آخر 10 مشاركات
أرملة أخيه-قلوب زائرة(ج1 سلسلة حكايات سريه) للكاتبة : عبير محمد قائد*كاملة&الروابط* (الكاتـب : قلوب أحلام - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          خادمة القصر (الكاتـب : اسماعيل موسى - )           »          رغبات حائرة (168) للكاتبة Heidi Rice .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          هيا نجدد إيماننا 2024 (الكاتـب : رانو قنديل - )           »          سجل هنا حضورك اليومي (الكاتـب : فراس الاصيل - )           »          نبضات حرف واحاسيس قلم ( .. سجال أدبي ) *مميزة* (الكاتـب : المســــافررر - )           »          في قلب الشاعر (5) *مميزة و مكتملة* .. سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          587 - امرأة تائهة - راشيل فورد - ق.ع.د.ن ... حصريااااااا (الكاتـب : dalia - )           »          112 - دمية وراء القضبان - فيوليت وينسبير - ع.ق (الكاتـب : بنوته عراقيه - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

مشاهدة نتائج الإستطلاع: اي من ثنائيات الرواية كنت اكثر مهارة في رسم ابعادها .. الشخصية و الروائية ..
جاسر و حنين 2,051 68.48%
عاصم و صبا 326 10.88%
حور و نادر 417 13.92%
عمر و رنيم 113 3.77%
مالك و اثير 88 2.94%
المصوتون: 2995. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

Like Tree437Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-11-13, 12:19 AM   #7231

tamima nabil

نجم روايتي وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء و كاتب في الموسم الأول من فلفل حارو عضو الموسوعة الماسية بقسم قصص من وحي الاعضاء و ملهمة كلاكيت ثاني مرة

alkap ~
 
الصورة الرمزية tamima nabil

? العضوٌ??? » 102516
?  التسِجيلٌ » Nov 2009
? مشَارَ?اتْي » 10,902
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » tamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   laban
¬» قناتك nicklodeon
افتراضي


الفصل العشرين

وقف ينظر الي صورته في المرآة أمامه بإحساسٍ جديد ... ارتعاشة الإنتصار تمر عبر أوردته لتجعل صدره يرتفع بنفسٍ عالٍ يحمل الإرتياح و بهجة الفوز ....
الفوز بما يخصه ... بما يخصه منذ زمنٍ بعيد , و قد حانت اللحظة التي أصبح في قبضة يده بعد رحلة تلك السنين الطويلة ....
ماهذا الشعور بالتملك ؟؟ ..... وكأنه ألم ضئيل عذب... يبهج و لا يمنح الرضا الكامل ....
احساس أن ما يمتلكه ..., قابعا في الغرفة المجاورة مغلقا عليه بمفتاح في جيبه هو وحده يغذي احساسه بالتملك و يمنحه نشوى لم يعرفها سابقا .....
نظر الي عينيه البراقتين في المرآة وكأنه يهنئها بكل تبجح .....و في لحظةٍ انتفخ صدره وهو يرفع قبضتيه المضمومتين ليضرب بهما صدره بقوةٍ وكأنه يستعيد قوته .... وهو يضحك ضحكة خشنة ......
ثم فجأة تخللت ضحكته بعض الذكرى ... فخفتت الضحكة و هبطت قبضتيه وهو ينظر الى مرآته وكأنها شاشة سنيمائية يرى بها ذكرياتٍ ليست ببعيدة جدا .....
تحولت ضحكته الى ابتسامةٍ شاردة وهو يستمع الى الصوت المبتهج الصغير يناديه مرحبا بقدومه ..
( جاسر ..... جاسر .... جاسر )
اتسعت ابتسامته الشاردة وهو يتذكر دخوله من الباب الخشبي المتهالك .... لينحني كعادته و يرفعها على كتفه وهو يصدر صوت رافع الأثقال ..... بينما هي تضحك بقوةٍ و في نفس الوقت تتلوى وهي تعقد حاجبيها وتهتف بغضب
( انزلني يا جاسر .... لم أعد طفلة لتحملني على كتفك )
الا أنه ثبت ساقيها الملوحتين وهو يقول بخشونة
( ولو حتى شاب شعرك ..... سأظل أحملك على كتفي ما أن أراكِ )
أخذت تضرب كتفيه بقبضتيها الصغيرتين وهي تقول بحنقٍ على الرغم من ضحكها الذي لم تستطع السيطرة عليه
( حينها ستكون أنت تسير بالكاد .... متكئا على عصا غليظة وظهرك محنى )
في لحظةٍ انخفض بها جاسر وكأنه ينوي رميها أرضا ..... لكن صراخها المرعوب جعله يستقيم بها مرة أخرى ليتجه الى الأريكة القديمة و يلقيها عليها بعشوائية وهو يضحك بقوة
نظر اليها بسعادةٍ وهي تستقيم لتجلس باعتدال بسرعةٍ وهي تغطي ساقيها اللتين كشف عنهما الثوب الخفيف .....بينما احمر وجهها بقوةٍ وهي تصرخ بغضب
( لن أكلمك مرة أخرى .......... )
ضحك وهو يتجه الى المرآة المذهبة المعلقة على الحائط .... لينظر الي نفسه كعادته , معدلا من قميصه المفتوح تقريبا الى خصره , مظهرا صدره قوي العضلات .... و سلسالٍ فضي معلق برقبته ....
مطت الصغيرة شفتيها وهي تقول بتذمر
( ارحمنا يا سيدي ...... فهمنا أنك سيد الرجال )
رفع حاجبا واحدا وهو يتامل صورته من اليمين الي اليسار قائلا دون أن ينظر اليها
( سيد الرجال رغما عنكِ يا زيتونة .......... )
تأففت مرة أخرى وهي تقول بغضب
( توقف عن دعوتي بزيتونة تلك ....... أنت أصبحت تنطقها و نحن أمام الناس بعد أن كنت تقولها بمفردنا , لقد كبرت يا جاسر )
التفت اليها مبتسما باستهزاء و تسلية ليقول بمرح
( والله وكبرت يا زيتونة و أصبحت تخجلين من اسمك ......... )
هتفت بغيظ
( هذا ليس اسمي ..... أنا اسمي نوااااار ..... نوااااار ... نواااااااار )
عاد الي واقعه وهو ينظر الى المرآة مبتسما بشرود ..... ينظر لعينيه , ليضحك بخفوت وهو يعود لذكرى أخرى ..
واقفا في شرفة أحلام الحجرية .... يغمر بعينه .... يرفع أصابعه وهو يتخلل خصلات شعره اللامع بتأنق .... وابتسامته مائلة على جانب واحد بجاذبية ....و طابع الحسن بذقنه يزيده جاذبية . على الرغم من قوة و ضخامه مظهره ...
لم يشعر بالخطوات الصغيرة الحافية القدمين من خلفه .... و لم يرى الصغيرة التي وقفت وراءه , تضع يدا في خصرها بينما تشير بإصبعها على رقبتها علامة القتل .......الى الفتاة المتمايعة على سطح البيت المجاور , و التى تجهمت رافعة حاجبيها و اشارت لجاسر أن ينظر خلفه .....
فالتفت وهو عاقدا حاجبيه بحيرة .... ليضبطها متلبسة في وضعية التهديد ..... فارتسمت الشراسة على وجهه وهو يجذبها من ذيل حصانها ليجرها خلفه الى الداخل ثم دفعها بعيدا وهو يقول مهددا
( ماهذا الذي تفعلينه ؟؟ ............ )
وضعت يديها في خصرها وهي تنظر اليه مرتفعة الرأس وهي ترد بشجاعة
؛( وما تلك الأشكال التي تعرفها ؟؟ ........ )
رفع حاجبيه بدهشةٍ وهو ينظر الي تلك القزمة ليقول بغضب
( وما أدراكِ أنت بمثل تلك الأمور ؟؟ ......... )
قالت بقوة و تحدي
( أخبرتك ألف مرة أنني لم أعد طفلة ...... و تلك التصرفات لا تليق بابن الحاج رشيد )
ارتفع حاجبيه أكثر حتى بدا مذهولا .... ثم أرجع رأسه للخلف و هو يضحك عاليا ....وما أن انتهى أخيرا حتى أقترب منها ليرفعها من ذيل حصانها وهو يهزها كالأرنب
( كبرت يا زيتونة و أصبحتِ تعلمينني ما يليق وما لا يليق ؟؟ ..........)
قالت بشجاعة أكبر وهي تنظر اليه وهو تقريبا يحملها من ذيل حصانها
( و يا ليته يأتي بفائدة ........ كل يومين فتاة و ستفضحا يوما ما في الحي )
كان هو يستمع اليها وهو مذهولا ثم هزها مرة أخرى من شعرها ليقول بتهديد
( من أين أتيتِ بتلك الوقاحة ؟؟!!! ..... لم تكوني هكذا , حتى أنه ليس كلامك ابدا ..... كل ذلك من تحت مصادقتك للمتشردة الصغيرة ابنة أخ رشوان ..... ألم أمنعك من رؤيتها أو رؤية أيا منهم ؟ ..... إياك أن أعلم بذهابك لبيتهم من جديد و الا سأخبر والدك وهو من سيقلقنك الأمر بحزامه ..... مفهوم ؟؟ )
وضعت نوار يديها الصغيرتين في خصرها وهي تنظر الي بتحدٍ أكبر لتقول
( سأذهب ......... )
هزها جاسر بقوةٍ اكبر وهو يقول بغضبٍ حقيقي
( اسمعي الأمر يا نوار و الا آذيتك ..... ذهاب اليهم ممنوع , تلك الأسرة علاقتنا بها انتهت للأبد ....ام تريدين أن اذهب بأصدقائي لنكسر البيت فوق رؤسهم ؟؟ ....... )
هتفت نوار بترجي و بقوةٍ في آنٍ واحد
( ليس لنا دخل بمشاكلكم معا ...... نحن اصدقاء )
جذبها جاسر اليه وهو ينحنى اليها حتى اقترب وجهه من وجهها وهو يهمس بهسيس خطير
( أنتم ؟؟ ........ من أنتم ؟؟؟ )
ابتلعت نوار ريقها و تلعثمت وهي تقول بخفوت
( أنا .... وحنين ..... وحور ..........)
ظل ينظر بعينين شريرتين الي عينيها اللتين ظهر فيهما الخوف أخيرا .... ثم تركها أخيرا وهو يستدير عنها قائلا بتهديد
( لقد أنذرتك يا نوار ..... لا تجعليني أريك غضبي , ولا علاقة لكِ أنتِ أو المتشردة الأخرى بفتياتي )
امتعضت نوار وهي تمط شفتيها بتقزز من كلمة فتياته ..... ثم قالت بوعيٍ طفولي
( لما لا تنتظر قليلا , فربما يكون لك نصيبا بفتاة طيبة من أسرة طيبة كذلك .....قد تكون صغيرة الآن , لكن من يدري )
التفت اليها رافعا حاجبا مستهزئا من طفولتها وهي تنصحه بينما لا تكاد تصل بطولها الى مرفقه ...... ثم قال بهدوء يستدرجها
( آآآه ..... ومن تكون سعيدة الحظ ؟؟ .... هل سمعتِ أمك تتحدث في الأمر مع إحدى الجارات ؟؟ .....أخبريني زيتونة ,فأنتِ لا تخفين عني شيئا )
عضت على شفتيها وهي تنظر أرضا بينما أحمر وجهها ارتباكا الا أنها لم تجد بدا من أن تعترف
( لم أسمع أمي .... بل سمعت أمك ....... كانت تتحدث الى الخالة روحية , وهي ترشح لك منال ابنة الحاج توفيق ,و رشا ابنة الحاج عطية الجزار ...... )
رفع جاسر حاجبه أكثر وهو يشرد بعينيه العابثتين وهو يفكر " رشا ..." ذات التغذية السليمة .... السليمة جدا في الواقع ...
الا أن نوار تابعت كلامها بسرعة حتى لا يذهب بتفكيره بعيدا
( لكن أنا لم أقصد هاتين أبدا .... و قررت أن انبهك قبل أن تقع في الفخ و تجد نفسك مرتبطا بخطبة دون أن تدري )
التوت شفتي جاسر بتسليةٍ عابثة وهو يجلس على ذراع أحد المقاعد ليقول باستمتاع
( ومن تقصدين اذن يا زيتونة ؟؟ .......... )
عضت على شفتيها مرة أخرى ..... و انتظر هو رغبة منه في معرفة صاحبة كل هذا الارتباك المرتسم على وجه زيتونته الصغيرة .... الى أن همست أخيرا بارتباك
( حنين ............ )
للحظاتٍ لم يستوعب الكلمة التى خرجت من شفتيها ...... الي أن اخذ الاسم مجراه في اذنيه متخللا خلايا عقله ببطء , فنهض واقفا فجأة ..... فارتعبت نوار وركضت الى خلف الأريكة لتجعل منها حاجزا بينهما استعدادا للهرب منه ....
الا أن جاسر تسمر مكانه و فجأة انفجر بضحكةٍ عاليةٍ حتى اهتزت عضلات صدره الضخمة بفعل قيادة شاحنات والده .....
وما أن انتهى أخيرا حتى نظر بعدم تصديق الى نوار التي بالكاد يظهر منها رأسها و كتفيها من خلف الأريكة القديمة المذهبة الضخمة ......وهي تتمسك بظهرها بيديها الصغيرتين و تنظر اليه عابسة بشدة
ثم اقترب منها في هجمةٍ واحدة فجرت صارخة من حول الأريكة بينما هو يهدر بتهديد
( أنا !! .... أنا أتزوج من المتشردة الصغيرة حافية القدمين و التي أمرتك منذ لحظات أن تقطعي كل صلةٍ بها ؟ ....... إنها تشبه عود الثقاب ..... منذ متى أصلا و أنتما تفكران بتلك الأمور وأنتما لم تخرجا من البيضة بعد ؟ .....)
شدت نوار كتفيها بشجاعة ووقفت تقول بتحدي
( أخبرتك أننا قد كبرنا .... ومن في مثل سننا تقرأ فاتحتها لحين أن تتزوج , ..... و أنت ستتزوج حنين , حتى ولو رغما عنك ....... )
ثم صرخت وهو يهجم عليها ليطاردها بشكله المرعب الضخم في كل أنحاء البيت .........
ضحك جاسر بخفوت وهو يعود من سيل الذكريات .....ناظرا الي عينيه و كأنه يقطع وعدا ..... ثم همس أخيرا
( وها قد أصبحت ملكي ....... بل أنها كانت ملكي من قبل أن تولد .... تسمت باسمي منذ أجيالٍ و أجيال ...... )


