26-02-13, 12:44 PM
| #621 | ||||||||
| نجم روايتي وعضو الموسوعة الماسية بقسم قصص من وحي الاعضاءوفراشة الروايات المنقولة  
|  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فصل جميل وصادم جدا تنميت وبشدة ان تكون نورة لم تغتصب من قبل القذر جاسر ولكن ليس باليد حيلة لان هناك العديد من هذه الحالات تحدث وحتى وان حاولنا ان نطمر رؤوسنا بالتراب فهي موجودة المشكلة في المجتمع الذي يرى ن الانسانة المغتصب تتحمل كل الذنب ان لاادافع ن شخصية نورة فهي اخطئت عندما انجرت وراء سراب الحب والامان مع جاسر ولكن النظرة في المجتمع لن تتغير ابدا ولن تجدي رجلا ابدا يسامح او يغفر لزوجته انها قد تعرضت للاغتصاب لان هذا يعتبر خطئها بمفهومهم الخاطئ ولااعتقد ان يسار سوف يسامح او يغفر اتوقع من الجميع ان يغفر ويسامح الا يسار قرات في احد المواقع الالكترونية ان هناك فتاة تعرضت للاغتصاب من قبل مجموعة من الشباب الذي جذب انتباهي ان الفتاة قد حكم عليها بالجلد عقوبة تعزير وهم حكم عليهم بمدة لااذكرها والله فقلت في نفسي اللهم نشكو اليك الظلم في الدنيا هل خلقتنا ادنى مرتبة من الرجال ليكونوا متحكمين وممسكين بزمام بحياة من تعيش او يعتدى عليها او او او لا حاشا لله ان يكون ظالم للعباد ولكن العباد هم الظلمة الاسلام عندما وضع العديد من الاحكام للنساء لحفظها وللدفاع عنها ولكن لانجد من يطبقها ان الرجال لايعرفون من القران الا مثنى وثلاث ورباع والقوامة على النساء واهجروهن في المضاجع ويلتفتون الى العظمة الالهية وهي تشرع للمراة الحقوق مثلما املت عليها الواجبات وابسط شي ان المرأة ليس لها ان تعمل في البيت او تطبخ او او او بل هي سيدة مكرمة وليس له عليها حتى رضاعة الطفل بل هي تقع ضمن مسئولياته ولكن المرأة تقوم بكل هذا وهي المخطئة دوما للمراة قدر عظيم في الاسلام لان الرسول الاكرم ( ص واله )قال الجنة تحت اقدام الامهات لو التزمت مجتمعاتنا الاسلامية بهذا فوالله لاصبحنا نفوق الغرب بحريتهم الزائفة الممنوحة للمراة واعذري اطالتي دمتي بكل الخير والود | ||||||||
|
|
27-02-13, 03:25 AM
| #623 | ||||
| نجم روايتي ومناقشة أدبية مميزة 
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته رائعه جدا يا روح الروح لا استطيع ان اوفيها حقها هذه الطيه الرائعه الجميله سوف ابداء بنوره ويسار هذه المره الحقيقه انت جعلتنى ابتسم لانك لم تخضعى لامنيات معظمنا ان تكون نوره لم تغتصب لاننا طبعا قراءناه فى روايات اخرى فتمنينا نفس المشهد ولكن اشهد انك لست مقلده فكان لك تصورك الخاص طبعا انا اتمنى ان يتعامل يسار معها بنفس المنطق الذى تمناه فى طلبه للسماح من خالد ولكن سوف اعذر تصرفه بالاعتداء عليها بالضرب لشيطان تملكه فى لحظه كان يتمنى ان تكون ظنونه خطاءوخيبه امله فى حب اعتراه وكان يتمنى ان تكون اقداره اسعد من حبه الاول فطعم الخيانه مرتين صعب على رجولته اما نوره فلتصبرى وتحتسبى عند الله اترك المى على نوره لانتقل الى الاربع الذين اصبحو عصافير للحب روح ومحمود ومرضيه وخالد اشاعو التفائل والسعاده فى هذه الطيه حتى سياف وناديه طيتك حملت فى لقائهم امل بحياه جديده يستوعب فيها كل منهم الاخر فقد اعترف سياف بحبه ورغبته فى الاحتفاظ بها والحفاظ عليا عموما هى طيه اتعبتك جدا لكن اعجبتنى جدا واتمنى ان تسرعى فى الطيه القادمه الاحداث اصبحت مثيره جدا وسلمت يداك ودمتى بكل خير | ||||
|
|
|
28-02-13, 03:57 PM
| #624 | ||||||||||
| نجم روايتي 
| روووووووووووووووووووووووو وووووعه ابطال كثر بمشاكل ووقائع مختلفه باسلوب راقى ومتحضر وملتزم ابدعتى والله منوره المنتدى ولو انها متاخره شويتين مبرووك الروايه ياقمر | ||||||||||
|
|
|
28-02-13, 11:22 PM
| #625 | |||||||||
  
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فصل حلو أتوقع أنا نورة ستنفصل عن يسار أو راح ينتقم منها وفي اعنقادي انوا قصة نورة وجاسر لسه ماخلصت مازال هناك لقاء ومن خلالوا اعتقد انو يسار راح يعرف الحقيقة أو وأنتي أدرى أختى انا بصراحة أحب مرضية وخالد كثير ررررررررررررررر موفقة وقبلاتي | |||||||||
|
|
|
01-03-13, 11:03 PM
| #627 | ||||
| نجم روايتي 
| بسم الله الرحمن الرحيم... السلام عليكم يا أجمل قراء... اشتقت لكم و بشدة...!! صراحة المرة اللي فاتت كنت طلبت منكم ان الكل يتوقع شنو اللي بيصير على يسار و نورة و فيه لصاحب أقرب توقع جائزة..بس مافيه أي أحد توقع التوقع الصحيح...فيه وحدة بس توقعت توقع قريب له...مع ان فيه البعض اللي توقعوا توقعات صحيحة للفصول القادمة...و اللي بنكتشفها في القادم...عشان كذا خلونا نشوف القادم... أعلم ان الطية السابقة كانت مؤلمة بس مثل ما قلت لكم..من دون الألم ما رح نحس بجمال الإشياء..و بدون مواقف مؤلمة ما رح نحس بطعم المواقف المفرحة...و أنا ما رح أقدر أغير أي شي من ترتيب الاحداث في الرواية... و لا رح أقدر أقلل من الحزن أو أزيد السعادة...لأن فيه مواقف تحتاج توصل بإحساسها في الرواية..لأني أبي الرواية توصلكم بمفهومها الكاامل و اللي رح تفهموه لما تكتمل الرواية ان شاء الله... ****لنقف لحظة ندعو فيها لإخوتنا المسلمين في سوريا ومالي و فلسطين...و كل البلاد المسلمة ان ربي يرحمهم و يكون معهم**** الطية الثلاثون... مرحلة اللاإحتمال..!! عندما تفوق الأحداث كل التصور... عندما تتدافع الصدمات واحدة تلو الأخرى دون ترك سابق إنذار... عندما تجد نفسك أمام حلقة من الأحداث المريرة المتتابعة... تدخل في مرحلة...اللاإحتمالية... حيث يتوقف قلبك عن الشعور..!! خطئي أنا.. أني نسيت معالم الطرق التي لا أنتهي فيها إليك ! خطئي أنا.. أني لك استنفرت ما في القلب ما في الروح منذ طفولتي.. وجعلتها وقفا عليك.. خطئي أنا.. أني على لا شئ قد وقعت لك.. فكتبت.. أنت طفولتي .. ومعارفي .. وقصائدي وجميع أيامي لديك !! للشاعرة السودانية \ روضة الحاج !! ***اللهم صلي و سلم على أحب خلقك إليك...محمد بن عبدالله صلى الله عليه و سلم*** تضغط بيدها بقوة على ذلك المكان المتورم من قدمها..فمما يبدو أن قدمها قد تأذت بشدة مما حدث..فاجأها طرق في باب الغرفة...لتجد خديجة واقفة عند باب الغرفة وهي تشهق بقوة...\مدااام نوورة وش صار فييك؟! أحست نورة بالخجل..القهر..الألم ..