|
مشاهدة نتائج الإستطلاع: أعزائي يهمني رأيكم بروايتي هلوسـات من حيث الأسلوب ، الأفكار ، الأحداث ؟ | |||
جـيـــدة | 46 | 86.79% | |
متوسطة | 7 | 13.21% | |
سـيئة | 0 | 0% | |
المصوتون: 53. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
08-12-12, 07:02 PM | #461 | |||||||
نجم روايتي وشاعرة متألقة في القسم الأدبي و كاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء والمحققة الأعجوبة
| الفصل الثامن الجزء الأول بدا علي غير مكترث لما يدور بتلك المحادثة، متجنباً محاولات الانتقام الطفولية التي تقوم بفعلها أخته المدللة لإغاظته. - أتحاولين استفزاز أخيك ؟ - أطياف كيف عرفتِ؟ .. هو بالفعل هنا لقد عكر مزاجي بتصريحاته. رفع علي رأسه نحو شقيقته يرمقها باستهجان واستنكار لتلك التعليقات المتناقلة عبر الهاتف مع صديقتها. - أطياف أنا لا أجامل حكاية كرمى لم تشعرني بأي ملل... بل لم أتمكن من تركها حتى أنهيتها. - أعلم عزيزتي .. حديثنا شغلني عن إخبارك بسبب اتصالي .. علمتُ من غيداء بوصول الطلبيه التي أوصيتِ عليها ... المسكينة حاولت كثيراً الاتصال بك على هاتفك النقال لكنها في كل مره تجده مغلقاً والخط الأرضي لا أحد يجيب.. فاستعانت بي للمحاولة ... - كنت نائمة وأغلقت الهاتف النقال ... وواضح أن أخي علي انسجم بروايتك حتى أنه لم يسمع رنين الهاتف ... ما رأيك هل تذهبين معي لإحضار الحاجيات والتجول بالأسواق قليلاً ؟ - موافقة لكن ... - لكن ماذا ؟ - شرط أن نعود قبل الثامنة لأنني سأتابع إحدى المباريات. هتفت يارا بنزق لا يخلو من الطرافة: - حتى أنتِ يا أطياف!.. حمى كرة القدم تطال الجميع! وتصيب الأدباء!.. حسناً أعدكِ ألّا نتأخر ... استعدي .. خلال ربع ساعة سأمر عليكِ . ************************************************** *** غيداء شامخ جميلة في منتصف الثلاثين، فاتنة تحافظ على شبابها من خلال اتباع نظام غذائي متوازن ورياضة يومية .. تتفنن في وضع مستحضرات التجميل وتلك التجاعيد البسيطة الصغيرة تشكل هاجساً مؤرقاً لديها ... غيداء مقتنعة بأجراء تحسينات تضفي على مظهرها الجاذبية، لينعكس ايجابياً على نفسيتها، فتكون أكثر انفتاحاً وقدرة على التعاطي مع محيطها بثقة ... لكنها ضد عمليات التجميل التي تغيير ملامحها تماماً. خضعت لحقن البوتكس الشائعة الاستعمال في بعض مناطق وجهها، والتي تعمل كما قال لها طبيب التجميل على مبدأ شل العضلات فترتخي وتنبسط وتختفي التجاعيد الصغيرة، لكن في غضون أشهر معدودات تزول تلك المادة ... النتيجة التي حصلت عليها شجعتها لتكرار العملية مستقبلاً ! لم تتجاوز غيداء الخامسة عشرة من العمر عندما تزوجت، وسافرت للولايات المتحدة الأمريكية مع زوجها... سبع سنوات أنجبت خلالها طفلين ثم عادت إلى الوطن بعد إلحاح زوجها، بحجة أن ينشأ طفليهما بتربية شرقية بعيداً عن شوائب المجتمع هناك خوفاً عليهما. غيداء تدرك النوايا الخبيثة لزوجها، وأن خلف تلك الذرائع تكمن دوافع أخرى أنانية بحته ... تصلها دوماً أخبار مغامراته وعلاقاته الغرامية مع الأجنبيات ... تغاضت عن واقع خيانته عندما دعمها مالياً بامتلاك وإدارة متجر مختص بأدوات ومستلزمات التجميل العالمية، بضائعها مستوردة من الخارج بماركات أصلية... حقق المتجر نجاح لافت ونال شهرة واسعة على مدى الأعوام. اِبنتها الكبرى تالا طالبة جامعية بالسنة الثانية، صبية ناعمة رقيقة ، من يرى الأم والابنة يظنهما شقيقتين ... أما ابنها يامن طالب مجتهد في الثانوية العامة. رغم انشغال غيداء بأبنائها وعملها إلا أنهاعانت من الفراغ العاطفي، نتيجة الوحدة وإهمال زوجها وابتعاده ، الذي لا يرغب بالعودة إلى الوطن ... في آخر زيارة له قبل ثلاث سنوات لم تره خلالها إلا ساعات قليلة، بسبب الولائم والدعوات المستمرة من الأقارب والمعارف... كل ذلك جعلها تصاب بالاكتئاب من الحرمان والضجر... حتى التقت ناصف موظف بشركة التأمين التي تتعامل غيداء معها .. أرمل له ابنة في التاسعة .. انجرفت معه بعلاقة غرامية بدون أي شعور بالذنب.. وجدت به الرجل الذي تفتقد إليه بحياتها. انفتحت البوابة الزجاجية العريضة