أن تركبا هي وفاتن معها عندما قرر أحمد أنه هو من سيوصلها كي يتمكن عادل من إيصال خطيبته ،وكيف قفزت من السيارة بسرعة عند وصولهم هاربة منه ،حتى فاتن الحزينة ضحكت بشدة على شقيقتها الصغرى، لكن ولتكون صريحة مع نفسها لم تكن ملك وحدها هي سبب سعادتها وإنما هناك شخص أخرلم يتركها طوال السهرة ،كان رقيقا مسليا ولطيفا جعلها إلتصاقه بها وحديثه تشعر بأنها مميزة وهذا غريب عنها هي التي لم يسبق لأحد أن إلتفت إليها بوجود شقيقتها الصغرى، لكن أمين كانت عيناه عليها دائما حتى في المكتب كان دائما ينظرإليها بطريقة تدفعها للإحمرارخجلا، وضعت أصابعها على شفتيها الممتلئتين لتتساءل بعبث :_ ترى بماذا شعرت ملك عندما قبلها أحمد؟وبماذا ستشعرهي لو قبلها أمين؟؟!!!!!!.....(إحمر ووجهها بشدة لتنهرنفسها بقوة ،لقد جنت تماما بحيث راحت تفكر بأشياء مخجلة ، تنهدت بصوت مرتفع ثم تمددت على سريرها مغمضة عينيها لكن ما إن فعلت حتى قفزت صورة أمين لتحتل عليها أفكارها. أمين بدوره لم تفارقه صورتها ،كيف تتحرك شفتيها عندما تتحدث وكيف تتسعان عندما تبتسم وكيف يحمر وجهها عندما تخجل أو تلمع عينيها عندما تضحك ،لقد سلبته لبه وطوال الأمسية وهو واقف بجانبها كأنه يخشى أن تهرب منه بل حتى بعد مغادرته لم تفارقه أبدا وهاهو ينام محتظنا وسادته كما يفعل المراهقين. (ما إن أوقف عادل السيارة أمام منزل حنان حتى إلتفت نحوها ليقول بلهفة :_ لا تنزلي الأن إبقي معي قليلا. (قالت حنان بدهشة :_ لقد كنا معا طوال السهرة !!! _أريدك معي دائما. (إحمر وجه حنان مما جعلها تبعد نظراتها عنه لتقول بخجل :_ سنكون معا عم قريب وللأبد. (قال عادل بلهفة :_ لو توسلت والدك أن نعقد قراننا بعد أيام من الأن هل سيوافق ؟ (نظرت إليه حنان بحيرة لتتساءل ببراءة :_ لكن لماذا ؟ (تأملها بإعجاب واضح ثم قال وهو يضغط على يديها بقوة :_ لأنني لم أعد أقوى على الصبر حبيبتي،أريد أكثر من مجرد قبلة بريئة على خدك أو يديك. (تلعثمت حنان بخجل وقد فهمت ما يريده :_ أنا ..أنا ..سأتوسل أبي..وسأخبرك ..ما سيقوله..(شهق عادل بصوت مرتفع لكن قبل أن ينطق بكلمة واحدة أو حتى يستوعب ماقالته حبيبته الجميلة كانت تلك الأخيرة قد تسللت من جانبه تخرج من السيارة مستغلة دهشته من كلامها لترسل له قبلة عبرالهواء مما جعله يقول وهو يتنفس الصعداء :_ يا صبرأيوب. ما إن دخلت ملك لغرفتها حتى راحت تزيل ملابسها بغضب وهي تفكربحنق: لقد قبلها تجرأ وقبلها لا وليس هذا كل شيئ لقد سخرمنه وأيضا عرضها لسخرية الجميع عندما عادت بشفتين متورمتين،حتى أنه بدا مستمتعا برؤيتها تنظر للجميع بإحرج،.. نظرت ليدها تتأمل الخاتم الذي وضعه فيها وهي تغلي من الغضب،لتزيله بكراهية من يدها ...ثم من يظن نفسه؟، النذل الجبان هل يعتقد أنه بعد أن أجبرها على الزواج منه سترضخ له بكل سهولة ،لا بل تخيل أيضا أنها تجاوبت مع قبلته السمجة التي...التي...يالله مالذي تقوله ،لا بل مالذي فعلته؟؟ لمست شفتيها بأصابع مرتجفة لتنهار على سريرها وهي تسترجع إحساسها عندما قبلها ،لقد ذابت كليا كأنها كانت تنتظرقبلته تلك منذ الأزل ، لقد أيقظ فيها مشاعرغريبة لم يسبق لها أن إعترفت بوجودها وعلى عكس كل توقعاتها لم تنفرمنه ،ولتكون صريحة مع نفسها فقد أحبت الإحساس بيديه على جسدها وبطعم قبلته على شفتيها ، فهل هذا شيئ طبيعي؟،هل هي نفس ملك التي تكره جميع الرجال وتعرفهم جيدا على حقيقتهم؟؟هل هي نفسها التي وعدت نفسها بالحرية المطلقة؟؟،...ولماذا هومن دون غيره ينجح دائما في إيثارة كل شيئ فيها،غضبها ،كراهيتها ،جنونها وحتى رغباتها؟؟... وقفت كالمخدرة لتعيد الخاتم إلى أصبعها ،لتتمدد على سريرها وهي تردد لماذا..لماذا..لماذا..؟؟؟؟ التعديل الأخير تم بواسطة هبة ; 27-09-12 الساعة 01:10 AM | ||||||||||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|