01-10-13, 10:21 PM
| #2802 | |||||||||||||
| نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وفراشة متالقة في عالم الازياء والاناقةوسفيرة النوايا الحسنة  
|  أنا جيييييييييييييييييييييييت فى الإنتظااااااااااار  | |||||||||||||
|  |
|
01-10-13, 10:59 PM
| #2806 | |||||||||||
| نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاءوحكواتي روايتي  
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 70 ( الأعضاء 60 والزوار 10) ام ملك وهنا, yasser20, katoza, كلي اناقه, rama shaheen, yoda5, حروح غامضه, ماريمارر, roro.rona, ماستر2, cmoi123, koka 88, gege gemy, بونبونايا, سآآآره, NANO007, توتو جوجو, نوت2009, rainfall, إيناس, hope 21, Pure angel, هلولة 1989, كراميش, Fatima 2012, طوطه, سلوى ريم, اميرة بيتنا, shada l, الزهراألزهراء, marwaadel, omnue2006, كلمات مبعترة, اية المني, نسائم ليلى, alaa ahmed, ابابيل, om-3achaief, سوما, soumi, hidaya 2, رواند محمد, maf, mahy15, اغلى ناااسي, sasad, M!ss Zoz, *سمر*, غيداء هلال, Manoosha Moon, engthorya, سلطان الحلو, تالالو, hob_alsnen2000, حب الدنيا, قطرات العمر, KSA.KSU, samsam مساء الخير صبايا | |||||||||||
|
| |
|
01-10-13, 11:06 PM
| #2809 | ||||||
| نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وأميرة حزب روايتى للفكر الحر وعضوة القسم السياحى المميزة  
|  الفصل الثامن عشر - اهدئي باتريسيا ولا داعي لكل هذا الفزع والشحوب فانا لن أرغمك على رؤية جثث ضحايا الحرس. -اشكرك. تمتمت بذلك وهي تبعد وجهها عنه، غير قادرة على مواجهة عينيه، فحطت نظراتها على قفازيه الذين كانا على الطاولة أمامها .. ضمت حاجبيها لبعض وهي تلمح شيئا يلمع باحمراره القاني فوق الجلد الاسود، كانت تفكر في حمل القفازين عندما سبقتها يده وأمسكت بهما بسرعة وقد لمح نظراتها المستغربة، إلتفتت إليه حينها بذهول لكي تصطدم عينيها بقطرات داكنة على سترته السوداء، لم تلاحظها بالبداية لأن ثوب سترته ساعد في جفافها بدل جلد قفازيه الذي ظلت عليه الدماء رطبة براقة، هتفت وهي تمد يدها بغريزة الخوف الى سترته: -انها دماء... - هذا أمر عادي، فقد تشابكت بنفسي مع احدهم البارحة. لكنها مررت أناملها على تلك البقع وهي تقول: إنها طرية. ثم رفعت وجهها بسرعة اليه تسأله بقلق كبير: -هل أصابك شيء قبل أن تصل للقصر جلالتك. حافظ على صمته ونظراته المثيرة لها عندما رفع يده ووضعها فوق يدها التي كانت ماتزال تضعها على تلك البقع فوق قلبه تماما، اربكها بلمسته تلك، فارتعشت نظراتها وهي لا تدري ما عليها فعله، وزاد من توترها عندما سألها: - وماذا لو حصل لي شيء؟ لا أظنك ستهتمين بل العكس ربما تسعدين لهذا كانتقام مني لكل ما فعلته لك. هتفت بسرعة جذبت المزيد من انتباهه: لا .. مستحيل. لماذا باتريسيا؟ - سألها ذلك وهو يلامس خصلات شعرها التي كانت تداعب رقبتها الرقيقة، فنزلت أنظارها بحذر إلى أنامله التي تثير مشاعرها اليه، كانت تشعر حينها بفوضى عارمة في أحاسيسها فلم تكن بالشجاعة الكافية لمواجهة مشاعرها، ولذلك عندما أراد تقريبها اليه اكثر، سحبت يدها بسرعة من على صدره، مما فاجأه ذلك فأبعد هو الاخر يديه عنها، وهو ينظر اليها غير مصدق انها للمرة الثانية تنفر منه، بعد أن تكون هي من أغرته بالاقتراب منها في كل مرة يراها تتلهف لرؤيته والحديث اليه، تنظر اليه بخجل ليس لسلطته ولكن بخجل امرأة لرجل تحمل مشاعر خاصة ناحيته، هي من تجعله يريدها، بقدر ما هو غاضب من باتريسيا فهو سعيد لأنه استطاع التخلص من مشاعره المرضية لفيكتوريا حيث انه لم يكن يستطيع التفكير بغيرها، هو يرغب الان بشدة بهذه الفتاة، مع انها اصغر واقل جمالا وجاذبية من فيكتوريا وشخصيتها لا تصل ولو لجزء صغير من قوة شخصيتها ولكنها استطاعت ان تجعله ينظر إليها كامرأته وهو ينوي ان يكمل حياته الملكية معها، لكنها باتريسيا بنفسها تقف عقبة في وجهه. - أنت ملك هذه البلاد وبكل تأكيد سنخاف من أن يصيبك أي مكروه. - أهذا كل شيء؟ بقيت صامتة تنظر إليه وهي ترى نظراته المشتعلة غضبا حاول ان يكبته في داخله عندما نهض من مكانه وهو يصرفها بلا مبالاة اثناء نزعه لسترته: -أظن بأن حديثنا قد انتهى لذلك يمكنك الانصراف. نهضت من مكانها ببطئ وهي تنظر بألم لظهره الذي كان يوليه لها قبل ان تسرع في الاستئذان منه عندما راته يستدير اليها: - عن إذن فخامتك. خرجت من الباب الرئيسي للجناح، ومشت بهدوء مصطنع أمام الحرس حتى وصلت غرفتها وحال ان اغلقت الباب خلفها حتى ضربت الارض بقدمها كطفلة صغيرة وهي تنعت نفسها بابشع الاوصاف: غبية، حمقاء، بلهاء... فتحت عينيها التين كانت قد أغمضتهما وابتعدت عن الباب الذي كانت تتكا عليه وهي تدور في غرفتها بلا هوادة.. تفكر في خطأها الغبي مع الملك. لقد كان واضحا لها انه يريد التقرب منها وينوي ذلك بكل رقة ولطف حتى ينسيها كل الايام السوداء التي عاشتها معه في القصر، لماذا رفضت؟ لماذا تمنعت؟ كان ذلك غباء منها وهي في هذا الوقت الحرِج. قالت كلماتها الاخيرة لنفسها وهي تتقدم من شرفة غرفتها هناك نظرت عبر الزجاج الى المبنى الذي يقع في اطراف اراضي القصر الشاسعة، ذلك المبنى المشؤوم الذي توجه إليه الملك مباشرة بعد عودته من بيت الشاطئ. كانت الامور تبدوا عادية من مكانها، الامن الملكي والحرس يدورون حول المكان كالعادة في نوبات حراسة مشددة، لا شيء جديد، أو... حدقت اكثر بالمكان، وعاودت العد اكثر من مرة لكي تتأكد شكوكها ان عدد الحرس الملكفين بحراسة السجن الملكي، هو متزايد عن العدد الطبيعي لكل يوم عادي. استدارت على عاقبيها وخرجت من غرفتها، سألت الخادمة كلارا التي ترافق عادة الكونتيسة والتي وجدتها في جناح فخامتها تهتم بنظافته،فأخبرتها بأن الكونتيسة توجد في مكتبها الخاص. توجهت إليها باتريسيا بتصميم كبير، ثم عند باب المكتب حيث تدير الكونتيسة عادة شؤون القصر وتهتم بتنظيم وقت الملك من اجل ان يقوم بكل مسؤولياته ناحية رعيته، هناك طرقت باتريسيا الباب مرة واحدة قبل ان تأذن لها الكونتيسة بصوتها الشامخ لدخول مكتبها. دخلت باتريسيا الغرفة الانيقة، والتقت نظراتها بنظرات الكونتيسة الغير راضية، فلم تعرف لما يبدوا الكره واضحا في عينيها لها وهي تتسائل مع نفسها: ألم يتفقا كثيرا في الايام الاخيرة؟ الم تكن تحاول ان تكسب رضاها وان تقوم بما يجب عليها القيام به؟ لكن باتريسيا لم تفصح عن اي من تلك الاسئلة للكونتيسة التي لم تدعوها للجلوس وهي تنظر اليها خلف نظارتها الطبية. .- ماذا تريدين باتريسيا؟ فكما ترين أنا غارقة في العمل ولا أريد اي شيء أن يعطلني جلست باتريسيا بشجاعة على إحدى المقاعد الكبيرة المقابلة لطاولة مكتب الكونتيسة وهي تقول لها: لن أخذ من وقتك الكثير، انا فقط اريد التقرب من زوجي بطريقة صحيحة واريد ان أبدأ بمعرفة كل شيء عن علاقته بزوجته السابقة. ابتلعت باتريسيا ريقها وهي ترى الكونتيسة تنزع النظارات الطبية من فوق أنفها، تركتها تتدلى على قميصها الهفهاف الفاخرثم ظلت تنظر اليها بعينيها الضبابيتين القاسيتين، حينها تاكدت باتريسيا من أنها ستستهجن سؤالها وتغضب منها اشد غضب، حتى أنها تخيلت بأنه ستطردها من مكتبها لوقاحتها، لكنها فغرت فاهها غير مصدقة عندما ضربت الكونتيسة كفيها ببعضهما وابتسامة مريبة ترتسم على شفتيها وهي تقول لها: - بالطبع عزيزتي. ولكنها ما لبثت أن مرت ثانية واحدة على صمتها حتى أردفت بنبرة خبيثة. - سأخبرك كيف كان يحبها بل يعشقها لدرجة لن تَصليها انت أبداً مهما حاولت. عندما خرجت باتريسيا من مكتب الكونتيسة أخيرا شعرت ببعض الراحة، فقد كادت تختنق عندها وهي تحاول ما أمكنها ان تصمد أم كلمات الكونتيسة التي تعمدت ان تخبرها بكل شيء يمكنه ان يحرق انوثتها غير مدركة بان ذلك يحرق قلبها ايضا. ظلت باتريسيا تمشي في ممرات القصر الامتناهية وذهنها شارد في كلمات الكونتيسة التي ظلت تتردد في أذنيها حتى تعذبها بلا رحمة. - لقد كانا حبيبين منذ صغرهما وقبل ان يموت الملك الاكبر ويرث ألكسندر العرش، كانا يلتقيان حينها سرا في البرج الشمالي أو خارج القصر، وكنت أنا أتكلف بالتخطيط لمواعيدهما الغرامية بعيدا عن اعين الملك الاكبر واخيه مكسيم لان الاثنين كانا ضد فكرة ارتباط الكسندر بفيكتوريا وبعد موت الملك الاكبر تزوج الكسندر اخيرا بحبيبته، مهما حاولت باتريسيا .. انت لن تستطيعي ان تنزعي حب سنوات طويلة من قبله، فيكتوريا هي الاصل وستظل دوما حائلا بينك وبينه. توقفت باتريسيا عن المشي وهي ترفع رأسها الى السماء، اغمضت عينيها وحاولت تنفس الهواء بعمق لكي تزفره بعدها بهدوء لعلها تهدأ النار المشتعلة في داخلها، وعندما دخلت غرفتها الخاصة ظلت فيها طيلة اليوم ولم تكن تخرج الا من اجل الاطمئنان على فيكتور أو تناول الوجبات الرئيسية في غرفة الطعام الملكية، وفي وجبة الغداء اظطرت لمشاركة الكونتيسة بصمت متوتر في طعامها، أما في المساء فكأن أحداً صفعها بيد حديدية على خدها عندما أعلن رئيس الخدم عن قدوم الملك لمشاركتهم وجبة العشاء، التقت عينيها بعينيه حال ان دخل الغرفة بهيبة ملكية، لكن لخيبتها الكبيرة انه لم يعيرها اي اهتمام وهو يجلس على كرسيه الضخم يترأس طاولة الطعام، فأحنت رأسها ببؤس وهي تعود لكي تجلس مكانها بجانبه حيث تقابل الكونتيسة الجالسة على جانبه الاخر، وكم كان العشاء كئيبا كالعادة، فقد توقعت ان تتغير عادة الصمت تلك اثناء مشاركتهم لطاولة الطعام بعد ذلك اليوم، لما اظهره الملك صباحا من حميمية وسعادة لأهل قصره، لكنها مقثت نفسها بشدة لانها تعلم بانها هي من قتلت سعادته وإنسانيته التي كانت تحلم بأن تراه عليها يوما ما. وكما جاء الملك بنفس الغرور فقد رحل وهو لا ينظر لأحد، بعدها اعتذرت باتريسيا ايضا عن رغبتها في تناولة التحلية مع الكونتيسة وذهبت لغرفة الامير، حدقت اليه نائما بعمق قبل ان تستقيم واقفة وتنظر للباب المؤذي لغرفة الملك الخاصة، اقتربت من الباب على رؤوس أصابعها، ثم