07-01-14, 08:52 PM | #3911 | |||||
روايتي مؤسس ومشرفة سابقة وقاصة في منتدى قصص من وحي الاعضاء
| مشكورة سكينة على الفصل الرائع و أعتذر لتأخرى بالقراءة و الرد ... صراحة قوية المفاجأة إذن باتريسيا هى نفسها تلك الأميرة التى ظهرت قوية فى بداية الرواية و لكن كيف لم يعرف ألكسندر منذ البداية ؟؟؟ غاية فى الشوق لفصل الليلة ... سكينة متابعاكى و شكراً لك | |||||
07-01-14, 10:05 PM | #3914 | ||||
| »
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 23 ( الأعضاء 18 والزوار 5)
habiba bibo, Fatima 2012, أزعجهم هدوئي, shada l, cmoi123, منى فهمى محمد, خلود سعد, hadia44, نور المعز, ebtoto, dont worry, mahy15, نوت2009, ندى الفجر, noorvay, لهيب الجمر, toga, maroska+
....................بانتظارك مارو | ||||
07-01-14, 11:17 PM | #3915 | ||||
| مش عدل اقسم بالله حرام عليكي فصل قصيير جدا. .. ومش كافي ...وأظهرت فيه حقائق مرهبه .... كان من البدايه واضح انه باتريسيا خبيثة يس انها تطلع بنت الشخص الي حرق القصر ما توقعتها أبـداً .... وحسب ما فهمت من هاد الفصل انه الملك كان شاكك بأمرها فصل قصير وما يشبع ومثير وكله أكشن ومتأكدة الفصل الجاي راح يكون في كوكب أكشن شكراً كثير ع الروايه الرائعة وفي الانتظار :-) | ||||
07-01-14, 11:32 PM | #3916 | ||||||
نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وأميرة حزب روايتى للفكر الحر وعضوة القسم السياحى المميزة
| بنات انا جيت سوري على التاخير لكن والله انشغلت باتصالات مفاجئة تهم عملي جدا جدا سأنزل الفصل حالا | ||||||
07-01-14, 11:36 PM | #3917 | ||||||
نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وأميرة حزب روايتى للفكر الحر وعضوة القسم السياحى المميزة
| الفصل الواحد والثلاثون وكما في ذلك اليوم المشؤوم عندما رحل كبار عائلتهم الملكية من قصرهم السري فتداولت أخبارهم في القصر عن انهم خرجوا اخيرا عرينهم للانتقام ولاسترداد حقهم الملكي الذي سلبتهم اياه العائلة التي كانت تحكم بلادهم حاليا, هي في أعماقها لم تكن تدري من هو الاحق بالحكم هي لم ترى ما راوه الكبار ولم تشهد على تاريخ العائلتين المليء بالمآسي والتي كل واحدة فيهما كانت تؤكد بأن الملكية من حقها هي... ولكنها تربت منذ نعومة اظافرها على كره عائلة الكسندر والسعي لتضحية حتى بالحياة من اجل استرجاع شرف ملكيتهم الضائع, وقد نجحت عائلتها في تشبيعها كرها وحقدا تجاه أعدائهم الذي سجله التاريخ بحبر من دمٍ حارٍ الا أن الامر كان يختلف عندما يتعلق الامر بملكهم الشاب والذي كانت تتأمل إحدى صوره المنتشرة عند العامة وهو بجانب زوجته الساحرة الجمال والشخصية كما يحكى عنها دوما, كانت قد قصت صورة زوجته من جانبه وحرقتها, فهي كرهتها ليس فقط لأنها من العائلة المعادية بل هي تأكدت من السبب الثاني وهي في زنزانة الموت أنها كرهت فيكتوريا لحبها للألكسندر قبل حتى ان تقابله مباشرة, فقد كانت تشعر بالغيرة من زواجه دون ان تدري, كانت تتأمل صورته بحزن لم تعترف به حينها, لأن عائلتها كانت في طريقها لإبادته هو وعائلته الصغيرة. تحدثت بصوت خافت لصورة وهي تمرر اناملها بنعومة على جسده: -شيء فيك يشدني بقوة اليك, رغم انك عدوي, لا ادري اهي الكريزما الملكية التي تتمتع بها؟ وسامتك؟ ام نبلك وشهامتك الغريزية التي لا أراها في عائلتي الملكية. كل ذلك لم يقنعها ولم يجب عن افكارها التائهة التي كانت تتربص بها في كل مكان وزمان وتهجم عليها بلا رحمة أثناء خلوتها بنفسها. فالحقيقة أن سر الكسندر حينها كان يكمن في اختلافه عن عائلته وعن عائلتها, هو كان رجلا مستقلا بمشاعره وبأهدافه, لم يكن يحقق أهداف عائلته ولم يرث حقدها ووحشيتها, كان أمره شبيها بالنبتة الخضراء التي تنبت بمعجزة وسط أرض صحرواية بكل قسوتها وتجردها من الحياة. -عزيزتي ما الذي يجلسك في هذا الجو القارص هكذا؟ رمت باتريسيا الصورة بسرعة خلفها حيث الشجيرة العارية من أوراقها, ونظرت لعمتها التي كانت قادمة اليها بسرعة, في الحديقة الجرداء التي لا تغطيها سوى الثلوج كتجرد قلوب سكان قصرها المعزول عن العالم الخارجي من المشاعر الانسانية, وقفت هي على قدميها بعد ان كانت جالسة على مقعد حديدي هو الوحيد الذي تبقى في تلك الحديقة البشعة, وحيت عمتها وهي تجيبها: -لا شيء سموك, كنت فقط أحتاج لبعض الهواء البارد. جذبتها عمتها من معصمها بفرح كبير اثار ذهول باتريسيا, فمنذ ان فتحت عينيها على الحياة لم ترى عمتها الحزينة والمريضة طوال الوقت تنشرح ملامحها بابتسامة سعيدة وهي تهرول بحماس كبير كما لو ان سنوات عمرها العديدة قد تقلصت بسرعة البرق حتى عادت بها لمراهقة مجنونة: -بعد أن تري ما جلبه كبار العائلة الملكية معهم الان, سنستطيع كلنا أخيراً استنشاق الهواء بحُرية وسلامٍ. تبعت عمتها بقلب وجل, ولم تدري لما أصابها القلق من كلام عمتها الذي كان يحمل أخباراً سارة للعودة الحميدة للعائلة, وهي التي كانت خائفة طوال الوقت من ان يلقوا حتفهم في القصر الصيفي. اوقفت خطواتها السريعة عندما توقفت عمتها عند نوافذ واسعة وهناك اطلقت سراح معصمها و أزاحت الستائر جانبا وهي تقول لها: -انظري, وشاهدي بأم عينيك الوريث الوحيد لأعدائنا وهو يقاد ذليلا ومُهانا الى قصرنا. نظرت باتريسيا الى حيث كانت تشير عمتها, سيارات العائلة السوداء متوقفة اسفل الشرفة, لقد عادوا بأيدٍ مليئة, فقد رأت باتريسيا الكسندر بشحمه ولحمه ينزف من مؤخرة رأسه وقد بللت الدماء ظهر قميصه وهو معصب العينين يجره حرسهم الى حيث توجد سراديب القصر التعذيبية, ثم لمحت ارتعاشة اصابعها فاخفت يديها خلف ظهرها قبل ان تراهم عمتها التي قالت بحقد شديد وهي لا تحيد أنظارها عن والد باتريسيا في الخارج الواقف مع حراسه الاشداء: -وأخيرا حطمنا امبراطورية ظالمة, وأخيرا سنستعيد حقنا المسلوب. ظلت باتريسيا صامتة وقد شعرت بأنها لا تريد الحديث ولا تدري ما عليها قوله, في داخلها لم تسعد لنصرهم, وذلك الرجل الذي كان يحتل أحلامها رغما عنها قد وقع في آسرهم, واستدارت باتريسيا الى والدها عندما صعد اليهم وعمتها كانت اول من سألته عن الحارس الذي كان خلفه يحمل بين ذراعيه طفلا ملتحفا بغطاء مخملي احمر, يبكي صراخا دون توقف: -من هذا؟ -لقد تمكنت تلك الحقيرة من انجابه قبل موتها, كاد ابنهما ان يفلت من قبضتنا لولا انني وجدت الخرقاء التي كلفتها تلك الحية السوداء بإنقاذ وريث عائلتهم, وجدتها تحاول الخروج من القصر عبر الممر السري, لا ادري ما افعل به, خفت ان اقتله ساعتها كما فعلت مع الخادمة فأكتشف بعد فوات الاوان أنني تصرفت بتسرع خاطئ. نظرت باتريسيا لجانب وجه عمتها الذي تحول بياضه الى الأسود لكراهية قلبها الشديدة التي طفت على ملامحها وهي تكز على اسنانها قائلة: -اقتله, اقتله وامام ابيه حتى نحرق قلبه على ابنه كما احرقوا قلبي على ابنتي, وضاعت مني الى الابد. -اهدئي اختي نحن سننتظر حتى تسمح لنا جلالة الملكة بهذا. لكن أخته عاشت مع الحقد بما يكفي لكي تقفز على اخيها تحاول اخذ الطفل الحديث الولادة منه ونهشه بأنيابها حتى الموت, غير ان والد باتريسيا ابتعد بسرعة عن اخته الاكبر منه سنا وهو يحيط الطفل بكلا ذراعيه حتى يحميه منها, وباتريسيا تصرفت بغريزية لم تعرف من اين واتتها لطفل المراة التي تغار منها حد الموت, الا انه ظل قطعة حية من رجل أحلامها, ولذلك تجرأت وامسكت بذراع عمتها تمنعها من التقدم ناحية الطفل وهي تتوسلها: -ارجوك عمتي تريثي. لم تهدأ عمتها حتى صدح صوت وقور تردد صداه في ذلك القصر الخالي من الحياة, وظهرت في اخر الممر اليد اليمنى للملكة الام, اكبر والامراء وأعلاهن شئنا, فقام الجميع بتحيتها بسرعة حتى اختها المجنونة والتي صمتت وهدأ غضبها حال حضور سمو الاميرة التي وجهت كلامها الصارم إليها أولا: -أنت لن تلمسي ذلك الطفل يا أختي, نحن نحتاجه, فللأسف نحن لم نربح الحرب بعد. صاحت اختها غير مصدقة ما سمعته: -بعدكل هذا الانتظار والجهد والتعب تخبريني أننا لم نربح الحرب؟ -الكسندر عنيد ولا اتوقع استسلامه لتعذيب وإفشائه لسر الملكية, لذلك ربما يأتي وقت ونحتاج ابنه هذا. -انا لا أفهم شيئا يا سمو الاميرة, اوضحي لي ارجوك. التفتت كبيرة الاميرات الى ابنة أخيها الشقراء وامرتها قائلة: -خوذي الطفل من هنا الى جناحك. يتبع... | ||||||
07-01-14, 11:38 PM | #3918 | ||||||
نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وأميرة حزب روايتى للفكر الحر وعضوة القسم السياحى المميزة