للمتجر، تركت غيداء ما بين يديها. بخطا عجلى قطعت مساحة المكان تستقبل بالأحضان صديقتها برناديت، ذات الطول المتوسط والوجه البيضاوي الخالي من أي مساحيق تجمّله تاركةً شعرها الناعم الكستنائي يتهدل على كتفيها، وغرتها القصيرة تتراقص فوق جبينها بدلال، تتقن برناديت الحركات الأنثوية من غنج وجاذبية... أثناء الحديث تلدغ بحرف الراء بافتعال يقرب للطبيعي... الصداقة الوطيدة بين غيداء وبرناديت زادها ارتباط علاقة العمل المشترك، برناديت تبتاع من المتجر كافة مستلزمات وأدوات التجميل الخاصة بصالونها الذي يُعد حُلم كل صبية في ليلة زفافها، لهذا أُطلق عليها لقب أنامل برناديت السحرية... برناديت عاشقة لعملها ولزبائنها... تصغي بكل طيبة وتفهم لمشاكلهم، باعثة في نفوسهم الحزينة بعض الفرح ، كاتمه لأسرار الكثيرات، تماماً مثلما تكتم عذاباتها وآهاتها وراء قناع من السعادة المزيفة. عند عودتها لبيتها كل مساء بعد نهاية يوم عمل شاق مجهد تجد زوجها مدمن الكحول ينقض خاطفاً حقيبتها ليسطو على النقود الموجودة بداخلها... تعلمت برناديت مع الوقت ألّا تضع بالحقيبة كل الأموال التي تجنيها ، بل تودعها في حسابها البنكي تاركة بعضاً منها عن قصد له في حقيبتها، لتتخلص من تلك النزاعات والإهانات التي قد تحدث في حال لم يجدها ... خلال أربع سنوات من الزواج التعس، تحول ذلك البيت الذي حلمت بدفئه إلى ميدان لحرب متواصلة لا تهدأ، تصادم عنيف تكشف حجم المأساة التي وقعت بها، فإذا لم تعطِه النقود يُكيل لها بلسانه الشتائم البذيئة، يتخبط في أرجاء البيت قاذفاً أي شيء يعترض طريقة، ينتهي بالتشابك معها ضارباً إياها في أنحاء جسدها حتى تلعن اليوم الذي قبلت به زوجاً لها، يزداد زوجها جنوناً واشتعالاً، وتشعر كأنها ستموت حقاً بين يديه ، تتلوى وتنوح من شدة الضربات طالبةً الرحمة. ما أن يتركها حتى تجري هاربة إلى بيت صديقتها غيداء تقيم عندها حتى يعود العقل لزوجها، فيأتي معتذراً ذليلاً يرجو عودتها إليه. يُتمُها وعدم وجود ملجأ لها يعينها يرغمها على الرجوع لزوجها خاضعة لجبروته. تختفي عن العيون مختبئة حتى تتعافى من آثار الضربات المبرحة، بحجة أنها مسافرة للخارج لحضور مهرجان تجميلي أو أي سبب أخر يقنع زبوناتها. استعرضت غيداء وبرناديت البضائع التي وصلت حديثاً . - هددني ناصف بإنهاء العلاقة إذا لم أتقدم برفع دعوى طلاق بالمحكمة. - هل ستفعلين ذلك ؟ - الموقف صعب جداً ... لا يمكنني مواجهة أبنائي بهكذا خبر. - أنتِ الجريئة ذات الشخصية القوية القيادية تقولين ذلك!! بدا واضحاً أن برناديت لم تقتنع بذلك السبب فهي تعرف صديقتها جيداً. - ناصف رجل بكل ما للكلمة من معنى ... استطاع ملء الفراغ العاطفي بداخلي... جعلني أشعر بأنوثتي بعد سنوات من إهمال زوجي لي .. ناصف أيقظ أحاسيساً بأعماقي اعتقدت أنها زالت.. برغم ذلك .. لستُ مستعدة .. أكملت برناديت الجملة التي بترتها صديقتها: - لست مستعدة لخسارة كل شيء من أجله. هزت غيداء رأسها بالإيجاب. - أجل .. سأضطر للتنازل عن كل ما حولي في حال الطلاق .. أبنائي الذين رعيتهم لوحدي ولم أجدهم كبار إلا بعد عناء وتعب .. تجارتي التي أسستها وأمضيتُ سنوات حتى تصبح لها مكانه مميزة ومربحة.. المستوى المعيشي الذي أتمتع به .. كل هذا سأتخلى عنه !! حتى المجتمع لن يرحمني،ومن حولي من الأقرباء سينبذونني.. - لكل شيء ثمن وضريبة تدفع .. قطع الحوار دخول أطياف ويارا إلى المتجر، انقلب المكان لصيحات ابتهاج ومعانقات، هن صديقات الزمن الصعب ... لقاءاتهن فسحة للابتعاد عن تلك الأزمات، تتناسى كل واحدة منهن همومها اليومية، يتبادلن أطراف الحديث عن المواقف التي تصادفهن فيضحكن من قلوبهن بفرح، لا تخفين أي شيء عن بعضهن، حتى تلك التفاصيل الدقيقة الخاصة. صاحت يارا بانفعال وهي تتفحص العلب التي أوصت عليها: - بعد الغد زفافي من عمر!!.. من يصدق!! ردت غيداء : - النصيب ! قد يكون أمام العين بدون أن نراه. تنهدت يارا بعمق : - لماذا تأخر نصيبنا حتى الآن ؟ لما لم يكن هو زوجي الأول؟ علقت أطياف بتعاطف مع صديقتها : - كان لابد أن تعيشي كل ما مر معك من أزمات ومآسي لتصلي إلى هذا اليوم ليكون عمر نصيبك. - إنها المرة الثانية! .. بتُ خائفة من الفشل. صاحت برناديت : - أعوذ بالله .. تفاءلي بالخير ... كوني إيجابية التفكير. بهدوء وجهت أطياف حديثها ليارا: - الفشل يعني خسارة .. فهل خسرتي عند انفصالك ؟ - بالتأكيد لا. - أذاً أنت لم تفشلي لأنك ربحتِ نفسك. قطبت برناديت ما بين عينيها بمرارة وعلقت وهي تمج أنفاساً من سيجارتها التي أشعلتها بعصبية. - لا توجد فاشلة مثلي ... زواجي محطم بكل المقاييس ومع ذلك ما زلتُ مستمرة به. وجهت أطياف حديثها لصديقتها بتعاطف: - زوجك يحتاج إلى علاج من إدمانه على الكحول .. عليك الوقوف بجانبه ومساعدته. - حالته تزداد سوء.. هو مقتنع أن ما به ليس مرضاً ولو أراد فيمكنه التوقف عن إدمانه وهذا غير صحيح إطلاقاً. تأففت غيداء قائلة بنزق : - مهما فعلتي برناديت لن تتمكني من إنفاذه إذا لم يساعد نفسه .. بل أنتِ الآن معرضة للأذى أكثر منه ففي لحظة ما قد يحاول قتلك. - لن تكون محاولته الأولى. - وماذا تنتظرين ؟! - زواجنا تم بالكنيسة أي أنه ديني وليس مدني لا يمكنني الطلاق . رفعت يارا التاج المرصع باللولو عن رأسها بعد أن جرّبته قالت: - هناك حالات خاصة توافق الكنيسة على بطلان الزواج. - أجل .. لكني لا أريد العودة للعيش مع أعمامي أو أخوالي. تابعت يارا تفحص الأغراض التي أوصت عليها قائلة: - أنتِ لست بحاجة لهم. - وهل تظنين أنهم يسمحون لي بالعيش وحدي ... في الحقيقة أفضل عربدة واستغلال زوجي عليهم . تنفست يارا بعمق وهيام: - ما يطمئنني في عمر أنني أعرفه جيداً ... أمضيتُ طفولتي راكضة بين شقتهم وشقتنا المتقابلتين.. بالكاد يمر يوم بدون أن نرى بعضنا... صداقته مع أخي علي جعلته يقيم عندنا تقريباً أثناء دراستهما المدرسية والجامعية... لتدور بنا الدنيا ونتزوج الآن ! أحبه .. أحبه تماماً مثلما أحبت كرمى بسام في روايتك أطياف... لم أحبه من النظرة الأولى وليس من النظرة الثانية أو حتى المائة .. لكني أحبه الآن .. وأشعر بأنه الرجل الأول في حياتي. سرحت بذاكرتها إلى ذلك اليوم العاصف ... (( في أواخر الصيف الماضي قادت يارا سيارتها عائدة من عملها كموظفة في البنك، الجو العاصف بالغبار والزوابع الرملية جعل الرؤية شبه معدومة ، فقدت السيطرة على عجلة القيادة، خرجت السيارة عن الطريق.. توقف المحرك عن العمل عندما اصطدمت بالحاوية المعدنية ... لم تتعرض للأذى ... بدا المكان خالي من المارة ولم تجرؤ على إيقاف إحدى السيارات طلباً للمساعدة، أخرجت من حقيبتها الصغيرة هاتفها النقال.. لم تتصل بوالدها كما أرادت أن تفعل بل وجدت نفسها تطلب رقم عمر، فبغياب علي اعتبرت عمر مكانه يساندها في مصائبها، خاصة أن علاقتهم خالية من الرسميات. دون مقدمات أو ترحيب سألها عمر: - ما الأمر يارا؟ - كيف حالك ؟ - بخير ماذا حدث؟ - ما بك عمر؟... ما الأمر؟ ماذا حدث؟... قل أولا على الأقل مساء الخير.. سعيد باتصالك..شكراً لسؤالك عني.. . مرت ثواني من الصمت قبل أن يقطعه عمر قائلاً: - يارا لم تتصلي قطعاً لتطمئني على حالي. - لِمَ لا ! - لأنني أعرفك تماماً .. - حسناً دعني أمهد لك الموضوع على الأقل. - قبل كل شيء هل أنتِ بخير؟ - الحمد الله أنا سليمة لكن ... الجو تعيس جداً .. وما حدث ليس ذنبي. - ما المشكلة ؟ أخبريني بسرعة . - سيارتي المعتوهة ارتطمت بحاوية . صوت عمر القوي جاء بنبرة قلق واضحة: - هل أصابك مكروه ؟ - لا .. - سآتي حالاً ..أخبريني عن مكانك . عمر مهندس معماري في الثانية والثلاثين من العمر .. عاد بعد غياب سبعة أعوام من العمل في الخارج لإدارة مشروع هندسي ضخم لشركة عالمية. ما زالت يارا تتذكر طفولتهما المشتركة وألواح الشكولاتة التي طالما منحها لها، يارا الفتاة الوحيدة في العائلتين اللتين تربطهما المحبة كأفراد أسرة واحدة. حصلت على الدلال بحيث لا يرفض لها طلب، حرص الجميع على تنفيذ رغباتها وتلبية ما تريد مما جعلها تتخذ فيما بعد الكثير من القرارات الخاطئة بشؤون حياتها. بدأت ذلك عندما قبلت الزواج أثناء دراستها الجامعية من زميل لها بحب جارف أرعن أعماها عن رؤية الحقيقة التي اكتشفتها مع معترك الحياة