آخر 10 مشاركات
خفايا الروح / للكاتبة أنجال مكتملة (الكاتـب : درة الاحساء - )           »          133 - وداعا يا حب - روبين دونالد (الكاتـب : حبة رمان - )           »          رهان على قلبه(131) للكاتبة:Dani Collins (الجزء الأول من سلسلة الوريث الخاطئ)*كاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          طائف في رحلة أبدية *متميزه ومكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          اختلاف متشابه * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : كلبهار - )           »          انتصار الإسباني (48) للكاتبة: Daphne Clair (كاملة+روابط) (الكاتـب : Gege86 - )           »          في غُمرة الوَجد و الجوى «ج١ سلسلة صولة في أتون الجوى»بقلم فاتن نبيه (الكاتـب : فاتن نبيه - )           »          نظرات فى مقال فسيولوجية السمو الروحي (الكاتـب : الحكم لله - )           »          حب بطيء النسيان (64) للكاتبة: Stella Bagwell (كاملة+روابط) (الكاتـب : Gege86 - )           »          رهاني الرابح (90) للكاتبة: سارة كريفن ...كاملة... (الكاتـب : silvertulip21 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree899Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 31-12-13, 10:14 PM   #1741

برديس
alkap ~
 
الصورة الرمزية برديس

? العضوٌ??? » 2086
?  التسِجيلٌ » Feb 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,832
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي United Arab Emirates
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » برديس has a reputation beyond reputeبرديس has a reputation beyond reputeبرديس has a reputation beyond reputeبرديس has a reputation beyond reputeبرديس has a reputation beyond reputeبرديس has a reputation beyond reputeبرديس has a reputation beyond reputeبرديس has a reputation beyond reputeبرديس has a reputation beyond reputeبرديس has a reputation beyond reputeبرديس has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك max
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


تسجيل حضورررررررررررررررررررررر ررررر بنتظارك عزيزتي

برديس غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-12-13, 10:22 PM   #1742

woow

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية woow

? العضوٌ??? » 53673
?  التسِجيلٌ » Oct 2008
? مشَارَ?اتْي » 2,938
?  نُقآطِيْ » woow has a reputation beyond reputewoow has a reputation beyond reputewoow has a reputation beyond reputewoow has a reputation beyond reputewoow has a reputation beyond reputewoow has a reputation beyond reputewoow has a reputation beyond reputewoow has a reputation beyond reputewoow has a reputation beyond reputewoow has a reputation beyond reputewoow has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

woow غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-12-13, 10:25 PM   #1743

sweettara

نجم روايتي وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية sweettara

? العضوٌ??? » 108723
?  التسِجيلٌ » Feb 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,340
? دولتي » دولتي Morocco
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » sweettara has a reputation beyond reputesweettara has a reputation beyond reputesweettara has a reputation beyond reputesweettara has a reputation beyond reputesweettara has a reputation beyond reputesweettara has a reputation beyond reputesweettara has a reputation beyond reputesweettara has a reputation beyond reputesweettara has a reputation beyond reputesweettara has a reputation beyond reputesweettara has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
?? ??? ~
..لاتنظر الى الخلف ففيه ماض يزعجك ..ولاتنظر للامام ففيه مستقبل يقلقك ..لكن انظر للاعلى فهناك رب يسعدك ..
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 14 ( الأعضاء 9 والزوار 5)
‏sweettara, ‏melek noor, ‏eng/maro, ‏الحب الموجع, ‏cmoi123, ‏الزهراألزهراء, ‏برديس, ‏ناي محمد

انا جيت وجايبة معايا ورد وفل وياسمين ومتمنياتي القلبية بسنة جديدة محملة بالخير للجميع
عذرا على التغيب سمحي لي حبيبة كسلت لكن كوني اكيدة انني كنت متابعاك دايما واخة ما رديتش بتعليقاتي
ها توحشني شي واحد فيكم ؟؟ولا نرجع نغيب ثاني هههههههه
فين الفصل طلقي راسك خلاص راحنا مغرمات صبابة لوسيلا الزوينة
بيزووووو

Dr. Aya likes this.

sweettara غير متواجد حالياً  
التوقيع



رد مع اقتباس
قديم 31-12-13, 10:26 PM   #1744

sweettara

نجم روايتي وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية sweettara

? العضوٌ??? » 108723
?  التسِجيلٌ » Feb 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,340
? دولتي » دولتي Morocco
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » sweettara has a reputation beyond reputesweettara has a reputation beyond reputesweettara has a reputation beyond reputesweettara has a reputation beyond reputesweettara has a reputation beyond reputesweettara has a reputation beyond reputesweettara has a reputation beyond reputesweettara has a reputation beyond reputesweettara has a reputation beyond reputesweettara has a reputation beyond reputesweettara has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
?? ??? ~
..لاتنظر الى الخلف ففيه ماض يزعجك ..ولاتنظر للامام ففيه مستقبل يقلقك ..لكن انظر للاعلى فهناك رب يسعدك ..
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 23 ( الأعضاء 15 والزوار 8)
‏sweettara, ‏belar, ‏ميمى مصطفى22, ‏celinenodahend, ‏eng/maro, ‏جينجل, ‏shms_srk, ‏غفرانك اللهم, ‏cmoi123, ‏الحب الموجع, ‏woow, ‏الزهراألزهراء, ‏برديس, ‏ناي محمد


sweettara غير متواجد حالياً  
التوقيع



رد مع اقتباس
قديم 31-12-13, 10:28 PM   #1745

lossil

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وقاصة في قصر الكتابة الخيالية

alkap ~
 
الصورة الرمزية lossil

? العضوٌ??? » 82178
?  التسِجيلٌ » Mar 2009
? مشَارَ?اتْي » 2,367
?  مُ?إني » ajaccio_france
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » lossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك max
?? ??? ~
لا تفكرفي المفقود كي لا تفقد الموجود.لماذا عندما تغيب الحاء ويبدأ الألف يتحول الحلم لألم؟
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 25 ( الأعضاء 16 والزوار 9)
‏lossil, ‏liveflower, ‏sweettara, ‏cmoi123, ‏mona_90, ‏ميمى مصطفى22+, ‏celinenodahend, ‏جينجل, ‏shms_srk, ‏غفرانك اللهم, ‏الحب الموجع, ‏woow, ‏الزهراألزهراء, ‏برديس, ‏ناي محمد


مساء الخيرمنورين كلكم حبيباتي أنا حبتدي أنزل حالا...

Dr. Aya likes this.

lossil غير متواجد حالياً  
التوقيع
احلى هدية من احلى سما في الدنيا
رد مع اقتباس
قديم 31-12-13, 10:29 PM   #1746

lossil

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وقاصة في قصر الكتابة الخيالية

alkap ~
 
الصورة الرمزية lossil

? العضوٌ??? » 82178
?  التسِجيلٌ » Mar 2009
? مشَارَ?اتْي » 2,367
?  مُ?إني » ajaccio_france
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » lossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك max
?? ??? ~
لا تفكرفي المفقود كي لا تفقد الموجود.لماذا عندما تغيب الحاء ويبدأ الألف يتحول الحلم لألم؟
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الثاني عشر :


(كانت جالسة تتناول فطورها الذي حملته الخادمة لغرفتها عندما سمعت طرقات خفيفة على الباب إرتبكت للحظات معتقدة بأنه جاسم جاء للإطمئنان عليها لكنها سرعان ما تنفست الصعداء عندما سمعت صوت توأمه المرح :

_صباح الخير أيتها الصديقة الضائعة هل أستطيع الدخول؟.

(إبتسمت مرحبة لرأسه الذي أطل من الباب لتشيرله بالدخول وهي تقول ساخطة :
_أيها الخائن وأخيرا إفتقدتني وقررت الإطمئنان علي.

(غمزلها بمكرليجيبها وهو يقترب ليجلس قبالتها :
_لقد قام توأمي المتطابق بالواجب وأكثر...أفلا يشفع ذالك لي عندك؟؟

(توترت رغما عنها لذكره لتوأمه الذي أرقتها صورته طوال الليل لكنها تداركت نفسها بسرعة لتقول ساخرة :
_أهكاذا هي الصداقة بعرفك رمي حمل أصدقائك على إخوتك؟؟.

