آخر 10 مشاركات
زوج لا ينسى (45) للكاتبة: ميشيل ريد .. كاملة .. (الكاتـب : * فوفو * - )           »          جدائلكِ في حلمي (3) .. *مميزة و مكتملة* سلسلة قوارير العطّار (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          ألـمــــاســة الفــــؤاد *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : نورهان عبدالحميد - )           »          أكتبُ تاريخي .. أنا انثى ! (2) *مميزة ومكتملة * .. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          كلوب العتمةأم قنديل الليل ؟! (الكاتـب : اسفة - )           »          52 - عودة الغائب - شريف شوقي (الكاتـب : MooNy87 - )           »          غمد السحاب *مكتملة* (الكاتـب : Aurora - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          أسيرة الكونت (136) للكاتبة: Penny Jordan (كاملة)+(الروابط) (الكاتـب : Gege86 - )           »          605-زوجة الأحلام -ق.د.ن (الكاتـب : Just Faith - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree20Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-08-13, 01:08 AM   #1081

زهرة نيسان 84

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء و شاعرة متألقة في المنتدى الأدبي

alkap ~
 
الصورة الرمزية زهرة نيسان 84

? العضوٌ??? » 297166
?  التسِجيلٌ » May 2013
? مشَارَ?اتْي » 4,229
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » زهرة نيسان 84 has a reputation beyond reputeزهرة نيسان 84 has a reputation beyond reputeزهرة نيسان 84 has a reputation beyond reputeزهرة نيسان 84 has a reputation beyond reputeزهرة نيسان 84 has a reputation beyond reputeزهرة نيسان 84 has a reputation beyond reputeزهرة نيسان 84 has a reputation beyond reputeزهرة نيسان 84 has a reputation beyond reputeزهرة نيسان 84 has a reputation beyond reputeزهرة نيسان 84 has a reputation beyond reputeزهرة نيسان 84 has a reputation beyond repute
¬» قناتك max
?? ??? ~
My Mms ~
Elk


الفصل الواحد و العشرون
-سلمى،أتركِ هذا المسدس اللعين من يدك لا تقدمي على عملٍ ستندمين عليهِ لاحقاً، ما هذا الجنون؟؟
- جنون؟؟ عن أي جنونٍ تتحدث ، يجب أن ينتهي كل شيء الآن ، لن أتحمل المزيد
-سلمى أرجوكِ ، سأفعل لكِ كل ما تشائيين، لكن أتركِ هذا المسدس .
-هل تستطيع العودة بالزمان الى الوراء ... ؟
-سلمى ...!!!
-إذاً ... سأفعل أنا ما أراه مناسباً ، هذا الحقير يجب أن يموت
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ

دخل بسام الشقة ينادي باسمي مذعوراً، عندها عاد الغضب يصهل داخلي ويشتعل أكثر و أكثر ، وقفت أمامه أحمل سكين المطبخ، حدق بي مصعوقاًو هي يهمس باسمي :
-سلمى !!!
حدقتُ به بغضبٍ أعمى و الدموع السوداء تهطل من عيني ، قلتُ له بصوتٍ شيطاني تلبسني :
-خائن ، أنت مجرد شخصٍ خائن ، لا تختلف عن أبي ، لا تختلف عن وليد .
إقترب و هو ينظر للدماء التي غطت يدي يقول بقلق و حرص :
-سلمى ... ما الأمر تحدثي الي حبيبتي .
كلمة حبيبتي جعلت غضبي يتضاعف أكثر و أنا أصرخ بهِ أرفع السكين تجاهه :
-لست حبيبتك ، لا تنطق بها ثانية ، لقد سألتك بوضوح إن كنت تحب سمانثا ،طلبت منك أن تعيش حياتك كما تحب ، لكنك اخترت أن تحطمني كما فعل الآخرون .
تراجع خطوة للوراء و هو ينظر للسكين بيدي :
-أخبرتك سابقاً أنها تتلاعب بنا ، أتركِ هذهِ السكين .
-أنت هو من يتلاعب بي أيها الخائن
-سلمى !!!!
-لقد رأيتك معها في الحديقة الخلفية ، رأيتك تضمها و تقبلها.
أغمض عينيه يحاول السيطره على غضبه يقول من بين أسنانه المطبقة :
-سلمى، لا تفسري الأمر على ظاهره، لقد...
-إصمت ..إصمت أيها الخائن الكاذب ، لم أعد أحتمل
-سلمى ، سأفقد صبري ، لا تجعليني أتصرف معك بطريقة لن تعجبك
-هيا… هيا أظهر وجهك الحقيقي أيها المخادع ....
-سلمى ،أتركِ هذه السكين الملعونة من يدكِ و سنتحدث بعدها عندما تستعدين عقلك.
-لن أتركها يا بسام ، و لا تأمرني بفعل شيء ،أتفهم ؟؟أيها الكاذب الخائن.
فك بسام ربطة عنقه بعنف يحرر الأزرار العلوية من قميصه يخلع سترته يرميها أرضاً يقترب مني و أنا أحرك السكين بوجهه :
-كما تشائين سلمى ، تريدين قتلي ؟؟ ها هو صدري مفتوح أمامك ، هيا ،إن كان موتي سيجلب الراحة لنفسك،أقتليني سلمى، ما الذي يمنعك ؟؟
عندها وضعت نصلّ السكين على معصمي و هو يحدق بي مصدوماً
-لا يا بسام ، أنا لن أقتلك ، سأقتل نفسي ، و ستعيش بعدها بحسرتك .
وضع يده على جبهته يهز رأسه لا يصدق ما يحدث أمامه و قد عاد محاولاً السيطرة على أعصابه:
-لا يا سلمى ، أقتليني أنا ،لكن لا تؤذي نفسك .
-طلقني يا بسام ،طلقني الآن
-سلمى أرجوكِ أنت لست بوعيك الآن .
شددت ضغط السكين على معصمي أمررها على يدي و قد سال القليل من الدم و أنا أصيح بهِ أقذف بوجهه ألمي:
-إن كان لديك بقايا من الرجولة و الكرامة طلقني ، أقسك بأنني سأقتل نفسي إن لم تفعل ، أنا لن أكون لك أبداً أنا أكرهك، كُنت أشفق عليك بسبب حبك اليأس، و لكن الآن أنا أكرهك أكرهك،طلقني، لا أريد أن أكون على علاقة بك .
علمتُ بأن كلماتي أخترقت صدره لتحطم قلبه كما حطم قلبي ، لم أشعر بالندم فهو
يستحق ما يحدث له ، إنه خائن، لأول مرة أرى هذا الغضب الممزوج بالحزن و اليأس يرتسم على وجهه ، و هو يقول بصوتٍ هده التعب :
-أتركِ هذهِ السكين سلمى ، لقد تعبت..تعبت ،لم أترك طريقاً لقلبك إلا و قد سلكته، تحملت منكِ ما لم يتحمله رجل،تعذبتُ و أنتِ أمامي أمنع نفسي عنك رغم عشقي و جنوني بكِ ، تحملتُ حديثك عن حب رجل آخر رغم أن هذا الامر كان يقتلني، لكن الآن فقدت طاقتي و أنتِ تقذفيني بأبشع التهم و أصعب الكلام ، إن كُنتِ ترديين الطلاق،فأنتِ طالق، طالق يا حبيبتي عمري ….طالق يا سلمى ، و الآن إرمي هذهِ السكين من يدك ، إنتهى الأمر .
شعرتُ بكلماته تجهز على ما تبقى من قلبي ، إنتهى الأمر ، سقطت السكين و كل ما تعنيهِ الحياة ، إنتهيت .
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ
شهرين أو ثلاثة ، فقدتُ الإحساس بالزمان،الأيام لم تعدّ تعنيني بشيء ، عدتُ لأعيش مع أمي و مازن ، إنفصلتُ عن الواقع، من يومها لم أسمع من بسام أي خبر،كلمة طالق آخر ما سمعته منه ، بعدها قام بصمتٍ يضمد جراحي دون أن ينظر بعيني لمرة .
حاولت العائلة إصلاح ما حدث بيننا، شعوري بالغضب و الخيانة لم يهدأ للحظة ،لكن أصبح ممزوجاً بالشوق ، لقد كذبت عندما رميتهُ بكلمة أكرهك و أشفق عليك ، أردتُ أن أتسبب له بألمٍ يذبحهُ كما ذبحني ، و لكن أنا أحبه و أحبه و أحبه ، أشتاق إليهِ بشدة ،أريد أن أنام على ذراعه أسمع قصص دراسته و سفره ، هو يعلم كيف يدخل السرور على قلبي ، يفهم مفاتيحي كلها ، أحن لرأيتهِ صباحاً بشعرهِ المتمرد و عيناه الناعسة ، لكنه خانني ، ذبحني بنصلٍ مشتعل ، لا بد أنه و سمانثا يقضيان أوقاتهما معاً يضحكان على تلك الغبية البائسة.
و لم تكن هذه آخر مشاكلي ، بدأ أبي يلمح لموضوع زواجي من شريكه ناصر فور انتهاء عدتي ، رفضتُ ما يريدهُ بقوة و لكن يبدو أنه لن يتراجع بسهولة ، لست وحيدة ، مازن يقف معي بكل قوته .
كان هذا اليوم ثقيلاً ، شعرتُ بجدران غرفتي تطبق علي ، كدتُ أختنق و الكوابيس تلاحقني بظلالها الثقيلة ، أريد الهرب من نفسي و من أفكاري و من جنوني ، أسرعتُ لسيارتي الصغيرة ، كانت هذه المرة الأولى التي أخرج بها من المنزل ، إتصلتُ بعلا أستأذنها بالحضور و قد رحبت بي بشدة .
-سلمى حبيبتي ،سعيدة بحضورك ، أخيراً غادرتي سجنك الاختياري، هيا تفضلي .
وقفت بالباب أرفع سبابتي محذرة :
-عديني بأنك لن تذكري إسم بسام على لسانك و لو لمرة واحدة .
-أعدك ، هيا أدخلي .
جلسنا و أنا أسمع منها آخر أخبار العائلة بقلة تركيز و هي لا تتوقف عن الثرثرة ، قاطعتها و أنا أسألها بفضول ، أنتِ لم تخبرين حتى الآن عن حالك و وسيم ، هل تنمكنتِ من كسبه لصفك ،قالت و هي تقف بأحراج :
-سأحضر الشاي
سحبتها من يدها و أنا أقول محتجة :
-كنتُ تؤلمين رأسي ببكاءك ، و الآن تتظاهرين بالخجل !!!أريد التفاصيل، هيا أرجوكِ أحتاج أي شيء يريحني من التفكير بنفسي .
أغمضت عينها باستسلام و هي تقتربُ مني تهمس لي بسرها :
-حسنا سوف أخبرك بما حدث لكن لا تقاطعيني بالكاد أجد الجرأة للتفكير بالأمر بيني و بين نفسي ، يومها قررتُ أن أحسم الأمر مهما كانت النتيجة و لكن ما كنت لأقبل بالهزيمة دون قتال ، قررتُ أن أستخدم أخطر سلاحٍ لدى المرأة ...أنوثتي ،أرتديتُ قميص نومٍ قليل القماش كثير الفتحات...لا تضحكي أراكِ تمنعين نفسك بصعوبة ، حضرتُ طعام العشاء كما أفعل كل يوم ، و تناولت الطعام كما لم أفعل يوماً بسبب التوتر الذي اجتاحني، وبعدها دخلتُ غرفتي، سمعتُ صوتُ أقفال البيت تفتح و تغلق ، و بعد لحظة سمعته يناديني، تجاهلته...إقترب صوته من غرفتي ، إبنة خالتك جزعت و خافت!! اختبأت تحت الغطاء و أخفيت نفسي أسفله ،فتح وسيم باب غرفتي و هو ينادي علي بقلق :
_ علا ... هل أنتِ بخير؟؟
التزمت الصمت ، حبست أنفاسي حتى كدتُ أختنق،إقترب مني يزيح الغطاء من على رأسي و هو يقول :
-هل أنتِ بخير؟؟ هل أنتِ مريضة ....؟؟؟
-لا، لا ،أنا بخير .
قال بعصبية و هو يبتعد :
-إذاً لِما لا تجبين ندائي .
قلتُ و أنا أرتجف حزناً :
-أأأ…أشعر بقليل من الدوار.
عاد يقترب مني يقول بقلق :
-سأتصل بالطبيب
-لا، لا سأكون بخير .
-كما تشائين ، إن إحتجتني ناديني.
خرج من الغرفة و أنا ألعن الجبن الذي قيدني ، علمتُ بأنني إن لم أقدم على خطوتي الآن فسأخسره للأبد ،وقفت وسط الغرفة ،أمسكتُ بالمزهرية التي على الطاولة و رميتها أرضاً لتتحطم تماماً ، نمتُ سريعاً على الأرض بجانب الحطام ، عندها دخل وسيم الغرفة فزِعاً
-علا حبيبتي ...هل أنتِ بخير ؟؟
لقد رأيتُ خوفه علي بعينيه و عندما نادني بحبيبتي علمتُ بأن الأمل لا يزال قائماً بيننا،
أجبتهُ بصوتٍ مرتجف :
-ش..ش…شعرتُ بالدوار فجأة ...و سقطت أرضاً،سأكون بخير
_لكن لماذا ؟؟؟ ..يجب أن أخذك الى الطبيب حالاً
-لا ... لا .... فقط أنا لم أتناول الطعام منذ أيام.
-لِما لم تتناولي طعامكِ علا
-سأكون بخير،لا تخف
أخذ يتأمل ملامح وجهي عن قرب، ثم انتقل بعينيه لباقي جسدي الممدد، شعرتُ بأن الدماء ستتفجر من رأسي بسبب نظراته المشتاقة و أنفاسه المتسارعة ، أردتُ أن أبتعد عنه لكن تفاجأتُ به يضع يده خلف ظهري ليرفعني بين يديه ،شعرت بنبض قلبهِ على خدي ،علمتُ وقتها بأنني أحبه و لا أريد منه سوا كلمة أحبك ، تمنيتُ أن أبقى بين ذراعيه للأبد ، لكنه وضعني على السرير بهدوء ،بقي منحنياً نحوي للحظات جلس يتأمل صامتاً كل تفصيلٍ بي و بدون سابق إنذار إنتفض يقف مبتعداً عني و هو يقول بوجوم :
-سأحضر لك بعض الطعام
لم أكن سأسمح لهُ بالإنسحاب و قد اقترب مني كما لم يفعل سابقاً:
-إنتظر أرجوك وسيم
-ما الأمر هل أنت بخير ؟؟
-لا ..لست بخير ... أنا متعبة ...متعبة للغاية... أشعر بالألم.
عاد وسيم مسرعا يجلس بجانبي يقول بقلق و هو يمسح بيده على شعري:
-ما الأمر؟؟ مالذي يؤلمك...؟؟؟ أرجوكِ لا تبكي .
_ أشعر بالألم هنا ، بقلبي وسيم
-علا ما الأمر ؟؟؟ما الذي يحدث معكِ اليوم
-أنا أحبك وسيم،أحبك و لكنك تكرهني .
أبعد يده عني و هو يهرب بعينيه مني :
-أنا لا أكرهك ،تعلمين بأنني أحبك و لكن أنتِ يا علا ، أنتِ صاحبة القلب الخائن بيننا.