أو ربما الخزي الشديد من رؤية خديجة للغرفة و هي مقلوبة رأساً على عقب...قالت لها بهدوء...\مافيه شي... قالت خديجة بقلق و هي تقترب من نورة..\كيف مافيه شي يا مدام و الغرفة مقلوبة و انتي وجهك..قاطعتها نورة بألم..\خدييجة!!...حبيبتي قلت لك مافيه أي شي...بس أبيك توضبين معاي المكان... و قامت من مكانها لتبدأ برفع الأشياء و ترتيب المكان...كانت خديجة مصدومة مما تراه...فمما يبدو أن الفاعل هو شخص واحد...وهو..السيد يسار!!! و كيف للسيد يسار أن يفعل شيئاً كهذا ؟! قاطعت نورة حبل أفكارها لتقول لها...\ها ؟!..ما رح تساعديني؟! خديجة \ها..إيه رح ساعدك مدام... ************************** ألمانيا.. ميونيخ.. بحيرة تجرنيسي... مدت يدها بخفة لتدخلها في الماء..أغمضت عينيها و هي تحس ببرودة الماء تسري في كل جسدها فقط من لمسة يدها لها!!...قطع عليها تفكيرها تلك اليد التي حاوطت كتفها بحركة حماية لتعدل جلستها..التفتت لتجده قريباً جداً منها!!...شهقت!! متى كان جالساً بهذا القرب منها؟!...ألم يكن جاالساً بعيداً عنها؟!...قال لها..\حاسبي...نبي هالمحروس يجي بسلام.. ابتسمت له دون أن ترد لتلتفت للطبيعة الخلابة التي تراها...فالبحيرة بطبعها مطلة على طبيعة خضراء سالبة للعقول...سمعته وهو يسألها..\عجبتك الطبيعة؟! قالت بشفافية أسكرته...\يااااا ربي...إلا عجبتني بس...يا سبحااانك يا الله..في حد يشوف هالطبيعة و ما تعجبه!! تبدلت ملامحه عندما و جد هذا ال(أحد)...نعم..فهو قد سافر مع تلك الأخرى أغلب بلدان العالم و كأن شيئاً لا يعجبها....هي لم يفت عليها تبدله هذا...قالت له بهمس..\خالد...ممكن أسألك سؤال و تجاوبني بصراحة؟! قال لها بإبتسامة هادئة..\قولي... مرضية \انتي ليش تغيرت معاي كذا فجأة؟! خالد وهو يتأملها...\يضايقك هالتغير؟! مرضية بخجل...\لأ..بس... خالد \إذاً...فيه أسئلة ما في لها إجابات..و هذي منها..!!..و قال ليغير الموضوع ممازحاً لها...\مادري ليه حاس ان المركب بيغرق فينا...و كان في شي مثقله مادري شنو... لم تفهمها من البداية و لكن عندما فهمتها قالت له..\خااالد... كان ذلك الرجل الذي يقود المركب يتحدث بإنجليزية ركيكة ليشرح لهما عن تاريخ البحيرة...مرضية لم تفهم مما كان يقوله شيئاً لتلتفت على خالد و تقول له..\وش قاعد يقول؟! قال لها خالد..\يقول ان فهالنقطة بالذات من البحيرة الأمير فيليب الثاني قبّل الإميرة جورجينا و اعترف لها بحبه...عشان كذا أي اثنين بيجو هالجزئية من البحيرة لازم يقبلون بعض...!! تدافع الدم بقوة لخديها لتقول بخجل عارم...\كيف يعني؟! اقترب خالد فجأة منها ليقول..كذا..و لكن قبل أن ينفذ خطته أوقفته بيدها لتقول بنفس خجلها..\خاالد الرجال قاعد!! قال وهو يرفع حاجبيه لها \ يعني لو بروحنا ما عندك مشكلة؟! مرضية \لأ طبعاً عندي مشكلة!!...وش هالمسخرة يعني عشان اثنين مجانين سوو هالسواة يقوموا الناس يقلدوهم...وش دخلنا نحن!! قال وهو يرجع بجسده للخلف من شدة الضحك..\هههههههههه... قالت له بإستغراب...\شنو؟!..وش اللي يضحك.!! خالد \انتي أي شي ينقال لك بتصدقينه؟! قالت و هي ما زالت عاقدة حاجبيها بإستغراب..\كيف؟!... خالد \يا ستي لا في فيليب الثاني و لا الخمسين...لا في حورجينا و لا غيرها...هذا كله كان محض تخريييف من سيادتي... كشرت ملامحها لتقول..\يعني عشاني ماعرف شي في البلد تتريق فيني..؟!! خالد \يا ستي و ربي مو قصدي..أنا كان قصدي شي ثاني تمااااماً... احمرت وجنتاها عند فهمها لمقصده..ليردف..\على العموم أنا أساساً جيت هالبلد كم مرة لكن كل مرة ما تكون أكثر من يومين..رحلة طيار و أرجع... مرضية سكتت مدة لتردف...\خالد؟!...بنتأخر؟! خالد \ليه؟!..بهالسرعة زهجتي؟! مرضية \لأ بس عشان الدراسة!! خالد \ لا بكرة بنروح عشان الكشوفات و بعدها بنشوف شنو بيصير بس ما أعتقد بنقعد كثير... ******************** في بقعة أخرى... ممسكاً بمقود السيارة بين يديه و هو يحس بأنه سيحوله لرفات من شدة غضبه...كان كل تفكيره هو (مع من؟!!)...هذا هو السؤال الذي يتردد و يتكرر للمرة الألف بعد المائة...أخرج الهاتف من جيبه ليتصل على ذلك الرقم... يسار \اسمع يا نادر..إنت متأكد إنك عرفت الرقم لمين...انتبه لتلك السيارة التي كانت تقود بطريقة عجيبة لتقطع له الطريق و تقف بصورة أغرب أمام سيارته بصورة أفقية...عقد حاجبيه و قد وصلت عصبيته آخرها...ضغط على بوق السيارة بقوة عل ذلك الغبي الذي قد قطع عليه طريقه سيفهم و يستوعب..و لكن ما جعله يستغرب هو أن السيارة لم تتحرك...هنا كان قد وصل حده من الغضب...(هذا الظاهر مستغني عن روحه!!!) فتح باب السيارة بقوة ليخرج منها و يتوجه نحو تلك السيارة وهو يصرخ قبل أن يصلها..(هيييييي إنت!!!...مااا تسم...و لكن قبل أن يكمل جملته أتته تلك الضربة القوية على رأسه ليسقط مغشياً عليه أرضاً..!!! ********************* في تلك البقعة المظلمة... أحس بدوار غريب..و كأن مطارقاً تضرب على جمجمته...لا يستطيع رؤية شئ...و كل ما يراه هو السواد الحالك!!...حاول تحريك يديه...و لكنه أحس بأن هنالك شئ قوي يربطهما..و كذلك قدميه...لا يعلم أين هو و لكنه أيقن أنه مخطوف!!...و من الذي يتجرأ على فعلة كهذه؟!!...حاول أن يستخدم حواسه عله يعرف شيئاً عن ذلك المكان... لا صوت..!! ربما تفيده الحاسة الثانية...حاول ان يشتم و لتمتلئ شعبه الهوائية برائحة البنزين..ربما هو في مخزن؟!...قطع تحليله صوت ذلك الوقع من الخطوات...وقع خطوات قد بدت و كأنها تنتمي لشخصية مخيفة...يحس بالترقب مما ينتظره و لكنه لا حس بالخوف..حقاً لا يحس به..!! أذلك لأن الغضب العارم ما زال يطغى على كل أحاسيسه الأخرى...!! أحس بأن الخطوات تقترب أكثر فأكثر...حتى أحس بتلك الأنفاس الحارة بقرب أذنه...ليسمع ذلك الصوت الذي يرن كفحيح الأفعى... ...\هلا و الله بولد الراضي..!!! أبعد رأسه للجهة الأخرى وهو حقاً لا يعلم من هذا الشخص...ليبتعد الشخص بضع خطوات ليقول..\تدري..!!...من زمان و أنا نفسي ألاقيك...كذا...أحس جاني فضول.. لم ينطق يسار بكلمة و إنما اكتفى بالإستماع...ليسمع ذلك الآخر وهو يطرق إصبع يده ليقول..\فكو عنه ..خلوه يشوف.. ليقترب منه شخص ما و يفك عنه الغمامة ليغمض عينيه بقوة و يفتحهما...ليتفاجأ بذلك الرجل الواقف أمامه...إنه هو... حمزة الجراح...