إمرأة لرجل واحد (2) * مميزة و مكتملة * .. سلسلة عندما تعشق القلوب - الصفحة 201

lossil · 19-05-13, 09:36 PM

الفصل السابع عشر:

دخلت سكرتيرته الجديدة التي أرسلتها وكالة التوظيف منذ يومين بسبب إجازة الولادة التي أخذتها نغم سكرتيرته العاقلة الرزينة التي لا تشبه أبدا تلك القنبلة التي راحت تتمايل بميوعة في فستانها القصيرالذي يظهرأكثرمما يخفي،...والتي سرعان ما إقتربت من مكتبه لتضع الأوراق التي طلبها منها،...إنحنت بإغراء ليصبح نصف صدرها في مواجهته،...ليسمعها تسأله بنعومة إن كان يحتاج شيئا أخرمنها ،وما إن أجابها بالرفض حتى غادرت وهي تميل يسارا ويمينا لتظهرلعينيه أكبرقدرممكن من مفاتنها،...(إبتسم بسخرية وهو يتراجع ليستند لكرسيه واضعا كلا يديه خلف رأسه ،...لقد كانت جميلة جدا وهو يعترف بذالك،...جميلة وراغبة أيضا،لا...ومن النوع الذي يثيره عادة ،لكن في تلك اللحظة لم يشعربشيئ ناحيتها سوى بالشفقة والكثير الكثير من الإشمئزاز،...كحاله مؤخرا كلما إلتقى بنوعها ،...ذالك النوع ،السهل ،المزيف اللذي يلاحق ملاذاته بدون خجل،أو حياء،...ذالك النوع الذي لا يشبه أبدا من تحتل عقله في الأونة الأخيرة،...من تخفض بصرها بسرعة عند أدنى محاولة منه لإحراجها ،من تحمرخدودها بحمرة لذيذة عندما يتصرف بوقاحة معها ،...من تلتمع عيناها بلمعان عاصف يخطف الأنفاس عند غضبها،...من تنفجركالقنبلة الموقوتة إذا ما دست على كرامتها ،...من تتصرف بعفوية بريئة في كل حركاتها وسكناتها،...لاتتصنع ،لا تتدعي شيئا ليس فيها ،...من غيرها صغيرته المشاكسة ،الثائرة والغاضبة منه جداااا،...إتسعت إبتسامته وهو يتذكرلقاءه الأخير معها ،...لقد كانت جميلة جدا،فاتنة وساحرة،...أي نعم هي دائما جميلة لكن في تلك المرة كانت قد إعتنت بنفسها حقا ولقد عرفت كيف تبرزجمالها،...جمالها الذي كاد يدفعه للتهور لولا أن تذكرفي أخرلحظة أنها رنا،...رنا الشقية إبنة خالته،...رنا الصغيرة ،...صغيرة ؟!!...لا هي لم تعد صغيرة وعلى من يفكربمنادتها بذالك أن يحترس جيدا من لسانها السليط،...ومن حمم اللهب في عينيها الرماديتن الناريتين،...(وقف وقد نسي فجأة أوراقه المهمة التي كان قد طلبها على وجه السرعة،...إقترب من أحد النوافذ التي تتواجد في مكتبه والتي تطل على أحد أكبرشوارع المدينة،...نظربشرود غريب عنه للسيارات الكثيرة التي كانت تسيرجيئة وذهابا ليعترف أنه كاد يجن عندما عاد من مكتب دعاء ولم يجدها حيث تركها،ولولا أن أخبره أحد الندل أنه رآها تستقل سيارة أجرة لكان حتما فقد صوابه،...لقد حاول الإتصال بها عدة مرات ليطمئن عليها لكنها كانت تقفل عليه ،وحتى هاتفها الأخرالذي كانت تحدثه به على أنها سمركان كلما طلبها عليه يجيبه الفراغ ،...ليدرك في النهاية أنها غاضبة جدا منه ومن موقفه الأخيرفي مطعم دعاء ،...لقد فكرفي البداية أنه سيتلاعب بأعصابها كما كانت قد قررت هي حتما التلاعب به باتصالاتها الليلية،...لكن بمرورالأيام هاهو يشعربأنه حقا يفتقدها،...يحن لمشاكساتها ويموت كي يراها،...تنهد بصوت مرتفع ليتجهم وجهه فجأة،...لقد حدث شيئ ما له وذالك الشيئ سببه رنا لذا عليها أن تتحمل شيئا من المسؤولة معه،...ودون أن يفكركثيرا حمل سترته وغادرليبحث عنها في المكان الوحيد الذي تتواجد فيه في تلك اللحظة وهو جامعتها.

lossil · 19-05-13, 09:36 PM

(نظرت نور لتلك الطالبة الفاتنة التي كانت تتحلق حول رنا بلهفة غريبة ولم تكن هي الوحيدة التي تقدمت من مجموعتهن لتسألهن عن من منهن تكون رنا أمين؟،...لتبعدها بغية الحديث معها في موضوع خاص لتعود بعدها رنا ضاحكة وقبل أن تسألها عم يحدث كانت تظهرطالبة فأخرى وأخرى وكلهن جميلات،... إلتفتت ناحية رغد التي كانت مشغولة بمناقشة المحاضرة الأخيرة مع أحد زملاءهن لتعود بنظراتها لرنا التي كانت تضحك بإشراق لتقررإكتشاف مايحدث بنفسها،...إقتربت منهما لتجذب رنا من ذراعها بعد أن إعتذرت ببرود لرفيقتها،وما إن أصبحتا بعيدا حتى سألتها نوربحدة:
_حسنا يا رنا هلا أخبرتني بسبب شهرتك المفاجئة؟؟