tamima nabil غير متواجد حالياً  
التوقيع






رد مع اقتباس
قديم 10-11-13, 12:20 AM   #7232

tamima nabil

نجم روايتي وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء و كاتب في الموسم الأول من فلفل حارو عضو الموسوعة الماسية بقسم قصص من وحي الاعضاء و ملهمة كلاكيت ثاني مرة

alkap ~
 
الصورة الرمزية tamima nabil

? العضوٌ??? » 102516
?  التسِجيلٌ » Nov 2009
? مشَارَ?اتْي » 10,902
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » tamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   laban
¬» قناتك nicklodeon
افتراضي

كانت تجلس على نفس جلستها لا تعلم كم من الساعات مرت عليها ...... لكن الغرفة المظلمة بدأت تتوضح ملامحها , بلونٍ رمادي كئيب .......
لأول مرةٍ تشعر بمثل هذا الانقباض مع شروق الشمس ......
لقد بدأ جو الصيف في التراجع قليلا .... لتحل لدغة البرد المعروفة مع الشروق , و ازدادت رائحة يود البحر قوة حتى ازكمت أنفها .......
تطايرت الستائر البيضاء الشفافة قليلا مع البرد الذي يحملها معه و غاب شعاع الشمس الذهبي الذي اعتادت عليه ....
فبدت الغرفة كلوحةٍ ضبابية رمادية, باردة , ساكنة كغرفةٍ مسكونةٍ بالأشباح ..... ستائرها المتطايرة هي النبض الوحيد بها ......
نظرت حنين حولها الي كل جزء من أجزاء الغرفة وهي تضم ذراعيها بكفيها و تدلكهما لتهدىء من رعشة البرد التى تشعر بها , لا تعلم إن كان الشتاء فعلا قد اقترب ..... أم أن البرد منبعثا من قلبها .....
إنها المرة الأولى التي تقضي فيها ليلة بعيدة عن بيت عمها ...... و على الرغم من كل سنوات الغربة التي ظنتها سابقا , الا أنها لا توازي ذلك الصقيع في قلبها في تلك اللحظة .....
أجالت نظرها مرة أخرى بعينين متسعتين و صدرٍ لاهث .....
" ماذا سيحدث الآن ؟؟ ..... هل سيجعلها زوجته بالفعل ؟ .... متى ؟؟ ...... الليلة ؟؟ ...... بعد ساعة ؟؟ ........ الآن ؟؟ "
ارتجفت بقوة .... فإن كان ما عايشته بالأمس رعبا ... الا أنه رعب سريع و قد صدمتها أعصابها التي انهارت فجعلت احساسها بالرعب يبدو وكأنه كابوس غير حقيقي
أما الآن ..... الآن ومنذ ساعات ..... وهي تجلس بمفردها في الظلام منتظرة ..... تبدو وكأنها تعايش موتا بطيئا , فاق ألمه ما عرفته بالأمس .....
لماذا يعذبها بهذا البطء ؟ ..... هل هو سادي لتلك الدرجة ؟ ....... أتراه يستمتع الآن في هذه اللحظة متلذذا بتركها تنتظر حكم الإعدام ؟ .......
لقد أصبحت زوجته شرعا وقانونا ...... أصبحت حرم جاسر رشيد ......
على الرغم من اتساع عينيها بخوف ... الا أن ابتسامة مفاجئة شقت طريقها الى شفتيها , لتتسع تدريجيا و بسرعة , ثم تحولت الى ضحكةٍ بدت كالفواق .... تلتها ضحة أخرى , ثم أخرى أعلى ..... و أخذت ضحكاتها تتوالى بصوتٍ عالي وهي غير قادرةٍ على إيقافها ......
فأغمضت عينيها بقوةٍ و دموع الضحك تنساب من تحت أجفانها على وجنتيها و وضعت يدها على شفتيها و جسدها الصغير ينتفض انتفاضا من شدة الضحك ........
استطاعت الهمس بصعوبة من بين ضحكها العالي المجنون
( يالله .... لقد لعبها بطريقة صحيحة ...... صحيحة جدا ..... لقد ...... لقد رجوته ليتزوجني ..... وكدت أن أقبل يده ليوافق )
صمتت تهزها نوبات ضحكها المجنونة ..... ثم تابعت تهمس باختناق
( للحق .... انه يستحق سلام معظم ........ )
عادت تضحك و تضحك ..... و الدموع انسابت غزيرة على وجهها , و جسدها ينتفض ..... و لم تعرف متى تحول الضحك الي بكاء .... بكاء عالي يمزق نياط القلب
كل ما تعرفه انها مالت ببطءٍ لتنام على الأرض وهي تدفن وجهها بين ذراعيها لتكمل رحلة بكائها علها تموت و لا تستيقظ أبدا ......
لكن الموت أخلف موعده .... و النوم أبى أن يرحمها ..... والبرد كان رفيقها الوحيد , فرفت ركبتيها الى صدرها وهي نائمة لتضم نفسها ككرةٍ بائسة مهجورة ....... دون أن تجرؤ على الصعود الى السرير الضخم المخيف ......
فقط تراقب الستائر الشفافة وهي تلوح لها من بعيد بضوءِ الصباح الرمادي في مثل هذا الوقت من العام .......
و بعد وقت طويل .... طويل .... لا تستطيع تحديده , سمعت صوت المفتاح في الباب .....لكن تجمد أطرافها و تجمد قلبها خوفا منعاها من محاولة الحركة ......
لحظة صمت .....
.ثم سمعت خطواتٍ نهبت الأرض جريا بقوةٍ مخيفة الى أن وصلت اليها ....أوقعت قلبها رعبا بين قدميها , و كفين ككلابتين من الحديد حفرتا في ذراعيها لترفعانها بقوةٍ جبارة لتستوي جالسة بين ذراعي كائن ضخم كان ينظر اليها بخوف لأول مرةٍ تراه في هاتين العينين البراقتين .... وهتافٍ أجش باسمها " حنين .... "
نظر مصدوما للحظات الى عينيها الزيتونيتين ذات الشعيرات الذهبية بأدق تفاصيلها و الحمراوين المتسعتين رهبة .... ثم انتقلت نظراته الى شفتيها المنتفختين المفتوحتين لتنتقل بعدها نظراته الى جسدها وكأنه يتأكد من عدم وجود أي منظرٍ مخيف ....
حتى أن يديه شردتا قليلا على بشرة ذراعيها و كأنه يتفحصها ..... لم يتعد الأمر كله بضع لحظات حتى ظنت حنين أنها توهمت سماع نبرة الخوف في صوته وهو يناديها باسمها .....
كان جالسا القرفصاء أمامها .... ثم في لحظةٍ رمى نفسه ليجلس بجوارها مبتسما بتسليةٍ بينما عينيه عادتا للمعانهما المعتاد و قال بسخريةٍ و عبث
( اذن ..... لا زال لديكِ ذرة عقل و لم تحاولي قتل نفسك ..... )
ثم ضحك عاليا و جذبها لتستند الي صدره بينما هو يستند الي الحائط و أحاط كتفيها بذراعه الحديدية ..... ليقيدها بالقوة الجبرية الي صدره , حيث قلبه اللذي يبدو كمضخةٍ عملاقة أخذ يضرب أسفل وجنتها مباشرة .....
أغمضت حنين عينيها الحمراوين تعبا و ارهاقا ..... بينما كانت ذراعه و كفه اللذي أخذ يدلك ذراعها طاردا البرد عنها كان لهما مفعول السحر في مناداة النوم الى عقلها المعذب ......
كانت تفتح عينيها كلما شدها النعاس .... و هي تأمر عقلها أن يستفيق وهي في حضرة ذلك المجنون المجرم .... فكيف تنام في وجوده ؟.... فربما ..... ربما فعل بها ما يشاء .......
كانت عينيها تنغلقان .... ثم تعود لتفتحهما بقوة ..... ليسقط جفنيها مرة أخرى ....بينما أصابعه تتلمسان ذراعها بصورةٍ رتيبة مرة بعد مرة ......
الى أن استسلمت حنين أخيرا و هي تطلق تنهيدةٍ خافتة ......و تركت لجفنيها راحة الإنخفاض .... وهي تفكر في آخر لحظات وعيها ....
" فليفعل ما يريد و أنا نائمة ..... و يا ليت عيني لا تستفيقا الى أن ينتهي .... بل يا ليت الا تستفيقا أبدا ...."


tamima nabil غير متواجد حالياً  
التوقيع






رد مع اقتباس
قديم 10-11-13, 12:21 AM   #7233

tamima nabil

نجم روايتي وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء و كاتب في الموسم الأول من فلفل حارو عضو الموسوعة الماسية بقسم قصص من وحي الاعضاء و ملهمة كلاكيت ثاني مرة

alkap ~
 
الصورة الرمزية tamima nabil

? العضوٌ??? » 102516
?  التسِجيلٌ » Nov 2009
? مشَارَ?اتْي » 10,902
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » tamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   laban
¬» قناتك nicklodeon
افتراضي

