آخر 10 مشاركات
حنينٌ بقلبي (الكاتـب : عمر الغياب - )           »          إلى مغتصبي...بعد التحية! *مميزة ومكتملة *(2) .. سلسلة بتائل مدنسة (الكاتـب : مروة العزاوي - )           »          لعبة القدر -بيتي نيلز - عدد ممتاز - عبير الجديدة (الكاتـب : Just Faith - )           »          مرحبا ايها الحب -عدد ممتاز- بوليت أوبري - روايات عبيرجديدة [حصرياً فقط على روايتي] (الكاتـب : Just Faith - )           »          قصر الشوق -باتريسيا هولت -عبير جديدة (الكاتـب : Just Faith - )           »          غرام وانتقام (جزيرة مادورنا ) -باتريسيا لامب -روايات عبير الجديدة (عدد ممتاز) حصريا (الكاتـب : Just Faith - )           »          قلعة بريتاني -ليف ميتشالز-عبير الجديدة -(عدد ممتاز ) (الكاتـب : Just Faith - )           »          زوجة لأسباب خاطئة (170) للكاتبة Chantelle Shaw .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          قصر لا أنساه - مارغريت مايلز- عبير الجديدة -(عدد ممتاز ) (الكاتـب : Just Faith - )           »          ثارت على قوانينه (153) للكاتبة: Diana Palmer...كاملة+روابط (الكاتـب : silvertulip21 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

مشاهدة نتائج الإستطلاع: اي من ثنائيات الرواية كنت اكثر مهارة في رسم ابعادها .. الشخصية و الروائية ..
جاسر و حنين 2,054 68.51%
عاصم و صبا 326 10.87%
حور و نادر 417 13.91%
عمر و رنيم 113 3.77%
مالك و اثير 88 2.94%
المصوتون: 2998. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

Like Tree446Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-03-14, 08:17 PM   #11821

ALGARDENIA

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية ALGARDENIA

? العضوٌ??? » 152943
?  التسِجيلٌ » Jan 2011
? مشَارَ?اتْي » 1,262
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » ALGARDENIA has a reputation beyond reputeALGARDENIA has a reputation beyond reputeALGARDENIA has a reputation beyond reputeALGARDENIA has a reputation beyond reputeALGARDENIA has a reputation beyond reputeALGARDENIA has a reputation beyond reputeALGARDENIA has a reputation beyond reputeALGARDENIA has a reputation beyond reputeALGARDENIA has a reputation beyond reputeALGARDENIA has a reputation beyond reputeALGARDENIA has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
افتراضي


كنت بسأل نفسي السؤال نفسه

ALGARDENIA غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 20-03-14, 08:17 PM   #11822

tamima nabil

نجم روايتي وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء و كاتب في الموسم الأول من فلفل حارو عضو الموسوعة الماسية بقسم قصص من وحي الاعضاء و ملهمة كلاكيت ثاني مرة

alkap ~
 
الصورة الرمزية tamima nabil

? العضوٌ??? » 102516
?  التسِجيلٌ » Nov 2009
? مشَارَ?اتْي » 10,902
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » tamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   laban
¬» قناتك nicklodeon
افتراضي

انا جيت يا سكااااااااااااااااااااااا اااااااااااااااااااكر

ثواني و انزل الفصل


tamima nabil غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-03-14, 08:19 PM   #11823

نـوار
عضو ذهبي
alkap ~
? العضوٌ??? » 210932
?  التسِجيلٌ » Nov 2011
? مشَارَ?اتْي » 696
?  مُ?إني » مَسْقَـط ..
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Oman
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » نـوار has a reputation beyond reputeنـوار has a reputation beyond reputeنـوار has a reputation beyond reputeنـوار has a reputation beyond reputeنـوار has a reputation beyond reputeنـوار has a reputation beyond reputeنـوار has a reputation beyond reputeنـوار has a reputation beyond reputeنـوار has a reputation beyond reputeنـوار has a reputation beyond reputeنـوار has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك NGA
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 104 ( الأعضاء 77 والزوار 27)


نـوارخطيبة جاسر , ‏غزل, ‏سوما, ‏LENDZY CULLEN+, ‏Rouh, ‏rayadeeb, ‏عراقيــه, ‏ISHA, ‏shada l, ‏انثى الهوى, ‏غيداء هلال, ‏كلي اناقه, ‏lafloufa+, ‏*رمضاء*, ‏جيتك بقايا جروح, ‏lelly, ‏زالاتان, ‏نرمين البنجي, ‏بيجو, ‏ALGARDENIA, ‏princess sara, ‏غرامي الدلوعه, ‏markunda, ‏maysleem, ‏نداء الحق+, ‏غير عن كل البشر, ‏عشقي لديار الخير, ‏this my, ‏mona_90, ‏kholoud.mohd, ‏engthorya, ‏لحن السكون, ‏شمس الكبرياء, ‏مانوش, ‏jjeje, ‏احلام حزينة, ‏mesaw, ‏Totooولا أحلا, ‏tamima nabil, ‏طبعي عنيدة, ‏socomisso, ‏amatoallah, ‏اميرة بيتنا, ‏maryema, ‏semsam, ‏شموسه3, ‏mimi0000, ‏ماسه حساسه, ‏محمد عبدالرازق عبده, ‏دعاء 99, ‏horet elbahr, ‏senureta+, ‏ليله طويله, ‏mihaf, ‏لافندار, ‏فله45, ‏noof11+, ‏dododody, ‏الود 3, ‏asmasma, ‏جينجل, ‏حلم رواية, ‏سكر نبات, ‏rokaiah, ‏Gemini Rose, ‏ايماااا, ‏rahaf_1, ‏Aya youo, ‏Ms illusions, ‏7oureya, ‏silwana, ‏nour azzam, ‏Roro rose, ‏nura nass, ‏





مهو انا حرة بعد كيفي لا تناظروني *فيس بطران



نـوار غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-03-14, 08:19 PM   #11824

tamima nabil

نجم روايتي وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء و كاتب في الموسم الأول من فلفل حارو عضو الموسوعة الماسية بقسم قصص من وحي الاعضاء و ملهمة كلاكيت ثاني مرة

alkap ~
 
الصورة الرمزية tamima nabil

? العضوٌ??? » 102516
?  التسِجيلٌ » Nov 2009
? مشَارَ?اتْي » 10,902
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » tamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   laban
¬» قناتك nicklodeon
افتراضي

