آخر 10 مشاركات
وشمتِ اسمكِ بين أنفاسي (1) سلسلة قلوب موشومة (الكاتـب : فاطمة الزهراء أوقيتي - )           »          في قلب الشاعر (5) *مميزة و مكتملة* .. سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          روايتي الاولى.. اهرب منك اليك ! " مميزة " و " مكتملة " (الكاتـب : قيثارة عشتار - )           »          نيران الجوى (2) .. * متميزه ومكتملة * سلسلة قلوب شائكه (الكاتـب : hadeer mansour - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          96 - لحظات الجمر - مارجري هيلتون - ع.ق ( مكتبة زهران ) (الكاتـب : عنووود - )           »          ثرثرة أرواح متوجعه / للمتألقه ضمني بين الأهداب ، مكتملة (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          كبرياء ورغبة - باربرا كارتلاند الدوائر الثلاث (كتابة /كاملة ) (الكاتـب : Just Faith - )           »          خلاص اليوناني (154) للكاتبة: Kate Hewitt *كاملة+روابط* (الكاتـب : Gege86 - )           »          [تحميل]مُبعثر فيك ِ مالا الحـزن لايُشفى ، للكاتبة/ ايمان يوسف "مميزة " (Pdf ـ docx) (الكاتـب : فيتامين سي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree142Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-10-13, 06:15 PM   #2891

afnan saleh
alkap ~
 
الصورة الرمزية afnan saleh

? العضوٌ??? » 20781
?  التسِجيلٌ » Jul 2008
? مشَارَ?اتْي » 443
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
?  نُقآطِيْ » afnan saleh has a reputation beyond reputeafnan saleh has a reputation beyond reputeafnan saleh has a reputation beyond reputeafnan saleh has a reputation beyond reputeafnan saleh has a reputation beyond reputeafnan saleh has a reputation beyond reputeafnan saleh has a reputation beyond reputeafnan saleh has a reputation beyond reputeafnan saleh has a reputation beyond reputeafnan saleh has a reputation beyond reputeafnan saleh has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
افتراضي


الف سلامة عليكي مارووو

afnan saleh غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-10-13, 06:31 PM   #2892

كلي اناقه

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية كلي اناقه

? العضوٌ??? » 149437
?  التسِجيلٌ » Dec 2010
? مشَارَ?اتْي » 533
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي United Arab Emirates
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كلي اناقه has a reputation beyond reputeكلي اناقه has a reputation beyond reputeكلي اناقه has a reputation beyond reputeكلي اناقه has a reputation beyond reputeكلي اناقه has a reputation beyond reputeكلي اناقه has a reputation beyond reputeكلي اناقه has a reputation beyond reputeكلي اناقه has a reputation beyond reputeكلي اناقه has a reputation beyond reputeكلي اناقه has a reputation beyond reputeكلي اناقه has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك max
افتراضي

الحمد الله على السلامه يا مارووو

تسجيل حضور بانتظار الفصل بكل شوق


كلي اناقه غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 08-10-13, 06:35 PM   #2893

ابابيل
 
الصورة الرمزية ابابيل

? العضوٌ??? » 205749
?  التسِجيلٌ » Oct 2011
? مشَارَ?اتْي » 610
?  نُقآطِيْ » ابابيل has a reputation beyond reputeابابيل has a reputation beyond reputeابابيل has a reputation beyond reputeابابيل has a reputation beyond reputeابابيل has a reputation beyond reputeابابيل has a reputation beyond reputeابابيل has a reputation beyond reputeابابيل has a reputation beyond reputeابابيل has a reputation beyond reputeابابيل has a reputation beyond reputeابابيل has a reputation beyond repute
افتراضي

الحمد لله على سلامتك مارو...
واحنا بالانتظار


ابابيل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-10-13, 06:37 PM   #2894

الميزان

? العضوٌ??? » 16701
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 742
?  نُقآطِيْ » الميزان has a reputation beyond reputeالميزان has a reputation beyond reputeالميزان has a reputation beyond reputeالميزان has a reputation beyond reputeالميزان has a reputation beyond reputeالميزان has a reputation beyond reputeالميزان has a reputation beyond reputeالميزان has a reputation beyond reputeالميزان has a reputation beyond reputeالميزان has a reputation beyond reputeالميزان has a reputation beyond repute
افتراضي

تسلم ايديك عالرواية الحلوة والرائعة شكرا الك

الميزان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-10-13, 06:55 PM   #2895

maroska

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وأميرة حزب روايتى للفكر الحر وعضوة القسم السياحى المميزة

alkap ~
 
الصورة الرمزية maroska

? العضوٌ??? » 141454
?  التسِجيلٌ » Oct 2010
? مشَارَ?اتْي » 4,911
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
?  نُقآطِيْ » maroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond repute
افتراضي


اعزائي الفصل سينزل الان

اتمنى ان تتوقف التعلقات حتى انتهي من تنزيله


maroska غير متواجد حالياً  
التوقيع
ملوك تحت رحمة العشق

رد مع اقتباس
قديم 08-10-13, 06:57 PM   #2896

maroska

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وأميرة حزب روايتى للفكر الحر وعضوة القسم السياحى المميزة

alkap ~
 
الصورة الرمزية maroska

? العضوٌ??? » 141454
?  التسِجيلٌ » Oct 2010
? مشَارَ?اتْي » 4,911
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
?  نُقآطِيْ » maroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond repute
افتراضي


