15-01-14, 10:40 PM
| #2091 | |||||||||
| نجم روايتي وكاتبة في قلوب أحلام  
|  اقتباس:
 | |||||||||
|  |
|
15-01-14, 10:49 PM
| #2092 | ||||||||||||||
| نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وقاصة في قصر الكتابة الخيالية  
| اقتباس:
و زي ما قالت نفين يا فطوم أكيد من القعاد على الاب ... أنا كانت بتجيلي غمامة على العينين... عموما ربنا يشفيكي حبيبتي ويشفي كل التعبانين ياااااارب... اقتباس:
كدا تغابي كل المدة ده أكيد واحشاني موووووووووووووت...المرة ده ما فيش هروب من التعليق يا مزة قفشتك. | ||||||||||||||
|
| |
|
15-01-14, 10:51 PM
| #2093 | ||||||||||||
| نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وقاصة في قصر الكتابة الخيالية
| lossil, غفرانك اللهم, nahia gh+, مريم1396, Aisne+, سودوكو, Mathmatical, ماسه حساسه, الفجر الخجول, lelly+, بنت السيوف+, nana me, raga, sara8639+, الميزان, omangirl5 منورين يا مززي أنا حبتدي التنزيل فورا وعايزة تعليقات بعديها أكيييزززززز | ||||||||||||
|
| |
|
15-01-14, 10:55 PM
| #2094 | ||||||||||||
| نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وقاصة في قصر الكتابة الخيالية
|  (فتحت عينيها بصعوبة وهي تحس بثقل غريب على كتفها اليسرى وما إن تبينت سبب ذالك الثقل حتى وضعت يدها على فمها بسرعة تمنع شهقة قوية كادت تفلت منها... رمشت لعدة ثوان بعدم تصديق وقد إسترجعت كل أحداث الليلة الماضية لتقف عاجزة عن الحركة بل وعن التنفس أيضا... مالذي ستفعله الأن؟... كيف ستتصرف؟...بل كيف ستواجهه وتنظرلوجهه بل ولوجهها أيضا و...و...آه لا...لا...إنها ليست مضطرة لفعل ذالك...ليس ذالك الصباح على الأقل...إنها لن تستطيع ولن تجرؤ حتى... تحركت بحذر شديد وبحذرأشد رفعت رأسه عنها وما إن نزلت من السرير حتى سارت على رؤوس أصابعها...لبست ملابسها التي كانت مجعدة قليلا لكن جافة تماما...حملت حقيبتها ثم خرجت وهي تحمد الله في سرها أنه لم يحس بها... (أوصلتها سيارة الأجرة للمنزل بهدوء تام والتي كان إيجادها في ذالك المكان وذالك الوقت من الصباح حظا رائعا لم يسبق أن حظيت به... ما إن نقدت السائق أجرته حتى أسرعت الخطى بالتجاه الطابق العلوي لتختبأ في جناحها مغلقة الباب وراءها وهي ترتجف بشدة للذكرى وللموقف ككل وفي تلك اللحظة رن هاتفها النقال...إعتقدت للوهلة الأولى أنه يزن قد إكتشف أخيرا رحيلها لكن سرعان ما تنفست الصعداء عندما تعرفت على الرقم لتهمس بارتياح : _رند... (أتاها صوت تلك لأخيرة حانقا : _أين أنت...أتصدقين بأنك كدت تتسببين لنا بنوبة قلبية؟!! (تمتمت أثيربتشتت : _أسفة...أسفة حقا حبيبتي لقد ثقبت إطارات السيارة فعلقنا في العاصفة عموما...(تحركت بالتجاه الحمام لتملأ الحوض بمياه معطرة ودافئة وهي تتابع بهدوء : _إنها قصة طويلة رند لذا دعك منه وأخبريني...هل تحدثت بصيغة الجمع لتوك؟...من معك؟؟ _معي ديالا التي هربت بدورها مثلي لكن كما قلتِ أنتِ إنها قصة طويلة،المهم...بما أنك قد عدت تعالي واجلبي لنا معك بعض الثياب للخروج وللنوم...وأيضا لوازم الإستحمام وفرشات للأسنان و... (قاطعتها بحيرة : _ثياب ولوازم للحمام؟!...حسنا لكن لماذا وهل... (قاطعتها بنفاذ صبر: _قلت لك هربنا ألم تسمعيني؟...ومن يهرب عادة يكتفي بأخذ جلده فقط معه!. _حسنا...حسنا سأكون معكما بعد قليل. _جيد نحن بانتظارك... (نسيت للحظات ما حدث في المبنى لتنشغل برند وديالا الهاربتين... أخذت حماما سريعا على عكس ما كانت تنوي ثم لبست ملابسها وجهزت حقيبة متوسطة الحجم ملأتها بالأشياء التي طلبتها رند لتسرع بالخروج قاصدة غرفة حماها...أرادت رؤيته ثم مغادرة المنزل قبل وصول يزن...طرقت باب غرفته بخفة لتدخل وهي تقول بلطف عندما وجدته لا يزال مستلقيا في فراشه : _عمي صالح...هل أنت نائم...هل أيقظتك؟؟ (هتف بحماس وهو يمد يده بالتجاهها : _أثير...لقد عدت...لا...لا...لم توقظيني...تعالي طفلتي وأخبريني هل وصلتما الأن؟؟ (أسرعت بالإمساك بيده وهي تهز رأسها موافقة : _أجل لقد وصلت قبل قليل لم نستطع العودة بالأمس بسبب الظلام والعاصفة ؟؟ _لا يهم ما دمت قد كنت مع يزن ...لكن أين هو؟؟ (إحمروجهها بشدة عند نطقه لإسم يزن لتتلعثم قائلة : _هناك في المبنى أعني بقي مع سيارته...