آخر 10 مشاركات
تناقضاتُ عشقكَ * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : ملاك علي - )           »          219 - صديقان ...وشيئا ما - جيسيكا ستيل (الكاتـب : Fairey Angel - )           »          رواية صدفة للكاتبة : bella snow *مميزة و مكتملة * (الكاتـب : bella snow - )           »          خادمة القصر 2 (الكاتـب : اسماعيل موسى - )           »          رواية أحببت فارسة أكاريا (الكاتـب : الفارس الأحمر - )           »          طيف الأحلام (18) للكاتبة: Sara Craven *كاملة+روابط* (الكاتـب : nano 2009 - )           »          119 - بدر الأندلس - آن ويل - ع.ق ( كتابة / كاملة )** (الكاتـب : أمل بيضون - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          رواية ناسينها ... خلينا نساعدكم [ أستفساراتكم وطلباتكم ] (الكاتـب : × غرور × - )           »          أهواكِ يا جرحي *مميزة & مكتمله* (الكاتـب : زهرة نيسان 84 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree142Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-08-13, 08:47 PM   #1521

Tami.999

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية Tami.999

? العضوٌ??? » 271172
?  التسِجيلٌ » Nov 2012
? مشَارَ?اتْي » 2,020
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي United Arab Emirates
?  نُقآطِيْ » Tami.999 has a reputation beyond reputeTami.999 has a reputation beyond reputeTami.999 has a reputation beyond reputeTami.999 has a reputation beyond reputeTami.999 has a reputation beyond reputeTami.999 has a reputation beyond reputeTami.999 has a reputation beyond reputeTami.999 has a reputation beyond reputeTami.999 has a reputation beyond reputeTami.999 has a reputation beyond reputeTami.999 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك action
افتراضي


يسعد مساكم يا حلوين

مارو وينك نبا الجاكوزي لا لا لا قصدي فصل الملك عن الجاكوزي ........ آه آه آه آه........ وما ادراكي يا مارو بالجاكوزي

وعمايل الجاكوزي دوختينا بالجاكوزي يا مارو هههههه

ان شاء احط جاكوزي في البيت الجديد هو الملك بس إلي عنده جاكوزي انا بعد هههههههه


Tami.999 غير متواجد حالياً  
التوقيع
الله اكبر ،،، الحمدلله ،،، استغر الله ،،، لا حول ولا قوة الا بالله ،،، لا اله الا الله

لا اله الا الله سبحانك أني كنت من الظالمين ،،، سبحان الله وبحمده سبحان الله

العظيم ،،، اللهم انك عفو تحب العفو فاعفو عني ،،،
رد مع اقتباس
قديم 20-08-13, 08:58 PM   #1522

أمينة يوسف
عضو ذهبي
alkap ~
 
الصورة الرمزية أمينة يوسف

? العضوٌ??? » 120843
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 404
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » أمينة يوسف has a reputation beyond reputeأمينة يوسف has a reputation beyond reputeأمينة يوسف has a reputation beyond reputeأمينة يوسف has a reputation beyond reputeأمينة يوسف has a reputation beyond reputeأمينة يوسف has a reputation beyond reputeأمينة يوسف has a reputation beyond reputeأمينة يوسف has a reputation beyond reputeأمينة يوسف has a reputation beyond reputeأمينة يوسف has a reputation beyond reputeأمينة يوسف has a reputation beyond repute
?? ??? ~
الْخَـوْفُ مِنَ اللهِ شَـجاَعَة .. وَ عِبادَتُهُ حُـرِّيَـة ..وَ الذُلُّ لـهُ كَـرامـة ..وَ مـعْرِفَتـُهُ يـقيِـن.
افتراضي

السلام على الاحباب هنا

حبيت اسال اذا فيه فصل اليوم او لا و اذا فيه الساعة كم رح يكون ؟


أمينة يوسف غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-08-13, 09:09 PM   #1523

Tami.999

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية Tami.999

? العضوٌ??? » 271172
?  التسِجيلٌ » Nov 2012
? مشَارَ?اتْي » 2,020
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي United Arab Emirates
?  نُقآطِيْ » Tami.999 has a reputation beyond reputeTami.999 has a reputation beyond reputeTami.999 has a reputation beyond reputeTami.999 has a reputation beyond reputeTami.999 has a reputation beyond reputeTami.999 has a reputation beyond reputeTami.999 has a reputation beyond reputeTami.999 has a reputation beyond reputeTami.999 has a reputation beyond reputeTami.999 has a reputation beyond reputeTami.999 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك action
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منة الله* مشاهدة المشاركة
السلام على الاحباب هنا

حبيت اسال اذا فيه فصل اليوم او لا و اذا فيه الساعة كم رح يكون ؟



هلا منة الله

نعم فيه فصل اليوم بس ما اعرف اي ساعه نحن ناطرين سمو الاميره مارو


Tami.999 غير متواجد حالياً  
التوقيع
الله اكبر ،،، الحمدلله ،،، استغر الله ،،، لا حول ولا قوة الا بالله ،،، لا اله الا الله

لا اله الا الله سبحانك أني كنت من الظالمين ،،، سبحان الله وبحمده سبحان الله

العظيم ،،، اللهم انك عفو تحب العفو فاعفو عني ،،،
رد مع اقتباس
قديم 20-08-13, 09:30 PM   #1524

أمينة يوسف
عضو ذهبي
alkap ~
 
الصورة الرمزية أمينة يوسف

? العضوٌ??? » 120843
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 404
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » أمينة يوسف has a reputation beyond reputeأمينة يوسف has a reputation beyond reputeأمينة يوسف has a reputation beyond reputeأمينة يوسف has a reputation beyond reputeأمينة يوسف has a reputation beyond reputeأمينة يوسف has a reputation beyond reputeأمينة يوسف has a reputation beyond reputeأمينة يوسف has a reputation beyond reputeأمينة يوسف has a reputation beyond reputeأمينة يوسف has a reputation beyond reputeأمينة يوسف has a reputation beyond repute
?? ??? ~
الْخَـوْفُ مِنَ اللهِ شَـجاَعَة .. وَ عِبادَتُهُ حُـرِّيَـة ..وَ الذُلُّ لـهُ كَـرامـة ..وَ مـعْرِفَتـُهُ يـقيِـن.
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة tami.999 مشاهدة المشاركة
هلا منة الله

نعم فيه فصل اليوم بس ما اعرف اي ساعه نحن ناطرين سمو الاميره مارو
اها هيك لكان ، ناطرين الماما مارو خخخخخخخ و شو جايبة في سلتها لالنا .

