10-01-14, 10:07 PM
| #1991 | |||||||
| نجم روايتي ومقيم التسالى وصاحبة الردود المميزة في القسم التركي ومنسقة فعاليات المنتدى  
|  حبايبي هبدا بتنزيل الفصل الان وعذرااااااااااااااااااااا اا للتاخير والله زي ماقلتلكم وكنت معكم اواليكم باخر الاخبار اممممم الجمله الشهيرة ياريت مايكون فيه تعليقات تقطع الفصل اوك هحاول انزله ع ثلاث مقاطع او بالكتير اربعه يلا بسم الله | |||||||
|  |
|
10-01-14, 10:12 PM
| #1992 | |||||||
| نجم روايتي ومقيم التسالى وصاحبة الردود المميزة في القسم التركي ومنسقة فعاليات المنتدى
| الفصل الرابع عشر: كانت الرحلة للمدينة طويلة ومملة خاصةً أن أيا منهما لم يحاول كسر ذالك الصمت الذي لفهما منذ مواجهتهما الحامية عند باحة القصر... هو كان يقود بتركيزمثير للإعجاب وهي كان عقلها يأخذها ويجيبها...تارة تفكر في شكوكها المخيفة التي لا تريد أن تصدقها بشأن الكوخ وصاحبته وتارة أخرى تتذكر شجارها الجنوني معه وعلاقتهما ككل لتستسلم أخيرا وقد هزمها التعب والنعاس... لم تدري متى غفت ولا كيف...عندما إستيقظت أخيرا كانت الشمس على وشك الغروب والأسوء أنها كانت تتوسد كتف جاسم...نظرت إليه عابسة قبل أن تعتدل في جلستها وهي تتمطى بكسل... _لم يبقى أمامنا الكثيربضع دقائق فقط ونصل. (تجاهلته ليال متعمدة لكن يبدو أنه لم يعر تصرفها ذاك أي إهتمام إذ سرعان ما تابع بنعومة : _ألازلت مصممة على عدم التحدث معي...(مجددا رفضت إجابته لتسمعه يشتم بغضب جعلها تسرق نظرة خاطفة نحوه قبل أن تعاود النظر للخارج بلامبالاة مصطنعة.)..أوقف السيارة فجأة على جانب الطريق ليتابع بنبرة محبطة شدت إنتباهها : _مالذي حدث ليال؟...لقد وافقت على مرافقتي...تجاوبت معي فمالذي حدث فجأة؟...مالذي قاله لك جاسر ليجعلك تغيرين رأيك؟؟ (نظرت إليه أخيرا ببرود عاصف لتزمجر بحنق : _قلت لك لا علاقة لجاسر بتغير رأيي لكنك كما العادة لا تصغي إلا لجاسم الدهار العظيم الذي لا يخطأ أبدا. (أصربإلحاح : _إن لم يكن جاسر هو السبب فما هو إذا؟...مالذي غير رأيك ؟ (عادت لإبعاد عينيها عنه لتصرح بعدم إكتراث تعمدته وهي تشيربيدها في الهواء بنفاذ صبر : _لم يعد الأمرمهما الأن لقد غادرنا وانتهى الأمر. (ضرب المقود بغضب أخافها : _بل يهم...تبا لك وللامبالاتك التي تكاد تفقدني الباقة المتبقية من عقلي...أجبيني الأن وتوقفي عن... (نظرت إليه بعينين متسعتين ليهتز صدرها هلعا للنظرة الإجرامية التي اعتلت عيناه...وضعت يدها لا شعوريا على باب الخروج وقبل أن ينتهي من كلماته الغاضبة...المخيفة كانت قد إندفعت خارج السيارة هاربة من جنونه لكن ما هي إلا خطوات قليلة تلك التي إبتعدتها حتى أمسك بها وهو يشتم ويلعن بصوت مرتفع... قاتلته بشراسة وهي تصرخ فيه بعنف : _أتركني أيها المجنون...الأحمق...أتركني عليك اللعنة. (حاول إحكام سيطرته عليها قائلا : _إهدئي...بحق السماء ليال توقفي عن ركلي...من منا المجنون الأن؟؟ (تابعت محاولة تخليص نفسها منه كأنه لم يتحدث : _لماذا تصر دائما على حشر جاسر بيننا؟...قلت لك أنه لم يقل لي أي شيئ مسيئ وأننا فقط أصدقاء...أصدقاء...ألا تفهم الكلمة؟؟. (حبس ذراعيها فجأة خلف ظهرها بطريقة لا تسمح لها بالتحرك لتسمعه يتمتم بخشونة : _أنا أعرف...أعرف... (هدأت قليلا وقد فاجئها تصريحه المقتضب لتسأله باستغراب: _تعرف!...إذن لماذا تصرفت معي بتلك القسوة والوحشية...لماذا ترمي به في وجهي دائما كأنك...كأنك ...(تفرس فيها دون أن يجيبها مما جعلها تبادله النظرات للحظات تدرس قوة المشاعر المتعاقبة في عينيه اللتان استحال لونهما العسلي لأخر داكن...مثير لتهمس له مقطوعة الأنفاس وقد أدركت شيئا كانت قد غفلت عنه : _أنت تغار؟؟ (أكد لها من بين أسنانه : _أنتِ لي... (إنتفضت بين ذراعيه وقد صرعها إعترافه الذي بدا كأنه خرج من بين شفتيه رغما عنه...نظرت إليه لا تدري ما تقوله أو بما تفكر فيه لتتفاجأ بكمية الحنان التي كان يرمقها بها...حنان شديد هزها حتى الأعماق ودفعها للهمس باسمه بدون شعور: _جاسم... (حررذراعيها ليحيط خصرها بتملك رهيب...إنحنى نحوها ليدفن وجهه في جيدها ليتمتم بدوره باسمها عدة مرات بصوت معذب لم تسمعه منه من قبل : _ليال...ليال...ليال... (رفعت عينيها نحوه لتنظر مجددا لعمق العسل بعينيه ليبدو لها الزمن فجأة كأنه توقف جامدا...