ثقبت الإطارات ويجب إصلاحها...أنا عدت لأن صديقاتي رند و...ديالا في منزل أهلي ينتظرنني... (تفحصها بتمعن للحظات محرجة ليسألها بشيئ من المرح : _هل ستذهبين إليهن الأن؟؟ _أجل وسأبقى معهما إلى أن تغادرا. _أتعنين أنك ستبقين هناك؟...لكن لماذا؟...هنا منزلك الأن أثير...(تجهم وجهه فجأة كأنه يفكرفي شيئ ما لا يعجبه ليظيف فجأة بقلق : _هل هو يزن هل تشاجرتما...هل... (قاطعته بسرعة وهي خائفة أن تسبب له في إنفعال قد يؤذيه : _آه لا...أقسم لك أنه لا علاقة ليزن برغبتي هذه....(ربطت على يده بنعومة لتظيف شارحة بحب : _إنهن كل ما كان لدي هناك في غربتي عمي صالح ولقد جئن من أجلي لذا يجب أن أكون معهن وهذا كل شيئ. (صرح وهو يهزرأسه متفهما : _تريدين أن تكن على راحتهن...أفهمك. _يوم أو إثنين على الأكثروسأعود لكنني أعدك سأتصل بك طوال الوقت للإطمئنان عليك. (إلتمعت عيناه بالرضى والإقتناع ... _شكرا لك طفلتي...وأنا سأنتظرإتصالك وأيضا عودتك القريبة كما وعدت. (قبلته بحرارة على خده لتهتف واعدة : _لك ذالك عزيزي...لك ذالك. (تركها ترحل أخيرا بعد أن شرحت له كل الموقف لتسرع بالرحيل خائفة أن يعود زوجها ويلتقيها هناك...وهي لم تكن مستعدة بعد لرؤيته...لم تكن مستعدة أبدا. | ||||||||||||
|
| |
|
15-01-14, 10:55 PM
| #2095 | ||||||||||||
| نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وقاصة في قصر الكتابة الخيالية
| _حسنا عزيزتاي مالذي يحدث معكما،وما هي القصة الطويلة التي دفعتكما للهروب كما قلتِ رند؟؟؟ (أجابتها رند بفضول : _أخبرينا أنت أولا...مالذي حدث معك بالأمس...إنتظرناك وقلقنا عليك حقا؟؟. (تخضب وجهها رغما عنها بحمرة الخجل لتذكرها لأحداث الأمس مما دفعها لإبعاد عينيها بسرعة عن مرمى نظرات صديقتيها قبل أن تجيبهما بصدق متجنبة ذكر التفاصيل المحرجة: _لقد إستلمت العمل في شركة والدي والعم صالح وكان هناك تلك الصفقة المهمة...أخذني يزن بالسيارة بعد أن فوت طائرتي لكن عندما عدنا ثقبت الإيطارات وسط الطريق فاضطررنا للمبيت في مبنا قذرو بظيافة امرأة عجوزفقيرة ومتى حل الصباح أسرعت إليكما. (تمعنتا فيها النظربطريقة زادت من إحراجها لتسمع نفسها تظيف بشيئ من الحزم : _لنؤجل الحديث عني لوقت أخر...رجاءا. (هزت كل من ديالا ورند رأسيهما علامة الموافقة مما دفعها للمتتابعة متسائلة بارتياح : _أخبراني إذن عنكما... (وكما الليلة الماضية تحدثت رند بكل ما يعتمل في قلبها من قنوط وأوجاع لتتبعها ديالا تفعل نفس الشيئ وما إن إنتهتا حتى أخذت أثيرنفسا عميقا وهي تهزرأسها بضيق لتتساءل بألم : _يا إلهي!!...لما أصبح البشرهكذا لا يهمهم أي شيئ سوى الماديات وأذية بعضهم البعض ؟؟؟ (همست ديالا بصوت مثخن بالألم : _أحس بالإختناق كلما فكرت في كلام رنيم والأسوء أنني وقعت كالبلهاء في حبه وصدقته...صدقته حقا يا أثير مهما حاولت إدعاء العكس. (صرحت رند بأسف : _حبيبتي لقد كنتُ بالأمسِ منهارةً ولم أستطع قول هذا لك...(أمسكت بيديها الصغيرتين بلطف لتردف بطريقة من يدرك جيدا ما يقوله : _أنتِ كنتِ عرضةً لشيئ ما كهذا دائما ديالا...لقد حبست نوعا ما قلبك ومشاعرك في قوقعة حصينة داخل أعماقك طبعا بسبب كرهك لما حدث لأمك...كنت شديدة الحرص عليهما لكنهما وكما يبدو كانا يتوقيان للتنفس بحرية بعيدا عن قيود الخوف التي أحطهما بها وعودتك للمزرعة حيث بدأ كل شيئ كانت الثغرة التي أضعفت مناعتك وحررتهما وللأسف كان ذالك الأمجد هناك وعرف كيف يعزف على الوترالحساس لديك. (أكدت أثيربأسى وهي تضغط على يدي كل منهما : _أخشى أن رند محقة تماما عزيزتي. (وقفت ديالا بعنف لتتساءل بضيق : _ومالذي سأفعله الأن؟؟...لقد وقعت في حب الشخص الخطأ...إمرأة مجنونة أحرقت غرفتي والماضي...الماضي الذي عدت من أجله لتلك المزرعة المشؤومة لايزال بعيدا عني بعد السماء عن الأرض؟ (تشدقت رند بشيئ من الحدة : _لديك كل الوقت لتفكري عزيزتي وشخصيا لو كنت مكانك لعدت فقط لكي ألقن تلك الرنيم درسا لن تنساه. (هزت أثيررأسها بأسف لتعلق بجفاف : _القول أسهل من الفعل رند وإلا لكنت أنت نفسك لقنت زوجة عمك الدرس الذي تستحقه بدورها. (تمتمت رند بإحباط : _كنت أحاول فقط مساعدة ديالا...لكنك محقة أثيرالقول أسهل من الفعل...