إمرأة لرجل واحد (2) * مميزة و مكتملة * .. سلسلة عندما تعشق القلوب - الصفحة 268

moloo · 12-06-13, 11:06 AM

الف سلامه على ابنك يا رب تكون هينه ......احناحننتظرك وخدي كل وقتك يا قمر .......

lossil · 12-06-13, 02:11 PM

الفصل الرابع والعشرين :

(ماإن وصل ياسرإلى منزله حتى صعد مباشرة إلى غرفته حيث رمى حقيبته على السرير،...أزال سترته وكان على وشك إزالة قميصه أيضا عندما تذكرشقيقته ،...أخرج هاتفه ليتصل بها كي يبارك لها زواجها وليسألها عن صديقتها،...إنتظرللحظات قبل أن يسمع صوتا ناعسا يجيبه بهمهة غيرمفهومة من الطرف الأخرليتبعه صوت أنفاس منتظمة جعلته يعقد حاجبيه بحيرة وبدون أن يفكركثيرا خرج قاصدا غرفتها،...فتح باب الغرفة بهدوء لكن ماإن أطل برأسه حتى تفاجئ بصوت المياه في الحمام...نظربحيرة إلى الفراش وهو يتساءل بحيرة،إن كانت أخته في الحمام فمن تكون تلك التي تنام في سريرها ؟...(إبتسم فجأة بمكروهو يفكرأنها يا إما رغد أو نور وياليتها تكون تلك الأخيرة ،...تقدم من الفراش بحذركي لا يوقضها ،...وما إن وقع نظره على شعرها الأسود حتى راحت إبتسامته تتسع وتتسع إلى أن ملأت وجهه ،...جلس بجانبها على السريروعينيه لا تفارقان وجهها الجميل الذي بدا مسترخيا وهادئا جدا،...مد يده ليداعب خدها بحنان وهو يفكرأنها وقريبا جدا ستكون زوجته وسيفعل المستحيل ليقنعها بحبه وبأن مكانها بجانبه هو وبعدها...بعدها لن يمنعه أي شيئ أو شخص من جعلها تنام بين ذراعيه وفي فراشه كما تفعل الأن .

(أحست نوربشيئ ما يلمس خدها وشفتيها بإلحاح جعلها تفتح عينيها على مضض لتتسعا بدهشة عندما وجدت نفسها وجها لوجه أمام ياسر،...حدقت إليه للحظات بعدم إستيعاب لتقول بإحراج وهي تنظرحولها بارتباك :
_مالذي تفعله هنا وأين رنا؟

(أشارللحمام ليقول ببراءة مصطنعة :
_رنا في الحمام وأنا هنا على فراش أختي.

(حاولت أن تنهض من السريروهي تقول بلامبالاة متعمدة :
_حسنا إذن إبقى في فراش أختك وأنا ...

(قاطعها بمكروهو يجذبها نحوه بشوق :
_أنت ستبقين هنا معي لأخبرك كم إشتقت إليك في الثلاثة أيام الماضية ولا مانع لدي إن أردت إخباري أنت أيضا بشيئ ما.

(إبتسمت له نوربخجل لتقول بنعومة وهي تنظرنظرات ذات معنى ناحية باب الحمام :
_لن تخبرني شيئا كما لن أخبرك أنا أيضا بأي شيئ إلى أن نعقد قراننا هذا أولا وثانيا أنسيت حبيبي أن أختك في الحمام وستخرج بين لحظة وأخرى؟.

(إنحنى نحوها وقد أظلمت عيناه فجأة بعاطفة متوحشة ليأمرها بخشونة :
_أعيدي ما قلته.

(نظرت نوربارتباك ناحية الحمام لتقول باضطراب :
_ياسرأرجوك إبتعد رنا س...(توقفت فجأة عن الكلام لتراقبه بذهول،...لقد إبتعد عنها فعلا كما طلبت لكنه عاد وحملها بين ذراعيه بطريقة أخرستها للحظات لكن ما إن خرج من غرفة أخته حتى سألته بصوت مرتجف :
_إلى...إلى أين تأخذني؟؟

(أجابها بتملك وهو يزيد من إحتضانها لصدره :
_إلى حيث لن يقاطعنا أحد.

(أدخلها إلى أحد الغرف التي كانت قريبة من غرفة شقيقته ولم تحتج للفراسة كي تدرك أنها غرفته ،...أنزلها برفق ليغلق باب الغرفة بالمفتاح مما جعلها تسأله بضيق وهي تتجول بعينيها في غرفته بفضول :
_لما أغلقت الباب بالمفتاح؟؟

(قال بصوت أجش وعينيه لا تفارقانها :
_أعيديها ...أريد أن أسمعها مجددا تخرج من بين شفتيك.

(سألته بحيرة :
_مالذي تريدني أن أعيده؟؟

(إقترب منها ليحيط خصرها بيديه ليقول بحزم :
_قولي حبيبي قوليها يا نورقوليها.

(وضعت يديها على صدره بطريقة ألية لتقول بخجل وبصوت منخفض :
_حبيبي.

(رجع برأسه قليلا للوراء ليتأوه بصوت مرتفع ليعود لينظرإليه بنظرات أحرجتها وجعلتها تخفض بصرها لتنظرإلى ياقة قميصه لتسمعه يقول بصوت خنقته العاطفة :
_إشتقت إليك .

(قالت بتردد وهي تتجنب النظرإليه :
_دعني أخرج يا ياسرلبد أنك متعب كما أنه لا يصح وجودي هنا في غرفتك.

(أجابها بحب وهو يشدها إليه أكثرفأكثر:
_وجودك هنا هكاذا بين ذراعي هو أكثرشيئ تمنيته تقريبا طوال حياتي .

(تململت بين ذراعيه لتقول بإحراج :
_قد تأتي والدتك ولن يكون موقفنا جيدا إذا وجدتنا هنا.

(رفع وجهها نحوه ليقول هامسا وعينيه على شفتيها :
_ولما لا نحن مخطوبين رسميا وسنعقد قراننا الليلة.