ليهمس لها عقلها قبل قلبها... إنها تحبه!! (تابعا طريقهما وهما يتحدثان عن العمل..الحياة...المعرض الذي سيحظرانه تلك الليلة...ببساطة عن كل شيئ ولا شيئ باعتبار أنهما تجنبا الحديث عنهما ومشاعرهما... كانا قد دخلا المدينة منذ دقائق عندما طالبته ليال بلطف ... _لن أبقى في الفندق...خذني لمنزل أثير. (سألها مستعلما : _ومن أثيرهذه؟؟ _إحدى صديقاتي...أتذكر لقد أخبرتك أنني جئت لهذه البلد مع أصدقاء؟؟. _حسنا...لكنني سأتي لأخذك من أجل العرض وسنتناول العشاء معا بعدها. (صرحت مبتسمة : _أنت الرئيس. (أوصلها للعنوان الذي أعتطه له وبينما بقي هو في السيارة خرجت هي لتدق على جرس الباب بلهفة سرعان ما تبددت عندما لم تتلقى أي رد... تجهم وجهها وهي تحدق في المنزل الصامت الذي بدا واضحا أن لا أحد فيه لتعود للسيارة حيث كان جاسم لايزال هناك يراقبها لتتمتم لنفسها عابسة : _أين تراها تكون في هذا الوقت المتأخر؟ (إقترح عليها بلطف : _إن كان لديك رقم هاتفها إتصلي بها. (أخرجت هاتفها النقال لتصرح بضيق : _إنه خال من الشحن كنت قد نسيته ليلة العاصفة في الكوخ ولم أتذكره إلا حين كنت أجهزحقيبتي. (ظهرالتفكيرجليا على ملامحه للحظات ليتمتم بجفاف : _فذهبت تبحثين عنه وأنا من إعتقدتك ... (قاطعته برقة : _لا يهم الأن جاسم المهم هو... (قاطعها بتملك : _أنك معي الأن...معي ولي...(جذبها للسيارة حيث ضمها بخشونة ليظيف بحزم : _هيا سنذهب للفندق حيث ستحاولين الإتصال بها من هناك وإذا ما وجدتها سأوصلك لاحقا لتقضي الليل معها وإن لم تفعلي فغرفتك هناك محجوزة من الأساس. (هزت رأسها موافقة لتغادرمعه وهي تتساءل بحزن...إلى متى ستظل معه وله وهل ستكون لهما نهاية من أي نوع ما معا ؟؟؟ (إنها تغامربنفسها كما سبق وغامرت بقلبها بكل رعونة وغباء... تغامر!!... لكن متى كان الوقوع في الحب قرارا نتخذه بأنفسنا...متى كان كيوبيد يأخذ إذنا ليرمي شخصا ما بسهام الهوى والعشق بل ومتى كان الغرام مغامرة محسوبة؟؟. لقد إختاره قلبها دونا عن كل رجال الكون وسلمه مفاتحه...إختارته روحها وجسدها...كل عصب وخلية منها...وعندما إعترفت في وقت سابق بحبه لنفسها ولغرابة الأمر لم تكن لا مستغربة ولا مصدومة بل كان كل جزء فيها وببساطة ينتظر منها ذالك الإعتراف...ذالك التصريح المصيري...وها هي ككل إمرأة عاشقة تتفحص نفسها في المرآة بلهفة قبل أن تلتقي حبيبها...قبل أن تبدأ المغامرة...آه أجل تغامر إنها تعترف بذالك لكنها لا تستطيع أن تتراجع أو أن تتوقف...عشقها مغامرة لبد أن تخوضها...أين يقودها وماذا سيحمل لها؟...وحده القدر سيحدد ذالك...ووحدها الأيام ستعلمها بنتيجة مغامرتها وقرارها... (في تمام الساعة السادسة جاء مديرها وحبيب قلبها في أن واحد ليأخذها للمعرض والذي ما إن وقع بصره عليها حتى راحت عيناه تتفرسان فيها صعودا ونزولا لتظلم عيناه بطريقة لا يمكن للمرء إخطاء فهم معناها...ليهمس لها بصوت خشن قبل أن يطبع قبلة حارة على راحة يدها : _جميلة جدا وأيضا ذكية وموهوبة...هذا ليس عادلا أبدا. (تساءلت بحيرة : _ليس عادلا؟!...لكن لمن؟ _لكل إيناث الأرض. (ضحكت بنعومة لتصرح بمرح : _أنت تبالغ. _وهل أفعل؟... (شبك ذراعها بذراعه ليغادرا الفندق... كان المعرض ممتلئا بتجارالمصوغات وأيضا بأصحاب المال والمهتمين عامة بعالم المجوهرات ناهيك عن المعروضات التي لا تقدر بثمن وكان هو الرجل الأول فكل ذالك كان له...هو يملكه...جاسم الدَّهار العظيم...الأسطورة... لحقتهما العيون...منهم الفضولية ومنهم الغيورة وحتى المستمتعة والمستغربة خليط غريب تجاهله ببراعة كأنه معتاد على ذالك...أو كأنه وببساطة لا يهتم حقا بهم وفي النهاية أخذها لمطعم كما الحلم هذا كان انطباعها الأول قبل أن تدخل إليه لتقف فاغرة الفاه عندما وجدته فارغا إلا منهما وفرقة موسيقية تعزف لحنا شاعريا ومجموعة من الندل... شيئ يحدث معها لأول مرة...أخرجها من ذهولها وهو يقودها بعيدا عن الجميع بالتجاه أحد الأبواب : _تعالي. (تبعته إلى المكان الذي كان عبارة عن شرفة صغيرة حميمية وهناك ضمها إلى صدره بقوة حبست أنفاسها ليبدأ في التحرك قليلا كأنه يرقص مما دفعها لسؤاله ضاحكة : _ما كل هذا وماذا تفعل ؟؟ _هذا شيئ سأخبرك به بعد قليل وما أفعله أرقص معك على أنغام مشاعرنا. (وما هي مشاعرك؟...