(علق بخبث وعيناه تتراقصان على ملامحها المرتبكة :
_أخ واحد وصديقة واحدة وأكاد أموت شوقا لأعرف كيف لاحظ غيابك وكيف عثرعليك؟؟

(رشفت القليل من قهوتها لتجيبه باستعلاء :
_إذن مت وأرحني من زنك المتواصل.

_وأهون عليك...أكيد لا!!.

(أكدت له بحماس :
_آه بلى أنت حتى لم تفتقدني ولم تشارك بالبحث عني.

_وكيف سأفعل ذالك؟...لقد إعتقدتك في غرفتك أما مسألة البحث فجاسم كان كالثورالهائج مجرد سماعه لصوتي كان سيدفعه لقتلي فما بالك بمرافقته للبحث عنك.

(نظرت إليه بقوة تتبين مدى صدقه لتهزرأسها رافضة تصديق أنه يمكن حقا لجاسم الإهتمام بها حد أن يجن عندما إكتشف غيابها :
_حسنا أنت الأن تبالغ جاسرفتوقف عن ذالك أرجوك.

(أخذ قطعة خبز...وضع عليها القليل من الزبدة اللذيذة الطازجة...أخذ وقته في أكلها قبل أن يجيبها أخيرا بثقة أجفلتها :
_كلينا نعرف بأنني لا أفعل صديقتي...أخي مهتم بك بطريقة أو بأخرى وأنا متأكد جدا مما أقوله هذه المرة.

(رمقته بحدة لتعاتبه ساخطة :
_ياللجحيم جاسر...أنت لن تستسلم أبدا أليس كذالك؟؟

(هزرأسه علامة النفي ليجيبها بتحدٍ :
_وعلى فكرة أنت أيضا مهتمة به وبشدة أيضا.

(أجبرت نفسها على إطلاق ضحكة أرادتها متهكمة...ساخرة لكنها بدت لأذنيها باردة وحانقة :
_الأن صرت تهذي جاسر ورسميا أيضا.

(إنحنى نحوها قليلا لتتشابك نظراتهما بقوة...ليسألها بخبث :
_أتراهنين على ذالك ليال؟؟.

(حاولت مبادلته النظرات دون أن تتأثربعينيه الماكرتين...المتفحصيتن لكنها لم تستطع...لقد كان محقا جدا ولو ظلت تحدق فيه فعينيها ستعطيانه الجواب اللذي يبحث عنه قبل لسانها وذاك ما لن تقبله أبدا...أخفضت عينيها هاربة أخيرا من حصارعينيه لكنه سرعان ما مدَّ يده ليرفع ذقنها بالتجاهه مما دفعها لتوسله قائلة :

_جاسرأرجوك.

(أصرعليها متجاهلا توسلها :
_لماذا...لماذا تحاربين مشاعرك بهذه القسوة والقوة ليال؟...لماذا؟؟

(صرحت بكآبة :
_أنت لا تعرف عني شيئا جاسر...لا شيئ...(سكتت قليلا وقد عادت بها الذاكرة فجأة لكل ما مرت به لتردف بعنف :
_هل تساءلت يوما عن عائلتي؟...عن جذوري؟...من أين جئت؟...هل لي أي إنتماء من أي نوع؟...

(قست عيناها واكفهرت ملامحها حين أظافت :
_حسنا لا جاسرأنا لست مثلكم ولن أكون يوما حتى ولو أردت ذالك أعني...أنا أعني...(سكتت مجددا لتقف غيرأبهة بالألم في ركبتها...أشارت بمرارة لغرفتها الواسعة...الفاخرة لتسطرد بفتور:

_أنا لم أعش يوما في قصركهذا ولم أكن لأحلم بذالك أبدا...لقد عشت في ملجأ للأيتام جاسر...لا أعرف لي عائلة ولا جذور...ليس لي سوى مجموعة من الصديقات جمعتنا الوحدة وقربتنا الألام قبل سنوات وصدقني عرفنا وتحملنا نحن الأربعة ما لايمكنك أن تتخيله أبدا...(إبتسمت بحنين وقد تذكرت رفيقات دربها لتتابع بحزن :

_أي نعم أنا لست المنحلة التي كنت تعتقدها عند وصولي لكنني أيضا لست ملاكا...أنا لي أخطائي ومخاوفي...أعرف حدودي وأحترم نفسي وشقيقك...(آه من شقيقك...هل تخبره بما يفعله بها قربه؟...أم تحدثه عن رعبها في أن تكون أثيرأخرى أو رند أخرى؟...أو...

(أخرجها من أفكارها قائلا برقة أدفأت قلبها :
_ماذا به شقيقي ليال؟؟

_شقيقك سيظل دائما من مستوى أخربعيد عن مستواي بعد السماء عن الأرض...من عالم أخرليس بعالمي ولن يكون أبدا...شقيقك أفهمني بوضوح ماذا أكون أنا وماذا يكون هو وأنا لن أخاطربنفسي...قلبي وروحي جاسر...إنهما كل ما أملك فهل ترضى لي ...

(قاطعها فجأة بهدوء مستفز كأن كل ما أخبرته به لم يعني له شيئا :
_أنت غبية ليال...بلهاء غبية...تبعدين عنك شيئا تعرفين بأنك تريدينه بسبب أسباب غبية مثلك لا أساس لها من الصحة ثم أنظري لنفسك بحق الله...جميلة جدا...قوية...ناجحة وموهوبة والأهم من ذالك كله أنك حافظت على نفسك...صنعت كيانا يفتخربه أي رجل تختارينه وأي عائلة تنتمين إليها...(أمسك كتفيها مديرا إياها نحوه ليردف بإصراروقوة :

_أنت رائعة ليال...أنثى حرة وأصيلة ولو كان مقدرا لي وكنت الرجل الذي ملت إليه ومال إليك لكنت حاربت شياطين الجحيم من أجلك تذكري هذا ليال...تذكريه دائما.

(خرج فجأة تاركا إياها تتخبط في مشاعرها التي نجح في هزها حتى الأعماق بكلماته القوية...الصادقة ...خرج بعد أن أظهرلها بوضوح أنها تستطيع أن تأمل في أشياء ظنتها لوقت طويل مستحيلة...أن تفتح قلبها للحب...للأحلام ...للأمل...للسعادة...للحياة ككل و...لكن هل تستطيع حقا أن تفعل ذالك؟...هل تثق بأحاسيسها المجنونة صوب شقيقه؟...هل تمنحه الفرصة رغم كل تصريحاته السابقة...أفكاره وظنونه بها؟...هل تغامرأم تنسحب خلف أمان لامبالاتها وسخريتها حتى تنتهي أسابيعها المعدودة في ذالك المكان؟...ماذا تفعل؟...ماذا تفعل؟؟...ماذا ستفعل؟؟؟


جاسر بعد أن خرج من غرفتها مغلقا بابها خلفه وقف يستند إليها مغمض العينين مشغول الفكرومرتبك القلب والمشاعر...
لقد أخبرته ليال بأشياء كثيرة زلزت أعماقه...فتحت له قلبها...أخبرته عن ماضيها...خلفيتها ومخاوفها كما صرحت له ودون أن تدري بمشاعرها تجاه شقيقه والتي تحاربها كما القطة الشرسة...لقد وثقت به...وثقت به حقا

وهو...هو لم يتوقف عن التفكيرفي نفسه...عن دفعها صوب فوهة البركان...عن تعريضها لكل ما تخافه وتتجنبه...ياللجحيم...وياللأن انية...يالا أنانيته التي أصبحت تقرفه...ويا لا قسوة وشراسة القلوب عندما يتعلق الأمر بهناءها وسعادتها...