بأم عنيه..!! يعلم ما يتوقعه منه ذلك القابع أمامه..و هو أن ينفجر..يغضب..يصرخ أو أي شئ آخر...و لكنه لم يفعل أياً منها...بل أخذ يتأمل في ذلك الرجل القابع أمامه كصخرة محفورة في الأرض...رجل مما يبدو أنه في الستينات من عمره...الهيبة و الغطرسة تفوح منه كرائحة البنزين الذي يملأ المكان... تأمله وهو يتحرك في المكان ذهاباً و إياباً واضعاً يداً خلف ظهره و باليد الأخرى يمسك بتلك السيجارة الضخمة بين يديه...ليبعدها عن فمه و ينفخ ذلك الدخان في الهواء...\و عليكم السلام... لم يرد يسار بكلمة... حمزة \إلا بالحق قولي...كيف الوالد..؟! حينها فقط...أحس حمزة بتلك الرجفة التي سرت في أطراف يسار...أهي نتاج غضب أم ماذا؟!...ليسمعه يقول بهدوء مخيف جداً... يسار \الخلاصة؟! استغرب الجراح من كلمة يسار ليقول...\نعم؟! يسار ببرود \سألتك...وش الخلاااصة من هالأفلام الهندية اللي قاعدين تنفذوها فيني؟! تحرك حمزة بعيداً ليمسك ذلك الكرسي الحديدي بين يديه ليقترب منه ذلك الحارس ليساعده و لكنه أشار له بيده أنه سيتكفل بجره بنفسه...جر الكرسي ليصدر ذلك الصوت المزعج نتيجة إحتكاكه بالأرضية..ليقربه و يجلس على بضعة خطوات ليواجه يسار...لينظر له في عينيه...\تبي تقنعني إنك مانك خايف؟! يسار بنفس بروده...\أكون كذاب.!! رجع حمزة في جلسته للوراء ليقول ليسار..\إلا بالحق...شنو هالحركة الزبالة اللي سويتها... ابتسم يسار لا إرادياً من جملة الجراح..لأنه علم مقصده...ليرجع الجراح و يقول له...\يعني تلم فواحد من رجالي يوم العملية و بدل ما تقبض عليه و تسلمه..تقوم ترسله لي و معاه كيس حشيش!!!...سكت مدة ليردف...\لا و كمان تقوله يقولي انك حنيت على و أرسلت لي هالكيس...من البواقي!!!! طرف ابتسامة غزت ملامح يسار و ذلك لإحساسه بالإنتصار أنه قد حقق ما يريد في استفزاز حمزة...ليردف له حمزة..\تدري إن شي مثل كذا ممكن يخليهم يسحبون منك رتبتك!!...إلا بالحق شنو هالروح المريرة اللي أحسها فيك...أردف وهو يرفع حاجبيه..\يعني أكيد هذي ماهي عمايل ضابط عادي...هذي عمايل ضابط مريض!! قال له يسار..\أحب أستفز الغير..!! حمزة \وش اللي استفدته؟!..ها؟!..انت وش فيك بارد كذا؟!..مانت خايف نقتلك... يسار و ربما يقولها دون أن يكذب...\ما عاد يفرق معاي..!! حمزة \إنت وش كنت قايل نفسك و إنت تتحداني؟!!..وش كنت تعتقد؟!! يسار بنفس بروده..\و انت وش هذي الأسئلة الكثيرة اللي مادري ش تبي منها؟!! اقترب الجراح أكثر لينفخ ذلك الدخان في وجه يسار...\وش تتوقع بسوي فواحد مثلك خسرني ملايين؟!! يسار..\ما عندي توقعات... رجع الجراح بجلسته للخلف ليقول..\تدري ان المعرفة بينا هي حتى من قبل لا تنولد...ولا...سكت مدة ليردف بخبث...\الوالد ما قالك؟! لم يرد عليه يسار وهو يحس بأن الجراح يحاول أن يستفزه...ليردف حمزة..\عموماً خلي الوالد..لووووو قااام بالسلامة!!...هو اللي يقولك... و سكت ليردف..\سلاام..!! ليحس يسار بضربة قوية في رأسه و يفقد الوعي... ********************** في اليوم التالي... مصر ... في تلك الشقة... استيقظت من نومها و هي تحس بالغثيان...تحركت بسرعة لتدخل الحمام و تخرج كل ما في جوفها..لا تعلم أهي مريضة أم هو وحم متأخر؟!.. و هل يوجد وحم متأخر!! تعلم أن ما بها هو مجرد حالة نفسية!!...فهي قد أصبحت تفكر في ذلك الآخر بكثرة..و كيف لا تفكر فيه و هي تجده في كل زاوية.. عندما ذهبت لتدفع إيجار الشقة لسيدة العمارة قالت لها \يا حبيبتي جوزك جالي و دفع حق تلات شهور كمان...ما شاء الله ماشاء الله أمررررر!!...ربنا يحفظكوا و يخليكوا لبعض و يخليلكوا الصغنون الأمر اللي جاي في الطريق دَوّت!! و كل يومين ذلك الرجل الذي يطرق باب شقتها و يدخل تلك الكمية المهوولة من الأكياس المملوئة بأغراض.. عندما تذهب لتتمشى تجده يترك لها إشارة على وجوده في أي مكان...تحس حقاً بأنه لا يترك لها فرصة لنسيانه...و كأنما يثبت لها أنها لن تنتمي لشخص غيره ما حييت!! شهقت بقوة عندما لاحظت لذاك الشبح القابع في الكرسي الأمامي لها...فتحت الإنارة لتراه...هو قابع في ذلك الكرسي و مما يبدو أن له مدة هنا..قالت له بغضب..\انت وش قايل نفسك!! قال لها بنصف إبتسامة...\و لا شي... نادية \سياف..اطلع برا قبل لا أصرخ و ألم عليك الخلق... كتف يديه و ابتسم أكثر بصورة بعثت طعنة لذيذة لصدرها...\ناديهم...روحي ناديهم و قولي لهم زوجي تهجم على فهالوقت...!! قهرت منه و بشدة...تأففت بصوت عال...قال لها..\تدرين..اول مرة أعرف انك تهذين فنومك...!! تفاجأت و بشدة منه..قالت بغضب..\كذاب..!! قال وهو يلعب بأصابع يده و يرفع حاجباً...\بالله!!..و الله أنا ماني قاعد اكذب و انا أسمع اسمي ينقال اكثر من مرة... قالت له بقهر...\ممكن تطلع برا...و بعدين كيف تدخل على بهالطريقة؟! سياف بكل برود \انتي زوجتي...و بعدين ممكن أطلع برا..بس بالأول...اقترب منها ليطبع تلك القبلة المباغتة لروحها بالقرب من أذنها...ابتسم لها و خرج من الغرفة...و تركها و كأنها معلقة بين السماء و الأرض...!! *********************** استيقظ فجأة ليجد نفسه داخل سيارته في مكان مقطوع!!...تفاجأ وبشدة!!...ما الذي قد حدث؟!..و أين هو؟!..و ماذا فعلوا به؟!..و لماذا هو ليس مقتولاً أو معذباً؟! استغرب و بشدة من تصرف الجراح!!...ما الذي قد كان يقصده بهذا التصرف؟!...ألمجرد الإخافة فقط؟!...أم ماذا؟!..متأكد ان هذه الزيارة لم تكن لمجرد مفهوم الزيارة فقط..و إنما قد كانت هنالك غاية أخرى منها...فقط لو يعلم ما هذه الغاية..!!! تأمل السيارة و إذا هي بنفس حالتها و كأن شيئاً لم يكن...حرك السيارة وهو يحس بأنه مثقل من الهموم..مثقل بالغضب الكاسح...مثقل بالتفكير في كل شئ... في ماذا سيفكر؟!..أفي والده المريض؟!...أم في هذا الجراح و مما يبدو انه لن يتركه في حاله؟! أم في تلك الحقيقة المرة التي قد اكتشفها؟!... إحمر وجهه بشدة عندما تذكر تلك الأخرى...حرك السيارة بسرعة هائلة...و كأن نيراناً قد اشتعلت في إطرارت السيارة مع احتكاكها بالأرض... ********************* من زاوية أخرى... تتأمل شكلها في المرآة و تلك الرضوض تغطي وجهها من كل زاوية...رجعت لذاكرتها تلك اللحظات المخيفة...لماذا؟!...لماذا حدث لها كل ذلك؟!... تناولت علبة (البودرة) الموضوعة لتحاول إخفاء تلك الرضوض بالمكياج...و لكن كلما كانت تضع جزءاً على وجهها كانت تمسح كل الذي فعلته بدموعها..