بليز ما تبطي علينا سُكينة .

شكرا ليكي تامي .


أمينة يوسف غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-08-13, 10:28 PM   #1525

gege gemy

نجم روايتي وقاصة في قصص من وحي الأعضاء وعضو الموسوعة الماسية لقصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية gege gemy

? العضوٌ??? » 162015
?  التسِجيلٌ » Mar 2011
? مشَارَ?اتْي » 2,505
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » gege gemy has a reputation beyond reputegege gemy has a reputation beyond reputegege gemy has a reputation beyond reputegege gemy has a reputation beyond reputegege gemy has a reputation beyond reputegege gemy has a reputation beyond reputegege gemy has a reputation beyond reputegege gemy has a reputation beyond reputegege gemy has a reputation beyond reputegege gemy has a reputation beyond reputegege gemy has a reputation beyond repute
¬» قناتك max
افتراضي

بنااااااااااااااات انا اسفة جداااااا

ماروسكا سابتلى الفصل بليييل وانا المفروووض اللى هانزله ان شاء الله

انا لسه داخلة البيت والله

ادونى ربع ساعة بس والفصل يكون عندكم ان شاء الله


gege gemy غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-08-13, 10:36 PM   #1526

خديجة 159
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية خديجة 159

? العضوٌ??? » 129394
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 318
?  نُقآطِيْ » خديجة 159 is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية . ألف مبروك .. لقد سعدت بهذا الخبر : heeeh::h eeeh:

خديجة 159 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-08-13, 10:44 PM   #1527

اواه

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية اواه

? العضوٌ??? » 97594
?  التسِجيلٌ » Aug 2009
? مشَارَ?اتْي » 1,946
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » اواه has a reputation beyond reputeاواه has a reputation beyond reputeاواه has a reputation beyond reputeاواه has a reputation beyond reputeاواه has a reputation beyond reputeاواه has a reputation beyond reputeاواه has a reputation beyond reputeاواه has a reputation beyond reputeاواه has a reputation beyond reputeاواه has a reputation beyond reputeاواه has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

مساء الخير يا بنات
مستنيينك يا جيجى على نااااااااااااااااااااار


اواه غير متواجد حالياً  
التوقيع







رد مع اقتباس
قديم 20-08-13, 11:00 PM   #1528

gege gemy

نجم روايتي وقاصة في قصص من وحي الأعضاء وعضو الموسوعة الماسية لقصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية gege gemy

? العضوٌ??? » 162015
?  التسِجيلٌ » Mar 2011
? مشَارَ?اتْي » 2,505
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » gege gemy has a reputation beyond reputegege gemy has a reputation beyond reputegege gemy has a reputation beyond reputegege gemy has a reputation beyond reputegege gemy has a reputation beyond reputegege gemy has a reputation beyond reputegege gemy has a reputation beyond reputegege gemy has a reputation beyond reputegege gemy has a reputation beyond reputegege gemy has a reputation beyond reputegege gemy has a reputation beyond repute
¬» قناتك max
افتراضي

الفصل الثامن


وضعت كفها على فمها تمنع اقل نفس يخرج منها وهي تسمع الملك يدخل الى الحمام, لحظات وصوت المياه يتدفق بقوة من الحنفية لكي تبعد حينها يدها عن كفها بهدوء وتمسك اناملها المرتعشة بطرف الستارة تزيحها قليلا حتى تسترق بعين واحدة النظر اليه, تأملته وهو يغسل يديه بملامح واجمة ظهر عليها التعب واضحا وهو يحني بجذعه لكي يرش المياه الباردة على وجهه بكل عفوية قبل ان يستقيم واقفا ينظر الى نفسه في المرآة والمياه تقطر من وجهه الصلب.

