16-06-13, 12:50 AM | #212 | |||||
روايتي مؤسس ومشرفة سابقة وقاصة في منتدى قصص من وحي الاعضاء
| أهلاً و سهلاً بك زهرة فى أسرتنا الكبيرة روايتى و فى قسمك قصص من وحى الأعضاء ... أتمنى أن تجدى كل ما تبحثى عنه من إهتمام و متابعة و نقد هنا ... أعتذر منك لتأخرى بالمتابعة و ذلك لظروف دراستى ... و أشكرك على الفصول الرائعة و الحبكة المتقنة ... غاية فى الشوق لأعرف من المقتول و القاتل و لكن كما يبدو أن هناك الكثير و الكثير من الأسرار و أن النظرة للأمور لا تكون دائماً كما نظن ... الذى لفت نظرى كيف عماد يسمح لإبن أخته أن ينتقم من أولاد أخيه و لكنى إنتبهت لإختلاف أسماء العائلات و توقعى أنه إما أن عماد أخ غير شقيق أو أن تغيير بالأسماء قد حصل و لكن لفت نظرى أيضاً أن أبو مازن لم يتعرف على إسم عماد و هى تلف الدنيا فرحة لتدريبها عنده !!! يبدو أن وليد يخطط لخطته منذ وقت طويل و سنوات و قد بدأ بمازن حتى دمره و الآن إصطفى بسلمى و لكن بماذا يفكر هل سيعلقها بحبه و بعد ذلك يتركها أم ماذا ؟؟؟ المشكلة أن وليد الآن من وجهة نظرى فى مصاف والدها فهو خطط ليؤذى أبرياء لأن مازن و سلمى لم يؤذوه و لكنه فعل كما يقولون الآباء يأكلون الحصرم و الأبناء يضرسون ... توقعى أن بسام يدرك بأمر الأزمة المالية و بأمر الزواج المنتوى لذلك صدمها بأمر الحب و رغبته بالزواج منها ... زهرة متابعاكى و شكراً لك | |||||
16-06-13, 01:16 AM | #213 | ||||||||||
نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء و شاعرة متألقة في المنتدى الأدبي
| اقتباس:
ما تحرميني من مرورك الدائم و ملاحظاتك القيمة كل الود | ||||||||||
16-06-13, 01:32 PM | #219 | |||||||||
نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء و شاعرة متألقة في المنتدى الأدبي
| الفصل الثامن -لا داعي للقلق سيدة سلمى ... إن الضغوط النفسية التي تعرضت لها سببت لكِ ضعفاً عام بجسدك ، و انهياراً عصبياً ...بالإضافة الى الطريقة الخاطئة التي تعامل بها معك مشفى السجن …فقد أدخلو لجسدك كميات مبالغة من المهدئات... لكن وضعك الآن يسير بالإتجاه الصحيح مع متابعة الطبيب النفسي ... إنها فقط مسألة وقت و سيعود كل شيء لطبيعته . هذا ما قاله الطبيب سيعود كل شيء لطبيعته ...كيف يمكن أن يعود كل شيء كما كان!!!!لقد رأيتهُ مقتولاً أمامي ... لن يعود الى الدنيا...أشياء كثيرة كسرت بداخلي ... العالم الذي أعتقدت أني أعرفه ... بات أنقاضاً و رماد ... لم أسمع ما قاله الطبيب بعد ذلك و قد عدتُ لعالمي الخاص ، لكن صوتَ أمي أعادني قسراً و هي تقول باكية : _ سلمى حبيبتي ، سمعتِ الطبيب... سيكون كل شيء على ما يرام ....سوف تستعيدين قدرتك على الحركة و الكلام قريباً ... لا تخافي الخوف!!!!أنا لم أعد أشعر بالخوف ، بل أشعرُ بالخواء فقط ********** مضت الليلة كئيبة و مهلكة ، تمسكتُ بدفتري الجديد أعانق به رائحته ، أبكي حباً لن يكتمل، أباً أكتشفتُ بهِ كل ما أكره ، و أخاً بعيداً بعالمٍ مخيف ، و ابن خالة رسم لي حبه و اهتمامه بالألوان لأكتشف أن لونه واحد .. أسود . نهضتُ من فِراشي و قد شقت الشمس طريقها للسماء ، كيف يمكن أن أذهب الآن للمكتب؟؟ كيف يمكن أن أقف أمامه كما لو أن شيئاً لم ينكسر ، أعلم بأنه سيفضح أمري من نظرة !!!! حسمتُ أمري و اتصلت بسكرتيرة المكتب أبلغها بغيابي لأنني متعبة ، و لم أكن أكذب ، و كما توقعت ، ها هو يتصل فور معرفته بغيابي ،اردت تجاهل مكالمته ، كان القرار الأفضل و لكن الحُمق و الشوق جعلاني أرد و لم يعد للندم من مكان : -مرحبا أستاذ -هل أنتِ مريضة ، أم أنكِ تمارسين هواية الهرب من جديد ؟؟!! -أنا لا أهرب . -كاذبة يا قطعة المرشميلو شتمتُ مهاب بسري و هو من أطلق علي هذا اللقب و ها هو يلتصق بي ، التزمت الصمت و صوتُ أنفاسه يصلني و يعذبني ، لما لا ينهي هذه المكالمة ؟؟ !!!هل أُغلق الخط الآن ؟ هممت بغلق الخط و لكنه عاد يرميني بالحيرة : -سلمى ، ما الأمر هل أخفتك باعترافي أم أنكِ خفتِ من اعترافك ؟؟ أغمضتُ عيني أمنع دمعة جديدة من التهاوي …. ليس الوقت مناسباً لطرح الأسئلة الصعبة ، همستُ بإرهاق : -وليد …أنا حقاً متعبة -هذا ليس عادلاً -عما تتحدث الآن؟؟ ـ نُطقك إسمي مجرداً، كنتُ أُريد أن أراكِ و أراقب شفتيكِ و هما تلفظان حروفه بدلالك الفطري …. أن أرصد بريق عينكِ و هما تعلنان الحب صريحاً ، لقد حرمتني من هذهِ الأمنية ، و سوف يكون جبراً عليكِ تعويضي عن خسارتي . صمتُ أمام بوحه و الصخب يطحن قلبي ، يفترض بي أن أتورد خجلاً من عواطفه و كلماته ، و لكن وجهي ازداد شحوباً و بدلاً من أن تلتمع عيني بعشقٍ و حب ، أنطفأت بهما شعلة الحياة، ليصبح الكون كئيباً قاتماً. -هل ستعتصمين الصمت ، أشتاقك سلمى -يجب أن أذهب ، نتحدث لاحقاً تنهد بضجر و هو يقول بغضبٍ مكبوت : -كما تشائين …. في يومٍ سأجبرك على البوح ببطء و أنا سأصمت طويلاً أذوب بتلك العينين أسرعتُ بوداعه أغلق الخط ، أضم الهاتف لصدري و أنا أردد أسفاً لن يصله و لم تمضي دقيقة حتى وصلتني رسالتهُ لتزيذ تمزقي: »أحبك« *********** قررتُ أن أحسم الأمر مع بسام طلبت لقائهُ بمطعمٍ قريب ، جلستُ بالقسم الخارجي أُراقب السيارات المنطلقة على الطريق ، كنتُ أدعوا الله أن يكون بسام غير عالم بأمر هذهِ الصفقة الرخيصة ، لا أشعر بأنه من النوع الذي يقدس المادة كوالدي ، قد يكون بريئاً من شكوكي ، و يمكن أن نعثر على حلّ لهذهِ المشكلة ، و عندها قدّ يتجدد الأمل بحياة يكون وليد أساسها . -صباح الورد…أتعلمين شككتُ بحقيقة اتصالك و دعوتكِ لي ، خشيت بأن الأمر مجرد حلم . جلس و هو يبتسم بودٍ لم أعد أصدقه ، قُلت له دون أن أنظر بعينيه : _ هذا اللقاء ليس لقضاء وقت ممتع ... نحن هنا لإبرام الصفقة و تحديد الشروط فيها شبك كفيهِ على الطاولة ،يعقد حاجبيه بحيرة يتسائل : _صفقة ؟؟؟ أتودين دخول مشروعٍ ما واجهتُ عينيهِ و أنا أجاهد لقرائتهما : _ مشروع .. أجل ... المشروع الذي بدأهُ والدي و والدك ، أتعرف عنه شيئاً ؟؟؟ تلك النظرة فضحت ذنبه ، و هو يمرر أصابعه بين خصل شعره بتوتر ... أخذت نفساً عميقاً أقول بوجع : _ أتعلم ، جزء صغير مني كان يتمنى أن تكون جاهلاً باتفاقهما ، و لكن يبدو أني الجاهلة الوحيدة أراد أن يمسك بيدي المستقرة علي الطاولة يتوسل باسمي و لكني أزحتها بعيداً أقاطع كلامه: _ أرجوك,هذا يكفي...