همّ بالنهوض من جانبي و عندما أدار ظهره لي،أطبقتُ بذراعي عليه،أسندتُ رأسي على ظهره باكية و أنا أتوسله الرفق بي .
-وسيم أعلم بأنني أخطأت بحقك كثيراً ، كان يجب أن أكون واضحة و صادقة معك منذ البداية ، لقد جرحتك بشدة، وجرحك يحتاج للوقت حتى يشفى ، لكن أنا أيضاً كنتُ مجروحة و متألمة،رأيتُ فيك سبيلاً للخلاص، لقد ظلمتك أعلم ، لكن الآن أنا أحبك ،أعشقك، لقد تعلقت بك وسيم ، أريدك لي ، لي وحدي، لو تعلم كم أتألم من فكرة فقدك ،أرجوك ،أعطني فرصة ...
-لا
قالها بكل جمود دون أن يهتز ، شعرتُ بالذعر و أنا أطبق عليهِ أكثر ،أتمسك به ، قال بصوتٍ قاسي :
-علا ،لا أستطيع التظاهر بعدم سماعي لما قلته ، لقد كنتِ تعترفين بحب شخص أخر، سمعتها بكل وضوح ،قبلت بالزواج مني حتى تتخطيه فقط، لقد تحطم شيءٌ بداخلي و لا يمكنك إصلاح الأمر
شعرت بجسدي يتشنج على جسده ، إبتعدت عنه ، أطرقت برأسي أرضاً، بدأ بالتحرك نحو باب غرفتي، عندها وقفت على قدمي أستجمع بقايا قوتي:
_ طلقني يا وسيم.
استنفرت عضلات جسده و عيناه تشتعلان غضباً عض شفتيه بقسوة و هو يسرع ناحيتي يصرخ بغضب :
-إياكِ أن ترددي تلك الكلمة ، من الأسهل علي أن أقوم بقتلك.
إنهرت بالبكاء و أنا أبادله صراخه :
-و هل سنعيش باقي عمرنا على هذا النحو، ترشقني بنظراتك القاتلة كل يوم ، تحاول التصرف معي بلؤم حتى تنتقم ، و لكنك لا تستطيع الإستمرار لأنك طيب بطبعك لكن أنا أحترق بنار حبك ، لا يا وسيم لن أستطيع تحمل هذا بعد اليوم، تعبت ،أرجوك أتركني، و عش حياتك مع إنسانة تستحقك و تحبك كما تريد أنت .
أسرع وسيم ناحيتي يقبض بيديه على كتفي بقوة ، و قد بدأ الهواء يجف من صدري ، تمنيت لحظتها الموت ألف مر، قال بصوتٍ مختنق و ملتاع زاد من ألمي:
-لا أريد ... لا أريد أن أعيش مع أي إمرأة أخرى ،عُلا ،أنتِ لم تشعري بحبي لك طوال الثلاث سنوات الماضية ، لا تعلمين مقدار العذاب الذي ذقتهُ بسبب تجاهلك الدائم لي ، كنتُ أراكِ تسيرين بأروقة الصحيفة كل يوم،قلبي كان يخفق مع كل خطوة ،مِع كل كلمة ،مع كل همسة مع كل ضحكة ،لكنك تجاهلتني كما دائماً ، و عندما وافقت على الزواج مني، ظننتك أحببتني حقاً،لقد بدأت جروحي بالشفاء و لكنك عدتِ و قتلتني بألف سكين و أنتِ تستغلين حبي ،هل تفهمين الآن سبب عذابي ؟؟؟
كنتُ أبكي ألمهُ لا ألمي لحظتها ، لم أعلم أنني جرحتهُ لهذا الحدّ ، إقتربتُ منه أضع يدي على قلبه ، كان يهدر بقوة مخيفة ، أغمضت عيني و أنا أخاطب حبهُ المدفون بالداخل :
-مسكين أيها القلب المعذب ،لقد جرحتك و عذبتك كثيراً دون أن أدرك الأمر، أتوسلك أن تسمح لي بمداواتك، إسمح لي بالسكن داخل جدرانك من جديد ،فأنا أحبك و أعشق صاحبك ، سأموت إن ابتعد عني ،أنا أحتاجه، دعهُ يتوقف عن صدي ، فهو حبي الحقيقي .
شعرت بيديه ترتخيان عن كتفي ،لم أجرأ على فتحِ عيني،خشيتُ أن أراهُ راحلاً عني و قد نفذت مني الكلمات ، لكن شعرتُ بشفتيهِ تطبقان على شفتي بقوة يضمني لصدره ، تلك الليلة كانت بداية حياتي الحقيقية معه و قد استيقظت على صوته يناديني بحبيبتي ، أعلم أن الماضي لن ينمحي بسهولة و سيبقى شبحه يحوم حولنا ، و لكني سأحارب من أجل وسيم حتى يصبح واثقاً بحبي له.
كانت علا تبكي مبتسمة و هي تمسك بيدي ، كنت سعيدة لأجلها ،لقد وجدت مرفأها مع وسيم ، قلتُ و أنا أمسح دموعها :
-لا تخافي حبيبتي ، وسيم رجلٌ حقيقي ، لن يتخلى عنك بسهولة و سيحارب معكِ .
-سلمى ،أثقُ بأنكِ ستعثرين على سعادتك ،فأنتِ تستحقينها ، يجب أن تعطي بسام فرصة ليبرر نفسه ، لا أصدق بأنه قادر على خيانتك .
وقفتُ و أنا أحمل حقيبتي :
-يجب أن أذهب ،أبي طلب مني زيارته و قد تجاهلته لفترة طويلة ، سأمر عليهِ قليلاً .
-سلمى !!!!
-أنا بخير علا ، لكني لا أطيق سماع إسمه،أرجوكِ .

