آخر 10 مشاركات
497- وحدها مع العدو - أبي غرين -روايات احلام جديدة (الكاتـب : Just Faith - )           »          نبضات حرف واحاسيس قلم ( .. سجال أدبي ) *مميزة* (الكاتـب : المســــافررر - )           »          الرزق على الله .. للكاتبه :هاردلك يا قلب×كامله× (الكاتـب : بحر الندى - )           »          بين الماضي والحب *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : lossil - )           »          ضلع قاصر *مميزة و مكتملة * (الكاتـب : أنشودة الندى - )           »          شيءٌ من الرحيل و بعضٌ من الحنين (الكاتـب : ظِل السحاب - )           »          سمراء الغجرى..تكتبها مايا مختار "متميزة" , " مكتملة " (الكاتـب : مايا مختار - )           »          دموع زهرة الأوركيديا للكاتبة raja tortorici(( حصرية لروايتي فقط )) مميزة ... مكتملة (الكاتـب : أميرة الحب - )           »          ندبات الشيطان- قلوب شرقية(102)-للكاتبة::سارة عاصم*مميزة*كاملة&الرابط (الكاتـب : *سارة عاصم* - )           »          وعاد من جديد "الجزء 1 لـ ندوب من الماضي" -رواية زائرة- للكاتبة: shekinia *مكتملة* (الكاتـب : shekinia - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > ارشيف الروايات الطويلة المغلقة غير المكتملة

موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 28-03-13, 06:01 AM   #1

ثقب أسود

? العضوٌ??? » 293114
?  التسِجيلٌ » Mar 2013
? مشَارَ?اتْي » 21
?  نُقآطِيْ » ثقب أسود has a reputation beyond reputeثقب أسود has a reputation beyond reputeثقب أسود has a reputation beyond reputeثقب أسود has a reputation beyond reputeثقب أسود has a reputation beyond reputeثقب أسود has a reputation beyond reputeثقب أسود has a reputation beyond reputeثقب أسود has a reputation beyond reputeثقب أسود has a reputation beyond reputeثقب أسود has a reputation beyond reputeثقب أسود has a reputation beyond repute
افتراضي [رواية] الرجل المقيد بالكلابيب " مميزة "




بسم الله الرحمن الرحيم



الفصل الاول

كنت في غرفة ظلامها حالك .. قليلة فيها المسالك .. نظرت لعلي أجد شيئا .. أستقرت عيني على شيء لفت أنتباهي بغرابته .. تمعنت بالنظر فإذا هو شخص .. شخص ! نعم شخص .. ولكنه كان مقيدا .. كان مقيدا بسلاسل من حديد وفولاذ .. ورغم الظلام الحالك إلا أنني أشعر بلمعانها وبريقها الوضاء .. كانت الكلابيب تطوق عنقه .. وتقيد حركته .. كانت تلتف حول جسده .. وتقيد معصميه .. شعرت بضيقها من بعدي ذاك .. كان جسده مثبتا على الحائط .. وذراعاه مقيدان إلى الجدار عن يمينه وشماله .. من هو هذا الشخص ؟ نظرت متمعنا لعلي أجد إجابة .. كان جسده متهالكا .. و يبدو ضعيفا .. يغلب عليه الشحوب .. كانت ملامحه عربية .. ولونه لوني .. ليس من مشارق الأرض أو مغاربها .. أذا كيف لا أعرفه ! .. كان عاري الصدر .. بدا جسده ممتلأا بالجراح والندوب .. لم كل هذه الجراح ؟ ولماذا كان مقيدا بهذا الشكل !

