آخر 10 مشاركات
78-وضاع قلبها هناك - روزمارى كارتر (الكاتـب : angel08 - )           »          عندما تنحني الجبال " متميزة " مكتملة ... (الكاتـب : blue me - )           »          جمرٌ .. في حشا روحي (6) .. سلسلة قلوب تحكي * مميزه ومكتملة * (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          طعام جراء الكلاب - بدايةٌ مثالية لنموٍّ قويٍّ وصحةٍ ممتازة (الكاتـب : منصة سدره - )           »          497- وحدها مع العدو - أبي غرين -روايات احلام جديدة (الكاتـب : Just Faith - )           »          ثأر اليمام (1)..*مميزة ومكتملة * سلسلة بتائل مدنسة (الكاتـب : مروة العزاوي - )           »          592 - أريد زوجاً - بيبر ادامز - ق.ع.د.ن (الكاتـب : Gege86 - )           »          سمراء الغجرى..تكتبها مايا مختار "متميزة" , " مكتملة " (الكاتـب : مايا مختار - )           »          راسين في الحلال .. كوميديا رومانسية *مميزة ومكتملة * (الكاتـب : منال سالم - )           »          605-زوجة الأحلام -ق.د.ن (الكاتـب : Just Faith - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

مشاهدة نتائج الإستطلاع: اي من ثنائيات الرواية كنت اكثر مهارة في رسم ابعادها .. الشخصية و الروائية ..
جاسر و حنين 2,053 68.50%
عاصم و صبا 326 10.88%
حور و نادر 417 13.91%
عمر و رنيم 113 3.77%
مالك و اثير 88 2.94%
المصوتون: 2997. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

Like Tree446Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-10-13, 10:12 PM   #5881

ندى الفجر

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية ندى الفجر

? العضوٌ??? » 132014
?  التسِجيلٌ » Jul 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,276
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » ندى الفجر has a reputation beyond reputeندى الفجر has a reputation beyond reputeندى الفجر has a reputation beyond reputeندى الفجر has a reputation beyond reputeندى الفجر has a reputation beyond reputeندى الفجر has a reputation beyond reputeندى الفجر has a reputation beyond reputeندى الفجر has a reputation beyond reputeندى الفجر has a reputation beyond reputeندى الفجر has a reputation beyond reputeندى الفجر has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك carton
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 112 ( الأعضاء 96 والزوار 16) ‏ندى الفجر, ‏hadelosh, ‏khoukha, ‏ميرو عمر, ‏ايفيان, ‏أروى1986, ‏LENDZY CULLEN+, ‏صدى المعالي, ‏princess alkady, ‏princess miroo, ‏عيناك, ‏hedoq, ‏كترين, ‏roro.rona, ‏معزوفة حب, ‏توتا لولو, ‏sasad, ‏احلام حزينة, ‏دعاء 99, ‏كفى, ‏thebluepetra, ‏فتكات هانم, ‏mahy15, ‏ريناد السيد, ‏زهرة الكاميليا4, ‏tamima nabil+,زالاتان, ‏shms_srk, ‏rahaf_1, ‏nada alaa, ‏قايد الغيد, ‏yassminaa, ‏الحرف العتيد, ‏قمر الليالى44, ‏لا تتألمي, ‏لحن السكون, ‏noorvay, ‏زهرة نيسان 84+, ‏ISHA, ‏سوما, ‏engthorya, ‏مريم028, ‏لعنه الحب, ‏نويت الهجر, ‏Aisne, ‏قمر سهران, ‏بيبه الجميله, ‏نهولة, ‏اغلى ناااسي, ‏~*~رانـــيـــة~*~, ‏soma samsoma, ‏sonal, ‏fatima zahraa, ‏قمر الزمان@, ‏روح الفل, ‏babo, ‏rewaida, ‏raga, ‏ons_ons, ‏ليله طويله+, ‏totaphd, ‏صمت الهجير, ‏a7la sweet, ‏ماريمارر, ‏انثى الهوى, ‏وَهـم, ‏كن سعيد, ‏imane 2b, ‏صفاء الليل, ‏فوووفه, ‏Pure angel, ‏shada-12, ‏رقاوي, ‏ماريامار, ‏nabooosh, ‏عروسة الاطلس, ‏english, ‏حور الجنان, ‏غيدائي, ‏luz del sol, ‏m0ly80, ‏apk, ‏الدرة المكنونة, ‏loulouys, ‏فله45, ‏شمس الكبرياء, ‏NANO007, ‏la princesse * malak, ‏haneen el nada, ‏مـ هـ ـــــا, ‏هدوء الدوشة, ‏سنونوة


تيمو نورتى


ندى الفجر غير متواجد حالياً  
التوقيع




رد مع اقتباس
قديم 12-10-13, 10:13 PM   #5882

tamima nabil

نجم روايتي وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء و كاتب في الموسم الأول من فلفل حارو عضو الموسوعة الماسية بقسم قصص من وحي الاعضاء و ملهمة كلاكيت ثاني مرة

alkap ~
 
الصورة الرمزية tamima nabil

? العضوٌ??? » 102516
?  التسِجيلٌ » Nov 2009
? مشَارَ?اتْي » 10,902
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » tamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   laban
¬» قناتك nicklodeon
افتراضي

