آخر 10 مشاركات
308 – نيران الحب -جينيفر تيلور -روايات أحلامي (الكاتـب : Just Faith - )           »          112 - دمية وراء القضبان - فيوليت وينسبير - ع.ق (الكاتـب : بنوته عراقيه - )           »          صغيرات على الحياة / للكاتبة المبدعة أم وسن ، مكتملة (الكاتـب : بلازا - )           »          ثمن الكبرياء (107) للكاتبة: Michelle Reid...... كاملة (الكاتـب : فراشه وردى - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          أحلام بعيــــــدة (11) للكاتبة الرائعة: بيان *كامله & مميزة* (الكاتـب : بيدا - )           »          317 – صدى الذكريات - فانيسا جرانت - روايات أحلامي (الكاتـب : Just Faith - )           »          فِتْنَة موريتي(103) للكاتبة:Katherine Garbera(الجزء2من سلسلة ميراث آل موريتي) كاملة (الكاتـب : Gege86 - )           »          العروس المنسية (16) للكاتبة: Michelle Reid *كاملة+روابط* (الكاتـب : * فوفو * - )           »          رواية كنتِ أنتِ.. وأنتِ لما تكوني أنتِ ما هو عادي *مكتملة* (الكاتـب : غِيْــمّ ~ - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

مشاهدة نتائج الإستطلاع: اي من ثنائيات الرواية كنت اكثر مهارة في رسم ابعادها .. الشخصية و الروائية ..
جاسر و حنين 2,054 68.51%
عاصم و صبا 326 10.87%
حور و نادر 417 13.91%
عمر و رنيم 113 3.77%
مالك و اثير 88 2.94%
المصوتون: 2998. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

Like Tree446Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-11-13, 09:55 PM   #7671

فاطمة راضي

مشرفة المنتدى العام

alkap ~
 
الصورة الرمزية فاطمة راضي

? العضوٌ??? » 248669
?  التسِجيلٌ » Jun 2012
? مشَارَ?اتْي » 2,531
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فاطمة راضي has a reputation beyond reputeفاطمة راضي has a reputation beyond reputeفاطمة راضي has a reputation beyond reputeفاطمة راضي has a reputation beyond reputeفاطمة راضي has a reputation beyond reputeفاطمة راضي has a reputation beyond reputeفاطمة راضي has a reputation beyond reputeفاطمة راضي has a reputation beyond reputeفاطمة راضي has a reputation beyond reputeفاطمة راضي has a reputation beyond reputeفاطمة راضي has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 82 ( الأعضاء 71 والزوار 11)
‏فاطمة راضي, ‏صدى المعالي, ‏Aya youo, ‏غرام العيون, ‏زهرة الكاميليا4+, ‏من هم, ‏jjeje, ‏elizabithbenet, ‏احلام حزينة, ‏ISHA, ‏hadb, ‏thebluepetra, ‏غفرانك اللهم, ‏engthorya, ‏فتكات هانم, ‏m0ly80, ‏حمرا, ‏noorvay, ‏MNA, ‏mahy15, ‏طفول, ‏tamima nabil+, ‏sonal, ‏خلود سعد, ‏دينا عبدالل, ‏بسنت محمد, ‏جيجك, ‏سمواحساس, ‏رودينة محمد, ‏bambolina+, ‏alein, ‏Lama9, ‏سماره2, ‏LENDZY CULLEN+, ‏وردة الزينة, ‏عماد52, ‏دعاء 99, ‏SONESTA+, ‏EMANSALAMA, ‏فله45, ‏habiba bibo, ‏AND44, ‏RAHPH, ‏kokisemsem, ‏نورالسادة, ‏hammam, ‏كترين, ‏don-don, ‏katy5, ‏rama shaheen, ‏celinenodahend, ‏ام ملك وهنا+, ‏nahla_fcis, ‏Manoosha Moon, ‏عشقي لديار الخير, ‏nona.a, ‏rahaf_1, ‏Hiba Ab, ‏A y a h, ‏canad, ‏أقصوصة, ‏دندنه 2008, ‏majda sarito, ‏eeeso, ‏سحر الخيال, ‏Saloma90, ‏رااما, ‏leelaa, ‏intissar2


فاطمة راضي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-11-13, 09:56 PM   #7672

زهرة الكاميليا4

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية زهرة الكاميليا4

? العضوٌ??? » 236849
?  التسِجيلٌ » Apr 2012
? مشَارَ?اتْي » 2,529
?  مُ?إني » فى منزلى
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Libya
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » زهرة الكاميليا4 has a reputation beyond reputeزهرة الكاميليا4 has a reputation beyond reputeزهرة الكاميليا4 has a reputation beyond reputeزهرة الكاميليا4 has a reputation beyond reputeزهرة الكاميليا4 has a reputation beyond reputeزهرة الكاميليا4 has a reputation beyond reputeزهرة الكاميليا4 has a reputation beyond reputeزهرة الكاميليا4 has a reputation beyond reputeزهرة الكاميليا4 has a reputation beyond reputeزهرة الكاميليا4 has a reputation beyond reputeزهرة الكاميليا4 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

سلامتك فطومتى من الكآبة والحزن.......

زهرة الكاميليا4 غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 19-11-13, 10:00 PM   #7673

انثى الهوى

نجم روايتي ومصممة في منتدى قصص من وحي الاعضاءوفراشة متالقة بعالم الازياء والاناقة ومركز اول بمسابقة ملخصات

alkap ~
 
الصورة الرمزية انثى الهوى

? العضوٌ??? » 291386
?  التسِجيلٌ » Mar 2013
? مشَارَ?اتْي » 11,089
?  مُ?إني » أروقــة الحــروف
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » انثى الهوى has a reputation beyond reputeانثى الهوى has a reputation beyond reputeانثى الهوى has a reputation beyond reputeانثى الهوى has a reputation beyond reputeانثى الهوى has a reputation beyond reputeانثى الهوى has a reputation beyond reputeانثى الهوى has a reputation beyond reputeانثى الهوى has a reputation beyond reputeانثى الهوى has a reputation beyond reputeانثى الهوى has a reputation beyond reputeانثى الهوى has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
مَا عُدتُ أعبأ بالكَلام فالنَاسُ تعرفُ ما يقالْ كلُّ الذِي عنْدي كلامٌ لا يُقالْ'
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

تسجيل حضور تيمو
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 90 ( الأعضاء 80 والزوار 10)
‏انثى الهوى, ‏زهرة الكاميليا4+, ‏Rouh, ‏منى العبدي, ‏braa, ‏احلام حزينة, ‏غزل, ‏دلال الدلال, ‏ISHA, ‏thebluepetra, ‏زالاتان, ‏Aya youo, ‏eeeso, ‏بعثرة مشاعر, ‏soe, ‏فاطمة راضي+, ‏غيداء هلال, ‏فتكات هانم, ‏hammam, ‏mahy15, ‏elizabithbenet, ‏AyOyaT, ‏MNA, ‏bambolina+, ‏engthorya, ‏صدى المعالي, ‏غرام العيون, ‏من هم, ‏jjeje, ‏hadb, ‏غفرانك اللهم, ‏حمرا, ‏noorvay, ‏طفول, ‏tamima nabil+, ‏sonal, ‏خلود سعد, ‏بسنت محمد, ‏جيجك, ‏سمواحساس, ‏رودينة محمد, ‏alein, ‏Lama9, ‏سماره2, ‏LENDZY CULLEN, ‏وردة الزينة, ‏عماد52, ‏دعاء 99, ‏SONESTA, ‏EMANSALAMA, ‏فله45, ‏habiba bibo, ‏AND44, ‏RAHPH, ‏kokisemsem, ‏نورالسادة, ‏كترين, ‏don-don, ‏katy5, ‏rama shaheen, ‏celinenodahend, ‏ام ملك وهنا, ‏nahla_fcis, ‏Manoosha Moon, ‏عشقي لديار الخير, ‏nona.a, ‏rahaf_1, ‏Hiba Ab, ‏A y a h, ‏canad, ‏أقصوصة, ‏دندنه 2008, ‏majda sarito, ‏سحر الخيال, ‏Saloma90, ‏رااما, ‏leelaa, ‏


انثى الهوى غير متواجد حالياً  
التوقيع





بحبك هارتي


رد مع اقتباس
قديم 19-11-13, 10:02 PM   #7674

أريد الحريه

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية أريد الحريه

? العضوٌ??? » 272560
?  التسِجيلٌ » Nov 2012
? مشَارَ?اتْي » 782
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » أريد الحريه has a reputation beyond reputeأريد الحريه has a reputation beyond reputeأريد الحريه has a reputation beyond reputeأريد الحريه has a reputation beyond reputeأريد الحريه has a reputation beyond reputeأريد الحريه has a reputation beyond reputeأريد الحريه has a reputation beyond reputeأريد الحريه has a reputation beyond reputeأريد الحريه has a reputation beyond reputeأريد الحريه has a reputation beyond reputeأريد الحريه has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
لا تبحث عن سعادتك في الآخرين وإلا ستجد نفسك وحيداً وحزين, بل ابحث عنها داخل نفسك وستشعر بالسعادة حتى لو بقيت وحيداً ツ
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

انا جيت هنا اهو يا جماعه
بس مالقيش قرص اسبرين
لان عندي صداع الله لا يوريكم
هعمل حاجه سخنه و راجعه