قبل أن تفتح عينيها , تمتعت قليلا بالدفء الحديث الذي تشعر به ... وكأنها متدثرة بغيمةٍ فوق البحر مباشرة و الذي يصل صوت موجه الى آذانها حتى هذه اللحظة ..... و كم تمنت أن تظل أسيرة ذلك الدفء و الا تفتح عينيها لعالمها أبدا .....
لكن عاد اليها وعيها في لحظةٍ فانتفضت جالسة بقوة و رعب تنظر حولها الي الغرفة التي اتضحت ملامحها في ضوء النهار ...
نظرت برعب الى الغطاء الناعم المتدثرة به , ومنه انتقلت نظراتها المرتعبة الى جسدها لتتلمسه بيديها المرتجفتين ,لتجد أنها لاتزال بثوبها الأبيض ......
اخذت تنظر الي نفسها قليلا بعدم استيعاب و هي تجمع خيوط ذاكرتها المتلاشية ..... هل نامت في أحضانه ؟ ....و هل تركها بمنتهى البساطة ؟ ....... لا يزال يستمتع بتعذيبه البطىء , .....
نهضت حنين من الفراش ترتجف و تتعثر ..... و اتجهت ببطء وخوف الي باب الغرفة , و بالتأكيد و كما توقعت وجدته مغلقا اخذت تجيل نظرها بخوف في انحاء حبسها الانفرادي الذي فرضه عليها دون أي ذنبٍ ارتكبته سوى أن هذا الهمجي قد قدر عليها ...
تركت الباب وهي تتنهد تنهيدةٍ مرتجفة , لا تعلم ماذا ستفعل الآن .... لقد خسرت اسرتها الوحيدة للأبد , .....
اتجهت بشرود الى الشرفة و نسيم البحر يطير شعرها بتناغم مع الستائر الشفافة .... الى أن اقتربت لتراه ......وفقت أمام الشريط الفيروزي الممتد على مرمى البصر ... يكاد يعمي نظرها من لونه الزاهي المتناقض مع شريط الرمال البيضاء الممتدة أمامه ....... كان بحرا مختلفا .و لونه مختلفا ..... كان رائع , ساحر , تاهت به للحظات ....
بعد فترةٍ طويلةٍ من وقوفها أمامه مسحورة شاردة فيما ضاع منها ..... سمعت صوت سجانها من جديد , تقترب خطواته منها , دون أن تسمع صوت مفتاحه هذه المرة .....
التفتت اليه بسرعةٍ تشعر بالرعب من أي هجمةٍ عليها ......
كان على بعد خطوتين منها .... ينظر اليها بعيني ذئب , و ابتسامة قرصان ..... لا تنقصه سوى رقعة العين لتكمل صورته الهمجية ....
ظلت أسيرة عينيه لعدة لحظات , قبل أن تجده يضع شيئا على الطاولة المجاورة .... فتنبهت للمرة الأولى أنه يحمل شطيرة بيده .... هكذا دون طبق حتى , ووضعها على سطح الطاولة مباشرة ...... و كوب به سائلا على ما يبدو أنه ......سحلب !! ....سحلب ؟!! ...... المخبول !! .....
بعد أن وضع الكوب الساخن من يده , اقترب منها خطوتين ليصبح بقربها تماما ..... فاستدعت كل قوتها كي لا تهرب أو أن تقفز من الشرفة خلفها ..... فهي لم تتعافى بعد من هول تهجمه عليها ليلة أمس .....
ابتسم ابتسامة شريرة و قال بهدوء
( صباحا مباركا يا عروسي ........... )
لم ترد حنين , الا أن عينيها فقدتا بعضا من ضعفهما الخائن و تحلتا بكرهٍ ظهر بوضوحٍ من بين شعيرات عينيها الزيتونيتين .... نظر اليهما جاسر طويلا كما اعتاد مؤخرا قبل أن يقول باستهزاء واضعا يديه في جيبي بنطاله مشيرا بذقنه
( ماذا ؟ .... أكنتِ تفكرين برمي نفسك من الشرفة , لتتخلصي من زوجك المتوحش ؟....... هيا .... تقدمي , فلتخسري حياتك و آخرتك ....... )
ظلت حنين صامتة قليلا , و صدرها يعلو و يهبط بأنفاس الكره و الغل له ...... ثم همست كل ما استطاعت همسه في مثل حالها
( ليست لي أي حياة ..... لقد تكفلت بالأمر و سرقت ما تبقى من حياتي .... و أنا لن أخسر آخرتي من أجلك , لذا اطمئن ..... لن أنهي بنفسي فترة تعذيبك لي ...... بل أنتظر القدر ليحررني منك )
ضحك جاسر ضحكة خشنة لا تحمل أثرا للمرح أو التسلية .... ثم اقترب منها مرة أخرى حتى كاد ان يلامسها , فاستدارت عنه تعطيه ظهرها بقلبٍ يرجف و ساقين تتمنيان التهاوي ....
و بالفعل انتفضت حين شعرت بيديه على كتفيها بخفة و أنفاسه الدافئة على عنقها تنافس النسيم البارد المحمل اليهما .....
أغمضت حنين عينيها هلعا , خاصة حين شعرت بأصابعه ترتفع لتمر بظاهرها على طول عنقها الناعم بلمسةٍ كادت الا تشعر بها , الا أن تأثيرها كان كالسياط .... ابتلعت حنين ريقها فتحسست اصابعه الخفيفه حركات عضلات عنقها الهشة وهي تتحرك بصعوبة .... و أفلتت منها تنهيدة خوف صامته ....
و بعد عدة لحظات شعرت به يعود ليمسك بكتفيها .. مسندا ذقنه الى قمة رأسها وهو يقول بصوتٍ أجشٍ خافت
( ما رأيك بهذا المنظر ؟؟ ...... هل يعجبك البحر ؟ ....... )
للحظاتٍ لم ترد حنين وهي تتطلع الى الساحل الفيروزي ... وحين تمكنت من الكلام أخيرا همست بفتور و بلا حياة
( ليس هو البحر الذي تربيت على رماله ..... بحر المدينة داكن و رمالها أقسى , أما هذا البحر الناعم لم آتي اليه من قبل )
تحركت أصابع جاسر على كتفيها وهو يشدد عليهما قليلا وكأنه تعجب من تطرقها للحوار .... لكنه همس بخفوت و عمق
( لا تدعي لونه الفيروزي يخدعك بنعومته .... فبحر الساحل شرس , غادر .... لا صديق له )
همست حنين بقوة
؛( اعرف .... ولا أحبه ....... )
همس جاسر في اذنها بعد أن مال برأسه اليها بطريقةٍ ارسلت رعشة الى أطرافها
( ستعتادينه أولا ..... ثم تعتادين حبه )
همست حنين باندفاع
( لن أحبه ..... ليس هذا مكاني و ليست حياتي )
شدد جاسر على كتفيها أكثر ليمنع محاولتها التحرر منه وهو يقول بتأكيدٍ قاسٍ
( بل هي حياتك .... حياتك معي أنا ...أنا أملكك منذ أن كنتِ طفلة تلعبين في طرقاتِ حينا )
جذبت حنين نفسها بقوةٍ منه وهي تستدير اليه لتقول بعنف بينما عيناها اشتعلتا بمرارةٍ دفينة و بريق دموع تحاول كبتها و هتفت بقهر
( لن تكون حياتي ..... لن تكون حياتي ابدا , لو كانت لديك فرصة في البداية فأنت وأدتها قبل أن تبصر النور حتى , بما فعلته ليلة أمس ...... لقد ابتززتني بمحاولة اغتصابي ..... هل رأيت دناءة أكثر من تلك ؟ ...... )
للحظةٍ فقدت عيناه كل أثرٍ للعبث أو المرح .... و اشتعلتا بشيءٍ غريب لم تستطع تفسيره ...... ثم هجم عليها يجذبها من ذراعيها اليه بقوةٍ بينما أبعدت وجهها عن وجهه برعب وهي تشهق بقلبٍ يرتجف ... فحطت أنفه على وجنتها لتشعر بنفسه الساخن يلفح بشرتها ..... وهمس بصوتٍ مخيف يكاد يلسعها بحرارته
( اغتصاب ؟؟ ..... الا تشعرين بأنكِ أصبحتِ كئيبة قليلا , ..... ما من اغتصاب بين رجلٍ و زوجته .... المرء لا يغتصب حقه , بل يسترده ...... )
اخذت تدفع صدره بكفيها و قد بان عليها الوهن و الضعف من شدة ما تعرضت له الليلة السابقة .... وهمست بضعف و مرارة
