آخر 10 مشاركات
28- نغم إلى الأبد - راشيل ليندساى - كنوز روايات أحلام قديمة (الكاتـب : Just Faith - )           »          مـــا أصعب الإبتعاد عنها *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : عيون الرشا - )           »          ومضة شك في غمرة يقين (الكاتـب : الريم ناصر - )           »          عانق اشواك ازهاري (2)*مميزة و مكتملة* .. سلسلة بيت الحكايا (الكاتـب : shymaa abou bakr - )           »          عشق من قلـب الصوارم * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : عاشقةديرتها - )           »          23 - امرأة تحت الصفر - راشيل ليندساى ( إعادة تنزيل ) (تم تجديد الرابط ) (الكاتـب : * فوفو * - )           »          في غُمرة الوَجد و الجوى «ج١ سلسلة صولة في أتون الجوى»بقلم فاتن نبيه (الكاتـب : فاتن نبيه - )           »          93- الشمس والظلال - آن هامبسون - ع.ق ( نسخه أصلية بتصوير جديد ) (الكاتـب : angel08 - )           »          مرت من هنا (2) * مميزة *,*مكتملة*..سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          القليل من الحب (81) للكاتبة Joss Wood .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > ارشيف الروايات الطويلة المغلقة غير المكتملة

موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-02-13, 10:04 PM   #1

Wasan Capulet
alkap ~
 
الصورة الرمزية Wasan Capulet

? العضوٌ??? » 290740
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 182
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » Wasan Capulet has a reputation beyond reputeWasan Capulet has a reputation beyond reputeWasan Capulet has a reputation beyond reputeWasan Capulet has a reputation beyond reputeWasan Capulet has a reputation beyond reputeWasan Capulet has a reputation beyond reputeWasan Capulet has a reputation beyond reputeWasan Capulet has a reputation beyond reputeWasan Capulet has a reputation beyond reputeWasan Capulet has a reputation beyond reputeWasan Capulet has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
افتراضي روآية أرواح راقية | Fine Lives " مميزة "




مسـآئكم / صباحكم رونق الحيـآة والجمـآل

دعـوني أبـوح لـكم مـآ بدآخـل قلــبي من قصـص وحكـآيات موجـوعة , دفنت تـحت ألارض لتنبت شجرة من الحكـآيات ألخيالية التي نسجت من خيالي الذي ليـس له وجـود , ربـما تشـعرون به وتعيشون فـيه أن أردتم .
فأطلق حروفي من أعماق الارض متجهه الى قلب السماء , تبحث عن مأوى في تلك الحياة القاسية.
أبوح لكم اليوم بـروآيتي الجديدة التي تدعـى " أرواح راقية | fine lives "
كتبتها بحبر أوردتي , فهي نسيخ خيالي رومانسي .
بقــلم : wasan capulet

,.،



نادراً ما تظهر الحقيقة اذا لم يتم البحث عنها . . فبدأ الخيال بخلق تلك الحقيقة . .
وبكشف الحقيقة المستترة تحت أهداب الزمن . وبدأ الخيال يعشش في أعماق الحقيقة .
فأصبحت الحقيقة أغرب بكثير من الخيال . . فجميع الخيالات المنسوجة من ذهن الحكماء والكتاب . . أصبحت فـي الأونـة ألاخيرة تعيش في حياتي .
وبدأ النزاع بيني وبين الخيالات التي أصبحت واقعية . .
وبيني وبين العالم الذي لا يريد تصديق الخيال الذي أصبح حقيقة .
,.،

غلاف اهداء من القسم بتصميم كاردينيا73 لتميز الرواية




فصول الرواية ...


الفصلان الأول و الثانى فى الرد التالى ...









الفصل الحادى عشر https://www.rewity.com/vb/t279896-7.html

الفصل الثانى عشر https://www.rewity.com/vb/t279896-7.html

الفصل الثالث عشر https://www.rewity.com/vb/t279896-8.html#post8261024

الفصلان الرابع عشر و الخامس عشر
https://www.rewity.com/vb/t279896-9.html#post8348337



الفصل السادس عشر https://www.rewity.com/vb/t279896-11.html#post8422415





التعديل الأخير تم بواسطة كاردينيا الغوازي ; 10-06-13 الساعة 08:25 PM
Wasan Capulet غير متواجد حالياً  
قديم 25-02-13, 10:05 PM   #2

Wasan Capulet
alkap ~
 
الصورة الرمزية Wasan Capulet

? العضوٌ??? » 290740
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 182
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » Wasan Capulet has a reputation beyond reputeWasan Capulet has a reputation beyond reputeWasan Capulet has a reputation beyond reputeWasan Capulet has a reputation beyond reputeWasan Capulet has a reputation beyond reputeWasan Capulet has a reputation beyond reputeWasan Capulet has a reputation beyond reputeWasan Capulet has a reputation beyond reputeWasan Capulet has a reputation beyond reputeWasan Capulet has a reputation beyond reputeWasan Capulet has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
افتراضي