(توسلته بضعف :
_ياسرأرجوك.

(أخفض رأسه نحوها ليقول قرب شفتيها :
_أرجوك ماذا حبيبتي؟؟.

(إبتلعت نورريقها بصعوبة وهي تحس بأنها قد بدأت تفقد تحكمها بنفسها لكن ما إن بدأت تستسلم لإغراءه حتى سمعت طرقا خفيفا على الباب تبعه صوت رنا يقول بمكر:
_أطلق سراح صديقتي حالا أيها العاشق المجنون وإلا سأطلب النجدة.

(إبتسم ياسرلكلام شقيقته المهدد لكنه رفض ترك حبيبته الصغيرة التي كانت قد بدأت تسترخي بين ذراعيه ،...قبل خديها اللذان كانا يشبهان في تلك اللحظة ثمرة الطماطم ليقول بغضب مصطنع :
_إرحلي رنا لا شأن لك بما أفعله بغرفتي ثم أنا لا أعرف عن أية صديقة تتحدثين ؟؟

(نظرت إليه باستغراب في حين غمزها هو بمكر ليأتيهما صوت رنا مليئا بالخبث حين قالت :
_حسنا إذن سأذهب لأخبرشقيقها الذي ينتظرفي الردهة تحت والذي أتى برفقة رغد بأن أخته قد تم إختطافها من غرفتي وأن مختطفها يرفض تحريرها ويحبسها عنوة في غرفته.

(شهقت نوربصوت مرتفع في حين قال ياسربحنق وهو يحررها :
_حسنا إذهبي لقد نجحت صديقتك بإقناعي لكنها أول وأخرمرة تفعلها والمرة الثانية التي ستتواجدين فيها معي بهذه الغرفة أعدك لن يستطيع أي شيئ إبعادك عني.

(خرجت نورمحمرة الوجه لتجد نفسها في مواجهة زوجين من العيون الماكرة ،...قادتها رغد بسرعة إلى غرفة رنا في حين طلت تلك الأخيرة برأسها على شقيقها الذي كان يزيل أزرارقميصه بشرود لتقول ببراءة مصطنعة :
_وليد ينتظرك في الردهة أخي.

(إبتسم لمشاكستها في حين غمزت له هي بمكرقبل أن تلحق بصديقتيها ...ما إن دخلت عليهما الغرفة حتى إقترحت نوربجدية :
_يجب علينا أن نتحدث وحالا .

(قالت رنا بخبث وهي تجلس بقربهما على السرير:
_ليس قبل أن تخبرينا مالذي كنت تفعلينه أنت وأخي العزيزفي غرفته؟؟.

(رفعت نورحاجبيها باستفهام لتسألها باقتضاب :
_وأنت كيف ستعقدين قرانك الليلة؟،بل متى رأيت حاتم و...

(قاطعتهما رغد بحنق وهي ترمقهما بنظرات ساخطة:
_إهدئا كلاكما ونورمحقة يارنا يجب علينا أن نتحدث قبل حفلة الليلة وأنا من سأبدأ... (سكتت لتنظرإليهما بخجل لتقول بصوت منخفض :
_وليد صارحني بحبه وطلب مني الزواج.

(حثتها رنا على المتابعة بفضول :
_و...

(قالت رغد بارتباك :
_طلبت منه مهلة للتفكير...لقد فاجأني وأنا خائفة ومترددة و...

(قاطعتها رنا بتعقل غريب عنها :
_ولما كل هذه الدراما والتعقيد ؟...لقد فاجأني حاتم بعرضه أنا أيضا ونفس الشيئ حصل مع نورثم إنه مجرد عقد قران يارغد وحتما لن يحدث الزواج حتى ننهي جامعتنا والأهم من كل هذا ...(سكتت لتنظرإليهما بحنان لتظيف بمودة :
_نحن الثلاثة غارقات في الحب حتى أذاننا وهذا صحيح مئة بالمئة حتى ولو كنا نرفض الإعراف لهم ولأنفسنا بذالك.

(سكتن للحظات وكل واحدة تفكرفي مشاعرها وفي رجلها المستقبلي لتعترف نوربصوت حالم لنفسها أكثرمنه لصديقتيها :
_أنت محقة يارنا وأنا شخصيا لا أتخيلني لغير ياسر،...(أغمضت عينيها بدون شعورلتظيف بنعومة :
_إنه رائع كل ما فيه ينضح بالرجولة،...نظرة واحدة منه كفيلة بإرباكي ،...لمسة عادية تفقدني صوابي،...أنا...آآآآه أنا أحبه...أحبه كما لم أحب أحدا قط في حياتي ولن أتخلى عنه أبدا أبدا أبدا.

(إبتسمت لها كل من رغد ورنا بتفهم وعينيهما كانتا تلمعان بطريقة ساحرة كأنهما تخبرانها أنهما يحسان بنفس الشيئ لتقول رنا بمكروهي تخص بنظراتها رغد :
_أتذكرن كيف إتفقن منذ سنوات على أن نتزوج في يوم واحد...يبدو أننا سنفعل ذالك أخيرا.

(ساندتها نوربسعادة :
_ألن تكون أجمل ليلة في حياتنا؟؟.

(قالت رغد بتهكم ساخر:
_آآآآآآه أجل خاصة وأننا جالسات هنا نحلم بينما يجب علينا أن نجهزأنفسنا.

(شهقت كل من رنا ونور لتقولا بصوت واحد :
_أيعني هذا أنك موافقة؟؟

(أجابتهما ممازحة :
_إذا تكفلتما بإخباروليد بذالك.

(أخرجت نورهاتفها النقال ،...بحثت عن رقم وليد وانتظرت أن يجيبها بابتسامة مشرقة وبالفعل ماهي إلا ثوان قليلة حتى سمعته يقول بمرح :
_ماذا تريد عروسنا الصغيرة ؟؟

(ضحكت نوربصوت مرتفع لتقول بخبث :
_لا شيئ مهم فقط كنت أرغب بأن أخبرك أنه إذا كنت لا تزال في الردهة تحت فعليك الذهاب لرؤية والداي فورا وإعلامهما بأنه سيكون هناك عقد قران ثالث الليلة.