أهي نارالحب مثل ناري أم الرغبة...؟؟ حركت رأسها قليلا تنفض عنها أسئلتها الغير مرغوبة لترفع ذراعيها لتحيط بهما عنقه لتقول بعذوبة وهي تتمايل معه : _إذن فلتكن رقصة على أنغام المشاعر كما تقول. (تمتم وفمه مدفون في غزارة شعرها : _أنت تفقدينني صوابي ليال...تفقدينني صوابي. (صرحت هامسة بصدق وهي مغمضة العينين : _أنت تعجبني أيضا وكثيرا جدا جاسم الدَّهار. (أخذ نفسا عميقا ليشدها نحوه بتملك مما جعلها تريح خدها على كتفه لتتنهد بارتياح... تمايلا للحظات على أنغام مشاعرهما الخاصة كما قال قبل أن تسمعه ينادي باسمها هامسا...إندست أكثر فأكثر بين أحضانه لتسمعه يردف بصوت بدا لأذنيها مرتبكا ومتوترا : _هل أعجبك لدرجة أن توافقي على الزواج مني في أقرب وقت ممكن؟؟. (رفعت وجهها لتحدق فيه بذهول قبل أن تجد صوتها أخيرا لتسأله بعدم تصديق : _هل طلبت مني الزواج منك للتو؟ (تمتم بتوتر: _أجل وإياك أن تفكري مجرد التفكير حتى في الرفض. (سألته مرتجفة وقد إمتلأت عينيها فجأة بدموع الفرح : _وإلا ماذا ستفعل جاسم الدَّهار؟؟ _سألاحقك وألازمك وإن إقتضى الأمر مني ذالك سأسجنك ثم سأغازلك وأغازلك حتى ترضخين لي في النهاية. (إنحدرت دموعها على خديها لكنها تجاهلتها لتعلق مازحة وبصوتٍ مرتجف : _هذا يعني أنه لا خيار أمامي في كلا الحالتين؟؟ (إنحنى على وجهها يلتقط دموعها بشفاهه ليهمس لها بنعومة : _أجل أحب أن أعتقد هذا. (إرتعشت من حركته الجريئة فدفنت وجهها في صدره متسائلة : _امممم ومتى تريد هذا الزواج؟ _الليلة لكن لا أحد للأسف سيرضى بتزويجنا لذا غدا...غدا باكرا جدا...باستطاعة صديقتك أن تكون شاهدة وأنا سأتصل بعاصم ليكون شاهدي. (سألته بتردد : _ماذا عن عائلتك...ألن تخبرهم؟؟ _بلى لكنني لن أستطيع إنتظارهم ليال...أريد أن أضمك...ألمسك وأقبلك دون أن أحس بالذنب. (رفعت وجهها تحدق فيه بعدم إقتناع لتسمعه يظيف شارحا بتوسل : _لو إنتظرت عودة أمي وإجتماع كل العائلة سأجن...أريدك...الليلة...اللحظ? ?...هل تفهمينني...قولي أنك تفهمينني حبيبتي ليال...قوليها... (إنه يغريها... رمى الطعم وينتظر منها أن تتبعه بطريقة عمياء ويا للجحيم إنها تريد ذالك...تريد أن تتزوجه بالرغم من غرابة طلبه وسرعته والأسوء أنها تريده رغم أنه لم ينبس بكلمة حب واحدة...رطبت شفتيها بقلق لتجيبه بهدوء لا يمت للصراع الموجود بأعماقها بصلة وقد إتخذت قرارها : _إذن سيكون مجرد عقد قران...جاسم أنا لن أتزوجك بدون عائلتك وكل صديقاتي. (سألها بلهفة أثلجت صدرها وأنستها كل مخاوفها : _أيعني ذالك أنك موافقة؟؟. (أجابته بحلاوة : _لم تمنح لي مجالا للرفض. _ليال ... _جاسم... | |||||||
|
| |
|
10-01-14, 10:17 PM
| #1993 | |||||||
| نجم روايتي ومقيم التسالى وصاحبة الردود المميزة في القسم التركي ومنسقة فعاليات المنتدى
| إستطاع يزن إيصالهما في الموعد المحدد لتحضر أثير إجتماعها كما سبق ووعدها ورغم تعبها وقلقها على صديقتها الذي دام طوال رحلتهما تقريبا إلا أنها كانت مشرقة وحازمة في غرفة الإجتماعات وحصلت على الصفقة بطريقة تدعوا للإعجاب والإحترام... كانت متشوقة للعودة بسبب المدعوة رند لذلك لم يجد بدا من سؤالها عن إمكانية بقائهما في تلك المدينة تلك الليلة وربما حسنا...كان سيأخذها للعشاء و...و...زفرت فجأة بحدة قاطعة عليه أفكاره الحالمة : _تبا كم أكره الطقس المتقلب...لقد كان الجو رائعا فكيف أصبح هكذا فجأة؟؟ (نظرللأمطارالغزيرة التي كانت تطرق النوافذ بعنف ليتساءل بمرح : _أواثقة أنت أن الطقس هو ما يزعجك وليس شوقك لتكوني مع صديقتك؟؟ _رند!...حسنا أعترف أنني متلهفة لرؤيتها لكن أيضا هذا الجو يخيفني . (طمئنها برفق : _لقد قطعنا نصف المسافة ومع...اللعنة... (توقفت السيارة فجأة محدثة صريرا مسموعا بالرغم من غزارة الأمطار في الخارج تبعتها لعنة يزن الغاضبة مما دفعها لسؤاله بقلق : _مالأمر؟؟ (شرح بضيق وهو يزيل حزام الأمان : _لابد أنه أحد الإيطارت سأخرج لأتفقده و... (تساءلت باستنكار: _في هذا الظلام وفي هذا الجو المرعب !!...(هزت رأسها رافضة لتردف بخوف : _لا...