أسهل بكثير. (فتحت أثيرفمها لتجيبها لكن إرتفاع رنين هاتفها جعلها تطبقهما مجددا وهي شبه متأكدة أنه حتما يزن في تلك المرة...إبتلعت ريقها بصعوبة لتعبس فجأة عندما تذكرت أنه لا يملك رقم هاتفها...تنفست الصعداء بارتياح لتجيب على المتصل غافلة عن نظرة الشك والحيرة التي تبادلتها كل من ديالا ورند... _نعم من مع... (قاطعها صوت حانق تعرف صاحبته جيدا : _وأخيرأثيروأخيرا...حمدا لله أنك أجبتني...لكن تعالي هنا كيف تعطينني عنوان منزلك ما دمت لا تسكنين فيه؟؟ _أنت في المدينة؟...(تمتمت أثيربدهشة وهي تنظر لكل من رند وديالا المذهولتين بدورهما : _لكن هل أتيت لرؤيتي حقا؟؟ (صرحت ليال بصوتٍ متوترغريب : _أجل...أترين...أنا...أنا هنا وسأعقد قراني بعد قليل لقد كدت أجن عندما لم أجدك...أنا أتصل بك منذ الأمس...أحتاجك معي أنتِ قريبة و... (قاطعتها مقطوعة الأنفاس : _مهلا...مهلا لحظة...هل قلت تعقدين قرانك...هل سمعتك جيدا؟؟ _أجل...أجل أتصدقين هذا؟...إنها قصة طويلة...أثيرتعالي رجاءا للسفارة البريطانية الأن...أنا لن أعقد قراني قبل وصولك...كوني شاهدة على عقد زواجي وأعدك سأجعل جاسم يوصلني لمنزلك وسأقضي الليلة لديك وسنتحدث...إشتقت إليك على فكرة وأنا...أنا أنتظرك أثير...أنتظرك صديقتي... (بقيت ليال تثرثربحماس للحظات قبل أن تنهي المكالمة قائلة بأنها بانتظارها...لكن أثيرالتي لم تستطع إستيعاب هذرصديقتها السريع ظلت فاغرة الفاه تحدق في الفراغ ولم تستيقظ من صدمتها حتى لكزتها رند وهي تقول بقلق : _مالأمرأثيرماذا بها ليال؟؟ (تمتمت بشرود : _إنها هنا أيضا في المدينة. (سألتها ديالا بضيق : _هذا قد فهمناه من حديثك لكن مالذي قالته لك لتجعلك بهذه الحالة؟؟. _ستتزوج...ليال ستتزوج وتنتظرني كي أذهب لأشهد على عقد قرانها. (تسمرت كل من رند وديالا بدورهما لتصرخ أثيربسعادة وقد إستوعبت الخبرأخيرا : _إنها ستتزوج...ستتزوج حقا وشيئ واحد سيدفعها لهذا...(حدقت في صديقتيها اللتين كان دورهما لتشعرا بالصدمة لتتابع بحنان : _أتصدقان...أتتخيلان؟؟ (همست رند بعدم تصديق : _ليال مغرمة!! (كررت ديالا جملة صديقتها بتعجب : _ليال تحب...ليال؟!! (هتفت أثيربحماس وهي تلبس معطفها : _إنها تقول بأنها ستخبرني كل شيئ بعد أن يتم عقد قرانها الذي سيحدث الأن...أنا سأذهب لأكون معها كما طلبت...أنتما دبرا أموركما وجهزا كل شيئ للإحتفال...سأجلبها وسعيد الحظ الغامض والمدعو جاسم إلى هنا...(كانت على وشك الخروج عندما توقفت فجأة لتتمتم بعينين تملأهما دموع الفرح : _إنها ليال وهي تستحق أن ننسى كل شيئ من أجلها...فهل نفعل صديقتاي؟. (وقفت كل من رند وديالا لتهتفا معا بعزم : _بالطبع...بالطبع سنفعل...(ما إن إختفت أثيرحتى بدأتا حملة الإستعداد بحماس مجنون لكن بين الحين والأخر كانتا تتوقفان لتحدقا ببعضهما البعض ببلاهة مطلقة. | ||||||||||||
|
| |
|
15-01-14, 10:56 PM
| #2096 | ||||||||||||
| نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وقاصة في قصر الكتابة الخيالية
| وهكذا عقدا قرانهما في السفارة البريطانية بالمدينة باعتبارليال إنجليزية الجنسية...عاصم وأثيركانا الشاهدين وأيضا الحاضرين الوحيدين على إتحادهما المجنون... كانا قد إتفقا على تناول غذاء سريع معهما في المطعم ليحتفلا لاحقا بمفردهما لكن ما إن أصبحا بجانب السيارة حتى هزت أثير رأسها رافضة وتحت نظرات الجميع المذهولة أخذت مفاتح تلك الأخيرة من عاصم وهي تقول بمرح : _مع إحترامي للجميع لكنني أنا من سأقود...أولا لأنها مدينتي وثانيا لأنني أمثل عائلة العروس وعادة حفل عقد القران والخطوبة يتم في منزل العروس. (سألتها ليال بتوجس : _مالذي تخطيطين له أثير؟. _إركبي مع زوجك في الخلف ليال وأنت صامتة وأنت أيها الضخم...(غمزت بمكر لعاصم الذي كان يحدق بها بإعجاب لتأمره قائلة : _إلى الأمام وهيا بنا. (تنقل جاسم بنظراته بينهما ليتساءل مازحا : _أواثقتان أنتما من أنكما لا تتشاركان نفس الدماء؟ (سخرت منه ليال بلطف وهي تجلس في السيارة كما طلبت منها صديقتها : _إنتظر فقط لتتعرف على باقي العائلة. (قادت أثيرفي شوارع المدينة وابتسامة كبيرة تزين شفتيها...لقد كانت سعيدة...سعيدة حقا...لتفكر أن السعادة ليست بالضرورة شيئ خاص فأحيانا يكفي أن نرى من نحبهم سعداء لنكون نحن أيضا بغاية السعادة... وصلوا أخيرلمنزل عائلتها وما إن ترجل الجميع من السيارة حتى أشارت أثير له وهي تقول بحماس : _الإحتفال سيكون هنا...(سبقتهم لتفتح الباب يتبعها الجميع وما إن أصبح الكل في الردهة الأنيقة التي بدت بغاية النظافة حتى قفزت كل من رند وديالا لتعانقا ليال مهنئتين لها والتي غلبت عليها فرحة رؤياهم جميعا من حولها على دهشتها بمجيئهما... ومن يراهن جميعا في تلك اللحظة يتعانقن ضاحكات بلقائهن أخيرا لن يتخيل ولو لثانية واحدة أن قلب كل واحدة منهن يحترق بصمت وتلك هي الصداقة الحقة يكفي أن تكون إحداهن سعيدة ليسعدن جميعا من أجلها. | ||||||||||||
