|
مشاهدة نتائج الإستطلاع: صبايا حابة اعرف مين اكثر ثنائي عجبكن في الرواية ؟ ومين كنت اكثر مهارة في صياغة شخصيته | |||
ادهم وحلا | 266 | 43.54% | |
احمد وسابين | 191 | 31.26% | |
فارس وسما | 154 | 25.20% | |
المصوتون: 611. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
08-11-12, 02:34 PM | #781 | ||||||||||
نجم روايتي وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء و كاتب في الموسم الأول من فلفل حارو عضو الموسوعة الماسية بقسم قصص من وحي الاعضاء و ملهمة كلاكيت ثاني مرة
| اقتباس:
| ||||||||||
08-11-12, 02:48 PM | #784 | ||||||||||||
نجم روايتي ولؤلؤة اقتباسات مضيئة ومركز ثالث بمسابقة ملخصات
| مسا الخير حبابه ناطرين الفصل.....المنتدى شكلها حرارته مرتفعه هالايام :p | ||||||||||||
08-11-12, 03:34 PM | #786 | |||||||||
نجم روايتي وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء و كاتب في الموسم الأول من فلفل حارو عضو الموسوعة الماسية بقسم قصص من وحي الاعضاء و ملهمة كلاكيت ثاني مرة
| حبيباتى الف الف مبروك حنزل الفصل حالا | |||||||||
08-11-12, 03:35 PM | #787 | |||||||||
نجم روايتي وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء و كاتب في الموسم الأول من فلفل حارو عضو الموسوعة الماسية بقسم قصص من وحي الاعضاء و ملهمة كلاكيت ثاني مرة
| الفصل التاسع يتبع التعديل الأخير تم بواسطة كاردينيا الغوازي ; 09-11-12 الساعة 02:47 PM | |||||||||
08-11-12, 03:37 PM | #788 | |||||||||
نجم روايتي وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء و كاتب في الموسم الأول من فلفل حارو عضو الموسوعة الماسية بقسم قصص من وحي الاعضاء و ملهمة كلاكيت ثاني مرة
| .................................................. .................................................. ........ اخذ يقود سيارته بسرعة وعقله لا يستوعب ..هل فارس هنا حقا .. بعد غياب ثلاث سنوات ... اكيد هناك خطءٍ ما ....هل فعلا عاد فارس بمحض ارادته ..و هل سما جاءت معه بالفعل ...... وهل قابلت حلا .................................................. ...................... ظلتا واقفتين.....صامتتين .....تفصل بينهما عدة خطوات الا انها تبدو كأميال ..... لا تزال حلا كما هى ... صامته , متباعدة .. كلما نظرت اليها تخفض حلا نظرها الى الأرض و كأنها مذنبة , لطالما ظهرت بهذا المظهر الخاضع منذ ان تزوجت طلال مما يقارب الخمس سنوات . فبعد زواجهما وسفرهما لقضاء شهر العسل .. عادت حلا بحالة غريبة و كأنها لا تعى شيئا فى هذه الدنيا .. خاضعة بشكلٍ غريب , فاقدة الاحساس بكل شىء . لم يطل بقاء سما .. فبعد ان تزوجت حلا بسنتين , تزوجت سما بفارس .. فى هاتين السنتين لم تستطع سما التواصل مع حلا و لم يستطع احد ...فقد اختارت هذا التباعد عنهم جميعا بعد زواجها واحيانا كانت تختفى تماما لفترة طويلة دون حتى ان تهاتفهم لتعود متباعدة مسلوبة الارادة بشكلٍ اكبر وكان طلال هو الوحيد الذى يستقون منه اخبارها .