الفصل السابع عشر :
( إن ألقيت علي يمين الطلاق أمام شاهدين .. دون أن يعلم أحد.. فسأوافق عليك و أحارب ما أن تتقدم لطلب يدي من عاصم )
للحظاتٍ لم تسمع الرد على على مجازفتها التي ألقت بها الي طاولة الرهان ......طال الصمت و التوت مفاصلها وهي تفكر بعد فوات الأوان هل ما فعلته يعد حماقة ....
صوت نفسه الأجش كان الشيء الوحيد الذي يقطع الصمت بينهما .....ثم فجأة صدرت عنه ضحكة خشنة قصيرة ضربت اذنها .... وقال بعدها بصوتٍ خافت يحمل نبرة ثقة
( وأي شيءٍ على وجه الأرض قد يجعلني حتى أفكر في الأمر ؟ ..........)
أخذ صدر حنين يعلو و يهبط بعنف إزاء نبرته الخطيرة ... بصوته المخيف الذي أصبح يهمس في كوابيسها كل ليلة .....
لكنها همست بضعف بعد عدة لحظات ....
( إن اردتني , ستفعل ذلك ..... لتحصل علي بإرادتي و ليس رغما عني .......)
قال جاسر بلا تعبير جعله أكثر قسوة
( وما الفارق ؟ ............ )
اهتزت عينا حنين و اشتدت قبضة يدها على الهاتف بقوة ... نعم .... وما الفارق بالنسبة اليه ؟ ......حنين ملكه في كل الأحوال ومنذ أن رموها اليه قديما ... ليرمها اليهم و يغادر بكل استهانة ..... وها هوعاد ليطالب بها دون أن تشكل إرادتها أي فارق في الأمر
همست بفتور رغم روحها المصابة
( أعتقد أن ذلك يشكل فارقا ضخما لدي ...........)
لحظة صمت أخرى .... ثم قال جاسر بقسوة
( وأي حماقة تجعلني أثق بكلمتك ؟ ..............)
سكتت حنين وهي تغمض عينيها ثم همست بتصلب
( و كيف تريدني و أنت لا تثق بي ؟ ...... هل ستربطني في الفراش مثلا , كل يوم و أنت تغادر البيت ....هذا إن حصلت علي دون إرادتي ........ )
قال بقسوةٍ نهشت الموجات بينهما
( و كيف أثق بكِ بعد الإعتراف الذي سمعته منكِ ...... )
صرخت حنين بجنون و قلبها يئن من الألم
( لا تذكر ذلك الموضوع أبدا ..... أبدا ..... أبدا ..... أنت السبب في كل شيء ..... و أنا أكرهك و حتى وإن تزوجتك سأبقى أكرهك )
اتجهت صبا لتقف أمامها بعينين مرتعبتين و هي تشير لها بأن تخفض صوتها .... ثم حاولت انتزاع الهاتف من يدها لتضع ذلك الحقير عند حده الا أن حنين استدارت بقوةٍ عنها وهي تتشبث بالهاتف لتقول بهمسٍ شرس
( اسمع ..... هذا آخر كلام لدي , ....... لقد علم عاصم و مالك بمعظم الأمر لذا لن يضرني معرفة الباقي .... لكن حينها لن تجرؤ على الاقتراب مني لأنهما سيمحوانك من على سطح الأرض ..... فكر جيدا و اخبرني بقرارك )
ثم أغلقت الهاتف دون أن تسمع رده ....
وقفت حنين بشعرٍ مشعث متناثر من حولها مع نسيم الهواء .... تلهث بعنفٍ و بوجهٍ أحمر و عينينِ لا يعرف الناظر اليهما إن كانتا مجروحتين... منكسرتين ...... منتقمتين ....أم ... أم ميتتين ........
واجهتها صبا لتقول بغضبٍ هائل
( هل يمكنك الآن أن تشرحين لي سبب تصرفك الأحمق ذلك ؟ ..... هل تنوين اللعب معه ؟ .... هل تظنين أنكِ تستطيعين خداعه ؟؟ .... إن أمثاله نشأو على اللعب بالبشر و قد رأيت مثله الكثير خلال عملي ..... ممن يلعبون بالبيضة و الحجر )
نظرت اليها حنين من بين ستار خصلاتِ شعرها المشعث , بعينيها الزجاجيتين المتجمدتين .... ثم قالت بفتور
( لا زلت لم أحدد بعد إن كنت العب به أم لا ........ )
هتفت صبا همسا بكل جنون و غضب
( اذن أنتِ تلعبين بالنار يا حنين .... و ستحرق أول من ستحرقه هو أنتِ )
قالت حنين ببرود وهي تهز كتفيها بلامبالاة
( اذن فلتحرقني ...... ليس لدي شيئا لأخسره )
أمسكت صبا بذراعها وهي تشدد على كلماتها غضبا
( حنين ..... وضحي كلامك , على ماذا تنوين ؟ .... ولماذا تؤخرين الإنفصال عن ذلك المجنون ؟ )
قالت حنين بحرارةٍ و غضبٍ هي الأخرى
( أتعرفين معنى الإنفصال عنه رغما عنه ؟؟ ..... معناها قضية خلع و محاكم .... أي فرصةٍ سأنالها بعد قضية خلع ؟ ..... أنتِ تريدين أن أرفض مالك فرصتي الأخيرة ... و أنفصل عن جاسر بفضيحةٍ مدوية .... الا ترين أنني بهذا الشكل لن يكون لدي أي شيء )
اتسعت عينا صبا بذهول ... وكأنها تستمع لإنسانةٍ تهذي , لكنها تحاملت و قالت بهدوء مصطنع
( حسنا ..... خذيني على قدر عقلي و اقنعيني ..... ماذا تريدين ؟؟ .... ماذا تريدين حقا ؟؟ )
أخفضت حنين عينيها قليلا ثم عادت لترفعهما لعيني صبا وهي تقول بهدوء حازم رغم ما يحويه من مرارة
( أريد أن أرحل من هنا ...... أو ....... أو أن أرسخ قدمي فلا أصبح صفرا على اليسار في هذه العائلة )
عقدت صبا حاجبيها وهي تستوعب اخيرا مقارنة حنين بين جاسر و مالك .... و تسائلت بينها و بين نفسها ...إن كانت تلك القسوة المقترنة بالغباء هي نتيجة كل ما مرت به حنين .... أم أنها لم تشعر يوما بأنها ذات أية قيمة تذكر ...
قالت صبا بهدوء قاسٍ
( ومالك ..... ما ذنبه ؟ ..... أتريدنه أم لا ؟؟ ..... كيف تقارنين بينه و بين ذلك المجنون الذي رأيته ؟...... ماذا إن تعلق بكِ ثم تركته و اخترت الآخر ؟؟ )
نزعت حنين ذراعها من يد صبا لتستدير بعيدا عنها ..... وأغمضت عينيها ثم همست
( اريد أن أبقى بمفردي قليلا يا صبا ....... عن إذنك )
ثم ابتعدت دون أن تنتظر كلمة أخرى من صبا التى وقفت متسمرة مكانها تنظر الى حنين المنصرفة بغضبٍ منها و عليها .... ومنهم جميعا ....
.................................................. .................................................. ........................................
دخلت حنين غرفتها ..... أمانها و مكانها .... أغلقت الباب من خلفها لتتجه الى ملاذها الوحيد , ذلك الفراش الذي ضمها منذ أن كانت طفلة .... لا بل شابة .... بل زوجة .....
منذ أن انتقلو جميعا الى هذا البيت بعد ترك جاسر لها ..... منذ كانت في الرابعة عشر .....
جلست حنين على حافة سريرها وهي تمد يدها بشرود لتتلمس اغطيته .... كم أحبت غرفتها تلك أكثر من باقي البيت ... كانت دائما منطقتها الخاصة و ملجأها .....
أسندت رأسها الى ظهر السرير و أغمضت عينيها ... كانت تكذب حين قالت إنها تريد مغادرة هذا البيت و تلك الغرفة ....
لكن بقائها يعني الزواج من مالك ... أخاها الحبيب ....
وما ذنبه ؟؟ ......
ترددت كلمة صبا في اذن حنين طويلا , على الرغم من أن زواجها بمالك يعني أن تبقى هنا دون الشعور بالضآلة و الحرج
... زواجها من مالك يعني الحماية من جاسر للأبد .... و يعني الزواج من أفضل من عرفتهم يوما .....
لكن ما ذنبه ؟ ..... شخصا كمالك يستحق زهرة صغيرة لتتفتح على يديه , أما هي .... و تهجمات جاسر عليها مرة بعد مرة ...... كيف لرجلٍ أن يقبل بكل هذا , على من سيمنحها اسمه .....
و كيف من الممكن أن تبدأ حياتها معه وهي تعلم بداخلها أن هناك من استباحها له مرة بعد مرة ... وما الفارق إن كان لم يصل بعد لغايته و هي تشعر بأنه انتهك روحها قبل جسدها ....
وهل يستحق مالك ذلك منها ؟ ......
أفلتت تنهيدة مرتجفة من بين شفتيها و انحدرت على وجنتيها دمعتان حزينتان .......شيئا واحدا تعرفه وهو أن أحد الخيارين سيكون لها ...... الإختيار بين مجنونٍ تكرهه و يريدها .... و بين شهمٍ يشفق عليها و لا تستحقه ....
.................................................. .................................................. ........................................
فتح عمر الباب تلك الليلة وهو يتسائل باستياءٍ عن هوية ذلك الذي يطرق بابه في آخر وقت يحب أن يرى فيه أحدا ......
نظر بجمودٍ و برود الي زائره الهمجي .... ثم قال بنبرةٍ جدية لا تحمل أي نوع من أنواع الترحيب
( ماذا تريد ؟ ..............)
مد جاسر يده ودفع عمر في كتفه ليبعده عن طريقه ثم دخل البيت بكلِ وقاحةٍ وكأنه يملكه ..... فظل عمر واقفا مكانه قليلا وهو ينظر الى الخارج هامسا بإستياء
( تفضل ,......... )
صفق عمر الباب بدفعةٍ واحدةٍ ليتجه بتكاسل لأقرب أريكةٍ فارتمى عليها واضعا ساقا فوق الأخرى وهو ينظر ببرود الى جاسر الذي كان يذرع المكان و هو يخرج إحدى سجائره و يشعلها .....
قال عمر بلهجةٍ فاترة
( لماذا جئت يا جاسر ؟ ...... من المؤكد أنك تعرف بأنك لم يعد مرحبا بك هنا بعد الذي تحامقت و فعلته ...... )
توقف جاسر مكانه أمام عمر للحظةٍ وهو ينفخ دخان سيجارته عاليا ... ثم فجأة رفع قدمه ليركل ساق عمر من فوق الأخرى وهو يقول بامتعاض
( أنزل ساقك تلك ........ )
كتف عمر ذراعيه وهو ينظر اليه ببرود ... بينما تأفف جاسر و ابتعد عنه وهو يعاود رحلته في الذهاب و المجيء
ثم قال فجأة دون مقدمات ...
( حنين قبلت العودة الي .........)
ارتفع حاجبي عمر اندهاشا ... لكنه لم يعلق و هو ينتظر كلمة ...." لكن ".... و بالفعل جائت التتمة حين قال جاسر بتقزز و شراسة
؛( لكن .... بشرط ,, ..... حنين التي كنت أشبهها بالبطة الضائعة من أمها ......, تشترط على جاسر رشيد للقبولِ بالعودةِ اليه ..... هل رأيت مهزلة أكبر من تلك ...... )
صمت عمر قليلا دون أي تعبير ... ثم قال بهدوء
( إن أردت الحق ..... كان يجب عليها أن تضربك بال ..... لكن لا داعي , .... أخبرني , ما هو شرطها ؟ )
أخذ جاسر نفسا عميقا غاضبا من سيجارته .... ثم نفثه بقوةٍ ليقول بعد فترةٍ , باذلا أكبر قدر من السيطرة على غضبه
( تريدني أن ....ألقي عليها اليمين دون علم أهلها , ..... ثم أتقدم لها من جديد و يا دار ما دخلكِ شر )
التوت زاويتي شفتي عمر ترتفعانِ ببطءٍ حتى ظهرت ابتسامته إعجابا بالبطة الصغيرة ..... لكن جاسر رأى ابتسامته فازدادت ملامحه شراسة وهتف بتهديد مشيرا اليه بسيجارته
( انزع ابتسامتك الحمقاء تلك حتى لا أغير لك معالم خريطة وجهك ........... )
لكن عمر لم يغير ملامحه ... ثم قال بمنتهى الهدوء
( ولماذا أنت غاضب ؟ ..... بإمكانك الرفض بمنتهى البساطة )
نفث جاسر دخان السيجارة بعنفٍ بالغ وهو يقول بحنق
( ومن قال أنني غاضب ؟ ......... )
ابتسم عمر بتشفٍ .. ثم قال بهدوء
( سأخبرك أنا لما أنت غاضب ...... لأنك ببساطة اكتشفت أن لا تمسك بين قبضتيك سوى السراب .... وما أن عرف أبناء عم بوجودك حتى انهار معظم القيد الذي كنت تقيدها به بسبب خوفها منهما ....... و الآن أنت موقن بداخلك أنه ليس هناك أسهل من فصلها عنك و بالقانون ....... )
توحشت عينا جاسر وهو يلتفت اليه ليقول بحدة
( على جثتي ..... إنها زوجتي .... زوجوها و طلقوها .... مني و رغما عني ..... و الآن حين أقرر أن أستعيدها لن يتمكن أحد من منعي ...... )
هز عمر كتفه وهو يقول بهدوء
( أرني مهارتك ...... )
أخذ صدر جاسر يعلو و يهبط بحنقٍ حتى كادت أزرار قميصه أن تُنتزع من مكانها ...... ثم نظر الي عمرعابسا وهو يقاوم نفسه ...الى أن أرغمها في النهاية على النطقِ بمضض
( ماذا تقترح ؟؟ .......)
لم تتبدل ملامح عمر من الهدوء وهو يتظاهر بالتفكير ثم قال بالمنطق
( أرى أن حنين الآن اصبحت في طريقها للتسرب من بين يديك بكل الأحوال ..... لذا لما لا تنتهج طريق صنيع المعروف و تنفذ شرطها .... و لن تخسر أكثر مما ستخسره أصلا )
قال جاسر بعنف و تهور
( على جثتي ........... )
فقال عمر بهدوء
( اذن أغلق الباب خلفك و أنت تغادر لأن لدي عملا من الصباح الباكر ........... )
قال جاسر بغضبٍ أحمق وتهديدٍ شرس
( لا تستفزني أكثر مما أنا مُستفزٍ ...... حتى لا أتغابى عليك )
نهض عمر من مكانه و اقترب من جاسر ليضع يده على كتف جاسر وهو يقول بهدوء
(إنها فرصتك الأخيرة ........ ففكر بحلولك المتاحة جيدا )


tamima nabil غير متواجد حالياً  
التوقيع






رد مع اقتباس
قديم 12-10-13, 10:14 PM   #5883

tamima nabil

نجم روايتي وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء و كاتب في الموسم الأول من فلفل حارو عضو الموسوعة الماسية بقسم قصص من وحي الاعضاء و ملهمة كلاكيت ثاني مرة

alkap ~
 
الصورة الرمزية tamima nabil

? العضوٌ??? » 102516
?  التسِجيلٌ » Nov 2009
? مشَارَ?اتْي » 10,902
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » tamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   laban
¬» قناتك nicklodeon
افتراضي