(لوت رنا شفتيها بمكرلتقول بافتخار:
_ألم تعرفي بأنني أكون أخت الدكتور،الجراح ،الشاب ،الجذاب جدا الذي إلتحق هذا الصباح فقط بهيئة التدريس في كلية الطب ؟؟

(شهقت نور بصوت مرتفع لتقول بعدم تصديق:
_إذا لقد فعلها المجنون حقا،...نفذ وعده وسيعمل فعلا في الجامعة،...الأن فهمت سبب إختفاءه و...

(قاطعتها رنا بسرعة وهي تضربها بلطف على كتفها:
_أكنت تعرفين بخططه،هل أخبرك؟،...أيتها الخائنة لما لم تخبريني؟،...كيف ومتى أخبرك ومالذي يحدث بينكما و...

(تراجعت نورللخلف وهي تضحك غصبا عنها لتصرفات صديقتها المجنونة ،لكن خطواتها للخلف سرعان ما تم إعتراضها من قبل جسم أخر،وقبل أن تلتفت لتتبين هوية من إصتدمت به ،سمعت الصوت ذو البحة المميزة يهمس بأذنها قائلا:
_إشتقت إليك.

(إبتعدت عنه بسرعة وهي تتجنب النظرإليه لتتفاجأ بضحكة رنا التي شدت إنتباههما معا لتسمعها تقول بخبث لم يخلو من صوتها:
_أذكرالشيطان يحضرفورا ،كنا نتحدث عنك لتونا ياأخي ،و...(سكتت قليلا لتقترب منه ،تأملته من رأسه لأخمص قدميه لتسترد باستمتاع ماكر:
_اممممممم الأن فقط أفهم سبب تلهف الجميع عليك،...أنت أنيق جدا فهل ترغب بترك إنطباع جيد لدى طلابك أم ...لنقل لدى طالباتك؟؟

(شدت ملاحظة رنا عن أناقته إهتمامها مما جعلها ترفع إليه عينين حذرتين لتتفاجأ بأن شقيقته لم تفيه حقه ،إذ أنه لم يكن أنيقا فقط بل كان كل جزء منه ينضح بجاذبية ورجولة لا تقاوم،...أبعدت عينيها عنه بسرعة لتبتلع ريقها بصعوبة وهي تتساءل بذعرصامت عن ماهية الجنون الذي أصابها لتفكربتلك الطريقة بحق السماء؟،...لقد إستحوذ كليا على أفكارها،...نجح حقا في أسرإهتمامها،...وإشغالها به،...إنها ومنذ جرأته على تقبيلها وهي متنازعة الأفكاروالرغبات بشأنه،
أحيانا تحس بالكراهية تجاهه وبالنفورمن فرضه الوقح لوجوده الغيرمرغوب فيه على حياتها،...وأحيانا يركبها الجنون كما لحظة تأملته فتجد نفسها تعيد تخيل قبلته ولمساته بلهفة غريبة عنها،...وأحيانا أخرى تشعربالخوف من تسلطه وبالرهبة من ثقته الزائدة بنفسه و..._حسنا إذا ما رأيك يانور...نور؟!!!

(إستيقظت من أفكرها على صوته يناديها لتتفاجأ بانضمام رغد إليهما والتي كانت تحدق إليها في تساءل صامت شأنها شأن زوج من العيون الرمادية المتشابهة ،...كانت على وشك الإعتذارلهم وإخبارهم بأنها لم تكن تصغي إليهم عندما أعلنت رنا بوقاحة :
_لا عليك يا أخي إنها في حالة شرود دائمة هذه الأيام،...لكنها سترافقنا بالتأكيد .

(حدجتها نوربنظرات قاتلة قبل أن تسألها من بين أسنانها:
_هلا أخبرتني إلى أين سأرافقكم وبالتأكيد.

(أجابها ياسرببراءة مصطنعة:
_لنحتفل بنجاح يومي الأول لنضمامي إليكن هنا.

(تجهم وجهها وقد تذكرت فجأة كل تلك الطالبات اللواتي أردن التعرف على رنا لتهمس لنفسها،...آآآآه أجل أكيد نجاح منقطع النظيركما سبق ولاحظت ،...زمت شفتيها بضيق لتقول بتبرم ساخط:
_ولما لا هيا بنا لنحتفل.

(قالت رغد بمرح وهي تتأبط ذراع رنا:
_أجل هيا بنا.