كان غارقا في كآبة مشاعره التي أصبحت تؤلمه وبعمق لدرجة أنه ولأول مرة غفل عن إخفاء وجهه الحقيقي الخالي من أي أثرللسخرية والتمرد...ليبدو في تلك اللحظة إنسانا حقا من لحم ودم ...إنسان شفاف جعل شقيقه الذي كان يقف على مقربة منه يراقب تعاقب المشاعرعلى صفحة وجهه بضياع ليضع يده بطريقة لا شعورية على قلبه الذي تآوه بألم لألم توأمه الأخر...لقد أحس به أخيرا...فهل هو على الطريق الصحيح لنسيان الماضي أم أنه ولغرابة الأمر بدأ يسامحه حقا؟؟

أم أحلام, Jayb and Dr. Aya like this.

lossil غير متواجد حالياً  
التوقيع
احلى هدية من احلى سما في الدنيا
رد مع اقتباس
قديم 31-12-13, 10:30 PM   #1747

lossil

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وقاصة في قصر الكتابة الخيالية

alkap ~
 
الصورة الرمزية lossil

? العضوٌ??? » 82178
?  التسِجيلٌ » Mar 2009
? مشَارَ?اتْي » 2,367
?  مُ?إني » ajaccio_france
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » lossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك max
?? ??? ~
لا تفكرفي المفقود كي لا تفقد الموجود.لماذا عندما تغيب الحاء ويبدأ الألف يتحول الحلم لألم؟
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الأيام التي تلت حادثتها وحديثها الفريد من نوعه مع جاسر كانت هادئة نوعا ما لم يكن هناك أي صراع من أي نوع بينها وجاسم بل بالعكس كان هناك نوع من الفتوروالبرود بينهما كأنه بإنقاذه لها قد صنع بداية جديدة لعلاقتهما الغيرواضحة...
هو كان يتجنب التواجد معها في أي مكان بمفردهما وهي كانت تفعل المثل وإذا ما صدف والتقيا فيكون ذالك بوجود عاصم...سعد أوحتى سارة...وتعاملاتهما إقتصرت أخيرا على تصرفات رب العمل الذي يكونه في الواقع وموظفته...لم يكن هناك مزيد من الصراخ...الصدمات ولا حتى تلك اللقاءات العاصفة التي تنتهي عادة بخاتمة مثيرة...

كرهته في البداية لتجاهله المتعمد لها إذ أن ذالك لم يعني سوى شيئ واحد بالنسبة لها أنه عاد لتصنيفها حسب الطبقات والمستويات لكن لاحقا غرقت مشاعرها في حالة ركود غريبة...
أحيانا تحس بخيبة الأمل تسحق أعماقها وأحيانا أخرى تجاهد لإقناع نفسها بأن ذالك أأمن وأفضل لها ولعواطفها التي كانت قد أصبحت حقا غريبة... وغيرمفهومة والتي وللأسف لا تزال رغم كل شيئ تأرق لياليها...

جاسر أيضا أصبح غريبا...عابسا طوال الوقت كأن لامبالاة شقيقه بها وهوسه القديم بهما معا لم يعجبه أو ربما لأنه إكتشف أخيرا خطأه بشأنها وتوأمه....

عموما لقد كانت الأيام تمضي سريعة...أسابيع قليلة فتصبح بأمان كلي من الجميع وربما سيأتي يوم ما وتفكرفي تلك العائلة على أنهم مجرد نسج من خيالها...إكتست تعابيروجهها فجأة بالحزن لتفكربضيق أنها لا تريد ذالك...لا تريد أن تنساهم...أن تطوي تلك الأيام التي قضتها معهم وترمي بها إلى درب النسيان...أي نعم هي لم تجد معهم سوى الحيرة والضياع إلا أنه هناك لاحظات ستبقى راسخة في أذهانها حتى تموت...لاحظات سرقتها من الزمن و...

_ليال...

(إنتفضت بقوة وقد فاجئها ذالك الصوت الأجش...الأشبه بأنين معذب لشاغل أفكارها...وضعت يدها على قلبها لتتمتم بحنق:
_لقد أجفلتني.

(تحرك بالتجاهها ليتوقف أخيرا بالقرب منها...نظرإلى الأوراق أمامها نظرات ذات معنى مما جعلها تنظربدورها إليها لترتد مصعوقة على عاقبيها والدم يتدفق ساخنا قرمزيا إلى وجهها...لقد كانت ترسم تصميما جديدا أو هذا ما كانت تظنه...عموما لقد تحول التصميم ليصبح بطريقة ما وجها جذابا شبيها جدا بالرجل الذي كان يقف على مقربة منها...تنحنحت قليلا لتجلي حنجرتها لتتلعثم بكلام غبي لا معنى له بنظرها :

_كيف هذا؟...أنا لا أدري حقا كيف ...

(قاطعها بلهفة غريبة أثلجت صدرها وزادت من دقات قلبها :
_قولي بأنك تفتقدينني كما أفتقدك.

(تفتقده!...
آه يا الله لا ليس مجددا...ليس تلك المشاعرالمجنونة...أرجوك إلهي لا تدعه يغريني...لا...لا...أحست بيديه تمتدان نحوها لتستقرا على كتفيها مجبرا إياها بذالك على مصارحته بالحقيقة مما جعلها تلتفت يمينا ويسارا بإحباط لتقول أول شيئ خطرببالها :

_أنا...أنا حسنا أنت لست وحدك من يملك هذا الوجه كما تعرف.

(غبية...غبية...ألم تجدي غيرهذه الحجة؟؟
عنفت نفسها بغضب قبل أن تنظرإليه بارتباك وضياع ...وعلى غرارما توقعته لم ينفجرفيها بغضب بل رفع يديه نحوها ليحيط بهما وجهها المحمرلتسمعه يتساءل بصوت منخفض حزين :

_وهل هو جاسرمن كنت ترسمينه ليال؟؟

(أرادت من كل قلبها أن تخبره...أن تؤكد له أنه حقا ليس هو بل توأمه لكن لسانها أبى إلا أن ينطق بالصدق وهكذا وجدت نفسها تجيب بالرفض على سؤاله بحركة من رأسها لتتابع بصوت كئيب :

_إنه أنت جاسم...لا أحد غيرك.

(ما إن أنهت جملتها التي حملت لكليهما أكثرمن معنى حتى جذبها إليه يضمها بقوة قطعت أنفاسها لكنها لم تكن لتمانع أو لتحتج...شيئ ما كان يدفعها لتستكين بين أحظانه وأن تستمتع بتلك اللحظة التي ستتذكرها لأخرنفس في عمرها...أبعدها عنه فجأة ليقول بإصرار:

_إجمعي شيئا من ملابسك والحقي بي للخارج...هناك معرض في المدينة الساحلية يحتاج وجودي وأنا...(مررأصابعه على خدها بلطف ليتابع بشرود :
_أنا أحتاج وجودك معي وبشدة ليال.

(لماذا؟...
وصلت الكلمة لحدود شفتيها وكادت تنطقها بل وأنها فتحت شفاهها لتفعل لكنها عادت في النهاية لتطبقهما لتهزرأسها موافقة...إبتسم إبتسامة ارتياح أنارت ألف نجمة في أعماقها ليغادرتاركا إياها تحدق في الفراغ...
لماذا يريدها معه...لماذا يحتاج وجودها...لماذا لم تسأله ولماذا وافقته؟...أسئلة لن تعرف أجوبتها يوما...

كانت تجمع ملابسها كما طلب منها عندما سمعت دقات متتالية على باب غرفتها تبعها ظهورجاسرالذي إستند على الخشب الماهوجني وقد كتف ذراعيه بينما ارتفع أحد حاجبيه في استفهام واضح عندما وقع نظره على حقيبتها...عبست في وجهه وقد أدركت بغريزتها بماذا يفكرمما دفعها للقول شارحة :

_هناك معرض يحتاج وجودي لذا سأغادر مع شقيقك وعاصم.

(صرَّح بهدوء مستفز:
_حسب علمي عاصم وسعد ذهبا للقرية المجاورة لشراء أشياء خاصة بهما ولن يعودا حتى المساء.

(أيعني ذالك أنهما سيغادران بمفردهما؟...لكن عاصم موجود معه دائما فكيف...أخرجها جاسرمن أفكارها معلقا على شرودها بتهكم ساخر:

_ظننتك ممن يستخفون بالمخاطرفهل تعيدين التفكير؟؟.