وقفت عنده تضع أذنها على الباب، قامت بالعادة السيئة التي تدينها القوانين الملكية بشدة، الا وهي التصنت على الملك، بالكاد سمعت بعض تحركاته الهادئة قبل ان يعود الهدوء التام للغرفة فابتعدت عن الباب وذهبت بنفس الحذر لغرفتها، وعندما دخلتها كانت تفرك اصابعها ببعض بتوتر كبير، دارت غرفتها عدة مرات قبل ان تتوقف بالصدفة امام المراة الضخمة هناك انعكست صورتها عليها، ترتدي فستانا جميلا يداعب حذائها العالي الكعب الذي يزيد من طول قامتها ويحسن من مشيتها الخرقاء، أما جيدها واذنيها فقد كانت تزينهم مجوهرات ثمينة، ولكنها لم تكن راضية عن مظهرها، ليس هذا ما سيساعدها في إصلاح خطئها، لذلك ذهبت لغرفة الثياب الملحقة بغرفة نومها وظلت تنظر إلى أثواب النوم التي تملكها والتي لا تعد ولا تحصى، الوان كثيرة وتصاميم عديدة، ولكنها تركت كل الألوان الجريئة وعادت للونها التي تعرف بانها تتميز به عند الملك مهما بلغت جمالية الالوان الاخرى. ….......... يتبع... | ||||||
|
| |
|
01-10-13, 11:19 PM
| #2810 | ||||||
| نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وأميرة حزب روايتى للفكر الحر وعضوة القسم السياحى المميزة
| تقلب للمرة العاشرة في سريره الواسع والذي اصبح وكأنه مصنوع من أشواك تحرق ظهره ألما، لكن الحقيقة ان الأشواك كانت هي افكاره التي ترفض ان تدعه ينام بسلام، فصورة فيكتوريا لا تفارقه هي وكلماتها الاخيرة .. تبا للوحدة التي جعلته يحلل كلماتها دون توقف، فكر بذلك وهو يرفض تماما ان يضعف او يستسلم، لكنه أيضا تعب من مقاومة أفكاره، لا يدري لما أصبحت ذكرى ذلك اليوم بالضبط هي ما تتردد على عقله بعد مواجهته لفيكتوريا هذا اليوم .. قبل سنوات عديدة عندما أتت اليه في بيت الشاطئ حيث كان ينتظرها وحيدا هناك كالعادة بعيدا عن أعين الجميع حتى عن حرسه الملكي مخاطرا بحياته كأمير على وشك أن ينتقل له العرش الملكي، لكنه كان مستعدا لتضحية حتى بغضب والده من اجل ان يحظى بساعة معها يمارسان الفروسية على الشاطئ او يضمها الى احضانه وهو يسمع عزفها العذب. لكنها فاجأته ذلك اليوم عندما كان يجلس في الحديقة المنسقة بعناية كبيرة والتي لا يفصله عن الشاطئ امامه سوى سور زجاجي شفاف، ووقف عندما سمع صوت كعب حذائها يطرق الارض من خلفه، ارتسمت ابتسامة أنيقة على محياه الوسيم وهو يتلقف يدها بين كفيه ليلثمه ببطئ مستمتعا برائحتها الغريبة والساحرة في آن واحد وهي تتغلغل في اعماقه، لا يستطيع ان يعترف لها بانه قد أدمن حتى عطر جسدها. ولم يطلق سراح يدها وهو يرفع رأسه اليها يقربها اليه أكثر حتى يطبع قبلة نهمة تناقضت مع هدوئه الذي قابلها به في البداية، وكانت كعادتها تظهر له نفس شوقه لها والحب المجنون الذي عليهما ان يكبتاه كلما كانا داخل أسوار القصر العالية. عندما ابتعد عنها قال بصوت حاول ان يمنحه ما أمكنه من الرزانة والهدوء رغم فشله وقد خرج صوته مضطربا من قوة مشاعره: - هيا بنا ننزل لشاطئ. لم تتحرك من مكانها لثوانٍ كثيرة قبل ان تقترب منه وتقبله برقة على شفتيه ثم همست بالقرب منهما بأنفاس حارة: - دعنا اليوم نغير العادة يا سمو الامير. ظل ينظر لدعوة المثيرة التي كانت متجسدة له في عينيها، فلم يحتج لسؤالها حتى يفهم ما ترمي إليه، فامرأة كتلك على الرجل ان يسبر أغوارها من نظراتها