سرحت بتفكيري بعيدا بعيدا جدا ..*
فإذا بي أسمع صوتا يصرخ .. لم أنتبه له .. صرخ مرة أخرى وبصوت أجش .. ماذا تريد يا هذا ؟ .. أنتابني الرعب فجأة .. وسرت قشعريرة في جسدي .. كان الشخص هو من تكلم .. لقد ضننته جثة هامدة .. كيف سرت فيه الحياة فجأة .. أجبته بصوت خائف .. أ أنا أنا أريد مساعدتك ؟ .. فجأة لمع في وجهه بريق من الأمل وأصبح وجهه وضاء وتوردت وجنتاه .. أستطردت قائلا ولكن من أنت ؟ .. وبنفس السرعة التي أنشرح فيها وجهه أنقلب مظلما وشاحبا وقال .. ألا تعرفني ! على كل حال لماذا تريد أن تعرف ؟ وما شأنك بي .. قلت له أراك مقيدا في غرفة مظلمة .. منعزلا وحيدا .. جسدك معذب وممتلأ بالجروح والندوب .. كأنك لم ترى النور في حياتك ! .. ولكنك تبدو مسالما .. فلم كل هذا ؟ .. قاطعني قائلا .. آلنور لقد رأيته ذات مرة .. سألته قائلا إذا لماذا لا تراه مرة أخرى .. لا أستطيع .. كانت هذه الكلمة التي نطق بها .. لا أستطيع بحالتي هذه .. أنا ضعيف مشتت إنها النهاية بالنسبة لي ! .. أنا لم أكن هكذا من قبل ! .. وهذه نهايتي .. من شدة غضبي قلت له .. أنت مجرد خائف وجبان ! .. أتخشى من رؤية النور .. عار عليك ما تقوله .. صرخ بوجهي قائلا .. هل تعرف من آنا ؟ .. قلت له باستهجان وامتعاض ومن آنت ؟ .. قال أنا من تحدى العالم .. أنا من قاتل الجانب المظلم منه .. أنا آلنور الهادي والنبع الصافي .. أنا الذي يرتكز فوق رأسي الجميع .. أنا من بقيت طوال عمري أسمع صليل السيوف ودوي المدافع .. آنا الخاتم فلا بعدي .. وانا الناسخ فلا قبلي .. آنا عمرت قرونا .. وسأعمر قرونا .. آنا مجد خالد .. آنا التاريخ بعينه .. قاطعت ثرثرة قائلا .. كنت .. آنت كنت .. هذا كله ولى .. لا أرى فيك ما تقول .. أنت بقايا مجد .. أنت أوراق من التاريخ الغابر .. قال بغضب .. لست أنت من يقرر هذا .. ومن يقرر ؟ سألته .. سكت فجأة .. ولكنه بعد برهة قال لا أعلم .. كيف لي أن أعلم وجراح ظهري فاقت ما في صدري من ندوب .. أسقطت أمما فأسقطني شرذمة .. غيرت دنيا كاملة فغيروني .. أصبحت لا أعرف نفسي .. غلبوني ! .. غلبني شرذمة من التاريخ خلفوا حقدهم وبغضهم .. تغلغلوا داخلي .. سروا فيّ كسريان السم في الجسد .. رفضوا الحق وبهاذا سمّوا .. ناهيك عمن أصبحت بيدهم كقطعت حديد تولوا حدادتها .. منذ أن اكملت سنة او أقل من عمري .. وهم يضربونني .. ولم يكلوا ولم يملوا .. لكنني كنت أردها عليهم عشرا بواحدة .. وصاعين بصاع .. حتى توقفوا .. أحسست بالنصر .. ودامت فرحتي سنين .. حتى عادوا بعدة جديدة .. وقوة عظيمة .. كأنها إستراحة محارب ذهب ليسن سيفه ويشد قوسه .. كانت أسلحتهم فتاكة .. لم يحاربونني بما ولدت عليه ! .. لم يحاربونني أصلا ! حاربوا أبنائي .. وقصدوا بناتي .. لم يكن لدي وسيلة لدفاع أو هجوم .. لم يكتفوا بذلك .. بل حينما رأو
عجزي وقلت حيلتي .. قصدوني .. لا بسيف وسهم .. بل بفكر عجم .. قاموا بتخديري وجردوني من سبب عزي .. أخذوا مني سيفي و لم ينسوا القوس والسهم .. عادوا بغير الوجه الذي عرفتهم عليه .. وبعدة لم يعتدها عرب ولا عجم .. هزموني بغير سلاح .. ولكنهم هزموني ! .. أصبحت عزيزا وأمسيت ذليلا .. تكالبوا علي .. وكأن لا شيء يشغلهم .. اجتمعوا لأجل إسكاتي .. وفعلوا ذلك .. فذاك يضرب يداي فيمنعني من الدفاع عن نفسي .. وذاك يضرب قدمي فيمنعني من المضي قدما .. وذاك يغلق فمي فيمنعني من طلب العون .. كنت أستطيع ردعهم لو اكتفوا بذلك .. لكنهم عرفوا أنني سأصبح كهلا بعد زمن وجيز .. فقاموا بخداع أبنائي .. فأصبحوا لا يفرقون بين عدو وصديق .. انقادوا لأعدائهم وأصبحوا تبعا لهم .. يقتل بعضهم بعضا .. كان يجب أن يتعاضدوا ويتكاتفوا .. كان يجب أن يكونوا كبنيان مرصوص .. عدوهم صار ينام باطمئنان بعد ما كان يقضي ليله في فزع .. أستطيع سماع ضحكاته المنتصرة ! .. لا حظت أنه سكت .. فقلت أي انتصار تقصد .. أتسمي هذا انتصارا ! .. ربحت جولات وربحوا جوله .. أتدري لما أنت مقيد .. لن يقيدوك أذا كنت ضعيفا ومهزوما .. أتعتقد أنهم ينامون ليلهم .. إنهم يعدون أيامهم عدّا .. وكل صيحة يسمعونها تزيدهم خوفا .. أتعتقد أن ابنائك بهذا الضعف كي يهزموا .. هل تعتقد أنهم بتلك السهولة .. أعدائك تصعقهم نظرات أبنائك .. وترعبهم تلك العيون .. أنهم لم ينسوا خوفهم ! .. أنت بالنسبة لهم كتنين نام في كهفه .. يخشون وقت استيقاظك .. يعتقدون أنك ستستيقظ كليث جائع .. لهذا يريدون أن تغط في آلنوم !