(سألها بعدم تصديق :
_أتعنين ...

(قاطعته بفرح :
_أجل حبيبي رغد موافقة ...(إنتظرت أن يجيبها لكنه لم يفعل ،...نادته بتساءل لكنه أيضا لم يرد عليها مما دفعها للنظرلصديقتيها بحيرة لكن ماهي إلا ثوان قصيرة حتى إنفتح باب الغرفة وظهروليد نفسه في وسطها ولقد بدا سعيدا جدا،...ظل للحظات يتبادل النظرات بصمت مع حبيبته قبل أن يقترب منها بلهفة ولقد بدا واضحا أنه نسي وجود أخته وابنة خالته معهما في نفس الغرفة،...ركع بجانبها على السريرليسألها بصوت عميق أجش :
_هل صحيح يارغد؟...هل ما قالته نورصحيح؟؟.

(هزت رغد رأسها بنعم ولقد غيرالخجل والإحراج شكل وجهها لكن يبدو أن وليد لم يلاحظ ذالك إذ سرعان ما استرد بلهفة :
_لماذا يا رغد...لماذ؟؟

(تنحنحت نوربصوت مرتفع وقد فهمت ما يريد شقيقها أن يعرفه لتقول بمرح وهي غافلة عن الشخص الذي كان واقفا بالباب يراقبها بعشق لا حدود له :
_لماذا تلك دعها لوقت أخرحبيبي لأنه يجب علينا أن نخرج لشراء بعض الحاجيات كي نبدو فاتنات ومميزات الليلة أليس كذالك يا فتيات ؟

_شخصيا أجدك فاتنة ومميزة في كل مرة تقع فيها عيناي عليك.

(نظرت بالتجاه الصوت لتجده يقف بباب الغرفة ولقد كتف ذراعيه بكسل بينما كانت عينيه تتفرسان في وجهها بطريقة أحرجتها وجعلتها تسرع بالوقوف وهي لا تدري لما فعلت ذالك أصلا في حين قالت رنا بخبث وهي تتنقل بنظراتها بينهما وبين وليد ورغد :
_يبدو أنني الوحيدة التي ستخرج من هنا بعد أن أصبحت دخيلة بين اثنين من الأزواج العاشقين.

(حدجتها كل من نورورغد بنظرات نارية قبل أن تقف تلك الأخيرة لتقول بهدوء :
_يجب أن نغادرالأن .

(قال وليد وعينيه لا تتزحزحان عنها :
_أنا أيضا سأذهب لأرى والداي أولا وبعدها والديك.

_أما أنا فسأذهب لأنام (نظرت إليه نوربطريقة ألية ليغمز لها بوقاحة قبل أن يظيف بتأكيد أحرجها :
_يجب أن أكون واعيا جدا الليلة.

(لم تجبه بل إكتفت بالإبتسام وهي تفكربسعادة أنها قد وقعت في الحب أخيرا .

lossil · 12-06-13, 02:12 PM

إنها ليست المرة الأولى التي تزورفيها باريس مدينة النوروالحب والموضة ،...مدينة الفن والفنانين مع ذالك كانت مبهورة بكل ما تراه أو بالأصح مبهورة برفيقها الذي بدا ملما بالمدينة التي إكتشفت أنه درس فيها وعاش بين ربوعها لأزيد من سبع سنوات،لتصل في النهاية إلى قرارأن باريس بجانب حسام كانت مختلفة بل وجودها هي نفسها بجانبه جعلها مختلفة،

سرقت نظرة سريعة نحوه وهي تتذكرأحداث ذالك اليوم المميز،...لقد إستيقظت متأخرة من النوم ،...تناولت فطورها وقررت العودة إلى فندقها بينما تكلف هو بمهمة شراء المصنع لها وإتفقا على أن يتقابلا في ميدان تروكاديرو الموجود بين برج إيفل وقوس النصر بعد ساعتين وهذا ما حصل،...تقابلا كأنهما يلتقيان لأول مرة هو بدا كابن المدينة الملم بكل أسرارها وخبايها وهي كسائحة متلهفة لترى كل شيئ من خلال عينيه.

أخذها لرؤية برج إيفل والذي سمي على إسم بانيه المهندس ألكسندرغوستاف إيفل ...ويتكون البرج من ثلاثة طوابق ،
يقع الطابق الأول على إرتفاع 57 متر وفيه المتحف السمعى البصرى المخصص لقصة تشييده بالإضافة الى العديد من الصور والوثائق أما الطابق الثانى فيوجد على إرتفاع 115 مترويحتوي على مجموعة من المطاعم والمحلات المخصصة لبيع التحف التذكارية أما الطابق الثالث والأخير فيقع على إرتفاع 274 متروفيه متحف يضم مكتب المهندس إيفل ،...ويمكن للمرء التنقل بين طوابقه الثلاثة عبرالمصاعد الكهربائية مقابل تسعيرة دخول... ويوجد تحت البرج تمثال نصفي مذهب وصغير للمهندس،...ومن برج إيفل أخذها لرؤية قوس النصرالذي كان بناءا مؤلفا من قوس واحد مرفوع على أربعة أعمدة والذي بني في ساحه تُدعى بلاس دو لتوال Place de l'Etoile أي'' ساحة النجمة ''،...أخبرها بأن الساحة أُعطيت هذا الإسم لأنه يخرج منها إثنى عشر شارعاً ضخماً وقد تم تغييرالإسم فيما بعد لساحة شارلز ديغول ويعتبرشارع الشانزليزيه أضخم وأكبرهذه الشوارع حيث توجد أرقى المحلات التجارية العالمية والمطاعم الممتازة وفي إحدى مقاهيه المنتشرة على جنبات الرصيف تناولا في جو تسوده الألفة والمودة فنجانين من القهوة الباريسية الشهيرة بالبندق بعد أن ساعدها على التبضع وشراء عدة هدايا لعائلتها ...
لاحقا أوصلها للفندق وطلب منها أن تلبس شيئا أنيقا لأنه سيأخذها لمكان مميزوهذا ما فعلته ،...لبست أحد أجمل فساتينها،...تزينت وتعطرت وكانت في إنتظاره عند وصوله ،وهاهي الأن في أوبرا باريس الوطنية في ذالك المبنى الأثري الضخم الذي ينطق كل جزء منه بالفن المعماري والزخرفي المذهل والذي يحلم أي متذوق للفن أن يزوره ويشاهد أحد العروض الرائعة التي تقدم بمهارة على مسارحه لكن هي وبدل أن تنشغل بالعرض كغيرها هاهي تنشغل به ،...لقد رأته في ذالك اليوم كما لم تره من قبل بل ولقد ذهلت بشخصيته المرحة العفوية المحبة للحياة والمتذوقة للجمال،...بدا بعيدا كل البعد عن ذالك المتعجرف ،المغرور،الذي كانت تتقاتل وإياه كلما إلتقيا،...كان جذابا،رقيقا،متفهما وفوق هذا كله كان متحدثا لبقا ومستمتعا جيدا باختصاركان حساما أخر... نجح في جعلها تنسى كل شيئ غيره...

