آخر 10 مشاركات
بين الماضي والحب *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : lossil - )           »          شطآن قلب محطم-قلوب أحلام نوفيلا(84)-[حصرياً]-للكاتبة::هدوئي حياتي*كاملة ومميزة* (الكاتـب : بوفارديا - )           »          82 - من أجل نظرة - مارغريت مالكوم (الكاتـب : فرح - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          نوح القلوب *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : hadeer mansour - )           »          صفقة مع الشيطان (145) للكاتبة: Lynne Graham (كاملة+روابط) (الكاتـب : Gege86 - )           »          آلام قلب (70) للكاتبة: كيم لورانس .. كاملة .. (الكاتـب : * فوفو * - )           »          أترقّب هديلك (1) *مميزة ومكتملة* .. سلسلة قوارير العطّار (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          ومضة شك في غمرة يقين (الكاتـب : الريم ناصر - )           »          حمقاء الضاري-نوفيلا شرقية زائرة -للكاتبة الرائعة : hadeer mansour*كاملة & الروابط* (الكاتـب : قلوب أحلام - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > ارشيف الروايات الطويلة المغلقة غير المكتملة

موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24-12-12, 10:29 PM   #271

**روووح**

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية **روووح**

? العضوٌ??? » 271570
?  التسِجيلٌ » Nov 2012
? مشَارَ?اتْي » 430
?  نُقآطِيْ » **روووح** has a reputation beyond repute**روووح** has a reputation beyond repute**روووح** has a reputation beyond repute**روووح** has a reputation beyond repute**روووح** has a reputation beyond repute**روووح** has a reputation beyond repute**روووح** has a reputation beyond repute**روووح** has a reputation beyond repute**روووح** has a reputation beyond repute**روووح** has a reputation beyond repute**روووح** has a reputation beyond repute
افتراضي


بسم الله الرحمن الرحيم...




أولاً و قبل كل شئ..
فلندع لإخواننا في غزة و في سوريا و في كل البلاد العربية أن ينصرهم الله و يكون في عونهم و يرحم كل شهداءهم ...فهذا هو أقل واجب علينا...













أشكر كل من خط لي بقلمه رأياً... أو تعليقاً... أو توقعاً... أو تحليلاً..
أشكركم...!!
وأيضاً أشكر من تابعني بصمت..
و كما قلت المرة الماضية...كل من يساندك في دربك يجب أن تشكره...و لكن من يساندك في بداياتك...فذلك من تتذكره..و لن تنساه أبداً....




لا تلهكم القراءة عن أداء الصلاة في وقتها...فالقراءة يمكن تحصيلها...


لا أحلل نقل الرواية من دون اسمي...
**روووح**



البارتات تنزل كل اثنين و خميس

و أعذروني مرة أخرى لو كانت بعض الأحداث غير مطابقة للمحات...و التمسو لي الأعذار إن كانت هنالك أخطاء...
و في هذا الفصل سيكون التركيز على بعض الشخصيات دون غيرها...




الطية الثامنة عشر...
إسدال الستار....


هنا ستسدل كل الستائر...
و توضح كل المنابر...
و ربما...يصبح لدينا كل الدلائل!!







أنا وأنتِ والقرارُ


لماذا نقولُ بأنّا قويانِ جِدَّاً
عنيفانِ جدَّاً..
رهيبانِ جدَّاً ؟
ونحنُ ضعيفانِ جدَّاً أمامَ القرارْ
بشأنِ هوانا..
بشأنِ الذَّهابِ وشأنِ الرُّجوعِ..
وشأنِ الحضور وشأنِ الغيابِ..
بشأنِ البناءِ.. وشأنِ الدَّمارْ
ضعيفانِ جدَّاً..
بشأنِ الكلامِ الجميلِ..
وشأنِ الحوارْ
بشأنِ احتراقي..
وشأنِ احتراقِكِ ليلَ نهارْ
ضعيفانِ جدَّاً ، أمامَ القرارْ
فحينَ أكونُ بحالةِ شوقٍ إليكِ..
وحينَ تكونينَ أنتِ..
بحالةِ شوقٍ إليَّ..
تُسمينَ هذا انتحارْ
فكيفَ نعيشُ نهاراً بثلجٍ..
وكيف نعيش نهاراً بنارْ ؟
وليس لدينا اختيارْ
أحبكِ جداً..
وأحتاجُ دوماً إليكِ..
فكيف تكونُ الحياةُ بغيرِ بحارْ ؟
وكيف تكون البيوتُ..
بغيرِ جِدارْ ؟
وكيفَ يكونُ مَساءٌ بغيرِ نهارْ ؟
وكيف تذوبينَ أنتِ اشتياقاً..
وكيف أذوبُ انتظارْ ؟
ونحن ضعيفانِ جداً ، أمامَ القرارْ
إلامَ سنبقى بهذا الدُّوارْ ؟
إلامَ..
إلامَ سنبقى بهذا الحِصارْ ؟
فنحنُ بجنَّةِ حُبٍ تحيطُ بها..
ألـفُ نارٍ ونارْ
فكيف النَّجاةُ ونحنُ غريبانِ جداً ؟
فقلبُكِ هذا ككتلةِ ثلجٍ..
وقلبي كبحرِ جمارْ
لماذا التناقُضُ بيني وبينَكِ ؟
إني أحبكِ..
لكنني لستُ أملكُ بالحبّ أيَّ خِيارْ
ولا تملكينَ بحبي وحبكِ أيَّ خِيارْ
فإنــَّا ضعيفانِ جداً أمامَ القرارْ
حزينان جداً..
غريبانِ جداً..
أمام القرارْ
أمام القرارْ
طارق علي الصيرفي






في المستشفى التي تعمل فيها نورة..
كانت في قمة سعادتها و ذلك لأنها قد نزلت أخيراً للعمل..و لكنها لم تقابل مرام صديقتها و ذلك لأنها كانت غائبة ذلك اليوم..كم كانت مشتاقة لها...!!...كانت تريد أن تفاجئها...
سمعت تلك الممرضة تناديها...\مدام نورة!!
نورة..\ايوة سيلينا...في شي؟!
الممرضة..\فيه هدا زوجك برا...
نورة استغربت لتقول..\زوجي؟!...
الممرضة \ايه يقول هو زوجك...
قامت نورة من مكانها و ارتدت ذلك الغطاء الخفيف على رأسها لتتجه للخارج..خارج المبني...و لكنها توقفت تماماً عن الحركة عندما وجدت ذلك الرجل القابع أمامها...إنه ليس بيسار...إنه؟!!..
إنه قاتلها..معذبها...سبب كل الآلام التي تعيشها!!..من أخذ منها الحياة!!...من يزورها كل ليلة في أحلامها...من تصحو على صوته المقزز و تنام على لمساته المقرفة...من بعث لروحها الألم المطلق...سمعت منه تلك الكلمة الوحيدة...\اشتقت لك...!!
توقفت ..أو بالأحرى تسمرت و لم تقو على فعل أي شئ...تحس بأن ذرات الهواء ستقتلها لا محالة...شهقت...صعقت...لتسمع ذلك الصوت الذي يغرس طعنات من الماضي بكل حرف يخرج منه...\ما بتقوليلي شي؟!..نورة ما...و لكن قاطعته و بغضب قد أحرق كل خلاياها...\تخسى..لا تجييييب اسمي على ليانك يا قذر....!!!
قال و بابتسامة قد زينت تلك الشفاة المسمومة...\ماني بروحي القذر...و لا ..سكت مدة ثم أردف...الزوج العزيز لسة ما درى بقذارتك؟!
عيونها قد امتلأت بدموع قهر كانت كل ليلة تزورها و لكن هذه المرة هي تزورها و بقوة...\ربي وحده العالم بي..و باللي سويته فيني...شنو تبي بعد اللي سوييييته...ربي ياخذك..ربي ينتقم منك؟!
اقترب أكثر...\بس أنا لساتني أحبك...و أموت فيك...
تراجعت للخلف و هي تقول...\بعددددد عنيييي...و الله لأصرخ و ألم عليك خلق الله...
بنفس ابتسامته التي تبعث الإحساس بالتقزز لكل خلاياها...\ما بتقدرين..سكت مدة ثم أردف و بإبتسامة أكثر...\مثل ما قدرتي في الماضي...
شهقت بقوة و هي تتذكر تلك اللحظات...لحظات لن تنساها و لن تمحى من تلك الذاكرة المرهقة من فرط الألم...و قالت و لكن بضعف شديد تحاول تغليفه بالقوة الزائفة...\بقدر...ماني مثل قبل يا ولد الجراح...!!!
ضحك ضحكة بعثت الألم لصدرها...\ههه..و الله و صارلك لسان..بس مصيره ينقطع...
\وش تبي مني؟!!...بعد اللي سويته ليه تجي ثاني..وش تبي؟!
\ابيك...
\تحلم يا الحقيييييييير!!!
\ماني بحلم...و بيجي اليوم اللي بتصيرين ملكي يا نورة..ملكي و بس..و ما رح أسمح لأي حد إنه يبعدك مني..أنا أحبك...أحبك و أدري انك تحبيني...و قسم باللي رفع سبع سماوات..مانيب تاركك بروحك إلا و انتي ملكي..و لو شنو كانت الطرق و الأساليب..فإنتي بتكونين لي.لي أنا..سمعتييييي...
شهقت بقوة و هي تسمع تلك الكلمات..كلمات يلقيها عليها كوابل من السموم التي تتخلل خلاياها و احدة تلو الأخرى..\خلااااااص...خلااااا ص..كااافي...ما...قاطعه ا صوت العاملة التي قد أتت من الخلف...\مدام نورة...في تلفون يتصل..
رمي عليها آخر كلمات منه...\تأكدي...بيجي اليوم و بتكونين بين يدي مرة ثانية..و تركها و خرج لتحاول أن تثبت ذلك الجسد الذي قد أرهق من كل شئ...من هول الدنيا..و من مصائبها..و من كل شئ...لتسمع تلك العاملة الفليبينية من خلفها تقول...\فيك شي مدام...
قالت و الضعف يأكل كل خلايا قوتها..\لا...
و تقدمت لتدخل ذلك المكتب...لتجد هاتفها يهتز..تأملت الشاشة لتجد ذلك الإسم يتوسط الشاشة...(يسار) ...!!...قفز قلبها من الخوف ..الرعب..و ربما الرهبة؟!...لماذا يتصل في هذا الوقت بالذات؟!...و ما الذي يريده منها؟!!...تناولت الهاتف بيديها المرتجفة لتسمع صوته الرجولي...\خلصتي؟!
قالت بوهن شديد..\إي...
\زين اطلعي أنا برا...و أغلق الهاتف دون أن يسمع منها أي رد...و كما قد اعتادت منه!!...
(برا)!!!...يا رب سترك أيعقل أن يكون قد رآه؟!!...يا رب؟!!..ما الذي يحدث؟!..ما هذه الصدمات التي تتوالى عليها؟!!..رمت الهاتف على الطاولة و مدت يديها لتتكل جسدها الموشك على التهاوي على تلك الطاولة..أصبحت أنفاسها تتعالا واحدة تلو الأخرى...و صدرها يعلو و يهبط بقوة شديدة...حاولت حبس تلك الشهقات من الخروج منها و لكن هيهات لذلك الجسد أن يصبر أكثر من ذلك...فما به لا يمكن لجبل إحتماله...شهقت و شهقت و شهقت بقوة...بكت و بحرقة شدييييييدة...لا يمكن وصفها بالكلمات...بكت على ذلك الماضي...بكت على ما حدث لها...بكت على تلك اللحظات القاتلة...بكت على كل شئ حتى تهاوت على الأرض و هي تتذكر تلك اللحظات المميتة على قلبها...