أريد الحريه غير متواجد حالياً  
التوقيع
الكينج زيزو

رضا






رد مع اقتباس
قديم 19-11-13, 10:03 PM   #7675

tamima nabil

نجم روايتي وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء و كاتب في الموسم الأول من فلفل حارو عضو الموسوعة الماسية بقسم قصص من وحي الاعضاء و ملهمة كلاكيت ثاني مرة

alkap ~
 
الصورة الرمزية tamima nabil

? العضوٌ??? » 102516
?  التسِجيلٌ » Nov 2009
? مشَارَ?اتْي » 10,902
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » tamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   laban
¬» قناتك nicklodeon
افتراضي

مسا الورد يا صبايا الجمال .... انا حنزل الفصل حالا , الف شكر لتواجدكم الغالي
بس اولا حابة اوجه شكر خاص في هذا الفصل للعزيزتين على قلبي نداء الحق و زهرة نيسان ....
لأني كنت في يوم محتاجة لشحن عاطفي اثناء الكتابة لجاسر و حنين ... وما أن طلبت منهما
حتى و جدت خاطرتين من أجمل ما يكون و بالفعل جعلوني استغرق في الكتابة جدا
زهرة نيسان كانت مشغولة بفصلها الا انها ارسلتلي الخاطرة بالرغم من ذلك ... نداء الحق راحت عملت كباية شاي و خلال دقائق كانت الخاطرة عندي و من اروع ما يكون
طبعا انا بشكر كل من خط حرفا جميلا من اجل روايتي ... و في الفصل السابق سيرينا و ام ملك و هنا .... و في الفصول السابقة كل المبدعات اللي اتشرفت بالقراءة لهن
انا حقا شاكرة جدا جدا .... ومهما قلت مش حقدر ابينلكم مقدار الفخر اللي بشعر بيه بسبب الخواطر التي حصدتها رواية بأمر الحب
أنا حنزل الفصل حالا ... رجاءا عدم اضافة رد


tamima nabil غير متواجد حالياً  
التوقيع






رد مع اقتباس
قديم 19-11-13, 10:05 PM   #7676

tamima nabil

نجم روايتي وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء و كاتب في الموسم الأول من فلفل حارو عضو الموسوعة الماسية بقسم قصص من وحي الاعضاء و ملهمة كلاكيت ثاني مرة

alkap ~
 
الصورة الرمزية tamima nabil

? العضوٌ??? » 102516
?  التسِجيلٌ » Nov 2009
? مشَارَ?اتْي » 10,902
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » tamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   laban
¬» قناتك nicklodeon
افتراضي

الفصل الحادي و العشرين
واحد .... اثنان .... ثلاثة ......
كانت كل مرةٍ من مراتِ تمرين الضغط الذي يقوم بها ينفخ بصوتٍ مكتوم و كأنه يفرغ فيها شحنة قوية ......وهو يستند على ذراعيه العضليتين القويتين ليصعد و يهبط مثبتا عينيه في نقطةٍ واحدة ....
والعرق يتصبب منه غزيرا بينما وجهه الأحمر كان مثالا للشر و الخطر ...... و أنفاسه ..... أنفاسه التي كانت كآتونٍ منتظم الهدير مرة بعد أخرى .....
نهض في قفزة واحدة .... ليمسك بثقلين من الحديد و أخذ يرفعهما و ينزلهما وكأنها لا يزنان شيئا ..... ثم قال أخيرا بصوتٍ خافت خطير
( أعدها على مسامعي مرة أخرى ........... )
تلجلج الشاب النحيف الواقف أمامه ببنطاله الجينز الرقيع و العديد من السلاسل الفضية و الذهبية المعلقة بعنقه .... لكنه قال اخيرا برهبةٍ منفرة ...معيدا على مسامع جاسر بخوفٍ مختلطا بالرغبة في نيل الثقة
( لقد نادى بها مسمعا كل من في الحي من رجالٍ و نساء .... من أكبرهم لأصغرهم )
صرخ جاسر بوحشية وهو يزيد من سرعة ذراعيه اللتان بديتا كتروس ماكينة عملاقة
؛( أعدها .......... )
انتفض الشاب النحيف مكانه مرتعبا من منظر جاسر في تلك اللحظة .... لكن عينيه التمعتا ببريقٍ منتشي وهو يعيد الكلمات التي ماكان يصدق يوما أو يجرؤ على أن يفكر بها أمام سيده
( قال ...... أن أخبرك بأنك ..... أقصد أن سيادتك ....أن تظهر نفسك , و لا تختبىء كالنساء ... و .... متغطيا بأوشحتهن )
كانت عينا جاسر الحمراوين البراقتين تنظرانِ أمامهما وهو يضرب الهواء ضربا بثقليه الحديديين ..... يلهث أكثر و أكثر .... تتوحش نظراته مع كلِ ضربةٍ ...... و طال به الحال الى أن صرخ أخيرا بصوتٍ مرعب زلزل الجدران
( انصرف ........... )
قفز الشاب الرقيع من مكانه بفزع و تراجع للخلف دون أن يستدير وهو ينحني لجاسر مربتا على صدره في علاماتِ خضوعٍ مقززة .... ثم هرول مبتعدا تاركا جاسر يبدو في حالةٍ تنبىء عن قرب حدوث جريمة في الحي ....
.................................................. .................................................. ......................................
ماكينة .... ماكينة بشرية , آلة ضخمة تضخ غضبا , جنونا , .... بركان غير ثابت يقذف بحممه في صمت .... لا ليس في صمت بل صوت التنفس الخافت الهائج يبعث على الرعب حين يقترن بمرأى العينين المتوحشتين .....
هاتان العينان كانتا تنظرانِ أمامهما بشرودٍ و كأن صاحبهما قد انفصل عن واقعه .....و ذهب بعيدا جدا ....
الي يوم .... فقط يوم .............
حين كان يمسك بصورته بين أصابعه ..... ينظر اليها وهو لا يعلم ماذا تفعل هنا ..... مالذي يأتي بصورة ابن رشوان الى صفحات كتاب اخته الصغيرة .....
تذكر تسمره وهو يتأكد فعلا من وجود تلك الصورة التي سقطت من بين الصفحات حين كان يتطلع الي أحد كتبها بعفويةٍ بعد أن دخل لغرفتها معتقدا بأنها هناك ......
عقد حاجبيه بعدم استيعاب .... ودون سبب محدد قلب الصورة ليجد قلوبا طفولية حمراء مرتسمة على ظهرها .... دون أي كلمة و كأن صاحبة القلوب كانت أكثر خجلا من أن تخط بيدها أي حرفٍ مصاحب ....
قبض على الورقة ببطىءٍ حتى جمعها كلها و طحنها في قبضة يده حتى ابيضت مفاصل أصابعه .... انها لم تتعدى الحادية عشر ... أم تعدتها ؟؟ .... لن تتجاوز الثانية عشر بكل تأكيد .....
خرج من غرفتها كالطوفان الغادر و هو ينوي كسر كل إصبعٍ رسمت به قلبا من القلوب ....و كسر ساقيها قبل أن تخرج من باب هذا البيت لتتجه الي بيت عائلة رشوان بعد هذه اللحظة ....
كاد أن يصطدم بأحلام وهو خارج من الغرفة .... لكنه ادرك نفسه في اللحظة الأخيرة .... وما أن اعتدل حتى صرخ بها بهياج
؛( أين ابنتك ؟ ......... )
ارتسم الفزع على ملامحها من رؤية ملامح الإجرام على وجهه .... فردت عليه بخفوت خائف
( لماذا ؟؟ ...... ماذا فعلت نوار ؟؟ .... )
صرخ مرة أخرى وهو يضرب الحائط المجاور بقبضته بقوة
( أريد ردا واحدا حالا .... أين هي ؟؟ )
همست أحلام بينما ملامحها كانت غريبة الشكل و مخيفة من شدة شحوبها و شرودها
( ذهبت لتلعب مع صديقاتها .......... )
صرخ وهو يغلي غضبا
( ذهبت لبيت رشوان و قد منعتها الف مرة ..... لكن هذه المرة سأكسر عظامها بعد أن أجرها الآن جرا من عندهم )