الفصل التاسع عشر




أغمضت باتريسيا عينيها وهي ترتجف بين ذراعي الملك بينما كان يطبع قبلة على جبينها، كان هو من ضمها اليه وترك رأسها يستريح على صدره حيث كانت تستمع لدقات قلبه الهادئة المتناقضة مع دقاتها الصاخبة، كانت تَعُد بصمت كل دقة وكل نفس ينطلق من بين شفتيه وكل لمسة حبيبة منه لها وهو يداعب بشرتها او يمرر يده على شعرها، لم يكن هناك أي وجه للمقارنة بين ليلة زفافهما وهذه الليلة، مقارنة وحشيته بانسانيته وقسوته برقته معها، حتى أنها تمنت في نفسها الا يبعدها عن أحضانه أبداً، وابتسمت بتلقائية عندما زاد من شد ذراعيه حولها، هانئا بدفئ جسدها، قبل أن ترفع عينيها اليه بعد وقت طويل شعرت به قد توقف عن تمرير انامله برقة على ظهرها، فوجدته مغلقا جفنيه بهدوء، ظلت تحدق اليه مبهورة الانفاس في وجهه القريب منها المستكين بجانبها، وهي غير مصدقة لذلك القرب الكبير الذي بينهما وكيف انها تتامله وانفاسه الدافئة تداعب وجهها، ظلت تحدق بكل جزء في وجهه، كان بالغ وسامة غير عادية، وسامة ذو هيبة نبيلة ملكية، وكأنه خلق وعنجهية الملك في دمائه.


لم تكن لتمل من تأملها له، بل حتى انها كانت تحبس أنفاسها وتفضل الموت خنقا على أن تزعجه ولو بزفرة هواء صغيرة تفلت من شفتيها فتوقظه من نومه الهادئ، لكن الرياح جرت بما لم تشتهيه السفن الملكية، فأصغر العائلة الملكية هو من اختار تلك اللحظة بالذات كي يستيقظ من نومه كالعادة في الليل ويبدأ بالبكاء، لغته الوحيدة التي يستطيع بها جلب أمه إليه. عضت باتريسيا على شفتيها وهي تنظر للملك الذي لم يفتح جفنيه او قام بأي حركة يمكن أن تعلن لها عن سماعه لبكاء الامير الصغير، مما زاد ذلك من قلقها وهي لا تدري كيف عليها ان توفق بينهما، تريد تلبية نداء صغيرها وفي نفس الوقت لا تملك الشجاعة لكي تنزع ذراعي ملكها من حولها وتبتعد عن احضانه وهو في قمة غفوته، فظلت تنظر إليه بقلق يتلاعب بأعصابها حتى شهقت بصمت عندما كلمها وهومايزال مغلق الجفنين:


-اذهبي اليه، فذلك الطفل يجيد اختيار الاوقات المناسبة لتذكيرنا بوجوده.


هزت برأسها بسرعة من الفرح الذي كانت تشعر به وهي تشكره قبل ان تستقيم جالسة وقد اطلق سراحها من احضانه، ولم تلمحه عندما فتح عينيه بهدوء وظل يتأمل ارتباكها وهي ترتدي قميص نومها الابيض بسرعة كبيرة، قبل ان تركض بعفوية نحو غرفة الامير، وقبل ان تخرج منها حذرها قائلا:


-ولا تتأخري في العودة باتريسيا.


استدارت اليه ونظرت له بعينين متسعتين قبل ان تومأ برأسها أخيراً وهي تعده بسعادة رأها الملك تشع في عينيها بصدق:


- لا يمكن أن أتأخر على جلالتك.


أراح رأسه على الوسادات الناعمة من خلفه وهوينظر الى الباب الذي تركته مفتوحا، يصله صوتها الرقيق وهي تُحدث فيكتور، تسائل كيف يفهمها ذلك المخلوق هي دون غيرها فيصمت عن ازعاجه لكل أهل القصر فقط ما إن يراها؟؟


تلاشت أسئلته تلك هو يستقيم جالسا من جديد على سريره غير مصدق ما تراه عيناه، فكر بأن تلك الفتاة البيضاء التي اصبح يشتاق لأحضانها الدافئة إما ان تكون غبية لدرجة أن تجري لنهايتها بقدميها او تكون قد اكتشفت ندمه على ما فعله بها في السابق وتدري بأنه يتجنب اذيتها من جديد فتحاول التلاعب بأعصابه كانتقام أحمق منها له، وفي كلتا الحالتين سيكون عقابه لها شديدا. تابعها بنظراته وهي تتقدم اليه بابتسامة واسعة على شفتيها وتحمل فيكتور بين ذراعيها، وتوقفت عند سريره وقد اختفت ابتسامتها المغيظة له عندما استطاعت بعد فوات الاوان ملاحظة تبدل ملامحه الى الذهول والغضب، فهمست بخوف وقلق كبيرين:


- أردت أن أجلبه الى هنا حتى تطمئن بنفسك عليه، فجلالتك لم تره منذ رحيلنا من بيت الشاطئ.


- لا تتصرفي من نفسك باتريسيا.


فاجأها بنبرته الحادة تلك، فرمشت عدة مرات وقد ارتجفت شفتيها حينما اردف بقسوة مستهجنا فعلها ذاك:


- انا لم أرى أحدا بمثل جرأتك لحد الغباء المُطلق.