الفصل الثاني و الثلاثون :
تجلس و أصابعها تدق على أزرار حاسبها بصمت ... في أكثر الأماكن التي أحبتها في البيت وهو المطبخ .... حيث كان دافئا باستمرار ... و الشمس تدخله من النافذة و من باب الشرفة الخلفية على الحديقة ....
أحبته جدا .... حميمي و دافىء و يشع بجو اسري تماما كما كانت تحلم به .... ربما لو استطاعت وضع كرسي متأرجح في زاويتة البعيدة تلك ... و المتسلل اليها شعاع ذهبي يفوق الوصف في جماله من باب الشرفة الخلفية ....
ابتسمت وهي تعدل نظارتها ذات الإطار الأسود الخاصة بالعمل و التي لم تضعها منذ فترة طويلة .....
بينما شبكت شعرها فوق قمة رأسها في عقدة مستديرة غير منتظمة ... لتنساب بعض الخصلات منها رافضة القيد المفروض عليها .....
أنها اليوم تشعر بشعور متحرر دافىء .... و لا تريد أن يعكر صفو مزاجها شيء .....
لكن كيف السبيل و هي تسمع خطواته من خلفها ... ها هو يدخل الى ركنها الهادىء ... يقف صامتا ... هل يتأملها من جديد ؟؟ ..... عضت على شفتها بغضب و هي تتجاهل وجوده تماما ....
منذ أيام و هي تتجاهل وجوده خلال النهار .... و حين تحتاج لشيء ما تكتبه على ورقة و تلصقها بالثلاجة على مضض .... فلو كان عليها لما أرادت أن تطلب منه شيئا ابدا .....
لكن الحياة المشتركة تجبرها على أن تخاطبه .... ففضلت أن تخاطبه كتابة على الرغم من تفاهة الفكرة ...
كتبت له مرة
" أين براد الشاي ؟؟ ..... "
و حين دخلت وجدت ورقة منه مكتوب عليها ...
" أمامك مسخن الماء الكهربي .... تمدني قليلا .... زمن البراد انتهى منذ القرون الوسطى "
مرة اخرى كتبت له
" اين المكونات التى من المفترض أن أطهوهااااااااااا .... مطبخ فارغ من أبسط الأساسيات !!! "
لتجد ورقة مكتوب عليها
" العروس لا تطهو لعدة أشهر .... طعام الغذاء سيصلنا كل يوم , لكن بامكانك اعداد الفطور "
آخر ورقة كتبت عليها
" لا تلمس اشياااااااااااااااااائي الخاصة !!!! و هذا التحذير الأول و الأخير ! "
بعدها دخلت المطبخ تتميز غضبا منتظرة الرد .... الا أنها تفاجئت به بجوار الباب ليعتقل خصرها و يرفعها من الأرض حتى أصبح وجهها مواجها لوجهه وهي تتلوى منه بشراسةٍ دون جدوى بينما هو ثابت مكانه دون أن يتزحزح يبتسم على محاولاتها الفاشلة في التحرر ....
ثم اتجه بها وهي محتجزة خلف ذراعه الحديدية التي ترفعها رفعا عن الأرض .... الى مفكرة الأوراق الصغيرة بجوار الثلاجة ليكتب عليها بوضوح أمام عينيها المتوحشتين و لسانها اللاذع
" أنتِ و كل أشيائك الخاصة ملكي ......... "
ثم نزعها ليلصقها بالثلاجة .... و التقط واحدة أخرى و هي لا تزال تتلوى بشراسة صارخة به أن ينزلها
لكن دون جدوى ..... الى أن ألصق الثانية ايضا الى الثلاجة مكتوب عليها
" و بما أنك تتبعين أسلوب الصم و البكم هذا ..... فسأخبرك كتابة بأنك جميلة جدا اليوم "
و ما أن ألصقها ... حتى التقط ورقة ثالثة ليكتب عليها كلمة واحدة بخطٍ عريض
" و سأقبلك ......... "
صرخت به بغضب بأن يتركها الا أنه أخمد صرختها بقوةٍ أهلكتها .....
تأففت بغضب و ضاع مزاجها الحسن مع الريح حين تذكرت تصرفاته البغيضة .... حتى تلك الوريقات
و التي مزقت أولها .... و جعدت ثانيها و ثالثها .... ثم بقت معها الرابعة و الخامسة كي تذكر نفسها بمدى بغضه ليس الا ..........
أخذت نفسا عميقا .....
انه حافي القدمين ... على أرض المطبخ الناعمة ... و مع ذلك استطاعت سماع خطواته الشبيهة بخطوات فهدٍ بمنتهى الوضوح ...
رغما عنها سرت قشعريرة بدأت من عنقها المكشوف و الشعريات الناعمة التى وقفت مرتعشة هناك تحت وقع أنظاره المتربصة ...
لم تنتظر طويلا حيث التقطت اذنها المرهفة صوت اقترابه أكثر الى أن أصبح خلفها مباشرة ....
ربما سيريها الآن جانبا من همجيته الحقيرة ... بعد أن رفضته ليلة أمس ... أخذت نفسا خفيا و على الرغم من بعض الإرتجاف الخفي الذي شعرت به الا أن بداخلها نشوة اشتعلت بلذة ... من مقدرتها أخيرا من مواجهته بقوة ... و فرض ارادتها ... لم تعد تهابه .... و ليفعل ما يفعل .... لن يكون أسوأ مما فعل قبلا ...
انتفضت بداخلها فجأة حين شعرت بيدين دافئتين تمسكان بذراعيها برفق .... فأغمضت عينيها و ابتلعت ريقها و انتظرت ......
الا أن أن انتفاضة أخرى ... لكن من نوع مختلف غامض بالنسبةِ لها .... حين شعرت بشفتين دافئتين تضغطان برفق على مؤخرة عنقها الطويل ....
فتحت عينيها ببطء دون أن تدلي بكلمة .... و حين اسودت شاشة حاسبها و أصبحت عاكسة استطاعت أن ترى انعكاس صورته بها ....منحنيا الى عنقها , مغمضا عينيه .... ثم بعد فترة طويلة أبعد شفتيه عنها دون أن يستقيم ..... كان ينظر الى جانب وجهها بصمت ...
لكنها من الشاشة السوداء لم تتبين ان كانت تلك ابتسامة التي تظلل شفتيه حقا أم لا ....
همس أخيرا بصوته العميق الخشن
( صباح الخير ....... )
ما هذا ؟..... اليس غاضبا ؟؟ ... ولا حتى لذرة ؟؟ ..... من أين أتى بتلك السيطرة و التي لم تعرفها عنه يوما ...
لم ترد عليه بوقاحة .....
فابتعد عنها .... ليس الا ليجذب كرسي خشبي أنيق من كراسي الطاولة الخشبية .... ليقربه منها ... فيحتله جالسا في مواجهتها حتى لامست ركبتيه فخذيها ....
فسارعت لابعاد نفسها عنه .....
هي جالسة الى الطاولة تنظر امامها .... بينما هو جالسا الى جانب الكرسي مواجها لها .لا الى الطاولة !!
ماذا الآن ؟؟ .... هل ينوي أن يصورها مثلا أم سيبقى بهذه الوضعية طويلا ....
قال أخيرا بخفوت
( يسرني أن أعجبك الحاسب ..... لم أعتقد أن أجدك تتعاملين معه منذ الصباح الباكر ... بصراحة ظننت الى حد اليقين أن أستيقظ صباحا لأجده في مكب النفايات ........ )
هزت كتفها بلامبالاةٍ زائفة دون أن تنظر اليه ... فتابع يقول باستفزاز
؛( ما دمتِ ترفضين الكلام معي , فليكن عندك مبدأ و اتركي الهدية التي جلبتها لكِ ..... )
أحست بوجهها يشتعل غضبا و همت بإغلاق الشاشة كي ترميه في وجه صاحبه الا أنه ضحك بخفوت و هو يمنعها من غلق الشاشة قائلا بمرح
( حسنا .... حسنا .... كنت أمازحك فقط )
اختفت ابتسامته قليلا ... لتلتقي عينيه بعينيها الزيتونيتين .. دون ارادةٍ منها على الفكاك من عينيه .. و حين حاولت كان اسرع منها فالتقط ذقنها بين اصابعه كي يدير وجهها اليه لينظر الى غابتي الزيتون مجددا
ثم قال أخيرا بجدية
( الن تسامحيني يا حنين ؟؟........ الم تنتهي فترة عقوبتك التي فرضتها علي ؟؟ )
واجهت عينيه بصلابةٍ لتقول بعد فترة
( اي عقوبةٍ تلك التي فرضتها و التي توازي كل ما فعلته ضدي ؟؟ .......... )
انحنى نحوها وهو يجذب وجهها أكثر اليه حتى بات يفصل بين وجهيهما نظرة واحدة .... ثم قال يهمس أمام شفتيها
( جفاؤكِ لي يعد بالنسبة لي أكبر عقوبة ... حتى أنني أحيانا أبدو كالمجنون و أكاد أفقد السيطرة على نفسي تماما , أيرضيكِ هذا ؟؟ ..... الا أنني أعلم بأنكِ تعلمين بذلك , تحسنين استغلاله على أكمل وجه ..... )
سكت قليلا وهو يتنهد .... محدقا بملامح وجهها البريئة نزولا الي وجنتيها و شفتيها اللتين أطال عندهما النظر قليلا بيأس واضح ثم صعودا مرة أخرى الي عينيها حبيبتيه ....
فقال متابعا بخفوت
( و أنا أقبل بذلك .... هل تصدقين أنه ليس للمشاعر دخلا بذلك ؟؟ ..... لو كانت للمشاعر دخلا لكنت أرضيتها مرارا خاصة و أنكِ أصبحتِ بين يدي أخيرا ....
لكن .... لكن ما أريده هو أن أمحو ذلك الشعور الحارق بداخلي من كل ظلمٍ أنزلته بفتاة طيبة و بريئة ......
ما أريده حاليا هو أن أعيد اليكِ براءة روحك التي سلبتها منكِ في غمرة اندفاعي و رغبتي بكِ .....
كنتِ كل ما أريده ... سواء أردتِ أنتِ أم لم تريدي .... المهم هو أنكِ ملكي و أنني أريدك لي أخيرا بعد سنوات الصبر ..... )
ترك ذقنها ليحيط وجهها بكفيه ليقربه منه أكثر حتى ارتاح بجبهته على جبهتها ليقول بخفوت هامس
( لكن مع كلِ يومٍ مر بيننا ..... أصبحت رغبتي تختلط بشيءٍ آخر يتزايد و يتشابك ..... لا علاقة له بالمشاعر .... بل له علاقة بآدميتك ..... لا أعلم لماذا أصبحت صورة نوار تقفز أمام عيني مؤخرا باستمرار.....
لتختفي فجأة و تحل صورتك مكانها ..... و كأنني اريد أن أمنحك الرعاية التي كنت أمنحها لها ....
شعور بالذنب يقتلني .... )
اقترب منها أكثر ليمس شفتيها بشفتيه ثم يكمل همسا
( شعور حارق يا حنين و أريد أن أهدئه بأن أعوضك عن كل ما فات من سنواتٍ تركتك بها ....
فاعطني تلك الفرصة ...... )
صمت قليلا ليضحك بصوتٍ خافت ... ثم يقول هامسا
(أعتقد أنه له علاقة بالمشاعر رغم كل شيء ............. )
حين استطاعت الهمس أخيرا ..... قالت من بين شفتين مرتجفتين قليلا