لكن آما آن لك أن تقوم ، آما آن لك أن تنهض ، آما آن لك أن تنتصر !

رأيت عينيه فإذا هي تستشيط غضبا وتقدح شررا*
رفع يديه ! وسحبهما نحو صدره فتصدعت تلك السلاسل .. ثم صرخ وقام بالسحب بقوة آكبر .. فانكسرت تلك السلاسل وانفرطت حلقاتها .. صرخ مناديا .. أئتوني بأبنائي !*

كانت هذه اللحظة بداية عصر جديد
عصر الملحمة !!

ترقبوا الفصل القادم !
.. لا غنا لنا عن إنتقاداتكم وآرائكم

ملاحظة / أنا انشر الرواية بأكثر من منتدى ..

روابط الفصول

الفصل الثاني ... في نفس الصفحة

الفصل الثالث ...
https://www.rewity.com/vb/8212111-post7.html

الفصل الرابع ... https://www.rewity.com/vb/8250829-post10.html

الفصل الخامس
https://www.rewity.com/vb/8267612-post12.html

الفصل السادس https://www.rewity.com/vb/t281660-2.html

الفصل السابع
https://www.rewity.com/vb/8358483-post16.html






التعديل الأخير تم بواسطة كاردينيا الغوازي ; 17-08-13 الساعة 05:48 AM
ثقب أسود غير متواجد حالياً  
قديم 28-03-13, 08:47 PM   #2

ثقب أسود

? العضوٌ??? » 293114
?  التسِجيلٌ » Mar 2013
? مشَارَ?اتْي » 21
?  نُقآطِيْ » ثقب أسود has a reputation beyond reputeثقب أسود has a reputation beyond reputeثقب أسود has a reputation beyond reputeثقب أسود has a reputation beyond reputeثقب أسود has a reputation beyond reputeثقب أسود has a reputation beyond reputeثقب أسود has a reputation beyond reputeثقب أسود has a reputation beyond reputeثقب أسود has a reputation beyond reputeثقب أسود has a reputation beyond reputeثقب أسود has a reputation beyond repute
افتراضي

يا جماعة ..

عطونا رآيكم وتقييمكم !