|
| |
|
15-01-14, 10:57 PM
| #2097 | ||||||||||||
| نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وقاصة في قصر الكتابة الخيالية
| _هناك رجل خارق الجاذبية عند الباب يسأل عنك ولقد بدا مصرا على رؤيتك عزيزتي. (عبست ديالا وهي تتساءل عن هوية ذاك الرجل لتقول بحيرة : _رجلا يسأل عني أنا!!...اممم سأرى من يكون وأعود حالا. (غادرت ديالا لرؤية ضيفها الغامض بينما حاصرت كل من رند وأثيرجاسم لتجد ليال نفسها واقفة مع عاصم الذي بدا شاردا أو بالأحرى متجهما كالقبطان الذي غرقت كل سفنه ... _حسنا عاصم لما كل هذا العبوس ألم يعجبك إختيارالرئيس؟؟ _بل أحسد الرئيس لإتخاذه أهم خطوة في حياته ضاربا كل شيئ غير مشاعره بعرض الحائط. (ضاقت عينيها عليه لتسأله باهتمام : _لا أفهمك عاصم...مالذي تقصده؟؟ (وضع يده بطريقة بدت ألية على صدره جهة القلب لتسمعه يقول بشرود بينما سبحت عيناه في موجة ألم قوية أجفلتها : _لا عليك ليال...إنها قصة حزينة بكل حال من الأحوال وليس من الجيد ... (قاطعته بدهشة : _هل هي إمرأة عاصم...أتحاول القول أنك...(نظرإليها بعينيه السودوين الغائمتين مما جعلها تنسى دهشتها لتسأله بلطف : _أخبرني عنها عاصم؟؟. (إكتسبت ملامحه فجأة درعا حصينا ليتمتم بجفاف : _بما أنك صرت زوجة الرئيس فلا أعتقد أنه من الجيد أن تعرفي أي شيئ عنها. (سخرت منه بنعومة رافضة أن تدعه وشأنه : _ولماذا؟...ثم يالها من حجة سخيفة كلانا يعرف أنك والرئيس من أفضل الأصدقاء. (صرح بشيئ من الحدة : _ربما لكن لو عرف بهوية فتاتي فقد ينسى فجأة تلك الصداقة وينقلب لوحش كاسر. (عبست للحظات وهي تحاول تفسيركلامه الحاد...الغريب لتتسع عينيها شيئا فشيئا وقد عرفت هوية فتاته كما سماها...حدقت فيه بصدمة لتهمس بعدم تصديق: _أنت لستَ...أنتَ وسارة أنا لا أصدق هذا...لا أصدقه. (نظربالتجاه جاسم الذي كان محاطا بصديقتيها ليتمتم بضيق : _ ليال إنها حفلة عقد قرانك فهل تريدين حقا الحديث عني وقصة حبي المستحيلة؟؟ (هتفت بحماس : _بالتأكيد يا عاصم وبغض النظرعن إرتباطي بجاسم فأنا أحب سارة وأعزك أنت ويهمني حقا أن أعرف لما تقول عن علاقتكما بأنها قصة حب مستحيلة؟؟. (أخذ نفسا عميقا لتسمعه يشرح بشيئ من الإقتضاب : _مامن علاقة من أي نوع بيننا ليال...لقد عرفتها مذ كانت طفلة...والدي كان سائقا لوالدها الذي لطالما كان لطيفا معنا...منحنا جناحا في القصروعند وفاة والدي بحادثة سيارة أبقاني معهم إهتم بمأكلي ومشربي كما أنه أرسلني للدراسة للخارج مع إبنيه...أنا أعرفهم منذ سنواتٍ وسنوات كما ترين وصداقتي للتوأم عمرها من عمري تقريبا. (سألته ليال بنعومة وقد بدأت تفهم إخلاصه وتواجده الدائم مع جاسم وكذا ثقة ذالك الأخيربه : _وحبك لسارة؟؟ _كان من الممكن أن أستمربالحلم لولا حصول حادثة في الماضي أعتقد أنه لا ضيرمن إخبارك بها ما دمت من العائلة الأن...(تجهمت ملامحه السمراء بينما إتقدت كل حواسها هي ما إن أتى على ذكر الماضي ليتابع بشيئ من مرارة : _إنها عن عمة جاسم لقد أحبت رجلا كان... _عاصم سأخذ زوجتي الجميلة للحظات وأرجوا منك أن تلهي صديقتيها الفاتنتين عنا. (أرادت أن تعترض على أمر جاسم الذي قاطعهما فجأة في اللحظة التي بدأ فيها كلام عاصم يصبح مهما حقا لها...أرادت أن تسأله كل شيئ يتعلق بتلك العمة الغامضة لكنها لم تستطع ذالك للأسف وكيف تفعل دون أن تثيرفضول وحيرة زوجها... إبتسمت في النهاية لعاصم الذي نفذ كلام رئيسه ضاحكا قبل أن يجذبها جاسم لإحدى الزوايا وهو يهمس لها بحنان : _سعيدة؟؟ (أجابته بصدق وهي تجبرنفسها على نسيان كلام صديقه والإندماج كليا معه : _جدا ياجاسم جدا. _لقد صممت خاتما من أجلك ...