( ابتعد عني .... ابتعد عني , لا أطيق لمستك ...... )
جذبها جاسر اليه بقوةٍ لتسقط على صدره و يكبلها بذراعيه بقوةٍ بينما يديه تتحركان على ظهرها بخشونة وهو يهتف بغضب وقد فقد صبره الخادع .....
( ماذا بها لمستي ... ها ؟؟ ...... تقرفك ؟؟ ..... تختلف عن اللمسات الناعمة التي كنتِ تحلمين بها ؟ ..... تنتظرين فارسا من الأحلام , اليس كذلك ؟ ..... لكن الفارس ..... الفارس يا حنين , يفوز بأميرة ....... أما أنتِ فلستِ أميرة أبدا .... )
اخذت حنين تقاومه بضعف ,الا أنها بدت كمن يحاول زحزحة جدارا منيعا .... بينما هو يتابع بحقد
( انظري حولك .... انظري لذلك البيت الذي يرقى لمرتبة القصور , الا يكفيكِ ذلك ؟ .... تريدين الفارس مع القصر ؟ .... أنسيت حياتنا في الحارات ؟ ... أم أن حياتك في الأحياء في الأحياء الراقية جعلتكِ تتمنين أحد أبنائها ؟ ....... )
أغمضت حنين عينيها أمام كلماته القاسية ... وطيف فارسها يتخلل قلبها المعذب , طيفه يزورها بين حينٍ و آخر .....
ذلك الفارس الذي لم يكن سوى وهم ... وهم لم ينسجه خيالها , بل نسجه ذلك المتوحش أمامها , إكمالا للعبة العبث بحياتها .......
هتفت بصوتٍ معذب و كأنها تقنع نفسها قبل أن تقنعه محاولة التحرر منه بشراسةٍ ضعيفة ......
( لا تكلمني بذلك التحقير , أنا ابنة اخ اسماعيل رشوان ...... اسماعيل رشوان ...... )
ضحك جاسر عاليا وهو يسخر من غرورها الزائف , و ردا منه جذبها اكثر ليمنع كل حركةٍ لها بينما هي تدير وجهها بعيدا عن ملامحه الشريرة وهو يقول
( من تحاولين اقناعه ؟ ..... أنا أم نفسك ؟؟ ..... لم تكوني أكثر من شخصٍ مهمل لديهم , و انظري لحالك الآن , انظري الى النعمة التي تعيشينها حاليا ..... كل ما عليكِ فعله الآن أن تكوني ممتنة و تحمدين الله على ما أنتِ فيه )
لم تكن تنظر لوجهه وهو ينطق كلامه السام .... لكنها كانت تختزن بداخلها كل قطرة سم يبثها داخل روحها , لتكون حجرا آخر في جدار كرهها له .....
لكنه كان كمن افضى ما لديه و انتهى , فضمها الى صدره بقوةٍ كادت تحطم ضلوعها ,ليس بفعل قوةٍ جسدية .... لكن شيئا آخر في ضمته لها .... جعلها تشعر و كأنه يريد أن يسجنها بداخله ......
قبلها الصغير يضرب مرتعشا فوق مضخةٍ جبارة تضربه ضربا .... لدرجةٍ ارعبتها أكثر فوق رعبها , لماذا يضربها قلبه بتلك الطريقة المفزعة ..... بأي جريمةٍ يفكر تجعل نبضاته تزداد لهذا الحد ؟......
حين ازداد فزعها لمجرد الاحساس بضربات قلبه الهائجة .. حاولت ابعاد راسها عن صدره و رفعت يدها بصعوبةٍ تمسح دمعتين مرتعبتين أفلتتا على وجنتيها .....ثم همست محاولة ابعاد وجهها عنه و عن حصاره قدر الإمكان
( على ماذا تنوي الآن ؟ .... و أي عذابٍ جديد سأراه على يديك ؟؟ )
ابتسم دون مرح وهو يتطلع الى خط عنقها الطويل الملتوي وهي تنظر بعيدا عنه .... ثم قال بصوتٍ أجش
( سننتظر الى أن نرى ردة فعلهم ..... كان بإمكاني أن أخبرهم بمكاننا , لكن أحببت أن أرى مدى مهارة ولدي رشوان في العثور علينا ...... )
نظرت اليه حنين بسرعةٍ وخوف وهمست بارتجاف و هي لا تريد التصديق
( هل ..... هل أخبرتهم عن ...... زواجنا ..... الزواج )
ازدادت ابتسامته التواءا وقسوة وهو يجيب بتمهل مشددا على كل حرف
( بالتأكيد ......كان أول ما فعلته صباحا أن اخبرت ابن عمك بزواجك .... )
ارتجفت شفتيها بشدة مثيرة للشفقة .... و اهتزت حدقتاها بشرود وخوف ... ثم همست بلهفةٍ دون وعي
( أريد أن أكلم عمتي ..... أرجوك ... يجب أن أكلمها , .... أن أشرح لها ....... )
مع كل كلمةٍ كانت تنطقها كانت ملامحه تزداد قسوة ثم قال أخيرا بجفاء
( تخبريها بالأسباب التي جعلتكِ تهربين ليلا , هاربة من خطبتك لابنها ..... أتعتقدين أن أي شرحٍ منكِ في هذه اللحظة من الممكن أن يكون مجديا لها ؟؟ ......لقد أخطأتِ بقبولك من البداية يا حنين و ها أنتِ تدفعين الثمن )
رفعت اليه عينين متسعتين وهي تلهث بخوف ..... وهمست بعد لحظات
( أريد أن أكلمها .....أرجوك ......دعني أكلمها , إنها ...... انها أمي )
وهي تكلمه و تستعطفه ... جاءت غيمة رماديةٍ كبيرة لتحجب الشمس و تحجب بعضا من دفئها .... التفتت حنين الى الشرفة لتجد بعض قطرات الأمطار الصغيرة جدا ... تتساقط بتباعد , لتلامس أرض الشرفة و زجاجها .....
بينما تغيرت النسمات لتهب رياحا أقوى قليلا لتطير شعرها الى وجهه , الذي تقبلها مغمضا عينيه يستنشق عطرها الخاص ....
تاهت عيناها في البحر الذي تحول خلال لحظاتٍ لبحرٍ رمادي غاضب ... بينما السماء تضاهيه في لونه الضبابي , لتختفي الصورة الملونة التي رأتها منذ قليل ....
ارتجفت حنين بقوةٍ و طوقت صدرها بذراعيها .... لتلفها ذراعين آخرين أقوى و أكبر و أدفأ .... جذبتاها لصدرٍ قوى , و اندفع صوته كهدير موجٍ في أذنها ....
( ستبردين بملابسك الرقيقة تلك ..... لماذا لم تبدلي ملابسك الى الآن ؟ ..... )
لم ترد عليه , بل ازدادت ارتعاشا ....فقال بخفوت
( هيا لتتناولي شرابك قبل أن يبرد ........ )
همست بتجمد و بلا حياة
( لا أريد ......... )
جذبها للخلف حتى الطاولة الموضوع عليها " السحلب " .... ثم تركها ليغلق زجاج الشرفة بقوةٍ أصدرت صوتا عاليا جعلها تنتفض .....
ليعود اليها وهو يرفع الكوب الساخن ليديها ثم أحاط بهما كي لا يسقط الكوب من يدها ..... ظلت تنظر اليه و شفتيها ترتعشان بقوةٍ لا تناسب بداية الشتاء .... وهو كعادته يطيل النظر لعينيها و بينهما الشراب الساخن يخرج بخارا بن وجهيهما ليفصلهما عن بعضهما وعما حولهما .....
رفع جاسر الكوب بيديها الي شفتيها المرتجفتين , فلامس شفتها السفلى بالكوب الساخن ليسكن من ارتجافها ..... و حين وجدها مستسلمة لعدة لحظات , أماله اليها لترتشف منه ... و أمام عينيه المشتعلتين كانت روحه تزداد اشتعالا وهو يراقبها كطفلةٍ صغيرة ... ترتشف السائل الكريمي الأبيض ..... وعيناها مائلتانِ بحزنٍ زادها جاذبية .....
قال جاسر بهدوء دون أن يترك يديها ....
( سنهتم بكل شيءٍ في وقته .......اتركيها بعض الوقت ثم سأسمح لكِ بمكالمتها ....فقط إن بقيتِ متعاونة و طيبة )
التقت عينيها بعينيه من فوق حافة الكوب .... لتأسرهما ...... بينما كانت هي تراقب أسرهما بصمت و بلا أي تعبير ......