تركتها رغم توسلها لي بالبقاء ،توجهتُ لمنزل أبي، فمهما حدث فهو يبقى والدي و قد أصبح وحيداً بعد انفصاله ، فتح لي الباب لتفوح منهُ رائحة الخمر و هو يتحدثُ بطريقة غير متوازنة:
-سلمى ،صغيرتي ، أدخلي ،أدخلي ،هيا أجلسي
جلستُ و أنا ألمح زجاجات الخمر أسفل الأريكة ، قلتُ بقلق :
-أبي ،هل أنت بخير ؟؟!
أراد الجلوس أمامي و لكنه تعثر و سقط أرضاً ، أسرعتُ أسانده و قد شعرتُ بالغثيان بسبب رائحته ، جلس و هو يمسك يدي يقول بغضب :
-لماذا ترتدين خاتم زواجك ؟؟
سحبتُ يدي ، أغطي الخاتم لا أجيبه و أنا أبتعد عنه، قال و هو يغمض عينيه و يفتحها سريعاً بطريقة غريبة وقد كانت يداه ترتعشان
-لا يهم ، هل فكرتِ بحديثنا الاخير ؟؟
-أي حديث ؟؟
-زواجك من ناصر
وقفتُ بعصبية و أنا أضع يدي على قلادتي :
_-أنا لن أتزوج منه أو من أي شخصٍ آخر أبي .
وقف و هو يترنح يمسك بذراعي :
-سلمى،إفهميني، إنهُ رجلٌ ثري للغاية سوف تعيشين معه كالملكة.
-تقصد كالجارية ، إنه مزواج، يتخلص من نسائهِ كما لو كن قطع من الاثاث ،و هو يكبرك عمراً بابا .
-لكنه لن يجرؤ على إيذائك ،إنه شريكي بالعمل ،كما أن عمر الرجل لا يشكل عائقاً أمام الزواج ،و هو يلح علي بطلبه منذ طلاقك من بسام.
-بابا أرجوك أن تنسى هذا الموضوع ، يجب أن أرحل الآن.
هممتُ بالمغادرة لكنه عاد يقبض بقوة على ذراعي ليواجهني وجهاً لوجه و أنفاسهُ المخمورة تضرب حواسي :
-ليس لكِ حق الاعتراض،ستتزوجين من ناصر فور انتهاء عدتك، لن تبقى بوجهي تحملين لقب مطلقة ، بزواجك منه ستحل كل مشاكلي المالية .
أجبته بثبات و قوة أحرر ذراعي :
-لا..لن تتحكم بحياتي بعد الآن ،كفى.
صفعة باردة ضرب بها وجهي..الغريبُ أنني لم أشعر بالألم ، كانت المرة الأولى التي يضربني فيها ،لكنها لم تأثر بي ،فقط فقدتُ أخر ذرة من الإحترام التي بقيتُ أحملها له ، غادرتُ المنزل دون أن أنطق بكلمة ، حاول الإمساك بي ثانية ، لكنه تعثر و سقط أرضاً بسبب سكره،لم أهتم ،ركبتُ سيارتي و أنا أعاهد نفسي على عدم العودة له مهما كانت الظروف .
عدتُ للمنزل سريعاً ، لِما كسرتُ سجني الإختياري ، لِما لم أبقى بغرفتي ، دخلتُ البيت لأجد زينة تجلس مع امي تتحدث معها بسعادة واضحة، بحثت عنهُ بعيني ، تمنيتُ أن يكون بسام معها ،أسرعت زينة تعانقني بقوة و هي تقول باندفاع:
-آه يا صديقتي كم اشتقت إليك ،لِما أقصيتني من حياتك أنا لم أرتكب خطئاً ، أحتاجك بجانبي .
بادلتها العناق و أنا أقول بخوفٍ من أفكارها :
-زينة !!!أنا لم أقصيكِ من حياتي ، لكن أحتاج لبعض الوقت حتى أستعيد توازن نفسي .
إقتربت أمي مني تحدق بوجهي و هي تقول بقلق :
-من قام بصفعكِ سلمى ؟؟
غطيتُ و جهي ، أحدق بالأرض و أنا أقول :
-بابا
-ذاك الوغد لن يتوب ،لِما ذهبتِ إليه ، سأخبر مازن بما فعل
-لا ماما ،أرجوكِ لا ، لا نحتاج لمشاكل جديدة ، زينة لنصعد لغرفتي ، جلسنا و دقائق من الصمت المحرج تخيم على الغرفة قاطعتها زينة فجأة قائلة :
-بسام يحبك سلمى ...يعشقك
-زينة أرجوكِ ، .مللت سماع هذه الاسطوانة المشروخة ....
-لكنه و منذ أن غادر الى الدراسة و هو يفكر فيك و بحبه لك ،كان دائماً يتابع اخبارك من بعيد،لا أصدق أن كل شيء بينكما انهار بهذه الأشهر القليلة ...
-أرجوكِ ... أرجوكِ لن أحتمل هذا العذاب أكثر.
-لكنه يتعذب كثيراً ،أنا لم أره حزيناً و منكسراً بهذا الشكل من قبل ،لقد عدتُ بالأمس من ألمانيا ، صدقيني أنتِ ظلمته .
غطيتُ أذني و أغمضت عيني ، أغرق بنوبة من البكاء أصرخ بهستيريا :
-زينة توقفي،توقفي ،لا أريد أن أسمع إسمه، لم أعد أحتمل،لقد تعبت ،تعبت ،أنا أموت كل يوم ألف مرة ،الف مرة ، أنا وحيدة ،مجروحة زينة ،أرجوكِ ،أريد لهذا الألم أن يتوقف .
أسرعت تحيطني بذراعيها و هي تسم الله :
-بسم الله ، بسم الله ، إهدأي حبيبتي ، أنا آسفة ، آسفة ، لن أتحدث معكِ بالموضوع ثانية قبل أن تقرري أنتِ الأمر .
قضيتُ وقتاً طويلاً بين ذراعيها أبكي بصمت ،أسمع صوت بسام يقول برقتهِ و ثقته”ستكونين بخير سلمى”
-أريد أن أطلب منك معروفاً.
جلست بأهتمام و قد رصدتُ نبرة الجدّ بصوتها أمسح الدموع عن وجهي :
-ما الأمر زينة ؟؟
-يجب أن تحضري خطوبتي.
-خطوبة !!! حقاً؟؟مُبارك حبيبتي،أنا سعيدة من أجلك .
-أريدكِ بجانبي ، أنتِ أختي و صديقتي ، أحتاجك سلمى .
أمسكتُ يدها و أنا أبتسم بسعادة رغم تعثر كلماتِي :
-طبعاً حبيبتي ،لكن أخشى أن أن ، أنا أخشى
-لن يتمكن من الحضور
ذبلت إبتسامتي و أنا أسألها :
-لِما ؟؟
-لن يتمكن من أخذ إجازة في الوقت الحالي، و من ثم لا ذنب لي بما يحدث بينكما ،أحتاج لوجودكما في حياتي دائماً.