إرتفاع تصفيق حاد جعلها تستيقظ من أفكارها لتدرك أن العرض إنتهى ،...إبتسمت بخجل وهي تعترف لنفسها أنها لم تشاهد سوى جزء بسيط من الحفل الموسيقي لإنشغالها وتفكيرها برفيقها ويومها المميزين لقد ..._هل لي بمعرفة سبب تلك الإبتسامة الغريبة؟؟

(رمشت بعينيها عدة مرات بارتباك قبل أن تجيبه بصوت حاولت قدرالإمكان أن تجعله هادئا ولامباليا
_لا شيئ مميز(وقفت بسرعة كي يغادرا القاعة،...ساعدها على لبس معطفها الطويل كما فعل هوالمثل لتسترد بنعومة وهي تتأمل كل ما حولها بافتنان :
_إنه مكان ساحر.

(تأملها للحظات بطريقة غامضة لم تفهمها ليتقدمها وهو يقول بصوت عملي :
_من الأفضل لنا أن نسرع إن أردنا الحصول على طاولة في ...

(قاطعته بحماس وهي تتأبط ذراعه بطريقة أليه :
_لنذهب إلى فندقي حسام لقد سبق وتناولت طعامه وصدقني لديه أشهى وأطيب أكل في باريس كلها .

(تمتم حسام بصوت منخفض وهو يشعربأنه على وشك أن يفقد زمام أموره :
_لا أعتقد أنه يوجد أشهى وأطيب منك.

(سألته ببراءة وهي تشد معطفها حولها بقوة وقد صعقها البرد عند خروجهما :
_عفوا حسام ماذا قلت لم أسمعك جيدا؟؟.

(أجابها بتجهم وهو يوقف سيارة أجرة :
_قلت لنذهب إلى فندقك ما دام يعجبك طعامه.

(هزت رأسها موافقة ليكملا رحلتهما لفندقها صامتين ظاهريا لكن في قلب كل منهما كان هناك الكثيرمن الكلام والحيرة...

lossil · 12-06-13, 02:13 PM

الأيام تمربسرعة رهيبة والقدرما ينفك يفاجئها ،...يبكيها حينا ويسعدها أخرى ،وتحدث أمورغريبة لم تكن لتتوقعها أبدا...تنقلت بنظراتها بين كل الموجودين اللذين كانوا يتعانقون مهنئين بعضهم البعض بعد أن ودعو الشيخ الذي عقد قران أولادها لتبتسم بحب عندما إلتقت عينيها بعيني زوجها الذي بدا كأنه يقرأ أفكارها،...كان يقف بجانب صديق عمره الذي كان دائما جزءا من حياته وحياتهم جميعا ،...كان بجانبهم مراد زوج فاتن ،...حازم زوج إيمان وشقيقها الذي برغم الحزن الذي يطل من عينيه إلا أنه أبى إلا أن يشاركهم فرحتهم ولو بجسده،...وليد وحاتم وياسركانوا معهم أيضا لكن ومن لمعان عيونهم التي لا تفارق الدرج عرفت أنهم ينتظرون بشوق أن تنزل عرائسهن ،...شقيقتيها وإيمان كن يثرثرن مع عمة ياسرحول مفاجأة أولادهن لهن وبقرارهم الزواج في يوم واحد وبسرعة قياسية،...وهي كانت أيضا معهن،... سعيدة لسعادة أولادها ،فرحة باختياراتهم التي ستربط العائلة أكثرفأكثرببعضها البعض ،...لكنها أيضا كانت حزينة لغياب ندى ...ندى التي كانت حتما ستحب وجودها بينهم ،وأيضا متوجسة قليلا ربما بسبب تسارع الأحداث وربما لأنها كانت لاتزال قلقة من سرأحمد الذي وعدها بأن يخبرها به ما إن تعود إبنتهما ال...(كانت غارقة في أفكارها ولم تنتبه لقترابه منها إلى أن سمعته يقول بنعومة وهو يحيط خصرها بذراعه:
_مالذي يشغل بال ساحرتي ؟؟

(وضعت رأسها على صدره لتقول بصدق :
_سعيدة جدا يا أحمد لكنني أيضا خائفة جدا جدا من هذه السعادة.

(شدها إليه بقوة جعلتها تتأوه بارتياح ليقول بحنان :
_لا تفكري في أي شيئ الأن حبيبتي ،أنظري إلى أولادك وابن أختك..(إبتسم بحب ليظيف بمكر:
_إنهم يذكرونني بليلة عقد قراننا كنت أقف نفس وقفتهم،...أتحرق شوقا لأراك.

(إبتسمت للذكرى لتقول بخجل :
_لقد قبلتني لأول مرة يومها.