تمتمت باترتجاف وهي تستدير بفيكتور:


-انا اسفة جلالتك.


منعها من التحرك الى الامام عندما علا صوته بحزم يقول لها:


- أنا لم أسمح لك بعد بإيعادته لغرفته.


عادت لكي تتسدير إليه وهي تنظر له بعينين تترقرق الدموع فيهما، عندها امرها الملك بهدوء ان تجلس بقربه، ففعلت ذلك وهي تبعد أنظارها عنه، وظلت جالسة على حافة السرير كأنها تبحث عن ابعد نقطة عنه، ظلت تنظر لفيكتور أثناء تحديق الملك إليها بصمت قبل أن يفاجأها بنبرة لطيفة كمن يريد خلق حديث معها:


-لا أعلم كيف تتحملين ازعاجه في الليل، انا اسمعك كل ليلة وانت تدخلين غرفته لكي تظلي بقربه حتى يعود الى هدوئه.


التفتت إليه وخصلات شعرها الذهبية تتدحرج أمام وجهها الذي تغيرت ملامحه من الحزن الى الحماس والسعادة في لحظة زمن واحدة وهي تتحدث عن فيكتور:


-انه لا يزعجني ابدا جلالتك، كل أم تهرع للاطمئنان على صغيرها بلوعة الاشتياق والحب له.


نظر اليها بدقة شديدة، فلم يظهر عليها بأنها قد انتبهت لكلماتها وهي تنسب بُنوة فيكتور لها، لكنه لم يعاتبها، أو يذكرها بأم ابنه الحقيقية، بل شعر ببعض الراحة تتسرب لقلبه الذي نسي معنى الهدوء منذ زمن بعيد، فباتريسيا يمكن ان تكون افضل ام لفيكتور، وهو بنفسه سيحرص على الا يتعرف فيكتور يوما على فيكتوريا.


التزم الملك الصمت عندما وضعت باتريسيا الامير على السرير أمامه وهي تضحك في وجهه الصغير وتُكلم الملك في آن واحد:


- كم هو جميل، إنه يشبه جلالتك كثيرا.


مد يده لطفل وحمله امام عينيها، كانت تلك هي المرة الثالثة التي يحمله فيها في حياته، تركه معلقا في الهواء بين ذراعيه ونظر الى عمق عيني الصغير، نفس الدائرة الذهبية المشعة تحيط بذلك الاخضرار الغابوي، نفس الجمال المتوحش في تنك العينين الغريبتين ونفس البشرة والملامح ولون الشعر، فأين هو من ملامح هذا الصغير؟ انه نسخة ذكورية صغيرة من فيكتوريا. التفت الملك لباتريسيا وقال لها:


-انه لا يشبهني أبداً.


-أنا أراه يشبهك.


هتفت بذلك بثقة عمياء، حينها تأكد الملك من حب تلك الفتاة له، فمهما عذبها واهانها تظل تراه في اي شيء تحبه، وتغفر له كل شيء يفعله بها والدليل انها اتت اليه تلك الليلة بنفسها بعد ان كانت تصده عن اي محاولة للإقتراب منها، عاود النظر الى فيكتور الذي توقف عن الحراك كأنه استوعب حوار النظرات الذي كان يدور بينه وبين والده الكاره للجانب الذي يملكه هو دون ارادته، الا وهي دماء الدته: (اياك وأن تشبه فيكتوريا، لأنك إن فعلت سأحرص بنفسي على التخلص من حياتك.)


-لا تحدق اليه بهذه الطريقة ارجوك، ستخيفه.


رفع عينيه بسرعة لباتريسيا فرمشت بارتباك من قوة نظراته لها، لكنه لم يقل لها شيئا بل اكتفى بان عاد يُمدد فيكتور على السرير ثم بعدها تكلم قائلا:


- لقد تسرعت عندما اخترت له هذا الاسم .. فيكتور.


نظرت اليه وهي تمسك بيد الامير الصغيرة تحركها برقة، ثم قالت للملك:


-الاسماء ليست هي من تصنع الاشخاص.


رفع عينيه عن فيكتور مرة اخرى حتى ينظر اليها، احيانا يرتاب لنظراتها، ولا يفهم تلك اللحظات النادرة التي تجعلها تقول كلاما اكبر منها، لم يسالها عن سبب قولها ذاك بالضبط، فلا يريد التعمق في هذا الامر كثيرا معها، يكفي بأنه خاطر عندما أفصح لها عن ندمه لاختياره اسما شبيها باسم زوجته التي تعتقدها هي حبيبته الميتة، وبدل كل ذلك مد يده ليد فيكتور الاخرى وامسك بها في رغبة منه لاكتشاف تلك السعادة المبالغ بها التي يراها في عينيها كلما لمست ذلك الطفل، فصاحت باتريسيا بفرح:


- أرأيت؟ إنه يشد على اصبعك، لابد انه يحب التقرب منك، لو علمت بان الكونتيسة لا تستطيع نهائيا الاقتراب منه، انه ينفر حتى من رائحتها.


نظرت اليه باتريسيا بذهول عندما انفجر ضاحكا أمامهما قبل ان تحل ابتسامة صغيرة محل ضحكته وهو يقول:


-أما أنا ما أتذكره عندما كنت طفلا، أنني كنت أمقت صرامة الكونتيسة وأدبر لها دوما المقالب الشقية.