رفعت أحلام يدها الى صدرها .... في منظرٍ لن ينساه أبدا , حين شردت عيناها أكثر و غابت عنه الى مكانٍ آخر وهي تهمس بألمٍ و اختناق
( اللهم اجعله خير ....... )
عقد حاجبيه و نسي أمر نوار للحظات وهو يرى شكلها الأشبه بالأموات .... فاقترب منها ليمسك بذراعيها وهو يقول بقلق خشن
( ماذا بكِ يا أحلام ؟ ..... هل سيغشى عليكِ ؟؟ )
نظرت الي عينيه بضياع قليلا .... وانتظر هو أن تتكلم , ناظرا لعينيها المستجديتين الى أن همست أخيرا بضعف
( لا ....لا ..... . أنا بخير , أنا فقط .....شعرت لوهلةٍ بأن روحي تنسحب من جسدي ..... . )
دفعها للخلف برفقٍ لينزلها الى المقعد من خلفها .... بينما لاحظ أن الصورة لا تزال في قبضة يده مطحونة معذبة .....
قال وقتها بخشونة
( هل تريدين أن أنادي لكِ أمي ؟؟ ..... أم أطلب من الحاج الحضور ؟ )
هزت رأسها نفيا بسرعةٍ وهي تهمس بينما عينيها شاردتين على نفسِ ضياعهما
( لا .... لا .... لا أريد أحدا .... أنا .... بخير )
لكنها بعد لحظةٍ و قبل أن يتركها رفعت يديها الاثنتين الى صدرها و شهقت دون صوت .... مجرد نفسا عميقا سحبته ليصدمها .... ثم همست بانقباض
( ما ..أصوات الصراخِ تلك ؟ ..... من أين تأتي ؟؟ )
عقد حاجبيه أكثر و هو ينظر اليها بحيرةٍ و كأنها شيئا غير معلوم قد مسها .... ثم قال بحيرة
( أي أصوات صراخ ؟!! .... أنا لا أسمع شيئا )
سكتت أحلام قليلا ثم رفعت يديها فجأة الى أذنيها مغمضة عينيها وهي تهمس بخوف
( أنا أسمعها .... أصوات صراخٍ تملأني و تكاد تخرق اذني )
كان ينظر اليها بذهولٍ وهو منحنيا اليها , ممسكا بكتفيها .... و الصورة في قبضته ...
رآها و كأنما أصيبت بالجنون .... كان الصمت يعم المكان دون أي صوتٍ غريب ... بينما منظر أحلام لن يتوه عن ذاكرته أبدا ....
و بعد لحظاتٍ طويلة وهو يربت على كتفيها .... تصلب في مكانه للحظةٍ وعقد حاجبيه و هو يرهف السمع قليلا ....
يتذكر جيدا أن أصواتا ما .. قد بدأت في الظهور بالتدريج ... و كأنما بدأت بشهقات.... تجمعت و تكاثرت الي أن قصف سكون المكان صرخة مدوية .... و بدت و كأنها اشارة البدء لسيلٍ من الصرخاتِ و العويل .....
اتسعت عيناه وهو يستقيم ببطءٍ شديد .... و كأنه لا يصدق ما يسمعه .... صراخ ... صراخ .....
يأتي محملا على الرياح الداخلة من الشرفة المفتوحة .... من شدة الصراخ و العويل لم يستطع أن يميز أي كلمةٍ سوى واحدة
( يا أحلام .... يا أحلام ...... نوار ....... )
ظل واقفا طويلا ينظر الي الشرفة دون أن يجد الجرأة على الاقتراب منها خطوة ...... بينما أغمضت أحلام عينيها بقوةٍ وهي تسد أذنيها بكفيها و هي تهز رأسها نفيا .... دون الحاجة بها للسؤال .....
.................................................. .................................................. .......................................
عاد من سيل ذكرياته التي كان قد دفنها منذ زمن بمنتهى المهارة لدرجة أنه ظن بأنه نسيها بالفعل و بأن العالم مليء بالمآسي , لذا كانت مأساة و مرت ..... و تابع حياته مهتما بالأحياء أكثر من الأموات ....ومن أولهم كان ابن رشوان ....
كانت الكراهية بينهما لها تاريخ طويل على الرغم من حداثة سنهما ...... لكن بعد موت نوار .... لم تعد كراهية فحسب ...
لم ينسى يوما أن نوار الصغيرة قد سقطت أمام ابن رشوان و دون علمه هو بذلك .... ليسلموها له جثة هامدة .... يومها أقسم الا يقتله ..... بل سيعذبه يوما بعد يوم ...... كجزاءٍ لمجرد وجوده حيث فقدها هو .....
فجأة رمى الثقلين الحديدين من يده بأقصى قوته بعد أن طوحهما ... فاصطدما بالحائط ليحدثا شرخين بشعين في دهانهما ... ثم سقطا بقوةٍ على الأرض محدثين زلزالا .....
ذهب ببطء الي منشفته و أغرق بها وجهه ليمسح العرق الذي أغرقه .... ثم رفع رأسه لينظر أمامه بشرودٍ متوحش و بعينين احمرتا من الغضب ..
عادت به أمواج ذاكرته .... لتلك الجلسة بعد معاركٍ فظيعة ...وصلت الي إحراق مخازن و مستودعات لكلتا العائلتين ... دون تدخل الشرطة بالطبع .... لذا توجب أن تتم مصالحة كبيرة حفاظا على التجارة و الأبناء ...
شعر بلذةٍ شريرة حين عرضت عليه حور كحلٍ بديل لتلك الكراهية ... و أوشك أن يوافق في سبيل أخذ اخت ابن رشوان كما أخذ أخته .... كان صغير السن و متهورا و كان هذا أفضل تفكير طرأ على باله وقتها .....
لكنه شعر بنارٍ سوداء حين وصله رفض الحاج اسماعيل على طلبٍ لم يطلبه من الأساس ... مستكثرا حور ابنة الدلال و العز عليه .... ليعرض في جلسةٍ اخرى بأن ابنة اخيه اليتيمة هي المتوفرة حاليا .... و كأنها بضاعة معطوبة يعرضها لمشترٍ مفلس قبل أن تفسد في المخازن .....
لكن بداية الحكاية كانت ذات يوم ......
بعد عراكٍ محتدم مع ابن رشوان ... بدأ بينهما فقط , ليهديه العلامة التي لا تزال تعلم فكه حتى هذا اليوم .....لتتزايد و تصبح حربا , ناله منها الإصابات و نال مالك الأكثر منها ..... حتى فقدت معالمه وضوحها ....
يومها .... و حيث كان يلهث وسط عصبته يمسح انفه النازف بظاهر يده ... ممزق الملابس ... و الجميع يركضون في كل اتجاه بعد أن بدأ تدخل رجال رشوان ....
سمع صوتها من خلفه يصرخ (؛ أنت ...... )
التفت ليجدها تأتي جريا من خلف بقدميها الصغيرتين الحافيتين لتنحني بسرعةٍ خاطفة ملتقطة حجرا مسننا من الأرض .. ثم تستقيم و تقذفه به بكل قوتها ... و للعجب أن حركتها الطفولية أصابته في وجهه مباشرة و بمنتهى القوة ..قبل أن يستوعب الأمر ... مما أصابه بشدة ....
حين نظر اليها بذهول ... كانت قد اقتربت منه خطوتين و بعينين متسعتين كطبقي الفنجان ... لم يكن يعرف من قبل أن عينيها زيتونيتي اللون .. فهما داكنتين و لا تظهرانِ لونهما من البعيد .....
رفع يده الي ذقنه الدامي وهو ينظر الي تلك النمرة الصغيرة الهائجة بشعرها الطويل الأشعث .... بينما هي كانت تصرخ بوحشية و جنون
( ابتعد عن مالك يا جبان ...... ... ليتك تموت ..... ليتك تموت )
ثم استدارت لترجع جريا دون أن تهتم بما قد يجرح قدميها ...... و ظلت صورتها وهي تجري بثوبها المتطاير و شعرها الهائج في ذاكرته حتى تلك اللحظة .... ككل ذكرياتها ...
رفع عينيه الي أعلى الدرج .... وكأنه ينظر اليها ....بنظره الى حجزها القسري .... يتنفس بصعوبةٍ و كأنه ينفث لهبا .......و كأن أدرك النهاية ..... كفى ..... لم يعد يستطيع التحمل أكثر ...... كفى ........
ودون وعي صعد السلام كل درجتين معا اندفاعا , الى أن وصل الي غرفتها ليخرج المفتاح من جيب بنطاله الجينز و الذي لا يفارق جيبه أبدا .... ثم أخذ نفسا عميقا و فتح الباب ......