سمرتها النظرة التي كان يوجهها لانعكاس صورته على المرآة الضخمة, لقد حملت عيناه كل كره العالم الذي امتزج بإرهاق تركه يظهر حينها اثناء اعتقاده أنه اختلى بنفسه بعيدا عن الاعين المتطفلة .. ضمت حاجبيها لبعضهما عندما مد يديه لسترته الفاخرة ونزعها عنه بهدوء, يعلقها على مشجب الحمام بعناية تامة كان سببها شعاره الملكي المثبت عند جيبه الاعلى لسترة, اذ أنه لم يتصرف بنفس العناية وهو يبدأ بنزع أزرار قميصه بحدة أجفلتها قبل أن يضع القميص جانبا لكي يظل صدره مكشوفا وقد ظهرت قوة عضلات جسده اكثر الذي يوليه عناية تامة كما لو أنه يعلم بأنه سيتوجب عليه الدفاع عن نفسه بنفسه امام اعدائه .. فلم يكن برجل يتكل على حراسه وخدمه لحمايته .. ولم يكن خفيا على باتريسيا حتى وهو خلف قميصه ذاك بانه رجل ذو بنية قوية جدا بل يكفي ملامحه التي لا تعرف كيف يوحي كل تفصيل منها بالأرستقراطية وفي نفس الوقت تجعل من ينظر اليه يهابه لقسوتها ووحشية لا تخجل من الظهور أمام البشر لتهديدهم من خطر الاقتراب من الاسد الجريح القلب العديم الرحمة .. لكن مع ذلك لم تدري بأنها لم تخف من التحديق فيه خلسة وكأنما أعجبها تأمل قوته ولحظاته العفوية الانسانية وهو مجرد من البروتوكول الملكي مع أنه لم يفقد ذرة من رقيه الغريزي الذي ينبعث من دمه الازرق المتدفق في عروقه ابا عن جد, توردت وجنتيها دون ان تعلم بذلك رغم انها شعرت بالحرارة تجتاح وجهها .. حرارة مختلفة عن تلك التي كانت تجتاحها للخوف الشديد الذي سيطر عليها وهي تسمع الملك وخلفه الكونتيسة يدخلان الغرفة وهي تختبأ في حمامه الملكي, حرارة رافقتها رعشة لذيذة جعلتها تنسى وضعها ذاك حتى افاقتها صدمة مد يده الى حزامه الجلدي الرفيع, وبدا بنزعه بنفس القوة الممتزجة ببعض الحدة فقد كان يبدوا انه لم يتجاوز بعد غضبه جراء حواره مع الكونتيسة او ربما شيء أخر اغضبه من قبل ان يرى الكونتيسة نفسها .. ربما المكان الذي كانت تطالبه الكونتيسة بعدم زيارته؟؟

لكنها لم تحتج الوقت للتفكير في حوار الملك والكونتيسة الذي كان مبهما بشدة لها, فمنظر الملك وهو يتصرف بعفوية من نفسه امامها ينزع ثيابه بالكامل أثار الدوار لديها غير مصدقة أنه ينوي الاستحمام وهي التي تنتظره ان يخرج من جناحه بأكمله حتى تتسلل الى غرفة الامير كما دخلت منها الى هذا الجناح الذي اصبح الان لعنتها.

أطلقت قماش الستارة من يدها بسرعة وهي تغمض عينيها بقوة وهو يتخلص من اخر جزء من ثيابه, تسارعت انفاسها غير قادرة على كتمها وقد خرجت عن سيطرتها وهي تنظر من حولها بفزع بعد ان فتحت عينيها تجد نفسها محجوزة في ذلك المغطس الذي لن يطول الامر اكثر من دقائق حتى تجده يرفع الستار عنها .. عند تلك الفكرة شهقت بقوة هاتفة: - يا إلهي.

شهقتها رغم خفوتها الا انها كانت قوية .. على الاقل واضحة لاذنيه الحادة السمع, استدار فجأة ينظر للمغطس لكي يلاحظ اخيرا ستائره المنسدلة عليه, تحرك في خضم ثانية لم تسمح لها او له بالتفكير في شيء لكي يرفع تلك الستارة بسرعة كبيرة فاتسعت عيناه وهما تصطدمان بعينين هشتين زائغتين والدموع تترقرق فيهما من الرعب, احتاج لثانية واحدة قبل ان يستوعب وجودها واقفة في وسط مغطسه الخاص بفستانها الازرق الملكي الذي يصل تحت ركبتيها بقليل وكعبي حذائها اللذين كانا يشركان نفس لون فستانها الكلاسيكي .. راها تغمض عينيها بارتجاف وحينها ترك الستارة من يده واستدار على عقبيه مطبقا على اسنانه بهدوء مخيف, التقط بيد سريعة روبا أسودا مخمليا خاصا به يرتديه وقبل أن يحكم إغلاقه .. هتف ساخطا وهو يركض إلى باتريسيا عندما لمح ترنحها بضعف شديد في المغطس قبل أن تميل بجسدها واقعة براسها على حافة المغطس المرمري لولا ان ذراعيه التقطتها في الوقت المناسب قبل أن تسقط غارقة في دماء رأسها الصغير الاشقر, ضمها لصدره العاري الذي كشفته فتحة الروب الواسعة, وهو ينظر لوجهها الذي اعتلاه شحوب الأموات, رفع يده بسرعة وحطها برقة على وجنتها, ربت عليها بلطف وهو سائلا إياها بنبرة قلق:

-هل انت بخير؟

رأى جفنيها يتحركان فتأكد من انها لم تفقد الوعي كاملا, انها تسمعه وتفهمه وربما تستطيع فتح عينيها بل فقط هي من لا تريد فتحهما وكأنها تنتظر ان يختفي من امامها فتتنهد لأنه لم يكن سوى كابوسا لا غير .. لكن الحقيقة انها كانت فعلا بين ذراعي الملك وتحت انظاره الضيقة.

اهتز جسدها عندما حملها بين ذراعيه وقد شعرت بدفء ينبعث من صدره الصلب لذراعيها العاريتين من فستانها ذو الحمالات الانيقة والرقيقة, وضعها بعدها على شيء ناعم مخملي, فعلمت بحدسها بانها الاريكة الوحيدة الموجودة في وسط الحمام تحت السجادة الصغيرة الوثيرة, شهقت بضعف وهي ما تزال مغمضة عينيها عندما امرها بأنفاس قوية لفحتها واكدت لها بأن وجهه قريب منها:

-افتحي عينيك باتريسيا.

كان أمراً لا يقبل النقاش, ومهما كانت مرتعبة ولا تستطيع التقدم ولو حتى بتحريك جزء من جسدها الا انها شعرت بقوته الغريزية حتى في كلماته تجبرها على فتح عينيها حتى وإن كان ببطء وتردد, نظرت اليه بتنك العينين الدامعتين بينما لم تظهر اي تعابير على وجهه القاسي .. ففتحت فاهها وتمتمت بصوت خرج مبحوحا خافتا يكاد لا يسمع ولا يفهم: - انا .. آسفة .. جلالتك...