ثقب أسود غير متواجد حالياً  
قديم 29-03-13, 09:05 PM   #3

ثقب أسود

? العضوٌ??? » 293114
?  التسِجيلٌ » Mar 2013
? مشَارَ?اتْي » 21
?  نُقآطِيْ » ثقب أسود has a reputation beyond reputeثقب أسود has a reputation beyond reputeثقب أسود has a reputation beyond reputeثقب أسود has a reputation beyond reputeثقب أسود has a reputation beyond reputeثقب أسود has a reputation beyond reputeثقب أسود has a reputation beyond reputeثقب أسود has a reputation beyond reputeثقب أسود has a reputation beyond reputeثقب أسود has a reputation beyond reputeثقب أسود has a reputation beyond repute
New1 [رواية] الرجل المقيد بالكلابيب - الفصل الثاني

الفصل الثاني

بعنوان (( الصدمة ))


محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي


___ فيصل بن عايد



التعديل الأخير تم بواسطة كاردينيا الغوازي ; 29-03-13 الساعة 09:43 PM
ثقب أسود غير متواجد حالياً  
قديم 29-03-13, 09:30 PM   #4

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اهلا بك في قسم من وحي الاعضاء

اتمنى ان تجد كل المتابعة التي تتمناها

في البداية اود ان انبهك انك يجب ان تضع كل فصول الرواية في نفس الموضوع ولذلك بعد اذنك دمجت الموضوعين (الاول والثاني) معا ، واي فصل جديد ضعه هنا من فضلك والمشرفات سيضفن رابطه في اول مشاركة لك في الرواية حتى يصل له القراء بسهولة ..

قرأت الفصل الاول فقط واحببت ان اعلق ...
قلمك رائع .. اعجبتني هذه المحاورة وطريقة الوصف ...

ساعود لقراءة الفصل الثاني ...


كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً  
التوقيع
قديم 29-03-13, 09:41 PM   #5

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي

هل هي رواية اختلاجات نفسية ؟!! ام حوارات جادة ما بين الماضي والحاضر ...

ما زال الغموض سائدا لايوضح حقيقة ما يحدث لهذا الرجل ...

غموض جذاب محير

ماذا تمثل السلاسل ؟ ماذا يمثل ذلك الكائن ؟؟؟
وماذا تمثل شخصية الرجل ؟؟


اسئلة تنتظر الاجابة ...

بالتوفيق


كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً  
التوقيع
قديم 30-03-13, 12:39 AM   #6

الورد الاسود

? العضوٌ??? » 239121
?  التسِجيلٌ » Apr 2012
? مشَارَ?اتْي » 133
?  نُقآطِيْ » الورد الاسود is on a distinguished road
افتراضي

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

الورد الاسود غير متواجد حالياً  
قديم 02-04-13, 07:45 PM   #7

ثقب أسود

? العضوٌ??? » 293114
?  التسِجيلٌ » Mar 2013
? مشَارَ?اتْي » 21
?  نُقآطِيْ » ثقب أسود has a reputation beyond reputeثقب أسود has a reputation beyond reputeثقب أسود has a reputation beyond reputeثقب أسود has a reputation beyond reputeثقب أسود has a reputation beyond reputeثقب أسود has a reputation beyond reputeثقب أسود has a reputation beyond reputeثقب أسود has a reputation beyond reputeثقب أسود has a reputation beyond reputeثقب أسود has a reputation beyond reputeثقب أسود has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل الثالث

بعنوان ((ستة رؤوس))







إتهجت نحو الباب !

وقلبي يخفق بشدة .. كأنه يريد الخروج من تلك الغرفة أكثر مني .. وما إن خرجت ! .. حتى وقفت مصعوقا ! ولم أبرح مكاني .. فقد شٌل جسمي من هول الصدمة ..


أين السيارات و الطرق ؟ .. أين المدن ؟ .. أين آنا أصلا ؟! .. ما هذا الذي أراه .. لماذا آنا وحيد هنا ! .. أين سيارات الأجرة .. أين الرجال والصبيان ! .. لماذا لم أعد إلى عالمي ؟

ما آراه آمامي .. لوحة صماء ! .. ما آراه آمامي .. مجرد صحححراء

آنا الآن موجود في العدم .. لا أثر للحياة حولي .. صرخت بحنق شديد .. لماذا آنا هناآآآآآآ ؟ .. ما الخطب ؟ كان المفترض أن أعود !