دموعها التي تغسل كل شئ لتظهر الرضوض مرة أخرى و كأنما تقول لها ألا مفر من هذا الألم..و سيعيش كوصمة على وجهك إلى ما لا نهاية... تذكرت كل شئ...لمساته..روحه الغاضبة..نظرته...كل شئ... تذكرت تلك الألقاب التي أطلقها عليها عندما علم بالمصيبة...و كأنما هي بائعة هوى من الشارع..أطلق عليها كل الكلمات التي سمعتها و لم تسمعها من قبل... و لكن...!! ما الذي كانت تتوقعه من شخص كيسار!!...أكانت تتوقع أنه سيربت على كتفها و يسألها عن الحقيقة؟!...أكانت تتوقع أنه سيكون ولو للحظة واحدة فقط معها؟!...ما الذي كانت تتوقعه؟!... قطع عليها أفكارها صوت سيارة في الخارج...قفز قلبها من الرعب و هي تحس بأن هذه الرضوض ستتحول لجروح غائرة بعد ثانية...و ربما سيشوهها أكثر من ذلك...علمت أن هذا من المؤكد هو..و لا يوجد غيره... خطت خطواتها برعب لتقف عند النافذة و تقف خلف تلك الستارة برعب و كأنما سيراها من خلف الستائر!!...تأملته وهو يقف بالسيارة... لم ينزل منها.!!! و إنما مكث مدة من الزمن داخلها...!! تفاجأت بتلك السيارتان اللتان توقفتا أمام المنزل..و المرعب أنهما سيارتان للشرطة...لينزل منهما أولئك الشرطيين و ينزل يسار بدوره و تبدو على وجهه علامات الإستغراب...وضعت يدها على صدرها من هول الصدمة...تأملت الرجل و مما يبدو أنه يقول كلمات ليسار بحزم بالغ..لينصاع له يسار و يدخل معهم للسيارة... شهقت؟!!!...ما الذي قد حدث للتو؟!...و من هؤلاء؟!...و ماذا يريدون منه؟!...و ما الذي فعله؟!..كانت تحس بأن أضلع صدرها ستطبق على بعضها من هول الصدمة...حاولت...حاولت سحب أكبر قدر من الأكسجين علها تستطيع التنفس..أحست بالخدر في مخها و كأنها قد شلّت عن التفكير...سرحت لولهة و هي تفكر فيما يجب فعله...أسرعت بعرجة قدمها لتتناول هاتفها...بحثت عن ذلك الرقم...رقم خالد!! فليس هنالك رجل غيره يمكن أن يتصرف..و لكن تذكرت أنه قد سافر مع مرضية...حاول ان تفكر بمن يجب أن تتصل...تعلم أنها لا تستطيع إخبار جدتها أو والدته...فكل منهما لن تحتمل الصدمة... بحثت في الأرقام لتتصل بها ...هي صبا... ********************** لندن... في تلك الحديقة... بين يديها ذلك الكتاب..أتتها شهد و على شفتيها ابتسامة طفولية...قالت و هي تشير للحمام الذي يتجمع عند تلك البقعة..\ماما شوووفي الحمام..أبي هذا الشي ثاني عشان يجيني... أتتها ملك مسرعة..\و انا كمان ماما...انا كماان بليييز بليييز... نظرت لهما صبا مدة بتأفف...أخرجت من ذلك الكيس كمية من الحب و أعطت كل منهما قليلاً لتجريا نحو الحمام و ترميا الحب له..تأملت إبتسامة صغيرتيها..!! رجعت بذاكرتها لنفس المكان الذي تجلس فيه...فهذا المكان يحمل لها ذكريات تبعث لروحها إحساساً بالإشتياق اللانهائي..!! لمحة من الماضي... تحاول قدر الإمكان ترتيب المكان...فهي تكره حقاً عدم النظام...و لكن ليس لديها أي وقت لنظافة الشقة..إضافة على المجهود الذي تستنفده الطفلتان...تحمل ملك بيد و باليد الأخرى تحاول ترتيب المكان قدر الإمكان...خرجت من صدرها آهة من كثرة الهموم التي عليها... لكم تشتاق لأمها...لعبدالرحمن..خالد..و خاصة ذلك العنيد !!...لكم اشتاقت ليسار...و بشدة...!! قطع عليها حبل أفكارها صوته...\صبا حاسبي ما تتدفق القهوة فأوراقي... فكرت بدالخها بقهر..(يعني ما يهمك غير أوراقك؟!!)...هي تعلم أن هذا عيب في فهد..و ربما هو عيبه الوحيد..أنه يحب عمله بصورة غير طبيعية..و ما يمس عمله فهو يمسه في الوتر الحساس..حتى في بعض المرات تحس بأنها و إن قارنت بينها و بين عمله فسيكون عمله هو الفائز الوحيد!! و سرحت بفكرها أنها حقاً تحتاج لوالدتها...ربما تحتاج لنصائحها وجهاً لوجه...و لكن قطع عليها أفكارها صوت صراخه الذي هزها...\صباااا أنا وش قلت لك....انتي ما تفهمين...الحين كل أوراق بحثي اللي قاعد أساهر عليه اختربت... انتبهت على ذلك الكوب من القهوة الذي قد تدفق على كل أوراقه بسببها...تضايقت و بشدة من كلماته...قالت لترد عيله...\الحيين انت شايفني شايلة ملك على يدي و باليد الثانية أحاول أرتب المكان أنا مانيب سوبرمان!!! قال وهو يقوم من مكانه و يصرخ وهو يرفع الأوراق و يحاول تنفيض القهوة المتدفقة فيها...\مافي أحد طلب منك ترتبين أي شي...و أنا قلت لك مافيه أي داعي..بس انتي حضرتك ما شاء الله كل شي لازم تسويينه بمزاجك...و كل... تضايقت جداً من سيل كلماته الحارقة لها...قالت لتقوفه..\الحيين آسفة ما كان قصدي... قال بغضب شديد..\آآآسفة..وش بيفيدني أسفك ها؟!...الحين كيف رح اتصرف... قالت و هي تقترب منه لتنظر له في عينيه...\فهد!!!..وش فييك على؟!...و إذا عن بحثك أنا اليوم بقعد أعيد طباعته لك...وش تبيني أسوي يعني؟!..أقتل روحي؟! و تحركت لتترك له المكان...دخلت الغرفة لتجلس و تضع ملك الصغيرة على حجرها...و تتامل في شهد النائمة...بدأت الدموع تنهمر على خديها..تأملت ملك النائمة على السرير...أخذت تبكي (يعني أنا كنت ناقصة غم؟!!)...جلست مدة من الزمن و هي مقهورة بشدة منه...كانت على أمل أن يأتي و يعتذر منها...و مع أنها أخطأت و لكنه جرحها و بشدة... هذه هي المرة الأولى التي لا يأتي ليصالحها و يعتذر لها...أعمله أهم منها؟!...أيهمه لهذه الدرجة؟!...لم يعد لها صبر أو إحتمال أكثر من ذلك... و بعد عدة دقائق.. خرجت و هي تجر ملك و شهد...حاولت ألا تنظر لذلك القابع على مكتبه و منتبه مع جهازه المحمول...وضعت كل من الصغيرتان على تلك العربة المخصصة للأطفال...تعلم أنه يتأملها الآن و مستغرب مما تفعله...سمعت صوته المتعصب... فهد \انتي وش قاعدة تسوين؟! قالت بقهر و هي تصلح غطاء رأسها و تحمل حقيبتها...\وش شايف..؟! قال وهو يتأملها..\صبا...جاوبيني..وش قاعدة تسوين؟! قالت بقهر أكثر..\بروح أتمشى في الحديقة القريبة...خلاص بحس إني رح موت من القهر فهالبيت...و انت خليك مع حب حياتك...شغلك...!! رمت كلماتها و تحركت و هي تجر عربة الصغيرتان...و ما آلمها أكثر أنه لم يعارضها و لم يعتذر لها حتى!!...و لكنها مصرة على ما تفعله.. خرجت.. و بعد عدة دقائق.. و بينما هي تمشي في الشارع... أحست بشخص يمشي وراءها...أحست بالخوف مع أن الوقت مبكر...التفتت لتفاجأ بذلك الذي يمشي خلفها واضعاً يديه داخل جيوب بنطاله و على وجهه علامات الغضب...(وش يبي هذا بعد..الحين بس حس اني مقهورة منه؟!.)...توقفت و كانت ستفتح فمها لتقول له..\وش تبي؟!.. و لكنه أوقفها قبل أن تقول كلمة ليقول لها...\مابي أي كلمة...امشي قدامي و اعتبريني ماني برايح معاكم... فاجأتها جملته!!...سمعت كلامه و مشت أمامه و هو يمشي خلفها... | ||||