tamima nabil غير متواجد حالياً  
التوقيع






رد مع اقتباس
قديم 10-11-13, 12:22 AM   #7234

tamima nabil

نجم روايتي وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء و كاتب في الموسم الأول من فلفل حارو عضو الموسوعة الماسية بقسم قصص من وحي الاعضاء و ملهمة كلاكيت ثاني مرة

alkap ~
 
الصورة الرمزية tamima nabil

? العضوٌ??? » 102516
?  التسِجيلٌ » Nov 2009
? مشَارَ?اتْي » 10,902
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » tamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   laban
¬» قناتك nicklodeon
افتراضي

كانت الحاجة روعة ممدة في فراشها ... تبكي و تنشج بصمت و يدها على صدرها المتألم , بينما كانت صبا ممدة الى جوارها تحيط كتفيها بذراعها و تربت على يدها بقوةٍ علها تريح من ألمها ..... بينما هي تغالب دموعها و التي تريد الانهيار من أجل تلك المرأة البسيطة التي أحبتها في فترةٍ قياسية ....
قالت صبا بصوتٍ خافت مختنق .....
( كفى يا عمتى أرجوكِ ..... لا تخيفيني عليكِ أكثر )
بكت الحاجة روعة وهي تغمض عينيها المتورمتين ... هامسة من بين بكائها
( هكذا يا حنين .... هانت عليكِ تربيتي و تعبي من أجلك ...... )
امتلأت عينا صبا بالدموع و همست بضعف
( لا تقسي عليها أكثر من الازم يا عمتي ...... حنين كانت مظلومة في كل ما تعرضت له )
بكت الحاجة روعة بين أحضانها وهي تقول
( هي من ظلمت نفسها بفعلتها .... كيف تهرب بتلك الطريقة ؟ .... من هو ذلك الذي تركت مالك من أجله ؟ ....لا مقارنة بينهما من الأساس و حينا كله يعلم بذلك )
ربتت عليها صبا وهي تعذرها كأمٍ تألم ابنها للتو بفعلةٍ شديدة ... حتى وإن لم يكن بفعل الحب , لكن ما فعلته حنين طعن مالك بشدة , خاصة وهي تدرك أهمية قراءة الفاتحة و اعطاء الكلمة عندهم يعد كميثاق .....
لذا كانت تحذر حنين من السكوت على تلك الخطبة و كانت تحثها على المواجهة و البوح بالأمر ... أما هروبها بهذا الشكل المخزي فلم يكن الحل أبدا ...... لم يكن انصافا لها أو لمالك
هذا بالإضافة لأنها لا تثق أبدا في ذلك الشخص الهمجي جاسر رشيد .... فماذا إن نال من حنين ما يريد ثم طلقها بعد ذلك و رماها ...... لمجرد الحاق اهانة كبيرة بعائلة رشوان .
ابتلعت صبا ريقها وهو تشعر بقلبها يخفق من الخوف حين وصلت بتفكيرها الى هذه النقطة ....وهمست بداخلها بغضب
" أيتها الغبية .... أيتها الغبية "
عادت صبا من شرودها الي الحاجة روعة التي عادت للبكاء من جديد وهي تنشج قائلة
( لكن أنا سأسامحها .... والله الذي لا اقسم به باطلا سأسامحها إن عادت , لقد كانت أمانة في عنقي الي يوم الدين ......كانت أمانة تركها لي الحاج اسماعيل .... منذ أن أحضرها الي أحضاني وهي طفلة صغيرة و هي أمانة في عنقي )
حينها لم تستطع صبا التماسك أكثر ودموعها تنساب على وجنتيها .... وهي تهمس باختناق
( كفى يا عمتي أرجوكِ ..... لا تحملي نفسك فوق ما تستطيعين )
ازداد بكاء الحاجة روعة أكثر وهي تقول بصعوبةٍ و تعثر
( نعم .... لقد ظلمناها , ... لقد ظلمناها كثيرا , حين اتفقو على تزويجها وهي صغيرة .... كنت أشعر بالذنب يقتلني و أنا ازينها بيدي لأسلمها الى ما لم نرضاه لحور ...... لكن لم يكن بيدي حيلة , اقسم بالله لم يكن بيدي حيلة )
صمتت وهي غير قادرةٍ على التقاط أنفاسها من شدة الاختناق في البكاء ثم تابعت
( حتى الحاج اسماعيل ندم بعدها ... والله أنه ندم بعد أن تركها الحقير قبل زفافهما بأيام و بعد أن انهارت كرامتها بتلك الطريقة في الحي , ولولا ستر الله لكانت سمعتها أيضا انهارت و لكانت طالتها الأقاويل الباطلة ......و بعدها تمنينا أنى تتزوج عاصم ليصونها ...... والله كنت اتمناها لعاصم , والله يعلم )
عقدت صبا حاجبيها قليلا وهي تدرك أن الحاجة روعة قد نسيت نفسها تماما ونسيت أيضا أنها تتحدث الي زوجة عاصم ... إنها تتكلم على سجيتها تماما , لذا لم تأخذه بمحملٍ سيء .... فتابعت الحاجة روعة من بين بكائها
(( لكن ماذا كنا نفعل و عاصم رفض من اليوم الأول , وهو لم يرها يوما سوى طفلة ... حتى بعد نضوجها ,دائما ما يراها طفلة تحت رعايته ..... أتذكر أن الحاج اسماعيل قد اقسم على عاصم يوما وكاد أن يقع خلافا قويا بسبب رفض عاصم ..... لكنه في النهاية أب .... و لم يستطع أن ينكر على عاصم حقه في أن يرى الطريق الأفضل له.....)
تنهدت قليلا وهي تنشج لتقول بضعفٍ و تعثر بينما صبا تربت على كتفها
( والله لم يرتح قلبي يوما لتلك النحيفة التي خطبها .... وكنت أنظر اليها و الي حنين و أسأل في نفسي " ماذا دهاك يا عاصم لتترك ابنة عمك لحمك و دمك و تختار ضيقة الكاحلين , حادة الصوت تلك "....... )
تصلبت عينا صبا وهي تدرك الشخصية المذكورة تماما ... دانا عثمان الراجي ..... ابنة عثمان الراجي .... حجر آخر في نواقص عاصم .... أن يكون العمل شيء على الرغم من اعتراضها على التعامل معهم .... لكن التداخل معهم شخصيا , وهو يعلم تماما أي رجل سيكون جدا لأولاده ..... لكنها لا تستطيع أن تخوض في هذا الأمر ....
فعاصم ترك دانا الراجي ..... و الإنسان لا يحاكم على النوايا , لكنها تعلم علم اليقين أن عاصم لم يترك دانا بناءا على مبدأ و مراجعة للذات .... بل تركها لأنه أراد فتاة أخرى ..... أرادها هي .....
للحظةٍ تاهت صبا عن رفضها ... وهي تدرك سلطانها عليه و الذي هو واضح وضوح الشمس دون غرور .... حتى ليلة أمس ......
انتفضت صبا لتنهر نفسها عن أفكارها التي حملتها رغما عنها الى آخر منطقةٍ يجب أن تفكر بها حاليا و في مثل تلك الظروف .... الا أنها معذورة , تشعر وكأنها لاتزال مصدومة لكن لا وقت لديها لتتعامل مع صدمتها ....
أعادت اهتمامها بالقوة الى الحاجة روعة و همست بهدوء
( ما فائدة كل تلك الذكريات الآن يا عمتي ؟؟ ....... )
بكت الحاجة روعة بصمت ثم قالت بعذاب
( كنت سعيدة جدا بموافقة مالك ..... مالك حبيبي هو من يريح قلبي دائما , فماذا فعل ليستحق تلك الفضيحة ؟ )
تنهدت صبا وهمست
( انه النصيب يا عمتي .... حنين لم تكن لمالك أبدا , ثم عن أي فضيحةٍ تتكلمين يا عمتي ,.... حنين لم تخطب لمالك رسميا و قليلين جدا من علمو بالأمر )
بكت الحاجة روعة أكثر وهي تنتحب قائلة
( عاصم ومالك سيعدانها فضيحة مدوية ...... أنت لا تدركين حجم المصيبة التي سقطت فوق رؤسنا , أن تهرب فتاة من ابن عمها لتزوج نفسها .... يا الهي الرحيم .... ستطير بها الرقاب و قد أخسر أولادي كلهم )
ضمتها صبا اليها بقوةٍ وهي تدلك ذراعيها بدعم ... بينما بدأ قلق غير مرغوب به في التسلل لقلبها ... وهي تقول بغير اقتناع كامل
( لا تهولين الأمر يا عمتي .... لن تصل الأمور لتلك الدرجة باذن الله )
عادت الحاجة روعة لبكائها الذي لم تتوقف عنه للحظة .... و بعد فترة ناولتها صبا قرص المنوم الخاص بها بعد مقاومة , ثم استلقت على جانبها فقامت صبا بتغطيتها وهي تهمس لها بأنها ستظل بجوارها الى أن تنام ....
لكن بعد لحظتين رفعت الحاجة روعة رأسها الى صبا لتقول بصوتٍ مبحوح من شدة البكاء و عينين متورمتين
( صبا .... رضى الله عليكِ يا ابنتي , لا تخبري أي أحد بتلك المصيبة ...... )
ربتت صبا على ذراعها وهي تقول بعتب
( وهل أحتاج الي توصية عمتي ؟ ..... لا تقلقي طبعا )
ترددت الحاجة روعة قليلا ثم همست بقلق
( ولا حتى حور .... لو تكلمت )
عقدت صبا حاجبيها , لكنها لم تعلق على الأمر وهي تومىء برأسها هامسة تعيد تغطيتها
( لا تقلقي ....... ارتاحي قليلا )
ثم بقت بجوارها تربت على ذراعها الى أن هدأ صوت تنفسها بعد فترةٍ طويلة .... فجأة سمعت صوت سيارة عاصم و هي تقف بسرعةٍ أمام البيت .... و لم يكن قد عاد منذ أن سمع بذلك الخبر المشؤوم صباحا ....