( ماذا تريد مني تحديدا ؟؟ ...... ها أنا قد قبلت بيتك و هداياك و قبل كل شيء قبلت باسمك من جديد .... فماذا تطلب أكثر ؟؟ ...... تريد خضوعا كاملا ؟؟ .... تريد بأن أكون راضية تمام الرضا ؟؟؟ ....
و كيف هذا ؟؟ ...... لو كانت هناك اداة تحكم بمشاعر البشر لكنت ابتعتها و سلمتك رضاي الكامل كي أريح نفسي من رفضي لك و الذي يؤلمني أكثر مما يؤلمك ......لأني أتمنى أن أرتاح .... صدقني أريد أن أرتاح .....
لم أعرف يوما الكره و الحقد و الغضب ... كما عرفتهم في الفترة الأخيرة ...
و ان كان الذنب يقتلك ..... فهذه المشاعر تأبى حتى قتلي , بل تظل تحرقني و تدمر كل ما هو طيب بداخلي )
سكتت حين لم تستطع المتابعة ... و اسبلت جفنيها أمام النظرات التى هاجمتها بقوةٍ ما بين ذهول و غضب يحيط بهما ألم داكن لتسمعه يهمس أخيرا بقوة وهو يهز وجهها قليلا لا مسا أنفها بأنفه
( الكره ؟؟ ...... أتكرهينني حقا ؟؟ ...... أتعلمين مدى خطورة تلك الكلمة حين أسمعها منكِ ؟......امحي هذا الشعور .... أمحيه أو دعيني أمحوه بالقوة )
ابعدت وجهها عن كفيه بالقوة وهي تئن ألما .... ثم ظلت ناظرة أمامها بصمت , صدرها يعلو و يهبط بسرعة قبل أن تقول متعثرة في حروفها
( لم تجبني ..... ماذا تريد مني ؟؟ )
سكت هو ايضا لفترة قبل ان يقول ببطىءٍ لنفسه قبل أن يكون لها .... محدثا نفسه.... , ناظرا اليها
( أريدك ..... أن تغفري لي , و تمنحي زواجنا فرصة ..... و تحبينني ...............)
التفتت اليه بوجهها بسرعةٍ مذهولة .... تدقق في وجهه الحائر من مدى سذاجة ما نطق به للتو ... و الغريب أنه كل مراده في تلك اللحظة .
فغرت شفتيها قليلا ... ثم همست محاولة الإستيعاب بصعوبة
( تريدني أن ...... أحبك ؟؟ ...... أي أن الأمر لا يشمل مجرد الاستسلام أو تلبية طلباتك .... أو حتى مسامحتك ..... بل في الواقع أنت تطلب .... حبي ؟؟ ...... )
قال متجهما بوضوح و إيجاز
( نعم ............ )
أومأت برأسها للحظة محاولة الإستيعاب للمرة الأخيرة .... رفعت وجهها اليه , و سعلت قليلا لتنقي حلقها كي تستطيع الكلام ... ثم نطقت محاولة الإتزان قدر المستطاع أمام طلبه الجهنمي
( لماذا ؟؟؟ .............. أقصد بماذا يفيدك حبي أو عدمه ؟؟ ..... )
قال بوجهٍ متجهم بعد لحظة تفكير في اجابة منطقية
( لأنه يجعلك أكثر تقبلا لمسامحتي و بدء صفحة جديدة معي ........ )
ارتفع حاجبيها و هي تنظر اليه متحققة مما تفوه به .... ثم صمتت تحاول استجماع ما ستقوله ... و حين تكلمت جاء صوتها هادئا
( حسنا ........ أنت تطلب المستحيل يا جاسر )
ثم التقت عينيها الهادئتان بعينيه الغاضبتين و هي تتابع
( لقد أخبرتك للتو ..... لو كانت هناك أداة للتحكم في مشاعر البشر لكنت ابتعتها لأريحك و أريح نفسي )
تجلت الهمجية على وجهه و عينيه اللتين احمرتا و نفسه الساخن الذي ازداد لهيبا فوق وجهها ... و حين ظنت بأنه سيتفوه بما يؤذيها .... قال أخيرا بصوتٍ أجش
( ولو كانت هناك ؟؟ ........ لو كانت هناك أداة للتحكم بشاعر البشر , هل كنتِ لتبتاعيها ؟؟ ..... لتريحيني ؟؟
أم تفضلين الاستمرار في مشاعر كرهك لي ؟؟ .......... )
طرفت بعينيها و حادت بهما عنه ... لكنه لم يسمح لها بالفرار بعد أن أمسك بكلتا ذراعيها ... الى أن همست أخيرا
( كنت ابتعتها ............ )
ابتسامة ضئيلة شقت طريقها الى شفتيه القاسيتين المتجهمتين لتمنحه مظهرا أكثر انسانية .... ثم نطق أخيرا بهمس عميق
( اذن هذه هي بداية ............ )
و سكت يلتهمها بعينيه قبل أن يهمس
( تعالي .......... )
جذبها الى صدره بينما أنّت هي هامسة برفض و غضب ( لااا ........ )
لكنه لم يستطع منع نفسه من اذابة مقاومتها الضعيفة بموجة شوقٍ عاتية خلفها احباط الأمس ... و احباط كل نظرة كره يراها في عينيها وهو ينتظر أن ترق له الغابتان الزيتونيتان .....
تركها قليلا بعد عدة لحظات عاصفة ليهمس بصعوبةٍ قرب أذنها الصغيرة بخشونة فجة
( تركك هو الأمر البغيض الأكثر صعوبة في أيامي الحالية .......... )
و قبل أن ترد عليه بكلماتٍ مسممة تؤلمه بها كان قد ربت على وجنتها و هو يتطلع اليها بنظرةٍ غامضة عميقة ....قبل أن يتنفس بإستياء ليقول بهدوء
( أعدي الفطار ريثما أعمل قليلا في الحديقة .......... )
ثم نهض من كرسيه ليبتعد , لكنه لم يلبث أن عاد ليداعب عقدة شعرها الملفوفة و يجذب خصلاتها المتحررة وهو يقول
( أحب بهذا المظهر الأحمق ...... )
ثم انحنى ليطبع قبلة طويلة على جانب عنقها كادت أن تكسره من قوتها .... ثم استقام و خرج من المطبخ تاركا اياها تستشيط غضبا و تلهث من شدة الغيظ .... و من شيء آخر يشتعل و يضعفها و يثير براكينها في آنٍ واحد ....
أخذت تنظر الى وجهها الأسود الهائج المنعكس في شاشتها السوداء .... ثم دون ارادة منها فتحت ورقة جديدة لتطرق الازرار بغضب
( نوار ,,,, أخاك أحمق مجنون و محله في مشفى المجانين , و جنونه لن ينطلي عليّ ...... أبدا .... أبدا )
رفعت أصابع مرتجفة الي شفتيها و هي تنظر شاردة الى الشاشة أمامها بعد أن هدأت قليلا .... ثم همست لنفسها بشرود و هي تجذب خصلات شعرها المنسابة حول وجهها
( يريد حبي !! ...... بمثل هذه السهولةِ و اليسر !! ....... و ماذا يعرف هو عن الحب و قد سقاني الكره اقداحا )
أغمضت عينيها قليلا ثم عادت لتفتحهما حين سمعت صوت نشر الخشب من جديد .... فنهضت ببطءٍ مسيرة الى النافذة المطلة على الحديقة حيث وجدته يقوم بنشر المزيد و المزيد من الخشب ..... و على الأرض اصطفت بعض الواح الأرابيسك المشغول يدويا ..لم ترها في الحديقة من قبل
همست حنين بشرود وهي تعقد حاجبيها قليلا هامسة
( مالذي........... )
الا أنها صمتت وهي تمد أصابعها تلمس زجاج النافذة عابسة بحيرة .... و بإصبعٍ آخر اخذت تلف خصلة شعر ناعمة شاردة حوله .... و هي تتابع الى أين سيصل هذا المجنون ....
.................................................. .................................................. .........................
مستلقية تنظر الي سقف الغرفة .... تتنفس بكبت محاولة السيطرة على نفسها ...
بينما كان هو مستلقيا بجوارها مستندا على مرفقه ...مشرفا عليا .. ينظر اليها ....
الى أن همس أخيرا وهو يبعد خصلة شاردة عن وجهها الجميل
( حوور ....... )
لم ترد .... لم تتكلم منذ عودتهما , ودخلت مباشرة لتستلقي على سريرها ....
همس مجددا بقلق
( حوور ...... )
لم ترد بل ازداد تسارع أنفاسها حتى اصبحت كالتشنجات زامة شفتيها .... فتكلم نادر بخفوت وهو يداعب خصلة طويلة من شعرها ليلفها على اصبعه
( حسنا .......... ليس من الحكمة التصارح مع بعض البشر ....... )
نظرت اليه بصمت و عيناها كسيفين في حدتهما , فتنهد قائلا
( كنتِ تبدين اكثر تقبلا للأمر قبل مصارحتي لكِ ........... )
تخلت حور عن صمتها لتقول بصوتٍ أجوف
( كانت حب حياتك ................... )
استمر في اللعب بخصلة شعرها هامسا قبل ان يقول شاردا
( كانت ......................................... )
ردت حور بنبرة أكثر قوة
( كنت تقابلها الفترة الماضية .................................. )
رد عليها هامسا
( كانت النهاية ........................)
نظرت اليه تلهث قليلا لتئن هاتفة وهي تغطي وجهها بكفيها ,.... بعد أن فقدت السيطرة على نفسها أخيرا
( أنا أختنق ...... لا أتحمل ... لا أتحمل ..... لقد كذبت حين أخبرتك أنني أستطيع التفهم .... لا أستطييييييييييييييييييييي يييييييع )
ابتسم قليلا على الرغم من يأسه منها ... الا أن انفعالها راق له ... بل أسره ....
دائما تمنحه هذا الشعور بالرضا .... و كأنه ملك لمليكةٍ واحدة على سطح هذا العالم ......
فمد يده كي يبعد كفيها عن وجهها المتألم ليقول بخفوت
( لا بأس ..... لست أطلب منكِ التفهم أو السيطرة ....... لكن افهمي شيئا واحد فقط )
همست بعذاب
( ما هو ؟؟ ..................... )
اقترب منها ليقول هامسا في اذنها
( أنني أحبك .......... و لن أمنحك الفرصة كي تتحرري مني أبدا , .......... أبدا .......... )
فتحت شفتيها بصدمة ..... تنظر اليه بذهول و هي تهمس بدون وعي
( ماذا ؟؟ ......................... )
رفع حاجبيه ليقول بمرح معاتب
( لماذا هذا الذهول ؟؟ ........ لقد قلتها ليلة أمس )
صرخت وهي تهز رأسها بجنون
( لم تقلهااا ... لم تقلها .... قلت مجرد "نعم " .... مجرد "نعم " غبية حمقاء ليس لها أي معنى ....... )
لم تستطع المتابعة حين هبط برأسه اليها ليسكت صرختها بقبلةٍ عنيفة اخبرتها بمدى غبائها و غبائه .......
ليهمس مجددا حين تمكن من التنفس أخيرا
( أحبك ........ )
ليكررها و يعيدها من بين أشواقٍ لم تعرفها منه قبلا ... ربما عرفتها ... لكنها لم تشعر أبدا بمثل حلاوتها وهو يكرر حبها و كأنه الحياة بالنسبة له ...........