|
|
|
01-03-13, 11:16 PM
| #628 | ||||
| نجم روايتي
| لطيفة... 10 فضائل للصدقة * الصدقة تجعل الملائكة تدعو بالخلف على المتصدق فتقول "اللهم اعط منفقا خلفا" * الصدقة تنتصر على الشياطين ,قال صل الله عليه وسلم "لايخرج رجل شيئا من الصدقة حتى يفك على لحييها سبعين شيطانا" * الصدقة تعالج المرضى ,قال صل الله عليه وسلم "داووا مرضاكم بالصدقة " * الصدقة تطفئ غضب ربك ,قال صل الله عليه وسلم "ان الصدقة لتطفئ غضب الرب" * الصدقة تمحو خطاياك ,قال صل الله عليه وسلم "الصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار" * الصدقة تمحي عرضك وشرفك ,قال صل الله عليه وسلم "ذبوا عن اعراضكم بأموالكم" * الصدقة تحسن ختامك ,قال صل الله عليه وسلم "صنائع المعروف تقي مصارع السوء", قال صلى الله عليه وسلم "ان الصدقة لتطفئ غضب الرب وتدفع ميتة السوء" * الصدقة ظلك من اللهب ,قال صل الله عليه وسلم "كل امرئ في ظل صدقته حتى يقضى بين الناس" * الصدقة تفك رهانك يوم القيامة ,قال صل الله عليه وسلم "من فك رهان ميت (عليه الدين) فك الله رهانه يوم القيامة" * الصدقة سترك من النار ,قال صل الله عليه وسلم "يا عائشة استتري من النار ولو بشق تمرة ,فأنها تسد من الجائع مسدها من الشعبان". و بعد مدة جلست في الحديقة العامة تتأمل في الطبيعة الخلابة و في ذلك الطفل الذي يجري خلف ذلك الكم من الحمام الذي يفر هارباً عند اقتراب الطفل...تأملت ذلك العجوز الذي يمسك يد زوجته و يمشيان ببطء شديد و على وجههما علامات السعادة...و أخيراً و ليس آخراً تأملت ذلك القابع في مكان بالقرب من مكانها و لكن في نفس الوقت بعيداً عنها...و مما يبدو أنه يحاول الإنشغال بهاتفه...اغتاظت منه و بشدة...أيريد أن يثبت لها أنه مازال غاضباً منها؟!! (الأخ جاي معاي بس عشان يمغصني و يقعد بروحه..يعني ما يبي يعتذر..طب شنو اللي جابه!!)...أحست بالقهر منه و بشدة...و كانت تود لو تذهب إليه و تصرخ في وجهه... و لكن في بعض الأحيان ربما يجب أن يتم كسر الرتابة لتحل الامور!!! نادت على ملك التي كانت تلعب بتلك البالونة...أتتها ملك تجري بطفولة...قالت لها صبا بإبتسامة...\ملك حبيبتي ممكن طلب يا روحي..روحي قولي لبابا بلاش حركات البذران ذي...و قوليله اللي بيجلس بروحه مجنون !! سألتها ملك بدهشة وهي ترفع حاجبيها..\ماما صح اللي يقؤد بلوحه بيدن!!...(صح اللي يقعد بروحه بيجن) مشتها صبا و هي تقول لها..\إيه حبيبتي يلا روحي لبابا... جرت ملك بسرعة لتقف عند مكان فهد و تقول له تلك الكلمات...لمحت صبا طرف ابتسامة على شفتيه لتختفي سرعة و يهمس بكلمات في أذن ملك....لتأتيها ملك مسرعة...و تقول و هي تومئ بحركات طفولية \ماما..بابا يدولك مين اللي بدا هلكات (حركات) البذران..أنا ولا إنتي؟!...قالت ملك بطفولة..\ماما أنا هلكات بذلان؟! ابتسمت لها صبا لتطبع قبلة على خدها و تقول لها بإبتسامة...\لا حبيبتي انتي بنت عاقلة و حلوة...و قالت لها...\روحي قوليله...الحين جاي معنا عشان تتخاطب ويانا بالبلوتوث؟!... تبدلت ملامح ملك للإرتباك لتقول بنبرتها الطفولية و هي تحك رأسها...\ماما هدي الدملة طويييييلة و ماقدل أدولها.. ابتسمت لها صبا لتقول لها..\قوليله ليه خليت الشغل..حبيب قلبك... جرت ملك بسرعة لتقف عند قدمي فهد و تقول له كلمات صبا ليقول لها وهو يصلح طرف فستانها... لتأتي مسرعة لصبا و تقول...\ماما بابا يدولك لأنه يبي يتوف البنات الهلوات هنا... تفاجأت صبا من جملته لتلتفت عليه و تجده يتأمل في المارة..انقهرت و بشدة على جملته...لتقول لها...\روحي قوليله ينفعووك..بالعافية عليك!!! قالت لها ملك بيأس..\ماما أنا تعبت..لوحي دوليلو انتي!! قالت لها صبا و هي تقبل خدها..\خلاص حبيبتي هذي آخر مرة... جرت ملك لتقول الكلمات لفهد لتفاجأ صبا بأنه يحمل ملك على خصره ليقترب منها..لا تعلم ما هذا الإرتباك الذي قد راود روحها..و لماذا قد بدأ قلبها يعزف طبولاً..!!...و كأنما هي طفلة مراهقة لأول مرة تحب و ليس كأنه زوجها...اقترب ليجلس قربها وهو يحمل ملك و قال بنبرة جدية..\انتي من جدك...تخلين ملك مرسال لنا..البنت رجولها وجعوها من كثر المشي ؟! قالت له و هي تميل فمها بقهر..\مادري عاد انت اللي الظاهر تبي الواحد يتخاطب معاك بالتخاطب الفكري ..و لا أقولك شي..إحتمال تبي الحمام الزاجل عشان يجيك!! قال لها بإبتسامة فاجأتها...\أنا رح ارفع عليكي قضية تستخدمين بنتي و تطلقين عليها الحمام الزاجل..هذا كلام ما أرضاه فهالقمر...قالها وهو يقرص خدي ملك بطريقة مضحكة.. قالت صبا بقهر و غضب..\و انت من جدك تمزح انت ووجهك..و بعدين ما تلعب بوجه البنت مثل العجين..ندمتها على اليوم اللي صرت فيه أبوها قال لها وهو يرفع حاجبيه بطريقة خبيثة...\وش فيه هاليوم؟!!...ترا أسعد أيام حياتي..و انكري كمان؟؟ قالت له بقهر..\فهدددد..لا تمزح.!!!! قال وهو يرفع حاجبه بإستنكار..\و متى مزحت.. صبا بغضب..\مزحك البايخ هذا..قال عشان أناظر البنات الحلوات قال...!!!...يا بااايخ!! ابتسم بقوة لدرجة بعثت طعنة لذيذة في صدرها...لتقول بقهر..\وش فيك تبتسم!!..وش اللي يضحك!! قال وهو يقترب أكثر..\هذي ملك الله يجزاها خير نقلت الكلام بالغلط...أنا قلت لها اني أبي أناظر البنت الحلوة اللي جنبي..و قال وهو يغمز لها...\و كنت أقصدك يا جمييل!! ابتسمت بالرغم عنها و لكن سرعان ما طردت هذه الإبتسامة...و هي تقول...\فهد!!!...وش تبي مني...ياخي أنا طلعت مالبيت مخصوص عشان أخلي لك الجو انت و شغلك تحبون بعض مثل ما تبون...قولي وش تبي!! قال بإبتسامة...\الحين من اللي أرسل ملك للثاني..مو انتي؟!.. عضت شفتها بقهر..\أرسلتها و لا ما أرسلتها مو مهم...انت ليه تجي ورانا دامك مو طايق القعدة معاي أنا و بناتك!! قال وهو يفتح عينيه بقوة..\لااااا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظييييم...الحيييين أنا قلت اني مو طايقكم..يا شيخة اتقي الله!!!...قال لها وهو يشير على ملك الجالسة على حجره..\شوفي حتى ملك انصدمت من كذبك!!!...