(أجابته باقتضاب وفكرها لا يزال مشغولا برحيلها وشقيقه :
_أحب بين الحين والأخر أن أعلم أين تقودني خطواتي.

(تأملها للحظات بغموض ليبتسم لها بثقة وهو يقول بنعومة :
_من الممتع أحيانا أن يخطو المرء صوب المجهول ومن يعلم قد يجد غايته الدائمة هناك بانتظاره.

(تشدقت :
_تشجعني؟.

_بل أنصحك...(إعتدل في وقفته ليستدير فجأة موليا لها ظهره وقبل أن تدرك ماذا يفعل كان قد رحل مغلقا الباب خلفه.

(المدينة الساحلية...المعرض وبضعة أيام ستكونها مع جاسم بمفردهما!!
ألا يستحق ذالك منها المغامرة و...مهلا أليست تلك المدينة هي نفسها موطن أثير؟!!!!!!!

توقف تفكيرها فجأة عن كل شيئ وبدل أن تكمل توظيب حقائبها أسرعت تبحث عن هاتفها النقال لتتصل بتلك الأخيرة...بحثت وبحثت دون جدوى مما جعلها تتوقف أخيرا وقد تذكرت أخرمرة رأته فيه...

لعنت بصوت مرتفع لتخرج من غرفتها راكضة وهي تشعربأنها في مسابقة حقيقية مع الزمن...


lossil غير متواجد حالياً  
التوقيع
احلى هدية من احلى سما في الدنيا
رد مع اقتباس
قديم 31-12-13, 10:31 PM   #1748

lossil

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وقاصة في قصر الكتابة الخيالية

alkap ~
 
الصورة الرمزية lossil

? العضوٌ??? » 82178
?  التسِجيلٌ » Mar 2009
? مشَارَ?اتْي » 2,367
?  مُ?إني » ajaccio_france
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » lossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك max
?? ??? ~
لا تفكرفي المفقود كي لا تفقد الموجود.لماذا عندما تغيب الحاء ويبدأ الألف يتحول الحلم لألم؟
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

العمل في مستوصف المزرعة مع عثمان أبعد عنها أشياء كثيرة...أحال بينها وبين التفكيرفي الماضي...كما جنبها لقاءات أمجد التي كانت تؤرق ليالها...

المرضى كانو فقط من عمال المزرعة والموظفين...وأمراضهم كانت بسيطة لكنها إستمتعت بعملها هناك وبصحبة نرجس التي كانت عانسا في الخمسينيات من عمرها لكن مرحة ولذيذة بطريقة تضحك المرء حتى ولو كان لا يجيد الضحك بتاتا...
كانت في مكتبها الصغيرمنهمكة في تفحص ملفات بعض المرضى عندما إنفتح الباب فجأة ليتبعه صوت ساخرلم تتوقع أن تسمعه في ذالك المكان أبدا :

_لقد تركت ركوب الخيل ونزهاتك عند البحيرة...ألم تعودي تحبينهما أم أن العمل مع عثمان أنساك كل شيئ؟.

(رفعت وجهها صوب الصوت الأجش والساخرلتحدق به بدهشة...
كان يقف بالباب بملابسه العملية التي تمنحه تلك الجاذبية الوحشية وكان يحدق بالتجاهها لكنها لم تستطع رؤية ملامحه التي إختفى نصفها خلف قبعة رعاة البقرالتي كان يرتديها كما العادة...
كان أول مرة يأتي للمستوصف منذ إنضمامها إليه مما جعلها تتساءل بصمت إن كانت زيارته إجتماعية أو أنه ربما يعاني من خطب ما...لم تدرك أنه كان يراقبها بدوره ويدرس باهتمام ردود أفعالها إلا بعد أن أخرج يده التي كان يحتفظ بها خلف ظهره وقد كانت تنزف بطريقة جعلتها تشهق بصوت مرتفع...
وقفت عن كرسيها لتسارع الخطى نحوه وقد شحب وجهها فجأة كأنها لم ترى جرحا أو دماءا قط في حياتها ...
قادته إلى طاولة الفحص وهي تمسك بيده بلهفة لم تشعربها وما إن فحصت الجرح بعيون خبيرة حتى إبتعدت عنه لتحضرمعقما وبعض القطن ومياها دافئة لتنظيف الجرح وهي تقول ساخطة :

_يا له من جرح بشع كيف أصبت به بحق السماء؟...(نظرت حولها بعصبية لتصرخ منادية على مساعدتها بشيئ من الحدة :
_نرجس أين أنت...أحتاج لعدة التقطيب حالا.

_تبدين مضطربة بالنسبة لممرضة طوارئ خبيرة؟.

(رمقته بحدة قبل أن تعود لإمساك يده وتنظيف جرحها بالماء الفاتر بلطف ونعومه محاولة قدرالإمكان أن تتجاهل دفئ وتأثير بشرته هو عليها...وبين الحين والأخركانت تضغط عليه بقطعة قماش نظيفة لإيقاف نزيفه لتتبعه أخيرا بالمطهر و...أمسكت يده الأخرى فجأة بمعصمها مما جعلها ترفع وجهها نحوه متساءلة ليتوتر كل عصب في جسدها عندما إكتشفت أنه تخلص من قبعته وأصبح قريبا منها...قريبا لدرجة أنها أحست بأنفاسه تلفح وجهها...تشابكت نظراتهما للحظات بطريقة سحرية...غريبة...ثم و كأنهما تحت تأثيرمنوم مغناطيسي...تمايلت رؤوسهما بالتجاه بعضهما البعض و...

_أسفة ديالا إنشغلت بالثرثرة مع...لكن آه أنظروا من هنا؟...أليس هذا رجلي الوسيم الذي قررأخيرا تشريفنا في المستوصف و...

(كانت نرجس التي قاطعتهما في الوقت المناسب تثرثركما العادة بحماس دون أن تنتبه لما يحصل أمامها أو ما كاد يحصل على الأقل...مما جعل ديالا تأخذ وقتها في إعادة السيطرة على أعصابها وأنفاسها لتتخلص أخيرا من يده التي كانت تحبس معصمها...أدارت ظهرها له لتقول بصوت حاولت قدرالإمكان أن تجعله هادئا وعمليا :

_أرجوك نرجس أكملي تنظيف الجرح وأنا سأجهزبنفسي عدة التقطيب.

(كانت تحس بنظراته مسلطتين على ظهرها رغم ثرثرته الوقحة مع نرجس والتي تسببت باحمرار وجنتيها بطريقة ملفتة للنظر...
قطبت جرحه بمهارة وخفة تحسد عليهما لتضع عليه المزيد من المطهرقبل أن تضمده بضمادة نظيفة...ما إن إنتهت حتى تنفست الصعداء بصوت مرتفع وطبعا لم يفته ذالك إذ سرعان ما علق هامسا بخشونة كي لا تسمعه الممرضة العجوز:

_تتحرقين شوقا للتخلص مني أليس كذالك؟؟

(رفضت أن تنظرإليه أو تجيبه حتى ولحسن حظها تدخلت نرجس في تلك اللحظة قائلة بحماس :
_على فكرة عزيزاي هل ستأتيان الليلة لحفلة زفاف إبنة العجوز كمال :

(تساءلت ديالا بفضول :
_من؟؟

(كان هو من أجابها شارحا :
_إنه أحد موظفي المزرعة وابنته تعمل لدينا في المنزل...(إلتفت بالتجاه نرجس ليظيف بحماس :
_بالتأكيد سنأتي نرجس...حفلات الأعراس تكون دائما رائعة فما بالك لو كانت هنا في المزرعة.

(تجاهلت ديالا إجابته نيابة عنها لتقول بأسف صادق :
_لا أعتقد بأنني سأتي نرجس...أنا لا أملك شيئا ألبسه كما أنني...

_هراء...(قاطعها أمجد وعينيه تلمعان بإعجاب على ملامحها و جسدها المختفي خلف معطفها الأبيض:
_أنت ستبدين جميلة جدا حتى ولو كان ما تلبسينه خرقة بالية.