استلقيت فوق التراب .. ورضيت بواقعي .. بقيت اسمع صوت آلرياح لعله يلهمني .. والشمس الحارقة من فوقي .. القيت نظري بعيدا وبدأت ألمح الأفق .. كنت أقلب ناظري بحثا عن واحة .. فقد طلب مني الرجل أن أذهب إلى أقرب واحة عند خروجي .. رأيت العديد من الواحات الخضراء .. هززت رأسي لأبعد هذه التهيؤات عنه .. فالواحات لم تكن موجودة عندما خرجت من تلك الغرفة .. استلقيت من جديد .. وبدأت بتذكر كلام الرجل .. لعلي أتذكر شيئا من كلامه .. آهه صحيح .. لقد أخبرني .. ماذا قال ! ماذا قال ؟ .. لا أستطيع التذكر .. يالي هذا الوضع المزري .. نظرت خلفي إلى الغرفة .. فلم أجدها !! .. أين هي ؟ .. قمت مسرعا فزعا .. وبدأت بالمشي خلف آثاري ... لقد كانت هنا .. أين هي ؟ .. هل أختفت .. هذا ما كان ينقصني .. آنا متأكد انها كانت في هذا المكان .. بدأت آمشي في حلقات مفرغة حول المكان .. وبعد ساعات من البحث المتواصل ! .. لم أستطع إيجادها .. وبدأت قواي تضعف .. فأسترحت مكاني .. كيف لم تترك أثرا ؟ .. وهل هذا هو الشيء الغريب فقط .. فقد آتى وقت الظهيرة ولم أرى بشرا واحدا .. آوهه لقد تذكرت ! .. لقد تذكرت كلام الرجل ! ..x

قال لي الرجل : (( إنتبه فإنك إذا خرجت من هذا المكان ستكون كل ساعة قضيتها معي بعشر من السنين .. وستخرج إلى دنيا آخرى .. لتنفذ مهمتك ))