ودون إرادةٍ منها خرجت جريا على أطراف أصابعها و اغلقت باب الغرفة بهدوء كي لا تستيقظ الحاجة روعة ....
وحين نزلت آخر درجات السلم كان عاصم يدخل من الباب في نفس اللحظة يتكلم في هاتفه صارخا
( أريد أن تنقلب الأرض الليلة و أعرف أي مبنى قد تم تسجيله مؤخرا باسم جاسر رشيد .... اريد كل سماسرتنا و مقاولينا أن يقلبو المدينة رأسا على عقب حتى يعثرون على بيتٍ باسمه حتى ولو كان جحرا في جبل ..... )
سكت قليلا وهو يرى صبا الواقفة عند السلم ممسكة بحاجزه بقوةٍ تنظر اليه برهبة و لهفة ..... ثم أكمل بصوتٍ أقل قوة
( ذلك عملنا يا منصور ..... و أريد خلال ساعات عناوين كل البيوت أو المباني المسجلة باسم جاسر رشيد )
اغلق الهاتف , ثم أخذ يحل أزرار قميصه العلوية و كأنه يتنفس بصعوبة ... بينما خلع سترته و رماها عشاوئيا لتحط على الأرض بدلا من أن تحط على الكرسي .... بدا متعبا مجهدا .... شاحبا بشدة ...
همست صبا أخيرا بهدوء مصممة أن تتناسى أمورهما الخاصة بمنتهى القوة على الرغم من صعوبة مواجهته ....
( أما من اخبارٍ بعد ؟ ........ )
نظر اليها نظرة غريبة دون أن يجيبها للحظات ... ثم أشاح بنظره عنها , توجست صبا بشدةٍ و شعرت بالخوف من أن يكون شيئا أسوأ قد أصاب حنين .... فتجرأت و اقتربت منه وهو يوليها ظهره و قالت بقلق
( عاصم ..... اخبرني , هل علمت بشيء يخص حنين ؟ )
فجأة فقد السيطرة على نفسه و التفت اليها بقوةٍ يمسك ذراعيها بعنف وهو يجذبها اليه ليقول بهديرٍ مخيف
( كم مرة خرجت حنين ليلا لتقابله ؟ ......... )
ارتعبت صبا من منظره المخيف و عينيه الحمراوين ..... يبدو أشد رعبا آلاف المرات من ليلة أمس , ابتلعت صبا ريقها بضعف ... لكنها أجابت برباطة جأش
( مرة .... أو اثنتين .......)
ازداد توحش عينيه درجاتٍ و درجات ...... و نشب أصابعه في ذراعيها بقوةٍ و رفعها اليه وهو يهدر بجنون
( كيف سكتي عن أمرٍ كهذا ؟ ...... لماذا لم تخبريني ؟؟ )
كانت صبا تنتفض رعبا في داخلها .... لكنها هتفت بقوةٍ لا تتناسب مع خوفها
( حنين أمرتني الا أخبر أحد .... وهي انسانة ناضجة و لم أكن أستطيع أن أشي بها من خلف ظهرها و كأنها طفلة )
صرخ عاصم كالمجنون
( ناضجة ؟؟ !! .... وهل هي بتصرفها الذي رمت به اسم والدي في الوحل تكون ناضجة ؟؟ .... هل ارتحت الآن ؟؟ )
صرخت صبا هي الأخرى وهي تحاول التحرر منه
( توقف .... توقف ..... أنت .... )
لكنه قاطعها وهو يهدر بصوتٍ معذب على الرغم من وحشيته
( ماذا لو كان يكذب أصلا و لم يتزوجا ؟ .... ماذا لو تصرف معها ك .... )
لم يستطع عاصم أن يكمل كلامه وهو يشعر بنفسه يثقل و عضلاته تتشنج من قسوة ما يشعر به حاليا
كانت صبا تراقبه وقد بدأت تشعر بالقلق من منظره .... و بعد عدة لحظات مشحونة همست
( الأمر ليس كما تظنون ..... حنين مظلومة في كل ما حدث لها )
رفع عاصم نظره اليها و حين رأى نظره عينيها أدرك أن هناك الكثير بعد ... و الأخطر , فقال بصوتٍ خافت خطير
( ماذا تقصدين ؟ ..... اخبريني حالا بكل ما تعرفينه و الا فقسما بالله سوف ...... )
قاطعته صبا وهي تقول بصوتٍ خافت
( لا داعي ...... حنين , كانت ...... كانت زوجة جاسر و لازالت .... هو لم يلقى يمين الطلاق عليها أبدا , ومنذ أن عاد وهو يبتزها بهذا الأمر ........ لقد أخطأتم خطأ كبيرا و تهاونتم في أمرٍ جلل و تعاملتم به بمنتهى الاستهانة وكأنها مسرحيةٍ رخيصة )
للحظاتٍ طويلة لم يستوعب عاصم ما سمعه .... و حين همس أخيرا لم يستطع سوى النطق
(؛ ماذا ؟!! ........ )
اخفضت صبا عينيها عن عينيه وهي تهمس بخنوع
( ما أخبرتك اياه ...... وحين ذهبت لمقابلته , كان ذلك لأهدده بأننا سنرفع عليه قضية خلع إن لم يلقي عليها يمين الطلاق )
امتد صمت طويل بينهما , لم يقطعه سوى صوت لهاثه المخيف و صوت تنفسها السريع الخائف .......ثم فجأة مد يدا ليمسك بذقنها بعنفٍ كاد أن يحطم به عظام فكها الهش وهو ينظر الي عينيها بقسوة ليقول بصوتٍ مخيف
( أتعلمين أن حياتك في تلك اللحظة تكاد لا تساوي ما اقترفته في حق أسرتي ...... )
صرخت صبا بغضب و جنون وقد هزتها قسوة كلماته و فظاعتها
( وما دخلي أنا ؟ ..... حين حاولت التدخل قلت لي نفس الكلام و بنفس الجنون ...... )
شدد عاصم على فكها حتى أنت من شدة الألم وهو يرفع وجهها اليه ليقول أمام عينيها المغمضتين
( أنتِ غبية ..... أنتِ أكثر من عرفتهم غباءا و عندا و حنين بسبب غبائك , ضاعت منا للأبد و ضاعت حياتها كلها )
أخذت تقاوم و تتلوى لتتحرر منه وهي تصرخ بينما عينيها تدمعان بغزارة
( إن كنت تريد أن تضع الذنب الذي اقترفتموه في حقها فلتفعل ...... يحق لك أن تمثل دور البطولة الآن بعد أن تخليت عنها من قبل و خذلت أباك .... ولو كنت فعلت لكنت رحمتني من ارتباطنا )
يالهي من أين جاءت تلك الكلمات .... لقد أخذت كلمات الحاجة روعة وزادته بشاعة لتخرج تلك الكلمات كالطلقات النارية الى وجهه ....
للحظاتٍ طويلةٍ لم ينطق بكلمةٍ , و حين أوشك الصمت أن يقتلها من شدة ضغطه تجرأت على فتح عينيها بطء .... لتبصر نظراتٍ لم ترها منه من قبل ..... ولن تراها أبدا ......
" حين تشعرين بخطئك يا صبا ... تسارعين لجرح من أمامك . تلك طريقتك منذ أن كنتِ طفلة "
اندفعت تلك العبارة الي ذهنها بصوت والدها ...... كان دائما ما يقول لها ذلك .....
حاولت الهمس بشيء .... بأي شيء ..... لكنها لم تستطع , ولم تجد القدرة على مواجهة نظرة عينيه ....الى أن قال أخيرا بصوتٍ غريب
؛( لأول مرة أتمنى لو لم أقابلك من قبل ...... )
ثم دفعها بقوةٍ عنه حتى أنها لم تستطع تدارك نفسها فسقطت أرضا وهي تنظر اليه متألمة بذهول بينما لم يبالي بها أبدا وهو يخرج من البيت كالمجنون ....
و بقيت صبا مكانها على الأرض مذهولة وهي تهمس برعب
( يا الهي .... ماذا فعلت ؟ لقد ضيعتهم جميعا )
.................................................. .................................................. .....................................
أوقف مالك سيارته في الحي القديم بسرعةٍ خرافية فأصدرت إطاراتها صريرا عاليا مدويا .... التفتت له الرؤوس , لكنه لم يبالي وهو يخرج ليصفق الباب من خلفه بقوةٍ فظيعة ....
ثم سار في اتجاهٍ محدد و نظراته بدت مرعبة أثارت همس و تساؤلات من حوله .... توقف للحظات يجيل عينيه بحثا عن شخص معين .... الى أن أبصره في النهاية , فاتجه بخطواتٍ لا تحيد .... الى أن وصل الي شابٍ نحيف لكنه قوي البنية لم يمهله مالك ليتكلم ..... بل أمسك بمقدمة قميصه بقوةٍ عنيفة يجذبه اليه حتى أن قميصه تمزق و أصدر صوت تفكك الخياطات .... و قبل أن يفيق الشاب من ذهوله وقد اجتمع الناس من حولهم يريدون أن يفضو الشجار قبل معرفة السبب كعادة سكان هذه المناطق ....
كان مالك يهدر عاليا بصوتٍ اصدر صدى عالٍ هز الأرجاء وهو يقول
( أين سيدك ؟؟ ....... )
لم يجب الشاب وحين حاول رفع ركبته لضرب مالك ... كان مالك قد سبقه ليضرب باطن ساقه بركبته فسقط الشاب أرضا وهو يتأوه بينما انحنى اليه مالك وهو لا يزال متشبثا بقميصه ... ثم دون أي مقدمات صرخ عاليا ليسمعه كل المتواجدين
( ليس المهم أن تخبرني لأنك لن تفعل قبل أن تأخذ أوامرا من سيدك .... لذا أريدك أن تنقل اليه راسلة واضحة و ليسمعها الجميع ..... أخبره أن مالك رشوان ينتظره لذا فليظهر نفسه بدلا من أن يختفي في داره كالنساء متخفيا بوشاحهن )
ثم دون كلمةٍ أخرى ... دفعه ليسقط أرضا وهو يتجه الي سيارته وسط صيحات و همهمات ذهول المتواجدين .... و اللذين يعلمون جيدا أن كلماتٍ كتلك التي انطلقت في حيهم كفيلةٍ باخراج الوحش من مكمنه .....