شاركته باتريسيا الضحك وهي تحمل الطفل وتقرب منه اكثر على السرير، لم يمانع اقترابها ذاك، لكن اللحظات الجميلة كان عليها أن تنتهي بسرعة كما بدأت، عندما طُرق الباب الرئيسي للجناح في تلك الساعة المتأخرة من الليل.


نظر الملك لباتريسيا بوجوم قبل ان ينهض من السرير يرتدي ثيابه الرسمية وهو يقول لها:

-لابد أنه شيء هام جدا.


يتبع...


maroska غير متواجد حالياً  
التوقيع
ملوك تحت رحمة العشق

رد مع اقتباس
قديم 08-10-13, 07:01 PM   #2897

maroska

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وأميرة حزب روايتى للفكر الحر وعضوة القسم السياحى المميزة

alkap ~
 
الصورة الرمزية maroska

? العضوٌ??? » 141454
?  التسِجيلٌ » Oct 2010
? مشَارَ?اتْي » 4,911
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
?  نُقآطِيْ » maroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond repute
افتراضي



خرج الملك من جناحه فوجد أمامه الكونتيسة وبجانبها رئيس حرسه السري، عندما رأى تعبيرات وجهه علم بأن الامر لا يتحمل الانتظار ويتعلق بفيكتوريا بلا شك، فابتعد هو والحارس الخاص به عن الكونتيسة التي اعتذرت كثيرا لإزعاجها له وهي تلقي اللوم على رئيس حرسه الخاص لإصراره على مقابلته في ذلك الوقت المتأخر دون ان يخبرها عن السبب، وحال ان وقفا هو والحارس في الممرالطويل بعيدا عن الجميع حتى اقترب الحارس من كتف الملك وهمس له بكلام كثير لم تسمع منه الكونتيسة شيئا وهي تقف مع الحرس الرئيسي لجناح الملك، لكنها رأت بوضوح كيف شحب وجه الملك دون ان ينبس ببنت شفة، بل ترك الحارس وعاد الى جناحه حيث ابتعدت الكونتيسة بسرعة عن طريقه بينما سارع الحارسين بفتح الباب له، فدخل بقوة أفزعت باتريسيا التي كانت ماتزال تحتضن فيكتور فوق السرير الملكي، سارعت بسؤاله عندما رأته يرتدي معطفهبسرعة:



-لا تبدوا أن الامور على خير يا صاحب الجلالة.


نظر اليها وهو يغلق معطفه أثناء وشوكه على الخروج وأجابها:



- ليس هناك من داع للقلق باتريسيا، سأعود بسرعة إليكما انت وفيكتور.



بكل تأكيد باتريسيا لم تستطع ان تهدأ كما طلب منها الملك، بل نهضت من على السرير تاركة فيكتور ممددا وسط السرير الملكي يحاول بيديه الصغيرتين شد الأغطية الحريرية من حوله كلعبة صغيرة مسلية له، ووقفت عند الشرفة تراقب الملك وهو يدلف لسيارة السوداء التي كانت في انتظاره، وكادت تركض ورائه لمنعه من المخاطرة بحياته عند خروجه من القصر وحيدا ولكنها جحظت عندما رأت السيارة لا تتوجه الا الى مبنى السجن داخل اسوار القصر الملكي، هناك حيث ترجل الكسندر من السيارة بسرعة ودخل الى المبنى القديم متجاهلا كل التحيات الرسمية له من حرسه ورجال الأمن الملكي، ونزل تلك السراديب المخيفة لقصره حتى وصل لزنزانة المقصودة، هناك حيث تركها صباحا مدرجة بالدماء على الارض، كانت ما تزال تتنفس حينها، ولا ينكر بأنه طلب من حرسه السري الا يدخلوا إليها حتى يأمر هو بهذا، فلم يظن أبدا أن النمرة السوداء ستستسلم بهذه السرعة الى الألم فيأتي إليه حارسه في نهاية نفس اليوم الذي سجنت فيه ويخبره بأنها لم تتحرك من مكانها طوال اليوم وربما هذا يعني فراقها للحياة.



فتح له الحرس الباب فدخل بسرعة اليها، مازالت على حالها كما تركها على الارض بثيابها الممزقة المشبعة بالدماء، كانت مغلقة العينين لا تحركهما أبدا.



جثى بسرعة أمامها وهو يتحسس نبضها بسبابته وبنصره، لكنه مع ذلك لم يستطع معرفة ان كانت حية او ميتة، فحتى أنفاسها لم يشعر بها وهو يزيد من اقترابه منها، لكنه لم يفقد الأمل وهو يستقيم بسرعة واقفا على قدميه وينزع معطفه الفاخر لكي يغطي جسدها به ووجهها بالكامل حتى لا يتعرف عليها أحد من غير حرسه السري، وخرج حاملا إياها بين ذراعيه من الزنزانة حيث كان ينتظره رئيس الحرس الخاص به وثلاثة اخرون من رجال فرقته، تكلم رئيس الحرس قائلا:



- دعنا نحملها عنك يا صاحب الجلالة؟



لكنه هز رأسه بالرفض وتابع مشيه الى خارج القصر وهناك أدخلها لسيارة وأبقاها بين ذراعيه في المقعد الخلفي بينما السائق يعود به الى المبنى الرئيسي للقصر كما أمره.