(وضع أحمد يده على خده ليقول بخشونة :
_ولقد كان جزائي صفعة قوية على خدي.

(رفعت رأسها عن صدره لتقول بإغراء وهي تحتضنه بعينيها :
_لأنها كانت أول قبلة أتلقاها في حياتي وكنت بارعا بطريقة زلزلت كياني.

(مازحها بخبث :
_وأنت كنت ملك عطارالتي لا يجرؤ أحد عليها وأَنْ أُزلزل كيانك لهو شيئ غيرمقبول في ذالك الوقت،...أليس كذالك؟.

(فتحت فمها لتجيبه لكن إقتراب حاتم منهما جعلها تسكت لتسمع ذالك الأخيريقول ممازحا :
_أمي هلا تركت أبي قليلا وذهبت لإنزال عروسي قبل أن أفعل ذالك بنفسي.

(ضربته بخفة على صدره لتوبخه قائلة :
_ستفعلها أولست إبن أبيك ؟؟(تنقلت بنظراتها بينه وبين والده الذي كان يتابع حوارهما ضاحكا لتظيف بحيرة مغيرة الموضوع :
_أتعلم لا زلت لا أصدق أنك ورنا تزوجتما ،...أعني أنتما كالقط والفأر ومنذ نعومة أظافركما!!.

(أجابها بتهكم ساخربينما إلتمعت عينيه الشبيهتين بعيني والده بطريقة تعرفها جيدا :
_إكتشفت أنني لا أستطيع الإستغناء عنها.

_الحب وما يستطيع فعله بالإنسان..(ربطت على خده بعطف أمومي لتتابع ممازحة :
_سأذهب لأطلب منهن النزول قبل أن تقوم أنت ورفيقيك هناك بالهجوم عليهن.

(ضحك حاتم بصوت مرتفع ليقول بخبث :
_شخصيا مستعد لكل شيئ (سكت ليقبل يديها بحب ليستطرد بمرح :
_سأذهب لأخبررفيقي في الكفاح هناك.

(ضحكت ملك بفرح لتنظرلزوجها الذي سرعان ما قال بمودة :
_إذهبي حبيبتي إليهن واستعجليهن قبل أن يتصرف إبنك المجنون من تلقاء نفسه.

(هزت رأسها موافقة لتشيرإلى شقيقتيها اللتان أسرعتا بالإنضمام إليها لتنزل كل منهن إبنتها.

(نظرت رغد بارتباك لإبنة خالتها ريهام ولإبنتي الخالة إيمان ،نغم ورندا واللواتي كن يحتفلن بطريقتهن الخاصة ضاربات بعرض الحائط واقع أن هناك وفاة في العائلة،لتتنقل بنظراتها نحو مرام التي كانت ورغم الحزن الظاهر في عينيها إلا أنها بدت راضية وقانعة كأنها تقبلت فكرة أن وليد قد إنتهى من حياتها يوم طردته هي منها،...نورورنا كانتا جالستين بجانبها كانتا مثلها قمة في الجمال والأناقة لكنهن كن أيضا متوترات وقلقات من كونهن أصبحن متزوجات فجأة و بين ليلة وضحاها.

(ما إن ظهرت والدتها بالباب مع خالتيها حتى شعرت بانقباض قلبها وبازدياد دقاته ،...سرقت نظرة خاطفة نحوالمرآة خلفها تتفحص شكلها للمرة الأخيرة لتستديربرضى ،...كانت قد إختارت فستانا فضيا قصيرا بحمالات رفيعة من النوع الذي لطالما كرهه حاتم وتشاجرا من أجله،... تعمدت أن ترفع شعرها في تسريحة أظهرت بسخاء جيدها البيضاء وجزءا لبأس به من صدرها،...لبست حذاءا عالي الكعبين أظهرساقيها الجذابتين كأنهما بدون نهاية ،...كانت تعلم أنها تبدو جميلة جدا ومغرية لكنها تعمدت ذالك ،بل إتفقن على ذالك إذ أنه وحتى صديقتيها كانتا تلبسان نفس موديل الفستان مع إختلاف في اللون ،...نوركان فستانها أزرق ورغد عسلي أما باقي التفاصيل فلقد كانت متشابهة...قبلتهن والدتهن وخالاتهن قبل أن تأمرهن ضاحكات بالنزول لعرسانهن المنتظرين إياهن بفارغ الصبر.

(قبلت نوريد والدتها وخالتها التي أصبحت حماتها وحذت كل من رنا ورغد حذوها قبل أن تزلن معهن كما طلبن ،...كانت متوترة ومحرجة من فستانها المثيرالذي إختارته في لحظة جنون ،...كانت تنزل الدرج مطرقة الرأس ،...مترددة لكن ما هي إلا لاحظات حتى إنتهت الدرجات لتسمع صوت والدها يقول بصوت بدا متحشرجا :
_طفلتي الصغيرة...أميرتي الجميلة أنت حقا نسخة مصغرة عن والدتك وأنا ..أنا لا أصدق أنك أصبحت حقا تحملين إسم رجل أخر..رجل ستحبينه أكثروستقدر...

(قاطعته نوروهي ترمي بنفسها بين أحظانه :
_أبي حبيبي أنا لن أحب أحدا بقدرك أبدا...أبدا...أبدا...

(ضمها أحمد لثوان وهو يقاوم دموع الفرح ليقول ممازحا وهو يبعدها عنه :
_أسمعت يا ياسرزوجتك الماكرة هنا تحاول خداعي ؟...(نظرإلى ياسرالذي كانت عينيه تتأملانها بطريقة جعلته يستطرد بلطف وهو يضع يدها في يده :
_مبروك لكما و...يا ياسرأَحِبَّها كما تستحق وإِحميها دائما حتى من نفسها...(قبل جبينها بحب ليظيف بحنان :
_وأنت صغيرتي أيضا أحبِّيه ،إحترميه وثقي به دائما.