.................................................. .................................................. ..........................
بعد فترة الصباح كانت تراه من طرفِ عينيها يكلم أحدهم في الهاتف .... يقوم بارسال بعض تعليمات العمل , من الواضح انه لا يريد مبارحة المنزل أبدا ....
تنهدت حنين تهز رأسها بيأس و هي تتابع ما تفعله على حاسبها الذي شغل معظم ساعات يومها ....
حانت منها التفاتة خفية اخرى حين و جدته ينظر اليها متجهما .... ثم اقبل عليها ببطء , ليقول بعد فترة صمت .....
( يجب أن أخرج قليلا ......... )
هزت كتفيها بلا مبالاة دون أن ترد أو تنظر اليه .... فزفر بخفوت قبل أن يتابع بخشونة
( حنين ..... لا أريد أن أجد منكِ تصرفاتٍ هوجاء حين أعود ...... )
اسقطت نظارتها فوق انفها لتنظر اليه من فوقها بعينين متسعتين ثم قالت ببراءة
( القيد الحديدي الذي قيدتني به قبلا .... لا يزال موجودا في احد أدراجك .... لما لا تقيدني به مجددا , كي تستطيع التركيز على عملك ؟؟ )
تأفف جاسر بنفاذ صبر و قد بدا الغضب جليا على وجهه .... فاعادت نظرها الى شاشتها مجددا ثم قالت بهدوءٍ لا مبالي
( لم تخبرني .... عن سبب وجود قيد حديدي حكومي بمنزلك .... )
لم تسمع ردا منه نظرت اليه بطرف عينيها لتجد شبه ابتسامة عابثة مرتسمة على زاوية شفتيه .... ثم قال بتشدق
( آآه .... انه شيء من أيام الشقاوة ...... )
رفعت حاجبيها مومئة برأسها متفهمة جيدا .... ثم قالت و هي تضرب أزرار جهازها ...
( على الأرجح شيء يزيد من فخري بك كزوجة أصيلة ........ )
هز رأسه بشرف وهو يضع يده على صدره قائلا
( كنت أمثل العدالة ليس الا ......... )
افلتت منها شبه ضحكة صغيرة .دون أن تنظر اليه ...... لكنها لم تتوقع القبضة التي امتدت لتقبض على ذقنها رافعة وجهها اليه بقوةٍ كادت أن تلوي عنقها .... فنظرت اليه بجزع وهو ينظر اليها بصدمة .... ثم قال أخيرا بذهول
( هل كانت تلك ضحكة أم هي مجرد هلاوس تنتابني ..... هل تكرمتِ و تنازلتِ عن ارسال ضحكة من خلال بؤسك الدائم !!!! .... يجب أن أسجل هذا اليوم في التاريخ ..... )
مطت شفتيها بإمتعاض وهي تبعد يده عن وجهها بقوة ..... بينما سمعته يتابع هامسا
( اليوم الذي ابتسمت به حنين ........... )
لم ترد عليه و عادت ملامحها لقسوتها من جديد .... فقال جاسر مغيرا الموضوع
( سأذهب الآن .......... ألن تودعيني ؟؟ ..... )
قالت ببرود دون أن تنظر اليه
( وداعا ......... )
الا أنه رد عليها بهدوء ( الي اللقاء ......... )
ثم انصرف عنها بضع خطوات فنظرت الي ظهره بصمت قبل أن تناديه بهدوء
( جاسر ....... .... )
تسمر مكانه تماما .... ثم التفت اليها عاقدا حاجبيه مبتسما , " أنه حقا يوم المعجزات الحنينية " .... فقال بهدوء كي لا تغتر بنفسها أكثر من شدة رغبته الآن في التهامها كإحدى بلحات الشام ....
( نعم يا حنين ......... )
قالت بهدوء
( من أعد لي الجهاز كاملا بكل ما أحتاجه ؟؟ ..... لا أتصور أنه أنت !! ......... )
عقد حاجبيه عابسا ثم قال بخشونة
( هل تظنينني جاهلا !! .... أنا جاسر رشيد , أم أنكِ قد نسيتِ !! )
سألته ببساطة
( هل كنت تتعامل مع الحاسوب في عملك ؟؟ ......... )
ازداد عبوسه ثم أقر أخيرا .....
( حسنا الحاسبات و ظيفة من يعملون عندي ..... ومنذ متى العمل في اسطول الشاحنات يحتاج اليها ؟؟)
مطت شفتيها و قالت معترفة
( وجهة نظر مقنعة ...... )
ثم تابعت تنظر بهدوء اليه وهو لا يزال عاري الصدر حافي القدمين ببنطاله الجينز ..... و قالت
( هل ستمضي حياتك كلها داخل البيت حافي القدمين و في داخل هذا الجينز فقط لا غير ؟؟ ............ )
نظر الي جينز العمل المهترىء ... ثم رفع نظره اليها رافعا احد حاجبيه قائلا
( حنين .. نحن خريجا نفس الحي , فلا ترسمي ذلك الدور معي .... ام نسيت حين تركضين حافية في الطرقات !! )
تجمدت عيناها لتبادله التحدي بتحدي وهي تقول
( على الأقل لقد هذبتني السنوات قليلا ..... لكن من الواضح أنها لم تفعل معك الكثير )
ابتسم لها ببطىء ... ثم قال بصوته العميق
( بل هذبت أكثر مما تتخيلين ...... )
ثم استدار ليرحل مبتعدا عنها وهي تنظره في اثره من طرفِ عينيها .....
و بعدها بنصف ساعة , كان مستعدا ليخرج مرتديا معطفه الصوفي .....
نظرت اليه لتجده يسحب ورقتين و يكتب على كليهما ثم ألصقهما بالثلاجة ...... و استدار اليها فأخفضت نظرها عنه الا أنه كان قد وصل اليها بالفعل .....
فانحنى اليها ليقبلها مبتسما دون مرح حقيقي ..... ثم قال أخيرا بصوتٍ خافت
( أرقامي كلها مسجلة لديكِ في ورقة من أوراقك الخرافية..... لا تترددي في طلبي ان احتجتِ شيئا ...... )
لم ترد عليه و لم يبدو عليها الإهتمام .... فتنهد بجفاء ثم خرج مسرعا من المكان .....
حين تأكدت أنه خرج .... نهضت من مكانها ببطء لتتجه الى الثلاجة .... فوجدت أرقامه مسجلة بالفعل على احدى الورقتين ...... بينما الأخرى ... انحنت اليها عابسة من تحت نظارتها ... لتتأكد مما هو مرسوم عليها ....
لتجده قد رسم دبا ..... أو تقريبا دب مشوه , عبارة عن دائرة كبيرة لها دائرتين صغيرتين هما الاذنين .... و له فم و أنف ..... لكن أيضا له عين مرسومة بوضوح .... و الأخرى على شكل زر ....
و مشارا الى العين الخشبية بسهم ليكتب فوقه .....
" لنا حساب معا " ...ثم علامة الخطر ( جمجمة و عظمتين )
اتسعت عينها بذهول و هي تتمكن أخيرا من فك طلاسم الورقة .... ثم لم تلبث أن فغرت شفتيها لتضحك و قد عجزت عن إمساك نفسها .....
بينما كان هو في سيارته بنفس الوقت .... شاردا مبتسما
وهو يلعب بالخيطين المتبقييين في المكان الفارغ بمعطفه كدليل وحيد على وجود زر في هذا المكان يوما ما ......
.................................................. .................................................. ...........................
تترافع في قاعة المحكمة بقوةٍ عن موكلتها التي عانت ظلما بيننا على يد لا يعرف شرع أو دين أو رحمة ..
وحين كان صوتها يدوى مجلجلا .. لا بعلو نبراته و انما بصيغة الحق فيه و التي لا تقبل جدا ...
كان قلبها يخفق مرتجفا ذائبا مشتاقا .... وهي تعلم بأنه يجلس في آخر القاعة مستندا للخلف بخيلاء مكتفا ذراعيه , يراقبها بنظراتٍ تفهمها جيدا و لا تليق بوقار المحكمة .....
عضت على شفتيها تمنع ارتجافهما بينما تابعت محاولة السيطرة على تركيزها قدر الامكان .... تلك المرأة المسكينة الجالسة خلفها تحتاج منها كل تركيز , لا أن تهدره على مجرد رجل عبر حياتها ... و عشقته بكل كيانها .... ثم خرج ...
في المرافعات الأخيرة لها بناءا على جدول محدد ... صدمت برؤيته في القاعة .... في آخرها يجلس مكتفا ذراعيه , يراقبها ... يجتاحها بعينيه ....
كانت ترتجف و تنتظر انتهاء المرافعة بأسرع ما يمكن . لكن ما أن يحدث و تلتفت بسرعةٍ اليه .... تفاجأ بخلو مقعده .....
لم يعطها الفرصة كي تنفجر به و تمنعه من حضور مجال عملها لأنه يشتتها و قضاياها تحتاج لكل تركيز منها ....
وها هو اليوم لم يستثني هذه القضية كغيرها .....
ما أن انتهت أخيرا من مرافعتها و قبل أنتهاء القضية ... استدارت تتراجع الى مقعدها و هي تجمع أوراقها ... لترفع عينيها اليه , فوجدته ينظر الى عمق عينيها بكل قوة .... شبه ابتسامة مرارة مرتسمة على فمه ...
الا أن اعجابا واضحا .كان يغزو عينيه ....
ارتبكت و احمر وجهها و فكرت بارتباك
" ربما هو الطقم الكلاسيكي الأسود الجديد و قميصه الوردي الداكن بقوة مماثلا لنفس وردية حجابها الداكن ... و الذي يناقض بياض بشرتها و يمنحها أنوثة لم تتقصدها الا أنها فوجئت بها حين كانت تنظر للمرآة اليوم صباحا ....."
عبست و هي تنهر نفسها .. " ما هذا الهذيان الذي تفكر به أثناء احدى قضاياها ..... "
رفعت نظرها اليه بصلابةٍ لتمنحه نظرة جليدية .... بينما قلبها لا يزال مغدورا منه ومن خيانته لها ....
ثم جاهدت لتستدير عنه كي تجلس و تنتظر انتهاء القضية .... و من المؤكد سيختفي حينها كما فعل في المرات السابقة ....
و بالفعل حين انتهت أخيرا بتعب رفعت نظرات حزينة الى مكانه الخالي ... ثم لملمت أوراقها بتعب و تثاقل لتتجه خارجة الى سيارتها ....
كانت تسير شاردة في ساحة المحكمة متجهة الى سيارتها الصغيرة ... لكنها حين رفعت رأسها , تسمرت مكانها حين وجدته يستند على مقدمة سيارته ....
تماما كما كان ينتظرها مرة من قبل في نفس المكان .... يااااااه تبدو تلك المرة و كأنها منذ عشرات السنوات ...
اخفت الم صدرها و زمت شفتيها لترفع ذقنها و تتجه اليه بشجاعة .....
تماما كالمرة الأولى ..مكتفا ذراعية بوقفة مستفزة ... . صلبا , قاسيا ...... و وسيما بشكلٍ مبالغ فيه ....
اجتاحها الألم بقوة لكنها أخفته الى أن وصلت اليه .... فوقفت في مواجهته و عيناهما تتبادلان حوارا طويلا .....
ثم تكلمت أخيرا بهدوءٍ حزين ... على الرغم من مشاعرها المزعزعة .....
( ماذا تفعل هنا يا عاصم ؟؟ ..... )
لم يرد عليها لعدة لحظات ... قبل أن تظهر على فمه شبه ابتسامة قاسية ينالها بعض الحزن المماثل
( أنا في أرض الحكومة ........ )
خانتها ابتسامة حزينة تماثل ابتسامته و شوق غادر أطل من عينيها الشاردتين حين سرحتا بعيدا ... الى تلك الجملة التي يقولها حين تنهره أن يبتعد عن نصفها في سريره .....
في فترة شوق بينهما و رغم أنه كان يمنحها كل الوقت الذي تحتاجه الا أنه كان يرفض الا أن تنام بين ذراعيه كحل ليلة على الرغم منها .....
لتستيقظ بنت السلطان بين ذراعية تأمره بصلابة أن يبتعد عنها ..... فيخبرها ببرود أنه " في أرض الحكومة " .....
طافت الذكرى بينهما من قلبها الي قلبه .... من ابتسامتها الى ابتسامته .....
ثم ضمت شفتيها بقوةٍ وهي تنظر بعيدا عن عينيه كي تتحرر من سحر تلك اللحظة لتهمس أخيرا بخفوت
( لماذا أنت هنا يا عاصم ؟ ......... )
رد عليها ببساطة ,
( خالتك ستعد مأدبة كبيرة لحنين و الحقير زوجها .... و هي ترفض مناقشة حتى احتمال عدم وجودك و تأبى الا أن آتي اليكِ بنفسي لأقنعك )
تنهدت صبا بحزن و ألم قبل أن تقول ضامة أوراقها الي صدرها دون أن تنظر اليه
( هذا صعب يا عاصم و أنت تعلم ذلك ............ )
رد عليها عاصم بصلابة
( اريد ردك الأخير سواء بالإيجاب او بالرفض لأنقله لها ......... )
رفعت عينيها اليه لتواجه قساوته .... ثم رفعت ذقنها و هي تقول باستسلام لم يتطلب الكثير من الجهد
( حسنا ....... سأحضر, بلغها سلامي .... و شكري )
كانت عيناه باردتان وهو يقول لها بخفوت
( بامكانك ابلاغها بنفسك حين تقابلينها ..... لست مرسالك الخاص )
ثم دون ان يضيف كلمة أخرى استقام من مكانه كي يتركها و يغادر ... الا أنها قالت تستبقيه قليلا
( عاصم ..... و ما سبب مجيئك المرات السابقة ..؟؟ )
نظر اليها طويلا حتى أخفضت عينيها بصمت وهي تتمنى لو لم تسأله , بل فقط تطلب منه الا يعيدها كي تتمكن من التركيز على عملها .... الا انها لم تنطق بكلمةٍ واحدة ... لتفاجأ به يقول بصرامة
( الا ترين أنكِ متأنقة أكثر من اللازم بالنسبة لمرافعة و محاكم !! ...... )
رفعت اليه عينين مصدومتين متسعتين , ثم قالت