"الخيال هو ما يجعل الانسان اقوى من الطبيعة "
هذه المقولة الوحيدة التي تبقت لي من ذكرى والدي فكان يرددها كل يوم لي.
لأشعر بعظمتها .ولكن لم أستطع فهمها يوماً الى عندما خضتها وأبحرت فيها. ففهمت مغزاها ومعناها ولكن الناس من حولي لا تريد تصديقها , هم أحرار ..
هاهي أمي ترقد في المطبخ لتحضر لي وجبة العشاء اللذيذة , وأنا أرقد على مائدة الطعام الخشبية, أنتظرها تجلب الصحون الزجاجية من المطبخ وتضعها أمامي بأبتسامة مجاملة بعد كل الاحداث التي حصلت معنا.
وهاهي تنتهي من أعداد الطعام وتجلس بمحاذاتي على الطاولة بملامح وجه جميل وتنظر لي لأبادلها تلك الملامح , لم يكن لدي خيار الا الابتسامة بوجهها , أبتسمت قليلا لأخفي أنات الاوجاع التي تعشش في قلبي , أمسكت بالشوكة الفضية وبدأت بألتهام الطعام بخفة.
كانت أمي تراقب تصرفاتي وقالت بصوت هاديء: ((أراك تتحسنين يوما بعد يوم ,, ))
ليت أمي تعلم بحجم الالم الذي يسكن قلبي , أخفيت تلك الالام وقلت بصوت مجامل وعيني كانت لا تفارق الصحن الذي أمامي: (( يبدو كذلك ,, يا أمي ))
نظرت أمي إلى عيني لتفتش عن سبب صوتي الحزين: (( سيلا , أرجو أن تكون قد نسيت نظرياتك الخيالية)) ,,
أضحك ساخرة بداخلي على كلمة أمي " الخيالية" وأتساءل بنفسي هل نظرياتي خيالية وهل توقعاتي دائما خيالية بل العالم والناس لا تريد أن تتقبل الحقيقة وأن تعيش الواقع.
نظرت نحو أمي وكانت عيني تشعلان الغضب وقلت لها بصوت متساءل: (( وهل نظرياتي خيالية؟ ))
أنكمشت أمي وظهرت عليها علامات أستفهامية تملأ وجهها لأسلوبي معها في الكلام وقالت : (( أجل , نظرياتك خيالية وليس لها أي صلة في الحقيقة ))
بدأت أشعر بالغضب لكلمات أمي , وهل تعتقد أن نظرياتي خيالية ؟ وأنا رأيت تلك النظريات بعيني أتريد أمي حقا أن تبقيني على خطأ لماذا؟
قلت لها بصوت هاديء: (( ولكن قلت لك ألف مرة أن أبي مات بسبب مصاص دماء مفترس ))
وقفت أمي عاجزة أمام كلاماتي الصريحة ولم تعرف ماذا تقول لي وكانت تفتش عن الكلمات لتخفيف الامر علي وقالت: (( سيلا ,, والدك مات بسبب حادث أصطدام سيارة فحسب ولم يمت بسبب مصاص دماء ))
يا لأمي المسكينة , لماذا تريد أن تكذبني ؟ فأنا الوحيدة التي كنت بجانب والدي عندما رحلت روحه وعندما سحقها ذلك المصاص الدماء بأنيابه وهذا الموقف لن يمحى من ذاكرتي .
نظرت الى أمي وأنا أشعر بالغثيان لتذكر حادثة والدي وقلت: (( ولكن أنا الوحيدة التي كنت مع والدي )).
يئست أمي من محاولة أقناعي , وفشلت عدة مرات وليست هذه المرة الاولى وقالت بصوت يائس: (( حسنا , أرجو منك أن تنسي تلك النظريات فحسب ))
وكانت كلمات أمي تنقط سماً بداخلي , شعرت بالغثيان تمالكت نفسي وبدأت اشعر بالغضب الشديد وقفت على قدمي ,
وكانت أمي تنظر الى تصرفاتي , لم أعيرها أي أهتمام وقفت وبدأت أتهاوى بالمشي على ارضية الغرفة وبدأت أتمايل , ولكن سيطرت على نفسي وأمسكت بالجدار ليساندني الى الوصول الى الطابق العلوي من منزلي لأصل الى غرفتي .
صعدت الدرج وأنا لا أرى سوى الغباش المتراكم على شبكية عيني تماسكت وصعدت الى غرفتي ,
فتحت الباب وأغلقته خلفي وتكأت على الباب ,وقفت أتأمل تلك ألألوان الصاخبة المريعة ولكنها بالحقيقة ألوان هادية وفاتحة , أتأمل تلك الغرفة التي باتت لي موحشة ومخيفة بعض الشيء .
فشعرت بوخزات في قلبي عندما تذكرت حادثة أبي,
وكلما تذكرت ذلك المصاص الدماء الذي غرس أنيابه داخل رقبة أبي ليمتص دمه كاملا ,
فمات أبي بيديه دون أي صعوبة يواجهها , وكانت بالنسبة له تسيلة بل أقل من ذلك , وكنت أنا واقفة بعيدة بعض الشيء عن ذلك الموقف التراجيدي الذي يتم تصويره أمامي.
وكنت أشاهد ذلك الموقف بعينين مدهوشتين لم أعد أحتمل , فبقي سؤالاَ واحد يحيرني لماذا ذلك المصاص الدماء لم يشرب دمي بدل دم والدي؟ فبالطبع دمي سيكون أشهى وألذ من دم والدي لأني أصغر سنا منه .
ليته فعل ذلك وأوغل أنيابه في رقبتي أتمنى ذلك ,,
ولكن أذ والدي سحقت روحه دون سبب , سأسحق روح ذلك المصاص الدماء المتعجرف , سأمتص دمه وأقطعه أربا أربا سيكون عبرة لجميع مصاصي الدماء .
لن أتخلى عن أنتقامي , فدم أبي مازال يجري بدمي , يجري بعروقي , يجري بأوردتي .
لم أعد أحتمل أود قتله بسرعة ليشفى غليلي منه , أتوسل الى الله بأن أراه لأقتله .
أعلم أني بالنسبة له كالحشرة وبالسهولة صحقي , وبأمكانه أسحاق روحي بحركة واحدة منه,
ولكن هذا لا يثير خوفي بل يثير غضبي , ويثير أنتقامي .
وقفت مليا لأتمل حال أمي بعد معرفتها بأني أريد أن أسحق روح مصاص دماء ,
فشعرت بالحزن على أمي فكيف لها أن تتحمل كل ذلك .
مسكينة أمي تريد أن تزيل تلك الهواجس من ذاكرتي , ولا تريد أن تصدق أن هناك مصاصي دماء في هذا العالم الاشبه بمدينة الاشباح .
كيف لأمي أن تتحمل فراقي بعد مماتي , لم أعد أحتمل تلك الكلمة الوحيدة التي تتكرر في مخيلتي .
فقاطع سلسلة أفكاري صوت أمي الهاديء من خلف الباب تقول : (( سيلا , أخلدي الى النوم فغدا أول يوم للمدرسة )) وأنصرفت من عند باب غرفتي بعد قولها تلك الجملة .
أوووه ..! تذكرت غدا أول يوم في المدرسة , أكره المدرسة والانضباط . ولم يكن لدي أصدقاء كثيرون ; لأن انا لست اجتماعية كثيرا , ولا أحب الاختلاط بأحدا أحب أن أبقى وحيدة , كان لدي صديق حميم يدعى " بيتر " هو الصديق الوحيد الذي أرتاح بوجوده معي .
أتجهت نحو سريري الهاديء والجذاب , أغمضت عيني وأنا أرى طيف أحلامي يمر بسرعة خيالية من أمامي , أستسلمت الى النوم وخلدت بعد يوم كئيب
,.،

أترك لــكم حـرية ألـآراء والانتقادات,,!


Wasan Capulet غير متواجد حالياً  
قديم 25-02-13, 10:07 PM   #3

Wasan Capulet
alkap ~
 
الصورة الرمزية Wasan Capulet

? العضوٌ??? » 290740
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 182
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » Wasan Capulet has a reputation beyond reputeWasan Capulet has a reputation beyond reputeWasan Capulet has a reputation beyond reputeWasan Capulet has a reputation beyond reputeWasan Capulet has a reputation beyond reputeWasan Capulet has a reputation beyond reputeWasan Capulet has a reputation beyond reputeWasan Capulet has a reputation beyond reputeWasan Capulet has a reputation beyond reputeWasan Capulet has a reputation beyond reputeWasan Capulet has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
افتراضي