الاجتماعية، والمعاناة الاقتصادية و المتطلبات الضرورية للعيش الكريم .. رفض الأهل تقديم أي دعم أو مساعدة نظراً لفرضهما ذلك الزواج عليهم غير عابئين باعتراضهم ... مواجهة كل تلك المسؤوليات جعلت الحب يزول تماماً ليحصل الطلاق باتفاق بعد أشهر معدودات. عادت يارا إلى حضن عائلتها التي استقبلتها وغفرت لها فعلتها تلك بحنان فاق الحدود ... تركتها التجربة منهارة باكية لأيام فقط ، فهي من الأشخاص الذين ينفضون عنهم الأحزان بسهوله، طاردة عنها المنغصات غير قادرة على الاستمرار بالاكتئاب، معتبرة أن تلك الأيام تمر كأنها أعوام أكثر من كافية لدفن رفاه حب زائف. غادرت يارا السيارة عندما شاهدت قامة أحدهم تقترب منها. - عمر لا أعرف ماذا كنتُ سأفعل بدونك. نظر إليها بتمعن يتأكد من أنها لم تصب بأذى. - الحمد الله على السلامة . تفحّص آثار الحادثة... الأعاصير الرملية ازدادت فأصبحت يارا تتحرك كورقة خفيفة أمام اهتزازات الرياح المغبرة .. صرخ عمر لتسمعه: - بهذه العاصفة لا يمكننا فعل شيء لهذا من الأفضل أحكام إغلاق السيارة وسأقوم بمعالجة الوضع فيما بعد. التقطت يارا حقيبتها والوثائق بعجلة منفذة ما طلبه 000 أخذ منها المفتاح وأسرعا إلى سيارته. ما أن جلست يارا بالمقعد الأمامي للسيارة حتى فتحت حقيبتها، أخرجت منديل أبيض ومرآة صغيرة الحجم، مسحت عينيها الدامعة من أثر ذرات الرمال بدقة وتركيز، أعادت المنديل وأخرجت مشط مررته فوق شعرها الأشقر. انطلق عمر بالسيارة يقودها بحذر وتأني واعياً لكل ما تفعله يارا ، التي تضع الآن أحمر الشفاه فتقرب المرآة وتبعدها ... قال بتعجب: - كل تلك الأشياء بالحقيبة الصغيرة هذه؟ أخيرا أصبحت يارا راضية عن شكلها، أغلقت الحقيبة قائلة: - عمر لن تخبر أحد بما حدث سأصلح العطل فلا داعي لمعرفة الأهل . - بماذا تبررين اختفاء السيارة؟ - سأجد عذر ما. - متى تتوقفين عن كذبك؟ - الكذب الذي يجلب المصائب لن أكذبه أما الذي يخلصني من ورطة ما لا يؤذي أحداً لا بأس منه. - الكذب هو كذب مؤذي أو غير مؤذي إنه تغيير للحقائق. - أنا أخفي الحقائق ولا أغيّرها ... منعاً لسلسلة تعليمات وجدل وإحراج أعرفها مسبقاً.. نحنُ نكذب لأن سلوك من حولنا يجبرنا على ذلك. لم يحاول عمر الجدال فيارا تتشبث برأيها بعند، قال بهدوء: - إذا سألتك عن الحوارات الهامسة التي تتناقلين مع أمي هل ستكذبين بالإجابة؟ أخذت يارا تتلاعب بخصلات شعرها تلفها حول أصابعها بليونة لتعود وتفكها قائلة: - فهمت ... بكل بساطة سألتني الوالدة إذا ما كنتُ أعرف فتيات من عائلات محترمة فقمتُ بتعريفها على بعضهن ... زينا نالت إعجاب الوالدة . - متى أصبحت تعملين خاطبة؟ - إلى متى تبقى أنت وصديقك علي دون زواج؟... أنا التي تصغركم تزوجت منذ سنوات ولا أفتخر بذلك الزواج بتاتاً .. لكن قد أتزوج للمرة الثانية وأنتم على حالكما. بدا عمر مرتبكاً فجأة ، انخطف لونه وأصابعه راحت تضغط على مقود السيارة حتى ابيضت قال بعصبية وعيناه جمر يشتعل: - هل ستتزوجين حقاً؟ - وماذا ينقصني؟.. سأتزوج عندما أقابل الرجل المناسب. - هل التقيتِ بهذا الرجل؟ - نحنُ الآن نتحدث عنك ... اسمع زينا جميلة رقيقة متعلمة وبرجها الفلكي يتوافق مع برجك الفلكي ... أنت مائي وهي ترابي.. - حقاً ! يتبع التعديل الأخير تم بواسطة فاطمة كرم ; 08-12-12 الساعة 07:30 PM | |||||||
08-12-12, 07:12 PM | #462 | |||||||
نجم روايتي وشاعرة متألقة في القسم الأدبي و كاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء والمحققة الأعجوبة