نظر الى ضعفها الذي لم يسبق أن عرفه من قبل مع زوجته الراحلة والتي تختلف عن هذه الفتاة التي عينها لكي تكون زوجة له مستقبلا اختلاف الارض عن السماء, لم يسبق ان ضعفت فيكتوريا امامه هكذا .. بهذه الهشاشة وهذا الرعب كله, اجل كانت تضعف بين ذراعيه في اوقاتهما الحميمية ولكن ليس هذا الضعف, بل ضعف لطالما ظل قويا لامتزاجه بشموخها وعزة نفسها الابدية, نظرة عينيها وهي ضعيفة بحبه كانت نفسها قوة فتاكة.. فيكتوريا كانت وستظل لغزا لن يجد له حلا .. اما باتريسيا فيشعر بها بسيطة هشة تحتاجه حتى وهو في قمة غضبه منها ليس لأنه يكن لها اية مشاعر .. لا بل انها تثير في نفسه غريزة الحماية اكثر من ما كانت تثيرها لديه فيكتوريا التي كانت تشعره دوما أنها اكثر من قادرة على هز جبل شامخ بكامله وتحطيمه فتاتا دون ان يرف لها جفن.
لم يرد على اعتذارها بشيء ولم تتزحزح ملامحه عن ذلك الجمود المريب الذي اكتساه, بل رأته يتحرك من أمامها وبدون ان تفارق عينيه الباردتين عينيها المرتعشتين نهض واقفا, عندها وبسرعة التفتت ناحية الجهة الاخرى بخجل شديد لمرآه العاري وقد انفلت حزام روبه من عقدته, قبل ان تجد نفسها تسترق النظر اليه بطرف عينها وهو يشد عقدة روبه الفاخر من حوله لكي يفاجئها بالتفاتة سريعة اليها, فأسرعت تبعد وجهها المحمر عنه وصدرها يعلو ويهبط جراء تنفسها السريع الذي كانت تحاول كتمه داخل صدرها مما فضح حركة صدرها اكثر له.

لم تظهر على وجهه اي تعبيرات وهو يضبطها تسترق النظر لجسده العاري .. بل اقترب منها من جديد ووقف عندها يطل عليها بقامته الطويلة مما ارهبها وهي تراه يحجب عنها حتى نور مصابيح حمامه, فاجأها بصوته الحاد قائلا:

-انهضي من مكانك هيا.

اجفلت وهي تنظر إليه قبل ان تتحرك من مكانها غير مستوعبة لقسوته المفاجئة, لكنه ايقظها من صدمتها عندما امسك بذارعها بشدة يرفعها إليه حتى تقف على قدميها, وقد ظهرت ضئيلة الحجم امامه بشكل مزر ككائن يكاد لا يرى امام وحش اسود الغضب, دفعها امامه لكي تخرج من حمامه الخاص, وفي الغرفة الواسعة اوقفها يديرها اليه.

بهدوء اقشعر له بدنها نطق بكل كلمة على حدى وهو يقول لها دون ان يرف له جفن واحد:

-انتظر تفسيرا منك عن ما كنت تفعلينه باختبائك في حمامي الخاص كالجواسيس الخونة.

اتسعت عيناها ذعرا خصوصا وهو يكمل قائلا:- هل انت ايضا واحدة من اعدائي وتتربصين بي لقتلي؟ ام انك كنت تتجسسين لمعرفة أسراري في الحمام؟

قال كلماته الاخيرة مظهرا اسنانه التي لمعت كخناجر براقة يعدها بأنه لن يتوانى لحظة بغرسها في جسدها النحيل ذاك, شعرت بالدوار من جديد وهي ترى عيناه القاسيتان المجمدتان على عينيها, فنسيت التنفس من هول الصدمة.


تلاشت شبه ابتسامته تلك والتي لم تصل لعينيه ابدا وازدادت نظراته قسوة لا يريد تحرير عينيها منه, وقد ظهر بوضوح كم ان غضبه يتزايد كل دقيقة صمت تمر عليها دون ان تتكلم, لم تعرف كيف استطاعت ان تجد لسانها أخيرا حتى يتحرك ويقول بصوت هزه الهلع:

-انا .. انا لم .. انا لست جاسوسة...

ضاقت عينيه اكثر وهو يحدق فيها وعندها ازداد هلعها عندما ترجمت نظراته وصمته ذاك بعدم تصديق لها فصاحت برعب: - اقسم لك بانني بريئة.

-بريئة من ماذا؟

اجابته بسرعة بنفس الهلع المسيطر عليها بينما هو لم يحرك ساكنا وهو ينظر اليها بهدوء مستفز لأعصابها:

-انا كنت في غرفة فيكتور .. اقصد سمو الامير فيكتور .. اردت فقط ان اعرف لما ذلك الباب موجود في غرفته .. دخلت الجناح ولم اكن اعلم بأنه لك ...

-لك؟؟

ردد كلمتها الخرقاء الاخيرة ببعض المرح الغريب الذي لم تره عليه يوما حتى ولو كان مرحا لصياد مستمتع بتخبط فريسته في المصيدة:

-انا اسفة .. فخامتك . كنت اقصد بأنني لم اعلم بأنه جناحك الملكي يا جلالة الملك.

مرة ثانية لم يتحرك او ينبس شيء وكأنه لا يهتم بأسفها بل هو ما يزال ينتظر تفسيرا منها لضبطه اياها مختبئة في جناحه, فزفرت الهواء بضيق شديد غير مدركة لأنظاره التي التقطت حركتها تلك باهتمام قبل ان تعود عينيه لبرودهما عندما نظرت باتريسيا اليه تقول:

-اقسم جلالتك بحياة....