لا أظن ذالك. (هز رأسه بطريقة غير مفهومة ليستند لكرسيه مغمض العينين يفكر في تلك المعضلة التي لم يحسب حسابها أبدا... أثير بدورها وجدت نفسها ممزقة بين التفكير في صديقتها التي أقلقتها حقا بحضورها المفاجئ وبين مشكلة الأمطار التي حبستهما فجأة بطريقة لا تدعو للإطمئنان... لم يتكلما لوقت طويل فالكلام كان مستحيلا في تلك الظروف الصاخبة وظلا كذالك يصغيان لجنون السماء في الخارج لتكسر هي ذالك الصمت أخيرا حين قالت بعدم ارتياح : _بقائنا هنا في السيارة هو الجنون بعينه. _ومالذي تقترحينه؟؟ _لا أدري...لنفكر في شيئ ما...أي شيئ. (إعتدل في جلسته فجأة ليتمتم بتفكير : _لقد مررنا بمبني منذ قليل أي نعم بدا مهجورا لكنه قد يكون أكثرأمانا من بقائنا هنا في السيارة... (نظرإليها فجأة بطريقة لم تعجبها ليتابع مقترحا : _سأذهب لأتفقد المكان وأنت إبقي هنا إلى أن .... (قاطعته بتصميم : _بمفردي!...لا مجال سأذهب معك. _أثير قد يكون المكان ... (قاطعته بحزم : _قلت لك لا مجال...سنذهب معا أو سنبقى هنا أيضا معا. (تمتم بشيئ من الحدة رغم ظهور شبح إبتسامة على طرفي شفاهه : _حسنا أيتها العنيدة لك ذالك. (خرجا من السيارة بصعوبة لتعبث بهما الرياح وتصفعهما الأمطار...إقترب منها ليمد يده نحوها والتي تمسكت بها أثير كأنها طوق نجاتها وهي كانت كذالك نوعا ما...ركضا بسرعة وما هي إلا دقائق قليلة حتى كانا أمام المبنى...طرق يزن الباب بعنف كي يسمعه أصحابه وبعد لحظات لابأس بها وأيضا بعد أن كادا ييأسان إنفتح الباب وظهر جسد وسط الظلام...شدت نفسها لزوجها بخوفٍ في حين قال هو بصوتٍ مرتفع كي يسمعه من فتح لهما الباب : _نحن أسفان حقا للإزعاج لكنني وزوجتي تعطلت سيارتنا فجأة و... (قاطعه صوت خشن النبرات بهدوء وصاحبه يزيد من فتح الباب لتظهر تفاصيل جسده : _أدخلا... (دخل يزن أولا مسلحا بضوء هاتفه ليجذبها بالتجاهه وبنظرة واحدة للمكان الذي ظهرت عليه بوادر الفقر والقذارة أدركت أثير أن صاحبة المبنى التي كانت عجوزا متسخة المظهر كما منزلها تعيش حتما بمفردها...وقبل أن تنهي تأملاتها المتفحصة سمعتها تقول بجفاف وهي تشير لأحد الأبواب : _باستطاعتكما إستعمال تلك الغرفة ستجدان فيها أغطية جافة...سرير وحطب إن أردتم إشعال النار للتدفئة وأيضا قنديلا وبعض الكبريت وهذا كل ما أستطيع تقديمه لكما وكما ترون أنا إمرأة عجوز...عمياء وفقيرة. (شعرت أثير بالشفقة عليها في حين شكرها يزن بكياسة مؤكدا لها أنهما لا يحتجان سوى لمكان رطب ودافئ يأويهما لتلك الليلة...تحركت العجوز بعد لاحظات تتلمس طريقها بهدوء وحذر ليفعل يزن مثلها وهو يقول بصوتٍ أمر: _إنتظريني هنا لا تتحركي...سأتفقد الغرفة وأبحث عن القنديل. (حدقت في المكان المظلم إلا من نور ضعيف مصدره هاتف يزن الذي ينيرله الطريق...بعيون لا تريان شيئا حقا... كانت تسمعه يتحرك جيئة وذهابا قبل أن يعود إليها حاملا ماسبق وأسمته العجوز قنديلا : _كل شيئ موجود كما أخبرتنا السيدة...المكان قذر قليلا والفراش قديم ومهترئ لكنه سيفي بالغرض. (أمسك بيدها مجددا ليقودها بالتجاه الغرفة وسط الظلام... أغلق الباب خلفهما ليشتغل بنشاط مثير للإعجاب...وضع الحطب في موقد حديدي صغير وقديم ككل شيئ في ذالك المكان ثم قام بإشعال النار فيه كما بحث عن الأغطية التي كانت موضوعة بإهمال على الأرضية الباردة وما إن إنتهى حتى هتف برضى : _سيصبح المكان دافئا بعد قليل ...(نظرإليها متفحصا ليقول بضيق كأنه إكتشف شيئا لم يعجبه فجأة : _يا إلهي أنت مبتلة حتى العظم !!. (تسللت إبتسامة مرحة إلى شفاهها لتجيبه بنعومة وعينيها تتجولان على ملابسه المبللة بدوره: _وهل أنت جاف ورطب؟؟. (كشر في وجهها مازحا ليتحرك حيث سبق ووضع الأغطية...أخذ بطانية نظيفة ليعطيها لها قائلا : _تخلصي من ثيابك وتدثري بهذه. (تتخلص من ثيابها وأمامه هل جن أم ماذا؟؟؟ قفزت الدماء حارة لوجهها وعنقها لتبعث بالحرارة لكافة جسدها ولابد أنه قد لاحظ خجلها وفهم صراعها الداخلي إذ سرعان ما أردف بلطف : _ليس الوقت وقت التردد والإحتشام أثير...أنا سأدير ظهري لك وسأفعل أيضا المثل...حسنا؟ (أمسكت بالباطنية أخيرا دون أن تجرؤ على التفوه بكلمة...إبتعد عنها قليلا بالتجاه أحد الزوايا...أدارلها ظهره كما قال ليبدأ بنزع ملابسه...راقبته للحظات مفتونة بحركة يديه لكن ما إن بدأت ملابسه تقل حتى أسرعت تدير له ظهرها بدورها لتبدأ بنزع ملابسها وهي ترتجف من البرد و...