لا يعرف احدا شيئا من تفاصيل حياتها او اسباب اختفائها . وبعد ان سافرت سما مع فارس بسنةٍ واحدة , سمعت بخبر موت طلال ... هى لا تعلم ما الذى حدث لها .. الا انها واثقة من ان حظ حلا كان اسوأ بكثير من حظها هى ... فهى فى النهاية موجودة مع حبها المستحيل . لا يبدو ان زواجها بادهم قد غيرها ابدا ... و بالنسبة لسما لم تندهش ابدا لخبر زواجهما , كان هناك يقينا بداخلها ان حلا مصيرها فى النهاية لوحش آل مهران لم تشعر أيا منهما بحاجتها للاخرى يوما , هى تحب حلا بالطبع فهى اختها كسابين تماما .... الا ان زيجتيهما هما الاثنتين ارسلتهما الى مفترق الطرق ... و نظرتيهما الى بعضهما تشعرهما بالخجل لكل ما عانتاه ...بينما قبضت غيرهما الثمن تم بيعهما هما الاثنتين .... وها هما الآن واقفتان تتحاشيان النظر الى بعضهما بحرج . لم تجد سما بدا من ان تبدأ هى بالكلام (كيف حالك يا حلا ......) رمشت حلا بعينيها وهى تقول بتلعثم (بخير ..... و أ..وأنتِ سما ؟....) اومأت سما برأسها وهى تقول بابتسامة مطمئنة (انا بافضل حال .............لقد اشتقت اليكِ) صمتت حلا قليلا ثم قالت بخفوت ( وانا ايضا.........) عاد الصمت بينهما طويلا ثم قالت سما وهى مبتسمة بشقاوة (اذن.........فقد تزوجت ادهم !!) اومأت حلا و قد احمر وجهها ........فابتسمت سما وهى تفكر ستظل حلا طفلة دائما ...... مهما حدث لها .................................................. .................................................. ..... فتح ادهم باب القصر بسرعة ودخل .........ثم توقف حين شاهد فارس واقفا امامه .....انه فارس حقا .. اندفع اليه بعد طول فراق معانقا اياه بلهفه ويهتف (فارس...... لا اصدق انك عدت اخيرا ) شعر فارس بمعانقة شقيقه و الذى كان دائما بمثابة حصنه ... مهما طال دورانه فى هذا العالم الا انه يعود فى النهاية الى هذا الجبل العالى ادهم مهران . تنهد فارس بعمق ...لقد عاد ...آن الاوان لجروحه ان تلتئم .....و ليقف على قدميه مرة اخرى . كان ادهم لا يزال معانقا فارس يلكمه على صدره ممازحا حتى سمع صوتا عذبا من خلفه يقول (كيف حالك يا وحش آل مهران ) التفت بسرعة ليفاجأ بالشابة الأنيقة الواقفه خلفه ,فرق قلبه وهتف غير مصدقا (سما.......) ذهبت اليه جريا و احاطت عنقه بذراعيها ,ضمها ادهم اليه بحنان ....لطالما كان هناك رابطا قويا بينه وبين سما التى جاءت الى هذا القصر و هى لا تتعدى العامين من عمرها ..... كانت مدللته دائما ..بعكس حلا التى كان يراقبها من بعيد. لم يراها منذ زواجها بفارس .... لقد اخرج نفسه تماما من هذه الصفقة.. كان وقتها لايزال كالبركان الثائر بعد زواج حلا يدمر كل من يعترض طريقه .حين صعق تماما بقرار الامبراطور فى أخذ سما الصغيرة لفارس ..انفجر هائجا لتلاعب والده بحياة اخرى مثلما فعل مع حلا ... الا ان هذه المرة كانت الصفقة اشد قسوة ...سما الصغيرة ..كيف لها ان تتحمل عبء زواج مضنى كهذا . وعقد العزم على محاربة الجميع ليوقفوا هذا العبث......ويتركوا سما الصغيرة لحياتها و دراستها . الا انه عاد وانتابته نزعه انانية ...ففارس كان فى اشد حالات الانهيار وقتها و كادوا ان يفقدوه اكثر من مرة فى غمرة غضبه ..... شعر ادهم فى داخله ان سما هى بالفعل الحل الوحيد لتهدئة الأسد الأعمى ........كان يعلم ان سما انسانه غير عادية , فهى تحمل قوة بداخلها تكاد تكون اقوى من سابين نفسها ...... وتحمل رقة تعادل رقة حلا . وهذا هو المزيج الذى يحتاجه فارس .....