(أخرج من جيب سترته علبة حمراء مخملية...فتحها بأصابع بدت لها مرتجفة...أخرج منها خاتما من الذهب الأبيض تتوسطه ألماسة غريبة في جمالها وشكلها لكن ليس ذالك فقط ما لفت نظرها بل فصوص الياقوت المحيطة بها بطريقة فنية بارعة ذكرتها بتحفة أخرى لا تزال تجهل أسرارها...أخرجها من أفكارها قائلا بصوت منخفض..ناعم أربكها : _ياقوت وألماس مزيج من الناروالجليد...مثلك. (نظرإليها للحظات بطريقة غريبة...غامضة قبل أن يدس الخاتم في أصبعها لينحني مقبلا جبينها بدفئ جعلها تسدل جفنيها باستسلام وكل جزء منها لا يريد لتلك اللحظة أن تنتهي...إبتعد عنها لتسمعه يظيف بشيئ من المرح وهو يشيرلمحبس فضي بسيط بعكس خاتمها : _وهذا خاتمي...طبعا إذا أردت إلباسه لي. (أشرقت عينيها وإلتمعتا بطريقة ملفتة جذابة ألهبت نظراته نحوها مما جعلها تخفض بصرها بالتجاه خاتمه لتركز عليه وهي تعض شفتيها بارتباك واضح ولحسن حظها ما إن إنتهت من وضعه في أصبعها حتى إقتربت منهما صديقتاها ليقبلنها ويباركن لها مجددا وليتمين لها السعادة الدائمة. | ||||||||||||
|
| |
|
15-01-14, 10:58 PM
| #2098 | ||||||||||||
| نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وقاصة في قصر الكتابة الخيالية
| _مالذي تفعله هنا...وكيف عرفت أين تجدني؟؟ (جالت عيناه عليها تمسحان بلهفة لم تشأ تصديقها كل جزء من وجهها وجسدها لتسمعه يقول معاتبا إياها برقة كانت لتذوب لها سابقا : _أهذا ما يهمك؟...لقد كدت أجن عندما عدت للمزرعة بالأمس ولم أجدك. (سكت ليمد يده نحوها لكنها سرعان ما تراجعت للخلف وهي تقول ببرود : _ولماذا؟...هل خشيت العودة لستخدام تَحَرِّيكَ الخاص مجددا للبحث عني أم أنك خفت على خططك من الفشل؟. (حدق فيها بتجهم وبعينين متسائلتين لكنها تجاهلته لتظيف بقسوة تعمدتها : _لقد إحترقت أشيائي وغرفتي وما جئت من أجله لا يريد أحدكم إطلاعي عليه لذا وجدت أنه لا داعي لبقائي أكثر في ذالك المكان الذي صرت أكرهه حقا. (أطلت من عينيه نظرة ذهول لم تجد أدنى ترحيب لديها لتسمعه يتمتم باستغراب وحيرة : _وجدك أنسيت أنه مريض ثم من أخبرك عن التحري...وبحق الله عن أية خطط تتحدثين عنها؟؟ _جدي...هاه؟؟...(إبتسمت إبتسامة باردة لم تصل لعينيها لتتابع بفتور أحست به قد أجفله : _لقد كان يحمل إسم جدي طوال حياتي لكنه للأسف لم يلعب أبدا أي دورفيها...لذا فهو لا يعني لي شيئا...أما من أخبرني عنك وخططك فذاك لا يهم حقا المهم هو أنني عرفت أي رجل رائع تكونه. _ديالا مالذي حدث لك بحق الجحيم؟...(حدق فيها بضياع ليتابع متسائلا وقد بدا كأنه يفكربصوت مرتفع أكثرمنه يحدثها : _أخرمرة كنا فيها معا إعتقدت أنني وصلت لجزء منك...كنت متجاوبة معي... كنتِ تثقين بي فما الذي حدث الأن...أنا...أنا لا أفهم شيئا فهلا كنت واضحة معي رجاءا؟؟. (حدقت فيه بكراهية تراقب تمثيله الرائع الذي يستحق عليه جائزة الأوسكارلتجيبه بهدوء جليدي : _لا شيئ لدي أوضحه لك...تجاوبي معك أحتقرنفسي من أجله...ثقتي لا تستحقها وأنتم كلكم ...(إستدارت فجأة توليه ظهرها لتردف بازدراء كانت تشعربه حقا في تلك اللحظة: _لقد إنتهيتم جميعا من حياتي و...(أمسك بذراعها بسرعة قبل أن تخطو مبتعدة ليشدها نحوه بقوة ألمتها...تشابكت نظراتها المتحدية بنظراته التي أصبحت غاضبة جدا ليظلا كذالك للحظات يتصارعان بلغة العيون قبل أن تسمعه يهمس بصوتٍ عاصف وعيناه تقدحان شررا : _هكذا إذن...لقد وضحت فعلا أشياء كثيرة لكن يا جميلتي الحلوة...المشاكسة أنا لم أقل كلمتي...لم أنتهي منك بعد بل أترين؟...أنا في الواقع قررت أن أبتدأ لتوي...(أنهى جملته بأن إنحنى نحوها يسحق شفتيها بقبلة قاسية جعلتها تحدق فيه للحظات برعب قبل أن تنجرف خلف تيار ساحق من المشاعرالتي خانتها وعرضتها لمذلة عقلها قبل مذلته هو...تركها فجأة مما جعلها تئن باحتجاج ضعيف لتسمعه يهمس متوعدا قرب أذنها : _لا...لن أدعك تفسدين كل شيئ بجنونك الفجائي هذا...(حررها كليا ليستطرد بصوت أمر: _سأمرعليك غدا لنعود للمزرعة ولن أنتظرأي إعتراض منك. (صرحت بصوت مرتجف وعينين مخدرتان لاتزالان تحت تأثير قبلته وعواطفها المحمومة : _أنت لن تجبرني. _لا...أنا لن أفعل لكن قلبك سيفعل...(تركها ليردف بشرود : _جدك مريض حقا ديالا...