جلست امامه وهي تطالع شاشة حاسوبها الشخصي ..... كانت في غاية التركيز حتى أنها نسيته تماما , بينما هو و رغما عنه فقد السيطرة على عينيه للمرة الأولى في عمله .... لا يتذكر أبدا أنه اطال النظر بزميلةٍ له قصدا .... لا يذكر أنه دقق النظر لزميلةٍ من حيث شكلها او طريقة ملبسها .....
حتى في طريقة جلوسها .... وهي مفرودة الظهر كراقصة الباليه , تضع ساقا فوق الأخرى برشاقةٍ ارستقراطية .... انحنائة خصرها الشديد النحافة يجعل منها رمزا للجمال الراقي بالفطرة .....
رحلت عيناه الى عينيها الشديدتي التركيز فيما تقوم به .. بينما حاجبيها منعقدانِ قليلا .... لينحدر بنظره بعد ذلك للوشم القريب من قلبه .... هل هو غباء ؟؟ .... ربما .... لكنه يحب هذا الوشم , وهو عادة ما ينتظر تشاغلها أو شرودها ليختطف بعض لحظاتٍ مسروقةٍ ليطيل فيها النظر للوشم الوردي الداكن ....... هل هو يعطيها مظهر الخطورة ؟؟ ... أم الجاذبية ؟؟ .... أم أنه يضيف اليها لمحة من الحزن و الألم ..... و كأن شفتيها المكتملتين أبيتا أن يتم اكتمالهما فقطعهما ذاك الوشم ليزيدهما جمالا .....
وعى عمر لتفكيره المجنون فأخفض عينه بسرعةٍ وهو يزفر مخرجا نفسا مشحونا طويلا .... مما لفت نظرها اليه , فرفعت رأسها اليه في الحال وهي تقول بنعومة خافتة
( ما الأمر ؟؟ ..........)
انعقد حاجبي عمر بشدةٍ وهو يحاول تدارك الموقف .. ثم قال بجديةٍ وصلابة
( لا شيء .... أجهدت عيني فحسب , هل هناك ما تريدين سؤالي عنه بعد ؟؟...... )
نظرت رنيم الي شاشتها بتركيز وهي تدقق فيها للمرة الأخيرة تتأكد ... ثم نظرت اليه مبتسمة بوداعة وهي تهمس
( لا ... حتى الآن كل شيء على ما يرام , لقد اتعبتك معي )
قال عمر بخشونة غير مقصودة
( ليس هناك تعب .......حسنا , يمكنك الذهاب الآن , وأنا موجود دائما إن اردتِ سؤالي عن أي شيء )
اغلقت رنيم شاشة حاسوبها وهي تقف ببطء ..... تبا لذلك , حتى طريقة نهوضها بها رشاقة .... اي إصابةٍ تلك التي جعلتها تبدو كراقصة باليه .... اوووف ماذا به اليوم ؟؟ ......
شاهدها وهي تلملم حاجياتها و توقفت عيناه عند خاتم خطبتها طويلا ..... ودون أن يمنع نفسه قال بهدوء
( كيف حال خطيبك ؟؟ ...... )
رفعت رنيم رأسها اليه بدهشةٍ و اتسعت عيناها للحظاتٍ ... ثم قالت بصوتٍ خافت
( الحمد لله .... بخير )
قال عمر بلا تعبير وهو يتلاعب بقلمه
( متى تنتويان اتمام الزفاف ؟ ........ )
مرة أخرى وقفت رنيم أمامه مصدومة من تلك الأسئلة الودية الا أنها بالنسبةِ اليها جاءت صادمة .... لكنها أجابت بصوتٍ أكثر خفوتا وهي تحتضن حاسوبها بين ذراعيها كتلميذةٍ مرتبكة
( لازال أمامنا بعض الوقت و الكثير من الترتيب ..... لا تقلق , العمل لن يتأثر أبدا )
نظر عمر الي عينيها مباشرة ثم قال بوضوح
( وكيف ذلك ؟ .... هل صارحته بعملك ؟ ....... )
ارتبكت رنيم أكثر و اخفضت عينيها و احمر جهها بشدةٍ الا أن عمر رفض التعاطف معها و ظل منتظرا الاجابة ببرودٍ و قسوة .... فتلعثمت رنيم وهي تقول بصدق
( سأخبره .... في الوقت المناسب , لا تقلق صدقني .... لن يتأثر العمل في شيء )
تحاول أن تجعل الأمر مهنيا و تريد أن تخبره بلطفٍ و تهذيب بأن لاشأن له بأمورها الخاصة ..... لكنه لن يسمح لها و تابع بثقةٍ أقرب للوقاحة
( اتسائل كيف حتى تمكنتِ من إخفاء الأمر عليه حتى الآن ؟ ..... بماذا تبررين غيابك ؟ )
تجمدت ملامح رنيم وهي تنظر اليه و قد بدأت تتحول الصدمة الى ما يشبه الغضب الا أنه لم يظهر بعد .... فردت بصوتٍ خافت جامد ...
( أنا عادة لا .... أنا كنت معتادة على الاستيقاظ وقت المغرب لذا فهو معتادا الا يكلمنى أو القيام بزيارتي قبل ذلك الوقت )
جاء دور عمر ليصدم ... وظل صامتا قليلا ثم قال باستهجان
( وماذا إن اراد يوما فعل اي شيء عفويا .... كالجري معك صباحا مثلا ... أو اي شيء ..... )
من يجري صباحا ؟؟ .... نائل ؟؟ ... تخيلت مظهر نائل وهو يجري على طريق البحر صباحا مرتديا بدلة رياضية ... محاولا الا يلامس أيا من المحيطين به ... يرفع كتفا تجنبا لهذا و يميل على أطراف أصابعه متجنبا لذاك .....
لم تشعر بنفسها الا وهي تبتسم تدريجيا حتى افلتت ضحكة من بين شفتيها .... بينما كان عمر يتأمل عينيها الشاردتين و شفتيها الضاحكتين بدلا من أن توقفه عند حده ......
لماذا تستلم هكذا بسهولةٍ لتجرأ الآخرين عليها ؟ ........في الواقع كان يشعر بغضبٍ عنيف موجها ضدها , ... منذ أن دار حوارا بينه و بين شقيقته علا و هو يشعر بالغضب على تلك الساذجة ....
تذكر علا منذ عدة ليالٍ وهي تسأله عن تلك التي لم يرفع عينيه عنها طوال فترة العشاء العائلي .... و بعد جدالٍ عقيم طويل , اقتنعت علا أنها مجرد زميلة له و أنه لم يكن مثبتا عينيه عليها أبدا ....
لذا ابتعدت علا وهي تنوى الإنصراف لكنها و قبل أن تتركه التفتت اليه لتقول بخبث
( كنت فقط أسألك لأنني رأيت خطيبها بالصدفة في المكان الذي أقامت فيه صديقتي عيد ميلادها .... و هو لم يكن بمفرده بالمناسبة , كان مع شابةٍ سخيفة للغاية و كانا يتشاجران على ما يبدو ..... و كانت طريقة أمساكه لها غير بريئة على الإطلاق ..... ظنتت أن أمرا كهذا قد يهمك )
عاد بتفكيره الي رنيم الواقفة أمامه تبتسم ببراءة .... إنها ليست بريئة , بل هي غبية ...... كيف لها أن تقنع بمثل تلك المعاملة التي تتلقاها من أفطس الأنف ذاك ......
منذ أن رآهما معا وهو يشعر بتشنج في معدته كلما تذكره و هو يرفع يده اليها ليصمتها .... و نظراته اليها من رأسها لقدميها تكاد تكون مزدرية ..... كيف لها أن تعمي عن رؤية انطباعاته بينما لأي غريبٍ هي واضحة وضوح الشمس ....
مثلها يجب أن توضع في علبةٍ زجاجيةٍ مغلقة .. حفاظا عليها من أذى البشر ......
رفع عينيه الى عينيها و كانت تنظر اليه الآن وهي تحاول استنتاج السبب في أسئلته الوقحة ... الا أنه لم يمنحها الفرصة وهو يقول بصرامة
( حسنا اذهبي لعملك يا رنيم .... و كما أخبرتك أنا موجود ما أن تحتاجيني ,...... في أي شيء )
للحظة تسمرت عيناها على عينيه ... و بهتت مشاعرها وودت لو تصرخ بشيء ... أي شيء .... ودت لو تحتاجه في أي شيء ...... في الواقع تحتاج أن تحتاجه بشدةٍ و يأس .....
لكنها أومأت وهي تبتسم له ابتسامة ودودة بها لمسة حزن لاحظها بالتأكيد ..... ثم استدارت لتنصرف بهدوء
و بعد خروجها ظل عمر قابعا مكانه و هو يشعر بثقلٍ غريب .... وجودها هنا مزعج ... بالفعل مزعج كما لم يشعر بمثل هذا الانزاعج من قبل ......
بعد فترةٍ رفع نظره عن عمله الذي لم يكن شاغلا كل تفكيره ليقع بصره على شيءٍ ملون فوق الطاولة الصغيرة أمام مكتبه .... انه قلمها الوردي ذو رائحة الفارولة و رأس القطة المزغبة .... حسنا يبدو أن عليه إعادته اليها ... اوووف هاهو سيقوم بشيءٍ ثقيل رغما عنه الا أنه يجب ان يعيده اليها فربما تحتاجه .....
نهض من مقعده و دار حول المكتب ليلتقط القلم بين أصابعه ... ولم ينسى ان يرفعه الى أنفه ليستنشق رائحته للمرة الأخيرة .... ثم خرج ناويا الذهاب الي مكتبها لكنه في طريقه وجدها واقفة بظهرها في أحد زوايا الممر الطويل ... ممسكة بهاتفها بشدةٍ الي اذنها بينما تغطي فمها بيدها الأخرى ..... كان التشنج يبدو على جسدها كله و لم يستطع سماع معظم ما تهمس به
الا أن الجملة الأخيرة علت قليلا عن الهمس وهي تقول بصوتٍ منكسر متشنج
( أرجوك ... أرجوك ... توقف عن التلميح لإصابتي ..... أرجوك ذلك يقتلني ... مالذي جعلك تكلمني في هذا الوقت على أية حال ؟؟ .... إن أردت شيئا من والدي عليك أن تطلبه بنفسك ..... لكن دعني و عاهاتي من فضلك .... هذا ليس مزاحا أبدا )
تحرك عمر متقدما في سيره الى أن وصل لمكتبها وهو يغلي غضبا منها ... كم ود لو مد يده من هاتفها ليقبض على عنق ذلك الحقير و يخرجه من الهاتف ليريه قدر نفسه الحقيقي ....
دخل مكتبها عابسا غاضبا ... ثم رمى القلم على سطح المكتب , لكنه رأى بجانب القلم مذكرتها مفتوحة على صفحةٍ بها العديد من الرسوم و القلوب .... و عبارة واحدة مكتوبة بخط مائل
اقترب منها ليقرأها بوضوح ...... و ضاقت عيناه على الحروف النازفة
( وسلمت بأنني لم أعد انثى ..........)
لم يعلم الى متى ظل يعيدها و يكررها بداخله ... لكن ما يعرفه هو أنه التقط قلمها الوردي و خط بأسفل عبارتها جملة واحدة
( و قد أيقنت بأنكِ غبية ....... يا أكثر النساءِ انوثة و غباءا )
ثم القى بالقلم و خرج من مكتبها حاملا غضبه الى حيث أتى ..........
.................................................. .................................................. .......................................


tamima nabil غير متواجد حالياً  
التوقيع






رد مع اقتباس
قديم 12-10-13, 10:15 PM   #5884

tamima nabil

نجم روايتي وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء و كاتب في الموسم الأول من فلفل حارو عضو الموسوعة الماسية بقسم قصص من وحي الاعضاء و ملهمة كلاكيت ثاني مرة

alkap ~
 
الصورة الرمزية tamima nabil

? العضوٌ??? » 102516
?  التسِجيلٌ » Nov 2009
? مشَارَ?اتْي » 10,902
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » tamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   laban
¬» قناتك nicklodeon
افتراضي

