22-06-13, 11:45 PM
| #2882 | ||||||||||||
| نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وقاصة في قصر الكتابة الخيالية  
|  مالذي قد يؤلم المرأة أكثر؟،...أن يجرحها الرجل الذي تحبه أم أن ترى ذالك الأخيرينتهي أمام عينيها فجأة وبدون سابق إنذار؟؟...الإختيارصعب والأكيد في الأمرأنه وفي كلا الحاليتين يتواجد الألم...وهي كانت تتألم لدرجة أنها كانت تخشى أن تفتح عينيها فتصدمها الحقيقة المرة ،...حقيقة أن حبيبها المشاكس قد قضى نحبه تحت عجلات دلال...بكت ونزلت الدموع من عينيها المغمضتين الغارقتين هناك في لاواعيها...بكت بصمت في البداية وشيئا فشيئا بدأ نحيبها يتعالى وقد صحبته كلمات مثل ،...لا أرجوك ...توقفي ...حاتم... حاتم... _أنا هنا حبيبتي بجانبك. (بالنسبة لرنا التي كانت موقنة بأنها خسرت حبيبها للأبد فسماعها لصوته كان أشبه بنسمة الهواء النقية التي لفحت عقلها الباطني وحررته من بؤسه،...فتحت عينيها ببطئ لتجده هناك بالقرب منها ولم تفكربكبت فرحتها برؤيته حيا يرزق بل عبرت عن سعادتها بعفوية فاجأته إذ أنها وبدون تردد إندفعت نحوه تضمه بلهفة وبقوة لم تظن أنها تملكها،...كانت تضحك وتبكي في نفس الوقت مما جعل حاتم الذي كان مرعوبا من إغماءها الذي إستمرقرابة الربع ساعة يبادلها عناقها بأحرمنه وهو يفكرفي رد فعلها الغريب،...لقد إعتقد في البداية أنها صُدمت من حركة دلال الحقيرة لكن وعند جلوسه معها بانتظارأن تستيقظ وَأيضا عبرمُرَاقَبَتِه لعذابها الذي كان واضحا على وجهها،...لدموعها ،..لنداءها اليائس عليه ولمعانقتها القوية ،المتلهفة له ما إن فتحت عينيها،...كلها أشياء جعلته يضع أمامه ألف علامة إستفهام خاصة وأنه يعرفها جيدا،...يعرف أنها مجنونة ومتهورة لكن معظم تصرفاتها تكون عفوية ونابعة من قلبها،وما حدث قبل لاحظات ...ماأفصحت عنه بدون شعوريجعله يشك في أنها...أنها...(أحس بقلبه يزيد من سرعة دقاته وبجسده يرتعش بطريقة محرجة دفعته لأن يبعدها عنه قليلا ودون أن يتركها كليا نادى على إسمها بصوت عميق أجش : _رنا!!!. (نظرت إليه للحظات بانكسارلتسأله بصوت مرتجف : _مالذي حدث ،هل أرادت تلك المجنونة أن تأذيك حقا؟؟. (أجابها بخشونة : _بل أرادت إخافتك فقط ثم إنها ليست بتلك الشجاعة كي تقتل... (أسرعت بوضع يدها على شفتيه لتقول بصوت منخفض وهي تغمض عينيها بألم : _لا تقلها يا حاتم ...لا تقلها أبدا ،...يكفيني الرعب الذي عشته وأنا أتخيلها قد فعلتها وصدمتك حقا. (قبل راحة يدها ليسألها بلهفة أربكتها : _ولماذا يا رنا ...لماذا ترعبك فكرة موتي؟؟. (إنه يعرف ،...لقد عرف أنها تحبه،...هذا ما همس به عقلها كما توسلها قلبها أن تطلعه على حقيقة مشاعرها كي ترتاح لكن شيئ ما لا تدري كنهه جعلها تأجل الإعتراف وبدل أن تجيبه ،...نظرت حولها بتوتررافضة أن تنظرإليه لتقول بهدوء مصطنع : _أين نحن يا حاتم،وهل كنت غائبة عن الوعي لوقت طويل؟؟. (أراد أن يجبرهاعلى أن ترد على سؤاله،...