02-11-13, 12:55 AM | #6075 | |||||||
نجم روايتي وكاتبة وقاصة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| طيب خلص ثواني و ينزل الفصل يا ناس يا هو وقفوا التعليقات عشان ما يقطع فقرات الفصل بماإنه ما حدا صاحي يعدل و يزبط و يحذف من الإشراف رجاء وقفوا التعليق عشان ما يضيع الفصل عباقي القراء غدا ويصير لخبطة | |||||||
02-11-13, 12:56 AM | #6077 | ||||||||||
مشرفه في قسم قصص من وحي الأعضاء وعضوة نشيطة في منتدى الصحة والرشاقة
| اقتباس:
شوفى حبيبتى اللى يناسبك واحنا معاكى باختيارك | ||||||||||
02-11-13, 12:56 AM | #6079 | |||||||
نجم روايتي وكاتبة وقاصة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| الفصـــل العشــــرون ثلاثة أيام وهي حبيسة هذه الغرفة ، وهاهي شمس اليوم الرابع على وشك المغيب ، لم يكن لديها أي وظيفة تذكر سوى أن تشارك مصعب فراشه ، وظيفة تكره ذاتها لأنها بدأت تعتادها بل وتستسيغها ، كيف يمكنها أن تتمنى لو تصفع وجهه كي تخبره بسوء معاملته لها في الوقت الذي تقضي وقتها بانتظار أن يفتح باب الغرفة ويطل عليها ذات الوجه الوسيم ببشرته السمراء التي بدأت تحفظ تفاصيلها بإدمان؟! حبها له يجعلها تستمتع بكل لحظة حميمة يخصها بها بل و تنتظرها بشغف ، بينما عقلها وما تعرفه عن تساوي الحقوق والواجبات يشعرها بالتقزم أمامه وهو يعاملها كما ملكت يمينه ! تشعر أحياناً بالاشمئزاز من ذاتها لأنها ما زالت تحبه ، هل هي مسخ من نوع مشابه لنوع مصعب ما يجعلها تحبه رغم كل أفعاله الشيطانية ؟ أم أنه يحوّلها بسيطرته عليها كي تكون عبدة أسيرة له بلا حول ولا قوة ؟! في الحالتين صورتها أمام نفسها كريهة .. كريهة جداً وهو شخص معقد التعامل معه يعتبر امتحاناً بل ابتلاءً من رب العباد. أحياناً تشعر أنهما يتعاملان بدواخلهما ، حيث يبدو حبهما أمر مسلم به ، ولياليهما المشتركة نتيجة حتمية لما يدور بينهما في الخفاء ، تواصل روحي يصل إلى القمة ما إن يأخذها بين ذراعيه كل يوم وفي كل مرة ، يعيشان في عالم وهمي افتراضي بعيد كل البعد عن حقيقة الواقع وبشاعته ، عالم فيه مصعب و ماسة زوجان متحابان ومتفاهمان ويجدا أنفسيهما بين ذراعي بعضهما البعض. أجفلت في مكانها وهي تسمع حركة أكرة الباب تخبرها بعودة زوجها من عمله ، بدأت تكره ذاتها من المنامات القطنية التي لم يحضر لها سواها من غرفتها ، و كأن هيئتها الخارجية آخر ما يهتم به .. رفعت وجهها نحوه وقد داهمها الإحساس بالاختناق مجدداً ، إلى متى سيستمر هذا الوضع ، متى ستنتهي فترة العقوبة ، هذا الوحش المخيف الصقر الأسود بملامحه الحادة وانفعالاته الهمجية ، متى سيتعلم أن يأكل من يدها دون أن يخدشها بمخالبه ؟! تأملها للحظات طوال وهي تتحاشى التواصل المباشر بالعينين ، ليصلها صوته ببرود شديد : - شو هاي موضة جديدة طلعتيلي فيها ؟! حركت رأسها نحوه باستفهام وكأنها لم تعرف ما يقصد فتابع : - الصواني إلي بتطلع وبتنزل متل ما هي بدون ما تدقريها هاد إضراب عن الأكل يعني ولا شو ؟! حتى اهتمامه بطعامها جافاً وخالياً من أدنى إحساس حركت كتفيها كمن