| الجزء الثاني النظرة الساخرة التي رمقها بها أخرستها فسكنت بالمقعد .. لكن سؤاله الذي جاء جعلها تدير جسدها نحوه باهتمام. - هل ينسجم المائي مع الهوائي؟ .. طبعاً ضمن معلوماتك الفلكية! - من تكون صاحبة البرج الهوائي؟ هيا تكلم أيُها العاشق الكتوم زميلة بالعمل؟ ما اسمها؟ تحبها؟؟ ... متى الخطبة؟ ... لا تخفي عني شيئاً .. ألم أكن شاهدة على مغامراتك أنت و أخي علي ... ماذا؟.. أجب حالاً. يارا شخصية مرحة لا تكترث أن يجد من تتحدث معه فسحة صغيرة ليجيب في شلال الأسئلة التي تغرق فيها ... التفت عمر إليها، تفوه بالكلمات مثقلاً بحزن حاول إخفاءه: - على أي سؤال بالضبط تريدين أن أجيب؟ - لم تخبر الوالدة بعد؟ - لو كنت ُ أخبرتُها لعلمتِ بذلك بعد خمس دقائق. - المسكينة بالها منشغل عليك .. أخوتك الأصغر تزوجوا واستقر كل منهم في بيته... ستفرح كثيراً عندما أخبرها.. - يارا أمنعك من مناقشة هذا الموضوع مع أمي. - لماذا؟... هل هو سر؟ - حتى الآن .. نعم . صوته الحاسم القاطع جعلها تبتلع كل التساؤلات التي دارت في عقلها وتصمت. - لا أثق بصمتك أيتها الهوائية. لمعت العينان العسلية بفرح ظاهر قائلة: - نسيتُ أنني من برج هوائي .. هذا يعني سأنسجم مع حبيبتك مجهولة الهوية أعدك منذ الآن ستكون بمثابة الأخت لي. - توأمتان. لفظ الحروف ببطء وغرابة . - مـن! - أنت وهي...توأمتان !!. عاد يشدد على حروف الكلمة .. ارتبكت يارا لسبب غامض، وغرقت بتفكير عميق صامتة. أوقف عمر السيارة أمام البناية وخرج .. تبعته يارا دون أن أي كلمه .. صعدا السلالم، استرقت النظر نحوه وبدأت تراه بعين مختلفة عن تلك العين التي اعتادت أن تراه بها طوال أعوامها الثامنة والعشرين. ألح في خاطرها سؤال لم تتردد بطرحه: - ما أسمها؟ مـن هي؟ - قلتُ لكِ. - لم تقل شيئاً ... لِمَ تتحدث بالألغاز؟ - أنتِ ذكية وبارعة بحل الألغاز. شعرت يارا بجفاف في حلقها .. عندما وصلا أمام شققهم المتقابلة وجدت صوتها: - شكراً عمر على المساعدة ولا تخبر أحد كما اتفقنا. - لم نتفق ... إذا سألني أحد فسأقول الحقيقة .. - اطمئن لن يسألك أحد, فأنا لن أفتح فمي بكلمة فمن أين سيعرفون .. - ما حدث قضاء وقدر والحمد الله مر على خير وسلامه ..فلا ذنب لك.. ما الداعي للكذب؟ وعدم معرفة الأهل بما حدث؟ - لن أغامر .. ربما يقرر أبي مصادرة السيارة وهذا مالا أحتمله .. إلى اللقاء. ولجت يارا إلى الشقة، شاهدت أباها يشاهد عبر شاشة التلفاز الأخبار، أمها انشغلت بتحضير أصناف المأكولات الشهية التي تبرع بها وتتقنها، ألقت عليهم التحية بشرود، ما زالت حائرة من تلك التلميحات والعبارات التي سمعتها من عمر، لا تستوعب التغيير الذي يطرأ على علاقتهما منذ عاد من السفر. ما أن اختلت بنفسها في غرفتها حتى التقطت الهاتف النقال تبث هواجسها الخاصة لصديقتها المقربة أطياف. باحت لها بكل ما حدث بأدق التفاصيل، أنصتت أطياف بتركيز وحس مرهف .. هتفت. - هو يحبك. ردت يارا بفزع: - مستحيل!.. إنه تماماً مثل أخي علي. - لكنه ليس أخاك. - لا يمكن ! - ما المانع؟ - سبق لي الزواج . - دعي ما مضى بالماضي .. لا تصنعي منها مشكلات لحاضرك ومستقبلك... عمر يعرف كل شيء عنك .. اسمعيني جيداً يارا .. عليك من هذه اللحظة التفكير بالأمر.. إذا كنت غير قادرة على تقبل عمر إلا كأخ فقط فيجب أن تضعي حد لكل ما يحدث . لا تتلاعبي بعواطفه لا تفعلي كما كرمى مع بسام ... كوني حازمة وأفهميه أنك ترفضين تلك المشاعر . - لم ألاحظ قبلا مدى التغير الذي يطرأ على سلوك عمر معي! - تريدين نصيحتي ؟ - بالتأكيد. تناهى صوت أطياف رقيقاً لا يخلو من الجدية. - افتحي له المجال وأعطي نفسك فرصة معه .. حاولي النظر إليه بشكل مختلف فربما تكتشفين أن عمر الحبيب الذي تبحثين عنه والزوج الذي تجدين بقربه الأمان والاطمئنان . - عمر طيب .. عصبي بعض الأحيان لكنه حنون. - فكري جيداً وتصرفي معه وكأنك لم تكتشفي شيئاً . - لستُ غبية حتى لا أفهم كل تلك الحركات! - هنالك دائماً نسبة من الشك فربما لا يقصد شيئاً بتلك التصرفات ونكون مخطئتين. - معقول!... لا يمكن ! - الحذر واجب .. عليه ألّا يكتفي بالتلميحات ... وعلينا إجباره عن الإفصاح بمكنونات قلبه فاستمري بتجاهل حركاته. - ربما يظن تجاهلي صد لعواطفه! تنهدت أطياف بنفاذ الصبر. - يارا قبل قليل كنت رافضة للفكرة من أساسها والآن تخافين أن يبتعد! ... افعلي ما أقوله لك .. ثقي بي .. - حسناً .. أثق بك أطياف تابعي. - كوني طبيعية معه كعادتك .. راقبي تفاعله مع ردة فعلك الغير مستوعبة ... الحبيب لا يتوقف عند أي حاجز بل يقفز عنه ويجد ألف وسيلة حتى يصل إلى ما يريد .. ونحن نريد أن يبوح بكل صراحة. - قد يعترض الأهل .. أعلم أن أهله يحبونني وكذلك أبي وأمي يحبونه كأخي علي لكن... بدت