على أنغام محطة الإذاعة الشرقية ... كانت حور تقف أمام الموقد متمايلة بخصرها الذي لا يهدأ ولا يرتاح أبدا .... حتى بات الفرق بين قطره و قطر وركيها يجعلها تشبه زجاجة المياه الغازية القديمة .... و هذا اللفظ تحديدا سمعته في المعاكسات أكثر من مرة ....
كان قوامها غريبا و كانت تعرف ذلك ... مكتنزة في أماكن معينة يفصل بينها خصرها النحيف ... جسم شعبي بكل جدراة و جاذبية ... يختلف عن أجساد صديقاتها الرياضيات ... ممن يلعبن رياضاتٍ منذ صغرهن فنمت لديهن العضلات و اصبحن أكثر رشاقة ..... بينما الرياضة الوحيدة التي عرفتها حور كانت عبارة عن الرقص الشرقي ....
على الرغم من ارتيادها أرقى النوادي منذ صغرها الا أنها لم تكن يوما من محبي الشقاء... حتى و لو كان في رياضة ...
فتحت حور كعادتها الشباك الصغير الذي يعلو الحوض الضيق .... وهذا الشباك عبارة عن موقع تواصل اجتماعي واقعي بالنسبة لها .....
حيث أن الشباك الضيق يطل على الفجوة المنحصرة بين عدة بيوت .. وهي ما يطلق عليها اسم " المنور " .....
و المنور لم يعرفه هو اوضح مكان يتم تناقل الاخبار بواسطته ... فعادة النساء أن يكلمن بعضهن من خلال شبابيك المطابخ الضيقة أثناء عملهن .... و نظرا لأن " المنور " ... مغلق تماما الا من السطح فقط و المفتوح الى السماء ...
فإن صدى الصوت يجعل الكلام أكثر وضوحا .... وكأن يتكلمن في مكبر الصوت .....
أخذت حور تقلب الأرز بالحليب فوق الموقد وهي ترهف السمع مع بدء الأحاديث اليومية .... وكانت المتحدثة اليوم هي إكرام .... رائع .... فإكرام هي أقواهن قصصا و حكايات .... حتى أن حور تقريبا عرفت قصة حياة كل سكان الحي من إكرام وحدها بما فيها من أدق الأسرار ...
لكن على ما يبدو أن إكرام تتكلم عن نفسها اليوم على غير العادة ....
أمالت حور رأسها وهي ترهف السمع أكثر ...
إكرام : ( لقد اذاقتني الغلب و المرار ..... هذا ما نناله من انجاب الفتيات )
الجارة الأخرى : ( هوني عليكِ يا إكرام .... كلهن كذلك و كأنهن مقطوعاتٍ من نفس ثوب القماش )
أكرام : ( فقط اتمنى أن يعدل لها الله الحال و يرزقها بابن الحلال ..... حتى أتفرغ أنا للرجل قليلا )
ارتفع حاجبي حور وهي تنظر لمعتز بدهشةٍ بينما شفتيها تلتويانِ بإبتسامةٍ مندهشة ..... ثم عادت لتكمل السمع حين تابعت اكرام ....
( الواحدة منا تحب أن ترتدي قميصا أحمر لامعا أو شيئا ما يرفع من روح الرجل المعنوية بعد يوم العمل الطويل .... و كيف ذلك وهي جالسة لي كالحرس ليل نهار ... تأكل و ترفع ضغط دمي )
ازداد اتساع عيني حور و ارتفع حاجباها اكثر وهي تكتم ضحكة بينما تمط شفتيها يمينا و يسارا حين ذكرت إكرام قميص النوم الأحمر .... فقد ذكرتها بالليلة التي طردها فيها نادر من غرفته , أطلقت تنهيدة طويلة وهي تعاود الإستماع
فقالت الجارة الأخرى
( اصبري يا اكرام ... اصبري و بالنسبة للرجل لن يذهب في أي مكان .... المهم أن نفكر في زواج ابنتك هل كلمتِ أم شوقية ؟؟ )
قالت إكرام بإمتعاض
( نعم كلمتها ... وإن كنت أظن أنها تجلب لنا عرسان الدرجة الثانية .... متزوج و عاطل و خريج سجون ... وآخرهم لم يكن لديه مسكن و كان يطمح في أن يسكن معنا بعد الزواج )
شهقت الجارة الأخرى باستنكار ... بينما كانت حور تُتأتىء بشفتيها أسفا و استنكارا وكأنها تشاركهما الحوار ..... وهي تقلب الحليب الذي ثقل و تطايرت رائحته الحلوة ......
تابعت إكرام كلامها وهي تقول متحسرة
( الواحدة منا تشتهي أن ترقص للرجلها رقصة هكذا أو رقصة هكذا .... ولا تجد الفرصة أبدا )
همست حور متنهدة بحسرة وهي مستمرة في التقليب
( أي والله نعم يا إكرام .....صدقتِ .......... )
حملت حور القدر بعد أن انتهت ثم صبته في الكاسات المستديرة بحرص ..... لتتناول وعاء القرفة الصغير
و أخذت منه بسبابتها و إبهامها مباشرة لتنثره فوق الأطباق وهي تهمس بسحر
( يا قرفة اسحري حبيبي و اجلبيه لي مقيدا راكعا طالبا الوصال ............ )
نظرت الى معتز الذي كان يراقب أمه و فقراتها الصباحية التي لا تنتهي .... الى أن سمعا صوت سلسلة المفتاح في باب الشقة ..
وضعت حور يدها ذات الأساور على قلبها وهي تهمس
( صوتها يرد الي الروح ...... )
ثم اتجهت الى المرآة الصغيرة المربعة بحجم كف اليد و المعلقة في أحدى زوايا المطبخ و أخذت تعدل من شعرها الطويل و تنثره يمينا و يسارا ..... ثم أخذت نفسا لتجعل من نفسها غير مهتمة إطلاقا
دخل نادر الي المطبخ الضيق ... مما جعله يملأ المكان تقريبا بحجمه الضخم , قال بهدوء
( السلام عليكم ..... لماذا لم تستعدا بعد ؟؟ )
قالت حور بدلالٍ وهي تبتسم
( كنت أعد لك الحليب بالأرز الذي تحبه ......... )
انتقلت نظرات نادر الى الأطباق من خلفها ... ثم نظر اليها وقال بهدوء
( سلمت يداكِ ........ رائحته رائعة )
أه ... ما أجملها من كلمة .... لم تكن قد تذوقتها من شفتيه تقريبا من قبل ... فهي لم يسبق لها أن أعدت شيئا ما لتسلم يداها عليه ...
وأول مرة تتذوق روعة الكلمة كانت بعد ملوخية أم مصطفى ... لا بل ملوخيتها هي و أم مصطفى قامت فقط بدور الموجه
كم هي سعادة غير مسبوقةٍ وهي تسمع تلك الكلمة من بين شفتيه ... لذا قررت أن تسمعها مرارا ....
قاطع نادر أفكارها وهو يقول ناظرا الي ساعة معصمه ....
( حسنا هيا أعدي معتز لآخذكما للنادي .... يجب أن أعود للمشفى بسرعة )
قالت حور بدلالٍ طفولي
( لما لا تبقى معنا في النادي ككل الأسر .... أرجوك يا نادر , ستكون فرصة لنقضي يوما سعيدا ثلاثتنا )
قال نادر بحزم
( لقد خرجت من المشفى لأقلكما فقط و أعود .... ربما يوما آخر )
أخفضت حور رأسها بإحباط ... فاقترب منها نادر ليقول برفقٍ أكثر
( حور ..... لقد احضرت لك اسم مجموعة على موقع التواصل الإجتماعي .... مجموعة أمهات لأطفالٍ ذوي احتياجات خاصة ... سيمكنك التعرف اليهن و اكتساب خبرة منهن )
ظلت حور تنظر اليه طويلا بلا أي إشارةٍ تدل على الإستيعاب ...... ما عدا حاجبا واحدا مرتفعا يدل على المحاولة على كلِ حال ....
ثم قالت بعد فترة ....
( مجموعة ماذا ؟؟ .... وماذا يمكنني أن أفعل في تلك المجموعة ؟؟ )
قال نادر بإهتمام
( يمكنك في البداية مجدر التعارف و السماع الى كل تجاربهن ..... ثم بعد ذلك تبدأين في المشاركة متى أحببتِ )
ظلت حور صامتة وهي تضع يدا في خصرها و اليد الأخرى على ذقنها مفكرة ثم قالت أخيرا
( ومن نصحك بتلك الفكرة العبقرية ؟؟ ....... )
قال نادر مهتما
( زميل لي .... طبيب نفسية .. و متخصص للأطفال )
أومأت حور برأسها محاولة الإستيعاب .. ثم قالت بتوجس
( ومن نصحك بأستشارة طبيب النفسية ؟؟ ...... )
قال نادر و هو في غاية الجدية
( الطبيب المختص بحالة معتز .... )
أومأت حور مرة أخرى ... ثم اقتربت خطوة منه لتلامس صدره بيدها وهي تهمس بدلال و إغواء
( و ماذا عن طبيب القلب و الأعصاب ؟؟ ..... الم ينصحك بشيء ؟؟ )
عقد نادر حاجبيه و أبعد يدها وهو يقول بخشونة
( أنا أتكلم بجدية الآن .... أريدك أن تدخلي المجموعة و تحاولى الإندماج فيها قدر استطاعتك... )
عبست حور و زمت شفتيها و هي تراه ينوي الإنصراف بعصبية ... لكنه استدار وهو يقول بلهجةٍ أكثر عصبية
( ثم أنه ليس هناك ما يسمى بطبيب قلب و أعصاب ..... هناك طبيب مخ و أعصاب .... و طبيب قلب ... أما طبيب قلب و أعصاب ذاك فهو تخصص من خيالك الخصب فحسب )
ثم استدار ليغادر المطبخ بقوةٍ تاركا إياها متخصرة وهي تهمس بغضب ...
( اذن عليهم ايجاد تخصص جديد ... ليكون تخصص الكآبة و الإحباط )
.................................................. .................................................. ..................................
جلست حور كملكةٍ متوجة ٍ بين صديقاتها في النادي و كالعادة كانت محور إهتمام الجميع ... إنها ثان مرة تأتي فيها للنادي بعد عودتها لنادر , و في المرة السابقة لم تجد الوقت لتجالس أيا منهن ....
كما أنها المرة الثانية أيضا التي تجلب فيها معتز للنادي ... انتظارا لرأي مدرب السباحة بشأن تدريب معتز ....
لذا كان معتز واقفا يراقب أحد العروض للشخص الذي يرتدى شخصية كارتونية ضخمة و يراقص الأطفال ... تراقبه حور من بعيد .....
وهي بالطبع مدركة أن حور بكل طلتها الملوكية تجذب كل ذلك القدر من الإغراء و الجاذبية و الغيرة .....
كانت مختلفة عن الجميع و الكل يدرك ذلك و ليس الأمر في مجرد الملبس ... لكنها كلها ذات طبعٍ خاص يأسر من يقترب منه ...
قالت أحدى صديقات حور و الجالسة بجوارها وهي تضع ساقا فوق الأخرى ....
( أتعرفين أنها المرة الأولى التي نرى فيها ابنك .... انه جميل للغاية , .... بالمناسبة يا حور لماذا لم تلحقي ابنك بمرحلة الروضة في المدرسة التي أدخلنا فيها أطفالنا .... هي تتطلب توصية بالتأكيد لكنك طبعا تستطيعين تدبير ذلك )
لم تنظرحور حتى اليها ... كانت تعلم جيدا مغزى الحوار , المدرسة العالية المستوى كانت تتطلب توصية من حور لأنها تددق في مستوى العائلة الإجتماعي ككل و ليس مجرد المستوى المادي ... حيث أنها تضم ابناء الوزراء و السفراء و غيرهم من الطبقة الراقية .....
و معتز سيحتاج الى توصية كبيرة جدا ليقبلو به على مضض نظرا لخلفية الأم الشعبية و المعروفة للجميع حتى أن وجوده بين الأطفال سيسبب إنزعاج لباقي أولياء أمور تلك الطبقة
.... تماما كما احتاجت هي توصية كبيرة أثناء تعليمها ....
رفعت حور ذقنها وهي تقول بترفع
( معتز سينتظر عاما آخر ....... و لا أعتقد أن تلك المدرسة ستصلح له ... لأن أبني أصم )
عم السكون التام على الطاولة ... بينما شعرت حور بالنظرات و الغمزات من حولها دون أن تنظر اليهم ...
كانت تنظر الى معتز ..... الذي وقف فجأة وحيدا في المنتصف ... حيث أن منسق عرض الأطفال أخذ يطلب منهم ان ينقسمو الى فريقين ليبدأو اللعبة ......
و طبعا وقف معتز دون أن يفهم سبب ابتعاد الجميع .....
ظلت حور تنظر اليه مقطبة و هي تشعر بقبضةٍ كالثلج تمسك بقلبها ..... ثم نهضت فجأة تنوي الإتجاه اليه لتحمله بعيدا ... لكنها توقفت بعد عدة خطوات حين وجدت شابا رياضيا مفتول العضلات .. وسيما للغاية يقترب منه ليحمله دون سابق إنذار فوق كتفيه وهو يقف ضاحكا في أحد الفريقين ليبدأو اللعبة ......
و أثناء اللعب الطويل التقت النظرات الخضراء الجريئة بعيني حور عدة مرات .... و امسكت بها طويلا لعدة لحظات قبل أن تتركها .......
و بعد أن انتهى العرض ..... شاهدت حور ذلك الشاب يقترب منها حاملا معتز فوق أكتافه ... وما أن وصل اليها حتى وقف أمامها عدة لحظات يراقبها بجرأة حتى تململت وهي تهمس بعدم ارتياح
( شكرا لك ... لقد أتعبناك )
أنزل الشاب معتز من فوق كتفيه .... وأمسك به يلعب في شعره الناعم قبل أن يمد يده وهو يقول مبتسما بعينين تلمعان بشدة
( رامز الدالي ...... )
صافحته حور بتردد وهي تقول بشعورٍ مقبض
( حور رشوان ..... تشرفنا )


tamima nabil غير متواجد حالياً  
التوقيع






رد مع اقتباس
قديم 12-10-13, 10:17 PM   #5885

tamima nabil

نجم روايتي وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء و كاتب في الموسم الأول من فلفل حارو عضو الموسوعة الماسية بقسم قصص من وحي الاعضاء و ملهمة كلاكيت ثاني مرة

alkap ~
 
الصورة الرمزية tamima nabil

? العضوٌ??? » 102516
?  التسِجيلٌ » Nov 2009
? مشَارَ?اتْي » 10,902
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » tamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   laban
¬» قناتك nicklodeon
افتراضي