(أجابه ياسربإصراروهويمسك بيديها المرتجفتين :
_لا تقلق عمي أحمد نورهي نبضات قلبي ونورحياتي وسأحرص على جعلها دائما سعيدة.

(ترقرقت الدموع في عينيها لتصريح ياسرالذي بدا نابعا من قلبه في حين قال والدها بامتنان :
_وهذا جل ما قد يتمناه أي أب في الوجود .

(إبتعد والدها ليبارك لشقيقيها وزوجتيهما في حين إقترب منها هي الجميع ليباركوا لها وكان ياسرهوأخرمن فعل وهويضغط على يدها بلطف :
_مبروك لك صغيرتي.

(رفعت إليه عينين خجولتين لتتفاجأ ببذلته السوداء الرسمية وذقنه الحليقة التي زادت من جاذبيته،...أسدلت أهدابها الطويلة لتخفي تأثيره عليها لتجيبه بنعومة :
_ومبروك لك أيضا يا ياسر.

(أحاط كتفيها العاريتين بتملك ليهمس لها بشوق أظهربحته التي تعشقها :
_أتعلمين بأن فستانك هذا على وشك رفع ضغطي ؟

(وضعت يدها بطريقة ألية على الجزء الظاهرمن صدرها لتقول بتلعثم :
_سأذهب ل...لأبارك ...ل..لشقيقاي ..و...وأنت ...إذهب لأختك..

(إبتسم ياسرلإحراجها وكان على وشك التعليق على ذالك عندما قفزت ريهام لتحتضنه بحب أخوي...مما جعل عروسه تتسلل خلسة كي تبارك لأخويها،...

بارك الجميع للجميع ولبس العرسان الخواتم في جو مكهرب بمشاعرهم المحمومة ليجلس كل منهم إلى جانب زوجته،...
وليد مسحوربغزالته الخجولة التي لم ترفع وجهها عن حجرها كما لم تتوقف يدها عن الإرتجاف في يده مما جعله يبتسم بحنان وتفهم،...
حاتم كان يجلس بجانب مشاغبته الصغيرة التي كانت تتصرف بدلال متعمد جعله يمسك يديه عنها بصعوبة أما ياسرفقد كانت نظراته لا تفارقه نوره التي أصبحت أخيرا له وله بمفرده .

lossil · 12-06-13, 02:15 PM

(تأملت ندى بشرود الراقصين الذين كانوا يتمايلون متعانقين على أنغام أغنية فرنسية جميلة لهلين سيجارا لتعود بنظراتها إلى الرجل الجالس قبالتها،...كان هادئا على غيرعادته ،غريبا ،...كان حقا كما سبق وفكرت مختلفا كل الإختلاف عن ذالك الرجل الكريه الذي كانت تلتقي به في الأسابع الماضية والأهم من ذالك كان يبدو مهتما حقا بها ليس لأنه أنقذها بالأمس من براثن المنصوري الكلب ولا لأنه حصل لها منه على المصنع في ظروف غامضة رفض بحزم أن يطلعها عليها بل لأنه منحها أجمل يوم في حياتها،...يوم لن تنساه أبدا.

(فلتت منها تنهيدة حارة ،لاشعورية شدت إنتباهه وجعلته يرفع عينيه نحوها ،...كانتا عينين سودوين كظلام الليل ،...عينين لطالما نظرتا إليها ببرود ،...حملتا لها الإحتقار،...الحقد،...الكراهي ة ،لكن أيضا ومنذ زمن بعيد حملتا لها شيئا مميزا ،...شيئا أخافها بشدة وجعلها تتصرف بسرعة متهورة تعرف الأن والأن فقط أنها أخطأت في تحقيرها كما أخطأت في أشياء كثيرة بحقه وبحق نفسها و...(أخرجها من أفكارها صوت الكرسي الذي أرجعه للوراء فجأة ليقف ،...مد يده لها وهو يقول بصوت عميق أجش :
_أرقصي معي .

(وضعت يدها في يده الممدودة ليسيرا جنبا إلى جنب قاصدين حلبة الرقص،...أحاط خصرها بأحد يديه بينما إحتضن بالأخرى كفها الصغيرة ليقود خطواتها بطريقة مدروسة ،ساحرة جعلتها تتساءل بحيرة عن حقيقة ذالك الرجل الضخم الذي ماينفك يفاجئها؟،.
لم تدري إن كان تأثيركلمات الأغنية التي كانت تنساب بنعومة إلى أذنيها هو السبب أو أنه سحر باريس مدينة الرومانسية أو ربما قوته الرجولية التي إحتوت جسدها بتملك هو ما جعلها تقترب منه أكثر فأكثرلتضع رأسها على صدره وهي تتنهد بارتياح،...أيا كان السبب فقد بدا واضحا أنه متأثرمثلها إذ سرعان ما سمعته يناديها هامسا :
_ندى ...أنظري إلي.

(رفعت إليه عينين مخدرتين لتجده يتأملها بطريقة أفقدتها الإحساس بالزمن والمكان،لتختفي الموسيقى والناس وكل شيئ من حولها فجأة ولم يبقى إلا هو وهي ومشاعرهما المتبادلة عبرنظراتهما المتشابكة،... ظلا للحظات على تلك الحالة قبل أن يقطع صمتهما قائلا بصوت أجش :
_أنا سعيد جدا لأنني قررت في النهاية اللحاق بك إلى هنا.

(سألته بحيرة ونظراتها لا تفارق عينيه :
_كان من الضروري أن تسافرفبكل الأحوال أنت محامي الم...

(قاطعها معترفا بنعومة :
_لقد توقفت عن أن أكون محاميه الخاص منذ إلتقاءنا جميعا على العشاء ،...لقد إستقلت في ذالك اليوم بالضبط.