فتحت عيني بعد تسلل أشعة الشمس الى غرفتي الهادئة , حاولت تلافي أشعة الشمس ولكنها أجبرتني رغم عني على النهوض من النوم .
يلا جراءة الشمس تجبر الناس على فعل الشيء المكره لهم رغم عنهم , نهضت من سريري وأتجهت نحو الحمام لأستقبال يوم جديد , أرتديت ملابس عادية مناسبة لحالة الطقس وللمدرسة أيضا , وأتجهت الى سريري لأرتبه ; لأن أمي لا تستطيع ترتيب المنزل لأنها موظفة في الاحوال المدنية لبلدتنا .
وعندما أنتهيت من ترتيب سريري أخذت حقيبتي البسيطة وأتجهت الى مائدة الافطار , وكانت أمي هناك تجهز الافطار لي أبتسمت قليلا لأخفي أحزاني الطاغية على قلبي .
جلست بهدوء على مائدة الطعام , وأمسكت الشوكة والسكينة لألتهم الطعام الشهي .
جلست أمي مقابلي بأبتسامة صافية وقالت بمرح: (( اليوم أول يوم في المدرسة , أدعو لك بتوفيق يا عزيزتي ))
أومأت برأسي فقط ولم أعير كلمات أمي أي أهتمام , وأكملت طعامي بهدوء دون أي ضجة , ولكن الضجة ليست هنا أنها داخلي أجل داخلي , أنتهيت من أكل وجبتي وكانت أمي تنتظرني لتوصلني الى المدرسة كالعادة.
فقاطعتني أمي بقول : (( سيلا , سوف نتأخر ))
يا ألهي , هل ستأخر حقا عن الدوام بأول يوم لي في المدرسة قفزت من على الكرسي , وأخذت حقيبتي وأتجهت نحو أمي وأغلقت أمي الباب من خلفي , ركضت بسرعة نحو سيارتنا .
وكانت من نوع جيب مازدا وكان لونها أحمر كلون الدم وكانت سيارة مميزة جدا .
فتحت الباب بإثارة وجلست على المقعد , وكانت أمي مازالت تتمختر وبعد مدة بسيطة وصلت أخيرا أمي فتحت الباب وجلست بمقعد السائق .
أكره البطيئين بشدة ; لأنهم يثيرون غضبي لم أعيرها أي أهتمام دارت محرك السيارة , نظرت إلي ورأت بأن لم أضع الحزام الامان بعد وقالت بصوت منبه: (( سيلا , ألف مره قلت لك ضعي حزام الامان عندما نصعد السيارة ))
أوووه , عادتي أنسى وضع الحزام الامان , وأكره أن أحدا يتأمر علي , نسيت أمرها , ووضعت حزام الامان بطيش , فأنطلقت أمي مسرعة الى طريق المدرسة .
وكنت أشاهد طلبة المدارس الذين يتجهون الى المدرسة بأبتسامة جميلة مرحبين بقدوم المدرسة , إلا أنا لم أكن سعيدة لقدوم المدرسة . وأخيراً , وصلنا الى بوابة المدرسة الرئيسية أوقفت أمي السيارة نظرتُ اليها بنظرة مودعة , وحملت حقيبتي ومعطفي وأتجهت الى بوابة المدرسة الرئيسية .
وذهبت أمي مسرعة الى عملها المعتاد , دخلت الى باب المدرسة وكان كل الطلاب والطالبات ينظرون إلي وكأني شخص مهم , أو كأني دخلت على مؤتمر وأنا ضيفته المهمة , وكانوا ينظرون إلي لأمر واحد يريدون أن يعرفوا حالتي بعد وفاة والدي الشخص الوحيد الذي أكن له جميع الاحترام وهو أقرب شخص لي , لكني لم أعيرهم أي أهتمام .
ذهبت الى لائحة توزيع الطلبة وجدول الحصص , وقفت أمام تلك اللائحة مباشرة , وأخرجت ورقة وقلم وبدأت بكتابة جدول حصصي وكان مزدحم جدولي بالدراسة وبالأنشطة المختلفة.
سمعت صوتا آتى إلي من الخلف , ألتفت الى الخلف فكان صديقي بيتر صاحب الشعر الأشقر يقف خلفي تماما وقال: (( هـي , سيلا أشتقت لك ))
حضنته حضنة صداقة فقط لا أكثر وأبتعدت عنه بعد ذلك, بأبتسامة قلت: (( وأنا كذلك أشتقت لك ))
وكانت نظراته نحوي تفتش عن شيء ما , وقال بصوت متسائل : (( كيف حالك بعد وفاة والدك ؟ ))
أوووه , بدأت الاسئلة بشأن والدي المتوفي , لم أعد أحتمل كل هذا , حتى رفقاتي يذكرونني بحادثة والدي شعرت بوخزات في قلبي سيطرت على نفسي , وقلت بصوت مجامل :(( بخير , نسيت تلك الحادثة ))
كان ينظر إلي بنظرات عدم تصديق كلامي وقال :(( والدك توفي بسبب سائق متهور أسحق روحه , أليس كذلك ؟ ))
لا ليس كذلك , والدي توفي بسبب مصاص دماء أخرق , ولكن العالم لا تريد تصديق بأن هناك مصاصين دماء في هذه البلدة بالتحديد , حتى أمي لا تريد تصديق ذلك ألامر , وتقول أمي لي "أياك تقولي هذا الكلام أمام الناس فسيحكمون عليك بالجنون " , وقلت لصديقي بيتر: (( أجل , والدي توفي بسبب حادث سيارة ))
ومن جديد أكذب على نفسي وعلى آلاخرين , قاطعني صوته الهاديء بقول : (( حسنا, لنذهب الى الحصة ))
أوووه هذا أول يوم هل سيكون هناك دراسة , أف الروتين نفسه ينعاد كل يوم يئست من كل شيء, أتجهت برفقة بيتر
الى حصة الاحياء دخلت على المختبر وعلقت معطفي , وجلست على المقعد الأول وكان المقعد الذي بجانبي فارغ لا يجلس عليه أحدا , نظرت نحو بيتر فلم أعد آراه , أووه ربما بيتر لا يأخذ حصص الاحياء.
دخل الاستاذ مايكل ليبدأ بالحصة وبدأ بالشرح , وكنت خارج نطاق الحصة كنت أفكر بكيف سأنتقم من ذلك المصاص دماء. وعند قرع جرس أنتهاء الحصة , أخذت حقيبتي , وأجتهت الى مكتبة المدرسة لأطلع على بعض الكتب ربما تساعدني بشيء . دخلت على المكتبة وكانت هناك سيدة مسنة وكانت تمتلك شعر أبيض اللون , وعليها بعض علامات الشيخوخة وبعض التجاعيد أبتسمت لها وأقبلت باتجاهها وقلت لها :(( أريد الحصول على بعض الكتب ))
أبتسمت لي وبصوت منخفض قالت لي: (( وما طبيعة تلك الكتب التي تريديها يا فتاة ؟ ))
:(( أريد كتب خيالية , عن مصاصي الدماء ))
ولكنها لم تكن تلك الكتب خيالية بالنسبة لي , أما بالنسبة للعالم أنها خيالية فحسب , نظرت الى المرأة المسنة وكانت قد تغيرت ملامحها أصبحت جادة ومخيفة وكأنها تذكرت موقف حصل معها منذ القدم , أو ربما تعرف عن مصاصي الدماء شيئا , قالت لي : ((غريب , فتاة مثلك تريد عن مصاصي الدماء المرعبين ؟ ))
أخفيت شعوري للأنتقام وقلت لها بكذبة : (( نعم , اريد بعضها للتسلية فحسب ))
دارت وجهها وأخرجت كتاب من درجها , ويبدو على الكتاب بأنه كتابٌ خاصٌ أعطتني ذلك الكتاب وكان الكتاب بعنوان "مصاصي الدماء " شعرت بشعور غريب عندما أطلعت على عنوان ذلك الكتاب .
أخذت الكتاب ودرت وجهي بأبتسامة الى تلك المسنة ومضيت بعض الخطوات , سمعت صوت المسنة من جديد تقول :(( لا تتأثري بالكتاب يا صغيرتي ))
تأكدت عند هذه اللحظة أن تلك المرأة المسنة تعلم أشياء عن مصاصي الدماء , وتعلم أيضا بأنهم ليسوا قصص خيالية وأنما حقيقية, أكملت طريقي وضعت الكتاب داخل حقيبتي , لكي لا تراه أمي .
أطلعت على جدول حصصي فقد أنتهى , دعوت ربي لإنتهاء الدوام ومضيت قدما الى بوابة المدرسة الخارجية.
أوووه كم أكره هذا ألامر بأن أركب الحافلة للعودة الى المنزل , لأن أمي تعود على الرابعة مساءاً وأنا أعود على الثانية مساءاً , ولا تستطيع ان توصلني الى المنزل .