منذ أن استيقظ لصلاة الفجر وهو مستلقٍ بجوارها يتأمل وجهها المضىء كالبدر ... لقد نامت مجددا بعد الصلاة خلال ثوانٍ معدودة ... اصبح يعرف عاداتها و تفاصيلها اكثر مما يعرف نفسه ..... دائما ما تذهب في سباتٍ عميق ما أن تضع رأسها على الوسادة ....
ما أن تغمض عينيها حتى تنفرج شفتيها خلال ثوانٍ و يهدأ تنفسها و تستكين ملامحها .... وكأنها لا تحمل للدنيا أي هم ...
و خلال دقائق من نومها تبدأ في الابتسام قليلا و ربما الضحك ضحكاتٍ صغيرة خافتة ترافق همهماتٍ غير مألوفة ....
على ما يبدو أنها تأكل أرز مع الملائكة كما يقولون ....
هي تنام في سابع نومة ... وتتركه هو يتحرق على جمر النار بجانبها ... كم يحب مراقبتها وهي نائمة ..... الا أنه في نفس الوقت مغتاظا منها و بشدة .....
يريدها أن تفقد القدرة على النوم مثله .... يريدها أن تشتاق و تلتاع مثله , بل و اكثر منه ...... لكنها تبدو وكأنها لا تشعر بأي شيءٍ ينقصها على الإطلاق ....
خاصة بعد أن تأقلمت على وجودها هنا في البيت ... و أصبحت حبيبة أمه .... تساعدها و تتضاحك معها , بل و الأدهى أنهما كثيرا ما تتهماسان و تضحكان وما أن يرياه مقبلا حتى تصمتانِ تماما بأعينٍ كلها ضحكٍ و خبث ....
وكأنهما تخفيان أسرارا حربية .....
زفر عاصم بنفاذ صبر و هو يتذكر ملامحها وهي تعض على شفتيها لتمنع ابتسامة خبيثة ما أن تصمت هي وأمه عن الكلام ...
و حقا أمه لا أمل منها إطلاقا .... يبدو أنها قد نامت منه على الخط ..... إنها لا تقوم بمساعدته في أي شيءٍ على الإطلاق في سبيل تجاوز تلك المرحلة الأخوية المتخلفة التي يعيشها .....
زفر عاصم مرة أخرى بضيق ... الا أنه عاد ليشبع عينيه من رؤيتها البهية ...
وجهها شديد البياض ...حتى أنه يكاد يكون شفافا وهي نائمة ..... شفتيها الناعمتين ارتخيتا في نعومةٍ دون أن تزمهما كما تفعل عادة حين تراه و يشاكسها ....
شعرها الرائع ..... ذلك النهر من العسل المتدفق على كتفيها المرمريتين ......
تنهد عاصم بعمق وهو يهمس بانفعال ( " اللهم طولك يا روح " ...... )
ثم مد يده ببطىءٍ ليتخلل بأصابعه شعرها من على جانب وجهها و يمشطه برفقٍ للخلف .... ليكشف عن عنقها وكتفها الناعمتين ..... لكن وما أن رآه بتلك الصورة حتى مد يده مرة أخرى وهو يعيد شعرها بعشوائية ٍ على كتفها حتى يحجبها عن أنظاره .... حتى أنه بعثره بفوضى غاضبا و كأنه ينتقم منها .....
ثم ظل ينظر اليها قليلا .... فلانت ملامحه و رق قلبه لها .... فمد يده و تخلل بأصابعه شعرها من جديد وهو يبعده عن كتفها .... و ظل ينظر اليها طويلا محاولا مقاومة شوقه , الا أن الحرب لم تكن عادلة و انتصر شوقه .... فمال عليها ببطءٍ ودون صوت .... ليطبع شفتيه على كتفها الغض ....
استمرت قبلته .... لا يعلم تحديدا كم استمرت حيث يبدو أنه قد نسي شفتيه هناك , و أن لا رغبة لديه في مغادرة الموقع ....
وحين تململت صبا و تمايل خصرها تحت يده المستكينة هناك ... اضطر لإبعاد شفتيه عن كتفها على مضض لمراقبة شروق عينيها ....
و بالفعل أشرقت عينيها ببطءٍ و بالتدريج وهي ترمش بهما عدة مرات قبل أن تستفيق تماما .... وما أن نظرت اليه حتى اعادت انطباع كل صباح و الذي حفظه عن ظهر قلب .... و بالترتيب ..
اتساع في العينين ....
دهشة و عدم استيعاب ....
لحظة تفكير ...
بوادر استيعاب .....
انعقاد في الحاجبين ....
زم الشفتين .......
زفير بنفاذ صبر ... ثم كلمة كل صباح
( ماذا ؟؟ ....... )
حتى أن عاصم همسها بداخله في نفس اللحظة التي نطقت بها ... ليجيبها مبتسما بهمسٍ أجش
( ماذا ماذا ؟ ........ )
ازداد انعقاد حاجبيها وهي تنظر اليهِ بضيق ثم قالت بصوتٍ خافت
( لا أحب أن يراقبني أحد وأنا نائمة .............)
رد عاصم بمنتهى البرود
( اعتادي على الامر ............)
زفرت صبا قليلا و حاولت أن تتمطى قليلا الا أنا عادت و انكمشت تحت أنظاره الجريئة ...ثم همست بعصبية
( عاصم ....... اعطني بعض المساحة , الفراش واسع أمامك )
رد عاصم دون أن يتحرك
( أنا مستلقٍ في ملك الحكومة .......... )
أغمضت صبا عينيها وهي تهز رأسها يأسا ..... لا أمل منه .... ثم همست دون أن تفتح عينيها
( لا أحب ذلك .......... )
قال عاصم ببرود الصباح
( لم يكن هذا ما قلتيه ليلة أمس .... و انا أقبلك الى غبتِ عن الوعي )
فتحت صبا عينيها بغضبٍ على الرغم من احمرار وجهها الشديد .... وهتفت باستنكار
( لم أغب عن الوعي ..........لقد نمت ... نمت ... كان يوما طويلا و غلبني النوم هذا كل ما في الأمر ...... )
قال عاصم دون أن تتغير ملامح وجهه
( غيابك عن الوعي كان العذر الأكثر احتراما لكرامتك ..... فلم أشأ أن اذكر .... أنكِ ادعيتِ النوم بمنتهى الغباء , )
عصفت عينا صبا و ارتبكت بشدةٍ لكنها هتفت برعب و غضب
( لم أفعل ........ )
رد عاصم بهدوء وهو يسند رأسه الى مرفقه ناظرا اليها
( بل فعلتِ ..... ومادمتِ فاشلة في التمثيل فلا تحاولي مرة أخرى .... فقد أقرر حينها الا أجاريكِ فيه )
تأففت صبا و استلقت على ظهرها تنظر الي السقف ....تتلاعب بأصابعها بحافة الغطاء المحيط بها و هي غير عابئة به ظاهريا .... وإن كانت تشعر بتزايد ضربات قلبها بجنون بينما اللون الأحمر الحارق فضح تجاهلها المزيف له .... كيف له أن يذكرها بتلك المواقف التي تسبق نومهما .... قلة ذوق .....
و حين طال الصمت و لم يتكلم أيا منهما .... قالت صبا أخيرا بعصبية
(هل أتممت عد مسامات وجهي بعد أم لا ؟؟ ........)
صمت عاصم عدة لحظات دون أن يتحرك ... ثم قال ببرود أخيرا
( يبدو أنكِ مستيقظة في مزاجٍ ظريف اليوم ....... لكنك لستِ مضحكة أبدا )
نظرت اليه بطرفِ عينيها ثم نظرت الي السقف و هي تتأفف هامسة كلمته المعتادة
( " اللهم طولك يا روح " .........)
و حين طال الصمت مرة أخرى قالت صبا بهدوء زائف
( ألن تنهض ؟؟ .........أريد أن أنزل لعمتي )
رد عليها عاصم
( ومن منعك ؟ .............. )
نظرت اليه شزرا ثم أخذت نفسا عميقا و استقامت رامية الغطاء على صدره لكن ما أن حاولت النهوض حتى جذبها اليه لتقع على صدره فقاومته تلقائيا الا أن أحكم ذراعيه من حولها فقالت و هي تميل براسها يمينا و يسارا
( اتركني يا عاصم ...... كف عن ذلك )
قال عاصم بهدوء بينما أعصابه تحترق
( قبليني أولا يا أستاذة ......... )
هزت رأسها نفيا بسرعة .... فقال عاصم
( اذن ستبقين هنا الى الأبد ..... وأنا شخصيا مرتاحا هكذا )
هزت صبا نفسها بقوةٍ و كأنها تضرب الأرض بقدميها كالأطفال وهي تقول بلهجةِ تذمر و دلال
( يا عاصم اتركني و كفى لهوا .......... )
لم يرد عليها ... بل بدأ في تصفير لحنٍ غبي يصفره دائما عندما يدخل الى الغرفة ....
فسكنت صبا قليلا .... ثم أخذت نفسا لتقول بخفوت
( حسنا ....... لكن لا غش , ..... اتفقنا )
رد عاصم مبتسما برقة
( لا غش يا أستاذة .......... )
انحنت اليه صبا فغطى شعرها الطويل وجهيهما ... لتطبع قبلة صغيرة على شفتيه ثم رفعت رأسها بسرعةٍ و قد أصبح وجهها بلونِ ثمرة الطماطم
همست بضعف مؤلم ( اتركني الآن ..... أرجوك )
لم يبد على عاصم أنه سمعها أو أنه سيستجيب لطلبها ..... فقد بدا في عالمٍ آخر ..... في عالم صبا وحدها دون غيرها .... ثم أفلت يدا من يديه ليحيط بأحدى وجنتيها وهو يقول بصوتٍ أجش ٍ منفعل
( متى سأنال الرضا يا ابنة المستشار ؟؟ ............)
لم ترد صبا ..... لأنها ببساطةٍ لم تجد ما ترد به عليه , لازال الطريق أمامها طويلا للغاية ,وهي تشعر بأنها تنزلق بمنتهى السهولة يوما بعد يوم .... مع ذلك الإنسان الذي كان من رابع الإستحالات أن تخضع له منذ عدة أشهر فقط ....
لم يتركها عاصم لترددها طويلا .... حيث حررها وهو يقول بصوتٍ هادىء
( هيا انهضي ........... )
بعد عدة دقائق ... كانت صبا تنظر الي نفسها في المرآة شاردة وهي تمشط شعرها الطويل ..... فانتفضت وهي تسمع صوت عاصم الجهوري ينادي من داخل الحمام
( يا صبااا ...... أريد منشفة أخرى )
زفرت صبا و هي تهز رأسها ثم اتجهت الى خزنة المنشفات النظيفة لتلتقط واحدة ثم اتجهت الى الحمام و طرقت على الباب المفتوح حيث كان عاصم واقفا أمام المرآة يحلق ذقنه ....
ارتبكت صبا قليلا أمام مظهر صدره .... لكنها اتجهت بتوتر لتعلق المنشفة مكانها .... و لتداري إحراجها التقطتت ممسحة الأرض وهي تقول بتذمر
( ستائر الحمام صنعت حتى لا تغرق أرض الحمام بالماء ....... )
لم يرد عليها عاصم وهو يراها خلفه في مرآة الحمام تقوم بتجفيف الأرض ... بينما هو يباشر حلاقة ذقنه وهو يغني بصوته الأبعد ما يكون عن الطرب
( يا بنت السلطان ...... )
نظرت اليه صبا في المرآة وهي ترى العبث يملأ عينيه .... فهزت رأسها فاقدة الأمل .... بينما هو يكمل مدندنا
( يا بنت الغالين ..........)
ابتسمت صبا رغما عنها وهي تركز نظرها على الأرض ... تعض على شفتها لتمنع الإبتسامة
( بلادك بعيدة ........... )
تجرأت صبا على النظر اليه في المرآة ثم همست مبتسمة دون أن تقدر على كبحها
( حالتك غريبة اليوم ......... )