-أعدك بأنني سأكون الى جانبك دائماً ،و الآن أخبريني من هو ... ؟؟؟
-عصام هاني ...
-الأستاذ عصام؟!!
-هو من يعمل مع الأستاذ عماد العظيم .
إبتسمت و أنا أقول بحماسة لهذا الإرتباط الغريب :
-كيف ؟؟؟
-لقد التقينا مصادفة بمحاضرة تتعلق بالقانون الدولي ، و كما تعلمين فإن رسالتي القادمة ستكون حول السياسة و القوانين الدولية ، لقد قدمتُ وقتها مداخلة طويلة ،و يبدو أنني لفت نظره ،كانت لقائاتنا عبارة عن مناقشات حول القوانين و السياسة، و لا أعلم كيف أصبح الأمر شخصياً ،وقعت بحبه بفترة قصيرة ،عرض علي الزواج و وافقت و حفل الخطوبة بعد يومين ،و أنا أريدك بجانبي .
-طبعاً سأفعل،أنا سعيدة للغاية من أجلك ، عصام شخص جدير بالثقة ،ستكونين آمنة معه، مُبارك حبيبتي .
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
بيوم الخطوبة ، ساعدت زينة بكافة تحضيراتها ، و بالحفل قابلتُ عمي عماد الذي عاتبني على عدم زيارته ...
-آسفة عماه و لكن كنت أخشى ،أخشى أن..
إبتسم بحنانه النادر و هو يقول :
-أعلم حبيبتي ، أخبرني وليد بما حصل في المانيا و عن فعلته السوداء.
-أخبرك ؟؟؟
-لقد فعل و قد طردته من المنزل و المكتب.
-عماه!!!!
- لقد كان ما فعلته ُ عين العقل ، فبعدها لجأ لطبيبٍ نفسي و الذى أوصى بإدخاله للمشفى لفترة قصيرة حتى يبقى غضبه المجنون تحت السيطرة ، و قد استسلم للأمر ، هو الآن بالمشفى منذ شهر تقريباً و سيخرج قريباً و سيستمر علاجه بالمنزل ، وليد جراحهُ كثيرة و ألمه ثقيل ، لكن أثق بأن معدنه طيب .
-أتمنى أن يتحسن سريعاً من أجل ريهام .
-سلمى ،وليد يحبك حقاً
-عماه أرجوك ...
-أنا لا أقول هذا على أمل عودتكما معاً ، أعلم أنه من المستحيل أن تقبل به بعد ما حدث ، لكن أريد أن تعلمي بأنه لم يخدعكِ عندما قال بأنه يحبك .
إلتزمت الصمت و أنا أنظر بعيداً أحدق بنقطة غير معلومة ، أبحث عن وجهٍ أحتاجه الآن.
-يجب أن أذهب الآن ، لا أريد أن أقابل أحمد هنا .
-لا تقلق،لقد إعتذر عن الحضور،أصبح يتجنب هكذا مناسبات بعد إنفصاله عن أمي.
-هذا جيد،أعتبر عصام كإبن لي، كان يجب ان أحضر حتى و إن كان ذلك لوقت قصير.
- أين شهد و إيهاب ؟؟؟
-لم يعودا من شهر العسل، لقد فاتك حفل زفافهما ،كان جميلاً ، و الآن أعذريني ابنتي يجب أن أغادر، ريهام وحيدة بالمنزل ،أرجو أن تحضري لزيارتنا،و فكري بعرضي السابق،يجب أن تستكملي تدريبك، و إن كنتِ تصرين على عدم إكماله لدي سأرشح إسمك عند أي محامي تقومين باختياره بنفسك.
-بإذن الله ، بلغ ريهام سلامي .
رحل و أنا أفكر بكلامه قد تكون عودتِي للتدريب فكرة جيدة ، بدلاً من أن أضيع وقتي بالتفكير فيه و بما فعل ، إقتربت زينه مني بثوبها الذهبي تشع جمالاً و بهجة و عصام يمسك بيدها ينظر لها بافتتان .
-سلمى كنتُ أبحثُ عنكِ، العروس تركت الحفل و تبحث عنكِ ،لِما تجلسين بعيدة هكذا.
إبتسمتُ أحاول أن أظهر أمامها اليوم على الأقل طبيعية :
-أنتِ جميلة للغاية زينة ،مُبارك لكِ و لك أستاذ عصام .
-عصام ،فقط عصام ، أشكرك سلمى.
قامت مجموعة من الفتيات بجذب زينة لساحة الرقص و هن يضحكنَ ببهجة ، إقتربت من عصام أقف بجانبه أراقب الفتيات من بعيد :
-زينة فتاة رائعة ، إهتم بها أرجوك .
-و أنت ؟؟؟
-ماذا ؟؟؟
-من سيهتم بكِ ؟؟؟
-لا تقلق سأهتم بنفسي .
وقف بمواجهتي و هو يقول بتردد:
-سلمى، أنا ، أنا
-ما الأمر عصام ؟؟ ...
-لا ...لا شيء ، إنسي الأمر ،أعتذر منكِ
قلت لهُ ممازحة حتى أكسر حاجز الحرج :
-عصام ... صدقني إن قمت بإيذاء زينة سأقتلك بيدي و الآن إذهب الى عروسك.
-أمرك .
اخترت الجلوس بعيدة عن بقعة الضوء و قد سمعتُ الكثير من الكلام حولي و بسام و العيون الفضولية تلاحقني دون ملل،كان الحفل ناقصاً وجب على بسام الحضور ، من أجل زينة فقط.
صوت الأغاني العالي ، الضحك و الفرح ، كانت هذه الأجواء تخنقني ، خرجتُ من قاعة الفندق أحاول عدم الإحتكاك بأي شخص ، توجهت ناحية بركة السباحة و قد أُطفئت أضوائها ، أحببتُ عتمتها و خلوها من الناس ، لم يعكر صفو هذهِ اللحظة إلا صوت رنين هاتفي ...إنه أبي، فكرتُ بتجاهل إتصاله و لكن مشاعري غلبتني:
-ما الأمر بابا
-سلمى ،هل تستطيعين الحضور لمقابلتي ؟؟
-إن كُنت تريد الحديث بشأن ناصر فأنا ....
-لا ...لا ... إنه أمر أخر،أرجوكِ تعالي إلي بعد إنتهاء الاحتفال ،أنا أحتاجك بشدة إبنتي
لأول مرة أسمع بصوته نبرة التوسل و الرجاء :
-حسناً سأفعل ،لا تقلق بابا، وداعاً.
وضعت الهاتف جانباً و أنا أقترب من حافة البركة ، خلعتُ حذائي، جلستُ على حافة حوض المسبح، تركت قدمي تلامس الماء البارد، أخذتُ أدندن بكلمات أغنية رافقتني بالأيام السابقة:



يا من هواه أعزه و أذلني , كيف السبيل إلى وصالك دلني
أنت الذي حلفتني و حلفت , لي و حلفت أنك لا تخون فخنتني
و حلفت أنك لا تميل مع الهوى , أين اليمين و أين ما عاهدتني
تركتني حيران صباً هائماً , أرعى النجوم وأنت في عيش هني
ــــــــــــــــــ
لأقعـدن على الطـريـق وأشتكي
وأقـول مـظـلــوم و أنت ظـلمـتـني
ولأدعون عليك في غسق الدجى
يـبـلـيـك ربي مـثـلـمــا أبلـيـتـنــي
-لم أعلم بأن لك صوتاً رائعاً أيضاً ...
شعرت بكل خلايا جسدي تستنفر تحت سطوة صاحب الصوت ،أغمضتُ عيني، هل أحلم أم أن العته يدفع بي لتخيل أمرٍ غير موجود ، شعرتُ به يقترب، أسمع صوت أنفاسه ،دقات قلبه قريبة ، جلس بجانبي دون أن يُنزل قدماه للماء ، و هو يقول بصوتٍ قد بح و أنهك و أهلك :
-أعشق اللون الأسود عليكِ ...
قلتُ دون أن أفتح عيني :
-يبدو أنني سأبقى بحدادٍ مستمر
-لا، لا ،ستسعدين بحياتك أعدك .
إنحدرت الدموع التي حاربتها طِوال الليل ترسم طريقها على خدي و أنا أقول متنهدة :
-أخبرتني زينة بأنك لن تتمكني من الحضور
-أتكرهين رؤيتي لهذه الدرجة سلمى ، لهذا تغلقين عيناكِ ؟؟
-أريد أن أراك و لا أريد.
-سلمى ....
شعرت بأنفاسه الساخنة تلفح وجهي ، شفتاه لمست خدي الدامع يطبع قبلته لتزيد من النيران التي تحرقني ، فتحتُ عيني ببطء لأنهل من وجهه المنهك بضع نظرات تهدأ الشوق بداخلي .
-أشتاقك صغيرتي .
أسندتُ رأسي على صدرهِ دون أن أنطق بكلمة و هو يقول بحزنٍ ذبحني :
-سلمى، أكرهتني حقاً؟... هل مثلتِ علي دور الحب مشفقة علي ؟ لا أظنك بقادرة على هذا.
التزمت الصمت جواباً ….و هو يخرج من صدره نفساً مشتعلاً يضم وجهي بين كفيهِ و أنا أهرب بعيني عنه :
-حبيبتي، تكلمي ، أصرخي ، لكن لا تصمتي ، أنا أموت هنا سلمى
أبت الكلمات ان تغادرني ، أردتُ البوح بحبي له ، بشوقي، برغبتي بأن أبقى معه، أخذ يمسح بيده على شعري بشوق
-يجب أن نتحدث ... لقد تعبت …سلمى ، لم أعد أحتمل ، قد سكنت الجحيم و أنتِ بعيدة تعتبرينني خائناً
أبعدتُ يديه عني ،أحاول جمع أشلائي التي تبعثرت في محراب خيانته و غدره ، قلتُ بصوتٍ مختنق .... متألم :
_ و كيف تظن أن الأيام الماضية قد مرت علي ،أنا لا أكرهك بسام، لقد حاولت ، لكن لم أستطع، أحبك و أعشقك ،لكن،لا أستطيع أن أزيل صورتك معها من رأسي ، لقد رأيتكما بسام، أنت خنتني معها و قد كنت بالكاد قد أعترفت لك و لنفسي بحبك .
أمسك بيدي و قد لمع بعينه أملٌ أوجعني
-أنا لم أخنكِ سلمى ، لقد كنتُ مخلصاِ لكِ من قبل زواجنا، أعيش معكِ منذ ثمانِ سنوات :
-توقف، أنت تزيد الأمر سوءاً بإنكارك، أنا لن أحتمل
وقفتُ سريعاً أحمل حذائي ، أجلس على أحد المقاعد ألبسه على عجل أريد العودة للحفل بعيداً عنه، أعجز عن إيقافِ ارتجافِ جسدي غضباً و قهراً ، قلبي يحتضر بين يديه و هو يعيد سرد كذبته ، كيف يمكن أن أنكر ما رأتهُ عيني، كيف يمكن أن أصدقه .
وقف أمامي يحدق بي حزيناً منكسراً و غاضباً يقول باستسلام :
-ستهربين سلمى ؟ يبدو أنكِ أعتدتِ الأمر، لِما تخافين الحب لهذه الدرجة؟؟ لِما تخشينه ؟
وقفت أواجهه و قد أثار كلامه بنفسي الثورة و الرفض :
-أنا لم أهرب بسام ، لقد سلمتك قلبي بكل الرضا و لكنت رميته أرضاً ، دسته بحذائك و أنت ترتمي بحضن عشيقتك ،لا يحق لك أن تحملني ذنب ما حدث ، لقد قتلتني بسام ، ذبحتني و أنت أدرى الناس بالضربات التي تلقيته بحياتي و لكن ضربتك كانت القاضية ، سلمى التي تعرفها قد ماتت و مات معها قلبها.
إقترب يمحي المسافة القصيرة بيننا ، رفع يده يمررها بالقرب من وجهي و على طولِ شعري دون أن يلمسني حقاً و عضلات وجهه تتشنج و أنفاسه تتسارع بقوة :
-أعطيني فرصة لأتكلم معكِ بوضوح دون إنفعالاتك الظالمة ، أنا لا أطلب منكِ العودة لزواجنا ، لكن أكره تلك الفكرة التي صدقتها عني .
هززت رأسي أرفض منه أي كلمة و أنا أبتعد عنه ، هو يتهمني بظلمه!! لو قدم إعتذاره عما فعله لكان الأمر أكثر رحمة من إنكاره .
-سلمى ، انتظري
قبض على ذراعي يجبرني على الإستدارة و هو يهبط على شفتي يقبلني بقوة لا يمنحني وقتاً للتفكير أو حتى للتنفس ، قبلته كانت مختلفة عما أعتدتهُ منه ، فقد كانت دائماً ناعمة ، لطيفة تراعي جهلي ، و لكن هذه كانت قوية، مشتاقة ، غاضبة ، هو يعاقبني و يحبني بها، كدتُ أستسلم له و قلبي يجن من قربه و لكن مع ارتفاع صوت الألعاب النارية، عادت أشباح الماضي تطاردني تسرق مني لحظة الصفاء هذه ، دفعته بعيداً بكل قوة و أنا أمسح شفتي باكية بقوة :
-خائن ،خائن ، لا تقترب مني ثانية
-سلمى!!!
أسرعتُ اتجاه سيارتي أتجاهل ندائه و أنا أغادر سريعاً أخشى أن أضعف أمامه ، يبدو أنه محق ، أنا أتخذ الهرب ملجأً من كل مشاكلي .
عدتُ للمنزل و عندها تذكرت اتصال والدي ، غيرت ملابسي على عجل ، لبستُ ما اخترته بيوم تدريبي الأول ،الطقم الأبيض !!!
وصلتُ منزله و قبل قيامي بقرع الجرس، وجدتُ الباب مفتوحاً، دفعته بحذر ،كانت جميع أنوار المنزل مضاءةً بشكلٍ غريب، دخلت و أنا أناديه بقلق :
-بابا ، بابا …لما تركت باب المنزل مفتوحاً
لم أتلقى جواباً منه ،بدأت أبحث عنهُ و قلبي يرتجف خوفاً و قد شممتُ رائحة الغدر و الموت ، لمحتُ جسده ممداً خلف الأريكة، أسرعتُ إليه و أنا أفكر بأنه فقد وعيه بسبب الشرب، ركعت بجانبه أهز كتفه .
بابا ، ما الذي حدث ؟؟ هل أنت بخير ؟؟بابا!!
جسدهُ غارق بالدماء الدافئة، قد يكون مصاباً فقط ،هززت جسده بقوة ، أناديه، لكن لا إجابه، عندها أيقنت بأنه قد رحل ، وقفتُ أتراجع بضع خطوات الى الخلف، شعرت بالأرض تهتز تحت قدمي كما لو أن زلزالاً بقوة سبعة ريختر يضربها ، قلبي يهدر بعنفٍ يوشك على تحطيم عِظام القفص المحيط به، أنفاسي تختنق داخل صدري ، عيناي تحدقانِ به أمامي تحاولان تكذيب ما تراه ، حاولت الصراخ ، لكن صوتي قد حُبس و ربط ، لا بدّ أن كل هذا مجرد كابوس ، سأصحو بأي لحظة ، يجب أن أصحو .
لكن دفء دمائهِ على يدي ، و اللون الأحمر الذي لوث ثيابي البيضاء ، و تلك الرائحة الغريبة .. لقد قُتل ، لقد رحل حقاً !!!!
الشرطة تحيط بي و هم يصرخون ، أرى الشفاه تتحرك بغضب و صخب ، لكن أعجز عن سماعهم ، شعرت بيدين غليظتين ترفعاني عن الأرض التي ركعت عليها دون وعي ، إنه يسحبني ناحية سيارة الشرطة ، يرميني بها دون رحمة ، لتكون رحلتي على الطريق نحو مركز الشرطة كشريط الفيديو يعيد علي ما حدث خلال السنتين الأخيرتين ...الآن أرى كل الأحداث التي أوصلتني لهذه اللحظة .