مشكلة ضغطه مع كبر سنه مسألة خطرة قد تقتله في أي وقت . (فكرت للحظات في كلامه الذي بدا صادقا جدا... لقد كانت ممزقة بين الحفاظ على حياة الرجل الذي لا يدين لها حقا بأي شيئ وبالتالي العودة معه ومواجهة كل ما تكرهه وتخشاه و بين الرحيل ونسيانهم جميعا لكن أيضا ستثقل عقدة الذنب كاهلها طوال حياتها لو حدث شيئ لذالك العجوز وذالك لن تتحمله أبدا وللأسف ففي كلا الحالتين هي لن تذوق أبدا طعما للسعادة...فما الذي ستفعله ومالذي ستختاره؟؟... تنهدت بصوت مرتفع لتفتح فمها ثم كأن ذالك الأخيرمنفصل تماما عنها سمعته يقول بتكدر مثيرللشفقة : _حسنا سأعود معك من أجل العجوزلكن بشرط واحد فقط...(مالذي تفوهت به...أي شرط ستخبره به الأن؟...يالله!!...ماهذه الورطة...ماهذه الورطة؟...نظرت بعيدا عنه وهي تحس بأن عقلها وحتى كبريائها يخوضان معركة شبه خاسرة مع قلبها لتتذكر شيئا ما...شيئا قد يحميها منه عند عودتها...عادت بنظراتها إليه لتتابع أخيرا بشيئ من العجزغافلة عن كونها تبدو بشرطها الأحمق ذاك كمن يعترف بغباء بكل نقط ضعفه لعدوه : _أريدك أن لا تقترب مني أبدا...أن تدعني وشأني تماما. (ارتفعا كلا حاجبيه بطريقة ساخرة...مستفزة وبدا كأنه يضحك عليها في أعماقه لكن مع ذالك لم يظهرأي شيئ عليه عندما وافقها قائلا باقتضاب : _حسنا. _جيد إذن سأنتظرك غدا. _لم أنهي كلامي بعد ديالا...(مدَّ يده كأنه يرغب بلمسها مما دفعها للتراجع للوراء بهلع ملحوظ جعله يوقف يده في الهواء ليظيف بثقة : _هذا...كل هذا سيكون لفترة قصيرة فقط...قصيرة جدا جميلتي إذ بيننا حديث طويل ومسائل عالقة لم ننتهي منها بعد. (وكان له الكلمة الأخيرة كما العادة...إذ ما إن أنهى جملته حتى إستدارمغادرا...وقفت رغما عنها تتأمله ويا الله كم بدا رائعا وأنيقا ...إنه من ذاك النوع من الرجال الذي مهما ارتدى وكيفما كان سيظل مميزا وجذابا... رفعت أناملها المرتعشة لتلمس شفاهها بشرود وفي تلك اللحظة التفت نحوها كأنه أحس بها وبينما ارتفعا حاجبيه بطريقة ماكرة إستدارت هي راكضة للداخل وكل ذرة من كيانها المكركب ترتعد بقلق و...شوق. | ||||||||||||
|
| |
|
15-01-14, 10:59 PM
| #2099 | ||||||||||||
| نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وقاصة في قصر الكتابة الخيالية
| كانت لا تزال مبهورة بخاتمه وقربه ككل عندما بدت ملامحه فجأة جدية لتسمعه يقول : _سنعود غدا للقصرليال...سأدعك هناك ثم سأغادرلأجلب أمي وأخبرها بشأننا. (تحمست للفكرة مما جعلها تهز رأسها موافقة لتسأله باهتمام : _بالحديث عنها جاسم أنا لا أعرف شيئا عنها وعن عمتك وتلك المدعوة نفين و... (قست عيناه فجأة وشحب وجهه بطريقة فاجئتها بشدة لكن ذالك كان سريعا جدا حتى بدا لها أنه كان من إختراع خيالها خاصة وأنه سرعان ما رفع يدها ليطبع عليها قبلة حارة وهو يقول بصوتٍ أجش : _لهذا أرغب برؤية أمي حبيبتي...لأخبرها بكم أنتِ رائعة ولكي أتزوجك بسرعة..بسرعة. (نسيت ما حدث قبل لاحظات لتغرق في عينيه العسليتين وهي تقول بإحراج : _لكنني فعلا زوجتك جاسم. (قربها منه وهو يتمتم بخشونة : _أعرف لكنني أقصد أن تكوني معي ليل نهار...أن تشاركني كل شيئ...كل شيئ ليال. _جاسم...أنا... (قاطعها بسرعة : _أعتقد أنه يجب علي المغادرة الأن ليال لقد تأخرالوقت وأيضا لبد وأنك ترغبين بمتابعة السهرة مع صديقاتك. (سألته عابسة : _الأن؟ (صرح بمكروهو يشبك أصابعها بأصابعه : _لا أريد أن أكون وقحا صغيرتي لكن وجودك هكذا قريبة مني يعيدني للتفكير في إقتراحي الأول وهو أن أتزوجك الأن بكل ما للكلمة من معنى . (إحمر وجهها بطريقة ملفتة لتتمتم بخجل وهي تشيربالتجاه الباب : _سأرافقك حتى السيارة. (ضحك على خجلها بمرح ليخرجا بعد أن ودع صديقاتها وتمنى لهن ليلة سعيدة...سبقهما عاصم لكن ما إن وصلا للسلالم الفاصلة بين الحديقة وباحة الفيلا حيث ركن سيارته حتى جذبته بجرأة إليها لتطبع قبلة خاطفة...دافئة على شفاهه...لتتركه وهي تهمس له بنعومة : _الأن تستطيع أن ترحل. (حدق بها للحظات بدهشة قبل أن يجرها خلفه إلى داخل الحديقة دون أن ينطق بكلمة واحدة وهناك عاد لمتلاك شفتيها بطريقة إجتاحتها كما الإعصار...تمسكت به ليال بقوة كي لا يوقعها باندفاعه المجنون الذي بدأ يأخذ منحنا أخرعندما إنتقلت شفتيه لتطبع قبلا نارية على طول جيدها...مُنْحَنًا جعلها تهمس له بأنفاس متقطعة : _ج...