كان انانيا نذلا مثلهم جميعا , يشفع له خوفه على فارس . والآن وهو نظر اليها يشعر بتانيب ضمير فظيع , فهو و ان كان يريد راحه شقيقه الوحيد فارس فهذا لا يمنع انه يعلم علم اليقين انها تتعذب فى صمت ....عذابٍ لا يتناسب مع عمرها ابدا فهى فى سن الحرية و الانطلاق ..........هل هذا ما يمنحه لحلا ؟....نحى اجابة هذا السؤال عن تفكيره حاليا, فحلا لها ظروف خاصة مختلفة تماما عن سما . عاد ينظر الى سما الصغيرة امامه تبتسم برقة وعيناها تدمعان مما هز قلبه تجاهها . اخذ ينظر اليها من قمة رأسها وحتى اصابع قدميها ثم قال بدهشة وهو يضحك (لا اصدق انها انتِ فعلا .........لقد كبرت للغاية و اصبحتِ جميلة بشكلٍ خلاب ) قالت سما ضاحكة (ليس الى هذه الدرجة ..... فانا لم اغادر من هنا طفلة !!!) عاد اليه الاحساس بالذنب و هو يفكر , بلى يا صغيرة....لم تكونى الا طفلة , لكنه قال بمداعبة (هل ازداد وزنك ؟.......لقد كنتِ كعيدان الكبريت ) دفعته فى كتفه وهى تضحك ......سما الوحيدة المسموح لها بالتساهل معه و ستظل مميزة عنده دائما . مد فجأة ذراعا واحدة و احاط بها خصرها النحيل و رفعها لأعلى وكأنها دمية لا تزن شيئا وهو يقول ضاحكا ( لكن هذا لايمنع ان احملك مثلما كنت افعل دائما ...........آآآآه لقد اصبحتِ ثقيله فعلا ) اخذت سما تضحك وهى ترجوه ان ينزلها سمعا فجأة صوت تحطم عالٍ اوقفهما عن الضحك , فالتفتا بسرعة ليجدا ان فارس واقفا ممسكا بعصاه كالأسد المستعد للهجوم , و بجواره على الأرض اناءا زجاجيا ضخما محطما شر تحطيم , اتجه ادهم اليه بسرعة يسأله ان كان بخير غافلا عن ملامح وجهه الهمجية ,....... وحدها سما لاحظت الروح الشيطانية التى ارتسمت على وجهه و هى تعرف جيدا هذه الملامح ....انها بداية غضبٍ همجى سينقلب عليها فى نهاية المطاف ما الذى حدث واغضبه ...... لم تكد تمر عدة ساعات على وصولهم فهل بدأ غضبه المعتاد بهذه السرعة ,كانت تظن ان عودته الى الديار والى ادهم سيكون لها تاثير رائع عليه , الا ان هذا ليس ما تراه الآن , فهو يبدو وكأنه مستعدا للانقضاض على احدهم ....... اقتربت منه و همست له (هل ارهقك السفر ) لم يجبها بل ظل ينظر امامه بعينين متوحشتين .... شعرت بانفاسه الساخنة الملتهبة تضرب وجهها و كأنه سينفث لهبا كالتنين . سمعت صوت ادهم يقول من خلفها ( ستصعدان الآن الى الغرفة التى سيتم تجهيزها لكما ....لكى ترتاحا) التفتت سما الى ادهم وهى تقول بارتباك ؛(و انا اين سأ........آه ) تأوهت حين شعرت بأصابع حديدية تنغرز فى لحم ذراعها , و فارس يقاطعها بصوتٍ أجش ( سيكون هذا رائعا يا ادهم , فانا بالفعل متعب جدا ) ظلت سما صامته بخوفٍ وهى تتسائل عما ينتويه , بينما ذهب ادهم ليأمر بتجهيز الغرفة التفتت سما الى فارس و قالت بصوتٍ خافت ( فارس ..... هل حدث ما اغضبك ) رد عليها بقسوة ( اصمتى ...) اخذت تنظر اليه بقلبٍ خافق , ثم قالت بصوتٍ مرتجف (سأصعد لأعد ثيابك ) ثم سارت مبتعدة بسرعة يلاحقها هسيس انفاسه الغاضبة . .................................................. ......................................... دخل أدهم غرفته ثم أغلق الباب خلفه بقوةٍ .... وجد حلا جالسة على الكرسي أمام طاولة الزينة تحدق الى صورتها فى المرآة بشرود ..... التقت عيناها بعينيه فى المرآة فجمدتها الصلابة المنبعثة منهما . ظلت تنظر الى المرآة و هى تراقبه يخلع سترته ثم يرميها على الفراش , يفتح ازرار قميصه ببطء ليلحق بالسترة ..