نظر إليها وهي جثة هامدة، متلحفة بردائه الاسود وتلقائيا شد ذراعيه من حولها اكثر، فهو تمنى موتها ولكنه لحظتها وهو يقف عند حقيقة انه من الممكن ان تكون قد فارقت حياته للأبد يجعله يدرك الفرق بين الامنية والرغبة، هو في اعماقه لم يرغب يوما بأن تتحقق أمنيته وتموت، ليس بعد ان اعترفت له وهو يعذبها بحبه لها، يعلم بأنها لم تفعل ذلك بسبب عذابه لها بل حتى تزيد من عذابه هو...



- إنها اخر فرصة لك فيكتوريا بأن تخبرني عن مكان والدك الحقير.



لم يصدق عندما ابتسمت في وجهه وهي في قمة ألمها، ثم تحدثت بصوت وهن وخافتٍ ومع ذلك لم يفقد نبرة الثقة التي اكتسبتها وهي ما تزال في رحم أمها:



-اذا قبل ان تقتلني دعني أطمئن ذلك الجانب الذي يحترق فيك ألما.



ضم حينها قبضتيه بقوة شديدة يريد تحطيم طبقتي أسنانها تلك، لكن ذلك كان سيكون تسرعا غبيا منه وهي على وشك الاعتراف بشيء ما يعرف بانه لا يخص مكسيم لإصرارها حتى اخر رمق لحمايته.


أنا لم أخدعك في الحب، هذا شيء احسسته أنا أيضاً ناحيتك، ولكن هناك اشياء أقوى منه لا يهمني من اجل تحقيقها ان خنت وكذبت أو دُست على كل شيء يمكنه ان يقف عقبة أمامي.



بقدر ما شعر بالغضب الا أنه لم يستطع قتلها، وجه إليها فقط ضربة واحدة شديدة القسوة وتركها وحيدة تتارع مع المها وخرج من الزنزانة رافضا استدعاء الطبيب لها او حتى التفكير فيها، لكنه في الحقيقة كان يشعر بالسعادة حينها لانها سقطت في يديه الى الأبد ولاعترافها بحبه حتى لو كانت قد فعلت ذلك بأبشع الطرق، فقد شعر بزهو وغرور رجولته وقد استطاع ان يملك قلب الأميرة السوداء، لأن هذا كان أكثر شيء عذبه في الايام الماضية، لظنه أنه أحب امرأة لم تشعر يوماً بشيء ناحيته.


………



عندما دخل القصر، تحت أنظار الحرس الواقفين عند الباب بجمود، وجد أمامه الكونتيسة في انتظاره، جحظت عيناها وهي ترى ذلك الجسد الميت بين ذراعيه والمغطى بمعطف سيدها الاسود، لكنه تجاهل ذهولها واقترب منها اثناء صعوده الدرج هامسا:


- استدعي طبيب القصر حالا، وأريد سريرا في غرفة البرج الشمالي، ولا تُدخلي الخدم في هذا الامر لأن الحرس الخاص بي سيساعدونك.


تركها وصعد الدرجات متشعبا في ممرات طويلة خالية، بعيدا عن أعين الخدم وكل سكان القصر حتى وصل لأكثر جزء معزول في القصر، صعد وهو يحملها بنفسه على ذلك السلم الضيق الذي تبدو درجاته للناظر كأن لا نهاية لها، حتى وصل اخيرا لأعلى غرفة في القصر، هناك لن يعلم أحد بوجودها الا من يسمح له هو بذلك.


فتح الغرفة بالمفتاح الوحيد الموجود معه طوال الوقت، ثم دخلها بعد ان كان قد اقسم على عدم دخولها من جديد ليلة زفافه عندما اكتشف خيانتها العظمى له، ووضع فيكتوريا على الأريكة الوحيدة الموجودة هناك.


جلس هو أيضا على حافة الاريكة قريبا منها، وأبعد المعطف عن وجهها الذي لم تعد ملامحه الجميلة ظاهرة له وسط كل تلك الكدمات والدماء، لكنه مع ذلك قاوم شعور الندم بكل ما فيه من قوة، وحافظ على جمود مشاعره حتى وهو في قمة القلق عليها، وأعاد بسرعة تغطية وجهها بردائه عندما دخلت الكونتيسة الغرفة ومعها الحرس الخاص به، وقاموا بصمت بتركيب السرير الذي جلبوا أجزائه معهم ثم قامت الكونتيسة بنفسها بترتيبه وهي تسترق النظر الى الملك بين كل حين واخر.


دخل الطبيب الى الغرفة في اللحظة التي انتهت فيها الكونتيسة من ترتيب السرير، عندها خرج الحرس الخاص وبقي طبيب القصر ينظر بارتباك لذلك الجسد الهامد تحت الرداء الاسود وقد علم هوية صاحبه بكل تاكيد.


-ابقي انت كونتيسة، فلابد وأن الطبيب سيحتاجك.