tamima nabil غير متواجد حالياً  
التوقيع






رد مع اقتباس
قديم 10-11-13, 12:25 AM   #7235

tamima nabil

نجم روايتي وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء و كاتب في الموسم الأول من فلفل حارو عضو الموسوعة الماسية بقسم قصص من وحي الاعضاء و ملهمة كلاكيت ثاني مرة

alkap ~
 
الصورة الرمزية tamima nabil

? العضوٌ??? » 102516
?  التسِجيلٌ » Nov 2009
? مشَارَ?اتْي » 10,902
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » tamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   laban
¬» قناتك nicklodeon
افتراضي

انتهى الفصل حبيباتى .... وقبل ما تضربوني
لو لقيت تعليقات حلوة ومشجعة منكم
احتمال .... احتمال
انزل ملحق بالباقي في منتصف الأسبوع ( حملة .... ارمي بياضك تزغلل الي ادامك )


tamima nabil غير متواجد حالياً  
التوقيع






رد مع اقتباس
قديم 10-11-13, 12:25 AM   #7236

tamima nabil

نجم روايتي وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء و كاتب في الموسم الأول من فلفل حارو عضو الموسوعة الماسية بقسم قصص من وحي الاعضاء و ملهمة كلاكيت ثاني مرة

alkap ~
 
الصورة الرمزية tamima nabil

? العضوٌ??? » 102516
?  التسِجيلٌ » Nov 2009
? مشَارَ?اتْي » 10,902
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » tamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   laban
¬» قناتك nicklodeon
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 270 ( الأعضاء 228 والزوار 42) ‏tamima nabil, ‏sonal, ‏زهرة الكاميليا4+, ‏rewand, ‏MaNiiLa, ‏timo_antimo, ‏rouka2000, ‏احلام حزينة, ‏غاليه 1, ‏JUANITTA, ‏princess of romance, ‏gege gemy, ‏luz del sol+, ‏كلابي, ‏بعثرة مشاعر, ‏نور الضى, ‏شمس الكبرياء, ‏نسمة صيف 1, ‏الحرف العتيد, ‏sinderala, ‏Njoom, ‏markunda, ‏قمر الزمان@, ‏samahss+, ‏mounya, ‏همس الرموش, ‏WANT2000+, ‏ميثاني, ‏Dreamweb, ‏Rouh, ‏rainfall, ‏mesaw, ‏nura nass, ‏جودي الحب, ‏kokisemsem, ‏Hiba Ab, ‏غزل, ‏dima89+, ‏اناهيد الصبا, ‏rinada, ‏علاج ابوها, ‏رازبيري, ‏نبول, ‏asar, ‏ام رناد, ‏زالاتان, ‏لا تتألمي, ‏إيناس, ‏ons_ons, ‏rola2065+, ‏جوزيف الحربي, ‏rosemary.e, ‏ANOOAR, ‏نجمة تركيا, ‏سوسو توتو, ‏nancy_nana, ‏غيداء هلال+, ‏happy time, ‏أريد الحريه+, ‏بسمة حياة, ‏dekaelanteka, ‏غرررام الورد, ‏رندا5, ‏momo77, ‏رنيـــــم, ‏maryema, ‏braa, ‏a7la sweet, ‏hidaya 2, ‏صمت الزوايا, ‏nabooll, ‏ريم3, ‏كترين, ‏ميرو عمر, ‏monica g+, ‏rose.rose, ‏Gemini Rose, ‏candy21, ‏elizabithbenet, ‏Meen Ana, ‏habiba bibo+, ‏~*~رانـــيـــة~*~, ‏ديما4, ‏khadija01+, ‏لؤ لؤ ة, ‏اواه, ‏rama shaheen, ‏jinin, ‏mrmoorh, ‏غرامي الدلوعه+, ‏la luz de la luna, ‏سكر نبات, ‏Basmaezzat, ‏raga, ‏فتكات هانم, ‏omom, ‏haneen el nada, ‏Aloosh~, ‏ميرديث, ‏طفول, ‏هدوء الدوشة, ‏oum ilias, ‏meesho777, ‏لحن السكون, ‏Lara swif+, ‏toto kareem, ‏ام نمر, ‏كفى, ‏انثى الهوى+, ‏camela, ‏العتق, ‏basom7, ‏رااما, ‏nahla_fcis, ‏sakora chan, ‏منيتي رضاك, ‏Whispers, ‏mona mohamed+, ‏توتو جوجو, ‏alaa ahmed, ‏Amonah1923, ‏جينجل, ‏RAHPH, ‏القلب النابض, ‏hedoq, ‏nahe24, ‏نادر حلاها, ‏mando mano, ‏فوووفه, ‏Fatima 2012, ‏che, ‏maf, ‏غرام العيون, ‏ستار22222, ‏ام معتوق, ‏zozo nabeel, ‏nawaraa, ‏بيجو, ‏عبير على محمد, ‏حمبصيصة, ‏جلاديولس, ‏غروب الامل, ‏روح طرياك, ‏ayman_barya, ‏ندى الفجر+, ‏كراميش, ‏Rain78, ‏بياض القلب, ‏liveflower, ‏socomisso+, ‏الواثق بالله, ‏الوردة الحلوة, ‏هدير الصمت, ‏yoda5, ‏noorvay, ‏طوطه, ‏malak27, ‏princess alkady, ‏AyOyaT+, ‏jado drive, ‏ميمى مصطفى22+, ‏Suha star, ‏engthorya+, ‏za.zaza, ‏رامى12, ‏زينب12, ‏wom35, ‏أم لين, ‏قمر سهران, ‏بنفسج ~, ‏سمواحساس, ‏Waf4sa, ‏don-don, ‏متعثرهـ, ‏jjeje, ‏rayadeeb, ‏الاف مكة, ‏مهرة..!, ‏عصفور الكناري, ‏معزوفة حب, ‏ميهاف, ‏ميـــار, ‏كاليستيا, ‏بيوونا, ‏nouraTHU, ‏Noruh 96, ‏سها, ‏ماريمارر, ‏umryum, ‏ابتسم للحياه, ‏amatoallah, ‏لوفار, ‏روكو, ‏اميرة الرومنسية, ‏amoula24, ‏لولو اليكس, ‏ebrU, ‏منة الله*, ‏thebluepetra, ‏do3a, ‏imane 2b, ‏بونبونايا, ‏yasser20, ‏RazanB, ‏مزوووووون, ‏ابن الشام2, ‏عشقي لديار الخير, ‏dalloula, ‏MNA, ‏بيبه الجميله+, ‏ام غيث, ‏علمتني الدنيا, ‏غمزة نظر, ‏intissar2, ‏sfaa, ‏marwaadel, ‏mahy15, ‏samiataha, ‏