أسقط في يدها وهي تهمس : - ومين إله نفس ياكل ؟! أغلق الباب خلفه وهو يدخل إلى منتصف الغرفة متخلصاً من سترته الراقية ليحل بعدها أزرار قميصه وهو يقول : - بتموتي بدور البؤساء ، فيكتور هوجو شكله من قرايبك بأفكاره الحزينة إلي كلها بؤس ، يمكن لو تكتبيلك قصة تتفوق على البؤساء بأحزانها ! ساعتها بتسميها المسخمين أو المسخمطين! التفتت نحوه ورفعت حاجباً مستهزئاً وقالت باستخفاف : - بدي أستأذنك تشاركني البطولة بس .. لمعت عيناه بعاطفة متدفقة وهو يراها تستعيد شيئاً من تمردها وعنفوانها الذي تحطم على يديه و أمام عينيه طوال الأيام السابقة ، أبعدت وجهها عنه وهي تريح رأسها على مرفقيها المستريحان على ركبتيها المرفوعتان نحو صدرها ، تفاجأت به يقف أمامها تماماً كي يرفع وجهها نحوه متأملاً كل تفصيل دقيق في ملامحها وهو يقول : - والله بشرفنا ست ماسة نكون أبطال قصتك ، لأ ونشاركك البطولة كمان ، توقعت يكون في منافسين .. هذه المرة تعمدت أن تنظر في عينيه مباشرة وهي تقول : - دائماً توقعاتك مش في مكانها ! ابتعد عنها وهو يستدير محتفظاً بنظراته لنفسه بينما يغمغم : - التوقعات إشي و إلي بتشوفه العين وبتسمعه الأذن إشي تاني ! وقفت تغادر السرير وهي تقول بانفعال : - إنت بس بدك تتهمني ، ما بدك تواجهني بلي سمعته وشفته .. كم مرة بدي أحكيلك أنا عمري ما حبيت حدا .. شعور الحب كله ما جربته ولا دوقته بحياتي ... توقفت مرغمة نفسها على عدم المتابعة إذ أوشكت أن تقول " إلا معك " .. شهقت طالبة للهواء وهي تدرك الموقف الذي أوشكت أن توقع نفسها فيه والذي سيجردها من كرامتها ، ابتعد عنها أكثر ولم تجد سوى ظهره المتشنج تنظر إليه مستنبطة منه ما قد يفكر فيه ، وقد فاتتها عيناه الجريحتان نتيجة كلماتها التي ذبحته ، نعم وما الذي في مصعب الناصر ما قد يحمل أحد ما على حبه ، إن كانت والدته عجزت عن منحه و لو مشاعر بسيطة من الاهتمام والحب والحنان فمن سيجد في نفسه القدرة على حبه من بعدها ؟! أغمض عينيه وهو يفكر ما الذي يفعله هنا ؟! وما الذي يحاول أن يثبته ؟! ماسة لن تحبه أبداً لأنه لا يستطيع أن يعاملها كآدمي .. بل كمسخٍ شرير ! يتبع | |||||||
02-11-13, 12:58 AM | #6080 | |||||||
نجم روايتي وكاتبة وقاصة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| وصله صوتها وهي تكمل : - ما بعرف مين حكالك إني بدي أهرب مع حدا أنا كل إلي بتذكره إني مرة حكيت نفسي أتمرد على أبوي و أهربلي مع أي حدا بس عشان أفرجيه إنو كتر الضغط بولد الإنفجار .. كلام بالهوا لا نفذته ولا أخدته على محمل الجد ولا فكرت حتى إني أنفذه ! التفت نحوها بقوة وهو يسألها وعيناه تقدحان شرراً : - طيب ليش دورت عليه ولجأتيله هو من بين كل منظمين الحفلات والمناسبات والجمعيات ؟! احمرت وجنتيها كمن التقطها في جرم مشهود ، ارتفع أحد حاجبيه باتهام وهو يهمس لها : - شايفة الشعور بالذنب أكبر دليل على إدانتك ! قالت بصوت جريح : - هو إلي دور علي وحاول يتواصل معي ، ما بعرف من وين جاب رقمي ، أنا بحياتي ما رديت ولا حكيت معه لا على WhatsApp ولا على أي موقع تواصل