(تحركا بسرعة رهيبة من أمامهما كأنهما تعمدتا تركهما بمفردهما مما جعلها نورتحدق إلى ظهريهما لحظة بذهول قبل أن تعض على شفتيها بقوة وهي تتوعدهما في سرها،...أحست بيد ياسرعلى ظهرها يحثها على التحرك مما جعلها تطيعه واجمة لتسمعه يقول بتسلية واضحة:
_لقد أحببت دائما صداقتك الفريدة من نوعها لأختي ورغد لكن الأن أجدني أعشقها.

(نظرت إليه بحيرة مما جعله يسترد شارحا وهو يحدجها بنظرة متملكة :
_لا أسرار بينكن مما يعني أنهما تعرفان بشأننا وكما لاحظت هما موافقتان علي.

(وقفت لتستديرإليه بسرعة لتقول بعدها بحدة وبوجه محمر:
_لا شيئ بيننا كما أنهما لا تعرفان كل ...كل شيئ لتوافقا عليه.

(وقف بدوره ليجيبها بنعومة بينما عينيه تتراقصان عليها باستمتاع:
_تقصدين أنك لم تخبريهما بعد عن عشاءنا معا في الأسبوع الماضي.

_ولن أفعل لأنه شيئ...شيئ مشين ولن ...لن يتكررأبدا وأنا...أنا...(سكتت بسرعة وقد فهمت أنها قد وقعت في فخه،...لقد تحدث عن العشاء في حين راحت تثرثرهي وبتلعثم سخيف عن قبلته،...ضربت نظرت إليه بغضب قبل أن تسترد بحنق وبقهرلم تستطع إخفاءه:
_أنت...أنت ستفقدني صوابي و...و...أفففففف (تحركت من أمامه وهي تتمنى أن تنشق الأرض وتبتلعها ومازاد من جنونها ضحكته المرحة التي جذبت الأنظارإليهما.

lossil · 19-05-13, 09:39 PM

كانت رنا لا تزال تضحك مع رغد بمرح عندما إعترض كريم إبن عمتها طريقهما فجأة،...نظرت إليه بحيرة لتسأله ببراءة:
_مرحبا كريم ،مالذي تفعله هنا؟؟

(إبتسم لها بتوترليقول بارتباك بدا واضحا في نظرات عينيه وفي رجفة يده عندما سلم عليها:
_كنت أتساءل إذا كنت تستطعين مرافقتي لشرب شيئ ما وربما نتحدث قليلا.

(نظرت خلفها علها ترى شقيقها فينقذها من الإحراج لكن للأسف كان ياسرواقفا مع نوريتحدثان وبدا واضحا أنهما قد نسي كل شيئ ماعاد نفسيهما ،...أعادت نظراتها إليه لتجيبه باقتضاب:
_لقد دعانا ياسر للغذاء وكنت ...

(قاطعها بلهفة:
_لقد سبق وتحدثت لياسروهو موافق ،بل إنه هو من إقترح علي أن أتحدث إليك أولا.

(شتمت بصوت منخفض وقد أدركت بالغريزة مايريده منها كريم ،...نظرت بإحباط لرغد التي كانت تتلهى متعمدة بأحد كتبها،...إبتلعت ريقها بصعوبة لتحرك شفتيها بغية رفض عرضه لكن رؤيتها صدفة لقامة فارعة كانت تتحرك صوبهم بسرعة جعلها تقول بعذوبة وهي تبتسم بانتصار:
_ولما لا مادام أخي هو من إقترح عليك ذالك فلبد وأنه لديه أسبابه...(سكتت لتلتفت لرغد لتسترد بعدها بحزم وبصوت مرتفع:
_رغد حبيبتي أخبري أخي أنني غيرت رأيي وسأتناول الغذاء مع كريم.

(أعادت نظراتها لكريم وهي تقاوم ضحكة جنونية على تعابيرالصدمة على وجه رغد والذهول على وجهه هو لتسرد بهدوء مزيف:
_أين ركنت سيارتك كريم؟؟

(تقدمها كريم لتتبعه برشاقة دون أن تنسى إلقاء نظرة أخيرة على إبن خالتها المغروروالذي كان قد أصبح قريبا بما فيه الكفاية ليسمع كلامها ولترى هي نظرة الغضب التي رمقها بها.

(كانت رغد لا تزال مصدومة من موافقة رنا على مرافقة كريم الذي تعرف جيدا أنها تبغضه،لكن ماجعلها تقف فاغرة الفاه هو حاتم الذي ظهرفجأة والذي كان ينظرلرنا وكريم بطريقة لا يمكن وصفها أبدا بالعادية والذي ما إن إنطلقا بسيارة كريم حتى أسرع لسيارته ليلحق بهما بسرعة جنونية ،لقد بدا ...لقد بدا كأنه يغارعليها...لم تدرك أنها نطقت جملتها الأخيرة بصوت مرتفع حتى سمعت صوتا قاسيا يسألها بحدة :
_من هو الذي يغاروالذي يبدو أن غيرته قد صدمتك بشدة؟؟.

(إلتفتت رغد بسرعة لتتفاجأ بوليد الذي كان يرمقها بغضب جعلها تقول بحنق:
_مابال الجميع يظهرون فجأة هذا اليوم بحق السماء؟

(نظرإليها وليد بدهشة ليسألها بحيرة :
__وهل هناك من ..._وليد يالها من مفاجأة و...أين رنا يارغد؟.