tamima nabil غير متواجد حالياً  
التوقيع






رد مع اقتباس
قديم 19-11-13, 10:07 PM   #7677

tamima nabil

نجم روايتي وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء و كاتب في الموسم الأول من فلفل حارو عضو الموسوعة الماسية بقسم قصص من وحي الاعضاء و ملهمة كلاكيت ثاني مرة

alkap ~
 
الصورة الرمزية tamima nabil

? العضوٌ??? » 102516
?  التسِجيلٌ » Nov 2009
? مشَارَ?اتْي » 10,902
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » tamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   laban
¬» قناتك nicklodeon
افتراضي

في وقفتها التي لا غيرها يسلي و حدتها و حجزها الانفرادي .... وقفت حنين مكتفة ذراعيها وهي تستند بكتفها الى إطار الشرفة المفتوحة ... و تميل برأسها لترتاح بها على الإطار الخشبي , تناجي البحر أمامها و تحاول أن تتعرف اليه و تخبره عن بحرها الذي تربت فوق رماله .... تحاول أن تملأ تلك الساعات المرعبة الباردة التي تعيشها ... و تحاول الا تفكر في الخطوة التالية ....
سمعت الصوت المعتاد للمفتاح ... و قفز قلبها و انتفض مع الصوت الذي حفظته جيدا , فالتفتت سريعا لتكون مستعدة للمواجهة ....
لكنها لم تكن مستعدة لمنظره وهو يقف أمامها .. بنطاله الجينز القديم .. حافي القدمين ... عاري الصدر تماما و قد بدت عضلاته قوية بشكلٍ مخيف .... بينما وجهه غامض و عيناه غاضبتانِ من شيءٍ ما .....
انكمشت على نفسها وهي تتراجع حتى ارتطمت بزجاج نافذة الشرفة من خلفها ....ثم أبعدت نظراتها عنه بخجلٍ وخوف ....
اقترب جاسر منها ببطءٍ كفهدٍ يقترب بحذر استعدادا لاقتناص فريسته .... توقف للحظاتٍ وهو ينظر الى صينية الطعام الموضوعة على الطاولة و التي لم تمس .....
ثم نظر اليها وهو يعاود الاقتراب منها بخفةٍ ... وهو يقول بصوتٍ عميقٍ غريب ....
( لماذا لم تأكلي ؟ ..... هل ستضربين عن الطعام ؟ ....... )
لم تنظر اليه و التزمت النظر بعيدا عن منظره المخيف .... بينما قلبها يدق بخوفٍ كل مرةٍ دخل غرفتها
كانت كالمحكومِ عليه بالإعدام ... تنتظر ساعة بعد ساعة مصيرها المظلم معه .... لكن حتى الآن كل مرةٍ كان يجلب لها شيئا و يقف لتكلم معها قليلا و ربما مع نفسه ... فهي تجيبه بتقتير ...و دائما ما ترفض النظر اليه بطريقةٍ تثير جنونه ... وكأنها تلتزم معه السلبية التي فرضها عليها يوما تجاه كل حياتها منذ أن عرفته ......
وصل اليها ,و توقف قليلا ..قبل أن يرفع أصابعه و يمررها على وجنتها بخفةٍ وهو يقول بصوتٍ أجشٍ خافت ..... غامض .... غامض ......
( لقد شحب وجهك للغاية ......... )
أبعدت وجهها عن أصابعه بقوةٍ .... ثم همستٍ بعنفٍ مكبوت
( و ياليتني أموت ......... )
أمسك بذقنها بين قبضته القوية و هو يشدد عليها ليقول بصوتٍ خافت أرسل رعشة في أوصالها
( لا تجلبي سيرة الموت مرة أخرى .......... )
أبعدت عينيها الرافضتين عنه ... لكنها شعرت به يقترب أكثر و أكثر ... الى أن لامسها بهيكله الضخم ....حينها اخذ صدرها يعلو يهبط بسرعةٍ خرافية جعلت من عملية بسيطة كالتنفس أمرا مهلكا و مؤلما للغاية .....
ترك ذقنها الا أنه لم يمهلها لتشعر بالراحة .... بل أمسك بوجنتيها الاثنتين بين أصابعه وهو يرفع وجهها اليه ,,, فأسبلت جفنيها عن مرأى وجهه .... فقال بصوته المبحوح الخشن الغريب
( افتحي عينيكِ ......... )
و كان ردها هو أن أطبقتهما أكثر و قلبها يخفق برعب .... فقال جاسر بخبثٍ خفي
( كما تريدين ..... لا تنظري اذن و أنا ........ )
فتحت عينيها بسرعة و خوف وهي تتأهب لأي حركةٍ غادرةٍ منه ...... فضحك جاسر عاليا و هو ينظر الي خضرة عينيها السرية .... التي لا يدركها الا من اقترب منها كاقترابه منها حاليا لتلك الدرجة ....
لذا .. أخذ وقته في تأمل لونهما أخيرا ....وهو يكبل وجهها ليتمكن من رؤيتهما كما يحب ..... قال أخيرا بصوتٍ خافتٍ أجش
( عينيكِ ...... لونهما زيتي داكن , لا يراهما الا من يمتلكك )
ارتجفت شفتيها و ارتعشتا بقوةٍ دون أن تستطيع السيطرة عليهما ..... لكنها تمكنت من الهمس اخيرا بخوف و بقليلٍ من الرفض
( لا أحد يمتلكني ....... )
ابتسم ... بما يشبه الابتسامة لكنها كانت قاسية ملتوية ثم قال
( بلى ..... أنا أمتلكك )
هزت رأسها نفيا بقدر شعرياتٍ سمحت بهما يديه القويتين .... وهمست بصوتٍ مرتجفٍ أجش
( لا ....... )
لمعت عيناه الغاضبتين منذ دخوله ... و لفحتها انفاسه الساخنة وهو يميل برأسه اليها ليقول بصوتٍ عميق ... عميق جدا , كالبحر لا قرار له ...و فيه أمواج الخطورة تزأر مهددة ...
( بلى حنين ......و لم أعد أقوى على الانتظار )
صرخت حنين الا أن صوتها لم يتمكن من الخروج وهي تراه يقبل وجنتها دون وعيٍ منه تقريبا ....و على الرغم من رعبها القاتل ... الا أن نفس السؤالا بزغ من بين سحابات الرعب .... " وماذا ينتظر ؟ ...... حتى هذه اللحظة بعد أن أراها الويل الى أن أتى بها الي هنا ..... هل هو مريض للدرجة التي تجعله يتلذذ بمجرد تعذيبها نفسيا "
و لو كان فقد نجح تماما ... فقد شلها الرعب وهي تتلوى بين أحضانه الخشنة .. وهمست باختناق من حلقٍ متشنج و كأنه مصابا بالشلل ....
( أرجوك ..... أتوسل اليك .... أنت انسان غريب عني تماما )
حينها توقف ليرفع عينيه الى عينيها المتسعتين رعبا ... لكن في عينيه , كانتا في قمة جمالهما ..... كم تنضح جاذبية .... ليست خارقة الجمال ... لكن جاذبيتها لا تضاهى ..... جذبته لها منذ طفولتها .....
همس بصوتٍ مختنقٍ من مشاعره الهائجة
( أنا أقرب لكِ من أي شخصٍ قد عرفتهِ في حياتك الصغيرة ........ )
ضمها بذراعيه الحديديتين الى صدره أقوى ... وأقوى .... حتى سمعت بأذنها صوت قرقعة بعض عظامها الهشة بينما كان هو من تأوه و ليست هي ..... لدرجة أنها شكت في سلامة مسامعها .... قرقع عظامها ثم تأوه !!.....
لكنها لم تطل التفكير في غمرة رعبها وهو يتابع هامسا بقوةٍ مزلزلة
(آآه .... كم اريد أن اسحقك على صدري لتتلاشين بداخله ..... لم أعد أطيق الانتظار حنيني )
كانت تستمع الى كلماته الغريبة ووجهها مدفونا في كتفه ... وعينيها متسعتين بذهول وهي لا تجرأ على التنفس من شدة الخوف ..... فهي الآن بصحبة شخص مختل و مجنون ......
همست اخيرا رغما عنها و الا كانت ستختنق بها
( أنت مهووس ........... )
ضحك باختناقٍ اجش وهو يميل برأسه الى عنقها ... ثم همس
( نعم أنا مهووس ..... كنت أظن قبل أن أعود الى هنا أنني أريد استعادتك فقط .... لكن منذ أن عدت و رأيتك ...... و أنا لا يشغلني شيء سوى التسرب لكل ذرةٍ من حياتك .... )
رفع رأسه لينظر الي عينيها المرتعبتين للحظات ... قبل أن يهبط برأسه مفجرا أشواقه المحرقة و التي احرقتها من قبل مرارا ... ...
أصابها تشنج تام وهي ترى و تستشعر جنونه ..... " يا الهي ..... الأمر مستحيل ......مستحيل ..... انه مجرم و ليس زوجي ..... ولا أعرفه "
ارتجفت بقوةٍ و أنت و هي تهمس باسترحام و هي على شفير البكاء ككل مرةٍ يدخل اليها
( أرجوك ....... أرجوك ...... لن أستطيع )
مرت لحظاتٍ لم يرد عليها وهو تائها في عالمٍ من أشواقه ..... حتى ظنت أنه لم يسمعها او سمعها و لم يبالي ..... الى أن قال أخيرا بصوتٍ عميق
( منذ أن عدت اليك ....لم يصدمك قربي منكِ كما كنت أتوقع .... مراتٍ و مرات كنت أبثكِ من شوقي , و كنتِ ترفضين ......لكن جسدك كان يعرفني , ..... كان قابلا بحكمي .... فلما لا تستسلمين أنتِ لحكمه ...... ربما وقتها ستدركين الى من تنتمين منذ أن كنتِ طفلة )
صدمها كلامه بقوة ..... بقوةٍ عنيفة ....
" لا .... ليست هي ..... لم تكن كما يقول ...... الا يشعر بالرعب الذي يدب في أعماقها في تلك اللحظة و الذي يسري في كل عضلةٍ من عضلاتها فيسبب ارتجافها لتنتقل اليه "
رفعها فجأة بين ذراعيه بقوةٍ جعلتها تصرخ وهو يقول با نفعال
( كنت أظن أن بمقدرتي الإنتظار أكثر ..... لكن لن أستطيع يا حنين , أنتِ ملكي ...... و أنا أنوى استردادك )
أخذت تتلوى بين ذراعيه بقوةٍ وهي تبكي و تئن برعبٍ دون جدوى حيث اتجه بها الى السرير العريض ......ثم ألقاها اليه باهمال ......
استقامت جالسة ما أن حطت عليه و هي تنتحب ناوية الهرب الا أنه كان قد انضم لها وهو يعصرها بين أحضانه ليعيدها اليه من جديد ....الى أحضانه حيث انعدمت الرؤية لديها تماما وهو يذيقها أنواعا من الشوق لم تعرفها سوى على يديه هو ....
و مرت عليها اللحظات طويلة ... طويلة .... وهي تبكي بين ذراعيه بينما هو كان غافلا تماما في دوامةِ أشواقه مسيطرا على كل حركةٍ و همسة و نفسٍ لها ..... لا يسمح لها بالتنفس الا حين يقرر هو تحريرها من ثورةٍ انفعاله ....
و كان يهمس ضاحكا بخشونةٍ في أذنها..... تشوه ضحكته أنفاسه المعذبة بمشاعره الثائرة كالطوفان الغير قابل للسيطرة عليه ....
( هيا الآن حنين .... تساهلي معي قليلا , فأنا ذاهبٌ للحرب من أجل عينيك السريتين )
لم تفهم .... و لم تحاول أن تفهم هذيانه ..... كل ما كانت تحاوله في تلك اللحظة هو أن تنجو بنفسها منه ..... لكنها و بعد فترةٍ طويلة أدركت أنها قد وصلت للنهاية .... و أن لا مهرب لديها من قيد المجنون ..... فتشبثت أصابعها الصغيرة بكتفيه تهديه سلبيتها التي علمها إياها من جديد ....تلهث برعبٍ ليضرب صدرها الخافق ضربات قلبه المجنونة العنيفة..... بينما ثبتت عينيها بعيدا على الستائر المتطايرة المتلصصة ..... وجملة واحدة تتردد في ذهنا المشوش المرتعب .... " انه القدر ....... و قدرك أن تعيشي القهر المرسوم لكِ "
.................................................. .................................................. ........................................
بعد فترة كان ينظر الي حلمه الذي تحقق .... حيث كانت ترقد بجواره نائمة و ملامحها تبدو كطفلٍ يعاني من رؤية كابوس .... لا يظهر منها سوى كتفيها المرمريتين ... حيث كانت متشبثة بالغطاء بقوةٍ حتى في نومها و كأنها تستمد منه الحماية في لحظاتِ غفلتها عن العالم .....
كان شكلها كامرأةٍ حزينة , عشقها رجل كما تستحق .... و ليس كما تتمنى ......
تأوه بضحكةٍ خشنةٍ مذهولة و خافتة ......
أي شعورٍ بالإكتمال ذلك الذي يشعر به في تلك اللحظة ..... كان يعلم أن مساره نهايته في نقطةٍ تملكها هي بين أصابعها .....لم يعكر صفو الإكتمال الذي يشعر به سوى عقلها الذي كان يقاومه ... و هو يريدها خاضعة عقلا و جسدا و روحا له ....
مد اصبعا مرتجفا ليزيح به خصلة سوداء مرتمية على وجهها .... ليتمكن من رؤيته بوضوح و يشبع منه قبل أن يخرج .... لا بد له من أن يخرج قبل أن تستيقظ ... فلو فتحت عينيها الزيتونيتين له فقط .... فلن يغادرها أبدا و سيبقى لينهل من عشقِ كل يومٍ أضاعه بعيدا عنها ......