التعديل الأخير تم بواسطة rontii ; 01-03-17 الساعة 11:22 PM
زهرة نيسان 84 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-08-13, 01:19 AM   #1082

زهرة نيسان 84

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء و شاعرة متألقة في المنتدى الأدبي

alkap ~
 
الصورة الرمزية زهرة نيسان 84

? العضوٌ??? » 297166
?  التسِجيلٌ » May 2013
? مشَارَ?اتْي » 4,229
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » زهرة نيسان 84 has a reputation beyond reputeزهرة نيسان 84 has a reputation beyond reputeزهرة نيسان 84 has a reputation beyond reputeزهرة نيسان 84 has a reputation beyond reputeزهرة نيسان 84 has a reputation beyond reputeزهرة نيسان 84 has a reputation beyond reputeزهرة نيسان 84 has a reputation beyond reputeزهرة نيسان 84 has a reputation beyond reputeزهرة نيسان 84 has a reputation beyond reputeزهرة نيسان 84 has a reputation beyond reputeزهرة نيسان 84 has a reputation beyond repute
¬» قناتك max
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



زهرة نيسان 84 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-08-13, 02:08 AM   #1083

kholoud.mohd

نجمة روايتي و لؤلؤة فعالية اقتباسات مضيئة وعضو الموسوعة الماسية بقسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية kholoud.mohd

? العضوٌ??? » 224452
?  التسِجيلٌ » Feb 2012
? مشَارَ?اتْي » 3,225
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » kholoud.mohd has a reputation beyond reputekholoud.mohd has a reputation beyond reputekholoud.mohd has a reputation beyond reputekholoud.mohd has a reputation beyond reputekholoud.mohd has a reputation beyond reputekholoud.mohd has a reputation beyond reputekholoud.mohd has a reputation beyond reputekholoud.mohd has a reputation beyond reputekholoud.mohd has a reputation beyond reputekholoud.mohd has a reputation beyond reputekholoud.mohd has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
افتراضي

اخييييرا بعد 21 فصل من التخمين اكتشفنا المقتول والحمدلله طلع أبوها ...

سعيدة لان علا على الاقل وجدت سعادتها أخيرا بعد طول عذاب مع حب غير متبادل مع بسام وزوج يحبها لكنه لم يستطع ان يغفر لها زلة قلبها السابقة اتمنى ان تدوم فرحتها لانه يبدو لي ان جميع افراد هذه الاسرة كتب عليهم الشقاء!! وعليها الاعيب نسوان هالعلا بس الجبن كان خافي مواهبها ...

زينة مابعرف اذا لازم اهنيك او اعزيك على عصام اي نوع من الرجال يخطب لواحدة وفي نفس الليلة يغازل اخرى كان قد شعر بالميل اليها سابقا!!

بسام انا عارفة انك مظلوم واعذرك بتطليق سلمى في ذلك الوقت من دون ان تبرر لها ماحصل تلك الليلة لقد تحملت كثيرا من اجلها وعندما اعتقدت انك اخيرا ملكت قلبها رمت بحبك بوجهك واضافة عليه اهانة انها فقط تشفق عليك وهو مالايتحمله رجل ...

موضوع العدة لمن لم يدخل بها زوجها كنا ناقشناه سابقا في رواية اخرى انها لو لم يحصل بينهما اي نوع من الاتصال تسقط عنها العدة ولاتعود له الا بعقد جديد اما اذا كانت هناك محاولات لاقامة علاقة زوجية او تلامس كما في حالة بسام وسلمى هنا تكون لها عدة شرعية ويمكن لزوجها مراجعتها خلالها ...

سلمى انا اليوم محتارة الفصل السابق بالرغم من سحابة الحب التي هامت بها مع بسام كان لدي شك انها تهرب من وضعها البائس الى حضن حان كبسام , انا فعلا لا اعلم هل حقا قلبها كله اصبح مع بسام ام ان هناك جزء ينتظر وليد ان يظهر في اي لحظة...

عودة للتخمينات
العم قال ان وليد ادخل نفسه لمصحة فكيف يكون هو نفسه من اعتدى على سلمى واجبرها على الزواج منه الا لو كان سيترك المصحة من دون ان يكمل علاجه ويواصل جنونه
او ممكن يكون ناصر هو من فعلها
اخر اوبشنين عندي!!

احنا كده قربنا للنهاية صح ؟
بانتظار الفصل القادم عزيزتي

تحياتي


kholoud.mohd غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 25-08-13, 02:14 AM   #1084

Fatma nour

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وفراشة متالقة في عالم الازياء والاناقةوسفيرة النوايا الحسنة

alkap ~
 
الصورة الرمزية Fatma nour

? العضوٌ??? » 260406
?  التسِجيلٌ » Aug 2012
? مشَارَ?اتْي » 4,394
?  مُ?إني » بيتنا ..يعني هعيش فين ؟!
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » Fatma nour has a reputation beyond reputeFatma nour has a reputation beyond reputeFatma nour has a reputation beyond reputeFatma nour has a reputation beyond reputeFatma nour has a reputation beyond reputeFatma nour has a reputation beyond reputeFatma nour has a reputation beyond reputeFatma nour has a reputation beyond reputeFatma nour has a reputation beyond reputeFatma nour has a reputation beyond reputeFatma nour has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك carton
?? ??? ~
ثُورىِ! . أحبكِ أن تثُورى ثُورىِ على شرق السبايا . و التكايا ..و البخُورثُورى على التاريخ ،و انتصري على الوهم الكبير لا ترهبي أحداً .فإن الشمس مقبرةُ النسورثُورىِ على شرقٍ يراكِ وليمةٌ فوق السرير
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