جاسم...توقف...توقف أرجوك.. (تركها دون أن يبعدها عنه كليا ليصرح بصوت خنقته الرغبة : _أرأيت ما أقصده صغيرتي...أرأيت؟؟. _لا أصدق أنك نفس الرجل الذي قال عني في لندن أنني مدللة...فاسدة. (ظهرت الدهشة على ملامحه كأنه متفاجئ لتذكرها لذالك الموقف ليبتسم فجأة وهو يقول بمرح : _لقد كنت أمام خيارين لا ثالث لهما...إما خطفك وسجنك بعيدا عن كل العالم وإما أيضا خطفك وسجنك لكنني في النهاية قمت باختيار الخيارالثالث. _الذي قلت لتوك أنه لا وجود له. (ضمها إليه بلطف ليتمتم بعينين ضاحكتين : _الذي قلت لتوي أنه لا وجود له. (ضحكت ليال ضحكة مجلجلة...صافية وصلت لأذان صديقاتها اللوتي أدركن أنها ضحكة نابعة من سعادتها المطلقة...ليتبادلن النظرات بهدوء ولسان حالهن يقول ... _وأخيرا واحدة منهن على الأقل غادرها الأسى لغيررجعة....أوَهل فعل؟؟؟؟ | ||||||||||||
|
| |
|
15-01-14, 11:00 PM
| #2100 | ||||||||||||
| نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وقاصة في قصر الكتابة الخيالية
| كانت كل واحدة منهن تفكرفي شيئ مختلف عن الأخرى لكن في نفس الوقت كان الموضوع واحدا...الماضي...الحاضر...الر� �ال والحب... أثير كانت مشغولة بكيفية مواجهة يزن بعد أن إنتلقت علاقتهما لمرحلة أخرى أعمق وأشد...رند بدورها كانت تفكرفي زواجها المرتقب الذي لم يعد من حقها التملص منه...ليال كانت سعيدة ظاهريا لكن أعماقها كانت مشتتة بطريقة غريبة ربما بسبب إرتباطها السريع بجاسم وربما بسبب تلك المرأة في الكوخ التي لاتزال ترتعش كلما قفزت صورتها وكوخها إلى ذهنها...أما ديالا فكانت مشغولة بزيارة أمجد وكلامه وأيضا بقبلته التي أفقدتها السيطرة تماما...ليخرجن جميعا من أفكارهن عندما همست أثيرفجأة بتعجب : _ألا تجدن الأمرغريبا أعني...لقد جئتن للمدينة لرؤيتي جميعا في نفس اليوم لكن مع ذالك لم نلتقي سوى الأن؟!. (صرحت رند بتهكم ساخر: _لأنك يا صديقتي العاشقة كنت في رحلة عمل مع حبيب القلب. (تساءلت ليال بحماس : _إلا بالحق أثيركيف كانت الرحلة؟...لقد سبق وحبستني عاصفة مجنونة شبيهة بعاصفة الأمس في أحد الأكواخ المهجورة في القصرمنذ عدة أيام ولقد كدت أموت هلعا. (تمتمت ديالا بشرود وهي تتذكرعاصفة الأمس : _غريب المناخ في هذا البلد يودع الشتاء فيه المدن بطريقة فظيعة. _وغريب أيضا كيف اجتمعنا مجددا بدون موعد كما في الماضي...في مطعم الذكريات. _يخيل إلي بأن عمرا بأسره مضى على أخرلقاء لنا هناك. _حين قررنا العودة. (رددت ديالا خلفها بشرود : _أجل حين قررنا العودة. (تساءلت أثير: _وإذن هل لا يزال إتفاقنا ساريا...هل سنعود ونلتقي بعد أسابيع لنرجع للندن؟؟. (هزت ليال رأسها رافضة لتصرح بحزن : _أعتقد بأن هذه هي نهاية الرحلة بالنسبة لي...لقد تم عقد قراني وبعد الزواج سأبقى مع جاسم. (تساءلت رند بحنان : _أتحبينه؟؟. _أجل أحبه كثيرا...جدا... (تمتمت أثير برقة : _وها قد إنزلقت أقدام واحدة أخرى منا في فخ الحب والزواج. (صرحت رند بكآبة : _إثنتين لتكوني أكثردقة أثير...أنسيت أن ديالا أيضا واقعة حتى أذنيها في حب مخادع ماكروأعتقد بأنني لن أكون مخطئة إن قلت بأنه هو من أتى الليلة يبحث عنها. (إتجهن بأنظارهن المتسائلة نحو ديالا التي قالت بتكدر : _أجل لقد كان هو...جاء يسألني العودة معه. (تمتمت ليال عابسة : _من هذا؟...وكيف لم أعرف...لما لم تخبرنني؟؟ (أجابتها أثيربمودة : _عزيزتي لقد كانت حفلتك الليلة...أردن أن ننسى كل شيئ من أجلك...أن نعيش معك سعادتك حقا. (صرحت رند برقة : _ولقد فعلنا. (وافقتها ديالا بصدق : _أجل...فعلنا. (إمتلأت عيون ليال بالدموع لتتمتم بصوتٍ متحشرج وهي تمد يدها نحوهن : _يا إلهي كم أقدرلكن هذا...وكم أحبكن. (إمتدت أيدي رفيقاتها لتمسكن بيدها...بقينا كذالك للحظات قبل أن تظيف بصوت تعمدت جعله أمرا بطريقة مضحكة : _والأن أنساتي هيا فالتخبرنني جميعا بالذي حدث معكن في الأسابيع الماضية؟؟. (سألتها ديالا مازحة : _فالتخبرينا أنتِ أولا كيف قمت باصطياد تلك السمكة الكبيرة والجذابة جدا؟؟. (تمتمت رند بمكروعينيها تستقران على أثير: _وبالمناسبة عزيزتي نحن لسن جميعا أنسات أعتقد بأن معنا هنا سيدة صغيرة. (شهقت كل من ليال وديالا بينما غرقت أثيرفي موجة إحراج حادة لتصرح بغضب وهي تنزلق خارج السرير: _إليك عني أيتها الفضولية وأخبراها عن زواجك المرتقب أنت وبسام وحب ديالا لذالك الكوبوي المتعجرف. _واو أكل هذا فاتني...