بترت جملتها وهي تنظر اليه بقهر كبير تفكر فيما يمكنه ان يجعله يصدقها لكي تكمل بعدها ببراءة شاهدها في عينيها الدامعتين والخائفتين منه:

-اقسم لك بوالدي الذين ماتا وهما يخدمانك بكل تفان ووفاء حتى اخر انفاسهما.. اقسم بهما بأنني ما اتيت الى هذا الجناح إلا فضولا لعينا مني لحب الاستطلاع, ابهرني الجناح حال ان رايته ولم استطع التراجع والتحكم بذهولي الشديد لروعة المكان وفخامته, كنت انوي العودة لغرفتي عندما سمعت خطوات فخامتك فلم استطع الخروج من الجناح ولذلك اختبأت في الحمام حتى ارحل بعد خلو الجناح.

تدحرجت الدموع من عينيها غير قادرة على التماسك اكثر من ما فعلت وهي ترى نظراته لا تلين ولو لجزء من الثانية, كادت تسقط ارضا وهي تشعر بالوهن الشديد في ساقيها عندما مد سبابته امامها يقول:

-ما فعلته ليس له اي مبرر أبدا, أو تعلمين ما هي عقوبة من يتسلل للجناح الملكي حتى ولو كان لسبب تافه كالذي تحججت به؟؟ انها خيانة, خيانة لثقة الملكية ويُستحق عليها إعداما ساحقا.
فغرت عن فاهها وقد شعرت بأن قلبها قد توقف عن النبض فأغمضت عينيها بارتجاف قبل ان تفتحهما وهي تعي نهايتها.

-عودي الى جناحك الان.

رفعت رأسها اليه وقد بدت صورته ضبابية أمامها وهو يقف بروبه الملكي الفاخر الذي لم يقلل ابدا من هيبته وأناقته الملكية, كرر كلماته بنبرة لانت قليلا عن ما سبق: - ما الذي تنتظرينه؟ عودي الى غرفتك بسرعة قبل أن تكتشف الكونتيسة مارغريت وجودك هنا فتسعى لقتلك بيديها معا.

الفرحة لم تسعها, وهي تفهم من كلماته الغير المباشرة تلك بأنه قد سامحها على خطئ لا يغتفر, وبأن ما حدث سيظل طي الكتمان بين الملك وخادمته, لذلك استدارت بسرعة بدون ان تنبس باي كلمة راكضة ناحية الباب قبل ان تصطدم ذراعها بصندوق ذهبي اللون وضع على منضدة ضخمة تزين الجناح الملكي وقد كانت تركض بمحاذاتها, فما كان منها الا ان اطلقت تأوها للألم الحاد الذي أصاب كوع ذراعها الصغير, قبل ان تدرك انظاره المراقبة لها فتستدير اليه بهلع ان يغير رايه ويتهمها بالخيانة كما كاد أن يفعل قبل قليل, رات نظراته الصامتة الباردة اليها فلم تستطع حتى التمتمة بكلمات الاعتذار بل استدارت على عقبيها تكمل طريقها نحو الباب تريد فقط الاختفاء من انظاره الشرسة, قبل ان تمد يديها لمقبض الباب سمعته خلفها يقول بغيظ:- اشك انك دخلت من الباب الرئيسي عند تسللك لجناحي خفية.

لم تستوعب معنى كلماته حتى اضاف وهي تستدير اليه ثانية بعينين يكادان ان يخرجا من محجريهما: هناك حرس خلف ذلك الباب, لذلك من الافضل ان تخرجي من الباب المؤذي لغرفة فيكتور.

حركت رأسها بحركة خرقاء سريعة كإيماءة منها عن فهمها لما يقوله, وبسرعة تحركت ناحية الباب الاخر ولكنها هذه المرة مشت ببطء تنظر لقدميها .. تعلم بترصده لحركاتها فتخاف من اي زلة تقع فيها فيشرع له التخلص من الخادمة المغفلة والمتطفلة عليه.

ولم تصدق بأنها وصلت بأمان الى الباب لكي تفتحه وتخرج منه وتغلقه بإحكام خلفها, استندت عليه وهي تنظر لغرفة الامير الهادئة من اي صوت كان, زفرت الهواء بعمق شديد مغمضة عينيها تحاول تهدئة دقات قلبها قبل ان تنصدم من نفسها عندما عاودتها من بين كل تلك الذكريات لحظاته العفوية أمامها .. بقيت تنظر أمامها بذهول من نفسها قبل ان تعترف بانها كانت لحظات مجنونة عندما غامرت بدخول عرين الاسد والاغرب أنها خرجت سالمة منه بأعجوبة.

...............


gege gemy غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-08-13, 11:02 PM   #1529

gege gemy

نجم روايتي وقاصة في قصص من وحي الأعضاء وعضو الموسوعة الماسية لقصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية gege gemy

? العضوٌ??? » 162015
?  التسِجيلٌ » Mar 2011
? مشَارَ?اتْي » 2,505
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » gege gemy has a reputation beyond reputegege gemy has a reputation beyond reputegege gemy has a reputation beyond reputegege gemy has a reputation beyond reputegege gemy has a reputation beyond reputegege gemy has a reputation beyond reputegege gemy has a reputation beyond reputegege gemy has a reputation beyond reputegege gemy has a reputation beyond reputegege gemy has a reputation beyond reputegege gemy has a reputation beyond repute
¬» قناتك max
افتراضي

كان يتأمل المنظر خارجا لتلك البحيرة التي لا يبدو لها بداية من نهاية, حيث قصره الحجري, ذاك المجهول من الجميع يطفو عليها وكأن تلك البحيرة الموحشة التي مياهها معتمة على الدوام والتي اكتساها اللون الابيض لتجمدها من قسوة البرد تحرس قصره ذاك بهيبتها وأشباحها المائية, قصر لمن العار ان يقبع فيه دون عرش البلاد.