ضربت رأسي حينما تذكرت .. لقد مكثت معه قرابة اليوم .. هذا يعني أني في بلدي ولكن بعد 200 سنة .. ماذا يجب علي أن أفعل ! .. كنت في حيرة من آمري .. وقمت من فوري .. أسير بغير هدى .. وبلا آتجاه .. كانت أمامي العديد من الواحات .. وأكاد أجزم بأنها سراب .. ولكن لا بأس بالمحاولة ..أخترت إحداها ورحت أمضي قدما .. مشيت ومشيت ومشيت .. مشيت ساعات طوال .. لماذا لا أقترب منها ! .. وكأنها تهرب مني .. لابد أنها سراب .. آنا عطش .. آريد ماءً .. أصبحت رؤيتي مشوهة .. بدأت التهيؤات تهاجمني .. وكأني أصبت بضربة الشمس .. أصبحت أرى خيالات وظلال تتحرك .. بدأت الظلال تكثر من حولي .. أنها تسير مبتعدة في الأتجاه الآخر .. لكن ! .. لكن الظلال لا تمشي .. لا تمشي في الصحراء ! .. هذه نوق (نياق) .. وذاك راعيها ! .. أنهم يبتعدون عني .. يجب علي اللحاق بهم .. ربما أجد عند الراعي ماءً وقليل من الطعام .. بدأت أهرول نحوه .. ثم أصبحت الهرولة جريا .. سقطت على الرمال مرات ومرات .. كان يجب علي اللحاق به .. وعندما آصبحت على مقربة منه .. تعثرت بحجر ! .. فتدحرجت على الكثبان الرملية .. فأنتبه لي الراعي .. وبدأ يصرخ بكلمات لم أسمعها جيدا .. وما إن وصل إلي .. حتى صب علي كما هائلا من الأسئلة .. ولم أكن بأقل منه .. لكنه استوقفني ليقدم لي الطعام .. قدم لي حليبا ورغيفا من الخبز .. ومع أنني لم أشرب الحليب في حياتي .. إلا أنني ارتشفته رشفة واحدة .. ولم أعر طعمه اهتماما .. أخذت اشرب وأشرب .. حتى امتلأ بطني عن آخره .. لكنني لم أتوقف .. بل بدأت برغيف الخبز .. ولم يكن إلا كما كان مع الحليب .. كان الراعي يتأمل فيّ مستغربا .. وقد آخذته الدهشة ! فرفض أن يزيدني من طعامه .. ألا بعد أن أخبره خبري .. وعقد أغلظ الأيمان على ذلك .. فاختلقت له قصة من نسج خيالي .. كنت مجبرا على ذلك .. فإذا أخبرته بقصتي سيرميني بالجنون .. ولا أعلم ماذا سيحدث بعد ذلك .. وحينما أخذت منه طعاما .. سألته عن آقرب واحة من هنا .. قال لي : ( لا توجد واحات قريبة ، هناك واحدة بعيدة ، لكنك لن تستطيع الوصول إليها بأقدامك فخذ واحدة من هذه النوق ، واترك لجامها فإنها تعرف طريقها جيدا )
وقبل أن يرحل قلت له : في أيي عام نحن ؟ .. نظر إلي باستغراب وقال : ( ألا تعرف ) قلت له : بلا ولكنني نسيت ! ضحك قليلا ثم قال : ( نسيت ؟ .. يا لغرابتك ) ثم تابع كلامه ( حسنا .. نحن في عام 1657 من الهجرة ) .. شكرته على كرمه ثم ودعته وانطلقت على ظهر الناقة .. كانت تسير سيرا عسيرا .. أعتدت عليه بعد مدة .. جال ذهني مفكرا .. آممممم إذا كلام الرجل صحيح ! .. آنا لم أعد إلى زماني .. أنا في المستقبل .. ترا كيف هو الوضع الآن .. على ماذا أصبحت هذه الدنيا المتقلبة .. أنا متشوق لمعرفة ذلك .. في الوقت الراهن .. آنا أملك زادي من طعام وشراب .. وناقة ارتحل عليها .. بعد مدة من السير .. إعترضت طريقنا عاصفة رملية .. نزلت عن الناقة لمساعدتها في المشي .. ازداد الوضع سوءا .. ولم أعد أرى يدي حتى .. انفلت لجام الناقة من يدي .. ومع شدة العاصفة ! .. تفرقنا كل في اتجاه .. خرجت من العاصفة باحثا عن النجاة .. وقلت في حسرة : ( للتو كان معي زادي وناقتي ، لم يمضي قليل من الوقت حتى تركاني ) .. ثم مشيت .. إلى أين ؟ .. لا أعرف .. سأمشي إلى أن تنقطع بي الأرض .. أو أجد تلك الواحة ! .. ثم أصبحت أهذي بكلمات لا معنى لها ( بلغا بو ماجا كلابيب مستا افرز اضحى ) .. وبدأ جسدي يرتعش .. ورأسي يدور .. ثم سقطت مغشيا علي !!

فتحت عيني بتثاقل .. فإذا بي أرى عدة أشخاص ! .. يحدقون بي ! .. وحينما حاولت رفع رأسي .. بدأت الدنيا تظلم فجأة .. عددت الرؤوس بسرعة .. وعندما وصلت الرأس السادس .. أصابتني ضربة في مؤخرة رأسي !!


___ فيصل بن عايد


ثقب أسود غير متواجد حالياً  
قديم 02-04-13, 10:26 PM   #8

ام شوشي

? العضوٌ??? » 263435
?  التسِجيلٌ » Sep 2012
? مشَارَ?اتْي » 515
?  نُقآطِيْ » ام شوشي is on a distinguished road
افتراضي

ألف مبروك .. لقد سعدت بهذا الخبر كيف حالك إن شاء الله دائما بخير ؟

ام شوشي غير متواجد حالياً  
قديم 02-04-13, 10:35 PM   #9

ام شوشي

? العضوٌ??? » 263435
?  التسِجيلٌ » Sep 2012
? مشَارَ?اتْي » 515
?  نُقآطِيْ » ام شوشي is on a distinguished road
افتراضي