الإيثارة. ما إن إنتهت حتى أسرعت تلف نفسها بالباطنية وفي تلك اللحظة سمعته يسألها ما إذا كانت قد إنتهت...أجابته بصوت مقطوع الأنفاس كأنها ركضت لعدة أميال... نظرت إليه خلسة لتجد أنه وعلى غرارها لم يخفي كامل جسده بل فقط الجزء السفلي...زحف الإحمرار مجددا وغزيرا في تلك المرة ليخضب وجنتيها مما جعلها تسرع بخفض وجهها وهي تعض شفتها السفلى بقوة...أحست به يتحرك صوب السرير الذي جره قرب النار...نفضه قليلا قبل أن يجلس عليه قائلا بلطف : _إجلسي أثير وانعمي بدفئ النار. (فعلت ما طلبه منها كأنها إنسان ألي مبرمج على الطاعة لكنها ومع ذالك حرصت على ترك مسافة لابأس بها بينهما ولابد أنه إنتبه لذالك إذ سرعان ما صرح بخشونة : _على فكرة أنا لا أعض وأيضا هذه ليست أول ليلة ننام فيها معا في نفس المكان. (لكننا لم نكن قريبين هكذا ولم نكن على نفس الفراش والأسوء أننا...هتف قلبها بحرارة وخجل... لقد كان نوعا ما محقا...لقد كان يشاركها الجناح منذ عدة ليال بالفعل وبالأمس كاد أن يشاركها شيئا أخر لكن بحق الله الوضع مختلف ومختلف جدا أيضا فبالأمس لم تكن واعية تماما كما أن رهف تدخلت في الوقت المناسب...لكن في تلك اللحظة حسنا الموقف كله يجعلها ترتجف رغم الحرارة التي بدأت تملأ المكان... تنفست الصعداء فجأة لتجيبه أخيرا بصوت منخفض...خجول : _أنا أسفة...أنا أعرف بأنك لا تعض إنه فقط... (سكتت لا تدري كيف تشرح له ما تحس به مما جعله يحثها بلطف على المتابعة : _ماذا؟؟ (غرقت في موجة حر شديدة لكنها قاومتها بشجاعة لتصرح بانفعال: _أنا لم يسبق لي أن تواجدت في وضع كهذا من قبل...في الأيام الماضية أنت كنت تأتي للجناح حين أكون أنا غارقة في النوم وصباحا تخرج باكرا...أنا لا أكاد أحس بك بحق الله فكيف تشَبِّه الليالي الأخرى بهذه الليلة؟؟. _أنا أفهمك وأنا أسف. (إستدارت نحوه وقد شدتها الكآبة في صوته لتجده يتأمل النار أمامهما بجمود جعلها تتمتم برقة بينما نظراتها راحتا تتنقلان رغما عنها على طول جذعه : _أنا لم أكن ألومك يزن أنا فقط أجد وضعنا...(سكتت عاجزة عن إيجاد الكلمة الصحيحة التي قد تصف بها وضعهما حقا ليلتفت نحوها فجأة وهو يكمل عنها بفظاظة : _شاذا...غريبا...غير معقول...ويا لسخرية القدر فنحن رجل وزوجته. (أغضبتها فظاظته التي لم تفهم معناها مما جعلها تحدق فيه بقوة وهي تقول بفتور: _لكننا لم نكن يوما رجلا وزوجته أتذكر...لقد سعيت لتحطيم تلك العلاقة بيننا قبل حتى أن نبدأها. (لم يجبها كأن ما تفوهت به جعله يبتلع لسانه فجأة ولأنها لم تكن مستعدة حقا لخوض الماضي...إستدارت عنه لتنشغل بتدفئة نفسها ومراقبة النار وهي تقضي على قطع الخشب...ظلا للحظات صامتين وكانت قد بدأت تشعربالنعاس عندما سمعته يهمس بشيئ من المرارة : _كنتُ أحميك نوعا ما أثير...كنتِ صغيرة لتدركي حقا ما تريدينه...طفلة مدللة رأت شيئا أعجبها فأرادت الحصول عليه والزواج يبقى... (قاطعته بحدة وهي تتأمله بعيون متسعة...مجروحة إختفى منهما أي أثرللنوم : _إنها المرة الثانية التي تردد على مسامعي هذه الجملة السخيفة...ثم عن أية حماية تتحدث؟...أنا أعرفك منذ أن كنت في الرابعة عشرمن عمري...وفي ذالك الوقت يمكنك أن تقول عني طفلة مدللة أعجبت بك لكن في سن الثامنة عشر وتقريبا التاسعة عشر كنت إمرأة تعرف ما تريده وكنت أحبك حقا وإن كنت لا تدري فأمك وأمي في هذه السن كن أمهات لك ولي لهذا لا تقل طفلة عني أبدا...هل هذا واضح؟ (تلاعبت إبتسامة شاحبة بشفتيه ليسألها بهدوء حذر: _إعتقدتك قلت بأنك كنت مراهقة في ذالك الوقت أو أن حبك لي كان كذالك على الأقل. (عضت شفتها بعصبية مجددا وقد تذكرت ما تفوهت به من أكاذب محترمة في المستشفى لتزمجر بحنق : _حسنا كنت كاذبة لعينة...هل إرتحت الأن؟...(شعرت بالغضب والألم في نفس الوقت يعصران أعماقها مما جعلها تقف بسرعة ناسية أين هي ومالذي تلبسه عندما تعثرت أحد رجليها بحافة الباطنية وكانت ستسقط على وجهها حتما لولا سرعة تحركه...تلقفتها ذراعيه بلهفة بينما تمسكت هي بكتفيه ناسية لحافها الذي إنزلق عن كتفيها مما جعلها تنحني محرجة لينتهي بهما الأمر راكعين على الأرض معا أمام النار. تبادلا النظرات للحظات قبل أن يمد يده فجأة نحوها... أعاد مجموعة من الخصل السوداء خلف ظهرها لتتوقف أصابعه على كتفيها العاريتين... إبتلعت ريقها بصعوبة لتهمس باسمه بصوت مخنوق... _ي..يزن... (مررأصابعه على طول جيدها نزولا لصدرها ليهمس لها بصوت متحشرج...أجش : _إن أردت مني التوقف أخبريني . _لا ...لا أريدك أن تتوقف أبدا...أبدا... (نظر إليها كأنه لا يصدق ما يسمعه منها...ثوانٍ قليلة فقط مرت قبل أن يجذبها نحوه ليحبس أنفاسها بقبلة ملتهبة ألهبت جسدها وعواطفها معا... وأمام ألسنة اللهب وتحت أصوات قطرات المطر خطت أثير أول خطوة حقيقية لها بالتجاه يزن لتكون أخيرا زوجته فعليا قلبا وقالبا... | |||||||