اكمل عاصم غنائه دون أن يبالي بها .... بل على الأصح وهو يبالي و يبالي دون أن يرفع نظره عنها ... الى أن انتهت اتهز كتفها بلا مبالاة وتخرج من الحمام تاركة إياه مع بنت السلطان خاصته ......
بعد أن انتهى عاصم من ارتداء ملابسه ... قالت صبا من خلفه بصوتٍ حذر
( عاصم .... ألن تكلم حنين ؟؟ .... أنت تعاملها كالمنبوذين )
لم يرد عاصم لعدة لحظات ثم التفت دون أن ينظر اليها وهو يزرر قميصه و قال
( لا أريد أن أتكلم في هذا الموضوع يا صبا .... إنه يحرق دمي في الصباح )
لكن صبا لم تستسلم وهي تقترب خطوة منه لتقول بتضرع
( عاصم ..... أنتم ظلمتموها سابقا , فلا تظلمها مجددا و اسمعها على الأقل )
نظر اليها عاصم ثم قال بلهجةٍ حادة منفعلة
( ظلمتموها ... ظلمتموها ......لماذا تستخدمين صيغة الجمع , لم يكن لي دخل في الموضوع .... بل أنني كنت على وشكِ قتل ذلك الحقير حتى لا يتم الزواج )
قالت صبا بإصرار
( لكنك المسؤول الآن ....... ........ )
زفر عاصم بنفاذ صبر وهو يستدير بعيدا عنها .... لكنها التفتت من حوله وهي تقول بترجي
( فقط اسمعها ........ ارجوك يا عاصم , تكلم معها ثم اسمعها ...... )
هتف عاصم بإنفعال و غضب دون أن ينظر اليها
( يكفي أنها كانت السبب في أن تكذبي علي و تخرجي لمقابلة رجلا غريب .......... )
تجمدت صبا مكانها لعدة لحظات ... ثم قالت بصوتٍ متأذي
( لا يصح ما قلته لي يا عاصم .......... )
التفت اليها و قد بانت على وجهه المشاعر التي كان يحاول أن يتغلب عليها منذ أن عرف بأمر خروجها لمقابلة جاسر ... ثم قال بصوتٍ هادىء يشوهه الغضب العميق و نبرة الإتهام
( لقد قلتِ أنكِ ذهبتِ لمقابلة عميل من عملائك ..... ثم قلتِ أن شخصا احتاج لمساعدتك )
قالت بحرارة و صدق
( وكانت حنين هي من تحتاج لمساعدتي ..... و لم أستطع أن أخذلها )
أكمل عاصم جملتها بنبرة تهديد
( كما خذلناها نحن .... أليس هذا ما تريدين قوله ؟؟ )
أخفضت صبا نظرها و بعد فترة قالت بصوتٍ خافت
( نعم ............)
اتسعت عينا عاصم من صراحتها الوقحة .... فابتعد عنها غاضبا وهو يعد اشياؤه ليخرج من هنا ... الا أن صبا همست من خلفه بصوتٍ حزين خافت
( عاصم ....... لماذا تم الإتفاق على هذا الزواج ؟؟ ..... ما كان سببه ؟؟ .... أعرف أن شيئا كان السبب لكني لا أعرف التفاصيل )
كان عاصم غاضبا منها للغاية .... الا أن نبرة صوتها جعلته يرغب في ضمها الى صدره .... ضربها أولا ثم ضمها الي صدره ......
لذا حاول الإبتعاد عن انفعالاته وهو يقول بصوتٍ أجوف لا مشاعر فيه
( أخته .... كانت طفلة تلعب فوق سطح بيتنا مع حور و حنين ...... في يومٍ من الأيام سقطت من فوق سور السطح )
شهقت صبا بصوتٍ عالٍ و اتسعت عيناها رعبا .... بينما أكمل عاصم
( كانت هناك من قبل خلافاتٍ كبيرة بين العائلتين لسنين طويلة ..... انتهت بسقوط ابنتهم و كان هذا هو شرارة إندلاع النيران بين العائلتين من جديد و بأكثر شراسة ....... و حين تعددت الحرائق و الإصابات إجتمع الكبراء ليتم الإتفاق على النسب لينتهي الأمر )
كانت صبا فاغرة شفتيها ... واضعة يدها على صدرها .... و همست كأنها لم تسمع كلمة مما قالها عاصم
( وهل ..... هل ماتت .... تماما ؟؟ )
التفت عاصم اليها ليفاجأ بمظهرها المأسوي و عينيها التي تبللت بالدموع .... فانقبض قلبه عليها , و قال بصوتٍ خافت
( نعم يا صبا ....رحمها الله .....)
ظلت صبا مسمرة مكانها ....ثم همست بإختناق
( ومن كان هناك ... حين ..... حين ..... )
أجابها عاصم بهدوء
( مالك و حور وحنين ......ووجود مالك هو ما أشعل الدنيا أكثر .....)
همست صبا و الدموع تشوش رؤيتها
( يالهي ...... )
اقترب عاصم منها قليلا و أراد أن يخفف عنها قليلا فقال مبتسما برفق
( أتعرفين أنها كانت حب مالك الأول ؟؟ ........ كان مراهقا و كانت هي طفلته المدللة حتى أننا كنا نسخر منه دائما ..... )
شهقت صبا شهقة بكاءٍ خافتة وهي تغلق عينيها و تجلس على حافة السرير ... فتسمر عاصم مكانه مصدوما من منظرها و اقترب منها ليجلس بجوارها ... ثم أحاط كتفيها بذراعه وهو يقول بخفوت و عطف
( ماذا بكِ يا صبا ؟ ..... إنه أمر مرت عليه سنواتٍ طويلة )
همست صبا و دمعتينِ تشقانِ طريقهما على وجنتيها
( تلك الطفلة ...... وحنين ..... ومالك ......... )
ضمها عاصم الي صدره بقوةٍ وهو لا يصدق مدى هشاشتها على الرغم من كلِ قوتها التي رآها بها من قبل ..... قال عاصم بعد فترةٍ طويلة وهو يربت على شعرها بحنان
( أتعرفين ..... سأكلم حنين , .... لا داعي أن نملأ البيت نكدا ...... )
لاذت صبا بصدره الواسع ..... وهي تحيط خصره بذراعيها ...... ثم قال عاصم أخيرا وهو يقبل مقدمة رأسها
( يجب أن أذهب الآن ........ أريد أن أترك رجلا خلفي هنا في البيت هممم ...... لو جاء مالك ثناء غيابي إياكِ و تركه مع حنين وحدهما .... اتفقنا ؟؟ )
همست صبا بضعف من بين طيات قميصه
( سأكون على قلبيهما لحظة بلحظة ..... فأنا لا أرضى بالحال المائل )
ضحك عاصم و هو يشدد من ضمها اليه أكثر ..... حبيبة قلبه و نور عينيه ...........
.................................................. .................................................. .....................................
اتجه عاصم بعد عودته ليلا الي غرفة مكتبه في بيتهم وهو يتكلم بهاتفه بإهتمام ..... و دار حول المكتب ليجلس ثم فتح أحد الأدراج الجانبية وهو يقول
( نعم سأرى .... وإن كان هذا ليس العرض الأفضل )
كانت أصابعه تبحث في الملفات المرصوصة فوق بعضها في الدرج الصغير وهو يقول
( حسنا .... اضغط عليهم قدر استطاعتك , اريد الحصول على أفضل النتائج فربما ........ )
توقف عن الكلام وهو يعيد النظر في ترتيب الملفات التي يحرص على وضعها بترتيب معين لا يعرف نظامه الا هو ....
الترتيب اختلف ... بالرغم من أن الملفات أعيد رصها بمنتهى ولا أحد يقترب من ذلك الدرج إطلاقا بأمرٍ منه .....
أغلق عاصم الدرج بهدوء ..... ثم انهى المكالمة و استند الى سطح المكتب برفقيه ......
.................................................. .................................................. ........................................
دخل الي غرفتهما بهدوء .... فوجدها جالسة في السرير ممسكة بأحد كتبها تقرأ فيها ..... رفعت نظرها اليه و ابتسمت برقة
فابتسم لها بهدوء و نظر اليها طويلا .....
بادلته صبا النظر منتظرة ان يقول شيئا الا إنه ظل ينظر لعينيها .... و كأنه يرتوي منهما ...
قالت صبا أخيرا بهمس
( السلام عليكم ...... أهلا )
رد عاصم بهدوءٍ بصوته العميق الخافت
( و عليكم السلام و رحمة الله ......... )
دخل عاصم و خلع سترته و فك أزرار قميصه و خلعه هو الآخر ..... ثم جلس على حافة الفراش وهو يخلع حذاءه ...
وما أن استقام حتى فرك عنقه وهو يغمض عينيه ......
قالت صبا من خلفه بصوتٍ خافت
( هل أنت متعب ؟؟ .......... )
رفع عاصم رأسه لينظر اليها في المرآة و تتواجه عينيهما طويلا .... الى أن قال عاصم بخفوت
( نعم ...... نعم يا صبا , أنا متعب للغاية .... هل يمكنك تدليك عنقي و كتفيي ؟ ..... من فضلك ؟ )
احمر وجه صبا للغاية ... و أطرقت برأسها , لكن عاصم لم يعد عليها الطلب , بل ظل ينظر اليها في المرآة الى أن همست أخيرا
( حاضر .......... )
ثم اقتربت منه زحفا و استقامت على ركبتيها خلفه .... و بعد لحظة تردد , رفعت يديها لتضعهما على كتفيه القويتين و أخذت تمررهما بهدوءٍ الى عنقه ثم كتفيه مرة أخرى و هي تضغط على عضلاته برفق ......
أغمض عاصم عينيه و أحنى رأسه ....... بعد لحظاتٍ صدح رنين هاتف عاصم , فالتقطته صبا من جيب سترته لتناوله إياه و تعاود الوقوف خلفه لتدلك له كتفه و قد احمر وجهها و أصبحت كآيةٍ للجمال
رد عاصم على الهاتف بهدوء ..... ثم قال بعد فترة
( مالك .... سأترك لك حاسبي الخاص في المكتب هنا , لتأخذ منه الأوراق التي طلبتها .... لكن أياك العبث بأيٍ من مستنداته
كلمة السر ........ )
نظر في المرآة الى عيني صبا التي كانت تنظر اليه وهو تدلك عنقه .... ثم همس دون أن تفارق عيناه عينيها
( صبا عمري ......... )
توقفت يديها للحظة ..... و هما ينظرانِ الي بعضهما و كأن العالم اختفى من حولهما ......
أغلق عاصم الهاتف ليرميه جانبا .... فتابعت صبا تدليك عنقه برفق و استمر الحال طويلا ........ الي أن مد عاصم يديه للخلف وهو يسحبها اليه في حركةٍ واحدةٍ لتسقط في أحضانه وفوق ركبتيه .... صرخت صبا صرخة صغيرة من المفاجأة
ثم نظرت اليه بعينين متسعتين و صدرٍ لاهث وهو ينظر اليها من علو ..... ثم همس أخيرا
( أحبك ....... )
ارتبكت صبا وهي تبعد نظرها عنه بينما رفعها هو بين ذراعيه ليضمها لصدره بقوةٍ كادت أن تحطم ضلوعها ....وهو يهبط لشفتيها كالصقر ناسفا أية قدرةِ لها على الرفض او المقاومة .....
.................................................. .................................................. .....................................