tamima nabil غير متواجد حالياً  
التوقيع






رد مع اقتباس
قديم 19-11-13, 10:08 PM   #7678

tamima nabil

نجم روايتي وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء و كاتب في الموسم الأول من فلفل حارو عضو الموسوعة الماسية بقسم قصص من وحي الاعضاء و ملهمة كلاكيت ثاني مرة

alkap ~
 
الصورة الرمزية tamima nabil

? العضوٌ??? » 102516
?  التسِجيلٌ » Nov 2009
? مشَارَ?اتْي » 10,902
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » tamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   laban
¬» قناتك nicklodeon
افتراضي

جلست أثير بقرب أحلام على الأريكة العريضة و هي تتطلع الي الصور التي جلبتها أحلام ..... صورا عديدة لابنتها الصغيرة ذات العينين الزرقاوين و الشعر النحاسي .... نظرت أثير مبتسمة برقةٍ و حنان من الصور الى وجه أحلام الناظرة اليها هي لا الى الصور .....
رفعت أحلام أصابعها لتلامس الخصلات الشقراء الداكنة .... و التي تبدو شرقية على الرغم من شقرتها .... فابتسمت لها أثير مظهرة غمازة خدها الناعمة و التي زادتها جمالا ..... ثم همست برقةٍ متعاطفة
( ابنتك جميلة جدا يا أحلام ........... )
نظرت اليها أحلام بسعادةٍ حزينة ...... ثم همست مبتسمة
( نعم ...... كانت جميلة للغاية , كانت اجمل اطفال الحي ..... كانت تلفت الأنظار برقتها و نعومتها أينما ذهبت )
عادت تتطلع الي أثير .... متشربة ملامحها الوردية اللطيفة و الطفولية جدا .... ثم همست مبتسمة بحنان
( كانت في مثل جمالك ......كانت لها نفس العيون الزرقاء و الشعر الاشقر الداكن ..... ورثتهما مني و أنا ورثتهما من جدتي التركية الأصل .... كما تعرفين العديد من أهالي المدينة كانت لهم فروع تركية الأصل .... )
احمر وجه أثير قليلا وهي تنظر للصور ثم قالت بمرح
( و أنا أيضا جدتي تركية الأصل !! .....لكن .لا بالطبع .... لست بمثل هذا الجمال , فليعوضكِ الله خيرا يا أحلام )
لمعت عينا أحلام حزنا للحظةٍ خاطفةٍ كانت كفيلة بأن تمزق قلب أثير .... لكن أحلام استعادت رقتها في لحظةٍ واحدة و هي ترمش بعينيها منعا لدمعةٍ خائنة من الظهور .... ثم قالت بصوتٍ حاولت أن يكون مرحا
( أتعرفين ..... لولا أن الأمر سيكون غريب الأطوار .... لكنت طلبت منكِ أن تناديني بأمي )
اتسعت عينا أثير بدهشةٍ بالغةٍ ثم ضحكت عاليا وهي تقول
( أمي ؟؟ ....... أحلام أنتِ أكبر مني تقريبا بحوالي خمسة عشر عاما )
ابتسمت أحلام برقةٍ حزينة وهي تقول
(؛ ابنتي في عمرك ..... أقصد كانت لتكون في مثل عمرك الآن , لقد أنجبتها و أنا في الخامسة عشر ...... )
اتسعت عينا أثير بصدمةٍ وهمست بانبهار
(؛ خمسة عشر عاما و كنتِ أم ؟؟؟؟ ...... ما أجمل أيامكم !! )
ضحكت احلام برقةٍ وهي تنظر لأثير ... ثم همست
( ليس الأمر بتلك الروعة يا أثير .... لو كانت ابنتي لا تزال على قيد الحياة ... فوالله لم أكن لأقبل بأن تتزوج وهي لا تزال طفلة ... وكنت لأقاتل لتكمل تعليمها أولا ...... أنتِ لا تدركين مدى صعوبة الزواج في هذا السن ..... خاصة وأن طالبيه يكونون اقسى من ادراك صعوبته )
همست أثير بحيرة
( طالبيه ؟؟!! ......... )
أومأت أحلام بحزن ... ثم همست
( حين يطلب رجلا فتاة في الرابعة عشر أو الخامسة عشر تحديدا ... يكون بالتأكيد غافلا عن مدى صعوبة الأمر ....أما الأهل فكانو غالبا ما يوافقون بدعوى ستر بناتهن .... خاصة اذا كان الفقر حليفهم و الطالب رجلا مقتدرا يستطيع أن يرفع من شأنهم )
نظرت اليها أثير بوجوم .... ثم همست
( هل كان يكبركِ بالكثير يا أحلام ؟ ............ )
تنهدت أحلام بقوةٍ ... ثم همست بشرود
(؛ نعم كان يكبرني ....... لكنه كان لا يزال في فورة الرجولة ... و كان يريد صبية صغيرة تجدد له حياته , و بما أن أهلي كانو في عوزةٍ مادية .... لذا فقد كان زواجي برجلٍ له نفس قيمة الحاج رشيد يعتبر هبة من السماء بالنسبةٍ اليهم )
تألمت عينا أثير و هي تتخيل حياة تلك الفتاة الأكبر من طفلةٍ بقليل و التي اجهضت احلامها البريئة قبل أن تبدأ ... لتفجع بعدها بموت ابنتها ...
تابعت أحلام كلامها الشارد
( كانت زوجته بمثابة أمي رغم أنها كانت شابة و كان مفروضا علي أن أتحملها .... لكنها في الواقع كانت كزوجة أبي أثر منها أمي ....حتى أنها كانت تضربني للتهذيب أحيانا ضرباتٍ غير مؤذية و كان علي احترامها نظرا لمكانتها )
اتسعت عينا أثير برعب وهي تستمع لصوت أحلام الهادىء و كأنما تحكي عن شخص آخر .... ما تلك السيدة ؟ ... الا تتألم كالبشر ؟ ..... و كانت تظن أن أحدا لم يعش الشقاء مثلما عاشته هي ....
لكن حياتها تبدو باهتة بالنسبة للواقعية الفجة التي عاشتها أحلام و أنتهائها بصدمة ابنتها ....
فجأة على طرق الباب ليقاطع حديثهما ... فالتفتت أثير الى أحلام وهي تقول مبتسمة بغمازتها
( زوارك كثر يا أحلام .... وبابك لا يتوقف عنه الطرق , كم أحب ذلك ..... وكم كنت أتمنى أن أعيشه )
ابتسمت أحلام بسعادة حقيقية وهي تتطلع لملامح أثير المتألقة ...." كم هي بسيطة و طلباتها في الحياة قليلة "
تركتها أثير لتقوم بفتح الباب ...... و ما أن فتحته حتى سد صدر ضخم عنها الرؤية , لرجلٍ ضخم ...
.................................................. .................................................. .......................................
كان مستندا بيده الى اطار الباب الخشبي وهو يحنى رأسه منتظرا أن يفجر بركان غضبه .... منذ أن وطأت أقدامه تراب الحي حتى شعر بالنظرات و الهمسات تتعالى من حوله .....
" ها قد جاء ابن رشيد .... وسرعان ما سيظهر ابن رشوان و كأنهما على موعدٍ ضرب بعد تحدي الثاني ..."
الجميع ينتظر معركة مدوية .... و في مثل تلك المعارك لا يتدخل أحد لفض الشجار بخلاف العراكات الأخرى .... فتحدي الرجولة مختلف ... و لا يجب لأحد أن يتدخل
لكن الجميع كانو في تحرقٍ لمعرفة سبب اندلاع الحرب القديمة من جديد .... ليهمس أحدهم في وسط صرير الرياح الخافت
( الا تعلم أن مالك رشوان قد خطب ابنة عمه التي كانت زوجة ابن رشيد من قبل و التي كان قد تركها قبل الزفاف .... لم يعلن الخبر بعد لكنه أتى من مصدرٍ موثوق )
يهمس شخصا آخر ( أيكون هذا هو سبب تركه لها ؟ ..... يا ستار يا رب على عبيدك )
ليشهق آخر ... و ثالث .... المسألة فيها ابنة عم .... ظهرت قيمتها فجأة وهي تتربع على عرش المعركة الطاحنة المنتظرة
و التي تظهر فيها الوجوه المتجمعة بمعالم الأسف و الحذر ... لكن بداخل بعض القلوب هناك انتظارا حماسيا لمرأى الدم من جديد .... و بعض آخر ينتظر فضيحة أو عرضا ينهش ليبدد بها كبت أيامه الرتيبة .......
كل خطوةٍ كان يخطوها وسط الحي الضيق و كل درجة سلم كان يصعدها وسط العيون المتلصصة من خلف الشراعات الزجاجية كانت تغذي فيه نارا و تشعها اكثر .... حتى باتت السيطرة على اندلاعها شبه مستحيلة ....
حين وصل الي الباب المطلوب ... ضربه ضربا وهو ينوي تفريغ القليل من شحنة غضبه هنا قبل أن ينزل للبحث عن الجبان ابن رشوان .... و الذي كان السبب في اشعال السيرة التي أراد أن تنطفىء بعودته بهدوء .....
ابن رشوان السبب ... كان لينتظر ....... كان لينتظر معها قليلا ليتم كل شيء على العلن كما خطط له تماما .... لكنه فقد السيطرة بسبب ذلك الحقير الذي هدم كل مخططاته
فجأة شاهد اقتراب الظل الناعم من الشراعة الزجاجية المموهة .... فاستقام مستعدا للأنقضاض بلسانه الخنجري ...
لكن وما أن فتح الباب ......... حتى رمش بعينيه مرتين .... و فتح فمه ينوى النطق بشيءٍ ما , لكنه عاد ليغلقه وهو يتطلع بشرود لمن تقف أمامه تنتظر ..... عقد حاجبيه بشرودٍ , ثم قال أخيرا بصوتٍ أجشٍ خافتٍ ... متعثر قليلا
؛( من أنتِ ؟ ........ )
التجأت أثير الي الباب تتحامى به وهي تمسك بحافته بكلتا يديها ... وقد احمر وجهها من ذلك الشخص الغريب و الذي يحدق بها بغرابة ... مدت يدها لترجع خصلة شعرٍ ناعمةٍ الي خلف اذنها وهي تقول بخفوت
( أنا أثير ........ )
لم يرد للحظات ثم نظر من خلفها الي أحلام التي كانت واقفة خلف بعيدا تنظر اليه بتوجس ... فمد يده يزيح أثير من كتفها بهدوء وهو يتجاوزها متجاهلا احتجاجها الغاضب ....
ووقف امام أحلام كالمارد وهو يغلي غضبا .... ثم صرخ بتهديد و لهجة منذرة بالشر
(؛ سبق و أنذرتك أحلام , أنني لا أريد لابن رشوان أن يخطو بقدميه أعتاب هذا الباب ... وقد كسرتِ كلمتي مرة أخرى , أتحاولين تحدي أوامري لمجرد العند ؟ ..... حسنا على العموم جئت لأخبرك بأنه لا لزوم لتدخلك , فابن رشوان لن يقدر على تعتيب أي مكانٍ بهذا الحي بعد أن أنتهى منه ........ )
رفعت أثير يدها الي صدرها وهي تشهق برعب ... هل يتكلم عن مالك ؟ .... هل هذا المجرم يقصد مالك ؟ .....
رفع جاسر اصبعه مهددا وهو يعاود الصراخ من جديد
( سترينه ممددا أمامك قبل أن ألقيه خارج هذا الحي و سأحطم كل ذرةٍ في ذلك البيت الذي يتحجج بالمجىء اليه ......... )
( لا داعي للصراخ عليها ..... أختر من هو في مثل حجمك )
رتفعت هذه الجملة بضراوةٍ من خلف جاسر ..... ليلتفت بسرعةٍ حيث وقف مالك في إطار الباب بشكلٍ غريب ... و نظراتٍ أغرب .... غير حليق الذقن , أحمر العينين , لكن نظراتهما كانت أشد وقعا من لونهما ....
ضحك جاسر بخفوت و خطورة ..... ثم أغمض عينيه للحظة و عاد يفتحهما و كأن النار قد اندلعت فيهما لينظر الي مالك بوحشيةٍ قبل أن يهمس بخطر
( ها قد جاء مدلل عائل رشوان الي موته بنفسه ............. )
لم يجب مالك للحظاتٍ طويلةٍ وهو ينظر الي جاسر بشرٍ ... نظراتٍ أفزعت أثير و أحلام أكثر من المرة السابقة ....
قال مالك بخفوت
( نعم جاءك مالك رشوان يا قذر عائلة رشيد ........... )