بل تمنى من كل قلبه أن تفعل من تلقاء نفسها لكن شيئ من ذالك لم يحصل بل ساعدها كأي رجل مأدب على الوقوف ليجيبها برصانة : _نحن في النادي لقد بدا لي أقرب مكان أسعفك فيه عندما أغمي عليك وهي تقريبا خمسة عشرة دقيقة التي غبتها عن الوعي. _آآآآه هكاذا إذن ... (إرتعشت فجأة مما جعله يحيط كتفيها بذراعه ليقول بهدوء : _أنت بحاجة للراحة،...الصدمة كانت شديدة عليك لذا من الأفضل أن أعيدك لمنزلك . (هزت رأسها موافقة ليغادرا جنبا إلى جنب،...حاتم شبه متأكد من أنها تحبه وقد إنشغل بالتفكيرفي طريقة تمكنه من جعلها تتخلى عن عنادها وتعترف له بذالك وهي كانت لا تزال تحت تأثيرالصدمة التي خدرت تفكيرها وكل حواسها. (كانت بحاجة لتتصالح مع ماضيها كي تبدأ بعيش حاضرها بسلام،ولتفعل ذالك كان من الضروري أن تتحدث مع الشخص الذي جرحته كثيرا فيما مضى...الشخص الذي أهانته وبعثرت رجولته على الملأ... وليد ،..وليد إبن عمتها ملك. وليد وهي كانا على وشك أن يرتكبا أسوء خطأ في حياتهما لكنها منعته في أخرلحظة ،...دخل رائد في حياتها وجعلها تحس بأشياء مختلفة أحبت حقا الإحساس بها ،...أحبتها كما أحبته هو لكنها للأسف هرعت خلف قلبها وجرحت قلبا أخر،...كانت أنانية ومتسرعة ،لكن هاهي تدفع الثمن غاليا ،...خسرت حبيبها الذي لم تشهد معه سوى العذاب بسبب طباعه العصبية التي وصلت لحد العنف معها أحيانا،...خسرت والدتها الطيبة،المحبة المتفهمة وخسرت وليد الذي إعتقدت في لحظة ضعف ووحدة أنها قد تستطيع إستعادته لتقتنع أنه لم يكن لها في يوم من الأيام فكيف ستستعيده الأن؟؟. وليد،... إنه شخص طيب وقلبه كبيرتفاجئ برؤيتها لكنه لم يتوانى عن ضمها بحنان أخوي بعد أن صارحته بكل شيئ وإعتذرت منه بصدق ،...تمنت له الحظ الجيد مع رغد والذي لم يحالفها هي وفعل هو المثل ...كانت تهم بالإبتعاد عنه عندما إنتبها كلايهما إلى أنهما لم يعودا بمفردهما ،...نظرت صوب الباب بتوجس لتجدها هناك،...بدت مصدومة بطريقة جعلتها تفهم بأن وليد قد أخبرها عنهما،...أحست بالخجل وبالخوف من أن تكون أذت قلب إبنة عمتها الطاهربتصرفها البريئ...تنقلت بنظراتها من رغد لوليد الذي كان لايزال قريبا منها لتجده شاحب الوجه ،زائغ العينين،...بدا جليا على ملامحه أنه يخشى رد فعل مخطوبته الصغيرة أو ربما عليها القول زوجته؟...إبتسمت بحنان وهي تفكرأنه غريب أمرذالك القلب الذي يسكن أعماقهم ،...عندما يحب فإنه يحب بكل ذرة من كيانه وعندما يكره فإنه يكره أيضا بكل قوته وهي في تلك اللحظة فارغة تماما لا حب ولا كراهية لكن ذالك لا يعني أنها بلا ضميرأو أنها ستترك عصفوري الحب المصدومين دون أن تصلح الأموربينهما،...أمسكت بحقيبة يدها ثم إقتربت من رغد التي كانت لا تزال مسمرة بالباب لتقول بهدوء والإبتسامة لا تفارق شفتيها : _أنت بالتأكيد تعرفين يا رغد أنه كان لي ماضٍ غيرمشرفٍ مع وليد ،...لكنه في الأول والأخير ماضٍ واليوم جئت أدفنه للأبد لأنه مهما كان ما بيننا إلا أنه لم يكن حبا كما لايستحق أن نفكرفيه بعد الأن ،...وليد يحبك وهو حقا يستحق حب إمرأة بريئة ونقية مثلك لذا ...