_وهذا رأي رجل خبير...(صرحت نرجس مبتسمة :
_عزيزتي إنهم أناس بسطاء وسيسعدهم مجيئك وكما قال أمجد...(غمزتها بمكر:
_أنت ستكونين رائعة في أي شيئ.

(صرحت بغضب :
_أمجد لا يعرفني وأنا لا أحب حفلات الأعراس .

(وقف فجأة ليتحرك بالتجاه الباب لكن قبل أن يغادررمقها بنظرات ساخرة كأنه يتهمها بالجبن مجددا ليقول بجفاف :
_شكرا للمساعدة وأسف للإزعاج.

_مالأمرعزيزتي لما كل هذا الغضب؟...(أشارت نرجس للمقعد بجانبها ثم تابعت ببساطة تحسد عليها كأنها لم تنتبه حقا للتوترالواضح بينها والكوبوي :

_تعالي...إجلسي هنا بقربي وأخبري الخالة نرجس بكل ما يؤرقك...

(عبست ديالا وعينيها لا تزالان على الباب الذي خرج منه أمجد...
الأمرليس بتلك البساطة التي تتوقعها نرجس أو تتحدث بها...إنه معقد...غامض وغريب واللعنة عليها إن كانت تفهم ما يحدث لها عندما يكون في الجوار...هو دون غيره...ثم بحق الله مالذي كان سيحدث لولا ظهورمساعدتها

في الوقت المناسب؟...كيف نسيت كل شيئ بتلك الطريقة المخجلة لتنجرف في عواطفها معه؟...كيف؟...كيف؟...
تخللت شعرها بعصبية ظاهرة...
إنها هناك في ذالك المكان...عادت لأولئك الناس فقط لتفهم ما حدث في الماضي...ما حدث لوالديها...وبالتأكيد لا تريد قصصا جديدة تؤرقها ولا مشاكل هي بغنا عنها وأمجد هو كل ذالك...إنه يشكل خطرا حقيقيا عليها وعلى مشاعرها وإن أرادت العودة يوما ما للندن...لعالمها الأمن فلا يجب أن تتورط معه...أن تحتك به...أن...لكن مالذي تقوله الأن؟...إنها تتجنبه بالفعل ومنذ أيام...توقفت عن الذهاب للإصطبل...عن التنزه...عن الخروج من غرفتها إلا لأسباب قهرية كالذهاب للمستوصف أو للأكل...وهو...هو من يلاحقها نوعا ما ويتصرف بطريقة تخدرها كما حدث قبل لاحظات وكما سبق واعترفت لنفسها منذ أيام...يشعرها بأنوثتها و...أخرجتها نرجس من أفكارها حين قالت باهتمام صادق :
_مالأمرطفلتي تبدين بعيدة عن هنا بألاف الأميال؟؟.

(رمشت ديالا لعدة لحظات قبل أن تتحرركليا من هواجسها المتجسدة في شخصٍ واحد لتتحرك عائدة لمكتبها وهي تقول كاذبة وبهدوء ظاهري :
_لا تشغلي نفسك بي نرجس...أنا فقط كنت أفكر بحديثك وأمجد عن العرس...وأنا حقا لا أملك شيئا تقليديا مناسبا لمثل هذه المناسبات.

(ظهرالتفكيرالعميق لثوان معدودة على الملامح المحببة لنرجس الطيبة المرحة لتهتف فجأة بحماس :
_أنا لدي الحل...(وقفت فجأة لتتابع وهي تتجه صوب الباب :
_دعينا نستأذن من الطبيب وأنا أعتقد بأنه لدي شيئ مناسب جدا لك.

(حاولت ديالا الرفض بلطف كي لا تجرحها :
_حقا نرجس لا داعي لأكبدك كل هذا العناء أنا...

(قاطعتها وهي تعود نحوها لتجرها معها بمرح :
_إنها حفلة عرسٍ ديالا مما يعني رقص وأغاني وهرج ومرج لذا كفاك إعتراضات لا طائل منها وهيا بنا.

(هزت رأسها موافقة أخيرا وهي تقول ضاحكة :
_ياإلهي نرجس أنت عنيدة كما البغل.

_فقط في القضايا التي تستحق.

(أجابتها بتهكم ساخر وهي تزيل معطفها:
_أجل بالتأكيد...القضايا المهمة فقط !.

(أخذتا الإذن من عثمان الذي ما إن أخبرتاه عن العرس حتى رحب بالفكرة بل وأنه إقترح أن يرافقهما لاحقا بنفسه قائلا أنه يحب إحتفالات الزفاف التي تقام في المزرعة بين كل حين وحين...

منزل نرجس كان بالقرب من المستوصف...
كان عبارة عن كوخ صغيرمحاط بحديقة جميلة...بناءه بسيط وأيضا أثاثه مقارنة مع منزل سيد المزرعة لكن مع ذالك كان دافئا ومريحا ويبعث على الأمان...

أم أحلام, Jayb and Dr. Aya like this.

lossil غير متواجد حالياً  
التوقيع
احلى هدية من احلى سما في الدنيا
رد مع اقتباس
قديم 31-12-13, 10:31 PM   #1749

lossil

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وقاصة في قصر الكتابة الخيالية

alkap ~
 
الصورة الرمزية lossil

? العضوٌ??? » 82178
?  التسِجيلٌ » Mar 2009
? مشَارَ?اتْي » 2,367
?  مُ?إني » ajaccio_france
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » lossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك max
?? ??? ~
لا تفكرفي المفقود كي لا تفقد الموجود.لماذا عندما تغيب الحاء ويبدأ الألف يتحول الحلم لألم؟
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

إنها ذاهبة للحفلة مع عثمان...والدته ونرجس...أما أمجد فسيأخذ معه رنيم فقط لأن أمه العزيزة وجدها قد رفضا الذهاب كل بحجة مختلفة...جدها وعلى حسب قوله لايزال مريضا ووالدته تكره السهرلوقت متأخر...حسنا أليست تلك مصادفة رائعة؟
رمت مجفف الشعرالذي كانت تجفف به شعرها بغضب لتقف فجأة وهي تتساءل بذهول...
ما سبب كل ذالك الغضب الذي تشعربه؟...لقد أقنعتها نرجس بالذهاب بل وأهدتها أجمل لباس تقليدي وقع عليه نظرها في حياتها كلها...فما الذي يحدث لها الأن؟...مالذي لا يعجبها في الأمر؟...ما سبب تلك النيران التي تنهش أعماقها؟...إنها لاتهتم ببقاء جدها ووالدة أمجد في المنزل بالتأكيد...كما أنها لا تبالي حتما بذهاب ذالك الأخيرمع رنيم بمفردهما و...حسنا إنه عرس ولبد أنها ستبذل جهدها لتكون جميلة وجذابة و...آه إنها مغتاظة بسببها...غاضبة لأنها ستكون بمفردها معه...شحب وجهها فجأة وقد إكتشفت شيئا مذهلا...شيئا لم تكن تتوقعه قط...إنها غيورة...هي تغارعليه من تلك المدللة وذاك سبب جنونها لكن...لكن لماذا ومتى وكيف...كيف تجرؤ على السماح لنفسها بالإحساس بتلك الطريقة؟...إنها لا تعرفه منذ وقت طويل بل لا تعرف عنه شيئا فكيف بحق السماء تغارعليه؟...كما أنه منهم...جزء ممن حطم حياتها ووالدتها فكيف؟...كيف...

راحت تسير ذهابا وإيابا في غرفتها كما الحيوان الجريح...أحيانا تحدق في لباسها الذي وضعته على سريرها وأحيانا أخرى تسرق نظرات ضائعة لنفسها في المرآة المقابلة...

من يغارعلى شخص ما لبد وأنه يعني له شيئا ما وهي...هو...هو أمجد لا يعني لها شيئا...بل من المستحيل أن يفعل...ذالك سيكون ذالك خيانة لروح والدتها...تدنيس لكل ما أمنت به يوما...خطأ...جنون...جحيم ملتهب سيحرقها حتى الصميم و...و...