tamima nabil غير متواجد حالياً  
التوقيع






رد مع اقتباس
قديم 19-11-13, 10:09 PM   #7679

tamima nabil

نجم روايتي وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء و كاتب في الموسم الأول من فلفل حارو عضو الموسوعة الماسية بقسم قصص من وحي الاعضاء و ملهمة كلاكيت ثاني مرة

alkap ~
 
الصورة الرمزية tamima nabil

? العضوٌ??? » 102516
?  التسِجيلٌ » Nov 2009
? مشَارَ?اتْي » 10,902
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » tamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   laban
¬» قناتك nicklodeon
افتراضي

وفي حركةٍ واحدةٍ استل مدية من جيب بنطاله الجينز ليفتحها برمية منه ...... و هجم على جاسر الذي تفاداه في اللحظة الأخيرة ليمسك بمعصمه بقوةٍ مبعدا المدية عن وجهه ... وهو يقول ضاغطا على كلماته بشدةٍ وهو يصارع مالك الذي بدا في تلك اللحظة كالثورِ الهائج و الذي التف حول جاسر الممسك بمعصمه لينطحه في جبهته بأقصى قوته .... و ما أن اهتزت رأس جاسر قليلا حتى عاجله مالك بضربةٍ من مديته احدثت قطعا في أعلى ذراعه ......
صرخت أثير عاليا وهي تغطي وجهها بكفيها ... بينما استقام جاسر بسرعةٍ ليعاجل مالك بلكمةٍ في منتصف أنفه وفمه معا بقبضة يدف جعلته يترنح للخلف لكن دون أن يسقط أرضا وما أن أعتدل حتى نظر الي جاسر بغل ثم أمال رأسه و بصق دما ملأ فمه .... ليعاود هجومه من جديد على جاسر الذي كان مستعدا له وهو ينظر ضاحكا بجنون مشاورا بيديه لمالك بأن يأتي اليه .... حينها قبض مالك على عنق جاسر بذراعه وهو يصرخ بوحشية ليحنيه معه ..... الا أن جاسر تمكن من ضرب مالك في معدته بمرفقه بأقصى قوته ..... فتأوه مالك قليلا وهو يرخى ذراعه من حول عنق جاسر .... الذي انتهز الفرصة و تحرر منه ليتجه الى المدية التي كانت ساقطة أرضا ... فأخذها وهو يشهر أخرى خاصة به .... ليهدد بالأثنتين ملوحا بهما في وجه مالك .....
كانت الصرخات قد بدأت تعلو في كل مكان خاصة و أن النسوة قد اجتمعن عند الباب المفتوح ليتفرجن بفضول أثناء صراخهن المنطقي في مثل تلك الظروف ......
بينما كانت أثير تصرخ هي الأخرى عاليا وهي تترجى مالك أن يبتعد عنه لكن ضاع صوتها في غمرة ما يحدث .....
نظر مالك بجنون الي جاسر الواقف بتأهب ينتظره .... فقام دون وعيٍ بنزع أزرار قميصه ليرميه ليخلعه ويرميه أرضا وهو يهجم على جاسر بكل قوته غير آبه بالمديتين وهو يصرخ عاليا كالمجنون
( أيها الحقييييييييييير ... أيها ال ؛( ..... ) ..... )
لكن جاسر بمهارةٍ تفادى قتله بأن حرك المديتين بخفة جراح ليشرح بهما صدر مالك في علامةٍ متقاطعة .... صرخ مالك كحيوانٍ جريح للحظةٍ الا أنه هجم على جاسر ممسكا بعنقه بكلتا يديه و كأن لا علامة متقاطعة دمويةٍ تشوه صدره ....
و بحركة ٍ واحدةٍ لف جاسر حول نفسه ليكون ظهره مواجها لصدر مالك الذي كبل ذراعي جاسر مشبكا ذراعيه بهما و أخذ يضغط عليهما أكثر و اكثر الى أن تأوه جاسر بشدةٍ و احمر وجهه فأسقط المديتين من يديه ...... لكنه رفس مالك بقدمه في ساقه فصرخ مالك و تركه ليلتفت اليه جاسر لاكما اياه بقوةٍ رمته للخلف مصطدما بالطاولة ذات أواني الزينة الخزفية فأسقطها جميعا للتحطم في شظايا بصوتٍ مخيف .... و ما أن هجم عليه جاسر مرة أخرى حتى استقبله مالك بقدمه التي ضرب بها منتصف صدر جاسر ......و ما أن تراجع جاسر حتى قفز مالك فوقه ليسقطا أرضا وسط صراخ الجميع و بدا مالك و كأنه قد فقد الذرة الأخير من العقل لديه و هو يقبض على مقدمة شعر جاسر بقوة كادت أن تنزعه ليهوى على وجهه بقبضته في لكماتٍ متتاليةٍ وهو يصرخ عاليا كالمجنون
( أيها القذر .... دائما ما تختار أقذر الطرق في انتقامك و معاركك .... )
تمكن جاسر بصعوبةٍ من مد يده ليتشبث بشعر مالك وهو يشد رأسه اليه ليهمس بصوتٍ كنذير الخطر وهو يبصق دما ....دون أن يسمعه شخص سوى مالك
( إياك أن تأتي على ذكرها الآن ......... هذا بيني و بينك )
صرخ مالك بجنون وهو يعاود ضربه بقوةٍ
( و هل تركت فيها بيني و بينك يا اقذر الناس يا حيوان يا ......... )
لكن جاسر كان قد سبقه قبل لكمته التالية ليحيط خصره بذراعيه ككلابتين و يعصره بهما أكثر و أكثر حتى تأوه مالك بقوة .... مال جاسر به ... حتى ارتمى مالك أرضا و جاسر فوقه ليبدأ دورته في ضربه هو الآخر ....
لكن فجأة اندفعت أحلام من داخل المطبخ وهي حاملة دلوا ممتلئا بالماء .... لترميه فوقهما بكل قوتها .... قذفتهما بالماء كله وما أن انتهت حتى ضربتهما بالدلو بكل قوتها و الذي ضرب ظهر جاسر بعنف و هي تصرخ عاليا بصرامة
( انتما الاثنان ... اخرجا من بيتي حالا ..... و اكملا عراككما في الطريق كأولاد الشوارع ........ )
نهض جاسر في قفزةٍ واحدةٍ وهو يقطر ماءا ..... يلهث كالمجانين , صارخا بوحشية .....
( تعال يا مدلل والدتك ......... انهض و كن كالرجال )
قفز مالك صارخا وهو يهجم عليه ليجذبه من قميصه و يرميه خارج الباب المفتوح حيث النسوة المتجمعات الصارخات .... فصرخت أثير من خلفه و هي تنوي اللحاق به
( لا تذهب يا مالك أرجوك .... لا تذهب )
الا أن أحلام أمسكت بذراعها بقوةٍ تمنعها من النزول لكن أثير تحررت منها وهي تنزل السلالم جريا خلف مالك الذي اندفع ليركض خلف جاسر والذي كان بدوره نازلا السلالم جريا بوحشيةٍ لا يتوقف الا حين يدركه مالك فيمسك بكتفيه ليرميه للدور الاسفل .... الى أن وصلا للطريق ......
تشبثت أثير بذراع مالك الذي كان مرعبا بصدره العاري و عليه العلامة المتقاطعة الدموية .... و وجهه المكدوم من كل جهة فصرخت أثير تبكي و تنتحب
؛( أرجوك لا تفعل .... أرجوك لا تقاتله )
التفت مالك اليها بوحشيةٍ أرعبتها و صرخ بجنون
( ماذا تفعلين هنا ؟......... اصعدي .... اصعدي حالا و اغلقي الباب ....... هيا حالا )
ارتعبت أثير و بكت أكثر لكن رعبها انتصر وهي تصعد مشيحة بوجهها اليه باكية برعب
وما أن خرج مالك و جاسر ...حتى كان في انتظارهما مجموعتين من الرجال حاملين السيوف الشعبية المستخدمة للعراك في تلك المناطق الشعبية ... و التي تشبه السواطير .....و ما أن رأووا مالك و جاسر حتى كانت اشارة البدء ......
.................................................. .................................................. .................................