و أشار على شهد النائمة على العربة...\حتى شهد النايمة صحيتيها من شدة كذبك..!! ابتسمت...و أزاحت وجهها للجهة الأخرى حتى لا يرى ابتسامتها...سمعته..\صبا..خلاص و ربي أنا آسف...أدري اني غلطت بس انتي كمان غلطتي و انتي تدرين وش كثر هالبحث مهم لي... قال وهي ما زالت تعطيه ظهرها..\إيه مو أهم مني عاد !!! لم تسمع منه كلمة لتفاجأ بملك التي قد أتت و اقتربت من خدها لتطبع قبلة طفولية عليها و تقول...\هدي بابا دالي أبوسك!! و أسرعت لفهد لتمد يدها و تقول...\يلا بابا وينها الهواوا (الحلاوة) !!... قال لها فهد ..\هواوا!!!...وش هاللغة الهندية اللي عندك انتي و أختك!!..عاد الله يعيني فيكم...الهواوا ما بتطلع إلا لما الأخ اللي عامل فيها زعلان يرضى علينا... عقدت ملك حاجبيها في عدم فهم ليعيد جملته...\سمعت يا الأخ....يالأخ..ياللي عامل فيها زعلان..يالأخ..يا بروزر!!...يا عم..يا خااال...يا هوووه..يااا عااالم...ياااا ناااس..ياااا م..و لكن قطع كلماته يدها التي وضعتها على شفته لتسكته بإبتسامتها..\خلاااص خلاااص...كافي... قال لها في ممازحة..\انتي وش اللي دخلك أنا مو قصدي انتي قصدي ذيك الموزة الحلوة اللي ماشة قدامي.. ضربته ملك بقوة على فخذه لتقول بتكشيرة تشبه تكشيرة صبا...\بابا..إيييييييب!!! رجع للوراء وهو يضحك بقوة على تصرف ملك ليقول...\هههههههههههههههههه ههههههههه...الظااااهر مشغلة بناتك محاامين دفاااع لك...و بتسوون حزب على المسكيين الغالبان العبد لله!!! فرحت صبا من تصرف ملك لتقرص خدها برقة و تقول..\يالبي قلبي انتي..ربي يخليهم لي....!! نزلت دمعة بالرغم منها..أحست بالألم من هذه الذكريات المتدافعة لعقلها.. ياااه.. متى أنساك يا فهد!!... رن هاتفها لتلتقطه و تتأمل الرقم...إنها نورة...!! رفعته لتفاجأ بنبرة نورة التي أخافتها... ********************** ألمانيا... ميونخ... متحف الفن... تأمل تلك التي قد أصبحت تشغل قلبه...و هي تتمشى ببطء على تلك اللوحات..تأمل ملامح وجهها المبتهجة..و تلك الإبتسامة الشفافة التي تغشاها...تأمل حركتها و هي تمد وجهها للأمام لتتأمل اللوحات بإنتظام و تركيز...أتى لهذا المتحف و لم ينتبه لأي لوحة فيه..و إنما قد كان كل إنتباهه مع هذه اللوحة المتمثلة أمامه...!!! كل تركيزه معها...و كأنها تجذبه بقوى سحرية...!! تأملها و هي تقف عند لوحة معينة و على وجهها علامات إعجاب شديد...هي شهقت عندما أحست بقربه الشديد منها و لقد قارب ظهرها أن يلتصق بصدره...قال لها وهو يتأمل اللوحة...\لو عرفتي لمين هاللوحة رح اعطيك اللي تبينه... فكرت بداخلها..(لو جاوبت بتعطيني قلبك؟!!...) التفتت عليه و بكل ثقة قالت..\أي شي.. أي شي...؟!! قال لها وهو يضع يديه على جيوب بنطاله رمادي اللون...و قد ازدادت ابتسامته..\أي شييي!! قالت له بكل ثقة..\هاللوحة لفان جوخ!! بانت على وجهه علامات التعجب الشديد منها...و لم تغب تلك العلامات عليها..ليقل لها...\غريبة!! نظرت له بقوة لتقول..\غريبة إن وحدة مثلي تدري بهالإشيا؟! أحرجته بجملتها ليقول لها..\أنا ما قلت كذا..بس... قالت له مرضية ...\بس شنو؟!.. تألمت من حقيقة أنه لا توقعها من النوع الذي يتثقف..ألأنها ما زالت خادمة في نظره؟!! قالت و هي تحول الموضوع لمزح رغم تألمها..\ عموماً يا سيدي حضر هديتك لأن هذا فان جوخ هو من أشهر الرسامين و مولود في هولندا و كل لوحاته عندها طابع غريب كثيير..أحس إنها تاخذ الناظر لها لشعور غريب يستطونه روحه...و هو..و لكن توقفت عن الكلام عندما لاحظت نظرته الغريبة لها...قالت له و قد توردت وجنتاها خجلاً...\خالد..خالد.. قال لها ببلاهة شديد..\ها؟!.. مرضية بإبتسامة بعثت له شعوراً غريباً...ربما لأنه لم يعتد على ابتسامتها القاتلة..!!..\ها وش هي هديتي؟!. حك حاجبه كعلامة إستهبال ليقول..\هدية..متى وعدتك بهدية؟! قالت له بمزاح..\خلاص ما نبيها..و ابتعدت عنه بعرجتها التي قد أصبحت محببة لنفسه... لتتأمل تلك اللوحة المجاورة لها...كانت على أمل أن يأتي خلفها و لكنه قد خيب أملها عندما التفتت لتجده يمسك بكاميرا و يصور في فتاتان شقراوتان..و كل واحدة منهما ترتدي أقصر من الأخرى و هما تبتسمان... لا تعلم ما ذلك الإحساس الذي قد غزى روحها و لكنها حتماً تحس بأنها ستحترق...و زاد إحساسها بالقهر عندما انتبهت لتلك الفتاة التي قد التصقت به و هي تبتسم لتتصور معه...لا تعلم ما تلك القوى التي تسيرها و لكنها تحركت بسرعة بعرجتها لتمسكه من يده وتقول..\خاالد تعال شوف اللوحة هذي... و عندما ابتعدا توقف ليقول لها وهو يرفع حاجبه..\أي لوحة؟! قالت و هي تتلعثم في كلامها..\أ..أ..هاللوحة...و قبل أن تكمل كلامها ابتسم بقوة لتغتاظ بشدة منه و تتورد وجنتاها في نفس الوقت ..ليقول لها..\هم اللي قالولي تعال صورنا... قالت له بغيظ لم تستطع التحكم فيه...\الحين من اللي جاب سيرتهم...؟!! قال لها بثقة..\ملامحك هي اللي جابت سيرتهم...!! ازدادت وجنتاها تورداً لتقول و هي تعض شفتها..\يعني كل من يقولك خذله صورة تاخذله صورة؟! ابتسم لها أكثر ليقول وهو يلتفت على الفتاتان..\و الله ماقدر أرفض..و خااااصة!!..لو كانوا مزيونيين!! قالت بغيظ و قبل ان تتدارك نفسها..\وش هالخففففة!!.. ضحك بقوة على جملتها حتى بان صف أسنانه و هي تحس بان أنفاسها قد انقطعت مع ابتسامته...اقترب منها فجأة حتى حاصرها في زاوية...\تغيرين علي؟!! أصبح وجهها اشارة مرور لتقول ..\خالد..نحنا في مكان عاام...بعّد .. اقترب أكثر ليقول..\و إذا ما...و لكنه توقف من صوت هاتفه ليتأمل ذلك الرقم الذي يتوسط الشاشة...رفع السماعة لتتأمل ملامحه التي قد تبدلت تماماً...لتسمعه يقول..\شنووووو؟!!!..خلاص خلاص أنا رح أتصرف...التفت عليها ليوقول..\رح نرجع المملكة...!! *********************** بعد ثلاثة أيام... ثلاثة أيام مرت على نورة و هي جالسة في القصر كآلام مبرحة تصيبها..بعد كل ما فعله بها و لكنها لا تستطيع تخيله وهو مسجون في زنزانة...و ها هي و جدتها و رجاء أصبحن يترقبن أي خبر من خالد ليطمئنهن عليه...و خالد الذي أتى فور معرفته بالأمر كان يقول لهم ألا جديد في كل مرة...لماذا يضعهم خارج الصورة بهذه الطريقة؟! و أما صبا فكانت تريد ان تأتي منذ أول يوم و لكنها لم تجد حجزاً...و قبل كل شئ لم تسمح لها الجامعة بان تقطع الدكتوراة..