توقف عن تمثيل مسرحية عشقك و خوفك علي ... كنتُ أظنك متهوراً و مبالغاً بإظهار مشاعرك ، لم أتخيل للحظة أنك كاذب. قال و هو يترك مقعده يجلس بالمقعد الذي يجاورني يقول بصوتٍ مكتوم : _سلمى ... لن أدافع عن نفسي ، منذ سنة و أبي يطرح الموضوع باستمرار... حاولتُ مقاومته و رفض زواجي بكِ لهذا السبب,لكن فكرة خسارة كل شيءسوف تدمر عائلتينا ... سلمى …أعرف أن هذه الطريقة خاطئة ... لكن لا حل آخر …و أقسم لكِ أنني أحبك حقاً.. قلتُ بعصبية واضحة و قد أصبح قلبي يضخ الدم بسرعة مضاعفة ليجاري الإحتراق بداخلي : _لا تردد كلمة الحب على لسانك ، فهو آخر إحساس سأشعر بهِ اتجاهك ، و افهم بأنني سأوافق على كل هذا خوفاً على أمي و خالتي و زينة ...أما والدي الذي تجاهلني طوال حياته و كان مشغولاً عني بتكديس أمواله …و والدك و أنت.. أنتم لا شيء تجاهلت الصدمة التي ارتسمت على وجهه فأنا لن أصدقه بعد الآن ، عدتُ أقول بقوة مصدرها الجرح الغائر بقلبي : _ اسمعني... هذهِ شروطي لإتمام هذه الصفقة ... إما أن تقبل بها أو فليذهب كل شيء للجحيم ، سنتزوج و سوف يعرف العالم كله بذلك...امام الناس سنكون زوج و زوجة و سيتم الدمج المشؤوم ... لكن و ما إن يُغلق الباب علينا سيكون لكل منا حياة منفصلة...لن تتدخل بشؤوني و لن أتدخل بشؤونك...و لن تضع إصبعاً واحداً علي...اتفهم؟؟ ...لن أكترث بما ستفعله بحياتك ...يمكنك العودة لامريكا ان اردت...و إن شأت تزوج بثانية... و عند استقرار الأمور بالشركة و مهما طال الوقت...سننفصل..هذه شروطي أطرق بسام برأسه أرضاً …. يشدُ على كفهِ حتى بيضت مفاصله و عرق عنقه اصبح نافراً ... دقائق من الصمت مرت …لينفذ صبري ، و قفتُ أحملُ حقيبتي أقول بجمود _ خذ وقتك بالتفكير ، وأعلمني بردك … هممت بالمغادرة و لكنه جمدني مكاني ، و هو يقول بهدوء : _ حسناً يا سلمى …لنقُم بالأمر على طريقتك شعرت بخنجرٍ مشتعل بالنار يخترق صدري يحرق قلبي ... كنت أتمنى أن يقول أنه سيقاوم هذا الوضع ... لكن هو لا يختلف عنهم .. تركته دون أن ألتفت ناحيته …. قدتُ سيارتي بلا هدى ...لا أعلم أين المرفأ!!!…. حتى زينة التي كنتُ أرمي همومي عندها أصبح من المستحيل أن أبوح لها بكل هذهِ البشاعة عن والدها و أخيها …... ساعتين قضيتهما على الطرقات فاقده الشعور و الإحساس ، اسبح بالفراغ …حتى الدموع عجزتُ عن تحريرها ... رن هاتفي ... و ما أن رأيتُ اسم المتصل حتى ضاقت الدنيا علي أكثر و أكثر ... _ أهلاً عُلا … _ كيف حالكِ أستاذة ، لم أركِ منذ فترة ، كيف حالك ؟؟ _ الحمد لله بخير _ هل يمكن أن نلتقي اليوم ؟ أريد أن أتحدث معكِ بأمرٍ هام _بالطبع متى ما أردتِ _ الآن مثلاً ؟؟ _ حسناً في المكان المعهود _إتفقنا بالمكان المعهود . أخذتني الأفكار لمناطق سوداء ... هل علمت بشيء مما يدور بيني و بين بسام؟!!!…يا الله ساعدني …. سأكون خائنة بنظرها …و كيف لا و أنا أخون نفسي !!! ***** -خطوبة!!…خطوبة!!! صرختُ اضربُ الطاولة أمامي و قد تناثر محتوى فنجان القهوة أمامي لا أبالي برواد المقهى و عُلا تحدق بالناس حولنا و هي تهمس بإحراج: _ أجل ، اخفضي صوتك فضحتنا ، لما كل هذه الدهشة ؟ أغمضتُ عيني أحاول السيطرة على توتري : _ علا ، بالكاد مضى شهرين على عودة بسام ، كنتُ تحبينه لسنوات ، و لا يمكن أن تمحي الأمر بهذه الفترة القصيرة ، أنا أجزمُ بأن جِراحكِ لا تزال نازفة ، كيف تورطين نفسك مع رجل غريب لا تعرفينه قالت و هي تفرك كفيها بتوتر : _أنا أعرفه منذ ثلاث سنوات ، وسيم صحفي يعمل معي بنفس الصحيفة..كان يحاول التقرب مني منذ مدة و لكن كُنت أصده لأنني …لأنني … _ لأنك تعشقين بسام ، و هو قد جرحك بعمق قلبك قالت غاضبة و هي تلجم دموعها : _ لن أنساه يا سلمى ، قد يكون دخول وسيم حياتي سبباً بالشفاء _ لن تنسيه بهذهِ الطريقة هذه مصيدة تطبق عليكِ و لن تكوني وحيدة ، سيسقط وسيم معكِ …. لن تهن ……. صوت هاتف علا إرتفع برنينه مما جعلني أبتلع باقي كلماتي و هي تشير لإسم وسيم على الشاشة : _أهلاً وسيم …. نعم ...نعم ...لقد وصلنا …. نحن ننتظرك... لا تتأخر ...حسناً ... وداعاً رميتها بنظرات معاتبة غير مصدقة: _سيحضر الى هنا؟؟؟ _أحتاجك سلمي ، أريدك بجانبي ، أنتِ الوحيدة التي تعلم بحرحي و ألمي ، أرجوكِ ،يجب أن أُخرج بسام مني ، و سأتعلم حب وسيم -علا!!!! -سلمى ، فكري بأمر الزواج من بسام، إنه رجلٌ لا يعوض ..صدقيني ضحكت ساخرة بألم ،أخذتُ أدلك جبيني بقوة و الصداع يوشك على شطر رأسي لنصفين ، قلتُ مرتجفة و دموعي تهدد بالإنفجار : _علا أرجوك خذيني من هنا ، أشعر بالإختناق ، سأصرخ …أرجوكِ علا أنا متعبة جداً ...سوف أتسبب بفضيحة أمام الجميع إن لم أرحل قريباً من هنا . -ما الخطب حبيبتي ؟؟ عندها انحدرت دموعي دون رادع و علا تقفز ناحيتي تحيط كتفي بقلق و هي تقول:_حسناً ..سوف أتصل بوسيم …سنذ…. قطع رنين هاتف علا حديثنا مرة ثانية و قد كان وسيم _ أهلاً وسيم .. ماذا ؟؟حادث ...هل أنت بخير ؟؟هل أنت متأكد ...الحمد لله على سلامتك ...حسنا...سوف نغادر اجل... وداعاً قالت علا بنبرة تلبسها القلق و انا أفرك يدي بعصبية : _ سلمى الى أين تريدين الذهاب ؟؟ قلتُ بدون تفكير : -البحر قادت علا سيارتها باتجاه البحر و الصمتُ يخنق أنفاسي ... و ما إن وصلنا الى الحد البحري المهجور من المارة نزلتُ من السيارة سريعاً و علا تلحق بي ... أخذتُ أذرع الأرض إياباً و ذهاباً و الغضب و القهر يسيطران على أعصابي …سأموت من الألم كانت علا تتبع خطواتي بعجز لا تفهم ما يحدثُ معي …قالت بقلق : -سلمى ما الأمر أكادُ أموتُ خوفاً عليكِ. كنتُ أسمع صوت تمزق قلبي و تبدد روحي ، كل الألم اجتمع يذبحني ،صرختُ و أنا أبكي دون دموع : -أبي ...وليد ...بسام ...مازن ...أنت يا علا ...أسرار..و أسرار…خداع ...أنا ..أنا لم أريد الأختباء …هذا كثيييييير لاشيء واضح ...لا شيء… إنهارت قدماي أرضاً…أدفنُ وجهي بين كفي و دموعي تتحرر أخيراً ... دموع ضعفي واستسلامي …ضمتني علا لصدرها لِأخبرها بكل شيء ، لم أترك هماً إلا وقد بحتُ به دون توقف ، عندما أفرغتُ أحمالي ، كانت الصدمة من نصيب علا : -سلمى..يا الله !!كل هذا فظيع …مخيف …. مالذي فعله والدك ليصل بمازن لهذه الدرجة من الإنهيار...أين أختفى ؟؟ و بسام..بسام يريد الزواج بك حتى يحدث ذاك الإندماج!!!!