رأيت حافلة البلدة تتقدم نحوي بسرعة خفيفة لتتوقف وتحمل طلاب المدرسة , وعندما توقفت الحافلة شعرت وبكأن أصبح هجوما على تلك الحافلة , فهجموا جميع الطلاب ليحجزوا لهم مقاعد , اما أنا فكنت أقف بعيدة عن تلك الفوضى , فالفوضى بداخلي أعظم بكثير من الفوضى هذه , وعندما أنتهوا الطلاب من الصعود الى الحافلة تقتدمت بخطوات هادئة الى الحافلة وصعدت , وكانت الحافلة مزدحمة بالطلاب ولا يوجد أي مقعد فارغ لأجلس عليه , لم أعير أي أهتمام لهذا ألامر , ولكن صديقي بيتر كان يجلس على مقعده وبجانبه مقعد فارغ يحجزه لصديقه الاخر.
نظر إلي بيتر فرأني أن ما زلت أقف على قدماي , أشار لي بيديه لأجلس بجانبه , أومأت برأسي وجلست بجانبه وقلت له بصوت هاديء: (( ولكن يبدو على المقعد أنه محجوز ))
بيتر بثقافة:(( أجل , كان محجور لصديقي الشاب , ولكن الفتيات أولا ))
نعم أنه صديقي بيتر , فهو شاب مثقف جدا ويتمتع بالذكاء , صعد سائق الحافلة ودار محركها
وأنطلق مسرعا نحو موقف الحافلة الاخر , وبعد مضي خمسة دقائق , توقفت تلك الحافلة على موقفها المعتاد.
أودعت صديقي بيتر ونزلت من الحافلة , وأتجهت نحو باب منزلي الخارجي فتحت باب حديقة منزلي الخارجي , نظرت الى تلك الارجوحة الحزينة التي كنت أجلس عليها كل يوم أنا ووالدي , وكان والدي يعلمني بعض النصائح والحكم لأستفيد منها في حياتي . آآه لو تعلم يا والدي كم أفتقدك ليت ذلك المصاص أسحق روحي بدل من روحك ومص دمي بدل من دمك , أكملت مسيري وأتجهت الى باب منزلي , أخرجت المفاتيح ودخلت بهدوء وضعت حقيبتي على الكرسي
ونزعت حذائي وأتجهت نحو غرفة الجلوس , جلست على كرسي خشبي هزاز يغطي ذلك الكرسي غطاء مورد شتوي رقيق , وجلست مقابل موقد النار لأحظى بشيء من الدفء,وكانت نافذة الغرفة تطل على حديقة منزلي الجميلة الخضراء.
أخرجت ذلك الكتاب من حقيبتي وبدأت بقراءة ذلك الكتاب بتأني وهدوء شدني عنوان صفحة " كيف تقتل مصاص دماء " فتحت على تلك الصفحة , فقرأت في تلك الصفحة عن طريقة قتل مصاص دماء , ولكنها كانت تلك الطريقة من سابع المستحيلات , لأنها صعبة جدا تريد مني أن أقتل مصاص دماء بقضيب خشبي أضعه بنصف قلبه , أووه ولكن لا أستطيع قتله بهذه الطريقة , فكرت قليلا ... كيف سأتقل ذلك المصاص الدماء وأنا لا أعلم ما أسمه؟ أو من أين هو ؟ أو أين يسكن؟ , كيف سأعرف طريقه لأقتله وأشفي غليلي منه ,, أسئلة وأسئلة تدير في ذهني
شعرت بالتعب الشديد والدفء الذي يأتي من موقد النار , أنعسني وأخلدني الى النوم بقرب ذلك الموقد .
سمعت صوت أمي الهاديء تقول :(( هــي سيلا , أستيقظي )) فتحت عيني ببطء وقلت بصوت نعاس: (( أمي , عدتي ))
فأجابتني بصوتها الرقيق :(( أجل عدت من عملي , هيآ أستيقظي لتتناولي وجبة العشاء))
أوووه وجبة العشاء , علمت عند ذلك أني أستغرقت ساعات نوم طويلة , نهضت من على الكرسي الجميل وأتجهت نحو مائدة الطعام بعد أن دخلت على الحمام .
جلست على مائدة الطعام , لم أنتبه الى وجود ذلك الكتاب على طاولة الطعام الى ألان , أعدت أمي الطعام بسرعة وجلست على الطاولة . نظرتأمي الى ذلك الكتاب وحملته بين يدها وقرأت العنوان وبدأت علامات الغضب تظهر عليها وقالت بصوت غضب: (( سيلا , ما زلتي محتفظة بتلك السخافات التي نسجتيها من وحي عقلك ))
شعرت بأن كلماتها باتت تطعن في صدري وفي قلبي ضاقت عيني وقلت:(( ولكن تلك السخافات حقيقة وموجودة ))
شعرت أمي بأن الموضوع يتكرر كل يوم وقالت:(( أنتي تعيشين بالخيال , ولا تريدين أن تعيشي الحقيقة ))
لا وألف لا , الخيال يعيش في الحقيقة ولست أنا أعيش الخيال قلت لأمي :(( لماذا لا تصدقين كلامي ؟ ))
أمي بصوت محذر:(( أياكِ تقول تلك السخافات أمام الناس , فسوف الناس تعتقد بأنك فتاة مجنونةً رسميا ))
قلت لها :(( لا يهمني كلام الناس يا أمي بقدر كلامي ))
أمي وتحاول أبعادي عن تلك السخافات وعن ذلك الموضوع وقالت:(( حسنا, لننهي تلك القضية ,كيف كان يومك ؟))
حسنا يا أمي أنهي تلك القضية بيننا ولكنها ستبقى في ذاكرتي ولن تمحى فقلت لأمي:(( يوم عادي كباقي الايام ))
أمي متسائلة: (( هل تودين الذهاب الى رحلة التعارف مع طلاب مدرستك غداً ؟ ))
أوووه , تلك الرحلة المدرسية التي ينظمها المدير كل عام جديد ليتعارف الطلاب على بعضهم ويتقربون من بعض
لم أكن أدري أن أذهب أو لا فقلت بصوت عادي: (( لا , أعلم ))
امي بصوت مرح ولامست يداها الناعمتين يدي وقالت:(( اذهبي الى الرحلة, لتفسحي عن روحك يا عزيزتي ))
بأعتقادي أنا لست فتاة كباقي الفتيات الاخروات , فتلك الفتيات لا يهمهن سوى المكياج والملابس و العطور والهدايا والفتيان والعلاقات السخيفة والحب والاحتفالات .
أما أنا حلمي الوحيد أن أنتقم الى والدي , ولا يهم ما هو الثمن الذي أدفعه لذلك الامر حتى ولو كانت روحي
نظرت الى أمي وقلت: (( حسنا , سأذهب الى الرحلة غداً ))
أمي بأبتسامة جميلة : (( يسرني ذلك يا صغيرتي ))
أنتهيت من ألتهام وجبتي العشاء وبدأت أنظف مائدة الطعام وبعد أنتهائي من العمل جلست على الكرسي الخشبي الهزاز
وبدأت أقلب محطات التلفاز بملل , جلست أمي بجواري وبدأت تتابع معي البرامج المعروضة, مملت من الجلسة ولكن لم أستطع الذهاب الى غرفتي , لكي لا أُبقي أمي وحيدة وأجبرت نفسي على المكوث مع أمي لفترة بسيطة , نظرت الى ساعة الحائط وكانت تشير الى العاشرة مساءاً .
وقفت على قدمي وكنت أشعر بالتعب والارهاق بعض الشيء, أبتسمت لأمي وقلت لها :(( تصبحين على خير يا أمي ))
أبتسمت أمي لي وقالت بصوت هاديء: (( نامي جيدا يا صغيرتي ))
أوووه يا أمي بلغت من العمر سبعة عشر عاماً وما زلت تقولين لي صغيرتي , أكره هذه الكلمة وبشدة , أتجهت الى غرفتي المكان الوحيد الذي أرتاح به . أغلقت الباب من خلفي وأتجهت الى باب شرفتي فتحته برفق وخرجت الى العالم المنسي , أستنشقت عبق الليل , أستنشقت عبير الزهور المزروعة بقوارير موضوعة في شرفتي
كان المنظر أعظم منظر بالنسبة لي , جلست على حافة الحائط وبدأت بتأمل النجوم الجميلة , تذكرت كلام والدي , أشعر دوما بأن والدي مازال حياً بداخلي , لماذا كل شيء يذكرني بأبي ؟ , غضبت من نفسي جدا نسيت ذلك المنظر ودخلت على غرفتي وأغلقت الباب من خلفي أنسدحت على السرير , وكانت عيني مملوءة بالدموع الحزينة وبدأت تنهار دمعة تلو الاخرى حتى ملئت غطاء سريري بتلك الدمعات , تنهدت وهدأت من ورعي قليلا وأتجهت
نحو الحمام لأخذ حماماً منشطاً هادئاً ينسيني بعض أحزاني الساكنة داخل قلبي , بدلت ملابسي وسبلت خصلات شعري التي تتميز باللون الاحمر الغامق كلون شعر أمي , وبعد أنتهائي ذهبت الى سريري , لأتجه الى النوم وخلدت الى النوم دون أي مقومات.
,.،