لمحة من الماضي...

تفرك يديها ببعضهما بقوة مما دل على ارتباكها و خوفها الشديد...وذلك لم يخف على ذلك الجلس بالمقعد الذي بالقرب منها...تنظر من زجاج السيارة الى الشوارع..البيوت ...و الناس الذين يتخللونها...تحاول تشتيت نظرها لهم لكي لا تلتقي بعيناه...فهذه أول مرة لها تركب مع شخص وحدهما..و في هذا الوقت...
هو كان يتأملها جيدا ..هذا الكائن الرقيق و الجالس بقربه...لا..لا يستطيع الاحتمال أكثر من ذلك...لقد احتملها بما فيه الكفاية...فهو لم يعتاد على الصبر لفتاة كل هذه المدة..و لكنها غير...غير عن كل الفتيات...هي وحدها...و لابد له أن ينال منها مراده...
أما هي فقد الندم يتخلل كل شعيراتها على قرارها...تمنت لو أنها لم توافقه عندما أصر أنه يريد ايصالها الى الداخلية بحجة خوفه الشديد عليها...و أنه لا يمكن ان يتركها ترجع وحدها في هذا الوقت المتأخر..منذ البداية لماذا تأخرت لهذا الوقت في الجامعة...و لكن كان لابد لها أن تقوم بتصوير الامتحانات..فلم يتبق على الامتحانات الناهائية الا القليل....هي كانت رافضة للفكرة رفضاً باتاً..و لكنه و بعد أن ملأ عقلها بالكثير من الأفكار المقنعة و التي قد زينت لها أن ما تفعله ليس بخطأ و بأنها تثق فيه جيداً...
لا ليس هو فقط..بل هو و الشيطان من تعاقدا على صفقة قذرة..على اغواء فتاة صغرة وحيدة يتيمة..زينا لها الخطأ حتى ألبساه لباس الصواب...
قطع عليها حبل أفكارها صوته المحبب لها...\خايفة؟!!
\من شنو ؟!
قال بابتسامة...\مني...
\لا...بس ما حصل ركبت مع شخص بروحي...
\لا تخافي..أنا مو أي شخص..أنا أبوك..وامك..و أخوك..و حبيبك و كل عيلتك...
ابتسمت له...ففعلا هو قد سد قليلا من الفراغ الذي تركاه من حياتها..والدها ووالدتها...تركاها وحيدة هذه الدنيا الغريبة..بتجده هو من يمد لها يد العون...و ينقذها منها...نزلت دمعة حبيسة في مقلتها ومسحتها بسرعة...اتصل عليه هاتفه..ليجيب...\ألو...اي..أكي..� �لحين؟؟!!...أوكي أمرك...و أغلق السماعة...نظرت هي له لتقول بقلق...
\منو؟!..
\هذا أبوي ..يبي أغراض ضرورية من الشقة و لازم أجيبها له...
\الحين؟!!..
\أي..عندك مشكلة؟؟!!
\لا..و لكن بس الوقت تأخر...و في الداخلية ما رح يتركوني...و نظرت الى هاتفها لتجده يعلن عن ضعف بطاريته و انه يوشك على الاغلاق...فكرت أنها يجب ألا تتأخر حتى لا تسبب مشكلة لنفسها و ملك...
نظر لها بابتسامة وقال..\مو مشكلة...و بعدين الوقت ما تأخر كذا...
و عندما وصلا الى عمارة كانت مظلمة نوعا ما...دب الرعب في أوصالها و قالت له عندما رأته ينزل من السيارة....\بنتظرك هنا...
\نعممم؟!!...لا ماقدر أخليكي بروحك هنا...
\جاسر؟!!..لا..روح انت الحين و أنا بنتظرك هنا و لا تتأخر...
\نووورة...كلمة و ماني مغيرها...انزلي معاي..ما رح أتركك بروحك...
نظرت له بخوف...ترددت..لا تريد النزول...ذهب من جهتها ليفتح الباب و جلس على الأرض وهو ينظر لها...\مانك واثقة فيني؟؟!!
تحاشت النظر له قالت...\ماقدر..ماقدر...
\نورة..ناظريني؟!!..انتي مانك واثقة فيني؟!!...بننزل ثواني و بنرجع...
\جاسر..ماقدر..و الله ماقدر..أترجاك خليني...
قال وهو يمثل الغضب الشديد عليها و أشاح وجهه...\أوكي..كذا ؟؟؟يعني انتي مانك واثقة فيني؟!!..يعني انتي ما تحبيني مثل ماحبك؟!!!
قالت لتستدركه...\لاا..أنا أحبك..بسس...
\بس شنووو..ها...لو كنتي حبيتيني كنتي وثقتي فيني....بس..
سكتت و لم تقل شيئا ..قال في محاولة أخرى لاستمالتها و هو يقف على قدميه..\أوكي..مو مهم..ما بجيب الأوراق لأبوي...و ما بتركك بروحك... و لف ليجلس مرة أخرى بقربها...نظرت له بتعجب..\انت شنو قاعد تسوي؟!!
قال بغضب مصطنع...\بوصلك للداخلية..فمهما كان راحتك فوق كل شي بالنسبة لي...
أنبت نفسها...فهو خائف عليها جدا و لا يريد لها أن ترجع وحدها و ها هي الان تغضبه...قالت و هي تنسى كل مبادئها و أسسها و خطوطها الحمراء...و طمأنت نفسها بوهم كاذب غشى على بصيرتها...\أوكي...
قال لها بتمثيل متقن..\لا..ما رح أضغط عليكي...راحتك أهم شي بالنسبة لي...و أنا مو مهم...
قالت له باصرار..\لا..بنزل معاك..و قالت بابتسامة..\أنا واثقة فيك...
ابتسم لها و نزلا..



كانت خائفة جدا و الرعب يغذي كل شرايينها...و هي تنتظره في الصالة الخارجية للشقة...ليحضر الأوراق من المكتب...استغربت من أثاثها و أنها لا يبدو عليها أنه يسكنها رجل كبير..بل يبدو أنها لشاب..لأنها غير مرتبة..فركت يديها في قلق شديد و هي تنظر لساعة يدها لتشير على 9:23 دقيقة...
تأملت الشقة ليجذب انتباهها تلك اللوحة المعلقة على الحائط...قتاة يبدو أنها في العشرين من عمرها و تنبض بالأنوثة... تقف بصورة مغرية و لكن اللوحة مرسومة باتقان شديد فهي لطالما يستهويها لرسم...يرحت في ملامح تلك الفتاة و يبدو عليها الحزن..الحزن المطلق و كأنما هي فير سعيدة بما تفعله... مرسومة بإتقان شديد..اللوحة لا توحي بشئ سوى الإغراء..و شدة الإغراء...لا تعلم و لكن اللوحة قد بعثت لجسدها القشعريرة....
أحست و كأنما حائط عريض قد التصق بظهرها...وأنفاس تلفح عنقها..انتفضت...و انتفض كل شئ في جسدها...أحست انها لا تقوعلى فعل شئ فقط صرخت و حاولت ان تفك تلك اليد التي قد لفت حولها بقوة..و لكن دون جدوى... فهي ضعيفة جدا أمام هذه القوة...و فوجئت به ليواجهها..و في ظرف ثوان كان قد جردها من ذلك الغطاء الذي يغطي رأسها ليعلن ذلك الشعر انسيابه على كل جسدها...
أحست بقبلاته القذرة التي يوزعها على عنقها..صرخت و صرخت..و صرخت..و لكن دون جدوى...دون أي جدوى ومن شدة صدمتها أغمي عليها...
لتسقط أنثى في تلك الليلة...لتتهاوي كل أمالها..لتضرب بأحلامها عرض الحائط....لتتهاوي روحها بين آلام تلك اللحظة...

و في اليوم التالي...

افاقت...لتجد نفسها ملقية على الأرض...فتحت عينيها على اتساعهما لتتأكد مما تراه..اذن هي لم تكن تحلم...اذا ما حدث لم يكن كابوسا..بل كان حقيقة مرة لا فرار منها...و ما يؤكد على ذلك ملابسها الممزقة...رأسها الذي يؤلمها..الزهريات التي حاولت كسرها في رأسه و لكن لتسقط على الأرض معلنة تكسرها...
نظرت الى حالها...كانت في صدمة..صدمة قوية كفيلة باخراسها...بتعريتها من كل قواها...أصبحت بلا عقل..وضعت يدها في فمها لتمنع نفسها من الصراخ...أخذت تلطم و تلطم في وجهها كالمجنونة مرة تلو الأخري و هي تصرخ باهااات لم تكن كفيلة باخراج ما فيها من ألم...
أخذت تضرب في صدرها بقوة و تضرب رأسها بالحائط الذي بقربها حتى نزفت دما...أحست بأن حلقها سيختنق من كثرة الصراخ...قامت من مكانها لتحاول لملمة ما تبقى لها من ألم...لتجد تلك البقعة من الدم التي تعلم على الأرض...الدليل الذي يكون يقينا على مصيبتها..على فقدانها أعز ما تملك...
تأملت المكان لتجده خاليا من أي أحد...ذهب..ذهب و تركها..وحيدة..السافل...التاف� �!!!...ااااه وقعت لتنهار مرة أخرى على الأرض...معلنة انهيارها التام...


شهقت و بكل ما لها من قوة...و هي جالسة على الأرض لتتحسر على حالها...لتتحسر على ذلك الألم الذي قد عاشته..لتتحسر على أخطاءها في ذلك الماضي و التي ما زالت تطاردها حتى في مستقبلها...و كيف لها أن تنسى ليلة كهذه..جرح كهذا ..إحساس تقشعر له الإبدان كهذا؟!!!
حاولت الإستغفار و هي تشهق بالبكاء واضعة رأسها بين يديها...لعل من في السماء يتقبل عبدة ذليلة بإخطائها...يا رب...لكم كانت غبية؟!!...أعماها ذلك الحب السقيم...أعمتها ذنوبها..و أعماها الشيطان..لتتعدى حدود دينها..أسرتها..بلدها...و الأهم..ربها...فكيف لها أن لا تجد جزاء كهذا؟!!..هذا نتيجة انسياقها وراء أهواء قد كانت هي القائدة لتصرفاتها...تناست ما تعلمته من دينها لتسمح لحقير مثله الإقتراب منها...هي المخطئة و كل الخطأ منها...خطئها هي التي قد سمحت لشخص تعرفت عليه من الهاتف بأن يغسل مخها و يعمي بصيرتها..خطئها هي التي انساقت معه في الكلام البذئ و المغضب لربها..خطئها هي..و كل الخطأ منها...!!!


**************


بعد ما يعادل الأسبوع...
في تلك الشقة...