تاهت أصابعه في كتلة الفرو الاسود الكثيف فارتسمت تلقائيا ابتسامة على شفتيه ومن دون ان ينظر اليها استمر بتحريك أنامله على رأسها حتى توقف عن مداعبتها عندما سمع الباب يفتح من خلفه.

-جلالة الملك .. أحمل لفخامتك اخبار جيدة.

أغمض عينيه يستشعر تلك النشوة التي أحس بها وهو يسمع كيف ان الخادم يبجله باللقب الذي هو مهووس به, لكنه فتح عينيه بحقد شديد يعلم بان نشوته تلك ليست كاملة بل هي لا تعني شيئا ان كان فقط خدمه ورجاله الذي اقنعهم بالتمرد بجانبه على حكم ابن أخيه, اولئك الرجال القليلين الذين يُسمعونه اللقب الذي حرم منه ظلما.

استدار الى الخادم الذي كان ينظر اليه بارتعاش وهو يسترق النظر الى ذلك المخلوق الاسود الكائن بجانب سيده والذي كان يلتهم تلك القطعة الطرية من اللحم الاحمر بشراهة مخيفة, حاول مكسيم تشتيت ذهن خادمه عن التحديق في صغيرته, وهو يقول له:

-أرجو بأن تسعدني هذه الاخبار كما قلت؟

اجفل الخادم بوضوح وكانه قد نسي السبب الذي جلبه وجعله يتطفل على خلوة سيده, لكي يحاول بعدها ان يضبط نظراته الخائفة وهو يقول:- اكد الطبيب المشرف على فخامتها بأنها خرجت من غيبوبتها وتجاوزت مرحلة الخطر.

استنشق الهواء بعمق قبل ان يزفره بانتصار كبير ثم يصرف الخادم لكي ينظر الى عيني صغيرته الخضراوين يقول لها:

-لقد عادت عزيزتنا.

وتركها لكي يتوجه الى الباب .. لكنه توقف عن المشي يستدير اليها يرفع سبابته امامها محذرا إياها:

-ليس الان صغيرتي, سترينها في وقت اخر.

ظهرت نظرة عدم الرضى في عيناها الخضراوان الممتزجتان بذهب متوحش وبقي يحدق في عمق عينيها حتى استكانت وعادت تستلقي بجسدها الضخم على السجادة الوثيرة .. ارتسمت ابتسامة ملتوية على جانب فمه وهو يستدير بنشوة الانتصار الى الباب الذي فتحه واتخذ طريقه في ممر طويل حجري, ممر مظلم بارد سببه تلك القلعة الصغيرة التي بنيت في ماض بعيد وظلت مجهولة مهجورة حتى وطأتها قدمه هو لكي تكون عرينه الذي يستقبل مخططاته للإطاحة بملك اخيه وابنه, استمر في المشي بهدوء وحذائه الجلدي يطرق الارض في ذلك الصمت المهيب الذي يسكن القلعة العائمة على مياه البحيرة, وصل عند الغرفة التي يقفا بجانبها رجلين ذو قوة جسدية كبيرة مهمتهما فقط حماية جوهرته التي لا تقدر بثمن, فتح احدهما له الباب لكي يخطوا خطوة واحدة قبل ان يتوقف عند عتبة الباب ينظر اليها في الغرفة الطبية .. لحظات وأدارت رأسها اليه في دليل واضح لعودتها للحياة بعد ان كانت جسدا هامدا تحيط به الاجهزة الطبية, نظرت اليه بعين واحدة وشعرها الحالك السواد مسترسلا على كلا جانبيها فوق بياض ملاءات السرير, التقت عيناه الاثنتين بعين واحدة خضراء متوحشة وعندها هتف بابتسامة انتصار كبيرة قائلا:

-النمرة السوداء

عند ذلك الاسم اغمضت عينها الوحيدة عندما مرت ذكرى صغيرة في ذاكرتها المثقلة بحياتها الغريبة .. كانت تسمع خطوات مكسيم تقترب منها في الوقت الذي تسمع صوت الكسندر يدوي في اذنها بغضب كبير وقد كانت تلك اول مرة تراه يفقد السيطرة على اعصابه ويصرخ علنا في وجه عمه وفقط من اجلها هي .. رمى الشوكة من يده على طاولة الطعام يقول:

-كم مرة اخبرتك ألا تناديها هكذا.

ولكن والدها ما كان ليكف عن تمرده على الملك عندما قال له بابتسامة مستفزة بينما هي تنظر بصمت الى الملك تراقب عصبيته العجيبة تلك:

-انها ابنتي وأراها تشبه اليغور الاسود.

من بين اسنانه قال له على طاولة الطعام: - اليغور ليس أكثر من حيوان تربيه انت في غرفتك وترمي له الطعام حتى يأتي اليك, انما فيكتوريا هي اميرة البلاد وابنتك وابنة عمي.

قال كلماته الاخيرة وهو ينقل نظراته الضيقة اليها لكي يجدها تتأمله بصمت غريب, لم تحرك ساكنا ولم تقل شيئا في جدالٍ اثير من حولها ولأجلها بل انها لم تحيد حتى عينيها عنه وظلت تحدق اليه بجرأة حتى في وقت لم يكن قد اعترفا بمشاعرهما الخفية لبعضهما بعد.

اقفلت باب الذكريات عندما رأت والدها يجذب كرسيا في الغرفة الطبية ويجلس امامها واضعا ساقا على اخرى بطريقة متعالية, وتلاشت ابتسامته التي دخل بها اليها, وهو يقول بعدم رضى وعيناه تجولان على جسدها المستلقي على السرير الطبي:

-تعلمين لما احبك جاكوار, لأنك قوية وشرسة ولا ترحمين, وتنهشين لحم كل من يقف في طريقك وتلزمين نفسك بالوفاء فقط لسيدك.