و انت وافقت بشروط مجنونة ... و بنفس الوقت وقعت بحب محامٍ مجنون أوشك على قتلك أكثر من مرة!!!...سلمى …كان يجدر بكِ إخباري بكل هذا بدلاً من أن تحبسي الأمر بصدرك و قد وصلتِ لمرحلة الانهيار !!!لا يوجد إنسان عاقل يتحمل كل هذا وحيداً … -صدقاً لا أدري …. كنت أتمنى بسذاجة أن يتم حلّ كل شيء… عندها تنهدت علا قائلة : -لو كان والدي ثرياً لتزوجتُ ببسام فوراً …. -علا ؟؟؟!! لقد فقدت عقلك تماماً منذ ساعة أخبرتني عن وسيم !!! قالت و هي تلف حولي : _أنا مجنونة ...وأنت أيضاً مجنونة ...سوف تتزوجين بسام وتعيشين معه كالغريبة ... و أنت تعملين لدى شخص مجنون تعشقينه ... جنون ...جنون لا أعلم كيف انفجرتُ ضاحكة و علا شاركتني ضحكي الهستيري ******* باليوم التالي كان واجباً علي العودة للعمل ...... حاولتُ التهرب من وليد الحائر من تصرفاتي و انقلاب حالي ... تجاهلته تماماً ... و فكرة واحدة تلح علي ، يجب أن أنتقل من هذا المكتب …يجب أن يخرج وليد مني و من حياتي ، و لكن أخشى مصارحته إنه مجنون! كاد يفقد عقله من التصاقي بشهد و رفضي مرافقته أو الجلوس معه وحيدة ، أخبرته بأنني أخجل منه و أحتاج لبعض الوقت حتى أتعود الوضع الجديد و بالكادِ وافق على تركِي لفترة قصيرة …و لكن ذلك لم يمنعهُ من إرسال رسائل يومية يبوح لي بمشاعر تزيد من احتراقي و عينيه لم ترحم حالي . إنتظرتُ خبر إعلان خطوبتي من بسام ، و لكن صُدمتُ بسفره لأمريكا حتى ينظم بعض الأمور كما قالت زينة ، و المفاجئة كانت وصول بطاقة الدعوى لخطبة علا و الزفاف بعد شهر ، كنت أتمنى أن تتراجع عن قرارها و لكن لها رأس أقسى من حجر الصوان . بيوم كنتُ في المكتب أوشك على المغادرة أوقفتني شهد و هي تقول : -أحتاج لِإسمك الرباعي حتى نراسل نقابة المحامين بشأن منحك إذن المرافعة أمام محكمة الصلح . -سلمى أحمد سالم يوسف ضحكت و هي تقول أثناء تسجيلها الإسم : -يبدو أن التشابه بالأسماء مع الأستاذ عماد لا يتوقفُ على إسم العائلة ، بل و أن إسم والده هو إسم جدك !!لولا معرفتي بعدم وجود صلة قرابة بينكما لقلتُ أنه عمك. مع كلماتها الأخيرة ،طيف من الماضي مرّ على ذاكرتي ، صورة عمي عماد العشريني ، لقد أختفى من حياتنا فجأة قالوا أنه سافر بعيداً و بقيتُ أسأل عنه حتى ملّ السؤال مني ، إنه ذاته ، إنه الأستاذ عماد ،لكنه يبدو أكبر عمراً بكثير ، لقد شاخ وجهه، و زاد وزنه ، تلك التجاعيد تحيط بعينيه ، أكثر من خمس و عشرين عاماً أبعدتني عنه حتى أصبح غريباً ، و لكن هل يعقل أنه لم يتعرف على إبنة أخيه !!! سألت شهد التي انشغلت بتعبأة طلب النقابة: -أين الأستاذ عماد ؟؟ قالت بعدم اهتمام : -لقد سافر بالأمس لحضور مؤتمر و سيمضي بعض الوقت للإستجمام ، سيعود بعد أسبوعين . خرجت من المكتب أهرب من جديد …لما لم يقل عمي شيئاً …هو عمي الوحيد ، أذكر كم كان حنوناً و رائعاً معي و مع مازن ، كم أحتاجه الآن …يجب أن أفهم الحقيقة . ******** التعديل الأخير تم بواسطة كاردينيا الغوازي ; 01-03-17 الساعة 10:06 PM | |||||||||
الكلمات الدلالية (Tags) |
الانتقام, الحب, جنون |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|