تأملت ذلك الرف في الخزانة...و تأملت ما بداخله...لكم هي مؤلمة هذه الحياة؟!!..عندما تبعث لها خيط أمل تقطعه بأسرع الطرق..تأملت تلك العلب الثلاث..علب الأدوية التي قد وصفها لها الطبيب...أرادت أن تخبئها هنا حتى لا يراها ذلك اللامبالي...و لا تعتقد أنه سيفرق معه إن رآها و علم بمرضها...فهي لا تفرق معه بأي شئ...أغلقت ذلك الدرج الصغير في المطبخ؟!..وضعتها في المطبخ لكي لا يراها...!!!...استغفرت و هي على ثقة بما يحمله لها ربها و أن لله حكمة في كل شئ...
سمعت صوت طرق على الباب...استغربت جداً...فليس هنالك من يزورها غير خالد..و خالد لن يطرق الباب؟!...وقفت خلف الباب مباشرة لتحاول الوقوف على أطراف أصابعها حتى تصل لتلك العدسة التي تتوسط الباب...شهقت عندما رأت من خلفه...التفتت و أتكلت ظهرها للباب وهي تحس بأن ضربات قلبها قد تزايدت بصورة غير طبيعية...سمعت صوت الجرس يدوي للمرة الثانية..سحبت نفساً طويلاً لعله يعطيها القوة على كذلك مواجهة و نظرت للسماء في رجاء لربها أن يكون عونا لها...فتحت الباب لترى تلك الإبتسامة على شفتي تلك القابعة أمامها...
\كيفك مرضية؟! ...سكتت مدة ثم أردفت \ما بتضيفيني ولا شنو؟!...و قبل أن تقول مرضية أي شئ..دخلت الشقة لتتأملها دون أن تعطيها أية فرصة...كانت تتأمل الشقة بصورة غريبة جدا و لكن مفهومة لمرضية و قالت...\و الله و ربي فتح عليك؟!!
قالت لها مرضية برجفة...\تشربي شي؟!
سماح \لا شكراً مابي...و جلست على أقرب كرسي و بثقة عارمة...
حل الصمت بينهما لثوان حتى قطعته سماح لتقول و هي تخلف رجلأ على الأخرى...\مبروك الحمل...!!
طعنة قد غشت صدرها بتلك الكلمة ...و ذلك لعلمها الكامل بنية سماح...قالت لها بإبتسامة محاولة تغليفها..\الله يبارك فيكي...
صمت قد حل بالمكان للمرة الثانية...لتقوم سماح من مكانها و تقول...\لا تظنين اني جيت لغاية ما...بس حبيت أباركلك...سكتت مدة لتردف و بقوة...\و أذكرك بالورقة اللي مضيتي عليها..فلا تنسي حبيبتي...سكتت مدة ثم أردفت و هي تقوم لتتأمل تلك الكتب المرصوصة على تلك الأرفف بإتقان...\بدأ العد التنازلي...!!!
و تجولت حول الصالة لتقول..\تيك توك...تيك توك..!!
لم تقو مرضية على قول شئ..و إنما كانت في حالة من الصدمة القوية من بجاحة من تقف أمامها تماماً...تحركت تلك نحو الباب لتقول و بغنج شديد...\ على فكرة..سكتت مدة ثم أردفت بقوة...\مهما سويتي خالد عمرو ما حيحبك لأني آنا اللي في قلبه...و لو عاملك معاملة زينة ماهو عشان شي يا ماما...بس عشانه يبي يكسب أجر فيكي و يخاف ربه...و مهما سويتي بتظلين أولاً و آخراً....خدامة..
و تركتها و خرجت..لتتهاوي تلك الأخرى على أقرب كرسي ممسكة ببطنها..ذلك المكان!!... خوفا من سقوط ذلك الذي على مشارف القدوم...من هول تلك الصدمة...
تذكرت تلك الورقة التي قد مضت عليها..أو بالأحرى أرغمتها سماح بالإمضاء عليها...ورقة تثبت أنها ستتطلق من خالد فور ولادتها و إن لم يحدث ذلك..فستدفع لسماح مبلغ و قدره!!...آآآه...و هل تضمن هي نفسها العيش بعد إخراج تلك الروح من داخلها؟!..فمن المحتمل أن تخرج روحهها هي أيضاً مع خروجه...ليشهد ذلك اليوم ميلاد ...و موت!!!
و كما هي العادة..تحركت جيوش عينيها لتنهمر بغزارة لعلها تقلل من الألم الذي تحس به...لماذا لم ترد عليها؟!!..لماذا لم تواجهها بالمثل؟!...ألأنها ضعيفة؟!..أم لأن كل ما قالته يندرج تحت مسمى الصواب..و الصواب المطلق..فخالد و إن عاملها جيداً...لن يكون إلا خوفاً من الله و ليس لشئ آخر..فهي في الأول و الآخر..
محض...خادمة...
لذلك لن تخبره...لن تخبره أبداّ بمرضها..لن تسمح لنفسها أن تري نظرة الشفقة من عينيه...أفضل لها أن يتجاهلها ألف مرة..أن يعتبرها قطعة أثاث زائدة في المنزل و لا أن يشفق عليها...تكفيها الآلام التي تعيشها...
ستعيش تلك الأيام الباقية معه..ستحتمل..من أجل حب محكوم عليه بالإعدام مسبقاً...من أجل عشق قد دفن بين أطلال اللامبالةَ!!...من أجل لهفة قد ذهبت سراباً في مواجهة ذلك القلب البارد..برودة الثلج...و الأهم...من أجل روح قد تولد لتعيش حياة ربما تكون أفضل من التي قد عاشتها هي!!...


********************


لبنان...
بيروت...

دخل المنزل على أساس أنه سيجدها في انتظاره بعد غياب أسبوع..و هو ليس بأي أسبوع!!..و إنما هو أسبوع شهر العسل؟!...من أجل رحلة عمل قد كانت ضرورية...
هو منزل ليس بالكبير و يمكن القول عنه أنه اعتيادي...من طابقين و فيه حديقة خارجية للتمتع بهواء بيروت العليل...يمكن القول أنه مناسب...هو قد شراه لكي يسكنا فيه...أخبرها بأنه قادم في هذا اليوم...و قد توقع استقبالها له...و لكنه لم يجدها...بحث في كل أنحاء المنزل و لكن لا أثر لها...لا يعلم و لكن تسلل لقلبه القليل من الإحساس بالخوف من احتمالية هروبها...فهو ما زال لا يثق بها أبداً...
لا يعلم ما هذه الحياة التي جمعتهما تحت سقف واحد تحت مسمى الزواج..و هو نفسه لا يعلم ما الذي يفعله معها؟!!..
جلس على تلك الصوفا التي تتوسط جناحهما...تناول هاتفه ليضغط على أرقام هاتفها و لكن وجده مغلق...روادته العديد من الشكوك التي كان سببها ذلك الماضي الذي يعلمه عنها...للمرة الأولى ينتبه لأثاث الجناح الفاخر..كان من اختيارها...فهو قد سافر و ترك لها مطلق الحرية في تأثيث المنزل...نعم هذه السفرة قد كانت لأغراض عملية...و لكن أيضاً لأنه أراد يختبرها...فقد ترك لها بطاقته المالية لتتصرف بحرية في المال..و ترك لها كل شئ مهيأ..كإختبار لها إن كانت ستهرب..و نعم لقد كلف شخص ليتعقبها ان حاولت الهروب..و لكن ما استغربه أنها لم تحاول الهروب...و قد كان بإمكانها صرف كمية من الأموال من البنك بإسمه و الهرب دونما أي رقيب..و لكنها مكثت؟!!..لا يعلم ما يجب استنتاجه مما حدث؟!!
أيثق بها و بأنها تزوجته لغرض برئ؟!
أم يتحفظ بشكه فيها و بأنها ربما تخطط لشئ أكبر؟!!
لا يعلم؟!..فهي حقاً قد حيرته و بقوة؟!!..كانت كالمخطوطة اليابانية التي لا يمكن حلها؟!...كالأسرار الفرعونية التي يشيب لها الرأس...هكذا هي بالنسبة له...
لغز يلفه الغموض!!...و الغموض المطلق!!...
قطع عليه ذلك الحبر المرير من الأفكار صوت وقع خطوات لتبدو هي واقفة أمام باب الجناح...تأمل شكلها..كانت ترتدي بنطالأ رمادي اللون و جاكيت مائل للحمرة الباهتة...و مسدلة شعرها الحريري ليعلن عن انطلاقه كخيوط حريرية مصبوغة بلون الحناء الخالص...و تحمل حقيبتها في يدها...
قال لها و من دون أي مقدمات...\وين كنتي؟!
استغربت من أسلوبه و قالت و هي تضع الحقيبة و تقوم بخلع ذلك القرط الذي كان يزين أذنها...\و عليكم السلام...
ما زال في نفس جلسته..و مكتفا يديه ببعضهما...\قلتلك وين كنتي؟!
التفتت له لتعطي المرآة ظهرها و قالت بثقة..\سياف؟!...شنو هالنبرة؟!
سياف \سؤال و يبيله اجابة؟!
نادية \كنت فالشغل...يعني بتعتقد اني بنتظرك لين تجي من سفرتك؟!...أنا لي شغل و ما بتركه...!!
قال لها و هو ما زال يحاول تصديقها...\و ليه تطلعين كذا؟!
قالت و هي ما زالت تخلع تلك الساعة..الأساور...الخاتم الذي تلبسه...\انت لما تزوجتني مو كان لبسي كذا؟!
سياف \نادية!!!...هذا موضوع ما يبيله نقاش...أنا ما تناقشت معاك فهالموضوع من قبل... مو عشان شي..بس قلت مصيرك تفهمين بروحك و تتصرفين كإنسانة عاقلة...
نادية \و اللبس عنده علاقة بالعقل؟!...تركته و تحركت لتتناول ملابسها و تتوجه للحمام...
هو سرح بتفكريه..نعم هذه هي نادية التي تزوجها..عنيدة..شخصيتها قوية...بمئة رجل..و لكن ليس عليه؟!!..و سيروضها لا محالة!!...


***************************


منزل عبدالعزيز...

تجر ذلك الكرسي الحديدي الذي يحملها..دخلت مكتب والدها...تحمل ذلك الصندوق المزين على يدها...
تأملت مكتبه..اقتربت منه لتبدأ بالبحث في تلك الأدراج على مكان لتخبئ فيه هذه الهدية..هدية تريد أن تعطيها له..لا تعلم ما السبب و لكن لطالما قد اعتادت على ذلك..أن تهديه أشياءاً دون أي سبب أو مناسبة..و مناسبتها الوحيدة أنه والدها...والدها الحبيب...أقرب من لها على هذه الأرضية...
كانت تحاول إيجاد المكان المناسب لتخبئ فيه هذا الصندوق و لكن تفاجأت بتلك الأوراق الموجودة في آخر صندوق...لا تعلم ما السبب و لكن جذبتها تلك الأوراق..حملتها في يدها لتتأملها...لم تفهم منها شيئاً...و لكن قرأت بدات بقراءة تلك الحروف...لتتأمل عنوان الورقة...(وثيقة زواج)...و كانت ستنتقل بنظرها لبقية الأسطر و لكن فاجأها صوت الدادة...
\روووح...وش قاعدة تسوين؟!
وضعت يدها على صدرها لتقول..\يا ربييي..خرعتيني يا دادة...
أسرعت الدادة لتتناول تلك الأوراق من يدها...و تقول بخوف لم تنتبه له روح...\شنو قاعدة تسوين بهالأوراق؟!
قالت روح بإستغراب...\ولا شي...بس كنت أب أخبي هالهدية لبابا...
تنهدت الدادة في دلالة على ارتياحها و قالت بإبتسامة...\يا روحي انتلى تدرين انه بابا ما يحب أحد يدور فأغراضه...يلا نروح...
روح \وش هالأوراق؟!
قالت الدادة بإرتباك...\ها..لا ..مو شي مهم...هذي الأوراق أكيد أوراق ملكتك انتي و الدكتور محمود...
ابتسمت روح على ذكر إسم ذلك الآخر الذي يسلب أنفاسها لتقول لها الدادة..\و بهذي المناسبة الدكتور برا...يلا عشان تلاقينه...
شهقت بفرحة لتقول..\جد؟!
الدادة \اي حبيبتي يلا عشان لا تتأخرين عنه....
دفعت الدادة كرسيها لتخرجها من المكتب...و الأهم..قبل أن تكتشف ذلك السر...كانت على وشك اكتشافه...كانت ستحفر ذلك القبر الذي قد دفن فيه الماضي...كانت ستكشف كل ما كان مدفوناً لسنين عديدة!!!....