هل ستتزوج رند حقا من إبن عمها وأنت أثيرهل فعلتها فعلا مع زوجك وديالا...ياإلهي ديالا من يكون هذا الكوبوي الذي أوقعك في حباله؟...أيتها الخائنات وأنا من كنت أعتقد بأنني وحدي من إنقلبت حياتها رأسا على عقب لقد... (قاطعتها ديالا ضاحكة : _مهلكك قليلا ليال...يا إلهي لقد صرت ثرثارة حقا. (ضحكن للثوانٍ بمرح حقيقي لتقول رند بجدية : _كل منا حدثت لها أشياء كثيرة منذ عودتنا ليال...أشياء دفعتنا أنا وديالا مثلا للهروب إلى هنا لتجمعنا الصدفة بك. (سألتهما ليال بلطف : _مالذي حدث معكما بالضبط؟؟ (أخبرتها رند أولا بتفاصيل زواجها لتستأنف ديالا الكلام منها تخبرها بدورها عن كل ما حدث معها وأمجد وحتى رنيم وما إن إنتهتا حتى علقت ليال باشمئزاز : _أود لو أخذ زوجة عمك رند مع كل عائلتك ديالا وأحبسهم في غرفة واحدة لأمارس عليهم كل أنواع العذابات النفسية والجسدية التي نسمع عنها. (تمتمت أثيربدون شعور: _خذي معك زوجة يزن أيضا ليال رهف سأكون حقا ممتنة لك. _آه أثير لقد نسينا موضوعها تماما...كيف هي معك وكيف...كيف كنت مع يزن رغم وجودها؟؟. _إنها باردة...متغطرسة لكن لم يسبق لها أن تحدثت معي أو تعرضت لي قط عاد طبعا أنها تصل في مواقف... (سكتت للحظة وقد ظهرت عليها إمارات الخجل مما جعل رند تغيرالموضوع قائلة : _بالنسبة لسؤالك السابق أثيرعن العودة...أنا أيضا أعتقد بأنني لن أعود...بسام قدم لي وعدا صريحا بأنه سيلحق بي إلى أخرالدنيا لو فكرت بالرحيل مجددا وبالنهاية أعتقد أنه قدري الذي لا مفرمنه. (تمتمت أثير بعجز: _أما أنا فلا أدري شيئا...أنا ويزن لا يزال الطريق أمامنا مبهما وأيضا هناك والده الذي بدأ يستعيد عافيته و أنا لن أغامر بمجرد التفكيربالرحيل الأن. (إتجهت أنظارهن جميعا صوب ديالا ينتظرن قرارها والتي بدا التفكيرجليا على ملامحها ثم وكأنها أحست بهن سرعان ما تحدثت بتصميم وقسوة : _أنا قررت العودة للمزرعة...سألعب لعبتهم...سأعود لكن هذه المرة لأحرق قلوبهم وأستعيد قلبي. (صرحت رند بكرب : _ القلوب قاسية صديقتي إسأليني أنا الخبيرة بها. (أجابتها بثقة من يدرك ما يقول : _أنت وبسام كليكما ضحية...لكن في قصتي أنا وحدي الضحية رند...وحدي الضحية. (صمتن للحظات يراجعن قراراتهن ليتحدثن مجددا لكن بشيئ من التكتم والحذر فليال لم ترد زيادة همهن وهكاذا لم تخبرهن عن شكوكها بشأن عمة زوجها وعندما سألتها أثيرعن عائلة جاسم ولماذا لم يحضروا معهم عقد القران وجدت نفسها تلف وتدور في جوابها...لتبعد تفكيرهن عن الموضوع في النهاية... أثيرأيضا لم تجرؤ على التحدث عمَّ حدث بينها وزوجها ليس لخجلها فقط كما إدعت بل لأنها لا تملك أدنى فكرة عمَّ سينتهي به الأمر...كما أنها وبصراحة أكثرلم ترد منهن أن يذكرنها بما تخشى التفكيرفيه...رهف وابنها ولو قرر يزن الإختياريوما فمن سيختار؟؟؟ رند أخفت ببراعة رعبها من ذالك الزواج الذي تعرف وحدها كل خبياه وما سيترتب عنه وظلت تثرثربسخافة عن كيف أن بسام قدرها الذي لا مفرمنه في حين أنها كانت في الواقع تسعى لنسيان التفكيرفي ردة فعل والدته وتجاهل ما قاله هو شخصيا عن كيفية مراضته لها. أما ديالا فحافظت على صمتها المتزن الذي بدا ظاهريا ثقة منها بقرارها وما ستفعله لكنه في الواقع لم يكن سوى إنسحابا جبانا منها كي لا تأتي إحداهن على ذكرما قد يوجعها بشدة. وفي اليوم التالي تودعن على وعد بالإتصال هذه المرة... عادت ديالا إلى المزرعة برفقة أمجد...كما جاء جاسم ليأخذ ليال لتتفاجأ رند بزيارة بسام أيضا جاء باحثا عنها وفي النهاية عادت أثيرلتبقى بمفردها وبالتالي لا مفرمن مواجهة يزن التي هربت منها كثيرا... حبيباتي الفصل هادي وراسي جدا مش كدا؟ بعكس الفصل للي جاي...وزي ما قلت هو رجوع وفي نفس الوقت نقلة لحاجات كتيرة...وعلى فكرة الفصل إللي جاي فيه صدمة جاااااااااامدة جدااااااااااااا (فيس بيلاعب حواجب)... قراءة ممتعة وبانتظارتعليقاتكن بفارغ الصبر... | ||||||||||||
|
| |
 |
| الكلمات الدلالية (Tags) |
| ...'', مولودتي, الماضي, الخامسة, والدة |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
899Likes
.png)
.png)
العرض العادي