|
| |
|
10-01-14, 10:28 PM
| #1994 | |||||||
| نجم روايتي ومقيم التسالى وصاحبة الردود المميزة في القسم التركي ومنسقة فعاليات المنتدى
| أمضت ديالا يوما بأسره في المواصلات إذ بين رحيلها من المزرعة لأقرب مدينة والتي كانت تبعد بضعة ساعات وبين سفرها للمدينة الساحلية...مدينة أثير حيث كانت قد قررت أن تهرب بوجعها...كانت المسافة بعيدة وطويلة ومع ذالك لم تشعربالملل والضيق بقدر ما كانت تشعر بالضياع...لتظل شاردة طوال الطريق تفكر في كل ما حدث معها منذ عودتها...لتصل في النهاية إلى قناعة أنها لم تستفد شيئا حقا برجوعها...لم تحصل على الماضي الذي كانت تتوق بشدة لمعرفته ولا على الهناء وراحة البال الذين لطالما منت نفسها بهما...لم يكن هناك شيئ أي شيئ والأسوء أنه تم إستدراجها إلى المزرعة فقط كي يتم خداعها والعبث بمشاعرها...أغمضت عينيها بأسى وهي تشعربألمٍ رهيب في قلبها... لقد كان يخدعها وكاد ينجح في ذالك... كلامه...إهتمامه...نظرات عينيه...كل شيئ...كل شيئ فيه وفي تعاملاته كان مخطط له بمهارة وكادت تصدقه...اللعنة عليه بل عليهم جميعا...كادت تتخلى عن كل ما أمنت به يوما من أجله...كادت تخون ذكرى والدتها وتحنث بكل وعودها لها...والأسوء أنها تركته يصل معها حيث لم يجرؤ جنس رجل على الوصول...قبلها...ضمها....ولقد أحبته...أحبته...يالله...يالله. .. تنهدت بحرقة ليسترعي نظرها الجو العاصف في الخارج ليتوقف السائق أخيرا أما منزل ضخم...كان الظلام يلف المكان...المطر يتساقط بشدة والمنزل غارق في الصمت مما جعلها تتساءل إن كانت قد أخطأت لسفرها بتلك الطريقة السريعة دون أن تتصل بصديقتها لتعرف أخبارها وظروفها وإن كانت موجودة من الأساس... نقدت السائق أجرته ثم أخذت حقيبتها الصغيرة لتركض تحت المطر وهي ترتجف...دقت على الباب بقوة وهي تدعو الله بصمت أن تكون أثير موجودة ...ثوان قليلة وانفتح الباب لكن من فتحته لم تكن أثير بل كانت شخصا أخرتماما ... حدقت في رند التي كانت من فتح لها الباب بعدم تصديق لتسألها بذهول : _أنتِ؟؟ (رمشت رند بدورها للحظات قبل أن تجذبها للداخل لتضمها بقوة وهي تقول بصوتٍ متهدج : _أعتقد بأنني لا أزال محظوظة ولو بنسبة بسيطة جدا...شكرا لك يا إلهي...شكرا لك. _مالأمر رند...مالذي تفعلينه هنا وأين أثير؟؟ (تركتها رند لتنتبه لوجهها الشاحب وأثار الدموع عليه وكذا ذبول عينيها المشرقتين عادة وقبل أن تسألها عمَّ بها تمتمت بصوتٍ مهزوز: _تعالي لتغيري ملابسك ولنجلس لأنني لم أعد أقوى على الوقوف...(صعدت الدرج لتتبعها ديالا بقلق وما إن دخلتا لإحدى الغرف حتى أضافت شارحة وهي تتهوى على سرير ضخم : _أثيرفي رحلة عمل قالت بأنها ستكون هنا في المساء لكنها لم تصل بعد...لقد كدت أجن هنا بمفردي وذالك الهاتف اللعين لم يتوقف عن الرنين وفي كل مرة كان هو. (بدأت ديالا تزيل ملابسها التي إستعارتها من نرجس وهي تقول بهدوء : _سأزيل ملابسي ثم سنتحدث رند ومن الأفضل لو بدأت من البداية عزيزتي كي أفهم...(نظرت حولها باهتمام لتتساءل بلطف : _هل هناك مناشف أو ملابس جافة؟؟. _إبحثي في الخزانة قد تجدين شيئا قديما لأثير...إنها غرفتها عرفتها من الوصف...كل شيئ هنا كما أخبرتنا به تماما...(إلتمعت عيني رند مجددا بالدموع لتردف بقنوط : _ليتنا بقينا هناك في لندن...ليتنا لم نفكرأبدا...أبدا في نبش الماضي. (لبست ديالا أول شيئ وقع عليه بصرها والذي كان عبارة عن منامة قصيرة وضيقة...جففت شعرها ثم إندست في الفراش بجانب رند التي بدأت حالتها الغير مطمئنة تخيفها...مسحت دموعها برفق ثم جذبت رأسها لتضعه في حجرحها وهي تقول بلطف : _هيا عزيزتي إرتاحي وكفى دموعا...أخبريني بالذي يؤلمك كثيرا هكذا ويجعلك في هذه الحالة؟؟. (تنهدت رند بصوت مرتفع لتقول ببؤس : _يؤلمني قلبي ديالا...