(تنقلت بنظراتها بينهما بلطف لتظيف وهي تغادربرشاقة : _إعتنيا ببعضكما البعض ولا تجعلا حبكما ينهزم أمام مشاكل الحياة اليومية. (تحركت مبتعدة وإبتسامة رضى تزين شفتيها،...نعم هي راضية الأن،...وحيدة نعم،...حزينة قليلا ربما ،لكن الأكيد راضية وربما يوما ما قد تجد من يحرك قلبها من جديد و...آآآآه...(إصدمت بشخص كان مسرعا أوهو من إصطدم بها لا تدري من إصطدم بالأخركل ما أدركته هوأن ذلك الجدارالبشري القاسي كان يحتويها بقوة صعقتها،...لتسمعه يسألها بخشونة : _هل أنت بخر؟؟ (تنحنحت قليلا لتسلك حنجرتها لتجيبه هامسة : _أنا كذالك وأسفة ...(كانت تتحدث وهي تبتعد عنه لتنظرإلى وجهه وياليتها لم تفعل،...شهقت بصوت مرتفع لتضع يدها بسرعة وبطريقة ألية على شفاهها،...لقد كان وجهه مليئا بالكدمات بالإظافة إلا أن شفته السفلى كانت منتفخة قليلا ...باختصار كان وجهه عبارة عن خريطة غامضة الملامح مع ذالك...رقت عينيها وهي تغرق في لون العسل لعينيه لتفكرأنه ومع كل وجهه المهشم إلا أنه تلوح منه قوة وجاذبية مدمرة و... _هل ضاع لك شيئ ما في وجهي؟؟؟ (هزت رأسها يمينا ويسارا لتجيبه بمرح وابتسامة صغيرة قد بدأت تظهرعلى شفتيها: _وأين هو وجهك ذاك أنا لا أراه خلف هذه...(سكتت لتلمس إحدى كدماته بجرأة لتتابع بفضول :_لبد أنك قد أغضبت أحدهم بشدة ليلونك بتلك الطريق. (قطب حاجبيه بقوة ليسألها بحدة وهو يتراجع للوراء ليتخلص من لمسة يدها : _هل أنت مجنونة أو شيئ من هذا القبيل؟؟. (أجابته بغموض وهي تتحرك بغية الإبتعاد عن طريقه : _بل تصالحت مع الحياة مؤخرا. (ظل للحظات يحدق لظهرها ولحركاتها الأنثوية المغرية ليجد نفسه يقول بدون شعوروبصوت مرتفع كي تسمعه : _هل يمكنك أن تخبريني باسمك على الأقل ؟!! (أجابته بنعومة دون أن تستدير نحوه : _ربما عندما نلتقي المرة القادمة . (هزكتفيه بعدم إكتراث وهو يفكرأنها حقا مجنونة،.... ماإن إختفت مرام حتى إنفجرت رغد بالبكاء مما جعل وليد يسارع لحتضانها وهو يقول بتوسل : _أقسم لك حبيبتي أن كل ما قالته لك مرام حقيقي ،...لقد جاءت لتعتذرعم حصل في الماضي ولتتمنى لي السعادة معك وإحتضاني لها ماهو إل... (قاطتعه فجأة لتقول بحزن من بين شهقاتها: _أنا..أنا أعرف أنها..أنها ك...كانت صادقة...وأنا أبكي ..أبكي ل...لأنني.. (رفعت وجهها نحوه لتتابع بمرارة : _أنا فقط أتساءل لماذا لا يمكننا جميعا أن نكون سعداء؟،أيجب أن يكون أحد منا تعيسا ليحضى الأخربالسعادة؟؟ (تأملها للحظات بحنان ليقول بحب : _هكذا هي الحياة غزالتي ليس الجميع سعداء وليسوا أيضا تعساء وإذا كنت تتحدثين بشكل خاص عن مرام فهي قوية وعاجلا أم أجلا ستبحث لنفسها عن سعادتها الخاصة . (هزت رأسها بحزن مما جعله يقترب منها ليستطرد بصدق : _لهاذا وقعت في حبك بجنون ،...أنت تملكين قلبا ذهبيا وعينين دافئتين جدا. (سألته بارتباك وهي تدفن وجهها في صدره بخجل : _لهذا فقط؟؟ (أحاط وجهها بيديه ليرفعه كي يصبح في مواجهة وجهه ليقول بنعومة : _ولأنك تملكين وجها ملائكيا وعينين بلون الكهرمان،وبشرة ناعمة كالحريروشفاها...