(أجابته رغد بعدم إكتراث:
_جاء إبن عمتك كريم وأخذها قال أنك على علم بالأمروموافق عليه.

(إبتسم ياسربحنان مما جعل نورورغد تتبادلان النظرات بحيرة في حين قال وليد بهدوء:
_لقد أتيت كي أطمئن على يومك الأول كمحاضرفي الجامعة ،...فكيف كان؟؟

(ربط على كتفه ليجيبه بمرح:
_لقد كان جيدا لكن دعنا نتحدث عن ذلك لاحقا ودعنا نذهب للغذاء.

(تقدماهما وهما يتحدثان بمرح في حين إقتربت نورمن رغد لتسألها بفضول:
_ماذا يحدث بين رنا وكريم؟

(قالت رغد بحيرة وهي تلحق بوليد وياسر:
_بل قولي ماذا يحدث بين حاتم ورنا؟!!!

(إتسعت عينيها بدهشة لتردد باستغراب :
_بين رنا حاتم ورنا!!،...لكن مادخل حاتم ؟،...ثم ألم تتقولي أنها رحلت مع كريم و...(رفعت عينيها لتجد أنها تتكلم مع لا أحد مما جعلها تصرخ بحنق:
_هذا ما كان ينقصني أن أكلم نفسي كما المجنونة.

(سكتت لتلحق بالجميع وهي تتساءل عن حل اللغزالذي تفوهت به رغد قبل قليل،لتنسى كل شيئ عنهما أمام نظرات ياسرالساحرة التي كانت تذكرها في كل مرة بنظرات والدها وهذا جعلها شاردة طوال الوقت ولم تكد تنهي غذاءها حتى أصرت على وليد أن يوصلها للمنزل.

lossil · 19-05-13, 09:39 PM

(جلست رنا قبالة إبن عمتها الذي لم يتوقف عن إلتهامها بنظراته كشأنه دائما في حين تعمدت هي الإختباء خلف لائحة الطعام التي لم تكن تتفحصها بقدرما كانت تخفي بها نفسها لتفكربسعادة أنها استطاعت أن تتجاهل حاتم وأن تثيرغضبه كما سبق وفعل معها في مطعم غاليته دعاء و..._رنا ،كريم ،...ياله من شيئ غيرمتوقع أن نلتقي ثلاثتنا لنتناول طعامنا في هذا المطعم الجميل!!.

(أبعدت رنا عينيها عن لائحة الطعام لترفعهما إليه بعدم تصديق ،لتتفاجأ به ينظرإليها بغضب أعمى جعلها تلوي شفتيها بامتعاض لتقول بعدها باستهزاء :
_أحقا؟!!...غريب إعتقدتك لا تتناول طعامك إلا في ذالك المطعم،....امممممم نسيت إسمه لكنني أذكرأنك قلت عليه أنه يقدم أشهى وأطيب طعام في المدينة كلها...(سكتت لتنظرإلى كريم الذي كان يتنقل بنظراته بينهما بضياع لتسترد بنعومة :
_من يدري قد أخذك إليه يوما ما ياكريم .

(رمقها حاتم بنظرة سوداء إقشعرله بدنها قبل أن يلتفت صوب كريم ليسأله بجفاف:
_هل تمانع ياكريم إذا إنضممت إليكما ؟،فأنا أكره حقا تناول الطعام بمفردي.

(سارعت لإجابته بعذوبة وهي ترمق كريم من بين رموشها بطريقة مغرية:
_ربما المرة القادمة ياحاتم لأن كريم طلب الإنفراد بي خصيصا من أخي كي يحدثني في موضوع خاص ومهم.

(قال كريم بإحراج:
_أنا أسف يا حاتم لكن طبعا إذا كنت رغب حقا بالجلوس معنا فأنا سأتحدث مع رنا في يوم أخر.

(على جثتي أن أدعه يفوزعلي،...نظرت لكريم وهي ترسل له أحد أجمل إبتساماتها لتقول بحلاوة:
_لا داعي للشعوربالإحراج يا كريم،حاتم ليس بغريب وأكيد سيتفهم حاجتنا للإنفراد...(سكتت قليلا لتلتف نحو حاتم لتظيف بتحد:
_أليس كذالك يا حاتم ؟؟

(بادلها النظرات بقوة جعلتها تشعركأن إعصارا قد إكتسحها فجأة لتسمعه يقول بتهكم ساخر:
_بالتأكيد لا تشغل بالك بي يا كريم خاصة وأن رنا تبدو متلهفة لتسمع موضوعك الخاص وآآآه يارنا أنت محقة مطعمي المفضل لا يضاهيه أي مطعم أخر في المطعم لذا أظنني سأذهب إليه ومن يدري قد أحظى بصحبة مميزة كما المرة الماظية.