يؤلمني كثيرا...جدا. (ومن قد لا يؤلمها قلبها عندما يختار وغدا ليحبه؟... إمتلأت عينيها بدموع القهر عليها وصديقتها لكنها حافظت على هدوء صوتها ورقته عندما سألتها : _أهو بسام مجددا؟؟ (طفقت رند تخبرها عن كل ما حدث معها منذ عودتها لتنهي حكايتها بمرارة وحزن انسكبت لهما دموعها : _وها أنذا يا ديالا هاربة من الجميع حتى من نفسي...إحتجت للكلام ولمن يفهمني دون أن يلومني أو يعاتبني. _تماما مثلي...(تمتمت ديالا بشرود مما جعل رند ترفع رأسها نحوها لتحدق فيها بتساءل صامت دفعها للإضافة بسرعة : _وضعك مؤلم ومحير عزيزتي ومهما فكرت وخططت ستعودين دائما لنقطة البداية وهي حبك الغير محدود لإبن عمك. (تساءلت رند باستسلام : _تحاولين القول أنه نوعا ما قدري الذي لا مفرمنه أليس كذالك ؟؟. (إنحدرت دمعة يتيمة على خدها لتجيبها بنعومة وهي تهزرأسها موافقة : _قدرتريدينه رغم كل شيئ عزيزتي. (إعتدلت صديقتها فجأة في جلستها لتسألها فجأة مغيرة الموضوع : _وأنت ديالا لم تخبريني مالذي حملك على السفرفي مثل هذا الجو العاصف؟؟. _نفس الذي دفعك أنت للهرب رند...ألمني قلبي فهربت به علني ألملم جراحه هنا في حضن أثير.... (سكتت لتطلق ضحكة مريرة عندما إتسعت عيني رند بطريقة مضحكة لتردف بعد برهة بشيئ من القسوة : _وضع مضحك...مبكي أليس كذالك؟؟؟ (سألتها رند بلطف : _مالذي حدث حبيبتي...وهل تحبينه كثيرا؟؟ (إندفعت الدموع بقوة لتعمي عينيها لكنها مسحتها بعنف لتخبرها بدورها بكل شيئ حدث معها منذ أن وطئت أقدامها أرض المزرعة...وما إن إنتهت حتى ربطت رند على يدها مواسية لتسألها برقة : _وهل غادرتهم لغيررجعة ديالا أم أنك مثلي إحتجت لفسحة تراجعين بها كل شيئ؟؟. (هزت كتفيها بحيرة لتجيبها بجمود : _لم أفكر ساعتها رند...كنت فقط أرغب بالرحيل؟؟ _ولقد رحلت ورحلت أنا فرحماك ياإلهي متى سينتهي بنا هذا الرحيل؟؟...(أخذت نفسا عميقا طويلا وقبل أن تعاود إحداهما الحديث إرتفع رنين هاتفها كاسرا ذالك الصمت الذي لفهما لثوانٍ قليلة وما إن نظرت إلليه رند حتى بدأت تشعر.. تشعر بالمرض حقا لتتمتم بصوت مرتجف وهي تستوي جالسة : _إنه هو...ماذا سأفعل الأن ديالا. (شجعتها ديالا بلطف : _أجبيه رند وأخبريه أنك مع أصدقاء وستعودين متى تحسنت حالتك. (هزت رأسها موافقة لتفعل كما طلبت منها صديقتها ليخرج صوتها مرتجفا نوعا ما... _مر...مرحبا بسام . (سمعته يزفر بقوة قبل أن يصرخ فيها متسائلا بغضب : _رند وأخيرا...أين أنت بحق السماء؟؟ (أجابته بجفاف : _إطمئن بسام أنا لم أهرب فلقد كنت محقا عمي لا يستحق مني ذالك. (أجابها بسرعة وبنفاذ صبر: _أعرف بأنك لم تسافري لقد كنت في المنزل وكل أشياءك لا تزال هناك لذا أخبريني أين أنت الأن؟؟ (تنهدت بصوت مرتفع لتقول باستسلام : _أنا في المدينة الساحلية مع أصدقاء لي من لندن. _ليس الوقت وقت بقائك مع الأصدقاء...والدي سعيد جدا رند ولقد جاء معي راكضا للمكتب لرؤيتك وتصوري صدمتنا معا عندما لم نجدك. (إبتلعت غصة ألم وهي تتذكر كل ما حدث في ذالك المكتب اللعين لتسخر منه قائلة : _لابد أنك وجدت شيئا ما تخبره به فأنت في النهاية بارع جدا في الكلام. (أجابها ببساطة مستفزة : _أخبرته أنك لابد وتشعرين بالإحراج و... (قاطعته بحدة : _وذالك صحيح...اللعنة عليك بسام أنا أحب والدك جدا ولا أتخيلني أواجهه بعد أن رآني...رآنا... (عضت شفتيها بقوة عاجزة عن المتابعة لتسمعه يكمل عنها بوقاحة أربكتها : _هيا حبيبتي الخجولة قوليها...لقد رآني أقبلك وإذن؟...نحن الأن خطيبين وباكرا جدا سنصبح زوجين وأعتقده يدرك جيدا أن الأحفاد لن يأتوه إن ضللنا مجرد أولادٍ للعم...نتصرف ونتعامل باحترام كلي. (شهقت رند بصوت مرتفع لتسأله بعدم تصديق : _أتريد أولادا...أولادا مني أنا؟؟ (أجابها برقة إخترقتها كما السهام : _لم يكن في بالي أبدا أما لأولادي غيرك لذا وبما أننا سنتزوج أخيرا فسأعمل بجد ورغم كل شيئ لأحقق حلمي هذا و... الأن أخبريني أين أنتِ؟؟ (أخبرته رند بمكانها وبالعنوان أيضا كما المخدرة لينتهي الإتصال بينهما فجأة...نظرت لديالا التي كانت تتأملها بلطف لتهمس بصدمة واضحة : _إنه...إنه يرغب بأولادٍ مني...بأولاد سيكونون جزءا منه ومني...مني... (ضمتها ديالا بين أحظانها حيث راحت تردد مني...مني لتتبعها بموجة حارة من الدموع نفست بها عن كل كربها وما يزعجها وبقيت صديقتها تواسيها حينا وتهدهدها حينا أخر كما طفلة صغيرة...وشاركتها دموعها...بكتا كما لم تفعلا قط...بكتا الحب والظروف وبكتا وجع القلب والحظ... لتستلقيا أخيرا جنبا إلى جنب وكل منهما تفكركيف ستتصرف مع حبها المستحيل وكيف ستهرب من رغبات قلبها الخائن | |||||||