tamima nabil غير متواجد حالياً  
التوقيع






رد مع اقتباس
قديم 12-10-13, 10:18 PM   #5886

tamima nabil

نجم روايتي وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء و كاتب في الموسم الأول من فلفل حارو عضو الموسوعة الماسية بقسم قصص من وحي الاعضاء و ملهمة كلاكيت ثاني مرة

alkap ~
 
الصورة الرمزية tamima nabil

? العضوٌ??? » 102516
?  التسِجيلٌ » Nov 2009
? مشَارَ?اتْي » 10,902
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » tamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   laban
¬» قناتك nicklodeon
افتراضي

كانت حنين تقف أمام نافذتها تنظر الي المنظر الذي لم يعد مبهجا بالنسبةِ اليها ...
يومانِ وهي حبيسة غرفتها لا تخرج ولا تكلم أحدا ...... و بالأخص مالك الذي كانت تتجنبه عمدا ......
وعاصم الذي كان يرفض حتى النظر اليها و التواجد معها في أي مكان .... و حتى صبا الرافضة لتصرفاتها بعد أن طلبت مساعدتها وورطتها معها ...لتسمع منها بعد ذلك العرض الذي قدمته لجاسر .....
لذا التزمت غرفتها منتظرة أن تسمع منه الرد ..... يومان اختفى فيهما تماما دون يخبرها بقراره حتى و إن كان الرفض
الوحيدة التي كانت تطل عليها هي زوجة عمها التي كانت تدخل اليها بالطعام ... وتحاول يائسة أن تطعمها دون جدوى .....
صوت طرق على الباب أخرجها من شرودها الحزين أمام النافذة ..... لتستدير و تنادي بضعف
( تفضلي يا عمتي ......... )
فتحت الحاجة روعة الباب .. لتدخل مبتسمة بحنان وهي تقول متمنية أن ترى الفرحة على وجه حنين
( هناك من أتى لزيارتك حبيبتي ....... )
عقدت حنين حاجبيها قليلا ... وهي تفكر من مِن الممكن أن يأتي لزيارتها ؟ ..... لكن الحاجة روعة لم تطل عليها حين قالت مبتسمة
( تفضلي حبيبتي ....... ادخلي )
دخلت رنيم بخجل وهي تبتسم لحنين التي لم تحاول حتى الإبتسام .... يالهي ... ليست لها القدرة الآن على تحمل أي زيارةٍ اجتماعية سخيفة ......
قالت الحاجة روعة مبتسمة .... لكنها ابتسامة مستجدية .... مترجية ...... و عينيها تهتزانِ كعادتيهما حين تشعر بالحزن ...
( سأترككما لتمرحانِ معا ..... أريد أن اسمع ضحكتها ترن الي مسامعي يا رنيم .... و إن تمكنتِ من اقناعها بتناول الطعام فسأعد لكِ صينية البسبوسة التي تحبين ..... )
اتسعت ابتسامة رنيم بفرحٍ طفولي و هي تعدها بأن حنين ستأكل ولو رغما عنها ..... و بعد أن خرجت الحاجة روعة ختى التفتت رنيم الي حنين لتقول بإبتسامةٍ مشعة
( بسبوسة روعة ...... إنها الأفضل )
لم تتغير ملامح حنين الجامدة وهي تنظر الي رنيم المشعة فرحا و جمالا خاصا ...... ثم قالت بفتور
( مرحبا رنيم ......... )
عبست رنيم فجأة و ضاع فرحها و هي تهتف بحنقٍ مفاجىء
( ما تلك المصيبة التي أوقعتي نفسك بها ؟ ...... كيف تقبلين بخطبتك لمالك و أنتِ متزوجة ؟؟ )
اتسعت عينا حنين بصدمةٍ و هتفت بخوف
( ممن عرفتِ بأمر خطبتي ؟؟ ........ )
قالت رنيم ببساطة
( من حور .......... )
هتفت حنين
( وحور أيضا علمت بها ؟؟ ..... ممن ؟؟ )
ردت رنيم بتعجب و كأن الأمر بديهي
( من زوجة عمك ....... )
فقالت حنين بغضبٍ ناري
( ومن لم يعلم بعد ؟؟؟ ........ )
ثم صمتت فجأة ... لتهتف بخوف
( إياكِ و أن تكوني قد أخبرتي جاسر .............)
قالت رنيم بلهجة من يعاتب طفلا أحمقا
( وهل إن أخبرته كان ليظل ساكنا الى الآن ؟؟.... دون أن يأتي ليهد البيت فوق رؤوسكم ؟؟ ..... ماذا تظنينني ؟؟ ... حمقاء ؟؟)
نظرت اليها حنين بتوجس و هي تتسائل عن الخطأ الذي ارتكبته في حياتها لتزيد نكباتها بنكبةٍ جديدة اسمها رنيم .....
اقتربت رنيم بنعومةٍ وهي تجلس على حافة الفراش واضعة ساقا فوق الأخرى بأناقة وهي تنظر لحنين قائلة برقةٍ و رقي
( لقد أحضرت لكِ هدية ....... )
لم يظهر أي أثر للإهتمام على ملامح حنين الشاحبة ..... فهزت رنيم رأسها وهي تقول
( لا بأس ..... افعل الخير و ارمه في البحر .... يكفي أن يسجل التاريخ اسمي كأعظم مرسالٍ للغرام .... بين أكثر العاشقين غباءا .... )
ثم أخرجت من حقيبتها هاتفا حديثا و رفعته أمام حنين لتقول مبتسمة
( جاسر ارسل لكِ هذا الهاتف ليتمكن من مكالمتك وقتما يشاء .... الى أن تُحل تلك الازمة )
انعقد حاجبي حنين و خفق قلبها بعتفٍ .. يالهي إنه يصل اليها بمنتهى السهولة وكأن لا شيء يتمكن من إيقافه ...
نظرت الى الهاتف و كأنها تنظر الى أفعى سامة .... لكنها ارغمت نفسها على الإقتراب و التقاطه من بين أصابع رنيم بأصابعٍ مرتجفة ......
قالت رنيم مبتسمة برقة وهي تؤرجح ساقها بأنوثة ....
( سيكلمك الليلة .... اجعليه صامتا حتى لا يسمعه أحد )
.................................................. .................................................. ............................
ها قد جاء الليل و حل الظلام .... و الهاتف موضوعا على الوسادة و حنين جالسة بقربه تنظر اليه , وهي منتظرة قراره الذي سيصلها في أية لحظة .....
فجأة أضاء الهاتف بضوءٍ براق و أخذ يهتز مكانه دون صوت .... فهبط قلب حنين بين ضلوعها وهي تنظر اليه برعبٍ لا عرف له سببا بعد كل اللذي أصابها .......
مدت يدا مرتجفة الي الهاتف لتفتح الخط و تضعه على اذنها ببطء ...... للحظاتٍ لم تسمع سوى أنفاسه الخشنة , و بعد صمتٍ طويل و صلها صوته الأجش
( الن تسمعيني صوتك ؟ ............ )
ردت حنين بهمسٍ وكأن يومانِ لم يمرا على آخر مكالمةٍ بينهما
( هل فكرت ؟؟ .............)
وجائها الرد قاطعا لا يقبل الجدل
( ليس قبل أن أراكِ .........)
هتفت همسا دون تردد
( مستحيل ...... )
قال جاسر بصلابة
( ما أريد قوله لكِ لن يصلح قوله في الهاتف ......... )
ردت حنين بسخريةٍ لم تستطع كبتها
( نعم ..... عندي قدرة على التخيل )
سمعت صوت ضحكة خشنة .. وصلت الى اذنها مباشرة و أرسلت رعشة في أطرافها ...... ثم قال بصوتٍ أجشٍ خافت
( لا بأس سنتكلم أولا .... ثم ..... ثم أرضي خيالك بعدها بكل الطرق )
احمر وجهها بشدة ٍ وهي تأمر نفسها بالا تنهار و تغلق الخط في وجهه ... أغمضت عينيها و أخذت نفسا طويلا ... ثم همست بقوة
( لن يحدث هذا أبدا ...... اخبرني قرارك و لا تُماطِل )
رد عليها جاسر بصوتٍ عابث يحمل بين طياته صرامة مخيفة
( بل سأراكِ والا أعلى ما في خيلكِ فلتركبيه ..... و صدقيني ستقعين لتدق عنقك )
ارتعشت بشدةٍ من لهجة التهديد السافرة .... فهتفت بسخريةٍ مريرة
( أنت تطلب المستحيل ..... لقد ضُرب علي الحجاب )
على الخط الآخر ... رفع جاسر أحدى حاجبيه وهو يفكر قليلا ... ليقول مستفهما بغباءٍ خشن
( هل ارتديتِ الحجاب ؟؟ ....... )
أغمضت حنين عينيها يأسا .... ثم قالت بوجوم بعد فترة لا تعبير
( إنها عبارة مجازية ..... كانت تقال قديما ل ..... لا عليك .... المهم أنني مسجونة هنا ولا أمل لي في الخروج )
قال جاسر بهمسٍ مخيف
( لا أمل .... ليست عبارتي المفضلة ..... اسمعيني جيدا , بعد ساعةٍ من الآن سأمر عليكِ عند الباب الخلفي للحديقة ... ستكونين واقفة هناك .... مفهوم ؟؟ )
هتفت حنين برعب
( لا .... لا .... ليس مفهوما أبدا .... هل جننت ؟؟!!! ..... هل أنت مصرا على قتلي ؟؟ ... )
قاطعها جاسر بصرامته المخيفة
( اسمعيني جيدا ..... هذا أنسب وقت ... عاصم لن يعود قبل ثلاث ساعاتٍ على الاقل و مالك في البيت القديم ... وزوجة عمك نائمة الآن ....... لذا لن تكون هناك أي خطورة ..... ساعة واحدة و سأكون عند الباب الخلفي .... سلام )
هتفت حنين برعب
( انتظر ..... انتظر .... لا ... لا تأتي ...... يالمصيبتك يا حنين .... أنت يا بني آدم رد علي )
الا أن الخط كان قد أغلق .... فنظرت حنين الى الهاتف برعب وهي لا تكاد تجد القدرة على التفكير و اتخاذ القرار .....
.................................................. .................................................. ......................................
بعد ساعةٍ واحدة ..... كانت حنين تنزل السلالم حافية القدمين جريا متسللة وكأنها تلامس الأرض ....و حذائها في يدها
اتجهت الى المطبخ سريعا و خرجت من بابه الخلفي الموصل للحديقة الخلفية للبيت .... و لحظاتٍ كانت عند الباب الخلفي لسور الحديقة و العشب الندي يداعب قدميها الحافينتين ....
وما أن وجدت السيارة السوداء المعروفة واقفة حتى جرت اليها وهي تنظر يمينها و يسارها ... ثم ركبت سريعا وهي تلهث بخوف واضعة يدها على صدرها اللاهث .... ثم التفتت اليه وهي تهمس خوفا دون أن تدرك نظراته المتسلية المثبتتة على قدميها الصغيرتين .....
( هيا انطلق من هنا بسرعة ............. )
و بالفعل انطلقت السيارة تحت جنح الظلام لتطير بهما في نفس طريقهما الذي بات مألوفا لديهما ... شاهدا على جمعهما .....
أوقف جاسر السيارة الى جانب الطريق ....ثم التفت الى حنين بنظراتٍ ملتهبةٍ و ابتسامةٍ مخيفةٍ ... يتأملها وهي تنظر أمامها شاردة و هي تبعد خصلاتِ شعرها المتطايرة عن وجهها بأصابع خرقاء ......
بينما اختفت ملامحها تماما في ليلةٍ غير مقمرةٍ ...
مد جاسر ذراعه ليفرده على ظهر مقعد حنين خلف ظهرها .... و أصابعه الطويلة تلتف حول خصلةٍ طويلة كانت مرمية على ظهر المقعد ....
همس جاسر بخطورةٍ دون أي اثر للمرح
( حنين ........ )
التفتت اليه حنين ترتجف دون أن تظهر ملامحها في الظلام ... وهمست بارتعاش
( ما هو قرارك ؟ ......... )
رد جاسر بهمسٍ منفعل أجش وهو ينزل راعه الي ظهرها ليحاوطه و يجذبها الي صدره مقيدا وجهها بيده الأخرى
( ليس قبل أن أرضي خيالك .... و خيالي ...... )
وهبط بوجهه اليها ليرضي شوقه قبل خياله .... و هو يتذوق شيئا لم يعد يستطيع تعريفه أو الإكتفاء منه....... شيئا يقتله جوعا و يشبعه شبعا خادعا يعود لينهشه في طرفة عين
طال بهما صمت مخيف لا يقطعه سوى صوت تنفسهما الأجش و صوتِ أمواج البحر الليلةٍ السرية .........
أخيرا جذبت حنين نفسها من بين أحضانه بصعوبةٍ وهي تهمس بترجي و ضعف و جسدها ينتفض ارتجافا بينما أنفاسها متقطعة منهارة
( ارجوك ...... كفى ...... ارجوك ......... )
همس جاسر فوق بشرتها الملتهبة دون أن يحررها .......
( حنين ........ هل تقسمين إن نفذت لكِ شرطك , أن تفذي أنتِ وعدك ؟؟ ........ )
همست حنين بصدقٍ وهي تحني رأسها حتى لامست جبهتها عنقه الدافئة .....
( أقسم أن أنفذ وعدي ...........)
همس جاسر بصوتٍ أجش من عاطفةٍ مجنونةٍ تجتاحه اجتياحا .وهو يتلمس وجهها بشفتيه كالمهووس ...لكن من بين الهمس المنفعل كانت تظهر العزيمة بكل وضوح .......
( اذن لن تخسري شيئا حين تنفذين أنتِ شرطي ..... وهو أن تمنحيني نفسك قبل أن القي عليكِ اليمين )


tamima nabil غير متواجد حالياً  
التوقيع






رد مع اقتباس
قديم 12-10-13, 10:18 PM   #5887

Aysel _2011

نجم روايتي و أخصائية تغذية - و افضل طاهية في مسابقة المعجنات ومترجمة بقصر الكتابة الخيالية وفراشة متالقة في عالم الازياء والاناقة alkap ~