نظرت لعينيه بقوة كبيرة وقد لاحظت تشديده على كلمته الاخيرة, يذكرها بواجبها ناحيته ووفائها الازم له .. بينما اردف هو قائلا:

-ولكنني اكره ضعفك الان ومرضك هذا .. انها المرة الثانية التي اراك في حياتي بهذا الشكل المخزي, والمرة الاولى كانت عندما وجدتك قبل اشهر قليلة في ذلك القصر فاقدة للوعي وقد وجدت النيران طريقها إليك.

نطق كلماته الاخيرة وهو ينظر الى وجهها الرائع الجمال والذي غُطي نصفه بالضماد لكن رغم قسوة كلماته وألم الذكرى الا ان نظراتها لم تتزحزح ابدا من على عينيه وكأن ما حدث وحياتها التي تغيرت راسا على عقب لا يمكن أن يحبط من قوتها وثقتها في نفسها ورغم انها كانت تشعر بالألم والجفاف الشديد في حلقها, ولكن ذلك لم يمنعها من الحديث حتى لو ان صوتها خرج خافتا مبحوحا:

-لماذا فعلت ذلك؟ الم اطالبك بالصبر, الم تثق بانني سأنهي أمره بنفسي؟

صدرت عنه ضحكة خافتة ساخرة قبل ان يقول لها محافظا على نظرته المغرورة الممتزجة بالحقد الذي لا يفارقه مختلفا بذلك عن ابنته التي كانت تغيظ كل من حولها بعدم استطاعتهم قراءة ما في عينيها الساحرة الجمال والوحشية الغموض:

-انت تظنين حقا بأنني انا من هجمت على ذلك القصر؟

نظرت له بنظرة غائمة .. في رسالة واضحة منها تطالبه بالحقيقة, وعندها ارتسم الحزم في عينيه وهو يقول:

-انا لست من خطط لذلك الهجوم ولست من قام بتلك المذبحة, انا دخلت القصر بعد ان كان جميع من فيه ميتا وانت كنت تلفظين انفاسك الاخيرة انقذتك من تلك المقبرة الجماعية, فعلت هذا ليس لأنني كنت اثق بانك انت من ستطيحين بالملك وتُعدين لي حقي في الحكم الملكي كما وعدتني, بل لأنني لست قادرا بعد على خطو خطوة كبيرة كهذه وانا سلطتي لا تتجاوز بضعة رجال يحمونني في هذا القصر المجهول.

نظر لعينها الوحيدة التي كانت تزداد ضيقا كلما تحدث اكثر وقد فهم نظراتها تلك فأردف قائلا:- اجل فيكتوريا للأسف في الآونة الاخيرة فقدت ثقتي بك, ببساطة شككت بانك ق وقعت في غرام زوجك المبجل ذاك.

-اليغور لا يفهم معنى الحب والمشاعر النبيلة .. اليس هذا ما علمتني اياه يا جلالة الملك مكسيم؟

حتى وان كانت كلماتها الاخيرة تسعده غاية السعادة الا انه ظل جامدا وهو يقول لها:- ولكنك حملتي بطفل منه. واحنى بجذعه يقترب برأسه منها يقول وعيناه كرصاص يريد به فقع العين الوحيدة المتبقية لها: -طفل منه يا فيكتوريا, هل كان هدفك ان تلد له وريثا لعرشي انا .. عرش حاربت فيه عائلتي لسنوات طويلة فتاتين انت وتزيدي الطين بلة بحملك منه.

-اين الطفل ابي؟

جحظت عيناه غير مصدق لسؤالها الصارم الذي سمعته اذناه, ولم يبدوا عليها التردد لما قالته وهي تستمر في النظر اليه بقسوة شديدة رغم رؤيتها لغضبه الاسود قبل ان يمسك بيدها الملقاة بجانبها على السرير ويضغط عليها بأصابعه بقسوة كبيرة, لكنها مع ذلك لم تظهر له ولو تعبيرا واحدا يبرهن على تأثرها بأناملها الملتفة على يديها بوحشية وهو يقول من بين اسنانه المطبقة:

-هل تخافين على ذلك الطفل فيكتوريا؟ هل هذا يثبت خيانتك لي؟ واي خيانة بالضبط لان هناك احتمالين يحومان في عقلي, أتكونين وقعت في المحرم عليك واحببت الكسندر ولهذا انجبت منه او تكونين ربما اردت انجاب وريث شرعي تحكمين به البلاد لوحدك بعد ان تطيحي بالملك وتبقين على والدك منفيا من بلده؟

-ولماذا يهمك ان تعلم اي الخيانتين هي التي اتخذت ما داما ان الاثنين يظلان تحت مسمى خيانة لك؟

-فيكتوريا ...

هتف بذلك بغضب أعمى غير مدرك انه كسر إبرة المحلول المغذي في يدها التي يمسك بها .. بينما هي اعادت سؤاله بنفس البرود غير مهتمة لنبرة تهديده:

-اين الطفل ابي.

-تعلمين بانني لن ارحب به في هذا العالم .. حتى لو كان حفيدي فإنني لن اتوانى عن قتله لحظة واحدة لانه سيقف في طريقي نحو الملكية.

لم تتغير ملامحها وبقيت على جمودها وصلابة نظراتها اليه وكانه لم يتحدث عن طفلها من لحمها ودمها مما اصابه ذلك بالحيرة وهي التي كانت مصرة على ان تتلقى جوابا على سؤالها حتى تعرف مصير ابنها .. سحب يده من يدها وتراجع للوراء يريح ظهره خلف مقعده .. يقول بهدوء وقد سيطر على غضبه بعد ان تأكد بأن احتمالية ان يرى ردة فعل ابنته على ما يقوله هي من سابع المستحيلات .. فلا أحد يستطيع معرفة ما يدور في عقلها ذاك:

-بالنسبة لي فأنا لم ارى اي طفل ساعة دخلت القصر وكنت اتمنى لو وجدته قبل ان يأخذه والده.
ضاقت عينها بوضوح لكلماته في دعوة صامتة منها له لتوضيح المزيد من كلامه .. وحينها ابتسم بتشف فيها يقول:

-طبعا لن يتركه لك, لقد أخذ الطفل بعد ان ظن انك ستموتين بعد الولادة, يسعدني يا فكتوريا ان اقول لك بأن الكسندر كان اذكى واسرع بديهة منك, فلم يستعملك الا لإرضاء حبه في امتلاكك وانجابه منك وريثا لعائلته وبعدها يقوم بقتلك بطريقة ذكية لا تدعه يظهر فيها كالرأس المدبر للمذبحة بل كضحية لها.