شفاها كحبة الفراولة منذ أن وقع بصري عليك وأنا أحلم بتذوقهما...فهل ...هل ستسمحين لي بأن أفعل أخيرا حبيبتي؟؟...(أنهى جملته برقة جعلتها تقترب من وجهه بطريقة ألية ثم وبدون أي تردد غلف حبة الفراولة خاصته بتملك ،...تشابكت أصابعهما ،...تعانقت أجسادهما ،وأصبحت أنفاسهما تعزف على نفس الأوتارلكن تلك اللحظة المميزة سرعان ماإنتهت عندما فرقتهما طرقات خفيفة على الباب تبعها دخول رجل بدا شكل وجهه مخيفا صدم رغد التي كانت وقبل لاحظات قليلة فقط ...في الجنة. | ||||||||||||
|  |
|
22-06-13, 11:46 PM
| #2883 | ||||||||||||
| نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وقاصة في قصر الكتابة الخيالية
| _متوترة؟ (نظرت للفيلا الضخمة التي كانت تسبح في الظلام لتجيبه بحزن : _لقد فتحت فمي لأول مرة في حياتي ودمرت كل شيئ ...(إستندت إلى كرسيها بتعب لتسترد بمرارة : _أختي مختفية وأبي الذي كان وصباحا فقط ينظرإلي بافتخارلبد أنه يحس بالحرج مني الأن ناهيك عن الغضب كوني لم أجب على أي من مكالماته الكثيرة. (أجابها بجدية : _لبد أنه قلق ياندى وهو يستحق منك شرحا مفصلا لما سمعه منك. (إلتفتت نحوه بسرعة لتقول بلهفة : _ليس قبل أن نعثرعلى نور...(بسطت يديها في حركة يائسة لتظيف بتوسل : _أحتاج أن أتحدث إليها قبل أي كان ،...هل تفهمني يا حسام؟ (هزرأسه موافقا ليقول بجدية : _بلى أنا أتفهمك لكن بنظري لو أنك تحدثت أولا مع والدك فربما يساعدك ويتوسط لك لدى أختك. (سألته بانفعال : _أتعتقد ذالك؟؟ (أجابها بتأكيد : _بل أنا واثق من ذالك و...(سكت قليلا وقد شد إنتباهه شيئ ما ليسترد بهدوء : _أعتقد أنه لا خيارأمامك سوى أن تطلعيه على كل شيئ وتطلبين مساعدته في النهاية. (تتبعت ندى نظراته لتتفاجأ بوالدها الذي كان واقفا بالباب ينظرللسيارة بقوة جعلتها ترتجف ويبدو أن حسام أحس بها إذ سرعان ماإقترح بتعاطف : _أترغبين بأن أدخل معك ؟. _لا...(رفضها الحازم رغم حاجتها الشديدة له جعله ينظر بإعجاب ناحيتها لكنها كانت مستغرقة في تأمل والدها حتما الغاضب منها،...تحركت لتواجهه بعينين غامضتين لتتابع بهدوء : _سأذهب الأن يا حسام وسأنتظرأخبارك عن نوربفارغ الصبر.. _طبعا لكن هل أنت واثقة من أنك ترغبين بمصارحة والدك بمفردك ؟؟ (أجابته بتصميم قبل أن تفتح باب السيارة. _تمام الثقة. (راقبها حسام تركض تحت المطربرشاقة جعلته يبتلع ريقه بصعوبة لينطلق بسيارته وهو لا يصدق أنه سيتزوج المرأة التي شغلت عقله وقلبه لوقت طويل جدا. كان والدها شاحبا ،جاحظ العينين وما أقلقها أكثرأنه بدا ورغم وقفته الحازمة بالباب كأنه على وشك الوقوع ،...إمتلأت عينيها الخضروين بدموع القهروالندم وقد إعتقدت أن ذالك كله بسببها لكنها قاومتها بقوة ،...تحرك بدون أن ينطق بأية كلمة ليتقدمها بخطوات متثاقلة إلى غرفة المكتب ،...تبعته وهي تحس بأنها على وشك الإنهيارلتنهارفعلا على أقرب كرسي وهي تقول بصدق : _أنا أسفة من أجل كل شيئ أبي،...