نورتوني حبيبات قلبي


tamima nabil غير متواجد حالياً  
التوقيع






رد مع اقتباس
قديم 10-11-13, 12:27 AM   #7237

timo_antimo

? العضوٌ??? » 5664
?  التسِجيلٌ » Apr 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,366
?  نُقآطِيْ » timo_antimo is on a distinguished road
افتراضي

ممكن اعرف فاضل كم فصل بلييييييييييييييييييييييز

timo_antimo غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-11-13, 12:28 AM   #7238

Fatma nour

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وفراشة متالقة في عالم الازياء والاناقةوسفيرة النوايا الحسنة

alkap ~
 
الصورة الرمزية Fatma nour

? العضوٌ??? » 260406
?  التسِجيلٌ » Aug 2012
? مشَارَ?اتْي » 4,394
?  مُ?إني » بيتنا ..يعني هعيش فين ؟!
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » Fatma nour has a reputation beyond reputeFatma nour has a reputation beyond reputeFatma nour has a reputation beyond reputeFatma nour has a reputation beyond reputeFatma nour has a reputation beyond reputeFatma nour has a reputation beyond reputeFatma nour has a reputation beyond reputeFatma nour has a reputation beyond reputeFatma nour has a reputation beyond reputeFatma nour has a reputation beyond reputeFatma nour has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك carton
?? ??? ~
ثُورىِ! . أحبكِ أن تثُورى ثُورىِ على شرق السبايا . و التكايا ..و البخُورثُورى على التاريخ ،و انتصري على الوهم الكبير لا ترهبي أحداً .فإن الشمس مقبرةُ النسورثُورىِ على شرقٍ يراكِ وليمةٌ فوق السرير
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

ههههههههههههههههههههههههه
لو كدة تيمو كل يوم ننزلك ب 8 تعليقات
انا هروح اقرا الفصل اهون


Fatma nour غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 10-11-13, 12:29 AM   #7239

tamima nabil

نجم روايتي وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء و كاتب في الموسم الأول من فلفل حارو عضو الموسوعة الماسية بقسم قصص من وحي الاعضاء و ملهمة كلاكيت ثاني مرة

alkap ~
 
الصورة الرمزية tamima nabil

? العضوٌ??? » 102516
?  التسِجيلٌ » Nov 2009
? مشَارَ?اتْي » 10,902
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » tamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   laban
¬» قناتك nicklodeon
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 284 ( الأعضاء 239 والزوار 45) ‏tamima nabil, ‏ندى الضياء, ‏خلود سعد, ‏ميثاني, ‏rose.rose, ‏فوووفه, ‏rababe, ‏liveflower, ‏la luz de la luna, ‏جينجل, ‏gege gemy, ‏Gemini Rose, ‏alaa ahmed, ‏قمر الليالى44, ‏dekaelanteka, ‏3sola20, ‏nura nass, ‏غرام العيون, ‏حوار مع النفس, ‏ريم3, ‏Aisne+, ‏happy time, ‏momo77, ‏رنيـــــم, ‏الوردة الحلوة, ‏غزل, ‏yassminaa, ‏عشقي لديار الخير, ‏raga, ‏elizabithbenet, ‏rinada, ‏nahla_fcis, ‏hammam, ‏Lara swif+, ‏جودي الحب, ‏haneen el nada, ‏سوريا حبيبتي, ‏صمت الزوايا, ‏الحرف العتيد, ‏أراك حلما, ‏انثى الهوى+, ‏this my+, ‏كن سعيد, ‏اواه, ‏احلام حزينة, ‏ابتسم للحياه, ‏روح طرياك, ‏engthorya+, ‏shmo3, ‏قمر سهران, ‏غروب الامل, ‏candy21, ‏رندا5, ‏nancy_nana, ‏نور الدنيا, ‏الواثق بالله, ‏~*~رانـــيـــة~*~, ‏engasmaamekawy, ‏maf, ‏Whispers, ‏sonal, ‏نهولة, ‏jinin, ‏braa, ‏rouka2000, ‏كلابي, ‏rama shaheen, ‏زهرة الكاميليا4+, ‏غرررام الورد, ‏ام رناد, ‏بيبه الجميله+, ‏Dreamweb, ‏hidaya 2, ‏غرامي الدلوعه+, ‏rosemary.e, ‏جوزيف الحربي, ‏luz del sol+, ‏markunda, ‏إيناس, ‏شمس الكبرياء, ‏MaNiiLa, ‏rainfall, ‏rewand, ‏غاليه 1, ‏JUANITTA, ‏princess of romance, ‏بعثرة مشاعر, ‏نور الضى, ‏نسمة صيف 1, ‏sinderala, ‏Njoom, ‏قمر الزمان@, ‏samahss+, ‏mounya, ‏همس الرموش, ‏WANT2000+, ‏Rouh, ‏mesaw, ‏kokisemsem, ‏Hiba Ab, ‏dima89+, ‏اناهيد الصبا, ‏علاج ابوها, ‏رازبيري, ‏نبول, ‏asar, ‏زالاتان, ‏لا تتألمي, ‏ons_ons, ‏rola2065+, ‏ANOOAR, ‏نجمة تركيا, ‏سوسو توتو, ‏غيداء هلال+, ‏أريد الحريه+, ‏بسمة حياة, ‏maryema, ‏a7la sweet, ‏nabooll, ‏كترين, ‏ميرو عمر, ‏monica g+, ‏habiba bibo+, ‏ديما4, ‏khadija01+, ‏لؤ لؤ ة, ‏mrmoorh, ‏سكر نبات, ‏Basmaezzat, ‏فتكات هانم, ‏omom, ‏Aloosh~, ‏ميرديث, ‏طفول, ‏هدوء الدوشة, ‏oum ilias, ‏meesho777, ‏لحن السكون, ‏ام نمر, ‏كفى, ‏camela, ‏العتق, ‏basom7, ‏رااما, ‏sakora chan, ‏منيتي رضاك, ‏mona mohamed+, ‏توتو جوجو, ‏Amonah1923, ‏RAHPH, ‏القلب النابض, ‏hedoq, ‏nahe24, ‏نادر حلاها, ‏mando mano, ‏Fatima 2012, ‏che, ‏ستار22222, ‏ام معتوق, ‏zozo nabeel, ‏nawaraa, ‏بيجو, ‏حمبصيصة, ‏جلاديولس, ‏ayman_barya, ‏ندى الفجر+, ‏كراميش, ‏Rain78, ‏بياض القلب, ‏socomisso+, ‏هدير الصمت, ‏yoda5, ‏noorvay, ‏طوطه, ‏malak27, ‏princess alkady, ‏jado drive, ‏ميمى مصطفى22+, ‏Suha star, ‏za.zaza, ‏رامى12, ‏زينب12, ‏wom35, ‏أم لين, ‏بنفسج ~, ‏سمواحساس, ‏Waf4sa, ‏don-don, ‏متعثرهـ, ‏jjeje, ‏rayadeeb, ‏الاف مكة, ‏مهرة..!, ‏عصفور الكناري, ‏معزوفة حب, ‏ميهاف, ‏ميـــار, ‏كاليستيا, ‏بيوونا, ‏nouraTHU, ‏Noruh 96, ‏سها, ‏ماريمارر, ‏umryum, ‏amatoallah, ‏لوفار, ‏روكو, ‏اميرة الرومنسية, ‏amoula24, ‏لولو اليكس, ‏ebrU, ‏منة الله*, ‏thebluepetra, ‏do3a, ‏imane 2b, ‏بونبونايا, ‏yasser20, ‏RazanB, ‏مزوووووون, ‏ابن الشام2, ‏dalloula, ‏MNA, ‏ام غيث, ‏علمتني الدنيا, ‏غمزة نظر, ‏intissar2, ‏sfaa, ‏marwaadel, ‏mahy15, ‏

نورتوني


tamima nabil غير متواجد حالياً  
التوقيع






رد مع اقتباس
قديم 10-11-13, 12:34 AM   #7240

shuruuq

? العضوٌ??? » 305282
?  التسِجيلٌ » Oct 2013
? مشَارَ?اتْي » 298
?  نُقآطِيْ » shuruuq is on a distinguished road
افتراضي

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

shuruuq غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
للكاتبة, ال22, الحب, الرائعة, الرواية, الفشل, بأمر, تميمة, ينزل, نبيل

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:54 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.