**روووح** غير متواجد حالياً  
قديم 24-12-12, 10:37 PM   #272

**روووح**

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية **روووح**

? العضوٌ??? » 271570
?  التسِجيلٌ » Nov 2012
? مشَارَ?اتْي » 430
?  نُقآطِيْ » **روووح** has a reputation beyond repute**روووح** has a reputation beyond repute**روووح** has a reputation beyond repute**روووح** has a reputation beyond repute**روووح** has a reputation beyond repute**روووح** has a reputation beyond repute**روووح** has a reputation beyond repute**روووح** has a reputation beyond repute**روووح** has a reputation beyond repute**روووح** has a reputation beyond repute**روووح** has a reputation beyond repute
افتراضي




البكاء من الأغاني يجرح ،
والبكاء من القرآن يشرح ♥ !

فَ تأملوهآ ♥



الكتاب الذي تقرأه لأول مرة و تتفاجأ بما فيه رغم أنك أنت ( مؤلفه ) !

هو : ( كتابك ) يوم القيامة . .

#فأحسن تأليفه ♡ "




اليوم التالي...

في تلك الشقة....

لا تعلم ما هي فاعلة..و لكن فقط..تريد افراغ ما بداخلها من حزن و قهر و ألم...قهر من تلك المستبدة التي قد فرضت عليها شروطاً قاتلة...لماذا وافقت منذ البداية؟!!...لماذا وافقت على شئ كهذا؟!!...
تنظف و تغسل و تنجب ذلك الطفل المنتظر...و ليست لها أية وظيفة غير ذلك...فهذا هو كل المطلوب منها تجاه ذلك الخالد...
\أوووف تعبت من النظافة و رجلاي تؤلمني...مسحت العرق المتصبب من جبهتها...و أحست ان شعرها قد ابتل من العرق..فخلفت ذلك الغطاء على رأسها..رفعت ثوبها حتى وصل لحد ما فوق ركبتيها حتى تستطيع النظافة بإرتياح و دون أية عوائق...و اطلقت سراح خصلاتها...لتنسدل علي كامل جسدها...
جذبتها أغنية علي الراديو ...
و لما أقولو ااه...يقولي هوا لأ...
يجرحني و أقولو ااه...يقولي هوا لأ..لأ..لأ...لأ...
كانت فقط تردد في تلك الكلمات خلف صوت الراديو...و ترقص قليلاً على أنغامها...
مرضية \يجرحني و أقو....أنصدمت بذلك الواقف في ركن الغرفة بالقرب من الباب و الأبتسامة تشق وجهه...من شدة الصدمة صدمت العصاة بالمزهرية التي بالقرب منها...فسقطت معلنة انقسامها لأشلاء صغيرة...
أنزلت نظرها للبسها و تمنت لو كانت مكان تلك المزهرية!!!
و هي تهم بالهروب الى الحمام لتختبئ....لم يعطها فرصة للهروب...و في ظرف ثواني وجدت نفسها محاصرة بين جسده و الحائط! ....حائطان!!! لا هاذا كثيييير!!!...نعم فهي بقصرها تصل فقط الى أسفل صدره!!!...
لم تقو على رفع رأسها...
هو ثبت كلتا يديه علي الحائط لمحاصرتها...
و بأبتسامة خبيثة على شفتيه\ منو هذا اللي قاعد يجرحك و يقولك..لأ ..لأ..لأ؟؟
لم تقو على رفع نظرها له..لم تقو...لقد سحب كل قوتها بمحاصرته لها...لاحظ تعالى انفاسها...حاصرها اكثر...حتي اصبح لا يفصل بينهما و لا حتى ذرات الهواء...
خالد \البسة أكلت لسانك؟؟!!....و بعدين شنو هذا اللي كنتي قاعدة تسوينه ؟!!...
صمت مطلق!!!!! حتي و ان حاولت خروج الكلمات فهي لن تخرج... أحست بأنه سيعلق على رقصها مع الأغنية...
استفزته بسكوتها....أرادها أن تقول اي شئ..فقط يريد سماع صوتها في تلك اللحظة...
خالد \أنا مو قلتلك لا تنظفين أي شي و انتي حامل؟!
لم يجد منها أي رد...فهي لم تقو على إخراج الكلمات و هي على ذلك القرب منه!!...
خالد \ناظريني...
اأصيب بالجنون أم ماذا ؟!!!!! لا لا لا...لا أقوى على فعلها لا أستطيع...
رفع رأسها بأصبعه...و نظر اليها...هي كانت مغمضة عينيها بكل قوتها....
خالد \ليش ما تبين تناظريني؟!
ما زالت مغمضة عينيها...
لم يستطع...من شدة قصرها اضطر أن ينحني بجسده و يطبع... قبلة...
هي من هول الصدمة...فتحت عينيها و...تهاوت فجأة على الارض...


******************


الساعة الثامنة ليلا من نفس اليوم....

منزل يسار...

تأملت تلك الصناديق الموضوعة على الأرض....لا تستطيع تصديق أنها قد فعلت ذلك!!...ذهبت لشراء الطلاء مع السائق...لا تعلم ما تريد فعله و لكنها حتماً تريد أن تحدث تغييرا ما في الغرفة..و ستطليها بنفسها...
فتحت الخزانة..ألقت نظرة..ليس هنالك ما يمكن ارتداؤه...القت نظرة في أسفل الخزانة...وجدت ملابس يسار أعطاها لها لكي تتبرع بها لأنه لا يريدها...أخذت مدة في التفكير...
هو لا يريدها..فلم لا ترتدي أيا منها...فهو لن يفرق معه...أخذت أحد القمصان...و قررت أنها لن تتردد في ارتدائه...القت نظرة على نفسها في المراءة...لم تعر شكلها أي اهتمام...فهي كانت في قمة حماسها...رفعت شعرها الى الأعلى..و ارتدت شورت ابيض فوق الركبة ليكون تحت ذلك القميص...
بدأت و أصبحت مندمجة بكامل جوارحها مع ما تفعله...
هو...دخل...احس بالتعب الجسدي...فقرر الرجوع الى المنزل...ربما السبب الأساسي ...هي..لا يستطيع البعد عنها...
و لكن فوجئ بها!!
كانت شكلها قمة البراءة..و الأنوثة و هي ترتدي قميص!!!...انه قميصه!!...كم تمنى أن يكون مكان هذا القميص!!...لأن يحتويها كما تحتويها خيوط هذا القميص...أن يضمها بين حناياه كما يضمها هذا القميص!!!
القميص كبير جدا عليها...فهو يصل الي أعلى من ركبتيها بقليل...و عريض جدا جدا على أكتافها الصغيرة...و ترتدي صندله..ما بها هذا اليوم؟!!...لم تترك له شيئا ولم ترتديه...كانت رافعة شعرها بأهمال لتنزل خصلات منه على وجهها و تلامسه....و..تغني...شكلها مثل الأطفال الصغار عندما يرتدون ملابس ابائهم و يبدو منظرهم خيالي...
أخذ مدة يتأمل فيها...كانت واقفة فوق طاولة وواضعة العديد من الصحف فوق الطاولة لكي لا تتسخ..من أين اتت بهذه الأفكار المجنونة...؟!!
\احمممم..احمم...
فوجئت بصوته...و عندما التفتت عليه اختل توازنها...و كانت ستقع..لولا أن يده التقطتها في الوقت المناسب...
وجدت نفسها فجاة بين يديه...تعالت انفاسها بصورة ملحوظة...أحست أن قلبها قد توقف عن الخفقان..أغمضت عينيها بقوة كالأطفال...لا تريد أن تنظر لعينيه..لا تستطيع...و ليست لها القوة...و لكن أحست بملمس يديه على ظهرها...
لا يعلم ماذا حدث..منذ أن كان يتأملها..فجأة وجدها بين يديه...يتمنى من الزمن التوقف...لا يريد ان يتركها...هكذا هو مرتاح...لم ينتبه على نفسه..كانت لحظات من السكوت التام...تأمل ملامحها..شكلها قاااااتل و هي مغمضة عينيها بتلك الطريقة الطفولية...أحس أنها اذا استمرت بهذا الوضع سيحدث ما لا يريده...انتبه فجأة ان وجهه قد تلطخ بالطلاء..من الفرشاة التى كانت تمسكها في يدها...أنزلها من يديه بسرعة..
بقوة لم يعلم من اين أتته...جلد ملامح وجهه...و رسم ملامح الغضب عليها...
يسار \مجنووونة انتي؟!!..
انتبه لوقفتها..ضمت رؤوس قدميها على بعضهما..و بتعابير كلها طفولة..
نورة \يسَار!!!....وجهك...توسخ...ووضعت طرف اصبعها السبابة بين أسنانها...
هو...كان يريد مهاجمتها بكل عصبية..و لكن بحركتها هذه...تجمد لم يستطع الحركة...استغفر..اغمض عينيه..و أنزل رأسه للأسفل..مسك طرف قميصه الذي اتسخ بالكامل بين يديه...ثم نظر اليها بنظرة غاضبة تخبئ ما بقلبه..
يسار \وجهي فقط يا أستاذة؟!!!
لا زالت على نفس حركتها و لكن رجعت حطوتين للخلف...خوفا..و هو لم تفته هذه الحركة...
نورة \أن..أنا..أأأسفة...ما قصدت...
نظر الى مكان الحائط التى طلتها..و اردف \كان بيصير لك شي...و بعدين ليه ما كلمتيني كنت جبت شخص يسوي هالإشيا...
نورة \أنا حبيت..أسوي هالإشيا بروحي...
نظر الى ملابسه مرة اخري....هي خافت و قالت\ اسفة...والله ما قصدت...
لم يستطع مقاومة انوثتها...ستنتهي منه لا محالةفيه فرشة ثانية؟
صدمت...ايعقل أنه يريد الأنتقام منها..بتلطيخها...\ااااااااسف ة...يعني لازم أتذلل لك عشان تسامحني؟؟!
يسار \جاوبيني...
نورة \لا..لا مافيه...علم أنها تكذب عليه و هو قد رأي الفرشاة الأخري ملقاة على الأرض...ابتسم بخبث ثم أردف...
يسار \خسارة..و أنا حبيت أساعدك بما ان حضرتك وسختيلي ملابسي من البداية...و اتجه نحو الباب...
صدمت..بمعنى الكلمة... أصاح هو لما يقوله الان...وضعت يدها اليمنى فوق رأسها باستهبال..و كأنما قد تذكرت شيئا...
\اوووه..نسيت في وحدة ثانية مرمية عالأرض...و اشارت عليها
ابتسم هو الاخر على جبنها..\أوكي بروح أغير هالبنطلون و أجي...
لا أعلم و لكن على حد علمي...أننى كنت في قمة الأرهاق..و الان انا اريد طلاء الغرفة معها؟!!!....أي سحر فعلته بي هذه الساحرة؟!!
ابتسمت عندما رأته واقفا أمامها...ارتدي شورت اسود...و كفكف اكمام قميصه الكحلي الذي كان يرتديه...و كان حافيا...
يسار \و الحين يا معلمة نورة...سكت مدة و نظر للمواد ..و اردف\ من وين ببدا ؟!!
ناولته الفرشاة و أشارت للطرف الاخر من الحائط و هي تبتسم....
يسار \سيبيلي الأمكان العالية...أنا بطليها...مانبي هالبرنامج ينتهي بإصابات كالعادة المعتادة...وافقته....
و بعد نصف ساعة....
كانت تطلي في الحائط من أسفل...انتبهت أن قطرات من الطلاء قد صبت عليها...نظرت الى الأعلى...
نورة \يسَاار!!!....و عندما انزل رأسه لينظر اليها...\لا توسخني ...
يسار \اوو اسف...و رسم ابتسامة على وجهه...يريد فقط سماع اية كلمة بنبرة صوتها الناعمة...
انتبهت مرة أخري لسقوط الطلاء عليها...
نورة \يسَااااااااااار....و بملامح الغضب على وجهها...
نظر اليها و ببراءة مصطنعة \ عيون يساار....
ارتبكت...لم تستطع التقاط انفاسها..و هو لاحظ لربكتها المفاجئة....أنزلت رأسها لتتحاشى نظراته...هذا الأنسان غير طبيعي بالمرة...مزاجيي...
نورة \ اذا كنت تبي توسخني فشكراً جزيلاً على خدماتك...
ضحك ضحكة أربكتها وانتبه لها و هي قد كانت تحاول الوصول لتلك الزاوية من الحائط...نزل من مكانه ليقف خلفها تماماً...و يقول لها...\خليني أنا بسوي هالمكان...
هي لم تقو على قول شئ و هي محصوية بينه و بين الحائط...أحست بأن أنفاسها تتعالا...هو بعد مدة استوعب ذلك القرب الذي قد صعب عليه الإنتهاء منه..اقترب منها أكثر لتدفعه و بقوة...ليقول...\ليش؟!
قالت و بضعف شديد..\يسار..بعد!!
ابتعد و بسرعة عنها ليرمي تلك الفرشاة التي قد كانت في يده أرضاً و بقوة شديدة لتعلن تلك القطرات التس كانت تتشربها هروبها و التصاقها بذلك الحائط البعيد...و دوى لسوط الفرشاة صوت قوي اقشعرت له خلاياها...قال لها بغضب عارم يغذي كل شرايينه...\كاااافي يا نورة...أنا صبرت عليكي كثيير...
و ابتعد عنها ليعطيها ظهره و لكنه توقف لثانية ليقول و بنبرة مخيفة..\صبري له حدود..و أنا أبي حقوقي الزوجية يا مدام...
و تركها و خرج...خرج ليتركها تتهاوي حبيسة ذلك الماضي المميت..و ها هو الحاضر يساعده على إماتتها مرة أخرى...!!!