تهاوت على فراشها بتعب...إنها لا تدري ماذا تفعل وكيف تواجه تلك المعظلة الجديدة و...إلتمعت عيناها فجأة ببريق إنتصاروقد قفزت فكرة معقولة لرأسها...
إنها تستطيع أن تفعل شيئا ما كبداية...إن عرفت حقيقة ما حدث في الماضي فذاك أكيد سيساعدها على معرفة كيفية التعامل مع الحاضر...أجل...ذاك ما ستفعله...عليها أن تتحدث حديثا عاجلا ومستعجلا مع جدها وستفعل ذالك غدا صباحا أما في تلك اللحظة فعليها أن تجهزنفسها...أن تكون جميلة جدا كي...حسنا من أجل نفسها...كاذبة...هزت كتفيها بحنق وهي تردد...

_كاذبة...كاذبة المهم أن أكون أجمل منها...

(وكانت حقا جميلة وتخطف الأنفاس وذاك ما صرح به عثمان ونرجس عندما رآها أما من كانت تهتم حقا بمعرفة رأيه بها فقد كان قد سبقهما مع مدللته اللحوح...
كان الحفل في أوجه عندما وصلا...
الخيمة الضخمة التي يعتمدونها في أفراحهم كانت تتلألأ بالأنوار...مكتظة بالمدعوين وأيضا تمتلأ بالأهازيج التقليدية التي تمدح العروسين والزفاف بصفة عامة وكان يقوم بترديدها مجموعة شابة مختلطة بحماس وفرح...رحب بهما أهل العروسين الذين وضعت مغلفين فيهما مبلغ بسيط هدية لهم ليجلسوهم جميعا في المقاعد الأمامية باعتبارها أفضل مقاعد...بحثت عينيها بدون شعورعن أمجد ورنيم لكن للأسف لم تجدهما وفي النهاية كانت الخيمة حقا ممتلئة...
حاولت إشغال نفسها بذالك الحدث المثيروالإستمتاع حقا بوقتها لكن عقلها أبى إلا أن يسألها مرارا وتكرارا عن مكان وجودهما و...فجأة رأت رنيم التي كانت تتجه حيث العروسين لتبدأ بالتحرك بطريقة مغرية...فظيعة...لقد كانت ترقص!!
حدقت فيها ديالا بذهول سرعان ما تحول لإعجاب وغيرة...
كانت تتلوى بطريقة مثيرة...مدروسة كأنها صارت جزءا من الأنغام مما حبس أنفاس كل الموجودين بمن فيهم أنفاسها هي...
أوقفت العروسين بدورهما ليتمايلا متشابكي الأيدي بحياء ...ليدب الحماس في الجميع الذين وقفوا ليقتربوا من مكانهم وفي تلك اللحظة إبتعد عنها عثمان ليتحدث مع أحدهم مما جعلها تتحرك بدورها لتستمتع بالعرض لكن ولدهشتها سرعان ما أمسكت يد حازمة بذراعها لتجرها بقوة من وسط باقي المدعوين...وما إن أصبحا خارج الخيمة حتى نظرت بحنق لمختطفها الذي لم يكن سوى قريبها الجذاب الذي كان يتأملها في تلك اللحظة بانتصارجعلها تصرخ فيه ساخطة وهي تحاول جذب ذراعها من يده :

_ماذا الأن؟...مالذي دهاك لتجرني وراءك هكذا؟...ثم أين كنت بحق الله؟

(سألها بنعومة وعيناه تتفحصانها بخبث :
_و هل كنت تبحثين عني؟...(لم تجبه...لم تستطع ثم بما قد تجيبه دون أن تفضح نفسها خاصة وأنها كانت تبحث عنه حقا؟...عاد ليجرها خلفه فجأة وهو يقول :

_تعالي معي.

(تبعته جهة الغابة مرغمة وهي لا تدري أين يقودها ولا حتى بالذي ينوي فعله ليتوقف فجأة وهو يهمس بنعومة :
_إنه هنا.

(نظرت حولها بحيرة وكادت تتساءل عما يقصده عندما وقع نظرها على حصانه الأسود...إتسعت عينيها على أخرهما لتسأله :

_لكن مالذي يفعله خارج الإصطبل؟.

(تركها ليفك الحصان الذي كان مربوطا ليجيبها وهو يمتطيه بخفة :
_أنا أخرجته منه وهو بانتظارنا.

(إلتفت نحوها مما جعلها تتراجع للخلف لتقول بذعر:
_أنت لا تقصد ما أفكرفيه أليس كذالك؟؟

_آه بلى...(تقدم بفرسه منها برشاقة وقبل أن تدرك ما يحصل كان قد رفعها لتجلس أمامه كما سبق وفعل عند البحيرة...إرتجفت رغما عنها لقترابهما الغيرمتوقع لتهمس له بهلع :
_يا إلهي أمجد...أنت حقا مجنون...مجنون...

_إهدئي...إنها ليلة جميلة وأنا وأنت سنقوم بنزهة لطيفة ثم أعيدك إلى إبن عمك العزيز.

(صرخت فيه رافضة :
_لكن أنا لا أريد هذه النزهة ولم أوافق عليها ثم مالذي سيظنه الجميع عندما يلاحظون غيابنا؟.

(تمتم بعجرفة :
_أنت حرة وناضجة وأنا كذالك إذن لا شأن لأحد بنا.

(همست بضعف :
_أمجد...

(قاطعها بصوت منخفض...خشن وهو يشدها لتستند بظهرها على صدره :
_إسترخي واصمتي.

(تململت في حجره بتوترلكنه لم يتأثر بذالك إذ أنه كان يحكم سيطرته على جسدها وهكذا ظلَّ يسيران لدقائق صامتين وشيئا فشيئا بدأت ديالا تسترخي بل وتحب وضعها أيضا...توقف الحصان أخيرا في ساحة كبيرة خالية من الأشجارعلى جانب منحدرمرتفع يطل على بحيرتها الساحرة التي بدت متألقة تحت ضوء القمر...كان المكان رائعا يحبس الأنفاس ولبد أنه أحس بانبهارها إذ سرعان ما سمعته يهمس قرب أذنها :

_حسنا إذن ما رأيك؟؟

(شهقت بإعجاب :
_المكان مذهل...يطل على البحيرة مباشرة لم يسبق لي أن لاحظته.

(تمتم برقة :
_أنا أيضا وقعت تحت سحره الأخاذ منذ أن إكتشفته صدفة.

(ظلا للحظات صامتين يتأملان جمال المكان ويستمتعان بجو الليل وهدوءه لتسأله فجأة باهتمام :
_لماذا جئت للإستقرارهنا؟...لماذا تركت عالم المجد والشهرة؟؟

(أجابها ببساطة لم تتوقعها :
_لأن كل شيئ فيه مصطنع وزائف...لا الصديق صديق ولا النجاح دائم...إظافة لكل هذا أنني مللت تدخل الناس بخصوصياتي...وكرهت إلحاحهم لهذا وفي إحدى الأيام وجدتني أعتزل وأهرب لهذا المكان حيث وجدت نفسي وراحة بالي.

(تابعت تسأله بفضول :
_وأين كنت تعيش؟؟

_في كل مكان ولا مكان...في مهنة كمهنتي السابقة نحتاج دائما للسفروالتنقل...ربما هذا ما شجعني على الإستقرارهنا...(أخذ نفسا عميقا ليردف بثقة :

_هنا سيكون لي منزل ثابت...أسرة...كيان وإنتماء.

(رددت خلفه بشرود :
_إنتماء.

_أجل إنتماء...أليس ذالك ما نبحث عنه جميعا؟؟

(نزلت فجأة عن الحصان بحذرلتسيربالتجاه المنحدر...لفت جسدها بذراعيها كأنها تحميه من برد الليل وربما تحمي نفسها ككل من كلامه...
الإنتماء...الجذور...الأهل والوطن أليس ذالك ما جلبها هي أيضا لذالك المكان؟...أليست تلك المزرعة هي الأرض الوحيدة التي أسمتها أرضها...إدخرت من أجلها وفاءها وانتماءها؟؟...لكن الأن وهي فيها لماذا تشعرأن الإنتماء الحقيقي ليس مجرد أرض وتراب...ليس المزرعة ولا حتى سماءها ولا بحيرتها من كانت تريدهم وتحن لهم طوال حياتها...إنما شيئ أخر...شيئ مختلف تماما...