Wasan Capulet غير متواجد حالياً  
قديم 25-02-13, 10:09 PM   #4

Wasan Capulet
alkap ~
 
الصورة الرمزية Wasan Capulet

? العضوٌ??? » 290740
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 182
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » Wasan Capulet has a reputation beyond reputeWasan Capulet has a reputation beyond reputeWasan Capulet has a reputation beyond reputeWasan Capulet has a reputation beyond reputeWasan Capulet has a reputation beyond reputeWasan Capulet has a reputation beyond reputeWasan Capulet has a reputation beyond reputeWasan Capulet has a reputation beyond reputeWasan Capulet has a reputation beyond reputeWasan Capulet has a reputation beyond reputeWasan Capulet has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
افتراضي



صوت منبه الساعة عند الصبح مزعج حقا , فتحت عيني وسرقت نظرة نحو تلك الساعة المزعجة وكانت تشير الى السادسة والنصف , نهضت من سريري الدافيء وأتجهت الى الحمام لأستعد الى الخروج الى تلك الرحلة السخيفة بأعتقادي , أرتديتُ قميصٌ ربيعي بدون أكمــام , أووه تذكرت الآن أننا سنذهب الى منطقة باردة , أخذت معطفي الاسود ذو القبعة السوداء وتركت شعري مفروداً على وجهـي وخرجت من غرفتي الهادئة بعد أن أغلقت باب غرفتي خلفي .
وأتجهت نحو المطبخ , لأحظى بوجبة الأفطار , جلست على مائدة الطعام الخشبية وتناولت رقائق الذرة الذهبية مع كأس حليب ساخن يمدني بالطاقة , وكانت أمي تجلس مقابلي تماماً , وكانت تبتسم الى يومها الجديد وكانت ترتدي ملابسها الخاصة بوظيفتها , أما أنا لم أكن أبتسم أبدا لأن يرتابني شعور حزين ويائس ولست بمزاج جيد اليوم لا أعلم لماذا؟
فقاطعني صوت أمي متســائلة : (( كم تريدين مبلغ من المال الى رحلتك ؟ ))
فكرت مليا وقلت لها : (( أريد خمسة عشر دولاراً ))
فكان هذا المبلغ بالنسبة لأمي مبلغ بسيط , ولكن أنا حريصة على الحفاظ على مالنا,لأن ليس لنا دخل سوى وظيفة أمي
فاستغربت مني لطلب هذا المبلغ البسيط , وقالت :(( فقط تريدين خمسة عشر دولار , لا تريدين زيادة يا عزيزتي ؟ ))
أجبت أمي وأنا مصرة على ذلك المبلغ :(( لا , يا أمي أريد فقط هذا المبلغ ))
أخرجت أمي خمسة عشر دولار من محفظتها وأعطتني أياها, أخذتها ووضعتها داخل جيبي , ها أنا أنتهيت من وجبة الافطار خرجت مسرعة من المنزل بعد أن أخذت معي حقيبة يدوية ومعطفي الاسود , وأتجهت نحو باب السيارة , نظرت نحو السماء فكان يغطي السماء غطاء من الغيوم السوداء الكثيفة كان الجو بارداً جداً , بالرغم أننا ما زلنا في وسط فصـل الخريف, وكانت السماء تذبذب بعض من زخات المطر الرقيقة التي تلامس معطفي الاسود , فتحت باب السيارة وجلست في مقعدي الامامي المعتاد , لم يكن الجو بارداً داخل السيارة فلم يسمح لي بأن أشعل التدفئة , وكالعادة كانت أمي تتمختر وتمشي ببطء , وأخيراً وصلت الى السيارة فتحت الباب وجلست , لم تنتبه أمي بأني لم أضع الحزام بعد , فوضعته دون أن ألفت أنتباهها كي لا تعطيني بعض من نصائحها المستمرة , دارت أمي محرك السيارة وأنطلقت نحو المدرسة , أوقفت سيارتها بقرب من بوابة المدرسة الخارجية , نزلتُ من السيارة وأتجهت الى بوابة المدرسة .
أخرجت أمي رأسها من النافذة وقالت لي بصوت مرح: (( حافظي على نفسك , يا صغيرتي ))
وأنطلقت مسرعة بعد قولها تلك المقولة , أووه أمي لقد أحرجتني بكلامها أمام طلاب مدرستي , وما زالت مصـرة بأنني طفلتها الصغيرة , ولكن كالعادة لم أعير أي أحداً الأهتمام .
ومضيت قدماً الى داخل المدرسة أعترض طريقي بيتر بصوته المرح: (( صباح الخير , يا سيلا ))
أبتسمت له قليلاً وقلت له :(( صباح الخير , هل تود الذهاب الى تلك الرحلة السخبفة ؟ ))
ضحك ساخراً من كلمتي " السخيفة " وقال : (( أجل , وهل تعتقدين أن تلك الرحلة سخيفة ؟ ))
أجبته وأنا مصـرة على أن تلك الرحلة سخيفة :(( أجل أنها سخيفة, وهي مضيعة للوقت فقط ))
فرد علــي بأبتسامة: (( ألا تكفين عن التحدث بهذه الطريقة , بطريقة الحكماء والعلماء ))
فقاطع حديثنا صوت جرس الحافلة التي سوف تنقلنا , أتجهنا أنا وبيتر نحو تلك الحافلة الصفراء , صعدت الى تلك الحافلة وجلست بالقرب من النافذة وجلس بجانبي بيتر , فمتلأت تلك الحافلة بالطلاب فانطلقت الحافلة , أخرجتُ هاتفي النقال ووضعت به سماعات الاذنين ووضعتهم على اذاني ووضعت أغنية هادئة جدا لتريح اعصابي ولتعدل مزاجي قليلاً , لأن كان مزاجي ملخبطاً بعض الشيء , أغمضت عيني لأنصت بجميع حواسي الى تلك الاغنية الهادئة , شعرت بعد مضي نصف ساعة من الوقت بان الحافلة قد وقفت , نظرت من حولي وكانوا الطلاب يخرجون من الحافلة , حملت معطفي وحقيبتي اليدوية وأتجهت الى مخرج الحافلة نزلت منها , كان المكان أشبه بالحلم , كان المكان عبارة عن شلال كبير جدا من المياه العذبة الزرقاء وكان يحيط بها سجادة من العشب الاخضر الطبيعي , ويزينه تلك الازهار الملونة الزاهية , شعرت بان الطلاب ينجذبون إلي لا أعلم لماذا ؟ أتجهوا بعض من أصدقائي إلي ليجلسوا معي , ولكن كان مزاجي ليس جيدا لأجلس معهم وأحاورهم .
أبتعدت عنهم قليلاً لأتمشى لوحدي وأفكر بهدوء , لأنني أفضل الوحدة أكثر من المكوث مع اصدقائي ,
فقاطعني صوت الاستاذ مايكل من بعيد بقول :(( سيلآ , لا تبتعدي كثيرا لأن سننطلق على الساعة السادسة ))
نظرت إليه فأومأت برأسي فقط , ولم أعير كلامه أي أهتــمام وأتجهت بعيداً عن طلاب المدرسة وبدأت أمشي بتلك الغابات العالية والجميلة, وكنت أرتب أفكاري مع خطوات أقدامي , وأفكر بموقف والدي الذي حصل في هذه الغابة وكيف سحق روحه , فكنتُ أنا وأبي نتجول ونصطاد في هذه الغابة وكنا مستمتعين جداً بوقتنا الذي نقضيه معاً في هذه الغابة , ولكن خرج ذلك المصاص الدماء وأفسد تلك الفرحةولوثها بالدم والقتل.
سمعت صوت شخصا ما , لم يكن ذلك الصوت غريباً عني بدأت أفكر من صاحب هذا الصوت , أجل أنه ذلك الصوت وهل لي أن أنسى ذلك الصوت الخشن ذلك الصوت الاحمق الاخرق , لم أنسى ذلك الصوت طول مدة الوقت الذي مضت على أخر لقاء حصل بيننا , أستجمعت قوتي ونظرت نحو ذلك الصوت فكان ذلك المصاص الدماء يقف بعيدا عني بكيلومتر واحد , أختبأت خلف الشجرة بسرعة كي لا يراني وكان قلبي يخرج من محله خوفاً من لقاء أجلي , وكان ذلك المصاص الدماء يقف مع مجموعة اشخاص يبدو عليهم أنهم مصاصو دماء مثله , وكانوا يتغذون على فرائسهم الحيوانية التي تتكون من الدببة والأسود الجبلية وبعض من الحيوانات المفترسة, وكانوا يمسكون الحيوان ويعضونه برقبته ويمتصون دماء تلك الحيوانات واحد تلو الاخر , وكانت هناك بقربهم مجموعة كبيرة من الحيوانات الميتة المكدسة فوق بعضها , شعرت بتقلص شديد بمعدتي وأنا أرى ذلك الموقف المقزز .
أستجمعت قوتي لأنتقم من ذلك المصاص الدماء الذي يتميز ببشرة شاحبة اللون وعينين غامقتين ويمتاز بالجمال الشديد وبجسم مصارع قوي , وطول رجل بالغ وقوة هائلة .
ولكن كيف لي أن أقتل ذلك المصاص الدماء ومعه مجموعة كبيرة من مصاصي الدماء , أذا خرجت الان وشاهدوني سيهجمون علي , ويصبح مصيري مثل مصير والدي , فكرت ملياً فوصلت الى قرار بأن لن أخرج الآن لأنتقم من ذلك المصاص الدماء , ولكن علمتُ أين أجده وسأعود الى الغابة ربما أراه لوحده وأنتقم منه, نظرت إلى تلك المجموعة من مصاصي الدماء لم أراهم جيداُ لأنهم بعيدين عني لم أرى ملامحهم بدقة, ولكن أستطعت بسهولة أن أميز ذلك المصاص الدماء بسهولة , مددت رأسي من خلف تلك الشجرة الضخمة لأراهم بوضوح أكثر , فكنت أستطيع أن أسمع كلامهم إلا اذا كانت أصواتهم عالية حتى أسمع جيداً .
فسمعت صوت ذلك المصاص الدماء الذي سحق روح والدي وكان يتكلم مع الاشخاص الذين يقفون معه فقال بصوت مقزز :(( دم الحيوانات لا تكفي بالنسبة لي ))
يا إلهي أنه أكبر قاتل رأيته على الاطلاق , يتلاعب بأرواح البشر من أجل أرضاء نفسه , وحش عديم القلب .
فرد على مقولته مصاص دماء ذو بشرة شاحبة وبيضاء وكان يبدو عليه من بعيد بانه عارض أزياء ولم تكن ملامحه الدقيقة واضحة لانه بعيد عني بمسافة , وقال بصوت هاديء وهو ينظر إلى ذلك المصاص الدماء القاتل: (( أشبع حاجاتك من دماء الحيوانات , لا نريد قتل البشر بعد الآن ))
أرتحت كثيراً من قول ذلك المصاص الدماء , لأنه لا يريد قتل البشر لإرضاء حاجاته عكس ذلك المفترس.
فرد عليه ذلك المصاص الدماء القاتل بقول:(( أنت لا تريد قتل البشر , أما أنا فأريد ))
لم يرد عليه ذلك المصاص الدماء المتفهم وكان ينظر إليه بنظرات تبدو نظرات غضب أو ما شابه ذلك
لحظة صمت تسود على ذلك المكان , ربما يتكلمون وأنا لا أسمع .
أقتربت خطوة واحدة فقط لأسمع كلامهم , فبهذه اللحظةألتفت إلي فجأة ذلك المصاص الدماء الذي قال " لا نريد قتل البشر" من تلك المجموعة وكأنه رأني أو شم رائحتي , أختبأت بسرعة خلف تلك الشجرة , ولكنه مازال ينظر إلى تلك الشجرة التي أختبأت خلفها, فالآن أستطعتُ تميز ملامحه الدقيقة فكان شاب طويل ونحيل ذو بشرة بيضاء شاحبة ولون عينين رماديتين غامقتين وشعر أشعث لامع باللون البرونزي , ويبدو وكأنه ممثل أو عارض ازياء في مجلة ما من شدة جماله الغربي .
مددت رأسي من جديد لأرى هل مازال ينظر إلي ؟ , وكان مازال ينظر إلي ويحدق بتلك الشجرة التي أختبأ خلفها , كانت ملامحه جميلة جداً , ولا يبدو عليه أنه شرير أو ماشابه هذا , عدت إلى خلف الشجرة وأختبأت من جديد , لم يكن أحدا ينظر إلى تلك الشجرة التي أحتمي خلفها إلا ذلك المصاص الدماء الهاديء , أنتبهوا المصاصي الدماء الاخرين الذين يقفون معه على تصرفاته التي باتت غريبة بالنسبة لهم , نظرت إليه فتاة ذو بشرة بيضاء شاحبة وشعر أسود قصير , وكانت فتاة جذابة جداً , فكانت تقف بجانبه تماماً , فقالت له بصوت متسائل : (( ما بك , ماذا رأيت ؟ ))
يا إلهـي , لقد شكّـوا في تصرفاته فبهذه اللحظة أنتابني شعور الخوف , وكنت أرى طيف موتي أمامي , أصغيت حواسي مره أخرى لأسمع ماذا سيقول لهم ؟ , ولكنني لم أسمع صوته مجدداً وكان مازال ينظر الى تلك الشجرة , مسكت تلك الفتاة صاحبة الشعر الاسود ذراعه وهزته بقوه وقالت له : (( هل رأيت أمراً غريباً , أجبني ؟ ))
لم أكن أعلم هل سيقول لهم أنه رأى بشرية أم لا , دعوت ربي بأن لا يقول إلى مجموعته بأن رأى بشرية .