ظلت عيناه الصلبتان تأسران عينيها . ابتلعت حلا ريقها بصعوبة وهى تشعر بالرهبة . انطلق صوته بحزمٍ يقول (لماذا لستِ مع سما .....) ظلت تنظر اليه و حدقتاها متسعتان , فاكمل بقسوة حين وجدها صامتة (كان من واجبك ان تظلى معها و تأمرى بتجهيز الغرفة لها بنفسك ) قالت اخيرا بصوتٍ مرتجف ( سما لا ...... لا تحتاج لذلك ... هى تستطيع تدبير أمورها بنفسها ) قست نظراته اكثر وأكثر وهو يقول ( لم تراكِ منذ ثلاث سنوات , فهل من المناسب ان تتركيها لتظلى هنا بغرفتك ) قامت من مكانها وهى تحاول الظهور بمظهر الشجاعة قائلة ببرود ( لست بحاجة لأن يملى علي أحدا كيف أتصرف مع سما.....) مرت من جانبه تحاول مغادرة الغرفة بعد ان غادرتها الشجاعة الزائفة , و ما ان صارت بمحاذاته حتى امتدت يده كالقيد الحديدى ممسكا ذراعها بشدةٍ آلمتها . رفعت رأسها اليه برعب و قد اتسعت عيناها ......فقال بهدوءٍ خادعٍ مرعب اثار الرجفة بجسدها ( اياكِ ......اياكِ ان تخاطبيننى بهذه الطريقة مرة أخرى ,و اياكِ ان تغلقى الهاتف وانا احادثك , فقد لا اكون صبورا معكِ المرة القادمة ) ظلت تنظر اليه برعب لا تصدق ان هذا هو نفسه ادهم الذى ترك عمله و أمضى معها ليلة كاملة يهدىء من روعها و يسليها تابع بنفس الصوت الخادع بهدوءه (و الآن ..... ستنزلين بكل أدب لتقومى بدور زوجة ادهم مهران ان لم يكن كأخت سما ...... لا تنسي ما اتفقنا عليه فى عقد زواجنا ياحلا مفهوم؟......) أومأت برأسها وقد فقدت القدرة على الكلام ترك ذراعها ففرت من أمامه بسرعة دون ان تراه وهو يزفر بعمق و كأنه تعب من كل شىء . .................................................. ........................... كانت جلسة العشاء فاشلة تماما سادتها كل المشاعر المشحونة التى تهدد بالانفجار مطيحة بكل الجالسين . فقد كان ادهم متصلبا تبدو الصرامة على وجهه , الا انه يحاول ان يكون لبقا مع فارس و سما متجاهلا حلا تماما , و بالنسبة لها كانت حلا فى حالة ٍ يرثى لها . فلم يخف عن الجميع ارتجاف اصابعها التى اوقعت عدة اشياء عن المائدة , كما اراقت العصير على ثوبها وهى تحاول الشرب .... بينما وجهها شديد الشحوب و شفتاها ترتجفان و حدقتاها تهتزان بعدم تركيز. اما فارس فهو يشعر بـأنه على وشك ان يضربها ... انها تحرجه بطريقة غبية ..تعامله كالأطفال .... غبية لا تعلم انها يجب ان تفرق بين ما تفعله له حين يكونا وحيدان و حين يكونا وسط اشخاص آخرين .... بالرغم من ان هذه هى المرة الوحيدة تقريبا التى يتواجدان فيها مع اشخاصٍ آخرين. لا بد ان ادهم الآن يبدو مصعوقا من منظر اخيه العاجز وزوجته تصب له الماء .. تسكب له الطعام , بل وتجرأت ان تقطع بعض الطعام له حتى لا يتعامل مع السكين . وجهه يزداد احمرارا من الغضب الذى يعصف بداخله يشعر بأنه سيرتكب عملا احمقا الآن ... انه يحاول جاهدا الظهور بمظهرٍ متمدن مهذب أمام ادهم .. وهو الذى نسى معنى التهذيب طوال سنوات عجزه ... انه الآن يجلس الى مائدةٍ مجبرا على الاستماع الى احاديثٍ سخيفة . يضطر الى مجالسة الحمقاء الأخرى ابنه ايثار الراشد و التى يبدو انها إما خرساء و إما مختلة من كثرة اسقاطها للأشياء و قرقعتها لأدوات المائدة بشكلٍ يؤدى الى الجنون . أما تلك الصغيرة بجانبه فهى تحاول جاهدة لعب دور الأم مع إن هذا ما تفعله دائما حتى بات لا يستطيع التصرف بدونها . الا انه يشعر بالغضب الأحمق لظهوره بهذا الشكل أمام البشر . ثم سرح خياله لهذه الليله ..