كان عاصم في سيارته متجها لجهةٍ معينةٍ للبحث من جديد .... الا أن رنين هاتفه جعله يتشنج وهو يرد بلهفةٍ و قوة
( نعم ..... نعم ...... عرفت البيت ؟؟ ..... على طريق الساحل .... نعم ... الكيلو كم ؟؟؟ ..... جيد عرفته , اسمع اجلب اربعة من الرجال معك و اتبعني الى هناك ......... )
و بعد فترةٍ ليست بطويلة كانت السيارتين السوداويتين التابعتي لعاصم رشوان ..... يقفان بأقصى سرعتيهما متقابلين أمام البوابة الضخمة .....
خرج من البوابة اثنين أشداء رفضا دخول عاصم و رجاله اللذين اندفعو كالوحوش من السيارتين ....و ما أن حاولا التقاط أحد الهواتف لإعلام جاسر بالأمر ..... حتى كان رجال عاصم يتسلقون البوابة الحديدية الضخمة المزغرفة كأولاد الحارات اللذين يستطيعون تسلق أي شيء في هذا الكون ..... ليهبطوا الى الجهة المقابلة قفزا كالقرود .... لتبدأ معركة عنيفة غير متكافئة بين اربعةٍ اشداء و اثنين فقط على البوابة ..... لتنتهي بتكبيلهما و رميهما داخل غرفة الحراسة ....
ثم قام احد الرجلين بفتح الباب لعاصم الذي كان يقف واضعا يديه في جيب بنطاله منتظرا انتهاء تلك المعركة ليركب سيارته و يندفع بها كالمجنون الى الداخل ....... وما أن وصل ورجاله يهرولون من خلفه حتى خرج اثنان آخران ليقابلون رجال عاصم في منتصف الممر ...و بدأ عراكا جديد ...أشد وطأة .... حيث أنهما كانا من رجال جاسر رشيد الأشداء .... و ما أن بدأ العراك حتى اتجه عاصم الي حقيبة سيارته ليخرج منها " جنزيره " ..... سلسلته الحديدية الضخم و التي تلازم سيارته أينما ذهب ....وما أن انضم عاصم الى العراك حتى فقد كل أثرٍ للتحضر و عاد الى الطرقات و الأزقة التي تربى بها .....
و بالطبع أيضا لم تكن المعركة متكافئة .... و خرج منها عاصم يلهث قليلا بعد أن نال بعض الإصابات الطفيفة ... ثم التفت الي رجاله وهو يلف الجنزير الحديدي حول معصمه .... و صرخ بوحشية
( اكسروا الباب حالا ............ )
.................................................. .................................................. ......................................
فتحت عينيها وهي تتأوه بألم و قلق بعد صراعٍ عنيف و كوابيس مخيفة أرعبتها .... وما أن أدركت المكان التي هي به حتى استقامت شاهقة برعب وهي ترفع الغطاء حتى ذقنها ...... تتطلع الى أنحاء الغرفة و التي كانت آخر مشهدٍ لها قبل أن ......
اتجهت أنظارها الى الجانب المشعث و الفارغ بجوارها في السرير .......
شهقت حنين عاليا ...واتسعت عيناها رعبا و كأنها أفاقت من غفلتها للتو ...... أخذت تنشج بصعوبة و كأنها لا تصدق ما حدث لها .... تنشج وتنشج ..... حتى أوشكت أن تصاب بنوبةٍ قلبية و هي في حالة صدمة و ذهول .... و ما أن تحركت حتى رفعت يديها تضرب بهما وجنتيها بقوةٍ وهي تبكي و تبكي .... و تبكي .......
بعد فترةٍ طويلة وما أن أصابها التبلد المعتاد .... حتى كانت جالسة في المقعد الوحيد بالغرفة , رافعة ركبتيها الي صدرها تضمهما بقوة ..... لا تجرؤ على التفكير .... لا تجرؤ على الذكرى ..... لم تسمح لأي صورةٍ أن تمر عبر خيالها ..... فقط حالة من التجمد بعد انهيارها .....
كانت تهتز في مكانها اهتزازا عنيفا ... وهي تتقدم للأمام و تتراجع بحركةٍ رتيبةٍ متوترة ..... وكل عصبٍ في جسدها ينتفض , تجيل نظراتها في غرفتها .... ليست تلك غرفتها الآمنة .... ليست مكانها و ليس بيتها ..... لكنها دمغت باسم صاحبهما للأبد ........
فجأة ...... سمعت أصواتا عالية و صراخ .... أصوات مكتومة كأجسامٍ تسقط أرضا ...... و جلبة و صخب .... ارتجفت حنين أكثر و أكثر ... و ازداد اهتزازها و تأرجحها أكثر .....
ماذا يحدث الآن ؟؟ ..... لكن لماذا تهتم ؟ .... مالذي ممكن أن يصيبها اكثر مما أصابها .....
ثم فجأة أرهفت السمع وهي تسمع صوت قدمين تصعدان الدرج جريا .......تتوقفان بعد أن وصلا الى الطابق .... تتوقفان كل فترةٍ و صوت بابٍ يفتح و يصفق في كل مرة ..... وكأن شخصا ما يبحث عن أحد .......
اتسعت عينا حنين برعب و توقفت عن الحركة تماما .... مستحيل أن يكون ذلك جاسر .... هل هناك أحد غريب هنا ؟؟.....
شل الرعب أطرافها و اتسعت عينيها أكثر وهي ترى مقبض الباب يتحرك .... وما أن تأكد أحدهم أن الباب مغلق بالمفتاح حتى بدأت تسمع ضرباتٍ قويةٍ تقصف الباب شلتها رعبا ......
حتى أصدر الباب صوت قرقعة ثم انفتح أخيرا ..........
فغرت شفتيها بحروفِ اسمٍ لم يصدر صوته من بين شفتيها ...... و اخذت تنتفض و تنتفض و تنتفض ......
دخل عاصم الي الغرفة ببطءٍ كمجرم ...... عدة خطوات وهو ينظر اليها بنظراتٍ جامدةٍ لكن مرعبة ... ثم توقف .....
قال بصوتٍ خافت مرعب
( انهضي ......... )
نهضت حنين من مكانها دون كلمة ..... و رغم أنها كانت ترتدي قميص نوم خريفي طويل حتى كاحليها و بأكمامٍ طويلة ... الا أنها كتفت ذراعيها و هي تتمنى لو تموت في تلك اللحظة ألف مرة ......
اقترب منها عاصم ببطء حتى وصل اليها ..... ثم قال دون مقدمات
( هل أصبحتِ زوجته بالفعل ؟ .......... )
أخفضت حنين عينيها برعب ... و بعد عدة لحظات أستطاعت أن تومىء برأسها في مرةٍ واحدةٍ ضعيفةٍ دون أن تنظر اليه ....... لكن ما لم تتوقعه هي تلك الصفعة التي هوت على وجهها بقوةٍ جعلتها تندفع للخلف عدة خطوات ....
شهقت حنين عاليا وهي ترفع يدها لتغطي بها وجنتها الحمراء .... ناظرة اليه بذهول دون أن يبدى أي ذرة شفقة ناحيتها ..... و فجأة تدافعت الصور في ثوانٍ خلال ذهنها المشوش .....
كل صور ذلها و سلبيتها و ضعفها و استسلامها ..... كل ما تسببت فيه لنفسها قبل أن يكون لمن حولها .......
ارتجفت شفتيها و اهتزت حدقتاها و امتلأت عينيها دموعا حتى تشوشت الرؤية أمامها ..... و يدها لا تزال على وجنتها .... تسأل نفسها كيف وصلت الي هنا ؟ ..... و كيف أوصلت حالها بأن تقف ذلك الموقف .....
أغمضت عينيها حيث تسللت الدمعتانِ الثقيلتانِ على وجنتيها من تحت جفنيها المطبقين و أخفضت رأسها لا تستطيع مواجهة نظراته ......
الى أن قال أخيرا بصوتٍ جليدي .... يحمل ألما لم تسمعه في صوته من قبل
( ارتدي شيئا ملائما و اتبعيني للخارج خلال دقيقةٍ واحدة ............)
و خرج صافقا الباب المنكسر خلفه دون أن يغلق تماما ...... تاركا حنين تضم نفسها وهي تشعر بلسعة برد الشتاء قد أتت تتسرب الى عظامها سريعا ..... لتجمد قلبها و تجعله أقسى من الجليد .......