يارا مترددة كأنها تخشى أن تبوح بأمر سري للغاية تجهله صديقتها المقربة: - تلك ليست مشكلتك فليتحدى العالم من أجلك لِمَ لا؟... ليبرهن عن مدى تمسكه بك وعندها تتأكدين من أنه يستحق أن تكوني له. ********************************************** واصلت يارا تطبيق الخطة التي اتفقت عليها مع أطياف متجاهلة تماماً الإيحاءات والكلمات الغامضة لعمر... إلى أن ضمّت جلسة العائلتين في سهرة خريفية دافئة، حيث استرخى الأبوان يلعبان الطاولة على الشرفة، مع ارتطام النرد بخشب الطاولة ونقل الأحجار من مكانها تمازجت أصوات الضحكات وتخللها نقاشات بين حين وأخر ... وانشغلت الوالدتان بقربهما بالأشغال اليدوية من تطريز القطب المعقدة التي أخذت كل تركيزهن عندما حاولن نقلها من إحدى المجلات المتخصصة بالحياكة. يارا بقيت بغرفة المعيشة تتابع برنامج فني منوع يعرض عبر شاشة التلفاز، انضم إليها عمر قادماً من الشرفة . - ماذا تتابعين؟ قالت دون أن تفارق نظراتها الشاشة: - القيصر. - كاظم الساهر! التقط جهاز التحكم من على المقعد فصاحت يارا: - اتركه مكانه .. لا تغير القناة . هز عمر رأسه بتهكم، ضغط على أزرار الجهاز ليرتفع الصوت قليلاً .. صدحت الألحان والنغمات تصاحب الصوت الشجي " أحبيني بلا عقدي وضيعي في خطوط يدي.. " جلس بقربها على ذات الأريكة هامساً لها وهو يرمقها بنظرات تجاهلتها تماماً: - أهديك هذه الأغنية . لم تبدِ أي تأثر كأن الأمر لا يعنيها مصغية للأغنية بتعمق " أحبيني معذبتي .. " - يارا طالما كنت تفهمين ما يحدث حولك بسرعة فلما أصبحتِ هكذا بطيئة في إدراك الأمور؟ ! واجهته بالصمت وقد امتنعت عن أيّ تعليق فثار حانقاً. - لما أنتِ بليدة هكذا؟ قاطعته قبل أن يتفوه بكلمه أخرى ،حيث اندفع سيل الكلمات منها. - عمر كبرنا على المشاكسات والمعارك الكلامية ... برغم ذلك فأنا مستعدة لإثارة مشكلة تجعلك تتراجع عن كلماتك وتقدم لي الاعتذار.. لكني لن أفعل لقد أصبحت راشدة ناضجة ولن تجرني معك لخناقة. حدق بها ملياً وقد لاحت شبه ابتسامة فوق شفتيه. - آخر ما أرغب به التشاجر معك ... لِمَ تدّعين الغباء؟! عادت للتظاهر بعدم الفهم .. فقال بجدية . - يارا ... ماذا تجيبين لو أنني تقدمتُ للزواج منك؟ تلا سؤاله صمت .. ابتلعت يارا ريقها وقد فوجئت بصيغة سؤاله ... بل وبذكاء الأسلوب، عمر لم يتقدم للزواج منها بعد لأنه أضاف " لو ". أجابت بذات الطريقة الافتراضية. - ماذا لو أجبتُ بنعم. لمعت عيناه فلم تعرف يارا هل النعم التي قالتها أسعدته أم الطريقة التي دلّت عن ذكاء وسرعة بديهة فهمه . - عندها سأقول هل تقبلين الزواج بي يارا ؟ - وعندها أجيب دعني أفكر عمر. ************************************************** * التقيا في المقهى الذي لم يكن يعج بالزبائن، بدا مريحاً يحلو فيه البوح ... سألت يارا: - لِمَ أنا؟ - ولما لا تكوني أنتِ ... ذكية .. جميلة .. قاطعته تتابع: - متهورة ... مجنونة في كثير من الأحيان ... لا أتعلم من أخطائي. - ذلك يجعلك مميزة ... خفيفة الروح. انحنت يارا إلى الأمام باهتمام تستفسر بإصرار: - لِمَ الآن؟ - في يوم العاصفة هل تذكرين ماذا أخبرتني عن الزواج. لبرهة لم تتذكر يارا: - هل تقصد عندما قُلتُ أنني قد أتزوج مرة أخرى وأنت وأخي علي على حالكما ؟ - بالضبط ... شعرتُ أنك قد تضيعين مني كما حصل من قبل في غفلة... اعلمي يارا أنني سأمنع زواجك من رجل غيري... سأقف عثرة بكل الطرق و الوسائل في وجه أي مخلوق يحاول الاقتراب منكِ ... لن أحتمل رؤيتك منهارة أو حزينة .. اتسعت حدقتا عيني يارا دهشة من تصريحات عمر . - لم تخبرني يوماً عن حبك ! بهتت الكلمات وضاع صوتها وهي تعود بالذاكرة لتلك المواقف التي لم تكن تجد إلا عمر بقربها يدعمها، واقفاً مدافعاً عنها حتى عندما يعلم أنها مخطئة. - أحبك يارا .. أحبك بكل عقدك .. أعترف أنني لستُ بارعاً بكلمات الحب . ترقرقت الدموع بعيني يارا عندما تابع اعترافاته : - خذي وقتك بالتفكير لن أضغط عليك لكن ... إذا قررتِ في يوم ما الزواج , فلن يكون زوجك إلا أنا... تماماً مثلما لن أقبل بزوجة إلا أنتِ... أعدك سأعتني بك و أحبك حتى أخر لحظة في عمري. تنهيدة لا أراديه أفلتت من بين شفتيها همست بفرح: - هذه الكلمات أجمل ما سمعت بحياتي. مسحت دموعها بمنديل أبيض قائلة: - أهلك .. أهلي ؟... أنت تعرف أنهم سيعترضون ؟ - وافقي أنت ِواتركي لي مهمة إقناعهم. )) نهاية الفصل الثامن انتظر تعليقاتكم وتوقعاتكم فرأيكم هام جداً لي أتمنى ان لا تحرموني من تفاعلكم ولكم جزيل الشكر ((((( تابعوني في الفصل القادم حيثُ علي يواجهه أطياف برأيه في روايتها حكاية كرمى : " - ما كان يجب أن تغضب يارا عندما قُلتُ أن حكاية كرمى فلسفة أنثوية ! أجابت أطياف بحدة وكبرياء وقد استفزها التعليق: - لم أكن أعلم بأن هنالك فلسفة أنثوية وفلسفة ذكورية !... أنا لا أكتب بأنوثتي بل بإنسانيتي... المشاعر الإنسانية أمور واقعية للأنثى والرجل لا يمكن أن نتجاهلها بل يجب الإقرار بها .. الحزن .. الكراهية .. الإخلاص .. الخيانة ..وغيرها أحاسيس دفينة في كل البشر موجودة منذ بدأ الخليقة لم نخترعها نحن النساء بل مهمتنا التعامل معها ... بدا واضحاًً لأطياف أن علي يمقتها دون مبرر حقيقي. راقب علي يدي أطياف بأصابعها الرقيقة التي تقتل وتذبح بقلم فوق الأوراق ويكاد يرى الدماء تقطر من كفيها . " ))))) دنيازادة | |||||||
08-12-12, 07:30 PM | #463 | |||||||||
نجم روايتي وعضوة في فريق الترجمة وكاتبة وقاصة في قسم قصص من وحي الأعضاء وقلوب احلام
| مساااء الخير الفصل نزل وأني مالي خبر .. حااالا جاري القراءة .. | |||||||||
08-12-12, 07:31 PM | #464 | ||||||||
مشرفة منتدى القضية الفلسطينيـة وزهرة المنتدى السياحي وعضو فعال في منتدى صحة ورشاقة وقنبلة بحوث
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فصل حلو كتييير دنيا يعطيك العافية يارا وعمر قصة حب جميلة ممتعة مرحة ****************** غيداء/ تصرفها خاطيء جدا مهما كان هي متزوجة وهناك شرع ودين يحكم اخلاقنا وتصرفاتنا كان فيها تطلب الطلاق وبعدين هي حرة بالزواج من جديد اما علاقات وغيرو وهي متزوجة لا اقبله بتاتا لاننا مسلمين (عشق المرأة المحصن لرجل هو من المحذور شرعا") اطياف وعلي تفاصيل انتظر بشوق اعرفها بعد تسريبة الفصل القادم وحابة اعرف شو صار ببسام وكرمى متابعة دنيا رائعة | ||||||||
08-12-12, 07:50 PM | #465 | ||||
نجم روايتي وقارىء ذهبي في قلوب أحلام وشاعرة متألقة في المنتدى الأدبي
| فصل رائع جدا دنيا دسم جدا باحداثه.... 4سيدات يواجهون الحياة مع مشكلاتهم بافراحها واحزانها غيداء لم يكن زوجك فقط هو الخائن انتى ايضا خائنة ومستمرة فى خيانتك رغم ان هناك حل لتكون الامور بالحلال وفى النور ولكنك تريدين كل شيىء والانسان لا يحصل على كل مايريده رغم خطا ناصف الكبير ف اقامة علاقة معك وانتى لست حلال له وملك لرجل اخر ولكنه يعمل على اصلاح الخطا بطلب الطلاق من زوجك لتكونوا معا ولكن زواجك يؤمن لك الكثير من الاشياء فترفضى التخلى عنه رغم انه ظاهرى فقط ولكن ماذا سيكون وضعك لو تم اكتشاف هذه العلاقة غيداؤ ستكون كارثة وعندها ستفقدين كل شيىء وليس جزء فقط... برناديت اشفق عليكى بشدة حكايتك صعبة لا تقتصر على اخذ مالك فقط بل للضرب والاهانة ايضا وانتى مابيدك حيلة انه الحل الانسب امامك والى لن تجدى الملجا الذى ياويك ولكن حاولى معه لوكان عودته دائما لك بسبب الحب هناك امل ونقطة ضعف لديه وهو انت ام اذا كان المال فالموضوع ليس له حل غير ان تتحملى ... يارا احببتك بحيويتك وشخصيتك المرحة احببتى وتزوجت واكتشفتى ان زواجك كان غلطة شاء الله ان يرسل لك من يعوضك عما فاتك رغم انه كان امامك دائما ولكنها ارادة الله اتمنى الا يكون فى القادم ماهو سيىء لكم.... اطياف وعلى احببت مناقشتكم ومن الواضح ان البداية مليئة باختلاف الاراء والكثير من الجدال ولكن الى اين سيؤدى هذا بعد ذلك.... شكرا ساندى على التدقيق تعبينك معانا.... شكرا دنيا على الفصل الرائع... فى انتظارك فى القادم دنيا بالتوفيق.... دمتى فى امان الله ورعايته... | ||||
08-12-12, 08:08 PM | #467 | ||||||||||||||
كاتبة في قصص من وحي الأعضاء، كاتبة وقاصة في منتدى قلوب أحلام، كاتبة في قصر الكتابة الخيالية.