أغمظت عينيها بيأس لتحس به يقف فجأة وراءها مجرد ثوان قليلة بدت لها كالدهر قبل أن يلفها بذراعيه...إرتجفت بين يديه لكنها عادت واسترخت على صدره كأنه قرأ تعويذة سحرية عليها...لتسمع صوتها الذي بدا غريبا...بعيدا عن صوتها المعتاد :

_لقد عشت دائما ومنذ أن إصطدمت تلك السيارة اللعينة بوالدتي وقتلتها ليتم وضعي في ذالك الملجأ البارد...أنتظرالإنتماء وأتوقى إليه...لقد وعدتها أن لا أخبرالسلطات شيئا عن هويتي وأهلي لكن مع ذالك ظللت أنتظرهم وأحلم بهم كل ليلة...كمن ينتظرحدوث معجزة ما...

(همس باسمها بعطف أثلج صدرها :
_ديالا...

(تابعت حديثها وقد طفقت ذكريات الماضي تطفو على السطح بقوة وعنف :
_بعد رحيلنا...سافرنا أولا لإسبانيا حيث بقينا أياما قليلة مع أحد أصدقائها لنسافرمجددا لفرنسا ومنها للندن حيث وقعت الحادثة...كانت خائفة ومتوترة طوال الوقت كي لا يجدونا...قالت أشياء كثيرة لم أعد أتذكرها حقا لكنني لم أفهم يوما لماذا رحلنا؟...لماذا لم يرغبوا بي مع أنني لحمهم ودمهم؟...ولماذا لست سعيدة ومرتاحة رغم أنني الأن بينهم أخيرا؟...لماذا...لماذا...

(أدارها نحوه فجأة...
القمركان بدرا تلك الليلة وكان يعكس أشعته الفضية على شعره الناعم ...عينيه كانتا تتفحصان ملامحها الفاتنة...المترقبة وارتعاشة جسدها الغض بحنان لا يخلو من اللهفة والشوق مما أربكاها وأنساها كل شيئ ماعاده هو وهي و...سمعته يصرح بلطف أشعرها بوجوده القريب منها بقوة :

_لم يكن الإنتماء الذي تتوقين إليه للأرض والمزرعة بقدرما كان للحب والدفئ...لصدر تحتمين وتثقين به...أرض ثابتة ومنزل تعودين إليه متى ضاقت بك الدنيا...للحب للإخلاص...ونوع ذالك الإنتماء ينبع...(وضع يده على صدرها جهة القلب ليردف بنعومة :

_من هنا وتحددينه أيضا بهذا...أتفهمين الأن معنى الإنتماء الذي كنت تبحثين عنه وكيف تحصلين عليه أيضا؟؟

(رفعت وجهها نحوه لتحدق فيه بحزن وضياع...
وهل تفهم...هل تفهم حقا ما يحاول قوله؟...هل تجرؤ على مجارته و...

_ديالا...

(أخرجها صوته الأجش من أفكارها لتتسع حدقة عينيها عندما لاحظت إحتراق الرغبة في عمق الذهب بعينيه...همست باحتجاج ضعيف مختنق الأنفاس :
_لا تفعل أمجد...لا ...لا...

(فمه الذي كان قريبا منها ومتلهفا لتذوق رحيق شفتيها أخرس كل إحتجاج كانت تهم بالتفوه به...إقتحم حرمتهما كما الإعصار...ليفجربداخلها وبعناق واحد كل تلك المشاعروالأحاسيس التي كبتتها لوقت طويل...طويل جدا...
طارت للسحب...أمسكت بالنجوم...لمست القمر...اشتعلت نيران ملتهبة في قلبها وجسدها وغرقت في قبلته وبين أحظانه بكل براءتها وماضيها الأسود...

أبعدها عنه أخيرا بعد لاحظات بدت لها العمربأكمله ليحدقا ببعضهما البعض مذهولين من قوة مشاعرهما...أنفاسهما متلاحقة وعيونهما مصدومة أو عيونها هي على الأقل كذالك...

_إمنحي لي فرصةً لأعيد الإنتماء إليك ديالا...دعيني أنسيك الماضي أو على الأقل دعينا نحاول معا صنع شيئ ما ننتمي له كلينا...(وضع أصبعا رقيقة على شفاهها عندما همت بإجابته لتسمعه يظيف
:
_ليس الأن...لا تقولي شيئا فكري في الموضوع أولا ثم سنتحدث...(أحاط كتفيها برفق ليتابع بشيئ من المرح :
_الأن سنعود لحفلة العرس كي لا يفوتنا العشاء...

(عادا كما وصلا على ظهرالفحل لكن في تلك المرة كان الصمت حليفهما...وعندما وصلا للخيمة كان الجميع في الخارج النسوة على الأقل...أصواتهن عالية...متشابكة وغيرعادية...إندفعت نرجس فجأة نحوهما لتهتف بقلق :

_أين كنتما...لقد شب حريق في المنزل الكبير؟؟

(شحب وجهها ووهنت ساقيها فجأة وقبل أن تستيقظ من صدمتها كان قد دفعها في أحضان مساعدتها وهو يقول بصوتٍ أمرحاد :

_إبقي هنا مع نرجس وأنا سأذهب لإستطلاع الأمر...(ومجددا وقبل أن تفتح فمها لتعترض أو توافق على أمره الحاد كان قد رحل كأنه لم يكن معها أبدا.

أم أحلام, Jayb and Dr. Aya like this.

lossil غير متواجد حالياً  
التوقيع
احلى هدية من احلى سما في الدنيا
رد مع اقتباس
قديم 31-12-13, 10:32 PM   #1750

lossil

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وقاصة في قصر الكتابة الخيالية

alkap ~
 
الصورة الرمزية lossil

? العضوٌ??? » 82178
?  التسِجيلٌ » Mar 2009
? مشَارَ?اتْي » 2,367
?  مُ?إني » ajaccio_france
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » lossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك max
?? ??? ~
لا تفكرفي المفقود كي لا تفقد الموجود.لماذا عندما تغيب الحاء ويبدأ الألف يتحول الحلم لألم؟
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

دلك مؤخرة عنقه بتعب قبل أن يستلقي على الأريكة المريحة في مكتبه في المصرف...لقد أمضى ليلة أخرى لم تذق فيه عيناه طعما للنوم وكيف تفعل وهي تكون منهمكة في مراقبة الحورية التي ترقد على الفراش قبالته...
أجل لقد مرت الأن عدة ليالي وهو يشاركها الجناح...يرهق نفسه في العمل لأطول مدة ممكنة ليصعد إليها وقد مضى قسم مهم من الليل...كان يتعمد التأخيرليجدها نائمة...ليجنبها الإحراج...وليجنب نفسه العذاب...يتسلل للجناح بصمت كما اللص...لكن متى توسدت رأسه الأريكة التي إتخذها فراشه المؤقت يجد نفسه يعاني الأرق والسهاد...وأيضا العذاب...
طريقة إستلقاءها في فراشه...شعرها الثائرهنا وهناك على وسادته...أنفاسها الناعمة التي يظل يصغي إليها دون ملل أو كلل كأنها ألحان موسيقة عذبة...يالله...يالله...
إنه متعب من المراقبة والتفكير...متعب من المعاملة الجديدة التي أصبحت تعامله بها وتجبره أن يعاملها بالمثل...كأنهما صديقين عزيزين بل كأنهما معارف قدامى يجمعهما الإحترام و...اللعنة على الجحيم إنه لم يعد يطيق ذالك...
وقف فجأة بعنف ليسيرفي غرفة مكتبه بدون هوادة...يدور ويدورفي أرجاءه كما الحيوان الجريح...