(تجهم وجهها فجأة وقد بدأ مفعول السحرالذي سبق ولفها يزول لتسأله باقتضاب :
_أتعني أنك لاحقت بي إلى هنا حقا وأنه لم يكن لديك أي عمل فعلي في باريس؟؟

(أجابها بسؤال أخروقد أصبحت نظراته غامضة فجأة :
_وهل لديك أي إعتراض على ذالك؟؟

(حدقت إليه بعدم تصديق وهي تفكرأنه كان وطوال الوقت يخدعها ليجعل منها حتما المتهورة ،الغبية التي لا تنفك توقع نفسها في المتاعب بينما هو الرجل الشهم الذي يهب دائما لنجدتها،...نفضت يديها عنه فجأة لتقول ببرود جليدي :
_هكاذا إذا لقد كنت تتوقع أنه سيحصل ما حصل منذ حدثتك بسفري في عزاء زوجة خالي أليس كذالك؟؟.
(نظرإليها بارتباك جعلها تسترد بقسوة وهي تحس بألم غريب أسفل معدتها :
_حسنا يا حسام أهنئك لقد كنت محقا منذ البداية لقد كنت حمقاء،غبية ،مغرورة لكن أنت...أنت أسوء من خالد المنصوري بكثير...(ماإن أنهت جملتها الغاضبة الناتجة عن كرامتها المجروحة حتى تركته وسط الحلبة لتعود لطاولتهما ...حملت حقيبة يدها ومعطفها وخرجت تحت أنظاره الحانقة ونظرات بعض رواد المطعم الفضوليين...كانت تهم بدخول المصعد عندما أمسكتها يد حازمة تكهنت بهوية صاحبها قبل أن يديرها نحوه لتسمعه يقول من بين أسنانه بغضب بينما كانت عينيه تحدجانها بنظرات قاتلة :
_أنت فعلا غبية وبلهاء لأنك لا ترين أبعد من أنفك الصغيرة التي ترفعينها دائما بشموخ كما تفعلين الأن،...لقد لحقت بك إلى هنا كالأبله،...ضربت خالد المنصوري بجنون كدت معه أن أزهق روحه الدنيئة...إشتريت منه المصنع عن طريق الإبتزازوالتهديد...ساعدتك ... حمَيْتُك ...قضيت معك أحد أجمل أيامي والأن...الأن وبسبب خطأ بسيط لم يحدث حتى بتخطيط مني تصفينني بأنني أسوء من ذالك النذل الذي كاد يغتصبك ،...أهذا هو رأيك بي؟...أهذا ما تعتقدينه؟؟...(تركها بحدة كأنه لم يعد يطيق لمسها ،...تأملها لثوان قليلة قبل أن يظيف ببرود :
_أنت من فزت أنسة كبرياء وليس أنا،...لقد أظهرت لي وللمرة الثانية أنني لم أكن ولن أكون سوى حشرة وضيعة بنظرك وأنا أسف ...أسف حقا من أجل كل شيئ.

(راقبته ندى يغادرمرفوع الرأس ،...تحركت بدون شعورلتلحق به وهي تمد يدها نحوه ...لتتراجع بانكساروقد ملأت دموع الغضب واليأس عينيها،...
كلامه كسرشيئا ما بأعماقها ،...زلزل كيانها لكنه بقدرما جرحها وحطم كبرياءها الفخورة بقدرماألمها بكذبه عليها وخداعه لها،...
نظرت للفراغ الذي خلفه وراءه،...مسحت عينيها بظهريدها ثم دخلت للمصعد قاصدة غرفتها ،...ما إن وصلت لتلك الأخيرة حتى إتصلت بالمطارلتحجزلنفسها تذكرة للعودة لبلدها غدا صباحا وهي تحس أن باريس التي كانت طوال اليوم وقسما لبأس به من الليلة كالجنة بالنسبة لها قد تحولت وبعد كلام حسام لجهنم ...
(حسام !!...خرجت إلى شرفة غرفتها تتأمل بضياع الأنوارالبعيدة والمتلألة لبرج إيفل ...أحاطت جسدها بذراعيها ثم أغمضت عينيها باستسلام لعذابها الصامت الغريب وياليتها لم تفعل لأن صورتها وهي بين ذراعيه ،ملتصقة بجسده ،تتنفس عطره ورائحته هاجمت مخيلتها ودفعتها لتغرق في دوامة من المشاعرالتي أخافتها.

(كانت أسوء ليلة قضتها وأسوء رحلة قامت بها إذ لم تفارق كلمات حسام عقلها وصورته قلبها مع ذالك وعندما دلفت من باب الفيلا بدت هادئة ومتماسكة لدرجة أنها لم تصعد إلى غرفتها بل قصدت غرفة المكتب عندما علمت من مدبرة المنزل أن والدها هناك،...طرقت الباب بخفة وما إن سمعت صوته الحبيب يطلب منها الدخول حتى أخذت نفسا عميقا قبل أن تفتح الباب وتدخل إليه،...ماإن رآها والدها حتى قال بتعجب :
_ندى!!...متى وصلت ؟؟

_الأن فقط ..(وقف ليتقدم منها مرحبا ،...قبلت وجنتيه بمودة لتسمعه يقول برفق وهو يضمها بحب أبوي :
_حمدا لله على سلامتك حبيبتي ..(سكت ليبعدها عنه قليلا ليسترد معاتبا :_لكن لما لم تخبرينا بموعد وصول طائرتك يا ندى كنت جئت لصطحابك أوجاء أحد إخوتك؟؟.

(غصبت نفسها على رسم إبتسامة هادئة على شفتيها قبل أن تجيه بمودة :
_لبأس أبي لقد أردت مفاجئتكم ..(فتحت حقيبتها لتخرج منها العقود الخاصة بشراء المصنع لتظيف بطريقة عملية :
_هاهي أوراق المصنع أبي وهي موقعة وباسم السيدة مارجرت كما طلبت وه...

(سارع أحمد لمقاطعتها بحزم وعينيه تتأملانها بفخرأسعدها :
_سنتحدث عن هذا لاحقا حبيبتي أما الأن فاذهبي لرؤية والدتك واصعدي لغرفتك لترتاحي من تعب السفر.