*********************


لبنان...

بيروت...

تسمع أصوات..أصوات تلك القطرات عندما ترتطم بسقف المنزل...إنها الأمطار...أمطار بيروت...لكم تتمنى الخروج الآن و أن تغتسل بتلك القطرات المتساقطة من السماء...لعلها تغسل معها ذلك الماضي الأليم الذي تعيشه هي...
تمرر يدها على ذلك الماضي المرسوم في كتفها و المتمثل في ذلك التشوه...ذلك التشوه الذي يغطي تلك البقعة من جسدها...لكم تؤلمها رؤية كذلك تشوه...و كأنما يؤكد لها أنه ليس لها مفر من هذا الماضي..و إنما ستظل حبيسته للأبد..تناولت ذلك القميص ذو الأكمام الطويلة لترتديه....توقفت مدة تتأمل شكلها خارجياً...من الخارج هي ملكة من الجمال...بتلك العينان الواسعتان..و تلك العدسات حالكة السواد...و شعرها المتموج على كتفيها و الواصل لحد ظهرها...و أنفها الضعيف و المرسوم رسماً متقناُ...و شفتاها المكتنزتان...هي أنثى صاخبة بتلك الصورة...و لكن كيف له إن رأى ذلك التشوه الممتد على طول كتفيها...كيف إن رآى تلك الحروق التي تشوه جسدها...ماذا ستكون ردة فعله؟!!..أسيتقزز أم سيبتعد عنها أم سيشفق عليها؟!!...في كل الحالات هذه ردات فعل ليست مرغوبة من جهتها...و لن تستطيع أن تدعه يقترب منها...
وقفت مدة أمام باب الحمام المغلق..لتسحب نفساً قوياً و تخرج للخارج...لتجده جالساً بتثاقل على تلك الصوفا و أمامه مرمية عدد من الأوراق التي يبدو أنه يعمل عليها..و رافعاً رجله على الطاولة التي أمامه...
قالت و هي تتأمل تلك القطرات المتعلقة بزجاج النافذة...\المطر غزير اليوم...
سيافو هو منتبه مع نلك الأوراق\إي..
نادية\...تبي شي؟!..أنا بروح أجهز لي شي آكله...
قال وهو ما زال يتأمل تلك الأوراق التي أمامه...\لا شكراً...
ابتعدت عنه لتتجه للمطبخ و تخرج شيئاً من الثلاجة..وقفت أمام المنضدة لتجهز الطعام و لكن تفاجأت بجسده الواقف خلفها تماماُ...شهقت..و بصوت عال...لتلتفت عليه و هو يقترب أكثر فأكثر..حتي غرس وجهه بين حنايا عنقها...أبعدته بقوة عنها لتقول..\سيااف!!
توقف لبرهة من الوقت غير مستوعب لرفضها المتكرر له...قال...\ليش هالرفض؟!
نادية \شرحت لك..أنا محتاجة وقت أتعود...
باستغراب شديد...\و أنا عطيتك الوقت الكافي عشان تتعودين؟!...اقترب أكثر و لكنها دفته عنها بقوة لتقول..\سياف!!..بعد عني؟!!
تأججت كل خلايا الغضب في صدره..ما بالها هذه الأنثى...تظهر أمامه بكل هذه الأنوثة المتفجرة و تريده أن يبتعد عنها؟!...و بكل سهولة تطلبها؟!!..قال و قد وصل حده من ذلك الغموض الذي يلفها؟!!...\انتي ليييش ما تبيني ألمسك؟!!..لا يكون....صمت قد حل بكل زوايا المكان...
لتقول هي و بنبرة قوية..\لا يكون شنو؟!!!!
و لكن لم تجد منه رداً لتعيدها مرة أخرى...\لا يكون شنو؟!!!
قال و غضب الدنيا كله قد تجمع في عينيه...\لا يكون غلطتي من قبل؟!!!
دفعته بكل قوتها لتصرخ بوجهه...\بععععععد عنيييييي....حقييييييير...و أسرعت لتبتعد عنه بعد هذه الإهانة التي قد رماها عليها...


*********************


في تلك الشقة....

أحست ان الأرض قد ضاقت بها...و ان روحها توشك ان تتهاوى...على يديه...
دخلت الحمام و أغلقت الباب بكل قوتها...و ما ان أغلقته حتى تهاوت على الأرض بكل ما تبقى لها من قوة...
اهانة..نعم...أهانة بكل ما للكلمة من معنى...أكثر شئ يجرح المرأة هو تملك أخري لحبها حتي و إن كانت هي في أحضانه!
تسمع صوت ضربه للباب...و هو كلسعات لها...
خالد \مرضية..مرضية افتحي الباب...
لم تستطع...و ماذا يمكن أن يقال في مثل هذا الموقف...و اجهشت بالبكاء...لم تستطع حبس صوتها عنه..حاولت...و لكن نفدت كل طاقات الأحتمال لديها عندما نطق بأسم تلك امامها...أي ذل هذا..أكون في أحضانك..و تناديني...ب...سماح!!
اااااااه...لكم صبرت عليك...لكم تحملت تلك اللامبالاة منك..و لكن ليس لهذه الدرجة...لي قوة احتمالية..و لكن ها أنت تستنزفها كلها..و دونما أية مراعاة لروحي المهدورة نتاجاً لحبي السقيم لك!!..
خالد \مرضية أنا اسف أقسم لك انني ما قصدت...
لم تظلمها لهذه الدرجة معك!!!...لقد احتملتك..احتملت ذلك..اهانتك لها..معاملتك لها كالعبدة...ماذا تريد اكثر من ذلك؟؟!! أتستلذ بجرحها....
خالد \مرضية اللي قلته كان مجرد أحلام..أنا كنت أحلم فيها...
اصمت..أصمت!!! ماذا تقول؟!!! عذر اقبح من ذنب!!!!...
فجأة...هدوء..لا يسمع أي شئ...ربما سكتت...
استقامت ووقفت على قدميها فجأة...نظرت لنفسها...محوطة جسدها بالغطاء...من شدة القهر لم تنتظر لترتدي شيئا...تستر نفسها به...ادارت نظرها في الحمام..لم تجد لها شيئا تستتر به!!
لا يمكن ان أخرج له بهذا الشكل...وقفت امام الباب و هي تسمع توسلاته...أخذت اطول نفس يمكن ان تدخله في جسدها...و كأنما هي ذاهبة حيث اللا هواء!!
خالد \مرضي....قطع كلامه بوجودها أمامه واقفة...أخذ يتأملها...أين كل الكلام المنمق الذي كنت ستنقذ نفسك به؟!! اين ذهب؟!!...و هل بقي في عقلي ذرة كلام أقوله أمام هذه البراءة التي اواجهها...لم يستطع التعبير...أراد فقط احتضانها..هذا كل ما أراده لوهلة!
كانت واقفة أمامه...بكل ما فيها من انوثة...براءة...ممسكة بطرف اللحاف على جسدها و كانه يوشك أن يقع...و وجنتاها محمرتين دلالة على أن ما سمعه كان حقيقة و ليس وهما...و عينيها محمرتين جدا...
أخذ نفسا ثم اردف\ مرضية أن....أسكتته واضعة أصبعها السبابة و الوسطى برقة على شفتيه...و رسمت ابتسامة على شفتيها...أخذت نفسا صغيرا..و ابتسمت مرة أخرى\ أنا جوعانة...بروح أسوي لي شي آكله...سكتت مدة و بأبتسامة...\تبي شي؟
لم يقو على الحركة...الكلام..و لا حتى ان يرمش....أذهلته بردة فعلها...لم يستطع الرد...و هي لم تقو على الأنتظار حتي يرد..أخذت بعضها..و في طريقها أخذت فستانها الذي كان ملقيا على الأرض...و بعرجة رجلها التي بدأ أن يعشقها...تركته بقمة الأستغراب!...


*********************


لطيفة....
أحسن إلى الناس ..♥
حتى لو لم يعرفوا انك أنت الذي أحسنت إليهم
ولآ تهتم بشعورهم تجآهك ..
فإن لم يشكروك على احسآنك فلا تتضايق ..
لأنك لم تعمل لأجلهم أصلاً ..!
فالمخلص ..
هو الذي يعمل لله وحده ..
ولا يحب أن يعرفه الناس ..
بل أهم شيء لديه أن يكون معروفاً عند الله
ولن يُفلح رجل عرفه الناس بالخير .. ولم يعرفه ربه بالخير


*************

لبنان...

بيروت...