إجتماعي ، بس عرفت من حساباته إنو منظم حفلات و إله على شغل الجمعيات ولما قررت أعمل بازار كان هو أول حد بخطر ببالي ! كان على وشك الانفجار وهو يستمع إلى تفاصيل إعادة العلاقة بينها وبين ذلك الصعلوك الذي لا يكاد يتم الثامنة والعشرين ، الوقح الذي كان يحاول أن يتواصل مع زوجته طوال شهور ، زوجته هو ! همس بصوت كالفحيح : - وليش استعنتي فيه ؟! عادة الناس إلي نواياها سليمة بالعكس بتبعد عن أوضاع مشبوهة متل هاي بتستعين بأي حدا إلا معرفة قديمة أو أقارب ! ساد الصمت للحظات قبل أن يقترب منها قليلاً ويقول أمام وجهها بنعومة شديدة : - انا بحكيلك ليش استعنتي فيه ، لإنك عارفة إنو في شي بيناتكم ما انتهى ، لأنك عارفة إنو رح يبذل قصارى جهده عشان يخدم جلالة الأميرة ماسة ، لأنك معتقدة إنو مشاعره نحوك رح تخليه مستعدد يحققلك شو ما بدك ! اغمضت عينيها أمام كمية الاتهامات التي تلمع بها نظراته وهمست باستجداء : - والله كان كل تفكيري بالبازار ، كان كل همي يكون ناجح و ماحد يشمت فيني إذا فشل ! أمسك بذقنها ففتحت عيناها فقال ببرود شديد : - كل همك البازار بس عارفة إنو ما حد رح يقدملك العروض والخدمات الي رح هو يقدملك إياها و بأقل الأسعار ... أو يمكن ... تركه للجملة معلقة جعلها تدفعه بقوة شديدة وهي تصرخ : - أفكارك مريضة وبقمة ال.. قمة ... ال... شعرت بالانهيار هذا الاتهام بالذات يشعرها بهوة ساحقة بينهما ، همست وهي تحرك رأسها من جانب لآخر : - مفيش فايدة .. لو أضل أحكي من هون لبكرة إنو ما خطر عبالي أي شي من إلي بتفكر فيه ، أنا كنت بتحدي مع المجتمع المخملي وباسل كان وسيلتي لأحقق نجاح لبازاري ! اقشعر بدنه لذكر الاسم فهمس بنعومة شديدة : - يعني استغليتيه لأهدافك الخاصة ؟! اللعبة إلي بتتقنيها أكتر من أي شي تاني ؟! زي ما استغليتيني عشان تتخلصي من زواجك برامي .. باسل مجرد ضحية جديدة هيك قصدك ؟! اتسعت عيناها بعدم تصديق وساد الصمت للحظات ، قبل أن تقول ببرود : - مستحيل أطلع بريئة بنظرك صح ؟! خلصت حالي من تهمة خاينة وكذابة وساف.. ، طلعتني استغلالية وانتهازية .. لأ وطلعت إنت ضحية كمان .. هاد إلي بضحك بالموضوع ... مصعب الناصر ضحية لماسة !!! ياريت والله ! اضيقت عيناه بنظرة تقييمية وهو يشعر أنه يثقل العيار عليها بكلماته ، لكنه لم يستطع أن يمنع نفسه من القول : - بس إلي بهوّن الموضوع إنو هو كان يستغلك بالمقابل ، يعني تنين مراوغين وقعتوا ببعض .. بتعرفي إنو متزوج ؟! الصدمة في عينيها أخبرته أنها لا تعرف ، فتابع : - ومرته ماكلة هوا معيشها بحي شعبي وكل مصاريه رايحة على ملابسه وكنادره والكشخة إلي بحاول يتظاهر فيها ! تقطيبة حاجبيها أظهرت ذهولها ، ليبتسم زوجها بمرارة ويكمل : - تاريته أبوك الله يرحمه كان معه حق لما رفضه وقلك رح يعيشك بمستوى أقل وخديلك واحد غني أحسن ! اتساع عينيها أنبأه بدهشتها لهذه المعلومة التي لديه ، لكن الدموع التي ترقرقت في حدقتيها عرف أن سببها ذكرى والدها ، تابع ارتداء ملابسه وهو يكمل : - كان بإمكاني أمسحه عن وجه الأرض لهالباسل إلي طلع مش باسل أبداً ، بس قلت حرام