(ما إن أنهى جملته حتى ربط على كتف كريم بخفة ليغادروهو يصفرلحنا ساخرا جعلها تتمنى اللحاق به ولكمه على معدته بكل قوتها ،...لقد تعمد إحراجها والسخرية منها،كما أخبرها بكل وقاحة أن صحبة تلك الدعاء المغرورة التي لا تتوقف عن منادته بحاتم العزيزأفضل من صحبتها و..._...هكاذا؟

(إلتفتت إلى كريم الذي كان ينظرإليها مبتسما والذي سألها شيئا لم تسمع منه سوى الكلمة الأخيرة،مما جعلها تسأله باقتضاب:
_عفوا مالذي قلته؟؟

_سألتك إن كان دائما هكاذا؟؟
(عقدت حاجبيها باستفهام واضح مما جعله يظيف شارحا:
_واثقا من نفسه ،ومسيطرا على من حوله.

__وما أدراني أنا به،...(سكتت لتضع بحنق لائحة الطعام التي كانت لا تزال تمسك بها على الطاولة لتسترد بفتور:
_والأن لنعد لموضوعنا ،...مالذي كنت تريده من؟؟

(سألها بهدوء:
_ألن نتغذى أولا؟؟

(هزت رأسها بالرفض مما جعله يسترد قائلا بجدية:
_سأعود غدا لعملي لهذا أردت أن أسألك شيئا قبل سفري و...(مد يده ليلمس أحد يديها بلطف ليسترد بصدق بدا واضحا في نبرات صوته:
_أنا أحبك جدا يا رنا وسأكون أسعد رجل إذا واقفت على الزواج مني.

(سحبت يدها بسرعة لتضعها بجانب الأخرى في حجرها،...عضت على شفتيها بإحراج،وهي تفكرأنها كانت تحس بأن موضوعه الهام جدا يخص مشاعره التي كانت دائما تراها في عينه لكنها لم تتوقع طلبا للزواج،...فما هذه الورطة الأن ياااااارب وكيف ستتصرف؟؟،...إبتلعت ريقها بصعوبة لتنظرإليه بارتباك لتقول بعدها بصدق وقد قررت أن الصراحة هي أفضل شيئ ينقذها من ذالك الموقف المحرج:
_إسمع ياكريم ،أنا أعزك حقا لكن ليس بتلك الطريقة،...أنا أعتبرك مثل ياسروهذا كل شيئ.

(سألها بإحباط:
_هل هناك رجل أخر؟؟

_بالطبع لا أنا...أنا لا أفكرفي تلك الأشياء ،أنا... (كاذبة...أنا كاذبة...سكتت لتحدق فيه بذهول دون أن تراه حقا،...لقد وصفت نفسها للتو بالكاذبة،وهي كذالك حقا ،إنها كاذبة وكاذبة غيورة أيضا،...لقد أمضت أسبوعا بأكمله،...سبعة أيام بنهاراتها ولياليها لا تفكرإلا في شيئ واحد،...لا تتخيل إلا شيئا واحدا ولم ترافقه هو إلا لتغيظ شخصا واحدا،...(وقفت بسرعة وبدون شعورلتضع يدها على شفتيها برعب ،...لقد دخل شخص ما حياتها...،شخص ما زلزل كيانها ،... شخص...._هذا ما كنت أظنه بالضبط.

(أيقظها كريم من أفكارها المرعبة بجملته الجافة الغريبة ،لكنها لم تهتم له بل حملت حقيبتها لتسرع بالمغادرة من أمامه وهي تفكربهلع أنها ودون أن تشعرتعلقت بحاتم أحمد فاروق أكثرشخص تكرهه في حياتها.

الشموخ أنا · 19-05-13, 09:40 PM

شكرا رواية ممتعة جدا

lossil · 19-05-13, 09:40 PM

(نظرأحمد بشرود لهاتفه الذي كان قد أنهى به لتوه مكالمة قصيرة مع زوجته التي كانت تتصرف بغرابة بدأت تقلقه مؤخرا،ليخرجه أمين من أفكاره حين قال متساءلا باهتمام :
_مالأمر ياأحمد ،ألا تزال ملك ترفض أن تسافرلديها؟؟

(إستدارلصديقه الذي كان يتفحصه بقلق ليجيبه بضياع:
_لقد مرأسبوع على غيابها ياأمين ،...أسبوع وكلما سألتها العودة أو طلبت أن أسافرأنا لديها ترفض بإصرار قائلة بأن عادل وعائلته بحاجة لها ،...(سكت قليلا ليتخلل شعره بعصبية قبل أن يسترد بألم:
_أنا أتفهم حاجة شقيقها لها ورغبتها في البقاء بجانبه لكنني إشتقت إليها حقا ويؤلمني جدا جفافها الغريب وتصرفاتها المتباعدة .

_ربما هي فعلا مشغولة وقلقة بسبب أحوال شقيقها وزوجته.

(وافقه أحمد بتعب:
_أنا واثق من ذالك وأتفهمها كما سبق وقلت ،...لا بل وأفهم أيضا كونها أكثرقربا لعادل من فاتن وأميمة ،لكن ماذا أفعل؟...أنا أيضا أحتاجها بجانبي ياأمين،...تصورأنني حتى الأن لم أخبرها عن تقاعدي الوشيك.