كانت أنفاسها تتعالى و صدرها يعلو و يهبط...ممسكة يديها على صدرها من شدة احساسها بالبرد...كان فكيها يصطدمان ببعضهما البعض من شدة احساسها البرد...و الأمطار الغزيرة تنهمر فوق جسدها لتبلله بأكمله...تحس و كأن بإمكان ذرات الماء أن تبرد تلك النيران التي تحس بها داخل صدرها...بل لا تستطيع التفريق بين ذرات المطر و دموعها المنهمرة من عينيها...
لماذا يتهمها هكذا اتهام؟!...لماذا يلقي عليها تلك الكلمات كالنيران و لا يعلم ما فعله بصدرها...شهقت و شهقت بقوة حتى اختلطت دموعها بذرات المطر المتساقطة...
و فجأة انتبهت لذلك الجسد الضخم الواقف أمامها و قال و كل علامات الغضب على وجهه...\وش قاعدة تسوييين..انخبلتي فراااسك؟!
لم تجبه بل اكتفت بالنحيب أكثر و اكثر...أمسك يدها ليدخلها للداخل و لكنها أفلتت يدها و هي تصرخ...\بعددددد عنيييييي....
وقف مدة ثم قال و قد ابتل كامل جسده بالأمطار...\ناااادية...ادخلي جوة...
نادية \مااابيييي...سياف...بعدددددد عنيي....
لم يعر لما قالته اي انتباه و حملها بين يديه ليدخلها و هي تضربه بكل ما لها من قوة و تصرخ له لكي ينزلها...و لكنه قد كان أقوى منها...
و لم ينزلها إلا عندما وصلا للغرفة في الطابق العلوي...و أنزلها و هي تصرخ ...\بعدددد عنييي...وش تبي..ب...عاهرة!!!
صفعها صفعة قوية ليسكتها عن ذلك الهراء الذي كانت تقوله و اقترب منها وهو يقول...\لازم تغيرين ملابسك و إلا بيجيك برد...
لم تعر لما قاله أي انتباه...و لكنه اقترب أكثر و قال...\ناااادية...
نادية \بعددددد أنا أكرهككككك....
و لكنه اقترب ليمسك بقميصها الملتصق بجسدها من ابتلاله بالماء...حاولت مقاومته و حاولت و لكنه كان أقوى منها ليمزق ذلك القميص لتظهر ملابسها القليلة التي قد كانت تحته...
و لكن لا فقد كانت صدمته كبري عندما رأى تلك الحروق المشوهة لمنطقة كتفها...!!
هي أدارت وجهها للناحية الأخرى و هي تنتحب على حالها و تحاول لملمة القميص لتغطية ألمها...ماضيها..و ربما حاضرها!!...لا تريد أن ترى تعابير وجهه التي ستشعرها بالتقزز..أغلقت عينيها بقوة و الدموع تنهمر منها...لكم تود الموت في هذه اللحظة...لكم تتمنى أن يتوقف قلبها عن الخفقان و يعلن عن مغادرة روحها لهذا الجسد الهزيل...أفضل لها ألف مرة..من رؤية تلك النظرة...نظرة التقزز من عينيه...
هو ما زال مصدوماً...لم يقو على الحركة..الكلام..و لا حتى التنفس...ظل مدة ساكناً وهو يتأمل تلك الحروق المرسومة على جلدها الناعم ...تأملها و هي تحاول تغطيتها بالقميص ..و تحاول لملمة ما مزقه منه...و لكنه أمسك يدها و أبعدها ..ليقرب يده و يتحسس تلك الحروق...
مرر يده بخفة عليها و أحس بها و هي تحرق يديه...أي ألم هذا..و أي ماضٍ عاشته...و أي تشوه هذا؟!!...لم يستطع قول كلمة ...تجمت الكلمات عند فاهه...توقفت الحروف عند تلك اللحظة...تجردت الجمل عن الخروج من فمه...صدمة..و فقط الصدمة المطلقة هي التي قد حلت بكل زاوية في جسده..في عقله..في فكره...صدمة قد أخرسته..أخرست رجولته!...أخرست قوته!!..أخرست خبرته مع النساء!!
فمع هذه الأنثى....لا خبرة له!!!
بعد مدة...\نادية...
مازالت مغمضة عينيها و لم تفتحها...قال بهمس...\شنو هذي...؟!
نظرت له و قالت بغضب شديد...\تحس بالقرف..مو كذا؟!!...الحين انت قرفان مني؟!!!..
لم يعرها انتباه وأعاد سؤاله...\شنووو هذي الحروووووق؟!..و شنو سببها؟؟!!!
سمع صوت آهاتها بقوة و هي تبكي...ماذا ستقول له؟!...و بماذا ستعبر عما بداخلها؟!!!...قالت له..\ما يهمك!!!
وصل إلى حده النهائي من الإحتمال...استنزقت كل قواه العقلية..لا بل فقد عقله تماما ...صرخ بكل قوته...\ناااااااااااااااااا ااااادية...قولي وش هذي الحروق؟!!!!! و قسماً بالله ما بيصير لك خير...
قالت له في تحد..\وش بتسوي أكثر من اللي سويته؟!!!..وش بتقول لي أكثر من اللي قلته؟!!
أمسك يدها بقوة آلمتها و قال...\قوووووليييييي....
صرخت بكل قوتها...\هو...الحقييييير...هو ...هو...هو...هو اللي سوى كذا...و ظلت تصرخ و تصرخ حتى تهاوت على الأرض و هي تصرخ...
هو لم يعلم ماذا يفعل ..و جلس على الأرض و احتواها بيديه ليضمها بقوة ..ليلصقها بذلك الصدر الغير قادر على احتواء هكذا ألم...و لو كان بإمكانه لأدخلها بين أضلع صدره...ضمها و هي ما زالت تصرخ...\هو...الحقييير...هو اللي سوى فيني كذا...هو ....هو....
\ششش...شششش....خلاص...خلاص..قول� �لي منو...منو اللي سوى كذا؟!...
ظلا مدة من الوقت على حالهما و بعد مدة من الزمن أحس بهدوءها ....


لمحة من الماضي...


مسحت تلك القطرات من العرق التي تبلل جبينها...أخرجت ذلك الزفير منها دلالة على ارهاقها الشديد فهي لم تنم لدهور من ما تحمله من هم في صدرها...وضعت تلك المقشة التي بين يديها أرضا...نفضت الغبار الذي قد علق بجلبابها جراء النظافة...و لكن فوجئت بتلك اليد القوية قد لفت حول خصرها...و أنفاس اعتادت على رائحتها الكريهة تلفح عنقها...
اقشعر سائر جسدها من القرف...انتفضت...حاولت فك نفسها منه و لكنه قوي..كالعادة...قال و بنبرة دنيئة...
\ما بتقدرين تهربين مني هذي المرة...
قالت بضعف شديد...\بعد عنيييييي....بعدددددد....و كأنها تتحدث مع حائط....لم يعر لتوسلاتها أي اهتمام...\أرجووووك...ابتعددد� �ددددد....ااااااه...وض ع يده على فمها لاسكاتها و قال ...\ماقدر أبعد و أنا أشوفك كذا قدامي..و الله مالي قدرة على كذا..
حاولت أن تغرس أظافرها في يديه ليتركها و لكن دون جدوى...عضته في يده..ليبعدها و هو ينفث غضبا...\ااااه...يا حيوااانة....هذي المرة الثالثة تسوييين كذا !!!
\سييييبنييي..سيييبنيي...بعد يا كريييه...

قربها منه أكثر حتى التصقت به و قال بنبرة استهزائية...\ششششش...ششش...بتص حين هالعجوز اللي برا...أمك اللي كرهتنا و هي ما تبي تفارق...بس قرب بتموت و تسيبنا على حريتنا....!!!
\اااااااه ...بععععدد عنيييي ياااا سااااااافل....
قرب منها أكثر ليطبع قبلات على عنقها و هي تحس أنها ستموت بين يديه..رفسته في بطنه حتى تألم...ثم عضته بقوة على يده حتى صرخ من الألم و نزف الدم منها...تراجع للخلف لتطبع ألما قويا على خده و جرت بكل ما أتتها من قوة في اتجاه الغرفة الصغيرة التي تحتويها هي ووالدها و أختها الطفلة الصغيرة....
أغلقت الباب بكل ما اتتها من قوة و جرت السرير كالعادة لتتكله عليه....و ارتمت على الأرض لتحتوي جسدها بين يديها و هي تسمع ضرباته للباب بالقوة و هو يطلق عليها كل الألقاب البذيئة التي يمكن قولها و التي لا يمكن قولها!!...
أنزلت رأسها لتجهش بالبكاء و لكن ما خافت منه حدث كالعادة...انتبهت لبكاء تلك الطفلة المسكينة أسرعت و حملتها بين يديها لتضمها بقوة في صدرها و كأنها تمنعها من سماع ما يقوله من قذارة...
نظرت لوالدتها التي استيقظت من مرضها و قالت لها...\ااااه...نادية...ليش..كح كح كح...ليش تخانقتي معه؟!

اااه لو تعلم ما بها...تتمنى لوكانت مجرد مشاجرة لا غير...لحمدت الله على ذلك...و لكن...ما حدث أكبر...قالت و هي تجلس في الأرض حاملة أختها الطفلة...بالقرب من والدتها...\لا تقلقي ...يمة.هذا مجرد خناق..كعادته..يبي قروش عشان يجيب فيها هالسم اللي يشربه...
لم تقو والدتها على الكلام كعدم قدرتها على الحركة و اكتفت بالدعاء لابنتها بداخل صدرها و لعل الله يستجيب دعوتها..فهي مريضة!!...
أما هي فكانت تسمع كل تلك المسميات البذيئة و التهديدات التي يقولها لو لم تخرج ...اعتادت على هذا الموقف و كانت منذ صلاة العشاء كل يوم تغلق عليها الغرفة و لكن اليوم قد جاء مبكرا يترنح كعادته...
ضمت تلك الصغيرة أكثر لصدرها و هي تهزها لعل يأتيها النوم مع هذا الحال..ووضعت يدها الأخرى على رأس والدتها برقة و هي تقرأ كل ما حفظته من قران عليها ...
نزلت تلك الدمعة التي اعتادت على النزول كل ليلة و كأنما قد أصبح واجبها اليومي هو النزول على ذاك الخد الجاف التعب...\اااااه ياااا رب سااااعدنييي...يااااا رب...كن معييييي...يا الهيييي....ليس لي سواك....
هذ حالها كل ليلة...لم يتغير الحال بل كان يزيد سوءا ليلة بعد الأخرى...اعتادت هذا السيناريو و هذه الالام حتى أصبحت كروتين يومي يمر بها...فاليوم الذي يأتي ولا يحدث فيه ذاك تسجد طول الليل شكرا لله!!

رجعت لتتأمل ذلك القابع أمامها و يسمع في تلك الكلمات التي تلقيها عليه...نعم..اليوم ستخبره بكل شئ..بذلك الماضي الذي لطالما قد كان يؤرقها...ستخبره بكل شئ...و لكن...بالصورة المنقحة...!!!...و ستمحو القليل من الأحداث التي و إن أخبرته بها ..حتماً سيقتلها...!!!
قال لها...\منو هذا؟!..ووين هو؟!
قالت له..\سياف...قبل كل شي لازم تسمعني للنهاية!!...و تسمع كل كلمة بقولها لك....
و أكملت لتقول...


*************

منزل يسار...

رجعت للوراء و هي تتأمل تلك الزاوية البعيدة من الصالة لتخرج تنهيدة قوية و تقول...\أنا رافضة للمبدأ من أصله...سكتت مدة ثم أردفت...\نورة..من بعده...أنا عفت الزواج..!!
قالت لها نورة بإهتمام...\بس ما تعتقدين انه بناتك يحتاجون أب يلجأون له؟!
فركت أصابعها ببعضها و قالت..\أدري بهالشي..و قد حاولت من قبل يا نورة اني أتخطى موته..بس و الله ما قدر...ماقدر أنساه...
نورة \لازم تحاولين تنسيه عشان إذا مو عشانك...عشان بناتك...
صبا \كيف أنسى!!...كيف أنسى حبه لي؟!...كيف أنسى كلامه..ضحكته..بسمته..زعله..كي ف أنسى هذيك الليلة؟!...أتعس ليلة في حياتي...



لمحة من الماضي....