فصل جميييييييييييييييل
يعنى مش لو كانت سمعت الكلام وقعدت مع بسام كانت ارتاحت
أهو النصيييييب

علا فرحت جدا لعلاقتها الطيبة مع وسيم أخيرا
يادى الحب وسنينه

دلوقتى انا شكه اللى خاطفها انتين يا عصام يا ناصر بس الاكبر عصام
اياً يكن يا رب يموت وهى اللى تقتله وتاخد برائه

حلالالالالالالالالالالالا لالالالالالالالالالالالال ال

بسام بجد ائن مميز جدا مرهف الحس طلاقه ليها كان متسرع يعنى هى متوتره أعقل انت
مش تزودها

على نار للفصل اللى جاى
يا اربع تعالى بقى


Fatma nour غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 25-08-13, 02:15 AM   #1085

زهرة الكاميليا4

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية زهرة الكاميليا4

? العضوٌ??? » 236849
?  التسِجيلٌ » Apr 2012
? مشَارَ?اتْي » 2,529
?  مُ?إني » فى منزلى
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Libya
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » زهرة الكاميليا4 has a reputation beyond reputeزهرة الكاميليا4 has a reputation beyond reputeزهرة الكاميليا4 has a reputation beyond reputeزهرة الكاميليا4 has a reputation beyond reputeزهرة الكاميليا4 has a reputation beyond reputeزهرة الكاميليا4 has a reputation beyond reputeزهرة الكاميليا4 has a reputation beyond reputeزهرة الكاميليا4 has a reputation beyond reputeزهرة الكاميليا4 has a reputation beyond reputeزهرة الكاميليا4 has a reputation beyond reputeزهرة الكاميليا4 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

فصل درامى مثقل بالعاطفة والالم الى متى سلمى تدفع ثمن اعمال ابيها ومن قتل ابيها هل من الممكن وليد ام ذالك الناصر ياه كم يعانى ويتعذب بسام من حبه لها طلقها اعطاها حريتها على حساب نفسه المسكين يتعذب لكن المحير فى امر سهولة اعطاءها الحرية وعدم تفسير لها سوء التفاهم اخيرا علا وجدت السعادة بعد طول عناء وسيم رجل لديه كبرياء لكنه تنازل عنه لاجل الحب ياه انا متحمسة ومشدودة لمعرفة الاحداث شكرا حبيبتى على الرواية التى تخطف الانفاس ربى يسلمك

زهرة الكاميليا4 غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 25-08-13, 02:45 AM   #1086

زهرة النوبة
 
الصورة الرمزية زهرة النوبة

? العضوٌ??? » 109286
?  التسِجيلٌ » Feb 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,370
?  نُقآطِيْ » زهرة النوبة has a reputation beyond reputeزهرة النوبة has a reputation beyond reputeزهرة النوبة has a reputation beyond reputeزهرة النوبة has a reputation beyond reputeزهرة النوبة has a reputation beyond reputeزهرة النوبة has a reputation beyond reputeزهرة النوبة has a reputation beyond reputeزهرة النوبة has a reputation beyond reputeزهرة النوبة has a reputation beyond reputeزهرة النوبة has a reputation beyond reputeزهرة النوبة has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

زهرة النوبة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-08-13, 02:55 AM   #1087

همس و

? العضوٌ??? » 183137
?  التسِجيلٌ » Jun 2011
? مشَارَ?اتْي » 556
?  نُقآطِيْ » همس و has a reputation beyond reputeهمس و has a reputation beyond reputeهمس و has a reputation beyond reputeهمس و has a reputation beyond reputeهمس و has a reputation beyond reputeهمس و has a reputation beyond reputeهمس و has a reputation beyond reputeهمس و has a reputation beyond reputeهمس و has a reputation beyond reputeهمس و has a reputation beyond reputeهمس و has a reputation beyond repute
افتراضي

سلمت اناملك وبنتظرك بكل حماس وشوق عزيزتي.

همس و غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-08-13, 03:26 AM   #1088

فقدت غالي

نجم روايتي

alkap ~
? العضوٌ??? » 288083
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 893
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فقدت غالي has a reputation beyond reputeفقدت غالي has a reputation beyond reputeفقدت غالي has a reputation beyond reputeفقدت غالي has a reputation beyond reputeفقدت غالي has a reputation beyond reputeفقدت غالي has a reputation beyond reputeفقدت غالي has a reputation beyond reputeفقدت غالي has a reputation beyond reputeفقدت غالي has a reputation beyond reputeفقدت غالي has a reputation beyond reputeفقدت غالي has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   Code-Red
¬» قناتك nicklodeon
¬» اشجع ahli
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

يالله توفي ابوها وهو في خلاف معها
كنت اتمنى اللذي توفى ناصر اووليد اوحتى بسام بس مايكون ابوها
بعدين كيف بسام يقبلها وهو مطلقها


فقدت غالي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-08-13, 03:40 AM   #1089

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

زهرة روعة يا بنت الفصل كاميل جدا
سلمي اشعر انها لم تحب بسام سوى كأخ مصدر حماية امان لكن حب وعشق لرجل ده حق حصري لوليد فقط
لذا مع اول فرصة للهرب والتخلص من بسام استغلتها خير استغلال لدرجة انها ترفض الأستماع اليه وده بدون ادراك كله شغل المعاميقي والعقل الباطن ..ابوها وغار في داهية والله فرحت للعائلة دي هيقدروا يعيشوا براحتهم بدل التهديد الدائم منه ..لماذا كان يريدها ابيها اظن انه اتفق مع ناصر على بيعها له من جديد مش هأقول ايه اللي اتوقعه راح انتظر مثل البقية ..مش قادرة مين اللي ناوي يشيل الليلة دي وليد او بسام
زينة وعصام الذي مازال متعلق بسلمي ..يعني مدع وليس بجاد مع زينه وإلا الأيام هتغيره
علا ووسيم عيشه هباب بدءت تتلون قليلا حتى يتم صبغها بصبغة الثقة ..وعلا دي طلعت بنت حوا صحيح ان كيدهن عظيم هههههههههههههه وهو طلع اثقل من جدو ادم لكن على مين علا ده قوى من الأصرار هههههه
منتظراكي على نار


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 25-08-13, 04:46 AM   #1090

تراتيل الامل

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 275671
?  التسِجيلٌ » Nov 2012
? مشَارَ?اتْي » 345
?  نُقآطِيْ » تراتيل الامل has a reputation beyond reputeتراتيل الامل has a reputation beyond reputeتراتيل الامل has a reputation beyond reputeتراتيل الامل has a reputation beyond reputeتراتيل الامل has a reputation beyond reputeتراتيل الامل has a reputation beyond reputeتراتيل الامل has a reputation beyond reputeتراتيل الامل has a reputation beyond reputeتراتيل الامل has a reputation beyond reputeتراتيل الامل has a reputation beyond reputeتراتيل الامل has a reputation beyond repute
افتراضي

بدايه مشوقه جداا

بورك فيك


تراتيل الامل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الانتقام, الحب, جنون

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:46 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.