|
| |
|
10-01-14, 10:30 PM
| #1995 | |||||||
| نجم روايتي ومقيم التسالى وصاحبة الردود المميزة في القسم التركي ومنسقة فعاليات المنتدى
| انتهي الفصل ياعساسيل قراءة ممتعه للجميع ..... ومبروووووووووووووووووووك للعرسان عقبال ديالا هههههههههههههه طبعا لولو اكيد منتظرة تعليقاااااااااااات جامده ومباركاااااااااات كتييييييير يعني تلاته بفصل احم مع اني كان نفسي بمشاكسات بسيطه نقول للولو تعملها بعد الصلح او الزواج هههههههههههههههههههه | |||||||
|
| |
|
10-01-14, 10:31 PM
| #1996 | |||||||
| نجم روايتي ومقيم التسالى وصاحبة الردود المميزة في القسم التركي ومنسقة فعاليات المنتدى
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 43 ( الأعضاء 34 والزوار 9) *نوور*, إيناس, نهولة, kholoud.mohd, غفرانك اللهم, قمر الليالى44, woow, babo, sara8639, amen alselawi, dr sofy, خفوق انفاس, ميمى مصطفى22, noof11, do3a, yoda5, samir, رواند محمد, سودوكو, الفجر الخجول, WAFAS, دينا عبدالل, soma samsoma, celine92, Aisne, عراقيــه, أحلام الوادي, palmoon, ايماااا, ronita1417, هلولة 1989 منووررررررررررررررررررررر ررررررريييييييييييييييييي يييييييييييين قراءة ممتعه | |||||||
|
| |
|
10-01-14, 10:35 PM
| #1998 | ||||||||||
| نجم روايتي  
| . مساء الخير لولو ايه المفاجأت دى ليال وجاسم واااااااااااااااااااااااا ااااو زواج كده مره وحده وانتوا لسه اساسا ما صارحتوش بعض بمشاعركم الوضع بأه مربك شويه جاسم الغيره عمله عمايلها بس ياترى ابوك هايوافق انا مش قولت ان الاربعه هايتجمعوا قريب ليال حساكى محتاره عرض الزواج اربكك شويه اثير ويزن واااااااااااااااااااااااا ااااااو مكتوبالك الجوازه يا بولين هههههههههههههههههههههه ماشى يا عم ماشيه معاكوا حلاوه الله يسهله يا عم الحج يزن ماهو قصدك بانك كنت بتحميها طب من ايه بس يا يزن الوضع هايتغير لما تروحوا ولا لا ؟؟؟؟؟؟؟؟ يعنى رهف هاتقدر تفرقكم عن بعض تانى بسام ورند مادام انت مش شايف ام غيرها لاولادك يبقى ليه اللى بتعمله معاها ده حرام عليك نفسك ونفسها بطلوا تعذبوا بعض امال فين امه يا لولو كنت عاوزه اشوفها وهى بتتلقى القنبله اللى هاتفرقع فيها ان شاء الله رند وديالا اقولكم ايه حطوا خبتك على خيبتها هو ليه كده يالولو اتنين مابسوطين الفصل ده واتنين معيطين تسلم ايدك يالولو على الفصل الجاااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااامد وشكرا نور على تنزيلك للفصل تسلمى يا جميل | ||||||||||
|
| |
|
10-01-14, 10:38 PM
| #2000 | |||||||||||
| مشرفة اسرة حواءوذات الذوق الانيق وفراشة متألقة،ازياء الحب الذهبي ..طالبة مميزة في دورة الخياطة جزء1وأميرة فستان الأحلام ولؤلؤة بحر الورق وحارسة وكنزسراديب الحكايات و راوي القلوب  
| واااااااااااااااااااااااا ااو الفصل بيجننننننننننننننننننننن روووووووووووووووووووووعة ليال وجاسم وغيرته الشيده عليها من اخيه جاسر جاسم الذى عرض الزواج عليها وهى وافقت لانها تحبه وهو لم يستطع ان يبعد عنها وهو متملك تجاهها واثير ويزن الذان علقا لان سياره يزن تعطلت فى الطريق وتوجها الى مبنى ومكثا فيه ومشهدهما الرومانسي وقضائهما الليلة فى احضان بعضهما الف مبروووووووووك لرند وبسام واثير ويزن واجتمعت الصديقتان رند وديالا لينتهى باتصال بسام لرند وهو يريدها ان تخبره عن مكانها واثر عليها كلامه عن انه يريد اولادا منها روووووووووووووعة الفصل حبيت كل حرف كتبتيه لولو وانا مبسوطة انى كنت فى وقت التنزيل يعطيكى العااافية وشكرا لنور على التنزيل | |||||||||||
|
| |
 |
| الكلمات الدلالية (Tags) |
| ...'', مولودتي, الماضي, الخامسة, والدة |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
899Likes
.png)
.png)
.png)
.png)
العرض العادي