( المحكمة لها هيئة لابد أن أحافظ عليها ......... )
استدار اليها بالكامل وهو بقول بصوتٍ خشن
( و ذلك الحجاب الوردي الداكن .... يلائم هيئة المحكمة ؟؟ ... ربما لأنه يشعل ورود وجنتيكِ فيجعلهما آية للنظر )
اتسعت عيناها أكثر و فقدت القدرة على الرد بينما تابع هو بصوتٍ اكثر خشونة
( او ربما لأنه يجعل عيناكِ صافيتان صفاء قدحين من العسل ........ )
صمت ليتنهد بغضب و استياء بينما أفاقت هي من ذهولها و ذوبانها بين شفتيه الناطقتين بجمالٍ لا تعرفه و لا يعرفه سواه بتلك الصورة .... فهمست بيأس
( لماذا تفعل ذلك ؟؟ ...........ما بيناا كان و مازل مستحيلا يا عاصم ... . )
لم يرد عليها وهو ينظر اليها بنظرات ألم .... ثم قال أخيرا بجفاء
( سأعلمك بالموعد و آتي لأقلك ..... و لا أريد أن أنبهك مجددا الى مظهرك )
ليصمت قليلا ثم يقول بصوتٍ خشن لكن أكثر خفوتا
( فقط توقفي عن كونك أنتِ ..... جميلة ..... لأني لا أحتمل ذلك )
ثم تركها بسرعة قبل أن ترد عليه ... بينما أغمضت عينيها وهي تزفر بألم جارح .... متى ستنتهي .... متى ...
.................................................. .................................................. ..........................
صمت عميق خانق ... كان رفيقهما أثناء رحلتهما بالسيارة بعد خروجهما من المطار ...
عيناها متجمدتان على الطريق أمامها .... و كأنها فقدت القدرة حتى على البكاء ....
لقد فقد كل شيء معناه خلال الأيام الماضية ... و فقدت طعم الأحلام !.....
همست بعد فترة طويلة من الصمت بصوتٍ لا حياة فيه
( اريد أن أذهب لبيتي ........... )
صمت مجددا كان هو الرد عليها ... لكنه لم يطول حين قال بصلابة دون أن ينظر اليها
( و الي أين تظنين أننا ذاهبان ؟؟ ............. )
همست بصعوبة
( قصدت بيت والدي ....... أريد العودة الي أبي و أمي )
لم يرد لفترة ثم ضحك أخيرا ضحكة صغيرة خشنة و قاسية قبل أن يقول
( أتظنين أن الزواج لعبة ؟؟ ..... جربتهِ عدة أيام ثم اكتشفتِ بأنه لا يناسبك !! ....... )
همست حبيسة الدموع و هي تنظر الى جانب وجهه المتحجر القسمات
( نعم ..... أكتشفت أنه لا يناسبني , أو ااكتشفت أنني أنا التي لا تناسبه ........ )
قال بجفاء و قسوة
( أما أنا فلا يناسبني كونك مرفهة .... تفعلين كل ما يخطر ببالك دون أي تحمل للمسؤولية )
عضت على شفتها المشقوقة ... ثم همست بصوتِ بكاءٍ مختنق يأبى التحرر
( لن يفلح الأمر بتلك الصورة .... نحن نؤلم بعضنا ....... )
نظر عمر من النافذة المجاورة له .... و قال بجفاء
( عليكِ التعامل مع الأمر ..... كما أتعامل معه أنا )
فتحت شفتيها تتنفس نفسا صامتا مرتجفا معذبا .... ثم نظرت من نافذتها و هي تبتلع غصة مسننة مؤلمة
أين ذهب ذلك الذي ضمها الي صدره بقوةٍ بعد أكثر المواقف خزيا و التي مرت بها .....
تاهت تماما بتلك الذكرى البعيدة القريبة .....
لقد انهارت انهيارا مريعا بعد ما فعله .... و كانت تود لو تدفن نفسها حية .... لكنها الآن تتذكر قوة عناقه لها ... صوته وهو يهمس لها بأن تهدأ و إن كان صارما ....
حملها وهي تقاومه و تصرخ بأن يتركها بعد أن أذلها بتلك الطريقة ....
كانت تقريبا تهذي بعد أن تعبت بأنها تريد العودة ... و لا تريد البقاء هنا ليومٍ آخر ....
لم تعي بأنها كانت معه على سرير الغرفة ... يحميها بذراعيه بكل قوة ... يهمس لها بصرامة بأن تهدأ و تخرس
أنت حينها بنشيج معذب
( أنت تقصدت أن تذلني .... لتنتقم مني .... أنت تقصدت ذلك )
عاد ليهمس في اذنها بخشونة
( اخرسي يا رنيم ....... و لا تتفوهي بما لا تعنينه )
لكنها كانت في عالمٍ آخر وهي تشعر بأن الموت أهون لديها من أن يراها و يشمئز منها دون استعدادات ...
فهمست تنشج و تنتحب
( لقد رأيت نظرة الإشمئزاز في عينك ... لقد رأيت صدمتك ..... )
ازداد عبوسه أضعافا وهو ينظر الى وجهها المتورم من شدة البكاء و كأنه لم يستوعب ما تفوهت به ....
قال محدثا نفسه بعبوس رافض
( رأيتِ ..... نظرة اشمئزاز !! ...... )
سكت قليلا ... ليقول هامسا بغضب و حيرة
( كيف بالله عليكِ وصلتِ الى هذه الدرجة من العطب ؟؟ !! ............ )
أغمضت عينيها و بكت بشدة .... أكثر و أكثر .... حتى تورمت شفتيها و ازداد الجرح احمرارا ....
و انتفخت و جنتاها الحمراوان ...... لتهمس من بين شهقاتها ..مختنقة ........
( لا اريد ذلك ..... ارجوك امح تلك النظرة من ذاكرتي ..... ارجوك )
قال غاضبا بتهور
( اية نظرة بالله عليك ِ ؟؟ ............. )
ثم ودون أن ينتظر منها أجابة .... امسك بذقنها يرفعها اليه الا انها اغلقت عينيها بقوة ٍ تبكي
ليهمس بخشونة فظة
( أنتِ جميلة ...... أنتِ جميلة لدرجة أن فقدت أنفاسي لعدة لحظات و نسيت سبب خوفي ..... )
لم يبدو عليها أنها قد سمعته .... الا أن خفوت درجة بكائها العنيف , أنبأه بأن كلامه قد وصل اليها .....
حينها تابع بصوتٍ منخفض
( انتِ ناعمة و بكِ رقة لم أرها في امرأةٍ من قبلك ............ )
أخذت تشهق بصعوبةٍ و بخفوت وهي تفتح عينيها المتورمتين اليه ...... لتصدم بنظرته الحارقة لها و التي لا تخفي رغبته فيها كأي امرأة كاملة الأنوثة .....
انخفض رأسه اليها ليلمس بشفتيه جرح شفتيها ..... مرة بعد مرة .... حتى انتفض قلبها من عنف خفقاته ...
أغمضت عينيها أخيرا متنهدة باسمه مع قبلاته التي لم تتوقف بل ازداد انهمارها من كلِ صوبٍ لكل وجهها
لتتحول خلال لحظات قليلة الى عاصفةٍ هوجاء لفتهما معها بجنونها ....
فتعلق كلاهما بالآخر يبثه اشتياقا مريرا فاق حدود احتمالهما .....
كلماته التي همس بها بصوتٍ متأوه كانت تصف أميرة من الخيال .... أسرته بنعومتها و جمالها ...
يقبل كل جرحٍ وهو يثمل هامسا بجمال تلك الوشوم ....
هامسا بأن تلك الأفرع لا ينقصها سوى الزهور المتفتحة على جانبيها ......
فتاهت في كل كلمة منها تغذي أنوثتها لترفعها فوق السحاب .... و هي تشعر من قلبه المجنون تحت كفها بعمق تأثيرها عليه ... هذا الاحساس وحده جعلها مندفعة في بثه حبها دون قيود أو حواجز ......
لترتاح على صخور قلبه , مغمضة عينيها .... لم تشعر يوما بأنها كاملة الأوصاف كتلك اللحظات ....
أغمضت عينيها وهي ترتجف لتلك الذكرى و التي كانت و كأنها حدثت منذ سنوات حين حملها على أجنحة الشوق لأعلى قمم العالم .....
لتعود بها الذكرى مجددا لما بعدها .... حين استيقظت من نومها كقطةٍ أتعبها الدلال ... تبحث عنه لتجده في الشرفة مستندا الى الإطار ..... يبدو بعيدا عنها تماما ......
شعرت بالخوف مجددا .... فاقتربت منه لتهمس اسمه بضعف
حينها شعرت دون أن تلمسه بعضلاته تتسمر ... ثم التفت ببطءٍ اليها ليستند بظهره الى الإطار ....
ابتسمت له برقةٍ ابتسامة مهتزة خائفة .... بينما ظل هو ينظر اليها بتعبير غير مقروء ....
ظل الصمت بينهما طويلا الي أن اختفت ابتسامتها تدريجيا و هي تدرك أنه لم يعفو عنها بعد ....
و حين تكلم أخيرا بصوتٍ هادىء يحمل بطياته الكثير ... قال
( هل أدركتِ الآن بأنكِ جميلة ؟ ..... و بأنني لست منيعا أمامك , ..... و بأنك الأكثر أنوثة بين النساء ؟؟ )
فغرت شفتيها قليلا ... الجملة التي خطها في دفترها دون ان تعلم ....
أخذت ترتجف حتى شعرت بأنها توشك على الإغماء .... بينما ابتسم هو قليلا ابتسامة حزن قاسية قبل أن يقول
( تلك التشوهات محلها في رأسك ليس الا ......
و في سبيل الانتصار عليها , تصرفتِ تصرفا أوجعني للغاية يا رنيم ..... جرحتني بشدة و لا أعلم كيف سأستطيع تجاوز هذا الجرح ...... )
دمعت عيناها و شعرت بقلبها يتمزق .... لتسمعه يقول بجفاء
( كنت احتاج منك فقط قليل من الثقة .... كما تتطلبها اي علاقةٍ لم تبدأ بعد )
سكت قليلا ثم رفع رأسه اليها ليقول بخفوت
( و لقد خذلتني ........... )
تابع بأكثر ألما
( خذلتني و خذلتهِ على الرغم من حقارته ..... الا أنك تلاعبتِ مع حيةٍ قذرة , فكان أن جرحت ثلاث أشخاص )
عضت على شفتها بألم لتهز رأسها نفيا ببطء بينما تشوشت الرؤية أمامها تماما ..... و لم تستطع النطق أبدا , فتابع هو بصلابة
( أن كانت علاقتنا قد بدأت بكذبة مهما بلغت تفاهتها ... فكيف يمكنك تحمل طريق طويل للحياة معي , و ماذا ان لم اكن انا الزوج المثالي ... و فارس الأحلام الذي حلمتهِ به طويلا في كل أوقاتي ..... كيف ستخذلينني حينها ؟؟ ... )
همست ببكاءٍ صامت ؛( لا ...... )
اخفض راسه قليلا يقول بصوتٍ عميق
( آسف لأنني لم أتمكن من السيطرة على نفسي ..... )
رفع رأسه لينظر الي عينيها المبللتين ... ليقول بصوتٍ جاف
( لم استطع مقاومة رقتك ..... و لم استطع مقاومة حبٍ كان عليكِ أن تثقي به أكثر )
هتفت هامسة بعذاب
( تعتذر لي !!! ...... هل لهذه الدرجة ابتعدنا ؟؟ ......... )
سكت قليلا ثم قال بصوتٍ خافت حزين
؛( ربما لم نقترب من الأساس ..... و كان اقترابنا مجرد حلم جميل بداخلنا )
عادت من ذكرى كلماته الى الطريق الذي يجري سريعا أمامها ..... نعم ربما كان مجرد حلما جميلا ...... الحلم الأجمل في حياتها ...
.................................................. .................................................. ..........................
التنازل لا بد و أن يزيد درجة ...
فبعد ما فعلته المرة الأخيرة , و بعد عودتها طالبة العمل من جديد بكل عجز ... كان عليها أن تقف محنية الرأس أمام صاحب المكان الذي تشدق عليها طويلا ...
و ها قد بدأ الأمر باستلام مناوبة ليلية ... بدلا من الصباحية ... تلك التي كانت ترفضها رفضا قاطعا ...
لكنها يجب أن تجد حلا لأزمتها المالية ... و مصروفات دار الرعية ...
و المناوبة الليلة تدر دخلا ضعف الذي تدره الصباحية ....
مشت بجمودٍ بين رواد المكان من عابثين الى قطاع طرق معروفين و متسترين بحللهم الرديئة الذوق ....
من سكارى الى آخرين في كامل تركيزهم .... على النادلات تحديدا أكثر من تلك الطربة التي ترقى الى مرتبة راقصة أكثر منها مطربة ....
النادلات لهن طعم آخر .... طعم قهر المحتاج ......
الساعة بالنسبةِ لها هي مجموعة لا تنتهي من الدقائق التي تمر بها بسلام .. دون تحرشات ... مجرد كلام بذىء وطنت نفسها على أن تغلق آذانها تجاهه تماما .... كي تستطيع الإستمرار
حين لاح لها من بعيد فجأة ... ظل غاضب يثير موجة خطورة من حوله ...
تسمرت مكانها و هي تراه واقفا قرب الباب يرمقها بنظراتٍ خطيرة ... و قبل أن تستوعب وجوده بالفعل كان قد اندفع اليها ...
حينها حاولت التسلل بين الناس المصفقين للمطربة .... تحاول أن توازن صينية المشروبات التي تحملها و الا فستدفع ثمنها ان أصابها مكروه ....
أثناء تقدمها التفتت خلفها لترى ان كان قد لحقها .... اصطدمت بظهرِ رجلٍ عملاق واقفا يصفق للمطربة الراقصة ....
فانسكبت المشروبات على ظهر قميصه بالكامل , و استدار اليها و قد بان الشر على ملامحه ... و رائحة الخمر على أنفاسه حين همس بشراسة
( هل أنتِ عمياء ؟؟ .......... )
كل ما كانت تفكر به هو أنها ستضطر الى دفع ثمن ما فقدته من راتبها .. فهمست و هي تنظر متحسرة الي الأرض
( أنا آسفة لم ........... )
الا أنها لم تكمل كلمتها حين تلقت صفعة على وجهها بقوةٍ رمتها أرضا ......