و أخذت إنذار بأنها ستخسرها إن رجعت..لأنها سبق و أن أخذت إجازة قريباً...و أيضاً خالد أصر عليها ألا تأتي و أنها لن تفيد يسار بشئ.. ثلاثة أيام قد مرت على تلك الحامل و هي لاتعلم سبب ذلك الرجوع المفاجئ...ثلاثة أيام و خالد يزورها مرة واحدة في اليوم و مما يبدو أن شيئاً كبيراً يشغل باله...لماذا لا يشاركها في حياته؟!! أما ذلك الآخر....!! فهو لم يتخيل و لا في أبعد أحلامه أن يكون حبيس زنزانة يوماً ما!!...و لكن!!...ها هو اليوم قابع بين أربعة حوائط كل واحد منها أقرف من الثانية و بين مجرمين...يالهذه الدنيا التي تعطيه صفعات كل واحدة خلف الأخرى..!! ما الذي قد حدث؟!..و لماذا كل هذه الصفعات واحدة تلو الأخرى؟!...تدافعت الأحداث و تناوبت حتى وصلت به المرحلة أن يكون حبيس هذه الجدران؟!... ما ذلك الذنب العقيم الذي قد فعله ليجازى بهذه الصورة المقيتة!!...أكل ذلك لعدم رضا والده عليه؟!...أكل هذه الأحداث المؤلمة عليه تحدث لتلك الكلمة التي قد قذفها عليه والده؟!... أم أن هذا حكم من الله؟!... كان يوقن بقرارة نفسه أن ذلك الجراح لن يتركه دون أن يؤذيه و دون أن يكيد به...و لكن لم يتوقع أن تكون الصفعة لهذه الدرجة!!... تألم و بشدة!!...من كل شئ...و لكن ها هو يبدو بأبرد صورة يكون عليها الإنسان... أوليس هذا بيسار كتلة الثلج!! قطع عليه أفكاره المريرة صوت الضابط وهو ينادي بإسمه...زيارة!! تقدم حتى دخل تلك الغرفة ليجد خالداً جالساً على ذلك الكرسي و منزل رأسه للأسفل وهو يكتف كفيه ببعضهما...تقدم ليجلس أمامه وهو صامت كالجبل الذي لم يهزه شئ... ليرفع خالد رأسه و يتأمله لوهلة...\أبي تفسير؟!... لم يرد عليه يسار بكلمة... احترق خالد بشدة من برود ذلك القابع أمامه و كأن شيئاً لم يكن؟!...و كأنه ليس متهماً في قضية حيازة و تهريب مخدرات؟!..و كأنهم لا يحترقون عليه ألف مرة ؟!.. و كأنه لا يبالي لأم...لجدة..لأخت..ولزوجة يتركهم في نار عليه!! قال له بألم...\قولي تفسيرك!!! نظر له يسار نظرة ثاقبة...\انت آخر واحد في الدنيا أتوقع منه هالسؤال...كيف طاوعتك نفسك تصدق هالخرابيط ؟! تألم خالد بشدة من جملة يسار...موقن في قرارة نفسه أنه من سابع المستحيلات أن تكون هذه التهمة صحيحة في يسار..و لكن ذاك القابع أمامه لا يكلف نفسه حتى بالتبرير..و يعلم علم اليقين أنه لن ينطق بكلمة..حتى و إن كانت لتبرئته... قال وهو يقترب و يضع يده في منتصف الطاولة التي تتوسطهما...\خرابيط؟!...خرابيط ؟!...تدري إن الأدلة اللي ضدك كثيرة و مثبتة بطريقة قوية....تدري إن المحامي قال من الصعب جداً إن نطلعك من هالتهمة...تدري إنهم لقوا مخدرات فشقتك الثانية...فمكتبك...و حتى سيارتك...!! لم يجد أي رد في ذلك القابع أمامه..و كأنه يتحدث مع كومة من الجليد...و كأنه يتحدث مع جدار !! أردف بغضب...\يسار!!...المخدرات ما لقوها قاعدة فمكان ظاهر عشان يثبت إن القضية ملفقة لك...المخدرات لقوها فأمكان و مدسوسة بطريقة غريقة و تدل إنك إنت اللي داسها...تدري إنهم يقولون إن ثلاثة من اللي قبضوا عليهم اعترفوا إنهم كانوا يتعاونون معك في تهريب المخدرات..رجع للوراء في جلسته وهو يمسح رأسه بقوة و كأنه قد وصل حده من الصدمات ليقول بغضب...\تهريييييب!!!...تهريييب المخدرات..!!!...يسار...قول..اتك� �م..لا تخليني اتكلم مع الحايط...ق.. و لكن قاطعه يسار بقوله...\خالد!!...الحين وش تبي مني؟!..إذا أقرب الناس لي مو مصدق برائتي...كيف يكون الغريب!! اقترب منه خالد لينظر له بقوة....\انت لييه بارد كذا؟!..ها..قولي؟!..وكأن ما شي صار؟!.. لم يرد عليه يسار بكلمة ليعلن ذلك الحارس أن الوقت قد انتهي ليقوم خالد من مكانه وهو يحس بقهر قاتل من بروده..قال وهو يبعد عنه..\رح أسوي كل اللي أقدر عليه فهالموضوع...مو عشانك...بس عشان هاللي راقد في المستشفى و عشان اللي روحهم فيك..!! و تركه و خرج...خرج خالد..!! ليأتي الحارس و يقوده... خالد وقف عند السيارة و ضرب قدمه فيها بقوة آلمته بشدة...يحس بغضب عميق يغزو كل صدره..لا بل صدمة قوية كسرت كل أضلع صدره و كأن شيئاً قد تفجر بداخله...يسااار!!! يسااار!! يتهم بهذا الشئ؟!...لماذا؟!! يوقن في قرارة نفسه أن يسار لن يفعل شيئاً كهذا ما حيي...و لكنه إنسان في النهاية...و الشكوك قد تزايدت في صدره..فها هو يكتشف خيانته له...و بعدها يصدم بتهمته بالمخدرات...فما بال هذه الدنيا تقتله بالصدمات!! أما ذلك القابع في الزنزانة...فلا يمكن وصفه بكلمة... لا يمكن لكلمة في معاجم اللغة ان تصف ما يخالج صدره من أحاسيس!!.. لا يمكن لكل معاجم اللغة مجتمعة أن تخرج وصفاً لما يمر به من ألم!! يدعونه عليه بالبرود..!! و لا يعلمون أن ما بصدره أبعد ما يكون عن البرود...أبعد كبعد السماء عن الأرض..!! فهو غاااااااااضب!!! غاااااضب لحد الللاتعبير..!! غااااضب لحد الروح المذبوحة...!! غااااضب بما يفوق تحمل البشر من غضب...!! ********************** في نفس اليوم و لكن ليلاً... كانت قابعة على ذلك السرير...دخل هو ليجدها على تلك الصورة...صرخ بقوة حتى أحس بأن جسدها قد اهتز من الرعب...\هيييي إنتي؟!! أحس بارتجافها لتقول له سماح بألم..\ما تسوي لي شي خلاص و ربي حرمت..حرمت.... رمى عليها عبائتها بتقزز...و كأنه يسأل نفسه..(هل يمكن للعبائة ان تغطي كل هذا القبح و إن غطت الجسد؟!!)...و قال لها بنفس التقزز...\قوومي سرررعة عشان بوديك لبيت هلك...خلاص...أبي أفتك منك و من قرفك...!! انصاعت له لتتناول العبائة و تلبسها... ****************** في بقعة أخرى... دخل المنزل وهو مرهق بشدة..و لكن..ابتسم فجأة وهو يتذكر.. بقي القليل فقط لتصبح بين يديه...لتصبح حبيسته هو فقط..سجينته...و سيمشي على نفس المخطط...هو عرض على والده الفكرة..و لكنه اعطاه النسخة المنقحة من القصة...و لم يخبره بكل الاحداث..!! لأنه يعلم أن والده سيوبخه بشدة..و لكنه.. حقاً يحس بالغنتصار..و يعلم أنه قد نفذ الخطوة الأولى من المخطط... و بقي القليل!! دخل الغرفة و استغرب أنها فارغة..تبدلت ملامحه...دخل المطبخ.. و لكن أيضاً لا أثر لها!!! ابتعد ليدخل الغرفة المجاورة و لكن نفس النتيجة...بدأ إحساس بالغضب يغزو صدره...يحس بأنه سينفجر غضباً...لم يجدها في كل أركان الشقة...صرخ بكل قوته..\أسسسييييل...أسسسسيييي ل!!!..