كيف سيبقى معها فى غرفةٍ واحدة انه امرا لم يحدث منذ زواجهما ... فكيف سيفعله الآن هاجت مشاعر غير محمودة العواقب بداخله ....لماذا سمح بمثل هذا الوضع المجنون , الجميع يعلمون ان سما زوجته ... ورجولته لا تسمح بأن يظهر لهم عكس ذلك بإبقائها فى غرفةٍ اخرى ...... لكن الآن ماذا سيفعل ....كيف سيستمع لأنفاسها طوال الليل و يستنشق يسميناتها دون ان يتذكر لحظاتٍ طار فيها لعالمٍ من الجنون مع تلك المجنونة الصغيرة . هل حملها ادهم فعلا اليوم ... انتفخت اوداجه من شدة غضبه الذى عاد يعصف به مجددا .. كان على وشكِ ان يلكمه ويصفعها .. الوقحة قليلة الحياء . أحس فجأة بملمس أوراق الورد و هى تمسح باصبعها زاوية فمه !!!.......فلم يشعر بنفسه الا وقد انتفض صارخا ( ابعدى يدك يا غبية ) ساد صمت قاتل و قد اتسعت العيون كلها من حوله فى صدمة .سكت فارس تماما وصوت انفاسه فقط يتعالى ... ما الذى فعله ؟... همس صوت سما بعد لحظات الصمت الطاحنة الطويلة ( لم اقصد اجفالك ... حبيبى ) انفجر قلبه حين سمع ما قالته و لم يجد ما يجيب به محاولا استيعاب كلمتها الأخيرة .. بينما اكملت سما بصوتٍ مهزوز (لقد انهكنا السفر جدا....) قال ادهم بعد لحظة صمت محاولا السيطرة على غضبه من فارس (من الأفضل ان تصعدا لترتاحا ) و لم ينطق احدا أى حرف بعد هذه الكلمات و الجميع يتمنى ان تنتهى هذه الجلسة العقيمة .................................................. .................................................. ............................. كانت جالسة على حافة الفراش ترتجف لا تعلم ماذا تفعل ...... تسمع صوت المياه الجارية داخل الحمام .....انها فى الغرفة .....الغرفة التى ستضمهما معا لأول مرة منذ زواجهما .... أين ستنام , ليس عندها شك انه سيأمرها بان تنام على الأريكة الصغيرة المكونة من مقعدين فقط .... لكن هذا غير مهم .. المهم الا تضطرب انفاسها . ترى ماذا سيسمعها الآن ؟.....هل سيكمل صب غضبه عليها لجرأتها اثناء العشاء .....هى نفسها لا تصدق كيف واتتها الجرأة لتمد اصبعها و تمسح شيئا ما عند زاوية فمه ..... حقا يا سما؟!!! ... انتِ حتى لم تستخدمى محرمة !!!...متى كنتِ بمثل هذه الصفاقة!!!. سمعت صوت باب الحمام يفتح , فتوقفت أنفاسها و هى تراه يدخل الى الغرفة متعثرا لعدم تعوده على خطواته فى هذه الغرفة الجديدة . اتسعت عيناها بارتياع وهى تشاهده يلف منشفة حول خصره ... بينما يظهر صدره العارى ....رائعا....تعقلى يا سما !! ما بكِ اليوم ؟!! كانت مراتٍ عديد قد رأته بهذا المظهر عند خروجه من الحمام وهى تقوم بتحضير ثيابه الا انها كانت تخجل من منظره فتخرج من الغرفة سريعا تتبعها ضحكته الساخرة . أما الآن فهى لم تخرج و لم تتحرك من مكانها و لم ترفع عينيها عن صدره المفتول العضلات .. اخذت تتامله .. و انفاسها تتسارع و تتصارع و صدرها يعلو ويهبط ... ما الذى ينتابها ... انه وسيم .... وسيم جدا .... لم أرى رجلا اكثر منه جمالا ......