| يا الله ,, خلص البارت .. وكما بدي ياه يخلص عنجد كتير حلو وشخصية عمر كتير حلوة عنجد وأحلى الشي إنو مهندس معماري أنا كتير بحب هالمهنة ومبين إنو بيحبها ليارا وحتى هيي يمكن ما بتحبو كتير قد ما هو بيحبها أو هيك حسيت بس الأكيد إنو لقت فيه الزوج المناسب لإلها بس على الله .. يقدر يقنع الأهل الكرام وامممم أتوقع إنو في قصة حب بين علي وأطياف أو إنو علي بيحب أطياف وجاية حبو لإلها على كره ومشاكسة ولاد صغار هههههههههههه المهم الفصل ممتع وحلو كتير عنجد .. كتير عجبني وانبسطت كتير بقدوم البطل عمر على الساحة لإني استمعت معو ومع يارا لنشوف شو بيصير بانتظار جديدك على أحر من الجمر فلا تتأخري كل الود لكِ | ||||||||||||||
08-12-12, 08:21 PM | #468 | |||||||||
نجم روايتي وعضوة في فريق الترجمة وكاتبة وقاصة في قسم قصص من وحي الأعضاء وقلوب احلام
| مساااء الخير يالله ..فصل بمنتهى الروعة ..بمنتهى العذوبة ..بمنتهى الجمال .. أحببت اسلوبك أكثر وأنت تسردين قصة يارا وعمر ..أحببت اسمائهم كثيرا ذلك الحب الخفي الذي يعتمل في قلبه ..وتلك الخفة التي تمتلكها يارا أعجابي بأسلوبك يزداد .. وقصصك التي تحاولين أن تعرضيها علينا ..بلمحات بسيطة لاتجعلنا نتعلق بها فقط بل نفكر بها ونتأمل في جمال حروفها .. غيداء وقصة زواجها المرة ..وعلاقتها الغير شريفة مع رجل آخر ..تضحيات قد تقدمها في سبيل الحصول على الحب والأهتمام .. برناديت وقصة حياتها المؤلمة ..اشد مافي الأمر أن تكون تتحمل ظلم زوج لايدرك معنى الأنسانية .. علي ذلك البطل الذي غاب بين سطور الفصل ..ولكنه كان حاضرا في أفكاري قبل أن أقرأ حواره القادم مع أطياف كنت أتشوق لحديث كهذا ..واحلم به ..! في أنتظار الفصل القادم بكل شوق أنت راااااااااائعة بكل معنى الكلمة دنيا .. | |||||||||
08-12-12, 08:33 PM | #469 | ||||||
نجم روايتي
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يسعد مساك صديقتي دنيا فصل جميييييييييييل وممتع حكايا أولئك النساء مع أزواجهن..لكل واحدة منهن قصة وحكاية يارا مع عمر..تلك المشاكسة كم كانت بارعة بدور البليدة كما وصفها واضح انه كان يحبها منذ الصغر..لكنها وفي غمرة نموها ودخولها الثانوية والجامعة لم تره أكثر من اخ..كما وقعت في حب المراهقين من حسن حظ عمر انه كان زواجا فاشلا ..فالمرء لا يشاركه الحظ في هكذا أمور بسهولة..ولذلك عادت ليعود هو ويصحو على نفسه ويقوم بخطوة الخطوبة ويالها من مناغشات بينهما..هههههه علي لم أره في هذا الفصل..افتقدته ههههه لكن ما رأيته في (مقاطع من الحلقة القادمة) هههه اسمحي لي أن أسميها هكذا...لم يكن مبشرا بخير بين أطياف وعلي في انتظار الفصل القادم بشوق عرفت من أين تؤكل الكتف دنيا بارك الله فيك عزيزتي بالتوفيق | ||||||
08-12-12, 08:37 PM | #470 | |||||||||
مشرفة أفتح قلبك وشاعرة متألقة في المنتدى الأدبي ومحررة لغويه في منتدى قلوب احلام
| مذهلة الأرواح أيتها المدعوة دنيازادة بصدق أكثر ما صعقني في فصولك السابقة و أكمل الصعقة عندي هذا الفصل ، بواقعيتك الصحيحة التي توجد بين جنبات العوائل الأردنية و ما بها من أسرار خلف الأبواب ، و أن لكل باب مصاب و فرحة ، أنت ذكرت لنا أخبار أرض الواقع بلا تزيف أو خداع عذرا منك يا هذه لكنني أعشق قلمك حتى الجنون .. فليس فقط قيس مجنون ليلى ... و أنا عاشقة أزلية لقلمك و للحديث بقية ^_^ | |||||||||
الكلمات الدلالية (Tags) |
أحرار, أطياف, الأسرى, رواية, هلوسات |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|