tamima nabil غير متواجد حالياً  
التوقيع






رد مع اقتباس
قديم 19-11-13, 10:10 PM   #7680

tamima nabil

نجم روايتي وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء و كاتب في الموسم الأول من فلفل حارو عضو الموسوعة الماسية بقسم قصص من وحي الاعضاء و ملهمة كلاكيت ثاني مرة

alkap ~
 
الصورة الرمزية tamima nabil

? العضوٌ??? » 102516
?  التسِجيلٌ » Nov 2009
? مشَارَ?اتْي » 10,902
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » tamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   laban
¬» قناتك nicklodeon
افتراضي

دخل عاصم الي البيت منهكا .. دون كلمة واحدة ....ليرى أن أمه وصبا قد وقفتا بسرعةٍ ما أن سمعوا صوت دخوله ....
توقفت عيناه للحظاتٍ على ملامح صبا الناظرة اليه بحذر و بعينين أخبرتاه بأنها لم تنسى ما حدث بينهما آخر مرة .... أبعد عينيه عنها دون أن يعيرها الأهتمام الذي اعتادت عليه منه ..... ثم تنحى جانبا ليدع حنين تدخل مطرقة الرأس من الباب
شهقت الحاجة روعة عاليا و نادت بأعلى صوتها وهي تبدأ في البكاء على الفور
( حنين ......آآآه يا ابنتي )
رفعت حنين رأسها لتنظر الى زوجة عمها و ما أن رأت ملامحها حتى ذاب تماسكها و بكت مرتجفة
( عمتي .......)
ثم جرت اليها لترتمي في أحضانها و هي تبكي طويلا على ما نالها من خزي ...... بينما الحاجة روعة تضمها الي قلبها وهي تبكي بمرارةٍ و تقول بتعثر
(لماذا فعلتِ ذلك بنفسك يا ابنتي ؟ ...... كيف تنزلي من قدر نفسك بهذا الشكل ؟ ..... كنت بدأت أرضى عن نفسي في انصافك أخيرا ..... ليكون ظلمك التالي بيدك أنت ؟؟ .... بيدك أنتِ يا حنين )
أخذت حنين تبكي بقوةٍ و تشهق دون أن تجد القدرة على النطق .... بينما كانت صبا تنظر الي عاصم الجامد المتحجر ....و علامات الشر تلوح على وجهه بينما يحاول جاهدا السيطرة عليها مؤقتا .......
التفتت صبا الي الحاجة روعة ثم ابعدت حنين برفق قليلا وهي تهمس
( دعيني آخذها الى غرفتها الآن يا عمتى ..... أرجوكِ )
التفتت حنين الى صبا و نظرت في عينيها بعينين محمرتين متورمتين ... أخبرتا صبا بكل ما حدث ..... ففغرت صبا شفتيها بصدمةٍ دون أن تصدر صوتا .... ثم تلقتها بين ذراعيها لتحتضنها مطولا ... وهي تقول بحزم
( سآخذ حنين الآن يا عمتى و سأبقى معها ....... )
ثم ساعدتها لتمشي حين شعرت أن ساقي حنين تتخاذلان ..... لكن صوت عاصم قصف كالرعد من خلفهما ليزلزل الجدران قبل أن يستطيع أن يمنع نفسه
( ستتطلقين منه ...... رغما عنه و عن الجميع , وبعد أن توفين بعدتك سيكون لنا كلاما آخر )
التفتت حنين و صبا اليه معا .... حيث كانت حنين تنظر بضعفٍ و خزي و عدم قدرةٍ على الرد .... بينما صبا كانت مصدومة متسعة العينين ... لا تصدق ما سمعته ..... " هل كان يتكلم بجدية ؟!!! ...... "
نظرت بشرودٍ طويل الي حنين المجهدة و المحتمية في أحضانها ...... والله لو فعلها ستتركه بلا رجعة .....من يظن نفسه !! ... في أي عصرٍ يعيش !! .....
بعض الصور تدافعت الي ذهنها جعلتها تقشعر و تنتفض ..... ثم لم تلبث أن استغفرت الله في نفسها طويلا .....مغمضة عينيها ...... ..
نظرت الي حنين مرة أخرى حين همست بضعف
( صبا .... أوصليني الي غرفتي ... أرجوكِ )
أومأت صبا و هي تساعدها للصعود ..... بينما شعور غريب يعتريها تجاه حنين التي كانت تريد أن تتبناها و ترحل بها من هنا .......
بينما لا تعلم أن قلبا من خلفها يئن شوقا لنيل بعض الرضا من بنت السلطان ....... لكن بنت السلطان هي من جلبته لنفسها ....
.................................................. .................................................. ........................................
في وسط المعركة المحتدمة .... و صليل السيوف , تماما كالحروب القديمة ..... لكن شتان .... فالمنظر كان مخزيا بحق ... حيث تحول الطريق الضيق الى ساحة قتال .... دون فهم أو وعي ...... المهم أن رجل كل مجموعة يتعارك لذا يجب على رجاله أن ينصروه ظالما أو مظلوما ......
و فجأة و بعد أن طال وقت الشجار و جرح فيه العديد ... دوى صوت صافرة سيارة الشرطة ...... و في خلال دقائق تم جمع أكبر عدد ممن لم يتمكنوا من الهرب ....
و بالطبع اثنان لم يكن يشغل بالهما الهرب ..... بل كان كلا منهما مهتما بالقضاء على الآخر ......
ممرغين في تراب الطريق ... تغطيهما الجروح بعضها طفيف و الآخر خطير ..... الى تدخل بعض عناصر الشرطة للفض بينهما بقوة ..... و تم سحبهما وكلا منهما بمنظرٍ مخيف بشع و هو يصرخ و يلقي بألفاظٍ نابية .... و يريد أن يعاود الهجوم على الآخر ....... و قبل أن يدخل جاسر الي سيارة الشرطة ... تمكن أحد الصبيان من الوصول اليه وهو يلهث مرعوبا وتمكن من الهمس في اذنه
( سيدي ..... ابن رشوان البكر ..... اقتحم بيتك .... و ..... و .... اخذ السيدة .... زوجتك بالقوة , لقد هاتفني أحد الرجال من هناك للتو )
اتسعت عينا جاسر بجنون وهو لا يصدق ما سمعه .... ثم فجأة أخذ يصرخ كالمجنون وهو يضرب على سيارة الشرطة بكل قوته ..... مما جعل أفراد الشرطة يقومون بتكبيله و ادخاله الي السيارة اجبارا و قد احتاج الأمر لعدة اشخاص معا للسيطرة على المجنون الهائج .......


tamima nabil غير متواجد حالياً  
التوقيع






رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
للكاتبة, ال22, الحب, الرائعة, الرواية, الفشل, بأمر, تميمة, ينزل, نبيل

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:42 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.