 
الصورة الرمزية Aysel _2011

? العضوٌ??? » 52482
?  التسِجيلٌ » Oct 2008
? مشَارَ?اتْي » 7,325
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Aysel _2011 has a reputation beyond reputeAysel _2011 has a reputation beyond reputeAysel _2011 has a reputation beyond reputeAysel _2011 has a reputation beyond reputeAysel _2011 has a reputation beyond reputeAysel _2011 has a reputation beyond reputeAysel _2011 has a reputation beyond reputeAysel _2011 has a reputation beyond reputeAysel _2011 has a reputation beyond reputeAysel _2011 has a reputation beyond reputeAysel _2011 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
¬» قناتك max
¬» اشجع ahli
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 137 ( الأعضاء 120 والزوار 17)
‏Aysel _2011*, ‏tamima nabil+, ‏amanym7md, ‏قمر الليالى44, ‏كترين, ‏رشا عادل, ‏نهولة, ‏m0ly80, ‏Manoosha Moon, ‏لعنه الحب, ‏وطنه, ‏candy21, ‏ريم3, ‏عصفورة القلب, ‏soma samsoma, ‏hadelosh, ‏غير عن كل البشر, ‏ميثاني, ‏princess alkady, ‏rahaf_1, ‏دعاء 99, ‏زالاتان, ‏Aisne, ‏غزل, ‏thebluepetra, ‏beautful, ‏نداء الحق, ‏zdha12, ‏دمعه نسيان, ‏nahe24, ‏lolololy909, ‏ماريمارر, ‏senureta, ‏قطرات العمر, ‏ebrU, ‏ريمين, ‏noorvay, ‏كاميليا13, ‏انثى الهوى+, ‏ميرو عمر, ‏مذكرات, ‏hedoq, ‏la princesse * malak, ‏رنيم الليل, ‏elizabithbenet, ‏ميامين, ‏الحرف العتيد, ‏زهرة الكاميليا4, ‏غيدائي, ‏~*~رانـــيـــة~*~, ‏فتكات هانم, ‏yasser20, ‏اغلى ناااسي, ‏احلام العمر, ‏علمتني الدنيا, ‏ندى الفجر+, ‏khoukha, ‏كلي اناقه, ‏roro.rona, ‏ريناد السيد, ‏عيناك, ‏معزوفة حب, ‏nada alaa, ‏مريم028, ‏أروى1986, ‏صدى المعالي, ‏توتا لولو, ‏sasad, ‏احلام حزينة, ‏كفى, ‏shms_srk, ‏قايد الغيد, ‏yassminaa, ‏لا تتألمي, ‏لحن السكون, ‏زهرة نيسان 84, ‏ISHA, ‏سوما, ‏engthorya, ‏نويت الهجر, ‏قمر سهران, ‏بيبه الجميله, ‏sonal, ‏fatima zahraa, ‏قمر الزمان@, ‏روح الفل, ‏babo, ‏rewaida, ‏raga, ‏ons_ons, ‏ليله طويله, ‏totaphd, ‏صمت الهجير, ‏وَهـم, ‏كن سعيد, ‏imane 2b, ‏فوووفه, ‏Pure angel, ‏shada-12, ‏رقاوي, ‏ماريامار, ‏nabooosh, ‏عروسة الاطلس, ‏english, ‏حور الجنان, ‏luz del sol, ‏apk, ‏الدرة المكنونة, ‏loulouys, ‏فله45, ‏شمس الكبرياء, ‏NANO007, ‏haneen el nada, ‏مـ هـ ـــــا
تيمو جت هييييييييييه


Aysel _2011 غير متواجد حالياً  
التوقيع










رد مع اقتباس
قديم 12-10-13, 10:21 PM   #5888

tamima nabil

نجم روايتي وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء و كاتب في الموسم الأول من فلفل حارو عضو الموسوعة الماسية بقسم قصص من وحي الاعضاء و ملهمة كلاكيت ثاني مرة

alkap ~
 
الصورة الرمزية tamima nabil

? العضوٌ??? » 102516
?  التسِجيلٌ » Nov 2009
? مشَارَ?اتْي » 10,902
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » tamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   laban
¬» قناتك nicklodeon
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 137 ( الأعضاء 120 والزوار 17) ‏tamima nabil, ‏amanym7md, ‏قمر الليالى44, ‏كترين, ‏رشا عادل, ‏نهولة, ‏m0ly80, ‏Manoosha Moon+, ‏لعنه الحب, ‏وطنه, ‏candy21, ‏ريم3, ‏عصفورة القلب, ‏soma samsoma, ‏hadelosh, ‏غير عن كل البشر, ‏ميثاني, ‏princess alkady, ‏rahaf_1, ‏دعاء 99, ‏زالاتان, ‏Aisne+, ‏غزل, ‏thebluepetra, ‏beautful, ‏نداء الحق+, ‏zdha12, ‏دمعه نسيان, ‏nahe24, ‏lolololy909, ‏ماريمارر, ‏senureta+, ‏قطرات العمر, ‏ebrU, ‏ريمين, ‏noorvay, ‏كاميليا13, ‏انثى الهوى+, ‏ميرو عمر, ‏مذكرات, ‏hedoq, ‏la princesse * malak, ‏رنيم الليل, ‏elizabithbenet, ‏ميامين+, ‏الحرف العتيد, ‏زهرة الكاميليا4+, ‏غيدائي, ‏~*~رانـــيـــة~*~, ‏فتكات هانم, ‏yasser20, ‏اغلى ناااسي, ‏احلام العمر, ‏علمتني الدنيا, ‏ندى الفجر+, ‏khoukha, ‏كلي اناقه, ‏roro.rona, ‏ريناد السيد, ‏عيناك, ‏معزوفة حب, ‏nada alaa, ‏مريم028, ‏أروى1986, ‏صدى المعالي, ‏توتا لولو, ‏sasad, ‏احلام حزينة, ‏كفى, ‏shms_srk, ‏قايد الغيد, ‏yassminaa, ‏لا تتألمي, ‏لحن السكون, ‏زهرة نيسان 84+, ‏ISHA, ‏سوما, ‏engthorya+, ‏نويت الهجر, ‏قمر سهران, ‏بيبه الجميله+, ‏sonal, ‏fatima zahraa, ‏قمر الزمان@, ‏روح الفل, ‏babo, ‏rewaida+, ‏raga, ‏ons_ons, ‏ليله طويله+, ‏totaphd, ‏صمت الهجير, ‏وَهـم, ‏كن سعيد, ‏imane 2b, ‏فوووفه, ‏Pure angel, ‏shada-12, ‏رقاوي, ‏ماريامار, ‏nabooosh, ‏عروسة الاطلس, ‏english, ‏حور الجنان, ‏luz del sol+, ‏apk, ‏الدرة المكنونة, ‏loulouys, ‏فله45, ‏شمس الكبرياء, ‏NANO007, ‏haneen el nada, ‏مـ هـ ـــــا



انتهى الفصل يا سكاكر ... قراءة سعيدة
عايزين نشوفو تعليقات يا مزة منك ليها ( برعاية الحملة الشعبية من أحياء الأسكندرية البحرية منها و القبلية )


tamima nabil غير متواجد حالياً  
التوقيع






رد مع اقتباس
قديم 12-10-13, 10:26 PM   #5889

tamima nabil

نجم روايتي وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء و كاتب في الموسم الأول من فلفل حارو عضو الموسوعة الماسية بقسم قصص من وحي الاعضاء و ملهمة كلاكيت ثاني مرة

alkap ~
 
الصورة الرمزية tamima nabil

? العضوٌ??? » 102516
?  التسِجيلٌ » Nov 2009
? مشَارَ?اتْي » 10,902
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » tamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   laban
¬» قناتك nicklodeon
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 147 ( الأعضاء 130 والزوار 17) ‏tamima nabil, ‏عيوني عذابي, ‏haneen el nada, ‏لحن السكون, ‏قمر الزمان@, ‏سنونوة+, ‏LENDZY CULLEN+, ‏rola2065+, ‏english, ‏الميزان, ‏ريري6, ‏" هدى محمد", ‏sonal, ‏houpa, ‏زهرة برية, ‏أروى1986, ‏rahaf_1, ‏زهرة نيسان 84+, ‏نهولة, ‏أم أوراد-9, ‏رنيم الليل, ‏ريناد السيد, ‏رندا5, ‏ميامين+, ‏thebluepetra, ‏روح طرياك, ‏لعنه الحب, ‏القلب النابض, ‏roro.rona, ‏نوت2009, ‏noorvay, ‏بياض القلب, ‏m0ly80, ‏rosemary.e, ‏yasser20, ‏كاميليا13, ‏امل لا ينتهي, ‏nanash, ‏khoukha, ‏اغلى ناااسي, ‏نجمة تركيا, ‏engthorya+, ‏احلام العمر, ‏yassminaa, ‏مذكرات, ‏عصفورة القلب, ‏سوما, ‏كترين, ‏Electron, ‏الحرف العتيد, ‏sasad, ‏beautful, ‏دعاء 99, ‏قمر الليالى44, ‏رشا عادل, ‏Manoosha Moon+, ‏وطنه, ‏candy21, ‏ريم3, ‏soma samsoma, ‏hadelosh, ‏غير عن كل البشر, ‏ميثاني, ‏princess alkady, ‏زالاتان, ‏Aisne+, ‏نداء الحق+, ‏zdha12, ‏دمعه نسيان, ‏nahe24, ‏lolololy909, ‏ماريمارر, ‏senureta+, ‏قطرات العمر, ‏ريمين, ‏انثى الهوى+, ‏ميرو عمر, ‏hedoq, ‏زهرة الكاميليا4+, ‏غيدائي, ‏~*~رانـــيـــة~*~, ‏فتكات هانم, ‏علمتني الدنيا, ‏كلي اناقه, ‏عيناك, ‏معزوفة حب, ‏nada alaa, ‏مريم028, ‏صدى المعالي, ‏توتا لولو, ‏احلام حزينة, ‏كفى, ‏shms_srk, ‏قايد الغيد, ‏ISHA, ‏نويت الهجر, ‏قمر سهران, ‏بيبه الجميله+, ‏fatima zahraa, ‏روح الفل, ‏babo, ‏rewaida+, ‏raga, ‏ons_ons, ‏ليله طويله+, ‏totaphd, ‏صمت الهجير, ‏كن سعيد, ‏imane 2b, ‏Pure angel, ‏shada-12, ‏رقاوي, ‏ماريامار, ‏nabooosh, ‏عروسة الاطلس, ‏حور الجنان, ‏luz del sol+, ‏apk, ‏الدرة المكنونة, ‏loulouys, ‏فله45, ‏شمس الكبرياء


نورتوني


tamima nabil غير متواجد حالياً  
التوقيع






رد مع اقتباس
قديم 12-10-13, 10:37 PM   #5890

kholoud.mohd

نجمة روايتي و لؤلؤة فعالية اقتباسات مضيئة وعضو الموسوعة الماسية بقسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية kholoud.mohd

? العضوٌ??? » 224452
?  التسِجيلٌ » Feb 2012
? مشَارَ?اتْي » 3,225
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » kholoud.mohd has a reputation beyond reputekholoud.mohd has a reputation beyond reputekholoud.mohd has a reputation beyond reputekholoud.mohd has a reputation beyond reputekholoud.mohd has a reputation beyond reputekholoud.mohd has a reputation beyond reputekholoud.mohd has a reputation beyond reputekholoud.mohd has a reputation beyond reputekholoud.mohd has a reputation beyond reputekholoud.mohd has a reputation beyond reputekholoud.mohd has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
افتراضي

نوووو برضو فاتني موعد التنزيل انا كنت بحضر فرح ضرتي على جوزي عند ايمي اخلص من هناك واجي أقرأ الفصل على طوووول

kholoud.mohd غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
للكاتبة, ال22, الحب, الرائعة, الرواية, الفشل, بأمر, تميمة, ينزل, نبيل

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:34 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.