07-09-13, 11:23 PM | #2013 | ||||||
نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وأميرة حزب روايتى للفكر الحر وعضوة القسم السياحى المميزة
| الفصل الثاني عشر -طلب رؤيتي الأن في هذا الوقت المتأخر جدا؟ -أجل باتريسيا. أجابتها الكونتيسا بذلك وقد بدأت تفقد صبرها، ولكنها كانت هذه المرة متفهمة لردة فعل الفتاة الصغيرة المسكينة مثلها مثل الخدم المرافقين لها، والذين ساعدوا باتريسيا على النهوض من على السرير وهي تصيح قائلة: - يا إلهي مازلتُ أرتدي فستان الزفاف أجابتها الكونتيسا بسرعة قائلة: -لابأس ..لابأس باتريسيا بل اعتقد بأن هذا افضل. نظرت إليها باتريسيا باستغراب اكبر وهي تسألها ببراءة زادت من شفقة الكونتيسة عليها: -هل تعنين بأنني سأقابل الملك بفستان الزفاف هذا؟ .- أجل .. سنتأخر ان بقيت حتى تغيري ثيابك .. وهيا بنا دون مزيد من الاسئلة باتريسيا. لم يدخلوها عبر جناح الامير، بل خرجت معهم ترافقهم برسمية الى جناح الملك وعند الباب استوقفتها الكونتيسا ومدت يدها تعدل من تسريحة باتريسيا التي لم تفقد شكلها الجميل كثيرا بسبب نومها الهادئ .. كانت باتريسيا تجفل في كل مرة تمرر الكونتيسا يدها على شعرها ترتبه لها بطريقة تقليدية .. قبل ان تنظر اليها نظرة حزينة كما لو أنها تودعها، مما جعلها ذلك تخاف اكثر مما هي عليه لأنها ستواجه الملك بعد طرده لها .. عديم الرحمة يطلب رؤيتها عند الفجر حيث أن نصف سكان القصر مازالوا نياماً. -ادخلي باتريسيا. -وفخامتك؟ -باتريسياااا رددت الكونتيسا ذلك من بين أسنانها المطبقة مما جعل باتريسيا تحمل فستانها وتجره أمامها وهي تدخل الغرفة الرئيسية للجناح الملكي .. سمعت الباب يغلق ورائها عندما تعلقت عيناها بذلك الجسد المهيب الجالس على الاريكة الفاحشة الفخامة، يضع ساقا على أخرى بأرستقراطية مخيفة .. نظرت لعينيه فندمت لذلك .. جمدتها عيناه في مكانها .. لم ترى عينان في مثل قسوة وشر تنك العينين ذو اللون الغريب الذي تولد عن انصهار بين ملكية الازرق وصلابة الرمادي .. كان وجهه مكفهرا من الغضب .. رأت عيناه تشتعلان كراهية وحقدا .. رأت الاجرام في عينيه الارستقراطية .. هل يمكن أن تجتمع هاتين الخصلتين المتناقضتين في رجل واحد؟ حبست أنفاسها وهي ترى نظراته المظلمة تقيمها في فستان عائلته الملكي .. حدق به من ذيله حتى ياقته الذي كانت من الدانتيل الراقي .. وابتلعت ريقها برعب شديد عندما وضع ساقيه معا على الارض ثم نهض واقفا على قدميه، يتقدم منها ببطء دارسٍ كل خطواته ، كالوحش المستمتع بإخافة فريسته التي ترتجف أمامه .. كان عليها ان ترفع رأسها عاليا حتى تستطيع نظراتها الوصول لعينيه التي رفضت ان تطلق سراحها .. قبل أن تطلق صرخة رعب عندما أمسكت يده بياقاتي فستانها تمزقه لنصفين .. فأسرعت تمد يديها بتلقائية تمسك بأطراف فستانها تحاول ستر جسدها قبل ان تدرك إعاقة حركتها تلك عندما امتدت يده لكي تمزق كل ما تبقى من فستانها الأثري إلى أطراف صغيرة. .......... وضعت لها الخادمة كلارا حبة المنوم في كفها فابتلعتها الكونتيسا بسرعة قبل أن تغلق جفنيها بقوة وكأنما بذلك لن تسمع الصرخة المرتعبة التي ترددت في المبنى الرئيسي للقصر .. فتحت عينيها بعد وقت قصير لكي تصطدم بعيني خادمتها كلارا التي كانت تنظر إليها بذهول قبل ان تتجرأ على ان تعلن عن أفكارها قائلة: - ترى ماذا يفعل بها يا فخامة كونتيسا مارغريت؟ أجفلت كلارا عندما صاحت الكونتيسا فيها بغضب: -وما شأننا نحن كلارا .. اهتمي فقط بشؤونك يا فتاة أغمضت الكونتيسا رغما عنها عينيها وترددُ صراخ تلك المسكينة لا يفارق أفكارها بعد أن وصلها حتى جناحها الخاص، قبل ان تفتح عينيها وتتبادل نظرات الشفقة والخوف مع كلارا التي تمتمت قائلة:- هذا مخيف. أعادت مارغريت كوب الماء بحدة إلى خادمتها الشخصية تقول لها:- فضولك هذا هو من سيأتي بنهايتك يوما ما. .وضعت كلارا كوب الماء بسرعة على المنضدة بجانبها وهي تسرع بالقول معتذرة، وقد اصابها كلام الكونتيسا بالخوف الشديد على نفسها: -اسفة سيدتي .. انا لم اسمع شيئا. وضعت الكونتيسا رأسها على وسائدها الناعمة وهي تأمرها بحزم قائلة:- أعلمي زملائك في القصر بأن يصابوا بالصمم لهذا اليوم ايضا .. والا يحوم أحد في محيط الجناح الملكي .. والان اطفئي الانوار واغلقي باب غرفتي اثناء خروجك، فلا أريد رؤية أحد أو سماع أي شيء. نفذت كلارا كلام سيدتها وحال ان بقيت الكونتيسا وحيدة، غارقة في الظلام حتى بدأت بتذكر وجه ألكسندر عندما رأته عائدا من البرج الشمالي بعد اختفائه وعودته للقصر فجأة .. لم تراه يوماً على ذلك الحال .. حتى بعد التعذيب المطول الذي تعرض له من أعدائه و موت زوجته لم يكن بمثل ذلك الغضب والكراهية .. لقد فقد كل ذرة رحمة .. لم يعد لديه شيء من الانسانية، ويبدوا بأنها هي وباتريسيا أول ضحايا الملك الظالم الذي تحول له الكسندر .. دون شك اصبح ملكا ظالما. ما الذي حدث معه فحوله لوحش لا يعرف للرحمة طريقا؟ ارتجفت رعبا وهو يأمرها بوحشية ان تحضر له عروسه لجناحه .. فقد شعرت حينها بالخوف على تلك الصغيرة والمسكينة من غضبه ولذلك حاولت فهم سبب ثورته، فصدمها عندما حذرها من غضبه الذي يمكن ان يطولها لأنه لم تعد في قلبه مكانة لها او لاي احد غيرها وببساطة يمكن ان يتخلص من وجودها في قصره، فاستسلمت لأمره بشحوب كبير وعادت الى غرفة باتريسيا وهي تشعر بأنها قد فقدت مكانتها فعليا في ذلك القصر الجحيمي. يتبع... | ||||||
07-09-13, 11:38 PM | #2014 | ||||||
نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وأميرة حزب روايتى للفكر الحر وعضوة القسم السياحى المميزة
| تركها ترتجف في السرير .. والدموع تجري أنهارا على وجهها ..عندما نهض ارتدى روبه الحريري ، وشد رباطه حوله بعشوائية فظل صدره القوي مكشوفا بلا مبالاة... نظرت إليه من بين دموعها التي كانت تغشي عنها النظر ولكنها كانت تستطيع لمح طيفه وهو يتحرك في أنحاء الغرفة بعصبية شديدة .. كانت تنتفض في كل مرة يحطم فيها شيئا في الغرفة أثناء ذهابه وإيابه فيها .. قبل ان يتوقف فجأة ينظر للأرض .. جثى بسرعة يجمع أشلاء فستان الزفاف الذي مزقه بيديه الاثنتين على جسد باتريسيا، قبل ان يرميها على سريره وقد أعماه غضبه لدرجة انه استعمل كل قوته ووحشيته الرجولية في تمزيق جسد فيكتوريا غير مدرك بأنه ليس أكثر من جسد صغير لزوجته الجديدة باتريسيا، إلا عندما فقدت الوعي تلك الفتاة الصغيرة بين ذراعيه .. عندها فقد كل ذرة من غضبه وقد حل مكانه ذهول شديد أمام جسد ضعيف شاحب مسجى أمامه، لا حول ولا قوة له .. لكن غضبه عاد اليه بمجرد ان عادت لوعيها .. غضب من نفسه لأنه شعر بنار المهانة والالم لم تطفأ حتى بعد كل ما فعله بباتريسيا .. وأصبح يريد أن يثبت لشبح فيكتوريا الذي يرفض ان يدع مكانه في قلبه أنها لن تعني له شيئا بعد الان وأنه سيبدأ حياة زوجية حقيقة مع باتريسيا .. لكن النار ما تزال تنهش قلبه وجميع خلاياه .. ماذا عليه ان يفعل؟؟ سَيُجن .. سَيُجن إن لم يخمد هذه النار... رمى كل أطراف الفستان في نار المدفئة المشتعل في جناحه .. حدق الى فستان جداته وأمه والذي لوثته فيكتوريا بجسدها الخائن وهو يتحول الى رماد في النار .. ولكنه مع ذلك لم يشعر بالراحة لأنه تخلص إلى الابد من شيء لامس جسد فيكتوريا. وقعت عينيه على الشرفة حيث الثلوج أصبحت تتساقط بغزارة .. لابد أن تطفأ ناره .. خطى بسرعة إلى هناك وفتح باب الشرفة بحدة وخرج إلى الهواء الطلق، يمشي فوق الثلج بقدميه الحافيتين، يرفع رأسه لسماء الضبابية .. وبروبه الخفيف وصدره العاري وقف في وجه الرياح القوية .. لا يشعر بألم برودتها قدر ما يشعر بألم نار قلبه. تجمدت دموعها على وجنتيها ومنظره في الشرفة قد أرعبها .. لقد كان مهولا ومخيفا لها وهو يقف شبه عار في الشرفة والثلوج تتهاطل عليه، مغمض العينين، يتنفس الهواء القارس البرودة والتي لفحها بقوة وهي في السرير، فرفعت بتلقائية ملاءة السريرا إليها تحاول ان تحتمي به من البرودة القاتلة .. قبل أن تشعر وهي في غمرة ارتجافها بغثيان شديد جراء ما عاشته من لحظات مهولة في تلك الغرفة الملكية .. ضمت الملاءة إلى صدرها وهي تنهض ببطء وحذر شديد من على السرير وعينيها الحمراوين لا تفارقان مشهده الهمجي في الشرفة .. لم يبدو عليه أنه قد انتبه لخطواتها المتجهة نحو الباب المؤذي لغرفة الامير فيكتور .. وحتى عندما فتحته لم يتزحزح مكانه .. فخرجت بأسرع ما أمكنها من ذلك الجحيم .. مغامرة بهروبها من سريره في ذلك الصباح المبكر, فهي تفضل ان يقتلها على ان تظل في تلك الغرفة مع رجل متوحش ظالم .. اثناء بكائها لم تستطع حتى ان تلتفت لصغير فيكتور النائم في مهده غير مدرك لما يدور خارج غرفته أو بالأحرى في الغرفة المجاورة له من ظلم وشر, وفتحت باب غرفتها تدلف اليه لكي تتوجه مباشرة لحمامها الخاص وهناك استندت على الاحواض الواسعة تستفرغ ما بمعدتها .. وذكرياتها مع الملك تأبى ان تتركها فيأبى الغثيان بدوره أن يتركها وشأنها .. كانت تبكي بقوة وهي تتقيأ بألم يفتك بها حتى انهارت في الاخير على الارضية الباردة مغمضة العينين. | ||||||
07-09-13, 11:41 PM | #2015 | ||||||
نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وأميرة حزب روايتى للفكر الحر وعضوة القسم السياحى المميزة
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 41 ( الأعضاء 36 والزوار 5) maroska, رولفي+, hope 21, sasad, Manoosha Moon, english, زينب12, nicerose, انت عشقي, زهرة برية, اميرة بيتنا, bambolina+, rainfall, فقدت غالي, Fatima 2012, JUANITTA, yassminaa, هبة, قطرالندى2, doudo, لا تتألمي, sloom, luz del sol+, ميرديث, صفاء الليل, engthorya+, أم أسماء, شروق الفجر, nezha78+, بوح البوح, زهرة النهر, ضوء ضوء انتهى الفصل اعزائي احم احم وانا طبعا لن أدافع عن الكس .. انا عقابي له سياتي فيما بعد قراءة ممتعة | ||||||
07-09-13, 11:48 PM | #2018 | ||||||||||||||
نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وفراشة متالقة في عالم الازياء والاناقةوسفيرة النوايا الحسنة
| اقتباس:
انا بطالب بإعدامة حرقاً حتى الغرق كنت عارفة ان المسكينة دى هى اللى هتلبسها فى الاخر فصل دمااااااار شامل | ||||||||||||||
07-09-13, 11:48 PM | #2019 | |||||
نجم روايتي
| لا متفقنا .وش صاير كل بارت اقراه يزيد الشر فيه . ماورو ياحلوه ..البارت كلش صغير لسه مستوعبت الا هو مخلص اابداع .وشهادتي فيك مجروحه ...الروايه جدا جميلة . معك الي الاخر حتي مع قلة ردودي... تحياتي ياحلي مارو ... | |||||
الكلمات الدلالية (Tags) |
مُلوك, العشق |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|