آمر الملك الكونتيسة بالبقاء في مكانها عندما كانت خارجة من الغرفة تلحق بالحرس الخاص، حينها شعرت مارغريت بسعادة غامرة، فذلك كان يعني لها أنه يتقاسم معها سره، لكن القلق تسرب لداخلها من جديد لكي ينغص على فرحتها عندما حمل الملك بين ذراعيه ذلك الجسد المحجوب عنها، فانسدل شعر كثيف وحالك السواد أمامه، عندها تأكدت الكونتيسة من أنها امرأة، فقد كانت تشك في ذلك عندما راته يحملها اول مرة، ولم يصل معطفه لساقيها الانثويتين الرقيقتين التي يغطيهما حذاء جلدي فاخر عالي الرقبة، وضعها الكسندر على السرير الكبير الذي وضعوه وسط الغرفة الشاسعة الشبه خالية من الاثاث، هناك جلس بقربها على السرير مدرك بنظرات الكونتيسة والطبيب عليه، ولكنه مع ذلك ابعد الرداء عن وجهها، فلم يسمع اي اصوات من خلفه .. استدار اليهما فوجد الطبيب ينظر بعدم تصديق الى المراة التي ترك وجهها وجسدها بحالة جيدة غير جرح بسيط في ساقها قام بتضميده بنفسه، فكيف تحولت بين عشية وضحاها الى كومة من العظام المكسورة؟؟


لكنه لم يهتم بأمر الطبيب كثيرا بل نظر للكونتيسة التي ظهر الاشمئزاز على وجهها وهي تنظر للحالة المزرية لتلك المراة المشوهة والممدة على السرير، لم يظهر عليها بأنها قد اكتشفت هويتها، مع انها بدأت تشعر بشعور غريب ناحيتها، تُكذب الحقيقة التي بدأت تتقافز في جزء ما من عقلها النبيه.


تركها الملك تستوعب ما يحدث أمامها وكلم الطبيب بقسوة قائلا:


- حاول مساعدتها لكي تعيش، هذا ان كانت ما تزال على قيد الحياة.


اقترب الطبيب منها، وفتح حقيبته في دقائق قصيرة وعاينها بسرعة لكي يلتفت للملك ويجيبه بتردد قائلا:


-مازالت على قيد الحياة، ولكنها كمن تحتضر، لا استطيع معالجتها لوحدي في هذا المكان، احتاج لمساعدة طبية كبيرة.


كان يعلم حقيقة ما يقوله الطبيب، لكنه لم يكن يستطيع مساعدتها اكثر من ما فعل، لن يخاطر بمكانته وبصورته امام شعبه من اجل إنقاذ خائنة، شدد على الكلمة الاخيرة بصمت، يقسو على نفسه المجروحة على يدها.

-عليك ان تساعدها هنا والكونتيسة مارغريت ستوفر لك كل ما تحتاجه.


يتبع...


maroska غير متواجد حالياً  
التوقيع
ملوك تحت رحمة العشق

رد مع اقتباس
قديم 08-10-13, 07:03 PM   #2898

maroska

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وأميرة حزب روايتى للفكر الحر وعضوة القسم السياحى المميزة

alkap ~
 
الصورة الرمزية maroska

? العضوٌ??? » 141454
?  التسِجيلٌ » Oct 2010
? مشَارَ?اتْي » 4,911
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
?  نُقآطِيْ » maroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond repute
Elk



نظر الطبيب من جديد الى المرأة الفاقدة للوعي امامه بقلة حيلة وه لا يملك خيارا اخر غير ان يمتثل لامر سيده، بينما في الوقت نفسه نظر الملك ببرود الى الكونتيسة وهي تقترب من المرأة المشوهة، مدت يدها تحت ناظري الملك والطبيب وبقلب من حجر أمسكت بوجه المراة، ادارته ناحية الجهة الاخرى، فانكشف لها النصف الاخر من وجهها الغير محروق، ورغم كدماته الا انها استطاعت التاكد من شكوكها، فقفزت للخلف تشهق بفزع، عندها نهض الملك من على السرير يومأ لطبيب بحركة صغيرة يأمره فيها بأن يبدأ بعمله بسرعة ثم اقترب من الكونتيسة التي اختفى الدم من وجهها المجعد، وأمسك بذراعها يشد عليها بقوة كمن يعيدها لوعيها وهو يهمس لها:


-لطالما عهدتك امرأة قوية مارغريت، تذكري بأنك انت من انقذتني من أعدائي، انقذتني من الموت، فلا تدعي أشباح الموتى تخيفك.


نظرت اليه بنظرات هلعة، ثم هتفت قائلة:


-هي ليست شبح، إنها حقيقية .. فيكتوريا حية.


لم يظهر الرضى في نظراته لصوتها العالي، عندها فقط حاولت استعادة رباطة جاشها، لكنها عندما تكلمت خانها صوتها فخرج مهزوزها وهي تسأله:


-كيف يمكن هذا جلالتك؟؟ فيكتوريا حية؟


-ساعدي الطبيب كونتيسة، سأخبرك بكل شيء فيما بعد.


ظلت تحدق اليه لدقائق، قبل ان تبعد عينيها عنه وهي تغلف وجهها بقناع بارد قاس ثم تقترب من الطبيب ومن الشبح الذي اصبح حقيقة.


بقي الملك جالسا على تلك الاريكة ولم يتحرك من عندها أو تتغير ملامحه الجامدة طيلة ساعات. ظل يراقبهم وهم ينزعون عنها ثيابها وينظفون جروحها ويضمدونها ويعالجون كسورها.