شو ذنب مرته المعترة وبناته التلاتة ! هذه المرة خرجت عن صمتها وهي تقول بصوت فضح صعقتها التامة للمعلومة : - عنده تلات بنات ؟!! ارتفع حاجبه وكأنه لا يصدق أنها لا تعلم ليقول : - ومجرعهم الويل كمان .. يعني نسخة أسوأ بكتييييير عن بعض الآباء إلي بناتهم بشوفوهم ظالمين ! عرفت تماماً أنه يقصد أن هذا الباسل الذي تتعاملين معه هو نسخة أكثر بؤساً وبطشاً من والدك الذي اعتبرت الحياة معه جحيماً ، شعرت بقلبها يتلوى ما لحظها مع الرجال من دكتاتور إلى متسلق إلى ... صقر متوحش؟! غادر الغرفة بعدما أنهى تبديل ملابسه ، فشعرت فجأة بأنها لا شيء ، نعم حتى ظروف من تستعين بهم لاشيء ، ونظرتها للحياة وللناس تفتقر للخبرة والمسؤولية ، ترى كيف ينظر إليها الآن ، مجرد غبية تخدعها المظاهر ؟! أم استغلالية لا يهمها مصيرها بقدر ما يهمها أن تحقق ما تريد ؟! أم خائنة تسرق أب من زوجته و اطفاله وتدمر منزله ؟! هذا الباسل بالفعل لم يكن باسلاً ، فكلما تتذكر محاولاته البسيطة والمبطنة لغزله بها تشعر برغبة بالتقيؤ ، كيف كانت غبية إلى هذه الدرجة كي تتمنى لوهلة لو أنها متزوجة من رجل بسيط مثله ؟! تأملت الباب الموصد والاختناق يزيد من رباطه حول عنقها ، يا الله متى سيفك أسرها ؟! متى ستفرد أجنحتها وتحلق تحت أشعة شمس الحب البراقة ؟! متى سيطلق سراحها ويعاملها كزوجة حقيقية ؟! نظرت إلى صورتها في المرآة وهي تفكر من المستحيل أن تكون يوماً نداً له ، خاصة بعد الصورة التي أعطتها له بتصرفها الأخير يوم البازار .. حانت منها نظرة نحو السرير ، لكن كيف يمكنه أن يغرقها بهذا الكم من العاطفة إن كان يحتقرها كما يبدو من أسلوب تعامله معها ؟! مرت ساعة تلو الأخرى وهي ما زالت وحيدة في الغرفة ، سيصيبها الجنون بلا شك ، شعرت بالدموع تبلل مقلتيها ، لا تعرف لماذا تبكي ، لكن حالها بشكل عام يستدعي البكاء ، رغم أنها أوقفت سيل دموعها وهي ترفض الاستسلام هكذا ، يجب أن تجد حلاً ، يجب أن تنقذ نفسها ! عندما عاد إلى الغرفة أخيراً ، شعرت بقلبها يختلج بين أضلاعها ترقباً لاقتحامه الليلي الذي أصبح معتاداً ، ومجدداً اشمأزت من نفسها لأنها تحب العاطفة التي يغدقها عليها ، الاهتمام الذي تقضي النهار عطشى إليه ، المشاعر التي لا يحسن التحكم بها وهي بين ذراعيه كما يفعل طوال النهار ! رغم أنه في اليومين الأوليين لم يعتقها من غزواته لا ليلاً ولا نهاراً ، واليوم كان أول يوم يغادر فيه الغرفة ليذهب إلى عمله ربما ، أو لتقصي الأخبار كما تنبؤها معلوماته العميقة ! المفاجأة كانت عندما اندس في الفراش و أطفأ ضوء الأباجورة الخافت الذي بجواره ، لتغرق الغرفة في الظلام بينما هو يوليها ظهره وكأنه عافها و ما عاد لوجودها في غرفته أي سبب حقيقي ! فغرت فاها بصمت وهي تشعر بالنقص ، وبالتناقض ، فلا هو أرضى غرورها بأسلوب تقربه منها ، و لا هو أراحها بطريقة ترفعه عنها ، فباتت لا هي تريده أن يسخرها كما كان يفعل و لا هي مستريحة لابتعاده المفاجئ عنها .. هل هناك ما هو أكثر تعقيداً من ذلك ؟! يتبع | |||||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|