لكن صدقني أنا مستعدة لأشرح لك كل شيئ. (جلس بدوره ليقول بمرارة : _ومالذي ستشرحينه يابنتي؟،...هل ستشرحين لي كيف فكرت ولو للحظة واحدة بأنني قد أحب نورأكثرمنك؟،...أو ستشرحين كيف أخفيت عنا جميعا مشاعرك تجاه ياسروعني أنا شخصيا وأنا من كنت أعتقدني صديقا لكم أكثرمني والدكم ؟؟،...أم هل ستشرحين لي الواقع المرالذي الذي إكتشفت فيه أنني فشلت كأب عندما لم ألاحظ أن ثقتك الزائدة بنفسك ونجاحك العملي المبهرما هو إلا قناع لتخفي خلفه حبك الصامت وغيرتك و.... (قاطعته ندى باكية وهي تقف لتركع أمام رجليه : _لا ياأبي...لا،..لا تظف أي شيئ أنا أرجوك...ولا تفكرحتى في لوم نفسك،...أنا الوحيدة الملومة...أنا المذنبة...(وضعت رأسها على ركبتيه ،...ضمت رجليه إلى صدرها لتستطرد ببؤس : _أنا لا أنكرأنني قد أكون غرت من نورفي مرحلة ما من حياتي لكن ذالك إنتهى منذ زمن ،...إنها أختي الصغيرة ،المجنونة التي أحبها بكل ذرة من كياني المتحجرفكيف أحقد أو أعتب عليها ؟؟...(رفعت وجهها نحوه كي يقرأ الصدق في عينيها لتظيف بحزم:_ ماأخبرت به نورلا أساس له من الصحة ياأبي أقسم لك أنا لاأغارمنها ولست مغرمة البة بياسر. (ظهرت الريبة الممزوجة بالحيرة في عيني والدها السودوين مما جعلها تتنهد بصوت مرتفع لتتابع بضعف : _قلب الإنسان أحيانا يكون غامضا،حائرا،مترددا وحتى غافلا ومخطئا،...أو أن قلبي أنا على الأقل كان كذالك...(غصبت إبتسامة محرجة على شفتيها لتظيف بخفة : _ياسركان الرجل الميثالي بنظري،..تعلقت به وتخيلتني لسنوات أحبه في حين أنني لم أحب إلا فكرة الحب نفسها،وللأسف ظللت على خطئي ذاك لوقت طويل مع أن الحب الحقيقي كان معي وبجانبي طوال الوقت...(إلتمعت عيناها بطريقة ساحرة وهي تقول بحماس : _كانت عيناه تراقبانني طوال الوقت ،حماني من غدرالزمن أكثرمن مرة وأنقذني أيضا من نفسي أكثرمن مرة وعندما كنت أتحدث عن نوركنت أواجه الحقيقة العارية لأول مرة في حياتي،...لقد قرأت نورالحب بعيناي لأنني إعترفت به أخيرا لكن مالم تفهمه هي هو أن حبي لم يكن لياسروإنما لحسام ...حسام الذي كنت قد تشاجرت معه في فرنسا والذي أيضا سبق وطلب يدي للزواج وأنا وافقت. (سألها والدها بتوجس وهو يمعن التدقيق في ملامحها : _أتحاولين خداعي يا ندى أم تحاولين خداع نفسك لتكفري بذالك عن ذنبك بحق أختك؟؟ (هزت رأسها رافضة لتقول بتصميم : _لقد سبق وخدعت نفسي عندما كنت أحاربه بالكلام لأبعده عني ،...وخدعتها عندما أوهمتها بحب ياسر...والأسوء عندما أقنَعْتُنِي بأنني المرأة الحديدية التي لا تحتاج لشيئ أوأحد ...(مسحت عينيها لتبتسم بحب له قبل أن تردف برفق : _أنظرإلى عيناي ياأبي وأخبرني مالذي تراه ؟؟،...أتعتقدني حقا من ذالك النوع من النساء الذي قد يقَدِّم نفسه كقربان للتكفيرعن أي خطأ مهما كان حجمه أوعواقبه؟!!!...(هزت رأسها بالرفض لتردف بحب بدا جليا في تألق عينيها العاشقتين :_لا أنا لست كذالك صدقني ؟،...