أظهرت أخيرا تعبيرا في عينيها عن عدم استيعابها وهي تسأله قائلة:- ما الذي تقوله مكسيم؟

عاد يحني بجذعه اليها وابتسامته تزداد اتساعا: - اقول لك ما رأته البلاد بأكملها, زوجك المبجل عاد بعد اشهر قليلة من ذلك الهجوم, مبرراً عودته بانه لم يمت وكان اسير الاعداء, عاد وقبل وقت قصر فقط وبعد انتهاء جنازتك الرسمية بساعة اعلن للجميع ان ابنكما ما يزال حيا. توقف قليلا وكانه يريد ان يستمتع باللهو على اعصابها ولكن عندما لم يرى نجاحه في الامر معها وهدوئها المغيظ وهي تنتظر ان يكمل حديثه قال: - وأعلن نيته بالزواج من الفتاة التي ادعى بأنها انقذت طفلك بعد ان ساعدتك على ولادته.

التوى فمه مرة اخرى بابتسامة تشفي يردد لها:-الكسندر تدبر امر قتلك واخذ الطفل منك وأهانك عندما قرر الزواج بامرأة يدعي انها خادمة ساعدتك في الولادة.

فاجأته عندما استمرت في النظر اليه بنفس الهدوء تقول: - او ليس هذا قانون الملكية, الا يظل الملك الشاب بلا زوجة لوقت طويل؟ ظننتك على دراية بأعراف القصر الملكي بما انك تدعي حقك فيه اكثر من الكسندر نفسه.

نهض من مكانه منتفضا, فلم يريد البقاء امامها حتى لا يتهور بسبب الغضب الذي تغذيه بداخله, واتجه نحو الباب تاركا اياها لكنه استدار قبل ان يخرج منه يسألها: - يهمني ان اعرف ان كنت خنتي ثقتي بك ام لا؟ امرك يدعوا للحيرة فلا انت اظهرتِ السعادة لعودة الكسندر الى العرش ولا الغضب لزواجه القريب بغيرك؟

-لم اخنك ابي, مازال وعدي قائما وأنا لن أخون وعدي لك, تحالفنا مستمر حتى نطيح بالملك بلا عودة.

....................


طرقات صغيرة وصلت لمسامعها لكي تستقيم واقفة من على السرير التي كانت تستلقي عليه تحدق في الفراغ لوقت طويل, نظرت للباب الذي فتح وهي تعدل بسرعة فستانها الازرق .. دلفت الخادمتين الى الغرفة وهما تتعاونان معا على حمل صندوق كبير مميز بلونه الذهبي الداكن ويبدوا ثقيلا حتى بدون ان ترى حمولته.

-ضعا الصندوق أمام المرآة الكبيرة.

التفتت باتريسيا بسرعة ناحية مصدر الصوت لكي تراها داخلة هي الاخرى من الباب ترفع راسها بشموخ واستعلاء, تتبعها المصممة التي تعرفت اليها خلال الاسبوع المنصرم الذي مر عليها في القصر .. المصممة التي كانت تاتي لكي تصمم لها كل قطعة ثوب سترتديها بعلامة يرتدونها فقط سلالات العائلة المالكة. وكانت الكونتيسا تتجاهل النظر إلى باتريسيا واكتفت فقط بمراقبة الخادمتين وهما تضعان الصندوق امام المرآة الضخمة التي كانت تقف دوما امامها مع المصممة لتجرب تصاميمها.

ابتسمت للمصممة المترفة الاناقة عندما حيتها تلك الاخرى باحترام قبل ان تلتقي عينيها بعينا الكونتيسا مارغريت التي طالبتها ببرود:

-افتحي الصندوق.

كتمت تنهيدة ودت لو تلفظها امام وجه الكونتيسا المجعد ولكنها لم تكن تستطيع فعل ذلك لأكثر شخص مقرب من الملك وله سلطة كبيرة على أمور القصر الملكي, لذلك اقتربت بحذر من الصندوق الثمين وهي تفكر عن ما يحتويه؟ بل انها حال ان وقفت أمامه حتى شعرت بالتوتر ينتابها وهي تمد يدها لكي تلمس كوعها المتورمة عندما ادركت بانه نفس الصندوق الذي اصطدمت به وهي خارجة من جناح الملك, ونفسه الذي كان موضوع جدال بين الملك والكونتيسا عن الشيء الذي يريد اعطاءه للخادمة

..........

انتهى الفصل ... قراءة ممتعة


gege gemy غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-08-13, 11:58 PM   #1530

فيث

? العضوٌ??? » 101317
?  التسِجيلٌ » Oct 2009
? مشَارَ?اتْي » 1,189
?  نُقآطِيْ » فيث has a reputation beyond reputeفيث has a reputation beyond reputeفيث has a reputation beyond reputeفيث has a reputation beyond reputeفيث has a reputation beyond reputeفيث has a reputation beyond reputeفيث has a reputation beyond reputeفيث has a reputation beyond reputeفيث has a reputation beyond reputeفيث has a reputation beyond reputeفيث has a reputation beyond repute
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

فيث غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
مُلوك, العشق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:41 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.