لم تعلم تماما ماالذي يحدث حين رأت أقدام تتسارع و عراك عنيف من فوقها , والرؤية كانت مشوشة أمامها قليلا من هولِ ضخامة يد ذلك الحقير .....
لكنها بعد لحظات استطاعت تمييز مالك الذي انقلب الى كائن عشوائي طاح ضربا في المتخلف الوعي الذي سقط أرضا من فعل ضربات مالك رغم ضخامته بسبب سكره ....
حينها تدخل الجميع محاولين ابعاد مالك عنه ... الى أن تمكنو من فصلهما أخيرا ....
فاتجه مالك اليها لجذبها بقوة من على الأرض ليصرخ في صاحب المكان الذي أتى مهرولا وهو يرى أنه مالك رشوان ... مجددا .... و من أجل نفس الفتاة ... مجددا ....
( هذه الفتاة لو علمت بأنها تعمل هنا حتى ولو بإرادتها فسوف أحطم هذا المكان على رؤوس من فيه .... و لتتحمل الخسائر حينها ....... )
ثم استدار و هو يجرها خلفه جرا رغم ممانعتها الضعيفة .... الى أن وصل بها الى سيارته , ففتح الباب الأمامي ليدفعها الى الداخل بخشونة .... ثم أغلق الباب و استدار حول السيارة ليدخلها و ينطلق بها ....
أخذت تبكي بصمت شفقة على نفسها ..... أثناء خروجه الى أحد المحلات الصغيرة ....
الى متى ستظل مهانة هكذا من الجميع ... أهي فريضة الفقر ...
لم تنظر اليه حين عاد أخيرا الى السيارة ... و جلس في مقعده , ليناولها زجاجة ماء باردة قائلا بجفاء
( خذي ..... ضعيها على وجنتك ... )
لم ترد و لم تنظر اليه بل أستمرت تبكي بصمت .... فزفر بنفاذ صبر ليضع الزجاجة الباردة على وجنتها الحمراء فانتفضت من برودتها ....فقال بجفاء متراجع قليلا
( امسكيها ........... )
رفعت يدا مرتجفة ببطء لتحل محل يده التي ارتجفت أكثر لملامستها ..... قبل أن يسحبها بسرعة
أخذ نفسا خشنا كي يهدىء غضبه ... ثم قال بجفاء دون ان ينظر اليها
( لماذا تفعلين ذلك ؟؟ ........... )
قالت بقسوة
( لأنني احتاج الى مال .... و قبل أن تعيدها فأنا أرفض أن أتسول منك )
نظر اليها بغضب ليهتف ثورة
( و ماذا تظنين نفسك تفعلين في هذا المكان ؟؟ ...... انك تتسولين بنظراتٍ مسترقة الي جسدك و ربما لمسات .... ام انك من الحماقة بحيث تظنين .. ان ذلك المبلغ الكبير الذي تتلقينه فهو لمؤهلاتك الفذة .. أو لخبرتك العميقة .... و ربما من اجل الفائدة الجبارة التي تعود على العالم من وراء ما تقدمنه ....... )
ازداد انهمار الدموع من عينيها ... و هي تنظر اليه بمرارةٍ من ايذائه لها بهذا الشكل .... فقال بقسوة دون أن يرأف بها
( لماذا ترفضين مساعدتي بهذا الشكل ؟؟ ..... أليست أكرم لكِ مما تقومين به ؟ .... هل بسبب تصرفي الآخير ؟؟؟
أثير أنا حقا لم ....... )
هتفت بقوةٍ من بين دموعها
( لأنني أحبك ............... )
ساد صمت مفاجىء بينهما ... لتتسع عيناه قليلا في ظلمة السيارة ... فتح شفتيه ليتكلم .. الا أنه لم يجد تماما ما هو مناسب ليقوله وهو يحاول استيعاب ما سمعه للتو ....
بينما همست هي مكررة من بين دموعها الصامتة
( لأنني أحبك ......... و أموت حين اراك تتصدق الي مرة بعد مرة )
نظرت أمامها و هي تغص بدموعٍ مريرة ..... بينما همس مالك بعجز وهو يستدير اليها بكليته
( أثير أنا ........... )
الا أنها سارعت و همست تقاطعه مختنقة
( لا تقل شيئا أرجوك ..... لم أعترف لك بذلك كي تواسيني , أنا فقط أردتك أن تعرف سبب رغبتي في ابعادك عني ... و أريدك أن تساعدني على ذلك ....... )
طال الصمت هذه المرة بينهما .... طال جدا
حتى شعرت بأنها لن تحتمل مزيدا من الألم و الإذلال ..... الى أن قال أخيرا بخفوت
( ما رأيك في أن تتناولي معي الطعام الأروع فوق سطح هذا الكوكب ؟؟ ..........الآن .. )
نظرت اليه بذهول من بين عينيها المتسعتين الحمراوين ... بينما داعبتها شبه ابتسامة حانية على شفتيه .... بل أروع الإبتسامات ......
.................................................. .................................................. .........................
تنهدت الحاجة روعة و هي تضع يدا على يدٍ ناظرة من باب المطبخ الي البهو .....
حيث يجلس اثنان ... متذمران ... يكاد كلا منهما أن يشهر مديته في وجه الآخر .... مطت شفتيها لتقول بحسرة ...
( ليست تلك هي الروح المطلوبة ......... )
لكنها عادت لتلتفت الى حنين التي كانت تعاون صبا في تحضير الأطباق استعدادا لأخراجها الى المائدة الكبيرة , لتجذبها ربما للمرة الألف تلك الليلة و هي تزهقها تقبيلا .... لتقول بنهنهة
( يا حبيبة قلبي .... اشتقت لكِ .... اشتقت لكِ )
احتضنتها حنين و هي تغالب دموعها مجددا لتهمس
( و أنتِ أكثر يا عمتي ....... والله و أنتِ أكثر , ... لم تمر سوى بضعة أيام و أرغب في العودة الى أحضانك )
مدت الحاجة روعة ذراعا لتجذب صبا هي الأخرى قائلة بغضب
( و اشتقت لكِ لولا غضبي عليكِ ............... )
ضمتهما صبا لتقول بحزن
( بالله عليكِ يا عمتي لا تقولي هذا و الا انفجرت بكاءا ...... )
قالت روعة من بين دموعها
( لنرى من سيسمح لكِ بالخروج من باب البيت .... فعاصم قد وصل الى منتهاه , و سيبقيكِ غصبا و أنا سأساعده على الرغم من جهلي بفعلته السوداء ... لكن مكان الزوجة في بيت زوجها ..... )
أغمضت صبا عينيها و هي تهمس لنفسها
" ليت الأمر بهذه البساطة .... ليته يخطفني و ينسيني غدره لي ..... ليته يمحو الاف الحواجز بيننا "
.................................................. .................................................. ...................
اخذت صبا و حنين تعدان الأطباق بمساعدة رضا و امها ... تحت انظار رجلين يكاد كلا منهما ان يستنشق الهواء الذي يلامس وجه زوجته ....
همست حنين بامتعاض
؛( لن تتغير ابدا ..... و لو بعد عشرات السنوات ستظل مدللة الاسرة و العالم كله , لن تأتي الا بعد ان يجهز كل شيء )
قالت صبا بهدوء
( لا بأس يا حنين .... اهدئي انتِ فقط قليلا لأنكِ تبدين كقطةٍ مجنونة .... عصبية و خرقاء تماما )
ردت حنين بنزق
( و كيف تريدينني أن أبدو وهو يلاحقني بنظراته كالمخبر الذي يلاحق نشّال ..........)
ابتسمت صبا و اختلست له نظرة الا أنها اصطدمت بنظرة الوسيم الخائن الغاضبة ... فأعادت عينيها بسرعة لتقول هامسة
( أعتقد أنه تغير يا حنين ..... خبرتي من التعامل مع كل أنواع البشر , تجعلني أجزم بأنه تغيرتماما ... و أنه يريد الحفاظ عليك مهما كلفه الأمر )
لم ترد حنين وهي منشغلة بترتيب وهمي للمعالق .... نظراته اليها تربكها و تجعلها حانقة مجنونة كما تقول صبا ...
لم ترغب فستانا من الفساتين التي اختارها لها ... لكنها كانت مجبرة حين تفاجأت بتلك الدعوة ....
فاختارت ثوبا بلون المشمش .... يظهرها رشيقة و انثوية .... و جمعت شعرها في ضفيرة جانبية معقدة بدأت من جانب وجهها لتنتهي في آخر شعرها المستريح على احدى كتفيها ....
من وقت أن انتهت وهو يكاد يسرقها عن العالم بنظراته ....
اقترب منها وهي امام المرآة ليقول بخفوت مادا يده بربطة عنق
( اربطيها لي .............. )
نظرت اليه بقسوة لتقول ببرود
( اربطها بنفسك ........... )
قال بايجاز
( بل ستربطينها بنفسك ...... )
استدارت عنه تقول بلامبالاة
( اذن ستنتظر طويلا ............... )
وحين اقتربت من الخروج من باب الغرفة ... قال لها ببساطة
( اذن لن اذهب ... و انا اصلا احاول ان اجد مشكلة كي افتعل شجارا و لا اذهب و اقابل زوج الثيران ابناء عمك )
التفتت اليه غاضبة تهتف بقوة
( احترم نفسك .......... )
فقال بصلابة
( اذن احترمي نفسك كزوجة و اربطيها ..... و الا والله فلن اذهب )
عقدت حاجبيها و اقتربت منه تضرب الارض بكعبي حذائها ... ثم اخذت تربطها متحاشية النظر اليه , لكن انفاسه الدافئة وصلت الى وجهها تداعب ملامحها .... تزداد عمقا ... يستنشق عطرها و يتأمل عينيها ....
اوشكت اعصابها على الانهيار حتى خنقته قصدا عدة مرات .... و ارتبكت و اخطأتها عدة مرات اخريات ... و اخيرا انتهت .... لتجده يبتسم لها ابتسامة ... ابتسامة ... ابتسامة ..
سمجة ... مغرورة .... بغيضة ....تشعل اعصابها و تجعلها غير مستقرة نفسيا ...
لتستدير و تبتعد عنه بسرعة .... و في السيارة فوجئت به يخلع ربطة العنق بيدٍ واحدة من فوق رأسه .. ليرميها ببساطةٍ على المقعد الخلفي , ثم التفت الي مرآه السيارة و اخذ يعدل خصلات شعره رافعا حاجبا متأنقا معجبا بنفسه !!
و حين التفت الى نظرة جنونها الصامت ... هز كتفه ليقول ببساطة
( لا اطيق ربطات العنق ........... )
عادت حنين من شرودها و هي تطرق المعالق على الطاولة و تتأفف بداخلها هامسة ..." مراهق "....
دقائق ووصلت الأميرة حور بصحبة زوجها و ابنها .... و كم كانت تلك الأسرة الصغيرة يظللها بريق خفي غير معلن .....
حور وجهها أكثر صفاءا و بساطة .... بينما نادر يبدو كمن ارتاح بعد تعب ..... و بريقهما انعكس على معتز الذي بدا منشرحا و مبتهجا لكن اكثر تعقلا ......
قالت حنين ببساطة
( لقد تأخر مالك .......... هل اتصل به )
وكأنما الوقت لم يمر ... وكأن الحياة لم تفصل بينها و بين صديقها الأغلى على قلبها ...
كم أحبت نطق الجملة تماما كسنوات البراءة .... الا أنها رغما عنها كانت تشعر بالقلق من مواجهته بصحبة جاسر بعد ما كان منهما في حقه .......
و لم تفتها نظرة جاسر , الذي أوشك على أن يفقد أعصابه .... لكن قبل أن يتفوه بكلمة , كان جرس الباب يدق ليدخل مالك اليهم .... بصحبة فتاة شقراء كالبدر !!! .....
ليسلم عليهم بهدوء قبل ان يقول ببساطة
( اعرفكم على ضيفتي ........ أثير , انها صديقة غالية عندي )
تسمرت حنين .... و صبا .... و فغرت حور شفتيها المكتنزتين و اتسعت عينيها .....
بينما اضمحل الذهول على وجه عاصم كي يحل محله الغضب و تشابكت سبحته بين أصابعه .....
ساد الصمت قليلا .... دون أن يرد أحد .... فاحمر وجه أثير بشدة حتى تمنت لو تنشق الأرض و تبتلعها من ذلك الموقف الذي وضعها مالك به .....
استأذنت حنين لتدخل المطبخ مسرعة .... فوصلت الى عمتها التي كانت تجهز آخر أنواع السلطة ...تجذبها من ذراعها لتقول مذهولة
؛( الحقي يا روعة ...... ابنك دخل البيت و في يده فتاة شقراء !!! )
عبست روعة وهي تقول بعدم فهم
( ابني من ؟؟؟ ............ عاصم !!! .... )
شهقت وهي تضرب صدرها لتقول
( هل يريد أن يكيد لصبا ؟؟ ..... يا ويلتي على الفضيحة !!! )
هزت حنين رأسها يأسا لتقول بجنون خافت
( عاصم من ؟؟ ..... يا روعة ركزي معي قليلا , مالك دخل البيت و في يده تشبك فتاة شقراء ..... )
اتسعت عينا روعة وهي تهمس بذهول
( مالك .... فتاة .... مالك معه فتاة !!! ....... )
ثم خانتها ابتسامة مبتهجة فنظرت اليها حنين لتقول بغضب
(؛ روعة أين ذهبت مبادئك ؟؟؟ ....... )
دخلت صبا مهرولة لتمسك بذراع روعة الأخرى و هي تقول بحيرة و استنكار
( مالك أحضر فتاة يا عمتي و يقول أنها صديقته ........ )
رددت روعة و هي تقول مبتسمة
( صديقة !!! ...... مالك لديه صديقة !! )
هتفت صبا باستنكار ( عمتي !! ....... )
بينما اخذت حنين تربت على وجنتها و هي تقول بغضب
( شقرااااء ..... شقرااااء ...... الحقي يا عمتي قبل يفلت زمام الأمور ... اليوم احضرها للبيت و غدا ماذا سيفعل ...... انها شقراااااء )