ظلت تراقبه وهو يتناول بنطال منامته الذى وضعته له على الجانب الايسر من الفراش كما اعتاد دائما ليستطيع الوصول الى ملابسه بسهولة . ذهلت حين وجدته يمد يده الى عقدة المنشفه ينوى فكها فاغمضت عينيها بشدة بعد ان خرجت منها صرخة مخنوقة لم تستطع كبتها ...سمعت ضحكة خشنه صغيرة ..... فتحت عينيها ببطء لتجده واقفا ينظر اليها مباشرة و كأنه يراها .. عيناه كانتا تلمعان بشدة .. و ابتسامته جائعة مفترسة تداعب زاوية فمه . شهقت بعنف وقد عجزت ساقيهاعن انهاضها من مكانها ....لا تعلم كيف ستمر هذه الليلة .....ستبقى نور الغرفة مضاءا ..هو لن يلاحظ ..لكنها لن تستطيع البقاء معه فى الظلام ابدا . اقترب ببطء حتى لامست ساقه حافة الفراش بجانبها , فانحنى و جلس بجوارها ....اخذت ترتعش وهى تنظر امامها بعيون متسعة و لا تنظر اليه . مد يده ببطء حتى وصلت الى وجهها فاخذ يتلمسها بأصابع خشنة تتنقل على كل جزء من وجهها الناعم ... جبهتها العريضة ...حاجبيها الرفيعين الناعمين ... عينيها الواسعتين ذات الرموش الطويلة .... وجنتين ساخنتين للغاية و فى نعومة الورد ..... انفها المستقيمة الطريفة ....شفتيها ....آآآه ...شفتين شديدتى النعومة .... اخذ يمرر اصبعا واحدا عليهما مرة بعد اخرى و كأنه لايصدق وجود شيئا بمثل هذه النعومة ....هبط باصابعه الى ذقنٍ صغيره ذات كبرياء ....... ليهبط اكثر الى عنقٍ ناعمة طويلة ... اكتافٍ ناعمة مكشوفة معلق عليها شريطين رفيعين من الحرير ..... استمرت يداه هبوطا .....حتى انتفضت صارخة فاحاط ظهرها بذراعٍ قوية بسرعة قبل ان تهرب . اخذت ترتعش بقوة و كأنها محمومة ... مد يده الاخرى ووضعها على قلبها الذى يكاد يقفز من مكانه .فقال بصوتٍ اجش من العاطفة (انتِ ترتجفين بشدة ......اهدئى قليلا سما) لم تستطع فهم ما يحدث لها ولا ما يقصده من اقترابه منها الى هذا الحد بعد الذى حدث بينهما آخر مرة ..... قبض على ذقنها فجأة بقوة ليرفع رأسها .... ثم انهال على شفتيها بشفتيه الجائعتين دون مقدمات ..... تاهت ...... ضاعت ......دارالعلم من حولها .... نست كل شىء .. نساء الراشد و رجال مهران ولم تتذكر سوى انها عادت لمكانها الطبيعى بين ذراعيه و الذى لم تعرفه سوى مرة واحدة . اخذ يميل بها الى ان استلقت على الفراش و شفتيه لا تفارقانها ...رفع رأسه عنها فجأة و نظر اليها لحظة ثم همس (ياسمينااااا...) ثم عاد يقبلها مرة اخرى دون ان يعطيها الفرصة لتفكر من هى ياسمين تلك...... اخذت يداه تزدادان جرأة و هى تزداد ارتعاشا ........ حتى اصطدمت عيناها بصورتهما فى المرآة الضخمة المقابلة لها ......اتسعت عيناها بشدة وهى غير قادرة على التصديق انها هى نفسها الموجودة فى المرآة ....... ظلت لحظات تنظر الى صورتهما معا بينما فارس غافلا تماما عن ذهولها و هو يعيش عالمه البدائى همست فجأة بدون تفكير (أريد أن اطفىء الأنوار ...) وكانت هذه غلطة ..................... غلطة كبيرة جدا .................................................. ..................................... كان ينظر الى المجلة الموجودة بيده و هو عابسا بشدة ... منذ متى اصبحت