رمى ذلك الكتاب الذي قد كان في يده و قال و هو يحاول كتم ذلك الغضب المتأجج بداخله...\شنوووووو؟!!!
أعطته ظهرها لأنها لا تستطيع مواجهة عينيه..تخر قواها مستسلمة أمامها...و قالت و هي تتأمل أولئك البشر الذين يخطون تلك الشوارع الملبدة بالغيوم...\مثل ما قلت..نتطلق!!!
أمسك قبضة يده بقوة لكي لا تنتهي في وجهها الذي يعشق كل تفصيلة فيه و قال...\كذا يهون عليك اللي بينا؟!
مدت إصبعها لتلمس تلك الدمعة التي قد عقدت خطاها لخدها المحمر...\لأني تزوجت إنسان ضعيف!!
كلمات تلقيها عليه دون أية مبالاة و كأنه صخرة لا تجرحه تلك الكلمات...اقترب منها ليلفت جسدها الصغير عليه و يحاوط كتفيها و يقول بهمس...\تدرين اني ما بتخلى عنك لو شنو صار...
أغلقت عينيها و هي مصرة على عدم التقاط تلك العينين...\انت قوي قدام أي شي..إلا قدام أهلك... تصير ضعيف قدامهم...!!
بنفس الهمس...\لو كنت ضعيف ما كنا تزوجنا...سكت مدة ليردف وهو يضم وجهها الصغير بين كفيه...\صبا...لو كنت ضعيف ما كنت وقفت فوجه أهلى و تزوجتك...ما كنت وقفت قدام رفضهم لزواجنا...ما كنت وقفت قدام رفض أخوي لزواجنا...ما كنت جيت و عشت معك فهالغربة..و بعدت عن أهلي و ديرتي...ما كنت حاربت كل الدنيا بس عشانا نعيش مع بعض..فلا تجين عشان كلمة قالتها لك أمي و لا أياً كان تقوليلي نتطلق...بهالسهولة عندك هالكلمة...ما فرقت معك أنا..ما فرقت معك عشرتنا..حبنا...هالطفلتين الصغار اللي بينا...ما فرق معاك أي شي...؟!!..و بعد كل ذا تقوليلي ضعيف؟!!
كانت الدموع تنهمر بغزارة من عينيها...و هي تسمع تلك الكلمات التي تقف لها على جرح...قالت و قد وصلت حدها من أي شئ...\و كني أنا ما صبرت وياك...فهد!!...إنت من يومك تعيش هنا و متعود عالغربة..أما أنا اتغربت عن أهلي و ديرتي عشان أعيش معاك...و كل يوم أسمع تلميح جديد عن أمك ما تبيني لك و إنها كانت تبيلك بنت خالتك و إنك من يوم يومك مكتوب لها..و إن أخوك ماهوب راضي بهالزواجة..كل هذي اشيا تطعني فأنوثتي...
اقترب منها..\صبا..استوقفته لتقول و هي تشيح نظرها عنه...\فهد..ياليت تبعد الحين..مابي كلام فهالموضوع...
رجع للوراء خطوة ليتأملها ثم قال وهو يحاول قدر الإمكان أن يمسك غضبه عنها...\مثل ما تبين يا صبا..أصلاً انتي دايماً كذا...عنيدة و راسك عنيد..و ما تحبين تتناقشين فأي شي...
و تركها و خرج...خرج لتسقط هي على الكرسي و تجهش بالبكاء...نعم أهله يرفضونها...و كانوا يريدون زواجه من ابنة خالته..و لكنه مع ذلك وقف في وجههم و كان معها طوال الوقت...لا تحتمل زعله منها....لا تحتمل أن يكون غضباناً عليها ولو لثانية...فهو روحها التي تتنفس بها...
بعد عدة ساعات...
تراجعت..و فكرت بأنها هي المخطئة لتحاسبه على تصرفات أهله..و التي ليس له أي ذنب فيها...حملت هاتفها الجوال و استجمعت قواها لتضغط على ذلك الرقم المسمى ب..(روحي)...لتسمع عدة دقات ثم تسمع صوت و كأن الهاتف قد فتح..و لكن لا رد!!!...سكوت قد حل بالمكالمة و لم تسمع صوته..و هي ظلت صامتة بدورها ..حتى اضطرت لأن تكسر هذا الصمت و تقول...\فهد؟!
فهد \أيوة..
قالت و هي تلعب بتلك الزرارات التي تزين قميصها..\ليش ساكت؟!
فهد \انتظرك...انتي المتصلة...!!
و بدلع طفولي لطالما عشقه...\يعني عشاني أنا المتصلة فيك تبهذلني بهالطريقة؟!
ابتسم لأنه قد علم بدلعها المحبب لقلبه..قال لها بصوته الرجولي...\استغفر الله..الحين أنا بهذلتك؟!
و بنفس الدلع...\إي...!!
فهد \عشاني معودك على الدلع؟!...الحين قوليلي ليش تتصلين فيني؟!
صبا \أ..أنا آسفة...
فهد \ما سمعت..ألو..ألو...شكله الشبكة ماهي زينة..شنو قلتي؟!
ابتسمت لأنها علمت بأنه يمازحها...\فهددد!!...خلي استهبالك!!
فهد يمازحها...\ماني سامعك شنو قلتي...؟!!
صبا \ماني عايدتها..مرة وحدة و بس..ما بتنقال كل يوم...
فهد \أصلأ اليوم يوم تاريخي لأن الأستاذة الفاضلة الموقرة صبا الراضي تعتذر من نفسها...
صبا \فهدددد...لا تتمسخر...
فهد \أوكي في شي ثاني...؟!
صبا \لا..
قالت و هي تلعب بذلك التذكار الصغير الزجاجي الموضوع فوق الطاولة...\وينك الحين؟!
فهد \في الشارع..أتمشى...أصلي من يومي مسكين ربي رماني فوحدة جننتنني بحبها و طيرت عقلي...
عضت شفتها بخفة و قالت...\بس فالح تاكل عقلي بكلمتين...
فهد \و أنا أقدر!!!...سكت مد ثم أردف...\صبا...
صبا \هممم...؟!
فهد \قدر شنو تحبيني؟!
استغربت جداً من سؤاله الغريب جداً...\ليش تسأل.؟!
فهد \ياخ انتي بس قوليلي؟!
صبا \أمم كم تدفع؟!
فهد \و لا شي..ياخ خلاص مابي أعرف...شنو تصرفاتك مثل البزران الصغار!!...
صبا بإبتسامة \الحين أنا تصرفاتي مثل البزران؟!!!...خلاص و الله بقول...أحبك قد الدنيا كلها ..قد العالم...و الله ماقدر أوصف لك قدر شنو أحبك!!...
فهد \خلاااااص أنا....و لكن توقف عن الكلام لتسمع صرخات تتدافع لمسامعها...لا تعلم ما هي..و لكن فقط صرخات و كأنها من عدد من الناس...و ..صوت كطلق النار...و لكن...صبا \فهدددد...فهدددد...فهدد رد عليييي...!!!
\تيييت..تييييت..تييييت...كان هذا صوت الهاتف الذي قد أغلق في وجهها...لترمي التحفة التي قد كانت في يدها في الأرض و تضع يدها على صدرها لتوقف تلك الضربات المتتالية.....


***********************


في تلك الشقة الوحيدة....

أسيل...

لا إعلم ما يجب على فعله...فأنا مقيدة..مقيدة بذلك الجنين الذي ينمو داخل هذه الأحشاء...يجب أن أتخلص منه..لا ألعم بأية طريقة و لكن لابد لي و أن أتخلص منه!!...يجب أنه أهرب...
نعم!!!..
هذا ما يجب أن أفعله فلم تعد لي طاقة بالعش مع هذا المريض؟!!..إنه يقتلني كل ليلة!!...يجب أن أهرب..و لكن؟!!..إن فشلت؟!...حتماً ستكون نهايتي على يديه!!...لا..و إن فشلت..فلتنتهي حياتي!!..و هل لي حياة!!!
هل ما أعيشه اليوم هو حياة!!...إنها محض ترهات لا غير..محض أوهام تتقنع بقناع الحياة...سأعد للهروب من هذه العيشة المميتة!!
أعلم أن ما أريد فعله هو الموت بحد ذاته..و لكن أملي في الله كبير...و أملي بغد كبير..فأنا على يقين...
بأنه حتماً...

لغد طيات أخرى....!!







مَررْتِ في خَيالي


مَررْتِ في خَيالي..
فَراشةً بَيضاءَ في خَواطرِ الـجـبالِ
مَررْتِ يا حَبيبتي
قصيدةً طويلةً..
تَبْحثُ عَن شاعِرِها
وقصَّةً جميلةً..
تَبْحثُ عَن كاتِبِها
مَررْتِ كالجوابِ يا أميرتي
يَبْحثُ عَن سُؤالِ
مَررْتِ في خَيالي..
مَررْتِ مثلَ كوكبٍ..
يدورُ في مَداري
مَررْتِ كالشهابِ يا حَبيبتي
يُضيءُ ليلَ غُرفتي..وَداري
قولي إذنْ..
قولي أيا أميرتي:
إِنكِ بانتِظاري
إِنكِ قد مَررْتِ في خَيالي
طارق على الصيرفي...


هنا محطة الوقوف...
ليست لدي لمحات هذه المرة...
و لكن فقط...سيكون القادم مشوقاً حتماً...و يحمل في طياته الكثير من المفاجآت...
فقط لنترقب...
أتمنى أن لا تحرموني من دعواتكم لي بحسن الخاتمة...
و أن لا تحرموني من تعليقاتكم ...


**روووح** غير متواجد حالياً  
قديم 24-12-12, 11:33 PM   #273

ليله طويله

نجم روايتي ومناقشة أدبية مميزة

 
الصورة الرمزية ليله طويله

? العضوٌ??? » 272111
?  التسِجيلٌ » Nov 2012
? مشَارَ?اتْي » 2,082
?  نُقآطِيْ » ليله طويله has a reputation beyond reputeليله طويله has a reputation beyond reputeليله طويله has a reputation beyond reputeليله طويله has a reputation beyond reputeليله طويله has a reputation beyond reputeليله طويله has a reputation beyond reputeليله طويله has a reputation beyond reputeليله طويله has a reputation beyond reputeليله طويله has a reputation beyond reputeليله طويله has a reputation beyond reputeليله طويله has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته طيه رائعه ياروح الروح تحوى الكثير من الاحداث فاولا مرضيه وخالد كانت زياره سماح لها بمثابه تهديد لها الا تنسى الاتفاق ولكن التهديد الحقيقى هو ما تشعر به سماح من خبر حمل مرضيه واكيد احست بالتغيير الذى طراء على خالداما ما يحدث بين خالد ومرضيه فخالد بدئت مشاعره تتضح قليلا نحو مرضيه فهو وان ناداها باسم سماح فى علاقتهم الحميمه فهذا معناه ان مشاعره معها كانت بنفس القوه التى كانت لسماح فنسى من التى كانت بين يديه واختلط عليه الامر ليفيق على غضب مرضيه وحين حاول مراضاتها اخذ يخطىء اككثر ليقول كنت بحلم بيها لكن الحقيقه انه قد تعود ان مشاعره القويه لا تكون الال لسماح فكان هنا الخلط ولا يفوتونى ان اعبر عن اعجابى بوصفك لمشاعره نحوها حين خرجت له وهى تمثل فى نظره قمه البراءه والانوثه ثم ترفض ان تسمع منه اعتذار وتغير من الموضوع بسؤالها ان كان يريد ان ياكل فهى جائعه وسوف تقوم بتحضير الاكل كان مشهد عبقرى ثانيا نوره ويسار يسار بداء يشعر بحاجته لها وحب بداء يغزوه وطلبه لحقوقه الزوجيه دليل على ذلك اما عن نوره فقد وضعت فى موقف صعب مع ما تبين اليوم من تعرضها للخداع على يد الجراح الصغير وان كان فى البال امنيه انه لم ينال منها غرضه الدنىء وان الدم الذى راته من صراعهم قبل اغمائها ثالثا ناديه وسياف حبهما لبعض واضح جدا والصراحه راحه واتوقع بعد مصارحتها له بماضيها انه سوف يقوم بالمثل ويعم السلام نفوسهما اخيرا بهذه المصارحه فكلا منهما يحتاج للاخر رابعا روح ومحمود كنا على وشك اكتشاف ما يخبئ والدها ويهدد سعادتها عموما هنصبر للطيه القادمه لنعرف اما عن صبا وفهد فذكرياتها توجع القلب ارجو ان يدخل فى حياتها من يعينها على النسيان واعتقد ان اخو فهد هيكون ليه دور صح ياروح ولا ايه عموما انا ستمتعت جدا بالطيه اليوم وتسلم ايدك وفى انتظار الطيه القادمه بكل شوق