قصة عجيبه شي مشبه القصت المسيخ الدجال

ام شوشي غير متواجد حالياً  
قديم 15-04-13, 02:40 PM   #10

ثقب أسود

? العضوٌ??? » 293114
?  التسِجيلٌ » Mar 2013
? مشَارَ?اتْي » 21
?  نُقآطِيْ » ثقب أسود has a reputation beyond reputeثقب أسود has a reputation beyond reputeثقب أسود has a reputation beyond reputeثقب أسود has a reputation beyond reputeثقب أسود has a reputation beyond reputeثقب أسود has a reputation beyond reputeثقب أسود has a reputation beyond reputeثقب أسود has a reputation beyond reputeثقب أسود has a reputation beyond reputeثقب أسود has a reputation beyond reputeثقب أسود has a reputation beyond repute
افتراضي


xالفصل الرابع

بعنوان (( أنا فَيصَل ! ))





عددت الرؤوس بسرعة .. وعندما وصلت الرأس السادس .. أصابتني ضربة في مؤخرة رأسي !!


سقطت مغشيا علي .. كيف هذا ؟ .. من المفترض أن أجد من يساعدني .. يبدو لي أنهم مجموعة من قطاع الطرق ! .. أليست هذه الواحة المقصودة ؟ .. هل هناك خطأ ما .. على كل حال .. لماذا قاموا بضربي ؟ .. لقد كنت فاقد الوعي أصلا .. وكنت بينهم كالصريع في مصرعه .. ماذا يريدون مني ؟ .. يبدو بأني سأكون عشاءً لهم هذه الليلة !

بدأت أستعيد وعيي تدريجيا .. خيل إلي أني أسمع أصواتهم .. أنهم يتناقشون في أمري ! .. قال أحدهم : (ماذا سنفعل به ؟ هل نحرقه ؟) فرد أحدهم قائلا : ( لا نستطيع فعل ذلك ؟ سنلفت الإنتباه) فقال آخر : (إذا نحفر له قبرا) .. ثم سكتوا قليلا .. فقال أحدهم : (هل هو رجلنا ؟ هل تراه أتى بالبضاعة) رد آخر : (لا أعتقد ذلك ، يبدو من مظهره أنه عابر سبيل ، على كل .. لن يبيكي أحد عليه) ثم تكلم شخص أعتقد أنه زعيمهم قائلا : (لا نستطيع الجزم بشيء الآن ، ولكننا سنمهله حتى المغيب ، وإلا فعلنا به كما فعلنا بالسابقين) .. ثم لم أستطع سماع أصواتهم .. فقد ذهبوا مبتعدين .. يا ترى ماذا فعلوا بالسابقين ؟ آهه لو أستطعت سماع المزيد .. ثم عن أي بضاعة يتحدثون .. ماذا سيفعلون بي وقت المغيب ؟ يجب أن أهرب من قبضتهم .. ولكن كيف ؟ .. لا أستطيع تحريك جسدي .. وفوق هذا آنا في غيبوبة تامة .. كانت معجزة أنني تمكنت من سماعهم .. ولكن لا زال الغموض يلف المكان .. هناك حلقة مفقودة ! ..x

ثم دخلت في غيبوبة مجددا ..

بعد مدة ليست بالوجيزة .. أستيقظت من غيبوبتي .. وفتحت عيني بتثاقل .. هذه العينين التي ذاقت الويلات والمآسي .. وقلبت نظري في السماء .. إنهرت فجأة ! .. الغروب ! .. إنه وقت الغروب .. ربما هو آخر غروب آراه ! .. آهه يا لجمال هذا المنظر .. هل ستنتهي تلك القصة ؟. أسأموت الآن ؟ .. ولكن ! هذه حياتي .. ولن أدع أحدا مهما كان أن يأخذها مني ! .. في تلك اللحظة .. أحسست بحواسي تفيق من نومهها .. وبأطرافي تفيض بالحركة .. ربما بسبب خوفي ! .. بسبب خوفي من المجهول ! بسبب خوفي من الموت !x