أنا أحب حسام لدرجة أنني مستعدة لأتزوجه حالا وَاللحظة وَ... (إنفتح الباب فجأة لتظهرمنه نور،...مبللة ،شاحبة وعلى جبينها ضمادة بيضاء ،...كانت تضم جسدها بذراعيها وتنظرإليها بعينين فارغتين لا حياة فيهما لتقول بهدوء مخيف : _بعد ماذا؟...بعد أن دمرتِ حياتي؟،...بعد أن قدتُ الرجل الوحيد الذي أحببته بصدق للشك بي غصبا عني بسببك؟،...بعد أن فقدته وثقته للأبد...(ضحكت بجنون أرعبها لتظيف بعدم إكتراث : _لقد فات أوان الشرح والتفسيريا أختي ،...فات أوان كل شيئ وما حدث قد حدث وانتهى وأنا ... (قاطعتها ندى بتوسل وهي تقترب منها : _لا ...لا تقولي ذالك يا نور،...أقسم لك أنني... (قاطعتها مجددا وهي تزيد من ضغط ذراعيها على جسدها كأنها تحميه من بطشها : _أنتِ ماذا؟...نادمة؟!...لا يهم،...تحبين حقا رجلا أخر؟!...أيضا لا يهم ...أتعلمين لماذا؟،..(أشارت لقلبها بأصبع سبابتها اليمنى لتتابع بجفاف : _لأنني هنا ،...هنا لم أعد أحس بأي شيئ،...لا ألم،...لا صدمة،...لا عذاب ،...لا حب،...لا شيئ فقط الفراغ والكثير...الكثير من الفراغ وهو...هو..(إبتسمت بسخرية لتهزكتفيها باستخفاف لتظيف بشرود كأنها كانت تفكربصوت مرتفع :_كما دخلت لسيارته بصمت خرجتُ منها أيضا بصمت وبدون أن ينظرإلي إنطلق مبتعدا بسرعة كأنه لم يعد يتحمل النظرإلي،...كأنه لم يُحِبَّنِي أبداً...كأنه لم يلاحقني بهوس أبداً،...كأنه لم يتوسلني أن أمنحه فرصة كي... (تنقل أحمد بنظراته بين إبنتيه وقد فقد القدرة فجأة على سماعهما كما بدأت صورهما تتراقص أمام عينيه ،...لقد عاش ضغطا كبيرا في ذالك اليوم،...ماسمعه من ندى صدفة،...رحيل نورالتي بدت على وشك الموت،...تجاهل الإثنتين لإتصالاته الهاتفية المذعورة ،...كل تلك الأشياء كانت أكبرمن قدرته على التحمل ،...كانتا إبنتيه ،...حبيبتيه،...صغيرتيه،...وكا? ?تا تتقاتلان ،...تتألمان وألمهما من ألمه،...وياليت الألم في قلبه فقط بل كان هناك ألم أخر...ألم راح يرتفع ويرتفع إلى أن أفقده القدرة على الرؤية كليا،...أغمض عينيه بقوة ،...لتهاجمه مجموعة من الصور...صورمن الماضي،...والديه،...إلتقاءه بساحرته،...زواجه ،...ولادة وليد وحاتم ،...ندى ونور،...ظهورمارجرت في حياته،... كانت حياته الماضية كلها تمرأمام عينيه كشريط من الذكريات ومع كل ذكرى كان الألم يزداد ويزداد...ويزداد...وفجأة توقف كل شيئ وفقد السيطرة على جسده الذي هوى تحت نظرات إبنتيه الهلعتين على الأرض كأن روحه قد فارقت وأخيرا جسده. يالله الجزئين أهما أنا عملت برأي الأغلبية sorry يا سو هههههههههههههه ، يومين كدة وححاول أكتب وأنزل الباقي وقراءة ممتعة لجميع | ||||||||||||
|
| |
|
23-06-13, 12:25 AM
| #2884 | ||||
 
| السلام عليكم لوسيل انامتابعة روايتك ومراقباكى من زمان ههههههههههههههههههههههههه ههههههه شفتى بقى ازاى واحب اقولك انك مبدعة لان مش اى كاتبة تقدر تجيب كذا قصة حب فى رواية واحدة الا انتى وخلتينى احس يكل قصة لدرجة انى عاوزة ادخل اعيش فى الرواية لعل وعسى انال جزء من المحبة وفى اشد الانتظار لتكملة هذه الباقة من الرومانسية | ||||