,.،

[/COLOR]
[/SIZE]


Wasan Capulet غير متواجد حالياً  
قديم 25-02-13, 10:10 PM   #5

Wasan Capulet
alkap ~
 
الصورة الرمزية Wasan Capulet

? العضوٌ??? » 290740
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 182
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » Wasan Capulet has a reputation beyond reputeWasan Capulet has a reputation beyond reputeWasan Capulet has a reputation beyond reputeWasan Capulet has a reputation beyond reputeWasan Capulet has a reputation beyond reputeWasan Capulet has a reputation beyond reputeWasan Capulet has a reputation beyond reputeWasan Capulet has a reputation beyond reputeWasan Capulet has a reputation beyond reputeWasan Capulet has a reputation beyond reputeWasan Capulet has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
افتراضي



قال المصـاص الدماء القاتل بصوت ينرفز الشخص , وصوتٌ حاد جداً ومخيف : (( ها رأيت بشرياً , فإذا كان بشرياً فأنه من حصتـي فلن أدعه يخرج من الغابة حيـاً )) .
أشعر الآن بالخوف الشديد من كلام ذلك المصاص الدماء , ولكن يوجد أمل واحد مرتبط بذلك المصاص الدماء الآخر , أنتظر الأن الحكم يا إما البقاء أو القضاء , نظر ذلك المصاص الدماء الذي رأني إلى ذلك المصاص الدماء القاتل , وكانت نظراته غير هادئة أو مستقرة , ونطق أخيراً بعد مدة أنتظار طويلة وقال : (( لا يوجد هناك شيئاً , لقد تهيأ لي فقط ))
أوووه , أرتاح الآن قلبي وذهنــي عند تلك المقولة , أصغيتُ مجدداً لأسمع كلامهم ولكن لم أسمع جيداً.
وبعد دقيقتين , نظرتُ من خلف تلك الشجرة فلم أرى تلك المجموعة فربما غادرت ذلك المكان , فلم أعد أرى أي أحداً منه , نظرتُ الى الساعة التي تحيط معصمي وكانت تشير الى السادسة إلا ربع , أووه ستأخر عن موعد الحافلة أنطلقتُ مسرعة نحو تلك الحافلة. ووصلتُ بعد عشرة دقائق وأنا ألهث من شدة التعب صعدت الى الحافلة وجلست على مقعدي بسرعة, فانطلقت تلك الحافلة بعد صعودي اليها مباشرة.
:(( أين كنتِ يا سيلآ )) قالها بيتر
أحاول أخفاء ذلك الشعور المريع بالنسبة لي :(( ذهبت في جولة حول الغابة ))
بيتر بصوت هاديء وينظر إلي :(( ولكن الغابة مخيفة , ألا تخافين من المشي وحدك في الغابة ؟ ))
كيف لي أن أخاف من الغابة وكنت كل يوم أذهب مع والدي الصيّاد لنصطاد بعض الحيوانات البرية وكنت دائما أراقفه.
قلتُ بصوتٌ هاديء :(( أنا لا أخاف من تلك الغابة )) وأغمضتُ عيني بعد قول تلك المقولة , لأن لا أحب التبرير لأي أحداً حتى ولو كانت التبريرة لمصلحتي , وأشعلتُ الموسيقى في أذاني وبدأت أستمع لها , وأفكر بتلك المجموعة التي أذهلتني.
وبعد مضي نصف ساعة في الطريق فلقد توقفت الحافلة, الحمدلله توقفت الحافلة بالقرب من منزلي , نزلتُ من الحافلة وأودعتُ صديقي الودود بيتر وأتجهت الى بوابة منزلي , فتحتُ الباب ودخلت وكانت أمي جالسة على الكرسي الخشبي بالقرب من المدفآ تنتظر قدومي .
جلستُ على صندوق خشبي بجانب باب المنزل لكي أخلع حذائي , خلعتُ حذائي وكانت نهايات بنطالي الجينز مليئة بالطين وكان شعري ملوّث بأوراق الاشجار وأغصانها الصغيرة.
أصدرتُ صوتاً لاأرادياً عندما خلعتُ حذائي , ألتفتت أمي إلي وقالت بصوت هاديء: (( سيلآ , لماذا تأخرت ؟ ))
أجبتها وأنا مازلتُ جالسه على ذلك الصندوق الخشبي:(( هكذا موعد الرحلة يا أمي ))
فوقفت أمي على قدميها وأتجهت نحوي بخطوات هادئة :(( يبدو عليك التعب والجوع , سأُحَضِر لكِ الطعام ))
أجبت أمي وأنا أصعد الدرجة الأولى من السلم:(( حسنا, يا أمي سأصعد لأخذ حمام منعش , وسأعود لأتناول الطعام))
فردت علي أمي بصوتها الرقيق :(( حسناً, سأعد الطعام ريثما تنتهي من الاستحمام ))
صعدتُ الى غرفتي عبر الدرج دخلتُ إليها ووضعتُ حقيبتي اليدوية على الأرضيةُ , وأتجهتُ الى الحمام لأغتسل من الغبار والطين , ضبطتُ درجة المياه بين الباردة والساخنة ودخلتُ لأريح أعصابي من المتاعب التي أواجهها في حياتي السيئة , أُعيد شريط ذكرياتي الى ذاكرتي وتذكرتُ تلك المجموعة المخيفة وذلك المصاص الدماء الذي أنتبه لوجودي , ولكن أمراً محير لماذا لم يخبر أصدقائه بأن رأني ؟
نسيتُ كل شيء عندما لامست تلك المياه المعتدلة الحرارة جسدي الرقيق وبدأت تدغدغ بشرتي بنعومتها وبدأت تتساقط على وجنتي , فكانت رائحة الليمون والنعناع المنعش تجول حولي وتنعشني من جديد , وتحيني لأرى جمال الحياة وأغض عن مآسي الحياة .
أنتهيتُ من الاستحمام وضعت على جسدي منشفة لتنشفني من تلك القطرات العالقة على جسدي
خرجتُ من الحمام وجلست على الكرسي الذي يقابل المرآة , فتحت الدرج الاول وأخرجت مشط لأمشط شعري المبلل المتشابك الأحمر اللون , فكنت أُشبهُ الأطفال حينما ينتهون من الاستحمام , فقد كانت رائحة الشامبو برائحة النعناع والليمون مازالت معلقة ببشرة جسدي الناعم , وكانت رائحة النعناع تنعشني بحد ذاتها.
أنتهيت من تصفيف شعـري وقفتُ على قدماي وأتجهت الى خزانتي الخشبية , فتحتها وأخرجت قميصاً بدون أكمام عاري , فأحسنت اختيار اللون لأن يقولون العلماء أن الألوان لها تأثير على أحاسيس ومزاج الشخص , فأخترت لون الأصفر كي أشعر بالنقاء والسرور , ولكن لم أكن متأكدة من أن هذا سيحسن من مزاجي السيء , وأرتديت بنطال جينز .