مجلات المجتمع و رجال الاعمال تهتم بمثل هذه الاخبار الصفراء . ظل ينظر الى الصورة العريضة بغضب ... كيف اخذت هذه الصورة لهما ,كيف تبدو ملامحهما ذائبة لبعضهما البعض , منذ متى كان ينظر اليها بهذة الطريقة يرقصان .. يحيطها بذراعه ... وجهها مرتفعا اليه و هو ينظر اليها .... نظرة تملك لم يعرفها منذ وقتٍ طويل قرأ الكلمات الموجودة تحت الصورة و التى قرأها الى الآن عشر مرات .... ( و المشوق فى الامر انه دار شجارا بين رجلى الاعمال الشهرين احمد مهران و (---) على الجميلة سابين الراشد و الذى انتهى بانسحاب رجل الاعمال الشهير بعد تطاول احمد مهران عليه باليد وعودته الى جميلة الشهيرة ليرقصا رقصة الصلح بينهما) طبعا سيقاضى هذه المجلة و يطارد اصحابها الى ان يغلقها تماما ... لكن ما حدث قد حدث وهاتفه لايتوقف عن الرنين للتاكد من صحة العلاقة .... وهو فى غنى عن مثل هذه الفضائح التى لن تطوله وحده . ارتفع رنين هاتفه يقاطع افكاره الصاخبة ...... نظر الى الاسم على الشاشة فتنهد وهو يقول (ليس الآن ...) اجاب الهاتف و هو يقول (مرحبا دارين .....) اخذ يستمع طويلا ... طويلا الى اصوات بكائها , مازن لم يعد يهتم .... مازن لا يتوقف عن الاتصال بها ....مازن سيتركها ..... مازن يخطىء فى اسمها.... ظل يسمع طويلا .... طويلا يشعر بالملل؟ ام بالغضب؟ ام.......... اخيرا قال بصوتٍ قاطع ... (دارين ... اطمئنى لقد انتهى كل هذا .....لأن....) نظر الى المجلة مرة اخرى ثم قال بقوة (لأننى خطبت سابين........). انتهى الفصل قراءة ممتعة التعديل الأخير تم بواسطة كاردينيا الغوازي ; 09-11-12 الساعة 02:46 PM | |||||||||
08-11-12, 04:57 PM | #789 | |||||||||
نجم روايتي و كاتبة فى قصر الكتابة الخيالية و في الموسم الأول من فلفل حار
| واو! هل جن أحمد أم ماذا؟ قبل بهذه السهولة سابين! وأعتقد أنه كان يحدتث ابنته تالا في الهاتف. | |||||||||
08-11-12, 05:49 PM | #790 | |||||
نجم روايتي وقاصة بقلوب أحلام وعضو في فريق التراس قلوب أحلام و كاتب في الموسم الأول من فلفل حار
| مساء النور والسرور فصل رائع رائع تميمة مبهر تسلسل الاحداث والافكار عزيزتي احداث نارية والتطورات زادت من شوقنا للاتي تصويرك للمشاهد ونقلك اياها كان بقمة الروعة بدقته وشفافيته احمد خطوة جريئة فعلا ان يقدم على القول بانه خطب سابين والاهم كيف ستكون ردة فعل سابين عندما تعلم خاصة وانها سمعته خطابه في الهاتف الذي قصد بكل كلمة فيه المعنى الذي وصلها احمد مهران قوي وداهية عند سماعه بمجيء مازن قطع عليه الطريق ادهم وحلا يراعي بكل جهوده مشاعرها وضعفها الا ان تمردها احيانا وعنداها سيخرجانه من طوره خاصة لما يعلم بان الوردة البيضاء ليست من السيدة اسراء بل من البستاني وهو من هدأ حالتها الهستيرية فارس وسما اظن بعد العرض الذي قدم له بتلقائية سما وصدق اهتمام ادهم والعلاقة المرحة التي تربطهما فان نزعة التملك والغيرة ظهرت وبقوة من قبل فارس اولا كتأكيد لملكيته ثم كعقاب لها لما افتعلته من عناية مبالغ فيها في جلسة العشاءحتى اظهرته بمظهر العاجز امام العائلة شكرا تميمة على الفصل المبدع في شوق من الان للفصل القادم موفقة ان شاء الله | |||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|