| تحت صمت الجميع ونظرات الغيظ من عمتها الحاقدة اخذت باتريسيا الطفل الملكي من بين ذراعي والدها القوي الجسد, ثم اسرعت به تبتعد عنهم وحال ان دخلت غرفتها حتى ازاحت الغطاء عنه وابتسمت في وجهه الباكي ابتسامة واسعة, وقعت في حبه عند اول نظرة كما وقعت في حب والده في الصور المسروقة. ويا ليته انتهى الامر عند ذلك الحد, كانت تمر الايام وتزداد باتريسيا تعلقا بالطفل, حتى انها كانت تحميه وتبعده عن طريق عمتها دوما, لم تعرف بان حبها لإبن حبيبها السري الذي كانت تبكي عليه الليالي الطويلة الباردة وهي تعلم بانه يوجد معها تحت سقف واحد يتعرض لتعذيب عائلتها, سينقلب ضدها بشكل عجيب, وسيؤذي لنهايتها التي أصبحت تنتظرها في زنزانة برجه الجنوبي, فذلك كله لم يفت العيون الحادة لكبيرة الاميرات, عمتها الكبرى والتي عندما يئست من تعذيب الكسندر الذي لم يلحق بهم سوى المزيد الخسائر كوقتهم الثمين وجهدهم ومزيدا من غضب الام الملكة بعد أن فشلت اكبر محاولاتهم لاسترجاع الملكية. حتى جاء اليوم الذي استدعيت فيه باتريسيا لمقر الام الملكة, جدتها التي لا تراها الا اذا طلبت جلالتها ذلك شخصيا, وبما أنها كانت فتاة العائلة الخرقاء, التي لا تفيدهم بالكثير في القصر, فكانت رؤيتها لجدتها شبه معدومة, تلك المرأة لا تعرف معنى العلاقات العائلية الحميمية, هي ترى وتحدث وتمنح وقتها فقط لمن سيفيدونها في استرجاع عرشها وعرش اجدادها الذي كان بالنسبة لها عارا كبيرا ان يحتله شاب من أعدائها, تركت باتريسيا الطفل في غرفتها واقفلت عليه الباب بالمفتاح, لا تريد لأحد ان يراه ويؤذيه وخصوصا عمتها الحاقدة بشدة على عائلته ولا تريد الانتقام منهم سوى بولي عهدهم. انتظرت باتريسيا عند باب الجناح الملكي بصمت حتى خرج اليها حارس الملكة يخبرها بأن صاحبة الجلالة في انتظارها بالداخل, وعندما ولجت الى هناك قامت بتحيتها وهي تسترق النظر اليها تحت رموشها المسبلة احتراما, كانت العجوز جالسة على الكرسي المتحرك, وعلى جانبها الايمن تجلس صاحبة السمو الملكي الاميرة الخبيثة أكبر بناتها, اما والدها فكان يجلس على يسار العجوز كأصغر أبنائها بعد اخته الثانية التي فقدت مكانتها وحضورها أمام والدتها الملكة لاصابتها بهوس الانتقام فأصبحت منذ سنين طويلة لا تعيش سوى على ذكرى ابنتها الراحلة, ضعيفة العقل وحشية الافعال. كاد قلب باتريسيا ينفجر بين ضلوع صدرها عندما اقتربت منها الملكة الام بكرسيها المتحرك منها, حبست باتريسيا انفاسها من العجوز التي كانت ملامحها تخيفها من كثرة تجاعيدها وقسوة ملامحها رغم هشاشتها وضعف جسدها الهزيل, وظلت تنظر لباتريسيا بعيون حادة, وعندما تكلمت اخيرا طرحت على باتريسيا سؤالا جعلها تفغر فاهها: -تحبينه؟ بدأت أنفاس باتريسيا ثقيلة جدا وهي تشعر بنفسها محاصرة من ازواج لعيون كثيرة حولها قاتلة النظرات, حتى اتاها صوت ماكر فنظرت للاميرة التي قالت لها بابتسامة غريبة: -تقصد جلالتها هل تحبين ابن الكسندر؟ ومع أنها لم تأتمن لنظرات عمتها كحال كل الايام, فهي تعلم بأن الراس المخطط لهذه العائلة هي تلك المرأة الخطيرة القادرة على فعل ما لا يتوقعه عقل ولا يتحمله قلب, ولأنها دوما كانت تخاف النظر في عينيها لشعورها بانها تقرأ اسراراها المحرمة, أبعدت نظراتها بسرعة عنها ونظرت لجدتها التي تجاوز عمرها السنين المعقولة ثم أجابتها: -انا فقط أنفذ الاوامر يا جلالة الملكة, لقد كانت رغبتكم في الاعتناء بذلك الرضيع. -هل تحبينه؟ خرج صوتها مبحوحا وخافتا ولكنه ارسل الرهبة في قلب باتريسيا التي كانت تلوم نفسها وتلعنها في سرها, فلابد انها بالغت في الاعتناء بذلك الطفل حتى بدأت العائلة تشك في مشاعرها نحو صغير عدوهم, وهل تخبرهم بالمصيبة الكبرى انها تحبه لأنه يحمل دماء خاطف قلبها؟ رأت سمو الاميرة تنهض من مكانها وتقترب منها, فاخفضت انظارها عندما شعرت بيدها على كتفها تربتها عليها وتقول لها أمام الجميع: -لا تخافي, اخبريهم الحقيقة, نعلم انك تحبينه وتعلقتي به كثيرا. شعرت باتريسيا كما لو أن عمتها تلعب بأعصابها المتوترة, ولكنها تفاجأت عندما قالت لها الملكة الام: -صحيح بأنني لم أحب تعلقك بذلك الطفل وإني غاضبة أشد الغضب لهذا, ولكن عمتك تقول بأن هذا في صالحنا وانت تعلمين بأنني اثق في مخططات عمتك. حينها نظرت باتريسيا لعمتها عندما قالت تلك الاخيرة لوالدتها: -مع فائق احتراماتي جلالتك, دعيني اخبرها بنفسي بالمخطط الجديد. وباتريسيا تستمع الى خبث كلامها, كان وجهها يتلون من االصدمة وعدم التصديق وصولا الى استيعاب هاوية الجحيم التي تريد عائلتها جعلها ترقص بمحاذاتها واقل هفوة منها ستسقطها في نار ذلك الجحيم التي لن ترحمها أبدا, نظرت لوالدها بنظرات ان يقول شيئا, ان يقف في وجه مخططهم, ان يخبرهم بأن هذا خطير جدا على ابنته الوحيدة, أن يأكد لهم بأنها فتاة ضعيفة وصغيرة لكي تستطيع اللعب بقلب رجل محنك وشرس كذلك الملك الاسير الذي تعمي عينيه نار الانتقام... ولكن والدها لم يفعل وظل كالجلمود يركز أنظاره بعيدا عن ابنته بينما اخته الكبرى اضافت قائلة: -انت الان أمل عائلتنا الملكية من جذورها حتى اصغر اغصانها. حاولت باتريسيا الاعتراض والاعتذار عن اداء تلك المهمة, ولكن الكلمات كانت تعلق عند طرف لسانها تأبى الخروج, كانت تهاب عائلتها كثيرا كما تهاب عائلة الكسندر, وهي الواقفة بين نارين, لم تستطع سوى الحفاظ على صمتها الذي ظنوه هم علامة لموافقتها وهل يستطيعون تخيل انفسهم وهم يقفون امام من يعترض على قرارتهم المصيرية؟؟ فمن يفعل يكون مصيره فقط العذاب الشديد قبل ان يقترن بالموت. -عليك ان تكوني سعيدة لأننا لأول مرة نفتخر بخصالك الغريبة والتي كانت عارا على عائلتنا القوية, خصالك الضعيفة والرقيقة ذو الهشاشة الذليلة والبراءة الساذجة التي تملكينها منذ ولادتك, اخيرا تستطيعين ان تفيديننا بشخصيتك الضعيفة هذه وتجعلي الكسندر يقع في سحر الانثى الضعيفة عكس الانثى القوية التي عرفها طوال حياته. رات باتريسيا الام الملكة وهي ترفع يديها ببطء كبير, كانت اصابعها ترتعش وتعلم كم قامت حينها بمجهود كبير حتى تستطيع ان ترفع سبابتها امام وجهها تحذرها بصوتها المهيب المتقطع قائلة: -تذكري نحن نرسلك حتى توقعيه انت تحت رحمتك لا ان تقعي