المتوحشة الجمال لا من كلامها القليل. امسك بمرفقها بقوة لكي يصعدا بعدها شبه راكضين الى جناحه الخاص. أغمض عينيه بألم يخجل منه، فمازالت ذكرى زوجته الخائنة تأثر به بقوة، لم ينكر كم كان سعيدا عندما منحته نفسها، حتى انه شعر وقتها وهو في سريره وحيدا بنفس السعادة لكنها هذه المرة امتزجت بمرارة الخيانة، وأصبح يتسائل عن السبب الذي جعلها تستسلم له قبل زواجهما ان كانت تفكر في الاستلاء على حكمه، هل كانت واثقة لهذه الدرجة من حبه لها فلا تخاف من أن تنطفأ شعلة حبه لها بعد ان ذاقها؟ ام انها أذاقته ملعقة من قارورة عسلها السحري حتى تتركه جائعا لسنوات لنفس القارورة ينتظر فقط متى تعود إليه، فهي أبدا لم تشاركه سريره مرة اخرى قبل الزواج حتى بعد ان تسبب الامر بمشاكل جمة بينهما لرفضها التام ولم تكلف نفسها بإعطائه اي عذر يساعده على تحمل ألم وشوق الانتظار.. مع انه كان كالأحمق ومستعدا لتضحية بكل شيء من اجلها، كما اخبرها بذلك عندما ارتدت ثيابها وجلست امام مرآة الزينة تعدل من زينتها وكانت لحظتها ترتدي حلقها الثمين عندما نهض من على سريره ووضع يديه بتملك كبير على كتفيها، وهو يسألها: - ألست نادمة على ما فعلته؟ نظرت إليه عبر المرأة واجابته: - أنا لا اندم على اي قرار أتخذه. ثم أردفت: - وسموك؟ صاح وهو يدفن وجهه في رقبتها العارية بعد ان جعلت كل شعرها الكثيف يستريح على كتفها الاخرى: - بالطبع لا، فيكتوريا أنا مستعد ان اقف في وجه والدي ووالدك من أجل الحب الذي بيننا. - سيحرمك جلالته من العرش، وسينفيك. نظر إليها في المرآة بجنون العاشق الذي يطالب برحمة الحب وهو يعترف لها: - أنا مستعد لكي أتخلى بنفسي عن العرش وإن لزم الامر سأتخلىعن كل الحياة الملكية. هزت رأسها ببرود أغاضه بشدة وهي تقول: - أنا لن أوافق أبدا على هذا. صرخ بغضب كبير وهو يبتعد عنها: لماذا؟ فنحن فقط ننتظر معجزة حتى يوافق صاحب الجلالة على زواجنا. ثم أردف قائلا وهو ينظر الى عينيها على المرآة بصرامة كبيرة: - وزمن المعجزات قد انتهى فيكتوريا ونحن لا نستطيع ان ننتظر اكثر خصوصا بعدما حصل بيننا اليوم، فقد تكونين حاملا. حدق اليها بصمت عندما ابعدت عينيها عنه ونظرت بعملية لشفتيها المكتنزتين في المرآة، قبل ان ترفع احمر شفاهها بلون العنب الاحمر القاني وتطليهما بذلك اللون القوي الجريء، لكي تكتمل صورة الاميرة السوداء ذو الجمال الخاص والغموض الساحر الممتزج بالقوة والاثارة التي تجذب لها دوما الاقاويل والاعين. نهضت من على الكرسي واستدارت اليه وهي تمسك بحقيبة يدها، اقتربت منه بهدوء حتى توقفت امامه على مقربة منه وقالت له بثقة كبيرة: -انا لست حاملا الكسندر، لقد اتخذت كل احتياطاتي قبل القدوم الى إليك. شعر بالغيظ وهو يدرك بأنها قد قررت كل شيء قبل مجيئها اليه، دوما ما يشعر في اعماقه بأنها تحقق ما تريده هي، وازداد غضبه عندما قالت له: -ومعك حق سمو الامير، زمن المعجزات قد ولى ولذلك مارست الحب معك في السر رغم ان هذا خرق للاعراف الملكية، لأنني لا اضمن ان يتوج هذا الحب يوما بالزواج، ولا اريد ان لا امنح هذه اللحظات الحميمية لحبنا. - فيكتوريا. استمعت اليه بهدوئها المعتاد وهو يقول لها ممسكا بذراعيها المرمريتين بقوة: اياك وأن تفكري بشيء لن أدعه يحدث يوما الا وهو افتراقنا، أنت ولدت حتى تكوني لي وهذه معادلة