(قال أمين بتوجس:
_ألم تفكريا أحمد أنه ربما تملك سببا معينا لتصرفاتها تلك؟،...(نظرإليه أحمد بلهفة ممزوجة بالحيرة مما جعل أمين يظيف شارحا:
_ماأعنيه هو أنها سافرت في نفس اليوم الذي سافرنا فيه نحن ولنفس المكان فماذا لو...ماذا لو رأتك مع مارجرت أو أنها تشك في شيئ ما؟؟

(عبس أحمد للحظات وبدا كأنه يفكربجدية في كلام أمين ليهزرأسه يمينا ويسارا وهو يقول بعدم إقتناع:
_لا...لا..بالتأكيد لا ،أنا أعرف ملك جيدا ولو كانت رأتني أوأنها بدأت تشك في أمري كما تقول لكانت قتلتني أو على الأقل إنفجرت في وجهي .

_لا ياأحمد ماكانت لتفعل شيئا مما تقوله ،...ربما تعتقد أنت بأنك تعرف زوجتك وردود أفعالها على كل شيئ لكن صدقني المرأة بطبعها مخلوق معقد،...لن تحزرأبدا خطوته التالية مهما أمنت بأنك ستفعل.

(وقف أحمد بسرعة ليقول باضطراب:
_أنت تخيفني ياأمين.

(وقف أمين بدوره ليربط على كتفه مهدئا إياه قبل أن يجيبه بجدية:
_أنا لا أريد إخافتك ياصديقي بقدرما أريد إفهامك بأنه مهما كانت صدمة ملك عظيمة عندما تخبرها بنفسك بهوية مارجرت فإن صدمتها ستكون أضعافا مضاعفة لو إكتشفت وجودها بنفسها لا وفسرت هويتها بالطريقة الوحيدة الممكنة والتي قد تقتلها من الألم وأنت تفهم هنا جيدا الطريقة التي أقصدها.

(حدق إليه أحمد بعدم تصديق ليقول باضطراب:
_أنت لا تحاول القول هنا بأن ملك قد تشكك في حبي وإخلاصي لها بعد كل هذه السنوات؟؟

_أنا لا أحاول شيئا ياأحمد بل أنا أتحدث عم هو واقع وحقيقي .

(نظرإليه أحمد بشرود وهو يتساءل بصمت إن كان مايقوله يمكن أن يكون صحيحا؟،ليفكر أنه قد سبق وسألته ملك عدة مرات إن كان يخفي عنها شيئا ما وكان في كل مرة يسكتها ويشتت إنتباهها بحبه،...لكنه أبدا لم يفكرأن أسئلتها نابعة من شكوكها فيه،...ثم هناك تصرفاتها الأخيرة ،...بعدها ،جفاءها!!،...فهل يعقل أن سببها شيئا ما تخفيه عنه أم أنها كما قالت،...شقيقها يحتاج إليها؟؟.

(تحرك بخطوات متثاقلة ليعود للجلوس على كرسيه ،...مد يده ليمسك بصورتها التي كانت تزين مكتبه ،...مررأصابعه بحب على ملامحها الجميلة التي يعشقها بكل تفاصيلها الصغيرة والكبيرة،...ليبتسم بحزن وهو يتذكركيف خطفت لبه من أول لقاء بينهما ،...كيف رمقته كأنه لا يساوي ظفرها،...وكيف قاومته لأخر لحظة،...لقد جننته ،سحرته ،وقيدته بحبها للأبد،...أجل إنه يحبها وسيظل كذالك حتى أخرنفس في عمره ،وإن كان قد أخفى عليها موضوع مارجرت فلأنه يخشى أن يرى الحزن والألم في عينيها الجميلتين،...يخشى أن تكرهه ،أن تلومه وهو لن يتحمل ،...ليس وهو في حالته تلك،...هو يحتاجها قريبة منه ،قريبة من عينيه ،من قلبه أكثر من أي وقت مضى ،...ولن يغامرأبدا بخسارتها أو حتى برؤية إنكسارها لذا لا لن يخبرها الأن،...لن يعترف لها بهوية مارجرت ،كما لن يخبرها بألمه الأخر،...رفع عينيه لأمين الذي كان يراقب صراع صديق عمره بتفهم حزين والذي سرعان ما قال بتصميم:
_لن أغيررأيي أبدا يا أمين ،أنا لست بتلك الشجاعة لأعترف لملك وأولادي بأوجاع قلبي .

(حاول أمين الإعتراض على كلامه في محاولة أخيرة عله يقنعه:
_لما أنت عنيد هكاذا يا أحمد ؟،ألا تظن معي أنك لو صارحت عائلتك فقد يقنعونك بما عجزت عليه أنا والأطباء؟

(أجابه أحمد بعنف :
_لا يا أمين لا ،...لما لا تريد أن تفهم أنني أستطيع تحمل ألمي لكن ألمهم هم لا لن أتحمله ،...لن أستطيع يا أمين ،...لن أستطيع.

(أنهى جملته بإحباط جعل أمين يحرك رأسه يمينا ويسارا ليقف بسرعة كي يدير ظهره له في محاولة منه لإخفاء الدموع التي أحسها تملأ عينيه على غفلة منه،...تحرك نحو الباب وهو يقول بهدوء مصطنع:
_أنا سأتركك الأن لبد أن أميمة بانتظاري لقد وعدتها بالعودة باكرا.

_شكرا لمجيئك يا أمين ولإصغائك لي .