نظر ألكسندر للطبيب الذي نهض من مكانه تاركا إياها على السرير الذي كان بجانبه ذلك الكيس الطبي المعلق والموصول بوريدها حتى ينقل لها الدم الذي فقدته كثيرا بسبب جرحها، وقف الطبيب أمام الملك وبكل صدق أخبره بأنه قام بما يجب عليه فعله، لكنه لن يتوقع اي تحسن سريع خصوصا في جرح ساقها الذي أصابه التهاب متعفن بعد الضرب والنزيف الذي تعرضت له لوقت طويل، لكن الملك لم يرد على كل كلامه ذاك بل اكتفى باعطائه الاذن لأخذ قسط من الراحة لبعض الوقت خارج الغرفة والعودة اليها لتكملة إشرافه على حالتها الصحية حتى تتعافى بالكامل.


نهض الملك من مقعده هو يرى الكونتيسة تغطي فيكتوريا بغطاء السرير الدافء، ووقف ينظر اليها بصمت قبل ان يقول لها:


-لا اريد ان يعلم احد بهذا السر، خصوصا باتريسيا.


نظرت اليه الكونتيسة بعدم استيعاب ثم نهضت من على السرير وسألته قائلة:


- ولكن هذا مستحيل، الكل يجب ان يعلم بأن الملكة حية تُرزق، وأولهم باتريسيا، فزواجكما قد بطل بما أن زواجك بصاحبة الجلالة فيكتوريا مازال قائما.


- اصمتي مارغريت.


نطق بذلك من بين أسنانه بغضب شديد، ثم أردف بنفس الغضب المخيف:- لا شيء سيعود لسابق عهده مارغريت، وباتريسيا ليس عليها ان تعلم بوجود فيكتوريا، لا اريدها ان تشغل بالها بحقيقة هذا الزواج، لأنني لن اقبل بحقيقة اخرى غير أن فيكتوريا ميتة وباتريسيا هي زوجتي التي سيفرقني عنها سوى الموت.


تمتمت الكونتيسة قائلة:


- مستحيل ...


زفر الهواء بتعب شديد وقد انخفضت نبرة صوته وهو ينظر لفيكتوريا النائمة على السرير، شعر بالالم من كلماته حتى قبل ان يقولها:


-فيكتوريا خائنة يا مارغريت، وانا لن أهدم حياتي الجديدة وأؤلم زوجتي الصغيرة من اجل امرأة خانت زوجها وتخلت عن ابنها الوحيد.


عاد ينظر الى الكونتيسة التي لم يظهر في عينيها التصديق لكلماته، لكنه لم يَلُمها على ذلك فهو نفسه لم يصدق عينيه عندما رأى فيكتوريا تتخلى عنه من اجل والدها، فكيف لا للكونتيسة وهي من ربتها منذ نعومة اظافرها.


-فيكتوريا خدعتنا جميعا مارغريت، لقد كانت طوال الوقت تعمل من اجل والدها، أوهمتنا بانها غير موافقة على افكاره المتمردة وراضية بالحكم الملكي على خيانته، لكنها في الحقيقة هي من انقذته من الحكم بنفسها، وخانتنا جميعا من اجل تحقيق اهداف مكسيم المجنونة.


.....................


أخذت باتريسيا المنشفة الناعمة من عند الخادمة الواقفة بجانبها واحاطت بها جسد فيكتور الصغير وهي ترفعه من المغطس الصغير الخاص به والذي كانت تحممه فيه كبداية لصباحه، وعندما سمعت حركة في الغرفة المجاورة، أسرعت تعطي فيكتور للخادمة وهي تقول لها:

- ألبسيه ثيابه ريثما أعود.
- حاضر سيدتي.




فتحت باتريسيا باب الجناح الملكي دون تفكير،عندها رفع رأسه بسرعة ناحيتها بعد ان كان قد ارتمى بتعب على اريكته الملكية، مغمضا عينيه يستنجد بعض الراحة من افكاره المتعبة قبل جسده. تغضن جبينه هو يراها تغلق الباب وتقترب منه، وقفت بالقرب منه تقول:


-أخبرتني بأنك ستعود بسرعة، لكنك لم تفعل.


-وهل تحاسبينني الان؟


قبل ان تستطيع إجابته وقد ذهلت لغضبه عليها، كان قد استقام واقفا امامها، ينظر بقسوة كبيرة لعينيها هو يردف قائلا:


-لقد تجاوزت حدودك كثيرا باتريسيا، لا يعني بانني استقبلتك في غرفتي الخاصة ليلة البارحة بانه يمكنك دخولها متى شئتي ودون اذن ومطالبتي بتقديم تبريرات عن تأخري.


تمتمت بصوت مهتز قائلة:- لقد قلقلت عليك بشدة.


-اذن من الان فصاعدا لا تقلقي علي باتريسيا، انا لا احتاج قلقك، وعندما ارغب في خدماتك سأطلب حضورك.


نزلت دموع ثقيلة من عينيها وهي تنظر له، كادت تتمتم بانها ليست بجارية له، لكنها لم تستطيع، كانت اضعف من تتجرا وتقول ذلك له ولذلك استدارت بسرعة راكضة، تبكي غير مهتمة بمنظرها المخزي امامه، وهي تخرج من غرفته، فاصطدمت بنظرات الخادمة التي تركتها مع فيكتور وهي تنظر الى دموعها بذهول، فلم تتحمل الوضع اكثر من نصف دقيقة احدة قبل أن تركض هاربة الى غرفتها الخاصة.


.......