وماهي إلا ثواني .. حتى انتفضت في مكاني .. وقمت آتراقص في تلك الواحة ! هاربا من الموت .. ركضت في مكان مفتوح .. الأشجار عن يميني وشمالي .. زلت قدمي مرات ومرات .. وأصبحت أعرج على قدم واحدة .. و انفتح الجرح في ساقي .. لقد كانو يلحقون بي ! جريت كالمجنون ! .. كل شيء إلا الموت .. كنت أسمع أصواتهم من خلفي .. ولكن لا سبيل ! .. فرجل واحد لا يجابه ستة من الرجال .. ولا سيما برجل أعرج .. سقطت على الأرض .. يبدو بأني كشفت .. فالجميع يصرخ ويلحق بي .. لكن لن أهزم ! .. أخذت أرميهم بالحجارة .. واحدا تلو الآخر .. فهذا أصيبه في رأسه وهذا في قدمه وآخر يتفادها بسرعة فائقة .. غضبوا .. وبدأوا يكيلون لي الشتام والسباب .. نهضت فرحا بما صنعت .. وبي نشوة الأنتصار ! .. أستدرت لكي أكمل هربي .. ولكن !x

ولكن أحدهم باغتني وطرحني أرضا .. وقام بوضع سيفه على عنقي .. حاولت الأفلات ! .. ولكنه كان فوقي كالجبل .. لم يتزحزح .. إلتفت إلى من ضربتهم بالحجارة .. كانوا خمسة ! .. كيف غفلت عن ذلك ! .. بكل أسى قلت في نفسي (لم يكن معهم !)x

ثبّت السيف على الأرض .. وجعله بجانب رأسي .. ثم قام بصفعي على وجهي .. واحدة تلو الأخرى .. ثم قال هل تريد أن تلقى حتفك ؟) نظرت إليه مستغربا .. قال: (لم تهرب؟ لا يجب عليك الوقوف أصلا) .. قلت : (أنتم تقولون!) .. قال : (نقول ماذا؟) .. قلت : (وقت المغيب .. حفر القبر) .. قال: (أيها الغبي!) .. ثم صرخ قائلا (عَاااصِم أحضر حبلا ، وأستدع البقية) .. وما هي إلا لحظات .. حتى أتى المدعو عَاصِم والبقية .. وقاموا بتقييدي بالحبال .. وأسندوني إلا شجرة .. أجتمع الستة حولي .. قال الذي يحمل السيف .. آنت لم تفهم .. لم تفهم شيئا ! .. نحن لسنا أعدائك .. نحن وجدناك قرب هذه الواحة .. وقد كنت في حالة يرثى لها .. وليس معنا ما نخدرك به .. فضربناك لتفقد الوعي .. ولكي نقوم بعلاجك .. ومداوات جراحك .. ألم تلحظ ذلك ؟ .. نظرت إلى نفسي بكل خجل ! .. يداي وقدماي مطببتان .. كيف لم ألحظ ذلك ! .. لم أستطع رفع رأسي .. وقد أحمر من الخجل .. لقد كنت ناكرا للجميل .. قلت له : (أنا آسف! ، لقد أسأت الظن) .. ثم أردفت قائلا (لقد كنت أعتقد أنكم ستدفنونني حيا ، كما فعلتم بالسابقين) .. سقطوا على الأرض .. وتعالت أصوات ضحكاتهم (هههههههههههههههه) .. (ندفنك حيا! ، يا لخيالك الواسع) .. قال الذي يحمل السيف : (على كل حال ، لم يحصل إلا الخير) .. سكتنا قليلا .. ثم أبتسمت وقلت بكل خجل : ( آنا فَيصَل !) .. قال من يحمل السيف : (آوهه ! ، نحن آسفون فلم نعرفك بأنفسنا ، هذا عَاصِم ، وهؤلاء هم مٌحَمّد ، و عَبدٌالمَجِيد ، و مٌعَاذ ، وذاك عَبدٌاللّه ، و أنا أدعى أحمَد)

ثم قاموا بتحريري من الحبال !!



ثقب أسود غير متواجد حالياً  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
رواية

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:29 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.