(أشارله أمين بيده دون أن يلتفت نحوه ليخرج مغلقا الباب خلفه ،وما إن أصبح بمفرده حتى مسح عينيه بكرب ليدعو الله بصمت وبألم أن يقف معهم جميعا ويهدي صديقه لما فيه خيروصلاح له ولعائلته.

(وقريبا جدا منه وقفت نورتراقبه بحيرة وخوف شعرت به يعصرقلبها بعنف وقسوة.

lossil · 19-05-13, 09:41 PM

وقف عادل للاحظات جامدا غيرقادرعلى الحركة أوحتى إستعاب ما قالته الطبيبة المسؤولة عن حالة زوجته ،...لقد تفوهت بكلام كثيرعن ضعف حنان وإستسلامها في الأونة الأخيرة للمرض لتنهي قصتها الغريبة بكلمة ماتت،...ماتت،...حنان ماتت،...أحس بأحدهم يضمه بقوة وبأصوات تعبرعن صدمة أصحابها ثم كان هناك الكثيرمن النشيج والدموع،...حررنفسه من الجسد الذي كان يحضنه بلطف ليتحرك بخطوات متعثرة ،متثاقلة صوب الغرفة التي كانت أشبه بمنزله في الأشهرالأخيرة ،...كان سريرها لا يزال في مكانه وكان الإرتفاع القليل فيه يدل بأنها كانت هناك ،...بأنها لا تزال ترقد عليه ،إذا فلماذا تغطي نفسها بذالك الغطاء الأبيض الطويل ؟،لماذا تخفي وجهها عنه؟،...مد يدا مرتجفة ،مترددة ليبعد ذالك الغطاء عن وجهها،...لقد كانت هناك حقا،...مغمضة العينين ،وجهها من شدة شحوبه بدا كأنه ينافس ذالك الثوب الأبيض على بياضه،...شفتيها اللتان لطالما كانتا كفاكهة ناضجة كانتا في تلك اللحظة زرقوين باردتين ،...والأهم من ذالك أنها كانت جامدة،...لا تتحرك ،...لا تتنفس ،...لا ...وضع يده على صدرها جهة القلب وكل ذرة في كيانه تصغي له عله يسمع دقاته التي لطالما أطربته،...أصغى وأصغى وأصغى بقلبه ،بروحه وبكل كيانه بدون جدوى ،لا حياة لمن تنادي وهنا ،...هنا أدرك أن زوجته الحبيبة قد فارقته للأبد،...هنا إستوعب كلمة ماتت،...إقترب منها ،...أحاط ظهرها بذراعيه ليدفن رأسها في صدره ليهمس لها بصوت يدمي القلب:
_أهكاذا يا حنان تفعلين بي؟،...أهكاذا تستسلمين وتتركينني واحدا ؟،...أهكاذا تخونين الوعد وترحلين بدوني؟؟... (سكت قليلا ليشدها إليه أكثرفأكثر كأنه يرغب بإدخالها لجسده وإخفاءها في روحه ليسترد بقهر:
_في الماضي حاربت لأعيدك لي وأملكك ،...في الماضي كنت أعرف من سأحارب ،من سأقاتل لأحصل عليك،...لكن الأن ،...الأن من سأحارب؟،من سأقاتل ؟،...(دفن وجهه في شعرها قبل أن يظيف بألم :
_من سيطفئ النيران التي أحسها تحرق قلبي؟،من سيعيد لروحي الهناء؟،من سيخفف عني هذا الألم الذي أشعر به يقطع في شراييني بلا رحمة أو شفقة ،...من يا حنان من؟،...من سيوقظني صباحا بضحكة ناعمة وقبلة حانية؟،...من سيشاركني حزني وفرحتي؟،...من سيمسح دمعتي ويعيد البسمة لشفاهي من...(أخذ نفسا عميقا ليردف بصوت متهدج وهو يمرغ وجهه في خصل شعرها:
_أهذه هي المرة الأخيرة التي أشم فيها رائحة شعرك هكاذا؟،...أهذه أخرمرة أضمك وأحس بك ؟،...أهذه ...(سكت فجأة لينفجرفي البكاء على وجهها كما الطفل الصغيرالذي فقد لتوه أعزلعبة لديه ،مما جعل ملك التي كانت تقف بالباب تراقبهما وتذرف دموعا صامتة على منظرهما الحزين تقترب منه لتلمس كتفيه لتقول بصوت متحشرج في محاولة منا لمواساته:
_كفى ياعادل ،...كفى ياأخي أرجوك ،...أنت تعذبها هكاذا...