ليله طويله غير متواجد حالياً  
التوقيع
]
قديم 24-12-12, 11:36 PM   #274

firiel

? العضوٌ??? » 200354
?  التسِجيلٌ » Sep 2011
? مشَارَ?اتْي » 152
?  نُقآطِيْ » firiel is on a distinguished road
افتراضي

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

firiel غير متواجد حالياً  
قديم 25-12-12, 01:03 AM   #275

إيناس

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية إيناس

? العضوٌ??? » 237417
?  التسِجيلٌ » Apr 2012
? مشَارَ?اتْي » 1,336
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » إيناس has a reputation beyond reputeإيناس has a reputation beyond reputeإيناس has a reputation beyond reputeإيناس has a reputation beyond reputeإيناس has a reputation beyond reputeإيناس has a reputation beyond reputeإيناس has a reputation beyond reputeإيناس has a reputation beyond reputeإيناس has a reputation beyond reputeإيناس has a reputation beyond reputeإيناس has a reputation beyond repute
افتراضي

رائعه رائعه
بقالي يمكن 3 ساعات باقرأ القصه....
احترت بين يسار العنيف الغاضب وبين خالد المخدوع
بين عبد الرحمن الغامض وبين الجده المتسلطه
نوره غامضه وماضيها غامض كذلك
مرضيه المعذبه وسماح الخائنه


إيناس غير متواجد حالياً  
التوقيع
قديم 25-12-12, 01:22 AM   #276

organza

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية organza

? العضوٌ??? » 183617
?  التسِجيلٌ » Jun 2011
? مشَارَ?اتْي » 1,746
?  مُ?إني » new cairo
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » organza has a reputation beyond reputeorganza has a reputation beyond reputeorganza has a reputation beyond reputeorganza has a reputation beyond reputeorganza has a reputation beyond reputeorganza has a reputation beyond reputeorganza has a reputation beyond reputeorganza has a reputation beyond reputeorganza has a reputation beyond reputeorganza has a reputation beyond reputeorganza has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
?? ??? ~
افرغ رأس? من تفآهات الحيآة ! ?ن بسيط ,لآ تتعمق ، تجآهل لترتآاح .. افعل الخير ولآ تندم
افتراضي

عزيزتي روووح تحياتي علي الفصل الرائع
مبدعه ومتالقه كالعاده

يسار و نوره
يسار اصبحت هناك صورتين لسماح ونوره صورة سماح بدات في التباعد واظنها تكاد تكون ضبابيه بدون ملامح
وصورة نوره تتقارب اكتر واكتر وتتضح ملامحها
ولكن اعتقد ان موضوع رفض نوره ليسار سيأخذه يسار بمفهوم مهين لرجولته
واخشي ان يتحول الامر الي مسار اّخر وهو كما قال"أريد حقي يا مدام"
وطبعا هو بالنسبة له لا يوجد اي عذر لنوره
بالنسبة لنوره لا زلت اتمسك بخيط من امل وبصيص من منور ان يكون لم تصل الامور الي فقدانها لعذريتها اتمني من كل قلبي

خالد ومرضيه
منعطف اّخر في علاقتهم أحببته كثيرا ولو أني اشفقت جدااا علي مرضيه من قسوة ان يتلفظ زوجها باسم امراة اخري وهو في احضانها!
ولكن ما احببته في خالد انه لم يتعامل مع الامر وكانه شئ طبيعي جدااا ولم يراع مشاعرها بل بالعكس
أتمني ان يكتشف خالد سر خطورة الحمل علي صحة مرضيه

نادية وسياف
نادية ....مسكينه
اتمني ان يحتويها سياف بكل مرارة ماضيها

رووح .....ياتري ما سر الاوراق التي تخشي الداده ان تراها

وأخيرا شكرااا لكي روووح امنياتي لك بكل التوفيق والسعاده ودعائي لك ولنا بحسن الخاتمه


organza غير متواجد حالياً  
التوقيع


قديم 25-12-12, 01:49 AM   #277

هبة

روايتي مؤسس ومشرفة سابقة وقاصة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية هبة

? العضوٌ??? » 3455
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 23,166
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » هبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond repute
افتراضي

تسلمى روح على الفصل المميز ...



مرضية ... مازال يواقح و يعاند و لكنه يغوص أكثر و أكثر فى جنان حبك و تعلقه بك و أكبر دليل على ذلك قدوم سماح لتحديد ملكيتها لخالد ... لأنها خافت ... لأنها رأت ما لم يراه و مالم تريه ... رأت أنه ينجذب إليك و يبقى معك ... صحيح مازال يعاند و لكن ليس كما السابق ... فقط يحتاج للوقت ليعترف بالفروقات التى يراها و تعجبه ... و ربى يستر من سماح و خبثها و يشفيكِ من مرضك ...



نورة ... عندما قرأت عن الحادثة التى مررت بها ساورنى شعور أن الجراح الصغير لم يمسك بسوء و أنه خاف حين فقدت الوعى و لم يكمل إغتصابه لك و ربما الدم الذى رأيته هو عبارة عن جرح حدث لك وقت مقاومتك له ... و أيضاً أمر آخر صياد الشرف الحقير من أمثاله لا يطارد من نالها بل دائماً يتوق لمن لم يدنس ثوبها ليضيفها إلى قائمة ضحاياه ... هذا إحساسى و ربما أمنيتى ... و يسار لن يصبر أكثر فقدت تسللت إليه بدون أن يعى و يبدو أن سماح حسبى الله عليها ستخرج خالية الوفاض ... إن شاء الله ...



نادية ... قلبى معك فما تمرين به صعب للغاية و إستراجعك للذكريات و قولها لشخص آخر أمر مخيف و يحتاج للشجاعة ... و لكنه سيريحك صدقينى حين ترمين هذا الحمل عن ظهرك و تشاركيه مع سياف سترين الفرق و إن شاء الله سياف سيراعى هذا الأمر و لن يستمر بمخططه ...



روح ... ألف مبروك عقد قرانك على الدكتور محمود >>> و لكنى أتوقع أن عقد القران الذى رأيته يخص والدك لا أنت ...




روح متابعاكى و شكراً لك


هبة غير متواجد حالياً  
التوقيع






اللهم ارحم والدى برحمتك الواسعة ...إنه نزل بك و أنت خير منزول به و أصبح فقيراً إلى رحمتك و أنت غنى عن عذابه ... آته برحمتك رضاك ... و قهِ فتنة القبر و عذابه ... و آته برحمتك الأمن من عذابك حتى تبعثه إلى جنتك يا أرحم الراحمين ...

اللهم آمين ...
قديم 25-12-12, 07:31 AM   #278

تميمة عشق

مشرفة أفتح قلبك وشاعرة متألقة في المنتدى الأدبي ومحررة لغويه في منتدى قلوب احلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية تميمة عشق

? العضوٌ??? » 249948
?  التسِجيلٌ » Jun 2012
? مشَارَ?اتْي » 3,805
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » تميمة عشق has a reputation beyond reputeتميمة عشق has a reputation beyond reputeتميمة عشق has a reputation beyond reputeتميمة عشق has a reputation beyond reputeتميمة عشق has a reputation beyond reputeتميمة عشق has a reputation beyond reputeتميمة عشق has a reputation beyond reputeتميمة عشق has a reputation beyond reputeتميمة عشق has a reputation beyond reputeتميمة عشق has a reputation beyond reputeتميمة عشق has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك aljazeera
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

روووووووووووح لو تعلمين مدى تعلقي يروايتك
مذهلة أنت ... حيث أن لك سرا خاص يجمعك مع كلمات روايتك التي ما تزيدنا إلا تشبثا بك و بما تخطين ،
و العذر منك لقلة ردودي في الفصلين الماضيين لكنني للأسف لم أتمكن من الرد بكل صدق ، و رغم هذا كنت أحترق توقا لأطمئن على أبطالك و ما هي خفاياهم التي كانت تختبئ بركن معتم لا معرفة لنا به

تحياتي القلبية غاليتي


تميمة عشق غير متواجد حالياً  
التوقيع










عظم الله أجرنا في مصائبنا في بلاد الرافدين وفيكِ يا شامنا الأبية




و قُضِيَ على زمن الرجولة فلا هنيئا لكم ياأشباه الرجال

من صميم القلب أشكرك أيتها الصديقة المميزة و أفتخر بهديتك الغالية



قديم 25-12-12, 07:44 AM   #279

تميمة عشق

مشرفة أفتح قلبك وشاعرة متألقة في المنتدى الأدبي ومحررة لغويه في منتدى قلوب احلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية تميمة عشق

? العضوٌ??? » 249948
?  التسِجيلٌ » Jun 2012
? مشَارَ?اتْي » 3,805
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » تميمة عشق has a reputation beyond reputeتميمة عشق has a reputation beyond reputeتميمة عشق has a reputation beyond reputeتميمة عشق has a reputation beyond reputeتميمة عشق has a reputation beyond reputeتميمة عشق has a reputation beyond reputeتميمة عشق has a reputation beyond reputeتميمة عشق has a reputation beyond reputeتميمة عشق has a reputation beyond reputeتميمة عشق has a reputation beyond reputeتميمة عشق has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك aljazeera
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

أبطالي المفضلين
نورة و يسار
سأبدأ بنوره و ذاك الرجل ^_^
أظنني قد تكهنت سابقا أن ابن الجراح هو من كان له علاقة بقلبك أيتها العزيزة ، و لكنني كما قلت لك سابقا ، لا أظن أنها قد فقدت عذريتها و أن هناك ما حدث منع حدوث انقضاض شيطان الشهوة التي بعقل ابن الجراح عليك يا حبيبته " ربما ما حدث من فقدك لوعيك جعله يخشى عليك، فهو حقا قد أحبك ، و نعم سول له الشيطان ما يغريه في فعلته الآثمة ، لكن لو عدنا لما ذكر سابقا لتيقنا أنه ما كنت يوما بالنسبة له شيء عابر و كفى
و عندما طرح سؤاله الغبي عليك بقضية معرفة زوجك للذي أنت به ، كان نوع من الاطمئنان تشتاق نفسه للحصول عليه ، بأنك لم تمسي من أي أحد و لا زلت تحبينه لدرجة ترفضين بها اقتراب أي رجل لدرجة قد تصل بقبول جعله داخل روحك و تقاسمه معك تلك المشاعر و الأحاسيس
و أنت خير العالمين ما به الحب من جنون و عدم وعي


و للحديث بقية ^_^


تميمة عشق غير متواجد حالياً  
التوقيع










عظم الله أجرنا في مصائبنا في بلاد الرافدين وفيكِ يا شامنا الأبية




و قُضِيَ على زمن الرجولة فلا هنيئا لكم ياأشباه الرجال

من صميم القلب أشكرك أيتها الصديقة المميزة و أفتخر بهديتك الغالية



قديم 25-12-12, 07:59 AM   #280

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي

تم تمييز الرواية بتميز كاتبتها في هذا الجمع بين الفصحى سردا والعامية حوارا لتطرح احداث هذه الرواية الشيقة ...

الف الف مبروك ... اتمنى ان يعجبك تصميم الغلاف

تمنياتي بكل الموفقية والنجاح



كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً  
التوقيع
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:57 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.