خرجت الحاجة روعة تتدحرج ... في ذراعها حنين و في الأخرى صبا ... لتقف ثلاثتهما يدققن في أثير
, و ما لبثت الحاجة روعة أن تحررت من احتجاز صبا و حنين لتتجه الى أثير .... و حاجبيها متأثرين لتسلم عليها باليد مرحبة , ثم جذبتها الى احضانها وهي تقول مبتهجة
( بسم الله ماشاء الله .... قمر قمرين ....سكر سكر )
ابتعدت عنها لتنظر اليها قليلا وهي تنثر بعض من خصلاتها الشقراء لتأخذها في احضانها و تقول
( اهلا اهلا ..... شرفت و نورتِ .... قمر ... قمر )
جذب عاصم مالك من خلف اثير ليهمس في اذنه من بين اسنانه
( فتاة !! ..... فتاة !! ..... تحضر فتاة الى بيت والدك و امام اخواتك !! ..... هل تنوي الانحراف على كِبر !! )
بينما كانت اثير تبتسم بسعادة وهي لا تتخيل ان والدة مالك ستقابلها بتلك الطريقة و الحفاوة ....
تأفف عاصم متجهما , وهو يجذب امه من اثير ليقول بجفاء
( كفى يا امي ..... امنحيها فرصة لتتنفس )
ابتعدت عنها روعة مرغمة ... الا انها لم تنسى ان تنثر بعضا من خصلاتها الشقراء قبل ان تحررها تماما ...
حين دق جرس الباب للمرة الثالثة .... سأل عاصم بحيرة
( من ينقص ؟؟ ........... )
ابتسمت روعة ببراءة دون أن ترفع عينيها عن رنيم .... وهي تقول
( عمر و رنيم ...... لقد دعوتهما هما أيضا حين علمت بعودتهما )
تشنجت حنين و فغرت شفتيها لتنظر رغما عنها لجاسر ... الذي تصلب مكانه و نظر اليها نظرة غريبة أخبرتها بوضوح بشكه في علمها بأن عمر سيحضر .....

