وعندما أنتهيت نزلتُ من على الدرج نحو غرفة الطعام , فكانت أمي قد أنتهت من تحضير الوجبة وكانت مكونة من شرائح اللحمة المشوية مع بعض السلطات وبعض المقبلات .
جلست على الكرسي وكانت أمي تجلس بوجهها الجميل والمريح مقابلي , أشعر وكأن اليوم مختلفا رغم أنني رأيت مصاصي دماء ولكن أشعر بالتحسن بعض الشيء ,
أنتبهت أمي بأن مزاجي اليوم كان جيداً فقالت: (( أراكِ اليوم سعيدة ؟ ما سبب ذلك ؟ ))
فأجبتُ أمي وأنا أنظر في الصحن أمامي :(( ألا يعجبك بأن أكون سعيدة؟ ))
ردت أمي عـلي وهي تهز رأسها بالنفي :(( كلا , فقد كنتُ أريد معرفة السبب ,هل وراء تلك السعادة شاباً ؟ ))
أوووه تلك السخافات , أجبتُ أمي :(( تعرفيني يا أمي أني لا أحب تلك السخافات العلاقات,الفتيان أو ما شابه ذلك ))
لم ترد أمي على كلامي , فأكملت ألتهام وجبتي اللذيذة , وعندما أنتهيتُ بدأتُ ألملم بقايا الطعام مع أمي , جلست أمي تطالع التلفاز , لم أكن أريد أن أطالع التلفاز اريد فقط أن أكسر الروتين الممل .
أتجهت الى باب المنزل وأخذت معطفي الشتوي وأرتديته وجلست على الصندوق الخشبي لأرتدي حذائي , شعرت أمي بان أريد الخروج ألتفت إلي وقالت: (( إلى أين ستذهبين ؟ ))
وقفتُ على قدماي بعد أنتهائي من ارتداء الحذاء ونظرتُ اليها وقلت: (( أريد أن أتجول في البلدة ))
أبتسمت أمي لقولي ذلك الكلام لأنها تفرح عندما اخرج لأفسح عن نفسي , فأكملت كلامي لها وقلت :(( أمي , لا تشغلي بالك اذا تأخرت ))
فأومأت برأسها نحوي , فخرجت الى العالم المنسي خرجتُ من حديقة المنزل وأغلقتُ باب حديقة المنزل خلفي , وبدأتُ أتجول في شوارع بلدتي الجميلة التي تدعى " مانهاتن " في نيويورك , فعند المغيب يعانق الشـفق قرص السماء , يروي بداية ارتداء السماء لثوب جديد وتفاصيل حكاية عشق , تزين النجوم ثوب السماء , وينتصف القمر في كبد السماء , وتعانق خيوط الليل قلوب عشاقه , فالليل : قلب , روح , دمعة , هكذا يحكى في الروايات.
فكانت أنوار البلدة مضيئة كاملة ووضعت يدي الاثنتين في جيبي معطفي , وأنا أتأمل تلك الابنية الباذخة والعالية انها تخفي اسرار وحكايا خلف جدران تلك الابنية الشاهقة , وكانت شوارعها المضيئة مليئة بل مزدحمة بالناس التي تذهب وتآتي وتتجول وتتفسح , وكانت المحلات التجارية والمطاعم مازالت مفتوحة , فكنت أتمشى وأنتبه الى خطواتي لكي لا أصطدم بالناس , وكان منظر السيارات التي تسابق الزمن جميلة حقا, فكان الشارع يعج بالسيارات الباذخة والجميلة.
توقفت عند ذلك المقهى الذي على زاوية الشارع دخلت على المقهى وتوقفت عند صاحب الطلبات لأطلب كأس حليب مخفوق بالآيس كريم بنكهة الفراولة وكان المقهى يعج بالزبائن , وعندما أنتهى من إعداد طلبي , منحني إياه بكأس بلاستيك كبيرة , دفعت ثمنها وخرجت أكمل مسيري وتجولي بالشارع.
حقاً الجو جميل ومدهش , شعرت بهذه اللحظة أنا أحداُ ما قد لمس كتفي الايمن بأصابعه, درت وجهي لأرى من الذي لمسني ,
فصادفتُ فتاة جميلة وبأبتسامة قالت :(( مرحبا , أتسمحين لي بالتجول معك ؟ ))
أبتسمت لها قليلاً وقلتُ : (( بالطبع أسمح لك ))
فبدأت بالتجول معي وقالت:(( أنا أدعى ميرينا, رأيتك قبل ساعة وأنتي تتمشين لوحدك فأحبيت أن أشاركك المشي ))
فقلت لها بصوت عادي :(( أجل , انا أحب التجول في شوارع بلدتي))
توقفت قليلاً عن الكلام وكأنها تريد أن تتذكر شيئا ما فقالت ( آه , تذكرتك أنتي تدرسين في مدرسة مانهاتن الثانوية , أليس كذلك ؟))
فأجبتها وأنا أتأمل وجهها البريء فكانت ذو ملامح بريئة , فقلت:(( أجل أنا أدرس في تلك المدرسة, وأنتي هل تدرسين فيها ؟))
ردت علي وهي تهز رأسها بالإيجاب:(( أجل أدرس في تلك المدرسة ))
جيد أن أصبحت لي صديقة في تلك المدرسة :(( أوووه , وأخيراً أصبح لدي صديقة في تلك المدرسة ))
نظرت إلي وقالت متسائلة : (( أهذه أول سنة لكِ في مدرسة مانهاتن ؟ ))
رديت عليها وأنا أهز رأسي بالنفي وقلتُ لها : (( لا , درستُ فيها سنة واحدة وهذه السنة الثانية ))
أستغربت من قولي تلك المقولة وقالت :(( أحقاً , ولكن لم أراك في المدرسة من قبل ؟))
:(( أجل , فلقد كنت أخذ دروساً لوحدي منفردة دون الطلاب , دروساً خاصة ))
فهمت الآن السبب الذي لم يدعها تراني وقالت :(( وسررتُ كثيراً برؤيتك ))
نظرتُ الى الساعة التي تحيط بمعصمي فكانت تشير الى العاشرة والنصف, أووه تأخرت على أمي , نظرت الى تلك الفتاة,, نسيت أسمها فقلت لها:(( حسنا, أنا تأخرت على العودة الى المنزل , فرصة سعيدة ))
أومأت برأسها , ومضيتُ بخطوات سريعة كي أصل الى المنزل بسرعة دون أن أتأخر , فبدأت بالركض في تلك الشوارع الجميلة.
أوووه وأخيرا وصلت الى منزلي , دخلتُ باب الحديقة ومن ثم باب المنزل أنتزعت حذائي , وخلعت معطفي وعلقته على علاقة بالقرب من الباب.
فمازالت أمي تجلس على التلفاز تطالع اخبار هذه البلدة,جلست بقربها وأنا أشعر بالتحسن البسيط الذي تسلل الى روحي.
أمي متسائلة:(( هل أستمتعتي بالخروج من المنزل ؟))
:(( أجل , فكان الجو بغاية الجمال ))
كنت أشعر بالتعب الشديد , صعدت الى غرفتي أغلقت الباب من خلفي وجلست على ذلك الكرسي الخشبي الهزاز الذي يعيدني للطفولة .
وكنت أتسائل كيف سأعود الى تلك الغابة لأرى ذلك المصاص الدماء وأقتله ؟ وكنت أفكر بكيفية الوصول الى ذلك المصاص الدماء لأنتقم منه ؟ كيف سأكذب على أمي لأخرج من المنزل لساعات طويلة؟ أرهقني التفكير عن ذلك الاحمق أتجهت الى سريري الهاديء ووضعت رأسي على الوسادة القطنية وخلدت الى النوم.