(رفع نحوها وجها مزقه الألم وأخفت ملامحه الدموع مما جعلها تتوقف عن الكلام عاجزة في حين قال هو بانكسار:
_تركتني ياملك حنان تركتني وهذه المرة للأبد...(أخفض بصره نحوها ليسترد بصوت غريب:

مــا لــــي وعينيـــك أبكيهـــــا وتبـكينـي ...... مـا لـــيْ وبعــدك بالأحــلام يرثينـي
مـا لــــي وعينيــك دمـــــع لا يبارحنــي ...... وعاصف الشـوق أدنيه و يقصيني
يجتاحنـي حممـــــا مــــــن كــــل ناحيـة ...... في حسرة الـروح للتنهيـــد يرميني
مسافــر فـــي دمــي المشبـوب محتسيا ...... كـؤوس حزنـي و للآهـــات يدنينـي
مــن لــــي و دمعـيَ إذا جفـت منـابعــه ...... بعــد الرحيـل وصيف بـات يظميني
فـــــــراع قلبـــــــي للمجهـــــول رحلته ...... فاضـت بحـور الأسـى روت بساتيني
ســـاروا بليل وبــات القلـــب فـــي ألـم ...... نيرانـه فــــي لظـــى التذكــار تكويني
شــــدو الرحــال وســاروا موكبا عجلا ...... والـــدهر مـــن بعدهــم نــارا يساقيني
يـــا دار ردي هنــــا ذكــــــرى أحبتنــا ...... أكـــاد أسمعهــم صــــــــــوتاً ينــاديني
أجابت الــــــدار دمعـــا مــــن ستائرها ...... رفقــــا بنائحـــة فالشــــــوق يَضنيني
مراجــل الحــزن في الأضــلاع موقدة ...... والــــدار ثكلــــــى بأحـــــــزان تناغني
فاكتـــــم الاه لا حــــــرف أبــــوح به ...... ولا دمـــــــــوع سخيَّــــــات تداوينــي
يا بنت قلبــي أيا دائــــي ويا وجعـــي ...... ويا نشيـــد الهـــوى مــــن غير تلحين
يا مـــن كتبتـــك ترتــيـلا وأغنيــــة ...... وللقوافــي حـــروفــــا فـــــي دواويني
أبقــى وتبقــى حــدود المــوت لاهبة ...... فيـــــك المحبـــة تردينــــي وتسبينـــي
يا بلسم الـروح يا روحي ومـا ملكت ...... منــي الضلــــوع ومــا ضمت شراييني
يا أطهــر العشـق فـــي قلبـي وأقدسه ...... حتــــى نجـــــوم السمــا جاءت تعزيني
فبعـــــــد عشقــــك لا حب ولا فـــرح ...... ولا شــــــدوت أناشيــــــــــدي وتلحيني
خـــذني اليك فــروحـي ملؤهـــا الــم ..... قــــــد عــــدت اشقــى بحـلم كالمجانين
يا لوعة الوجــد يجتاح الهـوى رئتي ...... فجـــر بعيـــد وليــــل الهــــــم يطويني
يا حــرقة الــــروح لا دار ولا وطــن ...... ولا حبيـــب بطيـــب الوصـــــــل يدنيني
هــــل أطفـئ النار من صبر ومن ألم ...... أم أن نـــار الغضـــا فــي الصبر تطفيني
تجاوزي الدمــــع قد غـــارت منابعه ...... وأبكـــــــي الأحبــة يا نــــــار الكـــوانين......

ماإن أنهى رثاءه الحزين حتى عاد ومدد زوجته على سريرها بحنان ليتمدد بجانبها وهو يذرف العبارات،...وهنا أحست ملك بالوهن وبألم رهيب يشطرقلبها إلى نصفين لتهتف روحها بها،...أهكذا يكون فراق الأحبة ؟؟،ألهذه الدرجة توجع موت المقربين؟؟...آآآآآآآه...أنهت جملتها بآهات كثيرة وحزينة وهي تدعو الله أن يرأف بحال شقيقها وأن يلهمه الصبر.

وهنا إنتهى الفصل حبيباتي وقراءة ممتعة للجميع.......

kholoud.mohd · 19-05-13, 10:07 PM

لاااا ليش موتي حنان يا لولو

صحيح ماكان عندها حضور في الجزء الثاني بس حزنت وانا بتذكرها في ساحرتي والعذاب اللي اتعذبوه هي و عادل عشان يتزوجو , الظاهر عادل اوحش قدر فيهم اتعذب على مانال حبيبته وبعدين حصلت قطيعة بينه وبين اخواته والان ماتت زوجته وتركته وحيدا , بس اميمة وفاتن الم تخبرهم ملك بموضوع مرض حنان؟؟!!

مضطرة اخرج الان سأعود ان شاء الله برد اخر

rama shaheen · 19-05-13, 10:08 PM

لالالالالالالالالالالالال الالالالالالالالالالالالا لالالالالالالالالالالالال الالالالالالالالالالالالا لالالالالالالا

حرااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااااااااا ااام ليه تموت لوسى حرام تموتيها بقى

رنا لسه فاكرة يا ختى انك ادهولتى فيه يا هبله
وانت با استاذ ماهى كانت معاك لازم تعملى فيها المهم

يا نور .................................................. ....................................

وبالنسبه للحج وليد هيبتدى امتى

حمودى من مارجريت دى تكونش بنته من غلطه زمان ولا ايه بالظبط هو كدا اكيد مريض وجدا بس مين ام البت دى

ونور تانى.......................................... ........................................

rawand girl · 19-05-13, 10:08 PM

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع أرسل هذا الموضوع إلى صديق
انواع عرض الموضوع
العرض العادي الانتقال إلى العرض المتطور الانتقال إلى العرض الشجري