tamima nabil غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-03-14, 08:19 PM   #11825

Omima Hisham

مشرفة منتدى التصاميم والجرافيكس ووعضو فريق مصممي روايتي ومصممه في قلوب أحلام وقصص من وحى الاعضاءوفي قصر الكتابة الخيالية

alkap ~
 
الصورة الرمزية Omima Hisham

? العضوٌ??? » 10467
?  التسِجيلٌ » May 2008
? مشَارَ?اتْي » 3,633
?  مُ?إني » فلسطين
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Omima Hisham has a reputation beyond reputeOmima Hisham has a reputation beyond reputeOmima Hisham has a reputation beyond reputeOmima Hisham has a reputation beyond reputeOmima Hisham has a reputation beyond reputeOmima Hisham has a reputation beyond reputeOmima Hisham has a reputation beyond reputeOmima Hisham has a reputation beyond reputeOmima Hisham has a reputation beyond reputeOmima Hisham has a reputation beyond reputeOmima Hisham has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
إنني لست راغباً في أي شيء... كل الأشياء التي اعتقدت أنني أحبها فقدت معناها تماماً.... لست أحسن التصرف مع الأصدقاء... ولست راغباً في الاستمرار أكثر داخل هذه الدوامة التي تدور كساقية مجنونة تفور في رمال صحراء عطشى منذ آلاف السنين
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة shada l مشاهدة المشاركة
نوااار انا جبهتي ما انقصفت ... يعني بدنا ننقصف من شوية كلام من غزززل هاى بس زعلانة لان عاصم بيحب صبا ومستحيل يتنازل عنها ههههههههههههههههههههههههه

له يا شيخة
مين اللي قالك هالمعلومة الخطيرة هادي
عاصم الي لحالي عالاقل مش ملاقية حدا يشاركني فيه واللي معه اتخلت عنه

بس انتو جاسر عامل زي صينية الفت كله بمد ايده وبدو يدوق

maryam_el_abdallah likes this.

Omima Hisham غير متواجد حالياً  
التوقيع
عاصم رشوان






تسلميلي يا احلى كاردينيا

شاهر ومهدي وماهر
عائلة المزز في بيتي
قلبي الصغير لا يحتمل







يونس



جو


تصميم رقيق من الرائعة الجميلة أوروا
رد مع اقتباس
قديم 20-03-14, 08:22 PM   #11826

noof11
alkap ~
 
الصورة الرمزية noof11

? العضوٌ??? » 308652
?  التسِجيلٌ » Dec 2013
? مشَارَ?اتْي » 1,052
?  مُ?إني » ف قلوووب المحبين
? الًجنِس »
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » noof11 has a reputation beyond reputenoof11 has a reputation beyond reputenoof11 has a reputation beyond reputenoof11 has a reputation beyond reputenoof11 has a reputation beyond reputenoof11 has a reputation beyond reputenoof11 has a reputation beyond reputenoof11 has a reputation beyond reputenoof11 has a reputation beyond reputenoof11 has a reputation beyond reputenoof11 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك action
?? ??? ~
My Mms ~
Mh04

تسجييييييل حضووووووور اناااااااا جيييييييييييييت

noof11 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-03-14, 08:23 PM   #11827

tamima nabil

نجم روايتي وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء و كاتب في الموسم الأول من فلفل حارو عضو الموسوعة الماسية بقسم قصص من وحي الاعضاء و ملهمة كلاكيت ثاني مرة

alkap ~
 
الصورة الرمزية tamima nabil

? العضوٌ??? » 102516
?  التسِجيلٌ » Nov 2009
? مشَارَ?اتْي » 10,902
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » tamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   laban
¬» قناتك nicklodeon
افتراضي

انتهى الفصل يا سكاكر ... قراءة سعيدة
الرواية قاربت على النهاية جدا يا بنات ... لذا لا تبخلو عليا بالتعليقات
( حملة ثبتهم بالأدب )


tamima nabil غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-03-14, 08:24 PM   #11828

tamima nabil

نجم روايتي وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء و كاتب في الموسم الأول من فلفل حارو عضو الموسوعة الماسية بقسم قصص من وحي الاعضاء و ملهمة كلاكيت ثاني مرة

alkap ~
 
الصورة الرمزية tamima nabil

? العضوٌ??? » 102516
?  التسِجيلٌ » Nov 2009
? مشَارَ?اتْي » 10,902
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » tamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   laban
¬» قناتك nicklodeon
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 104 ( الأعضاء 79 والزوار 25)
‏tamima nabil, ‏مرمر1, ‏نـوار, ‏ليله طويله+, ‏princess sara+, ‏غرامي الدلوعه+, ‏maryema, ‏عشقي لديار الخير, ‏اميرة بيتنا, ‏Totooولا أحلا, ‏غيداء هلال+, ‏beautful, ‏rola2065+, ‏غير عن كل البشر, ‏mesaw, ‏سوما, ‏lafloufa, ‏بيجو, ‏hadia44, ‏mona_90, ‏لحن السكون, ‏زالاتان, ‏كلي اناقه, ‏ام هنا, ‏غزل, ‏socomisso+, ‏عراقيــه, ‏Rouh, ‏*رمضاء*, ‏نداء الحق+, ‏جيتك بقايا جروح, ‏ALGARDENIA, ‏احلام حزينة, ‏انثى الهوى+, ‏ISHA, ‏Mathmatical, ‏engthorya+, ‏LENDZY CULLEN+, ‏rayadeeb, ‏نرمين البنجي, ‏maysleem, ‏kholoud.mohd+, ‏شمس الكبرياء, ‏jjeje, ‏طبعي عنيدة, ‏amatoallah, ‏semsam, ‏شموسه3, ‏mimi0000, ‏ماسه حساسه, ‏محمد عبدالرازق عبده, ‏دعاء 99, ‏horet elbahr, ‏senureta+, ‏mihaf, ‏لافندار, ‏فله45, ‏noof11, ‏dododody, ‏الود 3, ‏asmasma, ‏جينجل, ‏حلم رواية, ‏سكر نبات, ‏rokaiah, ‏Gemini Rose, ‏ايماااا, ‏rahaf_1, ‏Aya youo, ‏Ms illusions, ‏7oureya, ‏silwana, ‏nour azzam, ‏Roro rose, ‏nura nass, ‏monmon12

نورتوني حبيبات قلبي


tamima nabil غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-03-14, 08:26 PM   #11829

نـوار
عضو ذهبي
alkap ~
? العضوٌ??? » 210932
?  التسِجيلٌ » Nov 2011
? مشَارَ?اتْي » 696
?  مُ?إني » مَسْقَـط ..
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Oman
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » نـوار has a reputation beyond reputeنـوار has a reputation beyond reputeنـوار has a reputation beyond reputeنـوار has a reputation beyond reputeنـوار has a reputation beyond reputeنـوار has a reputation beyond reputeنـوار has a reputation beyond reputeنـوار has a reputation beyond reputeنـوار has a reputation beyond reputeنـوار has a reputation beyond reputeنـوار has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك NGA
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة tamima nabil مشاهدة المشاركة
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 104 ( الأعضاء 79 والزوار 25)
‏tamima nabil, ‏مرمر1, ‏نـوار خطيبة جاسر , ‏ليله طويله+, ‏princess sara+, ‏غرامي الدلوعه+, ‏maryema, ‏عشقي لديار الخير, ‏اميرة بيتنا, ‏Totooولا أحلا, ‏غيداء هلال+, ‏beautful, ‏rola2065+, ‏غير عن كل البشر, ‏mesaw, ‏سوما, ‏lafloufa, ‏بيجو, ‏hadia44, ‏mona_90, ‏لحن السكون, ‏زالاتان, ‏كلي اناقه, ‏ام هنا, ‏غزل, ‏socomisso+, ‏عراقيــه, ‏Rouh, ‏*رمضاء*, ‏نداء الحق+, ‏جيتك بقايا جروح, ‏ALGARDENIA, ‏احلام حزينة, ‏انثى الهوى+, ‏ISHA, ‏Mathmatical, ‏engthorya+, ‏LENDZY CULLEN+, ‏rayadeeb, ‏نرمين البنجي, ‏maysleem, ‏kholoud.mohd+, ‏شمس الكبرياء, ‏jjeje, ‏طبعي عنيدة, ‏amatoallah, ‏semsam, ‏شموسه3, ‏mimi0000, ‏ماسه حساسه, ‏محمد عبدالرازق عبده, ‏دعاء 99, ‏horet elbahr, ‏senureta+, ‏mihaf, ‏لافندار, ‏فله45, ‏noof11, ‏dododody, ‏الود 3, ‏asmasma, ‏جينجل, ‏حلم رواية, ‏سكر نبات, ‏rokaiah, ‏Gemini Rose, ‏ايماااا, ‏rahaf_1, ‏Aya youo, ‏Ms illusions, ‏7oureya, ‏silwana, ‏nour azzam, ‏Roro rose, ‏nura nass, ‏monmon12

نورتوني حبيبات قلبي
تصحييييييييييح ياتيمو تصحيح يامي المرة دي سامحتك والمرة الجاية خوذي بالك


نـوار غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-03-14, 08:29 PM   #11830

hager sibawah

نجمة روايتي ومحررة واعدة بعمود الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية hager sibawah

? العضوٌ??? » 273732
?  التسِجيلٌ » Nov 2012
? مشَارَ?اتْي » 984
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » hager sibawah has a reputation beyond reputehager sibawah has a reputation beyond reputehager sibawah has a reputation beyond reputehager sibawah has a reputation beyond reputehager sibawah has a reputation beyond reputehager sibawah has a reputation beyond reputehager sibawah has a reputation beyond reputehager sibawah has a reputation beyond reputehager sibawah has a reputation beyond reputehager sibawah has a reputation beyond reputehager sibawah has a reputation beyond repute
افتراضي

انا حضرت يا تيمو

hager sibawah غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
للكاتبة, ال22, الحب, الرائعة, الرواية, الفشل, بأمر, تميمة, ينزل, نبيل

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:14 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.