,.،



Wasan Capulet غير متواجد حالياً  
قديم 25-02-13, 10:13 PM   #6

Wasan Capulet
alkap ~
 
الصورة الرمزية Wasan Capulet

? العضوٌ??? » 290740
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 182
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » Wasan Capulet has a reputation beyond reputeWasan Capulet has a reputation beyond reputeWasan Capulet has a reputation beyond reputeWasan Capulet has a reputation beyond reputeWasan Capulet has a reputation beyond reputeWasan Capulet has a reputation beyond reputeWasan Capulet has a reputation beyond reputeWasan Capulet has a reputation beyond reputeWasan Capulet has a reputation beyond reputeWasan Capulet has a reputation beyond reputeWasan Capulet has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
افتراضي

ســـأتوقف اليــوم إلى هنــآ . . وسأكمل ما بدأت به بإذن الله . .
أعتذر لأنني عجلت لكم بتنزيل الأجزاء مره واحدة . .
ولذلك بسبب أنني وصلت إلى أجزاء متقدمة في روآية . .
لـآ يهم . . المهم بان تكون روآيتي قد نالت عـلى إعجابكم وأتمنى بان أرى شغف ردودكم . .
()


Wasan Capulet غير متواجد حالياً  
قديم 25-02-13, 11:00 PM   #7

هبة

روايتي مؤسس ومشرفة سابقة وقاصة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية هبة

? العضوٌ??? » 3455
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 23,166
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » هبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond repute
افتراضي

أهلاً و سهلاً بك وسن فى أسرتنا الكبيرة روايتى و فى قسمك قصص من وحى الأعضاء ... أتمنى أن تجدى كل ما تبحثى عنه من إهتمام و متابعة و نقد هنا ...



كما أتمنى أن تتطلعى على قوانين القسم هنا
https://www.rewity.com/vb/t169971.html


أمها تحاول إقناعها بأن والدها مات بحادث سيارة و أن كل ما تذكره هو هلوسات بسبب ضغط الموقف و لكنها لا تدرك أن الموقف قد طبع فى ذاكرتها و كل حواسها لبشاعته و الآن و قد رأت ذلك مصاص الدماء من جديد فالأمر ترسخ فى عقلها و لن تحيد عنه أبداً >>> و لكن كيف من المعقول ألا يعرف أحد بوجود مصاصى دماء فى الغابة ؟؟؟ إلا إذا كانوا يعرفون و لكن يخفون الأمر ...



وسن متابعاكى و شكراً لك


هبة غير متواجد حالياً  
التوقيع






اللهم ارحم والدى برحمتك الواسعة ...إنه نزل بك و أنت خير منزول به و أصبح فقيراً إلى رحمتك و أنت غنى عن عذابه ... آته برحمتك رضاك ... و قهِ فتنة القبر و عذابه ... و آته برحمتك الأمن من عذابك حتى تبعثه إلى جنتك يا أرحم الراحمين ...

اللهم آمين ...
قديم 25-02-13, 11:09 PM   #8

محمود مهدى

عضو فعال في منتدى صحة ورشاقة

alkap ~
 
الصورة الرمزية محمود مهدى

? العضوٌ??? » 214208
?  التسِجيلٌ » Dec 2011
? مشَارَ?اتْي » 1,190
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » محمود مهدى has a reputation beyond reputeمحمود مهدى has a reputation beyond reputeمحمود مهدى has a reputation beyond reputeمحمود مهدى has a reputation beyond reputeمحمود مهدى has a reputation beyond reputeمحمود مهدى has a reputation beyond reputeمحمود مهدى has a reputation beyond reputeمحمود مهدى has a reputation beyond reputeمحمود مهدى has a reputation beyond reputeمحمود مهدى has a reputation beyond reputeمحمود مهدى has a reputation beyond repute
¬» قناتك action
¬» اشجع ahli
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

واووووووووووووووو شكلها رواية حلوة تسلمى يا قمر

محمود مهدى غير متواجد حالياً  
التوقيع
غادة
قديم 26-02-13, 02:02 PM   #9

الفراشة جين
 
الصورة الرمزية الفراشة جين

? العضوٌ??? » 1757
?  التسِجيلٌ » Jan 2008
? مشَارَ?اتْي » 348
?  نُقآطِيْ » الفراشة جين has a reputation beyond reputeالفراشة جين has a reputation beyond reputeالفراشة جين has a reputation beyond reputeالفراشة جين has a reputation beyond reputeالفراشة جين has a reputation beyond reputeالفراشة جين has a reputation beyond reputeالفراشة جين has a reputation beyond reputeالفراشة جين has a reputation beyond reputeالفراشة جين has a reputation beyond reputeالفراشة جين has a reputation beyond reputeالفراشة جين has a reputation beyond repute
افتراضي

رواية رائعة يا وسن
تجمع بين الخيال العلمي والتشويق
بالنسبة لسيلا فهي مقتنعة أنها رأت مقتل والدها على يد مصاصي دماء
ولكن أمها تحاول أن تخرج هذه الافكار من راسها
ولكن الآن وبعد ان شاهدتهم في الغابة من المؤكد أنها لن تدع هذا الموضوع
هل ستتعلم القتال لتقتل مصاص الدماء القاتل ؟
وهل سيكون لمصاص الدماء الآخر الطيب دور في حياتها ؟
وهل ستأتيها الجرأة لتقول للآخرين عما رأته حتى لبيتر صديقها ؟

بجد رواية رائعة في انتظار القادم بشووق


الفراشة جين غير متواجد حالياً  
التوقيع
قديم 26-02-13, 07:17 PM   #10

Wasan Capulet
alkap ~
 
الصورة الرمزية Wasan Capulet

? العضوٌ??? » 290740
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 182
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » Wasan Capulet has a reputation beyond reputeWasan Capulet has a reputation beyond reputeWasan Capulet has a reputation beyond reputeWasan Capulet has a reputation beyond reputeWasan Capulet has a reputation beyond reputeWasan Capulet has a reputation beyond reputeWasan Capulet has a reputation beyond reputeWasan Capulet has a reputation beyond reputeWasan Capulet has a reputation beyond reputeWasan Capulet has a reputation beyond reputeWasan Capulet has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هبة مشاهدة المشاركة
أهلاً و سهلاً بك وسن فى أسرتنا الكبيرة روايتى و فى قسمك قصص من وحى الأعضاء ... أتمنى أن تجدى كل ما تبحثى عنه من إهتمام و متابعة و نقد هنا ...



كما أتمنى أن تتطلعى على قوانين القسم هنا
https://www.rewity.com/vb/t169971.html


أمها تحاول إقناعها بأن والدها مات بحادث سيارة و أن كل ما تذكره هو هلوسات بسبب ضغط الموقف و لكنها لا تدرك أن الموقف قد طبع فى ذاكرتها و كل حواسها لبشاعته و الآن و قد رأت ذلك مصاص الدماء من جديد فالأمر ترسخ فى عقلها و لن تحيد عنه أبداً >>> و لكن كيف من المعقول ألا يعرف أحد بوجود مصاصى دماء فى الغابة ؟؟؟ إلا إذا كانوا يعرفون و لكن يخفون الأمر ...



وسن متابعاكى و شكراً لك
أهلاً بكِ يـآ عزيزتي . .
شكراً لكِ عـلى المرور الجمــيل . وعلى التحليل والتفسير المنطقين كانا في غاية البراعة .
أما أجابة سؤالك . فإن المصاصين الدماء يخفون أمرهم عن البشر . وستري ذلك جيداً بالأجزاء القادمة .
()



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمود مهدى مشاهدة المشاركة
واووووووووووووووو شكلها رواية حلوة تسلمى يا قمر
أهلاً بكَ في روآيتي . .
لقد أنـورت روايتي حقاً بمرورك الجمــيل .
واتمنى تواجدك هنا في روايتي دوماً
()



Wasan Capulet غير متواجد حالياً  
التوقيع

روايتي ارواح راقية الجزء الاول من السلسلة (هنــآ |Here )
мч пσνεʟ ((ғıпε ʟıνεƨ) ) тнε ғıяƨт ραят σғ тнε ƨεяıεƨ
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:12 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.