(هزت رأسها موافقة وكانت على وشك تنفيذ كلامه عندما تذكرت شيئا ما،...إلتفتت إليه لتقول معتذرة:
_بشأن مكالمتنا الهاتفية بالأمس أبي لم أكن أسمعك جيدا ولاحقا إنشغلت بالتبضع لذا أنا أسفة .

(إنفرجت أساريره فجأة عن إبتسامة واسعة ليقول شارحا بمودة :
_لقد فاجأنا إخوتك يوم سفرك برغبتهم في الزواج وقد تم عقد قرانهم بالأمس مساءا لذا كنت أستعجلك على العودة لكن من الواضح أنك لم تسمعيني.

(شهقت ندى بصوت مرتفع لتقول بعدم تصديق :
_عقد قرانٍ وَإخوتي !!!...أنا لا أصدق...لكن ...لكن من منهم ؟...ومن ...

(قاطعها أحمد ضاحكا :
_هذا كان رد فعل الجميع صدقيني لقد عُقد قران الثلاثة بالأمس وليد وحاتم ونور.

(هنا فغرت ندى فاهها بذهول ومن شدة دهشتها لم تستطع سؤاله عن هوية عريس أختها وعرائس أخويها مما جعل أحمد يتابع بفرح :
_وليد تزوج رغد،...حاتم رنا ونور وبعد كل تقلباتها كانت من نصيب ياسر.

(إن كانت في البداية قد شهقت من الدهشة وفقدت القدرة عن الكلام فعند سماعها للأسماء أحست بأنها لم تعد تقوى على الوقوف ،...أمسكت بأقرب شيئ إليها كي لا تفقد توازنها ،...نظرت إلى والدها بعينين جاحظتين ووجه شاحب لتقول بصوت منخفض :
_مستحيل من المستحيل أن يحدث ذالك.

(أحمد الذي كان قد عاد ليجلس خلف مكتبه لم ينتبه لتغيرحالة إبنته بل تابع يقول بمرح :
_لبد أنك قد دُهشت مثلنا لتسارع الأحداث ،...لكنهم كانوا مصرين صدقيني .

(إستدارت بسرعة كي لا يرى والدها بؤسها،...إبتلعت ريقها بصعوبة لتقول بصوت حاولت قدرالإمكان أن تجعله هادئا :
_إنها حقا مفاجأة جميلة أبي و...المعذرة منك سأذهب الأن لأرتاح قليلا.

(لم تسمع رد والدها كما لم تنتظره من الأساس،...كانت عاجزة عن تصديق ما سمعته ،...مصدومة من أن شكوكها التي سبق ونكرتها بقوة وجدتها الأن في محلها،...مذهولة من أن ياسرالذي لطالما حلمت به كان هو في نفس الوقت يحلم بأختها،...بأختها المدللة ،المتهورة،...بنور...نورالتي ومنذ ولادتها وهي تسيطرعلى الجميع بأصبعها الصغيرة،...نورالتي سرقت منها حب والديها واهتمام أخويها الكبيرين ...نورالتي...(وصلت إلى غرفة تلك الأخيرة وقد بلغ منها الحقد مداه وبدون أن تفكرفتحت الباب بعنف وعينيها يتطايرمنهما الشرر.

((إنتهى الفصل حبيباتي ولقد أنزلته مبكرا علشان إبني الله يهديه نايم والمسا يمكن حكون مشغولة ،...يارب يكون الفصل على قد توقعاتكم ويعجبكم وعايزة أقلكم إنو أنا في الفصول الأخيرة،
وبانتظارتعليقاتكم على أحرمن الجمل،
قبلاتيييييييييييييييييييي ييييييييي.

Fatma nour · 12-06-13, 02:46 PM

انا جييييييييييييييييت اقرا الفصل وارجع اكيييد

الاحساس العميق · 12-06-13, 03:27 PM

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

soha mohamed · 12-06-13, 03:32 PM

رررررررررررررررررررررائعة

Just Faith · 12-06-13, 03:47 PM

لوسيل رووووووووووووووعة الفصل تحفة
حوار ياسر ونور حساس وشاعرى وتجمع الجميع والأجواء الى ترفل بالسعدة طبيعية لأبعد الحدود
ندى لماذا تفكرين دائما انم هناك مؤامرة عليك خسرت حسام والأن ماذا ستفعلين ..لماذا تحملين كل تلك المشاعر السلبية تجاة نور هى لم تتدخل بخياراتك انت اخترتى ان تكونى جادة وشبه معقدة ظنا منك ان ياسر الشخصية الجادة سينظر لك ويهواك وعندما تزوج اختك التى لم تريدين التقرب منها على اعتبارها متهورة مدللة وبالأضافة لموقفك مع حسام ستسقطين على اختك كل احقادك وما ذنبها هى أن لم يلتفت ياسر إليها يارب لا تتهور فتفقد اختها وكرامتها بنفس الوقت متكبرة فعلا يا ندى...
المصنع بأسم مارجريت ..وهل سيصارح احمد الجميع بمرضه ومتى ...
تسلمين يا لوسيل غاليتنا براحتك يا قمر وربنا يتمم شفاء ابنك امين

Fatma nour · 12-06-13, 03:56 PM

الفصل عسول جدا بتدينا كدة طاقة ايجابيه لمواجهة الحياة
المشاغر اللى فى الفصل كانت رقيقة جدا بذات بين ياسر ونور
وكمان ندى وحسام بس انا مش شايفة للى هى بتعملة اى داعى يعنى الحق علية
علشان كان بيحاول يحميها فعلا هى زى مقال رافعة منخيرها فى السما ليه
وعاميه عنيها عن الحقيقة لمجرد انها متبقاش عاشت حياتها فى حب ياسر
على الفاضى مغروره ومتستاهلش حسام الولد عمل علشانها كتر وهى ولا بتقدر
تسلمى يا لوسيل وربنا يهديلك ابنك دايما يا رب

أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع أرسل هذا الموضوع إلى صديق
انواع عرض الموضوع
العرض العادي الانتقال إلى العرض المتطور الانتقال إلى العرض الشجري