ليس لها حل اخر غير ان نقترن ببعضنا الى الابد. أحنت رأسها باحترام عندما اكمل كلامه قائلة: -عن إذن فخامتك. اتسعت عيناه لبرودها ذاك، وغرس أظافره في لحم ذراعيها لكنها لم تتكلم وبقيت على اصرارها الصامت بالرحيل، فأفلتها اخيرا من قبضتيه وهو يحاول السيطرة على نفسه، وظل يراقبها وهي تخرج من جناحه في بيت الشاطئ، تختفي فجأة كما تظهر فجأة... كان العشق شيطانا يلعب بأصحابه، فذكرى رحيل طيفها الاسود تزامنت مع ظهور شخص اخر لا يعرف كم هو كان بحاجته بشدة لحظتها، لكي ينسى به شبح فيكتوريا الذي سيصيبه بالجنون، استقام جالسا على سريره وهو يرى طيفا ابيضا يظهر عند الباب الثانوي لجناحه وقد فتحه بحذر كسارق الحب، اتى ليأخذ الجرعة التي أدمنى عليها دون أن يدري كيف. تجمدت يدها على المقبض عندما رأته جالسا على سريره ينظر اليها بهدوء من أمسك المجرم متلبسا، فأغمضت عينيها بشدة وقد كانت تجري على صفحة وجهها بوضوح مشاعر ترددها وعدم تصديقها لشجاعتها في فعل ما فعلته. - اغلقي الباب خلفك باتريسيا. فتحت عينيها فوجدته ينظر إليها بنفس الهدوء المستفز ولكنها لم تستطيع مواجهة نظراته اكثر فأخفضت رأسها وهي تنفذ امره وتغلق الباب عليهما، ثم أمرها ثانية قائلا: -اقتربي. مشت إليه بقميص نومها الطويل الحرير والناصع البياض وفوقه غلالته الشفافة التي كانت تظهر رقة جسدها ونعومته، وشعرها الاشقر المسرح على كتفيها يهتز في حركات متناسقة مع خطواتها، كم بدت بريئة وطاهرة وهو لكم تاق لشيء نقي في حياته بعيد عن كل بشاعة الموت والدماء والخيانة التي يراها دوما في حياته الملكية. توقفت على بعد خطوات قليلة من سريره الملكي، ورأها تفرك اصابعها وتشد عليها بتوتر كبير وهي تمتم بكلمات غير متناسقة: -ازعجتك، انا اسفة جلالتك، لم يكن علي... ولكنني... أوقفها عن كارثة محاولة تبرير دخولها لجناحه دون اذنه في وقت متأخر من الليل عندما قال لها: - خديك أصبحا أحمرين كثمرتي بندورة. شهقت بطفولية وهي لا تدري بانها لاول مرة منذ ان دخلت جناحه لتلك الليلة تواجهه بعينيها مباشرة وقد رفعت يديها بتلقائية تضع كفيها على خديها وهي تقول: - حقا؟؟ أومأ برأسه وهو يحاول كتم ابتسامته، مصرا على إحراجها بالمزيد من صرامته التي كان ينظر بها اليها. ابعدت يديها عن خديها وهي تدرك الموقف المخزي الذي اوقعت فيه نفسها، قبل ان تفغر عن فاهها بقوة وهو يواجهها بالحقيقة المحرجة لدرجة انه اوشك على ان يغمى عليها: -هل أتيت لرغبتك في إمضاء الليلة هنا؟ نسيت التنفس وهي تنظر إليه بجمود، فاغرة فاهها ببلاهة، لا تصدق كيف انه اكتشفها بسهولة، ولا تدري بأن عينيه الحادة قد قيمت منظرها المعتنى به باحتشام كان في نفس الوقت مثيرا، لكن بعد دقائق طويلة من الصمت تعلقت عيناها بيده وهو يزيح اغطية السرير عن جانبه، في دعوة صامتة لها بمشاركته سريره، عادت تنظر اليه فرأت الترقب في عينيه التي اضاقهما هو يتأمل تعبيرات وجهها، لا مجال لتراجع، قالت ذلك لنفسها وهي تتقدم من السريربأنفاس تكتمها بصعوبة داخلها وتهددها بالانفجار، جلست بجانبه على السريرونظرت ليده وهي تعيد وضع الاغطية الفاخرة عليها . | ||||||
|
| |
 |
| الكلمات الدلالية (Tags) |
| مُلوك, العشق |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
142Likes
.png)
.png)
.png)
العرض العادي