تحت رحمته. ثم اكملت وهي تحرك سبابتها المتجعدة:-تعلمين بأنني امقث الخيانة وخصوصا لو كان صاحبها قريب لعائلتي فحينها لن ارحمه أبدا. أومأت باتريسيا ناكسة رأسها, تعلم قسوة قلوب عائلتها, هم لن يرحموها كما لن يحرمها هو ان اكتشفها. وبعد ذلك اليوم دخلت باتريسيا في دوامة من التدريبات القاسية لم تكن جسدية, بل كانت نفسية, كان عليها ان تتقمص الشخصية التي حددوها لها, كفستان يُخاط حسب رغبة المصممة وترتديه العارضة بآلية, لا يُسأل عن رايها او شعورها بل فقط أن تستعرضه وتؤذي مهمتها العملية, هكذا كانت هي, فتحملت ان تتحول حياتها من حياة رغيدة لأصغير اميرة لعائلة ملكية عريقة الى حياة زهيدة قاسمتها لشهور طويلة مع طفل صغير حتى تصدق نفسها انها خادمة, تدهورت صحتها وبهت جمالها وظهر عليها التعب والفقر وصرت شبيهة بالمتشردين وكل ذلك حتى تلتقي بالملك الذي أطلق سراحه من قصرهم بعد ان ارسلوا رسالة غريبة مجهولة تداولها حراسه عن مكان الملك حتى تجمع الكونتيسة جيشا من حراسه المحترفين وتركض لتحريره, دون أن يعلم أحد بأن الملك حُرر بإرادة آسيريه. نزل شلال اخر متمرد من الدموع الحزينة من عينيها المتورمتين, وهي تزيد من ضم ساقيها اليها, تتذكر العذاب الذي قاسته من عائلتها المتحجرة القلب ومن الرجل الذي وقعت تحت رحمته رغم محاولتها مقاومة حبها فإذا بقلبها يزيد تمردا وتعنتا عليها ويزيد حبا به واستلقاءً بروح مستسلمة تحت رحمة عشقه, لم تستطيع ان تكون قوية كما وعدت عائلتها ولم تستطع الا ان تخون ثقتهم وتخون عهد عائلتها, وتخونه هو ايضا وتخون نفسها وتضحي بكل شيء من اجل قلب عاشق. اااه اهة خرجت متقطعة من بين شفتيها وهي تسمع اصوات الاقفال الصدئة تفتح لجلالته, جلالته الذي آتى اليها أخيراً . | ||||||
07-01-14, 11:46 PM | #3919 | ||||||
نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وأميرة حزب روايتى للفكر الحر وعضوة القسم السياحى المميزة
| انتهى الفصل أعزائي جانب من حياة باتريسيا الحقيقي هذا الفصل فيه اجابات على اسئلة طرحها الكثير من القراء من بينهم um soso .. اتمنى ان تكون الاجابات واضحة وان لم تكن كذلك انا جاهزة لنقاش ولتوضيح الامور اكثر. لا تحرموني التعليقات والراي البناء حتى لا أحرمكم من مفاجأت الفصل القادم (فيس شرير) قراءة ممتعة. | ||||||
07-01-14, 11:59 PM | #3920 | ||||
| اخيرااااااا.......أول مرة اتوقع صح فى الرواية دى.......باتي حبيبتى مجبرة على كده لكن هى طيبة وبتحب الكس..........بس هى كانت مهمتها ايه بالظبط.......وازاى الكس اكتشف حقيقتها..........وهل فيكتوريا عارفة كل دا......بارت رائع مارو ورواية اروع ومنتظرة الفصل القادم على ناااااااااااااااار...........ت� �لم ايديكى ومتنسيش تقوليلنا على المعاد القادم.........اموووووواه | ||||
الكلمات الدلالية (Tags) |
مُلوك, العشق |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|