وييييينك يالقرففف!!! و لكن لم يجد أي رد سوى صدى صوته الذي يتردد في كل أركان الشقة... توقف لولهة وهو يفكر..تكورت عيناه وهو يفكر في إحتمال بالنسبة له مستحيلاً...أسرع بخطاه ليفتح الخزانة و لكن للمفاجئة... لم يجد ملابسها..الخزانة قد كانت خاوية من كل شئ...!! فعلتها..!! نعم قد فعلتها و هربت..!! ضرب باب الخزانة بقوة لينتشر صوته في كل أنحاء الغرفة... خرج من الغرفة ليضرب تلك الطاولة الصغيرة بقوة بقدمه حتى تتهاوى أرضاً لتسقط منها تلك الورقة المطبقة...تناول الورقة بين يديه... ليقرأ تلك الكلمات..!!! ************************* و بعد مدة ليست بوجيزة..!!! دخل وهو مرهق بشدة...مرهق حد الوهن..!!... لا يعلم كيف يلقي عليهم الخبر.!!..لا يعلم كيف يقول لهم بأن يساراً قد اتهم بقضية..لا و ليست أية قضية..و إنما هي قضية حيازة مخدرات...مخدرااات!!! كيف سيلقي عليهم ذلك الوابل من الصدمااات!!... كيف سيحتمل سقوطهن واحدة تلو الأخرى أمامه...!! و في الجهة الأخرى... تقرأ في تلك الآيات من القرآن الكريم....تحس بأن هذا الشئ الوحيد الذي تستطيع فعله...و كيف لروحها أن تشفى بشئ غيره...تحس بأن روحها متألمة بشدة...و لكم كانت تتحاشى الجلوس مع جدتها و عمتها و ذلك لأنها تحس بالقهر من كل شئ...كانت تحاول جاهدة أن تغطي تلك الآثار التي كانت تعلم على وجهها..مع أنها تحس بأن الجدة قد حست بشئ ما و لكنها كانت تحاول الفرار من كل محاولة جلوس مع الجدة...و عندما سألتها عن سبب عرجة رجلها قالت لها أنها قد وقعت من السلم و أصيبت...!! قطع عليها حبل أفكارها صوت جدتها التي نادتها...\نورة..نورة..!! التفتت عليها نورة لتقول..\ها يمة!! أشارت لها الجدة لتأتي و تجلس قربها..\تعالي يمك اجلسي جنبي.. قامت من مكانها لتجلس بقربها...وضعت الجدة يدها على كف نورة بحنو لتقول لها بهمس...\يمة..وش فيك تتحاشين تجلسين معاي؟! أنزلت نورة رأسها وهي تحس بأنها ستبكي لا محالة...لتردف لها الجدة..\يمة تدرين اني ما رح أغصبك على الكلام...بس الباب ظاهر من عنوانه...و انتي ظاهر انك متألمة و مقهورة... نورة و هي تحاول أن تبتسم...\يمة مافيه شي..بس موضوع يسار مقلقني شويتين... الجدة \يمة ان شاء الله ما بيكون فيه شي و بيكون تهمة زور.. تأملت نورة حال الجدة الصابرة و حال رجاء و هي تقرأ تلك الآيات من القرآن...فياسبحان الله ربما بعض المصائب تقرب لله أكثر!! تفاجأت الثلاث نساء بقدوم خالد و مما يبدو أن وجهه لا يسر أبداً...قامت نورة بسرعة لتقف عنده و تقول له ..\ها..وش صار؟! تقدم ليجلس بالقرب من الجدة ليمسك بيدها و يقول..\يمة تدرين ان كل شي قضاء و قدر؟!! حينها شهقت نورة بقوة واضعة يدها على فمها...و رجاء أسرعت لتقول له و هي تصرخ..\وش صااار فييييه...قووول ولدي وش صااااار فيييه؟!! قالت الجدة بثبات..\قول يا ولدي قطعت قلوبنا... تأمل ثلاثتهم ليقول بقوة قد حاول التجلد بها...\يسار حكموا عليه بسجن عشرة سنين!!! ************************* وضعت ذلك القلم على تلك المذكرة...وضعت يدها على بطنها المنتفخ...تأملتها لوهلة... لا أعلم ما هذه التصرفات التي يتصرفها...لا أعلم ما الذي يريده مني..أحقاً هو يود ان يعيش معي حياة..حياة كبقية الزواج.. أبإستطاعتنا أن نعيش كبقة البشر..أن نربي طفلاً في جو أسري حميم؟! أحقاً يمكن حدوث هذا الشئ؟! أحقاً يمكن أن ينشأ جو أسري بيني أنا نادية..و بين ذلك السياف..!! لا أعلم و لكني حقاً أصبحت أعيش في متاهات... منذ ذلك اليوم الذي قد تعرفت عليه فيه...و أنا أحس بأني لا أعلم ما بداخلي من أحاسيس... لا أعلم ما سيجلبه لي غد.. لا أعلم أي شئ.. و فقط ما أعلمه هو أنه.. حتماً لغد طيات أخرى..!!! ************************ أرق على أرق ومثلي يأرق .. وجوى يزيد وعبرة تترقرق ! جهد الصبابة أن تكون كما أرى .. عين مسهدة وقلب يخفق ! جربت من نار الهوى ماتنطفي .. نار الغضا وتكل عما يحرق ! وعذلت أهل العشق حتى ذقته وعجبت كيف يموت من لا يعشق !! المتنبي... هنا أقف و انا على أمل أن تنال الطية إعجابكم... يااا ريت ما تحرموني من مشاركاتكم اللي تسعدنييي... حبايبي...رح اعتذر منكم لأني رح اغيب أسبوعين لان عندي اختبارات الأسبوع البعد الجاي...و صراحة أنا مقصرة بدراستي جداً جداً....و كان من المفروض أغيب من الأسبوع اللي فات بس ما قدرت على فراقكم..  لذا... لقاءنا القادم غالباً بيكون الأسبوع اللي بعد الجاي...الأربع و الجمعة... و بحااااول قدر الإمكان اني أنزل بارت فهاليومين...و إذا قدرت بعطيكم خبر ان شاء الله...و إذا ما قدرت سامحوووني..و ربي أنا كمان صرت ماقدر على فراقكم... أرجوووكم لا تنسوووني من صااالح دعواتكم و ان ربي يعطيني و إياكم الجنة و حسن الخاتمة ان شاء الله... | ||||
|
|
|
02-03-13, 12:08 AM
| #629 | ||||||||||
| نجم روايتي
| اتحكم على يسار عشر سنيييييييييييييييييييييين ؟ يانهار مش ابيض اكيد ايه الكوارث اللى بتحصل دى؟ بس المشجع ان خالد طلق المنحوسه وش الفقر وشكله سامح يساااااااار المسجون ظلم بس ازاى ؟ مخى مش قادر يستوعب؟ ممكن لعبه من المخابرات للوقع بالحقير ابن الحقير الكبير؟ والله ماانا عارفه ؟ انا دخت مشكووووووووووووووووووره ياعسلعلى الفصل الصاااااااااااااادم | ||||||||||
|
|
|
02-03-13, 12:21 AM
| #630 | |||||
| روايتي مؤسس ومشرفة سابقة وقاصة في منتدى قصص من وحي الاعضاء  
| مشكورة روح على الفصل الرائع و ربى يوفقك فى إختباراتك و تكون نتائجك فى القمة دائماً و ربى يفرج الحال و يزيح هالغمة فى كل بلاد العرب و المسلمين ... عشر سنوات ... يسار حكم عليه عشر سنوات ... يا رب رحمتك ... خطة أحكمها إبن الجراح و لكن كيف صدقوها و كيف لم يشكوا بأنها ملعوب ؟؟؟ يا رب إفرجها ... أسيل هربت و ربى يكون معها و يبعد عنها شر الجراح و إبنه ... و نورة لابد أن تكونى قوية و لا تستسلمى لليأس ... مرضية ... الأمور الآن تسير لصالحك و خالد يبدو أن بدأ يتصالح مع نفسه و أكبر دليل على ذلك أنه أخرج سماح من حياته و ردها لأهلها ... نادية ... لم لا تمنحى نفسك الفرصة لتعيشى ما تحلمى به ... حياة العائلة مع سياف و طفلكما القادم ...إستغلى الفرصة نادية ... روح متابعاكى و شكراً لك | |||||
|
|
 |
| مواقع النشر (المفضلة) |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
.png)
.png)
العرض العادي