طرقات هادئة سمعتها باتريسيا على بابها، فاستقامت جالسة على سريرها هي تسارع في كفكفة دموعها، مع انها رفضت ان تسمح لطارق بالدخول، ولذلك تكلمت الخادمة من خلف الباب قائلة:


-الكونتيسة مارغريت تنتظر فخامتك في قاعة الطعام، تقول بأن فخامتك قد تأخرت في الحضور وهذا لا يجوز، فترجوا فخامتها بأن تسرعي قبل ان يصل صاحب الجلالة قبلك.


ضربت قبضة يدها بقوة في سريرها وهي تغمض عينيها بشدة، تريد ان تصرخ في الخادمة وفي الكونتيسة والملك ايضا، بأنها تحب ولو لمرة واحدة ان تقوم بشيء في حياتها من نفسها دون امرتهم، لكن أكثر ما كان يؤلمها أنها لم تكن قادرة حتى على الصراخ، بل ارغمت نفسها على الهدوء وعاودت مسح وجهها من دموعها وهي تجري الى المرآة، عدلت من زينتها بسرعة وهي تطمئن الخادمة بأنها ستلتحق بالكونتيسة فوراً.


خرجت من غرفتها وهي لا ترغب أبدا في رؤية الملك، لكن كل شيء في ذلك القصر كان ضد رغبتها. كادت تدخل غرفة الطعام عندما التقت بجلالته قادما من الناحية الاخرى، عندها توقفت عند الباب واخفضت راسها في تحية رسمية له، شاكرة لها لأنها لا تجعلها تواجه عينيه غير الرحيمتين، لم يدخل الغرفة كما ظنت، بل اقترب منها على مَرْآى من الحرسين الواقفين بآلية عند باب صالة الطعام وتوقف على مقربة منها، فتفاجأت به يمسك بذراعها برقة ويجذبه بلطف اليه حتى يدسه تحت ذراعه وهو يقول لها:


-هيا بنا، طاولة الافطار في انتظارنا.


مشت معه بغير رضاها، فما كان يمكن ان يعجبها كيف انه يهينها ويطردها من حياته ثم يعيدها إليه بكل بساطة كأن لا شيء حصل. وقفت الكونتيسة حال ان رأتهما يدخلان وذراعيهما متعانقة، وهي تنظر بغرابة اليهما، فابتعدت حينها باتريسيا عنه وهي تتوجه لمكانها، جلسوا جميعا حول طاولة الافطار، وحين بدا الخدم بتقديم الاكل لهم، رفعت باتريسيا عينيها حتى تسترق النظر اليه فضبطته هو الاخر ينظر اليها، سارعت بابعاد نظراتها عنه، وظل الصمت يسيطر على الاجواء حتى بدأوا الاكل فتكلم الملك مع الكونتيسة قائلا:


-احرصي على ان تنقل جميع حاجيات باتريسيا الى جناحي الخاص، انها السيدة هنا ولم يعد هناك من داع لكي تقيم بغير الغرفة الملكية.


نظرت اليه باتريسيا بذهول، بينما الكونتيسة لم تتخلى عن نظرات عدم الرضى في عينيها، لكنه لم يهتم برايها، فهو يعلم بانها ما تزال غير مقتنعة باستمراره في زواج باطل، لن تفهم الكونتيسة بأنه يمكن ان يكون باطلا للجميع إلا لَهُ، الزواج الوحيد الباطل هو زواجه من فيكتوريا.


التفت لباتريسيا ومد يده يمسك بيدها التي كانت على الطاولة امامها، ما تزال تمسك الشوكة بجمود بين أصابعها الرقيقة، أضاف وهو يشد على يديها ولا يشيح بعينيه عن عينيها:


-هكذا لن تحتاجي للإذن لدخول الى الجناح الملكي.




maroska غير متواجد حالياً  
التوقيع
ملوك تحت رحمة العشق

رد مع اقتباس
قديم 08-10-13, 07:08 PM   #2899

maroska

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وأميرة حزب روايتى للفكر الحر وعضوة القسم السياحى المميزة

alkap ~
 
الصورة الرمزية maroska

? العضوٌ??? » 141454
?  التسِجيلٌ » Oct 2010
? مشَارَ?اتْي » 4,911
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
?  نُقآطِيْ » maroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond reputemaroska has a reputation beyond repute
افتراضي


انتهى الفصل أعزائي

أتمنى لكم قراءة ممتعة


سامو احمد likes this.

maroska غير متواجد حالياً  
التوقيع
ملوك تحت رحمة العشق

رد مع اقتباس
قديم 08-10-13, 07:31 PM   #2900

daily-m-s
alkap ~
? العضوٌ??? » 256252
?  التسِجيلٌ » Jul 2012
? مشَارَ?اتْي » 576
?  مُ?إني » بيتنا في الإمارات
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي United Arab Emirates
?  نُقآطِيْ » daily-m-s has a reputation beyond reputedaily-m-s has a reputation beyond reputedaily-m-s has a reputation beyond reputedaily-m-s has a reputation beyond reputedaily-m-s has a reputation beyond reputedaily-m-s has a reputation beyond reputedaily-m-s has a reputation beyond reputedaily-m-s has a reputation beyond reputedaily-m-s has a reputation beyond reputedaily-m-s has a reputation beyond reputedaily-m-s has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك max
افتراضي

الحمدلله على السلامة مارووو وبانتظار الفصل

daily-m-s غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
مُلوك, العشق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:38 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.