|
| |
|
23-06-13, 12:37 AM
| #2885 | |||||
| روايتي مؤسس ومشرفة سابقة وقاصة في منتدى قصص من وحي الاعضاء  
| لا لوسيل ما إتفقنا على هيك أبداً  كله ولا أحمد ما فكرتى بملك شو راح يصير فيها و لا فى ندى و نور و عذاب الضمير اللى راح يحطم حياتهم لا أكيد ياسر راح يعالجه و راح يرجع بصحة و عافية لحضن أسرته بعد ما تنصلح الأمور و كل واحد يكشف شو اللى فى قلبه ... مو هيك لوسيل لوسيل متابعاكى و شكراً لك | |||||
|
| |
|
23-06-13, 12:38 AM
| #2886 | ||||
| لالالالالالالالالالالا يا عينى يا احمد ربنا يستر ويبقى بسسسس غياب عن الوعى وينقل المستشفى وياسر يعمله العمليه ونخلص من الموضوع ده وحاتم ورنا مبروووووك قرب اللاعتراف ووليد ورغد مبررروووك كمان واكيد امير اللى دخل وكله كدمات يارب يشرح لوليد ويقدر يهدى ياسر منتظرين الجزء التانى من الفصل على ناااااااااااااااااااااااا ااااررررررررررررررررر وتسلم ايديك لوووووسيل | ||||
|
| |
|
23-06-13, 12:48 AM
| #2888 | ||||
| رمضان كريم وان شاء الله يكون شهر خير علينا كلنه وتسلمين حبي على البارت الروعههههههههه وحل اغلب سوء التفاهم بين الابطال لكن يبقى الثنائي الاروع نور و ياسر واحمد ان شاء الله الله ايكومه بالسلامه ويتخلص من المرض ومنتظرين التكمله على احر من الجمر | ||||
|
| |
|
23-06-13, 01:12 AM
| #2889 | |||||||||
| نجمة روايتي و لؤلؤة فعالية اقتباسات مضيئة وعضو الموسوعة الماسية بقسم قصص من وحي الاعضاء 
| مابين كل الاحداث اللي مرت على احمد في هذا اليوم العصيب وين ملك؟!! اشفقت كثيرا على أحمد وهو مجروح بعد ان اعتقد نفسه اب فاشل بسبب كلام ندى ,يبدو ان الوقت لم يساعده وسيكتشف الجميع سره بطريقة صادمة ... مرام كما اعتقدت كان عناقا اخويا بينها وبين وليد , هل سيكون نصيبها مع أمير ؟ وكيف سيتقبل وليد وياسر علاقته بابنة خالهما بعد الضغينة التي يكنونها لبعض لقد اخطئا بحقه كثيرا وسيحتاج لمقدرة عالية من الغفران حتى يستطيع الوصول لعلاقة طبيعية معهما .. نور الغبية اكيد ياسر حيكون معصب بعد ان وجدك بشقة أمير لانه يعتقد انه قادر على الاغتصاب فسكوته افضل من ان يفرغ غضبه بك وغضبه منك ليس له علاقة بندى لانه اصلا لايعلم ماحصل معك وجعلك تصلين لشقة أمير , بس معليش صغيرة ومصدومة ! رنا محظوظة ان حدسها منعها من الاعتراف بحبها لحاتم الخبيث الذي يريد ان يسمع اعترافها قبل ان يصرح هو بحبه لها من الافضل ان يتكلم سريعا قبل ان تعرف بخداعه لها بالزواج السريع ... رغد كم انت طيبة زعلانة من أجل مرام فعلا انت و وليد الحنون لايقين على بعض جدا ... بانتظار الجزء الثاني من الفصل لولو ... | |||||||||
|
| |
 |
| الكلمات الدلالية (Tags) |
| مولودتي الرابعة : *إمرأة لرجل واحد * |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
386Likes
.png)
bonjoure lossil j aime tes histoir j ai hate de lire .png)
.png)
.png)
العرض العادي