إنه يلتقيها في الشركة دائما لكن لقاءتهما وأحاديثهما تقتصرفقط على الأعمال والصفقات...ويوما بعد يوم كان يقتنع بأنها مكسب ثمين للشركة...أفكارها...اهتمامها وحبها الصادقين لعملها...إحترامها للجميع وثقتها في نفسها وقدراتها...كل ذالك جعلها تبدو كما الشعلة في نظره بل في نظركل من يتعامل معها وبينما كان هو يتحرق رغبة ليعيد ما حدث بينهما في تلك الليلة اليتيمة كانت هي تزداد إبتعادا عنه...تزداد هربا...وتزداد ضياعا وتسربا من بين أصابعه كما الرمال...

لم تعد عيناها الفاتنتين تلاحقانه بشوق ولهفة كما الماضي...كما لم تعد ترسلان له رسائل متهورة...لذيذة ...بل أصبحتا تتجاهلانه ولو سبق وتشابكتا بعينيه ولو صدفة تصبحان باردتان...رسميتان...بل ورسميتان جدا أيضا وذاك صار يزعجه كما المرض ويا لسخرية القدرففي الماضي البعيد أيضا كان يزعجه لكن شتان بين إنزعاج الماضي وإنزعاج الحاضر...

_هنا شخص يدعى مهدي زايدان ويرغب برؤيتك بإلحاح سيدي.

(مهدي...مهدي زايدان!!...كادت عيناه تخرجان من محجريهما وهو يردد الإسم بذهول ما بعده ذهول...أيعقل هذا؟...هل سمع سكرتيرته جيدا؟...لكن متى عاد من سفره؟ولماذا؟...لماذا الأن؟؟..

أسرع بالتجاه الباب ليستقبله بنفسه أو بالأحرى ليتأكد إن كان مهدي هو نفسه مهدي الذي يعرفه والذي غادرالبلاد لغيررجعة قبل سنوات...بالضبط حين قررت رهف واختارت...لكن ما إن فتح الباب حتى تجمد في مكانه...ليعود فجأة بالزمن سنواتٍ وسنواتٍ للوراء...للقاءه الأول بمهدي زيدان...رهف وأخيرا وائل ...
كان الزمن غيرالزمن والدنيا غيرالدنيا والأهم من ذالك أنهم هم كانو حتما غيرما أصبحوا عليه الأن...إبتسم بحنين ليعود للحاضر...ليقول بصوتٍ حاول على قدر المستطاع أن يجعله مرحا لكنه خرج مرتجفا ومستغربا :

_مهدي زيدان...هل عدت حقا أم أنني أتخيل ذالك؟؟

(إقترب منه الرجل وعلى غراركل توقعاته لم يأخذه بالأحضان بل كانت ملامحه مكفهرة والأسوء أنه عاجله بلكمة قوية على فمه وهو يقول صارخا :

_أيها النذل...رهف...رهف أيها الخائن...رهف...

(تراجع يزن للخلف بقوة وقد ألمته قبضة صديقه وأدهشته وكاد يلكمه مجددا لولا إندفاع إثنين من رجال الأمن إستدعتهم سكرتيرته بعجالة...
زمجرمهدي بغضب وهو يحاول تحريرنفسه منهما :

_أتركاني...اللعنة عليكما أتركاني أقضي على الوغد...يزن أيها الخائن...أيها...

(مسح يزن شفتيه بهدوء قبل أن ينفجرفي الضحك بمرح ومن كل قلبه تحت نظرات موظفيه المستغربة...
يا للجحيم إن الرجل ليصبح مجنونا تماما عندما يتعلق الأمربالنساء...أشارللحارسي� � برأسه ليتركاه ليقول لصديقه بجدية :

_تعال للداخل يا صديقي دعنا نتحدث بهدوء وروية وأأكد لك لست أنا من أخون العهد أو أفرط في الأمانة .

(فتح فمه ليجيبه بشيئ ما حتما ما كان ليعجبه ليعود ليطبق شفتيه ليتحرك باتجاه مكتبه...جلسا للحظات قبالة بعضهما البعض يتبادلان النظرات بصمت متوترقبل أن يقرريزن كسره :
_لازلت لا أصدق أنك حقا أمامي...عدت أخيرا لوطنك...أهلك وأصدقائك.

(تمتم بجفاف :
_صديق واحد كما اكتشفت مؤخرا ولقد أصبح خائنا لعينا أيضا.

(تغاضى يزن عن إهانته ليسأله بحيرة :
_أتقصد أنك لم تعرف بوفاة وائل؟؟.

_ليس قبل أشهر...شهرين بالتحديد لأكون دقيقا.

(صرح يزن بتأكيد:
_لكنني إتصلت بك...تركت لك رسالة أعلمك بالحادثة .

(أجابه بانفعال :
_لم أكن موجودا...كنت في رحلة حول العالم إنتهت باستقراري في اليونان ولولا لقائي صدفة بأحد معارفنا هنا لكنت لا أزال جاهلا لكل شيئ.

(تفحصه يزن بتمعن ليخبره بحزم :
_لا تلمني مهدي أنت من قررت الرحيل للأبد.

(وقف فجأة بغضب ليصرخ بألم :
_لكنك تعرف سبب رحيلي...اللعنة عليك يايزن...اللعنة...

(قاطعه يزن بجدية وصرامة :
_رهف زوجتي على الورق فقط...لم ألمسها قط ولم أفكربذالك أبدا أقسم لك بذالك.

(نظرإليه بعدم تصديق لتتسع عيناه شيئا فشيئا عندما لاحظ صدقه...
_لكن كيف...ولماذا...هي جميلة جدا و...وأنت رجل و...

(إبتسم لحيرة صديقه ليشرح له ساخرا :
_مقاييس الجمال لدينا مختلفة يا صديقي وعموما هي قصة طويلة جدا...إجلس وأنا سأخبرك بكل شيئ...(أطاعه مهدي وقد بدا ضائعا...ليبدأ يزن بسرد كل الحكاية عليه ومع كل كلمة كان ينطق بها كان يتضح له شيئ ما ومع إنتهاءه وجد نفسه يهمس بانفعال :

_أتقول بأن رهف أصبحت أم...إبنة خالتي الصغيرة...الجميلة صارت أما لصبي صغير.

(أكد له يزن بمودة :
_إنه نسخة طبق الأصل عنها وأنا أعشقه.

(دفن وجهه في راحتي يديه ليتحدث بأسى ممزوج بالإمتنان:
_لا أدري ماذا أقول لك يايزن...لا أدري ماذا أقول.

(ربط على كتفه مطمئنا ليصرح بمودة :
_لا تقل شيئا لقد كنت نوعا ما سبب رحيلك ثم نحن أصدقاء يا مهدي وصدقني لشدما أنا بحاجة لصديق مخلص أثق فيه في هذه الفترة.

(أبعد يديه عن وجهه ليسأله باهتمام :
_هل تثيران لك المشاكل...أعني رهف وأثير؟؟.

_لقد صرت الأن على علم بقصة رهف لكن أثير...أثيرتلك قصة أخرى معقدة ومؤرقة.

_أهي سبب الدوائرحول عيناك؟؟

(هزرأسه موافقا ليتمتم بإحباط يثيرالشفقة :
_ماذا أفعل يا صديقي...ماذا أفعل؟؟

(صرح مهدي بشيئ من المرح لكن عيناه كانتا تحكيان قصة أخرى :
_بسيطة جدا حاول إستعادتها كما سأحاول أنا مع رهف...(إبتسم بثقة ليتابع مقترحا :
_هيا الأن دعني أدعوك للغذاء وسنتحدث عن أثيرك وكل شي بطريقة مفصلة ومساءا سأدعوا نفسي للعشاء لديك في المنزل لأرى الجميع ولأتعرف على زوجتك الحسناء.

(إبتسم يزن موافقا ليأخذ سترته وهو يفكر بصمت ...وهل هي حقا زوجته أو على الأقل هل ستكون يوما كذالك؟؟


lossil غير متواجد حالياً  
التوقيع
احلى هدية من احلى سما في الدنيا
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
...'', مولودتي, الماضي, الخامسة, والدة

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:30 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.